موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-04-1
الصفحات: 585

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 585 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 266661 / تحميل: 7530
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٤-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

وفيصه في نقل كلامكش خلل لا يخفى عليك.

وما مرّ من كون المراد : هجر عيسى أبا عبد اللهعليه‌السلام ، كذا أيضا عقل في الوافي حيث قال : أي : فهجر عيسى أبا عبد اللهعليه‌السلام وخرج من عنده بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام الّذين كان مرازم منهم(1) . إلاّ أنّ في شرح الكافي للمقدّس الصالح : إنّ الظاهر أنّ ضمير(2) المنصوب في قوله : فهجره ، راجع إلى مرازم ، وكان مرازم يقوم بكثير من خدمات أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وإرجاعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقراءة وتكلّم على صيغة التكلّم(3) مع الغير محتمل لكنّه بعيد(4) ، انتهى فتأمّل.

وفيمشكا : ابن أبي منصور الثقة ، عنه الحسن بن محبوب(5) .

2236 ـ عيسى بن أحمد بن عيسى :

ابن المنصور أبو موسى السرّ من رأيي ، روى عن أبي الحسن علي بن محمّدعليه‌السلام ، عنه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبيد الله ،جش (6) .

وفيتعق : يأتي في ابن أخيه محمّد بن أحمد بن عبيد الله أنّه من العامّة(7) (8) .

__________________

(1) الوافي 5 : 920 / 3280.

(2) في نسخة « ش » : الضمير.

(3) في المصدر : المتكلّم.

(4) شرح أصول الكافي : 9 / 389.

(5) هداية المحدّثين : 126.

(6) رجال النجاشي : 297 / 806.

(7) عن الغيبة : 127 قال : فمما روي في ذلك من جهة مخالفي الشيعة. إلى أن ذكر رواية أبو موسى عيسى بن المنصور ، الغيبة : 136 / 100.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 254 ، وفيها بدل محمّد بن أحمد بن عبيد الله : محمّد بن عبيد الله ابن أحمد.

١٦١

2237 ـ عيسى بن أسامة الكوفي :

روى عنه عبد الله بن المغيرة ،ق (1) .

2238 ـ عيسى بن أعين الجريري :

الأسدي ، مولى ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (2) .

وزادجش : وروى عن عبيد بن عيسى بن أعين صاحب السبوب ، عنه عبد الله بن جبلة(3) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(4) .

وفيتعق : ويروي عنه صفوان(5) وابن أبي عمير(6) (7) .

أقول : فيمشكا : ابن أعين الجريري الثقة ، عنه عبد الله بن جبلة ، والحسن بن محمّد بن سماعة(8) .

2239 ـ عيسى بن جعفر بن عاصم :

روىكش أنّ أبا الحسنعليه‌السلام دعا له ، وفي الطريق أحمد بن هلال وهو عندي ضعيف ، فهذه الرواية لا توجب تعديلا لكنّها عندي من المرجّحات ،صه (9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 258 / 570.

(2) الخلاصة : 123 / 5.

(3) رجال النجاشي : 296 / 803 ، وفيه بعد السبوب زيادة : وهي الثياب البيض من القزّ.

(4) الفهرست : 117 / 520.

(5) كمال الدين : 650 / 5 و 652 / 15.

(6) الكافي 4 : 465 / 8.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 254 ، ولم يرد فيها : وابن أبي عمير.

(8) هداية المحدّثين : 222.

(9) الخلاصة : 121 / 1.

١٦٢

وفيكش : حدّثني محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن هلال ، عن محمّد بن الفرج قال : كتبت إلى أبي الحسنعليه‌السلام أسأله عن أبي علي بن راشد وعن عيسى بن جعفر بن عاصم وابن بند ، فكتب إليّ : ذكرت ابن راشدرحمه‌الله فإنّه عاش سعيدا ومات شهيدا ، ودعا لابن بند والعاصمي.

وابن بند ضرب بالعمود حتّى قتل ، وأبو جعفر(1) ضرب ثلاثمائة سوط ورمي به في دجلة(2) .

وفيتعق : ربما يظهر من العبارة كونه من الوكلاء كأبي علي ، وربما يظهر ذلك من الشيخ في آخر الكتاب ، وذكرنا أنّ الوكالة تومئ إلى الوثاقة ، والرواية المذكورة وإن كانت ضعيفة إلاّ أنّ الظنّ حاصل منها ويترجّح في النفس صدقها ، سيّما مع ملاحظة اعتناء المشايخ بها وذكرها في مقام المدح(3) (4) .

أقول : مرّ في المقدّمة الثانية(5) أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته من الوكلاء من أهل الكوفة : العاصمي(6) ، فتدبّر.

ويأتي في الألقاب ذكره.

وفي الوجيزة أنّه ممدوح(7) .

__________________

(1) أبو جعفر كنية عيسى بن جعفر بن عاصم كما ذكر ذلك القهبائي في مجمع الرجال : 4 / 299.

(2) رجال الكشّي : 603 / 1122.

(3) انظر الغيبة : 351.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 254.

(5) في نسخة « م » : الأولى.

(6) نقلا عن إكمال الدين : 443 / 16.

(7) الوجيزة : 275 / 1375.

١٦٣

2240 ـ عيسى بن جعفر بن علي :

ابن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسينعليه‌السلام المعروف بأبي الرضا ، سمع منه التلعكبري سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وله منه إجازة ، لم(1) .

أقول : فيمشكا : ابن جعفر بن علي بن محمّد ، عنه التلعكبري(2) .

2241 ـ عيسى بن خليد الفرّاء :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (3) .

2242 ـ عيسى بن داود النجّار :

كوفي ، من أصحابنا ، قليل الرواية ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، له كتاب التفسير ، رواه أحمد بن محمّد بن سعيد عن محمّد بن سالم بن عبد الرحمن عن عيسى ،جش (4) .

أقول : يظهر من ذلك كونه من مصنّفي الإماميّة ، فهو حسن لا محالة ، ولذا في الوجيزة أنّه ممدوح(5) .

وفيمشكا : ابن داود ، عنه محمّد بن سالم بن عبد الرحمن(6) .

2243 ـ عيسى بن راشد :

كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، يعرف بابن كازر ، له‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 480 / 23 ، وفيه بعد ابن الحسينعليه‌السلام : ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام المعروف بابن الرضا.

(2) هداية المحدّثين : 222.

(3) رجال الشيخ : 259 / 581.

(4) رجال النجاشي : 294 / 797.

(5) الوجيزة : 275 / 1377.

(6) هداية المحدّثين : 126.

١٦٤

كتاب يرويه جماعة ، محمّد بن زياد عنه به ،جش (1) .

وذكره د مهملا(2) ، ولم يذكرهصه أصلا ، وربما ضعف التوثيق لذلك ، فتأمّل.

أقول : لا وجه لذلك أصلا بعد توثيق مثل النجاشيقدس‌سره ، واتّفاق نسخه على وجود التوثيق كما في نسختين عندي ، ونقله في الحاوي والنقد(3) ، وفي الوجيزة أيضا ثقة(4) .

وفيمشكا : ابن راشد الثقة ، عنه محمّد بن زياد(5) .

2244 ـ عيسى بن رشد الكوفي :

ق (6) .

أقول : الظاهر أنّه المتقدّم.

2245 ـ عيسى بن روضة :

حاجب المنصور ، كان متكلّما جيّد الكلام ، وله كتاب في الإمامة ،جش (7) .

2246 ـ عيسى بن زيد بن علي :

ابن الحسينعليه‌السلام ، أبو يحيى ، عداده في الكوفيين ، أسند عنه ،ق (8) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 295 / 800.

(2) رجال ابن داود : 149 / 1168.

(3) حاوي الأقوال : 121 / 457 ونقد الرجال : 261 / 19.

(4) الوجيزة : 275 / 1378.

(5) هداية المحدّثين : 126.

(6) رجال الشيخ : 258 / 573 ، وفيه : ابن راشد ، وفي مجمع الرجال : 4 / 301 ، كما في المتن.

(7) رجال النجاشي : 294 / 796.

(8) رجال الشيخ : 257 / 553 ، وفيه بعد ابن الحسين : ابن علي بن أبي طالب.

١٦٥

2247 ـ عيسى بن السري :

أبو اليسع الكرخي ، بغدادي ، مولى ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (1) .

وزادجش : له كتاب ، عنه محمّد بن سلمة بن أرتبيل(2) وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه(3) .

أقول : فيمشكا : ابن السري الثقة ، عنه محمّد بن سلمة ، وابن نهيك(4) .

2248 ـ عيسى شلقان :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، وهو ابن أبي منصور.

2249 ـ عيسى بن صبيح :

بفتح الصاد المهملة ، العرزمي ـ بالزاي بعد الراء ـ عربي صليب ، ثقة ، وقد تقدّم ذكره ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (5) .

ومرّ بعنوان ابن أبي منصور.

أقول : فيمشكا : ابن صبيح العرزمي ، يعرف بما يأتي في النسب(6) .

2250 ـ عيسى بن عبد الله بن سعد :

قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه يشبه أباه ، وكان وجها عند أبي عبد الله‌

__________________

(1) الخلاصة : 123 / 4.

(2) رجال النجاشي : 296 / 802.

(3) الفهرست : 117 / 521.

(4) هداية المحدّثين : 126.

(5) الخلاصة : 123 / 6.

(6) هداية المحدّثين : 126.

١٦٦

عليه‌السلام مختصّا به ،صه (1) .

ثمّ فيها أيضا : عيسى بن عبد الله القمّي ، روىكش عن حمدويه بن نصير عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن يونس بن يعقوب أنّ الصادقعليه‌السلام قبّل بين(2) عينيه وقال له : أنت منّا أهل البيت. وهذا الطريق واضح(3) ، انتهى.

وما فيكش سبق في أخيه عمران(4) .

وفيجش : عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن8 ، وله مسائل للرضاعليه‌السلام ، محمّد بن الحسن بن أبي خالد عنه(5) ، انتهى.

وما تقدّم من عيسى أبو بكر بن عبد الله بن سعد من نسخة ينبغي أن يكون هذا.

وفيست : عيسى بن عبد الله القمّي له مسائل ، أخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد ، عن عيسى بن عبد الله.

ورواها أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن جدّه عيسى بن عبد الله(6) .

وفيق : ابن عبد الله القمّي ، روى عنه أبان(7) .

__________________

(1) الخلاصة : 123 / 7.

(2) في نسخة « م » : ما بين.

(3) الخلاصة : 122 / 3.

(4) رجال الكشّي : 333 / 610.

(5) رجال النجاشي : 296 / 805.

(6) الفهرست : 116 / 516.

(7) رجال الشيخ : 258 / 569.

١٦٧

أقول : ربما يتراءى منصه كون عيسى بن عبد الله القمّي غير عيسى ابن عبد الله بن سعد ، وليس كذلك.

وما فيصه : أحمد بن محمّد بن عيسى عن يونس بن يعقوب ، الّذي فيكش كما سبق في عمران ونقله في النقد وفي الحاوي وفي نسختي من الاختيار أيضا بدله أحمد بن محمّد بن أبي نصر(1) ، وقد سبقصه طس(2) ، فلا تغفل.

هذا ، والمستفاد منست كما رأيت أنّه والد محمّد بن عيسى وجدّ أحمد بن محمّد بن عيسى.

وفي الوجيزة : ممدوح(3) .

وفيمشكا : ابن عبد الله بن سعد ، عنه محمّد بن الحسن بن أبي خالد.

والقمّي ، عنه أبان بن عثمان ، وأحمد بن محمّد بن عيسى عن أبيه عنه. وهو جدّه(4) ، انتهى ، فتأمّل.

2251 ـ عيسى بن عمر الأسدي :

الكوفي ، ينزل همدان ، أسند عنه ،ق (5) .

2252 ـ عيسى بن عمر السنائي :

عالم ، زيدي المذهب ، لم(6) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 333 / 610 ونقد الرجال : 261 / 29 وحاوي الأقوال : 187 / 938.

(2) التحرير الطاووسي : 429 / 307 و 308.

(3) الوجيزة : 275 / 1382.

(4) هداية المحدّثين : 222.

(5) رجال الشيخ : 257 / 556 ، وفيه : نزل همدان.

(6) رجال الشيخ : 478 / 8.

١٦٨

صه إلاّ أنّه جعله الشيباني(1) .

وفي د أنّ الأوّل(2) ضبط الشيخرحمه‌الله بخطّه(3) .

2253 ـ عيسى بن عيسى الكلابي :

مولى لبني عامر ، وليس بالرواسي ، كوفي ، واقفي(4) ،ضا (5) .

ونحوهصه (6) .

2254 ـ عيسى بن الفرج السلولي :

مولاهم ، كوفي ، أسند عنه ،ق (7) .

2255 ـ عيسى بن لقمان الزهري :

القرشي ، الكوفي ،ق (8) .

أقول : زاد في النقد : أسند عنه(9) . وكذا في الوجيزة(10) . ونسختان عندي منجخ كما نقل الميرزارحمه‌الله ، فراجع.

2256 ـ عيسى بن المستفاد :

أبو موسى البجلي الضرير ، روى عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، ولم يكن بذاك ، له كتاب الوصيّة ، رواه شيوخنا. إلى أنّ قال : قال(11) :

__________________

(1) الخلاصة : 242 / 3.

(2) أي السنائي.

(3) رجال ابن داود : 265 / 382.

(4) واقفي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(5) رجال الشيخ : 382 / 38. وفي النسخ : عيسى بن علي بن عيسى.

(6) الخلاصة : 242 / 1.

(7) رجال الشيخ : 259 / 585 ، وفيه : السكوني ، السلولي ( خ ل ).

(8) رجال الشيخ : 258 / 578.

(9) نقد الرجال : 262 / 41.

(10) الوجيزة : 275 / 1386.

(11) قال ، لم ترد في نسخة « ش ».

١٦٩

حدّثنا أبو يوسف الوحاظي(1) والأزهر بن بسطام بن رستم والحسن بن يعقوب عنه ،جش (2) .

ونحوهصه إلى قوله : كتاب الوصيّة ، وزاد : وذكر له(3) رواية عن موسى ابن جعفرعليه‌السلام ، وبعد كتاب الوصيّة : لا يثبت سنده وهو في نفسه ضعيف(4) .

وفيست : له كتاب ، رواه عبيد الله بن عبد الله الدهقان عنه(5) .

وفيتعق : نسب بعض إلىجش وضح : المستفاد ، بدون كلمة « ابن » وهي في نسختي منضح موجودة(6) ، ورأيت نقل المصنّف عنجش كذلك ، والظاهر أنّ في نسخة هذا البعض سقطا ، ولو لم يسلّم هذا الظهور فلا أقلّ من الاحتمال ، فلا يحسن الجسارة على الأعاظم(7) ونسبتهم إلى كثرة الأغلاط لمثل هذا(8) .

أقول : فيمشكا : ابن المستفاد ، عنه عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، وأبو يوسف الوحاظي ، والأزهر بن بسطام بن رستم ، والحسن بن يعقوب(9) .

2257 ـ عيسى بن مهران المستعطف :

يكنّى أبا موسى ، له عدّة كتب(10) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : الرحاظي ، وكذا في المورد الآتي.

(2) رجال النجاشي : 297 / 809.

(3) له ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) الخلاصة : 242 / 4.

(5) الفهرست : 116 / 519.

(6) إيضاح الاشتباه : 234 / 453.

(7) الأعاظم ، لم ترد في نسخة « ش ».

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 255.

(9) هداية المحدّثين : 126.

(10) في المصدر توجد زيادة.

١٧٠

وكتاب المهدي قرأته على أبي أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب قال : قرأته(1) على أبي بكر بن جلين الدوري قال : قرأته ،جش (2) .

وفيست : ابن مهران المعروف بالمستعطف(3) له كتاب الوفاة تصنيفه ، أخبرنا بكتبه ابن عبدون ، عن أبي الحسن منصور بن علي القزّاز بدار القزّ ، عنه(4) .

وفي لم : روى ابن همّام عن أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي عنه(5) .

أقول : فيمشكا : ابن مهران ، عنه أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي ، ومنصور بن علي القزّاز(6) .

2258 ـ عيسى بن الوليد الهمداني :

كوفي ، ثقة ، د(7) .

وزادجش : له كتاب ، أحمد بن الفضل ، عنه به(8) .

أقول : فيمشكا : ابن الوليد الهمداني الثقة ، عنه أحمد بن الفضل(9) .

__________________

(1) في نسخة « م » : قرأت.

(2) رجال النجاشي : 297 / 809.

(3) في المصدر زيادة : يكنّى أبا موسى.

(4) الفهرست : 116 / 518.

(5) رجال الشيخ : 487 / 64.

(6) هداية المحدّثين : 126.

(7) رجال ابن داود : 150 / 1179. و: د ، لم ترد في نسخة « ش ».

(8) رجال النجاشي : 295 / 801.

(9) هداية المحدّثين : 127.

١٧١

2259 ـ عيص بن القاسم بن ثابت :

ابن عبيد بن مهران البجلي ، كوفي ، عربي ، يكنّى أبا القاسم ، ثقة ، عين ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن8 ، هو وأخوه الربيع ابنا أخت سليمان بن خالد الأقطع ،جش (1) . ونحوهصه (2) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن محمّد ابن الحسن الصفّار والحسن بن متيل ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عن العيص(3) .

أقول : فيمشكا : ابن القاسم الثقة ، عنه صفوان ، وابن أبي عمير ، والحكم بن مسكين ، وعبد الله بن المغيرة ، وعبد الرحمن بن أبي نجران على دعوى الشيخ حسن في المنتقى(4) .

2260 ـ عيينة بن ميمون البجلي :

مولاهم القصباني ، كوفي ،ق (5) .

وفيتعق : مضى بعنوان عتيبة(6) (7) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 302 / 824 ، ولم يرد فيه : عين ، ووردت في نسخة دار الإضواء منه.

(2) الخلاصة : 131 / 17.

(3) الفهرست : 121 / 546.

(4) هداية المحدّثين : 127.

(5) رجال الشيخ : 262 / 644.

(6) عن الخلاصة : 131 / 20.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 255.

١٧٢

باب الغين‌

2261 ـ غالب بن عبيد الله العقيلي :

الجزري ، أسند عنه ،ق (1) .

2262 ـ غالب بن عثمان :

روى عنه الحسن بن علي بن فضّال ،ق (2) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد.

ورواه عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عنه(3) .

وفيظم : واقفي(4) .

وفيجش : غالب بن عثمان المنقري مولى كوفي سمّال ـ بمعنى كحّال ـ وقيل : إنّه مولى آل أعين ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ، له كتاب يرويه جماعة(5) .

وفيصه إلى قوله : ثقة ، وزاد : وكان واقفيّا(6) .

وفيق : غالب بن عثمان المنقري ، مولاهم السمّال الكوفي(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 269 / 3.

(2) رجال الشيخ : 488 / 1 باب من لم يرو عن الأئمّةعليهما‌السلام .

(3) الفهرست : 123 / 561.

(4) رجال الشيخ : 357 / 1.

(5) رجال النجاشي : 305 / 835.

(6) الخلاصة : 246 / 2.

(7) رجال الشيخ : 269 / 4 ، وفيه : السمّاك ، وفي مجمع الرجال : 5 / 2 نقلا عنه : السمّال.

١٧٣

والجميع واحد.

وفيتعق : ظاهرجش كونه إماميّا ثقة ، ولا يعارضه ما فيظم لما ذكرنا في الفوائد ، ويؤيّده عدم حكمه بالوقف فيق وست ، فتأمّل(1) .

أقول : ظاهرجش وق وست وإن كان عدم الوقف إلاّ أنّ صريحظم ذلك ، ويشكل ترك الثاني للأوّل ، ولذا جزم به فيصه ، وتبعه في الوجيزة(2) ، وقبله الفاضل عبد النبي الجزائري(3) .

وفيمشكا : ابن عثمان الثقة(4) الذي لم يقيد ، عنه الحسن بن علي ابن فضّال.

والمنقري الثقة الواقفي ، يروي عن الصادقعليه‌السلام (5) ، انتهى فتأمّل.

2263 ـ غالب بن عثمان الهمداني :

الشاعر ، كان زيديّا ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (6) ،جش (7) .

وفيق بعد الهمداني : مات سنةست وستّين ومائة ، وله ثمان وسبعون سنة ، وهو المشاعري ، كوفي ، أسند عنه(8) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 255.

(2) الوجيزة : 276 / 1392.

(3) حاوي الأقوال : 209 / 1086 ، حيث ذكره في باب الموثّق.

(4) الثقة ، لم ترد في المصدر.

(5) هداية المحدّثين : 223.

(6) الخلاصة : 246 / 3.

(7) رجال النجاشي : 305 / 836.

(8) رجال الشيخ : 269 / 2 ، وفيه : وهو المشاعري الشاعر كوفي أسند عنه يكنّى أبا سلمة.

١٧٤

2264 ـ غرفة الأزدي :

مضى بالمهملة ،تعق (1) .

2265 ـ غسّان البصري :

عنه : صفوان بن يحيى عن ابن مسكان(2) ،تعق (3) .

2266 ـ غورك بن أبي الحصرم :

أبو عبد الله الحصرمي الكوفي ، أسند عنه ،ق (4) .

وفي القاموس : ابن الحصرم روى عن الصادقعليه‌السلام (5) .

2267 ـ غياث بن إبراهيم التميمي :

الأسدي ، بصري ، سكن الكوفة ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان بتريّا ،صه (6) .

وفيجش بعد أبي عبد الله : وأبي الحسن8 ، له كتاب مبوّب في الحلال والحرام يرويه جماعة ، إسماعيل بن أبان بن إسحاق الورّاق عنه به(7) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أحمد بن محمّد بن‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 256.

(2) الكافي 4 : 582 / 10.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 256.

(4) رجال الشيخ : 269 / 12 ، وفيه : الحضرمي.

(5) القاموس المحيط : 4 / 97.

(6) الخلاصة : 245 / 1.

(7) رجال النجاشي : 305 / 833 ، وفيه بدل الأسدي : الأسيدي. والظاهر أنّ الأسيديّ هو الصواب لأنّه نسبة إلى أسيد وهو بطن من تميم يقال له : أسيد بن عمرو بن تميم. انظر الأنساب : 1 / 262.

١٧٥

الحسن ، عن أبيه ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عنه.

ورواه حميد ، عن الحسن بن علي اللؤلؤي ، عنه.

وله كتاب مقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، زيدان بن عمر عنه به(1) .

وفيقر : غياث بن إبراهيم بتري(2) .

وفيق : غياث بن إبراهيم أبو محمّد التميمي الأسدي ، أسند عنه ، وروى عن أبي الحسنعليه‌السلام (3) .

وفيلم : غياث بن إبراهيم ، روى محمّد بن يحيى الخزّاز عنه(4) .

وفيتعق : يروي عنه ابن أبي عمير(5) وعبد الله بن المغيرة(6) في الصحيح ، وديدنه في الرواية : عن جعفر عن أبيه عن علي ، أو : عن آبائهعليهما‌السلام ، ونظائرهما ، وهو يشير إلى عدم كونه إماميّا.

وقال الشيخ محمّد عند قولصه : كان بتريّا : الظاهر أنّ الأصل في ذلك ما نقلهكش عن حمدويه عن بعض أشياخه أنّه كان كذلك ، والجارح غير معلوم ، إلاّ أنّ الشيخ صرّح بكونه بتريّا ، ويحتمل أن يكون قول الشيخ أيضا مستندا إلى ما قالهكش ، إلاّ أنّ الجزم به غير معلوم.

ثمّ قال : ولم نقف إلى الآن على ما نقله شيخنا ـ يعني صاحب‌

__________________

(1) الفهرست : 123 / 559 ، وفيه بدل زيدان بن عمر : زيد بن عمر.

(2) رجال الشيخ : 132 / 1.

(3) رجال الشيخ : 270 / 16.

(4) رجال الشيخ : 488 / 2.

(5) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 57 / 25.

(6) التهذيب 1 : 425 / 1350.

١٧٦

المدارك ـ عنكش (1) ، وشيخنا أيّده الله ـ يعني المصنّف(2) ـ لم ينقل ذلك عنكش في رجاله ، وفي فوائده على الاستبصار ما يقتضي عدم وقوفه(3) على ذلك ، حيث قال : وروايةكش على ما نقله ـ يعني شيخنارحمه‌الله ـ انتهى.

وفي البلغة : توقّف صاحب المدارك وشيخنا البهائيرحمه‌الله (4) في كونه بتريّا ومالا إلى صحّة رواياته(5) ، انتهى.

وقال جدّي : احتمل بعض الأصحاب أن يكون متعدّدا ويكون الثقة غير البتري(6) ، والظاهر وحدته(7) ، انتهى(8) .

__________________

(1) قال في مدارك الأحكام : 6 / 106 : وليس في هذا السند من يتوقّف في شأنه سوى غياث ابن إبراهيم ، فإنّ النجاشي وثّقه لكن قال العلاّمة : إنّه بتري ، ولا يبعد أن يكون الأصل فيه كلام الكشّي نقلا عن حمدويه عن بعض أشياخه ، وذلك البعض مجهول ، فلا تعويل على قوله.

(2) أي : الميرزاقدس‌سره .

(3) في نسخة « ش » : وقوعه.

(4) قال الشيخ البهائي في الاثني عشريّة الصوميّة في مسألة ابتلاع النخامة الصدريّة والدماغية : لإطلاق موثقة غياث ، بل صحيحته السالمة عن المعارض.

ثمّ قال في الحاشية : هو غياث بن إبراهيم ، ورجال السند فيها إليه ثقات إماميّة ، وهو أيضا ثقة كما قاله النجاشي وغيره ، إلاّ أنّ الكشّي نقل عن بعض أشياخه عن حمدويه أنّه بتري ، ولكنّ هذا البعض مجهول الحال. والعلاّمة في الخلاصة قال : إنّه بتري. وظنّي أنّه أخذ ذلك من كلام الكشّي وقد عرفت حاله ، فلذلك قلنا : بل صحيحته ، لثبوت التوثيق وعدم ثبوت البتريّة. راجع الاثني عشريّة في الصوم : 200 ، المطبوع ضمن مجلة « تراثنا » العدد 11.

(5) بلغة المحدّثين : 392 / 2.

(6) وذلك لظهور اتّحاد من وثقه النجاشي مع من ذكره الشيخ في أصحاب الصادقعليه‌السلام من دون غمر فيه ، لتوصيفها ـ أي الشيخ والنجاشي ـ له بالتميمي الأسدي ، وهذا بخلاف البتري الذي ذكره الشيخ في أصحاب الباقرعليه‌السلام ، إذا لم يثبت كونه تميميّا أسديّا.

(7) في نسخة « م » : وحدتهما.

(8) روضة المتّقين : 14 / 409.

١٧٧

وقال بعض المحقّقين : في ربيع الأبرار للزمخشري(1) وجامع الأصول(2) وشرح الدراية للشهيد الثاني(3) ومجمع البحرين(4) أنّه هو الّذي وضع حديث الطائر للمهدي(5) .

أقول : لم أقف عليه في نسختي من الاختيار ولا في طس ، فلعلّه في الكشّي الأصل.

وعن شه على صه : نقل كش كونه بتريّا بطريق مرسل ، ولا يبعد أن يكون المصنّف أخذ ذلك عنه كما لا يخفى على المتأمّل(6) ، انتهى.

قلت : قد رأيت تصريح الشيخ فيق (7) بكونه كذلك ، على أنّ الرواية المرسلة على ما مرّ نقله عن الشيخ محمّد ونقله الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله أيضا(8) : حمدويه عن بعض أشياخه ، والاعتماد على مثل ذلك غير عزيز ، فقول الشيخ محمّد : والجارح غير معلوم ، لعلّه ليس بمكانه ، إذ لا شكّ في كون بعض أشياخه من العلماء الإماميّة والفقهاء الاثني عشريّة ، ولذا جزم المحقّق في المعتبر على ما نقل عنه في بحث الجماعة بكونه بتريّا(9) ،

__________________

(1) ربيع الأبرار : 3 / 205.

(2) جامع الأصول : 1 / 137.

(3) الرعاية في علم الدراية : 154.

(4) مجمع البحرين : 4 / 406.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 256 ، وفي نسخ الكتاب : للمهتدي ، إلاّ أنّ المصادر متّفقة على أنّه المهدي ، وهو ابن المنصور.

(6) لم يرد هذا الكلام في نسختنا من التعليقة.

(7) كذا في النسخ ، والصواب : قر.

(8) حاوي الأقوال : 209 / 1085.

(9) المعتبر : 2 / 422.

١٧٨

وفي الوجيزة بكونه موثّقا(1) ، وذكره في الحاوي في الموثّقين(2) .

وفيمشكا : ابن إبراهيم الموثّق الأسدي التميمي ، عنه أبان بن عثمان ، وإسماعيل بن أبان بن إسحاق الورّاق ، ومحمّد بن يحيى الخزّاز.

( وفي التهذيب : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن غياث(3) هذا ، والمعهود بواسطة محمّد )(4) .

هذا ، وعنه أيضا زيدان بن عمر ، والحسن بن علي اللؤلؤي. وهو عن الباقر والصادق8 (5) .

2268 ـ غياث بن كلّوب بن فيهس :

له كتاب ،جش (6) .

وزادست : عن إسحاق بن عمّار ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد ، عن الحسن بن موسى الخشّاب(7) .

وفي لم : روى عنه الصفّار(8) .

وفيتعق : يشمّ من رواياته رائحة كونه عاميّا ، إذ ديدنه عن جعفر عن‌

__________________

(1) الوجيزة : 277 / 1398.

(2) حاوي الأقوال : 209 / 1085.

(3) التهذيب 5 : 203 / 675 ، وفيه : أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن غياث بن إبراهيم.

(4) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(5) هداية المحدّثين : 127 ، وفيها : وهو عن الباقر والصادق والكاظمعليهما‌السلام .

(6) رجال النجاشي : 305 / 834. وفي نسخة « م » بدل فيهس : قيس.

(7) الفهرست : 123 / 560 ، وفيه زيادة : عن غياث بن كلوب بن فيهس البجلي عن إسحاق ابن عمّار.

(8) رجال الشيخ : 489 / 3.

١٧٩

أبيه(1) ، وصرّح بذلك في العدّة وأنّه ممّن أجمعت الشيعة على العمل بروايتهم إذا خلت عن المعارض(2) .

وفي الوجيزة : ضعيف ، وقيل : ثقة غير إمامي لقول الشيخ في العدّة : إنّ الطائفة عملت بأخباره(3) (4) .

__________________

(1) أنظر التهذيب 10 : 107 / 415 و 147 / 586 و 226 / 890.

(2) عدّة الأصول : 1 / 380.

(3) الوجيزة : 277 / 1399.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 256.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

والمعروف والمشهور أنّ فاطمةعليها‌السلام خرجت من الدنيا وهي غاضبة على أبي بكر وعمر ، وأمرت أمير المؤمنينعليه‌السلام أن لا يسمح لأبي بكر وعمر حضور تشييع جنازتها ، ولهذا فقد دفنت ليلاً.

( العجمي ـ عمان ـ )

شكّه في يوم الحديبية :

س : ما مدى صحّة قول الخليفة الثاني عمر في يوم الحديبية : ما شككت بنبوّة محمّد مثل شكّي يوم الحديبية؟ وأرجو ذكر المصادر.

ج : لاشكّ ولا ريب أنّ عمر بن الخطّاب وقع في الشكّ والريب بنبوّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم الحديبية وغيره ، والمصادر التاريخية خير شاهد على ذلك.

فقد قال السيوطي : « وأخرج عبد الرزاق ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم فذكر قضية شكّ عمر يوم الحديبية ، إلى أن وصل إلى قول عمر : والله ما شككت منذ أسلمت إلاّ يومئذ »(١) .

وأورد الصالحي الشامي هذه القضية في سيرته ، ناقلاً عن ابن إسحاق ، وأبي عبيد ، وعبد الرزاق ، وأحمد بن حنبل ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، وأبي داود ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن مردويه ، ومحمّد بن عمر عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم ، فذكر هذه القضيّة ، إلى أن حكى قول عمر قائلاً : وقال كما في الصحيح : والله ما شككت منذ أسلمت إلاّ يومئذ(٢) .

____________

١ ـ الدرّ المنثور ٦ / ٧٧.

٢ ـ سبل الهدى والرشاد ٥ / ٥٣.

٣٨١

وعن أبي يعلى عن عمر أنّه قال : اتهموا الرأي على الدين ، فلقد رأيتني أردّ أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله برأي ، وما ألوت عن الحقّ ، وفيه قال : فرضي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأبيت ، حتّى قال لي : يا عمر ، تراني قد رضيت وتأبى(١) .

فإنّ قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : «أوَ في شكّ أنت يا بن الخطّاب » للإنكار التوبيخي ـ كما قال القسطلاني في شرحه لصحيح البخاري(٢) .

لأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان عالماً بما يخطر في نفس الخليفة ، وما يجول في باله ، وعارفاً بمفاد مقاله ، لا أنّه استعلم عمّا خفي عليه من حاله ، والخليفة لم ينكر ذلك ، بل طلب من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يستغفر له من وباله.

( بدر الدين ـ المغرب ـ )

تركه لشرب الخمر :

س : ورد في بعض الكتب : أنّ عمر بن الخطّاب بقي يشرب الخمر حتّى نزل قول الله تعالى :( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ) (٣) ، فقال عمر : انتهينا انتهينا(٤) .

السؤال : هل لديكم تقدير لوقت نزول هذه الآية؟ وبالتالي متى توقّف عمر عن شرب الخمر؟ فوقت نزولها إذن أراه مهمّاً في هذه القضية!

ج : لا يمكن تحديد تواريخ نزول الآيات بالضبط ، فذلك عسير جدّاً بعد أن أغفل من قبل محقّقي الفريقين ، ولعلّ دليل عدم اهتمامهم في متابعة تاريخ نزول

____________

١ ـ المعجم الكبير ١ / ٧٢ و ٦ / ٨٨ ، مجمع الزوائد ٦ / ١٤٥ ، فتح الباري ٥ / ٢٥٤ و ١٣ / ٢٤٥ ، كنز العمّال ١ / ٣٧٢.

٢ ـ إرشاد الساري ٥ / ٥٣٩.

٣ ـ المائدة : ٩١.

٤ ـ مسند أحمد ١ / ٥٣ ، الجامع الكبير ٤ / ٣٢٠ ، سنن النسائي ٨ / ٢٨٧ ، جامع البيان ٢ / ٤٩٣ و ٧ / ٤٥ ، الجامع لأحكام القرآن ٦ / ٢٨٦.

٣٨٢

السور ، هو الاقتصار على مهمّة تفسير الآية دون التعرّض إلى ملازماتها التاريخية ، إلاّ أنّ إمكانية معرفة تاريخ نزول الآيات يمكن استخلاصه من خلال قرائن تاريخية تقرّب تاريخ النزول.

فالآية آنفة الذكر يحتمل بعض المفسّرين أنّها نزلت بعد غزوة أحد بأربعة أشهر(١) ، وبعضهم قال : إنّها نزلت بعد غزوة الأحزاب بأيّام(٢) .

( مقداد ـ الإمارات ـ سنّي ـ ١٨ سنة ـ طالب جامعة )

بعض ما اتصف به :

س : جاء في بعض كتب الشيعة : أنّ عمر بن الخطّاب كان مصاباً بداء في دبره ، لا يهدأ إلاّ بماء الرجال ، فهل هذه الرواية صحيحة؟ أُريد إجابة صريحة ، إمّا نعم ، وإمّا لا.

ج : إنّ البحث عن هكذا مواضيع ـ نفياً أو إثباتاً ـ لا يثمر في المقام ، والصفح عنها أحرى وأجدر.

ولا يفوتنا أن نذكّركم بأنّ هذا الموضوع بالذات ، قد جاء في بعض كتب أهل السنّة أيضاً ، ففي حاشية السيوطي المدّونة على القاموس في لفظ « الابنة » جاء : « بأنّها كانت في خمسة في زمن الجاهلية ، أحدهم سيّدنا عمر »(٣) .

ثمّ حتّى لو ذكر في كتاب ، فإنّ الموضوع يرتبط برأيه الشخصي ، فلا ينبغي أن يحمل على المذهب ، إلاّ بعد خضوعه للبحث السندي والدلالي ، إذ لا تعتقد الشيعة بصحّة أي كتاب ـ سوى القرآن الكريم ـ مائة بالمائة ، وهنا تخالف الشيعة أهل السنّة في اعتمادهم بلا استثناء على كتب كالصحيحين.

____________

١ ـ تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٩.

٢ ـ الدرّ المنثور ٢ / ٣١٨ ، فتح القدير ٢ / ٧٥.

٣ ـ بحار الأنوار ٣١ / ٩٦.

٣٨٣

فعلى ضوء ما ذكرنا ، يضطرّ السنّي للدفاع عن البخاري أو مسلم ، ومن ثمّ يرد عليه أخطاؤهما ، في حين أنّ الشيعي لا يتحمّل أخطاء الآخرين ـ إن أخطأوا ـ مهما كانت جلالة قدرهم.

( هادي الفقيه ـ أمريكا ـ ٢١ سنة ـ هندسة الحاسبات )

ما ورد حوله في مصادر أهل السنّة :

س : عندي الكثير من الأصدقاء السنّة ، وهم يسألوني بعض الأسئلة ، وأتمنّى منكم أن تجيبون عليها ، حيث يقولون : عمر بن الخطّاب أفضل من علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

أُريد منكم إن تعطوني بعض الأمثلة لأثبت أنّ علياًعليه‌السلام أفضل من عمر ، ومن كتبهم.

ج : إنّ فضائل الإمام عليعليه‌السلام قد ملأت الخافقين ، ممّا أجبرت الخصوم على الاعتراف ببعضها ، وقد صرّح كبار علماء الفريقين : بأنّ ما بلغنا من فضائل لأمير المؤمنينعليه‌السلام هو أقلّ بكثير ممّا هو على حقيقته ، والفضل ما شهدت به الأعداء.

وأمّا عن عمر ، فننقل لك ما ورد عنه في كتب القوم :

قد لقّبه أهل الكتاب بلقب الفاروق(١) ، وهو لقب لعليعليه‌السلام ، لقّبه به الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) ، وابتز لقب أمير المؤمنينعليه‌السلام لنفسه(٣) ، وهو يعلم بأنّ هذا اللقب خاصّ بعليعليه‌السلام .

____________

١ ـ تاريخ المدينة ٢ / ٦٦٢ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٢٧٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٤ / ٥١ ، أُسد الغابة ٤ / ٥٧ ، تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٢٦٧.

٢ ـ ذخائر العقبى : ٥٦ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٢٨ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٢ ، ينابيع المودّة ٢٢ / ١٤٤.

٣ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٢٧٧ ، كنز العمّال ١٢ / ٥٧٦ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٠ / ٢٩٧ ، أُسد الغابة ٤ / ٧١ ، تاريخ المدينة ٢ / ٦٧٨.

٣٨٤

وقال في موارد متعدّدة : « لولا علي لهلك عمر »(١) .

وكان يعتقد بإضافة سورتين مزعومتين ـ الخلع والحفد ـ إلى القرآن الموجود(٢) ، وادعى آيات أُخرى(٣) ، وكان يقول بتحريف القرآن ، ويرى أنّ أكثره قد ضاع(٤) ، وحرّم السؤال والبحث في تفسير الآيات القرآنية(٥) .

وكان كثير الاعتراض على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقد اعترض عليه في صلاته على عبد الله بن أُبي(٦) ، واعترض في تبشيرهصلى‌الله‌عليه‌وآله الناس بالجنّة بقولهم كلمة التوحيد(٧) ، وأنكر بشدّة عليهصلى‌الله‌عليه‌وآله في الحديبية ، حتّى اعترف فيما بعد بشكّه في النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله والإسلام(٨) .

____________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ١٨ و ١٤١ و ١٢ / ١٧٩ و ٢٠٥ ، نظم درر السمطين : ١٣٠ ، المناقب : ٨١ ، جواهر المطالب ١ / ١٩٥ ، ينابيع المودّة ١ / ٢١٦ و ٢٢٧ و ٣ / ١٤٧.

٢ ـ مسند أحمد ١ / ١٩٩ ، فتح الباري ٩ / ١٢ ، مجمع الزوائد ٧ / ٣٥ ، كنز العمّال ٢ / ٤٢١ ، تفسير القرآن العظيم ٢ / ٤١٩ ، الدرّ المنثور ٣ / ٢٩٦.

٣ ـ صحيح البخاري ٨ / ٢٦ ، الدرّ المنثور ١ / ١٠٦ و ٤ / ٣٧١ ، مسند أبي داود : ١٢ ، مسند أحمد ١ / ٤٧ ، فتح القدير ٣ / ٤٧١ ، السيرة النبوية لابن هشام ٤ / ١٠٧٢ ، مجمع الزوائد ١ / ٩٧ ، فتح الباري ١٢ / ١٣١ ، المصنّف للصنعاني ٥ / ٤٤١ و ٩ / ٥٠ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٨ / ٥٧٠ ، المعجم الكبير ٥ / ١٢١ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ١٢٧ ، كنز العمّال ٢ / ٥٩٦ و ٥ / ٤٢٩ و ٦ / ٢٠٨ ، تفسير القرآن العظيم ٣ / ٤٧٦ ، الدرّ المنثور ١ / ١٠٦ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٤٦.

٤ ـ الدرّ المنثور ٥ / ١٧٩ و ٦ / ٤٢٢ ، المصنّف للصنعاني ٧ / ٣٣٠ ، كنز العمّال ١ / ٥١٧ و ٥ / ٤٣١ ، مجمع الزوائد ٧ / ١٦٣ ، المعجم الأوسط ٦ / ٣٦١ ، فيض القدير ٤ / ٧٠٠.

٥ ـ الدرّ المنثور ٢ / ٧ و ٢٢٧ ، سنن الدارمي ١ / ٥٥ ، كنز العمّال ٢ / ٣٣١ و ٣٨٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٢٣ / ٤١١ ، فتح القدير ١ / ٣١٩ ، الإصابة ٣ / ٣٧٠.

٦ ـ صحيح البخاري ٢ / ١٠٠ ، السيرة النبوية لابن هشام ٤ / ٩٧٩ ، المحلّى ١١ / ٢٠٩ ، الجامع الكبير ٤ / ٣٤٣ ، سنن النسائي ٤ / ٦٨ ، تحفة الأحوذي ٨ / ٣٩٣ ، صحيح ابن حبّان ٧ / ٤٤٩.

٧ ـ صحيح مسلم ١ / ٤٥.

٨ ـ المعجم الكبير ١ / ٧٢ و ٦ / ٨٨ ، مجمع الزوائد ٦ / ١٤٥ ، فتح الباري ٥ / ٢٥٤ و ١٣ / ٢٤٥ ، كنز العمّال ١ / ٣٧٢ ، الدرّ المنثور ٦ / ٧٧ ، سبل الهدى والرشاد ٥ / ٥٣.

٣٨٥

وكان لا يأتمر بأوامر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وشرعه ومنهاجه ، فقد تخلّف عن جيش أُسامة مع تشديد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ولعنه المتخلّفين(١) .

وابتدع الجماعة في صلاة النوافل « التراويح » ، واستحسن هذه البدعة(٢) ، ومنع عن متعة الحجّ ومتعة النساء ، واعترف أنّهما مشرّعتان من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) ، وغيّر تشريع الطلاق(٤) .

وكان يرى عدم وجوب الصلاة لمن أجنب ولم يجد ماءً(٥) ، وكان يذعن ويعترف بقلّة علمه حتّى بالنسبة إلى النساء(٦) .

____________

١ ـ الملل والنحل ١ / ٢٣.

٢ ـ المغني لابن قدامة ١ / ٧٩٨ ، تحفة الأحوذي ٣ / ٤٥٠ ، نصب الراية ٢ / ١٧٤ ، كنز العمّال ٨ / ٤٠٧ ، تلخيص الحبير ٤ / ٢٤٧ ، كتاب الموطّأ ١ / ١١٤ ، تنوير الحوالك : ١٣٧ ، الشرح الكبير ١ / ٧٤٧ ، نيل الأوطار ٣ / ٦٣ ، صحيح البخاري ٢ / ٢٥٢ ، فتح الباري ٤ / ٢١٩ ، المصنّف للصعناني ٤ / ٢٥٩ ، صحيح ابن خزيمة ٢ / ١٥٥.

٣ ـ مسند أحمد ٣ / ٣٥٦ ، شرح نهج البلاغة ١ / ١٨٢ و ١٢ / ٢٥١ و ١٦ / ٢٦٥ ، كنز العمّال ١٦ / ٥٢١ ، أحكام القرآن للجصّاص ١ / ٣٥٢ و ١٩١ ، الجامع لأحكام القرآن ٢ / ٣٩٢ ، علل الدارقطني ٢ / ١٥٦ ، تاريخ بغداد ١٤ / ٢٠٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٦٤ / ٧١ ، تهذيب الكمال ٣١ / ٢١٤ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ٣٦٦ ، المبسوط للسرخي ٤ / ٢٧ ، المغني لابن قدامة ٧ / ٥٧٢ ، الشرح الكبير ٧ / ٥٣٧ ، المحلّى ٧ / ١٠٧.

٤ ـ صحيح مسلم ٤ / ١٨٣ ، مسند أحمد ١ / ٣١٤ ، المستدرك ٢ / ١٩٦ ، السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٣٣٦ ، فتح الباري ٩ / ٢٩٧ ، المجموع ١٧ / ١٢٢ ، المحلّى ١٠ / ١٦٨ ، سبل السلام ٣ / ١٧٢ ، نيل الأوطار ٧ / ١٤ ، عون المعبود ٦ / ١٩٠ ، سنن الدارقطني ٤ / ٣١ ، الجامع لأحكام القرآن ٣ / ١٣٠.

٥ ـ مسند أحمد ٤ / ٢٦٥ ، السنن الكبرى للبيهقي ١ / ٢١١ و ٢٢٦ ، صحيح ابن حبّان ٤ / ١٢٨ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ٥١٧.

٦ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ١٨٢ و ١٢ / ٢٠٨ ، الدرّ المنثور ٢ / ١٣٣ ، السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٢٣٣ ، مجمع الزوائد ٤ / ٢٨٤ ، كنز العمّال ١٦ / ٥٣٧ ، فيض القدير ٢ / ٨ ، كشف الخفاء ١ / ٢٦٩ و ٢ / ١١٨ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ٤٧٨ ، فتح القدير ١ / ٤٤٣.

٣٨٦

وقال قولته المشهورة عند وفاة رسول الله ، وبمحضرهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وردّاً لطلبهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّه ليهجر ، أو إنّه يهجر(١) ، قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب الله(٢) ، حتّى لا يجعل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله الأمر لعليعليه‌السلام .

ويشهد التاريخ بمدى جبنه في الحروب!!(٣) ، واعترف بانفلات بيعة أبي بكر لتضمّنها الشرّ(٤) ، وهاجم بيت عليعليه‌السلام وفاطمةعليها‌السلام في جماعة ، لتثبيت بيعة أبي بكر ، وصار ما صار من الحرق ، وإسقاط الجنين(٥) .

وخالف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وأبي بكر في جعله الخلافة في شورى بين ستة(٦) ، وتعلّم سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة!!(٧) .

ومنع من نشر أحاديث الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل وأمر بإحراقها(٨) ، ومنع زيارة شجرة الرضوان وأمر بقطعها(٩) .

____________

١ ـ صحيح مسلم ٥ / ٧٦ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ / ٤٣٥ مسند أحمد ١ / ٣٥٥ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٣٦ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٢٠ ، أضواء على السنّة المحمّدية : ٥٥.

٢ ـ مسند أحمد ١ / ٣٢٥ ، صحيح البخاري ١ / ٣٧ و ٥ / ١٣٨ و ٨ / ١٦١ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٢٤٤ ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ / ١٩٢.

٣ ـ المصنّف لابن أبي شيبة ٨ / ٥٢٥ ، مجمع الزوائد ٦ / ١٥٠ و ٩ / ١٢٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٩٣ ، البداية والنهاية ٧ / ٣٧٣ ، المستدرك ٣ / ٣٧ ، كنز العمّال ١٠ / ٤٦٢.

٤ ـ السنن الكبرى للنسائي ٤ / ٢٧٢ ، صحيح ابن حبّان ٢ / ١٥٨ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٢٦ و ٩ / ٣١ و ١٢ / ١٤٧ و ٢٠ / ٢١ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٨ ، لسان العرب ٢ / ٦٧.

٥ ـ الإمامة والسياسة : ٣٠ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٤٣ ، ٣ / ٢٠٣ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٥٦ و ٦ / ٤٨ ، المختصر في أخبار البشر ١ / ٢١٩.

٦ ـ تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٠.

٧ ـ الدرّ المنثور ١ / ٢١ ، تنوير الحوالك : ٢١٦ ، الجامع لأحكام القرآن ١ / ٤٠.

٨ ـ الطبقات الكبرى ٦ / ٧ ، البداية والنهاية ٨ / ١١٥ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ٧ ، الأم ٧ / ٣٥٨ ، كنز العمّال ٢ / ٢٨٥ ، المستدرك ١ / ١٠٢.

٩ ـ المصنّف لابن أبي شيبة ٢ / ٢٦٩ ، الدرّ المنثور ٦ / ٧٣ ، شرح نهج البلاغة ١٢ / ١٠١ ، فتح القدير ٥ / ٥٢ ، فتح الباري ٧ / ٣٤٥ ، سبل الهدى والرشاد ٥ / ٥٠.

٣٨٧

وأخيراً : وبعد هذا كُلّه ، كيف يكون أفضل من الإمام عليعليه‌السلام ، وكيف يكون أولى بالخلافة منه؟!

( تقي الدين ـ مصر ـ سنّي ـ ٣٥ سنة ـ طالب علم )

تعليق على الجواب السابق وجوابه :

س : أُعلّق على شيء واحد : لا تصحّ قصّة قطع سيّدنا عمر لشجرة بيعة الرضوان عند المحقّقين من أهل السنّة ، والحافظ ابن حجر لو رجعتم إلى كلامه في فتح الباري ، لوجدتم أنّه قال : « ثمّ وجدت عند سعد بإسناد صحيح عن نافع أنّ عمر بلغه »(١) ، فالحافظ لم يصحّح إلاّ إسناد القصّة إلى نافع ، لكن يبقى أنّ هناك انقطاعاً بين نافع وعمر فلا تصحّ القصّة ، هذا من حيث السند ، وقد ضعّفها غير واحد.

ومن حيث المتن : فإنّ هذه الحادثة لا يمكن أن تكون صحيحة ، لمخالفتها ما ثبت في الصحيحين ، من أنّ مكان الشجرة قد خُفي على الصحابة ، وأنّ التابعين كانوا يبحثون عنها بعد وفاة سيّدنا عمر ، ولو كان قد قطعها لانتشر خبر ذلك بينهم.

ففي صحيح البخاري : « حدّثنا محمّد بن رافع حدّثنا شبابة بن سوار أبو عمرو الفزاري ، حدّثنا شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيّب عن أبيه قال : لقد رأيت الشجرة ، ثمّ أتيتها بعد فلم أعرفها ، قال محمود : ثمّ أنسيتها بعد »(٢) .

وفيه أيضاً : « حدّثنا محمود ، حدّثنا عبيد الله عن إسرائيل عن طارق بن عبد الرحمن قال : انطلقت حاجّاً فمررت بقوم يصلّون قلت : ما هذا المسجد؟ قالوا : هذه الشجرة حيث بايع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيعة الرضوان ، فأتيت سعيد بن المسيّب فأخبرته ، فقال سعيد : حدّثني أبي أنّه كان فيمن بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تحت الشجرة ، قال : فلمّا خرجنا من العام المقبل نسيناها فلم نقدر عليها ،

____________

١ ـ فتح الباري ٧ / ٣٤٥.

٢ ـ صحيح البخاري ٥ / ٦٤.

٣٨٨

فقال سعيد : إنّ أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يعلموها ، وعلمتموها أنتم فأنتم أعلم »(١) .

وفيه أيضاً : « حدّثنا موسى حدّثنا أبو عوانة ، حدّثنا طارق عن سعيد بن المسيّب عن أبيه : أنّه كان ممّن بايع تحت الشجرة ، فرجعنا إليها العام المقبل فعميت علينا »(٢) .

يقول الطبري : « وزعموا أنّ عمر بن الخطّاب مر بذلك المكان بعد أن ذهبت الشجرة فقال : أين كانت؟ فجعل بعضهم يقول : هنا ، وبعضهم يقول : ههنا ، فلمّا كثر اختلافهم قال : سيروا ، هذا التكلّف فذهبت الشجرة ، وكانت سمرة ، إمّا ذهب بها سيل ، وإمّا شيء سوى ذلك »(٣) .

ولم يرتض الحافظ إنكار سعيد حيث قال : « لكن إنكار سعيد بن المسيّب على من زعم أنّه عرفها معتمداً على قول أبيه ، إنّهم لم يعرفوها في العام المقبل لا يدلّ على رفع معرفتها أصلاً ، فقد وقع عند المصنّف من حديث جابر الذي قبل هذا : لو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة ، فهذا يدلّ على أنّه كان يضبط مكانها بعينه ، وإذا كان يضبط موضعها ففيه دلالة على أنّه كان يعرفها بعينها ، لأنّ الظاهر أنّها حين مقالته تلك كانت هلكت إمّا بجفاف أو بغيره ، واستمر هو يعرف موضعها بعينه »(٤) .

قلت : حاصل ما ذكره الحافظ أن يقال : بأنّ مكان الشجرة كان خافياً على جماهير الصحابة ، وليس هناك ما يدلّ على علم سيّدنا عمر بمكانها.

ج : نودّ أن نذكّركم بأنّ المقام مقام بحث وردّ وبدل ، وقرع الحجّة بالحجّة ، وليس المقام مقام إدلاء الكلام ، ورميه كيف ما كان ، فالبدء بالدليل جزء من البدء بغيره ، لأنّ الزمن أصبح زمن الدليل ، وولّى عصر الدعاوى التي لا تقوم على سند.

____________

١ ـ المصدر السابق ٥ / ٦٥.

٢ ـ نفس المصدر السابق.

٣ ـ جامع البيان ٢٦ / ١١٢.

٤ ـ فتح الباري ٧ / ٣٤٤.

٣٨٩

بالنسبة لشجرة بيعة الرضوان ، فالمروي عن نافع بسند صحيح : أنّ عمر بن الخطّاب هو الذي قطعها.

يبقى الكلام في كون نافع ـ الذي لا يعرف له أب ولا أُمّ ولا رسم ـ مولىً لابن عمر ، وأنّ ابن عمر هو الذي أسره في بعض الغزوات ، فالرواية مرسلة هذا ملخّص الإشكال؟

والجواب أوّلاً : الحديث المرسل لم يقل أحد بأنّه لا يصحّ مطلقاً ، فهناك من فرّق بين إرسال كبار التابعيين وبين غيرهم ، فقد احتجّ بالمرسل مالك وأبو حنيفة ، وأحمد بن حنبل(١) ، ونافع من أئمّة التابعين فيمكن الاحتجاج بقوله.

وثانياً : إنّ نافعاً لم يسند الرواية إلى عمر بن الخطّاب حتّى نقول بأنّها مرسلة ، وإنّما جزم بأنّ عمر بن الخطّاب هو الذي قطعها ، وهذا لا يعني الإرسال ، لأنّ نافعاً معاصر لابن عمر بن الخطّاب ـ وهو مولاه ـ ولكثير من الصحابة ، فيكون هذا الأمر معلوم عنده بواسطة الصحابة الذين عاصروا عمر ابن الخطّاب.

ومن خلال معاصرته لزمن قريب من زمن عمر بن الخطّاب ، فقواعد الحديث أشبهت في تطبيقها هنا ، وإنّما هو قول لنافع مولى ابن عمر في أنّ عمر بن الخطّاب هو الذي قطع الشجرة.

وثالثاً : على كُلّ تقدير ، فقد قال الإمام مالك في حقّ نافع : « إذا قال نافع شيئاً فاختم عليه »(٢) .

وقال الخليلي : « نافع من أئمّة التابعين بالمدينة ، إمام في العلم متّفق عليه صحيح الرواية ، منهم من يقدّمه على سالم ، ومنهم من يقارنه به ، ولا يعرف له خطأ في جميع ما رواه »(٣) .

____________

١ ـ الباعث الحثيث : ٥٧.

٢ ـ سير أعلام النبلاء ٥ / ٩٨.

٣ ـ تهذيب الكمال ٢٩ / ٣٠٦.

٣٩٠

وأمّا ما روي عن سعيد بن المسيّب فهو مطروح لعدّة أُمور.

أوّلاً : إنّ المبايعين تحت الشجرة بشهادة ابن المسيّب نفسه ١٦٠٠ نفر ، أو ١٥٠٠ نفر ، فكيف تعقل أنّ هؤلاء جميعاً نسوا مكان شجرة بيعة الرضوان ، مع أنّ مكان الشجرة يقع في الحديبية ، وهي تبعد مرحلة عن مكّة ، أي مسير نصف يوم(١) ، وفي هؤلاء المبايعين كثير من المهاجرين ، الذين هم من أهل مكّة ، وهم سكنة تلك المناطق.

أقول : مع هذا كُلّه ، كيف نتصوّر أنّهم أضاعوا المكان ولا يعرفوه؟!

بل أنّنا نجد شخصاً أنصارياً ـ وهو جابر بن عبد الله الأنصاري ـ يقول : لو كنت أبصرت اليوم لأريتكم مكان الشجرة(٢) ، مع أنّه كان في زمن بيعة الرضوان شاباً يافعاً ، وهو مدني والحديبية تبعد عن المدينة تسع مراحل(٣) ، ومع ذلك يقول : أنا أعرف مكانها ، وأعرف محلّها ، فما بالك بالمهاجرين ، والذين فيهم الكبار ، وهم أهل مكّة ، كيف لا يعرفونها مع هذا العدد الضخم؟ الذي لا يقل عن ١٤٠٠ نفر من المبايعين؟!

فهذا كُلّه يشهد لصحّة كلام نافع مولى ابن عمر ، من أنّ عمر بن الخطّاب هو الذي قطعها ، ويبطل قول سعيد بن المسيّب ، بل لا يمكن تصحيح كلام سعيد بن المسيّب بتاتاً ، والقضية مشهورة عند علماء المسلمين ، وإليك بعض كلماتهم :

قال ابن أبي الحديد : « قد وجدنا في الآثار والأخبار في سيرة عمر أشياء تناسب قوله هذا في الحجر الأسود ، كما أمر بقطع الشجرة التي بويع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحتها بيعة الرضوان في عمرة الحديبية ، لأنّ المسلمين بعد وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كانوا يأتونها فيقيلون تحتها ، فلمّا تكرّر ذلك أوعدهم عمر فيها ، ثمّ أمر بها فقطعت »(٤) .

____________

١ ـ معجم البلدان ٢ / ٢٢٩.

٢ ـ صحيح البخاري ٥ / ٦٣.

٣ ـ معجم البلدان ٢ / ٢٢٩.

٤ ـ شرح نهج البلاغة ١٢ / ١٠١.

٣٩١

واثبت هذا القول ابن الجوزي في « زاد المسير »(١) ، وذكرها السيوطي في « الدرّ المنثور »(٢) ، والشوكاني في « فتح القدير »(٣) .

وأمّا ما نقلته عن الطبري فلا ربط له بالمقام ، إذ إنّ عمر مرّ بالمكان بعد أن ذهبت الشجرة ، والكلام هو فيمن أذهب الشجرة؟ لا بعد ذهاب الشجرة ، ولا يوجد أيّ مستند على ذهاب السيل بها ، أو شيء آخر ، وإنّما هو كلام بلا سند.

ثمّ إنّ في رواية سعيد بن المسيّب عن أبيه عبارة وهي : « أنسيناها » أو « نسيناها » ، والبخاري أورد « أتيناها » ، أي أن فعل الانساء خارج عن إرادتهم ، ولم يكن منهم ، فكأنّما الله أنساهم مكان الشجرة ، وهذا شيء فيه استفهام كبير ، إذ ما السر في انسائهم مكان شجرة التي بايعوا تحتها بيعة الحديبية.

وأمّا قولك أخيراً : « قلت : حاصل ما ذكره » ، فقد اتّضح ما فيه بعد وضوح كون الصحابة الذين بايعوا أكثر من أربعة عشر مائة ، ومنهم من المهاجرين ، والمكان لا يبعد عن مكّة إلاّ نصف يوم ، فكيف خفي عليهم؟!

وكيف لم يخف على جابر بن عبد الله الأنصاري الحدث السن في تلك الأيّام ، والذي يبعد عن مكّة أربعة أيّام ونصف ، ويخفى على المهاجرين أهل البلد؟!

هذا ملخّص ما جال في البال ، وإلاّ فللمقام كلام يطول به ، أعرضنا عنه اختصاراً.

( إبراهيم ـ البحرين ـ )

اعتداؤه بالقول على الرسول :

س : هل وردت في كتب أهل السنّة حادثة اعتداء عمر بن الخطّاب بالقول على الرسول محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل وفاته؟ وبالتحديد عندما أراد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يكتب وصيّته.

____________

١ ـ زاد المسير ٧ / ١٦٧.

٢ ـ الدرّ المنثور ٦ / ٧٣.

٣ ـ فتح القدير ٥ / ٥٢.

٣٩٢

ج : قد ورد اعتداء عمر بالقول على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومنعه من كتابة وصيّته قبيل ارتحالهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعبارات مختلفة ، ومضمون واحد ، يدلّ على مواجهته مع الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإليك نماذج تلك الأقاويل :

أ ـ إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يهجر(١) .

ب ـ اعتراف عمر بصدّه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله عن كتابة الكتاب ، حتّى لا يجعل الأمر لعليعليه‌السلام (٢) .

ج ـ إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قد غلب عليه الوجع ، حسبنا كتاب الله(٣) .

( غانم النصّار ـ الكويت ـ )

لا يتوب الله عليه ما دام غاصباً :

س : قال تعالى :( عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ) (٤) .

يروى أنّ الآية المباركة نزلت في عمر بن الخطّاب حينما جامع النساء في رمضان وقت الصيام ، السؤال : يقول الباري عزّ وجلّ :( فَتَابَ عَلَيْكُمْ ) ، فهل المقصود أنّ الله تاب عليه؟ وكيف يتوب عليه وهو المغتصب لحقّ آل البيت؟

ج : أوّلاً : علينا أن نثبت صحّة الرواية ، وعلى فرض صحّتها فإنّ مورد قبول التوبة هو في فعل الجماع في شهر رمضان ، لا مطلق قبول التوبة التي تشمل غصبه لحقّ آل محمّدعليهم‌السلام .

____________

١ ـ صحيح مسلم ٥ / ٧٦ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ / ٤٣٥ مسند أحمد ١ / ٣٥٥ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٣٦ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٢٠ ، أضواء على السنّة المحمّدية : ٥٥.

٢ ـ شرح نهج البلاغة ١٢ / ٧٩.

٣ ـ مسند أحمد ١ / ٣٢٥ ، صحيح البخاري ١ / ٣٧ و ٥ / ١٣٨ و ٨ / ١٦١ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٢٤٤ ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ / ١٩٢.

٤ ـ البقرة : ١٨٧.

٣٩٣

هذا ، والروايات مختلفة في شأن نزول هذه الآية ، فتدبّر.

( زهيدي ـ المغرب ـ )

تلبّسه بالخلافة وتغييره لأحكام الله :

س : ما حقيقة وصف بعض الشيعة عمر بن الخطّاب بأنّه أساء إلى الخلافة.

ج : إنّ الشيعة ترى أنّ الخلافة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالنصّ والتعيين ، وأنّ الخليفة بعده هو الإمام عليعليه‌السلام بنصّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليه ، وهذا النصّ إلهي ، أي : أنّ النبيّ أمر بتعيين عليعليه‌السلام الخليفة بعده بأمر من الله تعالى.

والنصوص على ذلك من الكتاب والسنّة كثيرة ، منها : آية التطهير ، وآية الولاية ، وآية المباهلة ، وآية المودّة ، وآية التبليغ ، وحديث الغدير ، وحديث الثقلين ، وحديث الدار ، وحديث السفينة ، وغيرها من الأدلّة الشرعية ، كما وتستدلّ الشيعة بالعقل ، وذلك لاستحالة أن يترك النبيّ أُمّته من دون أن يعيّن لهم خليفة بعده ، ويترك أُمّته يتنازعون فيما بينهم بعده ، وكذلك تجد سائر الأنبياء والمرسلين لهم أوصياء.

وعلى مبنى الشيعة ماذا يكون حكم المتلبّس بالخلافة؟ وهي ليست له؟! فأوّل إساءة صدرت منه : أنّه تلبّس بالخلافة التي نصّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على أنّها لعليعليه‌السلام .

ومن ثمّ تغييره لأحكام الله الثابتة ، كصلاة التراويح التي قال عنها : نعمت البدعة(١) ، وكمتعة الحجّ والنساء التي قال عنهما : أنا أنهى عنهما وأعاقب

____________

١ ـ المغني لابن قدامة ١ / ٧٩٨ ، تحفة الأحوذي ٣ / ٤٥٠ ، نصب الراية ٢ / ١٧٤ ، كنز العمّال ٨ / ٤٠٧ ، تلخيص الحبير ٤ / ٢٤٧ ، كتاب الموطّأ ١ / ١١٤ ، تنوير الحوالك : ١٣٧ ، الشرح الكبير ١ / ٧٤٧ ، نيل الأوطار ٣ / ٦٣ ، صحيح البخاري ٢ / ٢٥٢ ، فتح الباري ٤ / ٢١٩ ، المصنّف للصعناني ٤ / ٢٥٩ ، صحيح ابن خزيمة ٢ / ١٥٥.

٣٩٤

عليهما(١) ، ومنعه لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يكتب الكتاب ، وقوله : إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يهجر(٢) ، وبلغ بجهله إلى مرتبة أن صرح بقوله : كُلّ أحد أفقه من عمر(٣) .

وأختم لك الكلام بحديث عن عمر يقول فيه : « يا ليتني كنت كبش أهلي ، سمّنوني ما بدا لهم ، حتّى إذا كنت أسمن ما أكون ، زارهم من يحبّون ، فجعلوا بعضي شواءً ، وبعضي قديداً ، ثمّ أكلوني ، فأخرجوني عذرة ، ولم اكن بشراً »(٤) .

فاقرأ وحكّم عقلك واحكم ، هدانا الله وإيّاك إلى سواء السبيل.

( كُميل ـ الكويت ـ )

كان من المنهزمين يوم أُحد :

س : أجد الكثير من الروايات التي لا أعلم مدى صحّتها عند أهل السنّة ، فأرجو تزويدي بالمصادر الموثّقة عندنا ، أو عند أهل السنّة ، حتّى تتمّ الحجّة عليهم : إنّ من بين الفارّين في يوم أُحد عمر وعثمان ، أتمنّى لو احصل على نصّ الحديث ، ولكم منّا جزيل الشكر والامتنان.

____________

١ ـ الشرح الكبير ٧ / ٥٣٧ ، المحلّى ٧ / ١٠٧ ، كنز العمّال ١٦ / ٥١٩ ، السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٢٠٦ ، شرح معاني الآثار ٢ / ١٤٦ ، شرح نهج البلاغة ١٢ / ٢٥١ و ١٦ / ٢٦٥ ، أحكام القرآن للجصّاص ١ / ٣٣٨ و ٣٥٢ و ٢ / ١٩١ و ٣ / ٣١٢ ، الجامع لأحكام القرآن ٢ / ٣٩٢ ، علل الدارقطني ٢ / ١٥٦.

٢ ـ صحيح مسلم ٥ / ٧٦ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ / ٤٣٥ مسند أحمد ١ / ٣٥٥ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٣٦ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣٢٠ ، أضواء على السنّة المحمّدية : ٥٥.

٣ ـ السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٢٣٣ ، مجمع الزوائد ٤ / ٢٨٤ ، شرح نهج البلاغة ١ / ١٨٢ و ١٢ / ١٥ و ٢٠٨ و ١٧ / ١٧١ ، كنز العمّال ١٦ / ٥٣٧ ، فيض القدير ٢ / ٨ ، كشف الخفاء ١ / ٢٦٩ و ٢ / ١١٨ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ٤٧٨ ، الدرّ المنثور ٢ / ١٣٣ ، فتح القدير ١ / ٤٤٣ ، علل الدارقطني ٢ / ٢٣٩ ، نور الأبصار : ١٠٠.

٤ ـ كنز العمّال ١٢ / ٦١٩ ، حلية الأولياء ١ / ٨٨ ، نور الأبصار : ١٠٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٠ / ٣٣١.

٣٩٥

ج : قد روى الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل قوله تعالى :( إإِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ ) (١) قال : « ومن المنهزمين ـ يعني يوم أُحد ـ عمر ، إلاّ أنّه لم يكن في أوائل المنهزمين ولم يبعد ، بل ثبت على الجبل إلى أن صعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومنهم أيضاً عثمان ، انهزم مع رجلين من الأنصار يقال لهما سعد وعقبة ، انهزموا حتّى بلغوا موضعاً بعيداً ، ثمّ رجعوا بعد ثلاثة أيّام »(٢) .

( منار الحقّ ـ السعودية ـ )

قوله لولا علي لهلك عمر :

س : ما هي المصادر التي نقلت قول عمر : لولا علي لهلك عمر ، وأقواله الأُخرى في حقّ الإمام علي عليه‌السلام .

ج : لعمر بن الخطّاب كلمات مشهورة تعرب عن غاية احتياجه في العلم إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، نذكر بعضها :

١ ـ لولا علي لهلك عمر(٣) .

٢ ـ لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن(٤) .

٣ ـ اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها أبو الحسن(٥) .

٤ ـ لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن(٦) .

____________

١ ـ آل عمران : ١٥٥.

٢ ـ التفسير الكبير ٣ / ٣٩٨.

٣ ـ تأويل مختلف الحديث : ١٥٢ ، شرح نهج البلاغة ١ / ١٨ و ١٤١ و ١٢ / ١٧٩ ، نظم درر السمطين : ١٣٠ ، المناقب : ٨١ ، جواهر المطالب ١ / ١٩٥ و ٢٩٦ ، ينابيع المودّة ١ / ٢١٦ و ٢٢٧ و ٣ / ١٤٧ ، فيض القدير ٤ / ٤٧٠ ، الجوهرة : ٧٢ ، ذخائر العقبى : ٨٢.

٤ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ١٨.

٥ ـ نظم درر السمطين : ١٣٢.

٦ ـ أنساب الأشراف : ١٠٠.

٣٩٦

٥ ـ اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب حيّاً(١) .

٦ ـ قال سعيد بن المسيّب : كان عمر يتعوّذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن(٢) .

٧ ـ أعوذ بالله من كُلّ معضلة ليس لها أبو حسن(٣) .

٨ ـ نعوذ بالله من معضلة لا علي لها(٤) .

٩ ـ أعوذ بالله من معضلة ولا أبو حسن لها(٥) .

١٠ ـ أعوذ بالله من معضلة ليس فيها علي(٦) .

١١ ـ لا أبقاني الله بأرض لستَ بها يا أبا الحسن(٧) .

١٢ ـ عن أبي سعيد : أنّ عمر كان يسأل علياً عن شيء فأجابه ، فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن(٨) .

( محمّد يوسف ـ السعودية ـ )

الاحتفال في اليوم التاسع من ربيع الأوّل :

س : تقام هذه الأيّام مراسم احتفالات بعيد الزهراء عليها‌السلام ، وحيث إنّه معلوم أنّ بضعة الرسول الأكرم توفّيت بعد أبيها بستّة أشهر على أكثر الروايات ،

____________

١ ـ المناقب : ٩٧ ، ينابيع المودّة ١ / ٢٢٧ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ٧٨.

٢ ـ ذخائر العقبى : ٨٢ ، فتح الباري ١٣ / ٢٨٦ ، كنز العمّال ١ / ٣٠٠ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٣٣٩ ، أُسد الغابة ٤ / ٢٣ ، تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٨٥ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٦ ، الإصابة ٤ / ٤٦٧ ، ينابيع المودّة ٢ / ١٧٢ و ٤٠٥ ، مطالب السؤول : ١٣٧.

٣ ـ تأويل مختلف الحديث : ١٥٢ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٠٦ ، غريب الحديث ٢ / ٢٩٣ ، النهاية في غريب الحديث ٣ / ٢٥٤ ، لسان العرب ١١ / ٤٥٣ ، تاج العروس ٨ / ٢٢.

٤ ـ نظم درر السمطين : ١٣١ ، المناقب : ٩٦.

٥ ـ البداية والنهاية ٧ / ٣٩٧.

٦ ـ ينابيع المودّة ٣ / ١٤٧.

٧ ـ شرح نهج البلاغة ١٢ / ١٠١.

٨ ـ فيض القدير ٤ / ٤٧٠.

٣٩٧

ولكن يقال إنّه هذا اليوم هو وفاة الخليفة الثاني ، الذي اغتصب حقّها من أبيها ، لذلك نحن نحتفل بهذا اليوم ، نرجو التوضيح في هذه المسألة.

أفيدونا جزاكم الله خيراً.

ج : إنّ الاحتفال في اليوم التاسع من ربيع الأوّل جاء لورود روايات عن أهل البيتعليهم‌السلام في فضل هذا اليوم ، وثّقها بعض وضعّفها آخرون ، وقد تكون جاءت لتنصيب الإمام الحجّة المنتظرعليه‌السلام للإمامة بعد وفاة أبيه الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام في الثامن من ربيع الأوّل.

وهناك روايات تاريخية تنصّ على مصادفة هذا اليوم مع يوم مقتل عمر بن الخطّاب.

( فراس ـ الأردن ـ )

ما ورد من رثائه في نهج البلاغة :

س : كيف يتّفق ما عرفناه مع ما يلي وهو مقتبس من نهج البلاغة شرح محمّد عبده : « لله بلاء فلان ، فلقد قوّم الأود ، وداوى العمد ، وأقام السنّة ، وخلف الفتنة ، ذهب نقي الثوب ، قليل العيب ، أصاب خيرها ، وسبق شرّها ، أدّى إلى الله طاعته ، واتقاه بحقّه ، رحل وتركهم في طرق متشعّبة ، لا يهتدي فيها الضالّ ، ولا يستيقن المهتدي »(١) .

أفتونا مأجورين.

ج : للجواب على هذا السؤال نذكر وباختصار عدّة مطالب :

١ ـ لم يقل أحد من علماء الشيعة بصحّة كُلّ ما جاء في نهج البلاغة ، بل وحتّى الشريف الرضي ـ مؤلّف كتاب نهج البلاغة ـ لم يدعّ صحّة كُلّ ما جاء في كتابه نهج البلاغة ، ولم يصرّح بأنّه ما روى إلاّ ما صحّ عنده سنده ، وكما هو المعلوم من المبنى عند الشيعة ، أن يخضع كُلّ حديث إلى البحث في السند والدلالة.

____________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١٢ / ٣.

٣٩٨

٢ ـ الخطبة وردت من دون تعيين شخص بعينه.

٣ ـ لو سلّمنا كُلّ هذا ، فإنّ بعض المصادر(١) ذكرت : أنّ أصل هذا الكلام حكاه الإمام عليعليه‌السلام عن النادبة أو الباكية لهذا البعض من الأصحاب ، وفي آخره قال الإمام عليعليه‌السلام : « أما والله ما قالت ولكنّها قوّلت» (٢) .

ولتوضيح المطلب نقول : إنّ الإمامعليه‌السلام حكى هذا القول عن النادبة أو الباكية لهذا البعض من الأصحاب ، وربما يشكل بأنّ حكايته لهذا الكلام دليل على قبوله؟ فالجواب يكون بأنّهعليه‌السلام قال بعد أن استشهد بكلام النادبة : « والله ما قالت ولكنّها قوّلت» ، ممّا يشعر بردّه لكلام النادبة وعدم قبوله له.

( موسى ـ السعودية ـ )

نصحه الإمام علي بعدم غزو الروم :

س : قرأت في نهج البلاغة : ومن كلام لهعليه‌السلام ، وقد شاوره عمر بن الخطّاب في الخروج إلى غزو الروم : « وَقَدْ تَوَكَّلَ اللهُ لأَهْلِ هَذا الدِّينِ بِإِعْزَازِ الْحَوْزَةِ ، وَسَتْرِ الْعَوْرَةِ ، وَالَّذِي نَصَرَهُمْ ـ وَهُمْ قَلِيلٌ لاَ يَنْتَصِرُونَ ، وَمَنَعَهُمْ وَهُمْ قَلِيلٌ لاَ يَمتَنِعُونَ ـ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ.

إنَّكَ مَتَى تَسِرْ إلى هذَا الْعَدُوِّ بِنَفْسِكَ ، فَتَلْقَهُمْ بِشَخْصِكَ فَتُنْكَبْ ، لاَ تَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ كَانِفَةٌ دُونَ أَقْصَى بِلاَدِهِمْ ، وَلَيْسَ بَعْدَكَ مَرْجِعٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ ، فَابْعَثْ إِلَيْهِمْ رَجُلاً مِجْرَباً ، وَاحْفِزْ مَعَهُ أَهْلَ الْبَلاَءِ وَالنَّصِيحَةِ ، فَإِنْ أَظْهَرَ اللهُ فَذَاكَ مَا تُحِبُّ ، وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى ، كُنْتَ رِدْءاً للنَّاسِ وَمَثَابَةً لِلْمُسْلِمِينَ »(٣) .

فهل المقصود من ذلك اعترافه بخلافة عمر؟ وأنّه المرجع الوحيد للناس في زمن خلافته؟

____________

١ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٢٨٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٤ / ٤٥٨ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٨.

٢ ـ شرح نهج البلاغة ١٢ / ٥.

٣ ـ شرح نهج البلاغة ٨ / ٢٩٦.

٣٩٩

ج : الحكومة في نظر الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام ليست هدفاً ، وإنّما وسيلة ، والهدف هو رضى الله تعالى ، والتمكّن من تطبيق أوامر الله ونواهيه ، والحكومة هي إحدى مهامّهم ، وليست كُلّ مهامّهم.

ولأجل هذا ، تجد أنّ أكثر الأنبياء والرسل والأئمّةعليهم‌السلام لم يصلوا إلى الحكومة ، لأنّها لم تكن الهدف ، ولم يكونواعليهم‌السلام كسائر السلاطين والحكّام الذين كرّسوا كُلّ جهودهم للوصول إلى الحكم ، وبأيّ وسيلة كانت.

فإذا تبيّن هذا ، فإنّ الحفاظ على أصل الإسلام وكيانه من أهمّ واجبات الإمامعليه‌السلام ، ولمّا رأى الإمام عليعليه‌السلام أنّ الناس جديدو عهد بالإسلام ، وأنّ أيّ منازعة منه للخلفاء ستؤدّي إلى ارتداد الكثيرين ، وبالتالي سيكون الإسلام في خطر ، فكانعليه‌السلام كما وصف هو حاله : «فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا »(١) .

وكذلك بالنسبة إلى هذه الخطبة ، فإنّهعليه‌السلام ليس له همّ إلاّ الحفاظ على أصل الإسلام ، فلمّا كان في شخوص عمر بن الخطّاب بنفسه إلى الحرب ، ممّا سيؤدّي إلى تضعيف الإسلام ، وذلك للأسباب التي وضّحهاعليه‌السلام في هذه الخطبة ، وجّهعليه‌السلام نصحه إلى عمر بأن لا يخرج ، وهذا ليس اعتراف منهعليه‌السلام بصحّة خلافة عمر ، كما أنّ صبرهعليه‌السلام ليس اعتراف بصحّة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان.

هذا ، وإن نصح الإمام وخطابه ليس موجّهاً إلى عمر بن الخطّاب بشخصه ، بل إلى عمر بما يستحلّه من مقام زعامة المسلمين ، وإن كان هذا المقام قد اغتصبه عمر وليس هو حقّ له ، ولكن الآن يحتلّ هذا المقام ، وفي شخوصه تضعيف للإسلام ، ومن أهمّ وظائف الإمام حفظ بيضة الإسلام.

____________

١ ـ المصدر السابق ١ / ١٥١.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585