موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-04-1
الصفحات: 585

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 585 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 267650 / تحميل: 7556
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٤-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

4288 ـ صاحب الصبيحي :

محمّد بن علي بن معمر(1) ، مجمع(2) .

4289 ـ صاحب الصرّة المختومة :

ذكرناه في المقدمة الثانية(3) .

4290 ـ صاحب الصومعة :

محمّد بن إسماعيل(4) ،تعق (5) .

4291 ـ صاحب الطاق :

الأحول ،تعق (6) .

قلت : هو محمّد بن علي بن النعمان(7) .

4292 ـ صاحب فخ :

الحسين بن علي بن الحسن(8) ، مجمع(9) .

4293 ـ صاحب الفضل بن شاذان :

علي بن محمّد بن قتيبة(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 500 / 60.

(2) مجمع الرجال : 7 / 135.

(3) عن كمال الدين : 442 / 16 ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من هل بغداد.

(4) رجال النجاشي : 341 / 915 والخلاصة : 154 / 89 ورجال ابن داود : 165 / 1313.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) رجال النجاشي : 325 / 886.

(8) رجال الشيخ : 168 / 56 ورجال ابن داود : 81 / 490.

(9) مجمع الرجال : 7 / 136.

(10) رجال النجاشي : 259 / 678 ورجال ابن داود : 141 / 1084.

(11) مجمع الرجال : 7 / 136.

٤٠١

4294 ـ صاحب الكلل :

أبو علي(1) ، غير مذكور في الكتابين.

4295 ـ صاحب المعلّى بن خنيس :

محمّد الحدّاد(2) ، مجمع(3) .

4296 ـ صاحب المغازي :

محمّد بن إسحاق(4) ،تعق (5) .

4297 ـ صاحب يحيى بن أبي القاسم :

عبد الله بن وضّاح على ما فيجش (6) ، مجمع(7) .

4298 ـ الصالحيّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(8) ،تعق (9) .

4299 ـ الصبيحي :

حمدان بن المعافى(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 23 الطريق إلى أبان بن تغلب.

(2) رجال النجاشي : 358 / 960 ورجال ابن داود : 168 / 1342.

(3) مجمع الرجال : 7 / 137.

(4) رجال الكشّي : 390 / 733 ورجال الشيخ : 281 / 22 ورجال ابن داود : 165 / 1312.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(6) رجال النجاشي : 215 / 560 ، وفيه : صاحب يحيى بن القاسم.

(7) مجمع الرجال : 7 / 137.

(8) انظر الملل والنحل : 142 والفَرق بين الفِرق : 33 / 51.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(10) رجال النجاشي : 138 / 356 والخلاصة : 62 / 1 ورجال ابن داود : 85 / 526. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(11) مجمع الرجال : 7 / 137.

٤٠٢

4300 ـ الصحّاف :

الحسين بن شاذويه(1) ، مجمع(2) .

4301 ـ الصدوق :

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويهرضي‌الله‌عنه (3) ، غير مذكور في الكتابين.

4302 ـ الصدوقان :

هو وأبوه رضي الله عنهما(4) ، غير مذكور في الكتابين.

4303 ـ صديق علي بن يقطين :

نجيّة بن الحارث(5) ، مجمع(6) .

4304 ـ الصرّام :

أبو(7) منصور(8) ،تعق (9) .

4305 ـ الصرّاي :

صالح بن محمّد(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 65 / 153 والخلاصة : 52 / 21 ورجال ابن داود : 80 / 480.

(2) مجمع الرجال : 7 / 137.

(3) رجال الشيخ : 495 / 25 والفهرست : 156 / 704 ورجال النجاشي : 389 / 1049 ، وردت في الجميع ترجمة محمّد بن علي بن الحسين إلاّ أنّه بدون ذكر الصدوق ، نعم ورد لفظ الصدوق في الخلاصة : 283 الفائدة العاشرة ورجال ابن داود : 308 التنبيه التاسع.

(4) الدر المنثور : 2 / 241 ، وفي نسخة « ش » بدل رضي الله عنهما : أيضاً.

(5) رجال الكشّي : 452 / 852 والخلاصة : 176 / 2 ورجال ابن داود : 195 / 1629 ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي : نجبة ، نجيّة ( خ ل ).

(6) مجمع الرجال : 7 / 137.

(7) في نسخة « ش » : ابن.

(8) الفهرست : 190 / 872 والخلاصة : 188 / 13 ورجال ابن داود : 221 / 89.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(10) رجال النجاشي : 199 / 528 ورجال ابن داود : 110 / 769 ، وفيهما : الصرمي.

(11) مجمع الرجال : 7 / 138.

٤٠٣

4306 ـ الصرمي :

داود بن مافنة(1) ، مجمع(2) .

4307 ـ الصفّار :

محمّد بن الحسن بن فروخ(3) ، ويحتمل أن يطلق على الحسن بن محمّد بن أحمد(4) والحسين بن شاذويه أيضاً(5) .

قلت : على بعد(6) والمعروف هو الأوّل.

4308 ـ الصفواني :

اسمه محمّد(7) بن أحمد بن أبى عبد الله بن قضاعة(8) ،صه (9) ، وأيضاً في رواياتنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن ( المعروف بالصفواني مذكور في إعلام الورى وغيره في فصل كرامات الرضاعليه‌السلام (10) .

قلت ) ( (11 المعروف به الأوّل ولذا لم يذكر في الحاوي والمجمع‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 161 / 425 ورجال ابن داود : 91 / 596.

(2) مجمع الرجال : 7 / 138.

(3) رجال الشيخ : 436 / 16 والفهرست : 143 / 621 ورجال النجاشي : 354 / 948 والخلاصة : 157 / 112 ورجال ابن داود : 170 / 1359.

(4) رجال النجاشي : 48 / 101 والخلاصة : 42 / 25.

(5) رجال النجاشي : 65 / 153 والخلاصة : 52 / 21 ورجال ابن داود : 80 / 480.

(6) على بعد ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) في نسخة « ش » : أحمد.

(8) رجال الشيخ : 502 / 68 والفهرست : 133 / 598 ورجال النجاشي : 393 / 1050 ورجال ابن داود : 162 / 1296 ، وفي الجميع بدل ابن أبي عبد الله. : ابن عبد الله.

(9) الخلاصة : 270 / 11 الفائدة الأُولى.

(10) إعلام الورى : 365.

(11) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٤٠٤

أيضاً غيره(1) .

4309 ـ الصنعاني :

إبراهيم بن عمر اليماني(2) ، مجمع(3) .

4310 ـ الصولي :

أحمد بن محمّد بن جعفر(4) .

4311 ـ الصهرشتي :

سليمان بن الحسن(5) ، غير مذكور في الكتابين.

4312 ـ صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي :

محمّد بن أبي(6) القاسم(7) ، مجمع(8) .

4313 ـ الصيداوي :

كليب بن معاوية(9) ، مجمع(10) .

__________________

(1) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، مجمع الرجال : 7 / 137.

(2) الفهرست : 9 / 20 ورجال النجاشي : 20 / 26 والخلاصة : 6 / 15 ورجال ابن داود : 227 / 12 ، إلاّ أنّ في الفهرست : الصنعائي.

(3) مجمع الرجال : 7 / 138 ؛ وفيه : الصنعائي.

(4) الفهرست : 32 / 95 ورجال النجاشي : 42 / 202. والخلاصة : 17 / 23 ورجال ابن داود : 42 / 119.

(5) فهرست منتجب الدين : 85 / 184 ومعالم العلماء : 56 / 373 والبحار : 1 / 15.

(6) أبي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) رجال النجاشي : 353 / 947 ورجال ابن داود : 160 / 1274.

(8) مجمع الرجال : 7 / 138.

(9) رجال الكشّي : 340 / ذيل الحديث 629 ورجال الشيخ : 134 / 8 و 278 / 15 والفهرست : 128 / 581 ورجال النجاشي : 318 / 871 والخلاصة : 135 / 4 ورجال ابن داود : 156 / 1246. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(10) مجمع الرجال : 7 / 138.

٤٠٥

4314 ـ الصيرفي :

إسحاق بن عمّار(1) ، ويحتمل لعبد الله بن سليمان(2) ، غير مذكور في الكتابين.

4315 ـ الصيقل :

عمر بن يزيد بن ذئبان(3) ، مجمع(4) .

4316 ـ الصيمري :

علي بن محمّد بن زياد(5) ، مجمع(6) .

4317 ـ ضريس :

أصبغ بن عبد الملك(7) ، مجمع(8) .

أقول : في كلامهرحمه‌الله تحريف بل تحريفان لأنّ في ترجمة ثابت بن دينار روىكش عن محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحديث الّذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس قال : إنّما رواه أبو حمزة وإصبع من عبد الملك خير(9) من أبي‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 149 / 135 ورجال النجاشي : 71 / 169 والخلاصة : 200 / 1 ورجال ابن داود : 48 / 164.

(2) رجال الشيخ : 95 / 3 ورجال النجاشي : 225 / 592 ورجال ابن داود : 120 / 871.

(3) رجال الشيخ : 251 / 458 ورجال النجاشي : 286 / 763 ورجال ابن داود : 146 / 1139.

(4) مجمع الرجال : 7 / 138 ، وفيه : الصيقلي.

(5) رجال الشيخ : 419 / 25 و 432 / 3.

(6) مجمع الرجال : 7 / 138.

(7) رجال الكشّي : 201 / 353 وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(8) مجمع الرجال : 7 / 138.

(9) في نسخة « ش » : وأصبغ بن عبد الملك خيراً.

٤٠٦

حمزة إلى آخره(1) . فبدّل هذا الفاضل العين المهملة بالمعجمة وذكر بدل « من » « ابن » وجعل اسم [ ابن(2) ] عبد الملك وهو ضريس أصبغ وضريساً لقباً فلا تغفل.

4318 ـ الطاطري :

اسمه علي بن الحسن(3) ، ويقال الطاطري عن يوسف بن إبراهيم(4) ،صه (5) .

وفيتعق : ويطلق على عمّه سعد بن محمّد أيضاً(6) (7) .

قلت : المطلق ينصرف إلى علي كما صرّح به في الحاوي قال : وإذا قيّد بالجرمي تعيّن علي(8) . ولم يذكر في المجمع والوجيزة أيضاً سواه(9) .

4319 ـ الطبرسي :

أبو علي الفضل بن الحسن(10) ،تعق (11) .

قلت : ذكرته في الأسماء.

__________________

(1) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) ابن لم ترد في النسخ الخطيّة ومثبتة في الحجرية.

(3) رجال الشيخ : 357 / 46 والفهرست : 92 / 390 ورجال النجاشي : 254 / 667 والخلاصة : 232 / 4 ورجال ابن داود : 261 / 338.

(4) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 118.

(5) الخلاصة : 271 / 40 الفائدة الأُولى.

(6) رجال النجاشي : 162 / 430 ترجمة درست بن أبي منصور.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(8) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(9) مجمع الرجال : 7 / 138 ، الوجيزة : 364 / 2330.

(10) فهرست منتجب الدين : 144 / 336.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٤٠٧

4320 ـ الطبري :

محمّد بن جرير الخاصّي الثقة(1) ، وقد يطلق على العامّي أيضاً(2) ،تعق (3) .

4321 ـ الطبري الآملي :

الخليلي الّذي يقال له غلام خليل ، غير مذكور في الكتابين ، وهو أحمد بن محمّد(4) .

4322 ـ الطبري العلوي :

المرعشي ، غير مذكور في الكتابين ، واسمه الحسن بن حمزة(5) ، يروي عنه المفيد وابن عبدون والحسين بن عبيد الله الغضائري(6)

4323 ـ الطفاوي :

الحسن بن راشد(7) ، مجمع(8) .

4324 ـ الطلحي :

محمّد بن علي(9) ، ومحمّد بن عيسى(10) ،تعق (11) .

__________________

(1) الفهرست : 158 / 707 ورجال النجاشي : 376 / 1024 والخلاصة : 161 / 148 ورجال ابن داود : 167 / 1330.

(2) الفهرست : 150 / 650 ورجال النجاشي : 322 / 879 والخلاصة : 254 / 31 ورجال ابن داود : 270 / 435.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406. و: تعق ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال النجاشي : 96 / 238 والخلاصة : 205 / 20 ورجال ابن داود : 230 / 42.

(5) رجال الشيخ : 465 / 24 والفهرست : 52 / 194 ورجال النجاشي : 64 / 150 والخلاصة : 39 / 8.

(6) رجال الشيخ : 465 / 24 والفهرست : 52 / 194.

(7) رجال النجاشي : 38 / 76 والخلاصة : 213 / 9.

(8) مجمع الرجال : 7 / 139.

(9) الفهرست : 148 / 639.

(10) الفهرست : 130 / 587.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٤٠٨

أقول : في المجمع جزم باتّحادهما وأنّه ابن علي بن عيسى(1) (2) ، وهو الظاهر من الحاوي(3) ، ومضى في الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

4325 ـ الطيّار :

محمّد بن عبد الله(4) وابنه حمزة(5) ،تعق (6) .

قلت : إلاّ أنّ المشهور المعروف هو الأب كما مرّ في الأسماء ، ولذا لم يذكر في المجمع أيضاً سواه(7) .

4326 ـ الطيّارة :

غير مذكورة في الكتابين ، وسبق في المفضّل بن عمر الطيّارة الغاليّة(8) ، وفي محمّد بن سنان كان من الطيّارة فقصصناه(9) .

4327 ـ الطيالسي :

اسمه محمّد بن خالد(10) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 371 / 1010 والخلاصة : 160 / 141 ورجال ابن داود : 179 / 1459.

(2) مجمع الرجال : 7 / 139.

(3) حاوي الأقوال : 327 / 1999.

(4) رجال الشيخ : 292 / 194.

(5) رجال الكشّي : 348 / 649 ورجال الشيخ : 177 / 209.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) مجمع الرجال : 7 / 139.

(8) عن رجال الكشّي : 323 / 588.

(9) عن رجال الكشّي : 507 / 978. وفي نسخة « ش » بدل فقصصناه : فقصصته.

(10) رجال الشيخ : 360 / 26 و 493 / 11 و 499 / 54 والفهرست : 149 / 644 ورجال النجاشي : 340 / 910.

٤٠٩

وفيتعق : وابناه عبد الله(1) والحسن(2) (3) .

4328 ـ العاصمي :

اسمه عيسى بن جعفر بن عاصم(4) ،صه (5) ، ذكر ذلك مع ابن بند ، وأنّه دعا له أبو الحسنعليه‌السلام .

ويقال لأحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة(6) بن عاصم(7) ، وقد يعبّر عنه بأحمد بن محمّد بن عاصم(8) .

وفيتعق : الظاهر أنّ العاصمي المذكور في التوقيع مع ابن بند : عيسى(9) ، والظاهر أنّه هو الّذي ذكره الصدوقرحمه‌الله عن الأسدي في الوكلاء(10) ، ويظهر منكش الاعتماد على العاصمي(11) ، ومرّ في محمّد بن سنان روايته عنه فيه ثمّ قال : وهذا يدلّ على اضطراب كان وزال(12) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 530 / 1014 ورجال الشيخ : 433 / 11 والخلاصة : 110 / 35 ورجال ابن داود : 123 / 900.

(2) رجال النجاشي : 219 / 572 والخلاصة : 110 / 35 ورجال ابن داود : 77 / 458.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(4) رجال الكشّي : 603 / 1122 ورجال ابن داود : 148 / 1166.

(5) الخلاصة : 190 / 31.

(6) في نسخة « ش » : ويقال لأحمد بن محمّد بن أبي طلحة.

(7) رجال النجاشي : 93 / 232 ورجال ابن داود : 42 / 115 ، إلاّ أن في الخلاصة : 16 / 16 : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم.

(8) رجال الشيخ : 454 / 97 والفهرست : 28 / 85.

(9) رجال الكشّي : 603 / 1122.

(10) كمال الدين : 442 / 16.

(11) رجال الكشّي : 508 / 981.

(12) رجال النجاشي : 328 / 888.

٤١٠

والظاهر أنّ هذا أحمد بن محمّد بن عاصم ، ومرّ في علي بن عاصم ماله ربط(1) .

أقول : الّذي ذكره الصدوق مرّ في المقدّمة الثانية.

4329 ـ العامري :

يأتي لعثمان بن عيسى(2) ، وعبيد بن كثير(3) ، والحسين بن عثمان(4) .

أقول الأوّل رواسي ، والأخيران كلابيّان وحيديّان.

4330 ـ العبّاسي :

هشام بن إبراهيم(5) ،تعق (6) .

4331 ـ العبدكي :

ابن عبدك(7) ، مجمع(8) .

4332 ـ العبدي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو سفيان بن مصعب(9) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(2) الفهرست : 120 / 544 ورجال النجاشي : 300 / 817 والخلاصة : 244 / 8 ورجال ابن داود : 258 / 317.

(3) رجال النجاشي : 234 / 620 والخلاصة : 245 / 16 ورجال ابن داود : 258 / 316. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(4) رجال الشيخ : 169 / 63 ورجال النجاشي : 53 / 119 والخلاصة : 51 / 15 ورجال ابن داود : 81 / 486.

(5) رجال الكشّي : 500 / 957 و 958 ورجال النجاشي : 435 / 1168 والخلاصة : 263 / 2 ورجال ابن داود : 283 / 544.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) الفهرست : 193 / 905 والخلاصة : 188 / 17.

(8) مجمع الرجال : 7 / 139.

(9) رجال الشيخ : 213 / 165 والخلاصة : 228 / 3.

٤١١

4333 ـ العبرتائي :

أحمد بن هلال(1) ، مجمع(2) .

4334 ـ العبيدي :

محمّد بن عيسى بن عبيد(3) ،تعق (4) .

4335 ـ العجلي :

بريد بن معاوية(5) ، مجمع(6) .

4336 ـ العرامي :

عبد الصمد بن بشير(7) ، مجمع(8) .

4337 ـ العرزمي :

يأتي لعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد(9) الله الثقة(10) ، ومحمّد ابن عبد الرحمن الكوفي كما فيق (11) . وفيلم : أبو عبد الرحمن‌

__________________

(1) الفهرست : 36 / 107 ورجال النجاشي : 83 / 199 والخلاصة : 202 / 6 ورجال ابن داود : 230 / 45.

(2) مجمع الرجال : 7 / 139.

(3) رجال الكشّي : 537 / 1021 ورجال النجاشي : 333 / 896 والخلاصة : 141 / 22.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(5) رجال الكشّي : 170 / 286 ورجال الشيخ : 158 / 59 ورجال النجاشي : 112 / 287 والخلاصة : 26 / 1 ورجال ابن داود : 54 / 232.

(6) مجمع الرجال : 7 / 140.

(7) رجال الشيخ : 237 / 230 ورجال النجاشي : 248 / 654 والخلاصة : 131 / 13 ورجال ابن داود : 1229 / 959.

(8) مجمع الرجال : 7 / 140.

(9) في نسخة « ش » : عبد.

(10) رجال الشيخ : 232 / 142 والفهرست : 108 / 471 ورجال ابن داود : 129 / 955 إلاّ أنّ في رجال النجاشي : 237 / 628 والخلاصة : 114 / 11 : الرزمي.

(11) رجال الشيخ : 293 / 213.

٤١٢

العرزمي(1) . ولنا أيضاً عيسى بن صبيح(2) ، وغير ذلك(3) .

أقول : الثاني والثالث مجهولان لا ينصرف إليهما الإطلاق ، ويأتي لحمّاد بن عثمان بن عمرو أيضاً(4) ، وفي(5) الوجيزة لم يذكر إلاّ عبد الرحمن(6) .

4338 ـ العريشي :

إسماعيل بن شعيب(7) ، مجمع(8) .

4339 ـ العريضي :

علي بن جعفرعليه‌السلام (9) ، مجمع(10) .

4340 ـ العقرائي التمّار :

إسحاق بن الحسن بن بكران(11) ، مجمع(12) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 519 / 8.

(2) رجال الشيخ : 258 / 566 ورجال النجاشي : 296 / 805 والخلاصة : 123 / 6 ورجال ابن داود : 149 / 1171.

(3) مثل عبيد الله العرزمي ، راجع رجال الشيخ : 229 / 108.

(4) رجال النجاشي : 143 / 371 والخلاصة : 56 / 4 ، وفيهما : كان يسكن عرزم فنسب إليها.

(5) في نسخة « ش » : في.

(6) الوجيزة : 364 / 2335.

(7) رجال الشيخ : 452 / 81 والفهرست : 11 / 33 ورجال النجاشي : 31 / 66 والخلاصة : 9 / 7 ورجال ابن داود : 50 / 186.

(8) مجمع الرجال : 7 / 140.

(9) عمدة الطالب : 195 ورجال ابن داود : 136 / 1026.

(10) مجمع الرجال : 7 / 140. وفي نسخة « ش » بدل مجمع : تعق. ولم يرد في نسخنا من التعليقة.

(11) رجال النجاشي : 74 / 178 ورجال ابن داود : 231 / 48 إلاّ أن في الخلاصة 201 / 6 : العقراني.

(12) مجمع الرجال : 7 / 140 ، وفيه : العفرائي.

٤١٣

4341 ـ العقرقوفي :

شعيب بن يعقوب(1) ، مجمع(2) .

4342 ـ عقيصا :

دينار(3) ، مجمع(4) .

4343 ـ العقيقي :

أحمد بن(5) علي بن محمّد(6) ، وابنه علي(7) ،تعق (8) .

أقول : المعروف المشهور الّذي أكثروا من النقل عنه في كتب الرجال سيماصه : علي(9) ، وذكرنا في الأسماء جلالته.

4344 ـ العلاّف :

غير مذكور في الكتابين ، وهو يحيى بن زكريّا بن شيبان الشيخ الثقة الصدوق(10) ، وأبو(11) الهذيل العامّي المشهور(12) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 217 / 7 والفهرست : 82 / 351 ورجال ابن دود : 109 / 758.

(2) مجمع الرجال : 7 / 140.

(3) رجال الشيخ : 40 / 1.

(4) مجمع الرجال : 7 / 140.

(5) أحمد بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) الفهرست : 24 / 73 ورجال النجاشي : 81 / 196 ورجال ابن داود : 40 / 102.

(7) رجال الشيخ : 486 / 60 والفهرست : 97 / 424 والخلاصة : 233 / 12 ورجال ابن داود : 260 / 331.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(9) راجع الخلاصة : 88 / 3 ترجمة صالح بن ميثم ، و 115 / 8 ترجمة عبد الملك بن عبد الله ، و 123 / 7 ترجمة عيسى بن عبد الله بن سعد ، و 176 / 5 ترجمة نجم بن أعين ، و 191 / 41 ترجمة أم الأسود ، و 191 / 42 ترجمة أبو هريرة البزاز.

(10) رجال النجاشي : 442 / 1190 والخلاصة : 182 / 8 ورجال ابن داود : 203 / 1702.

(11) في نسخة « ش » : أبو.

(12) رجال الكشّي : 561 / 1060.

٤١٤

4345 ـ علاّن الكليني :

علي بن محمّد بن إبراهيم(1) ، وأبوه(2) وعمّه أحمد(3) ، والظاهر أنّه لقب إبراهيم نفسه(4) ، وتقدّم في محمّد بن يعقوب أنّ خاله علاّن(5) .

وفي النقد : قلت : الظاهر أنّ هذا هو علي بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الكليني المعروف بعلاّن الّذي ذكرهجش ووثّقه(6) ، وهو الّذي يروي عنه الكلينيرحمه‌الله كثيراً كما يظهر من الفائدة الثالثة عنصه (7) ، انتهى(8) .

وسيجي‌ء ما فيصه في الفائدة الأُولى ويظهر منه أنّه لقب إبراهيم كما ذكرنا(9) ،تعق (10) .

4346 ـ علم الهدى :

علي بن الحسين المرتضىرضي‌الله‌عنه (21) ، غير مذكور في الكتابين.

4347 ـ العلياويّة لعنهم الله :

غير مذكورة في الكتابين ، وفي الاختيار في ترجمة بشّار الشعيري‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 260 / 682 والخلاصة : 100 / 47 ورجال ابن داود : 140 / 1072.

(2) رجال الشيخ : 496 / 29 والخلاصة : 148 / 49 ورجال ابن داود : 160 / 1277.

(3) رجال الشيخ : 438 / 1 والخلاصة : 18 / 31 ورجال ابن داود : 35 / 54.

(4) يظهر ذلك من رجال النجاشي : 23 / 35 ترجمة إبراهيم بن بشر حيث قال : عن الحسين ابن محمّد بن علاّن ، كما احتمل ذلك القهبائي في المجمع : 1 / 39 هامش رقم (5).

(5) عن رجال النجاشي : 377 / 1026.

(6) رجال النجاشي : 260 / 682.

(7) الخلاصة : 272 ، وفيها : علي بن محمّد بن علاّن.

(8) نقد الرجال : 340 / 835 ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني.

(9) منهج المقال : 401.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(21) رجال الشيخ : 484 / 52 والفهرست : 98 / 432 والخلاصة : 94 / 22 ورجال ابن داود : 136 / 1036.

٤١٥

لعنه الله : مقالة بشّار هي مقالة العلياويّة يقولون إنّ عليّاًعليه‌السلام ربّ(1) وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده(2) ورسوله بالمحمّديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام تلبيس والحقيقة شخص عليعليه‌السلام ، لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة ، وأنكروا شخص محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وزعموا أنّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي ، وعليعليه‌السلام هو ربّ ، وأقاموا محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله مقام ما أقامت المخمّسة سلمان وجعلوه رسولاً لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوافقوهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ.

والعلياويّة سمّتها المخمّسة عليائيّة ، وزعموا أنّ بشّاراً الشعيري لما أنكر ربوبيّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وجعلها في عليعليه‌السلام وجعل محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي وأنكر رسالة سلمان : مسخ على صورة طير يقال له علباء يكون في البحر ، فلذلك سمّوهم العليائيّة(3) .

وفي ترجمة محمّد بن بشير : وزعمت هذه الفرقة والمخمّسة(4) والعلياويّة وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كل من انتسب إلى أنّه من آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين هو مبطل في نفسه(5) مفتر على الله كاذب ، وأنّهم الّذين قال الله تعالى فيهم أنّهم يهود ونصارى في قوله‌( وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ

__________________

(1) في المصدر : هرب ، ربّ ( خ ل ).

(2) في المصدر بدل وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده : وأظهروا به وعبده ، وأظهر وليّه وعبده ( خ ل ).

(3) رجال الكشّي : 398 / ذيل الحديث 744 ، وفيه : مسح في صورة الطير.

(4) في المصدر : المجسّمة ، الخمّسة ( خ ل ).

(5) في المصدر : نسبه ، نفسه ( خ ل ).

٤١٦

أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ) (1) محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله في مذهب الخطّابيّة وعليعليه‌السلام في مذهب العلياويّة ، فهم ممّن خلق هذان ، كاذبون فيما ادّعوا من النسب ، إذ كان محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عندهم وعليعليه‌السلام هو ربّ لا يلد ولا يولد ولم(2) يستولد ، الله جلّ وعلا تعالى(3) عمّا يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً(4) .

4348 ـ العليل :

علي بن جعفر(5) ،تعق (6) .

أقول : يظهر ذلك من ترجمة فارس بن حاتم ، فلاحظ.

4349 ـ العليمي :

يحيى بن عليم(7) ، غير مذكور في الكتابين.

4350 ـ عمّ جعفر بن محمّد بن حكيم :

عبد الملك بن حكيم(8) ، مجمع(9) .

4351 ـ عمّ سليمان بن سماعة :

عاصم الكوزي(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) المائدة : 18.

(2) في المصدر : ولا.

(3) في نسخة « ش » : جلّ وتعالى.

(4) رجال الكشّي : 479 / ذيل الحديث 907.

(5) رجال الكشّي : 523 / 1005 و 526 / 1009 ترجمة فارس بن حاتم.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) رجال النجاشي : 441 / 1188 والخلاصة : 182 / 6 ورجال ابن داود : 204 / 1712.

(8) الفهرست : 110 / 485.

(9) مجمع الرجال : 7 / 141.

(10) رجال النجاشي : 301 / 820.

(11) مجمع الرجال : 7 / 141.

٤١٧

4352 ـ العماني :

الحسن بن عيسى بن أبي عقيل(1) ، مجمع(2) .

4353 ـ العمركي :

يروي(3) عن علي بن جعفر(4) ، اسمه علي البوفكي ،صه (5) .

تقدّم في الأسماء العمركي بن علي البوفكي(6) ، وفي الكنى أبو عبد الله العمركي(7) .

أقول : الّذي رأيته فيصه اسمه : علي البرمكي ، وكذا نقل الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله قال : فيما وجدناه من نسخصه وصوابه البوفكي كما ذكره في باب آحاد العين من القسم الأوّل(8) إلى آخر كلامهرحمه‌الله (9) . ولعل نسخة الميرزارحمه‌الله كانت مصحّحة(10) . ولا يخفى أنّ ما نقله عنصه هو المذكور في الكنى بزيادة كلمة أبو عبد الله في أوّله(11) ، ونقله ثانياً بهذا العنوان يوهم ذكره فيصه أيضاً كذلك ، وليس كذلك ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 471 / 53 والفهرست : 54 / 204 ، وفيهما : المعروف بابن أبي عقيل.

(2) مجمع الرجال : 7 / 141.

(3) في نسخة « ش » : الّذي يروي.

(4) التهذيب 1 : 419 / 1326 والاستبصار 1 : 21 / 49 و 23 / 58.

(5) الخلاصة : 270 / 17 الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو عبد الله العمركي يروي. اسمه علي البرمكي. كما سينبّه عليه المصنّف.

(6) عن رجال النجاشي : 303 / 828 والخلاصة : 131 / 21.

(7) الخلاصة : 270 / 17 الفائدة الأُولى.

(8) الخلاصة : 131 / 21.

(9) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(10) منهج المقال : 399 حيث إنّه ذكره علي البوفكي.

(11) منهج المقال : 390.

٤١٨

فلاحظ.

4354 ـ العمري :

تقدّم ما فيه مع الرازي(1) ، وهو عثمان بن سعيد(2) ، وابنه محمّد ابن عثمان هو ابن العمري(3) . وربما قيل العمري لحفص بن عمرو أيضاً(4) .

وفيتعق : في النقد : الّذي يظهر منكش أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه حفص بن عمرو ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الّذي هو وكيل الناحية ابنه واسمه محمّد بن حفص(5) ، والّذي يظهر من كلام الشيخ هنا يعني ترجمة محمّد بن عثمان وعند ترجمة عثمان بن سعيد أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه عثمان بن سعيد ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الوكيل ابنه اسمه محمّد بن عثمان(6) ، ويبعد أن يكونا رجلين مشتركين في هذه الصفات(7) ، انتهى.

والمشهور كون عثمان ومحمّد ابنه عمريّين والثاني أبا جعفر ، ويشير‌

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 575 / 1088 والخلاصة : 190 / 32 ، وفيهما : فلا تخرجنّ من البلدة حتّى تلقى العمريرضي‌الله‌عنه برضاي عنه وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا.

(2) رجال الشيخ : 420 / 36 و 434 / 22 والخلاصة : 126 / 2 ورجال ابن داود : 133 / 991.

(3) رجال الشيخ : 509 / 101 والخلاصة : 149 / 57 ورجال ابن داود : 178 / 1449.

(4) رجال الشيخ : 430 / 7 والخلاصة : 58 / 2 ورجال ابن داود : 83 / 507.

(5) رجال الكشّي 531 / ذيل الحديث 1015.

(6) رجال الشيخ : 420 / 36 و 434 / 22 و 509 / 101.

(7) نقد الرجال : 319 / 546 ترجمة محمّد بن عثمان العمري.

٤١٩

إليه ما مرّ في عثمان ومحمّد وما سيجي‌ء في الفائدة السابعة(1) ، فلا يبعد أنْ يكون ما فيجخ وكش تصحيفاً واشتباهاً(2) .

أقول : في الحاوي : العمري اسمه محمّد بن عثمان(3) . وفي المجمع : عثمان بن سعيد بن عمرو ، وحفص بن سعيد بن عمرو(4) .

والمعروف المشهور هو ما ذكره الميرزا أوّلاً من أنّه عثمان بن سعيد وكنيته أبو عمرو(5) ، ويدلّ عليه مضافاً إلى ما ذكر وما يأتي خبر صحيح في الكافي في أوّل حديث في باب تسمية من رآه يعني القائم ـعليه‌السلام (6) ، فلاحظ.

4355 ـ العيّاشي :

محمّد بن مسعود(7) ،تعق (8) .

4356 ـ الغضائري :

الحسين بن عبيد الله(9) ، نقد(10) ، عنهتعق (11) .

__________________

(1) عن الغيبة : 359.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(3) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(4) مجمع الرجال : 7 / 142 ، وفيه : العمروي.

(5) رجال الشيخ : 420 / 36 و 434 / 22.

(6) الكافي 1 : 265 / 1.

(7) رجال الشيخ : 497 / 32 والفهرست : 136 / 603 ورجال النجاشي : 350 / 944 والخلاصة : 145 / 37 ورجال ابن داود : 184 / 1502.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(9) رجال الشيخ : 470 / 52 ورجال النجاشي : 69 / 166 والخلاصة : 50 / 11 ورجال ابن داود : 80 / 482.

(10) نقد الرجال : 410.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

الظالمين ، لنستحقّ أن نكون من جنودهعليه‌السلام ـ جنود الحقّ والعدل والإيمان ـ داعين إلى الله سبحانه أن يعجّل فرجه ، ويسهّل مخرجه ، ويجعلنا من أنصاره ، والدعاة إلى سبيله.

كما قلنا : إنّ السرداب هو المكان الذي يحفر تحت الأرض في الأماكن الحارّة عادة ، يكون بعيداً عن الشمس ، وقريباً من الرطوبة يكون بارداً ، وقد كان ذلك من القديم ، ولكن اعتقاد الشيعة به ليس لأجل أنّه يسكن فيه الإمام ، حيث لم يتفوّه بذلك أحد قط ، بل لأجل أنّه كان في بيت الإمام الهادي والإمام الحسن العسكريعليهما‌السلام ، وأنّ الإمام الحجّة كان في أوائل عمره فيه ، لأجل كونه تراثاً فيه ذكريات الأئمّة نحترمه ، وأمّا كون الإمام يسكن فيه فهو تهمة مفتراة ، وهي ليست تهمة مستحدثة ، بل كانت من القديم.

نعم ، هناك رواية واحدة تقول : إنّ الإمام حينما هجموا عليه بعد الصلاة على أبيه ، التجأ إلى السرداب ، وغاب عن الأنظار ، ولكن ليس معنى ذلك ، أنّه مقيم فيه إلى الآن.

وقد علّق الأُستاذ محمّد أبو زهره عن الفرقة الإثنى عشرية بقوله : « والاثنا عشرية ، يرون أنّ الإمامة بعد الحسين لعلي زين العابدين ابنه ، ثم لمحمّد الباقر ، ثمّ لجعفر الصادق ، وبعد جعفر الصادق ابنه موسى الكاظم ، ثمّ لعلي الرضا ، ثمّ لمحمّد الجواد ، ثمّ علي الهادي ، ثمّ للحسن العسكري ، ثمّ ‏لمحمّد ابنه ، وهو الإمام الثاني عشر ، ويعتقدون أنّه دخل سرداباً في دار أبيه بسر من رأى ، وأُمّه تنظر إليه ، ولم ‏يعد بعد ، وهو المهدي المغيّب ، ويترقّبون كُلّ حين ليحكم ويملأ الأرض عدلاً ».

وليت الأُستاذ أبو زهره قد تأمّل ـ ولو قليلاً ـ لوجد نفسه غنياً عن هذه المقولة المجحفة ، فالإمامية تقول بغيبة ‏الإمام المهديعليه‌السلام ، ودخوله إلى السرداب كانت حالة طارئة ، دفعته للاختفاء فيه عند مداهمة السلطة لبيت أبيهعليه‌السلام ، وكانت خطوة احترازية ذكية ، أربك فيها السلطة وقت ذاك ، بعد أن كانت القوّة

٤٦١

المسلّحة المرسلة من قبل ‏الخليفة لم تتوقّع دخوله في سرداب بيته ، فإن إخفاء نفسه في بيته المداهم لم يكن متوقّعاً ، فمن المستبعد لديهم أنّ المهدي الملاحق من قبلها ، يختفي في مكان قريب منها ، ثمّ هو يخرج من بينهم خارج الدار ، وهم ‏ينظرون إليه ، لعدم توقّعهم أنّ الملاحق هذا الفتى الذي يخرج من السرداب ، ولم يعرفوا شكله ‏حيث أخفاه أبوه عن أعين العامّة ، فمتى يتاح للقوّة المداهمة معرفته ، وملاحقته بعد ذلك؟

هذا ما كان من خبر السرداب الذي ترويه الشيعة ، وهو الموافق تماماً للخطوات الاحترازية الأمنية المتّخذة من‏ قبل أيّ شخص مطارد ، وقد دوهم بيته غيلة ، فضلاً عن المهديعليه‌السلام ، الذي اتّخذ في اختفائه خطوات طبيعية ، ثمّ هي ‏مناورة سريعة غير مرتقبة لا من قبل النظام ، ولا من قبل القوّة المداهمة ، حيث أربكها تماماً ، واسقط ما في أيديها ، ورجعت خائبة لم تحقّق مهمّتها بعد ذلك.

إذاً ، لم تعد كلمة السرداب انتقاصاً لمسألة الغيبة ، حتّى يعدّها الآخرون عملية مستهجنة ، تدلل على سخف ‏فكرة الغيبة ، فأصل الغيبة ومستلزماتها لا علاقة لها أصلاً بقضية السرداب ، إنّما هو مقدّمة تكتيكية كان الإمام قد عملها بعد مداهمة قوّات الأمن لبيته ، ثمّ يعاجلهم بعد ذلك بالخروج فوراً دون أدنى تأخير ، فلم تكن مسألة‏ السرداب هي المعبّر عن الغيبة إذن.

ولم يقل أحد أن سيظهر من السرداب ، بل تردّد في الأحاديث أنّه يخرج في بيت الله الحرام ، نعم قد وردت زيارة في السرداب ، كما وردت زيارات في أماكن أُخرى ، بل تستحبّ زيارته في كُلّ مكان ، وفي كُلّ زمان.

إنّ اعتماد مفردات بسيطة مستهجنة سوف يوحي للآخرين شعوراً بالسخرية والاستخفاف ، وهكذا فإن‏ّ اقتران أيّة فكرة مهما تكن عظيمة في جميع خطواتها بهذا النحو من المفردات الساذجة سيوحي بسذاجتها ، لما يتركه هذا الاقتران من انطباع نفسي لدى القارئ أو السامع ، فالسرداب الذي جعله البعض

٤٦٢

شعاراً لغيبة الإمام المهديعليه‌السلام ، هو تسرّع غير لائق في تحليل فكرة إسلامية أصيلة ، استندت إلى برنامج علمي دقيق ، وخطوات أمنية محسوبة ، ‏فضلاً عن دعمها بنصوص نبوية متواترة.

إنّ خطوات المشاريع التثقيفية ، خصوصاً في طرح غيبة المهدي ، ترافقها خطوات استفزازية ، تحفّز القارئ إلى‏ الحذر من فكرة المهدي ، وتسلّمه إلى دائرة التشكيك في مبتنيات الفكرة المهدوية.

ولعلّ من أحسن من انصف في مجال التاريخ للفرقة الإثنى عشرية ، هو الأُستاذ أبو زهرة ، ومع ذلك فإنّ توجّساً يحيط كلامه بالحذر مرّة ، والاستخفاف ثانية ، عند طرحه لعقيدة المهدي ، ولعلّ الذي دعاه إلى ذلك عدّة أُمور ، منها :

أوّلاً : الموروث الثقافي الذي يطارده.

وثانياً : فإنّ عدم رجوعه إلى أحاديث نبوية قد سلّم هو بها ، كما سلّم غيره عن ظهور المهدي ، قد أربك تقييماته ‏هذه ، فجاءت وكأنّها استجابة لمشاريع تقليدية مضادّة.

وثالثها : ولعلّ الأهمّ هو إغفاله لكتب علماء الإمامية ، ومراجعة ما أثبتته بطرق الفريقين حول فكرة المهدي ، وكونها فكرة إسلامية ، قالت بها جميع المذاهب ، وأنّ مسألة السرداب لم تكن شعاراً لأطروحة الغيبة الإلهية ، وإنّما هي ‏من إفرازات العصبية المذهبية ، ابتدعها نفر للتقليل من شأن هذه الأطروحة ، والاستخفاف بفلسفتها.

وقد ساهمت حقبة فكرية غير ناضجة في قلب صورة الحدث الإسلامي ، وراحت تزاحم مبتنيات تركيبة العقل ‏المسلم ، الذي درج على مرتكزات الخلافة ، والتي عنونتها أدبيات الفكر المعصومي على إنّها خلافة نبوّة ، وجاهدت مبتنيات سياسية غير رشيدة ، أن تعنونها على أنّها خلافة ملك قيصري ، أو أبهة كسروية ، وبين هذين العنوانيين حفلت مطوّلات التاريخ

٤٦٣

الإسلامي بلائحة من التبريرات ، يتكفّلها الكاتب التقليدي ، ليلزم بها القارئ المتطّلع إلى قراءة الحدث الإسلامي بموضوعية وواقعية ، وهيأت هذه الحقّبة الفكرية للكاتب الإسلامي أن يكون مجرد سارد قصصي ، يحاكي في نقل التاريخ قصص ألف ليلة وليلة ، ليسرد الحدث الإسلامي هكذا دون تحليل ، أو إذا أحسن التدبير فإنّه لا يكون سوى مخرج لدراما قصصية ، يتفكّه بها القارئ ليضيفها إلى دائرة ترفه الأدبي.

أثقلت الحقّبة الأُموية كاهل التاريخ الإسلامي بخروقات يرتكبها الخليفة الأُموي ، ليطلب بعد ذلك من كتّاب ‏البلاط أن يؤرّخوا شخصية إسلامية ، على أنّها أسهمت في تطوير المفهوم الإسلامي ، وإعلاء كلمة الله في ظل‏ حكمه.

لم يكن هذا التحرّك الفكري ينطلق من فراغ ، بل كان على أنقاض سياسة ما بعد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والتي فتحت أبواب التبرير السياسي ، واستخدام مصطلحات الاعتذار ، فمن محاولة إطفاء نائرة الفتنة التي توجسها كادر السقيفة ، كانت أهمّ أطروحة تبريرية سياسية لم تلق نجاحاً ملحوظاً ، حتّى محاولات استخدام اصطلاحات اعتذارية ، كالإجماع ، وأهل ‏الحلّ والعقد ، وأقلّ ما يقال : إنّها محاولات مرتبكة أخفقت في مجال التطبيق الميداني.

هذه السياسة استخدمها الأُمويون ، ولهج في تطويرها منظروهم من كتّاب البلاط ، فقدّموا صيغاً تبريرية ‏جاهزة ، يستخدمها البلاط حتّى ما بعد حياة الخليفة الأُموي ، فمن اللهو والعبث الذي قرّره كتّاب البلاط ، على أنّه ‏تقدّم رائع في مجال الفنّ الإسلامي ، وصورة من صور تواضع الخلافة ، إلى الترف والبذخ داخل البلاط ، الذي عبّروا عنه أنّه قمّة الكرم والسخاء ، ومن البطش والجبروت الذي امتاز به آل أُمية ، فصوّروه بأنّه البأس والشجاعة في ‏ذات الله وعزّة الدولة الإسلامية ، إلى حالات الإخفاق الفكري والثقافي ، فكان في منظوره حالة من حالات الوعي ‏الفكري والنضوج الثقافي.

٤٦٤

لم تتوقّف حالات الخرق الفكري هذه عند بني أُمية فحسب ، بل تابعهم على ذلك بنو العبّاس ، وافتتحوا عهد حكمهم بأهمّ شعار تبريري رفعوه كلافته ثورية تنادي بـ « الرضا من آل محمّد» ، وأكّدوا على ذلك في جميع أدبياتهم ، حتّى بدأت شعاراتهم تتهاوى إبّان عهد خليفتهم السفّاح ، الذي قرّر مشروع ملاحقة آل علي ، والتضييق ‏عليهم ، وأكّد ذلك المنصور ، وطوّره الرشيد ، وتبعه الباقون.

وإذا أردنا دراسة هذه الحقّب الحاكمة ، ومعرفة ما أثقلته من خروقات شرعية وفكرية وثقافية على المفهوم ‏الإسلامي ، فإنّ دراسة تقليدية لم تكن لتقدّم المطلوب ، بل محاولة دراسة التاريخ المقارن بين قائمتين من ‏مدرستي النزاع كفيلة بأن تقدّم الرواية الإسلامية الواعية.

فدراسة قائمة خلفاء مدرسة النصّ ، المتمثّلة بآل البيت النبويعليهم‌السلام ، وما صاحبها من قراءة سيرة ‏الأئمّة الأطهار ، الذين مثّلوا الورع والتقوى والهدى والخير والصلاح ، كفيلة بأن تكشف خروقات قائمة خلفاء مدرسة الإجماع ، وهو كما ترى فضح للتاريخ التبريري ، الذي درج عليه البعض من الكتّاب ، وإسقاط لجميع ‏المرتكزات المغلوطة في أذهان الأُمّة ، من أنّ الخليفة ملك كسروي ، أو أمير قيصري ، بل إنّ الخلافة وراثة نبوّة ، وحمل رسالة ، وعيبة وحي السماء.

وعليه ليس اشتهار هذا السرداب بسرداب الغيبة ، لأنّ الحجّةعليه‌السلام غاب فيه ـ كما زعمه البعض من يجهل التاريخ ـ بل لأنّ بعض الأولياء تشرّف بخدمته ، وحيث إنّه مبيت الثلاثة من الأئمّة ، ومعبدهم طوال المدّة ، كما حظى فيه عدّة من الصلحاء بلقائه ، صار من البقاع المتبرّكة ، فينبغي إتيانه بخضوع وحضور قلب ، والوقوف على الباب والدعاء.

وإنّ الإمامية تعتقد أنّ الحجّة اسمه يطابق اسم رسول الله ، وكنيته كنيته ، وشمائله شمائله ، وقد ولد في سر من رأى في ١٥ من شعبان سنة ٢٥٦ هـ ، فلما

٤٦٥

توفّى أبوه غاب عن الأنظار ، لا أنّه دخل في السرداب ، وأُمّه تنظر إليه ، كما توجد هذه العبارات في بعض كتب العامّة ، وأنّ الشيعة الإمامية براء من هذه المعتقدات ، التي يلصقها بهم من أراد الحطّ من كرامة مذهبهم.

لقد أجمعت الفرقة الناجية على هذا الرأي الحسن ، الذي يعتري من الخرافات والخزعبلات الواهنة ، والقدسية التي نعقدها ، ما هي إلاّ ارتباط روحي ووجداني مع أثر من آثار ثلاثة أئمّة من أئمّة المسلمين في مكان واحد.

أوردت كتب التاريخ في عصر قتل الإمام الحسينعليه‌السلام قضيّة في غاية الغرابة.

فعندما حمل رأس الحسينعليه‌السلام على أسنة الرماح ، وطافوا به البلدان والأقطار ، مروا براهب مسيحي يتعبّد في صومعته ، أناخوا الرحال قليلاً ليستريحوا من عناء السفر ، فسألهم الراهب : رأس من هذا؟ فقالوا له : رأس الحسين بن فاطمة بنت محمّد ، فسكت قليلاً ، ثمّ أعاد الراهب السؤال مرّة أُخرى : رأس من هذا؟ فقالوا له : هو رأس الحسين بن فاطمة بنت محمّد ، ثمّ أعاد نفس السؤال عليهم مرّة ثالثة ، ممّا أثار غضبهم.

تعجب الراهب من عملهم ، واستنكر عليهم فعلتهم المشينة ، فقال لهم : هذا ابن بنت نبيّكم قتلتموه ، وسلبتم أهل بيته وعياله ، ونحن لم نجد ما نتقرّب به إلى الله ، فنصبنا معبداً لحافر حمار نبيّنا المسيح نتبرّك به ، ليقرّبنا إلى الله زلفى ، فاسلم الراهب ببركة رأس الحسينعليه‌السلام ، بعد أن حمل عليهم وأثقل القول فيهم.

فهل يصحّ أن نلام؟ ونحن نتتبع آثار العترة الطاهرة ، ونبحث عن بركاتهم ، وكُلّ ما يتّصل بهم ، مهما كانت ظروف تلك الموجودات ، وطبائعها الكونية.

قطعاً لا ، إنّ التجاذب الروحي ، وعنصر العاطفة الذي يتأجّج مع اقتراب المحبوب من حبيبه ، هو أساس السلوكيات التي نسلكها مع تلك الآثار الطيّبة ، كتعبير على مدى الحبّ المتفجّر من جوانب المحبّين ، والموالين للأئمّةعليهم‌السلام .

٤٦٦

( فاطمة ـ إيران ـ ٢٨ سنة ـ خرّيجة ابتدائية )

العامل في عصرها كالعامل في عصر الظهور :

س : نشكركم على ما تبذلونه من خدمة لمذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، لدي سؤال : لا أدري هل هو مناسب أن أطرحه هنا أم لا؟

دائماً ما يخطر ببالي إذا نحن لم تكن لنا السعادة لكي نكون مع سيّدنا ومولانا أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام لنفوز الفوز العظيم ، ولا سمح الله أن لم نكن مع مولانا الحجّةعليه‌السلام لننصره ، ونستشهد بين يديه ، أو نكون تحت ظلّه ، فما هي السعادة التي يجب أن نحصل عليها؟

أو بعبارة أُخرى : فما هو ذنبنا ، وما هو تقصيرنا لأنّنا لم نكن مع أئمّتناعليهم‌السلام ؟ هل هذا يتبع عالم الذرّ؟ وهو نتيجة امتحاننا في ذلك العالم؟ والله أنا لا أعلم كيف كنت في عالم الذرّ ، ولكنّي الآن أنا قلبي يقطر دماً على فراق مولاي ومولى كُلّ مؤمن ومؤمنة أبا صالح المهدي ، روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.

ولا أعلم هل تفوتني السعادة إن قلّ عمري وطال الظهور؟ مثلما لم نحضر زمان أبي عبد الله لننصره ونستشهد بين يديه؟ وشكراً لكم.

ج : إنّ العاملين بوظيفتهم في عصر الغيبة ينالون من المقام والرفعة والرتبة ما لا يقل عن عصر الظهور ، كما صرّحت به الأحاديث الكثيرة :

١ ـ قال الإمام زين العابدينعليه‌السلام : «إنّ أهل زمان غيبته القائلون بإمامته ، والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كُلّ زمان أُولئك المخلصون حقّاً وشيعتنا صدقاً »(١) .

٢ ـ عن الإمام الصادق عن آبائهعليهم‌السلام قال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : «يا علي! واعلم أنّ أعظم الناس يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبيّ ، وحجب عنهم الحجّة ، فآمنوا بسوادٍ في بياض »(٢) .

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٣٢٠.

٢ ـ بحار الأنوار ٥٢ / ١٢٥.

٤٦٧

٣ ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « انتظار الفرج بالصبر عبادة »(١) .

٤ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر ، كمن هو مع القائمعليه‌السلام في فسطاطه ، لا بل كمن قارع معه بسيفه ، لا والله ألا كمن استشهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله »(٢) .

٥ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من عرف إمامه ثمّ مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر ، كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره »(٣) .

٦ ـ قال الإمام عليعليه‌السلام : « المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله »(٤) .

٧ ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج من الله عزّ وجلّ »(٥) .

٨ ـ قال الإمام الرضاعليه‌السلام : « انتظار الفرج من الفرج »(٦) .

٩ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة ، المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقتاد »(٧) .

١٠ ـ قال الإمام الباقرعليه‌السلام : « من مات وهو عارف لإمامه لم يضرّه ، تقدّم هذا الأمر أو تأخّر »(٨) .

١١ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره »(٩) ، وغيرها من الأحاديث ، ممّا تدلّ جميعاً على ما ذكرنا ، بشرط الالتزام والبقاء على العقيدة الصحيحة والعمل الصالح.

____________

١ ـ الدعوات : ٤١ ، الجامع الصغير ١ / ٤١٧ ، الجامع لأحكام القرآن ٤ / ٣٢٣.

٢ ـ المحاسن ١ / ١٧٤ ، شرح الأخبار ٣ / ٥٧١.

٣ ـ الكافي ١ / ٣٧١ ، الغيبة للنعماني : ٣٢٩.

٤ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٤٥ ، شرح الأخبار ٣ / ٥٦٠.

٥ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٤٤.

٦ ـ تفسير العيّاشي ٢ / ١٣٨ و ١٥٩ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ٤٥٩.

٧ ـ الإمامة والتبصرة : ١٢٦ ، الكافي ١ / ٣٣٥.

٨ ـ الكافي ١ / ٣٧١ ، الغيبة للنعماني : ٣٣٠.

٩ ـ نفس المصدرين السابقين.

٤٦٨

( عبد المنعم الخلف ـ السعودية ـ ٣١ سنة ـ دبلوم )

من أسبابها :

س : لماذا الإمام المهدي عليه‌السلام غائب إلى هذا الوقت؟ وما الحكمة من اختفائه؟ والأُمّة في أمسّ الحاجة إليه؟ هذا ووفّقكم الله ، وسدّد خطاكم.

ج : أسباب غيبة الإمام المهديعليه‌السلام كثيرة ، منها :

١ ـ عدم وجود الناصرين بمقدار الكفاية ، لأنّ جل من يتمنّاه أو يدعو لظهوره ، إنّما يفعل طمعاً في الراحة والرخاء ، والطمأنينة الدنيوية التي يأمل المسلمون أن يحصلوا عليها في ظل رعايته ، وأيّام ظهوره ، فهؤلاء إنّما يدعون لأنفسهم.

٢ ـ إنّ النفوس غير مستعدّة لتقبّل الحكم على طبق الواقع ، الذي سوف يمارسهعليه‌السلام ويحكم في إطاره.

٣ ـ غلبة الأهواء وأهل الفسق والفجور على أزمة الأُمور في جلّ بلاد العالم ، ولابدّ لإزاحة هؤلاء من نفوس طاهرة طيّبة مطيعة للإمام ، كإطاعة جوارح الإنسان لمشيئته وإرادته.

٤ ـ الحكمة الإلهيّة اقتضت غيبة الإمامعليه‌السلام ، وهذه النقطة الحقيقة التي يدور عليها غيبة الإمامعليه‌السلام ، وأمّا الأُمور الأُخرى المذكورة فهي أسباب أو حكم ذكرت في بعض الآثار ، وهي أجوبة وقتية لا مطلقة ، لأنّ الإمام يراعي الظروف الموجودة فيه والموضوعات التي تحكم الواقع الخارجي ، فالسرّ في غيبة الإمام كالسرّ في كون الأئمةعليهم‌السلام اثني عشر إماماً لا أكثر ولا أقل. وعلى المسلم المؤمن التسليم لأوامر الله سبحانه وتعالى وما تقتضيه حكمته.

٤٦٩
٤٧٠

فاطمة الزهراء عليها‌السلام :

( حسين الحائري ـ إيران ـ )

التهديد بحرق بابها في كتب أهل السنّة :

س : أهدي سلامي وتحيّاتي إلى الإخوة العاملين في هذا المركز المبارك.

هل هناك أدلّة عند أهل السنّة على استشهاد الزهراءعليها‌السلام ، بسبب الحادثة التي وقعت بعد وفاة النبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله من حرق باب دارها عليها‌السلام ؟

ج : ليس من الضروري والمهمّ وجود ما نعتقد به عند أهل السنّة وكتبهم ، بل المهمّ والضروري هو وجوده في مصادرنا وكتبنا بطرق كثيرة ، ربما تصل إلى حدّ التواتر ، فهناك الكثير ممّا هو أبسط من هذا الأمر بل وأشهر ، ومع ذلك لا تجد عن أهل السنّة إلاّ مثل هَمَل النعم ، وإلاّ النزر القليل والشاذّ النادر ، الذي يسطّر ويذكر في كتابه بعضاً منها ، فكيف بهذا الأمر الخطير ، الذي حاولوا بشتّى الطرق كتمانه والتستّر عليه ، ومع كُلّ هذا الجهد المبذول للتعتيم ، ظهر من هنا وهناك من كتّابهم وحفّاظهم وعلمائهم ، من أشار أو صرّح بهذه المصيبة العظمى ، نذكر بعضاً منهم :

١ ـ روى ابن قتيبة الدينوري بإسناده عن عبد الرحمن الأنصاري : « وإنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي ( كرّم الله وجهه ) ، فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده ، لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها!

٤٧١

فقيل له : يا أبا حفص ، إنّ فيها فاطمة؟ فقال : وإن » !!(١) .

٢ ـ روى أبو الفداء إسماعيل : « فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار ، فلقيته فاطمة وقالت : «إلى أين يا بن الخطّاب ، أجئت لتحرق دارنا »!! قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت به الأُمّة »!(٢) .

٣ ـ روى ابن جرير الطبري عن زياد بن كليب قال : « أتى عمر بن الخطّاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقنّ عليكم ، أو لتخرجنّ إلى البيعة! فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه »(٣) .

٤ ـ روى الجوهري عن مسلمة بن عبد الرحمن قال : « لمّا جلس أبو بكر على المنبر ، كان علي والزبير وناس من بني هاشم في بيت فاطمة ، فجاء عمر إليهم فقال : والذي نفسي بيده لتخرجن للبيعة أو لأحرقن البيت عليكم »(٤) .

٥ ـ روى البلاذري بإسناده عن سليمان التميمي ، وعن ابن عون : « أنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس ، فتلقّته فاطمة على الباب.

فقالت فاطمة : «يا بن الخطّاب! أتراك محرّقاً عليّ بابي »؟ قال : نعم ، وذلك أقوى لما جاء به أبوك »(٥) .

٦ ـ روى الشهرستاني عن النظّام أنّه قال : « وكان عمر يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها!! وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين »(٦) .

____________

١ ـ الإمامة والسياسة ١ / ٣٠.

٢ ـ المختصر في أخبار البشر ١ / ٢١٩ ، العقد الفريد ٥ / ١٣.

٣ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٤٣.

٤ ـ السقيفة : ٥٢ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٥٦ و ٦ / ٤٨.

٥ ـ جمل من أنساب الأشراف ٢ / ٢٦٨.

٦ ـ الملل والنحل ١ / ٥٧.

٤٧٢

٧ ـ روى ابن أبي شيبة عن زيد بن اسلم ، عن أبيه اسلم ـ وهو مولى عمر ـ : « أنّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب ، خرج حتّى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ، والله ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك ، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إنّ أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت »(١) .

وسند هذه الرواية صحيح ، أو قل : حسن بالتعبير الدارج على ألسنة المحدثين.

٨ ـ روى ابن عبد ربّه : « فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتّى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطّاب ليخرجوا من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : « يا بن الخطّاب ، أجئت لتُحرق دارنا »؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة »(٢) .

٩ ـ وروى المتّقي الهندي عن أسلم : « فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب خرج حتّى دخل بيت على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله وأيم الله ما ذاك بما نعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب ، فلمّا خرج عليهم عمر جاؤها قالت : تعلمون أنّ عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم الباب »(٣) ، وغيرها من مصادر أهل السنّة.

وممّا يؤيّد ما سبق اعتراف أبي بكر وإقراره ، بل وتظاهره بالندم على كشفه لبيت الزهراءعليها‌السلام ، فعن عبد الرحمن بن عوف قال : « دخلت على أبي بكر أعوده فاستوى جالساً ، فقلت : ما أرى بك بأساً والحمد لله ، فلا تأس على الدنيا ، فو الله إن علمناك إلاّ كنت صالحاً مصلحاً ، فقال أبو بكر : إنّي

____________

١ ـ المصنّف لابن أبي شيبة ٨ / ٥٧٢.

٢ ـ العقد الفريد ٥ / ١٣.

٣ ـ كنز العمّال ٥ / ٦٥١.

٤٧٣

لا آسي على شيء إلاّ على ثلاث ، وددت أنّي لم أفعلهن : وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة وتركته »(١) .

( علي ـ أمريكا ـ ٢٧ سنة ـ طالب )

موقفها من أبي بكر :

س : ما هي قصّة فاطمة الزهراء عليها‌السلام مع الخليفة الأوّل ، هل هي مؤكّدة؟

ج : إنّ الصحابة ينقسمون إلى قسمين : قسم منهم توفّوا في زمن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فالشيعة وباقي المسلمين يحترمونهم ، وقسم منهم توفّوا بعد وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهؤلاء على قسمين :

الأوّل : منهم من عمل بوصية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فالشيعة وباقي المسلمين يحترمونهم.

الثاني : منهم من لم يعمل بوصية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ التي أوصى بها في عدّة مواطن ـ فالشيعة وكُلّ منصف لا يحترمهم.

وأمّا بالنسبة إلى السبّ ، فالسبّ غير اللعن ، لأنّ الله تعالى قد لعن في القرآن الكريم في عدّة مواطن ، منها قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) (٢) .

ومع الجمع بين هذه الآية وما روي عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما انصبها »(٣) ، وقال أيضاً : « فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ، ويغضبني ما أغضبها »(٤) .

____________

١ ـ السقيفة : ٧٥ ، شرح نهج البلاغة ٢٠ / ٢٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٠ / ٤١٩ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٦١٩ ، كنز العمّال ٥ / ٦٣١.

٢ ـ الأحزاب : ٥٧.

٣ ـ مسند أحمد ٤ / ٥ ، الجامع الكبير ٥ / ٣٦٠ ، المستدرك ٣ / ١٥٩ ، كنز العمّال ١٢ / ١٠٧ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٣٣ ، ينابيع المودّة ٢ / ٥٣ و ٤٧٨.

٤ ـ الآحاد والمثاني ٥ / ٣٦٢ ، المعجم الكبير ٢٢ / ٤٠٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٣ / ١٥٦.

٤٧٤

وما روي أيضاً في صحيح البخاري وغيره : من أنّ فاطمةعليها‌السلام ماتت وهي واجدة ـ أي غضبانة ـ على أبي بكر(١) يتبيّن الجواب عن سؤالكم.

( أبو محسن ـ الكويت ـ )

مصادر شيعية في كسر ضلعها :

س : نشكركم على جهودكم العظيمة ، ما الدليل على صحّة قضية كسر ضلع الزهراء عليها‌السلام ؟

ج : إنّ الدليل على صحّة قضية كسر ضلع الزهراءعليها‌السلام هو النصوص الكثيرة الواردة عن أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام ، نذكر لكم نموذجاً منها :

١ ـ جاء في رواية : « وحالت فاطمةعليها‌السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط على عضدها ، وإنّ بعضدها مثل الدملوج من ضرب قنفذ إيّاها ، فأرسل أبو بكر إلى قنفذ : اضربها ، فألجأها إلى عُضادة باب بيتها ، فدفعها فكسر ضلعاً من جنبها ، وألقت جنيناً من بطنها »(٢) .

٢ ـ جاء في زيارتهاعليها‌السلام : « الممنوعة إرثها ، المكسور ضلعها ، المظلوم بعلها ، المقتول ولدها »(٣) .

٣ ـ عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله : « وأمّا ابنتي فاطمة وإنّي لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأنّي بها وقد دخل الذلّ بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقّها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها »(٤) .

____________

١ ـ صحيح البخاري ٥ / ٨٢ ، مسند أحمد ١ / ٩ ، صحيح مسلم ٥ / ١٥٤ ، السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٣٠٠ ، صحيح ابن حبّان ١١ / ١٥٣ و ١٤ / ٥٧٣ ، مسند الشاميين ٤ / ١٩٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٣١٥ ، سبل الهدى والرشاد ١٢ / ٣٦٩.

٢ ـ بحار الأنوار ٢٨ / ٢٨٣ ، مرآة العقول ٥ / ٣٢٠ ، الاحتجاج ١ / ١٠٩.

٣ ـ إقبال الأعمال ٣ / ١٦٦ ، بحار الأنوار ٩٧ / ٢٠٠.

٤ ـ الأمالي للشيخ الصدوق : ١٧٦ ، بشارة المصطفى : ٣٠٧.

٤٧٥

٤ ـ روي في كتاب سليم بن قيس : « فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها ، فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنيناً من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلّى الله عليها من ذلك شهيدة »(١) .

٥ ـ قال السيّد الحميريقدس‌سره في شعره :

ضربت واهتضمت من حقّها

وأذيقت بعده طعم السلع

قطع الله يدي ضاربها

ويد الراضي بذاك المتبع(٢)

السلع : الشقّ والجرح.

وشعر السيّد الحميري يدلّ على شيوع هذا الأمر في عهد الإمام الصادقعليه‌السلام ، وذيوعه ، حتّى لتذكره الشعراء ، وتندّد به ، وتزري به على من فعله.

وخلاصة الأمر : إنّه لا يمكن بملاحظة كُلّ ما ذكرناه تكذيب هذا الأمر ، ما دام أنّ القرائن متوفّرة على أنّهم قد هاجموها ، وضربوها ، واسقطوا جنينها ، وصرّحت النصوص بموتها شهيدة أيضاً ، الأمر الذي يجعل من كسر الضلع أمراً معقولاً ومقبولاً في نفسه ، فكيف إذا جاءت روايته في كتب الشيعة والسنّة ، بل وأشار إليه الشعراء أيضاً ، ولاسيّما المتقدّمون منهم.

ثمّ لا يخفى عليكم أننّا لا نحتاج في إثبات هذه القضايا إلى صحّة السند ، بل يكفي الوثوق بصدورها ، وعدم وجود داع إلى الكذب كافّ لصحّة الأخذ بالرواية.

( هويدا ـ ـ )

تسبيحتها وكيفيته :

س : ما هي تسبيحة الزهراء؟ وكيف تكون؟

____________

١ ـ كتاب سليم بن قيس : ١٥٣ ، الاحتجاج ١ / ١٠٩.

٢ ـ الصراط المستقيم ٣ / ١٣.

٤٧٦

ج : نحيطك علماً بأنّ تسبيح الزهراءعليها‌السلام قد ورد في فضله الكثير من الروايات عن النبيّ وأهل بيتهعليهم‌السلام .

وكيفيته هي : أن تقول أربع وثلاثون مرّة الله أكبر ، وثلاث وثلاثون مرّة الحمد لله ، وثلاث وثلاثون مرّة سبحان الله ، وذلك بعد كُلّ صلاة فريضة.

وأصل هذا التسبيح علّمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، كما ورد في عدّة روايات.

( ـ ـ )

قضيتها عقائدية لا تاريخية محضة :

س : هناك من يعتقد ويقول : بأنّ بعض القضايا التاريخية يجب على الإنسان المسلم الشيعي أن لا يقف عندها طويلاً ، لأنّها ليست من الأُمور الهامّة في الإسلام ، كقضية فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، وما جرى عليها من المصائب ، فهي قضية حصلت منذ فترة من الزمن وانتهت ، وأنّه ليس من الضروري الخوض في تفاصيل تلك المسألة؟

فما هو ردّكم على هذا القول؟ إذ من المعلوم حقّاً بأنّ العقائد لا تقليد فيها ، إذ يجب على الفرد المسلم أن يبحث ويدقّق في تلك العقائد حتّى تطمئن نفسه ، فسؤالي هو : ما هي العقائد التي ترونها لا تقليد فيها ، فهل المطروح حالياً في الساحة من الإشكالات حول ما يطرحه البعض من قضية الزهراءعليها‌السلام مثلاً هو من العقائد؟ أدامكم الله للإسلام والمسلمين.

ج : إنّ ردّنا على هذا القول هو : إنّ أقلّ ما يفيدنا الوقوف عند هذه القضية هو كون الزهراءعليها‌السلام ، وأمير المؤمنينعليه‌السلام مظلومين ، وأنّ القوم ظلموهما ، وظلموا أهل البيت ، وأقلّ ما يستفاد من هذه القضية ، والوقوف عليها كون أُولئك القوم ظالمين ، وقد قال الله تعالى :( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (١) ،

____________

١ ـ البقرة : ١٢٤.

٤٧٧

وهذا أقلّ ما يستفاد من دراسة تلك القضية ، أنّ فلاناً وفلاناً لم يكونا لائقين لأنّ يجلسا مجلس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويقوما مقامه من بعده ، وهذا أمر يرجع إلى مسألة الإمامة التي هي عندنا من أُصول الدين.

فالتحقيق عن قضية الزهراءعليها‌السلام في الحقيقة ، تحقيق عن مسألة عقائدية هي من صلب الإيمان ، وليست قضية تاريخية محضة ، ومن يقول بهذه المقولة التي ذكرتموها ، إن كان جاهلاً فعلينا أن نعلمه وننبّهه ، وإن كان يفهم ما يقول ، ففي قلبه مرض ، والشيعي حقّاً لا يقول بمثل هذا الكلام.

ثمّ إنّ قضية الزهراءعليها‌السلام ترجع إلى أمر من صلب الدين ، وتتعلّق بقضية مصيرية للإسلام والمسلمين ، وقد ذكرنا بأنّ أقلّ ما يستفاد من هذه القضية ، وتدلّ عليه : أنّ خصوم الزهراء وأمير المؤمنين كانوا ظلمة ، فلم يستحقّوا الإمامة والنيابة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

إذن دراسة قضية الزهراءعليها‌السلام تنتهي إلى نفي إمامة وخلافة غير أمير المؤمنين ، من الذين تصدّوا الأمر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فهذه القضية إذن قضية ضرورية عقائدية ، وجديرة بالبحث والتحقيق فيها ، وأمّا القضايا العقائدية الأُخرى المطروحة في الساحة الآن ، والتي تقع موقع البحث والردّ والإيراد ، فتلك على قسمين :

منها : ما هو من ضروريات الدين والمذهب ، فهنا يجب الاعتقاد بها عن اجتهاد لا عن تقليد ، والضروري هو ما يجب الاعتقاد به ، وإن إنكاره أو التشكيك فيه خروج عن الدين أو المذهب.

ومنها : ما ليس من ضروريات الدين والمذهب ، وإنكاره أو التشكيك فيه ، ليس بمخرج عن الدين أو المذهب ، وقول علمائنا : بأنّ أُصول الدين والعقائد لا تقليد فيها ، ليس معنى ذلك أن يقول الإنسان بما تهواه نفسه ، بل المراد من عدم التقليد في أُصول الدين والمسائل العقائدية هو : أن يكون الإنسان معتقداً بتلك العقيدة عن دليل ، وبرهان قطعي.

٤٧٨

على أنّ مسألة فاطمة الزهراءعليها‌السلام مرتبطة بالإمامة ؛ لأنّ الأمور التي جرت عليها بسبب غصب الحقّ الشرعي لعليعليه‌السلام وأبنائهعليهم‌السلام ، فالمسألة من صميم العقيدة وليست هامشية حتى يمكن التغاضي عنها.

( الهادي ـ بريطانيا ـ )

بعض الأدلّة على عصمتها :

س : هل هناك دليل على عصمة الزهراء عليها‌السلام ؟ وما هو الدليل على ضرورة عصمتها عليها‌السلام ؟ وشكراً.

ج : هناك عدّة آيات وروايات تدلّ على عصمتهاعليها‌السلام ، منها آية التطهير التي تدلّ بالصراحة على عصمتهاعليها‌السلام ، والتي لا شبهة ولا خلاف في كون الزهراءعليها‌السلام داخلة تحت هذه الآية المباركة.

هذا مضافاً إلى أنّهاعليها‌السلام بضعة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا يعقل أن تكون بضعته غير معصومة.

وبالنسبة إلى ضرورة عصمتهاعليها‌السلام ، فليست العصمة دائرة مدار الإمامة حتّى يقال : بأنّ الزهراءعليها‌السلام لم تكن إماماً ، وإنّما العصمة منزلة إلهية توجد عند الإنسان ، بفضل قربه من الله تعالى ، ويترتّب على ذلك وجوب إطاعته والاقتداء به ، وأنّ الله تعالى يجعله حجّة بينه وبين الخلق ، ومن يحتجّ به الله تعالى لابدّ وأن يكون معصوماً.

( محمّد إسماعيل قاسم ـ الكويت ـ ١٦ سنة ـ طالب )

نزول الملائكة عليها :

س : هل هناك روايات تقول بأنّ الملائكة لم تنزل على السيّدة فاطمة الزهراءعليها‌السلام ؟ وهل هي صحيحة مقابلة مع الروايات الصحيحة والمعتبرة ، التي تقول بأنّ الملائكة قد نزلت عليهاعليها‌السلام ؟

٤٧٩

وهل أنّ قول الرسول بما معناه : بأنّ الوحي سينقطع من بعده ، هل كان يقصد به الوحي النبوي إن صحّ التعبير؟

ج : لا توجد عندنا روايات تنفي نزول الملائكة على فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، بل العكس هناك روايات تثبت نزول الملائكة عليهاعليها‌السلام وتكلّمها معها ، ومن هنا ورد في الروايات أنّ من ألقابهاعليها‌السلام محدّثة ، أي أنّ الملائكة كانت تحدّثها بعد وفاة أبيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وهذا ليس ببعيد ، بعدما نقل لنا القرآن الكريم نماذج من النساء تحدّثن وتكلّمن مع الملائكة ، وهن لسن بنبيّات ولا وصيّات ، وإنّما كنّ وليّات من أولياء الله ، منهن :

١ ـ مريمعليها‌السلام ، قال تعالى :( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ) (١) .

٢ ـ سارةعليها‌السلام ، قال تعالى :( وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ ) (٢) .

٣ ـ أُمّ موسىعليهما‌السلام ، قال تعالى :( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ) (٣) .

والاعتقاد بنزول الملائكة على فاطمة الزهراءعليها‌السلام لا يعدّ غلوّاً ، ولا مبالغة في فضلها ، فهيعليها‌السلام سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، وأفضل من مريم بنت عمران ، ومن سارة امرأة إبراهيمعليه‌السلام ، ومن أُمّ موسىعليهما‌السلام ، وقد ثبت بالنصوص القرآنية مشاهدتهن للملائكة وتكليمهن لهم ، فأيّ غلوّ في نسبة مثل ذلك لمن هي أفضل منهن؟

____________

١ ـ آل عمران : ٤٢.

٢ ـ هود : ٦٩ ـ ٧٣.

٣ ـ القصص : ٧.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585