موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

موسوعة الأسئلة العقائديّة13%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-04-1
الصفحات: 585

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 585 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 266622 / تحميل: 7529
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٤-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

[٢٣٧٥] محمّد بن إسماعيل بن عبد الرحمن:

الجُعْفِيّ، الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٣٧٦] محمّد بن إسماعيل المـَخْزُومِيّ:

المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٣٧٧] محمّد بن إسماعيل بن موسى:

ابن جعفر (عليهما السّلام)، في الكافي: عن علي بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر (عليهما السّلام). وكان أسنّ شيخ من ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالعراق، فقال: رأيته يعني القائم ـعليه‌السلام بين المسجدين وهو غلام(٣) .

وعنه عنه، في باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل(٤) ، ولكن في باب مولد أبي محمّدعليه‌السلام : علي بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر (عليهما السّلام)، قال: كتب أبو محمّدعليه‌السلام إلى أبي القاسم إسحاق بن جعفر الزّبيري قبل موت المـُعْتز بنحو عشرين [يوماً(٥) ] -: ألزم بيتك حتّى يَحْدُثَ الحادث، الخبر(٦) .

والظاهر أنَّ إبراهيم زيادة من النساخ، إذ ليس في ولد إبراهيم من اسمه إسماعيل؛ ولذا لا يوجد في بعض نسخ الكافي، وفي بعضها بياض،

__________________

(١) الكافي ٣: ٤٥٢ / ٨، رجال الشيخ: ٢٨١ / ٢٠.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨١ / ١٩.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٦٦ / ٢.

(٤) أُصول الكافي ١: ٢٨٠ / ٣.

(٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٦) أُصول الكافي ١: ٤٢٣ / ٢.

٢١

كما نصّ عليه في الجامع(١) ، ثم ان في رؤيته القائمعليه‌السلام وإكثار علي بن محمّد من الرواية عنه مدح كاف في الاعتماد عليه.

[٢٣٧٨] محمّد بن إسماعيل الهمداني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٣٧٩] محمّد بن الأسود التغْلبي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٣٨٠] محمّد بن الأسود بن عُمَير (٤) :

الطّائِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٣٨١] محمّد بن أشْرس الجُعْفِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٣٨٢] محمّد بن أعْيَن الكاتب:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب الدعاء للكرب والهمّ مرّتين(٨) .

__________________

(١) جامع الرواة ٢: ٦٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨١ / ١٨.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٢ / ٣٩.

(٤) في المصدر: (عمر)، ومثله في منهج المقال: ٢٨٤، وتنقيح المقال ٣: ٨٣، وما في: مجمع الرجال ٥: ١٥٩، ونقد الرجال: ٢٩٤، وجامع الرواة ٢: ٧٧، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٢ / ٤٠.

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٢ / ٣٣.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٢ / ٣٨.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٤٠٦ / ١٠، و ٢٣.

٢٢

[٢٣٨٣] محمّد بن أمير المؤمنين(٧) :

وهو ابن الحنفية، في الكشي مسنداً: عن الرضاعليه‌السلام ، قال: كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: إنّ المحامدة تأبى أن يعصى الله عزّ وجلّ، وعدّ منهم: محمّد بن الحنفيّة(١) .

وفي غير واحد من الأخبار: أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال فيه لعليعليه‌السلام : إنه سيولد لك غلام بعدي فسمّه باسمي، وكنّه بكنيتي، فسمّاه محمّداً، وكنّاه أبا القاسم، ولا يجوز ذلك لأحد سواه إلاّ الحجّةعليه‌السلام (٢) .

ويظهر من أخبار كثيرة فضله، وعلمه، وجلالة قدره، وأنه كان يدين بإمامة علي بن الحسين (عليهما السّلام)(٣) ، وهو ممّن روى النص على الأئمة الاثنى عشرعليهم‌السلام ، عن أبيه أمير المؤمنينعليه‌السلام .

وعدّه في البلغة من الممدوحين(٤) ، ولا يخلو من غرابة.

[٢٣٨٤] محمّد بن أُورَمَة:

أبو جعفر القمّي، في النجاشي: ذكره القميون وغمزوا عليه، ورموه بالغلوّ، حتى دسّ عليه من يفتك به، فوجدوه يصلّي من أول الليل إلى آخره، فتوقّفوا عنه، ثم نقل طعن ابن الوليد عليه، ثم قال: وقال بعض أصحابنا: أنّه رأى توقيعاً من أبي الحسن الثالثعليه‌السلام إلى أهل قم في معنى محمّد بن أورمة، وبراءته ممّا قذف به، وكتبه صحاح إلاّ كتاباً ينسب إليه ترجمته تفسير الباطن(٥) .

__________________

(١) رجال الكشّي ١: ٢٨٦ / ١٢٥.

(٢) انظر بحار الأنوار ٣٨: ٣٠٤.

(٣) انظر بحار الأنوار ٤٥: ٣٤٧ ٣٤٨.

(٤) بلغة المحدثين: ٤٠٧ / ٤.

(٥) رجال النجاشي: ٣٢٩ / ٨٩١.

٢٣

وفي الخلاصة: عن الغضائري: اتّهمه القمّيّون بالغلوّ، وحديثه نقيّ لا فساد فيه، ولم أرَ شيئاً ينسب إليه تضطرب فيه النفس إلاّ أوراقاً في تفسير الباطن وما يليق بحديثه، وأظنّها موضوعة عليه، ورأيت كتاباً خرج من أبي الحسن علي بن محمّد (عليهما السّلام). إلى آخره(١) .

وقد أوضح في التعليقة فساد ما نسب إليه، وعلوّ مقامه بما لا مزيد عليه(٢) ، هذا ويروى عنه: علي بن الحسن بن فضّال(٣) .

ولصاحب تكملة الرجال هنا كلام ينبغي النظر فيه(٤) .

[٢٣٨٥] محمّد بن بُجَيل:

وأخوه علي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وفي رجال البرقي: بجيل بن عقيل(٦) ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه: علي بن الحسن بن رباط(٧) .

[٢٣٨٦] محمّد بن بِسْطام الجُعْفِيّ:

مولى لهم(٨) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال العلاّمة: ٢٥٢ / ٢٨.

(٢) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٢٨٥.

(٣) الاستبصار ٤: ١٣٧ / ٥١٣.

(٤) تكملة الرجال ٢: ٣٥٠ ٣٥٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٤٤.

(٦) رجال البرقي: ٢٠.

(٧) الفقيه ٤: ٦٢، من المشيخة.

(٨) في هامش الأصل: (نهم) من دون الإشارة إلى نسخة بدل وفي الحجرية: نهم (نسخة بدل)

(٩) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٤٣.

٢٤

[٢٣٨٧] محمّد بن بشر بن بشير:

ابن مَعْبَد الأسْلَمِيّ، كُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، مات سنة ثلاث وستين ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٣٨٨] محمّد بن بشر اللِّقافي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٣٨٩] محمّد بن بَشِير الهَمْدَانِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٣٩٠] محمّد بن تَمام:

روى عنه: علي بن رئاب، والحكم بن أيمن جدّ قفاعة(٤) الحميري وقفاعة: أحمد بن علي بن الحكم بن أيمن، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٣٩١] محمّد بن تميم الهَمْدَانِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٤٦.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٤٧.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٤٥.

(٤) كذا في الأصل والحجرية، ومثله في جامع الرواة ٢: ٨٢، وفي المصدر: (فقاعة) وهو الموافق لما في: منهج المقال: ٢٨٨، ومجمع الرجال ٥: ١٧١، وتنقيح المقال ٣: ٩٠، ومعجم رجال الحديث ١٦: ١٤٣.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٤٨.

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٤٩.

٢٥

[٢٣٩٢] محمّد بن(١) التَّميمِيّ السعيدي(٢) :

كُوفِيّ، مولاهم، روى عنّ: يحيى بن مساور، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٣٩٣] محمّد بن ثُمامة العَطّار:

الكُوفِيّ، الأزْدِيّ، أبو العلاء، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٣٩٤] محمّد بن جابر اليماني:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٣٩٥] محمّد بن جَرّاح الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٣٩٦] محمّد بن جعفر بن أبي طالب:

وهو أحد المحامدة في كلام أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كما مرّ في ابن عمّه محمّد بن الحنفية(٧) ، أمه أسماء بنت عميس، خلف على أمّ كلثوم بنت أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد أخيه عون، قتل مع عمه بصفّين، ولمـّا استشهد جعفر دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على آل جعفر قال عبد الله بن

__________________

(١) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر كلمة (بن) لم ترد ومثله في: منهج المقال: ٢٨٨، ومجمع الرجال ٥: ١٧١، وجامع الرواة ٢: ٨٢، وتنقيح المقال ٣: ٩٠، ومعجم رجال الحديث ١٨: ٧١.

(٢) في المصدر: (السعدي)، وما في: منهج المقال: ٢٨٨، ومجمع الرجال ٥: ١٧١، وجامع الرواة ٢: ٨٢، وتنقيح المقال ٣: ٩٠، موافق للأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٥ / ٤٠٥.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٥٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٥٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٥٦.

(٧) تقدم هنا برقم: [٢٤٨٢].

٢٦

جعفر في حديث ـ: ثم أخذ بيد محمّد وقال: هذا شبيه عمّنا أبي طالب، الخبر(١) .

[٢٣٩٧] محمّد بن جعفر بن أبي كثير:

المدني، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٣٩٨] محمّد بن جعفر بن سعد:

الأَسْلَمِيّ، هو كاتب وصيّة أبي إبراهيمعليه‌السلام في الكافي، في باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام (٣) .

[٢٣٩٩] محمّد بن جعفر الطيّار:

عنه: عبد الله بن بكير، في الاستبصار، في باب ما تجب فيه الزكاة(٤) ، وفي التهذيب، فيه، إلاّ أَنّ فيه محمّد بن الطيار(٥) ، والظاهر أنَّ الطيار لقب له لمناسبة، أو كان من أهل الارتفاع.

[٢٤٠٠] محمّد بن جعفر بن محمّد:

القُرَشِيّ، البزّاز، أبو العبّاس، خال الشيخ الجليل أبي غالب الزراري، أوضحنا وثاقته ومغايرته لمحمّد بن جعفر الأسدي، في أواخر الفائدة السادسة(٦) .

[٢٤٠١] محمّد الجُعْفِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . عنه: ابن أبي عمير، في

__________________

(١) انظر عمدة الطالب: ٣٦ والدرجات الرفيعة: ١٨٥.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٥١.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٥٣ / ١٥.

(٤) الاستبصار ٢: ٤ / ٩، وفيه: (جعفر الطيار)

(٥) تهذيب الأحكام ٤: ٤ / ٩.

(٦) تقدم في الجزء السادس صحيفة: ٣٤٥، في الطريق رقم: [٧٥٣].

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٥ / ٤٠٨.

٢٧

الكافي، في باب الدعاء أدبار الصلاة(١) .

[٢٤٠٢] محمّد بن جميل بن عبد الله:

الطّائِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٤٠٣] محمّد بن جميل بن عبد الله:

ابن نافع الخَثْعَمِيّ، الكُوفِيّ، في الخلاصة: روى ابن عقدة، عن محمّد بن عبد الله بن أبي حكيمة، قال: سألنا ابن نُمير عن محمّد بن جميل ابن عبد الله بن نافع الخيّاط؟ فقال: ثقة، قد رأيته، وأبوه ثقة(٣) .

[٢٤٠٤] محمّد بن جُنادة الأزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٤٠٥] محمّد بن الحارث الأنصاري:

كان من شهود وصيّة أبي إبراهيمعليه‌السلام في الكافي، في باب الإشارة والنّص على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام (٥) .

[٢٤٠٦] محمّد بن حَبّاب الجَلاّب:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) عنه: معاوية بن حكيم(٧) .

[٢٤٠٧] محمّد بن حبيب البَكْرِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٣٩٩ / ١١.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٥٥.

(٣) رجال العلاّمة: ٣٤ / ٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٣ / ٥٤.

(٥) أُصول الكافي ١: ٢٥٣ / ١٥.

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٨٦.

(٧) الكافي ٥: ٢٢٣ / ١.

(٨) رجال الشيخ: ٢٨٠ / ٤٠٤٤ (طبعة جامعة المدرسين)

٢٨

[٢٤٠٨] محمّد بن حبيب النَّخَعِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٤٠٩] محمّد بن الحَجّاج اللّخْمِيّ:

كُوفِيّ، نزل بغداد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٤١٠] محمّد بن حُجْر بن زَائِدة:

الكِنْدِيّ، الكُوفِيّ، الحَضْرَمِيّ، التبَّعِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٤١١] محمّد الحَدّاد (٤) الكُوفِيّ:

روى عنه: الحكم بن سليمان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . وفي النجاشي: محمّد الحدّاد الكوفي، صاحب المعلّى بن خُنَيس، له كتاب يرويه محمّد بن أبي عمير(٦) .

[٢٤١٢] محمّد بن حَسّان البَكْرِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٤١٣] محمّد بن حَسّان الرازي:

ذكرنا في (قفا) أمارات تورث الاعتماد على روايته(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٦٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٥ / ٨١.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٥ / ٧٤.

(٤) في المصدر: (بن الحداد) ومثله في: منهج المقال: ٢٨٩، وتنقيح المقال ٣: ٩٨، ومعجم رجال الحديث ١٥: ١٨٦، وما في: مجمع الرجال ٥: ١٧٩، ونقد الرجال: ٢٩٨، وجامع الرواة ٢: ٨٨، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٥ / ٤٠١.

(٦) رجال النجاشي: ٣٥٨ / ٩٦٠.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٨٩.

(٨) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤١٧، الطريق رقم: [١٨١].

٢٩

[٢٤١٤] محمّد بن حَسّان النَّهْدِيّ:

كُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٤١٥] محمّد بن الحسن بن أبي خالد:

القُمّيّ، الأَشْعَرِيّ، ويقال: محمّد بن الحسن الأشعري، ويلقب بشنبولة. يروي عنه في الكافي، والتهذيب، والاستبصار، والفهرست: الحسين بن سعيد(٢) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى(٣) ، وعلي بن مهزيار(٤) ، والعبّاس بن معروف(٥) ، وإدريس بن عبد الله الأشعري(٦) ، وحمزة بن يعلى الأشعري(٧) ، وظاهر أنّ رواية هؤلاء وفيهم من كان يخرج الراوي عن الضعفاء عن قم عن أحد تورث الظن القوي بوثاقته.

وفي التهذيب بإسناده: عن علي بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن أُورمة القميّ، عن محمّد بن الحسن الأشعري، قال: قلت لأبي الحسنعليه‌السلام : جعلت فداك، إنّي سألت أصحابنا عمّا أريد أن أسألك فلم أجد عندهم جواباً، وقد اضطررت إلى مسألتك، وإن سعد بن سعد أوصى إليّ، فأوصى في وصيّته حجّوا عني، الخبر(٨) ، والسند معتبر لوجود ابن فضّال فيه.

وفي التعليقة: يظهر منه عدالته(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٩٠.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ٣٤٣ / ١٢٣٣، الاستبصار ٤: ١٨٢ / ٦٨٥.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧٣ / ٩٨٦.

(٤) الكافي ٥: ٣٩٤ / ٧.

(٥) فهرست الشيخ: ١١٦ / ٥١٦.

(٦) فهرست الشيخ: ٣٨ / ١٢٠ وفيه: (محمد بن الحسن شنبولة عن إدريس)

(٧) تهذيب الأحكام ٤: ١٨٠ / ٥٠٠.

(٨) تهذيب الأحكام ٩: ٢٢٦ / ٨٨٨.

(٩) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٢٩٠.

٣٠

وفي الكافي: العدّة، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد شنبولة(١) ، قال: قلت لأبي جعفر الثانيعليه‌السلام : جعلت فداك، إِنَّ مشايخنا رووا عن أَبي جعفر وأَبي عبد الله (عليهما السّلام)، وكانت التقيّة شديدة، فكتموا كتبهم، فلم تُرْوَ عنهم، فلمّا ماتوا صارت الكتب إلينا، فقال: حدّثوا بها فإنّها حقّ(٢) .

وفيه إيماء إلى كونه كثير الرواية، بل فيه نوع مدح، وما قيل: إنَّ إثباته بهذه الرواية دوري، مرّ جوابه غير مرّة وفاقاً للأستاذ في التعليقة(٣) .

[٢٤١٦] محمّد بن الحسن بن أبي يزيد (٤) :

الهَمْداني، المِشْعاري، الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٤١٧] محمّد بن الحسن البَزّاز:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٤١٨] محمّد بن الحسن بن إسحاق:

ابن الحسين بن إسحاق بن أبي طالب العلوي، أبو عبد الله الشريف، من مشايخ الصدوق، وحكم بصحّة حديثه في كمال الدين(٧) .

[٢٤١٩] محمّد بن الحسن بن بُنْدار:

القُمِيّ، أكثر الكشّي من الرواية عنه معتمداً عليه، بل على ما وجده

__________________

(١) في المصدر: شينولة.

(٢) أُصول الكافي ١: ٤٢ / ١٥.

(٣) انظر تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٢٩٠.

(٤) في المصدر: (بن أبي زيد)، وما في: منهج المقال: ٢٩٠، ومجمع الرجال ٥: ١٨٢، ونقد الرجال: ٢٩٩، وجامع الرواة ٢: ٩٠، وتنقيح المقال ٣: ١٠٠، موافق لما في الأصل والحجرية، وهو الصحيح.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٥٧.

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٦٠.

(٧) كمال الدين ٢: ٥٤٣ / ٩.

٣١

بخطّه(١) .

[٢٤٢٠] محمّد بن الحسن بن حازم:

أبو جعفر، روى عنه حميد أصولاً كثيرة، مات سنة إحدى وستين ومائتين، وصلّى عليه القاسم بن حازم، كذا في من لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٢) .

ولا يخفى أنَّ التعرض لهذه المطالب في الترجمة كاشف عن كون صاحبها من كبار مشايخ الإجازة، خصوصاً بعد ملاحظة ما مرّ في ترجمة حميد(٣) .

[٢٤٢١] محمّد بن الحسن الصَّيْرَفِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) له كتاب التحريف والتبديل في الفهرست(٥) .

[٢٤٢٢] محمّد بن الحسن الضبِّيّ:

مولاهم، العَطّار، الكُوفِيّ، أبو عبد الله، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) . واحتمل كونه ابن الحسن بن زياد العطّار، وابن الحسن العطار(٧) والله العالم.

[٢٤٢٣] محمّد بن الحسن بن العلاء (٨) :

ابن حارثة العِجْلِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) . عنه: أحمد بن

__________________

(١) رجال الكشّي ٢: ٤٨٧ / ٣٩٦.

(٢) رجال الشيخ: ٥٠٠ / ٥٦.

(٣) تقدم في الجزء السابع صحيفة: ٣٢١، الترجمة رقم: [٧٦٩].

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٥٨.

(٥) فهرست الشيخ: ١٥١ / ٦٥٧.

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٥٩.

(٧) راجع منتهى المقال: ٢٧٢.

(٨) في الأصل والحجرية: العلان نسخة بدل.

(٩) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٦٤.

٣٢

محمّد بن عيسى، في الكافي، في باب المؤمن وعلاماته(١) ، وفي باب المواقيت(٢) ، وفي التهذيب، في باب حكم الحيض(٣) ، وفي باب الزيادات في فقه الحج(٤) ، وفي باب التخيير بين القراءة والتسبيح(٥) .

[٢٤٢٤] محمّد بن الحسن بن علي:

ابن مَهْزِيار، من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة(٦) .

[٢٤٢٥] محمّد بن الحسن بن عُمارة:

المـَدَنِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٤٢٦] محمّد بن الحسن الكِنْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢٤٢٧] محمّد بن الحسين بن أبي خالد:

عنه: الجليل العبّاس بن معروف(٩) .

[٢٤٢٨] محمّد بن الحسين بن عبد العزيز:

عنه: محمّد بن الحسن بن الوليد، في من لم يرو عنهمعليهم‌السلام (١٠) ، والفهرست(١١) ، وكفى به شاهداً على وثاقته.

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ١٨٣ / ٧، وفيه: (محمّد بن الحسن بن [ز] علان)

(٢) الكافي ٣: ٢٧٤ / ٢، وفيه: (بن علان)، ومثله في مرآة العقول ١٥: ٢٧.

(٣) تهذيب الأحكام ١: ١٨١ / ٥١٩، وفيه: (بن علان)

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ٤٤٢ / ١٥٣٧، وفيه: (بن علان)

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٩٨ / ٣٧٠.

(٦) كامل الزيارات: ١١ الباب الأول حديث ٥.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٦٣.

(٨) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٦١.

(٩) الاستبصار ٤: ١٣٧ / ٥١٤.

(١٠) رجال الشيخ: ٤٩٢ / ٩.

(١١) فهرست الشيخ: ١٣٠ / ٥٨٨.

٣٣

وفي الفهرست: عبد العزيز بن المهتدي جدّ محمّد بن الحسين، له كتاب(١) ، ويظهر منه كما في التعليقة(٢) معروفيّته، بل نباهة شأنه، ويقرب منه ما في النجاشي(٣) ، فلاحظ.

[٢٤٢٩] محمّد بن الحسين بن علي:

ابن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام أبو عبد الله، أسْنَدَ عَنْهُ، مدني، نزل الكوفة، مات سنة إحدى وثمانين ومائة، وله سبع وستون سنة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٤٣٠] محمّد بن الحسين بن العميد:

أبو الفضل، في النجاشي: أحمد بن إسماعيل بن عبد الله، أبو عبد الله، بجليّ، عربيّ، من أهل قم، يلقّب سمكة، كان من أهل الفضل، والأدب، والعلم، ويقال: إنَّ عليه قرأ أبو الفضل محمّد بن الحسين بن العميد(٥) ، انتهى.

ويظهر منه معروفيّته، وجلالة شأنه، وهو ابن العميد الكاتب المعروف وزير ركن الدّولة، وأستاذ صاحب بن عبّاد الذي قال في حقّه: بدأت الكتابة بعبد الحميد وختمت بابن العميد.

[٢٤٣١] محمّد بن الحسين بن كثير:

يروي عنه: ابن فضال، في الكافي، في باب فضل فقراء المسلمين(٦) .

__________________

(١) فهرست الشيخ: ١١٩ / ٥٣٤.

(٢) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٢٩٤.

(٣) رجال النجاشي: ٢٤٥ / ٦٤٢.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٠ / ٨.

(٥) رجال النجاشي: ٩٧ / ٢٤٢.

(٦) الكافي ٢: ٢٠٣ / ١٧.

٣٤

[٢٤٣٢] محمّد بن الحسين بن متّ:

الجوهري، من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة(١) .

[٢٤٣٣] محمّد بن الحصين (٢) بن عبد الرحمن:

الجُعْفِيّ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . والظاهر أنه الذي روى عنه: الحسين بن سعيد في التهذيب في باب القبلة(٤) ، وفي باب أحكام الجماعة(٥) ، وفي الكافي، في باب التزين يوم الجمعة(٦) ، وفي الروضة بعد حديث قوم صالح(٧) ، وابن فضال، فيه، في باب علل الموت(٨) .

[٢٤٣٤] محمّد بن حُكَيم السّاباطي:

أخو مُرازم وحديد(٩) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) وقد مرّ ما

__________________

(١) كامل الزيارات: ٢٧ الباب الثامن حديث ١.

(٢) في الحجرية: (بن الحسين)، وما في الأصل هو الصحيح الموافق لما في: المصدر، ومنهج المقال: ٢٩٤، ومجمع الرجال ٥: ١٩٩، ونقد الرجال: ٣٠٣، وجامع الرواة ٢: ١٠١، وتنقيح المقال ٣: ١٠٨، ومعجم رجال الحديث ١٦: ٢٨، والمصادر الروائية كما ستأتي.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٨٥.

(٤) تهذيب الأحكام ٢: ٤٩ / ١٦٠.

(٥) تهذيب الأحكام ٣: ٣٨ / ١٣٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٣: ٤١٧ / ٢.

(٧) الكافي ٨: ١٩٩ / ٢٣٩.

(٨) الكافي ٣: ١١١ / ٤.

(٩) في المصدر: (وله إخوة محمد ومرازم وحديد) ومثله في: منهج المقال: ٢٩٤، ومجمع الرجال ٥: ٢٠١، ونقد الرجال: ٣٠٤، وتنقيح المقال ٣: ١٠٩، وما في جامع الرواة ٢: ١٠٣، موافق لما في الأصل والحجرية.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٨٥ / ٧٨.

٣٥

يتعلّق به في (رعز)(١) .

[٢٤٣٥] محمّد بن حمّاد:

أبو الأشعث المـُزَنِيّ، الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٤٣٦] محمّد بن حمّاد بن عبد الرحمن:

الأنصاري، مولى آل أبي ليلى، كُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٤٣٧] محمّد بن حمّاد الهَمْدَاني:

الفاشي(٤) ، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٤٣٨] محمّد بن حُمْران بن أعْيَن:

مولى بني شيبان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) . له كتاب في الفهرست يرويه ابن أبي عمير، وابن أبي نجران(٧) .

وفي المجلس الثاني من أمالي الصدوق في الصحيح: عن ابن أبي عمير، قال: حدثني جماعة من مشايخنا منهم أبان بن عثمان، وهشام بن سالم، ومحمّد بن حمران(٨) .

__________________

(١) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ١٦٤، الطريق رقم: [٢٧٧].

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٥ / ٧٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٥ / ٧٧.

(٤) في المصدر: (الفائشي)، ومثله في: مجمع الرجال ٥: ٢٠٢، ونقد الرجال: ٣٠٤، وتنقيح المقال ٣: ١١٠، ومعجم رجال الحديث ١٦: ٣٨، وما في: منهج المقال: ٢٩٤، وجامع الرواة ١: ١٠٤ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٥ / ٧٦.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٢ / ٦٧٦، ورجال البرقي: ٢٠.

(٧) فهرست الشيخ: ١٤٨ / ٦٣٥.

(٨) أمالي الصدوق: ١٥ المجلس الثاني حديث ٢.

٣٦

[٢٤٣٩] محمّد بن حمزة بن أبيض(١) :

الكُوفِيّ، الخَثْعَمِيّ(٢) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . عنه: صفوان ابن يحيى، في التهذيب، في باب ميراث ابن الملاعنة(٤) ، وحمّاد بن عيسى، فيه، في باب كيفيّة الصلاة(٥) .

[٢٤٤٠] محمّد بن حمزة الأشعري:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في الكافي، في باب أخذ الشعر من الأنف(٦) . ولعلّه ابن حمزة بن اليسع الثقة، بل الظاهر أنه بعينه محمّد ابن حمزة القمّي المذكور في أصحاب الهاديعليه‌السلام (٧) .

[٢٤٤١] محمّد بن حُميد العبدي الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢٤٤٢] محمّد بن حُميد المدني:

أبو إسماعيل [الكوفي(٩) ] أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) في المصدر: (بن بيض)، ومثله في رواية التهذيب التي ستأتي وما في: منهج المقال: ٢٩٤، ومجمع الرجال ٥: ٢٠٣، ونقد الرجال: ٣٠٤، وجامع الرواة ٢: ١٠٦، وتنقيح المقال ٣: ١١٠، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) في الأصل والحجرية: الحنفي نسخة بدل.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٨٤.

(٤) تهذيب الأحكام ٩: ٣٤٠ / ١٢٢٣، وفيه: (مخلد بن حمزة بن بيض)

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ١٣٣ / ٥١٥.

(٦) الكافي ٦: ٤٨٨ / ١.

(٧) رجال الشيخ: ٤٢٤ / ٣٢.

(٨) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٨٧.

(٩) في الأصل والحجرية: (المدني)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر الموافق لما في: منهج المقال: ٢٩٥، ومجمع الرجال ٥: ٢٠٣، ونقد الرجال: ٣٠٤، وجامع الرواة ٢: ١٠٧، وتنقيح المقال ٣: ١١١، ومعجم رجال الحديث ١٦: ٤٨.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٨٨.

٣٧

[٢٤٤٣] محمّد بن حنظلة العبدي(١) :

أبو سلمة الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٤٤٤] محمّد بن حيّان البَكْرِيّ:

الأنْماطِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٤٤٥] محمّد بن حيّان الكِنْدِيّ:

مولاهم، كوفي، أبو إسماعيل، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٤٤٦] محمّد بن حيّان الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٤٤٧] محمّد بن خالد:

أبو الضيّبة(٦) الضبي، بالضم والفتح جميعاً، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٤٤٨] محمّد بن خالد الأصَم:

عنه: علي بن الحسن بن فضّال كثيراً(٨) .

[٢٤٤٩] محمّد بن خالد الخُزاعي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) العبدي) لم ترد في الحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٦٦.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٥ / ٦٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٥ / ٧١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٥ / ٧٠.

(٦) كذا في الأصل والحجرية، و (أبو ختنة) في: المصدر ونقد الرجال: ٣٠٥ (نسخة بدل). و (أبو خيبة) في: منهج المقال: ٢٩٥، ومجمع الرجال ٥: ٢٠٤، ونقد الرجال: ٣٠٥، وجامع الرواة ٢: ١٠٧، وتنقيح المقال ٣: ١١٢.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٩١.

(٨) تهذيب الأحكام ٧: ٣٧١ / ١٥٠٢، ٤٨٩ / ١٩٦٢. (٩) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٩٣.

٣٨

[٢٤٥٠] محمّد بن خالد بن زياد:

القُرشي، مولاهم، كوفي، أبو العلاء، مات سنة إحدى وثمانين ومائة، وله سبع وسبعون سنة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٤٥١] محمّد بن خالد السَّرِيّ:

الأوْدِيّ(٢) ، الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: عبد الرّحمن بن الحجاج(٤) .

[٢٤٥٢] محمّد بن خالد السناني:

من مشايخ الصدوق، يروي عنه مترضياً(٥) .

[٢٤٥٣] محمّد بن خالد الطّيالسي:

له كتاب في الفهرست، يرويه عنه محمّد بن علي بن محبوب(٦) ، وعنه: علي بن الحسن بن فضال(٧) ، وسعد بن عبد الله(٨) ، والصفار(٩) ، وعلي بن إبراهيم(١٠) ، ومعاوية بن حكيم(١١) ، وعلي بن سليمان الزراري(١٢) ،

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٩٢.

(٢) في المصدر: (الأزدي)، وما في: منهج المقال: ٢٩٥، ومجمع الرجال ٥: ٢٠٧، ونقد الرجال: ٣٠٥، وجامع الرواة ٢: ١١٠، وتنقيح المقال ٣: ١١٤، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٤ / ٦٧.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٩٨ / ٢٧٦، وفيه: (محمد بن خالد)

(٥) الفقيه ٤: ١١٦، من المشيخة، في طريقه إلى محمد بن يعقوب الكليني.

(٦) فهرست الشيخ: ١٤٩ / ٦٤٣.

(٧) رجال الشيخ: ٤٩٣ / ١١.

(٨) الاستبصار ١: ٢٣٣ / ٨٣٣.

(٩) فهرست الشيخ: ١١٢ / ٤٩٩، في ترجمة العلاء بن رزين.

(١٠) أُصول الكافي ١: ٨٣ / ١.

(١١) تهذيب الأحكام ٧: ٣٠١ / ١٢٥٨.

(١٢) فهرست الشيخ: ١١٢ / ٤٩٩، وفيه: (محمد بن خالد)، في ترجمة العلاء بن رزين.

٣٩

ومحمّد بن أبي عبد الله(١) .

وزاد في الجامع: أحمد بن محمّد بن عيسى، وعلي بن الحكم، ومحمّد بن إسماعيل، ومحمّد بن جعفر أبو العباس الكوفي(٢) .

وفي من لم يروَ عنهمعليهم‌السلام : روى عنه حميد أصولاً كثيرة، ومات سنة تسع وخمسين ومائتين، وله سبع وتسعون سنة(٣) .

وفي رسالة أبي غالب الزراري: وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث، قد لقي محمّد بن خالد الطيالسي فروى عنه: كتاب عاصم بن حميد، وكتاب سيف بن عميرة، وكتاب العلاء بن رزين، وكتاب إسماعيل ابن عبد الخالق، وأشياء غير ذلك(٤) .

والمراد بأبي طاهر: الثقة، الجليل، محمّد بن الحسن بن الجهم، أول من لُقّب من هذه الطائفة بالزراري من مولانا أبي محمّدعليه‌السلام . ويظهر من جميع ذلك أنه من أجلاّء الرواة، والثقات الإثبات.

ومن العجب عدّه في الوجيزة(٥) من المجاهيل، وعدم ذكره في البلغة!؟

[٢٤٥٤] محمّد بن خالد بن عبد الله:

البَجَلِيّ، القَسْرِيّ، الكُوفِيّ والي المدينة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) . وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٧) ، قد ذكرنا ما يؤيّد وثاقته في

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٣: ٩٢ / ٢٥٢، وفيه: (محمد بن خالد)

(٢) جامع الرواة ٢: ١١٠، وأنظر رواية الأول عنه في الفقيه ٤: ٥٨، من المشيخة في طريقه إلى العلاء بن رزين، والثاني والثالث والرابع جميعاً. عنه في الكافي ٦: ٤١٥ / ٢.

(٣) رجال الشيخ: ٤٩٩ / ٥٤.

(٤) رسالة أبي غالب الزراري: ١٤٨.

(٥) الوجيز: ٤٧.

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٩٤.

(٧) الفقيه ٤: ٧٥.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

الظالمين ، لنستحقّ أن نكون من جنودهعليه‌السلام ـ جنود الحقّ والعدل والإيمان ـ داعين إلى الله سبحانه أن يعجّل فرجه ، ويسهّل مخرجه ، ويجعلنا من أنصاره ، والدعاة إلى سبيله.

كما قلنا : إنّ السرداب هو المكان الذي يحفر تحت الأرض في الأماكن الحارّة عادة ، يكون بعيداً عن الشمس ، وقريباً من الرطوبة يكون بارداً ، وقد كان ذلك من القديم ، ولكن اعتقاد الشيعة به ليس لأجل أنّه يسكن فيه الإمام ، حيث لم يتفوّه بذلك أحد قط ، بل لأجل أنّه كان في بيت الإمام الهادي والإمام الحسن العسكريعليهما‌السلام ، وأنّ الإمام الحجّة كان في أوائل عمره فيه ، لأجل كونه تراثاً فيه ذكريات الأئمّة نحترمه ، وأمّا كون الإمام يسكن فيه فهو تهمة مفتراة ، وهي ليست تهمة مستحدثة ، بل كانت من القديم.

نعم ، هناك رواية واحدة تقول : إنّ الإمام حينما هجموا عليه بعد الصلاة على أبيه ، التجأ إلى السرداب ، وغاب عن الأنظار ، ولكن ليس معنى ذلك ، أنّه مقيم فيه إلى الآن.

وقد علّق الأُستاذ محمّد أبو زهره عن الفرقة الإثنى عشرية بقوله : « والاثنا عشرية ، يرون أنّ الإمامة بعد الحسين لعلي زين العابدين ابنه ، ثم لمحمّد الباقر ، ثمّ لجعفر الصادق ، وبعد جعفر الصادق ابنه موسى الكاظم ، ثمّ لعلي الرضا ، ثمّ لمحمّد الجواد ، ثمّ علي الهادي ، ثمّ للحسن العسكري ، ثمّ ‏لمحمّد ابنه ، وهو الإمام الثاني عشر ، ويعتقدون أنّه دخل سرداباً في دار أبيه بسر من رأى ، وأُمّه تنظر إليه ، ولم ‏يعد بعد ، وهو المهدي المغيّب ، ويترقّبون كُلّ حين ليحكم ويملأ الأرض عدلاً ».

وليت الأُستاذ أبو زهره قد تأمّل ـ ولو قليلاً ـ لوجد نفسه غنياً عن هذه المقولة المجحفة ، فالإمامية تقول بغيبة ‏الإمام المهديعليه‌السلام ، ودخوله إلى السرداب كانت حالة طارئة ، دفعته للاختفاء فيه عند مداهمة السلطة لبيت أبيهعليه‌السلام ، وكانت خطوة احترازية ذكية ، أربك فيها السلطة وقت ذاك ، بعد أن كانت القوّة

٤٦١

المسلّحة المرسلة من قبل ‏الخليفة لم تتوقّع دخوله في سرداب بيته ، فإن إخفاء نفسه في بيته المداهم لم يكن متوقّعاً ، فمن المستبعد لديهم أنّ المهدي الملاحق من قبلها ، يختفي في مكان قريب منها ، ثمّ هو يخرج من بينهم خارج الدار ، وهم ‏ينظرون إليه ، لعدم توقّعهم أنّ الملاحق هذا الفتى الذي يخرج من السرداب ، ولم يعرفوا شكله ‏حيث أخفاه أبوه عن أعين العامّة ، فمتى يتاح للقوّة المداهمة معرفته ، وملاحقته بعد ذلك؟

هذا ما كان من خبر السرداب الذي ترويه الشيعة ، وهو الموافق تماماً للخطوات الاحترازية الأمنية المتّخذة من‏ قبل أيّ شخص مطارد ، وقد دوهم بيته غيلة ، فضلاً عن المهديعليه‌السلام ، الذي اتّخذ في اختفائه خطوات طبيعية ، ثمّ هي ‏مناورة سريعة غير مرتقبة لا من قبل النظام ، ولا من قبل القوّة المداهمة ، حيث أربكها تماماً ، واسقط ما في أيديها ، ورجعت خائبة لم تحقّق مهمّتها بعد ذلك.

إذاً ، لم تعد كلمة السرداب انتقاصاً لمسألة الغيبة ، حتّى يعدّها الآخرون عملية مستهجنة ، تدلل على سخف ‏فكرة الغيبة ، فأصل الغيبة ومستلزماتها لا علاقة لها أصلاً بقضية السرداب ، إنّما هو مقدّمة تكتيكية كان الإمام قد عملها بعد مداهمة قوّات الأمن لبيته ، ثمّ يعاجلهم بعد ذلك بالخروج فوراً دون أدنى تأخير ، فلم تكن مسألة‏ السرداب هي المعبّر عن الغيبة إذن.

ولم يقل أحد أن سيظهر من السرداب ، بل تردّد في الأحاديث أنّه يخرج في بيت الله الحرام ، نعم قد وردت زيارة في السرداب ، كما وردت زيارات في أماكن أُخرى ، بل تستحبّ زيارته في كُلّ مكان ، وفي كُلّ زمان.

إنّ اعتماد مفردات بسيطة مستهجنة سوف يوحي للآخرين شعوراً بالسخرية والاستخفاف ، وهكذا فإن‏ّ اقتران أيّة فكرة مهما تكن عظيمة في جميع خطواتها بهذا النحو من المفردات الساذجة سيوحي بسذاجتها ، لما يتركه هذا الاقتران من انطباع نفسي لدى القارئ أو السامع ، فالسرداب الذي جعله البعض

٤٦٢

شعاراً لغيبة الإمام المهديعليه‌السلام ، هو تسرّع غير لائق في تحليل فكرة إسلامية أصيلة ، استندت إلى برنامج علمي دقيق ، وخطوات أمنية محسوبة ، ‏فضلاً عن دعمها بنصوص نبوية متواترة.

إنّ خطوات المشاريع التثقيفية ، خصوصاً في طرح غيبة المهدي ، ترافقها خطوات استفزازية ، تحفّز القارئ إلى‏ الحذر من فكرة المهدي ، وتسلّمه إلى دائرة التشكيك في مبتنيات الفكرة المهدوية.

ولعلّ من أحسن من انصف في مجال التاريخ للفرقة الإثنى عشرية ، هو الأُستاذ أبو زهرة ، ومع ذلك فإنّ توجّساً يحيط كلامه بالحذر مرّة ، والاستخفاف ثانية ، عند طرحه لعقيدة المهدي ، ولعلّ الذي دعاه إلى ذلك عدّة أُمور ، منها :

أوّلاً : الموروث الثقافي الذي يطارده.

وثانياً : فإنّ عدم رجوعه إلى أحاديث نبوية قد سلّم هو بها ، كما سلّم غيره عن ظهور المهدي ، قد أربك تقييماته ‏هذه ، فجاءت وكأنّها استجابة لمشاريع تقليدية مضادّة.

وثالثها : ولعلّ الأهمّ هو إغفاله لكتب علماء الإمامية ، ومراجعة ما أثبتته بطرق الفريقين حول فكرة المهدي ، وكونها فكرة إسلامية ، قالت بها جميع المذاهب ، وأنّ مسألة السرداب لم تكن شعاراً لأطروحة الغيبة الإلهية ، وإنّما هي ‏من إفرازات العصبية المذهبية ، ابتدعها نفر للتقليل من شأن هذه الأطروحة ، والاستخفاف بفلسفتها.

وقد ساهمت حقبة فكرية غير ناضجة في قلب صورة الحدث الإسلامي ، وراحت تزاحم مبتنيات تركيبة العقل ‏المسلم ، الذي درج على مرتكزات الخلافة ، والتي عنونتها أدبيات الفكر المعصومي على إنّها خلافة نبوّة ، وجاهدت مبتنيات سياسية غير رشيدة ، أن تعنونها على أنّها خلافة ملك قيصري ، أو أبهة كسروية ، وبين هذين العنوانيين حفلت مطوّلات التاريخ

٤٦٣

الإسلامي بلائحة من التبريرات ، يتكفّلها الكاتب التقليدي ، ليلزم بها القارئ المتطّلع إلى قراءة الحدث الإسلامي بموضوعية وواقعية ، وهيأت هذه الحقّبة الفكرية للكاتب الإسلامي أن يكون مجرد سارد قصصي ، يحاكي في نقل التاريخ قصص ألف ليلة وليلة ، ليسرد الحدث الإسلامي هكذا دون تحليل ، أو إذا أحسن التدبير فإنّه لا يكون سوى مخرج لدراما قصصية ، يتفكّه بها القارئ ليضيفها إلى دائرة ترفه الأدبي.

أثقلت الحقّبة الأُموية كاهل التاريخ الإسلامي بخروقات يرتكبها الخليفة الأُموي ، ليطلب بعد ذلك من كتّاب ‏البلاط أن يؤرّخوا شخصية إسلامية ، على أنّها أسهمت في تطوير المفهوم الإسلامي ، وإعلاء كلمة الله في ظل‏ حكمه.

لم يكن هذا التحرّك الفكري ينطلق من فراغ ، بل كان على أنقاض سياسة ما بعد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والتي فتحت أبواب التبرير السياسي ، واستخدام مصطلحات الاعتذار ، فمن محاولة إطفاء نائرة الفتنة التي توجسها كادر السقيفة ، كانت أهمّ أطروحة تبريرية سياسية لم تلق نجاحاً ملحوظاً ، حتّى محاولات استخدام اصطلاحات اعتذارية ، كالإجماع ، وأهل ‏الحلّ والعقد ، وأقلّ ما يقال : إنّها محاولات مرتبكة أخفقت في مجال التطبيق الميداني.

هذه السياسة استخدمها الأُمويون ، ولهج في تطويرها منظروهم من كتّاب البلاط ، فقدّموا صيغاً تبريرية ‏جاهزة ، يستخدمها البلاط حتّى ما بعد حياة الخليفة الأُموي ، فمن اللهو والعبث الذي قرّره كتّاب البلاط ، على أنّه ‏تقدّم رائع في مجال الفنّ الإسلامي ، وصورة من صور تواضع الخلافة ، إلى الترف والبذخ داخل البلاط ، الذي عبّروا عنه أنّه قمّة الكرم والسخاء ، ومن البطش والجبروت الذي امتاز به آل أُمية ، فصوّروه بأنّه البأس والشجاعة في ‏ذات الله وعزّة الدولة الإسلامية ، إلى حالات الإخفاق الفكري والثقافي ، فكان في منظوره حالة من حالات الوعي ‏الفكري والنضوج الثقافي.

٤٦٤

لم تتوقّف حالات الخرق الفكري هذه عند بني أُمية فحسب ، بل تابعهم على ذلك بنو العبّاس ، وافتتحوا عهد حكمهم بأهمّ شعار تبريري رفعوه كلافته ثورية تنادي بـ « الرضا من آل محمّد» ، وأكّدوا على ذلك في جميع أدبياتهم ، حتّى بدأت شعاراتهم تتهاوى إبّان عهد خليفتهم السفّاح ، الذي قرّر مشروع ملاحقة آل علي ، والتضييق ‏عليهم ، وأكّد ذلك المنصور ، وطوّره الرشيد ، وتبعه الباقون.

وإذا أردنا دراسة هذه الحقّب الحاكمة ، ومعرفة ما أثقلته من خروقات شرعية وفكرية وثقافية على المفهوم ‏الإسلامي ، فإنّ دراسة تقليدية لم تكن لتقدّم المطلوب ، بل محاولة دراسة التاريخ المقارن بين قائمتين من ‏مدرستي النزاع كفيلة بأن تقدّم الرواية الإسلامية الواعية.

فدراسة قائمة خلفاء مدرسة النصّ ، المتمثّلة بآل البيت النبويعليهم‌السلام ، وما صاحبها من قراءة سيرة ‏الأئمّة الأطهار ، الذين مثّلوا الورع والتقوى والهدى والخير والصلاح ، كفيلة بأن تكشف خروقات قائمة خلفاء مدرسة الإجماع ، وهو كما ترى فضح للتاريخ التبريري ، الذي درج عليه البعض من الكتّاب ، وإسقاط لجميع ‏المرتكزات المغلوطة في أذهان الأُمّة ، من أنّ الخليفة ملك كسروي ، أو أمير قيصري ، بل إنّ الخلافة وراثة نبوّة ، وحمل رسالة ، وعيبة وحي السماء.

وعليه ليس اشتهار هذا السرداب بسرداب الغيبة ، لأنّ الحجّةعليه‌السلام غاب فيه ـ كما زعمه البعض من يجهل التاريخ ـ بل لأنّ بعض الأولياء تشرّف بخدمته ، وحيث إنّه مبيت الثلاثة من الأئمّة ، ومعبدهم طوال المدّة ، كما حظى فيه عدّة من الصلحاء بلقائه ، صار من البقاع المتبرّكة ، فينبغي إتيانه بخضوع وحضور قلب ، والوقوف على الباب والدعاء.

وإنّ الإمامية تعتقد أنّ الحجّة اسمه يطابق اسم رسول الله ، وكنيته كنيته ، وشمائله شمائله ، وقد ولد في سر من رأى في ١٥ من شعبان سنة ٢٥٦ هـ ، فلما

٤٦٥

توفّى أبوه غاب عن الأنظار ، لا أنّه دخل في السرداب ، وأُمّه تنظر إليه ، كما توجد هذه العبارات في بعض كتب العامّة ، وأنّ الشيعة الإمامية براء من هذه المعتقدات ، التي يلصقها بهم من أراد الحطّ من كرامة مذهبهم.

لقد أجمعت الفرقة الناجية على هذا الرأي الحسن ، الذي يعتري من الخرافات والخزعبلات الواهنة ، والقدسية التي نعقدها ، ما هي إلاّ ارتباط روحي ووجداني مع أثر من آثار ثلاثة أئمّة من أئمّة المسلمين في مكان واحد.

أوردت كتب التاريخ في عصر قتل الإمام الحسينعليه‌السلام قضيّة في غاية الغرابة.

فعندما حمل رأس الحسينعليه‌السلام على أسنة الرماح ، وطافوا به البلدان والأقطار ، مروا براهب مسيحي يتعبّد في صومعته ، أناخوا الرحال قليلاً ليستريحوا من عناء السفر ، فسألهم الراهب : رأس من هذا؟ فقالوا له : رأس الحسين بن فاطمة بنت محمّد ، فسكت قليلاً ، ثمّ أعاد الراهب السؤال مرّة أُخرى : رأس من هذا؟ فقالوا له : هو رأس الحسين بن فاطمة بنت محمّد ، ثمّ أعاد نفس السؤال عليهم مرّة ثالثة ، ممّا أثار غضبهم.

تعجب الراهب من عملهم ، واستنكر عليهم فعلتهم المشينة ، فقال لهم : هذا ابن بنت نبيّكم قتلتموه ، وسلبتم أهل بيته وعياله ، ونحن لم نجد ما نتقرّب به إلى الله ، فنصبنا معبداً لحافر حمار نبيّنا المسيح نتبرّك به ، ليقرّبنا إلى الله زلفى ، فاسلم الراهب ببركة رأس الحسينعليه‌السلام ، بعد أن حمل عليهم وأثقل القول فيهم.

فهل يصحّ أن نلام؟ ونحن نتتبع آثار العترة الطاهرة ، ونبحث عن بركاتهم ، وكُلّ ما يتّصل بهم ، مهما كانت ظروف تلك الموجودات ، وطبائعها الكونية.

قطعاً لا ، إنّ التجاذب الروحي ، وعنصر العاطفة الذي يتأجّج مع اقتراب المحبوب من حبيبه ، هو أساس السلوكيات التي نسلكها مع تلك الآثار الطيّبة ، كتعبير على مدى الحبّ المتفجّر من جوانب المحبّين ، والموالين للأئمّةعليهم‌السلام .

٤٦٦

( فاطمة ـ إيران ـ ٢٨ سنة ـ خرّيجة ابتدائية )

العامل في عصرها كالعامل في عصر الظهور :

س : نشكركم على ما تبذلونه من خدمة لمذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، لدي سؤال : لا أدري هل هو مناسب أن أطرحه هنا أم لا؟

دائماً ما يخطر ببالي إذا نحن لم تكن لنا السعادة لكي نكون مع سيّدنا ومولانا أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام لنفوز الفوز العظيم ، ولا سمح الله أن لم نكن مع مولانا الحجّةعليه‌السلام لننصره ، ونستشهد بين يديه ، أو نكون تحت ظلّه ، فما هي السعادة التي يجب أن نحصل عليها؟

أو بعبارة أُخرى : فما هو ذنبنا ، وما هو تقصيرنا لأنّنا لم نكن مع أئمّتناعليهم‌السلام ؟ هل هذا يتبع عالم الذرّ؟ وهو نتيجة امتحاننا في ذلك العالم؟ والله أنا لا أعلم كيف كنت في عالم الذرّ ، ولكنّي الآن أنا قلبي يقطر دماً على فراق مولاي ومولى كُلّ مؤمن ومؤمنة أبا صالح المهدي ، روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.

ولا أعلم هل تفوتني السعادة إن قلّ عمري وطال الظهور؟ مثلما لم نحضر زمان أبي عبد الله لننصره ونستشهد بين يديه؟ وشكراً لكم.

ج : إنّ العاملين بوظيفتهم في عصر الغيبة ينالون من المقام والرفعة والرتبة ما لا يقل عن عصر الظهور ، كما صرّحت به الأحاديث الكثيرة :

١ ـ قال الإمام زين العابدينعليه‌السلام : «إنّ أهل زمان غيبته القائلون بإمامته ، والمنتظرين لظهوره أفضل أهل كُلّ زمان أُولئك المخلصون حقّاً وشيعتنا صدقاً »(١) .

٢ ـ عن الإمام الصادق عن آبائهعليهم‌السلام قال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : «يا علي! واعلم أنّ أعظم الناس يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان ، لم يلحقوا النبيّ ، وحجب عنهم الحجّة ، فآمنوا بسوادٍ في بياض »(٢) .

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٣٢٠.

٢ ـ بحار الأنوار ٥٢ / ١٢٥.

٤٦٧

٣ ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « انتظار الفرج بالصبر عبادة »(١) .

٤ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر ، كمن هو مع القائمعليه‌السلام في فسطاطه ، لا بل كمن قارع معه بسيفه ، لا والله ألا كمن استشهد مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله »(٢) .

٥ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من عرف إمامه ثمّ مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر ، كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره »(٣) .

٦ ـ قال الإمام عليعليه‌السلام : « المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله »(٤) .

٧ ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج من الله عزّ وجلّ »(٥) .

٨ ـ قال الإمام الرضاعليه‌السلام : « انتظار الفرج من الفرج »(٦) .

٩ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة ، المتمسّك فيها بدينه كالخارط للقتاد »(٧) .

١٠ ـ قال الإمام الباقرعليه‌السلام : « من مات وهو عارف لإمامه لم يضرّه ، تقدّم هذا الأمر أو تأخّر »(٨) .

١١ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره »(٩) ، وغيرها من الأحاديث ، ممّا تدلّ جميعاً على ما ذكرنا ، بشرط الالتزام والبقاء على العقيدة الصحيحة والعمل الصالح.

____________

١ ـ الدعوات : ٤١ ، الجامع الصغير ١ / ٤١٧ ، الجامع لأحكام القرآن ٤ / ٣٢٣.

٢ ـ المحاسن ١ / ١٧٤ ، شرح الأخبار ٣ / ٥٧١.

٣ ـ الكافي ١ / ٣٧١ ، الغيبة للنعماني : ٣٢٩.

٤ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٤٥ ، شرح الأخبار ٣ / ٥٦٠.

٥ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٤٤.

٦ ـ تفسير العيّاشي ٢ / ١٣٨ و ١٥٩ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ٤٥٩.

٧ ـ الإمامة والتبصرة : ١٢٦ ، الكافي ١ / ٣٣٥.

٨ ـ الكافي ١ / ٣٧١ ، الغيبة للنعماني : ٣٣٠.

٩ ـ نفس المصدرين السابقين.

٤٦٨

( عبد المنعم الخلف ـ السعودية ـ ٣١ سنة ـ دبلوم )

من أسبابها :

س : لماذا الإمام المهدي عليه‌السلام غائب إلى هذا الوقت؟ وما الحكمة من اختفائه؟ والأُمّة في أمسّ الحاجة إليه؟ هذا ووفّقكم الله ، وسدّد خطاكم.

ج : أسباب غيبة الإمام المهديعليه‌السلام كثيرة ، منها :

١ ـ عدم وجود الناصرين بمقدار الكفاية ، لأنّ جل من يتمنّاه أو يدعو لظهوره ، إنّما يفعل طمعاً في الراحة والرخاء ، والطمأنينة الدنيوية التي يأمل المسلمون أن يحصلوا عليها في ظل رعايته ، وأيّام ظهوره ، فهؤلاء إنّما يدعون لأنفسهم.

٢ ـ إنّ النفوس غير مستعدّة لتقبّل الحكم على طبق الواقع ، الذي سوف يمارسهعليه‌السلام ويحكم في إطاره.

٣ ـ غلبة الأهواء وأهل الفسق والفجور على أزمة الأُمور في جلّ بلاد العالم ، ولابدّ لإزاحة هؤلاء من نفوس طاهرة طيّبة مطيعة للإمام ، كإطاعة جوارح الإنسان لمشيئته وإرادته.

٤ ـ الحكمة الإلهيّة اقتضت غيبة الإمامعليه‌السلام ، وهذه النقطة الحقيقة التي يدور عليها غيبة الإمامعليه‌السلام ، وأمّا الأُمور الأُخرى المذكورة فهي أسباب أو حكم ذكرت في بعض الآثار ، وهي أجوبة وقتية لا مطلقة ، لأنّ الإمام يراعي الظروف الموجودة فيه والموضوعات التي تحكم الواقع الخارجي ، فالسرّ في غيبة الإمام كالسرّ في كون الأئمةعليهم‌السلام اثني عشر إماماً لا أكثر ولا أقل. وعلى المسلم المؤمن التسليم لأوامر الله سبحانه وتعالى وما تقتضيه حكمته.

٤٦٩
٤٧٠

فاطمة الزهراء عليها‌السلام :

( حسين الحائري ـ إيران ـ )

التهديد بحرق بابها في كتب أهل السنّة :

س : أهدي سلامي وتحيّاتي إلى الإخوة العاملين في هذا المركز المبارك.

هل هناك أدلّة عند أهل السنّة على استشهاد الزهراءعليها‌السلام ، بسبب الحادثة التي وقعت بعد وفاة النبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله من حرق باب دارها عليها‌السلام ؟

ج : ليس من الضروري والمهمّ وجود ما نعتقد به عند أهل السنّة وكتبهم ، بل المهمّ والضروري هو وجوده في مصادرنا وكتبنا بطرق كثيرة ، ربما تصل إلى حدّ التواتر ، فهناك الكثير ممّا هو أبسط من هذا الأمر بل وأشهر ، ومع ذلك لا تجد عن أهل السنّة إلاّ مثل هَمَل النعم ، وإلاّ النزر القليل والشاذّ النادر ، الذي يسطّر ويذكر في كتابه بعضاً منها ، فكيف بهذا الأمر الخطير ، الذي حاولوا بشتّى الطرق كتمانه والتستّر عليه ، ومع كُلّ هذا الجهد المبذول للتعتيم ، ظهر من هنا وهناك من كتّابهم وحفّاظهم وعلمائهم ، من أشار أو صرّح بهذه المصيبة العظمى ، نذكر بعضاً منهم :

١ ـ روى ابن قتيبة الدينوري بإسناده عن عبد الرحمن الأنصاري : « وإنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي ( كرّم الله وجهه ) ، فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده ، لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها!

٤٧١

فقيل له : يا أبا حفص ، إنّ فيها فاطمة؟ فقال : وإن » !!(١) .

٢ ـ روى أبو الفداء إسماعيل : « فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار ، فلقيته فاطمة وقالت : «إلى أين يا بن الخطّاب ، أجئت لتحرق دارنا »!! قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت به الأُمّة »!(٢) .

٣ ـ روى ابن جرير الطبري عن زياد بن كليب قال : « أتى عمر بن الخطّاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقنّ عليكم ، أو لتخرجنّ إلى البيعة! فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه »(٣) .

٤ ـ روى الجوهري عن مسلمة بن عبد الرحمن قال : « لمّا جلس أبو بكر على المنبر ، كان علي والزبير وناس من بني هاشم في بيت فاطمة ، فجاء عمر إليهم فقال : والذي نفسي بيده لتخرجن للبيعة أو لأحرقن البيت عليكم »(٤) .

٥ ـ روى البلاذري بإسناده عن سليمان التميمي ، وعن ابن عون : « أنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس ، فتلقّته فاطمة على الباب.

فقالت فاطمة : «يا بن الخطّاب! أتراك محرّقاً عليّ بابي »؟ قال : نعم ، وذلك أقوى لما جاء به أبوك »(٥) .

٦ ـ روى الشهرستاني عن النظّام أنّه قال : « وكان عمر يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها!! وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين »(٦) .

____________

١ ـ الإمامة والسياسة ١ / ٣٠.

٢ ـ المختصر في أخبار البشر ١ / ٢١٩ ، العقد الفريد ٥ / ١٣.

٣ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٤٣.

٤ ـ السقيفة : ٥٢ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٥٦ و ٦ / ٤٨.

٥ ـ جمل من أنساب الأشراف ٢ / ٢٦٨.

٦ ـ الملل والنحل ١ / ٥٧.

٤٧٢

٧ ـ روى ابن أبي شيبة عن زيد بن اسلم ، عن أبيه اسلم ـ وهو مولى عمر ـ : « أنّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب ، خرج حتّى دخل على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله ، والله ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك ، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إنّ أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت »(١) .

وسند هذه الرواية صحيح ، أو قل : حسن بالتعبير الدارج على ألسنة المحدثين.

٨ ـ روى ابن عبد ربّه : « فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتّى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطّاب ليخرجوا من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : « يا بن الخطّاب ، أجئت لتُحرق دارنا »؟ قال : نعم ، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة »(٢) .

٩ ـ وروى المتّقي الهندي عن أسلم : « فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب خرج حتّى دخل بيت على فاطمة فقال : يا بنت رسول الله وأيم الله ما ذاك بما نعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب ، فلمّا خرج عليهم عمر جاؤها قالت : تعلمون أنّ عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم الباب »(٣) ، وغيرها من مصادر أهل السنّة.

وممّا يؤيّد ما سبق اعتراف أبي بكر وإقراره ، بل وتظاهره بالندم على كشفه لبيت الزهراءعليها‌السلام ، فعن عبد الرحمن بن عوف قال : « دخلت على أبي بكر أعوده فاستوى جالساً ، فقلت : ما أرى بك بأساً والحمد لله ، فلا تأس على الدنيا ، فو الله إن علمناك إلاّ كنت صالحاً مصلحاً ، فقال أبو بكر : إنّي

____________

١ ـ المصنّف لابن أبي شيبة ٨ / ٥٧٢.

٢ ـ العقد الفريد ٥ / ١٣.

٣ ـ كنز العمّال ٥ / ٦٥١.

٤٧٣

لا آسي على شيء إلاّ على ثلاث ، وددت أنّي لم أفعلهن : وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة وتركته »(١) .

( علي ـ أمريكا ـ ٢٧ سنة ـ طالب )

موقفها من أبي بكر :

س : ما هي قصّة فاطمة الزهراء عليها‌السلام مع الخليفة الأوّل ، هل هي مؤكّدة؟

ج : إنّ الصحابة ينقسمون إلى قسمين : قسم منهم توفّوا في زمن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فالشيعة وباقي المسلمين يحترمونهم ، وقسم منهم توفّوا بعد وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهؤلاء على قسمين :

الأوّل : منهم من عمل بوصية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فالشيعة وباقي المسلمين يحترمونهم.

الثاني : منهم من لم يعمل بوصية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ التي أوصى بها في عدّة مواطن ـ فالشيعة وكُلّ منصف لا يحترمهم.

وأمّا بالنسبة إلى السبّ ، فالسبّ غير اللعن ، لأنّ الله تعالى قد لعن في القرآن الكريم في عدّة مواطن ، منها قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) (٢) .

ومع الجمع بين هذه الآية وما روي عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما انصبها »(٣) ، وقال أيضاً : « فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ، ويغضبني ما أغضبها »(٤) .

____________

١ ـ السقيفة : ٧٥ ، شرح نهج البلاغة ٢٠ / ٢٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٠ / ٤١٩ ، تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٦١٩ ، كنز العمّال ٥ / ٦٣١.

٢ ـ الأحزاب : ٥٧.

٣ ـ مسند أحمد ٤ / ٥ ، الجامع الكبير ٥ / ٣٦٠ ، المستدرك ٣ / ١٥٩ ، كنز العمّال ١٢ / ١٠٧ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٣٣ ، ينابيع المودّة ٢ / ٥٣ و ٤٧٨.

٤ ـ الآحاد والمثاني ٥ / ٣٦٢ ، المعجم الكبير ٢٢ / ٤٠٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٣ / ١٥٦.

٤٧٤

وما روي أيضاً في صحيح البخاري وغيره : من أنّ فاطمةعليها‌السلام ماتت وهي واجدة ـ أي غضبانة ـ على أبي بكر(١) يتبيّن الجواب عن سؤالكم.

( أبو محسن ـ الكويت ـ )

مصادر شيعية في كسر ضلعها :

س : نشكركم على جهودكم العظيمة ، ما الدليل على صحّة قضية كسر ضلع الزهراء عليها‌السلام ؟

ج : إنّ الدليل على صحّة قضية كسر ضلع الزهراءعليها‌السلام هو النصوص الكثيرة الواردة عن أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام ، نذكر لكم نموذجاً منها :

١ ـ جاء في رواية : « وحالت فاطمةعليها‌السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط على عضدها ، وإنّ بعضدها مثل الدملوج من ضرب قنفذ إيّاها ، فأرسل أبو بكر إلى قنفذ : اضربها ، فألجأها إلى عُضادة باب بيتها ، فدفعها فكسر ضلعاً من جنبها ، وألقت جنيناً من بطنها »(٢) .

٢ ـ جاء في زيارتهاعليها‌السلام : « الممنوعة إرثها ، المكسور ضلعها ، المظلوم بعلها ، المقتول ولدها »(٣) .

٣ ـ عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله : « وأمّا ابنتي فاطمة وإنّي لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأنّي بها وقد دخل الذلّ بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقّها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها »(٤) .

____________

١ ـ صحيح البخاري ٥ / ٨٢ ، مسند أحمد ١ / ٩ ، صحيح مسلم ٥ / ١٥٤ ، السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٣٠٠ ، صحيح ابن حبّان ١١ / ١٥٣ و ١٤ / ٥٧٣ ، مسند الشاميين ٤ / ١٩٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٣١٥ ، سبل الهدى والرشاد ١٢ / ٣٦٩.

٢ ـ بحار الأنوار ٢٨ / ٢٨٣ ، مرآة العقول ٥ / ٣٢٠ ، الاحتجاج ١ / ١٠٩.

٣ ـ إقبال الأعمال ٣ / ١٦٦ ، بحار الأنوار ٩٧ / ٢٠٠.

٤ ـ الأمالي للشيخ الصدوق : ١٧٦ ، بشارة المصطفى : ٣٠٧.

٤٧٥

٤ ـ روي في كتاب سليم بن قيس : « فألجأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها ، فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنيناً من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلّى الله عليها من ذلك شهيدة »(١) .

٥ ـ قال السيّد الحميريقدس‌سره في شعره :

ضربت واهتضمت من حقّها

وأذيقت بعده طعم السلع

قطع الله يدي ضاربها

ويد الراضي بذاك المتبع(٢)

السلع : الشقّ والجرح.

وشعر السيّد الحميري يدلّ على شيوع هذا الأمر في عهد الإمام الصادقعليه‌السلام ، وذيوعه ، حتّى لتذكره الشعراء ، وتندّد به ، وتزري به على من فعله.

وخلاصة الأمر : إنّه لا يمكن بملاحظة كُلّ ما ذكرناه تكذيب هذا الأمر ، ما دام أنّ القرائن متوفّرة على أنّهم قد هاجموها ، وضربوها ، واسقطوا جنينها ، وصرّحت النصوص بموتها شهيدة أيضاً ، الأمر الذي يجعل من كسر الضلع أمراً معقولاً ومقبولاً في نفسه ، فكيف إذا جاءت روايته في كتب الشيعة والسنّة ، بل وأشار إليه الشعراء أيضاً ، ولاسيّما المتقدّمون منهم.

ثمّ لا يخفى عليكم أننّا لا نحتاج في إثبات هذه القضايا إلى صحّة السند ، بل يكفي الوثوق بصدورها ، وعدم وجود داع إلى الكذب كافّ لصحّة الأخذ بالرواية.

( هويدا ـ ـ )

تسبيحتها وكيفيته :

س : ما هي تسبيحة الزهراء؟ وكيف تكون؟

____________

١ ـ كتاب سليم بن قيس : ١٥٣ ، الاحتجاج ١ / ١٠٩.

٢ ـ الصراط المستقيم ٣ / ١٣.

٤٧٦

ج : نحيطك علماً بأنّ تسبيح الزهراءعليها‌السلام قد ورد في فضله الكثير من الروايات عن النبيّ وأهل بيتهعليهم‌السلام .

وكيفيته هي : أن تقول أربع وثلاثون مرّة الله أكبر ، وثلاث وثلاثون مرّة الحمد لله ، وثلاث وثلاثون مرّة سبحان الله ، وذلك بعد كُلّ صلاة فريضة.

وأصل هذا التسبيح علّمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، كما ورد في عدّة روايات.

( ـ ـ )

قضيتها عقائدية لا تاريخية محضة :

س : هناك من يعتقد ويقول : بأنّ بعض القضايا التاريخية يجب على الإنسان المسلم الشيعي أن لا يقف عندها طويلاً ، لأنّها ليست من الأُمور الهامّة في الإسلام ، كقضية فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، وما جرى عليها من المصائب ، فهي قضية حصلت منذ فترة من الزمن وانتهت ، وأنّه ليس من الضروري الخوض في تفاصيل تلك المسألة؟

فما هو ردّكم على هذا القول؟ إذ من المعلوم حقّاً بأنّ العقائد لا تقليد فيها ، إذ يجب على الفرد المسلم أن يبحث ويدقّق في تلك العقائد حتّى تطمئن نفسه ، فسؤالي هو : ما هي العقائد التي ترونها لا تقليد فيها ، فهل المطروح حالياً في الساحة من الإشكالات حول ما يطرحه البعض من قضية الزهراءعليها‌السلام مثلاً هو من العقائد؟ أدامكم الله للإسلام والمسلمين.

ج : إنّ ردّنا على هذا القول هو : إنّ أقلّ ما يفيدنا الوقوف عند هذه القضية هو كون الزهراءعليها‌السلام ، وأمير المؤمنينعليه‌السلام مظلومين ، وأنّ القوم ظلموهما ، وظلموا أهل البيت ، وأقلّ ما يستفاد من هذه القضية ، والوقوف عليها كون أُولئك القوم ظالمين ، وقد قال الله تعالى :( لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (١) ،

____________

١ ـ البقرة : ١٢٤.

٤٧٧

وهذا أقلّ ما يستفاد من دراسة تلك القضية ، أنّ فلاناً وفلاناً لم يكونا لائقين لأنّ يجلسا مجلس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويقوما مقامه من بعده ، وهذا أمر يرجع إلى مسألة الإمامة التي هي عندنا من أُصول الدين.

فالتحقيق عن قضية الزهراءعليها‌السلام في الحقيقة ، تحقيق عن مسألة عقائدية هي من صلب الإيمان ، وليست قضية تاريخية محضة ، ومن يقول بهذه المقولة التي ذكرتموها ، إن كان جاهلاً فعلينا أن نعلمه وننبّهه ، وإن كان يفهم ما يقول ، ففي قلبه مرض ، والشيعي حقّاً لا يقول بمثل هذا الكلام.

ثمّ إنّ قضية الزهراءعليها‌السلام ترجع إلى أمر من صلب الدين ، وتتعلّق بقضية مصيرية للإسلام والمسلمين ، وقد ذكرنا بأنّ أقلّ ما يستفاد من هذه القضية ، وتدلّ عليه : أنّ خصوم الزهراء وأمير المؤمنين كانوا ظلمة ، فلم يستحقّوا الإمامة والنيابة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

إذن دراسة قضية الزهراءعليها‌السلام تنتهي إلى نفي إمامة وخلافة غير أمير المؤمنين ، من الذين تصدّوا الأمر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فهذه القضية إذن قضية ضرورية عقائدية ، وجديرة بالبحث والتحقيق فيها ، وأمّا القضايا العقائدية الأُخرى المطروحة في الساحة الآن ، والتي تقع موقع البحث والردّ والإيراد ، فتلك على قسمين :

منها : ما هو من ضروريات الدين والمذهب ، فهنا يجب الاعتقاد بها عن اجتهاد لا عن تقليد ، والضروري هو ما يجب الاعتقاد به ، وإن إنكاره أو التشكيك فيه خروج عن الدين أو المذهب.

ومنها : ما ليس من ضروريات الدين والمذهب ، وإنكاره أو التشكيك فيه ، ليس بمخرج عن الدين أو المذهب ، وقول علمائنا : بأنّ أُصول الدين والعقائد لا تقليد فيها ، ليس معنى ذلك أن يقول الإنسان بما تهواه نفسه ، بل المراد من عدم التقليد في أُصول الدين والمسائل العقائدية هو : أن يكون الإنسان معتقداً بتلك العقيدة عن دليل ، وبرهان قطعي.

٤٧٨

على أنّ مسألة فاطمة الزهراءعليها‌السلام مرتبطة بالإمامة ؛ لأنّ الأمور التي جرت عليها بسبب غصب الحقّ الشرعي لعليعليه‌السلام وأبنائهعليهم‌السلام ، فالمسألة من صميم العقيدة وليست هامشية حتى يمكن التغاضي عنها.

( الهادي ـ بريطانيا ـ )

بعض الأدلّة على عصمتها :

س : هل هناك دليل على عصمة الزهراء عليها‌السلام ؟ وما هو الدليل على ضرورة عصمتها عليها‌السلام ؟ وشكراً.

ج : هناك عدّة آيات وروايات تدلّ على عصمتهاعليها‌السلام ، منها آية التطهير التي تدلّ بالصراحة على عصمتهاعليها‌السلام ، والتي لا شبهة ولا خلاف في كون الزهراءعليها‌السلام داخلة تحت هذه الآية المباركة.

هذا مضافاً إلى أنّهاعليها‌السلام بضعة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا يعقل أن تكون بضعته غير معصومة.

وبالنسبة إلى ضرورة عصمتهاعليها‌السلام ، فليست العصمة دائرة مدار الإمامة حتّى يقال : بأنّ الزهراءعليها‌السلام لم تكن إماماً ، وإنّما العصمة منزلة إلهية توجد عند الإنسان ، بفضل قربه من الله تعالى ، ويترتّب على ذلك وجوب إطاعته والاقتداء به ، وأنّ الله تعالى يجعله حجّة بينه وبين الخلق ، ومن يحتجّ به الله تعالى لابدّ وأن يكون معصوماً.

( محمّد إسماعيل قاسم ـ الكويت ـ ١٦ سنة ـ طالب )

نزول الملائكة عليها :

س : هل هناك روايات تقول بأنّ الملائكة لم تنزل على السيّدة فاطمة الزهراءعليها‌السلام ؟ وهل هي صحيحة مقابلة مع الروايات الصحيحة والمعتبرة ، التي تقول بأنّ الملائكة قد نزلت عليهاعليها‌السلام ؟

٤٧٩

وهل أنّ قول الرسول بما معناه : بأنّ الوحي سينقطع من بعده ، هل كان يقصد به الوحي النبوي إن صحّ التعبير؟

ج : لا توجد عندنا روايات تنفي نزول الملائكة على فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، بل العكس هناك روايات تثبت نزول الملائكة عليهاعليها‌السلام وتكلّمها معها ، ومن هنا ورد في الروايات أنّ من ألقابهاعليها‌السلام محدّثة ، أي أنّ الملائكة كانت تحدّثها بعد وفاة أبيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وهذا ليس ببعيد ، بعدما نقل لنا القرآن الكريم نماذج من النساء تحدّثن وتكلّمن مع الملائكة ، وهن لسن بنبيّات ولا وصيّات ، وإنّما كنّ وليّات من أولياء الله ، منهن :

١ ـ مريمعليها‌السلام ، قال تعالى :( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ) (١) .

٢ ـ سارةعليها‌السلام ، قال تعالى :( وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ ) (٢) .

٣ ـ أُمّ موسىعليهما‌السلام ، قال تعالى :( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ) (٣) .

والاعتقاد بنزول الملائكة على فاطمة الزهراءعليها‌السلام لا يعدّ غلوّاً ، ولا مبالغة في فضلها ، فهيعليها‌السلام سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، وأفضل من مريم بنت عمران ، ومن سارة امرأة إبراهيمعليه‌السلام ، ومن أُمّ موسىعليهما‌السلام ، وقد ثبت بالنصوص القرآنية مشاهدتهن للملائكة وتكليمهن لهم ، فأيّ غلوّ في نسبة مثل ذلك لمن هي أفضل منهن؟

____________

١ ـ آل عمران : ٤٢.

٢ ـ هود : ٦٩ ـ ٧٣.

٣ ـ القصص : ٧.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585