موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-04-1
الصفحات: 585

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 585 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 265956 / تحميل: 7518
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٤-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

باب الكنى‌

3310 ـ أبو إبراهيم الموصلي :

يروي عنه ابن أبي نصر(1) ،تعق (2) .

3311 ـ أبو أحمد الأشجعي الكوفي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو محمّد بن زياد(3) ، ويأتي في أبو إسماعيل أيضاً ذكره.

3312 ـ أبو أحمد البصري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه ،ست : (4) .

وفيتعق : يطلق على الجلوي(5) ، وعلي عمر بن الرّبيع(6) الذي هو من أصحاب الصادقعليه‌السلام (7) .

__________________

(1) الكافي 1 : 71 / 8 ، وفيه : عن أبي نصر عن أبي الحسن الموصلي. وفي نسخة : عن أبي إبراهيم الموصلي.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 381.

(3) رجال الشيخ : 282 / 4089 طبعة جماعة المدرسين وكذا نقله القهبائي في المجمع : 5 / 212 نقلاً عنه عادا إيّاه من أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ، إلاّ أنّ طبعة النجف الأشرف خالية عن ذكره.

(4) الفهرست 191 / 888.

(5) وهو عبد العزيز بن يحيى كما في رجال الشيخ : 487 / 67 ورجال النجاشي : 240 / 640.

(6) رجال الشيخ : 253 / 474 والفهرست : 114 / 506 ورجال النجاشي : 284 / 756.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 381 ولم يرد فيها قوله : الّذي هو من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

١٠١

3313 ـ أبو أحمد الجلودي :

عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الثقة الجليل(1) ، ولا يبعد كونه البصري المذكور ،تعق (2) .

3314 ـ أبو أحمد :

في النقد : كنية لابن أبي عمير(3) ، وعبد العزيز بن يحيى(4) ، وعمر بن الربيع(5) ، وعمرو بن حريث(6) ، وعائذ بن حبيب(7) ، ومحسن بن أحمد(8) ، ومحمّد بن أحمد بن روح(9) ، ومحمّد بن زياد الأشجعي(10) ، ومحمّد بن قيس الأسدي(11) ، وأُسَيد بن عبد الرحمن(12) ، وداود بن سليمان بن جعفر(13) ، وعيسى بن حيّان(14) . وفي الأوّل أشهر(15) ، انتهى ،تعق (16) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 487 / 67 والفهرست : 119 / 534 ورجال النجاشي : 240 / 640.

(2) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(3) رجال الشيخ : 388 / 26 والفهرست : 142 / 616 ورجال النجاشي : 326 / 887.

(4) رجال الشيخ : 487 / 67 والفهرست : 119 / 534 ورجال النجاشي : 119 / 534.

(5) رجال الشيخ : 253 / 474 والفهرست : 114 / 506 ورجال النجاشي : 284 / 756.

(6) رجال النجاشي : 289 / 775 والخلاصة : 120 / 5.

(7) رجال الشيخ : 263 / 658.

(8) رجال الشيخ : 393 / 83.

(9) رجال النجاشي : 322 / 878.

(10) رجال الشيخ 282 / 4089 طبعة جماعة المدرّسين وكذا نقله القهبائي في المجمع : 5 / 212 نقلاً عنه ، إلاّ أنّ طبعة النجف خالية عن ذكره.

(11) رجال النجاشي : 323 / 880.

(12) رجال الشيخ : 153 / 212.

(13) رجال النجاشي : 161 / 426.

(14) رجال الشيخ : 153 / 212.

(15) نقد الرجال : 383.

(16) تعليقة الوحيد البهبهاني : 381.

١٠٢

أقول : لا يخلو ما ذكرهرحمه‌الله من إجمال ، وكان ينبغي أن يذكر لكلّ واحد من المذكورين وصفاً مخصوصاً يتميّز به عن الآخر ( مع عدم وجود قرينة معيّنة )(1) .

فالأوّل وهو ابن أبي عمير يعرف بالأزدي(2) ، والثاني بالجلودي كما مرّ عنتعق (3) ، والثالث بالبصري كما مرّ ونبّه عليه في المجمع(4) ، والرابع بالصيرفي الأسدي(5) ، والخامس بالعبسي الكوفي(6) ، والسادس بالبجلي(7) ، والسابع بالطرسوسي(8) ، والثامن بالأشجعي(9) ، والتاسع بالأسدي ، والعاشر بالقلالي(10) ، والحادي عشر بالقزويني(11) ، والثاني عشر بالنخعي(12) .

ويأتي أبو أحمد أيضاً لبيان ، ويعرف بالجزري(13) ، ولاسماعيل بن يحيى ، ويقال له : العبسي أيضاً(14) ، ولحيدر بن محمّد بن نعيم ، وهو الذي يروي عن التلعكبري ويروي عنه ابن قولويه ومن في طبقته كما مضى في ترجمته(15) .

__________________

(1) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(2) كما في رجال النجاشي : 326 / 887 ، إلاّ أنّ في رجال الشيخ والفهرست : مولى الأزد.

(3) رجال الشيخ : 487 / 67 والفهرست : 119 / 534 ورجال النجاشي : 240 / 640.

(4) مجمع الرجال : 7 / 3.

(5) رجال النجاشي : 289 / 775.

(6) رجال الشيخ : 263 / 658.

(7) رجال الشيخ : 393 / 83.

(8) رجال النجاشي : 322 / 878.

(9) رجال الشيخ : 282 / 4089 طبعة جماعة المدرسين.

(10) رجال الشيخ : 153 / 212.

(11) رجال النجاشي : 161 / 426.

(12) رجال الشيخ : 258 / 564.

(13) رجال النجاشي : 113 / 289.

(14) رجال الشيخ : 506 / 80 ترجمة محمّد بن عبد ربّه الأنصاري ، ورجال النجاشي : 124 / 319 ترجمة جعفر بن ورقاء.

(15) رجال الشيخ : 463 / 8.

١٠٣

3315 ـ أبو الأحوص المصري :

من جلّة(1) متكلّمي الإماميّة ، لقيه الحسن بن موسى النوبختي وأخذ عنه واجتمع معه في الحائر على ساكنه السلام وكان ورد للزيارة ،ست : (2) ،صه (3) .

وفيتعق : هو داود بن أسد بن عفير(4) (5) . كما أشرنا فيه.

3316 ـ أبو أحيحة :

بالمهملتين كما عند (6) ، غير مذكور في الكتابين ، وهو عمرو بن محصن(7) .

3317 ـ أبو إدريس :

في النقد : كنية لتليد بن سليمان(8) ، وعبد الرحمن بن بدر(9) (10) ،تعق (11) .

أقول : الأوّل يعرف بالمحاربي ، والثاني كوفي.

__________________

(1) في نسخة « ش » : جملة.

(2) الفهرست : 190 / 874.

(3) الخلاصة : 188 / 15 ، وفيها بدل جلّة : جملة.

(4) عن رجال النجاشي : 157 / 414 ، وفيه : أعفر ، والخلاصة : 69 / 7 إلاّ أنّ فيها بدل المصري : البصري.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 381.

(6) رجال ابن داود : 146 / 1132 ترجمة عمرو بن محصن.

(7) رجال الشيخ : 49 / 35.

(8) رجال الشيخ : 160 / 1 ورجال النجاشي : 115 / 295 والخلاصة : 209 / 2 ، وفي الجميع قيّده بالمحاربي.

(9) رجال النجاشي : 238 / 631 والخلاصة : 239 / 5 ، وفيهما أنّه كوفي.

(10) نقد الرجال : 383.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 381.

١٠٤

3318 ـ أبو أراكة البجلي :

ى (1) . وفيصه في أصحابهعليه‌السلام من اليمن عنق (2) .

وفيتعق : في الوجيزة : رأيت في بعض الكتب مدحه(3) (4) .

أقول : يأتي في أبي بكر بن حزم منّا ما له دخل(5) .

3319 ـ أبو أسامة :

زيد الشحّام(6) .

3320 ـ أبو إسحاق الثقفي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو إبراهيم بن محمّد بن سعيد(7) .

3321 ـ أبو إسحاق البيعي :

عمرو بن عبد الله(8) ، والسبيع بطن من همدان(9) ، فربما يقال الهمداني.

أقول : قدّمنا هناك أنّه من الثقات(10) .

3322 ـ أبو إسحاق صاحب اللؤلؤ :

في التهذيب في الصحيح عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 63 / 10 ، وفيه زيادة : كوفي.

(2) الخلاصة : 194 ، رجال البرقي : 6.

(3) الوجيزة : 350 / 2181 ، وفيها : أبو راكد مجهول ، وفي بعض الكتب مدحه.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 381.

(5) استظهر هناك من ذكر البرقي لهم دون غيرهم ما يدلّ على مزيد اختصاص بهم ، ثمّ قال : ولذا ذكرهم العلاّمة في القسم الأوّل.

(6) الفهرست : 71 / 298.

(7) الفهرست : 4 / 7 ورجال النجاشي : 16 / 19.

(8) رجال الشيخ : 246 / 375 ، وفيه : أبو إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي.

(9) القاموس المحيط : 3 / 36.

(10) عن الاختصاص : 83 ومجمع البحرين : 3 / 414.

١٠٥

عنه(1) ،تعق (2) .

3323 ـ أبو إسحاق الفقيه :

هو ثعلبة بن ميمون(3) .

3324 ـ أبو إسحاق الكاتب :

هو إبراهيم بن أبي حفص(4) .

3325 ـ أبو إسحاق الليثي :

اسمه إبراهيم ، يظهر من روايته كونه من خلّص أصحاب الباقرعليه‌السلام ومن خواص الشيعة(5) .

3326 ـ أبو إسحاق المزني :

غير مذكور في الكتابين ، وهو إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة(6) .

3327 ـ أبو إسحاق النحوي :

هو أيضاً ثعلبة بن ميمون(7) .

3328 ـ أبو إسحاق النهاوندي :

اسمه إبراهيم.

قلت : هو إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي(8) .

3329 ـ أبو إسحاق :

في النقد : يأتي أيضاً لإبراهيم بن هاشم ، وابن رجاء الشيباني ، وابن‌

__________________

(1) التهذيب 5 : 393 / 1370.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 381.

(3) رجال الكشّي : 375 / 705.

(4) رجال النجاشي : 19 / 22 والفهرست : 7 / 10 والخلاصة : 5 / 12.

(5) علل الشرائع : 606 / 81.

(6) رجال النجاشي : 15 / 14.

(7) رجال النجاشي : 117 / 302.

(8) الفهرست : 7 / 9.

١٠٦

سليمان ، وابن صالح ، وابن عمر اليماني ، وابن محمّد بن أبي(1) يحيى ، وابن محمّد بن معروف ، وابن مهزيار ، وفي الأوّل أشهر(2) .

قلت : يعرف الأوّل بالقمّي(3) ، والثاني بالشيباني وهو المعروف بابن أبي هراسة(4) ، والثالث وهو ابن سليمان بن عبد الله بن حيّان بالنهمي الخزّاز(5) ، والرابع بالأنماطي(6) ، والخامس بالصنعاني اليماني(7) ، والسادس باليمني(8) ، والسابع بالمذاري(9) ، والثامن بالأهوازي(10) .

3330 ـ أبو إسحاق الأزدي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو البصري الآتي(11) .

3331 ـ أبو إسماعيل الأسدي :

محمّد بن أبي زينب مقلاص(12) ، مجمع(13) .

__________________

(1) أبي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) نقد الرجال : 383.

(3) رجال النجاشي : 16 / 18 والفهرست : 4 / 6 والخلاصة : 4 / 9.

(4) رجال الشيخ : 146 / 70 ورجال النجاشي : 33 / 34 والخلاصة : 198 / 5.

(5) الفهرست : 6 / 8 ورجال النجاشي : 18 / 20 والخلاصة : 5 / 11.

(6) الفهرست : 3 / 2 ورجال النجاشي : 15 / 13 والخلاصة : 198 / 6.

(7) الخلاصة : 15 / 6.

(8) الفهرست : 3 / 1 ورجال النجاشي : 14 / 12 والخلاصة : 4 / 6 وتذكرة الحفّاظ 1 : 246 / 233 ، وفي الجميع : مدني ( المدني ). وفي نسخة « ش » بدل باليمني : بالنهمي.

(9) رجال النجاشي : 19 / 23 والخلاصة : 5 / 14.

(10) رجال النجاشي : 16 / 17.

(11) حيث إنّ المصنّف استظهر أنّ أبي إسماعيل البصري هو حمّاد بن زيد وفاقاً للمجمع : 7 / 6 والّذي فيه : أبو إسماعيل الأزدي البصري حمّاد بن زيد.

(12) رجال الكشّي : 290.

(13) مجمع الرجال : 7 / 6.

١٠٧

3332 ـ أبو إسحاق الأشجعي :

الكوفي محمّد بن زياد ، مجمع(1) .

أقول : مضى محمّد بن زياد في ترجمتين(2) ، وعلى فرض التعدد فكنية أحدهما أبو أحمد وإلاّ فيكون مكنّى بكنيتين.

3333 ـ أبو إسماعيل الأشجعي :

الحذّاء محمّد بن سالم(3) ، مجمع(4) .

3334 ـ أبو إسماعيل البصري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (5) .

وكأنّه همّام أبو إسماعيل بن همّام(6) .

قلت : بل الظاهر أنّه(7) حمّاد بن زيد(8) وفاقاً للمجمع(9) ، فلاحظ.

وظاهرست : كونه إماميّاً ، ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الاعتماد عليه.

وفيمشكا : أبو إسماعيل البصري الثقة ، عنه ابن أبي عمير وكأنّه‌

__________________

(1) مجمع الرجال : 7 / 6.

(2) الاولى عن مجمع الرجال : 5 / 212 نقلاً عن رجال الشيخ في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ، وفيه : محمّد بن زياد الأشجعي كوفي أبو أحمد ، والثانية عن رجال الشيخ : 287 / 113 ، محمّد بن زياد الأشجعي الكوفي أبو إسماعيل.

(3) رجال الشيخ : 289 / 146.

(4) مجمع الرجال : 7 / 6 ، وفيه : سلم سالم ( خ ل ).

(5) الفهرست : 188 / 855.

(6) راجع رجال النجاشي : 30 / 62 ترجمة إسماعيل بن همّام.

(7) في نسخة « ش » زيادة : ابن.

(8) رجال الشيخ : 173 / 131 وفيه : حمّاد بن يزيد البصري أبو إسماعيل الأزدي.

(9) مجمع الرجال : 7 / 6.

١٠٨

حمّاد بن زيد البصري(1) ، انتهى فتأمّل.

3335 ـ أبو إسماعيل السرّاج :

اسمه عبد الله بن عثمان بن عمرو الفزاري ، صرّح به في الكافي في صلاة الحوائج(2) وبحث البئر والبالوعة(3) .

وفيتعق : في نسختي من الكافي : عن محمّد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السرّاج عن عبد الله بن عثمان بلفظة « عن » وكذا في ثمان أو تسع نسخ من التهذيب(4) ، نعم في نسخة غير مصحّحة من التهذيب بدون لفظة « عن » ، مع أنّ الراوي عن أبي إسماعيل محمّد بن إسماعيل. وعبد الله بن عثمانق (5) فتأمّل.

وقال الشيخ محمّد كما قال المصنّف ، ثمّ قال : وفي الظنّ أنّه أخو حمّاد بن عثمان الثقة ؛ وفي بعض نسخجش في عبد الله بن عثمان أخي حمّاد أبي إسماعيل السرّاج ، غير أنّ الاعتماد عليها مشكل لعدم معلوميّة الصحّة ، فتأمّل.

وقال جديرحمه‌الله : يروي الكلينيرضي‌الله‌عنه عن محمّد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السرّاج عبد الله بن عثمان ، والظاهر أن يكون هو هذا يعني أخا حمّاد كما ذكره شيخنا الأسترآبادي ، وليس في هذه المرتبة إلاّ عبد الله بن عثمان الخيّاط الواقفي ، ووصفه بالخيّاط يشعر بالمغايرة وإن أمكن أن يكون غيرهما ، لكن لمّا لم يكن في الرجال غيره وروى عنه كثيراً فلو كان‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 271.

(2) الكافي 3 : 478 / 6 ، وفيه : عبد الله بن عثمان أبي إسماعيل السرّاج.

(3) الكافي 3 : 8 / 3 ، وفيه : أبي إسماعيل السرّاج عبد الله بن عثمان.

(4) التهذيب 1 : 410 / 1291.

(5) على ما قاله النجاشي في ترجمة أخيه حمّاد بن عثمان بن عمرو : 143 / 371.

١٠٩

غيره لذكره أصحاب الرجال ، وأكثر القرائن الرجاليّة قريب من هذا(1) ، انتهى(2) .

قلت : في المجمع : أبو إسماعيل السرّاج عبد الله بن عثمان(3) .

وفي الوجيزة : أبو إسماعيل السرّاج كأنّه عبد الله بن عثمان الثقة(4) .

3336 ـ أبو إسماعيل الشعيري :

بشار(5) ، مجمع(6) .

3337 ـ أبو إسماعيل الصائغ :

الأنباري ، ثابت بن شريح(7) ،تعق (8) .

3338 ـ أبو إسماعيل الفرّاء :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس بن هشام ، عنه ،ست : (9) .

وفيتعق : روى عنه الحسن بن محبوب كما في سورة يوسفعليه‌السلام من مجمع البيان(10) (11) .

__________________

(1) روضة المتّقين : 4 / 385.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 383.

(3) مجمع الرجال : 7 / 6.

(4) الوجيزة : 345 / 2129.

(5) رجال الكشّي : 398 / 744.

(6) مجمع الرجال : 7 / 6.

(7) رجال النجاشي : 116 / 298 والخلاصة : 29 / 6.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 383.

(9) الفهرست : 191 / 889 ، وفيه : جماعة عن التلعكبري عن ابن همّام عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عن عبيس بن هشام عنه.

وذكره مرّة ثانية : 190 / 876 قائلاً : أبو إسماعيل الفرّاء له كتاب أخبرنا به جماعة عن أبي المفضّل عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه.

(10) مجمع البيان : 3 / 263.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 383.

١١٠

3339 ـ أبو إسماعيل الفراضي :

إسحاق بن جندب(1) ، مجمع(2) .

3340 ـ أبو إسماعيل الكندي :

محمّد بن حيّان(3) ، مجمع(4) .

3341 ـ أبو إسماعيل الكوفي :

بكر بن الأشعث(5) ، مجمع(6) .

قلت : ومحمّد بن حميد المدني(7) ، فلاحظ.

3342 ـ أبو إسماعيل النواء :

كثير بن قاروندا(8) ، مجمع(9) .

3343 ـ أبو الأسود بيّاع السابري :

عمر بن محمّد بن يزيد(10) ، مجمع(11) .

3344 ـ أبو الأسود الدؤلي :

اسمه ظالم بن عمرو(12) أو ظالم بن ظالم(13) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 73 / 175 والخلاصة : 11 / 7.

(2) مجمع الرجال : 7 / 6 ، وفيه : الفرائض.

(3) رجال الشيخ : 285 / 71.

(4) مجمع الرجال 7 / 7.

(5) رجال النجاشي : 109 / 275 والخلاصة : 26 / 4 وفيها : أبو إسماعيل كوفي.

(6) مجمع الرجال : 7 / 7.

(7) رجال الشيخ : 286 / 88.

(8) رجال الشيخ : 277 / 6 ، وفيه : قاروند.

(9) مجمع الرجال : 7 / 7.

(10) رجال النجاشي : 283 / 751 والخلاصة : 119 / 1.

(11) مجمع الرجال : 7 / 7 ، وفيه : أبو الأسود مولى ثقيف.

(12) رجال الشيخ : 75 / 1 و 95 / 1.

(13) رجال الشيخ : 46 / 1 و 69 / 1.

١١١

فيهب : أنّه قاضي البصرة ، ثقة ، ابتكر النحو(1) .

وفيقب : أبو الأسود الدِّيلي بكسر المهملة وسكون التحتانية ويقال : الدُّؤلي بالضم بعدها همزة مفتوحة يقال : ظالم بن عمرو ، ( ويقال : عمرو بن ظالم ويقال بالتصغير فيهما )(2) ، ويقال : عمرو بن عثمان ، وعثمان بن عمرو ، ثقة فاضل مخضرم ، توفّي سنة تسع وستّين(3) .

أقول : ويقال أيضاً الدئلي ، بكسر المهملة وفتح الهمزة.

وفي القاموس : الدئل بكسر الدال وفتح الهمزة كعنب : قبيلة(4) .

هذا والظاهر من الأخبار مدح أبي الأسود الدئلي بحيث يمكن عدّ حديثه حسناً ، فتتبّع.

وفي كتاب عمدة عيون صحاح الآثار ليحيى بن البطريق الحلي وهو من أجلاّء علمائنا الأبرار(5) : أبو الأسود الدؤلي وهو من بعض الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى من(6) شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام (7) .

3345 ـ أبو الأسود الغمشاني :

جبير بن حفص(8) ، مجمع(9) .

__________________

(1) الكاشف 3 : 271 / 17.

(2) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(3) تقريب التهذيب 2 : 391 / 52.

(4) القاموس المحيط : 3 / 373.

(5) الأبرار ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) في نسخة « م » : في.

(7) عمدة عيون صحاح الأبار في مناقب إمام الأبرار : 10.

(8) رجال الشيخ : 164 / 58 ، وفيه : ابن العشمائي.

(9) مجمع الرجال : 7 / 7.

١١٢

3346 ـ أبو الأسود مولى ثقيف :

عمر بن محمّد بن يزيد(1) ، مجمع(2) .

3347 ـ أبو الأشعث المزني :

محمّد بن حمّاد(3) ، مجمع(4) .

3348 ـ أبو الأشهب النخعي :

جعفر بن الحارث(5) ، مجمع(6) .

3349 ـ أبو الأعز النخّاس :

قال الصدوق في الفقيه : كلّما كان فيه عن أبي الأعز النخّاس فقد رويته عن أبي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صفوان بن يحيى ومحمّد بن أبي عمير ، عن أبي الأعز النخّاس(7) .

مع ما قد تعهّد من الصحّة المقتضية للتوثيق(8) ؛ ولا ريب أنّ رواية صفوان وابن أبي عمير عنه ينبهان على نوع اعتبار واعتماد ، فتدبّر.

والظاهر من النسخ أنّه الأعز بالعين المهملة والزاي ، وربما قرئ بالغين المعجمة والراء.

__________________

(1) رجال النجاشي : 283 / 751 والخلاصة : 119 / 1.

(2) مجمع الرجال : 7 / 7.

(3) مجمع الرجال : 285 / 75.

(4) مجمع الرجال : 7 / 7.

(5) رجال الشيخ : 162 / 21.

(6) مجمع الرجال : 7 / 7.

(7) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 15.

(8) حيث قال في ديباجة الفقيه : 3 ولم أقصد فيه قصد المصنّف في إيراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما افتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنّه حجة فيما بيني وبين ربي تقدّس ذكره وتعالى قدرته ، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعوّل وإليها المرجع.

١١٣

3350 ـ أبو الأكراد الصائغ :

علي بن ميمون(1) ، مجمع(2) .

3351 ـ أبو أُمامة :

له صحبة ، وكان معاوية وضع عليه الحرس لئلاّ يهرب إلى عليعليه‌السلام ، ى(3) . الظاهر أنّه الباهلي.

فيقب : صُديّ بالتصغير ابن عجلان أبو أُمامة الباهلي ، صحابي مشهور ، سكن الشام ومات بها سنة ستّ وثمانين(4) .

وفيتعق : الظاهر أنّه كذلك ، ومضى أيضاً أسعد بن زرارة أبو أُمامة(5) وأسعد بن سهل بن حنيف أبو أُمامة(6) (7) .

قلت : لكنهمال وليسا ي ، ولم نذكر الثاني منهما في بابه لجهالته ، والأوّل يعرف بأبي امامة الخزرجي ، ومات كما سبق في أوّل سنة الهجرة(8) .

3352 ـ أبو أُميّة :

يوسف بن ثابت(9) ، مجمع(10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 243 / 327 ورجال النجاشي : 272 / 712.

(2) مجمع الرجال : 7 / 8.

(3) رجال الشيخ : 65 / 44.

(4) تقريب التهذيب 1 : 366 / 93.

(5) عن رجال الشيخ : 5 / 33 والخلاصة : 23 / 4 ، وفيها : الخزرجي كما سينبّه عليه المصنّف.

(6) عن رجال الشيخ : 7 / 58.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 383.

(8) انظر : الاستيعاب 1 / 83 إلاّ أنّ هذا الكلام ( أي سنة موته ) لم يسبق عن المصنّف.

(9) رجال الشيخ : 337 / 62 ورجال النجاشي : 452 / 1222 والخلاصة : 184 / 2.

(10) مجمع الرجال : 7 / 8.

١١٤

3353 ـ أبو أُميّة الأسدي :

عبد الرحمن والد عبد الله بن عبد الرحمن ، مجمع(1) .

قلت : هذا على ما مرّ عنجش (2) وهو مجهول ، وأمّا على ما فيصه ود فهو كنية لعبد الله وهو ثقة ، وقد سبق(3) .

3354 ـ أبو أيّوب الأنصاري :

مشكور اسمه خالد بن زيد ،صه (4) .

3355 ـ أبو أيّوب البجلي :

منصور بن حازم(5) ، مجمع(6) .

3356 ـ أبو أيّوب الخزّاز :

بالزاي قبل الألف وبعدها ، إبراهيم بن عثمان(7) ، أو ابن عيسى(8) .

أقول : جعل في المجمع لأبي أيّوب الخزّاز ترجمتين ذكر في إحداهما كما مرّ(9) وقال : إنّه بالمعجمات ، وذكر في الأُخرى أنّه بالراء فالزاي أخيراً وقال : هو إبراهيم بن زياد(10) ، فتأمّل جدّاً.

__________________

(1) مجمع الرجال : 7 / 8.

(2) رجال النجاشي : 221 / 579 في ترجمة ابنه عبد الله.

(3) الخلاصة : 111 / 45 ، رجال ابن داود : 121 / 881.

(4) الخلاصة : 65 / 3.

(5) رجال النجاشي : 413 / 1101 والخلاصة : 167 / 2.

(6) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من مجمع الرجال.

(7) الفهرست : 8 / 13.

(8) رجال النجاشي : 20 / 25 ، وفيه : ابن عيسى أبو أيّوب الخرّاز وقيل إبراهيم بن عثمان ، والخلاصة : 5 / 13 ، وفيها : الخرّاز ، ورجال الكشّي : 366 / 679.

(9) في نسخة « ش » : كما ذكر.

(10) مجمع الرجال : 7 / 9.

١١٥

3357 ـ أبو أيّوب الشاذكوني :

سليمان بن داود المنقري(1) ، مجمع(2) .

3358 ـ أبو أيّوب الصيرفي :

هلال بن مقلاص(3) ، مجمع(4) .

3359 ـ أبو بجير :

عبد الله بن النجاشي(5) ، مجمع(6) .

3360 ـ أبو البختري :

سعيد بن فيروز ،قي في أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(7) . وفيصه نقلاً عنه مترجماً(8) . وتقدّم عنعي أنّه سعد بن عمران أو ابن فيروز(9) .

وفيهب : أبو(10) البختري سعيد بن فيروز(11) . وزادقب : بفتح الموحّدة والمثنّاة بينهما معجمة ساكنة(12) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 184 / 488 والخلاصة : 225 / 3.

(2) مجمع الرجال : 7 / 9.

(3) رجال الشيخ : 332 / 47.

(4) مجمع الرجال : 7 / 9.

(5) رجال الكشّي : 342 / 634 ، وفيه : بحير ، ورجال النجاشي : 213 / 555 ، وفيه بعد أبو بجير زيادة الأسدي.

(6) مجمع الرجال : 7 / 9 ، وفيه : أبو بجير الأسدي عبد الله النجاشي.

(7) رجال البرقي : 6.

(8) الخلاصة : 194.

(9) رجال الشيخ : 43 / 10.

(10) في نسخة « ش » : ابن.

(11) الكاشف 1 : 294 / 195.

(12) تقريب التهذيب 2 : 394 / 3.

١١٦

3361 ـ أبو البختري :

وهب بن وهب(1) .

3362 ـ أبو بردة الأزدي :

ي (2) . وفيقي وصه ود نقلاً عنه من أصحابهعليه‌السلام من اليمن(3) . واسمه هاني بن نيار.

ويقال : أبو بردة الأنصاري ، وهو خال البراء بن عازب(4) .

أقول : يأتي في أبي بكر بن حزم منّا ماله دخل(5) ، فلاحظ.

3363 ـ أبو بردة :

ابن أبي موسى الأشعري(6) ، غير مذكور في الكتابين.

وقال ابن أبي الحديد في شرحه : ومن المبغضين القالين أبو بردة بن أبي موسى الأشعري يرث(7) البغضة له لا عن كلالة ، روى عبد الرحمن بن جندب قال : قال أبو بردة ابن أبي موسى الأشعري لزياد : أشهد أنّ حجر بن عدي قد كفر بالله كفرة الأصلع! قال عبد الرحمن : إنّما عنى بذلك نسبة الكفر إلى عليعليه‌السلام لأنّه كان أصلع.

__________________

(1) رجال الشيخ : 327 / 19 والفهرست : 173 / 777 ورجال الكشّي : 309 / 558 ورجال النجاشي : 430 / 1155 والخلاصة : 262 / 1.

(2) رجال الشيخ : 63 / 11.

(3) رجال البرقي 6 ، الخلاصة : 194 ، ولم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من رجال ابن داود والإصابة 4 : 18 / 117.

(4) جامع الأُصول : 15 / 493.

(5) وهو أنّ ذكر البرقي جماعة معيّنة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام دون غيرهم يدلّ على أنّ لهم مزيد اختصاص بهعليه‌السلام ، خصوصاً بعد أن أردفهم بذكر المجهولين من أصحابهعليه‌السلام .

(6) تذكرة الحفّاظ 1 : 95 / 86.

(7) في المصدر : ورث.

١١٧

قال : وقد روى عبد الرحمن المسعودي عن ابن عبّاس المسوي(1) قال : رأيت أبا بردة قال لأبي العادية الجهني قاتل عمّار بن ياسر : أنت قتلت عمّار بن ياسر؟ قال : نعم قال : فناولني يدك فقبّلها وقال : لا تمسك النار أبداً(2) !

3364 ـ أبو برزة :

من الأصفياء من أصحاب عليعليه‌السلام في(3) قي ، وصه نقلاً عنه(4) ، اسمه نضلة بن عبيد(5) أو عبيد الله كما تقدّم(6) .

3365 ـ أبو بريزة :

في النقد : عبد الله بن نضلة(7) ،تعق (8) .

قلت : هو أبو برزة لا بريزة وقد سبق أنّه كنية نضلة بن عبيد أو عبيد الله ففي المقام وهمان بل ثلاثة ، فتدبّر.

3366 ـ أبو برينة :

في النقد : اسمه هبة الله بن أحمد(9) ،تعق (10) .

قلت : وهم قلمهرحمه‌الله فإنّ هبة الله المذكور هو ابن برينة كما مضى في‌

__________________

(1) في المصدر : ابن عيّاش المنتوف.

(2) شرح نهج البلاغة : 4 / 99.

(3) في نسخة « ش » : وفي.

(4) رجال البرقي : 3 ، الخلاصة : 192.

(5) رجال الشيخ : 30 / 3 ، وفيه : بردة ، وفي مجمع الرجال : 6 / 181 نقلاً عنه كما في المتن.

(6) رجال الشيخ : 60 / 3 ، وفيه : عبد الله.

(7) نقد الرجال : 384 ، وفيه : أبو برزة اسمه نضلة بن عبد الله سينبّه عليه المصنّف.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 384 ، وفيها : أبو بريرة.

(9) نقد الرجال : 384.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 384.

١١٨

ترجمته(1) ، والنسخ غير مختلفة في ذلك.

3367 ـ أبو بشر البجلي :

من أصحابنا الكوفيّين ، روى عنه الصفّار(2) ، ومحمّد بن علي بن محبوب(3) ، وأحمد بن أبي عبد الله(4) ، اسمه أبان بن محمّد ويقال : سندي بن محمّد ، ثقة ، ابن أُخت صفوان بن يحيى(5) .

3368 ـ أبو بشر السرّاج :

أحمد بن محمّد(6) ، مجمع(7) .

3369 ـ أبو بشر العبدي :

مسعدة بن صدقة على قول(8) ، مجمع(9) .

3370 ـ أبو بشر العمي :

أحمد بن إبراهيم بن معلّى(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) عن رجال النجاشي : 440 / 1185 والخلاصة : 263 / 2 ، وفيها : ابن برنية بالنون ثمّ الياء.

(2) التهذيب 7 : 468 / 1873 ، وفيه : الصّفار عن السندي بن محمّد.

(3) كما في رجال النجاشي : 187 / 497.

(4) كما في الفهرست : 81 / 341.

(5) رجال النجاشي : 187 / 497.

(6) رجال النجاشي : 89 / 219.

(7) مجمع الرجال : 7 / 10.

(8) رجال النجاشي : 415 / 1108.

(9) مجمع الرجال : 7 / 10.

(10) رجال الشيخ : 445 / 44 والفهرست : 30 / 90 ورجال النجاشي : 96 / 239 ورجال ابن داود : 35 / 50 ، وفي الجميع : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى إلاّ في النجاشي كما في المتن.

(11) مجمع الرجال : 7 / 10.

١١٩

3371 ـ أبو بصير :

عبد الله بن محمّد الأسدي ،قر (1) ، وفيكش إنّهق وقد تقدّم(2) ، وليث بن البختري المرادي روى عنهماعليهما‌السلام (3) وعن الكاظمعليه‌السلام كما مضى(4) ، وكذا يحيى بن القاسم أو ابن أبي القاسم(5) ، ويوسف بن الحارث روى عن الباقرعليه‌السلام (6) .

وفيتعق : عند الإطلاق ينصرف إلى الثقة كما هو المعروف في أمثاله ، وادّعى بعض أنّ رواية ابن مسكان قرينة إرادة المرادي(7) ، وقيل عليه : إنّا وجدنا روايته عن يحيى أيضاً(8) . ويمكن الجواب إلاّ أنّه يسهل الخطب لتوثيق يحيى أيضاً كما تقدّم(9) . ويمكن أن يكون يوسف أبو نصر بالنون(10) وسيجي‌ء(11) .

أقول : مرّ في المقدّمة الثانية(12) بعض القرائن المعيّنة لأبي بصير.

وفي الوجيزة : أبو بصير يطلق غالباً على يحيى بن القاسم أو ليث بن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 129 / 26.

(2) رجال الكشّي : 174 / 299.

(3) كما في رجال النجاشي : 130 / 584.

(4) عن الفهرست : 130 / 584.

(5) رجال النجاشي : 441 / 1187 والخلاصة : 264 / 3.

(6) رجال الشيخ : 141 / 17.

(7) نقد الرجال : 278 / 2.

(8) القائل هو صاحب المعالم وابنه على ما قاله الوحيد البهبهاني في هامش مخطوطة منهج المقال : 3 / 508.

(9) عن رجال النجاشي : 441 / 1187.

(10) على ما ذكره الكشّي في رجاله : 390 / 733.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 384.

(12) بل المقدّمة الرابعة ، راجع منتهى المقال المطبوع : 1 / 29.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

ثمّ أنّ الإيحاء لم يقتصر على الأنبياء والمرسلين ، وعلى من ذكرناهم من النساء ، فقد أوحى الله تعالى إلى كُلّ من :

١ ـ النحل ، قال تعالى :( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ) (١) .

٢ ـ الحواريون ـ أصحاب عيسىعليه‌السلام ـ قال تعالى :( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي ) (٢) .

٣ ـ السماوات ، قال تعالى :( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا ) (٣) .

٤ ـ الأرض ، قال تعالى :( بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ) (٤) .

ويظهر من خلال هذه الآيات القرآنية وآيات أُخرى : أنّ الوحي ليس مختصّ بالأنبياء والرسل فقط ، بل هو يتعدّى إلى أولياء الله تعالى ، نعم الوحي هنا في هذه الآيات ، المفهوم منه غير الوحي في إبلاغ الرسالات إلى الأنبياء ، بل هو شأن آخر من الوحي.

فالوحي لغة : الإعلام الخفي السريع ، واصطلاحاً : الطريقة الخاصّة التي يتّصل بها الله تعالى برسله وأنبيائه لإعلامهم ألوان الهداية والعلم ، وإنّما جاء تعبير الوحي عن هذه الطريقة باعتبارها خفية عن الآخرين ، ولذا عبّر الله تعالى عن اتصاله برسوله الكريم بالوحي.

قال تعالى :( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ) (٥) .

____________

١ ـ النحل : ٦٨.

٢ ـ المائدة : ١١١.

٣ ـ فصلت : ١٢.

٤ ـ الزلزلة : ٥.

٥ ـ النساء : ١٦٣.

٤٨١

وقال تعالى :( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) (١) .

وهذه الآية الأخيرة حدّدت معنى الوحي الذي يختصّ بالأنبياء والمرسلين ، أمّا الآيات الأُخرى المتقدّمة الذكر ، فلها معاني آخر للوحي ، والذي نقول به : إنّ فاطمة الزهراءعليها‌السلام إنّما كانت محدّثة من قبل الملائكة بنحو من أنحاء الوحي ، الذي بيّنته الآيات الآنفة الذكر ، فلا محالة أن تكون قد حدّثت من قبل الملائكة كما دلّ القرآن على إمكان وقوع ذلك.

ولا أدري ، لماذا تقوم قيامة البعض إذا قلنا بأنّ الزهراءعليها‌السلام يوحي لها ، وقد أوحى الله تعالى إلى السماوات والأرض والحشرات وهي لا تعقل ، فما وجه نفي الوحي عن الزهراءعليها‌السلام وهي بشر ، بل أفضل البشر قاطبة؟

فإنّ من أوحى لأحجار وحشرات لقادر على أن يُوحي لأفضل بريّته بعد رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وإذا رجعت إلى مرويّات أهل السنّة لرأيت العجب العجاب في نزول الوحي على محبّيهم ، فلنلق نظرة على كتب الحديث والسيرة والتاريخ عندهم ، لنرى كيف يدعى تحدّث الملائكة مع الكثير من رجالهم :

١ ـ أخرج البخاري عن أبي هريرة ، ومسلم عن عائشة : أنّ عمر بن الخطّاب كان من المحدّثين(٢) .

وقد حاول شرّاح البخاري أن يأوّلوه بأنّ المراد أنّه من الملهمين ، أو من الذين يلقى في روعهم ، أو يظنّون فيصيبون الحقّ ، فكأنّه حدث ، وهو كما ترى تأويل لا يساعد عليه ظاهر اللفظ.

____________

١ ـ الشورى : ٥١.

٢ ـ أُنظر : صحيح البخاري ٤ / ٢٠٠ ، صحيح مسلم ٧ / ١١٥ ، مسند أحمد ٢ / ٣٣٩ ، مسند الحميدي ١ / ١٢٣ ، كتاب السنّة : ٥٦٩ ، كنز العمّال ١١ / ٥٧٧ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٤ / ٩٤ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٥٤٦ ، تأويل مختلف الحديث : ١٥٢ ، الجامع لأحكام القرآن ١٣ / ١٧٤ ، تاريخ ابن خلدون ١ / ١١٠ ، تهذيب الكمال ٢١ / ٣٢٤.

٤٨٢

٢ ـ ممّن أُدّعي أنّ الملائكة تحدّثهم ، عمران بن الحصين الخزاعي ـ المتوفّى سنة ٥٢ هـ ـ قالوا : « كانت الملائكة تسلم عليه حتّى اكتوى بالنار فلم يسمعهم عامّاً ، ثمّ أكرمه الله بردّ ذلك »(١) .

٣ ـ ومنهم أبو المعالي الصالح ـ المتوفّى سنة ٤٢٧ هـ ـ رووا أنّه كلّمته الملائكة في صورة طائر(٢) .

٤ ـ أبو يحيى الناقد ـ المتوفّى سنة ٢٨٥ هـ ـ رووا أنّه كلّمته الحوراء(٣) .

وأمثال هذه المرويّات في كتب أهل السنّة غير قليل ، ولم يستنكر ذلك أحد ، ولم يتّهم أصحابها بالغلوّ.

ومن الجدير بالذكر : أنّ الوحي له أساليب وأغراض متعدّدة ، ولا تلازم بين الوحي والنبوّة ، وإن كان كُلّ نبيّ لابدّ أن يُوحى إليه ، وكذلك لا تلازم بين الوحي والقرآن ، فبالنسبة للرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن كُلّ ما نزل عليه من الوحي قرآناً ، فهناك الأحاديث القدسية ، وهناك تفسير القرآن وتأويله ، والإخبار بالموضوعات الخارجية ، وأمثال ذلك ، وكُلّها ليست قرآناً.

فاتّضح أنّ تحديث الملائكة للزهراءعليها‌السلام لم يكن من الوحي النبوي ، ولا من الوحي القرآني ، وممّا يدلّ على عدم الملازمة بين تحديث الملائكة والنبوّة : ما رواه صاحب بصائر الدرجات ، عن حمران بن أعين قال : قال لي أبو جعفرعليه‌السلام : «إنّ علياً كان محدّثاً » ، فخرجت إلى أصحابي فقلت لهم : جئتكم بعجيبة! قالوا : ما هي؟ قلت : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول : «كان علياً محدّثاً » ، قالوا : ما صنعت شيئاً إلاّ سألته : من يحدّثه؟ فرجعت إليه فقلت له : إنّي حدّثت أصحابي بما حدّثتني قالوا : ما صنعت شيئاً إلاّ سألته من يحدّثه؟

____________

١ ـ أُنظر : الطبقات الكبرى ٤ / ٢٨٨ و ٧ / ١١ ، المعجم الكبير ١٨ / ١٠٧ ، شرح نهج البلاغة ١ / ٩٤.

٢ ـ أُنظر : صفة الصفوة ٢ / ٧٠١.

٣ ـ تاريخ بغداد ٨ / ٤٦٣.

٤٨٣

فقال لي : « يحدّثه ملك » ، قلت : فنقول : إنّه نبيّ؟ قال : فحرّك يده هكذا ثمّ قال : « أو كصاحب موسى أو كذي القرنين أو ما أبلغتكم أنّه قال وفيكم مثله »(١) .

ومن الروايات الدالّة على نزول الملائكة على الزهراءعليها‌السلام .

١ ـ عن أبي عبيدة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : « إنّ فاطمة مكثت بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خمسة وسبعين يوماً ، وقد كان دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيلعليه‌السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ، وكان عليعليه‌السلام يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة »(٢) .

٢ ـ عن أبي حمزة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، وإنّما هو شيء ألقي إليها بعد موت أبيها صلوات الله عليهما »(٣) .

٣ ـ عن حمّاد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « إنّ الله تبارك وتعالى لمّا قبض نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ الله عزّ وجلّ ، فأرسل الله إليها ملكاً يسلّي غمّها ويحدّثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال لها : إذا أحسست بذلك فسمعت الصوت فقولي لي ، فأعلمته ، فجعل يكتب كُلّما سمع حتّى أثبت من ذلك مصحفاً »(٤) .

٤ ـ عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر محمّد بن عليعليهم‌السلام عن مصحف فاطمةعليها‌السلام ، فقال : « أنزل عليها بعد موت أبيها » ، قلت : ففيه شيء من القرآن؟ فقال : « ما فيه شيء من القرآن »(٥) .

____________

١ ـ بصائر الدرجات : ٣٤١.

٢ ـ المصدر السابق : ١٧٤.

٣ ـ المصدر السابق : ١٧٩.

٤ ـ المصدر السابق : ١٧٧.

٥ ـ المصدر السابق : ١٠٥.

٤٨٤

٥ ـ عن إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عيسى بن زيد بن علي قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : « إنّما سمّيت فاطمة محدّثة ، لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها ، كما تنادي مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ، إنّ الله اصطفاك وطهّرك ، واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين ـ إشارة إلى آية ٤٢ من آل عمران ـ فتحدّثهم ويحدّثونها.

فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟ فقالوا : إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها ، وإنّ الله عزّ وجلّ جعلك سيّدة نساء عالمك وعالمها ، وسيّدة نساء الأوّلين والآخرين »(١) .

٦ ـ عن إسماعيل بن بشّار قال : « حدّثنا علي بن جعفر الحضرمي بمصر منذ ثلاثين سنة قال : حدّثنا سليمان قال : محمّد بن أبي بكر لمّا قرأ :( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ ) (٢) ولا محدّث ، وهل يحدّث الملائكة إلاّ الأنبياء؟ قال : إنّ مريم لم تكن نبية وكانت محدّثة ، وأُمّ موسى بن عمران كانت محدّثة ، ولم تكن نبية ، وسارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشّروها بإسحاق ، ومن وراء إسحاق يعقوب ، ولم تكن نبية ، وفاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كانت محدّثة ، ولم تكن نبية »(٣) .

والمحدّث من تكلّمه الملائكة بلا نبوّة ، ولا رؤية صورة ، أو يلهم له ويلقى في روعه شيء من العلم على وجه الإلهام والمكاشفة من المبدأ الأعلى ، أو ينكت له في قلبه من حقائق تخفى على غيره ، أو غير ذلك من المعاني التي يمكن أن يراد منه.

____________

١ ـ علل الشرائع ١ / ١٨٢.

٢ ـ الحجّ : ٥٢.

٣ ـ علل الشرائع ١ / ١٨٣.

٤٨٥

والنتيجة : أنّ الوحي كان ينزل على الزهراءعليها‌السلام ، لا وحي نبوي ، أي يدلّ على نبوّتها ، ولا وحي قرآني ، أي أنّه يحمل لها آيات قرآنية ، بل وحي يوحى لها ، كما أوحي إلى مريم وسارة وأُمّ موسى.

( عبد الله ـ البحرين ـ سنّي )

معنى : ولولا فاطمة لما خلقتكما :

س : أنا من أهل السنّة ، ولديّ سؤال أرجو منكم الإجابة عليه : تقولون أنّ الله عزّ وجلّ قال لرسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لولاك يا محمّد لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما » فكيف يكون ذلك؟

هل أنّ علياً وفاطمة أفضل من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ لذلك لولاهما لما خلق الله رسوله ، وإلاّ فما هو المقصود بذلك الكلام؟ أرجو منكم الإجابة بالتفصيل.

ج : إنّ فهم هذا الحديث يتوقّف على فهم معنى الإمامة عند الشيعة الاثني عشرية ، والالتفات إلى حقيقة الإمامة عندهم ، فإذا فهمت معنى الإمامة عندهم ، عند ذلك تستطيع فهم الحديث ، فلذلك نقول : تعتقد الشيعة أنّ الإمامة رئاسة عامّة على الدين والدنيا ، ومنصب إلهي يختاره ويعيّنه الله تعالى بسابق علمه ، ويأمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بأن يعلم الناس به ، ويأمرهم باتباعه ، ووظيفة الإمام مكمّلة لوظيفة النبيّ ، فالنبيّ هو الذي يأتي بشريعة ويبلّغها إلى الناس ، والإمام من بعده يصبح قيّم على الرسالة ، ويكون ناظراً عليها وعلى الأُمّة ، وحفظ الدين من التحريف والتبديل.

وبما أنّ الدين الإسلامي الحنيف رسالة خالدة ، وشريعة دائمة على مرّ الأزمان والدهور ، فلابدّ فيها من وجود إمام بعد النبيّ يكمل المسيرة النبوية ، ويحفظ الشريعة الربّانية ، هذا مفهوم الإمامة بشكل مجمل عند الشيعة الاثني عشرية.

وكُلّ ما تقدّم كان من الناحية الكُلّية ، وتحديد معنى الإمامة بشكل عام ، أمّا في مقام التطبيق الخارجي ، فالشيعة الإمامية تعتقد بأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله

٤٨٦

نصّب إماماً من بعده ، وذلك الإمام هو علي بن أبي طالبعليه‌السلام لأدلّة كثيرة ذكرت في محلّها : كحديث الثقلين ، والكساء ، والغدير ، وغيرها الكثير.

ومن تلك الأدلّة على إمامة عليعليه‌السلام قوله تعالى :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) (١) ، فعن أبي هريرة قال : « لمّا كان يوم غدير خم ، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجّة قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : «من كنت مولاه فعلي مولاه » ، فنزل الله اليوم أكملت لكم دينكم »(٢) .

وقوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) (٣) .

فقد أخرج الحاكم الحسكاني والقندوزي الحنفي والسيوطي وابن عساكر وغيرهم أنّها نزلت في شأن عليعليه‌السلام بغدير خم(٤) ، إلى غير ذلك من الأدلّة الكثيرة.

إذا عرفت معنى الإمامة عند الشيعة ، وعرفت أنّ الإمام هو علي بن أبي طالب ، وولده الأحد عشر ، ستعرف معنى الحديث : فالله لم يخلق الوجود إلاّ للنبيّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والله خلق الكون لأجل إيصاله إلى الغاية المطلوبة منه ، كما قال :( رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ) (٥) ، فهو خلقه لأجل أن يوصله إلى كماله المطلوب منه.

____________

١ ـ المائدة : ٣.

٢ ـ الدرّ المنثور ٢ / ٢٥٩ ، شواهد التنزيل ١ / ٢٠٤ ، تفسير القرآن العظيم ٢ / ١٥.

٣ ـ المائدة : ٦٧.

٤ ـ أسباب نزول القرآن : ١٣٥ ، شواهد التنزيل ١ / ٢٣٩ و ٢٤٩ و ٢٥٦ و ٣٥٣ و ٤٠٢ و ٢ / ٣٩١ و ٤٥١ ، الدرّ المنثور ٢ / ٢٩٨ ، فتح القدير ٢ / ٦٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٢٣٧ ، المناقب : ٧ ، ينابيع المودّة ١ / ٣٥٩ و ٢ / ٢٤٩ و ٢٨٥.

٥ ـ طه : ٤٨.

٤٨٧

وبما أنّ أفضل الموجودات هو الإنسان ، وخلق الله تعالى الإنسان لأجل أن يوصله إلى كماله اللائق به ، أو قل : هي معرفة ربّه وعبادته ، كما في قوله تعالى :( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) (١) ، وهذه العبادة تحتاج إلى معلّم ومرشد يبيّنها ، ويكون عارف بها ، أو قل : يحتاج الإنسان إلى واسطة بين عالم الغيب وبينه ، والواسطة هو النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الذي هو أشرف الكائنات ، وهو المبين للرسالة السماوية ، فلولاه لما خلق الكائنات ، لأنّ الكائنات خلقت لأجل غاية ، وهذه الغاية لا تحصل إلاّ بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبما أنّ الإمامة هي واسطة ومكمّلة للنبوّة كما بيّنّا لك ذلك.

فإذاً النبوّة تحتاج إلى الإمامة ، وبما أنّ الإمام هو علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فيكون معنى قوله : «ولولا علي لما خلقتك » أي : أنّ الغاية لا تحصل إلاّ بك وبعلي ، والهدف لا يكمل إلاّ بكما ، فأحدكما مكمّل لدور الآخر.

وليس يعني ذلك أنّ علياً أفضل من النبيّ ، لأنّه ورد في آية المباهلة أنّ علياً نفس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وورد في أحاديث أُخرى : أنّ الله خلق آدم لأجل هؤلاء الخمسة ـ كما في حديث الكساء ـ فإنّ هذا توهّم باطل ، بل المقصود بالحديث هو التوقّف في الدور الذي تلعبه الإمامة ، إذ كما أنّ الناس بحاجة إلى النبوّة هم بحاجةٍ إلى الإمامة.

وقوله : «لولا فاطمة لما خلقتكما » يصبح واضحاً ، لأنّ فاطمةعليها‌السلام هي أُمّ الأئمّة الأحد عشر بعد الإمام علي ، وبما أنّ الإمامة هي المكمّلة لدور النبوّة ، وبما أنّ فاطمة هي أُمّ الأئمّةعليهم‌السلام ، فلذلك لولاها لما حصلت الغاية والمطلوب من خلق الموجودات وجميع الكائنات ، فهي أُمّ إحدى عشر إماماً ، والإمامة هي المكمّلة لمسيرة النبوّة ، وتقدّم أنّه لولا النبوّة لما خلق الكون ، وفاطمةعليها‌السلام هي أُمّ الإمام المهدي الثاني عشر ، الذي يصلح العالم ، ويقيم العدل الإلهي ، فهو

____________

١ ـ الذاريات : ٥٦.

٤٨٨

الموعود من الله بإصلاح الأرض ومن عليها ، وهذا الوعد الإلهي يتحقّق على يده ، وهذا المهدي أُمّه فاطمة.

فالحديث لا يعطي الأفضلية ، ولا يفهم منه ذلك لمن عرف معنى الإمامة ، ولمن لاحظ بقية الروايات ، بل المقصود بالحديث ما ذكرناه ، والثابت عند الشيعة أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل الكائنات على الإطلاق.

( أُمّ أحمد ـ البحرين ـ )

تفسير : السرّ المستودع فيها :

س : ما المقصود بـ : « اللهم صلّي على فاطمة وأبيها ، وبعلها وبنيها ، والسرّ المستودع فيها » ، فما المقصود بالسرّ المستودع فيها؟

ج : لم يرد نصّ خاصّ يفسّر لنا معنى « السرّ المستودع فيها ».

نعم ، يمكن أن يقال في معناه عدّة احتمالات :

١ ـ إشارة إلى الأئمّة من ولدهاعليهم‌السلام .

٢ ـ إشارة إلى ولدها المحسن ، الذي أسقطته اليد الظالمة ، وصار شعاراً لمظلومية الإمامة ، ودليلاً على أحقّية أهل البيتعليهم‌السلام بالإمامة.

٣ ـ إشارة إلى الإمام المهدي المنتظرعليه‌السلام ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، بعدما مُلئت ظلماً وجوراً ، وأنّه من ذرّيتها.

٤ ـ إشارة إلى مظلوميتها.

٥ ـ إشارة إلى كونها حلقة وصل بين النبوّة والإمامة ، وبما أنّ الإمامة هي استمرار للنبوّة ، فلولا حلقة الوصل لما استمرت النبوّة بالإمامة.

( رباب ـ ـ )

معنى : السرّ المستودع فيها :

س : أُودّ أن اسأل ما معنى : « اللهم إنّي أسألك بحقّ الزهراء وأبيها ، والسرّ المستودع فيها » ، ما معنى السرّ المستودع فيها؟ وما هو هذا السرّ؟

٤٨٩

ج : الذي يقوى في النظر أنّ السر المذكور هو الميزة الفريدة التي أودعها الله تعالى في نشأة سيّدة نساء العالمين الزهراءعليها‌السلام ، وهي كونها الحلقة الوسيطة بين النبوّة والإمامة ، فبما أنّها بضعة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تكويناً ، وبتصريح الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ كما ورد في روايات كثيرة ـ تحمل في وجودها أسرار النبوّة ومميّزاتها.

ومن جانب آخر أصبحتعليها‌السلام تحتضن الإمامة ، بما أنّها كانت بجانب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، تربّي ولديها الإمامين الحسن والحسينعليهما‌السلام ، فهي أصبحت تعتبر أُمّاً للأئمّة المعصومينعليهم‌السلام .

وبالجملة : فهي بنت الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وزوجة الإمام عليعليه‌السلام ، وأُمّ الأئمّةعليهم‌السلام ، وهذه صفة لا نظير لها في الخلق ، وبهذا الاعتبار لا يبعد التوسّل والتمسّك بهذا السرّ المخزون في ذاتها ، في التقرّب إلى الله تعالى ، والعلم عند الله.

( أبو علي البحراني ـ ـ )

مصادر ضربها وإسقاط جنينها :

س : هل صحيح ما نسمعه من بعض الشيوخ والمحاضرين ، الذين يروون أنّ فاطمة الزهراء عليها‌السلام قد ضربت من قبل الخليفة الثاني ، وأسقطت حملها أيضاً ، ما صحّة هذه الرواية؟ وهل هي من كتب الإمامية ، أو من كتب السنّة؟ دمتم للخير.

ج : لقد نقلت كتب الفريقين ـ قديماً وحديثاً ـ ما جرى على سيّدتنا فاطمة الزهراءعليها‌السلام من مأساة وظلامات ـ بعد رحيل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الرفيق الأعلى ـ أدّت بها إلى استشهادهاعليها‌السلام .

٤٩٠

من تلك الظلامات التي تسأل عن وجودها ، هو ضربها ، وإسقاط جنينهاعليها‌السلام ، فنذكر لك بعض المصادر التي ذكرت ضربهاعليها‌السلام ، وعليك بالمراجعة(١) .

ونذكر لك بعض المصادر التي ذكرت إسقاط جنينهاعليها‌السلام ، وعليك بالمراجعة(١) .

( عبد المنعم ـ البحرين ـ )

مظلوميتها ثابتة :

س : هل قضية ضرب الزهراء مثبتة حقّاً وبالنصّ الأكيد؟ أرجو منكم الردّ سريعاً ، وذلك لاختلاج السؤال في ذهني.

ج : إنّ الله تعالى خلق الإنسان وعرّفه طريق الخير من الشر ،( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) (٢) ليختار أيّ الطريقين( إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) (٣) ، وبالاختيار هذا الذي وهبه الله لعبده يستحقّ العبد الثواب أو العقاب ، ولولا الاختيار هذا لبطل الأجر.

وإنّ الله تعالى ـ وإتماماً للحجّة ـ جعل الأنبياء والأوصياء والأئمّة ليكونوا حجّة الله على الخلق ، فالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أخبر بكُلّ ما يجري على أهل بيته ، بالأخصّ ابنته الزهراءعليها‌السلام .

____________

١ ـ الهداية الكبرى : ١٧٩ و ٤٠٧ ، تفسير العيّاشي ٢ / ٣٠٨ ، تفسير نور الثقلين ٣ / ٢٠٠ ، الاحتجاج ١ / ١٠٩ ، بيت الأحزان : ١٢٣.

٢ ـ الاحتجاج ١ / ١٠٩ ، إقبال الأعمال ٣ / ١٦٦ ، الأمالي للشيخ الصدوق : ١٧٦ ، بشارة المصطفى : ٣٠٧ ، كتاب سليم بن قيس : ١٥٣ ، تلخيص الشافي ٣ / ١٥٦ ، إثبات الهداة ٢ / ٣٧٠ ، بحار الأنوار ٢٨ / ٢٨٣ و ٩٧ / ٢٠٠ ، مرآة العقول ٥ / ٣٢٠.

٣ ـ البلد : ١٠.

٤ ـ الإنسان : ٣.

٤٩١

وحتّى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لاقى الكثير من التعدّي والأذى من قومه ، فصبر وصابر حتّى استطاع أن يوصل هذا الدين إلى الأرض المعمورة ، ويتمّ الحجّة على الناس.

ثمّ إنّ الإمام علي وفاطمة الزهراء والحسن والحسين وسائر الأئمّة المعصومينعليهم‌السلام ظُلموا وقُتلوا ، وتحمّلوا أنواع الأذى لأجل الدفاع عن الدين وبقائه.

فكُلّ هذه المظلومية ثابتة بنصوص بلغت بعضها حدّ التواتر ، وبذلك نعلم عظمة أهل البيتعليهم‌السلام في صبرهم ، وتحمّلهم أنواع الظلم ، وسقيهم بدمائهم شجرة الإسلام ، التي منع النواصب عنها الماء.

( نوح الحاج ـ لبنان ـ )

لها خادمة لا ينافي زهدها :

س : السيّدة الزهراء عليها‌السلام كانت قمّة الزهد دون شكّ ، لكن الإشكال هو : كيف كانت لها خادمة اسمها فضة؟

ج : إنّ فاطمة الزهراءعليها‌السلام كانت المثل العليا لكافّة الصفات الحسنة والمكرمات الأخلاقية ، كما تصرّح بها نصوص الحديث والتاريخ والسيرة.

وأمّا في موضوع السؤال ، فإنّ الروايات المتضافرة دالّة على أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قد منحها ، وعلّمها التسبيحة التي نسبت فيما بعد إليها ، بدلاً من الاستعانة بخادمة في البيت(١) .

وأمّا ما جاء من وجود خادمة لهاعليها‌السلام اسمها فضّة ، فهذا قد حدث متأخّراً بعد ما تحسّن وضع المسلمين نوعاً ما ، بسبب كثرة الفتوحات والغنائم ، فأتحفها الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله فضّة ، لتستعين بها على بعض الأشغال في البيت ، حتّى تتفرّغ لعبادتها أكثر.

____________

١ ـ شرح الأخبار ٣ / ٦٧ ، من لا يحضره الفقيه ١ / ٣٢٠ ، علل الشرائع ٢ / ٣٦٦.

٤٩٢

ثمّ هناك نقطة هامّة يجب الانتباه إليها ـ وهي مطّردة في حياة المعصومينعليهم‌السلام جميعاً ـ وهي : أنّهم كانوا يربّون أشخاصاً في بيوتهم تحت عنوان الخادم ، والغلام والعبد والأمة وغيرها ، وهؤلاء بدورهم كانوا يبثّون علوم ومعارف أهل البيتعليهم‌السلام بين الناس ، وهذا ما نشاهده في بعض الأحاديث المذكورة ، والكلمات المنقولة عن فضّة مثلاً.

وعليه ، فتواجد الخادمة في بيت فاطمةعليها‌السلام ، قد كان من أجل تربيتها وتثقيفها أوّلاً وبالذات ، كما حدث كذلك.

( محمّد الزين ـ البحرين ـ )

مظلوميتها من أساسيات المذهب لا من المسائل التاريخية :

س : ما رأي أكثر الفقهاء في مسألة ضرب السيّدة الزهراء عليها‌السلام ؟ هل يعتبر من أساسيات المذهب؟ أم أنّه مجرد مسألة تاريخية؟ ودمتم في خدمة الإسلام.

ج : لا يخفى على أحد أنّ من أهمّ أركان التشيّع :

١ ـ التولّي والولاية ، وهو عبارة عن موالاة أولياء الله واتباعهم ، وجعلهم القدوة في كُلّ الأُمور.

٢ ـ التبرّي والبراءة من أعداء الله ، سواء في ذلك بالعلن أو الخفية ، بالجنان واللسان.

فلا يصدق على أحد أنّه شيعي إذا أخلّ بأحد هذين ، إذ لا يمكن للولاء أن يتمّ من دون التبرّي ، ولأجل التبرّي والبراءة في الفكر الشيعي لقّب الشيعة بالروافض ، ولأجل هذا نشاهد أنّ المؤرّخين ينعتون من كان يروي من علماء أهل السنّة روايات في فضائل أهل البيت : « شيعي بلا رفض » أو « يتشيّع بلا رفض ».

ومن أهمّ المصاديق التي يبتني عليه التبرّي ، هو مظلومية أهل البيتعليهم‌السلام عموماً ، ومظلومية الزهراءعليها‌السلام خصوصاً.

٤٩٣

فالذين يشككّون ـ أيّاً من كان ـ في مظلومية أهل البيتعليهم‌السلام ، ومظلومية الزهراءعليها‌السلام ، هم الذين في قلوبهم مرض ، يريدون أن يجعلوا التشيّع في الولاء فقط من دون تبرّي ، وذلك لأغراض أضمروها في قلوبهم.

وبعد هذا كُلّه ، يمكن للقارئ العزيز أن يشخّص هو بنفسه أنّ مظلومية أهل البيتعليهم‌السلام عموماً ، ومظلومية الزهراءعليها‌السلام خصوصاً ، هل هي من أساسيات المذهب ، أم أنّها مجرد مسائل تاريخية؟

( أُمّ حسين ـ البحرين ـ )

قولها « خير للمرأة أن لا ترى رجلاً » لا يعارض خطبتها في المسجد :

س : في متابعتي لحياة السيّدة الزهراء عليها‌السلام ، وجدت أنّها تقول : « خير للمرأة أن لا ترى رجلاً ، ولا يراها رجل » في حين أنّها عليها‌السلام قد ذهبت مع ثلّة من نساء بني هاشم إلى مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لمطالبة أبي بكر بفدك ، وهو جالس مع جماعة من المهاجرين والأنصار ، وألقت خطبتها الشهيرة ، في حين أنّنا نعلم أيضاً أنّ صوت المرأة عورة ، أليس هناك تناقض في ذلك؟ مع شكري الجزيل.

ج : قول الزهراءعليها‌السلام فيما هو الخير للمرأة : « أن لا ترى رجلاً ، ولا يراها رجل »(١) هو بمعنى الأفضل والأحسن للمرأة أن لا ترى رجلاً ، ولا يراها رجل ، وذلك في الأوقات والحالات الطبيعية العادية ، وأمّا في الأوقات والحالات الضرورية ، التي تتطلّبها مقتضيات الحياة فلا ، كخروجها لصلة أرحامها ، أو ذهابها إلى الطبيب لمعالجتها ، وغير ذلك.

بل قد يتوجّب عليها الخروج بسبب الحفاظ على الدين وضرورياته ، ولا ضرورة أوجب من الدفاع عن الإمامة ، وعن مظلومية إمام اغتصبت فيه الخلافة ، كما فعلته الزهراءعليها‌السلام ، وذلك لتبيين الحقائق للأُمّة الإسلامية ، وعليه فلا تناقض في ذلك.

____________

١ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ١١٩.

٤٩٤

( حسين قرقور ـ البحرين ـ )

سبب خروجها لباب دارها عند هجوم القوم :

س : من الآداب الإسلامية ، إذا جاء أحد لزيارة أحد البيوت يخرج الرجل إلى استقبال الزائر ، فلماذا لم يخرج الإمام عليعليه‌السلام يوم هجوم القوم على الزهراء؟ وهو جالس في المنزل؟ أليس على الإمامعليه‌السلام هو الذي يخرج ليستقبلهم بدل الزهراء؟

أو لماذا لم يخرج أحد الصحابة الذين كانوا مع الإمام عليعليه‌السلام في ذلك الوقت لاستقبالهم؟ لماذا تذهب امرأة لمقابلة رجال.

ج : أوّلاً : لم يأت القوم إلى بيت الزهراءعليها‌السلام زيارة ، وإنّما كان هجوماً كما ذكرتم ، حيث جاء جماعة للحرب على صورة همجية بصياح وعربدة.

وثانياً : خروج الزهراءعليها‌السلام لهم كان من باب أن يرتدع القوم من الهجوم على بيت بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لأنّ المخاطب لهم من وراء الباب هو بنت نبيّهم ، التي قال في حقّها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «فإنّما هي بضعة منّي ، يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها »(١) .

فهل ارتدع القوم ورجعوا؟! أم أنّ عمر لمّا أمر بإحراق البيت ، قيل له : إنّ فيها فاطمة؟ فقال : وإن!!(٢) ، وإن في شخوص الزهراء خلف الباب ، ومحاججتها مع القوم ، هو إتمام الحجّة عليهم ، وعلى جميع المسلمين ، ولكن أين مَن له قلب؟! وأين من يلقي السمع وهو شهيد؟!

____________

١ ـ صحيح البخاري ٦ / ١٥٨ ، مسند أحمد ٤ / ٥ ، الجامع الكبير ٥ / ٣٦٠ ، المستدرك ٣ / ١٥٩ ، كنز العمّال ١٢ / ١٠٧ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ١٣٣ ، ينابيع المودّة ٢ / ٥٣ و ٤٧٨ ، الآحاد والمثاني ٥ / ٣٦٢ ، المعجم الكبير ٢٢ / ٤٠٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٣ / ١٥٦.

٢ ـ الإمامة والسياسة ١ / ٣٠.

٤٩٥

( أحمد ـ السعودية ـ )

كان علي في بيتها عند هجوم القوم :

س : هل كان الإمام علي عليه‌السلام موجود في البيت عندما ضربت فاطمة الزهراء عليها‌السلام ؟

ج : ذكرت الأخبار وجود الإمام عليعليه‌السلام والحسنينعليهما‌السلام في الدار ، حين هجوم القوم على دار الزهراءعليها‌السلام ، وعصرها ما بين الحائط والباب ، وأضافت بعض الأخبار وجود الزبير وفضّة أيضاً(١) .

هذا وقد استفاد البعض من وجود الإمام عليعليه‌السلام في الدار لإثارة بعض الشبهات لتكذيب ما ورد من المآسي على الزهراءعليها‌السلام .

من تلك الشبهات : أنّ وجودهعليه‌السلام في الدار ، وعدم نصرته للزهراءعليها‌السلام ينافي الشجاعة.

قال ابن روزبهان عن حديث الإحراق : « لو صحّ هذا دلّ على عجزه ، حاشاه عن ذلك ، فإنّ غاية عجز الرجل أن يحرق هو وأهل بيته ، وامرأته في داره ، وهو لا يقدر على الدفع ».

وقد أجاب عن هذه الشبهة أحد علماء الزيدية ـ وهو ابن حمزة ـ في كتابه الشافي ما نصّه : « أنّا قد بيّنا أنّه لا عار عليه في أن يغلب ، إذ ليست الغلبة دلالة حقّ ، ولا باطل ، ولا على جبن ، وهو إمام معصوم بالنصّ ، لا يفعل بالعصبية ، وإنّما يفعل بالأمر ، وقد أُمر بالصبر ، فكان يصبر امتثالاً لأمر الله تعالى ، وأمر رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا يقدم غضباً ولا يحجم جبناً »(٢) .

بالإضافة إلى هذا الردّ ، فقد كان المهاجمون على دار الزهراءعليها‌السلام يريدون استدراج الإمام عليعليه‌السلام لمعركة ، يتضرّر من خلالها الإسلام ، فشجاعة عليعليه‌السلام هنا هي بصبره على الأذى ، وعدم استجابته للاستفزاز الذي مارسوه ضدّهعليه‌السلام .

____________

١ ـ الأمالي للشيخ المفيد : ٤٩ ، الاحتجاج ١ / ٢٣٧.

٢ ـ الشافي ٤ / ٢٠٠.

٤٩٦

ومن تلك الشبهات أيضاً : أنّ وجودهعليه‌السلام في الدار ، وتركه زوجته تبادر لفتح الباب يتنافى مع الغيرة والحمية.

ونقول في الجواب :

أوّلاً : أنّه لاشكّ في أنّ علياًعليه‌السلام هو إمام الغياري ، وهو صاحب النجدة والحمية.

وثانياً : المهاجمون هم الذين اعتدوا ، وفعلوا ما يخالف الدين والشرع ، والغيرة والحمية ، وحتّى العرف الجاهلي ، أمّا الإمام عليعليه‌السلام فلم يصدر منه شيء من ذلك ، بل هو قد عمل بتكليفه ، حتّى ولو كلّفه ذلك روحه التي بين جنبيه.

وثالثاً : لقد كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يأمر بعض زوجاته ـ كأُمّ أيمن ـ بأن تجيب من كان يطرق عليه الباب حين يتقضي الأمر ذلك ، وهل هناك أغير من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

وأخيراً : فإنّ مثول بنت الرسول وراء الباب ، ومحاججتها معهم ، كُلّ ذلك إتماماً للحجّة ، لكي يرجع القوم إلى الحقّ ، ويعرفوا طريقه ،( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ) (١) .

( ـ البحرين ـ )

وصية النبيّ لعلي تشمل السكوت عند ضربها :

س : ما هو مدلول وصية الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الإمام علي عليه‌السلام ؟ فالبعض يقول : إنّها خاصّة بالخلافة ، وليس فيها ما يشير إلى وصيّته بالسكوت عند ضرب الزهراء عليها‌السلام .

ج : إنّ الوصية المذكورة لم تنقل إلينا بتمامها وتفاصيلها ، وإنّما وردت مقاطع منها في نصوص مختلفة ، تدلّ بالمجموع على أمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام بالصبر على غدر الأعداء ، وتهاون البعض وغير ذلك.

____________

١ ـ الأنفال : ٤٢.

٤٩٧

ومن ضمن الأُمور المنصوصة في هذه الوصية هو : الصبر على انتهاك الحرمة ، وقد وردت نصوص أُخرى تخبر عن المظالم التي سوف تقع على أهل البيتعليها‌السلام عموماً ، والزهراءعليها‌السلام خصوصاً(١) .

فمن مجموع هذه الأخبار ، نستنتج أنّ الإمامعليه‌السلام كان مأموراً بالصبر ، حتّى بالنسبة للمظالم التي وردت على فاطمة الزهراءعليها‌السلام .

( علي الشهراني ـ البحرين ـ ٢٣ سنة ـ طالب )

السبب في عدم دفاع الإمام علي عنها :

س : يجادلونا أهل السنّة ويقولون لنا : ما هي الأدلّة أنّ عمر كسر ضلع فاطمة؟ وأسقط جنينها؟ وأحرق بيتها؟ وطبعاً أنا ما عندي شكّ ، ولا تزحزحني أباطيلهم ، نعم هم الذين هجموا على فاطمة الزهراءعليها‌السلام .

ويقولون لنا : لماذا الإمام علي ما دافع وقتلهم وهم في بيته؟ أنا الذي أعرفه من وصية من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نرجو منكم ما حكمة هذه الوصية وفلسفتها ، ونريد منكم غير الوصية من الإثباتات؟

وشكراً لكم ، وطيّب الله أنفاسكم ، وجعلكم ذخراً للأُمّة الإسلامية.

ج : الأدلّة على كسر ضلع الزهراءعليها‌السلام ، وإسقاط جنينها ، ولطمها على خدّها ، وإحراق باب دارها ، وعصرها بين الحائط والباب ، هي النصوص المتواترة التي نقلتها كتب الفريقين ، بل بعض أهل السنّة لم يسكتوا عن نقلها حتّى من أشدّها رزية ومصيبة ، منهم :

١ ـ الذهبي : « إنّ عمر رفس فاطمة حتّى أسقطت بمحسن »(٢) .

٢ ـ ابن قتيبة : « إنّ محسناً فسد من زخم قنفذ العدوي »(٣) .

____________

١ ـ الصراط المستقيم ٢ / ٩٢.

٢ ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٧٨.

٣ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ١٣٣ عن المعارف لابن قتيبة.

٤٩٨

٣ ـ الشهرستاني : « إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت الجنين من بطنها »(١) .

٤ ـ المسعودي : « وضغطوا سيّدة النساء بالباب حتّى أسقطت محسناً »(٢) .

٥ ـ الصفدي : « إنّ عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت المحسن من بطنها »(٣) .

والسبب في عدم دفاع الإمام عليعليه‌السلام عن هجوم القوم على بيته ، هو :

١ ـ قيّدتهعليه‌السلام وصية من أخيه رسول الله ‎صلى‌الله‌عليه‌وآله بالصبر على ما يلاقيه من القوم للحفاظ على بيضة الإسلام ، فصبرعليه‌السلام امتثالاً لأمر الله تعالى ، وأمر رسول الله ‎صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتحمّل أنواع الأذى في هذا السبيل.

٢ ـ إنّ الظروف آنذاك ما كانت تسمح للإمامعليه‌السلام عن أنّ يدافع ويحارب القوم وذلك :

أ ـ لقلّة الناصر ، فقد صرّحعليه‌السلام في خطبه بهذه النقطة.

ب ـ لضياع الدين الإسلامي الأصيل ، فإنّهعليه‌السلام ذكر في كلامه مع الزهراءعليها‌السلام بأنّ مواجهة القوم تؤدّي إلى رفع الشهادة الثانية من الأذان ، وتشويه وتزييف الحقائق ، ولم يكنعليه‌السلام ليفرط في دينه في سبيل شيء آخر.

٣ ـ أرادعليه‌السلام يكشف لمجتمعه وللأجيال القادمة حقيقة القوم في التزامهم لمبادئ الدين الإسلامي.

هذا ولا يخفى ما للوصية من حكم لا يعلمها إلاّ الله تعالى ، ولعلّ من أبرزها هو امتحان الأُمّة في مدى تمسّكها بالثقل الثاني الذي أوصى به رسول الله ‎صلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث الثقلين.

____________

١ ـ الملل والنحل ١ / ٥٧.

٢ ـ إثبات الوصية : ١٤٦.

٣ ـ الوافي بالوفيات ٦ / ١٥.

٤٩٩

( يوسف ـ الجزائر ـ سنّي ـ ٢٥ سنة )

قبرها مجهول :

س : أخبرني شيخ شيعي : أنّ قبر فاطمة الزهراء غير معلوم لأنّها أوصت بأن لا يُعرف ، بينما أخبرني أحد مشايخ الصوفية : أنّ قبرها موجود في البقيع ، وأنّه قد زاره ، وفسّر وصيتها ، أي أن لا توضع على القبر علامة.

بينما وجدت في كتاب دلائل الخيرات للشيخ سليمان الجزولي : أنّ قبرها موجود بجوار الروضة الشريفة ، فما وجه الصواب في هذه المسألة الخلافية؟

ج : الحقّ ما أخبرك به الشيخ الشيعي ، من أنّ قبرها غير معلوم ، لأنّها أوصت بأن تدفن ليلاً ، وأن لا يشهد أحد من أعداء الله جنازتها ، ولا دفنها ، ولا الصلاة عليها.

وأمّا الروايات التي تقول أنّ قبرها في البقيع ، فذلك لأنّ الصحابة توقّعوا قبرها في البقيع ، فذهبوا فوجدوا فيه أربعين قبراً جدداً ، لأنّ الإمام قد رشّ أربعين قبراً في البقيع ، ولا يعني هذا أنّ القبر بالبقيع ، لاحتمال كونه في غير البقيع ، كما تخبر بعض الأخبار الأُخرى بذلك.

أمّا كون قبرها في الروضة ، فهو أحد الاحتمالات على ما فهم من حديث الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة» ، وذلك بأنّ الروضة هي قبر فاطمةعليها‌السلام على ما توضّحه بعض الروايات عن المعصومينعليهم‌السلام .

وأمّا ما في البقيع فهو قبر فاطمة بنت أسد أُمّ الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام ، يزوره بعض أهل السنّة على أنّه قبر فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، ولكن الحقائق التاريخية تثبت أنّه لفاطمة بنت أسد.

( أبو علي ـ السعودية ـ )

خطبتها في مصادر أهل السنّة :

س : هل وردت في كتب القوم إشارات لخطبة سيّدتنا ومولاتنا الزهراء عليها‌السلام ؟ نرجو تزويدنا بالمصادر ، وفّقكم الله لكُلّ خير.

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585