موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-04-1
الصفحات: 585

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 585 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 266765 / تحميل: 7535
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٤-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

ومن هذا المنطلق ، كان التواجد الشيعي في إيران منذ الصدر الأوّل مع الفتوحات الإسلامية ، فعلى سبيل المثال ترى أنّ مناطق من آذربيجان عندما فُتحت أسلم أهلها ، واعتنقوا المذهب الشيعي ، بما إنّ القائد لفتوحات تلك المنطقة كان مسلم بن عوسجةرضی‌الله‌عنه ـ الذي استشهد فيما بعد في كربلاء ـ فيقول التاريخ عنه : أنّه كان يأخذ البيعة لعليعليه‌السلام بعد الشهادتين.

وترى أيضاً : إنّ أهل قم كانوا من الشيعة الخلّص في القرن الأوّل الهجري بنزول الأشعريين فيها(١) .

وإنّ خراسان كانت تحتضن الزخم الهائل من الشيعة ، بعدما هجّر زياد بن أبيه ـ حاكم الكوفة ـ خمسين ألف من الشيعة من الكوفة إلى خراسان ـ وهذا هو الداعي لاستغلال العباسيين الموقف للثورة على الأمويين بمعونة الخراسانيين ، لما كانوا يعرفون العداء بينهم وبين الأمويين ـ وأنّ قدوم الإمام الرضاعليه‌السلام إلى خراسان ، كان له التأثير التام ـ وإن كان هوعليه‌السلام تحت رقابة عباسية شديدة ـ في نشر الفكر الشيعي في تلك المنطقة بالأخصّ ، وفي جميع ربوع إيران على نحو العموم.

وبالجملة : كانت نشأة التشيّع في بعض المناطق الأُخرى هكذا : كمنطقة همدان ، إصفهان ، ري ، قزوين ، فارس ، طبرستان ، كاشان ، سجستان ـ من القرن الثالث للهجرة ـ وكرمان ، خوزستان ـ من القرن الرابع للهجرة ـ بيهق ـ من القرن السادس ـ ومناطق أُخرى.

ثانياً : إنّ الدولة الصفوية ـ التي جاءت إلى الحكم في القرن العاشر للهجرة ـ لا دور لها في تأسيس الفكر الشيعي في إيران.

نعم ، كان لها الفضل في تشييد أركان التشيّع في المنطقة ، بحذف الحكومات الجائرة التي كانت تمنع الإعلام والتحرّك الشيعي ، وأيضاً

____________

١ ـ معجم البلدان ٤ / ٣٩٧.

٨١

ساهمت ـ هذه الدولة ـ في تثبيت الأُسس الشيعية في المعارف والعقائد والأحكام بتخصيص الموارد المالية ، ودعم علماء الطائفة وغيرها.

ولا يخفى أنّ هذا الدور كان أيضاً للدولة البويهية والدولة السربدارية ، وبعض ملوك المغول ، الذين تشيّعوا بيد العلاّمة الحلّيقدس‌سره ـ في القرن الثامن ـ في نطاق أضيق.

( حسين حسن العلي ـ سوريا ـ )

يعتمدون على الكتاب والعترة في إثبات مذهبهم :

س : السلام على من يتّبع هدي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لماذا اسمع عن أهل السنّة أنّ عندهم دلائل من القرآن والحديث ، ولا اسمع هذا الشيء من الشيعة؟

ج : إنّ الشيعة تعتمد في حقّانيّتها على الحديث المتواتر عند الفريقين ، وهو حديث الثقلين ، حيث قال الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(١) ، فمن باب أولى تعتمد الشيعة على هذين المصدرين كركيزتين أساسيّتين في إثبات مذهبها ، واستخراج أُصولها وفروعها.

____________

١ ـ فضائل الصحابة : ١٥ ، الجامع الكبير ٥ / ٣٢٨ ، تحفة الأحوذي ١٠ / ١٩٦ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ / ٤١٨ ، كتاب السنّة : ٣٣٧ و ٦٢٩ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٤٥ و ١٣٠ ، خصائص أمير المؤمنين : ٩٣ ، المعجم الصغير ١ / ١٣٥ ، المعجم الأوسط ٤ / ٣٣ و ٥ / ٨٩ ، المعجم الكبير ٣ / ٦٦ و ٥ / ١٥٤ و ١٦٦ و ١٧٠ و ١٨٢ ، شرح نهج البلاغة ٩ / ١٣٣ ، نظم درر السمطين : ٢٣٢ ، كنز العمّال ١ / ١٧٢ و ١٨٦ ، تفسير القرآن العظيم ٤ / ١٢٢ ، المحصول ٤ / ١٧٠ ، الإحكام للآمدي ١ / ٢٤٦ ، الطبقات الكبرى ٢ / ١٩٤ ، علل الدارقطني ٦ / ٢٣٦ ، أنساب الأشراف : ١١١ و ٤٣٩ ، البداية والنهاية ٥ / ٢٢٨ ، السيرة النبوية لابن كثير ٤ / ٤١٦ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٦ و ١٢ / ٢٣٢ ، ينابيع المودّة ١ / ٧٤ و ٩٥ و ٩٩ و ١٠٥ و ١١٢ و ١١٩ و ١٢٣ و ١٣٢ و ٣٤٥ و ٣٤٩ و ٢ / ٤٣٢ و ٤٣٨ و ٣ / ٦٥ و ١٤١ و ٢٩٤ ، النهاية في غريب الحديث والأثر ١ / ٢١١ و ٣ / ١٧٧ ، لسان العرب ٤ / ٥٣٨ و ١١ / ٨٨ ، تاج العروس ٧ / ٢٤٥.

٨٢

وهل كان هناك مورداً واحداً تدّعيه الشيعة بلا سندٍ من الكتاب والسنّة الصحيحة؟ والمتّتبع للأقوال يرى أنّ ما تقوله هذه الطائفة ـ في أيّ مجال ـ هو المطابق للقرآن والآثار المروية حتّى في كتب أهل السنّة.

وللكلام في هذا المضمار مجال واسع ، ويكفيك أن تقرأ كتب الشيعة المشحونة بهذه الأدلّة القرآنية والحديثية.

( ليالي ـ السعودية ـ ١٨ سنة ـ طالبة ثانوية )

الفرق بينهم وبين السنّة :

س : ما الفرق بين الشيعة والسنّة؟

ج : الفرق بين الشيعة والسنّة باختصار هو : أنّ الشيعة تعتقد بإمامة أمير المؤمنين عليعليه‌السلام بعد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله بلا فصل ـ بحسب الأدلّة العقلية والنقلية المذكورة في مظانّها ـ ثمّ ترى الإمامة في المعصومين الأحد عشر ـ المنصوص عليهم من قبل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من أولاد عليعليه‌السلام ـ وهذا هو الفارق الأساسي بينهما.

ثمّ إنّ هناك فروقاً أُخرى في فهم الشريعة ، وأُصول الدين وفروعه ، كُلّها تبتني على الأخذ من معارف وعلوم أهل البيتعليهم‌السلام ، فالشيعة ـ بما ترى العصمة في أئمّتهاعليهم‌السلام ـ تلتزم بالسير في هداهم والتمسّك بسيرتهم.

ولكن أهل السنّة بما أنّهم حرموا من اتّباع خط الإمامة ، أصبحوا صفر اليد من هذه المعارف الإلهية ، وعلى العكس ، أخذوا علومهم من أشخاص معيّنين ـ كأئمّة المذاهب الأربعة وغيرهم ـ ممّن لا ضمان لعلومهم وأقوالهم من الخطأ والزلل ، ثمّ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الحقّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى ) (١) .

____________

١ ـ يونس : ٣٥.

٨٣

( حيدر ـ الكويت ـ )

من علامات الشيعي التختم باليمين :

س : ما هي الدلائل التي نأخذها ـ نحن الشيعة ـ عند ارتداء الخاتم باليد ، حيث أنّنا نرتدي الخواتم ـ سواء عقيق أو غيره ـ في كلتا اليدين.

فأرجو أن توضّحوا لنا الدلائل من كتب السنّة والشيعة ، حيث أن السنّة يقولون : إنّ التختّم ـ عموماً باليمين أو باليسار ـ هو بدعة ، فكيف أرد على مثل هؤلاء؟

ج : لا خلاف في استحباب التختّم ـ وخصوصاً باليمين عند الشيعة ـ وهذا ممّا تكاثرت عليه الروايات والأقوال عند علماء الشيعة ، وقد أخذوه قطعاً من السنّة النبوية الشريفة.

فعلى سبيل المثال : « عن عائشة : إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتختّم في يمينه ، وقبضصلى‌الله‌عليه‌وآله والخاتم في يمينه »(١) .

وذكر السلامي : « أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يتختّم في يمينه والخلفاء الأربعة بعده ، فنقله معاوية إلى اليسار ، فأخذ المروانية بذلك »(٢) .

وأيضاً صرّح بعضهم كالإمام البروسوي في تفسيره : « كالتختّم باليمين فإنّه في الأصل سنّة ، لكنّه لمّا كان شعار أهل البدعة والظلمة صارت السنّة أن يجعل الخاتم في خنصر اليد اليسرى في زماننا »(٣) .

وأمّا ما روي من طريق أهل البيتعليهم‌السلام في استحباب التختّم في اليمين فكثير جدّاً(٤) .

____________

١ ـ مجمع الزوائد ٥ / ١٥٣.

٢ ـ ربيع الأبرار ٤ / ٢٤.

٣ ـ روح البيان ٤ / ١٤٢.

٤ ـ جامع أحاديث الشيعة ٢١ / ٤٥٩.

٨٤

نعم ، إذا تختّم الإنسان باليمين فقد أصاب السنّة ، فإذا أراد أن يتختّم بخاتم آخر ، فيمكنه أن يتختّم باليسار ، بشرط أن يبقى الخاتم الأوّل في يده اليمنى.

( صفاء ـ سوريا ـ )

الفرق بينهم وبين العلويين :

س : من هم العلويين؟ وما الفرق بينهم وبين الشيعة؟

ج : العلويون منهم من يؤلّه علياًعليه‌السلام فهؤلاء كفّار ، ولا توجد لهم أيّ صلة بالشيعة ، ومنهم من يغالي في عليعليه‌السلام ويعطي له صفات الربوبية ، وهؤلاء أيضاً لا صلة لهم بالشيعة ، ومنهم من لا يلتزم بالأحكام الشرعية ولا يرى وجوبها ، وهؤلاء أيضاً التشيّع منهم بريء.

نعم ، بعض العلويين معتدلين في الاعتقاد ، ملتزمين بالأحكام الشرعية ، يعتقدون ويعملون كما يعمل الشيعة ، وهؤلاء لا يوجد فرق أساسي بينهم وبين الشيعة.

( سلمان ـ الكويت ـ )

منها الإخبارية والشيخية والأُصولية :

س : أُريد الإجابة بكُلّ صراحة ، هل الشيعة ينقسمون إلى ثلاثة أقسام هي : الإخبارية والشيخية والأُصولية؟ وإذا كان صحيحاً أرجو التوضيح ، وإذا كان خاطئاً أرجو معرفة الصواب ، مع خالص الشكر لكم.

ج : إنّ الشيعة ينقسمون الآن إلى ثلاث فرق : الشيعة الزيدية ، والشيعة الإسماعيلية ، والشيعة الإمامية الاثني عشرية.

والزيدية والإسماعيلية قليلون ، والنسبة الأكثر تعود إلى الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، حتّى إنّه إذا أطلق لفظ التشيّع يتبادر إلى الأذهان الإمامية.

٨٥

وأمّا ما ذكرت من الإخبارية والشيخية والأُصولية فإنّها ليست فرق ، بل هم شيعة إمامية اثنا عشرية ، وإن اختلفوا في بعض المباني العلمية فيما بينهم ، إلاّ أنّ اختلافهم لا يخرجهم عن التشيّع ، شأنهم شأن اختلاف مراجع مذهب واحد في بعض النظريات.

( أبو الزين ـ الأردن ـ )

لو ميّزت شيعتي ما أجدهم إلاّ واصفة :

س : أسيادنا الأعزّة ، ما تحليلكم لقول الإمام عليعليه‌السلام الوارد في الكافي : « لو ميّزت شيعتي ما أجدهم إلاّ واصفة ، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلاّ مرتدّين »(١) .

يستغل بعض المشاغبين هذا النصّ للقول أنّ الإمام قد تبرّأ ممّن ينتسب لمسلكه.

ج : الرواية هذا نصّها : وبهذا الإسناد ، عن محمّد بن سليمان ، عن إبراهيم ابن عبد الله الصوفي ، قال : حدّثني موسى ابن بكر الواسطي قال : قال لي أبو الحسنعليه‌السلام : «لو ميّزت شيعتي لم أجدهم إلاّ واصفة ، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلاّ مرتدّين ، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد ، ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلاّ ما كان لي ، إنّهم طال ما أتكوا على الأرائك ، فقالوا : نحن شيعة علي ، إنّما شيعة علي من صدق قوله فعله ».

وهذه الرواية أوّلاً : ليست عن الإمام أبي الحسن عليعليه‌السلام ، بل المراد من أبي الحسن هنا هو الإمام الكاظمعليه‌السلام .

وثانياً : ضعيفة السند بإبراهيم بن بكر الصوفي.

وثالثاً : تتعرّض لمن يخالفون أهل البيتعليهم‌السلام ويدّعون أنّهم من شيعتهم ، كمؤيّدي أعدائهم والمدافعين عنهم ، فإنّها تتعرّض لمن يدعون محبّة أهل البيت ولا يعملون بمقتضى المحبّة.

____________

١ ـ الكافي ٨ / ٢٢٨.

٨٦

وأهل السنّة هم الذين يفعلون ذلك ، فيدّعون حبّ أهل البيت ويأخذون دينهم من أعدائهم ، فالبخاري يروي عن معاوية وعمرو بن العاص ومروان وغيرهم من أعداء أهل البيت ، ولا يروي عن فاطمة الزهراء والإمام الحسنعليهما‌السلام .

فأكثر أهل السنّة يدّعون المحبّة ولا يصدّقهم العمل ، وفي آخر هذه الرواية : « إنّما شيعتنا من صدق قوله فعله ».

ورابعاً : إذا كان أكثر من يدّعي التشيّع ويحاول اللحوق بركبهم بهذه الأوصاف ، فما حال النواصب والتابعين لأعدائهم؟!

( فاطمة ـ الإمارات ـ )

الفرق بينهم وبين الصوفية :

س : هل يمكن أن تزوّدوني ببعض المعلومات حول الطائفة الصوفية ، وعن الفرق بيننا ـ نحن الشيعة ـ وبينهم في عقيدة التوسّل بالأولياء؟

ج : توجد الكثير من المشتركات فيما بيننا وبين الصوفية ، منها مسألة الزيارة والتبرّك والتوسّل ، كما وتوجد اختلافات أساسية أيضاً ، إذ إنّ الكثير من الصوفية على منهج أهل السنّة ، وإن كانت عندهم محبّة شديدة لأهل البيتعليهم‌السلام ، إذ كما تعلمون أنّ الحبّ شيء والاتباع شيء آخر.

كما أنّ الشيعة تتمسّك بالأذكار بما روي عن أهل البيتعليهم‌السلام ، وذلك سواء كان في نفس الذكر والدعاء أو في عدده وتكراره ، أمّا الصوفية فلهم أذكارهم الخاصّة ، والتمسّك بعدد معيّن لم ترد أكثرها في الأحاديث النبوية ، ولا في أحاديث أهل البيتعليهم‌السلام .

والتصوّف يميل إلى العزلة ، والتشيّع صريح في كون الإنسان في المجتمع ، ويكون أيضاً متّصلاً بالله تعالى ، وذلك تمسّكاً من الشيعة بأهل البيتعليهم‌السلام الذين قالوا : «لا رهبانية في الإسلام »(١) ، وفوارق أُخرى كثيرة.

____________

١ ـ مجمع البيان ٩ / ٤٠٢ ، دعائم الإسلام ٢ / ١٩٣.

٨٧

( حسن محمّد يوسف ـ البحرين ـ )

لا تألّه غير الله تعالى :

س : هل نقول ـ نحن الشيعة ـ بتأليه النبيّ أو الإمام أو أحد الأئمّة عليهم‌السلام ؟ وما هو مصدر هذه الفكرة؟

ج : إنّ الشيعة تعتقد بالتوحيد والعدل والنبوّة والإمامة والمعاد ، ولا تألّه غير الله تعالى ، ومن ينسب إلى الشيعة أنّهم يألّهون غير الله تعالى فهو افتراء على الشيعة.

وأمّا مصدر هذه الفكرة هو : إنّ من طرق خصوم الشيعة للطعن بالتشيّع هو الافتراء والالتجاء إلى اختلاق أفكار ونسبتها إلى الشيعة ، والكثير من هذه النسب والافتراءات لم يسمع بها الشيعة ، فضلاً عن أن يعتقدوا بها.

( حسن أحمد عبد الرزاق ـ البحرين ـ )

اعتمدوا على القرآن والسنّة والعقل :

س : من هو أحق الشيعة أو السنّة؟ وما الدليل؟

ج : إنّ الدين عند الله الإسلام ، ونبي هذا الدين هو محمّد المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومعجزته القرآن الكريم ، والتشيّع هو الإسلام ، والإسلام هو التشيّع ، ومنشأ الاختلاف كان بعد وفاة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأصل الاختلاف في الإمامة ، فمن المسلّم عند الجميع أنّ الأنبياء كان لهم أوصياء ، فهل لنبيّنا محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وصي؟

هل عيّن رسول الله الخليفة من بعده ونصّ عليه؟ وإذا لم يكن قد عيّن الخليفة ، هل وضّح الرسول نظام الحكم في الإسلام؟ وما هي الأُسس التي تبتني عليه الأُمّة في تعيين الخليفة؟

هل الخلافة ببيعة الناس لشخص حتّى ولو كان كبار القوم قد تخلّفوا عن البيعة! كما حدث لخلافة أبي بكر! أم أنّها بالنصّ والتعيين كما نصّ

٨٨

أبو بكر على عمر؟! أم أنّها بالشورى؟ كما حدث لعثمان ، مع العلم أنّ الشورى ما كانت حقيقية ، وإنّما هي أقرب ما تكون إلى مسرح أو تمثيلية!!

أُناس اعتمدوا على القرآن الكريم ، والسنّة النبوية الشريفة ، وأدلّة العقل والفطرة ، وقالوا : إنّ الإمامة بالنصّ ، نصّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على عليعليه‌السلام بالإمامة ، والإمامة إلهية ، واحتجّوا بآية التطهير ، وآية الاستخلاف ، وآية المباهلة ، وآية الإنذار ، وآية التصدّق بالخاتم ، وحديث الثقلين ، وحديث الغدير ، وحديث المنزلة ، وغيرها من الآيات والأحاديث.

وإنّ العقل يحتّم على كُلّ إنسان يريد سفراً أن يوصي بعياله من يدبّر أُمورهم ويرجعون إليه ، فكيف برسول الله يغادر أُمّته إلى الأبد ، ويتركهم سدى بلا أن يعيّن لهم خليفة ، وهؤلاء الناس هم الشيعة ، لمشايعتهم علياًعليه‌السلام .

( محمّد خالد زواهرة ـ فلسطين ـ )

ما كانت في عهد الرسول سنّة ولا شيعة :

س : هل كانت الشيعة في زمن الرسول؟ وما رأي الإسلام بشكل عام فيها؟

ج : ما كانت في عهد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله سنّة ولا شيعة ، كان الرسول والقرآن ، وإنّما نشأ الاختلاف بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حيث اختلفت الأُمّة في مسألة الخلافة والإمامة.

فقسم قال : بأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مات ولم يعيّن ولم ينصّ على أحد يكون بعده خليفة ، وإنّما أوكل الأمر إلى الأُمّة ، فتارة قالوا : الخليفة يكون بالبيعة ، وهي لم تتمّ لأبي بكر ، إذ تخلّف عنها كبار بني هاشم والصحابة ، ولم يبايعوا إلاّ بعد مدّة وبالقوّة ، وتارة ينصّ أبو بكر على عمر ، وتارة الشورى التي أمر بها عمر ، وهي أشبه ما تكون بالتمثيلية ، وهؤلاء هم أهل السنّة.

٨٩

وقسم قال : بأنّ الإمامة بالنصّ ـ وكما كان للأنبياء السابقين أوصياء فكذلك لنبيّنا ـ وإنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله نصّ على الإمام عليعليه‌السلام في الغدير وغيره ، ويستدلّ هؤلاء بآيات كثيرة ـ كآية البلاغ والتطهير والإنذار والتصدّق بالخاتم ـ وبأحاديث كثيرة متواترة ـ كحديث الغدير والثقلين والطير والسفينة ـ وهؤلاء هم الشيعة.

( بشاير ـ الكويت ـ )

أحاديث في فضلهم من مصادر السنّة :

س : إنّي أواجه صعوبة مع أحد صديقاتي في ما هو معنى الشيعة؟ ولماذا أطلق هذا الاسم؟ وأنا في الحقيقة لا أعلم الكثير ، فأحببت أن أشارك حتّى أستفيد ، ولا تتصوّرون فرحتي الكبيرة لأنّي وجدت هذا الموقع ، وشكراً.

ج : إنّ الاختلاف في الأُمّة الإسلامية نشأ بعد وفاة النبيّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فالشيعة قالت : بأنّ الإمامة والخلافة بعد رسول الله بالنصّ ـ يعني أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نصّ على شخص بعينه ليكون الخليفة والإمام بعده ـ وهذا الشخص المنصوص عليه هو الإمام عليعليه‌السلام للآيات والأحاديث الدالّة على ذلك.

فمن تابع علياًعليه‌السلام وقال بإمامته بعد الرسول بلا فصل فهم الشيعة ، يعني شايعوا علياًعليه‌السلام .

هذا ، وسنذكر لك بعض الأحاديث الواردة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حول فضل الشيعة ، ومن مصادر أهل السنّة :

فقد روى الكثير من مفسّري أهل السنّة وعلماء الحديث في تفسير قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) (١) .

____________

١ ـ البينة : ٧.

٩٠

١ ـ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : «هو أنت وشيعتك »(١) ، «أنت يا علي وشيعتك »(٢) ، «هم أنت وشيعتك »(٣) .

٢ ـ وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : «أنت وشيعتك في الجنّة »(٤) .

٣ ـ وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم وأسماء أمّهاتهم ستراً من الله عليهم ، إلاّ هذا ـ يعني علياً ـ وشيعته ، فإنّهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم لصحّة ولادتهم »(٥) .

٤ ـ وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : « يا علي إنّك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين »(٦) .

٥ ـ وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : « يا علي إنّ الله قد غفر لك ولولدك ولأهلك ولذرّيتك ولشيعتك ولمحبّي شيعتك »(٧) .

٦ ـ وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا علي إنّ أوّل أربعة يدخلون الجنّة : أنا ، وأنت ، والحسن ، والحسين ، وذرارينا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرارينا ، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا »(٨) .

____________

١ ـ نظم درر السمطين : ٩٢ ، الدرّ المنثور ٦ / ٣٧٩ ، فتح القدير ٥ / ٤٧٧ ، المناقب : ٢٢٦ ، ينابيع المودّة ٢ / ٣٥٧.

٢ ـ جامع البيان ٣٠ / ٣٣٥.

٣ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٤٥٩.

٤ ـ المعجم الأوسط ٦ / ٣٥٤ و ٧ / ٣٤٣ ، كنز العمّال ١١ / ٣٢٣ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٢٨٤ و ٣٥٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٣٢ ، المناقب : ١١٣ ، ينابيع المودّة ١ / ٤٢٥.

٥ ـ مروج الذهب ٣ / ٤٢٨.

٦ ـ المعجم الأوسط ٤ / ١٨٧ ، نظم درر السمطين : ٩٢ ، كنز العمّال ١٣ / ١٥٦ ، شواهد التنزيل ٢ / ٤٦٥ ، ينابيع المودّة ٢ / ٣٥٧ و ٤٤٥ و ٤٥٢ ، الصحاح ١ / ٣٩٧ ، النهاية في غريب الحديث والأثر ٤ / ١٠٦ ، لسان العرب ٢ / ٥٦٦ ، تاج العروس ٢ / ٢٠٩.

٧ ـ ينابيع المودّة ٢ / ٣٥٧ و ٤٥٢ ، الصواعق المحرقة ٢ / ٤٦٧ و ٦٧٢.

٨ ـ المعجم الكبير ١ / ٣١٩ و ٣ / ٤١ ، كنز العمّال ١٢ / ١٠٤ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٦٩ ، الصواعق المحرقة ٢ / ٤٦٦ و ٦٧١ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣١.

٩١

هذا ، وإنّ الإنسان لا يصدق عليه أنّه من شيعة علي إلاّ إذا اتبعه وأخذ معالم دينه منه.

( أبو الزين ـ الأردن ـ )

نصيحة في جواب رسالة النصح :

س : نحن من الذين هدانا الله إلى اعتناق مذهب أهل البيت عليهم‌السلام ، وعلماؤنا دائماً يتهجّمون علينا ويرموننا بالجهل وما إلى ذلك من الكلمات البذيئة ، حتّى أنّ مدير جمعية الصالحين أصدر منشوراً تحت عنوان « رسالة النصح » ، نرجو أن تولّوها اهتماماً خاصّاً ، لعلّ الله تعالى يفتح على أيديكم ، إنّه سميع مجيب.

ج : لقد قرأنا مقتطفات من رسالة النصح ـ التي وجهها الأُستاذ مدير جمعية الصالحين ـ ونحن بدورنا ـ مع احترامنا لهذا الأُستاذ ـ نوجّه رسالة إلى كُلّ إنسان تجرّد عن العصبية ، واتخذ البحث الموضوعي منهجاً له لمعرفة الحقّ ، فنقول :

الإنسان بفطرته يفكّر ، وبفطرته يبحث عن الحقّ ، والتكليف الموجّه إلى المخلوق من الخالق هو أن يبحث الإنسان عن الحقّ بمقدار وسعه ، ومن ثمّ يعتقد به ، وسيكون بهذا قد أدّى تكليفه أمام خالقه ، ومثل هكذا إنسان سيلقى ربّه يوم القيامة منادياً : ربّاه هذه عقيدتي اعتقدت بها بعد بحث وتمحيص بمقدار وسعي

أمّا إذا اقتصر الإنسان على عقائده الموروثة ، متجنّباً توسيع آفاق رؤيته لمعرفة الحقّ ، بذريعة أنّ كُلّ فكر غير ما هو عليه ضلال وبدعة ، فإنّ هذا سوف يسدّ سُبل الهداية لمن يرث الأفكار الخاطئة من مجتمعه.

وأمّا منهج كيفية البحث الموضوعي الذي يرضي الله تعالى ، فيبيّنه لنا أمير المؤمنين عليعليه‌السلام بقوله : «لا يعرف الحقّ بالرجال ، اعرف الحقّ تعرف أهله »(١) ،

____________

١ ـ روضة الواعظين : ٣١.

٩٢

وقد صدق أمير المؤمنينعليه‌السلام إذ جعل المناط في معرفة الحقّ هو معرفة الحقّ نفسه ، لا معرفة الحقّ بالرجال.

وهذه المقولة تفيدنا بأن يجرّد الإنسان نفسه من الموروث ، وممّا ورثه من البيئة والرجال ، وليس المقصود أن يتخلّى من الموروث ، بل المقصود أن يبحث في الموروث ، فما وافق منه الكتاب والسنّة والعقل اتبعه ، وما خالفه رفضه.

ومعرفة الحقّ في أيّ مسألة لا يمكن إلاّ بعد معرفة المباني التي تبتني عليه هذه المسألة ، فالبحث في الجزئيات من دون معرفة المباني بحث عقيم لا يوصل إلى الحقّ.

فإذا أردنا أن نعرف أيّة مسألة ـ عند أيّ مذهب ما ـ لابدّ علينا أوّلاً أن نعرف المبنى الذي ابتنت عليه هذه المسألة وإلاّ فسنقع في متاهات ، وسنرمي المؤمنين بما لم يقولوه.

وعليه ، فالمناقشة في المسائل العقائدية في مذهب أهل البيتعليهم‌السلام لا يمكن معرفتها والوصول إلى كنهها إلاّ بعد معرفة المباني التي تبتني عليها هذه المسائل.

ومنها على سبيل المثال : ينبغي أن نعرف معنى التمسّك بأهل البيتعليهم‌السلام ، هل هو مجرد محبّة سطحية لا أثر لها في واقعنا العملي؟ أم هو اتباع واقتداء وانتهال علوم ومعارف الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله منهم؟

كما ينبغي أن نعرف مَن هم أهل البيت؟ وما المراد من سنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

فمعرفة المصدر الذي منه نتلقّى العلوم والمعارف الإسلامية ـ التي جاء بها الرسول ـ يعتبر من المباني التي لابدّ من الإحاطة بها قبل الخوض في الجزئيات.

ومن هذا القبيل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ، فعلينا أن نبحث أوّلاً هل هذا الحديث صحيح؟ أو أنّ الحديث الذي يقول : «كتاب الله وسنّتي » صحيح؟ أو أنّ كلا الحديثين صحيحان؟

٩٣

وذلك بالجمع بينهما ، بأنّ أهل البيت هم المصدر الذي يمكن الوثوق به لمعرفة سنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وهذه المفردة مهمّة جدّاً ، إذ تبيّن لنا المصدر الذي منه نأخذ معالم ديننا ، وأحكامنا الشرعية.

كما يحقّ لنا أن نتساءل : لماذا قال الرجل : حسبنا كتاب الله؟ ولماذا منع من تدوين سنّة رسول الله؟ ولماذا حرق مدوّنات سنّة رسول الله؟

والسؤال الآخر : من هم آل البيتعليهم‌السلام ؟ وهذه مسألة مهمّة جدّاً ، علينا أن نعرفهم لنأخذ معالم ديننا منهم ونقتدي بهديهم ، ونجعلهم سبيلاً موثوقاً يوصلنا إلى ما جاء به النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

هل آل البيت هم : النبيّ وعلي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ؟ ـ كما ورد في الصحاح والمسانيد والسنن في تفسير آية التطهير ـ أو أنّهم نساؤه؟ كما قال به البعض.

وبناءً على مقولة هذا القائل بأنّ نساءه من أهل البيت ، ماذا يقول بالنسبة للأحاديث الواردة في الصحاح والسنن في حصر أهل البيت بهؤلاء الخمسة؟

بالأخصّ ما ورد من سؤال أُمّ المؤمنين أُمّ سلمة : وأنا منهم يا رسول الله؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا ، إنّك على خير »(١) .

وأمّا مسألة الفرق بين الشيعة والسنّة ، فلا يمكن التوصّل إليها بالتمسّك بالجزئيات ، وإنّما يمكن التوصّل إليه بمعرفة أُسس الاختلاف ومبانيه ، فأصل الخلاف هو في الإمامة والخلافة والصحبة والصحابة.

فالشيعة تعتقد أنّ الله تعالى اصطفى لهذه الأُمّة بعد الرسول أئمّة ـ( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) (٢) ـ كما اصطفى آل عمران وآل إبراهيم ، فجعلهم حفظة

____________

١ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٦٣ و ١١٥ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٤٢ ، المستدرك ٢ / ٤١٦ ، مسند أبي يعلى ١٢ / ٤٥٦ ، المعجم الكبير ٣ / ٥٣ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ١٣.

٢ ـ آل عمران : ٣٤.

٩٤

على الشريعة ، التي جاء بها الرسول وخلفاؤه في الأرض ، وقد مدّهم بعناياته الخاصّة ، فهم الملجأ بعد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لأخذ معالم الدين ، لأنّهم أعرف الناس بعد الرسول بمحكم القرآن ومتشابهه ، ومطلقه ومقيّده ، وناسخه ومنسوخه ، وهم الذين جعل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله التمسّك بهم وبالقرآن عصمة من الضلال ، فالشيعة تتّبعهم وتأخذ معالم الدين منهم.

ولكن أهل السنّة يعتقدون بأنّ مصدر أخذ معالم الشريعة هم الصحابة ، وهم لمّا رأوا التناحر والتمزّق والصراع بين مصادر أخذ معالم الدين اضطروا إلى مقولة عدالة الصحابة مع اعترافهم بعدم عصمتهم ، ومع اعترافهم بأنّ فيهم القاتل والمقتول ، ومع اعترافهم بأنّ فيهم من كفّر بعضهم بعضاً ، وأنّ فيهم من لعن بعضهم بعضاً ، ومع اعترافهم بورود آيات كثيرة تخاطب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وتحذّره من المنافقين ـ والمنافق غير الكافر ، إذ المنافق من يظهر الإسلام ويبطن الكفر ـ ، ومع اعترافهم بورود أحاديث كثيرة في الصحاح والسنن تقول : «ليأتينّ أقوام يوم القيامة فيذادون عن الحوض أعرفهم بأسمائهم فأقول : يا ربّ أصحابي أصحابي! فيأتي النداء : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك! فأقول : بعداً بعداً ، أو قال : سحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي »!(١) .

وأمّا الشيعة فيقولون : نحن مع احترامنا للصحابة لكنّنا حين أخذ معالم الدين نجري عليهم قواعد الجرح والتعديل ، وننظر إلى سيرتهم ، فمن لم يغيّر ولم يبدّل ولم يحدث في الدين فهو مصدر ثقة ، نعتمد عليه في نقله لروايات الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن كان غير ذلك فلا.

____________

١ ـ مسند أحمد ٣ / ٢٨ و ٢٨١ و ٥ / ٤٨ و ٣٩٣ و ٤٠٠ ، صحيح البخاري ٤ / ١١٠ ، صحيح مسلم ٧ / ٦٨ ، المستدرك ٢ / ٤٤٧ ، المصنّف للصنعاني ١١ / ٤٠٧ ، مسند ابن راهويه ١ / ٣٧٩ ، صحيح ابن حبّان ١٦ / ٣٤٤ ، المعجم الكبير ٧ / ٢٠٧ ، مسند الشاميين ٣ / ٣١٠ ، الجامع الصغير ٢ / ٤٤٩ ، جامع البيان ٤ / ٥٥ ، الدرّ المنثور ٢ / ٣٤٩.

٩٥

فهذه الأبحاث من المباني التي لابدّ أن نتطرّق إليها ، وأمّا الأُمور الأُخرى فهي أُمور تترتّب على هذه الأبحاث ، ويمكننا أن نتداولها فيما لو حدّدنا مواقفنا من البحث الأساسي.

وكذلك مسألة الإمامة والخلافة ، وهل نصّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على أحد؟ وهل عيّن نظام الحكم أم أهمله؟ وإذا عيّن وقلنا بأنّه عيّنه شورى ، فهل كانت خلافة الخلفاء كلّهم بالشورى؟ أم نصّ بعضهم على بعض؟

وهل اطلعنا على استدلالات الشيعة؟ ومرادنا من الاطلاع قراءة ما كتبه الشيعة أنفسهم لا ما كتبه أعداؤهم.

وأمّا مسألة الاستشهاد بقول واحد من علماء فرقة معيّنة ، فهو لا يدلّ ولا يمثّل رأي كُلّ تلك الفرقة ، ولا ينكر أحد وجود أقوال شاذّة في كُلّ مذهب ، لا يمكن حملها على جميع المذهب.

وأمّا التشنيع على الشيعة بتصرّفات بعض أبنائها فهذا تهريج ، وهذه مقولة بعيدة عن البحث العلمي الموضوعي ، لأنّ بعض أهل السنّة يشرب الخمر ولا يتّقي الله تعالى ، ولا يصلّي ولا يصوم ، فهل يصحّ لنا أن نرمي جميع أهل السنّة أو غالبيتهم بهذه الصفات؟ أو أن نستنكر منهجهم الفكري بهذه الطريقة؟

وأمّا مسألة البدعة وأهل البدع ، فإذا أردنا أن يكون بحثنا موضوعياً مبتنياً على المباني فعلينا أن نعرف معنى البدعة ، فهي إدخال ما ليس من الدين في الدين ، وعليه فعلينا أن نعرف الدين لنعرف المسائل التي هي ليست من الدين ، ثمّ دخلت في الدين.

فإذا عرفنا الدين بالبحث والتتبع يمكننا بعد ذلك أن نعرف هل مقولة « الصلاة خير من النوم » في الأذان من الدين أو لا؟

أو أنّ نافلة صلاة شهر رمضان جماعة ـ المعروفة بصلاة التراويح ـ كانت من الدين أو لم تكن؟ وإنّما سنّها البعض قائلاً : « نعمت البدعة »!!

٩٦

أو أنّ مقولة قائلهم : « متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أُحرّمهما »!! من الدين أم ليست من الدين؟!

أو أنّ مقولة : « السنّة هي التختّم باليمين ولكن بما أنّها صارت شعاراً للرافضة فالسنّة تكون التختم باليسار » ، فهل هذا من الدين؟!

والمسألة الأُخرى هي : بالله عليكم إذا تحرّى شخص الحقّ وبحث بفكر حرّ بعيد عن كُلّ تعصّب وتقليد أعمى ، فتوصّل إلى أنّ الحقّ مع أهل البيتعليهم‌السلام ومذهبهم ، فهل يمكننا أن ننهى هذا الشخص ونقول له : لماذا بحثت؟ ونرميه بشتّى الألفاظ الركيكة.

ونسلّط الضوء على المقولة التي تقول : « وغرّتك كثرتهم» ، ونسيت أو تناسيت أنّ أهل الحقّ هم القلّة في كُلّ زمان ومكان!

بالله عليك ، أناشد فطرتك ، ألم تعلم أنّ أتباع مذهب أهل البيتعليهم‌السلام كانوا على مرّ العصور هم المضطهدون المقتولون المشرّدون ، فأين كثرتهم؟! أليسوا هم من أهل القلّة التي تصدق عليهم مقولة هذا القائل : ونسيت أو تناسيت أنّ أهل الحقّ هم القلّة.

يكفي لمن له أدنى معرفة بالتاريخ أن يراجع وليرى الفجائع التي ارتكبت ضدّ الشيعة ـ من إباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم ، وما لقوه من قتل وظلم ـ.

وأقسم بالله ، لو أنّ أيّ فرقة من الفرق الإسلامية الأُخرى لاقت عشر معشار ما لاقاه شيعة أهل البيت لما بقي لهم الآن إلاّ الاسم ، ولانمحوا عن التاريخ أساساً.

ولكن السؤال هنا : إنّ الشيعة على رغم ما لاقوه من ظلم وتعدّي ومصاعب هل انمحوا من التاريخ؟ أم بقوا وصمدوا وواجهوا من واجههم بالدليل والبرهان والبحث العلمي حتّى نصرهم الله ، وهم يوماً بعد يوم في انتشار واسع في العالم ، ودليل انتشارهم هو دليلهم القاطع والقوي المتّفق مع العقل والفطرة ، الذي جعل الأنظار تتوجّه إليهم وإلى كتبهم وأدلّتهم ومبانيهم الفكرية ، كما يمكننا أن نعتبر التراث الإسلامي الذي جاء به الشيعة هو الأنقى والأفضل ، لأنّه

٩٧

لم يتأثّر بضغوط السلطات الجائرة ولم يخضع لهم ، ولم يسمح لتراثه الإسلامي أن يصاغ بصورة تتلاءم مع أهواء حكّام الجور من بني أُمية وبني العباس وغيرهم.

فكان الشيعة هي الثلّة الوحيدة التي صمدت بوجه الذين أرادوا أن يغيّروا معالم الدين وفق مصالحهم ومبتغياتهم الشخصية ، فالذي يستخدم العقل ويتمسّك بالدليل والبرهان ويبحث وينقّب ويصل إلى الحقّ لا يتأثّر بمقولات من يقول : هل نصبت نفسك مجتهداً لتطلق أحكاماً تتعلّق بعقائد الأُمّة

أو من يقول : هل هي من اختصاص حثالة من الأولاد يعبثون بشرع الله

هذه المقولات الجارحة ـ غفر الله لمن قالها ـ لا تؤثّر على الشباب الواعي الذي يتحرّى الحقيقة ليجدها ويقبلها برحابة صدر.

وأمّا الإحصائيات الدقيقة عن نسبة الشيعة من بين المسلمين جميعاً ، فالقدر المتيقّن أنّ الشيعة الإمامية يمثّلون ٢٥ % من المسلمين بجميع طوائفهم.

وأمّا فيما يخصّ معاوية فإنّ هذا البحث إذا أردنا أن نبحثه وفق الأُسس والأُصول فإنّه يعود إلى مبنى عدالة جميع الصحابة الذي مرّ ذكره.

فإذا كان معاوية من الصحابة ، فإنّه لاشكّ سيكون من الذين بلغته أقوال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّ عليعليه‌السلام أمثال : « الحقّ مع علي وعلي مع الحقّ» ، وحديث سدّ الأبواب ، وحديث مدينة العلم ، وحديث الطير المشوي ، وحديث الغدير ، وآية التطهير ، وآية الولاية ، وآية المباهلة ، وغير ذلك.

وهنا نورد حديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّ عليعليه‌السلام : « سيكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب ، فإنّه أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأُمّة ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين »(١) .

____________

١ ـ الإصابة ٧ / ٢٩٤ ، المناقب : ١٠٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٥٠ ، أُسد الغابة ٥ / ٢٨٧.

٩٨

وكذلك ما رواه الحاكم النيسابوري في « المستدرك » وصحّحه ، حيث قال سعد بن أبي وقّاص لمن شتم علياً : يا هذا ، على ما تشتم علي بن أبي طالب ، ألم يكن أوّل من أسلم؟ ألم يكن أوّل من صلّى مع رسول الله؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس؟ وذكر حتّى قال : ألم يكن ختن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على ابنته؟ ألم يكن صاحب راية رسول الله في غزواته؟ ثمّ استقبل القبلة ورفع يديه وقال : اللهم إن هذا يشتم ولياً من أوليائك ، فلا تفرّق هذا الجمع حتّى تريهم قدرتك ، قال قيس : فو الله ما تفرّقنا حتّى ساخت به دابته ، فرمته على هامّته في تلك الأحجار فانفلق دماغه ومات(١) .

فنحن الآن في عصرٍ لا يعذر فيه الجاهل ، لأنّ التقدّم الحادث في عصرنا في مجال الاتصالات مهّد السبيل للوصول إلى الحقائق ، وجعل العالم بأسرة كأنّه قرية صغيرة.

فيا ترى هل يعقل أن يأتي أقوام فيقولون : القاتل والمقتول في الجنّة!! القاتل اجتهد في قتل وقتال عليعليه‌السلام فأخطأ! فبالله عليك كيف وسعه أن يجتهد في مقابل النصوص التي سمعها بنفسه من الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله فهل هذا اجتهاد؟ أم هو اتباع للأهواء والمصالح والمبتغيات؟!

وفي النهاية أختم رسالتي بالإشارة إلى مسألة الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية فأقول : إنّ مفهوم الوحدة هو أن يتقارب المسلمون بشتّى المذاهب فيما اتفقوا عليه ، وهذا المتّفق عليه يكون سبباً لتقاربهم ووحدة صفهم.

وأمّا في المسائل الخلافية الموجودة حتّى بين المذاهب الأربعة السنّية فنقول : على المسلمين أن يجلسوا على طاولة الحوار الهادف الهادئ بعد تزكية أنفسهم وقصد التقرّب إلى الله تعالى فقط ، لأنّ الإنسان إذا لم يتمكّن من مجاهدة هواه ، فإنّه لا يتمكّن أن يطمئن إلى النتائج الفكرية التي يتوصّل إليها ، فمن

____________

١ ـ المستدرك ٣ / ٥٠٠.

٩٩

لم يتغلّب على هواه ، لا يستطيع أن يتنازل عن عقائده الموروثة ، ولا يستطيع أن يتخلّى عن التعصّب ، فتكون النتيجة أنّه يلتجئ إلى التبرير والتمويه والمغالطة اتباعاً لهواه.

فالحوار والتفاهم هو الرابط الوحيد بين من يختلفون في الفكر والعقيدة ، فإن توصّلوا بالدليل إلى النتيجة فهو المطلوب ، وإن لم يتوصّلوا فتبقى الوجوه المشتركة التي أقلّها هي الإنسانية هي السبب في أخوتهم وعلاقتهم ، وهذا هو الذي رسمه لنا الله تعالى ، ونبيّه العظيم محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ونوجّه نداءنا إلى جميع الإخوان من جميع المذاهب الإسلامية : أن يتّحدوا ويتقاربوا ويتحاببوا في الله ، وأن تكون أبحاثهم علمية موضوعية متجرّدة عن أيّ تعصّب أو تقليد أعمى للموروث.

( ـ السعودية ـ )

توضيح المذهب الشيعي :

س : نشكركم إخواني على تعاونكم مع العالم ، وجزاكم الله خيراً.

أمّا بعد : في إحدى محادثاتي مع الأخوات على الماسنجر اتصلت بي بنت من أهل السنّة ، ودامت المحادثات بيننا لأيّام على أشياء عديدة ، وعندما وصلنا إلى المذاهب أرادت أن تعرف نبذة عن الشيعة ، لاحتمال دخولها في المذهب الشيعي ، بعدما تعرف من هم؟

وأنا الآن أُريد منكم مساعدتي في توضيح المذهب الشيعي لها ، وما هي الأساسيات الواجب أن تعلمها لدينا؟ مع الشكر الجزيل.

ج : أهمّ شيء في البحث الموضوعي أن نعرف أنّ لكُلّ إنسان موروثاً ، وهذا الموروث شيء محترم يعتزّ به كُلّ منّا ، لكنّ المشكلة تكمن فيما إذا تعصّبنا لهذا الموروث ، نحن لا نريد ممّن خالفنا أن يترك الموروث ويرفضه ، بل نريد منه أن لا يتعصّب له ، بل ينظر له نظرة ناقد وباحث عن الحقيقة ، فما وافق من هذا الموروث الحقّ اتبعناه ، وما خالف للحقّ والأدلّة العقلية رفضناه.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

هذا وهو كنية لزجير بن عبد الله(1) ، وزحر بن زياد(2) (3) .

أقول : بخطّه سلّمه الله زجير وزجر(4) ، وهو سهو من قلمه بل سهوان ، فإنّه زحر مكبّراً وبالمهملة كما سبق ، وأيضاً هو أبو الحصين الأسدي لا الحصيني كما أشرنا إليه في الّذي قبيله ، وهو سهو ثالث من قلمه دام فضله.

هذا وظاهر المجمع أيضاً الاتّحاد(5) ، لكن في الحاوي جزم بالتعدّد حيث قال بعد نقل ما فيصه : قلت : في عبارةصه اشتباه ، فإنّ الّذي من أصحاب أبي الحسنعليه‌السلام الّذي نزل الأهواز هو أبو الحسين بالسين ابن الحصين كما ذكره الشيخ وسنذكره ، وكأنّ العلاّمة فهم الاتّحاد فجمع بين كلامي الشيخ ؛ ود قد ذكرهما اثنين(6) ، والله أعلم(7) ، انتهى.

3517 ـ أبو حفص الثوري :

عمر بن سعيد(8) ، مجمع(9) .

3518 ـ أبو حفص الرماني :

وأبو هارون السنجي ، لهما(10) كتابان ، رويناهما عن جماعة ، عن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 176 / 465 والخلاصة : 77 / 4 ، وفيها : زحر ، وبدل الحصيني : الأسدي كما سينبّه عليه المصنّف.

(2) رجال الشيخ : 201 / 93.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

(4) في نسخة « ش » : زحير وزحر.

(5) مجمع الرجال : 7 / 33.

(6) رجال ابن داود : 216 / 22 و 25.

(7) حاوي الأقوال : 165 / 678.

(8) رجال الشيخ : 251 / 452.

(9) مجمع الرجال : 7 / 33.

(10) في نسخة « ش » : له.

١٦١

التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس عنهما ،ست : (1) .

وفي موضع آخر اقتصر على القاسم بن إسماعيل(2) . وتقدّم أنّ اسمه عمر(3) .

3519 ـ أبو الحكم :

في النقد : كنية لهشام بن سالم(4) ، وعمّار بن اليسع(5) (6) ،تعق (7) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف الإطلاق إليه. ويأتي لهشام بن الحكم أيضاً وقد يوصف بالكندي(8) . والأوّل بالجواليقي.

3520 ـ أبو حكيم الجمحي :

زيد بن عبد الله(9) ، مجمع(10) .

3521 ـ أبو حكيم الدهني :

معاوية بن عمّار(11) ، مجمع(12) .

__________________

(1) الفهرست : 191 / 890 و 891.

(2) الفهرست : 190 / 877 و 878.

(3) عن رجال الشيخ : 252 / 464 والفهرست : 116 / 515 ورجال النجاشي : 285 / 757.

(4) رجال النجاشي : 434 / 1165 والخلاصة : 179 / 2 ورجال ابن داود : 200 / 1676 ، وفي الجميع : الجواليقي كما سينبّه عليه المصنّف.

(5) رجال الشيخ : 251 / 443.

(6) نقد الرجال : 387.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

(8) رجال الشيخ : 329 / 18.

(9) رجال الشيخ : 196 / 9.

(10) مجمع الرجال : 7 / 34.

(11) رجال النجاشي : 411 / 1096.

(12) مجمع الرجال : 7 / 43.

١٦٢

قلت : بل هو كنية لعمّار أبي معاوية كما سبق(1) .

3522 ـ أبو حمّاد :

غير مذكور في الكتابين ، ويأتي المفضّل بن صدقة(2) أو ابن سعيد(3) على اختلاف النسختين ، ولعطاء بن سالم(4) .

وربما يوصف الأوّل بالحنفي ، والثاني بالكوفي القيسي الجعفري.

3523 ـ أبو حمزة الثمالي :

بضم الثاء المثلّثة ، اسمه ثابت بن أبي صفيّة دينار(5) .

3524 ـ أبو حنيفة :

سائق الحاج ، له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (6) .

اسمه سعيد بن بيان ،صه (7) .

3525 ـ أبو حنيفة :

النعمان بن ثابت ، غير مذكور في الكتابين ، وذكرناه في الأسماء(8) .

__________________

(1) لعلّه استفاد ذلك من عبارة النجاشي أيضاً.

(2) رجال الشيخ : 315 / 557 ، وفيه وفي النجاشي : الحنفي.

(3) رجال النجاشي : 416 / 113.

(4) رجال الشيخ : 260 / 614 ، وفيه : الكوفي القيسي الجعفري.

(5) رجال الشيخ : 84 / 3 و 160 / 2 و 345 / 1 والفهرست : 41 / 137 ورجال النجاشي : 115 / 296 والخلاصة : 29 / 5 ورجال ابن داود : 59 / 277.

(6) الفهرست : 188 / 860 ، وفيها : سائق.

(7) الخلاصة : 80 / 5 و 270 / 25 نقلاً عن رجال الشيخ : 204 / 34 ورجال النجاشي : 180 / 476.

(8) عن رجال الشيخ : 325 / 23 وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « م ».

١٦٣

3526 ـ أبو حيّان :

وأبو الجحّاف ، قال ابن عقدة : إنّهما ثقتان ،صه (4) ،د (5) .

3527 ـ أبو حيّة :

ل(6) . وفيي : طارق بن شهاب الأحمسي يكنّى أبا حيّة(7) .

وفيقي في أصحابهعليه‌السلام من اليمن : أبو حيّة طارق بن شهاب الأحمسي(1) وفيصه نقلاً عنه لكن فيها أبو حيّة وطارق(2) . وهو إمّا من سهو القلم أو لاعتقاده التغاير كما يظهر من جامع الأُصول(3) وغيره من كتب المخالفين(14) .

3528 ـ أبو خالد بن عمرو :

ابن خالد الواسطي ، له كتاب ، ذكره ابن النديم(15) ،ست : (16) .

هو عمرو ولفظة ابن سهو(17) .

__________________

(4) الخلاصة : 191 / 43 و 44.

(5) رجال ابن داود : 215 / 13 و 217 / 29.

(6) رجال الشيخ : 32 / 6 ، وفيه : أبو حبسة ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 51 / 430 كما في المتن.

(7) رجال الشيخ : 46 / 1 ، وفيه زيادة : كوفي.

(1) رجال البرقي : 6.

(2) الخلاصة : 194.

(3) جامع الأصول : 13 / 390 و 14 / 387.

(14) انظر الكاشف 2 : 36 / 2475 و 3 : 289 / 130 وتقريب التهذيب 1 : 376 / 5 و 2 : 415 / 99 101.

(15) فهرست ابن النديم : 275.

(16) الفهرست : 189 / 868.

(17) رجال النجاشي : 288 / 771 ورجال ابن داود : 264 / 366.

١٦٤

3529 ـ أبو خالد القمّاط :

له كتاب ، وقال ابن عقدة : اسمه كنكر ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن سماعة ، عنه ،ست : (1) .

أبو خالد القمّاط اسمه يزيد على ما مرّ عنصه وق في خالد(2) ، لكن فيكش في عبد الرحمن بن ميمون بطريق صحيح أبو خالد صالح القمّاط(3) ، والصواب أنّه مشترك يرجع فيه إلى القرائن.

وفيتعق : قول ابن عقدة : اسمه كنكر ، لعلّه اشتباه ؛ ويمكن أن يكون الكابلي يقال له القمّاط أيضاً(4) ، أو يكون كنكر اسماً لغيره أيضاً على بعد فيهما. ومرّ في باب الصاد صالح أو خالد القمّاط عند (5) واستصوبه المصنّف(6) كما هنا ، ومرّ ما فيه هناك. ومرّ عنه أنّ أبا خالد القمّاط اسمه سعيد ، ويأتي عنه أنّ صالحاً هذا كنيته أبو سعيد القمّاط(7) .

وبالجملة : الظاهر أنّ أبا خالد القمّاط اسمه يزيد ، وأنّه لا اشتراك ، ومرّ بعض ما في المقام في صالح بن خالد(8) وخالد بن يزيد(9) (10) .

__________________

(1) الفهرست : 184 / 826 ، وفيه طريق آخر.

(2) رجال الشيخ : 189 / 71 ، الخلاصة : 65 / 5.

(3) رجال الكشّي : 389 / 731.

(4) الّذي ورد في التعليقة هكذا : ويمكن أن يكون اللّقب للكابلي أيضاً ، راجع رجال الشيخ : 100 / 2 و 139 / 5 و 328 / 26 ورجال الكشّي : 115 / 184 والخلاصة : 177 / 3 ورجال ابن داود : 197 / 1648.

(5) رجال ابن داود : 109 / 762.

(6) منهج المقال : 180.

(7) منهج المقال : 388.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 180.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 130.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

١٦٥

أقول : في الوجيزة : أبو خالد القمّاط اسمه يزيد(1) ؛ وجزم به في المجمع أيضاً(2) . وهو الظاهر.

وما مرّ من أنّ اسمه كنكر فهو اشتباه بأبي خالد الكابلي ، ( لكن فيب : أبو خالد القمّاط الكابلي اسمه كنكر وقيل وردان(3) ، فتأمّل. وهذا ممّا يؤيّده ما احتمله فيتعق ، فتدبّر )(4) .

وأمّا صالح فانّي لم أجده فيكش (5) ، وعلى فرض وجوده فلا يكاد ينصرف إليه الإطلاق.

3530 ـ أبو خالد الكابلي :

كأنّه صغير وكبير(6) ، والكبير اسمه وردان ولقبه كنكر(7) ، وقد تقدّم التفصيل في وردان.

وفيتعق : ظاهر النقد الاتّحاد(8) (9) .

قلت : الظاهر التعدد وفاقاً للمجمع(10) والحاوي(11) ومشكا(12) ، ومرّ‌

__________________

(1) الوجيزة : 349 / 2173.

(2) مجمع الرجال : 6 / 267 و 7 / 36 ، وفيهما أنّه كنية لخالد بن يزيد.

(3) معالم العلماء : 139 / 969.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) مرّ منّا أنّه مذكور في رجال الكشّي : 389 / 731.

(6) رجال الشيخ : 139 / 5 و 328 / 26.

(7) رجال الشيخ : 100 / 2.

(8) نقد الرجال : 363 / 1.

(9) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(10) مجمع الرجال : 5 / 78 و 6 / 193.

(11) حاوي الأقوال : 34 / 2113.

(12) هداية المحدّثين : 281.

١٦٦

التصريح به عنق وقر (1) .

3531 ـ أبو خدّاش :

عبد الله بن خدّاش(2) .

3532 ـ أبو خديج :

خيثمة بن الرحيل(3) ، نقد(4) .

3533 ـ أبو خديجة :

سالم بن مكرم(5) ،صه (6) .

3534 ـ أبو الخزرج :

الحسن بن الزبرقان(7) وأخوه الحسين(8) ، ويقال أيضاً لطلحة بن زيد النهدي(9) .

أقول : الأوّلان مجهولان.

3535 ـ أبو الخطّاب :

زحر بن النعمان الأسدي(10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 139 / 5 و 328 / 26 أي التصريح بالتعدّد.

(2) رجال الكشّي : 447 / 840 ورجال الشيخ : 355 / 22 ورجال النجاشي : 228 / 604.

(3) رجال الشيخ : 187 / 43.

(4) نقد الرجال : 387.

(5) رجال الكشّي : 352 / 661 ورجال الشيخ : 209 / 116 والفهرست : 79 / 337 ورجال النجاشي : 188 / 501.

(6) الخلاصة : 270 / 26 الفائدة الأُولى.

(7) رجال النجاشي : 50 / 110.

(8) الفهرست : 59 / 233.

(9) رجال النجاشي : 207 / 550 والخلاصة : 231 / 1 ورجال ابن داود : 251 / 244.

(10) رجال الشيخ : 201 / 92.

١٦٧

3536 ـ أبو الخطّاب :

يقال : محمّد بن مقلاص(1) ، ومحمّد بن أبي زينب(2) ، ملعون ،صه (3) .

3537 ـ أبو خلاّد :

كنية لمعمّر بن خلاّد(4) ، والحكم بن الحكيم(5) ، وفي الأوّل أشهر ، نقد(6) .

أقول : الثاني بغدادي ، ويوصف الأوّل بالصيرفي.

3538 ـ أبو الخير :

صالح بن أبي حمّاد الرازي(7) .

3539 ـ أبو الخير الموصلي :

سلامة بن ذكاء(8) ،تعق (9) .

3540 ـ أبو داود السبيعي :

نقيع بن الحارث(10) ، ويونس بن أبي إسحاق ،تعق (11) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 302 / 35 والخلاصة : 250 / 7.

(2) رجال الكشّي : 302 / 345 والخلاصة : 250 / 7.

(3) الخلاصة : 271 / 35 الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو الخطّاب ملعون يقال له مقلاص ومحمّد بن أبي زينب.

(4) رجال النجاشي : 421 / 1128 والخلاصة : 169 / 1 ورجال ابن داود : 190 / 1581 ، وفي الجميع : بغدادي.

(5) رجال الشيخ : 185 / 343 ورجال النجاشي : 137 / 353 وفيهما : الصيرفي.

(6) نقد الرجال : 388.

(7) رجال النجاشي : 198 / 526 والخلاصة : 230 / 2 ورجال ابن داود : 250 / 233.

(8) رجال النجاشي : 265 / 689 ترجمة علي بن محمّد العدوي.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

(10) الخلاصة : 262 / 3 ورجال ابن داود : 282 / 535 ، وفيهما : نفيع.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

١٦٨

قلت : يكنّى الثاني بأبي إسحاق السبيعي(1) وقد مضى ، فلاحظ وتأمّل.

3541 ـ أبو داود المسترق :

بكسر الراء وتشديد القاف ،د (2) ، هو سليمان بن سفيان(3) .

وروى الكليني عن أبي داود عن الحسين بن سعيد(4) ، وليس هو بالمسترق وإلى الآن لم يتبيّن لي من هو.

وفيتعق : قطع السيّد الداماد بكونه هو(5) . واستظهره جدّيرحمه‌الله وقال : كان له كتاب يروي الكليني عن كتابه ، ويروي عنه بواسطة الصفّار وغيره ، ويروي أيضاً بواسطتين عنه ، ولمّا كان الكتاب معلوماً عنده يقول روى أبو داود فالحديث ليس بمرسل(6) ، انتهى. وقال في موضع : المسموع من المشايخ انّه المسترق(7) .

قلت : ويؤيّد كلامهما رحمهما الله رواية الكليني بواسطة العدّة عنه مع مشاركة أحمد بن محمّد في بعض المواضع(8) ، منها ما رواه في التهذيب في باب ما يستحب للنفساء(9) ، لأنّ طبقة أحمد والمسترق‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 337 / 68 ، وفيه : يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، يونس يكنّى أبا إسحاق السبيعي ( خ ل ).

(2) رجال ابن داود : 213 الفصل الخامس من الخاتمة.

(3) رجال الكشّي : 319 / 577 ورجال النجاشي : 183 / 485.

(4) الكافي 3 : 9 / 3 ، 49 / 4 ، 51 / 8.

(5) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : 2 / 606.

(6) ذكر ذلك المجلسي الثاني في مرآة العقول : 13 / 36 نقلاً عن والده.

(7) روضة المتّقين : 14 / 482.

(8) الكافي 3 : 21 / 3 ، 37 / 10 ، 99 / 5.

(9) التهذيب 1 : 175 / 500.

١٦٩

واحدة ، فلاحظ.

هذا والظاهر أنّ روايتهرحمه‌الله عنه بلا واسطة من باب التعليق كما هو ديدنه في كثير من الرواة(1) .

3542 ـ أبو دجانة :

مقبول(2) .

3543 ـ أبو دلف الكاتب :

ويقال : أبو دلف المجنون ، اسمه محمّد بن المظفر ، ويأتي في الفائدة الرابعة ذمّه(3) .

3544 ـ أبو الدنيا المعمّر :

علي بن عثمان(4) ،تعق (5) .

3545 ـ أبو ذررحمه‌الله :

جندب ، وقيل : برير ، وقد تقدّم(6) .

3546 ـ أبو رافع :

مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، غير مذكور في الكتابين ، وتقدّم في الأسماء بعنوان إبراهيم(7) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(2) هو سمّاك بن خرشة الأنصاري ، انظر اسد الغابة 2 : 299 / 2235 والاستيعاب : 2 / 83.

(3) نقلاً عن الغيبة : 412 / 385 و 387 و 390.

(4) كمال الدين : 543 / 9 الباب الخمسون والأنوار. النعمانيّة : 2 / 7.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(6) عن رجال الشيخ : 13 / 12.

(7) عن رجال النجاشي : 4 / 1 والخلاصة : 3 / 2.

١٧٠

3547 ـ أبو راكة البجلي :

في آخر الباب الأوّل منصه أنّه من أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(1) ،تعق (2) .

أقول : هو أبو أراكة بالهمزة وقد تقدّم(3) .

3548 ـ أبو الربيع :

سلف أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ابن أبي العاص بن ربيعة ، وهو صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مع عليعليه‌السلام كما تقدّم في محمّد بن أبي بكر(4) .

3549 ـ أبو الربيع الأقطع الهلالي :

هو سليمان بن خالد(5) ، نقد(6) .

3550 ـ أبو الربيع الشامي :

له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي ،ست : (7) .

وفيجش : أخبرنا ابن نوح ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين إلى آخر ما فيست : (8) .

__________________

(1) الخلاصة : 194 ، وفيها : أراكة.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(3) عن الخلاصة : 194 ورجال البرقي : 6.

(4) عن رجال الكشّي : 63 / 111.

(5) رجال الشيخ : رجال الشيخ : 207 / 76 ورجال النجاشي : 183 / 484.

(6) نقد الرجال : 388.

(7) الفهرست : 186 / 837.

(8) رجال النجاشي : 455 / 1233.

١٧١

ومرّ في الأسماء اسمه خليد(1) أو خالد(2) .

وفي شرح الإرشاد للشهيد ما مرّ في خالد بن جرير(3) ، وفي ذلك نظر لا يخفى ، فلاحظ.

وفيتعق : للصدوق طريق إليه(4) ؛ فهو من الحسان عند خاليرحمه‌الله (5) .

وفي الكافي في باب حب الرئاسة حديث يدلّ على تشيّعه إلاّ أنّه يستفاد منه ذمّة(6) (7) .

أقول : في الوجيزة : مجهول(8) . وظاهرجش وست : تشيّعه ، لكن ذكره فيصه في القسم الثاني(9) .

وفيمشكا : عنه عبد الله بن مسكان ، وخالد بن جرير ، والحسن بن رباط كما في مشيخة الفقيه(10) (11) .

__________________

(1) عن رجال النجاشي : 153 / 403.

(2) عن رجال الشيخ : 120 / 5.

(3) غاية المراد : 87 كتاب البيع ، وفيه بعد ذكر رواية عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي قال : وقد قال الكشّي : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن الحسن بن محبوب.

قلت : في هذا توثيق ما لأبي الربيع الشامي واسمه خليد بن أوفى ، ولم ينصّ الأصحاب على توثيقه فيما علمت ، غير أنّ الشيخ ذكره في كتابيه وبعض المتأخّرين أثبته في المعوّل على روايته.

(4) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 98.

(5) الوجيزة : 370 / 31.

(6) الكافي 2 : 226 / 6.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(8) الوجيزة : 206 / 677.

(9) بل ذكره في الفائدة الأُولى. الخلاصة : 270 / 20.

(10) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 98.

(11) هداية المحدّثين : 282.

١٧٢

3551 ـ أبو الربيع القزّاز :

عنه ابن أبي عمير في الصحيح(1) ،تعق (2) .

3552 ـ أبو رجاء :

غير مذكور في الكتابين ، ومضى في المقدّمة الأولى(3) .

3553 ـ أبو الرّضا :

عبد الله بن يحيى الحضرمي ، في الأولياء من أصحاب عليعليه‌السلام قي (4) ، عنهصه (5) .

3554 ـ أبو رفاعة :

الحجّاج بن رفاعة(6) ، نقد(7) .

3555 ـ أبو رويم الأنصاري :

قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه ضعيف الأمر ،صه (8) .

3556 ـ أبو رويم :

كنية لطلاّب بن وحشب(9) ، نقد(10) .

__________________

(1) الكافي 1 : 340 / 4 ، علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع القزّاز.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(3) بل الثانية ، عن إكمال الدين : 442 / 16 وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معزته.

(4) رجال البرقي : 4.

(5) الخلاصة : 192 ، وفيها : الجرمي ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن.

(6) رجال النجاشي : 144 / 373 والخلاصة : 64 / 6.

(7) نقد الرجال : 388.

(8) الخلاصة : 269 / 33.

(9) رجال الشيخ : 222 / 4 ورجال النجاشي : 207 / 549 ورجال ابن داود : 112 / 790.

(10) نقد الرجال : 388.

١٧٣

أقول : يوصف بالشيباني كما مرّ(1) .

3557 ـ أبو زكريّا الأعور :

ثقة ، روى عنه علي بن رباط ،ظم (2) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (3) .

أقول : فيمشكا : أبو زكريّا الأعور الثقة ، عنه علي بن رباط ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد كما في مشيخة الفقيه(4) (5) .

3558 ـ أبو زياد النهدي :

عنه ابن أبي عمير في الصحيح(6) .تعق (7) .

3559 ـ أبو زيد :

مولى عمرو بن حريث شهد معه ، ي(8) . وزادصه : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (9) .

3560 ـ أبو ساسان :

اسمه الحصين بن المنذر كما مضى(10) ، وقد يقال : أبو سنان(11) .

__________________

(1) عن رجال الشيخ : 222 / 4.

(2) رجال الشيخ : 365 / 9.

(3) الخلاصة : 187 / 7.

(4) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 62.

(5) هداية المحدّثين : 282.

(6) التهذيب 1 : 413 / 1301 بسنده عن محمّد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي زياد النهدي.

(7) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(8) رجال الشيخ : 66 / 47 ، وفيه بدل معه : مع عليعليه‌السلام .

(9) الخلاصة : 187 / 3.

(10) عن رجال الشيخ : 39 / 31 والخلاصة : 62 / 2.

(11) رجال الكشّي : 8 / 17 و 11 / 24 ، وفيه : أبو ساسان ، أبو سنان ( خ ل ).

١٧٤

3561 ـ أبو سالم :

طالب بن هارون(1) ،تعق (2) .

3562 ـ أبو سعيد :

له كتاب الطهارة ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه ،ست : (3) .

أقول : ظاهرست : تشيّعه ، ورواية جماعة كتابه تشير إلى القبول ، مضافاً إلى رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه مع ما عرف من طريقته وسلوكه مع من يروي عن الضعفاء ، فالرجل من الحسان ، ومرّ في الفوائد عن الأُستاذ العلاّمة ما ينبّه عليه(4) .

3563 ـ أبو سعيد الآدمي :

اسمه سهل بن زياد(5) .

3564 ـ أبو سعيد البكري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو أبان بن تغلبرحمه‌الله (6) .

3565 ـ أبو سعيد الخدري :

من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه (7) . اسمه‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 222 / 10.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(3) الفهرست : 184 / 823 ، وفيه : أبو سعد.

(4) منتهى المقال : 1 / 91.

(5) رجال الشيخ : 401 / 1 و 416 / 4 و 431 / 2 ورجال النجاشي : 185 / 490 والخلاصة : 228 / 2.

(6) الفهرست : 17 / 61 ورجال النجاشي : 10 / 7 ورجال ابن داود : 29 / 4.

(7) الخلاصة : 189 / 20.

١٧٥

سعد بن مالك وقد تقدّم(1) .

وفيكش : حمدويه قال : حدّثنا أيّوب عن عبد الله بن المغيرة قال : حدّثني ذريح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ذكر أبو سعيد الخدري فقال : كان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مستقيماً ، قال : فنزع ثلاثة أيام فغسّله أهله ثمّ حملوه إلى مصلاّه فمات فيه(2) .

وفي جامع الأصول : الخدري بضم المعجمة وسكون المهملة منسوب إلى خدرة ، واسمه الأبجر بن عوف ، وقيل : خدرة أمّ أبجر ، والأوّل أشهر ، وهم بطن من الأنصار ومنهم أبو سعيد الخدري(3) .

وفيتعق : في العيون في الحسن عن الفضل بن شاذان أنّ المأمون سأل علي بن موسىعليه‌السلام أن يكتب له محض الإسلام على وجه الإيجاز والاختصار ، فكتب : البراءة من جماعة ، ثمّ قال : والولاية لأمير المؤمنينعليه‌السلام والّذين مضوا على منهاج نبيهمصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يغيّروا ولم يبدّلوا ، مثل سلمان إلى آخر ما مضى في اسمه(4) ، ثمّ قال : وهو يدلّ على جلالته ، ورجال الحديث : الصدوق عن عبد الواحد بن عبدوس عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان ، وهم أجلّة ، ونحوه في البحار عن الخصال عن الأعمش عن الصادقعليه‌السلام (5) (6) .

أقول : ذكره في الحاوي في الحسان(7) ، ولم أره في الوجيزة‌

__________________

(1) عن رجال الشيخ : 43 / 2.

(2) عن رجال الكشّي : 40 / 83.

(3) جامع الأُصول : 13 / 459.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 121 / 1 باب 35 ، وفيه بدل عبد الواحد بن عبدوس : عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس.

(5) الخصال : 603 / 9.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 390 إلاّ أن الّذي ورد فيها يختلف تماماً عمّا جاء هنا.

(7) حاوي الأقوال : 192 / 963.

١٧٦

أصلاً(1) ، وهو عجيب.

3566 ـ أبو سعيد السكري :

في بكر بن حبيب ما يظهر منه جلالته(2) ،تعق (3) .

3567 ـ أبو سعيد عقيصان :

كما مرّ عن ،صه (4) . وفي القاموس عقيصى مقصوراً لقب أبي سعيد التيمي التابعي(5) ، وكذا في الخرائج والجرائح(6) .

أقول : ومرّ عنجخ أيضاً كذلك(7) . وفي الوجيزة أنّه مجهول(8) ، وليس بمكانه لما ذكرناه في أبي بكر بن حزم الأنصاري(9) ، فراجع.

3568 ـ أبو سعيد القمّاط :

ظم (10) . هو خالد بن سعيد(11) ،صه (12) . وقد يجي‌ء لصالح بن سعيد(13) .

__________________

(1) ذكره في الوجيزة : 370 / 29 عند تعرّضه لطرق الصدوق وعدّه ممدوحاً.

(2) بل في ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب ، عن رجال النجاشي : 110 / 279.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 390 ، وفيها : بكر بن محمّد بن حبيب.

(4) الخلاصة : 193.

(5) القاموس المحيط : 2 / 308.

(6) ورد في هامش الخرائج والجرائح النسخة الحجريّة : 199 نقلاً عن حاشية المخطوطة المصحّحة. إلاّ أن فيها بدل التيمي : التميمي.

(7) رجال الشيخ : 40 / 1 و 76 / 1.

(8) الوجيزة : 254 / 1179 في الأسماء ، وفيها عقيصا فقط.

(9) وفيه أنّ ذكر البرقي لجماعة معيّنة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام دون غيرهم يدلّ على أن لهم زيادة اختصاص ، خصوصاً بعد أن أردفهم بقوله : ومن المجهولين من أصحابهعليه‌السلام .

(10) رجال الشيخ : 365 / 5.

(11) رجال النجاشي : 149 / 387 ورجال ابن داود : 87 / 551.

(12) الخلاصة : 269 / 6 الفائدة الأُولى.

(13) رجال الشيخ : 219 / 17 ورجال النجاشي : 199 / 529.

١٧٧

وفيتعق : مرّ في صالح بن سعيد وأبي خالد القمّاط ما ينبغي أن يلاحظ(1) .

أقول : فيمشكا : أبو سعيد القمّاط الثقة خالد بن سعيد ، عنه محمّد بن سنان ، وإسماعيل بن مهران(2) .

3569 ـ أبو سعيد المكاري :

له كتاب ،جش (3) .

وزادست : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أبي محمّد القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(4) ، انتهى.

اسمه هاشم بن حيّان(5) ، وقيل : هشام(6) ، وتقدّم في حسين ابنه أنّهما وجهان في الواقفة(7) .

أقول : فيمشكا : أبو سعيد المكاري الواقفي ، عنه القاسم بن إسماعيل القرشي ، وعثمان بن عبد الملك ، ويحيى بن عمران الحلبي(8) .

3570 ـ أبو السفاتج :

روى عن الباقرعليه‌السلام حديث لوح فاطمة ( سلام الله عليها ) المتضمّن لأسماء الأئمّةعليهم‌السلام وكونهم حججاً وأوصياء(9) ، وهو مشهور. ويظهر من سائر‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 390.

(2) هداية المحدّثين : 283.

(3) رجال النجاشي : 460 / له كتاب.

(4) الفهرست : 190 / 875.

(5) رجال النجاشي : 436 / 1169.

(6) رجال الشيخ : 330 / 21 ورجال ابن داود : 200 / 1675.

(7) عن رجال النجاشي : 38 / 78.

(8) هداية المحدّثين : 284.

(9) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 46 / 5 باب 6 ، وفيه : عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقرعليه‌السلام .

١٧٨

أخباره أيضاً تشيّعه.

ومرّ في إسحاق بن عبد العزيز عنصه وغيرها الخلاف في اسمه(1) ،تعق (2) .

3571 ـ أبو السفّاح البجلي :

هو أوّل قتيل من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم صفّين ،صه (3) ،ي (4) .

3572 ـ أبو سليمان الحمّار :

اسمه داود بن سليمان وقد تقدّم(5) .

وفيست : أبو سليمان الحمّار له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(6) .

3573 ـ أبو سمرة بن ذويب :

تقدّم في أبي الجوشاء أنّه خرج عليعليه‌السلام من الكوفة وهو على مقدّمة عسكره(7) .

3574 ـ أبو السمهري :

قال سعد : وحدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد قال : حدّثني إسحاق‌

__________________

(1) الخلاصة : 201 / 7 ورجال الشيخ : 154 / 237.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 390.

(3) الخلاصة : 187 / 1.

(4) رجال الشيخ : 65 / 35.

(5) عن رجال النجاشي : 160 / 423 والخلاصة : 69 / 12.

(6) الفهرست : 188 / 862.

(7) عن رجال الشيخ : 65 / 40.

١٧٩

الأنباري قال : قال لي أبو جعفر الثانيعليه‌السلام : ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا ويزعم أنّه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا ، أُشهدكم أنّي أبرأ إلى الله جلّ جلاله منهما ، إنّهما فتّانان ملعونان ،صه (1) .

وزاد فيكش على ما ذكره : يا إسحاق أرحني منهما يُرح الله عزّ وجلّ بعيشك في الجنّة ، فقلت(2) : جعلت فداك يحلّ لي قتلهما إلى أن قال : وأشفق إن قتلته ظاهراً تُسأل لم قتلته؟ إلى أن قال : فيسفك دم بعض موالينا(3) بدم كافر ، عليكم بالاغتيال.

قال محمّد بن عيسى : فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل وكانا قد حذّراه لعنهما الله(4) .

3575 ـ أبو سمينة :

اسمه محمّد بن علي بن إبراهيم القرشي ، ضعيف ،صه (5) .

أسلفناه بعنوان محمّد بن علي بن إبراهيم(6) ، ومحمّد بن علي الصيرفي أيضاً(7) .

3576 ـ أبو سنان الأنصاري :

ي(8) . وفي الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ،قي (9) عنه‌

__________________

(1) الخلاصة : 268 / 24.

(2) في نسخة « م » : قلت.

(3) في المصدر : دم مؤمن من أوليائنا.

(4) رجال الكشّي : 529 / 1013.

(5) الخلاصة : 271 / 37 الفائدة الأُولى.

(6) عن رجال النجاشي : 332 / 894 والخلاصة : 253 / 29.

(7) عن الفهرست : 146 / 623 ورجال الكشّي : 545 / 1032 و 1033.

(8) رجال الشيخ : 63 / 3.

(9) رجال البرقي : 3.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585