موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

موسوعة الأسئلة العقائديّة8%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-05-8
الصفحات: 667

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 667 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 310530 / تحميل: 7161
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٥-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

هذا وهو كنية لزجير بن عبد الله(1) ، وزحر بن زياد(2) (3) .

أقول : بخطّه سلّمه الله زجير وزجر(4) ، وهو سهو من قلمه بل سهوان ، فإنّه زحر مكبّراً وبالمهملة كما سبق ، وأيضاً هو أبو الحصين الأسدي لا الحصيني كما أشرنا إليه في الّذي قبيله ، وهو سهو ثالث من قلمه دام فضله.

هذا وظاهر المجمع أيضاً الاتّحاد(5) ، لكن في الحاوي جزم بالتعدّد حيث قال بعد نقل ما فيصه : قلت : في عبارةصه اشتباه ، فإنّ الّذي من أصحاب أبي الحسنعليه‌السلام الّذي نزل الأهواز هو أبو الحسين بالسين ابن الحصين كما ذكره الشيخ وسنذكره ، وكأنّ العلاّمة فهم الاتّحاد فجمع بين كلامي الشيخ ؛ ود قد ذكرهما اثنين(6) ، والله أعلم(7) ، انتهى.

3517 ـ أبو حفص الثوري :

عمر بن سعيد(8) ، مجمع(9) .

3518 ـ أبو حفص الرماني :

وأبو هارون السنجي ، لهما(10) كتابان ، رويناهما عن جماعة ، عن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 176 / 465 والخلاصة : 77 / 4 ، وفيها : زحر ، وبدل الحصيني : الأسدي كما سينبّه عليه المصنّف.

(2) رجال الشيخ : 201 / 93.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

(4) في نسخة « ش » : زحير وزحر.

(5) مجمع الرجال : 7 / 33.

(6) رجال ابن داود : 216 / 22 و 25.

(7) حاوي الأقوال : 165 / 678.

(8) رجال الشيخ : 251 / 452.

(9) مجمع الرجال : 7 / 33.

(10) في نسخة « ش » : له.

١٦١

التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس عنهما ،ست : (1) .

وفي موضع آخر اقتصر على القاسم بن إسماعيل(2) . وتقدّم أنّ اسمه عمر(3) .

3519 ـ أبو الحكم :

في النقد : كنية لهشام بن سالم(4) ، وعمّار بن اليسع(5) (6) ،تعق (7) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف الإطلاق إليه. ويأتي لهشام بن الحكم أيضاً وقد يوصف بالكندي(8) . والأوّل بالجواليقي.

3520 ـ أبو حكيم الجمحي :

زيد بن عبد الله(9) ، مجمع(10) .

3521 ـ أبو حكيم الدهني :

معاوية بن عمّار(11) ، مجمع(12) .

__________________

(1) الفهرست : 191 / 890 و 891.

(2) الفهرست : 190 / 877 و 878.

(3) عن رجال الشيخ : 252 / 464 والفهرست : 116 / 515 ورجال النجاشي : 285 / 757.

(4) رجال النجاشي : 434 / 1165 والخلاصة : 179 / 2 ورجال ابن داود : 200 / 1676 ، وفي الجميع : الجواليقي كما سينبّه عليه المصنّف.

(5) رجال الشيخ : 251 / 443.

(6) نقد الرجال : 387.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

(8) رجال الشيخ : 329 / 18.

(9) رجال الشيخ : 196 / 9.

(10) مجمع الرجال : 7 / 34.

(11) رجال النجاشي : 411 / 1096.

(12) مجمع الرجال : 7 / 43.

١٦٢

قلت : بل هو كنية لعمّار أبي معاوية كما سبق(1) .

3522 ـ أبو حمّاد :

غير مذكور في الكتابين ، ويأتي المفضّل بن صدقة(2) أو ابن سعيد(3) على اختلاف النسختين ، ولعطاء بن سالم(4) .

وربما يوصف الأوّل بالحنفي ، والثاني بالكوفي القيسي الجعفري.

3523 ـ أبو حمزة الثمالي :

بضم الثاء المثلّثة ، اسمه ثابت بن أبي صفيّة دينار(5) .

3524 ـ أبو حنيفة :

سائق الحاج ، له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (6) .

اسمه سعيد بن بيان ،صه (7) .

3525 ـ أبو حنيفة :

النعمان بن ثابت ، غير مذكور في الكتابين ، وذكرناه في الأسماء(8) .

__________________

(1) لعلّه استفاد ذلك من عبارة النجاشي أيضاً.

(2) رجال الشيخ : 315 / 557 ، وفيه وفي النجاشي : الحنفي.

(3) رجال النجاشي : 416 / 113.

(4) رجال الشيخ : 260 / 614 ، وفيه : الكوفي القيسي الجعفري.

(5) رجال الشيخ : 84 / 3 و 160 / 2 و 345 / 1 والفهرست : 41 / 137 ورجال النجاشي : 115 / 296 والخلاصة : 29 / 5 ورجال ابن داود : 59 / 277.

(6) الفهرست : 188 / 860 ، وفيها : سائق.

(7) الخلاصة : 80 / 5 و 270 / 25 نقلاً عن رجال الشيخ : 204 / 34 ورجال النجاشي : 180 / 476.

(8) عن رجال الشيخ : 325 / 23 وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « م ».

١٦٣

3526 ـ أبو حيّان :

وأبو الجحّاف ، قال ابن عقدة : إنّهما ثقتان ،صه (4) ،د (5) .

3527 ـ أبو حيّة :

ل(6) . وفيي : طارق بن شهاب الأحمسي يكنّى أبا حيّة(7) .

وفيقي في أصحابهعليه‌السلام من اليمن : أبو حيّة طارق بن شهاب الأحمسي(1) وفيصه نقلاً عنه لكن فيها أبو حيّة وطارق(2) . وهو إمّا من سهو القلم أو لاعتقاده التغاير كما يظهر من جامع الأُصول(3) وغيره من كتب المخالفين(14) .

3528 ـ أبو خالد بن عمرو :

ابن خالد الواسطي ، له كتاب ، ذكره ابن النديم(15) ،ست : (16) .

هو عمرو ولفظة ابن سهو(17) .

__________________

(4) الخلاصة : 191 / 43 و 44.

(5) رجال ابن داود : 215 / 13 و 217 / 29.

(6) رجال الشيخ : 32 / 6 ، وفيه : أبو حبسة ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 51 / 430 كما في المتن.

(7) رجال الشيخ : 46 / 1 ، وفيه زيادة : كوفي.

(1) رجال البرقي : 6.

(2) الخلاصة : 194.

(3) جامع الأصول : 13 / 390 و 14 / 387.

(14) انظر الكاشف 2 : 36 / 2475 و 3 : 289 / 130 وتقريب التهذيب 1 : 376 / 5 و 2 : 415 / 99 101.

(15) فهرست ابن النديم : 275.

(16) الفهرست : 189 / 868.

(17) رجال النجاشي : 288 / 771 ورجال ابن داود : 264 / 366.

١٦٤

3529 ـ أبو خالد القمّاط :

له كتاب ، وقال ابن عقدة : اسمه كنكر ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن سماعة ، عنه ،ست : (1) .

أبو خالد القمّاط اسمه يزيد على ما مرّ عنصه وق في خالد(2) ، لكن فيكش في عبد الرحمن بن ميمون بطريق صحيح أبو خالد صالح القمّاط(3) ، والصواب أنّه مشترك يرجع فيه إلى القرائن.

وفيتعق : قول ابن عقدة : اسمه كنكر ، لعلّه اشتباه ؛ ويمكن أن يكون الكابلي يقال له القمّاط أيضاً(4) ، أو يكون كنكر اسماً لغيره أيضاً على بعد فيهما. ومرّ في باب الصاد صالح أو خالد القمّاط عند (5) واستصوبه المصنّف(6) كما هنا ، ومرّ ما فيه هناك. ومرّ عنه أنّ أبا خالد القمّاط اسمه سعيد ، ويأتي عنه أنّ صالحاً هذا كنيته أبو سعيد القمّاط(7) .

وبالجملة : الظاهر أنّ أبا خالد القمّاط اسمه يزيد ، وأنّه لا اشتراك ، ومرّ بعض ما في المقام في صالح بن خالد(8) وخالد بن يزيد(9) (10) .

__________________

(1) الفهرست : 184 / 826 ، وفيه طريق آخر.

(2) رجال الشيخ : 189 / 71 ، الخلاصة : 65 / 5.

(3) رجال الكشّي : 389 / 731.

(4) الّذي ورد في التعليقة هكذا : ويمكن أن يكون اللّقب للكابلي أيضاً ، راجع رجال الشيخ : 100 / 2 و 139 / 5 و 328 / 26 ورجال الكشّي : 115 / 184 والخلاصة : 177 / 3 ورجال ابن داود : 197 / 1648.

(5) رجال ابن داود : 109 / 762.

(6) منهج المقال : 180.

(7) منهج المقال : 388.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 180.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 130.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

١٦٥

أقول : في الوجيزة : أبو خالد القمّاط اسمه يزيد(1) ؛ وجزم به في المجمع أيضاً(2) . وهو الظاهر.

وما مرّ من أنّ اسمه كنكر فهو اشتباه بأبي خالد الكابلي ، ( لكن فيب : أبو خالد القمّاط الكابلي اسمه كنكر وقيل وردان(3) ، فتأمّل. وهذا ممّا يؤيّده ما احتمله فيتعق ، فتدبّر )(4) .

وأمّا صالح فانّي لم أجده فيكش (5) ، وعلى فرض وجوده فلا يكاد ينصرف إليه الإطلاق.

3530 ـ أبو خالد الكابلي :

كأنّه صغير وكبير(6) ، والكبير اسمه وردان ولقبه كنكر(7) ، وقد تقدّم التفصيل في وردان.

وفيتعق : ظاهر النقد الاتّحاد(8) (9) .

قلت : الظاهر التعدد وفاقاً للمجمع(10) والحاوي(11) ومشكا(12) ، ومرّ‌

__________________

(1) الوجيزة : 349 / 2173.

(2) مجمع الرجال : 6 / 267 و 7 / 36 ، وفيهما أنّه كنية لخالد بن يزيد.

(3) معالم العلماء : 139 / 969.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) مرّ منّا أنّه مذكور في رجال الكشّي : 389 / 731.

(6) رجال الشيخ : 139 / 5 و 328 / 26.

(7) رجال الشيخ : 100 / 2.

(8) نقد الرجال : 363 / 1.

(9) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(10) مجمع الرجال : 5 / 78 و 6 / 193.

(11) حاوي الأقوال : 34 / 2113.

(12) هداية المحدّثين : 281.

١٦٦

التصريح به عنق وقر (1) .

3531 ـ أبو خدّاش :

عبد الله بن خدّاش(2) .

3532 ـ أبو خديج :

خيثمة بن الرحيل(3) ، نقد(4) .

3533 ـ أبو خديجة :

سالم بن مكرم(5) ،صه (6) .

3534 ـ أبو الخزرج :

الحسن بن الزبرقان(7) وأخوه الحسين(8) ، ويقال أيضاً لطلحة بن زيد النهدي(9) .

أقول : الأوّلان مجهولان.

3535 ـ أبو الخطّاب :

زحر بن النعمان الأسدي(10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 139 / 5 و 328 / 26 أي التصريح بالتعدّد.

(2) رجال الكشّي : 447 / 840 ورجال الشيخ : 355 / 22 ورجال النجاشي : 228 / 604.

(3) رجال الشيخ : 187 / 43.

(4) نقد الرجال : 387.

(5) رجال الكشّي : 352 / 661 ورجال الشيخ : 209 / 116 والفهرست : 79 / 337 ورجال النجاشي : 188 / 501.

(6) الخلاصة : 270 / 26 الفائدة الأُولى.

(7) رجال النجاشي : 50 / 110.

(8) الفهرست : 59 / 233.

(9) رجال النجاشي : 207 / 550 والخلاصة : 231 / 1 ورجال ابن داود : 251 / 244.

(10) رجال الشيخ : 201 / 92.

١٦٧

3536 ـ أبو الخطّاب :

يقال : محمّد بن مقلاص(1) ، ومحمّد بن أبي زينب(2) ، ملعون ،صه (3) .

3537 ـ أبو خلاّد :

كنية لمعمّر بن خلاّد(4) ، والحكم بن الحكيم(5) ، وفي الأوّل أشهر ، نقد(6) .

أقول : الثاني بغدادي ، ويوصف الأوّل بالصيرفي.

3538 ـ أبو الخير :

صالح بن أبي حمّاد الرازي(7) .

3539 ـ أبو الخير الموصلي :

سلامة بن ذكاء(8) ،تعق (9) .

3540 ـ أبو داود السبيعي :

نقيع بن الحارث(10) ، ويونس بن أبي إسحاق ،تعق (11) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 302 / 35 والخلاصة : 250 / 7.

(2) رجال الكشّي : 302 / 345 والخلاصة : 250 / 7.

(3) الخلاصة : 271 / 35 الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو الخطّاب ملعون يقال له مقلاص ومحمّد بن أبي زينب.

(4) رجال النجاشي : 421 / 1128 والخلاصة : 169 / 1 ورجال ابن داود : 190 / 1581 ، وفي الجميع : بغدادي.

(5) رجال الشيخ : 185 / 343 ورجال النجاشي : 137 / 353 وفيهما : الصيرفي.

(6) نقد الرجال : 388.

(7) رجال النجاشي : 198 / 526 والخلاصة : 230 / 2 ورجال ابن داود : 250 / 233.

(8) رجال النجاشي : 265 / 689 ترجمة علي بن محمّد العدوي.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

(10) الخلاصة : 262 / 3 ورجال ابن داود : 282 / 535 ، وفيهما : نفيع.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 388.

١٦٨

قلت : يكنّى الثاني بأبي إسحاق السبيعي(1) وقد مضى ، فلاحظ وتأمّل.

3541 ـ أبو داود المسترق :

بكسر الراء وتشديد القاف ،د (2) ، هو سليمان بن سفيان(3) .

وروى الكليني عن أبي داود عن الحسين بن سعيد(4) ، وليس هو بالمسترق وإلى الآن لم يتبيّن لي من هو.

وفيتعق : قطع السيّد الداماد بكونه هو(5) . واستظهره جدّيرحمه‌الله وقال : كان له كتاب يروي الكليني عن كتابه ، ويروي عنه بواسطة الصفّار وغيره ، ويروي أيضاً بواسطتين عنه ، ولمّا كان الكتاب معلوماً عنده يقول روى أبو داود فالحديث ليس بمرسل(6) ، انتهى. وقال في موضع : المسموع من المشايخ انّه المسترق(7) .

قلت : ويؤيّد كلامهما رحمهما الله رواية الكليني بواسطة العدّة عنه مع مشاركة أحمد بن محمّد في بعض المواضع(8) ، منها ما رواه في التهذيب في باب ما يستحب للنفساء(9) ، لأنّ طبقة أحمد والمسترق‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 337 / 68 ، وفيه : يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، يونس يكنّى أبا إسحاق السبيعي ( خ ل ).

(2) رجال ابن داود : 213 الفصل الخامس من الخاتمة.

(3) رجال الكشّي : 319 / 577 ورجال النجاشي : 183 / 485.

(4) الكافي 3 : 9 / 3 ، 49 / 4 ، 51 / 8.

(5) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : 2 / 606.

(6) ذكر ذلك المجلسي الثاني في مرآة العقول : 13 / 36 نقلاً عن والده.

(7) روضة المتّقين : 14 / 482.

(8) الكافي 3 : 21 / 3 ، 37 / 10 ، 99 / 5.

(9) التهذيب 1 : 175 / 500.

١٦٩

واحدة ، فلاحظ.

هذا والظاهر أنّ روايتهرحمه‌الله عنه بلا واسطة من باب التعليق كما هو ديدنه في كثير من الرواة(1) .

3542 ـ أبو دجانة :

مقبول(2) .

3543 ـ أبو دلف الكاتب :

ويقال : أبو دلف المجنون ، اسمه محمّد بن المظفر ، ويأتي في الفائدة الرابعة ذمّه(3) .

3544 ـ أبو الدنيا المعمّر :

علي بن عثمان(4) ،تعق (5) .

3545 ـ أبو ذررحمه‌الله :

جندب ، وقيل : برير ، وقد تقدّم(6) .

3546 ـ أبو رافع :

مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، غير مذكور في الكتابين ، وتقدّم في الأسماء بعنوان إبراهيم(7) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(2) هو سمّاك بن خرشة الأنصاري ، انظر اسد الغابة 2 : 299 / 2235 والاستيعاب : 2 / 83.

(3) نقلاً عن الغيبة : 412 / 385 و 387 و 390.

(4) كمال الدين : 543 / 9 الباب الخمسون والأنوار. النعمانيّة : 2 / 7.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(6) عن رجال الشيخ : 13 / 12.

(7) عن رجال النجاشي : 4 / 1 والخلاصة : 3 / 2.

١٧٠

3547 ـ أبو راكة البجلي :

في آخر الباب الأوّل منصه أنّه من أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(1) ،تعق (2) .

أقول : هو أبو أراكة بالهمزة وقد تقدّم(3) .

3548 ـ أبو الربيع :

سلف أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ابن أبي العاص بن ربيعة ، وهو صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مع عليعليه‌السلام كما تقدّم في محمّد بن أبي بكر(4) .

3549 ـ أبو الربيع الأقطع الهلالي :

هو سليمان بن خالد(5) ، نقد(6) .

3550 ـ أبو الربيع الشامي :

له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي ،ست : (7) .

وفيجش : أخبرنا ابن نوح ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين إلى آخر ما فيست : (8) .

__________________

(1) الخلاصة : 194 ، وفيها : أراكة.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(3) عن الخلاصة : 194 ورجال البرقي : 6.

(4) عن رجال الكشّي : 63 / 111.

(5) رجال الشيخ : رجال الشيخ : 207 / 76 ورجال النجاشي : 183 / 484.

(6) نقد الرجال : 388.

(7) الفهرست : 186 / 837.

(8) رجال النجاشي : 455 / 1233.

١٧١

ومرّ في الأسماء اسمه خليد(1) أو خالد(2) .

وفي شرح الإرشاد للشهيد ما مرّ في خالد بن جرير(3) ، وفي ذلك نظر لا يخفى ، فلاحظ.

وفيتعق : للصدوق طريق إليه(4) ؛ فهو من الحسان عند خاليرحمه‌الله (5) .

وفي الكافي في باب حب الرئاسة حديث يدلّ على تشيّعه إلاّ أنّه يستفاد منه ذمّة(6) (7) .

أقول : في الوجيزة : مجهول(8) . وظاهرجش وست : تشيّعه ، لكن ذكره فيصه في القسم الثاني(9) .

وفيمشكا : عنه عبد الله بن مسكان ، وخالد بن جرير ، والحسن بن رباط كما في مشيخة الفقيه(10) (11) .

__________________

(1) عن رجال النجاشي : 153 / 403.

(2) عن رجال الشيخ : 120 / 5.

(3) غاية المراد : 87 كتاب البيع ، وفيه بعد ذكر رواية عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي قال : وقد قال الكشّي : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن الحسن بن محبوب.

قلت : في هذا توثيق ما لأبي الربيع الشامي واسمه خليد بن أوفى ، ولم ينصّ الأصحاب على توثيقه فيما علمت ، غير أنّ الشيخ ذكره في كتابيه وبعض المتأخّرين أثبته في المعوّل على روايته.

(4) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 98.

(5) الوجيزة : 370 / 31.

(6) الكافي 2 : 226 / 6.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(8) الوجيزة : 206 / 677.

(9) بل ذكره في الفائدة الأُولى. الخلاصة : 270 / 20.

(10) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 98.

(11) هداية المحدّثين : 282.

١٧٢

3551 ـ أبو الربيع القزّاز :

عنه ابن أبي عمير في الصحيح(1) ،تعق (2) .

3552 ـ أبو رجاء :

غير مذكور في الكتابين ، ومضى في المقدّمة الأولى(3) .

3553 ـ أبو الرّضا :

عبد الله بن يحيى الحضرمي ، في الأولياء من أصحاب عليعليه‌السلام قي (4) ، عنهصه (5) .

3554 ـ أبو رفاعة :

الحجّاج بن رفاعة(6) ، نقد(7) .

3555 ـ أبو رويم الأنصاري :

قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه ضعيف الأمر ،صه (8) .

3556 ـ أبو رويم :

كنية لطلاّب بن وحشب(9) ، نقد(10) .

__________________

(1) الكافي 1 : 340 / 4 ، علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع القزّاز.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(3) بل الثانية ، عن إكمال الدين : 442 / 16 وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معزته.

(4) رجال البرقي : 4.

(5) الخلاصة : 192 ، وفيها : الجرمي ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن.

(6) رجال النجاشي : 144 / 373 والخلاصة : 64 / 6.

(7) نقد الرجال : 388.

(8) الخلاصة : 269 / 33.

(9) رجال الشيخ : 222 / 4 ورجال النجاشي : 207 / 549 ورجال ابن داود : 112 / 790.

(10) نقد الرجال : 388.

١٧٣

أقول : يوصف بالشيباني كما مرّ(1) .

3557 ـ أبو زكريّا الأعور :

ثقة ، روى عنه علي بن رباط ،ظم (2) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (3) .

أقول : فيمشكا : أبو زكريّا الأعور الثقة ، عنه علي بن رباط ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد كما في مشيخة الفقيه(4) (5) .

3558 ـ أبو زياد النهدي :

عنه ابن أبي عمير في الصحيح(6) .تعق (7) .

3559 ـ أبو زيد :

مولى عمرو بن حريث شهد معه ، ي(8) . وزادصه : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (9) .

3560 ـ أبو ساسان :

اسمه الحصين بن المنذر كما مضى(10) ، وقد يقال : أبو سنان(11) .

__________________

(1) عن رجال الشيخ : 222 / 4.

(2) رجال الشيخ : 365 / 9.

(3) الخلاصة : 187 / 7.

(4) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 62.

(5) هداية المحدّثين : 282.

(6) التهذيب 1 : 413 / 1301 بسنده عن محمّد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي زياد النهدي.

(7) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(8) رجال الشيخ : 66 / 47 ، وفيه بدل معه : مع عليعليه‌السلام .

(9) الخلاصة : 187 / 3.

(10) عن رجال الشيخ : 39 / 31 والخلاصة : 62 / 2.

(11) رجال الكشّي : 8 / 17 و 11 / 24 ، وفيه : أبو ساسان ، أبو سنان ( خ ل ).

١٧٤

3561 ـ أبو سالم :

طالب بن هارون(1) ،تعق (2) .

3562 ـ أبو سعيد :

له كتاب الطهارة ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه ،ست : (3) .

أقول : ظاهرست : تشيّعه ، ورواية جماعة كتابه تشير إلى القبول ، مضافاً إلى رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه مع ما عرف من طريقته وسلوكه مع من يروي عن الضعفاء ، فالرجل من الحسان ، ومرّ في الفوائد عن الأُستاذ العلاّمة ما ينبّه عليه(4) .

3563 ـ أبو سعيد الآدمي :

اسمه سهل بن زياد(5) .

3564 ـ أبو سعيد البكري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو أبان بن تغلبرحمه‌الله (6) .

3565 ـ أبو سعيد الخدري :

من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه (7) . اسمه‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 222 / 10.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 389.

(3) الفهرست : 184 / 823 ، وفيه : أبو سعد.

(4) منتهى المقال : 1 / 91.

(5) رجال الشيخ : 401 / 1 و 416 / 4 و 431 / 2 ورجال النجاشي : 185 / 490 والخلاصة : 228 / 2.

(6) الفهرست : 17 / 61 ورجال النجاشي : 10 / 7 ورجال ابن داود : 29 / 4.

(7) الخلاصة : 189 / 20.

١٧٥

سعد بن مالك وقد تقدّم(1) .

وفيكش : حمدويه قال : حدّثنا أيّوب عن عبد الله بن المغيرة قال : حدّثني ذريح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ذكر أبو سعيد الخدري فقال : كان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مستقيماً ، قال : فنزع ثلاثة أيام فغسّله أهله ثمّ حملوه إلى مصلاّه فمات فيه(2) .

وفي جامع الأصول : الخدري بضم المعجمة وسكون المهملة منسوب إلى خدرة ، واسمه الأبجر بن عوف ، وقيل : خدرة أمّ أبجر ، والأوّل أشهر ، وهم بطن من الأنصار ومنهم أبو سعيد الخدري(3) .

وفيتعق : في العيون في الحسن عن الفضل بن شاذان أنّ المأمون سأل علي بن موسىعليه‌السلام أن يكتب له محض الإسلام على وجه الإيجاز والاختصار ، فكتب : البراءة من جماعة ، ثمّ قال : والولاية لأمير المؤمنينعليه‌السلام والّذين مضوا على منهاج نبيهمصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يغيّروا ولم يبدّلوا ، مثل سلمان إلى آخر ما مضى في اسمه(4) ، ثمّ قال : وهو يدلّ على جلالته ، ورجال الحديث : الصدوق عن عبد الواحد بن عبدوس عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان ، وهم أجلّة ، ونحوه في البحار عن الخصال عن الأعمش عن الصادقعليه‌السلام (5) (6) .

أقول : ذكره في الحاوي في الحسان(7) ، ولم أره في الوجيزة‌

__________________

(1) عن رجال الشيخ : 43 / 2.

(2) عن رجال الكشّي : 40 / 83.

(3) جامع الأُصول : 13 / 459.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 121 / 1 باب 35 ، وفيه بدل عبد الواحد بن عبدوس : عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس.

(5) الخصال : 603 / 9.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 390 إلاّ أن الّذي ورد فيها يختلف تماماً عمّا جاء هنا.

(7) حاوي الأقوال : 192 / 963.

١٧٦

أصلاً(1) ، وهو عجيب.

3566 ـ أبو سعيد السكري :

في بكر بن حبيب ما يظهر منه جلالته(2) ،تعق (3) .

3567 ـ أبو سعيد عقيصان :

كما مرّ عن ،صه (4) . وفي القاموس عقيصى مقصوراً لقب أبي سعيد التيمي التابعي(5) ، وكذا في الخرائج والجرائح(6) .

أقول : ومرّ عنجخ أيضاً كذلك(7) . وفي الوجيزة أنّه مجهول(8) ، وليس بمكانه لما ذكرناه في أبي بكر بن حزم الأنصاري(9) ، فراجع.

3568 ـ أبو سعيد القمّاط :

ظم (10) . هو خالد بن سعيد(11) ،صه (12) . وقد يجي‌ء لصالح بن سعيد(13) .

__________________

(1) ذكره في الوجيزة : 370 / 29 عند تعرّضه لطرق الصدوق وعدّه ممدوحاً.

(2) بل في ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب ، عن رجال النجاشي : 110 / 279.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 390 ، وفيها : بكر بن محمّد بن حبيب.

(4) الخلاصة : 193.

(5) القاموس المحيط : 2 / 308.

(6) ورد في هامش الخرائج والجرائح النسخة الحجريّة : 199 نقلاً عن حاشية المخطوطة المصحّحة. إلاّ أن فيها بدل التيمي : التميمي.

(7) رجال الشيخ : 40 / 1 و 76 / 1.

(8) الوجيزة : 254 / 1179 في الأسماء ، وفيها عقيصا فقط.

(9) وفيه أنّ ذكر البرقي لجماعة معيّنة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام دون غيرهم يدلّ على أن لهم زيادة اختصاص ، خصوصاً بعد أن أردفهم بقوله : ومن المجهولين من أصحابهعليه‌السلام .

(10) رجال الشيخ : 365 / 5.

(11) رجال النجاشي : 149 / 387 ورجال ابن داود : 87 / 551.

(12) الخلاصة : 269 / 6 الفائدة الأُولى.

(13) رجال الشيخ : 219 / 17 ورجال النجاشي : 199 / 529.

١٧٧

وفيتعق : مرّ في صالح بن سعيد وأبي خالد القمّاط ما ينبغي أن يلاحظ(1) .

أقول : فيمشكا : أبو سعيد القمّاط الثقة خالد بن سعيد ، عنه محمّد بن سنان ، وإسماعيل بن مهران(2) .

3569 ـ أبو سعيد المكاري :

له كتاب ،جش (3) .

وزادست : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أبي محمّد القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(4) ، انتهى.

اسمه هاشم بن حيّان(5) ، وقيل : هشام(6) ، وتقدّم في حسين ابنه أنّهما وجهان في الواقفة(7) .

أقول : فيمشكا : أبو سعيد المكاري الواقفي ، عنه القاسم بن إسماعيل القرشي ، وعثمان بن عبد الملك ، ويحيى بن عمران الحلبي(8) .

3570 ـ أبو السفاتج :

روى عن الباقرعليه‌السلام حديث لوح فاطمة ( سلام الله عليها ) المتضمّن لأسماء الأئمّةعليهم‌السلام وكونهم حججاً وأوصياء(9) ، وهو مشهور. ويظهر من سائر‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 390.

(2) هداية المحدّثين : 283.

(3) رجال النجاشي : 460 / له كتاب.

(4) الفهرست : 190 / 875.

(5) رجال النجاشي : 436 / 1169.

(6) رجال الشيخ : 330 / 21 ورجال ابن داود : 200 / 1675.

(7) عن رجال النجاشي : 38 / 78.

(8) هداية المحدّثين : 284.

(9) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 46 / 5 باب 6 ، وفيه : عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقرعليه‌السلام .

١٧٨

أخباره أيضاً تشيّعه.

ومرّ في إسحاق بن عبد العزيز عنصه وغيرها الخلاف في اسمه(1) ،تعق (2) .

3571 ـ أبو السفّاح البجلي :

هو أوّل قتيل من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم صفّين ،صه (3) ،ي (4) .

3572 ـ أبو سليمان الحمّار :

اسمه داود بن سليمان وقد تقدّم(5) .

وفيست : أبو سليمان الحمّار له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(6) .

3573 ـ أبو سمرة بن ذويب :

تقدّم في أبي الجوشاء أنّه خرج عليعليه‌السلام من الكوفة وهو على مقدّمة عسكره(7) .

3574 ـ أبو السمهري :

قال سعد : وحدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد قال : حدّثني إسحاق‌

__________________

(1) الخلاصة : 201 / 7 ورجال الشيخ : 154 / 237.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 390.

(3) الخلاصة : 187 / 1.

(4) رجال الشيخ : 65 / 35.

(5) عن رجال النجاشي : 160 / 423 والخلاصة : 69 / 12.

(6) الفهرست : 188 / 862.

(7) عن رجال الشيخ : 65 / 40.

١٧٩

الأنباري قال : قال لي أبو جعفر الثانيعليه‌السلام : ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا ويزعم أنّه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا ، أُشهدكم أنّي أبرأ إلى الله جلّ جلاله منهما ، إنّهما فتّانان ملعونان ،صه (1) .

وزاد فيكش على ما ذكره : يا إسحاق أرحني منهما يُرح الله عزّ وجلّ بعيشك في الجنّة ، فقلت(2) : جعلت فداك يحلّ لي قتلهما إلى أن قال : وأشفق إن قتلته ظاهراً تُسأل لم قتلته؟ إلى أن قال : فيسفك دم بعض موالينا(3) بدم كافر ، عليكم بالاغتيال.

قال محمّد بن عيسى : فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل وكانا قد حذّراه لعنهما الله(4) .

3575 ـ أبو سمينة :

اسمه محمّد بن علي بن إبراهيم القرشي ، ضعيف ،صه (5) .

أسلفناه بعنوان محمّد بن علي بن إبراهيم(6) ، ومحمّد بن علي الصيرفي أيضاً(7) .

3576 ـ أبو سنان الأنصاري :

ي(8) . وفي الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ،قي (9) عنه‌

__________________

(1) الخلاصة : 268 / 24.

(2) في نسخة « م » : قلت.

(3) في المصدر : دم مؤمن من أوليائنا.

(4) رجال الكشّي : 529 / 1013.

(5) الخلاصة : 271 / 37 الفائدة الأُولى.

(6) عن رجال النجاشي : 332 / 894 والخلاصة : 253 / 29.

(7) عن الفهرست : 146 / 623 ورجال الكشّي : 545 / 1032 و 1033.

(8) رجال الشيخ : 63 / 3.

(9) رجال البرقي : 3.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

صورة وشكل المعجزة ، التي يريدها الناس منهم ، مع ملاحظة المصلحة في المقام ، كما حدث للنبي صالحعليه‌السلام حينما أخرج لقومه ناقة مع فصيلها ، حينما طالبه قومه بإظهارها كمعجزة لإثبات نبوّته ، ومن دون سبق إنذار.

( محمّد ـ ـ طالب )

لازمة لكُلّ نبي :

س : لماذا يحتاج كُلّ نبي إلى معجزة لإثبات نبوّته؟ ومع الشكر الجزيل.

ج : تكليف عامّة البشر واجب على الله تعالى ، وهذا الحكم قطعي قد ثبت بالبراهين الصحيحة ، والأدلّة العقلية الواضحة ، فإنّ البشر محتاجون إلى التكليف في طريق تكاملهم ، وحصولهم على السعادة الكبرى ، والتجارة الرابحة.

فإذا لم يكلّفهم الله تعالى ، فإمّا أن يكون ذلك لعدم علمه بحاجتهم إلى التكليف ، وهذا جهل يتنزّه عنه المولى عزّ وجلّ ، وإمّا لأنّ الله أراد حجبهم عن الوصول إلى كمالاتهم ، وهذا بخل يستحيل على الجواد المطلق ، وإمّا لأنّه أراد تكليفهم فلم يمكنه ذلك ، وهو عجز يمتنع على القادر المطلق ، فلابدّ من تكليف البشر.

ومن الضروري أنّ التكليف يحتاج إلى مبلّغ من نوع البشر يوقفهم على خفي التكليف وجليه :( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ) (١) .

ومن الضروري أيضاً أنّ السفارة الإلهية من المناصب العظيمة التي يكثر لها المدّعون ، ويرغب في الحصول عليها الراغبون ، ونتيجة هذا أن يشتبه الصادق بالكاذب ، ويختلط المضلّ بالهادي ، فلابدّ لمدّعي السفارة أن يقيم شاهداً واضحاً يدلّ على صدقه في الدعوى ، وأمانته في التبليغ ، ولا يكون هذا الشاهد من الأفعال العادّية التي يمكن غيره أن يأتي بنظيرها ، فينحصر الطريق بما يخرق النواميس الطبيعية.

__________________

١ ـ الأنفال : ٤٢.

٢٨١

وإنّما يكون الإعجاز دليلاً على صدق المدّعي ، لأنّ المعجز فيه خرق للنواميس الطبيعية ، فلا يمكن أن يقع من أحد إلاّ بعناية من الله تعالى ، وإقدار منه ، فلو كان مدّعي النبوّة كاذباً في دعواه ، كان إقداره على المعجز من قبل الله تعالى إغراء بالجهل ، وإشادة بالباطل ، وذلك محال على الحكيم تعالى.

فإذا ظهرت المعجزة على يده كانت دالّة على صدقه ، وكاشفة عن رضا الحقّ سبحانه بنبوّته.

٢٨٢

الملائكة :

( ـ ـ )

علمها بأنّ الإنسان يسفك الدماء :

س : قالت الملائكة لله تعالى : ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ) (١) ، فظاهر الآية أنّ الملائكة كانت على علم بما سيقع ، من أين علمت؟ ونلاحظ أنّ الملائكة في ظاهر الآية أبدت اعتراض لمشيئة الله ، فكيف نفسّر هذا؟

ج : إنّ الملائكة قد رأوا من قبل ما فعله الجنّ في الأرض من الفساد ، والحديث عن الخلافة الإلهية في الأرض ، وهذه لا تتلائم مع السفك والفساد ، فبتحليلهم الخاصّ كأنّما قالوا في مقام الاستفهام وليس الاعتراض والاستنكار : أنّه كيف تجعل فيها خليفة لك ، وهو بطبيعته سوف يسفك الدم ويفسد في الأرض ، كما حدث لأبناء آدمعليه‌السلام ؟

فأجابهم الله تعالى :( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ، كما أنّه يعلم غيب السماوات والأرض.

هذا ، وأجاب السيّد الطباطبائي بجواب آخر فقال : « قوله تعالى :( قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ) إلى قوله :( وَنُقَدِّسُ لَكَ ) مشعر بأنّهم إنّما فهموا وقوع الإفساد وسفك الدماء من قوله سبحانه :( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) (٢) ، حيث أنّ الموجود الأرضي بما أنّه مادّي مركّب من القوى

__________________

١ ـ البقرة : ٣٠.

٢ ـ البقرة : ٣٠.

٢٨٣

الغضبية والشهوية ، والدار دار التزاحم ، محدودة الجهات وافرة المزاحمات ، مركباتها في معرض الانحلال ، وانتظاماتها وإصلاحاتها في مظنّة الفساد ومصبّ البطلان ، لا تتمّ الحياة فيها إلاّ بالحياة النوعية ، ولا يكمل البقاء فيها إلاّ بالاجتماع والتعاون ، فلا تخلو من الفساد وسفك الدماء.

ففهموا من هناك أنّ الخلافة المرادة لا تقع في الأرض إلاّ بكثرة من الأفراد ، ونظام اجتماعي بينهم يفضي بالآخرة إلى الفساد والسفك ، والخلافة وهي قيام شيء مقام آخر لا تتمّ إلاّ بكون الخليفة حاكياً للمستخلف في جميع شؤونه الوجودية ، وآثاره وأحكامه وتدابيره بما هو مستخلف ، والله سبحانه في وجوده مسمّى بالأسماء الحسنى ، متّصف بالصفات العليا ، من أوصاف الجمال والجلال ، منزّه في نفسه عن النقص ، ومقدّس في فعله عن الشرّ والفساد جلّت عظمته ، والخليفة الأرضي بما هو كذلك لا يليق بالاستخلاف ، ولا يحكي بوجوده المشوب بكُلّ نقص وشين الوجود الإلهي المقدّس المنزّه عن جميع النقائص وكُلّ الأعدام ، فأين التراب وربّ الأرباب.

وهذا الكلام من الملائكة في مقام تعرف ما جهلوه ، واستيضاح ما أشكل عليهم من أمر هذا الخليفة ، وليس من الاعتراض والخصومة في شيء ، والدليل على ذلك قولهم فيما حكاه الله تعالى عنهم :( إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) (١) حيث صدّر الجملة بأن التعليلية المشعرة بتسلّم مدخولها ، فافهم.

فملخّص قولهم يعود إلى أنّ جعل الخلافة إنّما هو لأجل أن يحكى الخليفة مستخلفه بتسبيحه بحمده وتقديسه له بوجوده ، والأرضية لا تدعه بفعل ذلك ، بل تجرّه إلى الفساد والشر ، والغاية من هذا الجعل وهي التسبيح والتقديس بالمعنى الذي مر من الحكاية حاصلة بتسبيحنا بحمدك وتقديسنا لك ، فنحن خلفاؤك أو فاجعلنا خلفاء لك ، فما فائدة جعل هذه الخلافة الأرضية لك؟ فردّ الله سبحانه ذلك عليهم بقوله :( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ) (٢) .

__________________

١ ـ البقرة : ٣٢.

٢ ـ الميزان في تفسير القرآن ١ / ١١٥.

٢٨٤

( أبو ياسر الجبوري ـ سويسرا ـ )

الله تعالى غير محتاج لهم :

س : سؤالي هو : إن كان الله غير محتاج لأحد ، فلماذا خلق الله الملائكة رغم زهده فيهم؟ وفّقكم الله لمرضاته.

ج : إنّ خلق الله تعالى للملائكة ليس بسبب الحاجة إلى مراقبة العباد في أعمالهم ، والاستعانة بالملائكة لأُمور خلقه ، بل الله أكرم من أن يحتاج إلى أحد من خلقه ، إذ كيف يحتاج إلى مَن هو محتاج إليه؟ وقوله تعالى :( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا ) (١) دليل على افتقار الملائكة إليه.

وعلمه تعالى بما يفعله العباد يدلّ على أنّه غير محتاج إلى الاستعانة بالملائكة ، وقد أشار إلى إحاطته بأعمال عباده بقوله تعالى :( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) (٢) أي : يعلم دقائق وتفاصيل أعضائه فضلاً عن خطرات قلبه ، فلا يحتاج إلى أن تعلمه الملائكة بذلك ، بل خلقه للملائكة لا من باب الحاجة بل من جهة أنّ الله تعالى قد خلق هذا الكون حسب نظام ومقتضيات وأسباب ، وأراد تعالى أن تجري أُمور هذا الكون بأسبابها ، وفق قوانينه التي خلقها لهذا الكون ، فهذا الكون وما فيه تحت هيمنته وجبروته لا يتخلّف عنه طرفة عين أبداً.

قال الإمام عليعليه‌السلام في دعاء كميل : « وكلّ سيئة أمرت باثباتها الكرام الكاتبين الذين وكّلتهم بحفظ ما يكون منّي ، وجعلتهم شهوداً عليّ مع جوارحي ، وكنت أنت الرقيب عليّ من ورائهم ، والشاهد لما خفي عنهم »(٣) .

__________________

١ ـ البقرة : ٣١ ـ ٣٢.

٢ ـ ق : ١٦.

٣ ـ مصباح المتهجّد : ٨٤٩.

٢٨٥

ومعنى هذا : أنّ الملائكة يخفى عليهم ما لا يخفى على الله تعالى ، فكيف هو يحتاج إليهم ويستعين بهم؟ بل الصحيح ـ والله أعلم ـ أنّ ذلك لانتظام الكون وشؤون الخلق ، فخلق الملائكة وكلّفهم بمهام وقضايا هو أعلم بها.

( سعد الحسيني ـ العراق ـ )

حول نورهم وسجودهم :

س : أرجو التفضّل بالإجابة على التساؤل التالي : هل إذا اجتمعت الملائكة يصبح نورهم مساوياً لنور الله عزّ وجلّ؟ وهل سجد جميع الملائكة لآدم عليه‌السلام ؟ أم جزء منهم؟ أرجو تقبّل الشكر الجزيل.

ج : إنّ نور الله تعالى نور أزلي غير مخلوق لا نعرف كنهه ، بينما نور الملائكة نور حادث مخلوق ، وعليه لا يمكن أن نقيس نور من الأنوار بنور الله تعالى ، هذا أوّلاً.

وثانياً : قد سجد جميع الملائكة لآدمعليه‌السلام إلاّ إبليس ، وذلك لصريح الآية :( فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ) (١) ، فكلمة( كُلُّهُمْ ) و( أَجْمَعُونَ ) تدلاّن على سجود كُلّ الملائكة إلاّ ما استثنته الآية ، وهو إبليس لعنة الله عليه.

( ـ سوريا ـ ١٦ سنة )

تعقيب على الجواب السابق :

أُريد أن أنوّه إلى الأخ سعد الحسيني في سؤاله عن سجود الملائكة لآدم عليه‌السلام ، بعد أن أجاب مركز الأبحاث العقائدية جزاه الله تعالى عنّا كُلّ خير : أنّ إبليس لعنه الله ليس من الملائكة ، بل هو من الجنّ ، وقد خلقه الله تعالى من نار.

__________________

١ ـ ص : ٧٢ ـ ٧٣.

٢٨٦

قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) (١) ، وهذا يدلّ أنّ إبليس لعنه الله ليس من الملائكة ، ولكنّه كان عبداً صالحاً ، وقد عصى الله تعالى وأصرّ على معصيته ، ولم يستغفر ربّه ولم يتب إليه ، فخرج من رحمة الله تعالى ، وهبط إلى الأرض.

( زهرة ـ البحرين ـ )

وظائفها :

س : لماذا خلق الله الملائكة؟ ولماذا كلّفهم بمهمّات معيّنة ومحدّدة؟ شاكرين لكم إجابتكم.

ج : حكمة خلق الملائكة ـ كما تظهر من بعض النصوص ـ هي لتنفيذ مشيئة الله تعالى في خلقه ، فمهمّتهم تلقّي الأوامر من مبدأ الخلق وإيصالها إلى عالم الخلق ، إمّا تشريعاً ـ كإيصال الوحي إلى الأنبياء ـ وإمّا تكويناً في موارد الإرادة التكوينية.

وبما أنّ إرادة الباري تعالى ومشيئته غير قابلة للخطأ والزلل ، فلابدّ أن تكون آلاتها وأدواتها مصونة من ذلك ، وهذا معنى عصمة الملائكةعليهم‌السلام .

وبما أنّ الوظائف والمهمّات التي يتولّونها هي مختلفة وأحياناً متغايرة ، فلابدّ من تقسيم الوظائف والتكاليف بالنظر إلى الأدوار التي خصّصوا للقيام بها.

( عصام البعداني. اليمن )

حكمة خلقهم :

س : ما هي الحكمة من خلق الله للملائكة؟

__________________

١ ـ الكهف : ٥٠.

٢٨٧

ج : إنّ كثيراً من الحكم والعلل والأسباب لا يعلمها إلاّ الله تعالى ، وعليه لا يمكننا معرفة كُلّ الحكم والعلل ، نعم يمكن أن نعرف بعضها من خلال ما ورد في القرآن الكريم ، والروايات عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيتهعليهم‌السلام .

فما ورد في القرآن قوله تعالى :( الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلآئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (١) ، إذاً من الحكم : أنّهم رسل من قبل الله تعالى.

وأمّا ما ورد في الروايات ممّا يفهم منه بعض الحكم فكثير ، منها :

١ ـ قول الإمام عليعليه‌السلام :« ثمّ خلق سبحانه لإسكان سماواته ، وعمارة الصفيح الأعلى من ملكوته ، خلقاً بديعاً من ملائكته ، وملأ بهم فروج فجاجها ، وحشا بهم فتوق أجوائها »(٢) .

٢ ـ قول الإمام الصادقعليه‌السلام : «والذي نفسي بيده! لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض ، وما في السماء موضع قدم إلاّ وفيها ملك يسبّحه ويقدّسه ، ولا في الأرض شجرة ولا مدر إلاّ وفيها ملك موكّل بها »(٣) .

٣ ـ قول الإمام عليعليه‌السلام : «وملائكة خلقتهم وأسكنتهم سماواتك ، فليس فيهم فترة ، ولا عندهم غفلة ، ولا فيهم معصية ، هم أعلم خلقك بك ، وأخوف خلقك منك ، وأقرب خلقك إليك ، وأعملهم بطاعتك ، لا يغشاهم نوم العيون ، ولا سهو العقول ، ولا فترة الأبدان ، لم يسكنوا الأصلاب ، ولم تتضمّنهم الأرحام ، ولم تخلقهم من ماء مهين ، أنشأتهم إنشاءً ، فأسكنتهم سماواتك »(٤) .

٤ ـ قول الإمام عليعليه‌السلام : «ثمّ فتق ما بين السماوات العلا ، فملأهن أطواراً من ملائكته : منهم سجود لا يركعون ، وركوع لا ينتصبون ، وصافّون لا

__________________

١ ـ فاطر : ١.

٢ ـ شرح نهج البلاغة ٦ / ٤٢٣.

٣ ـ تفسير القمّي ٢ / ٢٥٥.

٤ ـ المصدر السابق ٢ / ٢٠٧.

٢٨٨

يتزايلون ، ومسبّحون لا يسأمون ، لا يغشاهم نوم العيون ، ولا سهو العقول ، ولا فترة الأبدان ، ولا غفلة النسيان.

ومنهم أمناء على وحيه ، وألسنة إلى رسله ، ومختلفون بقضائه وأمره.

ومنهم الحفظة لعباده ، والسدنة لأبواب جنانه.

ومنهم الثابتة في الأرضيين السفلى أقدامهم ، والمارقة من السماء العليا أعناقهم ، والخارجة من الأقطار أركانهم ، والمناسبة لقوائم العرش أكتافهم ، ناكسة دونه أبصارهم ، متلفعون تحته بأجنحتهم ، مضروبة بينهم وبين من دونهم حُجب العزّة وأستار القدرة ، لا يتوّهمون ربّهم بالتصوير ، ولا يجرون عليه صفات المصنوعين ، ولا يحدّونه بالأماكن ، ولا يشيرون إليه بالنظائر »(١) .

٥ ـ قول الإمام زين العابدينعليه‌السلام ـ في الصلاة على حملة العرش وكُلّ ملك مقرّب ـ : «اللهم وحملة عرشك الذين لا يفترون من تسبيحك ، ورسلك من الملائكة إلى أهل الأرض بمكروه ، ما ينزل من البلاء ، ومحبوب الرخاء ، والسفرة الكرام البررة ، والحفظة الكرام الكاتبين ، وملك الموت وأعوانه ، ومنكر ونكير ، ومبشّر وبشير ، ورومان فتّان القبور ، والطائفين بالبيت المعمور ، ومالك والخزنة ، ورضوان وسدنة الجنان ، والذين لا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون ، والذين يقولون : سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ، والزبانية الذين إذا قيل لهم : ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ) (٢) ابتدروه سراعاً ولم ينظروه ، ومن أوهمنا ذكره ، ولم نعلم مكانه منك ، وبأيّ أمر وكّلته ، وسكّان الهواء والأرض والماء »(٣) .

هذا ويمكن أن نعرف الحكمة من خلقهم من خلال أعمالهم التي وكّلوا بها ، والصفات التي يحملوها وهي :

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ٩١.

٢ ـ الحاقة : ٣٠ ـ ٣١.

٣ ـ بحار الأنوار ٥٦ / ٢١٨.

٢٨٩

أوّلاً : أنّهم موجودات مكرّمون ، هم وسائط بينه تعالى وبين العالم المشهود ، فما من حادثة أو واقعة صغيرة أو كبيرة إلاّ وللملائكة فيها شأن ، وعليها ملك موكّل ، أو ملائكة موكّلون بحسب ما فيها من الجهة أو الجهات ، وليس لهم في ذلك شأن ، إلاّ إجراء الأمر الإلهي في مجراه ، أو تقريره في مستقرّه ، كما قال تعالى :( لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) (١) .

ثانياً : أنّهم لا يعصون الله فيما أمرهم به ، فليست لهم نفسية مستقلّة ، ذات إرادة مستقلّة ، تريد شيئاً غير ما أراد الله سبحانه ، فلا يستقلّون بعمل ، ولا يغيّرون أمراً حملهم الله إيّاه ، بتحريف أو زيادة أو نقصان ، قال تعالى :( لاَ يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) (٢) .

ثالثاً : أنّ الملائكة ـ على كثرتهم ـ على مراتب مختلفة علوّاً ودنواً ، فبعضهم فوق بعض ، وبعضهم دون بعض ، فمنهم آمر مطاع ، ومنهم مأمور مطيع لأمره ، والآمر منهم آمر بأمر الله حامل له إلى المأمور ، والمأمور مأمور بأمر الله مطيع له ، فليس لهم من أنفسهم شيء البتة ، قال تعالى :( وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ) (٣) ، وقال تعالى :( مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ) (٤) ، وقال تعالى :( قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ ) (٥) .

رابعاً : أنّهم غير مغلوبين ، لأنّهم إنّما يعملون بأمر الله وإرادته ، قال تعالى :( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ ) (٦) ، وقال تعالى :( وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ) (٧) ، وقال تعالى :( إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ) (٨) .

__________________

١ ـ الأنبياء : ٢٧.

٢ ـ التحريم : ٦.

٣ ـ الصافّات : ١٦٤.

٤ ـ التكوير : ٢١.

٥ ـ سبأ : ٢٣.

٦ ـ فاطر : ٤٤.

٧ ـ يوسف : ٢١.

٨ ـ الطلاق : ٣.

٢٩٠

إذاً ، فهم وسائط بينه تعالى وبين الأشياء ، بدءاً وعوداً على ما يعطيه القرآن الكريم ، بمعنى أنّهم أسباب للحوادث ، فوق الأسباب المادّية في العالم المشهود ، قبل حلول الموت والانتقال إلى نشأة الآخرة وبعده.

أمّا في العود ـ أي حال ظهور آيات الموت ، وقبض الروح ، وإجراء السؤال ، وثواب القبر وعذابه ، وإماتة الكُلّ بنفخ الصور وإحيائهم بذلك ، والحشر ، وإعطاء الكتاب ، ووضع الموازين والحساب ، والسوق إلى الجنّة والنار ـ فوساطتهم فيها غني عن البيان ، والآيات الدالّة على ذلك كثيرة ، لا حاجة إلى إيرادها ، والأخبار المأثورة فيها عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وأئمّة أهل البيتعليهم‌السلام فوق حدّ الإحصاء.

وكذا وساطتهم في مرحلة التشريع ، من النزول بالوحي ، ودفع الشياطين عن المداخلة فيه ، وتسديد النبيّ ، وتأييد المؤمنين ، وتطهيرهم بالاستغفار.

( أبو ياسر الجبوري ـ ـ )

أيضاً يموتون :

س : منذ أيّام مرّ عليّ تساؤل حول الملائكة ، ولكنّني لم أجد الجواب لهذا السؤال ، أرجو منكم إرشادنا للجواب الصحيح.

سؤالنا هو : هل الملائكة تموت؟ وإن كانت لا تموت فما معنى الآية( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ ) (١) ، وهناك من يقول : بأنّ الله يميت ويفني كُلّ ما خلق ، لكي يبرهن قدرته على فناء كُلّ شيء ، أرجو الإجابة مع جزيل الشكر.

ج : قد روى الشيخ الحرّ العاملي بإسناده عن أبي المغرا قال : حدّثني يعقوب الأحمر قال : دخلنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام نعزيه بإسماعيل ، فترحّم عليه ثمّ قال : «إنّ الله عزّ وجلّ نعى إلى نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله نفسه ، فقال : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم

__________________

١ ـ الرحمن : ٢٦ ـ ٢٧.

٢٩١

مَّيِّتُونَ ) ، وقال : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ) » ، ثمّ أنشأ يحدّث فقال : «أنّه يموت أهل الأرض حتّى لا يبقى أحد ، ثمّ يموت أهل السماء حتّى لا يبقى أحد ، إلاّ ملك الموت ، وحملة العرش ، وجبرائيل ، وميكائيل ».

قال : « فيجيء ملك الموت حتّى يقوم بين يدي الله عزّ وجلّ فيقول له : من بقى؟ ـ وهو أعلم ـ فيقول : يا ربّ لم يبق إلاّ ملك الموت ، وحملة العرش وجبرائيل وميكائيل ، فيقال له : قل لجبرائيل وميكائيل فليموتا ، فتقول الملائكة عند ذلك : يا رب رسوليك وأمينيك! فيقول : إنّي قد قضيت على كُلّ نفس فيها الروح الموت.

ثمّ يجيء ملك الموت حتّى يقف بين يدي الله عزّ وجلّ ، فيقال له : من بقى؟ ـ وهو أعلم ـ فيقول : يا ربّ لم يبق إلاّ ملك الموت ، وحملة العرش ، فيقول : قل لحملة العرش فليموتوا ، قال : ثمّ يجيء مكتئباً حزيناً لا يرفع رأسه ، فيقول : من بقي؟ فيقول : يا ربّ لم يبق إلاّ ملك الموت ، فيقال له : مت يا ملك الموت ، ثمّ يأخذ الأرض بيمينه والسماوات بيمينه ـ أي بقدرته ـ ويقول : أين الذين كانوا يدّعون معي شريكاً؟ أين الذين كانوا يجعلون معي إلهاً آخر »؟(١) .

إذاً ، بموجب هذه الرواية والروايات الأُخرى الواردة في ذيل قوله تعالى :( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ) (٢) أنّ الملائكة أيضاً تموت.

__________________

١ ـ الفصول المهمّة ١ / ٢٩٧.

٢ ـ آل عمران : ١٥٨.

٢٩٢

النبوّة والأنبياء :

( زينب ـ بريطانيا ـ )

من صفات النبوّة السلامة من العاهات :

س : نشكر لكم جهودكم ونتمنّى لكم كُلّ خير وصلاح.

هناك سؤال نتمنّى الإجابة عليه وهو : من صفات اختيار الأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام السلامة من العاهات والأمراض المعدية ، فلماذا شاء الله تعالى أن يبلى النبيّ أيوب بالأمراض المعدية؟

ج : أوّلاً : كُلّ ما جاء في القرآن الكريم فهو تعاليم لنا ، لا تعاليم لأُمّة موسى أو عيسى أو أيوب أو سليمان أو داودعليهم‌السلام .

والله تعالى صنع بأيوبعليه‌السلام ما صنع ، لكي يدلّ على شيء واحد وهو : أنّ الله تعالى لا يدفع عن أنبيائه وأوليائه كافّة مكاره الدنيا ، وحتّى أنّه لا يمنع عنهم القتل( قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) (١) ،( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ) (٢) ،( أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ ) (٣) .

__________________

١ ـ البقرة : ٩١.

٢ ـ النساء : ١٥٥.

٣ ـ البقرة : ٨٧.

٢٩٣

هذا التأكيد في الآيات الكريمة يعطي بأنّ الله تعالى لا يعصم نبيه عصمة مادّية ، نعم الله تعالى يعصم نبيّه عصمة معنوية ، يعني لا يرضى بهوان رسوله ، ولا بهوان نبيّه.

فالله تعالى ابتلى أيوبعليه‌السلام حيث يمتحن صبره ، فعندما تحوّل إلى نوع من الاستهانة نادى أيوب ربّه ، فأجابه تعالى :( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) (١) ،( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ) (٢) .

ثمّ أنّ رسل الله تعالى لهم مسؤوليتان :

الأُولى : إبلاغ ما شرّعه الله لعباده من أحكام.

والثانية : قيادة الأُمّة ، ولابدّ لها نوع من الخصائص والامتيازات التي بها تنقاد الأُمّة ، وإلاّ لا تنقاد الأُمّة إلى عالم بعلمه ، وإنّما تنقاد لعالم يتمكّن من جعل علمه مركز قوّة وسيطرة عقلية لا مادّية على من يؤمنون بعلمه ، فالأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام حيث أنّ مسؤوليتهم الثانية أنّهم قادة أُممهم ، فلابدّ وأن تتوفّر فيهم المزايا والخصائص التي أن توفّرت في قائد تنقاد له الأُمّة.

فمثلاً : لا يشترط أن يكون أجمل الخلق ، لكن يشترط في حقّه أن لا يكون سيء الخلق والخُلق ، فالعاهات إن كانت عاهات لا تمسّ كرامة النبيّ والولي فيصابون بها ، فالنبيّ والولي يصابون بالحمّى ، لأنّ الحمّى والرمد وأمثال ذلك لا تشمئزّ منه النفوس ، وأمّا البتور مثلاً أو الجروح ، فهذه حيث النفوس تشمئزّ منها ، فالله تعالى يجنّب رسوله أو وليّه منها.

فالعمدة في المسألة تملّك قلوب من ينقادون إليه ، والناس اعتادوا أن تكون نظرتهم الحسّية مدخلاً للطاعة.

__________________

١ ـ ص : ٤٠ ـ ٤١.

٢ ـ الأنبياء : ٩٠.

٢٩٤

فمن هذه الناحية العاهات تختلف : عاهات لا تشمئزّ منها النفوس إن أُصيب بها واحد منهم ، وإنّما يعالجونه ويأتون لزيارته ، وعاهات تشمئزّ منها النفوس ، فالله تعالى لا يجنّب رسوله من كُلّ مرض وعاهة وحمّى ورمد وأمثال ذلك ، وأمّا الطاعون والبثور والأمراض المعدية ، أو الأمراض التي توجب سوء المنظر ، فالله تعالى يجنّب وليّه ونبيّه ، لأنّه جعل له مسؤولية قيادة الأُمّة.

( فاروق ـ المغرب ـ )

إدريس ومعجزته :

س : أُريد أن أعرف عن سيّدنا إدريس؟ ولماذا سمّي بهذا الاسم؟ وما هي معجزته؟

ج : إنّ إدريس كان نبيّاً من أنبياء الله تعالى لقوله تعالى :( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) (١) .

وقيل : سُمّي إدريس لكثرة درسه الكتب ، وهو أوّل من خطّ بالقلم ، وكان خيّاطاً ، وأوّل من خاط الثياب.

وقيل : إنّ الله سبحانه علّمه النجوم والحساب وعلم الهيئة ، وكان ذلك معجزة له(٢) .

( أُمّ أحمد الدشتي ـ الكويت ـ )

المقصود بالأسباط :

س : وردت كلمة الأسباط في قوله تعالى : ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ

__________________

١ ـ مريم : ٥٦ ـ ٥٧.

٢ ـ بحار الأنوار ١١ / ٢٧٠.

٢٩٥

وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ) (١) فمن هم الأسباط؟ ولكم جزيل الشكر.

ج : الأسباط هم أنبياء أُنزل عليهم الوحي من ذرّية يعقوبعليه‌السلام ، أو من أسباط بني إسرائيل ـ كداود وسليمان ويونس وأيوب وغيرهم ـ أرسلهم الله تعالى لإتمام الحجّة على الناس ، ببيان ما ينفعهم وما يضرّهم في أخراهم ودنياهم ، لئلا يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل.

( حسن محمّد يوسف ـ البحرين ـ ١٨ سنة ـ طالب جامعة )

عيسى ونفخ الروح :

س : من البديهي أن يوجد الولد بواسطة الأب والأمّ ، ولكن المسيحيين يعتقدون بأنّ المسيح هو ابن الله ، وذلك لوجود الأمّ دون الأب ، ولأنّ الله هو الذي نفخ في روح الأُمّ ـ على حدّ زعمهم ـ أرجو من سماحتكم توضيح هذا الإشكال.

ج : إنّ الطريقة المألوفة لولادة المولود عند البشر هي ولادته من أبٍ وأُمّ ، وهذا ممّا لا خلاف فيه ؛ إنّما الكلام في أنّ هذه الطريقة هل هي من مقوّمات وجود الإنسان؟ أي أنّ الإنسان بما هو إنسان هل تتوقّف ماهية وجوده على كيفية ولادته؟

والجواب واضح : بأنّ ولادة الإنسان لا ترتبط بموضوع تعنونه وتشخّصه ، بل إنّ كيفية الولادة هي طريق الوصول إلى عالم الدنيا فحسب.

نعم ، لا ننكر أنّ الأسلوب المتعارف هو الولادة من أب وأُمّ ، ولكن إذا اقتضت المصلحة الإلهية في موردٍ ما ـ كإظهار معجزة ـ تبديل هذه الكيفية بشكل آخر فلا مانع منه ، فلا يستغرب من ولادة المسيحعليه‌السلام من دون أب لأجل إظهار المعجزة التكوينية لله تعالى في هكذا خلقه ، ثمّ تأييد رسوله ـ عيسى ـ

__________________

١ ـ النساء : ١٦٣.

٢٩٦

بها ؛ وهذا الأمر قد حدث مسبقاً عند خلق آدمعليه‌السلام وحوّاء من غير أب ولا أُمّ ، فلا يستبعد أبداً.

وأمّا مسألة النفخ في المقام ، فهي عبارة عن إيجاد الحياة ليس إلاّ ، وعليه فإنّ النفخ الذي صدر من الله تعالى في الحقيقة هو إلقاء الروح البشري عند مريمعليها‌السلام .

ويدلّنا على هذا المعنى استعمالات كلمة النفخ في الموارد المشابهة في القرآن الكريم ، مثلاً :( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ) (١) ، إذ ليس المقصود في الآية : أنّ الباري تعالى قطع قطعةً من روحه ووهبها لمخلوقه!! بل بمعنى أنّه تعالى أعطى ومنح الوجود لهذا المخلوق ، وإضافة الروح إليه ـ روحي ـ إضافة تشريفية.

ثمّ لنا أن نقول لهم ـ على سبيل النقض ـ : إذا كانت عملية النفخ موجبة لإسناد المولود إلى الله ، فالأولى أن ينسب آدمعليه‌السلام إليه!!( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ) (٢) .

( الموالي ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )

التفاضل بين الأنبياء موجود :

س : ما هو الدليل القطعي على أفضلية الأنبياء على بعضهم ، رغم قوله تعالى :( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) (٣) .

وقوله تعالى :( قُولُواْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) (٤) .

__________________

١ ـ الحجر : ٢٩.

٢ ـ الأنعام : ١٠٠.

٣ ـ البقرة : ٢٨٥.

٤ ـ البقرة : ١٣٦.

٢٩٧

أمّا هذه الآية فتفضّل الأنبياء على بعض : ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) (١) ، ولكم جزيل الشكر.

ج : صرّحت الآية الشريفة :( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ) بوجود تفضيل إلهي واقع بين الأنبياءعليهم‌السلام ، ففيهم من هو أفضل ، وفيهم من هو مفضّل عليه ، وللجميع فضل ، فإنّ الرسالة في نفسها فضيلة ، وهي مشتركة بين الجميع.

كما صرّحت بوجود اختلاف في علوّ مقاماتهم ، وتفاوت درجاتهم ، مع اتحادهم في أصل الفضل وهو الرسالة ، واجتماعهم في مجمع الكمال وهو التوحيد.

وأمّا بالنسبة إلى قوله تعالى :( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ) ، فلا يدلّ على عدم تفضيل الله تعالى بعض الأنبياء على البعض الآخر ، وقوله :( لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ) هو لسان حال المؤمنين ، فالمؤمنون كُلّ منهم آمن بالله تعالى ، وبملائكته وبكتبه وبرسله ، لا يفرّقون بين أحد من الرسل ، بخلاف اليهود فإنّهم فرّقوا بين موسى وبين عيسى ومحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبخلاف النصارى فإنّهم فرّقوا بين موسى وعيسى وبين محمّد ، فانشعبوا شعباً وتحزّبوا أحزاباً ، مع أنّ الله تعالى خلقهم أُمّة واحدة على الفطرة ، وعدم تفريق المؤمنين بين الرسل لا يدلّ على عدم وجود تفاضل بين الرسل عند الله تعالى.

ونفس هذا الكلام يأتي في قوله تعالى :( وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُولُواْ آمَنَّا بِاللهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ

__________________

١ ـ البقرة : ٢٥٣.

٢٩٨

مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) (١) .

فالآية المباركة في صدد بيان جواب المؤمنين لليهود والنصارى ، وأنّهم لا يفرّقون بين أحد من الأنبياء ، فيؤمنون ببعض ولا يؤمنون بالبعض الآخر ، وإنّما يعتقدون بجميعهم.

( ـ ـ )

دانيال وجرجيس نبيّان :

س : من هو النبيّ دانيال؟ وهل هناك نبي اسمه جرجيس؟

ج : كان دانيالعليه‌السلام نبيّاً مبعوثاً في بني إسرائيل ، حينما كانوا أسرى بيد بخت النصر في بابل ، إذ يظهر من بعض الآثار والأخبار أنّ بخت النصر قد أغار على أورشليم ـ عاصمة اليهود ـ ونهبها ، وأجلى أهلها إلى بابل في سنة ٥٨٨ ق م.

وعلى كُلّ فقد عذّبه بخت النصر في بادئ الأمر ، وثمّ بعد الوقوف على غزارة علمه وحكمته ـ بتعبيره الرؤيا الخاصّة ببخت النصر ـ أطلق سراحه ، وخفّف عن اليهود بسببه ، ولكن هوعليه‌السلام قد قبض في تلك الأيّام بعدما بشّر قومه بعودتهم إلى وطنهم ، بيد من يبيد حكم بخت النصر.

وقد دفنعليه‌السلام في مدينة شوش في محافظة خوزستان الإيرانية ، ومضجعه معروف هناك.

ويظهر من بعض الأخبار : أنّ دانيالعليه‌السلام قد لاقى نبيّ الله داودعليه‌السلام في وقتٍ ما ، وعلى ضوء ما ذكرنا ، فلابدّ أن يكون هذا اللقاء قبل نبوّة دانيالعليه‌السلام بفترة غير وجيزة ، وعليه يجب أن نلتزم بأنّ دانيالعليه‌السلام كان من المعمّرين.

وأمّا جرجيسعليه‌السلام ، فقد جاء ذكره في عداد الأنبياءعليهم‌السلام في موارد كثيرة(٢) ، وأنّه بعث إلى ملك بالشام كان يعبد الأصنام فردعه عنها فلم

__________________

١ ـ البقرة : ١٣٥ ـ ١٣٦.

٢ ـ بحار الأنوار ١٤ / ٤٤٥ و ٣٩ / ٦٤.

٢٩٩

يرتدع ، بل وحبس جرجيسعليه‌السلام وعذّبه بشتّى الطرق ، وظهرت منهعليه‌السلام في هذه الفترة معاجز وكرامات ، أدّت إلى اعتقاد جماعة كثيرة من الناس ، وحتّى من حاشية الملك المذكور بنبوّته ورسالته.

( ـ ـ )

عدم اشتراط النبوّة بعمر خاصّ :

س : إنّ الأنبياء عليهم‌السلام لا يصبحون أنبياء إلاّ إذا أصبحوا أعمارهم ( ٤٠ ) عاماً ـ مثل الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ بغض النظر عن معجزاتهم عليهم‌السلام قبل الرسالة ـ مثل النبيّ عيسى عليه‌السلام ـ فلماذا لا ينطبق ذلك على الأئمّة عليهم‌السلام ، فهل شروط الإمامة مغايرة لشروط النبوّة؟

ج : ليس من شرائط النبوّة التخصيص بعمر خاصّ ، أضف إلى ذلك فإنّ شرائط النبوّة لا تتحد في جميعها مع شرائط الإمامة ، فإن بينهما اتحاد واختلاف.

( السيّد علي ـ ـ )

تعليق على الجواب السابق وجوابه :

س : أنتم قلتم في ردّكم : ليس من شرائط النبوّة التخصيص بعمر خاصّ ، ولكن هذه الآية : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً ) (١) تثبت أنّ من شروط الأنبياء عليهم‌السلام هي الرجولة ، ولكن ما هو العمر المقصود هنا؟ والله ولي التوفيق.

ج : إنّ الجواب كان ليس من شرائط النبوّة التخصيص بعمر خاصّ ، والجواب لا يوحي إلى نفي أي شرط ، بل بالنسبة إلى العمر لا يوجد أيّ دليل يحدّد الأنبياء بعمر معيّن.

__________________

١ ـ يوسف : ١٠٩.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667