موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

موسوعة الأسئلة العقائديّة8%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-05-8
الصفحات: 667

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 667 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 310513 / تحميل: 7160
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٥-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

إبراز العضلات والضرب بالصمصام ، فلذلك لم يكن بدّاً لأمير المؤمنينعليه‌السلام إلاّ الصبر أمام هذا الانحراف والتنازل عن الحقّ ، مادام في ذلك حفظ بيضة الإسلام ، وبقاء كلمة لا إله إلاّ الله على رؤوس الأشهاد ، ولمدى الأجيال.

والإمام عليعليه‌السلام هو ربيب البيت النبوي ، والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ربيب ربّه ، إذ الله الذي قام بتربيته وتأديبه ، فعلي ينتهي أدبه وتعليمه إلى الله تعالى ، وحاشاه أن يجبن أو يضعف ، لكن الظروف حكمته ، والمجتمع المنحرف خان به ، فلذلك لم يكن له طريق غير الصبر ، كما أشار إليه في خطبته الشقشقية : «فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا »(١) .

فالمسألة تحتاج قبل الحكم عليها إلى تأمّل ودراسة ، ولا يكفي الجلوس خلف المنضدة وقراءة كتاب أو كرّاس ، ثمّ الحكم على وقائع تاريخية مرّ عليها أربعة عشر قرناً ، فإنّ العاقل الباحث لا يفعل ذلك ، بل التأمّل ودراسة الأحداث بموضوعية هو الحلّ الوحيد.

فهناك مجتمع فتي في أوّل نشأته وأوّل ظهوره بعد جاهلية عمياء طالت قروناً من الزمن ، وهذا المجتمع الناشئ فيه الكثير من المنافقين ، والذين في قلوبهم مرض ، ومن حوله من الأعداء الذين يتربّصون به السوء ، وعليعليه‌السلام لا ترتضيه قريش والقبائل الحليفة بها ، لأنّه ضرب خراطيمهم حتّى اسلموا ، وهو الذي أذلّهم بعد عزّتهم ، وهو الذي قتل فرسانهم ورجالاتهم ، ففي أنفسهم عليه الأحقاد ، كما أشار عمر بن الخطّاب إلى ذلك ، فعلى ذلك لا مفرّ من ركوب أمرين لا ثالث لهما.

إمّا أن يقاتلعليه‌السلام على حقّه الشرعي ، وفي ذلك تحطيم للمجتمع الذي جهد النبيّ الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله لبنائه طيلة(١) ( ٢٣ ) سنة ، لأنّ المنافقين وممّن حول المدينة سيجدون في اضطراب أهل المدينة الفرصة لتحقيق أهدافهم ، التي يصبون إليها

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١ / ١٥١.

٢ ـ نفس المصدر السابق.

٤٠١

منذ سنين ، وبالتالي سيؤدّي ذلك إلى ذهاب الإسلام ، وذهاب الحقّ الشرعي العلوي معه.

وإمّا أن يصبر على الظلم ، ويكون بذلك حقّق شيئاً وخسر شيئاً ، حقّق بقاء الإسلام ، وأغلق الباب أمام المنافقين للانقلاب على المجتمع الإسلامي ، وخسر خلافته ومنصبه الإلهي الذي كان به يحمل الناس على طاعة الله تعالى.

فالطريق الثاني ـ وهو الصبر ـ أولى ، لأنّ فيه بقاء الإسلام الذي نافح وكافح عليعليه‌السلام طيلة حياته في تشييد دعائمه وإقامة أركانه ، خلافاً للطريق الأوّل ـ وهو القيام والمطالبة بالحقّ ـ فإنّ في ذلك هدم الإسلام ، وفتح الباب للمنافقين وغيرهم لضرب المجتمع الإسلامي ، وهذا ما يكون فيه الوبال على الإسلام والمسلمين ، الذين منهم عليعليه‌السلام ، فلذلك قال : «فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى »(١) ، أي الصبر على غصب الخلافة ، وتحمّل الظلم أرجح عقلياً ، وأشدّ صواباً.

( سامي عبد الله ، اليمن ـ زيدي ـ ٢٠ سنة ـ طالب دراسات عليا )

بحديث صحيح السند :

س : إذا كان هناك نصّاً من النبيّ على الاثني عشر بأسمائهم فأعطونيه ، ولو من كتبكم ، ولو نصّاً واحداً ، بشرط أن يكون من الكتب والمصادر التي كتبت قبل عصر الغيبة ، وشكراً.

ج : قد صنّف غير واحد من أصحاب الأئمّةعليهم‌السلام كتاباً في الأئمّة ، وفي خصوص الثاني عشر المهدي وغيبته ـ على أساس الروايات والأخبار الواردة ـ وقد وصلنا بعض تلك الكتب ، ومنها كتاب الفضل بن شاذان النيسابوري من أصحاب الإمامين الرضا والجوادعليهما‌السلام ، واسمه كتاب الغيبة ، وإليك نصّ روايةٍ واحدةٍ من رواياته الصحيحة :

الفضل بن شاذان ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي.

__________________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٤٠٩.

٤٠٢

وعن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنّه قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لما عرج بي إلى السماء بلغت سدرة المنتهى ناداني ربّي جلّ جلاله فقال : يا محمّد ، فقلت : لبيك لبيك يا ربّ.

قال : ما أرسلت رسولاً فانقضت أيّامه إلاّ أقام بالأمر بعده وصيّه ، فأنا جعلت علي بن أبي طالب خليفتك وإمام أُمّتك ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ علي بن الحسين ، ثمّ محمّد بن علي ، ثمّ جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ علي بن موسى الرضا ، ثمّ محمّد بن علي ، ثمّ علي بن محمّد ، ثمّ الحسن بن علي ، ثمّ الحجّة بن الحسن.

يا محمّد ، ارفع رأسك ، فرفعت رأسي ، فإذا بأنوار علي والحسن والحسين ، وتسعة أولاد الحسين ، والحجّة في وسطهم يتلألأ كأنّه كوكب درّي.

فقال الله تعالى : يا محمّد ، هؤلاء خلفائي وحججي في الأرض ، وخلفاؤك وأوصياؤك من بعدك ، فطوبى لمن أحبّهم ، والويل لمن أبغضهم ».

( عبد الله أحمد حمادي ـ اليمن ـ )

إشكالات حوله وردّها :

س : هناك بعض الإشكالات آملاً منكم الردّ عليها ، وهي كالتالي :

١ ـ مع وجود نصّ مشهور ينصّ على أسماء الأئمّة ، لماذا وكيف كان أصحاب الإمام من الخواص يسألونه من بعدك؟ فيجيبهم باسم الذي بعده؟

٢ ـ كيف جهلت الشيعة وأبو الأديان خادم الحسن العسكري ، والنفر الذين قدموا من قم ، أنّ جعفر ليس هو الإمام ، إذ أنّهم عزّوه وهنّأوه بالإمامة ، ثمّ عرفوا عدم استحقاقه فيها بعد ، مع وجود نصوص تنصّ على أسماء الأئمّة ، وعلى اسم الإمام الذي بعد الحسن العسكري؟

٣ ـ لماذا يدعو الإمام شهوداً ليعرفوا إلى من أوصى؟ مع وجود نصوص تنصّ على أسماء الأئمّة؟ ومع أنّ الإمام الذي بعده يستطيع أن يقيم معجزته أو يظهر علم الغيب ، إذا ما أحد أنكر إمامته ، أو يثبت له تواتر الحديث الذي ينصّ على أسماء الأئمّة؟

٤٠٣

ج : إنّ الأئمّةعليهم‌السلام لا يكتفون في الاستدلال على إمامتهم بطريق واحد ، بل يلجأون إلى كُلّ طريقة تنفع لإثبات حقّهم ، من اشهاد الشهود ، أو الاستدلال بالأحاديث التي وردت عن آبائهم المعصومين ، أو إظهار المعجزة إن اضطرّه الموقف لذلك ، وهذا يختلف باختلاف الناس ومراتبهم وعلمهم ، فهم يكلّمون الناس على قدر عقولهم.

أمّا النصوص الوارد بأسماء الأئمّة جميعاً ، فهي نصوص كانت تتداول عند مجموعة من الرواة ، ولا يخفى ما يتعرّض له الراوي عن الأئمّة من الخوف والمطاردة والمحاسبة من قبل حكّام تلك العصور ، وحتّى لو كان هؤلاء الرواة يسعون إلى نشرها ، فإنّها لا يمكن أن تصل إلى أكثر من مجموعة قليلة من الناس ، بحسب الظروف في ذلك الزمان ، وتبقى الفئة الكبيرة من الناس تطلب معرفة الإمام من الإمام الذي قبله.

كما إنّ كثيراً من رواة الحديث كانوا يعرضون ما عندهم من الروايات عن إمام سابق على الإمام اللاحق ، ويسألونه عن روايات هي موجودة عندهم ، وذلك ليتأكّدوا من صحّتها أو عدم حصول البداء فيها.

أمّا ما يتعلّق بالشهود ، فهو بالإضافة إلى ما ذكر من أنّه طريق لزيادة بصيرة ومعرفة الناس بالإمام ، هو لإتمام الحجّة على الناس ، لأنّ الإمام يعلم أنّ بعضهم سوف ينحرف عن الحقّ.

فقد روى الشيخ الصدوققدس‌سره بسنده عن الحسن بن عليعليهما‌السلام يقول : « كأنّي بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف منّي ، أما إنّ لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلاّ من عصمه الله عزّ وجلّ »(١) ، وليس هذا بالغريب ، فالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مع كثرة النصوص التي قالها في حقّ الإمام عليعليه‌السلام تراه يُشهد الأُمّة كاملة في يوم الغدير بالنصّ على ولاية أمير المؤمنينعليه‌السلام .

__________________

١ ـ ثواب الأعمال وعقابها : ٩٠.

٤٠٤

النصب والنواصب :

( ـ ـ )

معنى الناصبي :

س : من أنكر حقّ من حقوق أمير المؤمنين عليه‌السلام ، هل يعتبر ناصبياً؟ حتّى وإن لم يكن من المعلنين لعداوة أهل البيت عليهم‌السلام ؟

ج : إنّ الناصبي هو من ثبت عداؤه لأهل البيتعليهم‌السلام بالقول أو الفعل ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، أمّا من ودّهم ولم يتّبع طريقتهم الفقهية والعقائدية ، ولكن لا يظهر لهم العداء ، لا يعتبر ناصبيّاً بالاصطلاح.

ولكن ربّ إنسان يدّعي المودّة لأهل البيتعليهم‌السلام ، ولكن يحارب منهجهم وطريقتهم وأتباعهم ، فهذا ناصبي وإن ادّعى المودّة لهم.

( محمّد علي الشحي ـ الإمارات ـ سنّي ـ ١٨ سنة ـ طالب جامعة )

معنى العامّة ومعنى النواصب :

س : هناك فئة من الناس تسمّونهم العامّة أو النواصب ، فمن هؤلاء؟

ج : إنّ العامّة الذين يطلق عليهم هذا المصطلح هم من يتعاملون مع الأُمور دون عمق ، وبشكل سطحي ساذج ، أي غير عميقين في تفكيرهم ، وغير دقيقين في معرفتهم للواقع ، ويتعاملون مع كثيرٍ من المعطيات بشكل بسيط غير واقعي ولا حصيف ، مع أنّ الواقع أمامهم غير خفي ، والشواهد كثيرة غير قليلة ، ومع

٤٠٥

ذلك فهم يتعاملون مع هذه الأُمور بشكل بسيط لا يوصلهم إلى حقائق الأُمور ووقائعها ، ويأخذون كُلّ ما قيل ويقال دون تحكّم العقل والبرهان.

أمّا النواصب : فهم الذين ينصبون العداء لآل محمّدعليهم‌السلام ، أي يبغضون علي ابن أبي طالب وأولاده ، ويحاولون أن يتربّصوا بهم وبشيعتهم كُلّ سوء ، وهذا لا ينطبق على مسلم يقرّ لله بالوحدانية وللنبي بالشهادة ، وهو مع ذلك يبغض آل بيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

أعاذنا الله وإيّاكم من هؤلاء الذين نصبوا العداء لله ولرسوله ، ولآل بيت النبيّ الأطهارعليهم‌السلام ، ووفّقنا وإيّاكم لحبّهم والالتزام بنهجهم.

( نجيب العجمي ـ عمان ـ ٢٢ سنة ـ طالب جامعة )

النواصب كفّار وإن صلّوا وصاموا :

س : عندي استفسار عن مدى صحّة الروايات التالية :

١ ـ عن علي بن أسباط يرفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « إنّ الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين بن عليعليهما‌السلام عشية عرفة » ، قال : قلت : قبل نظره إلى أهل الموقف؟ قال : « نعم » , قلت : وكيف ذاك؟ قال : « لأنّ في أُولئك أولاد زنى ، وليس في هؤلاء أولاد الزنا »(١) ، سبحان الله كُلّ الناس أولاد زنا؟

٢ ـ عن أبي حمزة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قلت : إنّ بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم؟ فقال لي : « الكفّ عنهم أجمل » ، ثمّ قال : « والله يا أبا حمزة ، إنّ الناس كُلّهم أولاد بغايا ما خلا شعيتنا »(٢) .

٣ ـ جاء في الأنوار النعمانية : روي عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنّ علامة النواصب تقديم غير علي عليه » ويؤيّد هذا المعنى : أنّ الأئمّة عليهم‌السلام وخواصّهم أطلقوا لفظ

__________________

١ ـ الكافي ٨ / ٢٨٥.

٢ ـ الأنوار النعمانية ٢ / ٣٠٧.

٤٠٦

الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله ، مع أنّ أبا حنيفة لم يكن ممّن نصب العدواة لأهل البيتعليهم‌السلام ، بل كان له انقطاع إليهم ، وكان يظهر لهم التودّد

الثاني : في جواز قتلهم واستباحة أموالهم ـ يعني بالنواصب أهل السنّة ـ(١) .

٤ ـ جاء في نور البراهين : وأمّا طوائف أهل الخلاف على هذه الفرقة الإمامية ، فالنصوص متضافرة في الدلالة على أنّهم مخلّدون في النار

وروى المحقّق الحلّي في آخر السرائر مسنداً إلى محمّد بن عيسى قال : « كتبت إليه أسأله عن الناصب ، هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت ، واعتقاد إمامتهما؟ ـ والمقصود بالجبت والطاغوت هما أبا بكر وعمر ـ فرجع ج : من كان على هذا فهو ناصب »(٢) .

الجواب : فقد ذكرت أربعة كتب رأيت فيها ما استفزّك حين أشكل عليك أمر ما رأيت ، ولعلّك ظننت أنّ كُلّ كتاب ما ضمّ بين دفتيه هو حقّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وليس الأمر كذلك ، فكُلّ كتاب تراه لشيعي أو سنّي أو غيرهما ، يُؤخذ منه ويُقبل ما فيه إذا لم يعارض كتاب الله وسنّة نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ولمّا كان كتاب الله تعالى ثابتاً بالتواتر عند جميع المسلمين ، فلسنا بحاجة إلى بحث ثبوته ، ولكن سنّة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لم ترد كذلك ، بل نقلت أحاديثها عن طريق الإسناد ، وفي رجاله ربما كان من لا تُقبل روايته ، لجهة من جهات الرفض المذكورة في كتب الدراية وغيرها ، لذلك يلزمنا النظر في رجال السند أوّلاً ، فإن سلّم نظرنا إلى المتن لئلا يكون معارضاً لما صحّ وثبت من كتاب الله تعالى ، أو لضروري من ضروريات العقيدة الإسلامية ، ممّا أجمع عليه المسلمون ، لأنّ الحديث النبوي الشريف تعرّض لدخيل فيه أباطيل ، وكذلك ما ورد عن أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام .

لذلك كان الشيعة أقوم قيلاً حين أخضعوا جميع الأحاديث والأخبار للنظر سنداً ومتناً ، بخلاف أهل السنّة الذين أطّروا بعض الكتب الحديثية ـ كصحيح

__________________

١ ـ نور البراهين ١ / ٥٧.

٢ ـ مقدّمة فتح الباري : ٩.

٤٠٧

البخاري ومسلم وغيرهما ـ بما جاوز الحدّ ، حتّى غلوا في صحيح البخاري ، فقالوا : أنّه أصحّ كتاب بعد كتاب الله ، وأنّ من روى عنه البخاري فقد جاز القنطرة ، ونحو ذلك في غيره من كتب الصحاح عندهم ، وهذا ما جعلهم في حيرة حين وجدوا في البخاري ومسلم ـ فضلاً عن غيرهما ـ رجالاً ليسوا بأهل للرواية عنهم.

وعليك أن تراجع مقدّمة فتح الباري لابن حجر لتجد أنّ المتكلّم فيه بالضعف من رجال البخاري ثمانون رجلاً ، والمتكلّم فيه بالضعف من رجال مسلم مئة وستّون رجلاً(١) .

أمّا الشيعة فقد قالوا : سائر الكتب ـ ما عدا القرآن الكريم ـ تخضع للفحص ، فما وافق كتاب الله تعالى فهو حقّ ، وما خالف فهو زخرف يضرب به عرض الجدار ، فإذا عرفت فلنذكر لك ما اشتبه عليك علمه ، وغلب عليك وهمه.

١ ـ ما ذكرته عن علي بن أسباط ، ففي سنده انقطاع ، وهو ما يسمّى بالمعضَل ، وجهالة الرواة فيما بين علي بن أسباط وبين أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وهذا كاف في ردّه وعدم حجّيته ، ومع الإغماض عمّا في سنده ، فالمراد أُولئك الذين لم يأتوا بواجبات الحجّ كاملاً ، لأنّ من واجباته طواف النساء ، ومن لم يأت به حرمت عليه النساء ، وبعض المذاهب لا يرون للحجّاج الإتيان به ، لذلك كانت مباشرتهم لنسائهم حرام ، ومن ولد من نكاح حرام فهو ولد زنا ، فهذا معنى قولهعليه‌السلام على تقدير صحّة الرواية سنداً.

وممّا ينبغي التنبيه عليه في المقام ، أنّ لعلي بن أسباط كتاب نوادر ، وكتبالنوادر أقلّ مرتبة في القبول من غيرها ، لأنّ ما يذكر في أبواب النوادر لا يعتمد عليه كما سيأتي مزيد بيان عن ذلك في آخر الأجوبة ، وأخيراً لاحظ كتاب الخلاف للطوسيقدس‌سره حول طواف النساء ووجوبه عندنا.

__________________

١ ـ مجمع الزوائد ٩ / ١٧٢.

٤٠٨

٢ ـ ما ذكرته عن أبي حمزة ففي سنده مجهولان ، وهما : علي بن العباس والحسن بن عبد الرحمن ، وهذا يكفي في سقوط الاستدلال بالخبر ، ولو أغمضنا عن ذلك ورجعنا إلى المتن لوجدنا بقية الخبر ولم تذكره ، فيه بيان وتفسير لما استنكرت ، والخبر بنصّه كما في المصدر.

عن أبي حمزة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قلت : إنّ بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم؟ فقال لي : « الكفّ عنهم أجمل » ، ثمّ قال : « والله يا أبا حمزة ، إنّ الناس كُلّهم أولاد بغايا ما خلا شعيتنا » ، قلت : كيف لي بالمخرج من هذا؟

فقال لي : « يا أبا حمزة كتاب الله المنزل يدلّ عليه ، أنّ الله تبارك وتعالى جعل لنا أهل البيت سهاماً ثلاثة في جميع الفيء ، ثمّ قال عزّ وجلّ :( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) ، فنحن أصحاب الخمس والفيء ، وقد حرّمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا.

والله يا أبا حمزة ، ما من أرض تفتح ولا خمس يخمّس فيضرب على شيء منه إلاّ كان حراماً على من يصيبه فرجاً كان أو مالاً ، ولو قد ظهر الحقّ لقد بيع الرجل الكريمة عليه نفسه فيمن لا يزيد ، حتّى أنّ الرجل منهم ليفتدي بجميع ماله ويطلب النجاة لنفسه ، فلا يصل إلى شيء من ذلك ، وقد أخرجونا وشيعتنا من حقّنا ذلك بلا عذر ولا حقّ ولا حجّة ».

٣ ـ وما ذكرته عن الأنوار النعمانية ، فأوّل ما فيه أنّ النبوي المذكور مرسل ، فلا ندري من رواه ، وعمّن رواه ، لنعرف الحال في أُولئك الرجال ، والذي ذكره بعده فهو من اجتهاد المؤلّف ، فلا يعبّر إلاّ عن رأيه الشخصي ، ولا يلزمنا ذلك بشيء ، إذ لسنا مقلّدين له ، ورأيه كآراء غيره من الناس فمن ارتضاه قبله ، ومن لم يقبله رفضه.

٤ ـ وما ذكرته عن نور البراهين ، فإنّ مؤلّفه هو مؤلّف الأنوار النعمانية ، وللرجل اجتهادات شخصية لسنا ملزمين بها ، وما نقله عن المحقّق الحلّي في آخر

٤٠٩

السرائر ، فإنّ آخر السرائر هو باب النوادر ، ممّا استطرفه من كتب الآخرين ، فهو لا يعني التزامه بصحّة ما فيه كما صرّح بذلك في كتاب السرائر ، وإنّ ما يوجد في باب النوادر لا يعمل به.

هذا باختصار جواب ما ذكرته عن تلك الكتب ، والآن لزيادة الإيضاح والإفصاح كيلا تستوحش من وصف النواصب بالكفر ، أذكر لك جملة أحاديث نبوية مذكورة في مصادرها السنّية :

١ ـ أخرج الهيثمي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فسمعته وهو يقول : «أيّها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهودياً » ، فقلت : يا رسول الله وإن صام وصلّى؟

قال : «وإن صلّى وصام ، وزعم أنّه مسلم ، احتجر بذلك من سفك دمه ، وأن يؤدّي الجزية عن يد وهم صاغرون ، مثل لي أمّتي في الطين ، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته » رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه : من لم أعرفهم(١) .

أقول : لماذا لم يذكرهم؟ لئلا يوجد من يعرفهم.

٢ ـ أخرج الحاكم بإسناده عن ابن عباس : أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «يا بني عبد المطلب ، إنّي سألت الله لكم ثلاثاً ، أن يثبّت قائمكم ، وأن يهدي ضالّكم ، وأن يعلّم جاهلكم ، وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء ، فلو أنّ رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلّى وصام ، ثمّ لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمّد دخل النار » ، هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم(٢) .

ورواه الطبري في ذخائر العقبى ، وابن أبي عاصم في كتاب السنّة ، والطبراني في المعجم الكبير ، والمتّقي الهندي في كنز العمّال وغيرهم.

__________________

١ ـ المستدرك ٣ / ١٤٨.

٢ ـ الكشف والبيان ٨ / ٢١٤ ، الجامع لأحكام القرآن ١٦ / ٢٣ ، تفسير الثعالبي ٥ / ١٥٧ ، التفسير الكبير ٩ / ٥٩٥ ، أحكام القرآن لابن العربي ٢ / ٢١٩.

٤١٠

٣ ـ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ، ثمّ منكراً ونكيراً ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل الله زوّار قبره ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة ، ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله ، ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً ، ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشم رائحة الجنّة »(١) .

قال الفخر الرازي : « آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله هم الذين يؤول أمرهم إليه ، فكُلّ من كان أمرهم إليه أشدّ وأكمل كانوا هم الآل ، ولاشكّ أنّ فاطمة وعلياً والحسن والحسين كان التعلّق بينهم وبين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أشدّ التعلّقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل »(٢) .

فبعد هذا عليك أن تميّز بين المحبّ لهم والمبغض لهم ، فالمحبّ مؤمن والمبغض كافر كما مرّ في الحديث ، فعلى هذا كان عدّ النواصب كفّاراً ، وإن صلّوا وصاموا كما مرّ في الحديث الأوّل ، ولو راجعت معاجم اللغة تجد تعريفهم بأنّهم قوم يبغضون الإمام عليعليه‌السلام .

قال الفيروز آبادي الشافعي : « والنواصب والناصبية وأهل النصب : المتدينون ببغضة علي ، لأنّهم نصبوا له ، أي عادوه ».

إذاً ، فالميزان هو بغض الإمام في علامة النصب ، فأينما مبغض فهو ناصبي ، وهو كافر بنصّ ما سبق في الحديث : «ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات

__________________

١ ـ التفسير الكبير ٩ / ٥٩٥.

٢ ـ القاموس المحيط ١ / ١٢٣.

٤١١

كافراً » ، مضافاً إلى ما ورد من أحاديث نبوية في علي خاصّة ، نحو قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «من أحبّ علياً فقد أحبّني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني »(١) .

ونحو قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا يحبّ علياً إلاّ مؤمن ، ولا يبغضه إلاّ منافق »(٢) ، إلى غير ذلك ممّا يطول بيانه.

__________________

١ ـ ذخائر العقبى : ٦٥ ، المستدرك ٣ / ١٣٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٢ ، المعجم الكبير ٢٣ / ٣٨٠ ، الجامع الصغير ٢ / ٥٥٤ ، كنز العمّال ١١ / ٦٠١ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٢٧٠ ، الصواعق المحرقة ٢ / ٣٦٠ ، الجوهرة : ٦٦ ، الوافي بالوفيات ٢١ / ١٧٩ ، جواهر المطالب ١ / ٦٣ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٢٩٣.

٢ ـ المعجم الكبير ٢٣ / ٣٧٥ ، كنز العمّال ١١ / ٦٢٢ ، تهذيب الكمال ١٥ / ٢٣٣ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٢٩٥ ، ينابيع المودّة ٢ / ٨٥ و ٢٧٤.

٤١٢

النكاح :

( عقيل أحمد جاسم ـ البحرين ـ ٣٢ سنة ـ بكالوريوس )

جواز التمتّع بالزوجة الرضيعة :

س : أسألكم عن فتوى الإمام الخميني حول جواز التمتّع بالرضيعة؟

ج : لابأس أن نذكر بعض النقاط لها صلة بالجواب :

١ ـ لا مجال للعقل باستقلاله عن الشرع أن يكون ميزاناً لمعرفة الأحكام الشرعية ، فكم من حكم شرعي لا يتطابق ـ ظاهراً وفي بدو النظر ـ مع الحكم العقلي ، فهل ينتفي الحكم الشرعي بمجرّد هذا التباين الظاهري؟!

٢ ـ إنّ كلام القائل في المقام هو بصدد نفي المواقعة مع الزوجة الصغيرة ، ولو أنّه أجاز سائر الاستمتاعات ؛ وعليه فتنويع الاستمتاعات لا يدلّ على تجويزها في كافّة الموارد ، بل إنّ الأمر يدور مدار المورد ونوع الاستمتاع ، فمثلاً : اللّمس والضمّ قد يكون جائزاً بالنسبة حتّى للرضيعة ، وأمّا التفخيذ فيكون مثالاً للاستمتاع بالصغيرة التي تكون قريبة عن البلوغ ، وقابلةً لهذه الكيفية من الاستمتاع.

٣ ـ الأحكام الفرعية تكون دائماً قابلة للأخذ والردّ ولا حرج فيه ، وهذا لا يعني المساس بالعقيدة وأصل المذهب ـ إلاّ عند أهل العقد والأهواء ـ خصوصاً إذا كان حكماً يختصّ بشخصٍ دون آخر ، فهذا لا يعني إجماع الطائفة عليه حتّى يكون مورداً للإشكال والنقض كما هو الحال في المقام ، إذ أنّ للعلماء آراء أُخر تطلب من رسائلهم العملية.

٤١٣

٤ ـ لابأس في هذا المجال أن يراجع إلى فتاوى أهل السنّة ، فإنّ لبعضهم في هذه المسألة أحكاماً تفوق رأي ذلك القائل ؛ وفي سبيل المثال نذكر في هذه العجالة بعض ما ذكروه : فإن كانت صغيرة جاز للأب تزويجها بغير إذنها بغير خلاف(١) ، وذكر موضوع مسألة اعتداد الصغيرة(٢) ، فما سبب عدّة الصغيرة غير الدخول؟!

ويصرّح في مقام آخر بموضوع : وقت زفاف الصغيرة المزوّجة والدخول بها قال الشافعي ومالك وأبو حنيفة : حدّ ذلك أن تطيق الجماع ، ويختلف ذلك باختلافهنّ ، ولا يضبط بسنّ ، وهذا هو الصحيح(٣) .

فنرى أنّ الشافعي ومالك وأبا حنيفة يعلّقون الاستمتاع في المسألة ـ وهو الجماع ـ على حالة طاقتها ، ثمّ ما المانع عقلاً من اطّراد هذه الكيفية من الاستدلال في سائر الاستمتاعات في مطلق الصغيرة حتّى الرضيعة؟!

( علي الهندي ـ ـ )

تعقيب على الجواب السابق :

مسألة جواز الزواج من الصغيرة من المسائل المتّفق عليها بين الشيعة والسنّة ، إلاّ بعض السنّة وهم : ابن شبرمة وأبو بكر الأصم ، وعثمان البتّي ، وهذا ما نبيّنه لك ضمن نقطتين هما :

الأُولى : في تعريف الزواج شرعاً : هو عقد يتضمّن إباحة الاستمتاع بالمرأة بالوطء والمباشرة والتقبيل والضمّ وغير ذلك ، إذا كانت المرأة غير محرم بنسب أو رضاع أو صهر.

ملاحظة : لم يؤخذ في التعريف قيد البلوغ.

__________________

١ ـ المجموع شرح المهذّب ١٦ / ١٦٨.

٢ ـ المصدر السابق ١٩ / ٣٣٠.

٣ ـ شرح مسلم ٩ / ٢٠٦.

٤١٤

أو هو عقد وضعه الشارع ليفيد ملك استمتاع الرجل بالمرأة ، وحلّ استمتاع المرأة بالرجل.

وعرّفه الحنفية بقولهم : عقد يفيد ملك المتعة قصداً ، أي حلّ استمتاع الرجل من امرأة لم يمنع في نكاحها مانع شرعي بالقصد المباشر ، فخرج بكلمة المرأة الذكر والخنثى المشكل لجواز ذكوريته ، وخرج بقوله : لم يمنع من نكاحها مانع شرعي ، المرأة الوثنية والمحارم والجنّية وإنسان الماء لاختلاف الجنس.

ملاحظة : هنا أيضاً لم يلاحظ من المستثنيات الصغيرة.

قال الدكتور وهبة الزحيلي : « والنكاح عند الفقهاء ومنهم مشايخ المذاهب الأربعة : حقيقة في العقد مجاز في الوطء ، لأنّه المشهور في القرآن والأخبار ، وقد قال الزمخشري ـ وهو من علماء الحنفية ـ : ليس في الكتاب لفظ النكاح بمعنى الوطء إلاّ قوله تعالى :( حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ) (١) لخبر الصحيحين حتّى تذوقي عسيلته ، فالمراد به العقد ، والوطء مستفاد من هذا الخبر »(٢) .

من هذه المقدّمة نفهم : أنّ العقد يبيح للرجل جميع الاستمتاعات خرج منها : الدخول بالمرأة لدليل خاصّ به ، فتبقى جميع الاستمتاعات تحت عموم جواز الاستمتاع ، وهذا الأمر لا يختلف فيه الفقهاء من الشيعة والسنّة كما قلت.

يبقى السؤال التالي : هل يجوز زواج الصغيرة؟ أو العقد على غير البالغة؟ هذا ما نبحثه في النقطة الثانية.

لقد عقد الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه « الفقه الإسلامي » تحت عنوان : الأهلية والولاية والوكالة في الزواج ، وفيه مباحث ثلاثة :

المبحث الأوّل : أهلية الزوجين : يرى ابن شبرمة وأبو بكر وعثمان البتّي أنّه لا يزوّج الصغير والصغيرة حتّى يبلغا لقوله تعالى :( حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ ) (٣) ،فلو جاز التزويج قبل البلوغ لم يكن لهذا فائدة ، ولأنّه لا حاجة بهما إلى

__________________

١ ـ البقرة : ٢٣٠.

٢ ـ أُنظر : الفقه الإسلامي وأدلّته ٧ / ٣٠.

٣ ـ النساء : ٦.

٤١٥

النكاح ، ورأى ابن حزم أنّه يجوز تزويج الصغيرة عملاً بالآثار المروية في ذلك (١) .

ولم يشترط جمهور الفقهاء لانعقاد الزواج : البلوغ والعقل ، وقالوا بصحّة الزواج الصغير والمجنون.

الصغر : أمّا الصغر ، فقال الجمهور ـ منهم أئمّة المذاهب الأربعة ـ : بل ادعى ابن المنذر الإجماع على جواز تزويج الصغيرة من كفء ، واستدلّوا عليه بما يأتي(٢) :

١ ـ بيان عدّة الصغيرة : وهي ثلاثة أشهر في قوله تعالى :( وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ ) (٣) ، فإنّه تعالى حدّد عدّة الصغيرة التي لم تحض بثلاثة أشهر كاليائسة ، ولا تكون العدّة إلاّ بعد زواج وفراق ، فدلّ النصّ على أنّها تزوّج وتطلّق ولا إذن لها.

٢ ـ الأمر بنكاح الإناث في قوله تعالى :( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ ) (٥) ، والأيم : الأنثى التي لا زوج لها ، صغيرة كانت أو كبيرة.

٣ ـ زواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بعائشة وهي صغيرة ، فإنّها قالت : تزوّجني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنا ابنة ست ودخل بي وأنا ابنة تسع (٦) ، وفي رواية : تزوّجها وهي بنت سبع سنين ، وزفّت إليه وهي بنت تسع سنين (٧) .

٤ ـ آثار عن الصحابة : فقد زوّج علي ابنته أُمّ كلثوم وهي صغيرة من عروق بن الزبير ، وزوّج عروة بن الزبير بنت أخيه من ابن أخيه وهما صغيران ، ووهب رجل ابنته الصغيرة لعبد الله بن الحسن بن علي ، فأجاز ذلك علي ، وزوّجت امرأة ابن

__________________

١ ـ المحلّى ٩ / ٤٥٨.

٢ ـ أُنظر : المبسوط للسرخسي ٤ / ٢١٢ ، بدائع الصنائع ٢ / ٢٤٠ ، مغني المحتاج ٣ / ١٦٨.

٣ ـ الطلاق : ٤.

٤ ـ النور : ٣٢.

٥ ـ صحيح البخاري ٦ / ١٣٩ ، مسند أحمد ٦ / ١١٨. السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ١٤٨.

٦ ـ أُنظر : مسند أحمد ٦ / ٢٨٠ ، سنن أبي داود ١ / ٤٧١ و ٢ / ٤٦٣ ، مسند أبي يعلى ٨ / ٧٤ ، المعجم الكبير ٢٣ / ٢١.

٤١٦

مسعود بنتاً لها صغيرة لابن المسيّب بن نخبة ، فأجاز ذلك زوّجها عبد الله بن مسعود.

٥ ـ قد تكون هناك مصلحة بتزويج الصغار ، ويجد الأب الكف‏ء فلا يفوت إلى وقت البلوغ.

من الذي يزوّج الصغار؟ وأُختلف الجمهور القائلون بجواز تزويج الصغار فيمن يزوّجهم؟

فقال المالكية والحنابلة(١) : ليس لغير الأب أو وصيّه أو الحاكم تزويج الصغار ، لتوافر شفقة الأب وصدق رغبته في تحقيق مصلحة ولده ، والحاكم ووصي الأب كالأب ، لأنّه لا نظر لغير هؤلاء في مال الصغار ومصالحهم المتعلّقة بهم ، ولقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « تستأمر اليتيمة في نفسها ، وإن سكتت فهو إذنها ، وإن أبت فلا جواز عليها »(٢) .

وروي عن ابن عمر أن قدامة بن مظعون زوّج ابن عمر ابنة أخيه عثمان ، فرفع ذلك إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : « هي يتيمة ولا تنكح إلاّ بإذنها » (٣) .

واليتيمة : هي الصغيرة التي مات أبوها لحديث : « لا يتم بعد احتلام »(٤) ، فدلّ الحديث على أنّ الأب وحده هو الذي يملك تزويج الصغار.

وقالت الحنفية(٥) : يجوز للأب والجدّ ولغيرهما من العصبات تزويج الصغير والصغيرة لقوله تعالى :( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى ) (٦) أي في نكاح اليتامى ، أي إذا كان خوف من ظلم اليتامى ، فالآية تأمر الأولياء بتزويج اليتامى.

وأجاز أبو حنيفة في رواية عنه خلافاً للصاحبين لغير العصبات من قرابة الرحم كالأُم والأُخت والخالة تزويج الصغار أن لم يكن ثمّة عصبة ، ودليله عموم

__________________

١ ـ أُنظر : المغني لابن قدامة ٧ / ٣٨٢.

٢ ـ مسند أحمد ٢ / ٢٥٩ و ٤٧٥ ، سنن أبي داود ١ / ٤٦٥ ، الجامع الكبير ٢ / ٢٨٨.

٣ ـ أُنظر : السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ١١٣ ، مجمع الزوائد ٤ / ٢٨٠.

٤ ـ سنن أبي داود ١ / ٦٥٧ ، السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٥٧.

٥ ـ المغني لابن قدامة ٧ / ٣٨٢ ، سبل السلام ٣ / ١٢٠.

٦ ـ النساء : ٣.

٤١٧

قوله تعالى : ( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ ) من غير تفرقة بين العصبات وغيرهم.

وقالت الشافعية(١) : ليس لغير الأب والجدّ تزويج الصغير والصغيرة في حقّ الأب للآثار المروية فيه ، فبقي ما سواه على أصل القياس ، والحنابلة رأوا أنّ الأحاديث مقصورة على الأب ، والشافعية استدلوا بالأحاديث ، لكنّهم قاسوا الجدّ على الأب ، والحنفية أخذوا بعموم الآيات القرآنية التي تأمر الأولياء بتزويج اليتامى ، أو بتزويجهن من غيرهم.

وقد أشترط أبو يوسف ومحمّد في تزويج الصغار الكفاءة ومهر المثل ، لأنّ الولاية للمصلحة ، ولا مصلحة في التزويج من غير كف‏ء ولا مهر مثل ، وكذلك اشترط الشافعية في تزويج الأب الصغيرة أو الكبيرة بغير إذنها شروطاً سبعة ، وهي :

الأوّل : ألا يكون بينه وبينها عداوة ظاهرة.

الثاني : أن يزوّجها من كف‏ء.

الثالث : أن يزوّجها بمهر مثلها.

الرابع : أن يكون من نقد البلد.

الخامس : ألا يكون الزوج معسراً بالمهر.

السادس : ألا يزوّجها بمن تتضرّر بمعاشرته كأعمى وشيخ هرم.

السابع : ألا يكون قد وجب عليها الحجّ ، فإنّ الزوج قد يمنعها لكون الحجّ على التراخي ، ولها عوض في تعجيل براءتها ، ويجوز أن يزوّج الصغير أكثر من واحدة.

وأجاز المالكية للأب تزويج البكر الصغيرة ، ولو بدون صداق المثل ، ولو لأقلّ حال منها ، أو لقبيح منظر ، وتزوّج البالغ بإذنها ، إلاّ اليتيمة الصغيرة التي بلغت عشر سنين ، فتزوّج بعد استشارة القاضي على أن يكون الزواج بكف‏ء وبمهر المثل.

__________________

١ ـ مغني المحتاج ٣ / ١٤٩.

٤١٨

ورأى الحنابلة : أن يزوّج الأب ابنه الصغير أو المجنون بمهر المثل وغيره ولو كرهاً ، لأنّ للأب تزويج ابنته البكر بدون صداق مثلها ، وهذا مثله ، فإنّه قد يرى المصلحة في تزويجه ، فجاز له بذل المال فيه كمداواته فهذا أولى ، وإذا زوّج الأب ابنه الصغير ، فيزوجه بامرأة واحدة لحصول الغرض بها ، وله تزويجه بأكثر من واحدة إن رأى فيه مصلحة.

وضعّف بعض الحنابلة هذا ، إذ ليس فيه مصلحة بل مفسدة ، وصوّب أنّه لا يزوّجه أكثر من واحدة ، أمّا الوصي لا يزوّجه أكثر بلا خلاف لأنّه تزويج لحاجة ، والكفاية تحصل به ، إلاّ أن تكون غائبة أو صغيرة أو طفلة وبه حاجة ، فيجوز أن يزوّجه ثانية.

وهذه بعض المستندات الروائية وغيرها عندنا نحن الإمامية : ففي الحديث قال عبد الله بن الصلت : سألت أبا الحسن عن الجارية الصغيرة يزوّجها أبوها ألها أمر إذا بلغت؟ قال : « لا ليس لها من أبيها أمر »(١) .

وسأل محمّد بن إسماعيل بن بزيع الرضاعليه‌السلام عن الصبية يزوّجها أبوها ثمّ يموت وهي صغيرة ، ثمّ تكبر قبل أن يدخل بها زوجها ، أيجوز عليها التزويج أو الأمر إليها؟ قال : « يجوز عليها تزويج أبيها »(٢) .

وجواز النكاح مشروطاً بإذن أبيها متّفق بين الفقهاء ، إلاّ أنّهم اختلفوا في جوازه بإذن الجدّ للأب ، وفي جواز ردّها وفسخها بعد البلوغ ، فيقول الشيخ الطوسيقدس‌سره : « يجوز للرجل أن يعقد على بنته إذا كانت صغيرة لم تبلغ مبلغ النساء من غير استيذان لها ، ومتى عقد عليها لم يكن لها خيار وإن بلغت »(٣) .

ويقول ابن زهرةقدس‌سره : « والولاية التي يجوز معها تزويج غير البالغ ـ سواء كانت بكراً أو قد ذهبت بكارتها بزوج أو غيره ـ مختصة بأبيها وجدّها له في حياته » (٤) .

__________________

١ ـ الكافي ٥ / ٣٩٤.

٢ ـ من لا يحضره الفقيه ٣ / ٣٩٥.

٣ ـ النهاية للشيخ الطوسي : ٤٦٤.

٤ ـ غنية النزوع : ٣٤٢.

٤١٩

وقال ابن حمزةقدس‌سره : « الذي بيده عقدة النكاح أربعة : والأب والجدّ مع وجود الأب إذا كانت طفلة ، أو بالغة غير رشيدة ومن يعقد عليها : حرّة وأمة ، والحرّة بالغة ، وطفل ، والبالغة رشيدة »(١) .

وقال المحقّق الحلّيقدس‌سره : « وتثبت ولاية الأب والجدّ للأب على الصغيرة ، وإن ذهبت بكارتها بوطء أو غيره »(٢) .

فهل بعد هذا البيان يبقى مجال للاستغراب والتساؤل عن مسألة الزواج من الصغيرة؟!

وفي الختام نقول : على فرض أنّ أهل السنّة لم يقولوا بجواز ذلك ، فهذا لا يعني أنّنا أيضاً نمنع ذلك ، وذلك لأنّنا نتّبع الدليل ، فإذا ثبت عندنا الدليل الشرعي على جواز الزواج من الصغيرة نأخذ به ، حتّى لو خالفنا جميع الناس ، لأنّ الحقّ أحقّ أن يتّبع.

( غانم النصّار ـ الكويت ـ )

كيفية الاستمتاع بالزوجة الرضيعة :

السؤال : لقد قرأت فتوى للسيّد الخمينيقدس‌سره أنّه يجيز التمتّع بالرضيعة ، أو بمعنى أصح التفخيذ ، فما هو المقصود من هذا الكلام؟ هل هو ما نحن نفهمه أن يتمتّع الرجل البالغ برضيعة ويفخذها؟ أم أنّ القصد شيء آخر؟ إفيدونا جزاكم الله خيراً.

ج : نشير إلى رؤوس مواضيع تفيدكم في إجابتها :

١ ـ إنّ الأحكام الشرعية والفقهية لها موازينها في الإثبات ؛ فالعقل بالاستقلال لا دخل له في إثبات أو نفي الحكم الشرعي ، إلاّ إذا عيّنه الشرع في إطار محدّدٍ.

٢ ـ إنّ هذا الكلام المنقول هو بصدد نفي المواقعة مع الزوجة الصغيرة ـ أي قبل إكمال تسع سنين ـ(٣) .

__________________

١ ـ الوسيلة : ٢٩٩.

٢ ـ شرائع الإسلام ٢ / ٥٠٢.

٣ ـ تحرير الوسيلة ٢ / ٢٤١.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

٦٦

باب الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة

٧

٦٨

باب كراهية الأكل على مائدة يشرب عليها الخمر

٢

٦٩

باب كراهية كثرة الأكل

١١

٧٢

باب من مشى إلى طعام لم يدع إليه

٢

٧٣

باب الأكل متكئا

١٠

٧٦

باب الأكل باليسار

٣

٧٧

باب الأكل ماشيا

٢

٧٨

باب اجتماع الأيدي على الطعام

٢

٧٨

باب حرمة الطعام

١

٧٩

باب إجابة دعوة المسلم

٦

٨٠

باب العرض

٢

٨١

باب أنس الرجل في منزل أخيه

٦

٨٢

باب أكل الرجل في منزل أخيه بغير إذنه

٥

٨٤

باب ( بدون العنوان )

٦

٨٧

باب آخر في التقدير وأن الطعام لا حساب له

٦

٨٩

باب الولائم

٦

٩١

باب أن الرجل إذا دخل بلدة فهو ضيف على من بها من إخوانه

٢

٩٢

باب أن الضيافة ثلاثة أيام

٢

٩٣

باب كراهية استخدام الضيف

٣

٩٤

باب أن الضيف يأتي رزقه معه

٤

٩٥

باب حق الضيف وإكرامه

٣

٩٥

باب الأكل مع الضيف

٤

٤٨١

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

٩٦

باب أن ابن آدم أجوف لا بد له من الطعام

٧

٩٩

باب الغداء والعشاء

٢

١٠٠

باب فضل العشاء وكراهية تركه

١٢

١٠٢

باب الوضوء قبل الطعام وبعده

٥

١٠٤

باب صفة الوضوء قبل الطعام

٣

١٠٥

باب التمندل ومسح الوجه بعد الوضوء

٥

١٠٦

باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام

٢٥

١١٢

باب نوادر

٢١

١١٧

باب أكل ما يسقط من الخوان

١

١١٩

باب فضل الخبز

١٤

١٢٣

باب خبز الشعير

١

١٢٣

باب خبز الأرز

٣

١٢٤

باب الأسوقة وفضل سويق الحنطة

١٤

١٢٦

باب سويق العدس

٣

١٢٧

باب فضل اللحم

٩

١٢٩

باب أن من لم يأكل اللحم أربعين يوما تغير خلقه

٣

١٣٠

باب فضل لحم الضأن على المعز

٣

١٣١

باب لحم البقر وشحومها

٧

١٣٢

باب لحوم الجزور والبخت

٢

١٣٣

باب لحوم الطير

٦

١٣٥

باب لحوم الظباء والحمر الوحشية

١

١٣٦

باب لحوم الجواميس

٢

٤٨٢

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

١٣٦

باب كراهية أكل لحم الغريض يعنى النيء

٢

١٣٧

باب القديد

٧

١٣٩

باب فضل الذراع على سائر الأعضاء

٣

١٣٩

باب الطبيخ

٨

١٤١

باب الثريد

١٠

١٤٤

باب الشواء والكباب والرءوس

٥

١٤٥

باب الهريسة

٤

١٤٦

باب المثلثة والإحساء

٣

١٤٧

باب الحلواء

٤

١٤٨

باب الطعام الحار

٥

١٤٩

باب نهك العظام

١

١٥٠

باب السمك

١٠

١٥٢

باب بيض الدجاج

٧

١٥٤

باب فضل الملح

١٠

١٥٦

باب الخل والزيت

٩

١٥٨

باب الخل

١٢

١٦٠

باب المري

١

١٦١

باب الزيت والزيتون

٧

١٦٢

باب العسل

٥

١٦٣

باب السكر

١١

١٦٦

باب السمن

٦

١٦٧

باب الألبان

٩

٤٨٣

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

١٦٩

باب ألبان البقر

٣

١٧٠

باب الماست

١

١٧١

باب ألبان الإبل

٢

١٧١

باب ألبان الأتن

٤

١٧٢

باب الجبن

٣

١٧٣

باب الجبن والجوز

٣

أبواب الحبوب

١٧٥

باب الأرز

٧

١٧٧

باب الحمص

٤

١٧٨

باب العدس

٤

١٧٩

باب الباقلى واللوبياء

٤

١٧٩

باب الماش

١

١٨٠

باب الجاورس

١

١٨٠

باب التمر

٢

١٨٧

أبواب الفواكه

٤

١٨٨

باب العنب

٦

١٩٠

باب الزبيب

٤

١٩٠

باب الرمان

١٨

١٩٥

باب التفاح

١١

١٩٧

باب السفرجل

٧

١٩٩

باب التين

١

٤٨٤

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

١٩٩

باب الكمثرى

٢

٢٠٠

باب الإجاص

١

٢٠٠

باب الأترج

٦

٢٠٢

باب الموز

٣

٢٠٢

باب الغبيراء

١

٢٠٣

باب البطيخ

٥

٢٠٤

باب البقول

٢

٢٠٤

باب ما جاء في الهندباء

١٠

٢٠٦

باب الباذروج

٤

٢٠٧

باب الكراث

٨

٢٠٩

باب الكرفس

٢

٢١٠

باب الكزبرة

١

٢١٠

باب الفرفخ

٢

٢١١

باب الخس

١

٢١١

باب السداب

٢

٢١١

باب الجرجير

٤

٢١٣

باب السلق

٥

٢١٤

باب الكمأة

٢

٢١٥

باب القرع

٧

٢١٧

باب الفجل

٢

٢١٧

باب الجزر

٣

٢١٨

باب السلجم

٤

٤٨٥

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

٢١٩

باب القثاء

٢

٢١٩

باب الباذنجان

٣

٢٢٠

باب البصل

٥

٢٢١

باب الثوم

٣

٢٢٢

باب السعتر

٢

٢٢٣

باب الخلال

١١

٢٢٥

باب رمي ما يدخل بين الأسنان

٤

٢٢٦

باب الأشنان والسعد

٦

كتاب الأشربة

٢٠٦

٢٢٨

باب فضل الماء

٧

٢٣٠

باب آخر منه

٤

٢٣١

باب كثرة شرب الماء

٤

٢٣٢

باب شرب الماء من قيام والشرب في نفس واحد

٩

٢٣٤

باب القول على شرب الماء

٤

٢٣٥

باب الأواني

٩

٢٣٨

باب فضل ماء زمزم وماء الميزاب

٦

٢٣٩

باب ماء السماء

٣

٢٤٠

باب فضل ماء الفرات

٦

٢٤١

باب المياه المنهي عنها

٤

٢٤٣

باب النوادر

٦

٤٨٦

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

أبواب الأنبذة

٢٤٦

باب ما يتخذ منه الخمر

٣

٢٤٧

باب أصل تحريم الخمر

٤

٢٥٠

باب أن الخمر لم تزل محرمة

٣

٢٥١

باب شارب الخمر

١٩

٢٥٦

باب آخر منه

١٢

٢٥٩

باب أن الخمر رأس كل إثم وشر

٩

٢٦١

باب مدمن الخمر

١٠

٢٦٣

باب آخر منه

٣

٢٦٣

باب تحريم الخمر في الكتاب

٢

٢٦٥

باب أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرم كل مسكر قليله وكثيره

١٧

٢٧٠

باب أن الخمر إنما حرمت لفعلها فما فعل فعل الخمر فهو خمر

٥

٢٧٢

باب من اضطر إلى الخمر للدواء أو للعطش أو للتقية

١٢

٢٧٥

باب النبيذ

٧

٢٧٩

باب الظروف

٣

٢٨١

باب العصير

٤

٢٨٢

باب العصير الذي قد مسته النار

٢

٢٨٣

باب الطلاء

١١

٢٨٦

باب المسكر يقطر منه في الطعام

١

٢٨٨

باب الفقاع

١٥

٢٩١

باب صفة الشراب الحلال

٤

٢٩٣

باب في الأشربة أيضا

٣

٢٩٤

باب الأواني يكون فيها الخمر ثم يجعل فيها الخل أو يشرب بها

٢

٤٨٧

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

٢٩٥

باب الخمر تجعل خلا

٤

٢٩٧

باب النوادر

٩

٣٠٠

باب الغناء

٢٥

٣٠٧

باب النرد والشطرنج

١٧

كتاب الزي والتجمل والمروءة

٢٦٨

٣١١

باب التجمل وإظهار النعمة

١٥

٣١٥

باب اللباس

١٦

٣٢٠

باب كراهية الشهرة

٤

٣٢٢

باب لباس البياض والقطن

٤

٣٢٣

باب لبس المعصفر

١٣

٣٢٧

باب لبس السواد

٣

٣٢٨

باب الكتان

١

٣٢٨

باب لبس الصوف والشعر والوبر

٥

٣٢٩

باب لبس الخز

١٠

٣٣٢

باب لبس الوشي

٣

٣٣٢

باب لبس الحرير والديباج

١٤

٣٣٦

باب تشمير الثياب

١٣

٣٤٠

باب القول عند لباس الجديد

٦

٣٤٢

باب لبس الخلقان

٣

٤٨٨

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

٣٤٣

باب العمائم

٧

٣٤٤

باب القلانس

٤

٣٤٥

باب الاحتذاء

١٥

٣٤٩

باب ألوان النعال

٧

٣٥١

باب الخف

٦

٣٥٢

باب السنة في لبس الخف والنعل وخلعهما

٦

٣٥٤

باب الخواتيم

١٧

٣٥٧

باب العقيق

٨

٣٥٩

باب الياقوت والزمرد

٥

٣٦٠

باب الفيروزج

٢

٣٦٠

باب الجزع اليماني والبلور

٢

٣٦١

باب نقش الخواتيم

٩

٣٦٤

باب الحلي

١٠

٣٦٦

باب الفرش

٨

٣٦٩

باب النوادر

١٢

٣٧٢

باب الخضاب

١٢

٣٧٦

باب السواد والوسمة

٧

٣٧٧

باب الخضاب بالحناء

٦

٣٧٨

باب جز الشعر وحلقه

٨

٣٨١

باب اتخاذ الشعر والفرق

٥

٣٨٢

باب اللحية والشارب

١٢

٣٨٤

باب أخذ الشعر من الأنف

١

٤٨٩

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

٣٨٥

باب التمشط

١١

٣٨٧

باب قص الأظفار

١٧

٣٩٠

باب جز الشيب ونتفه

٦

٣٩١

باب دفن الشعر والظفر

١

٣٩٢

باب الكحل

١٢

٣٩٤

باب السواك

١٠

٣٩٦

باب الحمام

٣٨

٤٠٧

باب غسل الرأس

٧

٤٠٨

باب النورة

١٥

٤١١

باب الإبط

٧

٤١٣

باب الحناء بعد النورة

٥

٤١٥

باب الطيب

١٨

٤١٨

باب كراهية رد الطيب

٤

٤١٩

باب أنواع الطيب

١

٤١٩

باب أصل الطيب

٣

٤٢١

باب المسك

٨

٤٢٢

باب الغالية

٥

٤٢٤

باب الخلوق

٦

٤٢٥

باب البخور

٥

٤٢٦

باب الادهان

٧

٤٢٨

باب كراهية إدمان الدهن

٣

٤٢٩

باب دهن البنفسج

١١

٤٣١

باب دهن الخيري

٢

٤٣٢

باب دهن البان

٣

٤٩٠

رقم الصفحة

عدد الأحاديث

٤٣٣

باب دهن الزنبق

٢

٤٣٤

باب دهن الحل

٢

٤٣٥

باب الرياحين

٥

٤٣٦

باب سعة المنزل

٨

٤٣٧

باب تزويق البيوت

١٤

٤٤١

باب تشييد البناء

٧

٤٤٣

باب تحجير السطوح

٦

٤٤٤

باب النوادر

١٥

٤٤٨

باب كراهية أن يبيت الإنسان وحده والخصال المنهي عنها لعلة مخوفة

١٠

كتاب الدواجن

٥٥٣

٤٥١

باب ارتباط الدابة والمركوب

١٠

٤٥٤

باب نوادر في الدواب

١٩

٤٥٩

باب آلات الدواب

٦

٤٦١

باب اتخاذ الإبل

١١

٤٦٤

باب الغنم

٩

٤٦٦

باب سمة المواشي

٢

٤٦٧

باب الحمام

١٩

٤٧١

باب إرسال الطير

٤

٤٧٢

باب الديك

٦

٤٧٣

باب الورشان

٣

٤٧٤

باب الفاختة والصلصل

٣

٤٧٥

باب الكلاب

١٢

٤٧٧

باب التحريش بين البهائم

٢

٤٩١

الفهرس

كتاب الذبائح ٥

(باب) ٥

(ما تذكى به الذبيحة) ٥

كتاب الذبائح ٥

باب ما تذكى به الذبيحة ٥

(باب) ٦

(آخر منه في حال الاضطرار) ٦

باب آخر منه في حال الاضطرار ٦

(باب) ٧

(صفة الذبح والنحر) ٧

باب صفة الذبح والنحر ٧

(باب) ١٠

(الرجل يريد أن يذبح فيسبقه السكين فيقطع الرأس) ١٠

باب الرجل يريد أن يذبح فيسبقه السكين فيقطع الرأس ١٠

(باب) ١١

(البعير والثور يمتنعان من الذبح) ١١

باب البعير والثور يمتنعان من الذبح ١١

(باب) ١٢

(الذبيحة تذبح من غير مذبحها) ١٢

(باب) ١٣

(إدراك الذكاة) ١٣

(باب) ١٤

(ما ذبح لغير القبلة أو ترك التسمية والجنب يذبح) ١٤

باب ما ذبح بغير القبلة أو ترك التسمية والجنب يذبح ١٤

٤٩٢

(باب) ١٧

(الأجنة التي تخرج من بطون الذبائح) ١٧

باب الأجنة التي تخرج من بطون الذبائح ١٧

(باب) ١٨

(النطيحة والمتردية وما أكل السبع تدرك ذكاتها) ١٨

باب النطيحة والمتردية وما أكل السبع تدرك ذكاتها ١٨

(باب) ١٩

(الدم يقع في القدر) ١٩

(باب) ٢٠

(الأوقات التي يكره فيها الذبح) ٢٠

باب الأوقات التي يكره فيها الذبح ٢٠

باب آخر ٢١

باب آخر ٢١

(باب) ٢٢

(ذبيحة الصبي والمرأة والأعمى) ٢٢

باب ذبيحة الصبي والمرأة والأعمى ٢٢

(باب) ٢٣

(ذبائح أهل الكتاب) ٢٣

باب ذبائح أهل الكتاب ٢٣

كتاب الأطعمة ٢٩

(باب) ٢٩

(علل التحريم) ٢٩

كتاب الأطعمة ٢٩

باب علل التحريم وهو أول الأطعمة ٢٩

(باب) ٣٠

(جامع في الدواب التي لا تؤكل لحمها) ٣٠

باب جامع في الدواب التي لا يؤكل لحمها ٣٠

٤٩٣

(باب) ٣٥

(آخر منه وفيه ما يعرف به ما يؤكل من الطير وما لا يؤكل) ٣٥

باب آخر منه ٣٥

(باب) ٣٨

(ما يعرف به البيض) ٣٨

باب ما يعرف به البيضة ٣٨

(باب) ٣٩

(الحمل والجدي يرضعان من لبن الخنزيرة) ٣٩

باب الحمل والجدي يرضعان من لبن الخنزيرة ٣٩

(باب) ٤١

(لحوم الجلالات وبيضهن والشاة تشرب الخمر) ٤١

باب لحوم الجلالات وبيضهن والشاة تشرب الخمر ٤١

(باب) ٤٥

(ما لا يؤكل من الشاة وغيرها) ٤٥

باب ما لا يؤكل من الشاة وغيرها ٤٥

(باب) ٤٨

(ما يقطع من أليات الضأن وما يقطع من الصيد بنصفين) ٤٨

باب ما يقطع من أليات الضأن وما يقطع من الصيد بنصفين ٤٨

(باب) ٥٠

(ما ينتفع به من الميتة وما لا ينتفع به منها) ٥٠

باب ما ينتفع به من الميتة وما لا ينتفع به منها ٥٠

(باب) ٥٥

(أنه لا يحل لحم البهيمة التي تنكح) ٥٥

(باب) ٥٥

(في لحم الفحل عند اغتلامه) ٥٥

(باب) ٥٥

٤٩٤

(اختلاط الميتة بالذكي) ٥٥

باب أنه لا يحل لحم البهيمة التي تنكح ٥٥

باب في لحم الفحل عند اغتلامه ٥٥

باب اختلاط الميتة بالذكي ٥٥

(باب) ٥٧

(آخر منه) ٥٧

(باب) ٥٧

(الفأرة تموت في الطعام والشراب) ٥٧

باب آخر منه ٥٧

باب الفأرة تموت في الطعام والشراب ٥٧

(باب) ٥٩

(اختلاط الحلال بغيره في الشيء) ٥٩

باب اختلاط الحلال بغيره في الشيء ٥٩

(باب) ٦٠

(طعام أهل الذمة ومؤاكلتهم وآنيتهم) ٦٠

باب طعام أهل الذمة ومؤاكلتهم وآنيتهم ٦٠

(باب) ٦٢

(ذكر الباغي والعادي) ٦٢

باب ذكر الباغي والعادي ٦٢

(باب) ٦٣

(أكل الطين) ٦٣

باب أكل الطين ٦٣

(باب) ٦٦

(الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة) ٦٦

باب الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة ٦٦

(باب) ٦٨

٤٩٥

(كراهية الأكل على مائدة يشرب عليها الخمر) ٦٨

باب كراهية الأكل على مائدة يشرب عليها الخمر ٦٨

(باب) ٦٩

(كراهية كثرة الأكل) ٦٩

باب كراهية كثرة الأكل ٦٩

(باب) ٧٢

(من مشى إلى طعام لم يدع إليه) ٧٢

باب من مشى إلى طعام لم يدع إليه ٧٢

(باب) ٧٣

(الأكل متكئا) ٧٣

باب الأكل متكئا ٧٣

(باب) ٧٦

(الأكل باليسار) ٧٦

باب الأكل باليسار ٧٦

(باب) ٧٧

(الأكل ماشيا) ٧٧

باب الأكل ماشيا ٧٧

(باب) ٧٨

(اجتماع الأيدي على الطعام) ٧٨

(باب) ٧٨

(حرمة الطعام) ٧٨

باب اجتماع الأيدي على الطعام ٧٨

باب حرمة الطعام ٧٨

(باب) ٧٩

(إجابة دعوة المسلم) ٧٩

باب إجابة دعوة المسلم ٧٩

(باب العرض) ٨٠

٤٩٦

باب العرض ٨٠

(باب) ٨١

(أنس الرجل في منزل أخيه) ٨١

باب أنس الرجل في منزل أخيه ٨١

(باب) ٨٢

(أكل الرجل في منزل أخيه بغير إذنه) ٨٢

باب أكل الرجل في منزل أخيه بغير إذنه ٨٢

(باب) ٨٤

باب ٨٤

(باب) ٨٧

(آخر في التقدير وأن الطعام لا حساب له) ٨٧

باب آخر في التقدير وأن الطعام لا حساب له ٨٧

(باب الولائم) ٨٩

باب الولائم ٨٩

(باب) ٩١

(أن الرجل إذا دخل بلدة فهو ضيف على من بها من إخوانه) ٩١

باب أن الرجل إذا دخل بلدة فهو ضيف على من بها من إخوانه ٩١

(باب) ٩٢

(أن الضيافة ثلاثة أيام) ٩٢

باب أن الضيافة ثلاثة أيام ٩٢

(باب) ٩٣

(كراهية استخدام الضيف) ٩٣

باب كراهية استخدام الضيف ٩٣

(باب) ٩٤

(أن الضيف يأتي رزقه معه) ٩٤

باب أن الضيف يأتي رزقه معه ٩٤

٤٩٧

(باب) ٩٥

(حق الضيف وإكرامه) ٩٥

(باب) ٩٥

(الأكل مع الضيف) ٩٥

باب حق الضيف وإكرامه ٩٥

باب الأكل مع الضيف ٩٥

(باب) ٩٦

(أن ابن آدم أجوف لا بد له من الطعام) ٩٦

باب أن ابن آدم أجوف لا بد له من الطعام ٩٦

(باب) ٩٩

(الغداء والعشاء) ٩٩

باب الغداء والعشاء ٩٩

(باب) ١٠٠

(فضل العشاء وكراهية تركه) ١٠٠

باب فضل العشاء وكراهية تركه ١٠٠

(باب) ١٠٢

(الوضوء قبل الطعام وبعده) ١٠٢

باب الوضوء قبل الطعام وبعده ١٠٢

(باب) ١٠٤

(صفة الوضوء قبل الطعام) ١٠٤

باب صفة الوضوء قبل الطعام ١٠٤

(باب) ١٠٥

(التمندل ومسح الوجه بعد الوضوء) ١٠٥

باب التمندل ومسح الوجه بعد الوضوء ١٠٥

(باب) ١٠٦

(التسمية والتحميد والدعاء على الطعام) ١٠٦

باب التسمية والتحميد والدعاء على الطعام ١٠٦

٤٩٨

(باب نوادر) ١١٢

باب نوادر ١١٢

(باب) ١١٧

(أكل ما يسقط من الخوان) ١١٧

باب أكل ما يسقط من الخوان ١١٧

(باب) ١١٩

(فضل الخبز) ١١٩

باب فضل الخبز ١١٩

(باب) ١٢٣

(خبز الشعير) ١٢٣

(باب) ١٢٣

(خبز الأرز) ١٢٣

باب خبز الشعير ١٢٣

باب خبز الأرز ١٢٣

(باب) ١٢٤

(الأسوقة وفضل سويق الحنطة) ١٢٤

باب الأسوقة وفضل سويق الحنطة ١٢٤

(باب) ١٢٦

(سويق العدس) ١٢٦

باب سويق العدس ١٢٦

(باب) ١٢٧

(فضل اللحم) ١٢٧

باب فضل اللحم ١٢٧

(باب) ١٢٩

(أن من لم يأكل اللحم أربعين يوما تغير خلقه) ١٢٩

باب أن من لم يأكل اللحم أربعين يوما تغير خلقه ١٢٩

٤٩٩

(باب) ١٣٠

(فضل لحم الضأن على المعز) ١٣٠

باب فضل لحم الضأن على المعز ١٣٠

(باب) ١٣١

(لحم البقر وشحومها) ١٣١

باب لحم البقر وشحومها ١٣١

(باب) ١٣٢

(لحوم الجزور والبخت) ١٣٢

باب لحوم الجزور والبخت ١٣٢

(باب) ١٣٣

(لحوم الطير) ١٣٣

باب لحوم الطير ١٣٣

(باب) ١٣٥

(لحوم الظباء والحمر الوحشية) ١٣٥

باب لحوم الظباء والحمر الوحشية ١٣٥

(باب) ١٣٦

(لحوم الجواميس) ١٣٦

(باب) ١٣٦

(كراهية أكل لحم الغريض يعنى النيء) ١٣٦

باب لحوم الجواميس ١٣٦

باب كراهية أكل اللحم الغريض يعني النيء ١٣٦

(باب القديد) ١٣٧

باب القديد ١٣٧

(باب) ١٣٩

(فضل الذراع على سائر الأعضاء) ١٣٩

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667