موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

موسوعة الأسئلة العقائديّة11%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-05-8
الصفحات: 667

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 667 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 311355 / تحميل: 7176
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٥-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

سبق عنجش وصه كما ذكر.

4212 ـ إلزام :

سعد بن أبي خلف(1) ، نقد(2) ، عنهتعق (3) .

4213 ـ الزاهري :

محمّد بن سنان بن طريف(4) ، مجمع(5) .

4214 ـ الزبيريّون :

في أصحابنا ثلاثة مضى ذكرهم في عبد الله بن عبد الرحمن الزبيري(6) .

4215 ـ زحل :

عمر بن عبد العزيز(7) ، نقد(8) ، عنهتعق (9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 351 / 12 والفهرست : 76 / 320 ورجال النجاشي : 178 / 469 والخلاصة : 78 / 1 ورجال ابن داود : 101 / 674.

(2) نقد الرجال : 408.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(4) رجال النجاشي : 328 / 888 والخلاصة : 251 / 17.

(5) مجمع الرجال : 7 / 128.

(6) وهم عبد الله بن عبد الرحمن الزبيري كما في رجال النجاشي : 220 / 575 ، وعبد الله بن هارون الزبيري كما في رجال النجاشي : 220 / 574 ورجال ابن داود : 125 / 915 ، ومحمّد بن عمرو بن عبد الله بن مصعب بن الزبير كما في رجال النجاشي : 339 / 909 والخلاصة : 154 / 86 ورجال ابن داود : 180 / 1470.

(7) رجال الكشّي : 270 / 486 و 451 / 850 والفهرست : 115 / 511 والخلاصة : 240 / 6 ورجال ابن داود : 264 / 371.

(8) نقد الرجال : 408.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

٣٨١

4216 ـ الزرّاد :

الحسن بن محبوب(1) ، مجمع(2) .

4217 ـ الزراري :

محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم(3) ، وقد يطلق على أحمد بن محمّد بن سليمان(4) ، ومحمّد بن عبيد الله بن أحمد(5) ، نقد(6) ، عنهتعق (7) .

قلت : وعلي بن سليمان بن الحسن بن الجهم أيضاً(8) ، فلاحظ.

4218 ـ الزعفراني :

عمران بن إسحاق(9) ، ومحمّد بن إسماعيل(10) ،تعق (11) .

قلت : وعمران بن عبد الرحيم(12) ، لكنّه والأوّل مجهولان فتعيّن‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 585 / 1095 ورجال الشيخ : 347 / 9 والفهرست : 46 / 161 والخلاصة : 37 / 1 ورجال ابن داود : 77 / 454.

(2) مجمع الرجال : 7 / 128.

(3) رجال النجاشي : 347 / 937 ورجال ابن داود : 173 / 1392.

(4) رجال الشيخ : 443 / 34 والفهرست : 31 / 94 ورجال النجاشي : 83 / 201 ، وفيه : أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان ، والخلاصة : 17 / 22 ورجال ابن داود : 43 / 125.

(5) رجال النجاشي : 398 / 1064 ورجال ابن داود : 175 / 1417.

(6) نقد الرجال : 408.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(8) رجال النجاشي : 260 / 681 ورجال ابن داود : 138 / 1054.

(9) رجال الشيخ : 257 / 545.

(10) رجال النجاشي : 345 / 933 والخلاصة : 156 / 101 ورجال ابن داود : 165 / 1317.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(12) رجال الشيخ : 257 / 552.

٣٨٢

الثاني ؛ وفي نسختي من الحاوي الزعفراني اسمه حبيش بن مبشّر(1) ، فلاحظ وتأمّل.

4219 ـ الزهري :

محمّد بن مسلم بن شهاب(2) .

وفيتعق : ويحتمل أنْ يطلق على إبراهيم بن سعد(3) ، وسعد بن إبراهيم(4) ، وعبد الله بن أيّوب(5) ، ومحمّد بن عبد العزيز(6) ، ومحمّد بن قيس بن مخزمة(7) ، ومسوّر بن مخزمة(8) ، ومطلب بن زياد(9) .

أقول : ذكرهم في المجمع وزاد : سعدان بن مسلم(10) ، وإبراهيم بن عبد الرحمن والد سعد المذكور(11) ، وسعد بن أبي خلف(12) ، انتهى(13) .

__________________

(1) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(2) رجال الشيخ : 299 / 316.

(3) رجال الشيخ : 144 / 28 وتقريب التهذيب 1 : 35 / 202.

(4) رجال الشيخ : 202 / 1.

(5) رجال النجاشي : 221 / 578 والخلاصة : 238 / 23 ورجال ابن داود : 252 / 262.

(6) رجال الشيخ : 294 / 217 والخلاصة : 165 / 187 ورجال ابن داود : 274 / 465.

(7) رجال الشيخ : 30 / 47 ورجال ابن داود : 182 / 1488 ، وفيه : مخرمة.

(8) رجال الشيخ : 58 / 17 ورجال ابن داود : 189 / 1565 ، وفيهما : مخرمة.

(9) رجال النجاشي : 423 / 1136 والخلاصة : 173 / 23 ورجال ابن داود : 189 / 1572.

(10) رجال النجاشي : 192 / 515.

(11) تقريب التهذيب 1 : 38 / 232 وتهذيب التهذيب 1 : 121 / 248.

(12) رجال الشيخ : 203 / 8.

(13) مجمع الرجال : 7 / 129 ، وفيه بدل مسوّر بن مخزمة : مسعود بن محزمة ، وفيه أيضاً بدل سعد بن أبي خلف : سعدان بن أبي خلف ، ولم يرد فيه : إبراهيم بن سعد.

٣٨٣

ولا يخفى أنّ المعروف المشهور به محمّد بن مسلم المذكور ، وربما ينسب إلى جدّه الأعلى شهاب ؛ ولذا لم يذكر في الوجيزة(1) وقبله في الحاوي(2) سواه. والمذكورون مع عدم اشتهارهم به أكثرهم مجاهيل ، فتدبّر.

4220 ـ الزيّات :

محمّد بن الحسين بن أبي الخطّابرحمه‌الله (3) .

قلت : ويوصف به محمّد بن عمرو بن سعيد أيضاً(4) .

4221 ـ الزيديّة :

أربع فرق سليمانيّة وصالحيّة وبتريّة وجاروديّة(5) ، مضى الأوّليان ويأتي الأُخريان.

4222 ـ الساباطي :

اسمه عمرو بن سعيد(6) ،صه (7) . وربما يأتي لغيره.

__________________

(1) الوجيزة : 363 / 2324.

(2) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(3) رجال الشيخ : 423 / 23 و 435 / 8 ورجال النجاشي : 334 / 897 والخلاصة : 141 / 19 ورجال ابن داود : 168 / 1345.

(4) رجال الشيخ : 510 / 105 والفهرست : 154 / 695 ورجال النجاشي : 369 / 1001 والخلاصة : 159 / 138 ورجال ابن داود : 180 / 1468. وورد بعنوان محمّد بن عمر الزيّات كما في الفهرست : 131 / 592.

(5) انظر الملل والنحل : 137 143 والفَرق بين الفِرق : 22 / 35 و 30 / 49 و 32 / 50 و 33 / 51.

(6) الفقيه المشيخة 4 / 120.

(7) الخلاصة : 270 / 28.

٣٨٤

وفيتعق : مثل عمّار بن موسى(1) (2) .

قلت : وأخويه قيس(3) وصبّاح(4) وابنه إسحاق(5) .

4223 ـ السائي :

علي بن سويد(6) ، مجمع(7) .

4224 ـ السبيعي :

أبو إسحاق(8) ، وربما يأتي لغيره بقرينة(9) .

4225 ـ السجادة :

الحسن بن علي بن أبي عثمان(10) ،تعق (11) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 253 / 471 ورجال الشيخ : 25 / 436 و 354 / 15 والفهرست : 117 / 25 ورجال النجاشي : 290 / 779 والخلاصة : 243 / 6 ورجال ابن داود : 263 / 360.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(3) الخلاصة : 135 / 3 ورجال ابن داود : 155 / 1234.

(4) رجال الشيخ : 219 / 22 والخلاصة : 88 / 2 ورجال ابن داود : 110 / 774.

(5) الفهرست : 15 / 52.

(6) رجال الكشّي : 454 / 859 ورجال الشيخ : 380 / 6 والفهرست : 95 / 404 ورجال النجاشي : 276 / 724 والخلاصة : 92 / 5 ورجال ابن داود : 139 / 1055.

(7) مجمع الرجال : 7 / 129.

(8) وهو عمرو بن عبد الله بن علي ، راجع رجال الشيخ : 246 / 375.

(9) مثل حميد بن شعيب راجع رجال الشيخ : 180 / 251 ورجال النجاشي : 133 / 341 ورجال ابن داود : 86 / 537 ، وأحمد بن محمّد بن سعيد راجع رجال الشيخ : 441 / 30 والفهرست : 28 / 86 ورجال النجاشي : 94 / 233 والخلاصة : 203 / 13.

(10) رجال الكشّي : 571 / 1082 ورجال الشيخ : 400 / 11 و 413 / 12 والخلاصة : 212 / 4 ورجال ابن داود : 238 / 125.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

٣٨٥

4226 ـ السجستاني :

حريز بن عبد الله(1) ، وحبيب بن المعلّى(2) ، مجمع(3) .

4227 ـ السدي :

إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة(4) .

ومحمّد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل السدي وهو الأصغر كوفي متّهم بالكذب ،قب (5) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

4228 ـ السرّاج :

حيّان(6) ، وأحمد بن أبي بشر(7) ،تعق (8) .

قلت : ويعقوب(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 181 / 275 والفهرست : 62 / 249 ورجال النجاشي : 144 / 375 والخلاصة : 63 / 4 ورجال ابن داود : 71 / 393.

(2) رجال الشيخ : 117 / 43.

(3) مجمع الرجال : 7 / 130.

(4) رجال الشيخ : 82 / 5 وتقريب التهذيب 1 : 71 / 531.

(5) تقريب التهذيب 2 : 206 / 689.

(6) رجال الكشّي : 314 / 568 570 والخلاصة : 219 / 5 ورجال ابن داود : 244 / 170.

(7) الفهرست : 20 / 64 ورجال النجاشي : 75 / 181 والخلاصة : 202 / 7 ورجال ابن داود : 227 / 15.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(9) رجال الشيخ : 337 / 65 والفهرست : 180 / 804 ورجال النجاشي : 451 / 1217 ورجال ابن داود : 206 / 1731.

٣٨٦

4229 ـ السرّاد :

الحسن بن محبوب(1) ، مجمع(2) .

4230 ـ سرحوب :

زياد بن المنذر(3) ، غير مذكور في الكتابين.

4231 ـ السرحوبيّة :

سبق في الجاروديّة ذكرهم ، وهم أصحاب زياد بن المنذر السحوب(4) .

4232 ـ السرّي :

بالراء بعد السين ملعون ،صه (5) . تقدّم مع جماعة(6) .

4233 ـ سعدان :

هو عبد الرحمن بن مسلم(7) ، مجمع(8) .

4234 ـ السكّاك :

محمّد بن الخليل(9) ،تعق (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 585 / 1090 ورجال الشيخ : 347 / 9 و 372 / 11 والفهرست : 46 / 161 والخلاصة : 37 / 1 ورجال ابن داود : 77 / 454.

(2) مجمع الرجال : 7 / 130.

(3) رجال الكشّي : 229 / 413 والخلاصة : 223 / 1.

(4) راجع الملل والنحل : 140 وفرق الشيعة : 54 والفَرق بين الفِرق : 30 / 49.

(5) الخلاصة : 268 / 19.

(6) عن رجال الكشّي : 304 / 547 و 549.

(7) الفهرست : 79 / 336 ورجال النجاشي : 192 / 515.

(8) مجمع الرجال : 7 / 130.

(9) الفهرست : 132 / 594 ورجال النجاشي : 328 / 889 والخلاصة : 144 / 32 ورجال ابن داود : 172 / 1374.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

٣٨٧

4235 ـ السكوني :

اسمه إسماعيل بن أبي زياد(1) ،صه (2) .

وفيتعق : يحتمل أنْ يطلق على إسماعيل بن مهران(3) ، والحسن ابن الحسين(4) ، والحسن بن(5) محمّد بن الحسين(6) ، والحسين بن عبيد الله ابن حمران(7) ، والحسين بن مهران(8) ، ومحبوب بن حسّان(9) ، ومحمّد بن محمّد بن النضر(10) (11) .

قلت : ومهران بن محمّد(12) ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر(13) ، لكن المعروف المشهور به هو إسماعيل بن أبي زياد كما مرّ عنصه ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة غيره(14) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 147 / 92 والفهرست : 13 / 38 ورجال النجاشي : 26 / 47 والخلاصة : 199 / 3 ورجال ابن داود : 231 / 54.

(2) الخلاصة : 270 / 19 الفائدة الأُولى.

(3) الفهرست : 11 / 32 ورجال النجاشي : 26 / 49 والخلاصة : 8 / 6 ورجال ابن داود : 51 / 198.

(4) رجال النجاشي : 51 / 114 والخلاصة : 43 / 32 ورجال ابن داود : 72 / 408.

(5) الحسن بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) رجال الشيخ : 468 / 34 ، وفيه : ابن محمّد بن الحسن.

(7) رجال النجاشي : 57 / 134 والخلاصة : 52 / 20 ورجال ابن داود : 81 / 484.

(8) رجال النجاشي : 56 / 127 والخلاصة : 216 / 7 ورجال ابن داود : 241 / 154.

(9) رجال الشيخ : 318 / 607.

(10) رجال الشيخ : 518 / 2 في الكنى ، ورجال النجاشي : 397 / 1061 والخلاصة : 163 / 172 ورجال ابن داود : 183 / 1494 ، وفي الجميع بدل النضر : نصر.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(12) رجال النجاشي : 423 / 1135 ورجال ابن داود : 194 / 1623.

(13) رجال الشيخ : 344 / 34 و 366 / 2 والفهرست : 19 / 63 ورجال النجاشي : 75 / 180 والخلاصة : 13 / 1 ورجال ابن داود : 42 / 118.

(14) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : 364 / 2325.

٣٨٨

4236 ـ سكين :

محمّد بن علي بن الفضل(1) ،تعق (2) .

4237 ـ السلولي :

الحسين بن المخارق(3) ،تعق (4) .

قلت : مضى بعنوان الحصين(5) .

4238 ـ السليقي :

الحسن بن مهدي(6) ،تعق (7) .

4239 ـ السليمانيّة :

منسوبون إلى سليمان بن جرير(8) ، ومضى ذكرهم مع البترية ،تعق (9) .

4240 ـ السمريرضي‌الله‌عنه :

علي بن محمّدرضي‌الله‌عنه (10) ، وربما يأتي لغيره بقرينة(11) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) رجال النجاشي : 385 / 1046 والخلاصة : 162 / 162 ورجال ابن داود : 179 / 1460.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(3) الفهرست : 57 / 228.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(5) عن رجال الشيخ : 178 / 223 ورجال النجاشي : 145 / 376 ورجال ابن داود : 241 / 157.

(6) الخلاصة : 148 / 46 ترجمة الشيخ الطوسيقدس‌سره .

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(8) راجع الملل والنحل : 141 والفَرق بين الفِرق : 32 / 50.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(10) الغيبة : 393 / 362 366.

(11) مثل عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك السمري ، كما في رجال النجاشي : 236 / 624.

٣٨٩

4241 ـ السمطيّة :

هم القائلون بإمامة محمّد بن جعفر الملقّب بديباجة دون أخيه موسىعليه‌السلام وعبد الله ، نسبوا إلى رئيس لهم يقال له يحيى بن أبي السمط(1) ،تعق (2) .

4242 ـ سمكة :

أحمد بن إسماعيل(3) ،تعق (4) .

4243 ـ السمندي :

الفضل بن أبي قرّة(5) ، مجمع(6) .

4244 ـ السمين :

عبد الحميد بن أبي العلاء(7) ،تعق (8) .

4245 ـ سندل :

عمر بن قيس المكّي(9) ، وببالي أنّي رأيت رواية تدلّ على كونه عاميّاً‌

__________________

(1) راجع الملل والنحل : 148 وفرق الشيعة : 77 والفَرق بين الفِرق : 61 / 58 ، وفي بعضها الشمطيّة منسوبون إلى يحيى بن أبي الشمط.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(3) رجال الشيخ : 455 / 103 والفهرست : 31 / 93 ورجال النجاشي : 97 / 242 والخلاصة : 16 / 21 ورجال ابن داود : 6 / 61.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(5) الخلاصة : 246 / 2 ورجال ابن داود : 266 / 391 ، وفي رجال النجاشي : 308 / 842 : السهندي.

(6) مجمع الرجال : 7 / 131.

(7) رجال الشيخ : 235 / 204 ورجال النجاشي : 246 / 647 والخلاصة : 116 / 2 ورجال ابن داود : 127 / 937.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(9) رجال الشيخ : 254 / 506.

٣٩٠

خبيثاً(1) ،تعق (2) .

4246 ـ السندي البزّاز :

خلاّد(3) ، وأبان بن محمّد البجلي(4) ، مجمع(5) .

4247 ـ السوّاق :

علي بن محمّد بن علي(6) ، مجمع(7) .

4248 ـ السوداني :

محمّد بن القاسم بن زكريّا(8) ، مجمع(9) .

4249 ـ السورائي :

الحسين بن محمّد بن يزيد(10) ،تعق (11) .

__________________

(1) عمر بن قيس المكي ذُكر في كتب العامّة ورموه بالضعف بأجمعهم ، راجع الكامل في ضعفاء الرجال : 5 / 1667 وتهذيب التهذيب 7 : 431 / 816 والجرح والتعديل 6 : 129 / 703 وتهذيب الكمال 21 : 487 / 4297 والضعفاء الكبير 3 : 186 / 1181 وغيرها.

ولم أجد رواية تدلّ على كونه عاميّاً خبيثاً ، نعم ذكر الشيخ المفيد في أماليه : 21 / 3 رواية في حقّ عمر بن قيس الماصر تدلّ على كونه عاميّاً معانداً ، فلاحظ.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 540.

(3) رجال الشيخ : 187 / 32 ، وورد في رجال النجاشي : 154 / 405 ورجال ابن داود : 88 / 572 بدل السندي : السدي.

(4) رجال النجاشي : 14 / 11.

(5) مجمع الرجال : 7 / 131.

(6) رجال النجاشي : 259 / 679 والخلاصة : 100 / 44 ورجال ابن داود : 262 / 356.

(7) مجمع الرجال : 7 / 131.

(8) رجال الشيخ : 500 / 61 ورجال النجاشي : 378 / 1027 والخلاصة : 161 / 149 ورجال ابن داود : 182 / 1483.

(9) مجمع الرجال : 7 / 131 ، وفيه بدل السوداني : السوائي.

(10) رجال النجاشي : 58 / 136 137 و 310 / 850 ترجمة الحسن بن سعيد وفضالة بن أيّوب ، وفيهما : الحسين بن يزيد السورائي.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405 ، وفيها : السوراني الحسن بن محمّد بن يزيد.

٣٩١

4250 ـ السوسنجردي :

محمّد بن بشر(1) ، مجمع(2) .

4251 ـ السيّاري :

أحمد بن محمّد بن سيّار(3) .

4252 ـ السيرافي :

أحمد بن علي بن عبّاس بن محمّد بن نوح(4) ، مجمع(5) .

4253 ـ الشاذاني :

هو محمّد بن أحمد بن نعيم(6) ، وهو أيضاً شاذان بن نعيم(7) ،صه (8) .

4254 ـ الشاذكوني :

سليمان بن داود(9) ،تعق (10) .

__________________

(1) الفهرست : 132 / 596 ورجال النجاشي : 381 / 1036 ورجال ابن داود : 166 / 1321 ، وورد في الخلاصة : 161 / 156 : السوسنجزدي بالزاي.

(2) مجمع الرجال : 7 / 131.

(3) رجال الكشّي : 606 / 1128 ورجال الشيخ : 411 / 23 و 427 / 3 والفهرست : 23 / 70 ورجال النجاشي : 80 / 192 والخلاصة : 203 / 9 ورجال ابن داود : 229 / 40.

(4) رجال النجاشي : 86 / 209 والخلاصة : 19 / 45 ورجال ابن داود : 40 / 101 ، وفي الجميع : أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح ، وورد في الفهرست : 37 / 117 والخلاصة : 18 / 27 بعنوان أحمد بن محمّد بن نوح.

(5) مجمع الرجال : 7 / 131.

(6) رجال الشيخ : 436 / 13 والخلاصة : 153 / 76 ورجال ابن داود : 164 / 1307.

(7) الظاهر أنّ المقصود محمّد بن شاذان بن نعيم ، راجع رجال الكشّي : 87 / 141 و 485 / 917 و 594 / 1110.

(8) الخلاصة : 271 / 34 الفائدة الأُولى.

(9) رجال النجاشي : 184 / 488 والخلاصة : 225 / 3.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

٣٩٢

4255 ـ الشافعي :

محمّد بن إبراهيم بن يوسف(1) ،تعق (2) .

أقول : لا أظن انصراف الإطلاق إليه ، بل المعروف المشهور بهذا اللقب محمّد بن إدريس العامّي المشهور ، مات في مصر في خلافة المأمون في سنة أربع ومائتين ، على ما نقله في البحار(3) وغيره في غيره(4) . وكانت ولادته سنة خمسين ومائة بعد موت والده بسنتين أو سنتين ونصف ، وفيها توفّي أبو حنيفة النعمان بن ثابت صاحب الرأي ، والشافعيّة تُعيّر الحنفيّة بأنّ إمامكم لما علم بظهور إمامنا مات ، والحنفيّة تقول : بل إمامكم لما علم بوجود إمامنا مكث في بطن امّه سنين إلى أن مات فولد.

4256 ـ الشامي :

في ربيع الشيعة : أنّه من وكلاء القائمعليه‌السلام من أهل الري(5) ،تعق (6) .

قلت : مرّ في المقدّمة الثانية عن الصدوقرحمه‌الله (7) ، وسبق عنتعق البسامي ولم يشر إليه(8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 511 / 107 والفهرست : 133 / 599 ورجال النجاشي : 372 / 1015 والخلاصة : 144 / 34 ورجال ابن داود : 161 / 1282.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(3) البحار : 107 / 4.

(4) راجع وفيات الأعيان 4 : 165 / 558 وتقريب التهذيب 2 : 143 / 31 والكاشف 3 : 16 / 4781.

(5) إعلام الورى : 499 ، وفيه : البسّامي.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(7) كمال الدين : 442 / 16.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 404.

٣٩٣

4257 ـ الشاه رئيس :

من الغلاة ، وقد مرّ(1) .

أقول : ومرّ أيضاً بعنوان أبي عبد الرحمن الكندي(2) .

4258 ـ شاه الطاق :

الأحول ،تعق (3) .

أقول : هو محمّد بن علي بن النعمان أبو جعفر الأحولرضي‌الله‌عنه (4) .

4259 ـ شباب :

محمّد بن الوليد(5) ،تعق (6) .

4260 ـ الشجاعي :

علي بن شجاع كما يظهر منكش (7) ، أو محمّد بن علي كما يظهر منجش في محمّد بن إبراهيم بن جعفر(8) ، ويحتمل أنْ يطلق على الحسن بن طيّب أيضاً(9) ،تعق (10) .

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 522 / 1002.

(2) عن الخلاصة : 268 / 22.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(4) رجال الشيخ : 302 / 355 والفهرست : 131 / 593 ورجال النجاشي : 325 / 886 والخلاصة : 138 / 11 ورجال ابن داود : 180 / 1463.

(5) رجال النجاشي : 156 / 410 ترجمة داود بن كثير الرقي.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

(7) رجال الكشّي : 547 / 1036 ، وفيه : علي بن شجاع من دون ذكر اللقب ، إلاّ أنّه في ترجمة سلمان الفارسي : 15 / 34 و 35 يظهر أنّ الشجاعي لقب لعلي بن محمّد بن شجاع.

(8) رجال النجاشي : 383 / 1043.

(9) رجال النجاشي : 45 / 89 والخلاصة : 214 / 12.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 405.

٣٩٤

أقول : الأوّل مجهول ، والثاني لا ترجمة له.

وفي حواشي السيّد الداماد علىكش : الّذي استبان لنا أنّ الشجاعي المتكرّر وروده في الأسانيد اسمه الحسن بن طيّب يروي عنه العاصمي(1) ، ذكر ذلكجش في كتابه(2) (3) .

4261 ـ الشحّام :

زيد بن محمّد(4) ،تعق (5) .

4262 ـ الشخير :

محمّد بن عبد الله بن نجيح(6) ،تعق (7) .

4263 ـ الشراة :

لعنهم الله هم الخوارج زعموا أنّهم شروا دنياهم بآخرتهم ، أي باعوا وشروط أنفسهم بالجنّة(8) ،تعق (9) .

4264 ـ شرطة الخميس :

مضى ذكرهم في أصبغ(10) وفي عبد الله بن يحيى الحضرمي(11) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : القاضي.

(2) رجال النجاشي : 45 / 89.

(3) تعليقة الداماد على الكشّي : 1 / 62.

(4) رجال الشيخ : 122 / 2 ورجال ابن داود : 100 / 664.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(6) رجال النجاشي : 349 / 941 والخلاصة : 156 / 108 ورجال ابن داود : 177 / 1437.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(8) الصحاح : 6 / 2392 والقاموس : 4 / 348 وتاج العروس : 10 / 196.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 411.

(10) عن رجال الكشّي : 5 / 8 و 103 / 165.

(11) عن رجال الكشّي : 6 / 10 ورجال البرقي : 3 والخلاصة : 104 / 8.

٣٩٥

4265 ـ الشريعي :

مضى في أحمد بن هلال(1) ، ويأتي في آخر الكتاب(2) ،تعق (3) .

4266 ـ الشعبي :

عامر بن شراحيل(4) ،تعق (5) .

أقول : قال ابن طاوسرضي‌الله‌عنه في ترجمة عبد الله بن العبّاس قادحاً في سند هو فيه : وهذا السند ضعيف جدّاً ، ثمّ قال : وتارة بما يعرف من حال الشعبي الشاهد بالقدح فيه من طريق المخالف ، وأمّا من طريقنا فالأمر ظاهر(6) ، انتهى. ومضى في مسروق ذكره(7) .

4267 ـ الشعراني :

أبو طالب الأزدي(8) ،تعق (9) .

قلت : والقاسم اليقطيني(10) .

4268 ـ الشعيري :

هو السكوني المتقدّم(11) .

__________________

(1) وفيه ذكر توقيع في لعن الشلمغاني والتوقّي والمحاذرة منه كنظرائه مثل الشريعي و. و. نقلاً عن الغيبة : 411.

(2) عن الغيبة : 397 ، وفيها عدّه من المذمومين الّذين ادّعوا البابيّة والسفارة كذباً وافتراء.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « م ».

(4) رجال ابن داود : 113 / 803 ، وفيه : ابن شرحبيل.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406 ، وفيها : ابن شرحبيل.

(6) التحرير الطاووسي : 316 / 213.

(7) عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 4 / 98 ، وفيه أنّ ثلاثة لا يُؤمَنُونَ على علي بن أبي طالب [عليه‌السلام ] مسروق ومرّة وشريح ، وروى أنّ الشعبي رابعهم.

(8) الفهرست : 187 / 851 ورجال النجاشي : 459 / 1255 والخلاصة : 269 / 29.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(10) رجال الشيخ : 421 / 2 والخلاصة : 248 / 3 ورجال ابن داود : 267 / 399.

(11) وهو إسماعيل بن أبي زياد ، راجع الفهرست : 13 / 38 ورجال النجاشي : 26 / 47 والخلاصة : 199 / 3 ورجال ابن داود : 231 / 54.

٣٩٦

وفيتعق : في الوجيزة : غالباً ، وإبراهيم(1) (2) .

قلت(3) : في التهذيب في الحسن بإبراهيم عن إبراهيم الشعيري(4) ، انتهى(5) .

ولا يخفى أنّ الشعيري الّذي ورد في الأخبار لعنه هو بشّار(6) .

قلت : في الحاوي بعد ذكر أنّ الشعيري إسماعيل بن مسلم وهو السكوني قال : ويأتي لإبراهيم كما في باب توجيه الميّت إلى القبلة من الكافي(7) ، انتهى(8) .

4269 ـ شغر :

يزيد(9) ومحمّد ابنا إسحاق(10) ،تعق (11) .

4270 ـ شفا :

علي بن عمران(12) ،تعق (13) .

__________________

(1) الكافي 3 : 126 / 1 والتهذيب 1 : 285 / 833.

(2) الوجيزة : 364 / 2329 ، وفيها : أو إبراهيم.

(3) قلت ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) التهذيب 1 : 285 / 833.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(6) رجال الكشّي : 398 / 743 746.

(7) الكافي 3 : 126 / 1.

(8) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، ولم يرد فيه : وهو السكوني.

(9) رجال الكشّي : 605 / 1126 ورجال الشيخ : 337 / 64 والفهرست : 182 / 812 ورجال النجاشي : 453 / 1225 والخلاصة : 183 / 3 ورجال ابن داود : 205 / 1723 ، وفي الجميع : شعر ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي والنجاشي : شغر ( خ ل ).

(10) رجال الكشّي : 605 / 1126 ورجال الشيخ : 391 / 61 والخلاصة : 151 / 66 ورجال ابن داود : 165 / 1211 ، وفي الجميع : شعر ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي : شغر ( خ ل ).

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406 ، وفيها : شعر.

(12) رجال النجاشي : 272 / 711 والخلاصة : 102 / 60 ورجال ابن داود : 140 / 1067.

(13) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٣٩٧

4271 ـ شلقان :

عيسى بن أبي منصور(1) ،تعق (2) .

4272 ـ الشلمغاني :

محمّد بن علي(3) ، مجمع(4) .

4273 ـ الشمشاطي :

علي بن محمّد العدوي(5) ، ومضى في المقدّمة الأُولى أيضاً(6) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

4274 ـ شينولة :

محمّد بن الحسن بن أبي خالد(7) ،تعق (8) .

4275 ـ الصابوني :

محمّد بن أحمد بن إبراهيم(9) ،تعق (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 329 / 599 و 600 والخلاصة : 122 / 2 ورجال ابن داود : 148 / 1162.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(3) رجال الشيخ : 512 / 114 والفهرست : 146 / 626 ورجال النجاشي : 378 / 1029 والخلاصة : 253 / 30 ورجال ابن داود : 274 / 471.

(4) مجمع الرجال : 7 / 133.

(5) رجال النجاشي : 263 / 689 والخلاصة : 101 / 49 ورجال ابن داود : 141 / 1081.

(6) بل المقدّمة الثانية ، عن كمال الدين : 442 / 16 ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من اليمن.

(7) رجال النجاشي : 104 / 259. ترجمة إدريس بن عبد الله. وفي نسخة « ش » : شنبولة.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(9) رجال النجاشي : 374 / 1022 والخلاصة : 160 / 147 ورجال ابن داود : 161 / 1285.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٣٩٨

4276 ـ صاحب إبراهيم بن إسحاق الأحمري :

أحمد(1) بن عبد الله الكوفي(2) ، مجمع(3) .

4277 ـ صاحب أبي عيسى الورّاق :

محمّد بن ثبيت العسكري(4) ، مجمع(5) .

4278 ـ صاحب أبي مريم الأنصاري :

أبو محمّد الأسدي(6) ، مجمع(7) .

4279 ـ صاحب أحمد بن بديل :

أحمد بن محمّد المقرئ(8) ، مجمع(9) .

4280 ـ صاحب الألف دينار :

مضى في المقدّمة الثانية(10) .

4281 ـ صاحب الأنماط :

أبو علي(11) ، مجمع(12) .

__________________

(1) أحمد ، لم يرد في نسخة « ش ».

(2) رجال الشيخ : 446 / 48.

(3) مجمع الرجال : 7 / 134.

(4) رجال النجاشي : 117 / 300 والخلاصة : 30 / 3 ورجال ابن داود : 60 / 284 ، وفي الجميع : ثبيت بن محمّد.

(5) مجمع الرجال : 7 / 134 ، وفيه : ثبيت بن محمّد.

(6) الفهرست : 187 / 850 ورجال النجاشي : 461 / 1263 إلاّ أنّ فيه : أبو محمّد الأسود.

(7) مجمع الرجال : 7 / 134. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « ش ».

(8) رجال الشيخ : 446 / 46.

(9) مجمع الرجال : 7 / 134. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « ش ».

(10) عن كمال الدين : 442 / 16 ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من مرو. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « ش ».

(11) رجال الشيخ : 339 / 20.

(12) مجمع الرجال : 7 / 134.

٣٩٩

4282 ـ صاحب ألبان :

محمّد بن يزيد العطّار(1) ، مجمع(2) .

4283 ـ صاحب الجلودي :

أحمد بن محمّد بن جعفر(3) ، مجمع(4) .

4284 ـ صاحب الحصاة :

مرّ في المقدّمة الثانية(5) .

4285 ـ صاحب دار أحمد بن أبي عبد الله البرقي :

عبد الرحمن بن أبي حمّاد(6) ، مجمع(7) .

4286 ـ صاحب الرقعة البيضاء :

سبق في المقدّمة الثانية(8) .

4287 ـ صاحب السابري :

عمر(9) بن سالم(10) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) رجال الشيخ : 305 / 393.

(2) مجمع الرجال : 7 / 134.

(3) الفهرست : 32 / 95 ورجال النجاشي : 84 / 202 والخلاصة : 17 / 23 ورجال ابن داود : 42 / 119 ، وفي الجميع بدل صاحب الجلودي : صحب الجلودي.

(4) مجمع الرجال : 7 / 134.

(5) عن كمال الدين : 442 / 16 ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من أهل الري.

(6) رجال النجاشي : 238 / 633 والخلاصة : 239 / 6 ورجال ابن داود : 256 / 296.

(7) مجمع الرجال : 7 / 135 ، ولم يرد فيه : البرقي.

(8) عن كمال الدين : 442 / 16 ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من مرو.

(9) في نسخة « ش » : عمران.

(10) رجال الشيخ : 253 / 477 ورجال النجاشي : 285 / 758 والخلاصة : 119 / 7 ورجال ابن داود : 145 / 1123.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال : يا رسول الله إن لقيت كافراً فاقتتلنا ، فضرب يدي بالسيف فقطعها ، ثمّ لاذ بشجرة وقال : أسلمت لله ، أأقتله بعد أن قالها؟

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا تقتله » ، قال : يا رسول الله ، فإنّه طرح إحدى يدي ، ثمّ قال ذلك بعدما قطعها أأقتله؟ قال : «لا تقتله ، فإن قتلته فإنّه بمنزلتك قبل أن تقتله ، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال »(١) .

لمّا خاطب ذو الخويصرة الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله بقوله : اتق الله قال خالد بن الوليد : يا رسول الله! ألا أضرب عنقه؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا ، لعلّه أن يكون يصلّي » ، فقال خالد : كم مصلّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّي لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ، ولا أشقّ بطونهم »(٢) .

وفي هذه الأحاديث نجد الدلالة واضحة في النهي عن تكفير أهل القبلة ، وأهل الشهادتين كذلك ، والنهي عن رمي الناس بالكفر أو الشرك لأدنى ذنب أو خلاف.

ومن أقوال العلماء في النهي عن تكفير أهل القبلة والناطقين بالشهادتين ، قال ابن حزم عندما تكلّم فيمن يكفّر ولا يكفّر : « وذهبت طائفة إلى أنّه لا يكفّر ولا يفسّق مسلم بقول قاله في اعتقاد أو فتيا ، وإنّ كُلّ من اجتهد في شيء من ذلك فدان بما رأى أنّه الحقّ ، فإنّه مأجور على كُلّ حال ، إن أصاب فأجران ، وإن أخطأ فأجر واحد.

وهذا قول ابن أبي ليلى وأبي حنيفة والشافعي وسفيان الثوري وداود بن علي ، وهو قول كُلّ من عرفنا له قولاً في هذه المسألة من الصحابة ، لا نعلم منهم في ذلك خلافاً أصلاً »(٣) .

وعن أحمد بن زاهر السرخسي ـ أجلّ أصحاب الشيخ أبي الحسن الأشعري ـ قال : « لمّا حضرت الشيخ أبا الحسن الأشعري الوفاة في داري ببغداد قال لي :

__________________

١ ـ المصدر السابق ٨ / ٣٥.

٢ ـ المصدر السابق ٥ / ١١١.

٣ ـ الفصل بين الملل والأهواء والنحل ٣ / ٢٤٧.

٥٠١

أجمع أصحابي ، فجمعتهم ، فقال لنا : أشهدوا على أنّي لا أقول بتكفير أحد من عوام أهل القبلة ، لأنّي رأيتهم كُلّهم يشيرون إلى معبود واحد ، والإسلام يشملهم ويعمّهم »(١) .

وقال القاضي الإيجي : « جمهور المتكلّمين والفقهاء على أنّه لا يكفّر أحد من أهل القبلة »(٢) .

وقال المنّاوي : « فمخالف الحقّ من أهل القبلة ليس بكافر ، ما لم يخالف ما هو من ضروريات الدين ، كحدوث العالم وحشر الأجساد »(٣) .

بل إنّنا نجد أنّه قد جاء عن ابن تيمية ما هذا لفظه : « جميع أُمّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله موحّدون ، ولا يخلّد في النار من أهل التوحيد أحد »(٤) .

ولا تظنّ أنّ ابن تيمية يريد بأهل التوحيد أمراً غامضاً معقّداً أكثر ممّا هو وارد في الروايات الواردة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله السالفة الذكر ، من النطق بالشهادتين والإتيان بالفرائض وعدم جحدها.

وقال الإمام الشافعي : « فأعلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن فرض الله أن يقاتلهم حتّى يظهروا أن لا إله إلاّ الله ، فإذا فعلوا منعوا دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها »(٥) .

وقال القاضي عياض : « اختصاص عصم النفس والمال بمن قال : لا إله إلاّ الله ، تعبير عن الإجابة إلى الإيمان ، أو أنّ المراد بهذا مشركو العرب وأهل الأوثان ومن لا يوحّد ، وهم كانوا أوّل من دعي إلى الإسلام وقوتل عليه ، فأمّا غيرهم ممّن يقرّ بالتوحيد ، فلا يكتفي في عصمته بقوله لا إله إلاّ الله ، إذا كان يقولها في كفره وهي من اعتقاده ، ولذلك جاء في الحديث الآخر : وأنّي رسول الله ، ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة »(٦) .

__________________

١ ـ اليواقيت والجواهر : ٥٠.

٢ ـ المواقف في علم الكلام ٣ / ٥٦٠.

٣ ـ فيض القدير ٥ / ١٢.

٤ ـ مجموع الفتاوى ١١ / ٤٨٧.

٥ ـ الأُم ٧ / ٣١١.

٦ ـ بحار الأنوار ٦٥ / ٢٤٣.

٥٠٢

وبعد هذا لم نجد عند الوهّابيين ما ينهضون به لتكفير المسلمين ، ومنهم أتباع أهل البيتعليهم‌السلام من دليل راجح ، سوى شبهات احتطبوها هنا وهناك من قشور فهم سقيم للشريعة المقدّسة ، فانكبّوا على المسلمين يكفّرونهم لمجرّد التوسّل بالأولياء ، أو لمجرّد زيارة قبورهم ، أو الدعاء عند أضرحتهم الشريفة ، وأمثال هذه الأُمور التي بيّن موارد جوازها علماء المسلمين من جميع المذاهب الإسلامية ـ عدا المخالفين في ذلك لأدلّة الجواز الواردة في القرآن والسنّة كالوهّابيين مثلاً ـ بما لا مزيد عليه.

٥٠٣
٥٠٤

يزيد بن معاوية :

( أُم زهراء ـ السعودية ـ )

مخلّد في النار لقتله أهل البيت :

س : ما حكم من يعتقد بأنّ يزيد قد يستحقّ العفو والرحمة يوم القيامة؟

ج : نعتقد أنّ صاحب هذا القول مبتدع ، لأنّه خلاف النصوص الواردة ، فقد ورد بالتخليد في جهنّم لمن يرتكب قتل إنسان مؤمن عادي ، فكيف بمن يرتكب قتل سيّد الشهداءعليه‌السلام .

بالإضافة إلى النصوص الخاصّة لمن يقتل أهل البيتعليهم‌السلام ، وأن قتلتهم مخلّدون في النار ، ولا تشملهم الشفاعة ، ولا تدركهم الرحمة ، وأنّ من مات مبغضاً لآل محمّد جاء يوم القيامة آيس من رحمة الله ، إلى آخره من النصوص العديدة ، والقول باحتمال شمول العفو والرحمة لمثل هؤلاء ابتداع في الدين.

( ـ ـ )

مصادر سنّية تكفّره وتجوّز لعنه :

س : أرجو التكرّم بتزويدي بمصادر من أهل السنّة عن سيرة يزيد ، والمصادر التي تجيز لعنه لديهم.

ج : قد أفتى كُلّ من سبط بن الجوزي ، والقاضي أبو يعلى ، والتفتازاني ، والسيوطي ، وغيرهم من أعلام السنّة القدامى ، بكفر يزيد وجواز لعنه.

٥٠٥

قال اليافعي : « وأمّا حكم من قتل الحسين أو أمر بقتله ممّن استحلّ ذلك ، فهو كافر »(١) .

وقال التفتازاني في شرح العقائد النسفية : « والحقّ إنّ رضا يزيد بقتل الحسين ، واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ممّا تواتر معناه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه »(٢) .

وقال الذهبي : « كان ناصبياً فظّاً غليظاً ، يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بقتل الحسين ، وختمها بوقعة الحرّة ، فمقته الناس »(٣) .

وقالوا : « إنّه كان مع ذلك إماماً فاسقاً »(٤) .

وقال المسعودي : « ولمّا شمل الناس جور يزيد وعمّاله ، وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه : من قتله ابن بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأنصاره ، وما أظهر من شرب الخمور ، وسيره سيرة فرعون ، بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته ، وأنصف منه لخاصّته وعامّته : أخرج أهل المدينة عامله عليهم ، وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان »(٥) .

وقال عبد الله بن حنظلة الغسيل : « فو الله ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، إنّ رجلاً ينكح الأُمّهات والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ويدع الصلاة »(٦) .

وقال الذهبي : « ولما فعل يزيد بأهل ما فعل ، وقتل الحسين واخوته وآله ، وشرب يزيد الخمر ، وارتكب أشياء منكرة ، بغضه الناس ، وخرج عليه غير واحد ، ولم يبارك الله في عمره »(٧) .

__________________

١ ـ شذرات الذهب ١ / ١٢٤.

٢ ـ المصدر السابق ١ / ١٢٣.

٣ ـ نفس المصدر السابق.

٤ ـ البداية والنهاية ٨ / ٢٤٥.

٥ ـ مروج الذهب ٣ / ٦٨.

٦ ـ الطبقات الكبرى ٥ / ٦٦ ، تاريخ مدينة دمشق ٢٧ / ٤٢٩ ، تاريخ الإسلام ٥ / ٢٧ ، تاريخ الخلفاء : ٢٠٩.

٧ ـ تاريخ الإسلام ٥ / ٣٠.

٥٠٦

هذا ، وقد صنّف أبو الفرج ابن الجوزي ـ الفقيه الحنبلي الشهير ـ كتاباً في الردّ على من منع لعن يزيد واسماه : « الردّ على المتعصّب العنيد ».

( موالي ـ الكويت ـ ١٩ سنة ـ طالب )

ما ذكر من مناقبه غير صحيح :

س : أمّا بعد ، هناك بعض الروايات التي يدّعي بعض العامّة بأنّها مناقب ليزيد بن معاوية ، منها :

١ ـ أخرج البخاري عن خالد بن معدان : أنّ عمير بن الأسود العنسي حدّثه : أنّه أتى عبادة بن الصامت ـ وهو نازل في ساحل حمص وهو في بناء له ـ ومعه أُمّ حرام ، قال عمير : فحدّثتنا أُمّ حرام أنّها سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « أوّل جيش من أُمّتي يغزون البحر قد أوجبوا ».

قالت أُمّ حرام : قلت : يا رسول الله أنا فيهم؟ قال : « أنت فيهم » ، ثمّ قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أوّل جيش من أُمّتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم » ، فقلت : أنا فيهم يا رسول الله؟ قال : « لا »(١) .

٢ ـ وأخرج البخاري أيضاً ، عن محمود بن الربيع في قصّة عتبان بن مالك ، قال محمود : فحدّثتها قوماً فيهم أبو أيوب صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في غزوته التي توفّي فيها ، ويزيد بن معاوية عليهم ـ أي أميرهم ـ بأرض الروم(٢) .

٣ ـ قدم ابن عباس وافداً على معاوية ، أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه ـ أي أن يأتي ابن عباس ـ فأتاه في منزله ، فرحّب به ابن عباس وحدّثه ، فلمّا نهض يزيد من عنده قال ابن عبا السؤال : إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس(٣) .

فما رأي سماحتكم في هذه الأحاديث؟

ج : في مقام الجواب ننبّهك إلى عدّة نقاط :

__________________

١ ـ صحيح البخاري ٣ / ٢٣٢.

٢ ـ المصدر السابق ٢ / ٥٦.

٣ ـ البداية والنهاية ٨ / ٢٥١.

٥٠٧

١ ـ إنّ استشهاد الشيعة بمصادر أهل السنّة ليس من باب القول بحجّيتها ، وإنّما من باب الإلزام : «الزموهم بما الزموا به أنفسهم » ، والشيعة وعلى مرّ العصور لم تعتبر صحاح ومسانيد أهل السنّة حجّة عليهم ، لأنّها قد ورد القدح في طرقها وفي مؤلّفيها ، فهي غير سليمة من ناحية الأسانيد ، لذلك لا تكون حجّة ، وإنّما يبحث فيها الشيعة من باب الإلزام.

فإذا استدلّ أهل السنّة بحديث أو أحاديث من صحاحهم أو مسانيدهم ، حاول علماء الشيعة في نقضه الاعتماد على نفس مصادرهم في الجرح والتعديل ، ليكون الزم في الحجّة ، فلو فرضنا أنّ حديثاً ما عندهم لم نتمكّن من إبطاله على مصادرهم ، فهو لا يكون حجّة علينا.

٢ ـ إنّ الأيادي الأثيمة التي حرّفت التاريخ وكانت مستأجرة من قبل السلطان ، أدّت إلى أن لا يصل التاريخ والحوادث المهمّة فيه بصورة نقية ، فأكثر التاريخ الذي رواه أهل السنّة متّهم ، لا يمكن الاعتماد عليه ، يحتاج إلى بحث عميق ، وملاحظة سائر القرائن للتثبّت من الأحداث.

٣ ـ بالنسبة إلى الحديث الأوّل والثاني ، نشاهد بوضوح بأنّه ليس من المتسالم عليه في كتب القوم أنّ يزيد قاد أوّل جيش غزا مدينة قيصر ، حيث ذكر ابن خلدون في تاريخه : « بعث معاوية سنة خمسين جيشاً كثيفاً إلى بلاد الروم مع سفيان بن عوف ، وندب يزيد ابنه ، فتثاقل فتركه ، ثمّ بلغ الناس أنّ الغزاة أصابهم جوع ومرض ، وبلغ معاوية أن يزيد أنشد في ذلك »(١) .

وكذلك نُقل عن ابن التين وابن المنير نفيهما حضور يزيد في تلك الغزوة ، وذهب إلى النفي غيرهم من المؤرّخين.

٤ ـ ذهب ابن التين وابن المنير ـ كما عنهما في فتح الباري ـ أنّ يزيد على فرض وجوده في الجيش ، فإنّ المراد بالمغفرة لمن وجد شرط المغفرة ، قالا : أنّه لا يلزم من دخوله في ذلك العموم أن لا يخرج بدليل خاصّ ، إذ لا يختلف أهل العلم أنّ

__________________

١ ـ تاريخ ابن خلدون ٣ / ٩.

٥٠٨

قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «مغفور لهم » ، مشروط بأن يكونوا من أهل المغفرة حتّى لو ارتدّ واحد ، ممّن غزاها بعد ذلك لم يدخل في ذلك العموم اتفاقاً ، فدلّ على أنّ المراد : مغفور لمن وجد شرط المغفرة فيه منهم(١) .

٥ ـ الرواية الثالثة ضعيفة غير متصلة السند ، فهي مرفوعة ، وأغلب الظنّ كونها أيضاً من وضع أُولئك الذين تلاعبوا في التاريخ ليغيّروا الحقائق.

٦ ـ وأخيراً : فإنّ كُلّ هذا معارض بما روي في ذمّ يزيد ، وكونه خارج عن الجادّة المستقيمة ، ومجموع ما روي في ذمّ يزيد يعطينا اطمئناناً بصدور هذا الذمّ في حقّه ، وهنا نشير إلى بعض ما روي من ذلك ، موكلين التفصيل فيه إلى مراجعة الكتب المؤلّفة في ذلك الموضوع :

عن عبد الله بن جعفر : وكان فيه أيضاً إقبال على الشهوات ، وترك بعض الصلوات في بعض الأوقات ، وإماتتها في غالب الأوقات.

وقد قال الإمام أحمد : حدّثنا أبو عبد الرحمن ، ثنا حيوة ، حدّثني بشير بن أبي عمرو الخولاني : أنّ الوليد بن قيس حدّثه أنّه سمع أبا سعيد الخدري يقول : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «يكون خلف من بعد ستين سنة أضاعوا الصلاة ، واتبعوا الشهوات ، فسوف يلقون غياً ، ثمّ يكون خلف يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، ويقرأ القرآن ثلاثة : مؤمن ومنافق وفاجر »

وقال الحافظ أبو يعلى : حدّثنا زهير بن حرب ، ثنا الفضل بن دكين ، ثنا كامل أبو العلاء : سمعت أبا صالح ، سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «تعوّذوا بالله من سنة سبعين ، ومن إمارة الصبيان ».

وروى الزبير بن بكار ، عن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنّه قال في يزيد بن معاوية :

لست منّا وليس خالك منّا

يا مضيع الصلوات للشهوات

__________________

١ ـ فتح الباري ٦ / ٧٤.

٥٠٩

وقال الحافظ أبو يعلى : حدّثنا الحكم بن موسى ، ثنا يحيى بن حمزة ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن أبي عبيدة : أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «لا يزال أمر أُمّتي قائماً بالقسط ، حتّى يثلمه رجل من بني أُمية يقال له يزيد »

وقد رواه ابن عساكر من طريق صدقة بن عبد الله الدمشقي ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة الخشني ، عن أبي عبيدة ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «لا يزال أمر هذه الأُمّة قائماً بالقسط ، حتّى يكون أوّل من يثلمه رجل من بني أُمية يقال له يزيد »

وقال أبو يعلى : حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن عوف ، عن خالد بن أبي المهاجر ، عن أبي العالية قال : كنّا مع أبي ذر بالشام ، فقال أبو ذر : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «أوّل من يغيّر سنّتي رجل من بني أُمية ».

ورواه ابن خزيمة عن بندار ، عن عبد الوهّاب بن عبد المجيد ، عن عوف : حدّثنا مهاجر بن أبي مخلّد ، حدّثني أبو العالية ، حدّثني أبو مسلم ، عن أبي ذر فذكر نحوه

وكذا رواه البخاري في التاريخ ، وأبو يعلى عن محمّد بن المثنّى ، عن عبد الوهّاب ، وقد أورد ابن عساكر أحاديث في ذمّ يزيد بن معاوية(١) .

وكذا أورد غيره ، وهي بمجموعها تبعث الاطمئنان على صدور الذمّ من الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّ يزيد ، وأنّه على غير الصراط المستقيم.

وذكر ابن كثير عن عرقدة بن المستظل قال : « سمعت عمر بن الخطّاب يقول : قد علمت وربّ الكعبة متى تهلك العرب ، إذا ساسهم من لم يدرك الجاهلية ، ولم يكن له قدم في الإسلام.

قلت : يزيد بن معاوية أكثر ما نقم عليه في عمله شرب الخمر ، وإتيان بعض الفواحش ، فأمّا قتل الحسين فإنّه كما قال جدّه أبو سفيان يوم أُحد لم يأمر بذلك ولم يسؤه

__________________

١ ـ البداية والنهاية ٨ / ٢٥٢.

٥١٠

وقيل : إنّ يزيد فرح بقتل الحسين أوّل ما بلغه ، ثمّ ندم على ذلك ، فقال أبو عبيدة معمر بن المثنّى : إنّ يونس بن حبيب الجرمي حدّثه قال : لمّا قتل ابن زياد الحسين ومن معه بعث برؤوسهم إلى يزيد ، فسرّ بقتله أوّلاً ، وحسنت بذلك منزلة ابن زياد عنده ، ثمّ لم يلبث إلاّ قليلاً حتّى ندم »(١) !

وهذا من ابن كثير ليس ببعيد ، فإنّه معروف عنه من دفاعه عن النواصب ومحاولاته لخلق التبريرات لقبائحهم ، وليس العجيب من ابن كثير محاولاته لإيجاد التبريرات ليزيد ، وإنّما العجيب قبوله شرب الخمر ليزيد ، وأنّه فرح بقتل الحسين في البداية.

هذا ، وإنّ من أشدّ قبائح يزيد بعد قتله للحسينعليه‌السلام ما فعله من إباحة المدينة ثلاثة أيّام ، وما جرى في تلك الواقعة ، حتّى اضطر ابن كثير إلى الاعتراف ببعض هذه القبائح فقال : ولكن تجاوز الحدّ بإباحة المدينة ثلاثة أيّام ، فوقع بسبب ذلك شر عظيم كما قدّمنا(٢) .

__________________

١ ـ المصدر السابق ٨ / ٢٥٤.

٢ ـ المصدر السابق ٨ / ٢٥٥.

٥١١
٥١٢

الأسئلة المتفرّقة :

( هاني ـ الكويت ـ )

عيد النيروز والغسل فيه :

س : لماذا تعظّمون عيد النيروز؟ وما هي الأدلّة على أنّ الغُسل في ذلك اليوم سنّة مؤكّدة؟

ج : إنّ عيد النيروز هو بإجماع المسلمين ليس من الأعياد التأسيسية التي جاء بها الإسلام ، وكُلّ من قال به فقد قال أنّه عيد تقريري ، أي أنّه قد كان شرّع في الأُمم والشرائع الأُخرى ، والإسلام لم يخالف ذلك بل قرّره ، لما فيه من ميّزات تعبّدية ، فشرّع فيه الغسل والدعاء والصلاة ، وبعض الأذكار الربّانية ، على أنّه لا يخفى عليك أنّ خلفاء أهل السنّة العباسيين كانوا يحتفلون فيه ويعدّونه عيداً ، يوزّعون فيه الهدايا والأموال.

وعليه ، فهذا العيد لم يختصّ بطائفة أو مذهب ، وبما أنّ الشريعة الإسلامية لم تخالف ذلك فنحن نقبله ، لا على أنّه شريعة ودين أتى به الإسلام ، بل على أنّه عيد فيه العبادة والخضوع ، والتوجّه إلى الله تعالى ، والتواصل بين المؤمنين ، وزيارة الأحبّة والأقرباء ، وخصوصاً كبار العائلة ـ من جدّ وأب وأُمّ و ـ وفيه صارت بعض البشارات للأنبياء والرسل والصالحين.

٥١٣

( العرادي ـ البحرين ـ )

الفتوحات الإسلامية :

س : أمّا بعد ، يذهب المسلمون عموماً إلى أنّ الإسلام لم ينتشر بالسيف ، وأنّه( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّين ) (١) ، فمن شاء أن يسلم فله إسلامه ، ومن أبى فعليه ذنبه.

ولكن ما هو تفسير الفتوحات الإسلامية في عهد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ ومن بعده الخلفاء؟ فمنها ما كان بالسيف ، وأنّه من يؤمن ويدخل بالإسلام فقد نجى ، ومن يأبى فقد كفر ، أُريد جواب واضح عن ذلك ، وجزاكم الله خيراً.

ج : فلم يثبت أنّ الجيش الإسلامي بأمر الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله قد هاجم مدينةً آمنةً ، أو مجتمعاً آمناً مسالماً بدون مبرّر ، بل التحديد يثبت أنّ كُلّ حرب من الحروب ، أو فتح من تلك الفتوحات كان لسبب مبرّر للقتال ، من قبيل قتل دعاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حيث كانوا يذهبون لنشر الدعوة الإسلامية في بعض البلدان فيتعرّضون للقتل ، أو من قبيل اضطهاد طغاة تلك البلدان المسلمين في تلك البلدان ، هذا بالنسبة إلى المجتمعات الكافرة.

وأمّا المجتمعات غير الكافرة المسالمة ، التي لم تعلن الحرب على المسلمين ، ولا على الدولة الإسلامية ، ولا على دعاة الإسلام ، ولم تشكّل خطراً على الإسلام والمسلمين( لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ ) (٢) فمثل هذا الصنف الكافر المسالم لم يثبت أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله شنّ عليهم الحرب.

كلامنا في تلك الفتوحات التي جرت على زمن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهي في الواقع بعنوان فتوحات قليلة ، مثلاً من بينها فتح مكّة ، والبقية كانت على شكل حروب دفاعية يتصدّى فيها الجيش الإسلامي للكفّار المعتدين ، كما اعتدى

__________________

١ ـ البقرة : ٢٥٦.

٢ ـ الممتحنة : ٨.

٥١٤

الكافرون في أُحد ، وجمّعوا قواهم وأحزابهم في واقعة الخندق ، وهكذا بقية الحروب ، فالفتح لم يكن في زمن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله إلاّ قليلاً كفتح مكّة.

أمّا الفتوحات في زمن الخلفاء ، إن ثبت خروج بعض تلك الحروب عن الضوابط ، فذلك ممّا يتحمّل حاكم الوقت آنذاك مسؤوليته ، إذا كان غير المعصوم.

أمّا الإمام المعصومعليه‌السلام فنقطع أنّه كان يسير بحسب الضوابط العسكرية الفقهية في هذا المجال ، كما في عهد الإمام عليعليه‌السلام ، وأشهر قليلة في عهد الإمام الحسنعليه‌السلام .

وأمّا ما عدا ذلك من الحكومات التي لم يكن الحاكم بها المعصومعليه‌السلام ، فإن كانت منطبقة على الضوابط فهي تمثّل الإسلام وإلاّ فلا.

ثمّ بالنسبة إلى الفتوحات فيها كلام ، في أنّ بعض الفتوحات لم تكن على الضوابط ، وإنّما كانت حركة توسّعية لا مبرّر لها ، وبهذا لا يمكننا أن نحمل كُلّ تصرّفات الأمويين أو العباسيين ـ بل وحتّى الخلفاء الثلاثة ـ على الإسلام ، وندّعي أنّها تمثّل خطّ الإسلام الأصيل.

وبالنسبة إلى ما حدث للإمام عليعليه‌السلام ، وأن كان قليلاً لكنّا نجزم أنّه كان مطابقاً للضوابط الإسلامية ، كما وأن أكثر الفتوحات كذلك.

( أُمّ يحيى ـ السعودية ـ )

من البرامج الروحية التزكية والتحلية :

س : ما هي أهمّ البرامج الروحية التي يجب على السالك إلى الله انتهاجها؟

ج : من أهمّ الأُمور التي ينبغي على المؤمن أن يأتي بها هي التزكية والتحلية.

فالتزكية تحصل بالامتناع عن مجموعة من الأُمور التي تجرّ الإنسان إلى الأُمور المادّية الدنيوية ، وتبعده عن التقرّب إلى الله تعالى.

٥١٥

والتحلية تحصل بإتيان مجموعة من الأُمور العبادية التي تقرّب الإنسان إلى الله تعالى ، من قبيل الصلاة ، فإنّها قربان كُلّ تقي ، وقربان كُلّ مؤمن ـ كما ورد في الروايات ـ وخصوصاً إتيانها في أوّل وقتها ، بالإضافة إلى صلاة الليل ، فإنّ لها آثار كبيرة وعظيمة على الإنسان.

ومن قبيل الصوم ، فإنّه زكاة لكم ـ كما ورد في الحديث ـ ففيه أيضاً آثار جليلة للإنسان ، وغير هذه الأُمور التي نصّ الشارع المقدّس عليها ، ويجب إتباع الشارع فيها ، وعدم تجاوزها إلى أعمال من قبيل الصوفية وأمثالها.

( محمّد ـ السعودية ـ ١٦ سنة ـ طالب ثانوية )

جاء الإسلام بالعدالة لا بالمساواة :

س : الإسلام جاء بالمساواة بين الناس ، ولكن نرى في حكم القصاص إذا قتل الحرُّ عبداً ، فإنّ الحرّ لا يُقتل ، بينما إذا قتل العبدُ الحرَّ فإنّه يُقتل ، نرجو التوضيح.

ج : إنّ الإسلام لم يأت بالمساواة بين الناس ، وإنّما جاء الإسلام بالعدالة بين الناس ، وفرق بين العدالة والمساواة ، فتارة تتحقّق العدالة ولا مساواة ، وبعبارة أُخرى : يكون تحقّق العدالة بعدم المساواة ، ومورد سؤالكم من هذا القبيل.

( محمّد ـ السعودية ـ ١٦ سنة ـ طالب ثانوية )

أعمال الكفّار لا تُقبل :

س : هل أعمال الكفّار تُقبل؟

ج : قد قرّر علماؤنا : أنّ أعمال الكفّار لا تُقبل ، لأنّ قبولها مشروط بالإيمان ، إذاً ما لم يؤمن الإنسان فلا قيمة لأعماله عند الله تعالى.

٥١٦

( حفيظ بلخيرية ـ تونس ـ ٤٠ سنة )

تشكّل الجنّ بشكل الإنسان :

س : جاء في حديثكم : وأنّ الجنّ يتشكّل بشكل الإنسان ، فكيف يمكن أن نأمن على أموالنا وأنفسنا ونسائنا و مع العلم أنّ الآية الكريمة تقول :( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ) (١) .

لي سؤال آخر في موضوع الجنّ وهو : جاء في قوله تعالى :( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأرض ) (٢) مع العلم أنّ الجنّ يسبح كما يريد في الفضاء ، إلاّ أماكن استراق السمع ، فلماذا جمعتهم الآية مع الإنس؟

ج : إنّ ما ذكر : من أنّ الجنّ يتشكّل بشكل الإنسان ليس على عمومه ، بل في موارد خاصّة ، فلا يكون خارجاً عن الإرادة والتخطيط الإلهي ، وعليه فلا يشكّل خطراً على حياة الإنسان بدون نزول أوامر السماء ، حيث يقول جل وعلا :( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ) (٣) .

وأمّا آية( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُه ) فلا تنفي إمكانية تشكّل الجنّ بأنواع الصور ، بل تبيّن سعة نظره التي هي من مقوّمات وجوده ، إذ هو يرى الإنسان ، ولا يراه الإنسان في الحالات العادية.

وأمّا آية( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ ) فتبيّن لنا أهمّية تحصيل العلم في سبيل الإشراف ، وسعة الإطلاع على الآيات التكوينية المخلوقة في عالم الوجود ، هذا من جانب.

ومن جانب آخر ، تنفي عدم انخرام السماوات في وجه الإنس والجنّ ـ كما كان يعتقده أصحاب الفلسفة اليونانية ـ بل تصرّح بإمكانية التوغّل والنفوذ إلى أبعد حدٍ في عالم المادّة ، بشرط الاستعانة بالعقل والعلم.

__________________

١ ـ الأعراف : ٢٧.

٢ ـ الرحمن : ٣٣.

٣ ـ الانفطار : ١٠.

٥١٧

ثمّ من المعلوم ، أنّ الجنّ ـ وبحسب كيفية خلقهم ـ يمكن لهم التردّد في الفضاء في حدودٍ معيّنة ، وهذا لا يزيد في شأنهم ، إذ لا دور لهم في تحديد هذه الإمكانية ، ولا في أصل وجودها ، بل أنّهم خلقوا هكذا.

وممّا ذكرنا يظهر أنّهم أيضاً ـ كالإنس ـ مخاطبون بهذه الآية إلى توسيع دائرة علومهم في معرفة الكون ، بمعونة تحصيل الأسباب والمقدّمات العلمية.

( حسن البحراني ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب )

معنى آية الله :

س : هناك أُناس جهّال ، عندما يسمعون كلمة « آية الله » يسخرون منها ، ويقولون : بأن لا يصحّ هذا القول إلاّ للقرآن فقط ، وإنّما أناس مثلنا لا نقول لهم هذه الكلمة.

ج : إنّ معنى الآية في اللغة : العلامة ، وآية الرجل بمعنى شخصه ، لذا تسمّى آيات القرآن آية ، لأنّها علامة لانقطاع الكلام ، وتأتي أيضاً بمعنى العبرة ، قال تعالى :( لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ ) (١) ، أي أُمور وعبر مختلفة.

وإذا استقصيت آيات القرآن الكريم لوجدت أنّ معنى الآية هي العلامة والعبرة ، والحجّة والدليل والبرهان إلى غير ذلك من المترادفات.

قال تعالى :( سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ ) (٢) ، وقال تعالى :( أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ) (٣) ، وقال تعالى :( وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا ) (٤) ، وقال تعالى :( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ) (٥) ، إلى آخر الآيات الكريمة التي تعطي مجتمعة بمعنى الحجّية ، أي لو ضممنا

__________________

١ ـ يوسف : ٧.

٢ ـ البقرة : ٢١١.

٣ ـ آل عمران : ٤٩.

٤ ـ الأنعام : ٢٥.

٥ ـ هود : ١٠٣.

٥١٨

جميع المعاني إلى بعضها ، لكان المعنى المستحصل من الآية بمعنى الحجّة والحجّية التي يحتجّ بها الله تعالى على عباده ، سواء كان مصداق الحجّية نبيّاً من الأنبياء ، أو كان كافراً من الكافرين.

فعلى الأوّل كما في قوله تعالى :( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ) (١) ، وعلى الثاني كما في قوله تعالى واصفاً مآل فرعون ومصيره :( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ) (٢) ، فكلا المصداقين يكونان في مقام الحجّية التي يحتجّ الله بها على عباده ، إلاّ أنّ مقام المصداقين متغايران ، فأحدهما مصداق الطاعة ـ كما في مريم وابنها ـ والآخر مصداق المعصية ـ كما في فرعون وقومه ـ وكذلك إذاً تتعدد أغراض الآية ، فكُلّ بحسبه.

وهكذا دأبت الإمامية في أدبياتها المرجعية أن تطلق على كُلّ من يكون حجّة بينها وبين الله تعالى في أخذ الأحكام بكونه آية ـ أي دليلاً ومرجعاً للناس في أخذ الأحكام الإلهية ـ ونسبة الآية إلى الله تعالى ، بمعنى حجّة الله على عباده ، كي يحتجّ بها عليهم في التبليغ والإرشاد.

فهل من مانع لغوي أو اصطلاحي يدفع بهؤلاء أن يستغربوا من المصطلح؟ أو يؤدّي بهم إلى الاستهزاء كما عبّرتم؟ وهذا لعلّه جهلاً منهم بمنشأ الاصطلاح وسببه ، والناس أعداء ما جهلوا.

( خليفة ـ ـ )

مفهوم نحوسة الأيّام :

س : ما هو تعريف النحوسة؟ وما هي مسبّباتها؟ وهل توجد روايات صحيحة السند مروية عن الرسول وأهل بيته عليهم‌السلام ؟ شاكرين لكم جهودكم رعاكم الله.

__________________

١ ـ المؤمنون : ٥٠.

٢ ـ يونس : ٩٢.

٥١٩

ج : إنّ النحوسة قد وردت في النصوص الدينية ، ففي الكتاب قوله تعالى :( فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ ) (١) ، وقوله تعالى :( فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ ) (٢) ، وأما في الروايات فكثير ، يمكنك لمشاهدتها مراجعة كتاب بحار الأنوار ، الجزء التاسع والخمسين ، أبواب التعويذات من الأدعية ، وعليه ، فلا مجال لإنكارها ، إلاّ ما دلّ عليه دليل عقلي أو نقلي صحيح.

وأمّا مفهوم نحوسة الأيّام ، فهو ليس بمعنى شؤم اليوم نفسه ، بل هو إشارة إلى الظرف الزماني الذي لا يناسب العمل الكذائي ، وهذا لا بُعد فيه ، بل قد يؤيّده العقل والنقل.

وتوضيحه : أنّ ظروف الحياة البشرية وجميع مستلزماتها وملابساتها لم تكن معلومةً في جميع أبعادها ، فكُلّ جزءٍ منها يرتبط بملايين العوامل المؤثّرة والمنفعلة في الكون ، والتشريعات والأديان السماوية بما أنّها تمتدّ جذورها إلى مبدأ الخلق والتكوين ، فإنّها تنظر بعين الحقيقة إلى كافّة الظروف والشرائط الزمانية والمكانية في حياة الإنسان ، لتحسين وضعه ، وتجنّبه المساوئ والسلبيّات ، فترى مثلاً : أنّ العمل الفلاني في مقطع خاصّ من الزمان ، قد يؤدّي إلى إرهاقه وعرقلة سيره في حياته نحو الأفضل ، وهذه هي عبارة أُخرى عن نحوسة ذلك المقطع الخاصّ من الزمان ، وهكذا.

وبالجملة : فالنحوسة ـ وما يقابلها أي السعادة ـ ليست صفة للأيّام في الواقع ، بل إنّها إشعار وإشارة إلى عدم ملائمة الوقت لفعلٍ ما ، ويؤيّد ما ذكرناه أنّه قد ورد في بعض النصوص أنّ اليوم الفلاني نحس بالنسبة لفعلٍ ما ، أو شخصٍ معيّنٍ ما ، وفي نفس الوقت لم يكن نحساً لأعمال أُخرى ، أو أشخاص آخرين.

__________________

١ ـ القمر : ١٩.

٢ ـ فصّلت : ١٦.

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667