موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

موسوعة الأسئلة العقائديّة8%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-05-8
الصفحات: 667

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 667 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 311397 / تحميل: 7178
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٥-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

باب السين‌

1238 ـ سالم بن أبي الجعد :

ي (1) ،ين (2) .

وفي قي وصه نقلا عنه في خواصّ عليعليه‌السلام : سالم وعبيدة وزياد بنو الجعد الأشجعيّون(3) .

والظاهر أنّ المراد به(4) بنو أبي الجعد.

وفيقب : سالم بن أبي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي مولاهم الكوفي ، ثقة وكان يرسل كثيرا ، من الثالثة ، مات سنةست أو ثمان وتسعين ، وقيل : مائة أو بعد ذلك ، ولم يثبت أنّه جاوز المائة(5) .

وفي جامع الأصول : زياد بن أبي الجعد ، واسم أبي الجعد : رافع الأشجعي ، مولاهم الكوفي ، وهو أخو سالم وعبيد وعبد الله(6) .

وفيهب : عنه منصور والأعمش ، توفّي سنة مائة ، ثقة(7) .

وفيتعق : في رافع بن سلمة ما ينبغي أن يلاحظ(8) (9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 43 / 9.

(2) رجال الشيخ : 91 / 7 ، وفيه زيادة : الأشجعي مولاهم الكوفي يكنّى أبا أسماء.

(3) رجال البرقي : 5 ، الخلاصة : 193.

(4) به ، لم ترد في نسخة « م ».

(5) تقريب التهذيب 1 : 279 ، وفيه : مات سنة سبع أو ثمان.

(6) جامع الأصول : 14 / 125.

(7) الكاشف 1 : 270 / 1784.

(8) عن رجال النجاشي : 169 / 447 والخلاصة : 73 / 13 ، وفيهما : رافع بن سلمة بن زياد ابن أبي الجعد الأشجعي. ثقة ، من بيت الثقات وعيونهم.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 161.

٣٠١

1239 ـ سالم بن أبي حفصة :

لعنه الصادقعليه‌السلام وكذّبه وكفّره ،صه (1) .

وفي ين : كنيته أبو يونس ، واسم أبيه عبيد ، وقيل : كنيته أبو الحسن ، مات سنة سبع وثلاثين ومائة(2) .

وفيجش : روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهم‌السلام ، يكنّى : أبا الحسن وأبا يونس ، له كتاب ، يعقوب بن يزيد عنه به(3) .

وفيهب : شيعي لا يحتجّ بحديثه(4) .

وفيقب : صدوق في الحديث إلاّ أنّه شيعي غال(5) .

وفيكش ذموم كثيرة فيه(6) .

أقول : يأتي ذكره في البتريّة(7) .

وفيطس : روي عن الصادقعليه‌السلام لعنه وتكذيبه وتكفيره ، وحاله أشهر من أن يستدلّ عليه(8) .

وفيمشكا : ابن أبي حفصة الكذّاب ، عنه يعقوب بن يزيد ، وزرارة(9) .

1240 ـ سالم بن أبي سالم :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، وهو ابن مكرم.

__________________

(1) الخلاصة : 227 / 3.

(2) رجال الشيخ : 92 / 15.

(3) رجال النجاشي : 188 / 500 ، وفيه : يكنّى أبا الحسين.

(4) الكاشف 1 : 270 / 1785.

(5) تقريب التهذيب 1 : 279 / 4.

(6) رجال الكشّي : 230 / 416 ، 422 ، 424 ، 427 ، 428.

(7) عن رجال الكشّي : 232 / 422.

(8) التحرير الطاووسي : 276 / 191.

(9) هداية المحدّثين : 69.

٣٠٢

1241 ـ سالم بن أبي سلمة الكندي :

السجستاني ، حديثه ليس بالنقي وإن كنّا(1) لا نعرف منه إلاّ خيرا ، له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا. إلى أن قال : محمّد بن سالم بن أبي سلمة عن أبيه بكتابه ،جش (2) .

وفيصه : روى عنه ابنه محمّد لا يعرف ، وروى عنه غيره ، وهو ضعيف وأحاديثه مختلطة(3) .

وفيتعق : المستفاد من قولجش : وإن كنّا. إلى آخره حسن حاله ، ولا يقدح عدم نقاوة حديثه لما مرّ في الفوائد ، وكذا قولصه : ضعيف ، لأنّه منغض (4) وفيه ما فيه ، مضافا إلى أنّ مرادهم من الضعيف ليس المعنى المصطلح. وفي ابنه محمّد(5) وفي سالم بن مكرم(6) ما ينبغي أن يلاحظ(7) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي سلمة الضعيف ، عنه ابنه محمّد(8) .

__________________

(1) في نسخة « ش » بدل وإن كنّا : وكنّا.

(2) رجال النجاشي : 190 / 509.

(3) الخلاصة : 228 / 4.

(4) مجمع الرجال : 3 / 92.

(5) حيث ذكره النجاشي مرّتين : 322 / 877 ، 362 / 974 والفهرست : 140 / 608 ولم يضعّفاه ؛ وورد تضعيفه في الخلاصة : 256 / 58 عن ابن الغضائري ـ كما نقله عنه في مجمع الرجال : 5 / 213 ـ ، وقال الوحيد في التعليقة : 269 : وحكمهما بالضعف ممّا مرّ في ترجمة الأب. ومراده ردّ تضعيفات ابن الغضائري.

(6) حيث استقرب السيّد التفريشي في النقد : 145 / 14 اتّحاده مع هذا. ولكن الذي يبدو من ترجمتيهما أنّهما شخصان.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 161.

(8) هداية المحدّثين : 69.

٣٠٣

1242 ـ سالم بن أبي وأصل :

هو سلم بن شريح الآتي(1) ،تعق (2) .

1243 ـ سالم الأشل :

بيّاع المصاحف ، قر(3) .

والظاهر أنّه ابن عبد الرحمن الآتي(4) .

1244 ـ سالم الأشجعي :

هو سلم بن شريح كما يظهر من ترجمة ابنه محمّد بن سالم(5) أو ابن أبي الجعد المذكور(6) ،تعق (7) .

1245 ـ سالم التمّار :

فيكش ذمّه(8) ، والظاهر أنّه ابن أبي حفصة(9) .

__________________

(1) يأتي عن رجال الشيخ : 211 / 135.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 161.

(3) رجال الشيخ : 124 / 6.

(4) عن رجال الشيخ في أصحاب الصادقعليه‌السلام : 209 / 114 : سالم بن عبد الرحمن الأشل. وفي رجال النجاشي في ترجمة ابنه عبد الرحمن : 237 / 629 : عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن ( الأشل ، خ ). وكان سالم بيّاع المصاحف.

(5) نسب ذلك كما يأتي إلى رجال الشيخ في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ، إلاّ أنّ الّذي فيه في نسختنا : 289 / 146 : محمّد بن سالم ؛ نعم نقل القهبائي عنه : 5 / 217 : محمّد بن سلم. وفي نسخة « ش » : سلمة.

(6) الذي تقدّم ذكره عن رجال الشيخ في أصحاب علي والحسينعليهما‌السلام : 43 / 9 ، 91 / 7.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 161.

(8) رجال الكشّي : 240 / 439.

(9) قال السيّد الخويي في معجم رجاله 8 / 29 : أقول : وإن لم يصرّح في الرواية ـ أي التي في ذمّه ـ بأنّ سالما هذا هو ابن أبي حفصة إلاّ أنّه يظهر ذلك ممّا ذكره الكشّي في البترية ، انتهى.

انظر : رجال الكشّي : 236 / 429.

٣٠٤

1246 ـ سالم الحذاء :

هو سلم بن شريح كما يظهر من ترجمة ابنه محمّد(1) ،تعق (2) .

1247 ـ سالم الحنّاط :

أبو الفضل ، مولى ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره أبو العبّاس ،جش (3) .

صه إلاّ أنّ فيها سلم كما يأتي(4) .

وزادجش : روى عنه عاصم بن حميد وإسحاق بن عمار ، له كتاب يرويه صفوان.

أقول : فيمشكا : أبو الفضل الحنّاط الثقة ، عنه صفوان بن يحيى ، وعاصم بن حميد ، وإسحاق بن عمار(5) .

1248 ـ سالم بن شريح :

هو سلم كما يظهر من ترجمة ابنه محمّد(6) ، ومرّ في الفوائد الإشارة إلى أمثاله ،تعق (7) .

1249 ـ سالم بن عبد الرحمن الأشل :

أسند عنه ،ق (8) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 289 / 146 ، وفيه ـ كما بيّنا ـ : محمّد بن سالم.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 161.

(3) رجال النجاشي : 190 / 508.

(4) الخلاصة : 86 / 6.

(5) هداية المحدّثين : 69.

(6) رجال الشيخ : 289 / 146 ، وفيه كما أشرنا : محمّد بن سالم.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 161.

(8) رجال الشيخ : 209 / 114.

٣٠٥

ووثّقه العلاّمة في ابنه عبد الرحمن(1) ، ولعلّه الأشل المذكور(2) .

قالجش في ابنه : إنّ سالما كان بيّاع المصاحف(3) . لكن لم يوثّقه.

وفيتعق : في النقد : وثّقهغض في ترجمة ابنه(4) ، وناهيك لوثاقته(5) .

1250 ـ سالم بن عبد الواحد المرادي :

الأنعمي ـ بضم العين المهملة ـ أبو العلاء الكوفي ، مقبول ، وكان شيعيا ، من السادسة ، قب(6) .

1251 ـ سالم بن مكرم بن عبد الله :

أبو خديجة ، ويقال له : أبو سلمة الكناسي ، يقال : صاحب الغنم ، مولى بني أسد ، الجمّال ، يقال : كنيته كانت أبو خديجة وأنّ أبا عبد اللهعليه‌السلام كنّاه أبا سلمة ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، الحسن بن علي الوشاء عنه به ،جش (7) .

وفيست : ابن مكرم يكنّى أبا خديجة ، ومكرم يكنّى أبا سلمة ، ضعيف ، له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن‌

__________________

(1) الخلاصة : 239 / 7.

(2) المتقدّم ذكره عن رجال الشيخ في أصحاب الباقرعليه‌السلام : 124 / 6.

(3) رجال النجاشي : 237 / 629.

(4) مجمع الرجال : 4 / 79 ، نقد الرجال : 145 / 9.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 161.

(6) تقريب التهذيب 1 : 280 / 15.

(7) رجال النجاشي : 188 / 501.

٣٠٦

أبي خديجة.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البزّاز ، عن سالم بن أبي سالم(1) وهو أبو خديجة(2) ، انتهى.

وقوله : مكرم يكنّى أبا سلمة ، خلاف ما سبق في كلامجش ، وهو ظاهر.

وفيكش : ما روي في أبي خديجة سالم بن مكرم : محمّد بن مسعود قال : سألت أبا الحسن علي بن الحسن عن اسم أبي خديجة قال : سالم بن مكرم ، فقلت له : ثقة؟ فقال : صالح ، وكان من أهل الكوفة وكان جمّالا ، وذكر أنّه حمل أبا عبد اللهعليه‌السلام من مكّة إلى المدينة.

قال : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : لا تكتن بأبي خديجة ،قلت : فبم أكتني؟ قال : بأبي سلمة.

وكان سالم من أصحاب أبي الخطّاب ، وكان في المسجد يوم بعث عيسى بن موسى بن علي بن عبد الله بن العبّاس ـ وكان عامل المنصور على الكوفة ـ إلى أبي الخطّاب لمّا بلغه أنّهم قد أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلى نبوّة أبي الخطّاب ، وأنّهم يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين ، يرون الناس أنّهم قد لزموها للعبادة ، وبعث إليهم رجلا فقتلهم جميعا لم يفلت منهم إلاّ رجل واحد أصابته جراحات فسقط بين القتلى يعدّ فيهم ، فلما جنّه الليل خرج من بينهم فتخلّف(3) ، وهو أبو سلمة سالم بن مكرم الجمّال‌

__________________

(1) في المصدر : عن عبد الرحمن بن هاشم البزّاز عن سالم بن أبي سلمة.

(2) الفهرست : 79 / 337. وفيه طريق ثالث لم يذكره المصنّف.

(3) في المصدر : فتخلّص.

٣٠٧

الملقّب بأبي خديجة ؛ فذكر بعد ذلك أنّه تاب وكان ممّن يروي الحديث(1) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ ذلك بكلامجش أوفق.

وفيصه : ابن مكرم يكنّى أبا خديجة ، ومكرم يكنّى أبا سلمة. قال الشيخ الطوسي : إنّه ضعيف جدا ، وقال في موضع آخر : إنّه ثقة. ثمّ نقل الصلاح عنكش والتوثيق المكرّر عنجش ، وقال : فالوجه عندي التوقّف فيما يرويه لتعارض الأقوال فيه(2) .

ولم ينقل التوبة ، ولعلّ التضعيف نشأ عن مثله ، مع أنّ ظاهر ما مرّ عنكش أنّ روايته الحديث بعد التوبة ، وهو الذي يقتضيه التوثيق والقول بالصلاح ؛ فالتوثيق أقوى ، سيّما على اشتراط التفصيل وذكر السبب في الجرح.

وفيتعق على قولست : مكرم يكنّى أبا سلمة : لذا قال في النقد : لا يبعد اتّحاد هذا مع ابن أبي سلمة الكندي(3) . ولا يخفى ما فيه. ولعلّ تضعيف الشيخ لاحتماله ما احتمله في النقد.

وفي الكافي : عن أبي سلمة وهو أبو خديجة(4) . وهو يؤيّد ما فيجش ، مضافا إلى كونه أضبط من الشيخ ، وموافقةكش أيضا له.

وفي الاستبصار في باب ما يحلّ لبني هاشم من الزكاة : أبو خديجة ضعيف عند أصحاب الحديث لما لا احتياج إلى ذكره(5) . وهذا(6) يشير إلى‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 352 / 661.

(2) الخلاصة : 227 / 2 ، وفيها : قال الشيخ الطوسي إنّه ضعيف.

(3) نقد الرجال : 145 / 14.

(4) الكافي.

(5) الإستبصار 2 : 36 / 110.

(6) في نسخة « ش » : وهو.

٣٠٨

أنّ سبب الضعف شي‌ء معروف عندهم كنفسه ، وغير خفيّ أنّه ليس شي‌ء معروف إلاّ ما فيكش ، وفيه ما ذكره المصنّف ، مضافا إلى ما مرّ في الفوائد. ( وأمّا عدم نقل التوبة فنشأ من طس(1) ، والظاهر أنّ العلاّمة تبعه )(2) ، انتهى.

أقول : وحكم طس كصه بالتوقّف في روايته ، وحكم في المختلف بصحّة روايته في كتاب الخمس(3) .

وفي شرح الكافي : قال سيّد الحكماء : الأرجح عندي فيه الصلاح كما رواهكش ، والثقة كما حكم به الشيخ في موضع ، إن لم يكن الثقة مرّتين كما نصّ عليهجش وقطع به(4) ، انتهى.

وذكره في الحاوي في قسم الثقات وقال : الأرجح عدالته ، لتساقط قولي الشيخ وتكافؤهما ، فيبقى توثيقجش وشهادة علي بن الحسن بن فضّال له بالصلاح(5) ، انتهى.

وفي الوجيزة : مختلف فيه(6) .

وفيمشكا : ابن مكرم(7) أبو خديجة الثقة ، عنه الحسن بن علي الوشاء ، وأحمد بن عائذ ، وعبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي كما في الفقيه(8) (9) .

__________________

(1) التحرير الطاووسي : 275 / 190.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 161 ، وما بين القوسين لم يرد في نسخنا منها.

(3) مختلف الشيعة : 3 / 341.

(4) شرح أصول الكافي للمازندراني : 2 / 48.

(5) حاوي الأقوال : 85 / 309.

(6) الوجيزة : 217 / 796.

(7) ابن مكرم ، لم يرد في نسخة « ش ».

(8) الفقيه 4 : 31 / 88.

(9) هداية المحدّثين : 69.

٣٠٩

1252 ـ سبحان بن صوحان العبدي :

أخو صعصعة ،ي (1) . ويأتي في أخيه.

1253 ـ ستيرة :

بضمّ السين المهملة والتاء المثنّاة من فوق ثمّ المثناة من تحت والراء ، من الأصفياء ،صه في آخر الباب الأول عن قي(2) ،تعق (3) .

1254 ـ سجادة :

اسمه الحسن بن علي بن أبي عثمان.

1255 ـ سدير بن حكيم الصيرفي :

ين (4) ،قر (5) ،ق (6) .

وفيكش : محمّد بن مسعود ، عن علي بن محمّد بن فيروزان ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر ، عن الصادقعليه‌السلام أنّ سديرا عصيدة بكلّ لون(7) .

علي بن محمّد القتيبي ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمّد الأزدي ، عن زيد الشحّام أنّه كان يطوف وكفّه في كفّ الصادقعليه‌السلام فقال ودموعه تجري على خدّيه : يا شحّام ما رأيت ما صنع ربي إليّ ؛ ثمّ بكى ودعا ثمّ قال : يا شحّام إنّي طلبت إلى إلهي في‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 43 / 6 ، وفيه : سيحان.

(2) الخلاصة : 192 وفيها : ستير ، رجال البرقي : 3 وفيه : شبير ، ستير ( خ ل ).

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة : 171 ، وفيها : ستير.

(4) رجال الشيخ : 91 / 4.

(5) رجال الشيخ : 125 / 15.

(6) رجال الشيخ : 217 / 232.

(7) رجال الكشّي : 210 / 371.

٣١٠

سدير وعبد السّلام بن عبد الرحمن وكانا في السجن فوهبهما لي وخلّى سبيلهما(1) .

وفيصه : سدير بن حكيم يكنّى أبا الفضل ، روى كش. ثمّ ذكر الخبر الثاني وقال : هذا حديث معتبر يدلّ على علوّ مرتبتهما(2) ، ثمّ ذكر الخبر الأول ثمّ قال : وقال السيّد علي بن أحمد العقيقي : سدير الصيرفي واسمه سلمة كان مخلصا(3) ، انتهى.

وقالشه : في كون الحديث معتبرا نظر ، لأنّ بكر بن محمّد مشترك بين ثقة وابن أخي سدير وقد ورد مدحه بطريق ضعيف ، ففي أمره توقّف ، ولعلّه عدل عن صحيح إلى معتبر لذلك ، إلاّ أنّ فيه ما فيه ؛ وحينئذ فلا يحصل للممدوحين ما يوجب قبول روايتهما وإدخالهما في هذا القسم ، لما ذكرناه في هذه الرواية وهي(4) أجود ما ورد. وأما الحديث الثاني الدال على ضعفه فضعيف السند. وعلي بن أحمد العقيقي حاله معلومة(5) ، انتهى.

هذا ، وقد مرّ في ترجمة بكر بن محمّد أنّه واحد ثقة ، وهو ابن أخي شديد لا سدير(6) ، فردّ الخبر لذلك غير تام.

نعم ، يحتمل أن يكون المذكور شديدا ، لأنّ الشيخ ذكر(7) في باب‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 210 / 372.

(2) في نسخة « م » : رتبتهما.

(3) الخلاصة : 85 / 3 ، وفيها : كان مخلطا.

(4) في نسخة « ش » : وهو.

(5) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 42.

(6) عن رجال النجاشي : 108 / 273 ورجال الكشّي : 592 / 1107 ، 1108 ، إلاّ أنّ في الكشّي : سدير.

(7) في نسخة « ش » : ذكره.

٣١١

الشين المعجمة منق شديد بن عبد الرحمن الأزدي(1) ، وذكرجش في ترجمة بكر أنّ عمومته شديد وعبد السّلام(2) ، وفي ترجمة زيد الشحّام أنّه مولى شديد بن عبد الرحمن(3) ؛ فلعلّ الدعاء في الحديث للأخوين ويكون المذكور شديدا بالمعجمة لا سديرا. نعم تقدّم في ابنه حنّان أنّ حمدويه كان يرتضي سديرا(4) ، فتدبّر.

وفيتعق : قولشه : وأمّا(5) الحديث الثاني. إلى آخره لم أفهم الدلالة ولم يظهر منصه أيضا البناء عليها.

وفي الكافي : عن الحسين بن علوان عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال وعنده سدير : إنّ الله إذا أحبّ عبدا غثّه بالبلاء غثّا وإنّا وإيّاكم لنصبح به ونمسي(6) .

وفيه في باب قلّة عدد المؤمنين رواية يظهر منها حسن حاله في الجملة ، وكذا في باب درجات الإيمان(7) .

وبالجملة : يظهر من الروايات كونه من أكابر الشيعة ، مضافا إلى ما فيه من كثرة الرواية ورواية الأجلّة ومن أجمعت العصابة ـ كابن مسكان ـ عنه(8) .

ويحتمل كونه شديدا ، لكن يبعد وقوع الاشتباه إلى هذا القدر ؛ فلا‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 218 / 21.

(2) رجال النجاشي : 108 / 273.

(3) رجال النجاشي : 175 / 462.

(4) رجال الكشّي : 555 / 1049.

(5) في نسخة « ش » :. على قول شه أما.

(6) الكافي 2 : 197 / 6 ، وفيه : غته بالبلاء غتا ، وفيه أيضا :. وإنّا وإيّاكم يا سدير لنصبح.

(7) الكافي 2 : 190 / 4 ، 37 / 3.

(8) الكافي 1 : 321 / 1 ، 2 : 37 / 3.

٣١٢

يبعد أن يكون لسدير خصوصيّة وارتباط بأولاد عبد الرحمن بن نعيم ، ولعلّه لذا قيل : بكر بن محمّد بن سدير ، كما مرّ ؛ على أنّه ناهيك لكمال شهرته بين الشيعة والرواة والمحدّثين وقوع كلّ هذه الاشتباهات والنسب إليه مع أنّ شديد بن عبد الرحمن من الأجلّة المشاهير(1) .

أقول : قولهرحمه‌الله : أمّا الحديث الثاني. إلى آخره الذي أفهمه منه أنّ مرادهعليه‌السلام أنّه لا يخاف عليه من المخالفين ، لأنّه يتلوّن معهم بلونهم تقية بحيث يخفى عليهم ولا يعرف بالتشيّع ، نظير قولهم : فلان كالابريسم الأبيض ، أي : كما أنّه يقبل كلّ لون كذا هو يتلوّن مع الناس بلونهم.

وقولهرحمه‌الله : ضعيف السند ، لعلّه لا ضعف فيه ، إذ ليس فيه سوى علي بن محمّد بن فيروزان وهو لا يقصر عن كثير من الحسان.

وقولهرحمه‌الله : علي بن أحمد العقيقي حاله معلومة(2) ، ستعرف حسن حاله وجلالته.

1256 ـ السري :

بالراء بعد السين ، ملعون ،صه في الألقاب(3) .

1257 ـ سري بن خالد الناجي :

ق(4) . وفيتعق : يروي عنه صفوان بن يحيى(5) (6) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة : 171.

(2) في نسخة « ش » : معلوم.

(3) الخلاصة : 268 / 19.

(4) رجال الشيخ : 215 / 199.

(5) الخصال 1 : 19 / 66.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 158.

٣١٣

1258 ـ السري بن سلامة الأصبهاني :

دي (1) . وزادست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(2) .

(أقول : هو عند الشيخ إمامي ، ورواية جماعة كتابه دليل الاعتماد.

وفيمشكا : ابن سلامة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله )(3) .

1259 ـ سري :

بالراء ، ابن عبد الله بن يعقوب السلمي ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره أصحابنا في الرجال ،صه (4) .

جش إلاّ : بالراء ؛ وزاد : عنه حسن بن حسين العرني ومحمّد بن يزيد الحرامي وغيرهما(5) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد الله السلمي الثقة ، عنه عباد بن يعقوب ، وحسن بن حسين العرني ، ومحمّد بن يزيد الحرامي(6) .

1260 ـ سعاد بن سليمان التميمي :

الحماني ، الكوفي ،ق (7) .

وفيهب : شيعي صويلح(8) .

وفيقب : صدوق يخطئ ، وكان شيعيّا(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 416 / 5.

(2) الفهرست : 81 / 342.

(3) هداية المحدّثين : 70. وما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(4) الخلاصة : 86 / 8.

(5) رجال النجاشي : 194 / 518 ، وفيه : محمّد بن يزيد الحزامي.

(6) هداية المحدّثين : 70.

(7) رجال الشيخ : 206 / 68.

(8) الكاشف 1 : 276 / 1834.

(9) تقريب التهذيب 1 : 285 / 69.

٣١٤

1261 ـ سعد :

أبو سعيد الخدري ،ل (1) .

وزادد ،ي ،عق : من الأصفياء(2) .

وفيكش : حمدويه ، عن أيّوب ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن ذريح ، عن الصادقعليه‌السلام قال : ذكر أبو سعيد الخدري فقال : كان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مستقيما ، فنزع ثلاثة أيّام فغسّله أهله ثمّ حملوه إلى مصلاّه

فمات فيه(3) .

محمّد بن مسعود ، عن الحسين بن إشكيب ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن ليث المرادي ، عنهعليه‌السلام ، وذكر نحوه(4) .

حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ، عن ذريح ، عنهعليه‌السلام : كان علي بن الحسينعليه‌السلام يقول : إنّي لأكره للرجل أن يعافى في الدنيا ولا يصيبه شي‌ء من المصائب ، ثمّ ذكر مثله(5) .

وفيه أيضا : عن الفضل بن شاذان أنّه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام (6) .

ويأتي ابن مالك في الكنى إن شاء الله.

1262 ـ سعد بن أبي خلف :

يعرف بإلزام ، مولى بني زهرة بن كلاب ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 20 / 3.

(2) رجال ابن داود : 101 / 676.

(3) رجال الكشّي : 40 / 83.

(4) رجال الكشّي : 40 / 84 ، وفيه : عن محسن بن أحمد.

(5) رجال الكشّي : 40 / 85.

(6) رجال الكشّي : 38 / 78.

٣١٥

عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ،صه (1) .

وزادجش : له كتاب يرويه عنه جماعة ، منهم ابن أبي عمير(2) .

وفيظم : ثقة(3) .

وفيست : صاحب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له أصل ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن سعد.

ورواه حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(4) .

والإسناد : عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد. إلى آخره(5) .

وفيتعق : قال جدّي : إلزام الذي ينقب أنف البعير للمهار(6) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي خلف إلزام الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، وأحمد بن ميثم ، وصفوان بن يحيى ، والحسن بن محبوب.

ووقع في الكافي في كتاب الحجّ : أحمد بن محمّد بن عيسى عن سعد بن أبي خلف(7) ، وكذا في كتابي الشيخ(8) ، مع أنّ المعهود المتكرّر أنّ الواسطة بينهما ابن أبي عمير أو الحسن بن محبوب ، ولعلّ الواسطة منحصرة فيهما فلا يضرّ سقوطها في صحّة الحديث(9) .

__________________

(1) الخلاصة : 78 / 1.

(2) رجال النجاشي : 178 / 469.

(3) رجال الشيخ : 351 / 12.

(4) الفهرست : 76 / 320.

(5) الفهرست : 76 / 318.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 158.

(7) الكافي 4 : 305 / 2.

(8) التهذيب 5 : 410 / 1427 ، الإستبصار 2 : 319 / 1131.

(9) هداية المحدّثين : 70.

٣١٦

1263 ـ سعد الأحوص الأشعري :

له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن البرقي ، عنه ،ست (1) .

والإسناد مرّ في ابن أبي خلف(2) . والظاهر أنّه ابن سعد الأحوص الآتي.

1264 ـ سعد بن أبي عمرو الجلاب :

قر (3) . وزادق : كوفي(4) .

وفيتعق : يروي عنه ابن أبي عمير(5) .

1265 ـ سعد بن أبي عمران :

من أصحاب الكاظمعليه‌السلام ، واقفي ، أنصاري ،صه (6) .

ظم إلاّ من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (7) .

1266 ـ سعد بن أبي وقاص :

مضى في أسامة ذكره(8) .

1267 ـ سعد الإسكاف :

حمدويه عن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن مسعود عن محمّد بن نصير عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن حفص بن محمّد‌

__________________

(1) الفهرست : 76 / 319 ، وفيه : سعد بن الأحوص.

(2) الفهرست : 76 / 318.

(3) رجال الشيخ : 125 / 19.

(4) رجال الشيخ : 205 / 38 ، وفيه : سعيد أبو عمرو الجلاب.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 158.

(6) الخلاصة : 226 / 4.

(7) رجال الشيخ : 352 / 17.

(8) ذكره في شرح ابن أبي الحديد : 4 / 9 من المتخلّفين عن بيعة أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٣١٧

المؤذّن ، عن سعد الإسكاف قال : قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : إني أجلس فأقصّ وأذكر حقّكم وفضلكم ، قال : وددت أنّ على كلّ ثلاثين ذراعا قاصّا مثلك ،كش (1) .

ويأتي : ابن طريف.

1268 ـ سعد بن بكير :

في التهذيب في الصحيح عن ابن أبي عمير ، عنه ، عن حبيب الخثعمي(2) ،تعق (3) .

1269 ـ سعد بيّاع السابري :

روى عنه حمّاد بن عثمان ، وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (4) ،تعق (5) .

1270 ـ سعد الجلاب :

هو ابن أبي عمرو ،تعق (6) .

1271 ـ سعد بن حذيفة بن اليمان :

ي (7) . وفيتعق : يأتي في أخيه صفوان(8) .

1272 ـ سعد بن الحسن بن بابويه :

غير مذكور في الكتابين.

__________________

(1) رجال الكشّي : 214 / 384.

(2) التهذيب 2 : 101 / 376 ، 319 / 1305 ، وفي الموضعين : سعد بن بكر.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 158.

(4) التهذيب 2 : 287 / 1148 وفيه : سعيد ، الاستبصار 1 : 407 / 1557.

(5) لم يذكر في نسخنا من التعليقة.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 158.

(7) رجال الشيخ : 44 / 27.

(8) لم يذكر في نسخنا من التعليقة.

٣١٨

وفيعه : الشيخ أبو المعالي سعد بن الحسن بن الحسين بن بابويه ، فقيه صالح ثقة(1) .

1273 ـ سعد الخفّاف :

هو ابن طريف ،تعق (2) .

1274 ـ سعد خادم أبي دلف :

العجلي ، مسائله للرضاعليه‌السلام أخبرنا بها عدّة من أصحابنا ،جش (3) .

وزادست : عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(4) .

1275 ـ سعد بن خلف :

واقفي ،ظم (5) .

وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (6) .

1276 ـ سعد إلزام :

هو ابن أبي خلف ،تعق (7) .

1277 ـ سعد بن سعد بن الأحوص :

هو ابن سعد بن مالك الأشعري القمي ، ثقة ، روى عن الرضا وأبي جعفرعليهما‌السلام ، كتابه المبوّب رواية عبّاد بن سليمان ، وكتابه غير‌

__________________

(1) فهرست منتجب الدين : 90 / 187.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 158 ، وفيها : هو الإسكاف. وهما واحد.

(3) رجال النجاشي : 179 / 471.

(4) الفهرست : 76 / 318 ، ولم يرد فيه العجلي.

(5) رجال الشيخ : 350 / 2.

(6) الخلاصة : 226 / 3.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 158.

٣١٩

المبوّب رواية محمّد بن خالد البرقي ،جش (1) .

صه إلى قوله : وأبي جعفرعليه‌السلام ، وليس فيها : هو ابن سعد ، قبل ابن مالك ؛ وزاد : وروىكش عن أصحابنا عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي أنّ أبا جعفرعليه‌السلام سأل الله أن يجزيه خيرا(2) .

وفيضا : سعد بن سعد الأحوص(3) بن سعد بن مالك الأشعري ، قمّي ، ثقة(4) .

وفيست : سعد الأحوص(5) ، وسبق.

وفيكش : عن رجل ، عن علي بن الحسين بن داود القمّي قال : سمعت أبا جعفر الثانيعليه‌السلام يذكر صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان بخير ، وقال : رضي الله عنهما برضاي عنهما ، فما خالفاني قطّ. هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا(6) .

عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي قال : دخلت على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر عمره فسمعته يقول : جزى الله صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدم خيرا ، فقد وفوا لي. ولم يذكر سعد بن سعد ؛ قال : فخرجت فلقيت موفّقا فقلت له : إنّ مولاي ذكر صفوان(7) ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدم وجزاهم خيرا ولم يذكر سعد بن سعد؟! قال : فعدت إليه ، فقال : جزى الله صفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان وزكريّا بن آدم‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 179 / 470.

(2) الخلاصة : 78 / 2 ، وفيها : ابن سعد ، قبل ابن مالك.

(3) في نسخة « ش » : ابن الأحوص.

(4) رجال الشيخ : 378 / 4.

(5) الفهرست : 76 / 319 ، وفيه : ابن الأحوص.

(6) رجال الكشّي : 502 / 963.

(7) في نسخة « م » زيادة : ابن يحيى.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

( أمريكا ـ ـ )

كيفية التدريس ومنح الألقاب في الحوزة :

س : أنا شاب من اليمن أدرس في الولايات المتحدة ، عندي سؤال أتمنّى من الله أن تجيبوني عليه : كيف تتمّ طريقة التدريس في الحوزات العلمية؟ وكيف يتمّ اعتماد المراتب والألقاب مثل : حجّة الإسلام ، وآية الله العظمى ، وما هي معاني تلك الصفات؟

ج : لاشكّ بأنّ الدراسة الحوزوية تجتمع مع الدراسة الأكاديمية في بعض النقاط ، وتختلف عنها في نقاط أُخرى ، ونذكر هنا بعض النقاط التي تتميّز بها الدراسة الحوزوية :

١ ـ للطالب الحرّية الكاملة في انتخاب الأُستاذ الذي يريده ، والمادّة الدراسية ، حسب مقرّرات خاصّة ومواد معيّنة.

٢ ـ لا يقيّم الطالب بالامتحان فحسب ، وإنّما يقيّم من خلال دراسته ومباحثته ، ومناقشته وتدريسه.

٣ ـ تقوم الدراسة في الحوزة على شكل حلقات غالباً.

٤ ـ مناقشة الأُستاذ في كُلّ جزئية وبكُلّ حرّية.

٥ ـ تعتمد الدراسة في الحوزة على أسلوب طرح الموضوع والفكرة من قبل الأُستاذ ، ثمّ مناقشته من قبل الطلبة ، ثمّ مباحثة الطلبة فيما بينهم لهضم المادّة ، ثمّ مراجعة الأُستاذ بعد ذلك.

٦ ـ تعتمد الدراسة في الحوزة على مطالعة مسبقة على الدرس ، ثمّ الحضور في الدرس ، ثمّ مطالعة ملحقة بعد الدرس وتقييد النقاط الغامضة ، ثمّ السؤال من الطالب الآخر ، أو الرجوع إلى الأُستاذ.

٧ ـ إنّ التدريس في الحوزة مبنيّ على اللياقات الموجودة عند الأُستاذ ، وليس على منح درجات أو رتب ، وأمثال ذلك.

٥٢١

وأمّا بالنسبة إلى مسألة الألقاب والمنح في الحوزة ، فهي مسألة اعتبارية تمنح نتيجة لدراسات معيّنة من أهل الخبرة ، فلا تقبلوها من كُلّ أحد ، لأنّها قد تمنح بلا حقّ.

ولا يخفى عليكم أنّ هذه الألقاب ليس لها مداليل واقعية ، يعني عندما نلقّب هذا بآية الله ، ليس معناه أنّ الآخر أو الآخرين ليسوا بآية من آيات الله ، ولكن لقّب هذا بآية الله باعتبار تبنّى بعض المسائل الفقهية والأُصولية ، ودرس ودرّس وباحث لمدّة مطوّلة.

( حيدر النور ـ كندا ـ ٣١ سنة ـ طالب إعدادية )

مقوّمات شخصية الإنسان :

س : من أين تتكوّن شخصية الإنسان؟ هل من الوالدين أو من الثقافة؟

ج : إنّ تكوّن شخصية الإنسان تتقوّم على أُسس وخطوط عريضة هي : عالم النطفة والخلق ، وأجواء البيت والأُسرة ، والثقافة العامّة المتداولة في الوسط الاجتماعي المحيط به ، التي تشمل حتّى مجالات التعليم والتعلّم ، ومستوى ثقافة المعلّم ، وحقّ الاختيار الدائم والمستمر في جميع هذه المراحل.

وباختصار : هذه كُلّها ممّا تكوّن شخصية كُلّ إنسان في التقدير الإلهي لخلقه.

نعم ، مع فرض وجود النقص في كُلّ من الجوانب المذكورة ، يمكن للإنسان أن يعوّضه في مجال آخر منها ، وحينئذٍ لا تفرض حالة شخصية غير قابلة للتغيير ، وعليه يجب أن يسعى الإنسان لتحسين شخصيّته وتصحيحها دائماً نحو الأفضل والأكمل.

( علي العلي ـ الكويت ـ )

أسباب ثورة الزنج :

س : ما هي أسباب ثورة الزنج؟ ومن قام بها؟ وفي أيّ زمن حصلت؟

٥٢٢

ج : نقلت كتب التاريخ : أنّ ثورة الزنج دامت نحواً من أربع عشرة سنة « ٢٥٥ ـ ٢٧٠ هـ = ٨٦٩ ـ ٨٨٣ م » ، والذي قاد هذه الثورة على الأشهر هو علي بن محمّد ابن أحمد بن علي بن عيسى بن زيد بن الإمام علي زين العابدينعليه‌السلام .

والسبب الرئيسي لهذه الثورة هو ما كان يعانيه الزنج من الفقر والحرمان والبؤس ، وللمزيد من الإطلاع راجع :

١ ـ شرح نهج البلاغة ٨ / ١٢٦.

٢ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٧ / ٥٤٧.

٣ ـ الكامل في التاريخ ٧ / ٢٠٥.

٤ ـ ثورة الزنج للدكتور فيصل السامر.

( علي عدنان العلي ـ الكويت ـ )

الفرق بين العلم الحصولي والحضوري :

س : هناك من يقول أنّ العلم الحصولي لا ينفكّ عن العلم الحضوري ، بل هما متلازمان ، مثلاً : الجهاز الذي أمامي هو علم حصولي ، وصورته علم حضوري ، والعلم الحضوري مقتصر على الأحاسيس والشعور وما شابه ، ما مدى صحّة هذه المقولة؟

ج : هناك فرق بين العلمين في المنشأ ، ينبغي التنبّه له : فما كان صورته المنتزعة بأدوات الإحساس هي الحاضرة عند العالم ـ دون وجوده الخارجي ـ فهو علم حصولي والصورة المذكورة هي المعلومة بالذات ، وفي نفس الوقت واسطة لمعرفة ذلك الوجود الخارجي.

وما كان وجوده حاضراً ومعلوماً عند العالم من دون توسيط شيءٍ أو صورة ، فهو علم حضوري ، كعلم الإنسان بنفسه.

فإن قال قائل : إنّ العلم في هذا المثال أيضاً حصولي.

قلنا : بأنّ هذا التوهّم باطل ، إذ العلم الحصولي يحتاج إدراكه إلى توسيط صورة تدلّ على الوجود الخارجي ، فلو قلنا بهذا في المثال المذكور يلزمنا تعيين صورة دالّة

٥٢٣

على الإنسان عند نفسه ، ثمّ نبحث عن نوعية العلم لهذه الصورة ، فلو كان العلم لها حضوري ثبت المطلوب ، وإن قلنا بأنّه حصولي يحتاج هذا الآخر لمعرفته إلى صورة ذهنية أُخرى ، وهلّم جرّاً يتسلسل الأمر ، والتسلسل واضح البطلان.

فالحلّ : أن نقطع السبيل ونجزم بوجود نوع من العلم لا يحتاج في إدراكه إلى صورة توسيطية ، بل إنّه مجرّد حضور المعلوم والمدرَك عند العالم والمدرِك ، وهو الذي يسمّى بالعلم الحضوري ، ويختلف جذريّاً مع العلم الحصولي.

( السيّد الموسوي الساري ـ البحرين ـ )

الدليل العقلي على التمسّك بالإسلام :

س : ما هو الدليل العقلي على لزوم التمسّك بالدين الإسلامي ورفض بقية الديانات؟

ج : إنّ الدليل العقلي على لزوم التمسّك بالدين الإسلامي دون بقية الأديان هو بالكمال ، بمعنى أنّ العقل يقدّم الشيء الكامل والفاضل على الشيء الناقص والمفضول ، باعتبار تقديم الكامل عدل ، والعدل حسن عقلاً ، كما أنّه يقبح عقلاً تقديم الناقص على الكامل مع وجود الكامل ، باعتبار تقديم الناقص حينئذ ظلم ، والظلم قبيح عقلاً ، فتقديم الكامل من الحُسن العقلي.

ومن المعلوم : أنّ الدين الإسلامي هو خاتم الأديان وآخرها ، فلابدّ وأن يكون أكملها وأجمعها لجميع جوانب حياة الإنسان وأبعاده ، وممّا يدلّ على كماله الروايات الشريفة والآيات المباركة ، منها : قوله تعالى :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) (١) .

إذاً ، العقل يلزمنا أن نختار الدين الإسلامي باعتباره الدين الكامل ، كما يحكم أنّ المتأخّر ينسخ المتقدّم ، وأنّ في الثاني ما في الأوّل ولا عكس ، فإنّ الاثنين يضمّ الواحد ولا عكس ، كما هو واضح.

__________________

١ ـ المائدة : ٣.

٥٢٤

وبمثل هذه الملاكات العقلية يقدّم الدين الإسلامي على غيره عقلاً ، كما يقدّم نقلاً ، فإنّ الشرائع السماوية الأُخرى ، أخبرت بظهور الدين الإسلامي ، وأنّه خاتم الشرائع السماوية ، كما أنّ نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله خاتم الأنبياءعليهم‌السلام .

( علي العلي ـ الكويت ـ )

الطريق إلى معرفة الثقافة الإسلامية :

س : ما هي الطريقة لتكوين ثقافة إسلامية؟ وما هي الكتب المهمّة في هذا المجال؟

ج : إنّ سؤالكم مركب من كلمتين : ثقافة وإسلامية ، فالثقافة لوحدها لا تكون كاملة ما لم تضاف إلى الكلمة الثانية « إسلامية » ، فيمكننا أن نعرّف الثقافة بالعلم بالشيء والعمل به ، العلم بالتعاليم الإسلامية ، والعمل بهذه التعاليم ، هو الذي يخلق عند الإنسان ثقافة إسلامية ، فإذا عرفنا الإسلام بمفاهيمه الصحيحة وعملنا بها ـ إذ أنّ للإسلام تعاليم وقوانين في جميع المجالات ـ حصلت لنا ثقافة إسلامية.

وبما أنّ الإسلام لم يصلنا بالصورة المتكاملة إلاّ عن طريق أهل البيتعليهم‌السلام ، وأهل البيت أدرى بما في البيت ، وقد نقلوا الصورة الصحيحة للإسلام ومفاهيمه ـ كما نزل به جبرائيل الأمين على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فالرجوع إلى كلامهم للوصول إلى ثقافة إسلامية يكون ضرورياً لكُلّ طالب حقّ وحقيقة.

ومن الكتب التي ننصحكم بقراءتها كتاب : « التكامل في الإسلام » لأحمد أمين ، وكتب الشيخ محمّد جواد مغنية ، والسيّد شرف الدين ، والشيخ المظفر ، والشيخ كاشف الغطاء.

٥٢٥

( أمير أحمد ـ أمريكا ـ ١٦ سنة ـ طالب )

الكافر يكافأ في الدنيا على أعماله الإيجابية :

س : هل يثاب أديسون ـ مخترع الكهرباء ـ على خدمته الفاضلة للبشرية من قبل الله تعالى؟ بالرغم من أنّه ـ كما تعرفون ـ لم تكن نيّته قربة إلى الله تعالى ، وحفظكم الله تعالى.

ج : تدلّ العمومات التي وردت في بعض الروايات : بأنّ الكافر يكافأ في هذه الدنيا على أعماله الإيجابية ، التي خدمت النوع البشري ، حتّى لا يبقى له حقّ في الآخرة ، ويؤيّده حكم العقل بعدم ضياع عمله ، وإن كان كافراً( وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) (١) .

نعم ، هناك بعض الروايات تفيد : بأنّ الكفّار القاصرين الذين لم تصل إليهم الأدلّة ، ولم يكونوا معاندين ، موكلون في الحكم عليهم في الآخرة إلى الله تعالى ، وعبّرت عنهم ـ هذه الروايات ـ بالمستضعفين والمرجوّين لشمول رحمة الباري لهم.

( محمّد حسام ـ سوريا ـ ٣٢ سنة ـ طبيب أسنان )

تشخيص الحقّ من الباطل بالعقل :

س : ألا تعتقدون بأنّ كُلّ واحد في هذه الأرض يعتبر نفسه أنّه الأقرب إلى الأصحّ؟ فما هي الآليات العملية التي يمكن أن نطبّقها للوصول إلى إقناع الطرف الآخر؟ بأنّه يمكن أن يكون بعيداً عن الحقّ ، طبعاً أتكلّم من وجهة الفهم النبوي لشريعة الله على الأرض ، وشكراً لكم.

ج : إنّ الآلية الوحيدة ـ في نقطة الصفر ـ للبحث عن الحقّ والحقيقة هو العقل ، والاعتماد على الدليل مهما كانت نتائجه ، ويؤيّده ما ورد في أحاديث الشيعة :

__________________

١ ـ فصلت : ٤٦.

٥٢٦

أنّ أوّل ما خلق الله هو العقل(١) ؛ ولا يخفى أنّ في كُلّ موضوع حقّ وباطل ، فالدليل القوي والمتين يكون مع الحقّ ويردّ الباطل ، فلا مجال لتوهّم وجود دليلين أساسيين لصالح الحقّ والباطل على حدّ سواء ، بل كُلّ ما في الأمر أنّ للباطل شبهات يخيّل أنّها دلائل ، ولكن عندما تعرض وتقاس بأدلّة الحقّ ، تنكشف زيفها ، فللباطل جولة ، ولكن للحقّ دولة.

فالمهمّ في هذا المجال : أن يدرس أدلّة كُلّ مدّع للحقّانية في قبال أدلّة الآخرين ـ ولا يكفي مجرّد ادّعائه هذا المقال ـ حتّى يحصحص الحقّ من خلاله ، ثمّ( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ ) (٢) .

( أحمد ـ فلسطين ـ سنّي )

لابدّ من معرفة من نحبّ :

س : أنا أحبّ الشيعة لأنّهم أكثر المسلمين ثورة على الظلم.

ج : الحبّ له مراحل ، لابدّ من تخطّي هذه المراحل لأجل الوصول إلى الحبّ الحقيقي ، ومن أهمّ مراحل الرقي في الحبّ معرفة من نحبّ.

وبعد هذه المقدّمة ندعوك لمعرفة الشيعة الذين تحبّهم ، والتشيّع الذي يعتقدون به ، لا ندعوك لأن تتشيّع!! بل ندعوك لأن تعرف الشيعة والتشيّع ، وتعرف أدلّتهم من كتبهم ، لا من كتب خصومهم.

( بنت العفاف ـ البحرين ـ )

معنى تجرّد الروح :

س : هناك اختلاف بين المحقّقين وعلماء الكلام في قضية تجرّد الروح ، أرجو من حضرتكم التوضيح مع التفصيل ، وهل المجرّدات تتعرّض للفناء؟

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١٨ / ١٨٥ ، من لا يحضره الفقيه ٤ / ٣٦٩.

٢ ـ يونس : ٣٢.

٥٢٧

ج : هذه المسألة طرحت من زمن أفلاطون وأرسطو.

فأفلاطون كان يقول : إنّ الروح جاءت من عالم المجرّدات والمثل ، وما وراء الطبيعة ، وحلّت في الإنسان ، وهي كالطائر في القفس تريد الخلاص منه ، وسبب حلولها في البدن معصيتها ، فحبسها الله في البدن

أمّا أرسطو يخالف أفلاطون ويقول : إنّها مع كونها مجرّدة ، ولكنّها تخلق مع البدن.

هذا خلاصة ما قيل حولها ، ولمّا وصلت إلى يد العرفاء قالوا : إنّ الإنسان له جسد ونفس وروح ، أمّا الروح فهي إلهية ، كما في قوله تعالى :( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ) (١) ، وأمّا النفس فهي صاحبة الأهواء والغرائز ، لكنّها تتكامل شيئاً فشيئاً ، إلى أن تصل إلى مرحلة النفس المطمئنة ، وتتّحد مع الروح.

وأمّا الحكماء والفلاسفة فلا يفرّقون بين الروح والنفس ، وجعلوهما شيئاً واحداً ، وهي مع كونها مجرّدة لكنّها ناقصة ، وتتكامل شيئاً فشيئاً.

والمجرّدات لا تفنى ، لأنّ الفناء خاصّ بالمادّيات ، وما ليس بمادّي لا فناء له.

طبعاً هذه المسألة طرحت في الغرب من زمن ديكارت ، وأختلف الفلاسفة فيها ، فقسم منهم ـ وهم الإلهيون ـ يعتقدون بالفصل التامّ بين الروح والجسد ، ويقولون : إنّ بينهما تنافراً ولا يلتقيان ، وقسم منهم ـ وهم المادّيون ـ لا يعتقدون بهذا ، بل يقولون بمادّية الروح أو النفس ، وانعدامها بعد الموت.

( عبد المنعم ـ البحرين ـ )

محاسبة النفس :

س : كيف يحقّق المسلم رضا نفسي عمّا يفعله من أفعال ركنية أو واجبة أو مستحبّة بحيث تحقّق رضا الله عنه؟

__________________

١ ـ الحجر : ٢٩.

٥٢٨

ج : قال تعالى :( يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) (١) .

هذه الآيات وإن كانت حاكية عن الوضع في يوم القيامة ، إلاّ أنّنا يمكن أن نستفيد منها في عالمنا هذا ـ عالم الحياة الدنيا ـ إذ أنّ الإنسان يوم القيامة ينبأ ، وفي عالم الدنيا يستطيع أن يستخبر من نفسه حقائق الأُمور ، من دون لفّ ودوران ، ليعلم أنّ أعماله هل هي خالصة لله تعالى أم يشوبها الشرك؟ وكذلك هل استتبع أعماله أو يستتبعها منّةً وحسابات أُخرى أم لا؟

ولهذا العمل في الحياة الدنيا ، واستخبار الإنسان لنفسه ، يسمّى بمحاسبة النفس ، التي ورد في الحثّ عليها الروايات الكثيرة.

فيعيّن الإنسان وقتاً بين الحين والآخر ، يخلو فيه مع نفسه ، ويحاسبها على جميع أعماله ، فما شاهد منها الخير والإخلاص حمد الله وسأله أن يزيده منها ، وما رأى غير ذلك استغفر الله وصمّم على أن لا يعود.

( نورة إبراهيم ـ البحرين ـ )

معنى كلمة الحلوليون :

س : ما معنى كلمة الحلوليون؟

ج : تطلق كلمة الحلوليون على القائلين بأنّ الله تعالى حلّ في الأجسام ، أو حلّ في جسم معيّن ، ولهذا سمّوا بهذا الاسم ، وفي تعريف هذا المصطلح من المعاني الفلسفية ما يصعب فهمه على الجميع.

( إبراهيم ـ فلسطين ـ )

حول الوطنية والقومية والديمقراطية :

س : ما هو تعريفكم للوطنية والقومية والديمقراطية؟

__________________

١ ـ القيامة : ١٣ ـ ١٥.

٥٢٩

ج : نحن لا ننفي الوطنية والقومية والديمقراطية بالكُلّية ، ولا نؤيّدها مطلق التأييد ، بل نحن مع القومية والوطنية والديمقراطية ـ بمعناها اللغوي ـ الشرعية ، بمعنى أن نكون معها مادامت لا تخالف النصوص الدينية ، ونكون ضدّها إذا خالفت النصوص الدينية.

( عبد الحليم نواصر ـ الجزائر )

المرجعية أولت اهتماماً لقضية فلسطين :

س : اقتراحي يتمثّل في التكثيف من المسائل التي توحّد المسلمين حول القضية الفلسطينية.

ج : المرجعية الشيعية أولت اهتماماً كبيراً لقضية فلسطين ، وأصدر مراجع الدين بياناتهم وابدوا فيها عن استنكارهم ، وأوصوا الأُمّة الإسلامية بالتماسك والوحدة لأجل الدفاع عن الفلسطينيين ، ولا زالت الشيعة في أنحاء العالم وعلى رأسهم حزب الله الذي دعمته المرجعية الشيعية ، بل أحد المصاديق الخارجية لتلامذة المرجعية الشيعية ، لازالوا هم السبّاقين في التضحية والفداء.

( ـ ـ )

توضيح عن الديمقراطية والوطنية والقومية :

س : أُريد توضيحاً عن الديمقراطية والوطنية والقومية إذا أمكن ، وشكراً.

ج : الديمقراطية تعني الحرّية ، والحرّية تارة تكون للفرد وأُخرى للمجتمع ، والديمقراطية المطلقة والتي لا تتقيّد بأيّ قيد غير مقبولة عند الشارع المقدّس ، بل الديمقراطية المقيّدة ـ التي تحفظ كرامة الإنسان والمجتمع ، ولا تتعدّى الحدود التي رسمها الشارع ـ هي المقبولة عند الشارع.

وأمّا الوطنية والقومية ، فهما اصطلاحان منتزعان من الوطن والقوم ، والمراد منهما : أن يتعصّب كُلّ إنسان لقومه ووطنه ، وهذا أيضاً بإطلاقه غير صحيح

٥٣٠

عند الشارع ، لأنّ التعصّب للقوم والوطن يسبّب ضياع حقوق الآخرين ، ويزيغ الإنسان عن العدل والحقّ ، ولكن القومية والوطنية إذا حدّدتا وقيّدتا بضوابط عقلية وشرعية فإنّهما سيكونان مقبولان شرعاً وعقلاً.

( عبد السلام ـ المغرب ـ )

التشبّه بالكفّار حرام :

س : الإخوة الأفاضل القائمين على هذا الموقع : هل النهي عن التشبّه بالكفّار وارد في الفقه الإمامي؟ هل بالإمكان إيراد بعض الأمثلة المنهي عنها؟ وجزاكم الله خيراً.

ج : نعم ، التشبّه بالكفّار وارد في الفقه الإمامي وهو حرام ، وتشخيصه يرجع إلى العرف الذي يحكم بأنّه تشبّه بالكفّار.

( ريما الجزيري ـ البحرين ـ )

حقوق الناس وإبراء ذمّتهم :

س : أُريد أن أشكركم على جهودكم البنّاءة لخدمة وبناء هذا المجتمع.

طالما رددت في أحد الأدعية : « وقد خفقت أجنحة الموت عند رأسي وقد نزلت منزلة الآيسين من خيري فمن يكون أسوأ حالاً منّي » ، وتفكّرت فيها كثيراً جدّاً.

ولكن السؤال هو : أنّ الله سبحانه رحيم ، ورحمته وسعت كُلّ شيء ، أي أنّ الله ممكن أن يغفر لنا ذنوبنا التي تتّصل به ـ كالأحكام الفقهية من صلاة وصوم و ـ ولكن ماذا عن حقوق الناس؟ فما هي حقوقهم؟ وكيف التكفير عنها عند ظلم أي إنسان؟ وإذا كان هناك تعذّر من الوصول إليه ـ لسبب من الأسباب ـ فما العمل؟ وهل من اللازم عند براءة الذمّة ذكر الظلم الذي وقع على هذا الإنسان؟ أعينوني أعانكم الله.

٥٣١

ج : الإنسان عليه أن يبقى دائماً يعيش حالة الخوف والرجاء ، الخوف من جهنّم ، ورجاء رحمة الله تعالى ، لمّا يقرأ آيات الرحمة والغفران يحصل له الرجاء ، ولمّا يقرأ آيات العذاب وجهنّم يحصل له الخوف.

وأمّا حقوق الناس ، فهي على قسمين : مادّية ، ومعنوية.

أمّا المادّية ، فيجب على كُلّ إنسان غصب حقّاً من مال أو عين أو تصرّف بأموال غيره ، أو تسلّط عليها ، فيجب أن يرجع كُلّ شيء ليس له إلى أهله.

وأمّا المعنوية ، كالغيبة والافتراء على الآخرين و ، فإنّه يجب أن يستميحه في هذه الحياة الدنيا ويبرأ ذمّته ، وإن كان هناك تعذّر من الوصول إليه فيستغفر له ، ويتصدّق عنه عسى أن ينفع يوم لا ينفع مال ولا بنون.

( أبو الزين ـ الأردن ـ )

الحسن والقبح العقليين :

س : في موضوع الحُسن والقبح يعقّب صديقي قائلاً : وأمّا وصف الأفعال بالقبح والحسن ، فإننا لا ننكر أنّ العقل يقبّح ويحسّن بعض الأُمور ، لكن لا مدخلية له في تقبيح أفعال يترتّب عليها حساب ، وتحسينها التي هي محلّ التكليف الشرعي ، بل الشرع هو الذي يحسّن ويقبّح الأفعال ابتداءً دون مدخلية للعقل فيها ، وإلاّ فكيف تفرّون من إباحة شرب الخمر ثمّ تحريمها؟

وأين العقل من هذا؟ أو كذلك إباحة زواج الأخت في الشرائع السابقة؟ هل حقّاً أنّ الأشاعرة لا ينكرون أنّ العقل يقبّح ويحسّن بعض الأُمور؟ وهل يطرد ذلك مع قواعدهم؟

ج : الذي ينبغي أن يقال : هو أنّ العقل بعدما يحكم في كُلّ مورد ، يرى الملازمة أيضاً بين هذا الحكم وحكم الشارع ، نعم لو لم يدرك العقل الملازمة المذكورة تماماً في موضوعٍ ما لم يحكم بوجود الحكم الشرعي في ذلك المجال.

٥٣٢

وبعبارة أُخرى : لو أدرك العقل العلّية التامّة بين الأفعال ومواصفاتها من الحُسن والقبح ، فحينئذٍ يحكم بتحسين أو تقبيح الشرع لها ، وإلاّ فلا.

وممّا ذكرنا يظهر عدم ورود النقوض المذكورة ـ إباحة شرب الخمر وزواج الأُخت ـ فإنّ العقل لم يحكم بالبداهة على حرمة الموردين بدون معونة الشرع ، أي أنّ العقل لا يستقلّ في حصول الضرر الذي يبلغ حدّ الضرر المحرّم ، وأن كان يعلم بالضرورة بوجود الضرر بنحو الموجبة الجزئية ، وهذا المقدار لا يكفي في حكم العقل بالتحسين والتقبيح ، ومن ثمّ الحكم بالملازمة على حكم الشرع في المجالين.

وأمّا الأشاعرة ، فلا يرون للعقل دوراً في الحكم بالحسن والقبح ، وإنّما دوره ينحصر في دركه لهما ، فلا مجال لتوغّل العقل في حوزة معرفة حكمة الأحكام وغيرها ، فمثلاً لا يرى الأشعري قبحاً في ايلام الأطفال ، أو عذاب المؤمنين وإدخالهم النار ، أو إدخال الكافرين الجنّة(١) .

وهي كما ترى أحكام مناقضة للعقل بالبداهة ، فلا تتصوّر في ساحة الباري تعالى.

( أحمد ـ ـ )

تسمية المولود بيد الزوج :

س : هل للزوجة أن تسمّي المولود بخلاف رضا الزوج؟ في حال اختلاف الآراء ، هل للزوجة الحقّ في التصرّف بالتسمية على اعتبار المشقّة والأذى الحاصل من الحمل والولادة؟ وفي حال عدم الاتفاق على التسمية ، فما هو المترتّب على الزوجة والزوج عمله؟

ج : إنّ الأمر في هذه المسألة سهل ، ويمكن الوصول إلى حلّ ، بالأخصّ إذا كانت العلاقة الزوجية مبتنية على المحبّة والتفاهم ، فلا مجال لأمثال

__________________

١ ـ اللمع في أُصول الفقه : ١١٦.

٥٣٣

هكذا اختلافات بسيطة لتكدّر العيش السعيد الذي يسعى إليه كُلّ زوجين صالحين.

ولكن ، إن كان ولابدّ ، فإنّ الشارع المقدّس ، وحسماً للنزاع ، فإنّه يكون قول الزوج هو المقدّم ، وذلك من باب :( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء ) (١) .

( محمّد علي حسن ـ البحرين ـ )

التوبة وشروطها :

س : هل الإنسان إذا فعل أشياء غير أخلاقية هل يقبل الله توبته؟ وشكراً.

ج : علّمنا أئمّتناعليهم‌السلام أن نكون دوماً بين الخوف والرجاء ، رجاء رحمة الله تعالى ، والخوف من عقاب الله تعالى ، والآيات القرآنية والأحاديث الشريفة تؤكّد على( إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ) (٢) ، ولكن بشرط أن تكون توبة حقيقية لا يعود بعدها إلى الذنب وفعل القبيح( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ) (٣) .

وإذا كان للناس عليه حقّ أن يتخلّص منه ، ويرجع إلى كُلّ ذي حقّ حقّه ، حتّى أنّه ورد عن الأئمّةعليهم‌السلام :( إنّ من أكبر الكبائر عند الله اليأس من روح الله ) (٤) .

( هادي ـ البحرين ـ )

الفرق بين الاحتمال والمُحتمل :

س : ما الفرق بين الاحتمال والمُحتمل؟

__________________

١ ـ النساء : ٣٤.

٢ ـ النساء : ٤٨.

٣ ـ التحريم : ٨.

٤ ـ الكافي ٢ / ٥٤٥.

٥٣٤

ج : الاحتمال : هو إبداء الفرض ، والمُحتمل : هو ما يكون متعلّقاً لهذا الفرض والاحتمال ، فالاحتمال هو : المصدر ، والمُحتمل : اسم مفعول ومتعلّق هذا المصدر.

نعم ، قد يذكر البعض هاتين الكلمتين في الاستدلالات الفلسفية والكلامية ، أو حتّى الأُصولية ، بصورة الفرق بين قوّة الاحتمال وقوّة المُحتمل ، والمقصود منها :

أنّه قد يكون في مورد خاصّ نفس الاحتمال والفرض ذا أهمّية عند العقل والعقلاء ، وإن لم يبدوا اهتماماً لما يحتملونه أو يفرضوه ، أي : أنّ عملية الاحتمال هو بنفسه له موضوعية في ذلك البحث مع غضّ النظر عن متعلّق الاحتمال.

وقد يكون ـ على العكس ـ المُحتمل معتبراً عند العقل والعقلاء وملحوظاً عندهم ، وإن كان الاحتمال ليس بذلك الشأن ، أي : أنّ العقلاء يرون المورد خطيراً فيكون مورد اهتمامهم فيحتملونه ، وإن كان عملية الاحتمال ليس فيها تلك الأهمّية.

( علياء ـ البحرين ـ ٢١ سنة )

الذنوب الكبيرة والصغيرة :

س : على أيّ أساس تقسّم الذنوب إلى الكبيرة والصغيرة؟ وما هي الذنوب التي تستلزم الخلود في النار؟ أُريد الجواب في أسرع وقت ممكن ، ولكم جزيل الشكر.

ج : قال المحقّق النراقي : « وقد اختلفوا أوّلاً في تقسيم الذنوب إلى الكبائر والصغائر ، فحكي عن جماعة ـ منهم : المفيد والطبرسي والشيخ في العدّة والقاضي والحلبي ـ إلى عدم التقسيم ، بل الذنوب كُلّها كبائر ، ونسبه الثاني ـ أي الطبرسي ـ في تفسيره إلى أصحابنا ، مؤذناً بدعوى الاتفاق ، وكذلك الحلّي ،

٥٣٥

حيث قال ـ بعد نقل القول بالتقسيم إلى الكبائر والصغائر ، وعدم قدح الثاني نادراً في قبول الشهادة عن المبسوط ـ : ولا ذهب إليه أحد من أصحابنا ، لأنّه لا صغائر عندنا في المعاصي إلاّ بالإضافة إلى غيرها.

والحاصل : أن الوصف بالكبر والصغر إضافي(١) .

وذهب طائفة منهم : الشيخ في النهاية والمبسوط ، وابن حمزة والفاضلان والشهيدان ، بل أكثر المتأخّرين كما في المسالك ، بل عامّتهم كما قيل ، ونسب إلى الإسكافي والديلمي أيضاً إلى انقسام المعاصي إلى الكبائر والصغائر ، بل يستفاد من كلام الصيمري ، وشيخنا البهائي في الحبل المتين ـ على ما حكي عنهما ـ الإجماع عليه.

وهو الحقّ ، لظاهر قوله سبحانه :( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) (٢) ، وقوله :( وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثمِ وَالْفَوَاحِشَ ) (٣) .

ولقول عليعليه‌السلام : «من كبير أوعد عليه نيرانه ، أو صغير أرصد له غفرانه ».

ورواية ابن سنان : «لا صغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار ».

ومرسلة الفقيه : «من اجتنب الكبائر كفّر الله عنه جميع ذنوبه ».

وفي خبر آخر : «إنّ الأعمال الصالحة تكفّر الصغائر ».

وفي آخر : هل تدخل الكبائر في مشيئة الله؟ قال : «نعم ».

وتشهد له الأخبار الواردة في ثواب بعض الأعمال : «أنّه يكفّر الذنوب إلاّ الكبائر »

ثمّ أختلف القائلون بالتقسيم في تفسير الكبائر وتحديدها ، فمنهم من قال : إنّ كُلّ ما وجب فيه حدّ فهو كبيرة ، وما لم يقرّر فيه حدّ فهو الصغيرة.

__________________

١ ـ مستند الشيعة ١٨ / ١٢٢.

٢ ـ النساء : ٣١.

٣ ـ الشورى : ٣٧.

٥٣٦

ومنهم من قال : ما ثبت تحريمه بقاطع فهو كبيرة ، ومنهم من قال : كُلّ ما آذن بقلّة الاكتراث في الدين فهو كبيرة ، ومنهم من قال : ما يلحق صاحبه العقاب الشديد من كتاب أو سنّة.

وقيل : إنّها ما نهى الله عنه في سورة النساء من أوّلها إلى قوله سبحانه :( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ) ، وقيل : إنّها سبع ، وقيل : إنّها تسع ، وقيل : عشرون ، وقيل : أزيد.

وعن ابن عباس : أنّها إلى السبعمائة أقرب منها إلى السبعة ، وبه صرّح في الروضة ، وفي الدروس : أنّها إلى السبعين أقرب منها إلى السبعة.

والمشهور بين أصحابنا : أنّها ما توعّد عليها إيعاداً خاصّاً ، ولكن اختلفت كلماتهم في بيان الإيعاد الخاصّ »(١) .

وحاصل ما نستفيده من كلام المحقّق النراقي هو : في مسألة الذنوب قولان : قول يرى أنّ الذنوب كُلّها كبيرة ، ولا توجد ذنوباً صغيرة ، وقول يرى أنّ الذنوب كبيرة وصغيرة ، وعلى القول الثاني فأساس التقسيم يختلف باختلاف تعريفهم للكبيرة.

ثمّ إنّ عدد الذنوب الكبيرة مختلف فيه ، وعليه لا يمكن إعطاء عدداً معيّناً للذنوب التي يستلزم منها الخلود في النار ، ولكن ورد في بعض الروايات ذكر بعضها ، منها :

الكفر بالله تعالى ، والشرك به ، والزنا ، فعن علي بن أبي طالبعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال في وصية له : «يا علي في الزنا ستّ خصال ، ثلاث منها في الدنيا ، وثلاث في الآخرة : فأمّا في الدنيا فيذهب بالبهاء ، ويعجّل الفناء ، ويقطع الرزق ، وأمّا التي في الآخرة فسوء الحساب ، وسخط الرحمن ، والخلود في النار »(٢) .

__________________

١ ـ مستند الشيعة ١٨ / ١٢٤.

٢ ـ الخصال : ٣٢١.

٥٣٧

( ياسمين ـ النرويج ـ )

علّة تحريم لحم الخنزير :

س : لماذا حرّم الخنزير في القرآن الكريم؟

ج : لقد حرّم الله تعالى لحم الخنزير بقوله :( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ ) (١) .

ولا يُباح بحال من الأحوال لمسلم أن يتناول منه شيئاً ، إلاّ في حالة الضرورة التي تتوقّف فيها صيانة حياته على تناوله ، كما لو كان في مفازة ، ولا يجد طعاماً سواه ؛ وفقاً لقاعدة : أنّ الضرورات تبيح المحظورات ، المقرّرة في القرآن العظيم بقوله تعالى في الآية السابقة التي جاءت بتحريم الميتة ولحم الخنزير :( مَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) .

وقال الله تعالى في موطن آخر بعد ذكر تلك المحرّمات :( إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) (٢) .

وقد نقل الشيخ الصدوققدس‌سره عدّة أحاديث حول علّة تحريم لحم الخنزير ، منها :

١ ـ عن محمّد بن عذافر عن بعض رجاله ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قلت له : لم حرّم الله عزّ وجلّ الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير؟

فقال : «إنّ الله تبارك وتعالى لم يحرّم ذلك على عباده ، وأحلّ لهم ما سوى ذلك من رغبة فيما أحلّ لهم ، ولا زهد فيما حرّمه عليهم ، ولكنّه تعالى خلق الخلق فعلم ما يقوم به أبدانهم وما يصلحهم ، فأحلّه لهم وأباحه ، وعلم ما يضرّهم ، فنهاهم عنه وحرّمه عليهم ، ثمّ أحلّه للمضطّر في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلاّ به ، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك » ، ثمّ قال : «وأمّا

__________________

١ ـ البقرة : ١٧٣.

٢ ـ الأنعام : ١١٩.

٥٣٨

لحم الخنزير ، فإنّ الله تعالى مسخ قوماً في صور شتّى ، مثل الخنزير والقرد والدب ، ثمّ نهى عن أكل المثلة لكيما ينتفع بها ، ولا يستخف بعقوبته ، وأمّا الخمر »(١) .

٢ ـ عن محمّد بن سنان أنّ الرضا كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : « حرّم الخنزير لأنّه مشوّه ، جعله الله تعالى عظة للخلق ، وعبرة وتخويفاً ، ودليلاً على ما مسخ على خلقته ، ولأنّ غذاؤه أقذر الأقذار »(٢) .

وقد أثبتت الاكتشافات الطبّية في عصرنا الحديث ، الذي اكتُشفت فيه عوامل الأمراض ، وخفايا الجراثيم الضارّة : أنّ الخنزير يتولّد من لحمه في جسم الإنسان الذي يأكله دودة خطرة ، توجد بذرتها في لحم الخنزير ، وتنشب في أمعاء الإنسان بصورة غير قابلة للعلاج بالأدوية الطاردة لديدان الأمعاء.

وقد جاء في موسوعة لاروس الفرنسية : « إنّ هذه الدودة الخبيثة « التريشين » تنتقل إلى الإنسان ، وتتّجه إلى القلب ، ثمّ تتوطّن في العضلات ، وخاصّة في الصدر والجنب والحنجرة والعين ، والحجاب الحاجز ، وتبقى أجنّتها محتفظة بحيويتها في الجسم سنين عديدة.

ولا يمكن الوقوف عند هذا الاكتشاف في التعليل ، بل يمكن للعلم الذي اكتشف في الخنزير هذه الآفة ، أن يكتشف فيه في المستقبل آفات أُخرى ، لم تعرف بعد.

إذاً ، لم يحرّم الله تعالى شيئاً على الإنسان ، إلاّ بعد علمه تعالى بأنّه مضرّ ومهلك ، وما أراد سبحانه لعباده سوى الراحة والسعادة ، ولذلك حرّم أكل لحم الخنزير في كافّة الكتب السماوية ، لهذه العلل التي نقلناها ، ولعلل لم نعلمها بعد.

__________________

١ ـ علل الشرائع ٢ / ٤٨٣.

٢ ـ المصدر السابق ٢ / ٤٨٤.

٥٣٩

( منصور ـ البحرين ـ ٣٣ سنة ـ خرّيج جامعة )

تعقيب على الجواب السابق :

تعليق على موضوع أكل لحم الخنزير : فقد وجدنا أنّ كُلّ أكلة يتناولها الإنسان تؤثّر مباشرة على نفسيته بالسلب أو الإيجاب ، وتناول لحم الخنزير ممّا يساعد على ذهاب الغيرة والشرف في الإنسان ، كما ترون في حال الشعوب التي تربّت على أكل النجاسات والمحرّمات ، وتولّد أيضاً في النفس خبثاً لا يقاس بأيّ خبث.

ولعلّي استشهد بمقطع للحوراء زينب عند كلامها مع الطاغية يزيد بن معاوية ، حيث تقول : « وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء »(١) إشارة إلى واقعة أُحد ، ومحاولة هند هضم كبد الشهيد حمزة بن عبد المطلبعليه‌السلام .

( خالد عبد القادر ـ مصر ـ )

الذكاء الوجداني :

س : أُريد معرفة بعض المعلومات عن الذكاء الوجداني.

ج : تؤكّد نظريات الذكاء الحديثة على تعدّد الذكاء ، وأهمّها نظرية الذكاء المتعدّدة ، أي أنّ الذكاء ليس أحاديّاً ، والفرق بين الأفراد ليس في درجة أو مقدار ما يملكون من ذكاء ، وإنّما في نوعية الذكاء.

ومن أنواع الذكاء ، الذكاء الوجداني الذي عرّف بقدرة الفرد على فهم مشاعره الشخصية ، واستخدام هذه المعرفة لاتخاذ القرارات الصائبة ، والتكيّف مع ضغوط الحياة ، والتحكّم في الانفعالات ، والتعاطف مع الآخرين ، والقدرة على إثارة الحماس في النفس.

__________________

١ ـ اللهوف في قتلى الطفوف : ١٠٦.

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667