موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

موسوعة الأسئلة العقائديّة8%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-05-8
الصفحات: 667

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 667 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 311372 / تحميل: 7176
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٥-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

1078 ـ خلاّد بن أبي مسلم :

الصفّار ، ق. وفي نسخة : ابن مسلم(1) .

وفيصه : خلاّد الصفّار(2) . والظاهر أنّه هذا.

قلت (3) : وهذا هو الظاهر من الوجيزة أيضا ، حيث قال : خلاّد بن أبي مسلم ممدوح وغيره مجهول(4) .

1079 ـ خلاّد بن خالد المقري :

له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير وصفوان جميعا ، عنه ،ست (5) .

وفيتعق : مضى حال مثله في الفوائد وكثير من التراجم ؛ ولا يبعد اتّحاده مع السندي(6) .

أقول : فيمشكا : ابن خالد المقري ، عنه ابن أبي عمير وصفوان جميعا(7) .

1080 ـ خلاّد السنديّ :

البزّاز الكوفي ،ق (8) .

وزادجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقيل : إنّه خلاّد بن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 187 / 29 ، وفيه : ابن مسلم ، ابن أبي مسلم ( خ ل ).

(2) الخلاصة : 67 / 9.

(3) في نسخة « م » : أقول.

(4) لم يرد في النسخة المطبوعة من الوجيزة وورد في النسخ الخطيّة منها : 20.

(5) الفهرست : 66 / 270.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 132.

(7) هداية المحدّثين : 56.

(8) رجال الشيخ : 187 / 32.

١٨١

خلف المقري خال محمّد بن علي الصيرفي أبي سمينة ، له كتاب يرويه عدّة ، منهم ابن أبي عمير(1) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا الشيباني ، عن ابن أبي عمير ، عنه(2) .

وفيتعق : في خلاّد بن عيسى ما ينبغي أن يلاحظ(3) (4) .

أقول : فيمشكا : السندي البزّاز ، عنه ابن أبي عمير وحده(5) .

1081 ـ خلاّد الصفّار :

قال ابن عقدة عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة عن ابن نمير : إنّه ثقة ثقة. وهو أيضا من المرجّحات ،صه (6) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه في الفوائد(7) .

1082 ـ خلاّد بن عمارة :

يروي عنه ابن أبي نصر(8) ،تعق (9) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 154 / 405 ، وفيه : السدي.

(2) الفهرست : 66 / 271 ، وفيه : يحيى بن زكريا بن شيبان.

(3) يظهر منه أنّه متحد معه ، حيث ذكر النجاشي في ترجمة محمّد بن علي بن إبراهيم : 332 / 894 :. صيرفي ابن أخت خلاّد المقري ، وهو خلاّد بن عيسى ، وكان يلقّب محمّد بن علي أبا سمينة.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 132.

(5) هداية المحدّثين : 56.

(6) الخلاصة : 67 / 9 ، وفيها : من المرجّحات عندي.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(8) التهذيب 4 : 317 / 965.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

١٨٢

1083 ـ خلاّد بن عيسى :

في محمّد بن علي بن إبراهيم أنّه خاله ويلقّب بالمقرئ(1) ، فلعلّه المذكور آنفا(2) بأن يكون نسبة إلى الجدّ. والظاهر من ترجمة الحكم أنّه صيرفي معروف بالصيرفيّة(3) ، وهو ممّا يؤيد أيضا ،تعق (4) .

1084 ـ خلف بن حمّاد :

يكنّى أبا صالح ، من أهلكش ، لم(5) .

أقول : هذا من جملة المشايخ الذين يروي عنهمكش كثيرا(6) ، معتمدا عليهم مستندا إليهم ، ولعلّه من جملة مشايخه. وصرّح السيّد الداماد في حواشيه علىكش بأنّه من الشيوخ(7) ، فتتبّع.

1085 ـ خلف بن حمّاد بن ناشر :

ابن المسيب ، كوفي ، ثقة ، سمع موسى بن جعفرعليه‌السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، منهم محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ،جش (8) .

وفيصه في القسم الأوّل بعد نقل التوثيق عنه : وقالغض : إنّ أمره مختلط ، نعرف حديثه تارة وننكره أخرى ، ويجوز أن يخرج شاهدا(9) .

__________________

(1) نقلا عن النجاشي : 332 / 894.

(2) أي : خلاّد السندي.

(3) ذكر النجاشي في رجاله : 137 / 353 ترجمة حكم بن حكيم أبو خلاّد الصيرفي عن ابن نوح أنّه ابن عم خلاّد بن عيسى. ولا يظهر من هذه العبارة كونه صيرفيّا فضلا عن كونه معروفا بها.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(5) رجال الشيخ : 472 / 1.

(6) رجال الكشّي : 217 / 390 ، 361 / 669 ، 373 / 700 ، 449 / 847 ، 597 / 1116.

(7) تعليقة الداماد على الكشّي : 1 / 106.

(8) رجال النجاشي : 152 / 399.

(9) الخلاصة : 66 / 4.

١٨٣

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي ابن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله محمّد بن خالد البرقي ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن حمّاد الكوفي الثقة ، عنه محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، ومحمّد بن خالد البرقي(2) .

1086 ـ خلف بن محمّد بن أبي الحسن :

الماوردي البصري ، كان غاليا في مذهبه ضعيفا لا يلتفت إليه ، قالهغض ،صه (3) .

وفيتعق : فيه ما مرّ في الفوائد وكثير من التراجم(4) ، انتهى.

أقول : لو تمّ ذلك ليخرج من الضعف إلى الجهالة ، فتأمّل.

1087 ـ خلف بن ياسين بن عمرو :

الكوفي الزّيات ، أسند عنه ،ق (5)

1088 ـ خليد بن أوفى :

أبو الربيع الشامي العنزي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب يرويه عبد الله بن مسكان ،جش (6) .

__________________

(1) الفهرست : 67 / 272 ، وفيه : خلف بن حمّاد الأسدي.

(2) هداية المحدّثين : 56 ، وفيها زيادة رواية أحمد بن محمّد بن خالد وجعفر بن محمّد بن يونس الثقة وجعفر بن محمّد بن عودة عنه.

(3) الخلاصة : 220 / 2.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133. وقوله : فيه ما مرّ. إلى آخره ، أي : مرّ تضعيف تضعيفات ابن الغضائري.

(5) رجال الشيخ : 188 / 62.

(6) رجال النجاشي : 153 / 403.

١٨٤

وفيصه في الكنى : أبو الربيع الشامي اسمه خليل(1) . ولعلّه من سهو قلم الناسخ.

ومرّ : خالد بن أوفى(2) .

وفيتعق : ويأتي في الكنى(3) ومرّ في خالد وخليد(4) ذكره(5) ، فلاحظ.

1089 ـ خليل بن أحمد :

كان أفضل الناس في الأدب وقوله حجّة فيه ، واخترع علم العروض ، وفضله أشهر من أن يذكر ، وكان إمامي المذهب ،صه (6) .

وفيتعق : في كشف الغمة : عن يونس بن حبيب النحوي ـ وكان عثمانيّا ـ قال : قلت للخليل بن أحمد : أريد أن أسألك عن مسألة(7) فتكتمها عليّ؟ فقال : قولك يدلّ على أنّ الجواب أغلظ من السؤال فتكتمها(8) أيضا؟قلت : نعم أيّام حياتك ، قال : سل ،قلت : ما بال أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كأنّهم كلّهم بنو أمّ واحدة وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام كأنّه ابن علّة؟ قال : إنّ عليا تقدّمهم إسلاما وفاقهم علما وبذّهم شرفا ورجحهم زهدا وطالهم جهادا ، والناس إلى إشكالهم وأشباههم أميل منهم‌

__________________

(1) الخلاصة : 270 / 20.

(2) نقلا عن رجال الشيخ : 120 / 5.

(3) يأتي بعنوان أبي الربيع الشامي نقلا عن النجاشي : 455 / 1233 والفهرست : 186 / 817 وغيرهما.

(4) الصحيح : خلاّد ، كما في المصدر أيضا.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(6) الخلاصة : 67 / 10.

(7) عن مسألة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(8) في المصدر : فتكتمه.

١٨٥

إلى من بان منهم ، فافهم(1) .

يقال : بذّه بذّا ، إذا غلبه(2) . وبنو العلاّت أولاد الرجل من نسوة شتّى(3) .

وفي الأمالي : عن أبي زيد النحوي الأنصاري قال : سألت الخليل بن أحمد العروضي : لم هجر الناس عليا وقربه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قربه(4) ، وموضعه من المسلمين موضعه ، وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال : بهر والله نوره أنوارهم ، وغلبهم على صفو كل منهل ، والناس إلى إشكالهم أميل ، أما سمعت الأوّل حيث يقول :

وكلّ شكل لشكله آلف

أما ترى الفيل يألف الفيل(5) (6) ا

1090 ـ خليل العبدي :

كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (7) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، منهم عبيس بن هشام(8) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس بن هشام ، عنه(9) .

__________________

(1) كشف الغمّة : 1 / 411.

(2) القاموس المحيط : 1 / 350 ، لسان العرب : 3 / 77 ، تاج العروس : 2 / 553.

(3) القاموس المحيط : 4 / 20 ، لسان العرب : 11 / 470 ، تاج العروس : 8 / 32. وورد التفسير اللغوي للكلمتين في النسخة الخطيّة من التعليقة.

(4) في الأمالي في الموضعين : قرباه.

(5) أمالي الصدوق : 190 / 14 ، المجلس الأربعون.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(7) الخلاصة : 66 / 6.

(8) رجال النجاشي : 153 / 404.

(9) الفهرست : 67 / 275.

١٨٦

أقول : فيمشكا : خليل العبدي الثقة ، عنه عبيس بن هشام(1) .

1091 ـ خيبري بن علي الطحّان :

كوفي ضعيف في مذهبه ، ذكر ذلك أحمد بن الحسين ، يقال : في مذهبه ارتفاع ، روى عن(2) الحسين بن ثوير عن الأصبغ ،جش (3) .

وفيصه ود : خيري(4) . وضح كجش(5) .

وفيتعق : يأتي في خيري ذكره(6) (7) .

1092 ـ خيثمة بن خديج :

ابن الرحيل(8) الجعفي الكوفي ،ق (9) .

أقول : يأتي في الذي يليه ذكره.

1093 ـ خيثمة بن الرحيل :

ابن معاوية الجعفي الكوفي ، أبو خديج ، أسند عنه ،ق (10) .

وفيتعق : كأنّه المذكور قبيله(11) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 57.

(2) في نسخة « ش » : عنه.

(3) رجال النجاشي : 154 / 408.

(4) الخلاصة : 220 / 1 ، رجال ابن داود : 244 / 175 وفيه : خيبري.

(5) إيضاح الاشتباه : 175 / 259.

(6) واستظهر الوحيد هناك كونه اشتباه والصحيح ما ورد هنا.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(8) في النسخ : الرجيل.

(9) رجال الشيخ : 187 / 41. وفي نسخة « ش » بدل الكوفي : المالكي.

(10) رجال الشيخ : 187 / 43 وفي النسخ : خيثمة بن الرجيل.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134 ، وفيها : كونه أسند عنه مرّ حاله في الفائدة الثانية. ولم يرد فيها النص المذكور.

١٨٧

1094 ـ خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي :

الكوفي ،ق (1) . وزاد قر : أبو عبد الرحمن(2) .

وفيصه : قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه كان فاضلا. وهذا لا يقتضي التعديل وإن كان من المرجّحات(3) .

وفيتعق : هذا مضافا إلى أنّه عمّ بسطام بن الحصين ، ومرّ فيه أنّه كان وجها في أصحابنا وأبوه وعمومته ،صه (4) .

وزادجش : وهم بيت بالكوفة من جعفي يقال لهم : بنو أبي سبرة ، منهم خيثمة بن عبد الرحمن صاحب عبد الله بن مسعود(5) (6) .

أقول : في مشتركات الطريحي : خيثمة بن عبد الرحمن ، محمّد بن عيسى عن أبيه عنه(7) .

وفي حاشية الكاظمي عليها : لم أر في كتب الرجال رواية محمّد بن عيسى عن أبيه عن خيثمة(8) .

1095 ـ خيران الخادم :

من أصحاب أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ، ثقة ،صه (9) ،دي (10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 187 / 40.

(2) رجال الشيخ : 120 / 3.

(3) الخلاصة : 66 / 8.

(4) الخلاصة : 26 / 2.

(5) رجال النجاشي : 110 / 281.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(7) جامع المقال : 66.

(8) في مشتركات الكاظمي : 57 : قيل فيه : كان فاضلا ، ولم ينقل له رواية.

(9) الخلاصة : 66 / 2.

(10) رجال الشيخ : 414 / 1.

١٨٨

وفيجش : مولى الرضاعليه‌السلام ، له كتاب ، عنه محمّد بن عيسى العبيدي(1) .

وفيكش ما يدلّ على جلالته في آخره(2) قالعليه‌السلام : اعمل في ذلك برأيك ، فإنّ رأيك رأيي ومن أطاعك(3) أطاعني.

قال أبو عمرو : هذا يدلّ على أنّه كان وكيله ، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسنعليه‌السلام (4) ، انتهى.

أقول : خيران هذا من أصحاب الرضا والجواد والهاديعليهم‌السلام ، ومن مستودعي أسرارهمعليهم‌السلام ، وحكايته مع أحمد بن محمّد بن عيسى تنبئ عن علوّ مرتبته ونهاية جلالته(5) ، واقتصارجش على أنّه مولى الرضاعليه‌السلام لعلّه لا بأس به ، لكن اقتصار الشيخ ثمّصه على أنّه من أصحاب الهاديعليه‌السلام لعلّ(6) فيه شيئا ، فتأمّل.

وفيمشكا : خيران الخادم ، عنه محمّد بن عيسى ، والحسين بن محمّد بن عامر(7) .

1096 ـ خيري :

بالياء المنقّطة تحتها نقطتين بعد الخاء ، ابن علي الطحّان ، كوفي ، ضعيف في مذهبه ، ضعيف الحديث ، كان غاليا ، وكان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه ، وله كتاب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، لا يلتفت‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 155 / 409.

(2) في نسخة « ش » : آخر.

(3) في المصدر زياد : فقد.

(4) رجال الكشّي : 610 / 1134.

(5) مرّت الحكاية في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى نقلا عن إرشاد المفيد : 2 / 298.

(6) في نسخة « ش » : لعلّه.

(7) هداية المحدّثين : 57 ، وفيها : خيران الخادم الثقة.

١٨٩

إلى حديثه ، وكان أيضا يروي عن الحسن بن ثوير عن الأصبغ ،صه (1) .

ومرّ عنجش : خيبري(2) .

وفيتعق : هذا كلّه مأخوذ عنغض (3) ، ومرّ حال تضعيفه ؛ ورواية مثل محمّد بن إسماعيل بن بزيع وسعد بن عبد الله والحميري وابن الوليد وغيرهم من الأجلّة(4) عنه تشير إلى جلالته ، سيّما ابن الوليد كما لا يخفى على المطّلع بأحواله.

هذا ، وفيست أيضا كجش : خيبري ، كما في ترجمة الحسين بن ثوير(5) ، ولعلّ ما فيصه سهو من قلمه(6) .

__________________

(1) الخلاصة : 220 / 1 ، وفيها : ضعيف في الحديث.

(2) رجال النجاشي : 154 / 408.

(3) مجمع الرجال : 2 / 275 إلى قوله : حديثه. ولم يرد فيه : ضعيف في مذهبه.

(4) ورد ذكرهم في الفهرست : 59 / 231 في ترجمة الحسين بن ثوير.

(5) المصدر السابق.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

١٩٠

باب الدال‌

1097 ـ دارم بن قبيصة :

ابن نهشل أبو الحسن السائح ، يروي عن الرضاعليه‌السلام . قالغض : لا يؤنس بحديثه ولا يوثق به ،صه (1) .

وفيجش : روى عن الرضاعليه‌السلام ، وله عنه كتاب الوجوه والنظائر وكتاب الناسخ والمنسوخ ، عنه علي بن محمّد بن جعفر بن عنبسة(2) .

وفيتعق : مرّ ما فيغض مرارا(3) .

أقول : وذكرنا مرارا خروجه من الضعف إلى الجهالة.

1098 ـ داود بن أبي خالد :

هو ابن كثير ،تعق (4) .

1099 ـ داود بن أبي زيد :

من نيسابور ، ثقة ، صادق اللهجة ، من أهل الدين ، وكان من أصحاب علي بن محمّدعليه‌السلام ،ست (5) .

وفيكر : ابن أبي زيد النيسابوري ، ثقة(6) .

وفيدي : ابن أبي زيد اسمه زنكان يكنّى أبا سليمان ، نيسابوري ، في‌

__________________

(1) الخلاصة : 221 / 2.

(2) رجال النجاشي : 162 / 429.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134 ، وفيها : مرّ في الفوائد.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(5) الفهرست : 68 / 283 ، ولم يرد فيه : من أهل الدين ، إلاّ أنّ المصادر التي نقلت عنه ذكرت العبارة.

(6) رجال الشيخ : 431 / 3.

١٩١

النجّارين في سكة طرخان في دار سختويه ، صادق اللهجة(1) .

وكذا فيصه إلاّ أنّ فيها : اسمه زنكار ، بالراء(2) .

ود ضبطه كما فيكر (3) وجعل ما فيصه غلطا(4) .

ثمّ فيصه : قال البرقي : أنّه داود بن بنورد(5) ، معروف بصدق اللهجة.

أقول : فيمشكا : ابن أبي زيد الثقة ، عنه علي بن مهزيار.

ويعرف بوروده في طبقة رجال الهادي والعسكريعليهما‌السلام لأنّه من رجالهما مع شرط عدم المشاركة في ذلك(6) .

1100 ـ داود بن أبي عوف :

أبو الجحّاف البرجمي الكوفي ،ق (7) .

في الكنى وثّقه ابن عقدة(8) .

وفيتعق : مرّ حال توثيقه في الفوائد(9) .

وفي الوجيزة : ثقة غير إمامي(10) ، فتأمّل(11) .

أقول : عن كتاب ميزان الاعتدال : داود بن أبي عوف ، ثقة صالح‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 415 / 2.

(2) الخلاصة : 68 / 4.

(3) الصواب : كما في دي.

(4) رجال ابن داود : 89 / 580 ، وفيه : ابن أبي يزيد.

(5) في المصدر : بيورد.

(6) هداية المحدّثين : 58.

(7) رجال الشيخ : 189 / 7 ، وفيه : أبو الحجاف.

(8) الخلاصة : 191 / 43 ، 44 ، رجال ابن داود : 215 / 13.

(9) راجع الفائدة الأولى من فوائد التعليقة.

(10) الوجيزة : 207 / 688.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

١٩٢

الحديث شيعي ، عامّة ما يرويه في فضائل أهل البيتعليهم‌السلام (1) ، انتهى فتدبّر.

1101 ـ داود بن أبي يزيد :

الكوفي ،ق (2) .

وزادصه : العطّار مولى ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام (3) .

وزادجش : له كتاب يرويه عنه جماعة منهم علي بن الحسن الطاطري(4) .

وفيست : له كتاب رواه حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه ، وعنه أيضا الحجّال(5) .

وفيتعق : في ابن فرقد ما ينبغي أن يلاحظ(6) (7) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي يزيد الثقة ـ الذي هو داود بن فرقد قاله في المنتقى(8) ـ عنه الحسن بن علي بن فضّال ، وعلي بن الحسن الطاطري ، والحجّال عبد الله بن محمّد ، والقاسم بن إسماعيل(9) .

1102 ـ داود بن أسد بن عفير :

بضمّ العين ، أبو الأحوص المصريرحمه‌الله ، شيخ جليل فقيه‌

__________________

(1) ميزان الاعتدال 2 : 18 / 2638.

(2) رجال الشيخ : 189 / 5.

(3) الخلاصة : 69 / 9.

(4) رجال النجاشي : 158 / 417.

(5) الفهرست : 69 / 287.

(6) فيه بحث حول اتحاده مع هذا وعدمه وعرض لآراء الرجاليين فيه.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(8) منتقى الجمان : 1 / 407.

(9) هداية المحدّثين : 57.

١٩٣

متكلّم من أصحاب الحديث ، ثقة ثقة ، وأبوه أسد بن عفير من شيوخ أصحاب الحديث الثقات ،صه (1) .

جش إلاّ أنّ فيه : أعفر أوّلا وعفر ثانيا ، والبصري بدل المصري(2) .

وفيتعق : في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ(3) (4) .

1103 ـ داود بن إسحاق :

الظاهر أنّه ابن القاسم بن إسحاق نسب إلى جدّه ،تعق (5) .

1104 ـ داود بن بلال بن احيحة :

بضمّ الهمزة والحائين المهملتين المفتوحتين بينهما ياء مثنّاة تحت ، أبو ليلى الأنصاري ، ي ، عق ، من الأصفياء ، د(6) .

وفيتعق : في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ(7) (8) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(9) .

وقد ذكره د في القسم الأوّل اعتمادا على علي بن أحمد العقيقي ، فتنبّه.

__________________

(1) الخلاصة : 69 / 7 ، وفيها : البصري.

(2) رجال النجاشي : 157 / 414 ، إلاّ أنّ فيه أعفر أوّلا وثانيا ، وأيضا : المصري.

(3) فيه نقلا عن الفهرست : 190 / 874 والخلاصة : 188 / 15 أنّه من جلّة ـ جملة ـ متكلّمي الإماميّة لقيه الحسن بن موسى النوبختي وأخذ عنه. إلى آخره.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(5) لم يرد هذا النص في نسخنا من التعليقة.

(6) رجال ابن داود : 90 / 582.

(7) فيه عن رجال البرقي : 3 أنّه من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام . إلاّ أنّه لا يعلم كونه داود بن بلال ، إذ نقل المصنّف في ذلك خلافا بينهم.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(9) الوجيزة : 208 / 691.

١٩٤

1105 ـ داود بن الحسن :

ابن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قر ، موضع العلم ، معظّم الشأن ، د(1) .

وفيتعق : هو صاحب دعاء أمّ داود ؛ وفي الوجيزة والبلغة أنّه ممدوح(2) (3) .

1106 ـ داود بن الحصين الأسدي :

مولاهم كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وهو زوج خالة علي بن الحسن بن فضّال ، له كتاب يرويه عنه عدّة من أصحابنا ، عباس بن عامر عنه به ،جش (4) .

وفيظم : واقفي(5) .

وفيصه بعد نقل القولين : والأقوى عندي التوقّف في روايته. وفيها : وكذا ـ أي كالشيخ ـ قال ابن عقدة(6) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح ، عن العبّاس بن عامر ، عنه.

ورواه حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه(7) .

__________________

(1) رجال ابن داود : 90 / 583 ، وفيه : قر ، جخ ، معظّم الشأن. ولم يرد له ذكر في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام ، وورد ذكره في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام من رجال الشيخ : 189 / 2 وزاد على العنوان فقط قوله : المدني.

(2) الوجيزة : 208 / 692 ، بلغة المحدّثين : 358.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(4) رجال النجاشي : 159 / 421.

(5) رجال الشيخ : 349 / 5.

(6) الخلاصة : 221 / 1 ، وفيها : داود بن الحسين.

(7) الفهرست : 68 / 277.

١٩٥

وفيتعق : لاحظ الفوائد ـ سيّما التي فيها كون المراد من الثقة. المطلق الإمامي ـ وحكاية التعارض ومقام ذكر الواقفة. هذا ، ويروي عنه صفوان(1) وجعفر بن بشير(2) وابن أبي نصر(3) ، وكلّ هذا يرجّح كلامجش ، مع أنّه أضبط من الشيخ ؛ ولعلّ الشيخ حكمه من ابن عقدة(4) .

أقول : قال المحقّق الشيخ محمّد : الحقّ أنّ قولجش لا يعارضه قول الشيخ بأنّه واقفي ، لا لما ظنّه البعض من أنّه يجوز الجمع بين الوقف والثقة ، بل لأنّجش أثبت ، فلو علم كون الوقف ثابتا لنقله كما تعلم عادته في الكتاب ، فليتأمّل ، انتهى.

وفي الرواشح : لم يثبت عندي وقفه ، بل الراجح جلالته عن كلّ غميزة وشائبة ، والعلاّمة قد استصحّه في المنتهى في باب قنوت صلاة الجمعة ـ حيث قال : ما رواه الشيخ في الصحيح عن داود بن الحصين. الحديث(5) ـ وإن كان قد توقّف فيه فيصه ، ود أورده في الممدوحين(6) . والحقّ فيه ما قد ذكرت في كتاب شرعة التسمية أنّ غمزه بالوقف من طريق ابن عقدة ، وهو زيدي لا يتّكل عليه في مخالفة وجوه الأصحاب وردّ شهادة أشياخنا الإثبات(7) (8) ، انتهى.

__________________

(1) الكافي 7 : 412 / 5 ، التهذيب 6 : 218 / 514.

(2) التهذيب 3 : 17 / 61 ، الإستبصار 1 : 418 / 1605.

(3) الكافي 6 : 99 / 7 ، التهذيب 6 : 209 / 488.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(5) منتهى المطلب : 1 / 337 ، الاستبصار 1 : 418 / 1605.

(6) رجال ابن داود : 90 / 584.

(7) شرعة التسمية : 97.

(8) الرواشح السماويّة : 165 ، وفيها : وأمّا داود بن الحصين الأسدي فموثّق اتفاقا ، نعم قد قيل فيه بالوقف ولم يثبت ، ولذلك كم من حديث قد استصحّه العلاّمة وهو في الطريق ، ومن ذلك في كتاب منتهى المطلب في باب قنوت صلاة الجمعة.

١٩٦

قولهرحمه‌الله : استصحّه ، فيه تأمّل ظاهر ، فتأمّل.

وفي الحاوي والوجيزة أنّه ثقة غير إمامي(1) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن الحصين الواقفي الموثّق ، عنه عباس بن عامر ، والقاسم بن إسماعيل القرشي ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر. وهو عن أبي العبّاس البقباق(2) .

1107 ـ داود الحمّار :

هو ابن سليمان ،تعق (3) .

1108 ـ داود الرقّي :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، وهو ابن كثير.

1109 ـ داود بن الزبرقان :

البصري ، أسند عنه ،ق (4) .

1110 ـ داود بن زربي :

كان أخصّ الناس بالرشيد ، وأوردكش ما يشهد بسلامة عقيدته ، وقالجش : إنّه ثقة ذكره ابن عقدة ،صه (5) .

وفيجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره(6) ابن عقدة ، له كتاب(7) .

__________________

(1) حاوي الأقوال : 204 / 1063 ، الوجيزة : 208 / 693.

(2) هداية المحدّثين : 58.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 135.

(4) رجال الشيخ : 190 / 16.

(5) الخلاصة : 68 / 5.

(6) في نسخة « ش » : وذكر.

(7) رجال النجاشي : 160 / 424.

١٩٧

ولم أجد التوثيق فيه(1) .

وفي كتاب ابن طاوس نقلا عنجش كما في صه.

وفيست : له أصل ؛ عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(2) .

وفيكش : كان أخصّ الناس بالرشيد.

حمدويه وإبراهيم ، عن محمّد بن إسماعيل الرازي ، عن أحمد بن سليمان ، عن داود الرقّي. ثمّ ذكر ما مضمونه أنّه سأل الصادقعليه‌السلام عن الوضوء فقال : مرّتان ومن توضّأ ثلاثا لا صلاة له ، ثمّ أتاه ابن زربي وسأله فقالعليه‌السلام : من نقص عن الثلاثة لا صلاة له ، ثمّ خرج وكان قد ألقي(3) إلى المنصور أنّه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، فلمّا وقف على وضوئه كذلك قال له : ما قيل فيك باطل ، اجعلني في حلّ ، ثمّ أمر له بمائة ألف درهم.

ثمّ التقيا عندهعليه‌السلام ـ وكان داود الرقي قد دخله الروع ، وكاد أن يدخله الشيطان حيث أمرعليه‌السلام ابن زربي بخلاف ما أمره ـ فقال له ابن زربي : جعلت فداك حقنت دماءنا في الدنيا ونرجو أن ندخل الجنّة ببركتك ، فقالعليه‌السلام : حدّث داود الرقي بما مرّ عليكم حتّى تسكن روعته ، فحدّثه بالأمر كلّه.

ثمّ قالعليه‌السلام : يا داود بن زربي توضّأ مثنى مثنى ولا تزدن ، فإن زدت لا صلاة لك(4) .

__________________

(1) لدينا ثلاث نسخ مطبوعة من رجال النجاشي ففي نسخة جماعة المدرسين ذكر التوثيق ، إلاّ أنّ في النسخ الأخرى لم يرد فيها ذكر التوثيق.

(2) الفهرست : 68 / 280.

(3) القي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال الكشّي : 312 / 564.

١٩٨

وفي الإرشاد أنّه من خاصّة الكاظمعليه‌السلام وثقاته ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته ، وروى عنهعليه‌السلام نصّا على الرضاعليه‌السلام (1) .

وفيتعق : في النقد : نقل العلاّمة ود(2) توثيقه عنجش ، ولم أجده فيه ، وهو أربع نسخ عندي(3) ، انتهى.

ولعلّه كان في نسخة طس ، أو كان فيها شي‌ء مغشوش فتوهّماه ثقة لأنّها على ما نقل كانت مغشوشة ، وصه كثير التتبّع لها لمزيد اعتقاده بهرضي‌الله‌عنه ، ولعلّ هذا هو الأظهر(4) .

أقول : لم أجد التوثيق في نسختين منجش عندي ، وذكر في الحاوي أيضا أنّه لم يجده في شي‌ء من نسخه لا في بابه ولا في غيره(5) ، وهو الظاهر من الوجيزة حيث قال : إنّه ممدوح ووثّقه المفيد(6) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن زربي الذي نقل توثيقه عن ابن عقدة ، عنه علي بن خالد العاقولي ، وابن أبي عمير(7) .

1111 ـ داود بن سرحان :

العطّار الكوفي(8) ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ذكره ابن نوح ،صه (9) .

__________________

(1) الإرشاد : 2 / 248 و 252.

(2) رجال ابن داود : 90 / 584.

(3) نقد الرجال : 128 / 16.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 135.

(5) حاوي الأقوال : 69 / 252.

(6) الوجيزة : 208 / 695.

(7) هداية المحدّثين : 58 ، وفيها : محمّد بن خالد العاقولي.

(8) الكوفي ، لم يرد في نسخة « ش ».

(9) الخلاصة : 69 / 10.

١٩٩

وزادجش : روى عنه هذا الكتاب جماعات من الناسرحمهم‌الله ، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر ابن محمّد الشريف الصالح قال : حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك معلّمي بمكّة ، عن علي بن الحسن الطاطري ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عنه(1) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر وابن أبي نجران ، عنه.

ورواه حميد بن زياد ، عن ابن نهيك ، عنه(2) .

أقول : فيمشكا : ابن سرحان الثقة ، عنه جعفر بن بشير ، ومحمّد بن أبي حمزة الثقة ، وابن نهيك ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ـ على ما صرّح به في المنتقى(3) ومشرق الشمسين(4) ـ وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، والوشّاء(5) .

1112 ـ داود بن سليمان الحمّار :

الكوفي ،ق (6) .

وزادصه : أبو سليمان ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (7) .

وزادجش : ذكره ابن نوح ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 159 / 420.

(2) الفهرست : 68 / 285.

(3) منتقى الجمان : 3 / 7 ، وفيه روايته بتوسط أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي.

(4) مشرق الشمسين : 350 ، وفيه روايته عن التميمي عنه.

(5) هداية المحدّثين : 58.

(6) رجال الشيخ : 190 / 15.

(7) الخلاصة : 69 / 12.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

( أمريكا ـ ـ )

كيفية التدريس ومنح الألقاب في الحوزة :

س : أنا شاب من اليمن أدرس في الولايات المتحدة ، عندي سؤال أتمنّى من الله أن تجيبوني عليه : كيف تتمّ طريقة التدريس في الحوزات العلمية؟ وكيف يتمّ اعتماد المراتب والألقاب مثل : حجّة الإسلام ، وآية الله العظمى ، وما هي معاني تلك الصفات؟

ج : لاشكّ بأنّ الدراسة الحوزوية تجتمع مع الدراسة الأكاديمية في بعض النقاط ، وتختلف عنها في نقاط أُخرى ، ونذكر هنا بعض النقاط التي تتميّز بها الدراسة الحوزوية :

١ ـ للطالب الحرّية الكاملة في انتخاب الأُستاذ الذي يريده ، والمادّة الدراسية ، حسب مقرّرات خاصّة ومواد معيّنة.

٢ ـ لا يقيّم الطالب بالامتحان فحسب ، وإنّما يقيّم من خلال دراسته ومباحثته ، ومناقشته وتدريسه.

٣ ـ تقوم الدراسة في الحوزة على شكل حلقات غالباً.

٤ ـ مناقشة الأُستاذ في كُلّ جزئية وبكُلّ حرّية.

٥ ـ تعتمد الدراسة في الحوزة على أسلوب طرح الموضوع والفكرة من قبل الأُستاذ ، ثمّ مناقشته من قبل الطلبة ، ثمّ مباحثة الطلبة فيما بينهم لهضم المادّة ، ثمّ مراجعة الأُستاذ بعد ذلك.

٦ ـ تعتمد الدراسة في الحوزة على مطالعة مسبقة على الدرس ، ثمّ الحضور في الدرس ، ثمّ مطالعة ملحقة بعد الدرس وتقييد النقاط الغامضة ، ثمّ السؤال من الطالب الآخر ، أو الرجوع إلى الأُستاذ.

٧ ـ إنّ التدريس في الحوزة مبنيّ على اللياقات الموجودة عند الأُستاذ ، وليس على منح درجات أو رتب ، وأمثال ذلك.

٥٢١

وأمّا بالنسبة إلى مسألة الألقاب والمنح في الحوزة ، فهي مسألة اعتبارية تمنح نتيجة لدراسات معيّنة من أهل الخبرة ، فلا تقبلوها من كُلّ أحد ، لأنّها قد تمنح بلا حقّ.

ولا يخفى عليكم أنّ هذه الألقاب ليس لها مداليل واقعية ، يعني عندما نلقّب هذا بآية الله ، ليس معناه أنّ الآخر أو الآخرين ليسوا بآية من آيات الله ، ولكن لقّب هذا بآية الله باعتبار تبنّى بعض المسائل الفقهية والأُصولية ، ودرس ودرّس وباحث لمدّة مطوّلة.

( حيدر النور ـ كندا ـ ٣١ سنة ـ طالب إعدادية )

مقوّمات شخصية الإنسان :

س : من أين تتكوّن شخصية الإنسان؟ هل من الوالدين أو من الثقافة؟

ج : إنّ تكوّن شخصية الإنسان تتقوّم على أُسس وخطوط عريضة هي : عالم النطفة والخلق ، وأجواء البيت والأُسرة ، والثقافة العامّة المتداولة في الوسط الاجتماعي المحيط به ، التي تشمل حتّى مجالات التعليم والتعلّم ، ومستوى ثقافة المعلّم ، وحقّ الاختيار الدائم والمستمر في جميع هذه المراحل.

وباختصار : هذه كُلّها ممّا تكوّن شخصية كُلّ إنسان في التقدير الإلهي لخلقه.

نعم ، مع فرض وجود النقص في كُلّ من الجوانب المذكورة ، يمكن للإنسان أن يعوّضه في مجال آخر منها ، وحينئذٍ لا تفرض حالة شخصية غير قابلة للتغيير ، وعليه يجب أن يسعى الإنسان لتحسين شخصيّته وتصحيحها دائماً نحو الأفضل والأكمل.

( علي العلي ـ الكويت ـ )

أسباب ثورة الزنج :

س : ما هي أسباب ثورة الزنج؟ ومن قام بها؟ وفي أيّ زمن حصلت؟

٥٢٢

ج : نقلت كتب التاريخ : أنّ ثورة الزنج دامت نحواً من أربع عشرة سنة « ٢٥٥ ـ ٢٧٠ هـ = ٨٦٩ ـ ٨٨٣ م » ، والذي قاد هذه الثورة على الأشهر هو علي بن محمّد ابن أحمد بن علي بن عيسى بن زيد بن الإمام علي زين العابدينعليه‌السلام .

والسبب الرئيسي لهذه الثورة هو ما كان يعانيه الزنج من الفقر والحرمان والبؤس ، وللمزيد من الإطلاع راجع :

١ ـ شرح نهج البلاغة ٨ / ١٢٦.

٢ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٧ / ٥٤٧.

٣ ـ الكامل في التاريخ ٧ / ٢٠٥.

٤ ـ ثورة الزنج للدكتور فيصل السامر.

( علي عدنان العلي ـ الكويت ـ )

الفرق بين العلم الحصولي والحضوري :

س : هناك من يقول أنّ العلم الحصولي لا ينفكّ عن العلم الحضوري ، بل هما متلازمان ، مثلاً : الجهاز الذي أمامي هو علم حصولي ، وصورته علم حضوري ، والعلم الحضوري مقتصر على الأحاسيس والشعور وما شابه ، ما مدى صحّة هذه المقولة؟

ج : هناك فرق بين العلمين في المنشأ ، ينبغي التنبّه له : فما كان صورته المنتزعة بأدوات الإحساس هي الحاضرة عند العالم ـ دون وجوده الخارجي ـ فهو علم حصولي والصورة المذكورة هي المعلومة بالذات ، وفي نفس الوقت واسطة لمعرفة ذلك الوجود الخارجي.

وما كان وجوده حاضراً ومعلوماً عند العالم من دون توسيط شيءٍ أو صورة ، فهو علم حضوري ، كعلم الإنسان بنفسه.

فإن قال قائل : إنّ العلم في هذا المثال أيضاً حصولي.

قلنا : بأنّ هذا التوهّم باطل ، إذ العلم الحصولي يحتاج إدراكه إلى توسيط صورة تدلّ على الوجود الخارجي ، فلو قلنا بهذا في المثال المذكور يلزمنا تعيين صورة دالّة

٥٢٣

على الإنسان عند نفسه ، ثمّ نبحث عن نوعية العلم لهذه الصورة ، فلو كان العلم لها حضوري ثبت المطلوب ، وإن قلنا بأنّه حصولي يحتاج هذا الآخر لمعرفته إلى صورة ذهنية أُخرى ، وهلّم جرّاً يتسلسل الأمر ، والتسلسل واضح البطلان.

فالحلّ : أن نقطع السبيل ونجزم بوجود نوع من العلم لا يحتاج في إدراكه إلى صورة توسيطية ، بل إنّه مجرّد حضور المعلوم والمدرَك عند العالم والمدرِك ، وهو الذي يسمّى بالعلم الحضوري ، ويختلف جذريّاً مع العلم الحصولي.

( السيّد الموسوي الساري ـ البحرين ـ )

الدليل العقلي على التمسّك بالإسلام :

س : ما هو الدليل العقلي على لزوم التمسّك بالدين الإسلامي ورفض بقية الديانات؟

ج : إنّ الدليل العقلي على لزوم التمسّك بالدين الإسلامي دون بقية الأديان هو بالكمال ، بمعنى أنّ العقل يقدّم الشيء الكامل والفاضل على الشيء الناقص والمفضول ، باعتبار تقديم الكامل عدل ، والعدل حسن عقلاً ، كما أنّه يقبح عقلاً تقديم الناقص على الكامل مع وجود الكامل ، باعتبار تقديم الناقص حينئذ ظلم ، والظلم قبيح عقلاً ، فتقديم الكامل من الحُسن العقلي.

ومن المعلوم : أنّ الدين الإسلامي هو خاتم الأديان وآخرها ، فلابدّ وأن يكون أكملها وأجمعها لجميع جوانب حياة الإنسان وأبعاده ، وممّا يدلّ على كماله الروايات الشريفة والآيات المباركة ، منها : قوله تعالى :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) (١) .

إذاً ، العقل يلزمنا أن نختار الدين الإسلامي باعتباره الدين الكامل ، كما يحكم أنّ المتأخّر ينسخ المتقدّم ، وأنّ في الثاني ما في الأوّل ولا عكس ، فإنّ الاثنين يضمّ الواحد ولا عكس ، كما هو واضح.

__________________

١ ـ المائدة : ٣.

٥٢٤

وبمثل هذه الملاكات العقلية يقدّم الدين الإسلامي على غيره عقلاً ، كما يقدّم نقلاً ، فإنّ الشرائع السماوية الأُخرى ، أخبرت بظهور الدين الإسلامي ، وأنّه خاتم الشرائع السماوية ، كما أنّ نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله خاتم الأنبياءعليهم‌السلام .

( علي العلي ـ الكويت ـ )

الطريق إلى معرفة الثقافة الإسلامية :

س : ما هي الطريقة لتكوين ثقافة إسلامية؟ وما هي الكتب المهمّة في هذا المجال؟

ج : إنّ سؤالكم مركب من كلمتين : ثقافة وإسلامية ، فالثقافة لوحدها لا تكون كاملة ما لم تضاف إلى الكلمة الثانية « إسلامية » ، فيمكننا أن نعرّف الثقافة بالعلم بالشيء والعمل به ، العلم بالتعاليم الإسلامية ، والعمل بهذه التعاليم ، هو الذي يخلق عند الإنسان ثقافة إسلامية ، فإذا عرفنا الإسلام بمفاهيمه الصحيحة وعملنا بها ـ إذ أنّ للإسلام تعاليم وقوانين في جميع المجالات ـ حصلت لنا ثقافة إسلامية.

وبما أنّ الإسلام لم يصلنا بالصورة المتكاملة إلاّ عن طريق أهل البيتعليهم‌السلام ، وأهل البيت أدرى بما في البيت ، وقد نقلوا الصورة الصحيحة للإسلام ومفاهيمه ـ كما نزل به جبرائيل الأمين على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فالرجوع إلى كلامهم للوصول إلى ثقافة إسلامية يكون ضرورياً لكُلّ طالب حقّ وحقيقة.

ومن الكتب التي ننصحكم بقراءتها كتاب : « التكامل في الإسلام » لأحمد أمين ، وكتب الشيخ محمّد جواد مغنية ، والسيّد شرف الدين ، والشيخ المظفر ، والشيخ كاشف الغطاء.

٥٢٥

( أمير أحمد ـ أمريكا ـ ١٦ سنة ـ طالب )

الكافر يكافأ في الدنيا على أعماله الإيجابية :

س : هل يثاب أديسون ـ مخترع الكهرباء ـ على خدمته الفاضلة للبشرية من قبل الله تعالى؟ بالرغم من أنّه ـ كما تعرفون ـ لم تكن نيّته قربة إلى الله تعالى ، وحفظكم الله تعالى.

ج : تدلّ العمومات التي وردت في بعض الروايات : بأنّ الكافر يكافأ في هذه الدنيا على أعماله الإيجابية ، التي خدمت النوع البشري ، حتّى لا يبقى له حقّ في الآخرة ، ويؤيّده حكم العقل بعدم ضياع عمله ، وإن كان كافراً( وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) (١) .

نعم ، هناك بعض الروايات تفيد : بأنّ الكفّار القاصرين الذين لم تصل إليهم الأدلّة ، ولم يكونوا معاندين ، موكلون في الحكم عليهم في الآخرة إلى الله تعالى ، وعبّرت عنهم ـ هذه الروايات ـ بالمستضعفين والمرجوّين لشمول رحمة الباري لهم.

( محمّد حسام ـ سوريا ـ ٣٢ سنة ـ طبيب أسنان )

تشخيص الحقّ من الباطل بالعقل :

س : ألا تعتقدون بأنّ كُلّ واحد في هذه الأرض يعتبر نفسه أنّه الأقرب إلى الأصحّ؟ فما هي الآليات العملية التي يمكن أن نطبّقها للوصول إلى إقناع الطرف الآخر؟ بأنّه يمكن أن يكون بعيداً عن الحقّ ، طبعاً أتكلّم من وجهة الفهم النبوي لشريعة الله على الأرض ، وشكراً لكم.

ج : إنّ الآلية الوحيدة ـ في نقطة الصفر ـ للبحث عن الحقّ والحقيقة هو العقل ، والاعتماد على الدليل مهما كانت نتائجه ، ويؤيّده ما ورد في أحاديث الشيعة :

__________________

١ ـ فصلت : ٤٦.

٥٢٦

أنّ أوّل ما خلق الله هو العقل(١) ؛ ولا يخفى أنّ في كُلّ موضوع حقّ وباطل ، فالدليل القوي والمتين يكون مع الحقّ ويردّ الباطل ، فلا مجال لتوهّم وجود دليلين أساسيين لصالح الحقّ والباطل على حدّ سواء ، بل كُلّ ما في الأمر أنّ للباطل شبهات يخيّل أنّها دلائل ، ولكن عندما تعرض وتقاس بأدلّة الحقّ ، تنكشف زيفها ، فللباطل جولة ، ولكن للحقّ دولة.

فالمهمّ في هذا المجال : أن يدرس أدلّة كُلّ مدّع للحقّانية في قبال أدلّة الآخرين ـ ولا يكفي مجرّد ادّعائه هذا المقال ـ حتّى يحصحص الحقّ من خلاله ، ثمّ( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ ) (٢) .

( أحمد ـ فلسطين ـ سنّي )

لابدّ من معرفة من نحبّ :

س : أنا أحبّ الشيعة لأنّهم أكثر المسلمين ثورة على الظلم.

ج : الحبّ له مراحل ، لابدّ من تخطّي هذه المراحل لأجل الوصول إلى الحبّ الحقيقي ، ومن أهمّ مراحل الرقي في الحبّ معرفة من نحبّ.

وبعد هذه المقدّمة ندعوك لمعرفة الشيعة الذين تحبّهم ، والتشيّع الذي يعتقدون به ، لا ندعوك لأن تتشيّع!! بل ندعوك لأن تعرف الشيعة والتشيّع ، وتعرف أدلّتهم من كتبهم ، لا من كتب خصومهم.

( بنت العفاف ـ البحرين ـ )

معنى تجرّد الروح :

س : هناك اختلاف بين المحقّقين وعلماء الكلام في قضية تجرّد الروح ، أرجو من حضرتكم التوضيح مع التفصيل ، وهل المجرّدات تتعرّض للفناء؟

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١٨ / ١٨٥ ، من لا يحضره الفقيه ٤ / ٣٦٩.

٢ ـ يونس : ٣٢.

٥٢٧

ج : هذه المسألة طرحت من زمن أفلاطون وأرسطو.

فأفلاطون كان يقول : إنّ الروح جاءت من عالم المجرّدات والمثل ، وما وراء الطبيعة ، وحلّت في الإنسان ، وهي كالطائر في القفس تريد الخلاص منه ، وسبب حلولها في البدن معصيتها ، فحبسها الله في البدن

أمّا أرسطو يخالف أفلاطون ويقول : إنّها مع كونها مجرّدة ، ولكنّها تخلق مع البدن.

هذا خلاصة ما قيل حولها ، ولمّا وصلت إلى يد العرفاء قالوا : إنّ الإنسان له جسد ونفس وروح ، أمّا الروح فهي إلهية ، كما في قوله تعالى :( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ) (١) ، وأمّا النفس فهي صاحبة الأهواء والغرائز ، لكنّها تتكامل شيئاً فشيئاً ، إلى أن تصل إلى مرحلة النفس المطمئنة ، وتتّحد مع الروح.

وأمّا الحكماء والفلاسفة فلا يفرّقون بين الروح والنفس ، وجعلوهما شيئاً واحداً ، وهي مع كونها مجرّدة لكنّها ناقصة ، وتتكامل شيئاً فشيئاً.

والمجرّدات لا تفنى ، لأنّ الفناء خاصّ بالمادّيات ، وما ليس بمادّي لا فناء له.

طبعاً هذه المسألة طرحت في الغرب من زمن ديكارت ، وأختلف الفلاسفة فيها ، فقسم منهم ـ وهم الإلهيون ـ يعتقدون بالفصل التامّ بين الروح والجسد ، ويقولون : إنّ بينهما تنافراً ولا يلتقيان ، وقسم منهم ـ وهم المادّيون ـ لا يعتقدون بهذا ، بل يقولون بمادّية الروح أو النفس ، وانعدامها بعد الموت.

( عبد المنعم ـ البحرين ـ )

محاسبة النفس :

س : كيف يحقّق المسلم رضا نفسي عمّا يفعله من أفعال ركنية أو واجبة أو مستحبّة بحيث تحقّق رضا الله عنه؟

__________________

١ ـ الحجر : ٢٩.

٥٢٨

ج : قال تعالى :( يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) (١) .

هذه الآيات وإن كانت حاكية عن الوضع في يوم القيامة ، إلاّ أنّنا يمكن أن نستفيد منها في عالمنا هذا ـ عالم الحياة الدنيا ـ إذ أنّ الإنسان يوم القيامة ينبأ ، وفي عالم الدنيا يستطيع أن يستخبر من نفسه حقائق الأُمور ، من دون لفّ ودوران ، ليعلم أنّ أعماله هل هي خالصة لله تعالى أم يشوبها الشرك؟ وكذلك هل استتبع أعماله أو يستتبعها منّةً وحسابات أُخرى أم لا؟

ولهذا العمل في الحياة الدنيا ، واستخبار الإنسان لنفسه ، يسمّى بمحاسبة النفس ، التي ورد في الحثّ عليها الروايات الكثيرة.

فيعيّن الإنسان وقتاً بين الحين والآخر ، يخلو فيه مع نفسه ، ويحاسبها على جميع أعماله ، فما شاهد منها الخير والإخلاص حمد الله وسأله أن يزيده منها ، وما رأى غير ذلك استغفر الله وصمّم على أن لا يعود.

( نورة إبراهيم ـ البحرين ـ )

معنى كلمة الحلوليون :

س : ما معنى كلمة الحلوليون؟

ج : تطلق كلمة الحلوليون على القائلين بأنّ الله تعالى حلّ في الأجسام ، أو حلّ في جسم معيّن ، ولهذا سمّوا بهذا الاسم ، وفي تعريف هذا المصطلح من المعاني الفلسفية ما يصعب فهمه على الجميع.

( إبراهيم ـ فلسطين ـ )

حول الوطنية والقومية والديمقراطية :

س : ما هو تعريفكم للوطنية والقومية والديمقراطية؟

__________________

١ ـ القيامة : ١٣ ـ ١٥.

٥٢٩

ج : نحن لا ننفي الوطنية والقومية والديمقراطية بالكُلّية ، ولا نؤيّدها مطلق التأييد ، بل نحن مع القومية والوطنية والديمقراطية ـ بمعناها اللغوي ـ الشرعية ، بمعنى أن نكون معها مادامت لا تخالف النصوص الدينية ، ونكون ضدّها إذا خالفت النصوص الدينية.

( عبد الحليم نواصر ـ الجزائر )

المرجعية أولت اهتماماً لقضية فلسطين :

س : اقتراحي يتمثّل في التكثيف من المسائل التي توحّد المسلمين حول القضية الفلسطينية.

ج : المرجعية الشيعية أولت اهتماماً كبيراً لقضية فلسطين ، وأصدر مراجع الدين بياناتهم وابدوا فيها عن استنكارهم ، وأوصوا الأُمّة الإسلامية بالتماسك والوحدة لأجل الدفاع عن الفلسطينيين ، ولا زالت الشيعة في أنحاء العالم وعلى رأسهم حزب الله الذي دعمته المرجعية الشيعية ، بل أحد المصاديق الخارجية لتلامذة المرجعية الشيعية ، لازالوا هم السبّاقين في التضحية والفداء.

( ـ ـ )

توضيح عن الديمقراطية والوطنية والقومية :

س : أُريد توضيحاً عن الديمقراطية والوطنية والقومية إذا أمكن ، وشكراً.

ج : الديمقراطية تعني الحرّية ، والحرّية تارة تكون للفرد وأُخرى للمجتمع ، والديمقراطية المطلقة والتي لا تتقيّد بأيّ قيد غير مقبولة عند الشارع المقدّس ، بل الديمقراطية المقيّدة ـ التي تحفظ كرامة الإنسان والمجتمع ، ولا تتعدّى الحدود التي رسمها الشارع ـ هي المقبولة عند الشارع.

وأمّا الوطنية والقومية ، فهما اصطلاحان منتزعان من الوطن والقوم ، والمراد منهما : أن يتعصّب كُلّ إنسان لقومه ووطنه ، وهذا أيضاً بإطلاقه غير صحيح

٥٣٠

عند الشارع ، لأنّ التعصّب للقوم والوطن يسبّب ضياع حقوق الآخرين ، ويزيغ الإنسان عن العدل والحقّ ، ولكن القومية والوطنية إذا حدّدتا وقيّدتا بضوابط عقلية وشرعية فإنّهما سيكونان مقبولان شرعاً وعقلاً.

( عبد السلام ـ المغرب ـ )

التشبّه بالكفّار حرام :

س : الإخوة الأفاضل القائمين على هذا الموقع : هل النهي عن التشبّه بالكفّار وارد في الفقه الإمامي؟ هل بالإمكان إيراد بعض الأمثلة المنهي عنها؟ وجزاكم الله خيراً.

ج : نعم ، التشبّه بالكفّار وارد في الفقه الإمامي وهو حرام ، وتشخيصه يرجع إلى العرف الذي يحكم بأنّه تشبّه بالكفّار.

( ريما الجزيري ـ البحرين ـ )

حقوق الناس وإبراء ذمّتهم :

س : أُريد أن أشكركم على جهودكم البنّاءة لخدمة وبناء هذا المجتمع.

طالما رددت في أحد الأدعية : « وقد خفقت أجنحة الموت عند رأسي وقد نزلت منزلة الآيسين من خيري فمن يكون أسوأ حالاً منّي » ، وتفكّرت فيها كثيراً جدّاً.

ولكن السؤال هو : أنّ الله سبحانه رحيم ، ورحمته وسعت كُلّ شيء ، أي أنّ الله ممكن أن يغفر لنا ذنوبنا التي تتّصل به ـ كالأحكام الفقهية من صلاة وصوم و ـ ولكن ماذا عن حقوق الناس؟ فما هي حقوقهم؟ وكيف التكفير عنها عند ظلم أي إنسان؟ وإذا كان هناك تعذّر من الوصول إليه ـ لسبب من الأسباب ـ فما العمل؟ وهل من اللازم عند براءة الذمّة ذكر الظلم الذي وقع على هذا الإنسان؟ أعينوني أعانكم الله.

٥٣١

ج : الإنسان عليه أن يبقى دائماً يعيش حالة الخوف والرجاء ، الخوف من جهنّم ، ورجاء رحمة الله تعالى ، لمّا يقرأ آيات الرحمة والغفران يحصل له الرجاء ، ولمّا يقرأ آيات العذاب وجهنّم يحصل له الخوف.

وأمّا حقوق الناس ، فهي على قسمين : مادّية ، ومعنوية.

أمّا المادّية ، فيجب على كُلّ إنسان غصب حقّاً من مال أو عين أو تصرّف بأموال غيره ، أو تسلّط عليها ، فيجب أن يرجع كُلّ شيء ليس له إلى أهله.

وأمّا المعنوية ، كالغيبة والافتراء على الآخرين و ، فإنّه يجب أن يستميحه في هذه الحياة الدنيا ويبرأ ذمّته ، وإن كان هناك تعذّر من الوصول إليه فيستغفر له ، ويتصدّق عنه عسى أن ينفع يوم لا ينفع مال ولا بنون.

( أبو الزين ـ الأردن ـ )

الحسن والقبح العقليين :

س : في موضوع الحُسن والقبح يعقّب صديقي قائلاً : وأمّا وصف الأفعال بالقبح والحسن ، فإننا لا ننكر أنّ العقل يقبّح ويحسّن بعض الأُمور ، لكن لا مدخلية له في تقبيح أفعال يترتّب عليها حساب ، وتحسينها التي هي محلّ التكليف الشرعي ، بل الشرع هو الذي يحسّن ويقبّح الأفعال ابتداءً دون مدخلية للعقل فيها ، وإلاّ فكيف تفرّون من إباحة شرب الخمر ثمّ تحريمها؟

وأين العقل من هذا؟ أو كذلك إباحة زواج الأخت في الشرائع السابقة؟ هل حقّاً أنّ الأشاعرة لا ينكرون أنّ العقل يقبّح ويحسّن بعض الأُمور؟ وهل يطرد ذلك مع قواعدهم؟

ج : الذي ينبغي أن يقال : هو أنّ العقل بعدما يحكم في كُلّ مورد ، يرى الملازمة أيضاً بين هذا الحكم وحكم الشارع ، نعم لو لم يدرك العقل الملازمة المذكورة تماماً في موضوعٍ ما لم يحكم بوجود الحكم الشرعي في ذلك المجال.

٥٣٢

وبعبارة أُخرى : لو أدرك العقل العلّية التامّة بين الأفعال ومواصفاتها من الحُسن والقبح ، فحينئذٍ يحكم بتحسين أو تقبيح الشرع لها ، وإلاّ فلا.

وممّا ذكرنا يظهر عدم ورود النقوض المذكورة ـ إباحة شرب الخمر وزواج الأُخت ـ فإنّ العقل لم يحكم بالبداهة على حرمة الموردين بدون معونة الشرع ، أي أنّ العقل لا يستقلّ في حصول الضرر الذي يبلغ حدّ الضرر المحرّم ، وأن كان يعلم بالضرورة بوجود الضرر بنحو الموجبة الجزئية ، وهذا المقدار لا يكفي في حكم العقل بالتحسين والتقبيح ، ومن ثمّ الحكم بالملازمة على حكم الشرع في المجالين.

وأمّا الأشاعرة ، فلا يرون للعقل دوراً في الحكم بالحسن والقبح ، وإنّما دوره ينحصر في دركه لهما ، فلا مجال لتوغّل العقل في حوزة معرفة حكمة الأحكام وغيرها ، فمثلاً لا يرى الأشعري قبحاً في ايلام الأطفال ، أو عذاب المؤمنين وإدخالهم النار ، أو إدخال الكافرين الجنّة(١) .

وهي كما ترى أحكام مناقضة للعقل بالبداهة ، فلا تتصوّر في ساحة الباري تعالى.

( أحمد ـ ـ )

تسمية المولود بيد الزوج :

س : هل للزوجة أن تسمّي المولود بخلاف رضا الزوج؟ في حال اختلاف الآراء ، هل للزوجة الحقّ في التصرّف بالتسمية على اعتبار المشقّة والأذى الحاصل من الحمل والولادة؟ وفي حال عدم الاتفاق على التسمية ، فما هو المترتّب على الزوجة والزوج عمله؟

ج : إنّ الأمر في هذه المسألة سهل ، ويمكن الوصول إلى حلّ ، بالأخصّ إذا كانت العلاقة الزوجية مبتنية على المحبّة والتفاهم ، فلا مجال لأمثال

__________________

١ ـ اللمع في أُصول الفقه : ١١٦.

٥٣٣

هكذا اختلافات بسيطة لتكدّر العيش السعيد الذي يسعى إليه كُلّ زوجين صالحين.

ولكن ، إن كان ولابدّ ، فإنّ الشارع المقدّس ، وحسماً للنزاع ، فإنّه يكون قول الزوج هو المقدّم ، وذلك من باب :( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء ) (١) .

( محمّد علي حسن ـ البحرين ـ )

التوبة وشروطها :

س : هل الإنسان إذا فعل أشياء غير أخلاقية هل يقبل الله توبته؟ وشكراً.

ج : علّمنا أئمّتناعليهم‌السلام أن نكون دوماً بين الخوف والرجاء ، رجاء رحمة الله تعالى ، والخوف من عقاب الله تعالى ، والآيات القرآنية والأحاديث الشريفة تؤكّد على( إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ) (٢) ، ولكن بشرط أن تكون توبة حقيقية لا يعود بعدها إلى الذنب وفعل القبيح( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ) (٣) .

وإذا كان للناس عليه حقّ أن يتخلّص منه ، ويرجع إلى كُلّ ذي حقّ حقّه ، حتّى أنّه ورد عن الأئمّةعليهم‌السلام :( إنّ من أكبر الكبائر عند الله اليأس من روح الله ) (٤) .

( هادي ـ البحرين ـ )

الفرق بين الاحتمال والمُحتمل :

س : ما الفرق بين الاحتمال والمُحتمل؟

__________________

١ ـ النساء : ٣٤.

٢ ـ النساء : ٤٨.

٣ ـ التحريم : ٨.

٤ ـ الكافي ٢ / ٥٤٥.

٥٣٤

ج : الاحتمال : هو إبداء الفرض ، والمُحتمل : هو ما يكون متعلّقاً لهذا الفرض والاحتمال ، فالاحتمال هو : المصدر ، والمُحتمل : اسم مفعول ومتعلّق هذا المصدر.

نعم ، قد يذكر البعض هاتين الكلمتين في الاستدلالات الفلسفية والكلامية ، أو حتّى الأُصولية ، بصورة الفرق بين قوّة الاحتمال وقوّة المُحتمل ، والمقصود منها :

أنّه قد يكون في مورد خاصّ نفس الاحتمال والفرض ذا أهمّية عند العقل والعقلاء ، وإن لم يبدوا اهتماماً لما يحتملونه أو يفرضوه ، أي : أنّ عملية الاحتمال هو بنفسه له موضوعية في ذلك البحث مع غضّ النظر عن متعلّق الاحتمال.

وقد يكون ـ على العكس ـ المُحتمل معتبراً عند العقل والعقلاء وملحوظاً عندهم ، وإن كان الاحتمال ليس بذلك الشأن ، أي : أنّ العقلاء يرون المورد خطيراً فيكون مورد اهتمامهم فيحتملونه ، وإن كان عملية الاحتمال ليس فيها تلك الأهمّية.

( علياء ـ البحرين ـ ٢١ سنة )

الذنوب الكبيرة والصغيرة :

س : على أيّ أساس تقسّم الذنوب إلى الكبيرة والصغيرة؟ وما هي الذنوب التي تستلزم الخلود في النار؟ أُريد الجواب في أسرع وقت ممكن ، ولكم جزيل الشكر.

ج : قال المحقّق النراقي : « وقد اختلفوا أوّلاً في تقسيم الذنوب إلى الكبائر والصغائر ، فحكي عن جماعة ـ منهم : المفيد والطبرسي والشيخ في العدّة والقاضي والحلبي ـ إلى عدم التقسيم ، بل الذنوب كُلّها كبائر ، ونسبه الثاني ـ أي الطبرسي ـ في تفسيره إلى أصحابنا ، مؤذناً بدعوى الاتفاق ، وكذلك الحلّي ،

٥٣٥

حيث قال ـ بعد نقل القول بالتقسيم إلى الكبائر والصغائر ، وعدم قدح الثاني نادراً في قبول الشهادة عن المبسوط ـ : ولا ذهب إليه أحد من أصحابنا ، لأنّه لا صغائر عندنا في المعاصي إلاّ بالإضافة إلى غيرها.

والحاصل : أن الوصف بالكبر والصغر إضافي(١) .

وذهب طائفة منهم : الشيخ في النهاية والمبسوط ، وابن حمزة والفاضلان والشهيدان ، بل أكثر المتأخّرين كما في المسالك ، بل عامّتهم كما قيل ، ونسب إلى الإسكافي والديلمي أيضاً إلى انقسام المعاصي إلى الكبائر والصغائر ، بل يستفاد من كلام الصيمري ، وشيخنا البهائي في الحبل المتين ـ على ما حكي عنهما ـ الإجماع عليه.

وهو الحقّ ، لظاهر قوله سبحانه :( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) (٢) ، وقوله :( وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثمِ وَالْفَوَاحِشَ ) (٣) .

ولقول عليعليه‌السلام : «من كبير أوعد عليه نيرانه ، أو صغير أرصد له غفرانه ».

ورواية ابن سنان : «لا صغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار ».

ومرسلة الفقيه : «من اجتنب الكبائر كفّر الله عنه جميع ذنوبه ».

وفي خبر آخر : «إنّ الأعمال الصالحة تكفّر الصغائر ».

وفي آخر : هل تدخل الكبائر في مشيئة الله؟ قال : «نعم ».

وتشهد له الأخبار الواردة في ثواب بعض الأعمال : «أنّه يكفّر الذنوب إلاّ الكبائر »

ثمّ أختلف القائلون بالتقسيم في تفسير الكبائر وتحديدها ، فمنهم من قال : إنّ كُلّ ما وجب فيه حدّ فهو كبيرة ، وما لم يقرّر فيه حدّ فهو الصغيرة.

__________________

١ ـ مستند الشيعة ١٨ / ١٢٢.

٢ ـ النساء : ٣١.

٣ ـ الشورى : ٣٧.

٥٣٦

ومنهم من قال : ما ثبت تحريمه بقاطع فهو كبيرة ، ومنهم من قال : كُلّ ما آذن بقلّة الاكتراث في الدين فهو كبيرة ، ومنهم من قال : ما يلحق صاحبه العقاب الشديد من كتاب أو سنّة.

وقيل : إنّها ما نهى الله عنه في سورة النساء من أوّلها إلى قوله سبحانه :( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ) ، وقيل : إنّها سبع ، وقيل : إنّها تسع ، وقيل : عشرون ، وقيل : أزيد.

وعن ابن عباس : أنّها إلى السبعمائة أقرب منها إلى السبعة ، وبه صرّح في الروضة ، وفي الدروس : أنّها إلى السبعين أقرب منها إلى السبعة.

والمشهور بين أصحابنا : أنّها ما توعّد عليها إيعاداً خاصّاً ، ولكن اختلفت كلماتهم في بيان الإيعاد الخاصّ »(١) .

وحاصل ما نستفيده من كلام المحقّق النراقي هو : في مسألة الذنوب قولان : قول يرى أنّ الذنوب كُلّها كبيرة ، ولا توجد ذنوباً صغيرة ، وقول يرى أنّ الذنوب كبيرة وصغيرة ، وعلى القول الثاني فأساس التقسيم يختلف باختلاف تعريفهم للكبيرة.

ثمّ إنّ عدد الذنوب الكبيرة مختلف فيه ، وعليه لا يمكن إعطاء عدداً معيّناً للذنوب التي يستلزم منها الخلود في النار ، ولكن ورد في بعض الروايات ذكر بعضها ، منها :

الكفر بالله تعالى ، والشرك به ، والزنا ، فعن علي بن أبي طالبعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال في وصية له : «يا علي في الزنا ستّ خصال ، ثلاث منها في الدنيا ، وثلاث في الآخرة : فأمّا في الدنيا فيذهب بالبهاء ، ويعجّل الفناء ، ويقطع الرزق ، وأمّا التي في الآخرة فسوء الحساب ، وسخط الرحمن ، والخلود في النار »(٢) .

__________________

١ ـ مستند الشيعة ١٨ / ١٢٤.

٢ ـ الخصال : ٣٢١.

٥٣٧

( ياسمين ـ النرويج ـ )

علّة تحريم لحم الخنزير :

س : لماذا حرّم الخنزير في القرآن الكريم؟

ج : لقد حرّم الله تعالى لحم الخنزير بقوله :( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ ) (١) .

ولا يُباح بحال من الأحوال لمسلم أن يتناول منه شيئاً ، إلاّ في حالة الضرورة التي تتوقّف فيها صيانة حياته على تناوله ، كما لو كان في مفازة ، ولا يجد طعاماً سواه ؛ وفقاً لقاعدة : أنّ الضرورات تبيح المحظورات ، المقرّرة في القرآن العظيم بقوله تعالى في الآية السابقة التي جاءت بتحريم الميتة ولحم الخنزير :( مَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) .

وقال الله تعالى في موطن آخر بعد ذكر تلك المحرّمات :( إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) (٢) .

وقد نقل الشيخ الصدوققدس‌سره عدّة أحاديث حول علّة تحريم لحم الخنزير ، منها :

١ ـ عن محمّد بن عذافر عن بعض رجاله ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قلت له : لم حرّم الله عزّ وجلّ الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير؟

فقال : «إنّ الله تبارك وتعالى لم يحرّم ذلك على عباده ، وأحلّ لهم ما سوى ذلك من رغبة فيما أحلّ لهم ، ولا زهد فيما حرّمه عليهم ، ولكنّه تعالى خلق الخلق فعلم ما يقوم به أبدانهم وما يصلحهم ، فأحلّه لهم وأباحه ، وعلم ما يضرّهم ، فنهاهم عنه وحرّمه عليهم ، ثمّ أحلّه للمضطّر في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلاّ به ، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك » ، ثمّ قال : «وأمّا

__________________

١ ـ البقرة : ١٧٣.

٢ ـ الأنعام : ١١٩.

٥٣٨

لحم الخنزير ، فإنّ الله تعالى مسخ قوماً في صور شتّى ، مثل الخنزير والقرد والدب ، ثمّ نهى عن أكل المثلة لكيما ينتفع بها ، ولا يستخف بعقوبته ، وأمّا الخمر »(١) .

٢ ـ عن محمّد بن سنان أنّ الرضا كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : « حرّم الخنزير لأنّه مشوّه ، جعله الله تعالى عظة للخلق ، وعبرة وتخويفاً ، ودليلاً على ما مسخ على خلقته ، ولأنّ غذاؤه أقذر الأقذار »(٢) .

وقد أثبتت الاكتشافات الطبّية في عصرنا الحديث ، الذي اكتُشفت فيه عوامل الأمراض ، وخفايا الجراثيم الضارّة : أنّ الخنزير يتولّد من لحمه في جسم الإنسان الذي يأكله دودة خطرة ، توجد بذرتها في لحم الخنزير ، وتنشب في أمعاء الإنسان بصورة غير قابلة للعلاج بالأدوية الطاردة لديدان الأمعاء.

وقد جاء في موسوعة لاروس الفرنسية : « إنّ هذه الدودة الخبيثة « التريشين » تنتقل إلى الإنسان ، وتتّجه إلى القلب ، ثمّ تتوطّن في العضلات ، وخاصّة في الصدر والجنب والحنجرة والعين ، والحجاب الحاجز ، وتبقى أجنّتها محتفظة بحيويتها في الجسم سنين عديدة.

ولا يمكن الوقوف عند هذا الاكتشاف في التعليل ، بل يمكن للعلم الذي اكتشف في الخنزير هذه الآفة ، أن يكتشف فيه في المستقبل آفات أُخرى ، لم تعرف بعد.

إذاً ، لم يحرّم الله تعالى شيئاً على الإنسان ، إلاّ بعد علمه تعالى بأنّه مضرّ ومهلك ، وما أراد سبحانه لعباده سوى الراحة والسعادة ، ولذلك حرّم أكل لحم الخنزير في كافّة الكتب السماوية ، لهذه العلل التي نقلناها ، ولعلل لم نعلمها بعد.

__________________

١ ـ علل الشرائع ٢ / ٤٨٣.

٢ ـ المصدر السابق ٢ / ٤٨٤.

٥٣٩

( منصور ـ البحرين ـ ٣٣ سنة ـ خرّيج جامعة )

تعقيب على الجواب السابق :

تعليق على موضوع أكل لحم الخنزير : فقد وجدنا أنّ كُلّ أكلة يتناولها الإنسان تؤثّر مباشرة على نفسيته بالسلب أو الإيجاب ، وتناول لحم الخنزير ممّا يساعد على ذهاب الغيرة والشرف في الإنسان ، كما ترون في حال الشعوب التي تربّت على أكل النجاسات والمحرّمات ، وتولّد أيضاً في النفس خبثاً لا يقاس بأيّ خبث.

ولعلّي استشهد بمقطع للحوراء زينب عند كلامها مع الطاغية يزيد بن معاوية ، حيث تقول : « وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء »(١) إشارة إلى واقعة أُحد ، ومحاولة هند هضم كبد الشهيد حمزة بن عبد المطلبعليه‌السلام .

( خالد عبد القادر ـ مصر ـ )

الذكاء الوجداني :

س : أُريد معرفة بعض المعلومات عن الذكاء الوجداني.

ج : تؤكّد نظريات الذكاء الحديثة على تعدّد الذكاء ، وأهمّها نظرية الذكاء المتعدّدة ، أي أنّ الذكاء ليس أحاديّاً ، والفرق بين الأفراد ليس في درجة أو مقدار ما يملكون من ذكاء ، وإنّما في نوعية الذكاء.

ومن أنواع الذكاء ، الذكاء الوجداني الذي عرّف بقدرة الفرد على فهم مشاعره الشخصية ، واستخدام هذه المعرفة لاتخاذ القرارات الصائبة ، والتكيّف مع ضغوط الحياة ، والتحكّم في الانفعالات ، والتعاطف مع الآخرين ، والقدرة على إثارة الحماس في النفس.

__________________

١ ـ اللهوف في قتلى الطفوف : ١٠٦.

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667