موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

موسوعة الأسئلة العقائديّة8%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-05-8
الصفحات: 667

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 667 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 311332 / تحميل: 7176
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٥-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

1775 ـ عبد الله بن الكوّاء :

خارجي ملعون ، ي(1) .

وزادصه : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (2) .

1776 ـ عبد الله بن لطيف التفليسي :

يروي عنه ابن أبي عمير(3) ،تعق (4) .

1777 ـ عبد الله بن محمّد :

أبو بكر الحضرمي ، روىكش له مناظرة جرت له مع زيد جيّدة ، وروى عنه حديثين أنّ جعفر بن محمّدعليه‌السلام قال : إنّ النار لا تمسّ من مات وهو يقول بهذا الأمر ،صه (5) .

وعنشه : في طريق المناظرة محمّد بن جمهور ، وفي طريق الحديثين الآخرين الوشاء عن امّه عن خاله عمرو بن إلياس ، وحالهما مجهول(6) .

وفيق : تابعي ، روى عنهما(7) .

وفيكش : علي بن محمد بن قتيبة القتيبي قال : حدّثني الفضل بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمّد بن جمهور ، عن بكّار بن أبي بكر الحضرمي قال : دخل أبو بكر وعلقمة على زيد بن عليعليه‌السلام ـ وكان علقمة أكبر من أبي ـ فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ـ وكان بلغهما أنّه قال :

__________________

(1) رجال الشيخ : 50 / 69.

(2) الخلاصة : 236 / 1.

(3) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 91.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 210.

(5) الخلاصة : 110 / 36.

(6) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 53.

(7) رجال الشيخ : 224 / 25 ، وفيه : ابن محمّد أبو بكر الحضرمي الكوفي سمع من أبي الصيقل ، تابعي ، روى عنهماعليهما‌السلام .

٢٢١

ليس الإمام منّا من أرخى عليه ستره إنّما الإمام من شهر سيفه ـ فقال له أبو بكر وكان أجراهما : يا أبا الحسين أخبرني عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أكان إماما وهو مرخ عليه سترة أو لم يكن إماما حتّى خرج وشهر سيفه(1) ؟ قال : وكان زيد يبصر الكلام ، فسكت فلم يجبه ، فردّ عليه الكلام ثلاث مرّات كلّ ذلك لا يجيبه بشي‌ء ، فقال له أبو بكر : إن كان علي بن أبي طالبعليه‌السلام إماما فقد يجوز بعده أن يكون إمام مرخ عليه ستره ، وإن كان علي بن أبي طالبعليه‌السلام لم يكن إماما وهو مرخ عليه ستره ، فأنت ما جاء بك هاهنا؟ قال : فطلب إلى علقمة أن يكفّ عنه ، فكفّ عنه(2) .

محمّد بن مسعود قال : كتب إليّ الشاذاني أبو عبد الله يذكر عن الفضل عن أبيه مثله سواء(3) .

محمّد بن مسعود قال : حدّثني عبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي قال : حدّثني الوشّاء ، عمّن ينويه(4) ـ يعني أمّة ـ عن خاله قال : فقال(5) له عمرو بن إلياس قال : دخلت أنا وأبي إلياس بن عمرو على أبي بكر الحضرمي وهو يجود بنفسه ، قال : يا عمرو ليست بساعة الكذب ، أشهد على جعفر بن محمّدعليه‌السلام أنّي سمعته يقول : لا تمسّ النار من مات وهو يقول بهذا الأمر(6) .

أبو جعفر محمّد بن علي بن القاسم بن أبي حمزة القمّي قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار المعروف بممولة قال : حدّثني عبد الله بن محمّد‌

__________________

(1) وشهر سيفه ، لم ترد في نسخة « م ».

(2) رجال الكشّي : 416 / 788.

(3) ذيل الحديث السابق.

(4) في نسخة « ش » : عمّن ينوبه ، وفي المصدر : عمّن يثق به. وسينبّه عليه.

(5) كذا في النسخ ، وفي المصدر : يقال.

(6) رجال الكشّي : 416 / 789.

٢٢٢

ابن خالد ، عن الحسن ابن بنت إلياس ( قال : حدّثني خالي عمرو بن إلياس )(1) قال : دخلت على أبي بكر الحضرمي. وذكر نحوه(2) .

وفي التهذيب في باب تلقين المحتضرين في الصحيح أنّه مرض رجل من أهل بيته فحضره عند موته ولقّنه الشهادتين والإمامة ، ثمّ رأته امرأته في المنام حيّا سليما فقالت له : كنت متّ! قال : بلى ولكن نجوت بكلمات لقنيهنّ أبو بكر ، ولولا ذلك كدتّ أهلك(3) .

وفيتعق : في ترجمة البراء عنكش : روى جماعة من أصحابنا منهم أبو بكر الحضرمي وأبان بن تغلب. إلى آخره(4) ، وفيه شهادة على نباهته.

وفيد في الكنى عنكش توثيقه(5) ، ونشير إلى بعض ما فيه فيها. وهو كثير الرواية ، وأكثرها مقبولة مفتيّ بمضمونها.

وقوله : حدّثني الوشّاء عمّن ينويه(6) ، قال الشيخ محمّد : في نسخة معتبرة للكشّي : حدّثني الوشّاء عمّن يثق به ، يعني به عن خاله يقال عمرو بن إلياس ، والظاهر أنّه الحق ، سيّما بملاحظة الرواية الآتية وأنّ عمرو بن إلياس في الواقع خاله(7) .

أقول : في نسختي منكش وكذا(8) نقله في المجمع أيضا : حدّثنا‌

__________________

(1) ما بين القوسين لم يرد في المصدر ، وذكرها في الهامش عن بعض النسخ.

(2) رجال الكشّي : 417 / 790.

(3) التهذيب 1 : 287 / 837.

(4) رجال الكشّي : 44 / 94.

(5) رجال ابن داود : 215 / 12.

(6) في نسخة « ش » : ينوبه.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 210.

(8) كذا ، لم ترد في نسخة « م ».

٢٢٣

الوشّاء عمّن يثق به يعني أمّة عن خاله ، قال : يقال له عمرو بن إلياس(1) . ولا يبعد كونه صحيحا ، وهو الموافق لنسخةشه كما مرّ ، وكذا لنسخة التحرير(2) . وقوله(3) : قال يقال ، أي : قال الحسن : يقال لخاله عمرو بن إلياس.

وأمّا قولشه : حالهما مجهول ، فلعلّه ليس بمكانه بعد حكم الحسن بالوثوق بهما.

وقال الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله : الظاهر صحّة الحديث ، لأنّ عمرو بن إلياس وإن كان مشتركا بين الثقة والمجهول إلاّ أنّ قوله : عمّن يثق به ، دليل على أنّ المراد به الثقة(4) .

ويأتي في ترجمته عن المقدّس التقيرحمه‌الله ما يقوّي ذلك(5) .

وفيمشكا : ابن محمّد أبو بكر الحضرمي ، عنه ابنه بكّار ، وداود بن سليمان ، وعبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، وسيف بن عميرة ، وصفوان ، وأيّوب بن الحر(6) .

1778 ـ عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا :

عامي المذهب ،صه (7) .

وزادست : له كتب ، منها كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام ، ومقتل أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛ أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ،

__________________

(1) مجمع الرجال : 4 / 44 ، وفيه : قال فقال له.

(2) التحرير الطاووسي : 644 / 483.

(3) أي : قول الوشّاء ، وهو الحسن بن علي بن زياد.

(4) حاوي الأقوال : 291 / 1715.

(5) روضة المتّقين : 14 / 402.

(6) هداية المحدّثين : 206.

(7) الخلاصة : 237 / 15.

٢٢٤

عن أبي بكر محمّد بن إسحاق الجريري ، عن ابن أبي الدنيا(1) .

وفيتعق : أبو الدنيا هذا هو المعمّر المشهور واسمه علي بن عثمان ، ويأتي(2) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي الدنيا العامي المذهب(3) ، محمّد بن أحمد بن إسحاق الجريري عنه(4) .

1779 ـ عبد الله بن محمّد الأسدي :

طاهر بن عيسى ، عن جعفر بن أحمد الشجاعي ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن عبد الله بن وضّاح ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن مسألة في القرآن ، فغضب وقال : أنا رجل يحضرني قريش وغيرهم وإنّما تسألني عن القرآن! فلم أزل أطلب إليه وأتضرّع حتّى رضي ، وكان عنده رجل من أهل المدينة مقبل عليه ؛ فقعدت عند باب البيت على بثّي وحزني إذ دخل بشير الدهّان ، فسلّم وجلس عندي ، فقال لي : سله من الإمام بعده ، فقلت : لو رأيتني ممّا قد خرجت من هيبته لم تقل لي : سله ، فقطع أبو عبد اللهعليه‌السلام حديثه مع الرجل ثمّ أقبل فقال : يا أبا محمّد ليس لكم أن تدخلوا علينا(5) في أمرنا وإنّما عليكم أن تسمعوا وتطيعوا إذا أمرتم ،كش (6) .

وليس في الرواية ما يدلّ على أنّ أبا بصير هو عبد الله ، وأنّ أبا محمّد‌

__________________

(1) الفهرست : 104 / 448 ، وفيه : عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن إسحاق الحريري.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 210.

(3) في نسخة « ش » : العامّي المشهور.

(4) هداية المحدّثين : 206.

(5) علينا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) رجال الكشّي : 174 / 299.

٢٢٥

هو أو بشير ، وللأوّل يشهد(1) العنوان ، وللآخر(2) كون أبي بصير غير عبد الله يكنّى بذلك(3) ، وعدم ظهور كون بشير يكنّى بأبي محمّد ، فتأمّل.

أقول : يأتي ذكره في الكنى(4) .

وفيمشكا : ابن محمّد الأسدي الكوفي المكنّى بأبي بصير ، يأتي في الكنى رواية عبد الله بن وضّاح عنه(5) .

1780 ـ عبد الله بن محمّد الأسدي :

مولاهم ، كوفي ، الحجّال المزخرف ، أبو محمّد ، وقيل : إنّه من موالي بني نهم ، ثقة ثقة ثبت ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ؛ علي بن الحسن ابن علي بن عبد الله بن المغيرة ، عن أبيه ، عنه بكتابه ،جش (6) . ونحوهصه إلى قوله : ثبت(7) .

وفيضا : عبد الله بن محمّد الحجّال مولى بني تيم الله ، ثقة(8) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن الحسن بن علي الكوفي ، عن أبيه ، عن الحجّال.

وأخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد‌

__________________

(1) في نسخة « ش » : شهد.

(2) أي : كون أبي بصير يكنّى بأبي محمّد أيضا.

(3) فإنّ ليث بن البختري المرادي ويحيى بن القاسم الأسدي ذكر النجاشي تكنيتهما بأبي بصير وأبي محمّد.

(4) نقلا عن رجال الشيخ : 129 / 26 قوله : عبد الله بن محمّد الأسدي كوفي يكنّى أبا بصير.

(5) هداية المحدّثين : 206.

(6) رجال النجاشي : 226 / 595 ، وفيه : بني تيم ، وفي النسخة الحجريّة منه : بني نهم.

(7) الخلاصة : 105 / 18 ، وفيها : بني تيم.

(8) رجال الشيخ : 381 / 18.

٢٢٦

ابن عبد الله والحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن الحجّال(1) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد الأسدي الحجّال المزخرف الثقة ، عنه الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، والحسين بن سعيد ، وموسى بن عمر ابن بزيع الثقة ، ومحمّد بن الحسين.

وفي إسناد للشيخ يوهم الصحّة : عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحجّال ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (2) . وليس كذلك ، لأنّ الحجّال يروي عن الصادقعليه‌السلام بالواسطة(3) .

1781 ـ عبد الله بن محمّد الأهوازي :

ذكر بعض أصحابنا أنّه رأى له مسائل لموسى بن جعفرعليه‌السلام ،جش (4) .

وفيتعق : يأتي عن المصنّف ظهور كونه عبد الله بن محمّد الحضيني الآتي(5) ، فيكون ثقة ؛ إلاّ أنّه مرّ في الحسن بن سعيد أنّه الذي أوصل الحضيني إلى الرضاعليه‌السلام ، بل وصار سبب معرفته لهذا الأمر(6) ، فلا يلائم أن يكون له مسائل عن الكاظمعليه‌السلام ، إلاّ أن يكون السائل غيره(7) .

__________________

(1) الفهرست : 102 / 438.

(2) التهذيب 2 : 341 / 1410.

(3) هداية المحدّثين : 206.

(4) رجال النجاشي : 227 / 598.

(5) وذلك لما يذكره النجاشي في ترجمته : 227 / 597 بعنوان : عبد الله بن محمّد بن حصين الحصيني الأهوازي.

(6) نقلا عن رجال الكشّي : 551 / 1041.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 210 ، وفيها : في الموضعين الحصيني.

٢٢٧

أقول : ويحتمل أيضا تحقّق المسائل قبل تحقّقه ومعرفته لهذا الأمر ، فإنّ كثيرا ممّن لم يكن يقل بإمامتهمعليهم‌السلام كانت لهم عنهمعليهم‌السلام مسائل ، فتتبّع.

وفي النقد : كأنّه ابن محمّد بن الحصين الآتي الثقة(1) .

1782 ـ عبد الله بن محمّد البلوى :

من بلى ، قبيلة من أهل مصر ؛ وكان واعظا فقيها ، له كتب ، منها كتاب الأنوار ، وكتاب المعرفة ، وكتاب الدين وفرائضه ؛ ذكره ابن النديم ،ست (2) .

وضعّفهجش في ترجمة محمّد بن الحسين بن عبد الله الجعفري(3) .

وفيصه بعد ذكر ما فيست وجش : وقال غض : عبد الله بن محمّد ابن عمير بن محفوظ البلوى أبو محمّد المصري ، كذّاب وضّاع للحديث ، لا يلتفت إلى حديثه ولا يعبأ به(4) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد البلوى ، هو عن محمّد بن الحسن بن عبد الله الجعفري(5) .

1783 ـ عبد الله بن محمّد الجعفي :

ين (6) ،قر (7) . وزادصه : ضعيف(8) .

__________________

(1) نقد الرجال : 206 / 220.

(2) الفهرست : 103 / 443 ، والفهرست لابن النديم : 243 ، وفيهما بدل كتاب الأنوار : كتاب الأبواب.

(3) رجال النجاشي : 324 / 884 ، في ترجمة محمّد بن الحسن بن عبد الله الجعفري ، وفيه أنّه رجل ضعيف مطعون عليه.

(4) الخلاصة : 236 / 14.

(5) هداية المحدّثين : 206.

(6) رجال الشيخ : 98 / 30.

(7) رجال الشيخ : 127 / 8.

(8) الخلاصة : 238 / 30.

٢٢٨

وضعّفهجش مع جابر الجعفي(1) .

وفيتعق : تضعيفصه منجش ، وهو لا يخلو من شي‌ء بعد اقترانه بتضعيف الجعفي ، مع أنّه في غاية الجلالة. ويروي عنه جعفر بن بشير(2) ، وفيه إشعار بوثاقته(3) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد الجعفي ، عنه جعفر بن بشير كما في مشيخة الفقيه(4) (5) .

1784 ـ عبد الله بن محمّد الحجّال :

مرّ بعنوان الأسدي.

1785 ـ عبد الله بن محمّد بن حصين :

الحصيني الأهوازي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، ثقة ثقة ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، عنه محمّد بن عيسى بن عبيد ،جش (6) .

وزادصه بعد الحصيني : بالحاء والنون قبل الياء وبعدها ، وقيل : الحصيبي ، بالباء الموحّدة بين الياءين ؛ وبدل له كتاب إلى آخره : جرت الخدمة على يده للرضاعليه‌السلام (7) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا أبو عبد الله والحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 128 / 332.

(2) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 131.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 210.

(4) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 131.

(5) هداية المحدّثين : 206.

(6) رجال النجاشي : 227 / 597 ، وفي نسخة « م » : الحضيني.

(7) الخلاصة : 109 / 32 ، وفيها بدل روى عن الرضاعليه‌السلام : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفي النسخة الخطيّة منها : روى عن الرضاعليه‌السلام .

٢٢٩

والحميري ، عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن عمر الحلاّل ، عنه(1) .

وما تقدّم من عبد الله بن محمّد الأهوازي الظاهر أنّه هذا ، وربما كان فيجش إشارة إليه حيث أورده في معرض الاتّحاد معه ، والله العالم.

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن حصين الحضيني الثقة ، عنه محمّد ابن عيسى بن عبيد ، وأحمد بن عمر الحلاّل(2) .

1786 ـ عبد الله بن محمّد بن خالد :

ابن عمر الطيالسي ، أبو العبّاس ، ويكنّى أبوه أبا عبد الله التميمي ؛ رجل من أصحابنا ، ثقة ، سليم الجنبة ، وكذلك أخوه أبو محمّد الحسن. قالكش عن أبي النضر محمّد بن مسعود : ما علمت عبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي إلاّ ثقة خيّرا ،صه (3) .

وفيكش ما ذكره(4) .

ومرّ عنجش بعنوان ابن أبي عبد الله(5) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن خالد الطيالسي الثقة في طبقة رجال العسكريعليه‌السلام ، وعنه علي بن محمّد بن الزبير ، وجعفر بن محمّد ابن مسعود عن أبيه عنه(6) .

1787 ـ عبد الله بن محمّد الدمشقي :

عندي فيه توقّف ،صه (7) .

__________________

(1) الفهرست : 101 / 436.

(2) هداية المحدّثين : 207.

(3) الخلاصة : 110 / 35.

(4) رجال الكشّي : 530 / 1014.

(5) رجال النجاشي : 219 / 572.

(6) هداية المحدّثين : 207.

(7) الخلاصة : 238 / 25.

٢٣٠

ولعلّ ذلك لأنّه لا يبعد كونه الشامي الآتي.

وفيتعق : التوقّف لما يأتي في محمّد بن أحمد بن يحيى من استثناء ابن الوليد والصدوق إيّاه من رجاله ، وتصويب ابن نوح ذلك(1) ؛ وأمّا كونه الشامي الآتي فهو خلاف ما يظهر من تلك الترجمة(2) (3) .

أقول : في النقد : نبّهجش على ضعفه عند ترجمة محمّد بن أحمد ابن يحيى(4) .

1788 ـ عبد الله بن محمّد الرازي :

ج (5) . وزاد لم : روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(6) ، وفي نسخة منه : المزني ، ويأتي.

واستثناه القمّيّون من رجال نوادر الحكمة.

وفيتعق : الذي استثنوه ابن أحمد الرازي(7) ، وقد مرّ عنصه التوقّف فيه(8) . وليس في ترجمة محمّد بن أحمد ذكر هذا الرجل. وفي النقد لم يذكره أصلا(9) .

أقول : الذي في نسختين منجش عندي ونقله عنه في الحاوي في الترجمة المذكورة : عبد الله بن أحمد الرازي(10) ، إلاّ أنّ في نسختي من‌

__________________

(1) نقلا عن رجال النجاشي : 348 / 939 والفهرست : 144 / 622.

(2) حيث إنّ الاثنين قد استثنوا من رجال نوادر الحكمة.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 211.

(4) نقد الرجال : 206 / 226.

(5) رجال الشيخ : 404 / 13.

(6) رجال الشيخ : 484 / 45 ، وفيه : المزني.

(7) نقلا عن رجال النجاشي : 348 / 939 والفهرست : 144 / 622.

(8) الخلاصة : 238 / 26.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 211.

(10) حاوي الأقوال : 130 / 490.

٢٣١

رجال الميرزا وكذا نسخة النقد بدله عبد الله بن محمّد الرازي(1) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن محمّد الرازي ، محمّد بن أحمد بن يحيى عنه(2) .

1789 ـ عبد الله بن محمّد الشامي :

روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، لم(3) .

وفيصه : نبّهجش على ضعفه(4) .

قلت : ذلك لنقل الاستثناء الآتي.

1790 ـ عبد الله بن محمّد الصائغ :

يروي عنه الصدوق مترضّيا كثيرا ويكنّيه بأبي القاسم(5) ،تعق (6) .

1791 ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الله :

أبو محمّد الحذّاء الدعلجي ، منسوب إلى دعلج موضع خلف باب الكوفة ببغداد يقال له : الدعالجة ، كان فقيها عارفا ، وعليه تعلّم النجاشي المواريث ،صه (7) .

جش إلى أن قال : وعليه تعلّمت المواريث ، له كتاب الحجّ(8) .

أقول : ذكره في الحاوي في الضعاف(9) ، وفي الوجيزة : ممدوح(10) ،

__________________

(1) في منهج المقال : 281 ، وكذا في نسختين خطيّة منه ، ونقد الرجال : 295 / 103 : عبد الله بن أحمد الرازي.

(2) هداية المحدّثين : 207.

(3) رجال الشيخ : 484 / 44.

(4) الخلاصة : 238 / 24.

(5) كمال الدين : 336 / 9 ، التوحيد : 406 / 5 ، عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 51 / 15 و 16.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 211.

(7) الخلاصة : 112 / 53 ، وفيها وفي النجاشي : منسوب إلى موضع.

(8) رجال النجاشي : 230 / 609.

(9) حاوي الأقوال : 290 / 1712.

(10) الوجيزة : 246 / 1098.

٢٣٢

فتدبّر.

1792 ـ عبد الله بن محمّد بن عبد الله :

ابن ياسين ، غير مذكور في الكتابين.

وروى عنه المفيد بواسطة محمّد بن عمر الجعابي الآتي ووصفه بالشيخ الصالح ، على ما في أمالي الشيخ أبي عليرحمه‌الله (1) .

1793 ـ عبد الله بن محمّد بن علي :

ابن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مدني ،ق (2) .

وفي الإرشاد : أخو جعفر بن محمّدعليه‌السلام من أمّ واحدة ، كان يشار إليه بالفضل والصلاح. روي أنّه دخل على بعض بني أميّة فأراد قتله ، فقال له عبد الله : لا تقتلني فأكن لله عليك عونا ودعني(3) أكن لك على الله عونا ـ يريد بذلك أنّه ممّن يشفع إلى الله فيشفّعه ـ فقال له الأموي : لست هناك ، فسقاه السمّ فقتله(4) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(5) . ولم يذكره في الحاوي.

1794 ـ عبد الله بن محمّد بن عيسى :

هو بنان ، وقد تقدّم.

1795 ـ عبد الله بن محمّد المزني :

روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، لم(6) . وفي نسخة : الرازي ، ومضى.

__________________

(1) أمالي الطوسي : 1 / 113 وأمالي الشيخ المفيد : 336 / 7.

(2) رجال الشيخ : 223 / 6.

(3) دعني ، لم ترد في نسخة « ش » ، وفي المصدر : واستبقني.

(4) الإرشاد : 2 / 176.

(5) الوجيزة : 246 / 1096.

(6) رجال الشيخ : 484 / 45.

٢٣٣

1796 ـ عبد الله بن محمّد النهيكي :

بالنون قبل الهاء والمثنّاة من تحت بعدها ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (1) .

وزادجش : جمعت نوادره كتابا(2) .

وقالشه في حاشيته علىصه : كذا فيجش وست ود مكبّرا(3) ، وفي ضح جعله بضمّ العين(4) ، والظاهر أنّه سهو إن لم يكن رجلا آخر ، لكن لم يذكره غيره(5) .

وفيست : عبد الله بن أحمد النهيكي(6) . وقد تقدّم ، وهو غير هذا ، ولا يبعد أن يكون ما في ضح أيضا ابن أحمد ، فإنّ الظاهر فيه ذلك ، والله العالم.

أقول : لا يخفى أنّ عبد الله بن أحمد النهيكي وابن محمّد كليهما موجودان في ضح ، لكن في النسختين اللتين عندي ليس في كلا الترجمتين بضمّ العين ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن محمّد النهيكي الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله(7) .

__________________

(1) الخلاصة : 111 / 51.

(2) رجال النجاشي : 229 / 605.

(3) رجال ابن داود : 123 / 905.

(4) إيضاح الاشتباه : 242 / 487 ، وفيه : عبد الله بن محمّد النهيكي ، وضبط النهيكي فقط.

وذكر أيضا : عبيد الله ـ مضموم العين ـ بن أحمد بن نهيك ، الإيضاح : 235 / 459.

(5) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 53.

(6) الفهرست : 103 / 446.

(7) هداية المحدّثين : 207.

٢٣٤

1797 ـ عبد الله بن مرحوم :

ظم (1) . وزادق : الكوفي(2) .

وفيتعق : في العيون في الصحيح عن الحسن بن محبوب عنه قال : خرجت من البصرة أريد المدينة ، فلمّا صرت في بعض الطريق لقيت أبا إبراهيمعليه‌السلام يذهب به إلى البصرة ، فأرسل إليّ فدخلت عليه ، فدفع إليّ كتابا وأمرني أن أوصلها إلى المدينة ، فقلت : إلى من أدفعها جعلت فداك؟ فقال : إلى ابني علي فإنّه وصيّي والقائم بأمري وخير بني(3) (4) .

أقول : وإن لم يظهر من هذا الخبر مدح يعتبر لكن في رواية الحسن ابن محبوب عنه إيماء إليه ، بل دلالة عليه.

1798 ـ عبد الله بن المزخرف :

هو ابن محمّد الأسدي المذكور. ولم ينبّه عليه الميرزا.

1799 ـ عبد الله بن مسعود :

روىكش عن الفضل بن شاذان أنّه خلط ،صه (5) .

وفيكش : وسئل ـ أي الفضل بن شاذان(6) ـ عن ابن مسعود وحذيفة ، فقال : لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود ، لأنّ حذيفة كان زكيّا وابن مسعود خلط ووالى القوم ومال معهم وقال بهم(7) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 356 / 36.

(2) رجال الشيخ : 226 / 60.

(3) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 27 / 13 ، وفيه : والقيّم بأمري.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 211.

(5) الخلاصة : 236 / 2.

(6) أي الفضل بن شاذان ، لم ترد في نسخة « م ».

(7) رجال الكشّي : 38 / 78 ، وفيه : كان ركنا ، كان زكيّا ( خ ل ).

٢٣٥

1800 ـ عبد الله بن مسكان :

أبو محمّد ، مولى عنزة ، ثقة ، عين ، روى عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وقيل : إنّه روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وليس بثبت ؛ له كتب ، منها كتاب في الإمامة ، وكتاب في الحلال والحرام وأكثره عن محمّد ابن علي الحلبي ؛ عنه محمّد بن سنان والحسين بن هاشم ؛ مات ابن مسكان في حياة أبي الحسنعليه‌السلام قبل الحادثة ،جش (1) .

صه إلى قوله : ليس بثبت ، وزاد قبل وقيل : وقالجش ؛ ثمّ زاد : وقالجش : روي أنّه لم يسمع من الصادقعليه‌السلام إلاّ حديث من أدرك المشعر فقد أدرك الحجّ ، قال : وكان من أروى أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام وزعم أبو النضر محمّد بن مسعود أنّ ابن مسكان كان لا يدخل على أبي عبد اللهعليه‌السلام شفقة أن لا يوفيه حقّ إجلاله ، وكان يسمع من أصحابه ويأبى أن يدخل عليه إجلالا له وإعظاما(2) .

وفيست : ثقة له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن أبي عمير وصفوان جميعا ، عنه(3) .

وفيكش حكاية إجماع العصابة(4) .

وفيه أيضا : محمّد بن مسعود ، عن محمّد بن نصير ، عن محمّد بن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 214 / 559 ، وفيه : مات في أيام.

(2) الخلاصة : 106 / 22.

(3) ورد ذكره في الفهرست طبعة جامعة مشهد : 196 / 423 ، وذكر السيّد الخوييقدس‌سره في المعجم : 10 / 324 هذا الطريق مع طريق آخر نقلا عن النسخة المخطوطة للفهرست ، والطريق الآخر ذكره القهبائي بخصوصه في مجمع الرجال : 4 / 53 نقلا عنه.

(4) رجال الكشّي : 375 / 705.

٢٣٦

عيسى ، عن يونس قال : لم يسمع حريز بن عبد الله عن(1) أبي عبد اللهعليه‌السلام إلاّ حديثا أو حديثين ، وكذلك عبد الله بن مسكان لم يسمع إلاّ حديث من أدرك المشعر فقد أدرك الحجّ ، وكان من أروى أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام . وكان أصحابنا يقولون : من أردك المشعر قبل طلوع الشمس فقد أدرك الحجّ. فحدّثني محمّد بن أبي عمير وأحسبه أنّه رواه له : من أدركه قبل الزوال من يوم النحر فقد أدرك الحجّ.

وزعم يونس أنّ ابن مسكان سرّح مسائل إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام يسأله عنها وأجابه عليها ، من ذلك ما خرج إليه مع إبراهيم بن ميمون كتب إليه يسأله عن خصيّ دلّس نفسه على امرأة ، قال : يفرّق بينهما ويوجع ظهره ؛ وذكر أنّ ابن مسكان كان رجلا موسرا وكان يتلقّى أصحابه إذا قدموا ويأخذ ما عندهم.

وزعم أبو النضر محمّد بن مسعود. إلى آخر ما مرّ عنصه (2) .

وما مرّ من أنّه لم يسمع من أبي عبد اللهعليه‌السلام إلاّ حديث من أدرك المشعر محلّ تأمّل ، لأنّ روايته بعنوان : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام ، كثيرة في الكافي والتهذيب(3) ، وبلفظ : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول ، في الكافي في باب طلب الرئاسة(4) ، وبلفظ : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، في باب السعي بين الصفا والمروة في التهذيب(5) ، والله العالم.

__________________

(1) في المصدر : من.

(2) رجال الكشّي : 382 / 716.

(3) الكافي 3 : 497 / 4 ، 4 : 312 / 2 ، والتهذيب 5 : 161 / 538 ، 7 : 250 / 1080 ، 10 : 180 / 705.

(4) الكافي 2 : 225 / 3 ، وفي غير هذا الباب أيضا.

(5) التهذيب 5 : 153 / 505 ، وفي غير هذا الباب أيضا.

٢٣٧

وفيتعق : قال جدّي في شرح الفقيه : قد تقدّم قريبا من ثلاثين حديثا من الكتب الأربعة وغيرها عنه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (1) (2) .

أقول : في بعض فوائد الأستاذ العلاّمة دام علاه بخطّه ما ملخّصه : حمل الأخبار المرويّة عنه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام على الإرسال. ولعلّه بعيد ، وصرّح به أيضا في النقد(3) ؛ وحملها على المراسلة خير من الإرسال ، لما مرّ من أنّه سرّح مسائل إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام وأجابه عنها ، فتأمّل.

وما سبق من قولصه : وقالجش : روي أنّه لم يسمع من الصادقعليه‌السلام . إلى آخره ، هكذا فيما يحضرني من نسخصه ونسخ رجال الميرزا ونسخة النقد ، وصوابه : وقالكش ، لأنّ ذلك موجود فيه لا فيجش ، ولم ينبّه عليه الميرزا ، وتنبّه له في النقد ، قال : ويؤيّد ذكرجش بلا فاصلة فكان ذكره ثانيا بالتصريح في غير موقعه. لكنّي رأيت بخطّ بعض الطلبة في حاشيته هكذا :أقول : لعلّ نسخةصه الّتي كانت عند المصنّف كانت مغلوطة ، وفي النسخة الصحيحةكش بدلجش ، انتهى فتتبّع.

وفي القاموس : مسكان بالضم شيخ للشيعة اسمه عبد الله(4) . والصواب زيادة والد قبل شيخ.

وفيمشكا : ابن مسكان الثقة ، عنه محمّد بن سنان ، والحسين بن هاشم ، وابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وعلي بن الحسين بن رباط ، وعبد الله بن يحيى الكابلي(5) ، والحسين بن عثمان بن زياد الثقة ، وإسماعيل‌

__________________

(1) روضة المتّقين : 14 / 173.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 212.

(3) نقد الرجال : 207 / 246.

(4) القاموس المحيط : 3 / 319.

(5) عبد الله بن يحيى الكابلي ، لم يرد في المصدر.

٢٣٨

ابن مهران ، وعثمان بن عيسى ، وعبد الله بن المغيرة الثقة ، ويحيى بن عمران الحلبي الثقة ، وحمّاد بن عيسى ، ويونس بن عبد الرحمن ، وأيّوب بن نوح ، وعلي بن النعمان كما في الفقيه(1) .

وهو عن محمّد بن علي الحلبي ، وزرارة ، والحارث بن المغيرة الثقة ، وضريس.

ووقع في الاستبصار رواية فضالة عن ابن مسكان(2) . وهو سهو ، والممارسة تشهد بتوسّط الحسين بن عثمان بينهما كما وقع في التهذيب(3) .

ووقع فيهما وفي الكافي رواية الحسين بن سعيد عنه(4) . وهو سهو.

بل وقع رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه(5) . وهو سهو أيضا.

ووقع فيهما في كتاب الحجّ فيمن لم يجد الهدي وأراد الصوم سند هذه صورته : عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد وعلي بن النعمان ، عن ابن مسكان(6) .

قال في المنتقى : وقع في هذا السند نقصان ظاهر ، فإنّ قوله فيه : وعلي بن النعمان ، معطوف على النضر بطريق التحويل من إسناد إلى آخر ، والحسين يروي بكليهما عن سليمان بن خالد ، فكان يجب إعادة ذكره بعد‌

__________________

(1) الفقيه 4 : 119 / 414.

(2) الاستبصار 1 : 290 / 1063.

(3) التهذيب 3 : 165 / 358.

(4) التهذيب 2 : 68 / 249 والاستبصار 1 : 312 / 1161 ، ولم نعثر عليه في الكافي.

(5) الاستبصار 1 : 118 / 399.

(6) التهذيب 5 : 229 / 775 والاستبصار 2 : 277 / 984.

٢٣٩

ابن مسكان. والعجب من التباس الأمر على الشيخ(1) والعلاّمة(2) هنا فجعلا راوي الحديث عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ابن مسكان ، فتوهّما كون علي ابن النعمان معطوفا على سليمان بن خالد فيصير سليمان راويا عن ابن مسكان ، وهو ضدّ الواقع ، بل الأمر بالعكس ، ومقتض(3) لتوسّط النضر وهشام بين الحسين بن سعيد وعلي بن النعمان ، مع أنّه من رجاله ومن أهل عصره بغير ارتياب.

ثمّ العجب من الشيخرحمه‌الله أنّه في التهذيب بعد ورقة وفي الاستبصار بزيادة أورد هذا الحديث بنوع مخالف في الطريق والمتن على وفق الصواب ، صورته : سعد بن عبد الله ، عن الحسين ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ؛ وعلي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن سليمان بن خالد(4) ، انتهى(5) .

ووقع فيهما أيضا : عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن مسكان(6) .

وفي المنتقى : يقوى عندي أن يكون ابن سنان لا ابن مسكان ، فإنّ المعهود التكرير برواية ابن أبي نجران عنه(7) .

__________________

(1) قال الشيخ في الاستبصار : 2 / 279 بعد ذكر حديثين : فلا تنافي بين هذين الخبرين وبين الخبر الذي قدّمناه عن ابن مسكان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . إلى آخره.

(2) منتهى المطلب : 2 / 744 ، كتاب الحج ، في مسائل التفريق بين صوم ثلاثة أيام والسبعة.

(3) في نسخة « ش » : ومقتضى.

(4) التهذيب 5 : 233 / 789 والاستبصار 2 : 282 / 1001.

(5) منتقى الجمان : 3 / 395.

(6) التهذيب 5 : 182 / 609 ، وفيه : عبد الرحمن عن عبد الله بن مسكان.

(7) منتقى الجمان : 3 / 251.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

( أمريكا ـ ـ )

كيفية التدريس ومنح الألقاب في الحوزة :

س : أنا شاب من اليمن أدرس في الولايات المتحدة ، عندي سؤال أتمنّى من الله أن تجيبوني عليه : كيف تتمّ طريقة التدريس في الحوزات العلمية؟ وكيف يتمّ اعتماد المراتب والألقاب مثل : حجّة الإسلام ، وآية الله العظمى ، وما هي معاني تلك الصفات؟

ج : لاشكّ بأنّ الدراسة الحوزوية تجتمع مع الدراسة الأكاديمية في بعض النقاط ، وتختلف عنها في نقاط أُخرى ، ونذكر هنا بعض النقاط التي تتميّز بها الدراسة الحوزوية :

١ ـ للطالب الحرّية الكاملة في انتخاب الأُستاذ الذي يريده ، والمادّة الدراسية ، حسب مقرّرات خاصّة ومواد معيّنة.

٢ ـ لا يقيّم الطالب بالامتحان فحسب ، وإنّما يقيّم من خلال دراسته ومباحثته ، ومناقشته وتدريسه.

٣ ـ تقوم الدراسة في الحوزة على شكل حلقات غالباً.

٤ ـ مناقشة الأُستاذ في كُلّ جزئية وبكُلّ حرّية.

٥ ـ تعتمد الدراسة في الحوزة على أسلوب طرح الموضوع والفكرة من قبل الأُستاذ ، ثمّ مناقشته من قبل الطلبة ، ثمّ مباحثة الطلبة فيما بينهم لهضم المادّة ، ثمّ مراجعة الأُستاذ بعد ذلك.

٦ ـ تعتمد الدراسة في الحوزة على مطالعة مسبقة على الدرس ، ثمّ الحضور في الدرس ، ثمّ مطالعة ملحقة بعد الدرس وتقييد النقاط الغامضة ، ثمّ السؤال من الطالب الآخر ، أو الرجوع إلى الأُستاذ.

٧ ـ إنّ التدريس في الحوزة مبنيّ على اللياقات الموجودة عند الأُستاذ ، وليس على منح درجات أو رتب ، وأمثال ذلك.

٥٢١

وأمّا بالنسبة إلى مسألة الألقاب والمنح في الحوزة ، فهي مسألة اعتبارية تمنح نتيجة لدراسات معيّنة من أهل الخبرة ، فلا تقبلوها من كُلّ أحد ، لأنّها قد تمنح بلا حقّ.

ولا يخفى عليكم أنّ هذه الألقاب ليس لها مداليل واقعية ، يعني عندما نلقّب هذا بآية الله ، ليس معناه أنّ الآخر أو الآخرين ليسوا بآية من آيات الله ، ولكن لقّب هذا بآية الله باعتبار تبنّى بعض المسائل الفقهية والأُصولية ، ودرس ودرّس وباحث لمدّة مطوّلة.

( حيدر النور ـ كندا ـ ٣١ سنة ـ طالب إعدادية )

مقوّمات شخصية الإنسان :

س : من أين تتكوّن شخصية الإنسان؟ هل من الوالدين أو من الثقافة؟

ج : إنّ تكوّن شخصية الإنسان تتقوّم على أُسس وخطوط عريضة هي : عالم النطفة والخلق ، وأجواء البيت والأُسرة ، والثقافة العامّة المتداولة في الوسط الاجتماعي المحيط به ، التي تشمل حتّى مجالات التعليم والتعلّم ، ومستوى ثقافة المعلّم ، وحقّ الاختيار الدائم والمستمر في جميع هذه المراحل.

وباختصار : هذه كُلّها ممّا تكوّن شخصية كُلّ إنسان في التقدير الإلهي لخلقه.

نعم ، مع فرض وجود النقص في كُلّ من الجوانب المذكورة ، يمكن للإنسان أن يعوّضه في مجال آخر منها ، وحينئذٍ لا تفرض حالة شخصية غير قابلة للتغيير ، وعليه يجب أن يسعى الإنسان لتحسين شخصيّته وتصحيحها دائماً نحو الأفضل والأكمل.

( علي العلي ـ الكويت ـ )

أسباب ثورة الزنج :

س : ما هي أسباب ثورة الزنج؟ ومن قام بها؟ وفي أيّ زمن حصلت؟

٥٢٢

ج : نقلت كتب التاريخ : أنّ ثورة الزنج دامت نحواً من أربع عشرة سنة « ٢٥٥ ـ ٢٧٠ هـ = ٨٦٩ ـ ٨٨٣ م » ، والذي قاد هذه الثورة على الأشهر هو علي بن محمّد ابن أحمد بن علي بن عيسى بن زيد بن الإمام علي زين العابدينعليه‌السلام .

والسبب الرئيسي لهذه الثورة هو ما كان يعانيه الزنج من الفقر والحرمان والبؤس ، وللمزيد من الإطلاع راجع :

١ ـ شرح نهج البلاغة ٨ / ١٢٦.

٢ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٧ / ٥٤٧.

٣ ـ الكامل في التاريخ ٧ / ٢٠٥.

٤ ـ ثورة الزنج للدكتور فيصل السامر.

( علي عدنان العلي ـ الكويت ـ )

الفرق بين العلم الحصولي والحضوري :

س : هناك من يقول أنّ العلم الحصولي لا ينفكّ عن العلم الحضوري ، بل هما متلازمان ، مثلاً : الجهاز الذي أمامي هو علم حصولي ، وصورته علم حضوري ، والعلم الحضوري مقتصر على الأحاسيس والشعور وما شابه ، ما مدى صحّة هذه المقولة؟

ج : هناك فرق بين العلمين في المنشأ ، ينبغي التنبّه له : فما كان صورته المنتزعة بأدوات الإحساس هي الحاضرة عند العالم ـ دون وجوده الخارجي ـ فهو علم حصولي والصورة المذكورة هي المعلومة بالذات ، وفي نفس الوقت واسطة لمعرفة ذلك الوجود الخارجي.

وما كان وجوده حاضراً ومعلوماً عند العالم من دون توسيط شيءٍ أو صورة ، فهو علم حضوري ، كعلم الإنسان بنفسه.

فإن قال قائل : إنّ العلم في هذا المثال أيضاً حصولي.

قلنا : بأنّ هذا التوهّم باطل ، إذ العلم الحصولي يحتاج إدراكه إلى توسيط صورة تدلّ على الوجود الخارجي ، فلو قلنا بهذا في المثال المذكور يلزمنا تعيين صورة دالّة

٥٢٣

على الإنسان عند نفسه ، ثمّ نبحث عن نوعية العلم لهذه الصورة ، فلو كان العلم لها حضوري ثبت المطلوب ، وإن قلنا بأنّه حصولي يحتاج هذا الآخر لمعرفته إلى صورة ذهنية أُخرى ، وهلّم جرّاً يتسلسل الأمر ، والتسلسل واضح البطلان.

فالحلّ : أن نقطع السبيل ونجزم بوجود نوع من العلم لا يحتاج في إدراكه إلى صورة توسيطية ، بل إنّه مجرّد حضور المعلوم والمدرَك عند العالم والمدرِك ، وهو الذي يسمّى بالعلم الحضوري ، ويختلف جذريّاً مع العلم الحصولي.

( السيّد الموسوي الساري ـ البحرين ـ )

الدليل العقلي على التمسّك بالإسلام :

س : ما هو الدليل العقلي على لزوم التمسّك بالدين الإسلامي ورفض بقية الديانات؟

ج : إنّ الدليل العقلي على لزوم التمسّك بالدين الإسلامي دون بقية الأديان هو بالكمال ، بمعنى أنّ العقل يقدّم الشيء الكامل والفاضل على الشيء الناقص والمفضول ، باعتبار تقديم الكامل عدل ، والعدل حسن عقلاً ، كما أنّه يقبح عقلاً تقديم الناقص على الكامل مع وجود الكامل ، باعتبار تقديم الناقص حينئذ ظلم ، والظلم قبيح عقلاً ، فتقديم الكامل من الحُسن العقلي.

ومن المعلوم : أنّ الدين الإسلامي هو خاتم الأديان وآخرها ، فلابدّ وأن يكون أكملها وأجمعها لجميع جوانب حياة الإنسان وأبعاده ، وممّا يدلّ على كماله الروايات الشريفة والآيات المباركة ، منها : قوله تعالى :( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) (١) .

إذاً ، العقل يلزمنا أن نختار الدين الإسلامي باعتباره الدين الكامل ، كما يحكم أنّ المتأخّر ينسخ المتقدّم ، وأنّ في الثاني ما في الأوّل ولا عكس ، فإنّ الاثنين يضمّ الواحد ولا عكس ، كما هو واضح.

__________________

١ ـ المائدة : ٣.

٥٢٤

وبمثل هذه الملاكات العقلية يقدّم الدين الإسلامي على غيره عقلاً ، كما يقدّم نقلاً ، فإنّ الشرائع السماوية الأُخرى ، أخبرت بظهور الدين الإسلامي ، وأنّه خاتم الشرائع السماوية ، كما أنّ نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله خاتم الأنبياءعليهم‌السلام .

( علي العلي ـ الكويت ـ )

الطريق إلى معرفة الثقافة الإسلامية :

س : ما هي الطريقة لتكوين ثقافة إسلامية؟ وما هي الكتب المهمّة في هذا المجال؟

ج : إنّ سؤالكم مركب من كلمتين : ثقافة وإسلامية ، فالثقافة لوحدها لا تكون كاملة ما لم تضاف إلى الكلمة الثانية « إسلامية » ، فيمكننا أن نعرّف الثقافة بالعلم بالشيء والعمل به ، العلم بالتعاليم الإسلامية ، والعمل بهذه التعاليم ، هو الذي يخلق عند الإنسان ثقافة إسلامية ، فإذا عرفنا الإسلام بمفاهيمه الصحيحة وعملنا بها ـ إذ أنّ للإسلام تعاليم وقوانين في جميع المجالات ـ حصلت لنا ثقافة إسلامية.

وبما أنّ الإسلام لم يصلنا بالصورة المتكاملة إلاّ عن طريق أهل البيتعليهم‌السلام ، وأهل البيت أدرى بما في البيت ، وقد نقلوا الصورة الصحيحة للإسلام ومفاهيمه ـ كما نزل به جبرائيل الأمين على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فالرجوع إلى كلامهم للوصول إلى ثقافة إسلامية يكون ضرورياً لكُلّ طالب حقّ وحقيقة.

ومن الكتب التي ننصحكم بقراءتها كتاب : « التكامل في الإسلام » لأحمد أمين ، وكتب الشيخ محمّد جواد مغنية ، والسيّد شرف الدين ، والشيخ المظفر ، والشيخ كاشف الغطاء.

٥٢٥

( أمير أحمد ـ أمريكا ـ ١٦ سنة ـ طالب )

الكافر يكافأ في الدنيا على أعماله الإيجابية :

س : هل يثاب أديسون ـ مخترع الكهرباء ـ على خدمته الفاضلة للبشرية من قبل الله تعالى؟ بالرغم من أنّه ـ كما تعرفون ـ لم تكن نيّته قربة إلى الله تعالى ، وحفظكم الله تعالى.

ج : تدلّ العمومات التي وردت في بعض الروايات : بأنّ الكافر يكافأ في هذه الدنيا على أعماله الإيجابية ، التي خدمت النوع البشري ، حتّى لا يبقى له حقّ في الآخرة ، ويؤيّده حكم العقل بعدم ضياع عمله ، وإن كان كافراً( وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ) (١) .

نعم ، هناك بعض الروايات تفيد : بأنّ الكفّار القاصرين الذين لم تصل إليهم الأدلّة ، ولم يكونوا معاندين ، موكلون في الحكم عليهم في الآخرة إلى الله تعالى ، وعبّرت عنهم ـ هذه الروايات ـ بالمستضعفين والمرجوّين لشمول رحمة الباري لهم.

( محمّد حسام ـ سوريا ـ ٣٢ سنة ـ طبيب أسنان )

تشخيص الحقّ من الباطل بالعقل :

س : ألا تعتقدون بأنّ كُلّ واحد في هذه الأرض يعتبر نفسه أنّه الأقرب إلى الأصحّ؟ فما هي الآليات العملية التي يمكن أن نطبّقها للوصول إلى إقناع الطرف الآخر؟ بأنّه يمكن أن يكون بعيداً عن الحقّ ، طبعاً أتكلّم من وجهة الفهم النبوي لشريعة الله على الأرض ، وشكراً لكم.

ج : إنّ الآلية الوحيدة ـ في نقطة الصفر ـ للبحث عن الحقّ والحقيقة هو العقل ، والاعتماد على الدليل مهما كانت نتائجه ، ويؤيّده ما ورد في أحاديث الشيعة :

__________________

١ ـ فصلت : ٤٦.

٥٢٦

أنّ أوّل ما خلق الله هو العقل(١) ؛ ولا يخفى أنّ في كُلّ موضوع حقّ وباطل ، فالدليل القوي والمتين يكون مع الحقّ ويردّ الباطل ، فلا مجال لتوهّم وجود دليلين أساسيين لصالح الحقّ والباطل على حدّ سواء ، بل كُلّ ما في الأمر أنّ للباطل شبهات يخيّل أنّها دلائل ، ولكن عندما تعرض وتقاس بأدلّة الحقّ ، تنكشف زيفها ، فللباطل جولة ، ولكن للحقّ دولة.

فالمهمّ في هذا المجال : أن يدرس أدلّة كُلّ مدّع للحقّانية في قبال أدلّة الآخرين ـ ولا يكفي مجرّد ادّعائه هذا المقال ـ حتّى يحصحص الحقّ من خلاله ، ثمّ( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ ) (٢) .

( أحمد ـ فلسطين ـ سنّي )

لابدّ من معرفة من نحبّ :

س : أنا أحبّ الشيعة لأنّهم أكثر المسلمين ثورة على الظلم.

ج : الحبّ له مراحل ، لابدّ من تخطّي هذه المراحل لأجل الوصول إلى الحبّ الحقيقي ، ومن أهمّ مراحل الرقي في الحبّ معرفة من نحبّ.

وبعد هذه المقدّمة ندعوك لمعرفة الشيعة الذين تحبّهم ، والتشيّع الذي يعتقدون به ، لا ندعوك لأن تتشيّع!! بل ندعوك لأن تعرف الشيعة والتشيّع ، وتعرف أدلّتهم من كتبهم ، لا من كتب خصومهم.

( بنت العفاف ـ البحرين ـ )

معنى تجرّد الروح :

س : هناك اختلاف بين المحقّقين وعلماء الكلام في قضية تجرّد الروح ، أرجو من حضرتكم التوضيح مع التفصيل ، وهل المجرّدات تتعرّض للفناء؟

__________________

١ ـ شرح نهج البلاغة ١٨ / ١٨٥ ، من لا يحضره الفقيه ٤ / ٣٦٩.

٢ ـ يونس : ٣٢.

٥٢٧

ج : هذه المسألة طرحت من زمن أفلاطون وأرسطو.

فأفلاطون كان يقول : إنّ الروح جاءت من عالم المجرّدات والمثل ، وما وراء الطبيعة ، وحلّت في الإنسان ، وهي كالطائر في القفس تريد الخلاص منه ، وسبب حلولها في البدن معصيتها ، فحبسها الله في البدن

أمّا أرسطو يخالف أفلاطون ويقول : إنّها مع كونها مجرّدة ، ولكنّها تخلق مع البدن.

هذا خلاصة ما قيل حولها ، ولمّا وصلت إلى يد العرفاء قالوا : إنّ الإنسان له جسد ونفس وروح ، أمّا الروح فهي إلهية ، كما في قوله تعالى :( وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي ) (١) ، وأمّا النفس فهي صاحبة الأهواء والغرائز ، لكنّها تتكامل شيئاً فشيئاً ، إلى أن تصل إلى مرحلة النفس المطمئنة ، وتتّحد مع الروح.

وأمّا الحكماء والفلاسفة فلا يفرّقون بين الروح والنفس ، وجعلوهما شيئاً واحداً ، وهي مع كونها مجرّدة لكنّها ناقصة ، وتتكامل شيئاً فشيئاً.

والمجرّدات لا تفنى ، لأنّ الفناء خاصّ بالمادّيات ، وما ليس بمادّي لا فناء له.

طبعاً هذه المسألة طرحت في الغرب من زمن ديكارت ، وأختلف الفلاسفة فيها ، فقسم منهم ـ وهم الإلهيون ـ يعتقدون بالفصل التامّ بين الروح والجسد ، ويقولون : إنّ بينهما تنافراً ولا يلتقيان ، وقسم منهم ـ وهم المادّيون ـ لا يعتقدون بهذا ، بل يقولون بمادّية الروح أو النفس ، وانعدامها بعد الموت.

( عبد المنعم ـ البحرين ـ )

محاسبة النفس :

س : كيف يحقّق المسلم رضا نفسي عمّا يفعله من أفعال ركنية أو واجبة أو مستحبّة بحيث تحقّق رضا الله عنه؟

__________________

١ ـ الحجر : ٢٩.

٥٢٨

ج : قال تعالى :( يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) (١) .

هذه الآيات وإن كانت حاكية عن الوضع في يوم القيامة ، إلاّ أنّنا يمكن أن نستفيد منها في عالمنا هذا ـ عالم الحياة الدنيا ـ إذ أنّ الإنسان يوم القيامة ينبأ ، وفي عالم الدنيا يستطيع أن يستخبر من نفسه حقائق الأُمور ، من دون لفّ ودوران ، ليعلم أنّ أعماله هل هي خالصة لله تعالى أم يشوبها الشرك؟ وكذلك هل استتبع أعماله أو يستتبعها منّةً وحسابات أُخرى أم لا؟

ولهذا العمل في الحياة الدنيا ، واستخبار الإنسان لنفسه ، يسمّى بمحاسبة النفس ، التي ورد في الحثّ عليها الروايات الكثيرة.

فيعيّن الإنسان وقتاً بين الحين والآخر ، يخلو فيه مع نفسه ، ويحاسبها على جميع أعماله ، فما شاهد منها الخير والإخلاص حمد الله وسأله أن يزيده منها ، وما رأى غير ذلك استغفر الله وصمّم على أن لا يعود.

( نورة إبراهيم ـ البحرين ـ )

معنى كلمة الحلوليون :

س : ما معنى كلمة الحلوليون؟

ج : تطلق كلمة الحلوليون على القائلين بأنّ الله تعالى حلّ في الأجسام ، أو حلّ في جسم معيّن ، ولهذا سمّوا بهذا الاسم ، وفي تعريف هذا المصطلح من المعاني الفلسفية ما يصعب فهمه على الجميع.

( إبراهيم ـ فلسطين ـ )

حول الوطنية والقومية والديمقراطية :

س : ما هو تعريفكم للوطنية والقومية والديمقراطية؟

__________________

١ ـ القيامة : ١٣ ـ ١٥.

٥٢٩

ج : نحن لا ننفي الوطنية والقومية والديمقراطية بالكُلّية ، ولا نؤيّدها مطلق التأييد ، بل نحن مع القومية والوطنية والديمقراطية ـ بمعناها اللغوي ـ الشرعية ، بمعنى أن نكون معها مادامت لا تخالف النصوص الدينية ، ونكون ضدّها إذا خالفت النصوص الدينية.

( عبد الحليم نواصر ـ الجزائر )

المرجعية أولت اهتماماً لقضية فلسطين :

س : اقتراحي يتمثّل في التكثيف من المسائل التي توحّد المسلمين حول القضية الفلسطينية.

ج : المرجعية الشيعية أولت اهتماماً كبيراً لقضية فلسطين ، وأصدر مراجع الدين بياناتهم وابدوا فيها عن استنكارهم ، وأوصوا الأُمّة الإسلامية بالتماسك والوحدة لأجل الدفاع عن الفلسطينيين ، ولا زالت الشيعة في أنحاء العالم وعلى رأسهم حزب الله الذي دعمته المرجعية الشيعية ، بل أحد المصاديق الخارجية لتلامذة المرجعية الشيعية ، لازالوا هم السبّاقين في التضحية والفداء.

( ـ ـ )

توضيح عن الديمقراطية والوطنية والقومية :

س : أُريد توضيحاً عن الديمقراطية والوطنية والقومية إذا أمكن ، وشكراً.

ج : الديمقراطية تعني الحرّية ، والحرّية تارة تكون للفرد وأُخرى للمجتمع ، والديمقراطية المطلقة والتي لا تتقيّد بأيّ قيد غير مقبولة عند الشارع المقدّس ، بل الديمقراطية المقيّدة ـ التي تحفظ كرامة الإنسان والمجتمع ، ولا تتعدّى الحدود التي رسمها الشارع ـ هي المقبولة عند الشارع.

وأمّا الوطنية والقومية ، فهما اصطلاحان منتزعان من الوطن والقوم ، والمراد منهما : أن يتعصّب كُلّ إنسان لقومه ووطنه ، وهذا أيضاً بإطلاقه غير صحيح

٥٣٠

عند الشارع ، لأنّ التعصّب للقوم والوطن يسبّب ضياع حقوق الآخرين ، ويزيغ الإنسان عن العدل والحقّ ، ولكن القومية والوطنية إذا حدّدتا وقيّدتا بضوابط عقلية وشرعية فإنّهما سيكونان مقبولان شرعاً وعقلاً.

( عبد السلام ـ المغرب ـ )

التشبّه بالكفّار حرام :

س : الإخوة الأفاضل القائمين على هذا الموقع : هل النهي عن التشبّه بالكفّار وارد في الفقه الإمامي؟ هل بالإمكان إيراد بعض الأمثلة المنهي عنها؟ وجزاكم الله خيراً.

ج : نعم ، التشبّه بالكفّار وارد في الفقه الإمامي وهو حرام ، وتشخيصه يرجع إلى العرف الذي يحكم بأنّه تشبّه بالكفّار.

( ريما الجزيري ـ البحرين ـ )

حقوق الناس وإبراء ذمّتهم :

س : أُريد أن أشكركم على جهودكم البنّاءة لخدمة وبناء هذا المجتمع.

طالما رددت في أحد الأدعية : « وقد خفقت أجنحة الموت عند رأسي وقد نزلت منزلة الآيسين من خيري فمن يكون أسوأ حالاً منّي » ، وتفكّرت فيها كثيراً جدّاً.

ولكن السؤال هو : أنّ الله سبحانه رحيم ، ورحمته وسعت كُلّ شيء ، أي أنّ الله ممكن أن يغفر لنا ذنوبنا التي تتّصل به ـ كالأحكام الفقهية من صلاة وصوم و ـ ولكن ماذا عن حقوق الناس؟ فما هي حقوقهم؟ وكيف التكفير عنها عند ظلم أي إنسان؟ وإذا كان هناك تعذّر من الوصول إليه ـ لسبب من الأسباب ـ فما العمل؟ وهل من اللازم عند براءة الذمّة ذكر الظلم الذي وقع على هذا الإنسان؟ أعينوني أعانكم الله.

٥٣١

ج : الإنسان عليه أن يبقى دائماً يعيش حالة الخوف والرجاء ، الخوف من جهنّم ، ورجاء رحمة الله تعالى ، لمّا يقرأ آيات الرحمة والغفران يحصل له الرجاء ، ولمّا يقرأ آيات العذاب وجهنّم يحصل له الخوف.

وأمّا حقوق الناس ، فهي على قسمين : مادّية ، ومعنوية.

أمّا المادّية ، فيجب على كُلّ إنسان غصب حقّاً من مال أو عين أو تصرّف بأموال غيره ، أو تسلّط عليها ، فيجب أن يرجع كُلّ شيء ليس له إلى أهله.

وأمّا المعنوية ، كالغيبة والافتراء على الآخرين و ، فإنّه يجب أن يستميحه في هذه الحياة الدنيا ويبرأ ذمّته ، وإن كان هناك تعذّر من الوصول إليه فيستغفر له ، ويتصدّق عنه عسى أن ينفع يوم لا ينفع مال ولا بنون.

( أبو الزين ـ الأردن ـ )

الحسن والقبح العقليين :

س : في موضوع الحُسن والقبح يعقّب صديقي قائلاً : وأمّا وصف الأفعال بالقبح والحسن ، فإننا لا ننكر أنّ العقل يقبّح ويحسّن بعض الأُمور ، لكن لا مدخلية له في تقبيح أفعال يترتّب عليها حساب ، وتحسينها التي هي محلّ التكليف الشرعي ، بل الشرع هو الذي يحسّن ويقبّح الأفعال ابتداءً دون مدخلية للعقل فيها ، وإلاّ فكيف تفرّون من إباحة شرب الخمر ثمّ تحريمها؟

وأين العقل من هذا؟ أو كذلك إباحة زواج الأخت في الشرائع السابقة؟ هل حقّاً أنّ الأشاعرة لا ينكرون أنّ العقل يقبّح ويحسّن بعض الأُمور؟ وهل يطرد ذلك مع قواعدهم؟

ج : الذي ينبغي أن يقال : هو أنّ العقل بعدما يحكم في كُلّ مورد ، يرى الملازمة أيضاً بين هذا الحكم وحكم الشارع ، نعم لو لم يدرك العقل الملازمة المذكورة تماماً في موضوعٍ ما لم يحكم بوجود الحكم الشرعي في ذلك المجال.

٥٣٢

وبعبارة أُخرى : لو أدرك العقل العلّية التامّة بين الأفعال ومواصفاتها من الحُسن والقبح ، فحينئذٍ يحكم بتحسين أو تقبيح الشرع لها ، وإلاّ فلا.

وممّا ذكرنا يظهر عدم ورود النقوض المذكورة ـ إباحة شرب الخمر وزواج الأُخت ـ فإنّ العقل لم يحكم بالبداهة على حرمة الموردين بدون معونة الشرع ، أي أنّ العقل لا يستقلّ في حصول الضرر الذي يبلغ حدّ الضرر المحرّم ، وأن كان يعلم بالضرورة بوجود الضرر بنحو الموجبة الجزئية ، وهذا المقدار لا يكفي في حكم العقل بالتحسين والتقبيح ، ومن ثمّ الحكم بالملازمة على حكم الشرع في المجالين.

وأمّا الأشاعرة ، فلا يرون للعقل دوراً في الحكم بالحسن والقبح ، وإنّما دوره ينحصر في دركه لهما ، فلا مجال لتوغّل العقل في حوزة معرفة حكمة الأحكام وغيرها ، فمثلاً لا يرى الأشعري قبحاً في ايلام الأطفال ، أو عذاب المؤمنين وإدخالهم النار ، أو إدخال الكافرين الجنّة(١) .

وهي كما ترى أحكام مناقضة للعقل بالبداهة ، فلا تتصوّر في ساحة الباري تعالى.

( أحمد ـ ـ )

تسمية المولود بيد الزوج :

س : هل للزوجة أن تسمّي المولود بخلاف رضا الزوج؟ في حال اختلاف الآراء ، هل للزوجة الحقّ في التصرّف بالتسمية على اعتبار المشقّة والأذى الحاصل من الحمل والولادة؟ وفي حال عدم الاتفاق على التسمية ، فما هو المترتّب على الزوجة والزوج عمله؟

ج : إنّ الأمر في هذه المسألة سهل ، ويمكن الوصول إلى حلّ ، بالأخصّ إذا كانت العلاقة الزوجية مبتنية على المحبّة والتفاهم ، فلا مجال لأمثال

__________________

١ ـ اللمع في أُصول الفقه : ١١٦.

٥٣٣

هكذا اختلافات بسيطة لتكدّر العيش السعيد الذي يسعى إليه كُلّ زوجين صالحين.

ولكن ، إن كان ولابدّ ، فإنّ الشارع المقدّس ، وحسماً للنزاع ، فإنّه يكون قول الزوج هو المقدّم ، وذلك من باب :( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء ) (١) .

( محمّد علي حسن ـ البحرين ـ )

التوبة وشروطها :

س : هل الإنسان إذا فعل أشياء غير أخلاقية هل يقبل الله توبته؟ وشكراً.

ج : علّمنا أئمّتناعليهم‌السلام أن نكون دوماً بين الخوف والرجاء ، رجاء رحمة الله تعالى ، والخوف من عقاب الله تعالى ، والآيات القرآنية والأحاديث الشريفة تؤكّد على( إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ) (٢) ، ولكن بشرط أن تكون توبة حقيقية لا يعود بعدها إلى الذنب وفعل القبيح( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ) (٣) .

وإذا كان للناس عليه حقّ أن يتخلّص منه ، ويرجع إلى كُلّ ذي حقّ حقّه ، حتّى أنّه ورد عن الأئمّةعليهم‌السلام :( إنّ من أكبر الكبائر عند الله اليأس من روح الله ) (٤) .

( هادي ـ البحرين ـ )

الفرق بين الاحتمال والمُحتمل :

س : ما الفرق بين الاحتمال والمُحتمل؟

__________________

١ ـ النساء : ٣٤.

٢ ـ النساء : ٤٨.

٣ ـ التحريم : ٨.

٤ ـ الكافي ٢ / ٥٤٥.

٥٣٤

ج : الاحتمال : هو إبداء الفرض ، والمُحتمل : هو ما يكون متعلّقاً لهذا الفرض والاحتمال ، فالاحتمال هو : المصدر ، والمُحتمل : اسم مفعول ومتعلّق هذا المصدر.

نعم ، قد يذكر البعض هاتين الكلمتين في الاستدلالات الفلسفية والكلامية ، أو حتّى الأُصولية ، بصورة الفرق بين قوّة الاحتمال وقوّة المُحتمل ، والمقصود منها :

أنّه قد يكون في مورد خاصّ نفس الاحتمال والفرض ذا أهمّية عند العقل والعقلاء ، وإن لم يبدوا اهتماماً لما يحتملونه أو يفرضوه ، أي : أنّ عملية الاحتمال هو بنفسه له موضوعية في ذلك البحث مع غضّ النظر عن متعلّق الاحتمال.

وقد يكون ـ على العكس ـ المُحتمل معتبراً عند العقل والعقلاء وملحوظاً عندهم ، وإن كان الاحتمال ليس بذلك الشأن ، أي : أنّ العقلاء يرون المورد خطيراً فيكون مورد اهتمامهم فيحتملونه ، وإن كان عملية الاحتمال ليس فيها تلك الأهمّية.

( علياء ـ البحرين ـ ٢١ سنة )

الذنوب الكبيرة والصغيرة :

س : على أيّ أساس تقسّم الذنوب إلى الكبيرة والصغيرة؟ وما هي الذنوب التي تستلزم الخلود في النار؟ أُريد الجواب في أسرع وقت ممكن ، ولكم جزيل الشكر.

ج : قال المحقّق النراقي : « وقد اختلفوا أوّلاً في تقسيم الذنوب إلى الكبائر والصغائر ، فحكي عن جماعة ـ منهم : المفيد والطبرسي والشيخ في العدّة والقاضي والحلبي ـ إلى عدم التقسيم ، بل الذنوب كُلّها كبائر ، ونسبه الثاني ـ أي الطبرسي ـ في تفسيره إلى أصحابنا ، مؤذناً بدعوى الاتفاق ، وكذلك الحلّي ،

٥٣٥

حيث قال ـ بعد نقل القول بالتقسيم إلى الكبائر والصغائر ، وعدم قدح الثاني نادراً في قبول الشهادة عن المبسوط ـ : ولا ذهب إليه أحد من أصحابنا ، لأنّه لا صغائر عندنا في المعاصي إلاّ بالإضافة إلى غيرها.

والحاصل : أن الوصف بالكبر والصغر إضافي(١) .

وذهب طائفة منهم : الشيخ في النهاية والمبسوط ، وابن حمزة والفاضلان والشهيدان ، بل أكثر المتأخّرين كما في المسالك ، بل عامّتهم كما قيل ، ونسب إلى الإسكافي والديلمي أيضاً إلى انقسام المعاصي إلى الكبائر والصغائر ، بل يستفاد من كلام الصيمري ، وشيخنا البهائي في الحبل المتين ـ على ما حكي عنهما ـ الإجماع عليه.

وهو الحقّ ، لظاهر قوله سبحانه :( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) (٢) ، وقوله :( وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثمِ وَالْفَوَاحِشَ ) (٣) .

ولقول عليعليه‌السلام : «من كبير أوعد عليه نيرانه ، أو صغير أرصد له غفرانه ».

ورواية ابن سنان : «لا صغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار ».

ومرسلة الفقيه : «من اجتنب الكبائر كفّر الله عنه جميع ذنوبه ».

وفي خبر آخر : «إنّ الأعمال الصالحة تكفّر الصغائر ».

وفي آخر : هل تدخل الكبائر في مشيئة الله؟ قال : «نعم ».

وتشهد له الأخبار الواردة في ثواب بعض الأعمال : «أنّه يكفّر الذنوب إلاّ الكبائر »

ثمّ أختلف القائلون بالتقسيم في تفسير الكبائر وتحديدها ، فمنهم من قال : إنّ كُلّ ما وجب فيه حدّ فهو كبيرة ، وما لم يقرّر فيه حدّ فهو الصغيرة.

__________________

١ ـ مستند الشيعة ١٨ / ١٢٢.

٢ ـ النساء : ٣١.

٣ ـ الشورى : ٣٧.

٥٣٦

ومنهم من قال : ما ثبت تحريمه بقاطع فهو كبيرة ، ومنهم من قال : كُلّ ما آذن بقلّة الاكتراث في الدين فهو كبيرة ، ومنهم من قال : ما يلحق صاحبه العقاب الشديد من كتاب أو سنّة.

وقيل : إنّها ما نهى الله عنه في سورة النساء من أوّلها إلى قوله سبحانه :( إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ) ، وقيل : إنّها سبع ، وقيل : إنّها تسع ، وقيل : عشرون ، وقيل : أزيد.

وعن ابن عباس : أنّها إلى السبعمائة أقرب منها إلى السبعة ، وبه صرّح في الروضة ، وفي الدروس : أنّها إلى السبعين أقرب منها إلى السبعة.

والمشهور بين أصحابنا : أنّها ما توعّد عليها إيعاداً خاصّاً ، ولكن اختلفت كلماتهم في بيان الإيعاد الخاصّ »(١) .

وحاصل ما نستفيده من كلام المحقّق النراقي هو : في مسألة الذنوب قولان : قول يرى أنّ الذنوب كُلّها كبيرة ، ولا توجد ذنوباً صغيرة ، وقول يرى أنّ الذنوب كبيرة وصغيرة ، وعلى القول الثاني فأساس التقسيم يختلف باختلاف تعريفهم للكبيرة.

ثمّ إنّ عدد الذنوب الكبيرة مختلف فيه ، وعليه لا يمكن إعطاء عدداً معيّناً للذنوب التي يستلزم منها الخلود في النار ، ولكن ورد في بعض الروايات ذكر بعضها ، منها :

الكفر بالله تعالى ، والشرك به ، والزنا ، فعن علي بن أبي طالبعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال في وصية له : «يا علي في الزنا ستّ خصال ، ثلاث منها في الدنيا ، وثلاث في الآخرة : فأمّا في الدنيا فيذهب بالبهاء ، ويعجّل الفناء ، ويقطع الرزق ، وأمّا التي في الآخرة فسوء الحساب ، وسخط الرحمن ، والخلود في النار »(٢) .

__________________

١ ـ مستند الشيعة ١٨ / ١٢٤.

٢ ـ الخصال : ٣٢١.

٥٣٧

( ياسمين ـ النرويج ـ )

علّة تحريم لحم الخنزير :

س : لماذا حرّم الخنزير في القرآن الكريم؟

ج : لقد حرّم الله تعالى لحم الخنزير بقوله :( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ ) (١) .

ولا يُباح بحال من الأحوال لمسلم أن يتناول منه شيئاً ، إلاّ في حالة الضرورة التي تتوقّف فيها صيانة حياته على تناوله ، كما لو كان في مفازة ، ولا يجد طعاماً سواه ؛ وفقاً لقاعدة : أنّ الضرورات تبيح المحظورات ، المقرّرة في القرآن العظيم بقوله تعالى في الآية السابقة التي جاءت بتحريم الميتة ولحم الخنزير :( مَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) .

وقال الله تعالى في موطن آخر بعد ذكر تلك المحرّمات :( إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) (٢) .

وقد نقل الشيخ الصدوققدس‌سره عدّة أحاديث حول علّة تحريم لحم الخنزير ، منها :

١ ـ عن محمّد بن عذافر عن بعض رجاله ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : قلت له : لم حرّم الله عزّ وجلّ الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير؟

فقال : «إنّ الله تبارك وتعالى لم يحرّم ذلك على عباده ، وأحلّ لهم ما سوى ذلك من رغبة فيما أحلّ لهم ، ولا زهد فيما حرّمه عليهم ، ولكنّه تعالى خلق الخلق فعلم ما يقوم به أبدانهم وما يصلحهم ، فأحلّه لهم وأباحه ، وعلم ما يضرّهم ، فنهاهم عنه وحرّمه عليهم ، ثمّ أحلّه للمضطّر في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلاّ به ، فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك » ، ثمّ قال : «وأمّا

__________________

١ ـ البقرة : ١٧٣.

٢ ـ الأنعام : ١١٩.

٥٣٨

لحم الخنزير ، فإنّ الله تعالى مسخ قوماً في صور شتّى ، مثل الخنزير والقرد والدب ، ثمّ نهى عن أكل المثلة لكيما ينتفع بها ، ولا يستخف بعقوبته ، وأمّا الخمر »(١) .

٢ ـ عن محمّد بن سنان أنّ الرضا كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : « حرّم الخنزير لأنّه مشوّه ، جعله الله تعالى عظة للخلق ، وعبرة وتخويفاً ، ودليلاً على ما مسخ على خلقته ، ولأنّ غذاؤه أقذر الأقذار »(٢) .

وقد أثبتت الاكتشافات الطبّية في عصرنا الحديث ، الذي اكتُشفت فيه عوامل الأمراض ، وخفايا الجراثيم الضارّة : أنّ الخنزير يتولّد من لحمه في جسم الإنسان الذي يأكله دودة خطرة ، توجد بذرتها في لحم الخنزير ، وتنشب في أمعاء الإنسان بصورة غير قابلة للعلاج بالأدوية الطاردة لديدان الأمعاء.

وقد جاء في موسوعة لاروس الفرنسية : « إنّ هذه الدودة الخبيثة « التريشين » تنتقل إلى الإنسان ، وتتّجه إلى القلب ، ثمّ تتوطّن في العضلات ، وخاصّة في الصدر والجنب والحنجرة والعين ، والحجاب الحاجز ، وتبقى أجنّتها محتفظة بحيويتها في الجسم سنين عديدة.

ولا يمكن الوقوف عند هذا الاكتشاف في التعليل ، بل يمكن للعلم الذي اكتشف في الخنزير هذه الآفة ، أن يكتشف فيه في المستقبل آفات أُخرى ، لم تعرف بعد.

إذاً ، لم يحرّم الله تعالى شيئاً على الإنسان ، إلاّ بعد علمه تعالى بأنّه مضرّ ومهلك ، وما أراد سبحانه لعباده سوى الراحة والسعادة ، ولذلك حرّم أكل لحم الخنزير في كافّة الكتب السماوية ، لهذه العلل التي نقلناها ، ولعلل لم نعلمها بعد.

__________________

١ ـ علل الشرائع ٢ / ٤٨٣.

٢ ـ المصدر السابق ٢ / ٤٨٤.

٥٣٩

( منصور ـ البحرين ـ ٣٣ سنة ـ خرّيج جامعة )

تعقيب على الجواب السابق :

تعليق على موضوع أكل لحم الخنزير : فقد وجدنا أنّ كُلّ أكلة يتناولها الإنسان تؤثّر مباشرة على نفسيته بالسلب أو الإيجاب ، وتناول لحم الخنزير ممّا يساعد على ذهاب الغيرة والشرف في الإنسان ، كما ترون في حال الشعوب التي تربّت على أكل النجاسات والمحرّمات ، وتولّد أيضاً في النفس خبثاً لا يقاس بأيّ خبث.

ولعلّي استشهد بمقطع للحوراء زينب عند كلامها مع الطاغية يزيد بن معاوية ، حيث تقول : « وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء »(١) إشارة إلى واقعة أُحد ، ومحاولة هند هضم كبد الشهيد حمزة بن عبد المطلبعليه‌السلام .

( خالد عبد القادر ـ مصر ـ )

الذكاء الوجداني :

س : أُريد معرفة بعض المعلومات عن الذكاء الوجداني.

ج : تؤكّد نظريات الذكاء الحديثة على تعدّد الذكاء ، وأهمّها نظرية الذكاء المتعدّدة ، أي أنّ الذكاء ليس أحاديّاً ، والفرق بين الأفراد ليس في درجة أو مقدار ما يملكون من ذكاء ، وإنّما في نوعية الذكاء.

ومن أنواع الذكاء ، الذكاء الوجداني الذي عرّف بقدرة الفرد على فهم مشاعره الشخصية ، واستخدام هذه المعرفة لاتخاذ القرارات الصائبة ، والتكيّف مع ضغوط الحياة ، والتحكّم في الانفعالات ، والتعاطف مع الآخرين ، والقدرة على إثارة الحماس في النفس.

__________________

١ ـ اللهوف في قتلى الطفوف : ١٠٦.

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667