موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

موسوعة الأسئلة العقائديّة8%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-05-8
الصفحات: 667

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 667 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 311182 / تحميل: 7174
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٥

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٥-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

( هدى السيّد حسن ـ البحرين ـ ١٤ سنة )

العقيدة لغة واصطلاحاً :

س : ما هو تعريف العقيدة لغةً وشرعاً؟

ج : العقيدة لغة مأخوذة من العقد ، وهو نقيض الحلّ ، ويقال : عقدت الحبل فهو معقود ، ومنه عُقدة النكاح ، والعقد : العهد ، والجمع عقود ، وهي أوكد العهود ، ويقال : عهدت إلى فلان في كذا وكذا ، وتأويله ألزمته بذلك.

فإذا قلت : عاقدته أو عقدت عليه ، فتأويله أنّك ألزمته ذلك باستيثاق ، والمعاقدة : المعاهدة ، قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ) (١) ، قيل : هي العهود ، وقيل : هي الفرائض التي ألزموها ، قال الزجّا الجواب : أوفوا بالعُقود ، خاطب الله المؤمنين بالوفاء بالعُقود التي عقدها الله تعالى عليهم ، والعُقود التي يعقدها بعضهم على بعض على ما يوجبه الدين(٢) .

أمّا العقيدة في الاصطلاح الشرعي ، فهي تطلق على الإيمان بأُصول الدين ، من التوحيد والعدل والنبوّة والإمامة والمعاد.

وقد قرّر العلماء من الفريقين على أنّ العقائد يجب أن يتوصّل إليها الإنسان بالقطع واليقين ، ولا يكفي في العقيدة الظنّ والتقليد ، وقال الله تعالى :( إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ) (٣) ، فالظنّ لا يغني من الواقعيات شيئاً ، إذ المطلوب في الواقعيات القطع واليقين.

والقرآن الكريم يشير ويرشد إلى هذه القاعدة العقلية القطعية ، قال تعالى :( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ

__________________

١ ـ المائدة : ١.

٢ ـ لسان العرب ٣ / ٢٩٧.

٣ ـ يونس : ٣٦.

٥٨١

تَحْكُمُونَ ) (١) ، فالعقلاء إذا أرادوا الوصول إلى أمر واقع ، وحقيقة من الحقائق يهتدون بمن يعلم تلك الحقائق ، ويهدي ويوصل إلى تلك الحقيقة ، أمّا الذي ليس بهادٍ وليس بعارف بالحقيقة لا يهتدي إلى الواقع ، فلا يمكن أن يكون هادياً للآخرين ، وغاية ما يستفاد من قوله الظنّ ، وهو لا يغني من الحقّ شيئاً كما تقدّم ، فلابدّ من اتباع الأدلّة والبحث عن صحّتها للوصول إلى حالة الاطمئنان والعلم ، بأنّ الإنسان على عقيدة صحيحة سليمة.

( علي ـ أمريكا ـ ٢٧ سنة ـ طالب )

لا يجب على المعصوم فعل كُلّ مستحبّ :

س : الإخوة المسؤولين عن الموقع المحترمين.

لدي سؤالاً ، أرجو مساعدتي في الإجابة عليه ، جزاكم الله خير الجزاء.

جاء في الحديث الشريف : إنّ للمؤمن أجر كبير إذا ما قام بتنظيف المسجد ، فهل قام الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله أو الخلفاء من بعده بهذا العمل؟

ج : سواء ثبت عن النبيّ وآلهعليهم‌السلام أنّهم نظّفوا المسجد بأنفسهم أم لا ، فهو أمر مستحبّ وليس بواجب ، وخصوصاً مع وجود من تقوم به الكفاية ، بل هناك واجبات كفائية مثل الأعمال العامّة ، والخدمات للمجتمع الإسلامي ، مثل صنع الخبز أو بيع الغذاء ، أو نقل الناس أو المتاع ، ولم يفعلوهعليهم‌السلام قطعاً.

ولم يفعل ذلك كُلّ فرد فرد ، وإنّما يجب كفاية ، أو يستحبّ فعلاً ترغيباً للمسلمين بتلك الأعمال ، وكذلك لتوزيع المهام بين الأفراد لتكامل المجتمع ، فليس كُلّ مستحبّ أو واجب كفائي يجب على النبيّ وآلهعليهم‌السلام فعله ، فإنّ ترك ذلك لا يوجب الإثم ، أمّا فعله ففيه ذلك الأجر والثواب ، ولكنّهم قد يعوّضون ذلك بفعل واجبات أُخر ، أو مستحبّات أعظم ، والأمر سهل.

__________________

١ ـ يونس : ٣٥.

٥٨٢

( أحمد ـ الإمارات ـ ١٩ سنة ـ طالب حوزة )

فتاوى غريبة لأئمّة المذاهب :

س : هذه شبهة وردت في إحدى مواقع الوهّابية في المنتديات ، أرجو الردّ السريع :

« الخوئي يبيح لعب الرجل بعورة الرجل ، والمرأة بعورة المرأة من باب المزاح!

سؤال ٧٨٤ : هل يجوز لمس العورة من وراء الثياب من الرجل لعورة رجل آخر ، ومن المرأة لعورة أُخرى ، لمجرّد اللعب والمزاح ، مع فرض عدم إثارة الشهوة؟

الخوئي : لا يحرم في الفرض ، والله العالم.

المصدر : صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات ج٣ مسائل في الستر والنظر والعلاقات.

وأنا أقول لك نصيحة أخوية صغيرة : إحذر من مجالسة مقلّد للخوئي يكثر المزاح! ».

أرجو المساعدة على الردّ على تلك الحثالة الوهّابية ، وشكراً.

ج : ما أفتاه السيّد الخوئي بجوازه لمس العورة من وراء الثياب لغرض المزاح بشرط عدم إثارة الشهوة ، فالمستفاد من الأدلّة الشرعية أنّ حس العورة محرّم في حال الحياة لغير الزوجين ، والمراد به المباشرة من غير ساتر ، وأمّا مع الساتر فالمحرّم هو اللمس بشهوة ، ويبقى اللمس من دون شهوة مع الساتر مسكوت عنه ، ولم يدلّ الدليل على حرمته ، وعليه لا يمكن للفقيه أن يفتي بحرمة شيء لم يدلّ الدليل على حرمته ، لذا قالقدس‌سره : « لا يحرم » ، ولم يقل : أنّه راجح الفعل وما شابه ، وكان جوابه جواب فقيه خاضع للأدلّة الشرعية.

ولكن ومن أجل الاطلاع على عبقرية هؤلاء المتحذلقين نقول : هل يستطيعون أن يبيّنوا لنا الوجوه الشرعية في الفتاوى التالية لأئمّتهم وساداتهم :

٥٨٣

١ ـ أفتى أبو حنيفة بما يلي : « ولو تزوّج رجل امرأة في مجلس ، ثمّ طلّقها فيه قبل غيبته عنهم ، ثمّ أتت امرأته بولد لستة أشهر من حين العقد ، أو تزوّج مشرقي بمغربية ، ثمّ مضت ستة أشهر ، وأتت بولد ، فإنّه يلحق به ، لأنّ الولد يلحقه بالعقد ومضي مدّة الحمل ، وإن علم أنّه لم يحصل منه الوطء »(١) .

٢ ـ وعن أبي حنيفة أيضاً بأنّه لو تزوّج رجلان امرأتين ، فغلط بهما عند الدخول ، فزفّت كُلّ واحدة إلى زوج الأُخرى ، فوطأها وحملت منه ، لحق الولد بالزوج لا بالواطئ ، لأنّ الولد للفراش!!(٢) .

٣ ـ وأفتى مالك والشافعي بحلّية الزواج من بنته من الزنا ، ومن أخته وبنت ابنه ، وبنت بنته ، وبنت أخيه وأخته من الزنا(٣) ، وإليه أشار الزمخشري بقوله :

وإن شافعيّاً قلتُ قالوا بأنّني

أبيحُ نكاحَ البنتِ والبنتُ تحرم

٤ ـ ذهب مالك إلى أن أقصى مدّة الحمل سبع سنين ، فلو طلّق الرجل امرأته أو مات عنها ، فلم تنكح زوجاً غيره ، ثمّ جاءت بولد بعد سبع سنين من الوفاة أو الطلاق ، لحقه الولد ، وانقضت العدّة به(٤) .

وأمّا أحمد بن حنبل فقد ذهب إلى أن أقصى مدّة الحمل أربع سنين(٥) .

نقول : ألا يجد هؤلاء المتحذلقين في فتاوى أئمّتهم وساداتهم من التسهيلات لأغراض الزنا وعمل الفاحشة تحت غطاء يحسبونه شرعياً ، وهو لم ينزل الله به من سلطان؟! نترك الإجابة للمتنطعين ليبيّنوا الأدلّة الشرعية لهذه الأحكام إن استطاعوا ، وأيضاً بيان الحكمة منها!!

__________________

١ ـ أُنظر : المغني لابن قدامة ٩ / ٥٤.

٢ ـ المصدر السابق ٩ / ٥٨.

٣ ـ المصدر السابق ٧ / ٤٨٥.

٤ ـ أُنظر : المحلّى ١٠ / ٣١٧.

٥ ـ أُنظر : المغني لابن قدامة ٩ / ١١٦.

٥٨٤

( أحمد ـ الإمارات ـ ١٩ سنة ـ طالب حوزة )

النظر بالمرآة إلى عورة الخنثى لأجل الميراث :

س : هذه شبهة وردت في إحدى مواقع الوهّابية في المنتديات ، أرجو الردّ السريع :

« يجوز النظر إلى المحرم من خلال المرآة.

أجازوا النظر إلى فرج الخنثى للتأكّد أيّهما أسبق من أجل الميراث ، فقالوا : ينظر إلى المرآة فيرى شبحا ، يعني يرون شبح الفرج وليس الفرج نفسه ـ الكافي ٧ / ١٥٨ ، وسائل الشيعة ٢٦ / ٢٩٠ ، بحار الأنوار ٦٠ / ٣٨٨ ـ ».

أرجو المساعدة على الردّ على تلك الحثالة الوهّابية ، وشكراً.

ج : أفتى علماء أهل السنّة في أصل مسألة توريث الخنثى كما عن ابن قدامة : قال ابن المنذر : أجمع كُلّ من نحفظ عنه من أهل العلم على أنّ الخنثى يورث من حيث يبول ، إن بال من حيث يبول الرجل فهو رجل ، وإن بال من حيث تبول المرأة فهو امرأة ، وممّن روي عنه ذلك علي ومعاوية وسعيد بن المسيّب وجابر بن زيد وأهل الكوفة وسائر أهل العلم.

وقال ابن اللبّان : روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله سئل عن مولود له قُبل وذكر من أين يورث؟ قال : « من حيث يبول » ، وروي أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله أتي بخنثى من الأنصار فقال : « ورثوه من أوّل ما يبول منه »(١) .

وهنا نوجّه السؤال إلى زمرة المتخذلقين هؤلاء ونقول لهم : كيف يتمّ لكم تطبيق هذا الحكم الشرعي الذي سمعتموه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من مصادركم؟ هل توكلون بالشهادة إلى نفس الخنثى؟ والجار إلى نفسه لا تقبل شهادته كما هو معلوم ، وهنا توجد مسألة مالية ، الحكم الشرعي فيها أنّ للذكر مثل حظ الأنثيين فما العمل إذاً؟

__________________

١ ـ المغني لابن قدامة ٧ / ١١٤.

٥٨٥

ومن هنا جاء الجواب عن الإمام الهاديعليه‌السلام كما في الكافي : « عن موسى ابن محمّد بن أخي أبي الحسن الثالثعليه‌السلام أنّ يحيى بن أكثم سأله في المسائل التي سأله عنها قال : وأخبرني عن الخنثى وقول أمير المؤمنينعليه‌السلام فيه يورث الخنثى من المبال من ينظر إليه إذا بال ، وشهادة الجار إلى نفسه لا تقبل؟

مع أنّه عسى أن تكون امرأة ، وقد نظر إليها الرجال ، أو عسى أن يكون رجلاً ، وقد نظر إليه النساء ، وهذا ممّا لا يحل؟ فأجابه أبو الحسن الثالثعليه‌السلام عنها : «أمّا قول علي عليه‌السلام في الخنثى أنّه يورث من المبال ، فهو كما قال ، وينظر قوم عدول يأخذ كُلّ واحد منهم مرآة ، ويقوم الخنثى خلفهم عريانة ، فينظرون في المرآة ، فيرون شبحاً فيحكمون عليه »(١) .

نقول : فهل رأيت مثل هذا التطبيق الحكيم لهذا الحكم الشرعي؟ الذي احتوى على جملة من القيود التي تبعد الإنسان عن الفتنة ، وتوصل إلى الغاية المرجوة ، وذلك حين اشترط أن يكون المحتكم إليهم من القوم العدول ـ أي من أهل الدين والصلاح ـ وإن يكونوا جماعة لا فرادى ـ ليكون التركيز على غاية الموضوع هدفاً أساسياً عند كُلّ واحد منهم ، ولدحض عامل الفتنة فيما لو توقّع سريانه إلى النفوس ـ وأيضاً أن تكون النظرة بالواسطة لا بالمباشرة.

فهل ترى بعد هذا التطبيق الحكيم لهذا الحكم الشرعي أيّة موضوعية لكلام المتحذلقين ، بأنّ الشيعة يجوّزون النظر إلى المحرم من خلال المرآة ، مع أنّهم قد غضّوا الطرف عن أصل الحكم الشرعي وآلية تطبيقه وشروطه وظرفه.

وقد ذكر علماء أهل السنّة أصل الحكم ولم يذكروا آلية لتطبيقه ، مع أنّ الحكم الشرعي لا تكون فاعلية له ما لم تشرّع له آلية للتطبيق في أرض الواقع ، كما هو المعلوم من علّة تشريع الأحكام!!

__________________

١ ـ الكافي ٧ / ١٥٨.

٥٨٦

فهرس المصادر

١ ـ آثار الباقية عن القرون الخالية :

أبو الريحان محمّد بن أحمد البيروني ، المتوفّى ٤٤٠ هـ ، تحقيق خليل عمران المنصور ، الطبعة الأُولى ١٤٢٠ هـ ، بيروت ، منشورات دار الكتب العلمية.

٢ ـ الآحاد والمثاني :

عمرو بن أبي عاصم الضحّاك ، المتوفّى ٢٨٧ هـ ، الطبعة الأُولى ١٤١١ هـ ، دار الدراية.

٣ ـ الأئمّة الإثنا عشر :

محمّد بن طولون ، المتوفّى ٩٥٣ هـ ، تحقيق صلاح الدين المنجد ، قم ، منشورات الرضي.

٤ ـ الأباضية مذهب إسلامي معتدل :

علي يحيى معمّر ، المتوفّى ١٤٠٠ هـ ، تعليق أحمد بن سعود السيابي ، الطبعة الثانية ، عمان.

٥ ـ أبو هريرة :

عبد الحسين شرف الدين الموسوي ، المتوفّى ١٣٧٧ هـ ، قم ، منشورات أنصاريان.

٦ ـ إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب :

أبو الحسن علي بن الحسين بن علي الهذلي المسعودي ، المتوفّى ٣٤٦ هـ ، طبعة ١٤١٧ هـ ، قم ، مؤسّسة أنصاريان.

٧ ـ الاحتجاج :

أبو منصور أحمد بن علي الطبرسي ، المتوفّى ٥٦٠ هـ ، تحقيق السيّد محمّد باقر الخرسان ، منشورات دار النعمان.

٨ ـ إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل :

نور الله الحسيني التستري ، المتوفّى ١٠١٩ هـ ، شرح السيّد المرعشي ، قم ،

٥٨٧

منشورات مكتبة السيّد المرعشي.

١٠ ـ الإحكام في أصول الأحكام :

أبو محمّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي ، المتوفّى ٤٥٦ هـ ، تحقيق أحمد شاكر ، الناشر زكريا علي يوسف.

١١ ـ الإحكام في أُصول الأحكام :

علي بن محمّد الآمدي ، المتوفّى ٦٣١ هـ ، الطبعة الثالثة ١٤١٨ هـ ، بيروت ، دار الكتاب العربي.

١٢ ـ أحكام القرآن :

أبو بكر أحمد بن علي الرازي الجصّاص ، المتوفّى ٣٧٠ هـ ، تصحيح عبد السلام محمّد علي شاهين ، الطبعة الأُولى ١٤١٥ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

١٣ ـ أحكام القرآن ( تفسير ابن العربي ) :

أبو بكر محمّد بن عبد الله المعروف بابن العربي ، المتوفّى ٥٤٣ هـ ، تحقيق عبد الوارث محمّد علي ، الطبعة الأُولى ١٤٢٢ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

١٤ ـ أحكام القرآن :

أبو عبد الله محمّد بن إدريس الشافعي ، المتوفّى ٢٠٤ هـ ، الطبعة الأُولى ١٤١٥ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

١٥ ـ إحياء علوم الدين :

أبو حامد محمّد بن محمّد الغزالي ، المتوفّى ٥٠٥ هـ ، الطبعة الأُولى ١٤١٢هـ ، بيروت ، دار الهادي.

١٦ ـ إحياء الميت بفضائل أهل البيت :

عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، المتوفّى ٩١١ هـ ، تحقيق الشيخ كاظم الفتلاوي ، الشيخ محمّد سعيد الطريحي ، الطبعة الأُولى ١٤٢١ هـ ، طهران ، المجمع العالمي لأهل البيت.

١٧ ـ الأخبار الطوال :

أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري ، المتوفّى ٢٨٢هـ ، تحقيق عبد المنعم عامر ،

٥٨٨

الطبعة الأُولى ١٩٦٠ م ، دار إحياء الكتب العربية.

١٨ ـ الاختصاص :

أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي المفيد ، المتوفّى ٤١٣ هـ ، تحقيق علي أكبر الغفّاري ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي.

١٩ ـ اختيار معرفة الرجال ( المعروف برجال الكشّي ) :

أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي الطوسي ، المتوفّى ٤٦٠ هـ ، تحقيق مير داماد ، محمّد باقر الحسيني ، السيّد مهدي الرجائي ، طبعة ١٤٠٤ هـ ، قم ، مؤسّسة آل البيت.

٢٠ ـ الأذكار النووية :

أبو زكريا يحيى بن شرف النووي الدمشقي ، المتوفّى ٦٧٦ هـ ، طبعة ١٤١٤هـ ، بيروت ، دار الفكر.

٢١ ـ الأربعين حديثاً في إثبات إمامة أمير المؤمنين :

سليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني ، المتوفّى ١١٢١ هـ ، تحقيق السيّد مهدي الرجائي ، الطبعة الأُولى ١٤١٧ هـ ، قم.

٢٢ ـ أرجح المطالب :

نقلنا عنه بالواسطة.

٢٣ ـ إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري :

أبو العباس أحمد القسطلاني ، المتوفّى ٩٢٣ هـ ، طبعة ١٤٢١ هـ ، بيروت ، دار الفكر.

٢٤ ـ الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد :

أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي المفيد ، المتوفّى ٤١٣ هـ ، تحقيق مؤسّسة آل البيت ، دار المفيد.

٢٥ ـ الأرض والتربة الحسينية :

محمّد حسين كاشف الغطاء ، طبعة ١٤١٦ هـ ، قم ، المجمع العالمي لأهل البيت.

٢٦ ـ إرغام المبتدع الغبيّ بجواز التوسّل بالنبيّ :

ابن الصدّيق المغربيّ ، تحقيق حسن بن علي السقّاف ، طبعة ١٤١٢هـ ، عمان ،

٥٨٩

دار الإمام النووي.

٢٧ ـ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل :

محمّد ناصر الدين الألباني ، الطبعة الثانية ١٤٠٥ هـ ، بيروت ، المكتب الإسلامي.

٢٨ ـ إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء :

شاه ولي الله الدهلوي ، طبعة كراجي.

٢٩ ـ أسباب نزول الآيات :

أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري ، المتوفّى ٤٦٨ هـ ، طبعة ١٣٨٨ هـ ، القاهرة ، مؤسّسة الحلبي وشركاه.

٣٠ ـ الاستذكار :

أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرّ القرطبي ، المتوفّى ٤٦٣هـ ، تحقيق سالم محمّد عطا ، الطبعة الأُولى ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

٣١ ـ الاستبصار فيما أُختلف من الأخبار :

أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، المتوفّى ٤٦٠ هـ ، تحقيق السيّد حسن الخرسان ، الطبعة الرابعة ، قم ، دار الكتب الإسلامية.

٣٢ ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب :

أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرّ القرطبي ، المتوفّى ٤٦٣هـ ، تحقيق الشيخ علي محمّد معوض ، الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ، الطبعة الأُولى ١٤١٥ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

٣٣ ـ أُسد الغابة في معرفة الصحابة :

أبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد الشيباني ، المعروف بابن الأثير ، المتوفّى ٦٣٠ هـ ، طهران ، منشورات إسماعيليان.

* أسرار الشهادات = إكسير العبادات في أسرار الشهادات :

آغا بن عابد الشيرواني الحائري ، المعروف بالفاضل الدربندي ، المتوّفى ١٢٨٥ هـ ، تحقيق الشيخ محمّد جمعة بادي ، عباس ملاّ عطية الجمري ، الطبعة الأُولى ١٤١٥ هـ ، المنامة ، شركة المصطفى.

٥٩٠

٣٤ ـ إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين :

محمّد بن علي الصبّان ، مصر ، مطبعة الشرق.

٣٥ ـ الإشفاق على أحكام الطلاق :

محمّد زاهد الكوثري ، طبعة ابن زيدون.

٣٦ ـ الإصابة في تمييز الصحابة :

أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي ، المتوفّى ٨٥٢ هـ ، تحقيق الشيخ عادل أحمد ، الطبعة الأُولى ١٤١٥ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

٣٧ ـ أصدق المناهج في تمييز الأباضية من الخوارج :

سالم بن حمّود بن شامس السيابي السمائلي ، تحقيق سيّدة إسماعيل كاشف ، طبعة ١٩٧٩ م ، القاهرة.

٣٨ ـ الأصفى في تفسير القرآن :

محمّد محسن الفيض الكاشاني ، المتوفّى ١٠٩١ هـ ، تحقيق محمّد حسين الدرايتي ، محمّد رضا النعمتي ، الطبعة الأُولى ١٤١٨ هـ ، قم ، مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي.

٣٩ ـ أضواء على السنّة المحمّدية :

محمود أبو ريّه ، دار الكتاب الإسلامي.

٤٠ ـ أطلس تاريخ العالم :

حسين مؤنس ، ( نقلنا عنه بالواسطة ).

٤١ ـ إعانة الطالبين :

أبو بكر بن السيّد محمّد شطا البكري الدمياطي ، المتوفّى ١٣١٠ هـ ، الطبعة الأُولى ١٤١٨ هـ ، بيروت ، دار الفكر.

٤٢ ـ الاعتصام بحبل الله المتين :

القاسم بن محمّد بن علي ، المتوفّى ١٠٢٩ هـ ، طبعة ١٤٠٨ هـ ، صنعاء ، مكتبة اليمن الكبرى.

٤٣ ـ الاعتقادات :

أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي ، المعروف بالشيخ

٥٩١

الصدوق ، المتوفّى ٣٨١ هـ ، تحقيق عصام عبد السيّد ، الطبعة الثانية ١٤١٤هـ ، دار المفيد.

٤٤ ـ الأعلاق الخطيرة في ذكر أُمراء الشام والجزيرة :

أبو عبد الله محمّد بن علي بن إبراهيم الحلبي ، المتوفّى ٦٨٤ هـ.

٤٥ ـ الأعلام ( قاموس تراجم ) :

خير الدين الزركلي ، الطبعة الرابعة عشرة ١٩٩٩ هـ ، بيروت ، دار العلم للملايين.

٤٦ ـ أعلام النساء المؤمنات :

محمّد الحسّون وأُمّ علي مشكور ، قم ، دار الأسوة.

٤٧ ـ إعلام الورى بأعلام الهدى :

أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ، المتوفّى ٥٤٨ هـ ، تحقيق مؤسّسة آل البيت ، الطبعة الأُولى ١٤١٧ هـ ، قم ، مؤسّسة آل البيت.

٤٨ ـ أعيان الشيعة :

محسن عبد الكريم الأمين العاملي ، المتوفّى ١٣٧١هـ ، تحقيق حسن الأمين ، طبعة ١٤٠٣ هـ ، بيروت ، دار التعارف للمطبوعات.

٤٩ ـ إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان :

أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر الدمشقي ، المعروف بابن القيّم الجوزية ، المتوفّى ٧٥١ هـ ، تحقيق محمّد حامد الفقي ، الطبعة الثانية ١٣٩٥ هـ ، بيروت ، دار المعرفة.

٥٠ ـ الأغاني :

أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني ، المتوفّى ٣٥٦ هـ ، الطبعة الثانية ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي.

٥١ ـ الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين :

أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي المفيد ، المتوفّى ٤١٣ هـ ، تحقيق قسم الدراسات الإسلامية ، الطبعة الأُولى ١٤١٢ هـ ، قم ، مؤسّسة البعثة.

٥٩٢

٥٢ ـ إقبال الأعمال :

أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاووس ، المتوفّى ٦٦٤ هـ ، تحقيق جواد القيومي الأصفهاني ، الطبعة الأُولى ١٤١٤ هـ ، مكتب الإعلام الإسلامي.

٥٣ ـ الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد :

أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، المتوفّى ٤٦٠ هـ ، تحقيق الشيخ حسن سعيد ، طهران ، منشورات مكتبة جهلستون.

٥٤ ـ الإقناع في حلّ ألفاظ أبي شجاع :

محمّد بن أحمد الشربيني الخطيب ، المتوفّى ٩٦٠ هـ ، بيروت ، دار المعرفة.

٥٥ ـ إكسير العبادات في أسرار الشهادات :

آغا بن عابد الشيرواني الحائري ، المعروف بالفاضل الدربندي ، المتوفّى ١٢٨٥ هـ ، تحقيق الشيخ محمّد جمعة بادي ، عباس ملاّ عطية الجمري ، الطبعة الأُولى ١٤١٥ هـ ، المنامة ، شركة المصطفى.

٥٦ ـ إلزام الناصب في إثبات الحجّة الغائب :

علي اليزدي الحائري ، المتوفّى ١٣٣٣ هـ ، تحقيق علي عاشور.

٥٧ ـ الأُم :

أبو عبد الله محمّد بن إدريس الشافعي ، المتوفّى ٢٠٤ هـ ، الطبعة الثانية ١٤٠٣ هـ ، بيروت ، دار الفكر.

٥٨ ـ الأمالي ( أمالي السيّد المرتضى ) :

علي بن الحسين الموسوي الشريف المرتضى ، المتوفّى ٤٣٦ هـ ، تحقيق السيّد محمّد بدر الدين النعساني الحلبي ، طبعة ١٤٠٣ هـ ، قم ، مكتبة السيّد المرعشي النجفي.

٥٩ ـ الأمالي ( أمالي الشيخ الطوسي ) :

أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، المتوفّى ٤٦٠ هـ ، تحقيق مؤسّسة البعثة ، الطبعة الأُولى ١٤١٤ هـ ، قم ، دار الثقافة.

٦٠ ـ الأمالي ( أمالي الشيخ الصدوق ) :

أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي ، المعروف بالشيخ

٥٩٣

الصدوق ، المتوفّى ٣٨١ هـ ، تحقيق مؤسّسة البعثة ، الطبعة الأُولى ١٤١٧ هـ ، قم ، مؤسّسة البعثة.

٦١ ـ الأمالي ( أمالي الشيخ المفيد ) :

أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي المفيد ، المتوفّى ٤١٣ هـ ، تحقيق الحسين أستاذ ولي وعلي أكبر الغفّاري ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي.

٦٢ ـ الأمالي ( أمالي الخميسية ) :

أبو الحسين يحيى بن الحسين الشجري ، الطبعة الثالثة ١٤٠٣ هـ ، بيروت ، عالم الكتب.

٦٣ ـ أمالي المحاملي :

الحسين بن إسماعيل الضبّي المحاملي ، المتوفّى ٣٣٠ هـ ، تحقيق إبراهيم القيسي ، الطبعة الأُولى ١٤١٢ هـ ، الأردن ، المكتبة الإسلامية ، دار ابن القيّم.

٦٤ ـ الإمامة والتبصرة من الحيرة :

ابن بابويه القمّي ، المتوفّى ٣٢٩ هـ ، تحقيق مدرسة الإمام المهدي ، قم ، مدرسة الإمام المهدي.

٦٥ ـ الإمامة والسياسة ( تاريخ الخلفاء ) :

أبو محمّد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري ، المتوفّى ٢٧٦ هـ ، تحقيق علي الشيري ، الطبعة الأُولى ١٤١٣ هـ ، قم ، منشورات الشريف الرضي.

٦٦ ـ الأنساب :

أبو سعد عبد الكريم بن محمّد التميمي السمعاني ، المتوفّى ٥٦٢ هـ ، تعليق عبد الله عمر البارودي ، الطبعة الأُولى ١٤٠٨ هـ ، بيروت ، دار الجنان.

٦٧ ـ أنساب الأشراف ( تاريخ البلاذري ) :

أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ، المتوفّى ٢٧٩ هـ ، تحقيق محمّد باقر المحمودي ، الطبعة الأُولى ١٣٩٤ هـ ، بيروت ، مؤسّسة الأعلمي.

٥٩٤

٦٨ ـ الإنصاف في معرفة الراحج من الخلاف :

أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرداوي السعدي الحنبلي ، المتوفّى ٨٨٥هـ ، تحقيق أبو عبد الله محمّد حسن الشافعي ، الطبعة الأُولى ١٤١٨ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

٦٩ ـ أنوار التنزيل وأسرار التأويل ( تفسير البيضاوي ) :

أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمّد الشيرازي البيضاوي ، المتوفّى ٧٩١ هـ ، الطبعة الأُولى ١٤٢٠ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

٧٠ ـ الأنوار العلوية والأسرار المرتضوية :

جعفر النقدي ، المتوفّى ١٣٧٠ هـ ، الطبعة الثانية ١٣٨١ هـ ، النجف ، المطبعة الحيدرية.

٧١ ـ الأنوار القدسية :

محمّد حسين الأصفهاني ، المتوفّى ١٣٢٠ هـ ، تحقيق علي النهاوندي ، الطبعة الأُولى ١٤١٥ هـ ، قم ، مؤسّسة المعارف الإسلامية.

٧٢ ـ الأنوار النعمانية :

نعمة الله الموسوي الجزائري ، المتوفّى ١١١٢ هـ ، بيروت ، مؤسّسة الأعلمي.

٧٣ ـ أهل البيت سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم :

جعفر السبحاني ، الطبعة الأُولى ١٤٢٠ هـ ، قم ، مؤسّسة الإمام الصادق.

٧٤ ـ الأوائل :

أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني ، المتوفّى ٣٦٠ هـ ، تحقيق محمّد شكور بن محمود الحاجي ، الطبعة الأُولى ١٤٠٣ هـ ، بيروت ، مؤسّسة الرسالة.

٧٥ ـ أوائل المقالات في المذاهب والمختارات :

أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي المفيد ، المتوفّى ٤١٣ هـ ، تحقيق إبراهيم الأنصاري الزنجاني ، الطبعة الثانية ١٤١٤ هـ ، بيروت ، دار المفيد.

٧٦ ـ إيضاح الفوائد :

فخر المحقّقين ابن العلاّمة ، المتوفّى ٧٧٠ هـ ، تحقيق الكرماني والاشتهاردي

٥٩٥

والبروجردي ، الطبعة الأُولى ١٣٨٩ هـ.

٧٧ ـ أين سنّة الرسول وماذا فعلوا بها :

أحمد حسين يعقوب ، الطبعة الأُولى ١٤٢١ هـ ، بيروت ، الدار الإسلامية.

٧٨ ـ الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث :

أحمد محمّد شاكر ، الطبعة الثانية ١٤١٩ هـ ، الكويت ، جمعية إحياء التراث الإسلامي.

٧٩ ـ بحار الأنوار :

محمّد باقر المجلسي ، المتوفّى ١١١١ هـ ، الطبعة الثانية ١٤٠٣ هـ ، بيروت ، مؤسّسة الوفاء.

٨٠ ـ البحر الرائق ( شرح كنز الدقائق ) :

ابن نجيم المصري الحنفي ، المتوفّى ٩٧٠ هـ ، تحقيق الشيخ زكريا عميرات الطبعة الأُولى ١٤١٨ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

٨١ ـ البحر الزخّار الجامع لمذاهب علماء الأمصار :

أحمد بن يحيى بن المرتضى ، المتوفّى ٨٤٠ هـ ، الطبعة الثانية ١٣٩٤ هـ ، صنعاء ، دار الحكمة اليمانية.

٨٢ ـ بحوث في الملل والنحل :

جعفر السبحاني ، الطبعة الرابعة ١٤١٦ هـ ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي.

٨٣ ـ بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع :

أبو بكر بن مسعود الكاشاني الحنفي ، المتوفّى ٥٨٧ هـ ، الطبعة الأُولى ١٤٠٩ هـ ، باكستان ، المكتبة الحبيبية.

٨٤ ـ بدائع الفوائد :

أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر الدمشقي ، المعروف بابن القيّم الجوزية ، المتوفّى ٧٥١ هـ ، هشام عبد العزيز عطا ، عادل عبد الحميد العدوي ، أشرف أحمد الج ، الطبعة الأُولى ١٤١٦ هـ ، مكّة المكرّمة ، مكتبة نزار مصطفى الباز.

٨٥ ـ بداية المجتهد ونهاية المقتصد :

أبو الوليد محمّد بن أحمد القرطبي ، المعروف بابن رشد الحفيد ، المتوفّى ٥٩٥ هـ ، تصحيح خالد العطّار ، طبعة ١٤١٥ هـ ، بيروت ، دار الفكر.

٥٩٦

٨٦ ـ البداية والنهاية :

أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي ، المتوفّى ٧٧٤ هـ ، تحقيق علي الشيري ، الطبعة الأُولى ١٤٠٨ هـ ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي.

٨٧ ـ البرهان في تفسير القرآن :

هاشم بن سليمان بن إسماعيل الحسيني البحراني التوبلي ، المتوفّى ١١٠٩ هـ ، الطبعة الثالثة ١٣٩٣ هـ ، قم ، المطبعة العليمة.

٨٨ ـ البرهان في علوم القرآن :

أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الزركشي الشافعي ، المتوفّى ٧٩٤ هـ ، تحقيق أبو الفضل إبراهيم ، الطبعة الأُولى ١٣٧٦ هـ ، القاهرة ، دار إحياء الكتب العربية.

٨٩ ـ بشارة المصطفى لشيعة المرتضى :

أبو جعفر محمّد بن أبي قاسم الطبري ، المتوفّى ٥٢٥ هـ ، تحقيق جواد القيّومي الأصفهاني ، الطبعة الأُولى ١٤٢٠ هـ ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي.

٩٠ ـ بصائر الدرجات الكبرى :

محمّد بن الحسن الصفّار ، المتوفّى ٢٩٠ هـ ، تحقيق ميرزا محسن كوجه باغي ، طبعة ١٤٠٤ هـ ، طهران ، مؤسّسة الأعلمي.

٩١ ـ بلاغات النساء :

أبو الفضل بن أبي طاهر ، المعروف بابن طيفور ، المتوفّى ٣٨٠ هـ ، قم ، منشورات مكتبة بصيرتي.

٩٢ ـ بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة :

محمّد تقي التستري ، تحقيق مؤسّسة البلاغ ، الطبعة الأُولى ١٤١٨ هـ ، طهران ، دار أمير كبير.

٩٣ ـ البيان في أخبار صاحب الزمان :

أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن محمّد القرشي الكنجي الشافعي ، المتوفّى ٦٥٨ هـ ، تحقيق الشيخ مهدي حمد الفتلاوي ، الطبعة الأُولى ١٤٢١ هـ ، بيروت ، دار المحجّة البيضاء.

٥٩٧

٩٤ ـ البيان في تفسير القرآن :

أبو القاسم الموسوي الخوئي ، المتوفّى ١٤١٣ هـ ، الطبعة الرابعة ١٣٩٥ هـ ، بيروت ، دار الزهراء.

٩٥ ـ بيت الأحزان في ذكر أحوالات سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء :

عباس القمّي ، المتوفّى ١٣٥٩ هـ ، الطبعة الأُولى ١٤١٢ هـ ، قم ، دار الحكمة.

٩٦ ـ بين الشيعة وأهل السنّة :

إحسان إلهي ظهير ، الطبعة الأُولى ١٤٠٥ هـ ، لاهور ، إدارة ترجمان السنّة.

٩٧ ـ تاج العروس من جواهر القاموالسؤال :

محمّد مرتضى الزبيدي ، المتوفّى ١٢٠٥ هـ ، بيروت ، مكتبة الحياة.

٩٨ ـ تاريخ ابن خلدون :

عبد الرحمن بن محمّد بن خلدون الحضري ، المتوفّى ٨٠٨ هـ ، الطبعة الرابعة ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي.

٩٩ ـ تاريخ ابن الوردي :

عمر بن مظفّر الوردي ، المتوفّى ٧٤٩ هـ ، الطبعة الأُولى ١٤١٧ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

١٠٠ ـ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام :

أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، المتوفّى ٧٤٨ هـ ، تحقيق عمر عبد السلام تدمري ، الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ ، بيروت ، دار الكتاب العربي.

١٠١ ـ تاريخ الأُمم والملوك ( تاريخ الطبري ) :

أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، المتوفّى ٣١٠هـ ، تحقيق نخبة من العلماء ، بيروت ، مؤسّسة الأعلمي.

١٠٢ ـ تاريخ بغداد أو مدينة السلام :

أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي ، المتوفّى ٤٦٣ هـ ، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ، الطبعة الأُولى ١٤١٧ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

٥٩٨

١٠٣ ـ تاريخ جرجان :

حمزة بن يوسف السهمي ، المتوفّى ٤٢٧ هـ ، الطبعة الرابعة ١٤٠٧ هـ ، بيروت ، عالم الكتب.

١٠٤ ـ تاريخ جهانكشاي :

عطا ملك بن محمّد بن محمّد الجويني ، طبعة ١٣٥٥ هـ ، هلند ، مطبعة بريل.

١٠٥ ـ تاريخ الخلفاء :

عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، المتوفّى ٩١١ هـ ، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد ، الطبعة الثالثة ١٣٨٣ هـ ، القاهرة ، مطبعة المدني.

١٠٦ ـ تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس :

حسين بن محمّد بن الحسن الديار بكري ، بيروت ، مؤسّسة شعبان.

١٠٧ ـ التاريخ الصغير :

أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري ، المتوفّى ٢٥٦ هـ ، تحقيق محمود إبراهيم زايد ، الطبعة الأُولى ١٤٠٦ هـ ، بيروت ، دار المعرفة.

١٠٨ ـ التاريخ الكبير :

أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري ، المتوفّى ٢٥٦ هـ ، ديار بكر ، المكتبة الإسلامية.

١٠٩ ـ تاريخ مدينة دمشق :

أبو القاسم علي بن الحسن المعروف بابن عساكر ، المتوفّى ٥٧١ هـ ، تحقيق علي الشيري ، طبعة ١٤١٥ هـ ، بيروت ، دار الفكر.

١١٠ ـ تاريخ المدينة المنوّرة :

عمر بن شبه النميري ، المتوفّى ٢٦٢ هـ ، تحقيق فهيم محمّد شلتوت ، قم ، دار الفكر.

١١١ ـ تاريخ اليعقوبي :

أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر ، المتوفّى ٢٨٤ هـ ، قم ، مؤسّسة ونشر فرهنك أهل بيت.

٥٩٩

١١٢ ـ تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة :

علي الحسيني الاسترآبادي النجفي ، المتوفّى نحو ٩٦٥ هـ ، تحقيق مدرسة الإمام المهدي ، الطبعة الأُولى ١٤٠٧ هـ ، قم ، مدرسة الإمام المهدي.

١١٣ ـ تأويل مختلف الحديث :

أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، المتوفّى ٢٧٦ هـ ، تحقيق الشيخ إسماعيل الاسعردي ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

١١٤ ـ التبيان في تفسير القرآن :

أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، المتوفّى ٤٦٠ هـ ، تحقيق أحمد حبيب قصير العاملي ، الطبعة الأُولى ١٤٠٩ هـ ، مكتب الإعلام الإسلامي.

١١٥ ـ التبيين لأسماء المدلّسين :

أبو الوفا إبراهيم سبط ابن العجمي الحلبي الطرابلسي ، المتوفّى ٨٤١ هـ ، تحقيق يحيى شفيق ، الطبعة الأُولى ١٤٠٦ هـ ، بيروت ، دار الكتب العلمية.

١١٦ ـ تتمّة المختصر في أخبار البشر :

عمر بن الوردي ، الطبعة الأُولى ١٣٨٩ هـ ، بيروت ، دار المعرفة.

١١٧ ـ تحرير الأحكام :

الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي ، المعروف بالعلاّمة ، المتوفّى ٧٢٦هـ ، الطبعة الحجرية ، منشورات مؤسّسة آل البيت.

١١٨ ـ التحرير الطاووسي ( المستخرج من كتاب حلّ الإشكال في معرفة الرجال ) :

أبو منصور حسن بن زين الدين العاملي الجبعي صاحب المعالم ، المتوفّى ١٠١١ هـ ، تحقيق فاضل الجواهري ، الطبعة الأُولى ١٤١١ هـ ، قم ، مكتبة السيّد المرعشي النجفي.

١١٩ ـ تحف العقول عن آل الرسول :

أبو محمّد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحرّاني ، المتوفّى في القرن الرابع ، تصحيح علي أكبر الغفّاري ، الطبعة الثانية ١٤٠٤ هـ ، قم ، مؤسّسة النشر الإسلامي.

٦٠٠

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

.........................................

____________________________________

أما لو أنّ رجلاً قام ليله وصام نهاره ، وتصدّق بجميع ماله ، وحجّ جميع دهره ، ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ما كان له على الله حقّ في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان»(١) .

٣ ـ حديث محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) قال : «من لم يأت الله عزّ وجلّ يوم القيامة بما أنتم عليه لم يتقبّل منه حسنة ، ولم يتجاوز له عن سيّئة»(٢) .

٤ ـ حديث الثمالي قال : قال لنا علي بن الحسين عليه السلام : «أيُّ البقاع أفضل؟

فقلنا : الله ورسوله وابن رسول أعلم.

فقال لنا : أفضل البقاع ما بير الركن والمقام ؛ ولو أنّ رجلاً عمّر ما عمّر نوح في قومه ؛ ألف سنة إلاّ خمسين عاماً ؛ يصوم النهار ؛ ويقوم الليل في ذلك المكان ، ثمّ لقى الله بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئاً»(٣) .

٥ ـ حديث ميسر قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له : جعلت فداك إنّ لي جاراً لست أنتبه إلىّ على صوته إمّا تالياً كتابه يكرّره ويبكي ويتضرّع وإمّا داعياً فسألت عنه في السرّ والعلانية فقيل لي : إنّه مجتنب لجميع المحارم.

قال : فقال : يا ميسر يعرف شيئاً ممّا أنت عليه؟

قال : قلت : الله أعلم.

قال : فحججت من قابل فسألت عن الرجل فوجدته لا يعرف شيئاً من هذا الأمر ، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بخبر الرجل فقال لي مثل ما قال في

__________________

(١) وسائل الشيعة : ج ١ ص ٩١ ب ٢٩ ح ٢.

(٢) وسائل الشيعة : ج ١ ص ٩١ ب ٢٩ ح ٣.

(٣) وسائل الشيعة : ج ١ ص ٩٣ ب ٢٩ ح ١٢.

٦٤١

.........................................

____________________________________

العام الماضي : يعرف شيئاً ممّا أنت عليه؟

قلت : لا.

قال : يا ميسر أيُّ البقاع أعظم حرمة؟

قال : قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم.

قال : يا ميسر ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنّة ، وما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنّة ، والله لو أنّ عبداً عمّره الله فيما بين الركن والمقام وفيما بين القبر والمنبر يعبده ألف عام ، ثمّ ذبح على فراشه مظلوماً كما يذبح الكبش الأملح ثمّ لقى الله عزّ وجلّ بغير ولايتنا لكان حقيقاً على الله عزّ وجلّ أن يكبّه على منخريه في نار جهنّم»(١) .

٦ ـ حديث المفضّل في الكتاب الذي كتبه إليه الإمام الصادق عليه السلام : «... وإنّ من صل!ى وزكّى وحجّ واعتمر وفعل ذلك كلّه بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته فلم يفعل شيئاً من ذلك.

لم يصلّ ولم يصم ولم يزكّ ولم يحجّ ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهّر ولم يحرّم لله حراماً ولم يحلّ لله حلالاً ، ليس له صلاة وإن ركع وإن سجد ، ولا له زكاة ولا حجّ.

وإنّما ذلك كلّه يكون بمعرفة رجل منّ الله جلّ وعزّ على خلقه بطاعته ، وأمر بالأخذ عنه.

فمن عرفه وأخذ عنه أطاع الله ، ومن زعم أنّ ذلك إنّما هي المعرفة وأنّه إذا عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك.

__________________

(١) عقاب الأعمال : ص ٢٥٠ ح ١٦.

٦٤٢

.........................................

____________________________________

وإنّما قيل : اعرف واعمل ما شئت من الخير ، فإنّه لا يقبل منك ذلك بغير معرفة ، فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شئت من الطاعة قلّ أو كثر ، فإنّه مقبول منك»(١) .

٧ ـ حديث الخوارزمي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنّه قال : «يا علي لو أنّ عبداً عبد الله مثل ما قام نوح في قومه ، وكان له مثل اُحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ، ومدّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على قدميه ، ثمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوماً ثمّ لم يوالك يا علي لم يشمّ راحة الجنّة ولم يدخلها(٢) .

٨ ـ حديث الأعمش المتقدّم عن رسول الله صلى الله عليه وآله الذي ورد فيه : «يا علي والذي بعثني بالنبوّة واصطفاني على جميع البريّة لو أنّ عبداً عبد الله ألف عام ما قبل الله ذلك منه إلاّ بولايتك وولاية الأئمّة من ولدك ، وإنّ ولايتك لا تقبل إلاّ بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمّة من ولدك.

بذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»(٣) .

والأحاديث في هذا متواترة والأدلّة متظافرة ، فالطاعة إنّما تكون مقبولة من موالي العترة الطاهرة عليهم السلام.

واعلم أنّ في نسخة الكفعمي هنا : «وبموالاتكم تقبل الأعمال ، ولكم الطاعة المفترضة».

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٧٦ ب ٧ ح ٢٠.

(٢) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٩٤ ب ٧ ح ٥٣.

(٣) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٩٩ ب ٧ ح ٦٦.

٦٤٣

وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْواجِبَةُ (١)

____________________________________

(١) ـ المودّة : هي المحبّة ، مأخوذة من الوُدِّ بضمّ الواو وكسرها بمعنى الحبّ ، يقال : وددت الرجل أي أحببته ، والاسم المودّة(١) .

والمعنى : أنّ لكم أهل البيت المودّة التي وجبت من الله تعالى أجراً للرسالة ، في آية المودّة ، فوجب علينا أن نحبّكم ونصلكم.

إشارة إلى قوله تعالى :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) (٢) .

فهي فريضة من الله تعالى على العباد بنصّ الكتاب الكريم ، والأحاديث المتواترة بين الفريقين ، من الخاصّة في (٢٢) حديثاً ، ومن العامّة في (١٧) حديثاً(٣) .

فمن أحاديث الخاصّة حديث سلام بن المستنير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى :( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) ؟

فقال : «هي والله فريضة من الله على العباد لمحمّد صلى الله عليه وآله في أهل بيته».

وحديث ابن عبّاس قال : لمّا نزلت( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ) (الآية) قالوا : يا رسول الله ، مَن هؤلاء الذين أمرنا الله بمودّتهم؟

قال : «علي وفاطمة وولدهما»(٤) .

ومن أحاديث العامّة ما تواتر نقله من نزول هذه الآية المباركة في قربى النبي الأكرم علي وفاطمة والحسن والحسين سلام الله عليهم ، فيما رواه الجمهور في صحاحهم وتفاسيرهم كالبخاري ، وابن حنبل ، والطبري ، والثعلبي ، والحاكم ،

__________________

(١) مجمع البحرين : ص ٢٠.

(٢) سورة الشورى : الآية ٢٣.

(٣) تلاحظها في :

غاية المرام : ص ٣٠٦ ـ ٣٠٧ ب ٥ و ٦ الأحاديث ، بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٢٢٨ ب ١٣ الأحاديث الإثنان والثلاثون ، وكنز الدقائق : ج ١١ ص ٥٠٠ الأحاديث.

(٤) كنز الدقائق : ج ١١ ص ٥٠٠.

٦٤٤

.........................................

____________________________________

والزمخشري ، والخوارزمي ، والرازي ، وابن الأثير ، والشافعي ن والكنجي ، والبيضاوي ، والنسفي ، والحمويني ، وابن كثير ، والهيثمي ، والسيوطي ، وغيرهم ممّا تلاحظ كلامهم ومصادرهم في الإحقاق(١) .

وهذه المودّة الواجبة خصوصية خاصّة لقربى رسول الله صلى الله عليه وآله.

ففي حديث الريّان بن الصلت ، عن الإمام الرضا عليه السلام : «وما بعث الله عزّ وجلّ نبيّاً إلاّ أوحى إليه أن لا يسأل قومه أجراً لأنّ الله عزّ وجلّ يوفيه أجر الأنبياء.

ومحمّد صلى الله عليه وآله فرض الله عزّ وجلّ مودّة قرابته على اُمّته ، وأمره أن يجعل أجره فيهم ، لودّوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي أوجب الله عزّ وجلّ لهم ، فإنّ المودّة إنّما تكون على قدر معرفة الفضل.

فهذه المودّة لا يأتي بها أحد مؤمناً مخلصاً إلاّ استوجب الجنّة لقول الله عزّ وجلّ في هذه الآية :( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) (٢) مفسّراً ومبيّناً»(٣) .

واعلم أنّ النجاة والاتّصال بالله تعالى إنّما يكون بمودّتهم دون غيرهم.

ففي حديث الثمالي ، عن الإمام الباقر عليه السلام : «إنّ الله تبارك وتعالى طهّر أهل بيت نبيّه ، وجعل لهم أجر المودّة ، وأجرى لهم الولاية ، وجعلهم أوصياءه وأحبّاءه وأئمّته في اُمّته من بعده.

فاعتبروا أيّها الناس وتفكّروا فيما قلت ، حيث وضع الله عزّ وجلّ ولايته وطاعته ومودّته واستنباط علمه وحجّته ، فإيّاه فتعلّموا [فتقبّلوه] ، وبه فاستمسكوا تنجوا ،

__________________

(١) إحقاق الحقّ : ج ٣ ص ٢ ـ ١٩.

(٢) سورة الشورى : الآية ٢٢ ـ ٢٣.

(٣) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٢٢٦ ب ٦ ح ٢٠.

٦٤٥

.........................................

____________________________________

ويكون لكم به حجّة يوم القيامة والفوز ، فإنّهم صلة بينكم وبين ربّكم ، ولا تصل الولاية إلى الله عزّ وجلّ إلاّ بهم.

فمن فعل ذلك كان حقّاً على الله أن يكرمه ولا يعذّبه ، ومن يأت بغير ما أمره كان حقّاً على الله أن يذلّه ويعذّبه»(١) .

ومن دخل في ولايتهم دخل الجنّة ومن دخل في ولاية عدوّهم دخل النار ، كما في حديث الإمام الباقر عليه السلام الآخر(٢) .

ومودّتهم من الباقيات الصالحات كما في حديث الإمام الصادق عليه السلام(٣) .

فالفوز كلّ الفوز في مودّتهم ومحبّتهم والبراءة من أعدائهم.

فإنّ محبّتهم هي النجاة الكبرى ، كما أنّ محبّة أعدائهم هي المردية السفلى.

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ١١ ص ٥٠ ب ١ ح ٤٩.

(٢) بحار الأنوار : ج ٨ ص ٣٤٨ ب ٢٦ ح ٧.

(٣) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٢٥٠ ب ٣ ح ٢٥.

٦٤٦

وَالدَّرَجاتُ الرَّفيعَةُ (١)

____________________________________

(١) ـ الرفيع : هو الشريف ، ومنه الدرجات الرفيعة ، ورفعه رفعةً : ارتفع قدره(١) .

أي ولكم أهل البيت الدرجات الشريفة المرتفعة ، والمراتب العالية بعلوّ المنزلة.

وهذا واضح لكلّ من تدبّر في درجاتهم السامية في الدنيا والآخرة ، تلك الدرجات التي منحتهم الأشرفية على جميع الخلق.

ويكفيك الدرجات والمراتب التي ذكرتها هذه الزيارة الشريفة ، وذكرنا بيانها في الأدلّة ، خصوصاً إمامتهم الكبرى ، وولايتهم العظمى.

__________________

(١) مجمع البحرين : ص ٣٧٩.

٦٤٧

وَالْمَقامُ الْمحْمُودُ (١)

____________________________________

(١) ـ أي ولكن المقام المحمود ، وهو مقام الشفاعة الكبرى التي منحها الله تعالى لأهل بيت رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله.

وفي نسخة الكفعمي : «والمكان المحمود».

وهو المقام الذي ذكرته الآية الشريفة :( عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ) (١) .

نصّت على مقام الشفاعة الأحاديث المتظافرة التي ذكرناها في مبحثها فراجع التفصيل(٢) .

ونختار منها الأحاديث التالية :

١ ـ حديث شيخ الطائفة مسنداً عن أنس بن مالك ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يوماً مقبلاً على علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يتلو هذه الآية :( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ) (٣) .

فقال : «يا علي ، إنّ ربّي عزّ وجلّ ملّكني الشفاعة في أهل التوحيد من اُمّتي ، وحظر ذلك عمّن ناصبك وناصب ولدك من بعدك»(٤) .

٢ ـ حديث القندوزي قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، أنا المصطفى للنبوّة وأنت المجتبى للإمامة ، أنا وأنت أبوا هذه الاُمّة ، وأنت وصيي ووارثي وأبو ولدي ، أتباعك أتباعي ، وأولياؤك أوليائي ، وأعداؤك أعدائي ، وأنت صاحبي على الحوض وصاحبي في المقام المحمود ...»(٥) .

__________________

(١) سورة الإسراء : الآية ٧٩.

(٢) العقائد الحقّة الطبعة الاُولى : ص ٤٥٢.

(٣) سورة الإسراء : الآية ٧٩.

(٤) أمالي الشيخ الطوسي : ص ٤٥٥ ح ١٠١٧.

(٥) إحقاق الحقّ : ج ٤ ص ٢٢٧.

٦٤٨

.........................................

____________________________________

٣ ـ حديث صفوان الجمّال قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت : جعلت فداك سمعتك تقول : شيعتنا في الجنّة ، وفيهم أقوام مذنبون ، يركبون الفواحش ، ويأكلون أموال الناس ، ويشربون الخمور ويتمتّعون في دنياهم.

فقال عليه السلام : «هم في الجنّة ، اعلم أنّ المؤمن من شيعتنا لا يخرج من الدنيا حتّى يبتلى بدَين أو بسقم أو بفقر ، فإن عفي عن هذه كلّه شدّد الله عليه في النزع عند خروج روحه حتّى يخرج من الدنيا ولا ذنب عليه.

قلت : فداك أبي واُمّي فمن يردّ المظالم؟

قال : الله عزّ وجلّ يجعل حساب الخلق إلى محمّد وعلي عليهما السلام ، فكلّ ما كان على شيعتنا حاسبناهم ممّا كان لنا من الحقّ في أموالهم ، وكلّ ما بينه وبين خالقه استوهبناه منه ، ولم نزل به حتّى ندخله الجنّة برحمة من الله ، وشفاعة من محمّد وعلي عليهما السلام»(١) .

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٦٨ ص ١١٤ ب ١٨ ح ٣٣.

٦٤٩

وَالْمَكانُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (١)

____________________________________

(١) ـ أي ولكم أهل البيت المكان المعلوم في القُرب والكمال عند الله عزّ وجلّ.

وفي التهذيب : والمقام المعلوم إشارة إلى قوله تعالى :( وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ) (١) .

كما تلاحظ ذلك في التفسير(٢) .

__________________

(١) سورة الصافات : الآية ١٦٤.

(٢) تفسير القمّي : ج ٢ ص ٢٢٧.

٦٥٠

وَالْجاهُ الْعَظيمُ (١) وَالشَّأنُ الْكَرِيمُ (٢)

____________________________________

(١) ـ الجاه : هو القدر والمنزلة ، يقال : فلان ذو جاه أي ذو قدر ومنزلة.

والمعنى : أنّ لكم أهل البيت القدر العظيم والمنزلة العظيمة عند الله عزّ وجلّ.

وأىّ قدر ومنزلة أعظم من قدرهم ومنزلتهم ، ولو لا هم ما خلق الله تعالى السماوات والأرض ، كما يدلّ عليه حديث الكساء الشريف وقد تقدّم.

(٢) ـ الشأن : هو الأمر والحال.

أي ولكم الشأن الكبير عند الله عزّ وجلّ. وفي العيون «والشأن الرفيع».

وما أعظم وأكبر وأرفع شأنهم وقد منحهم الله أعظم سمات الشرافة والكرامة في الدنيا والآخرة

وكلّ شأن من شؤونهم لا يدانيه أحد ، ويكفيك شأن واحد لأبي الأئمّة أمير المؤمنين عليه السلام وهو كونه صاحب لواء الرسول في الدنيا وصاحب لواء الحمد في الآخرة.

ففي حديث ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتاني جبرئيل وهو فرح مستبشر ، فقلت : حبيبي جبرئيل مع ما أنت فيه من الفرح! ما منزلة أخي وابن عمّي علي بن أبي طالب عند ربّه؟

فقال : والذي بعثك بالنبوّة واصطفاك بالرسالة ما هبطت في وقتي هذا إلاّ لهذا ، يا محمّد الله العلي الأعلى يقرأ عليكما السلام وقال : محمّد نبيّ رحمتي ، وعلي مقيم حجّتي ، لا اُعذّب من والاه وإن عصاني ، ولا أرحم من عاداه وإن أطاعني.

قال : ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرئيل ومعه لواء الحمد وهو سبعون شقّة ، الشقّة منه أوسع من الشمس والقمر ، وأنا على كرسيّ من كراسي الرضوان ، فوق منبر من منابر القدس ، فآخذه وأدفعه إلى علي بن أبي طالب.

فوثب عمر بن الخطّاب فقال : يا رسول الله وكيف يطيق على حمل اللواء وقد

٦٥١

.........................................

____________________________________

ذكرت أنّه سبعون شقّة ، الشقّة منه أوسع من الشمس والقمر؟!

فقال النبي صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يعطي الله علياً من القوّة مثل قوّة جبرئيل ، ومن النور مثل نور آدم ، ومن الحلم مثل حلم رضوان ، ومن الجمال مثل جمال يوسف ، ومن الصوت ما يداني صوت داود ، ولو لا أن يكون داود خطيباً لعلي في الجنان لاُعطي مثل صوته ، وإنّ علياً أوّل من يشرب من السلسبيل والزنجبيل ، لا تجوز لعلي قدم على الصراط إلاّ وثبتت له مكانها اُخرى.

وإنّ لعلي وشيعته من الله مكاناً يغبطه به الأوّلون والآخرون»(١) .

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٨ ص ٣ ب ١٨ ح ٣.

٦٥٢

وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ (١) رَبَّنا آمَنّا بِما اَنْزَلْتَ (٢)

____________________________________

(١) ـ أي ولكم الشفاعة المقبولة عند الله عزّ وجلّ.

وقد تقدّم بيان الشفاعة ودليلها في فقرة : «وشفعاء دار البقاء» فراجع.

(٢) ـ في مسك الختام هذا إيمان وتصديق وقبول لما ورد من درجات أهل البيت عليهم السلام ومناقبهم ومقاماتهم وشؤونهم الرفيعة ، التي كان منها ما ورد في هذه الزيارة المباركة.

وقد عرفت أنّ جميعها كانت فضائل سامية ، مستندة إلى أدلّة شافية ، مأخوذة من كتاب الله الكريم وأحاديث رسوله العظيم وأهل بيته المعصومين سلام الله عليهم أجمعين ، مع دليل العقل والوجدان الذي هو بيانٌ عيان.

إيماناً بالعترة وصاحب الولاية المطلقة ، الذي أنزل الله تعالى خلافته ، وأمر نبيّه بتبليغ إمامته في قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) (١) .

__________________

(١) سورة المائدة : الآية ٦٧.

٦٥٣

وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ (١) فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ (٢) رَبَّنا لا تُزِ غْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا (٣)

____________________________________

(١) ـ أي اتّبعنا الرسول فيما أمَرَنا به من ذلك.

(٢) ـ اي اكتبنا مع المؤمنين الشاهدين الذين آمنوا بذلك عن شهود وحضور ، أو مع أئمّتنا الشاهدين عليهم السلام الذين هم شهداء الله على خلقه.

وهذا دعاءٌ بأن يجعلنا الله تعالى مع أهل الإيمان والمؤمنين.

كما أنّ الفقرة الآتية دعاء بأن يثبّتنا الله تعالى على هذا الإيمان ، ولا يجعلنا مع المنحرفين.

(٣) ـ الزيغ : هو الميل عن الحقّ ، وفي الدعاء : «لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني» أي لا تمله عن الإيمان ، أي لا تسلبني التوفيق ، بل ثبّتني على الاهتداء الي منحتني(١) .

فالمعنى : هو الدعاء بأنّه : يا ربّنا لا تمِل قلوبنا إلى الباطل بعد إذ هديتنا إلى الحقّ.

وفي الحديث : عن سماعة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : «أكثروا من أن تقولوا :( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ) (٢) ولا تأمنوا الزيغ»(٣) .

__________________

(١) مجمع البحرين ص ٣٩٧.

(٢) سورة آل عمران : الآية ٨.

(٣) تفسير العياشي : ج ١ ص ١٦٤ ح ٩.

٦٥٤

وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً (١) اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ (٢) سُبْحانَ رَبِّنا (٣) اِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (٤)

____________________________________

(١) ـ أي هب لنا رحمة في الدنيا والآخرة ، وإن كنّا غير مستوجبين لذلك وغير مستحقّين لها ، أو رحمة تزلفنا إليك ونفوز بها عندك.

أو توفيقاً للثبات على الحقّ.

(٢) ـ الوهّاب : هو المعطي للنعمة ، الذي شأنه الهبة والعطية(١) .

وفسّره الشيخ الصدوق بقوله : (يهب لعباده ما يشاء ، ويمنّ عليهم بما يشاء(٢) .

(٣) ـ أي منزّه ربّنا تنزيهاً عمّا لا يليق به.

وسبحان منصوب على المصدرية : لفعل محذوف.

(٤) ـ إن : مخفّفة من المثقلة أي أنّه كان وعد ربّنا لمفعولا.

ووعد ربّنا : أي ما وعده تعالى من إجابة الدعوات ومضاعفة المثوبات.

لمفعولاً : أي كائناً واقعاً لا محالة.

قال عزّ إسمه :( وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ ) (٣) .

__________________

(١) مجمع البيان : ج ٢ ص ٤١٢.

(٢) كتاب التوحيد : ص ٢١٤.

(٣) سورة الزمر : الآية ٢٠.

٦٥٥

يا وَلِىَّ اللهِ (١) اِنَّ بَيْنى وَبيْنَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ ذُنُوباً لا يَأتى عَلَيْها اِلاّ رِضاكُمْ (٢)

____________________________________

(١) ـ بعد إبراز الإيمان والتصديق بفضائلهم عليهم السلام بقولنا : «ربّنا آمنّا ...».

ثمّ السؤال من الله الثبات عليه بقوله : «ربّنا لا تزغ ...».

ثمّ طلب الرحمة من الله تعالى التي هي أمل كلّ آمل بقوله : «وهب لنا».

هذا توجّه واستشفاع إلى الإمام المعصوم عليه السلام لاستيهاب الذنوب لأنّه الوسيلة إلى الله تعالى والوجيه عنده.

وفي حديث الكفعمي هنا : (ثمّ انكبّ على الضريح فقبّله ، وقل : يا ولي الله ...).

والمخاطب هنا هو الإمام المزور المقصود بالزيارة.

أو المراد جميع الأئمّة عليهم السلام بشمول جنس الوليّ ، ويؤيّده الإتيان بلفظ الجمع بعد ذلك يعني لفظ رضاكم وما بعده كما يستفاد من والد العلاّمة المجلسي(١) .

(٢) ـ أي لا يمحوها ولا يُذهبها إلاّ رضاكم أهل البيت عنّا وشفاعتكم لنا.

مأخوذ من قولهم : (أتى عليه أي أهلكه) واهلاك الذنوب محوها.

وفي نسخة الكفعمي : «إلاّ رضى الله ورضاكم».

__________________

(١) الروضة : ج ٥ ص ٤٩٧.

٦٥٦

فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلى سِرِّهِ (١) وَاسْتَرْعاكُمْ اَمْرَ خَلْقِهِ (٢) وَقَرَنَ طاعَتَكُمْ بِطاعَتِهِ (٣) لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبى (٤)

____________________________________

(١) ـ الباء للقَسَم أي اُقسم عليكم بحقّ الله تعالى الذي جعلكم اُمناء على سرّه.

فأهل البيت عليهم السلام هم اُمناء الله تعالى على أسراره ، كما تقدّم بيانه ودليله مع معنى الأسرار في فقرة : «وحفظة سرّ الله».

(٢) أي اُقسم عليكم بحقّ الله تعالى الذي جعلكم أئمّة ورعاة لاُمور خلقه ، وجعل الخلق رعيّة لكم ، كما تقدّم بيانه ودليله في فقرة : «وساسة العباد».

(٣) ـ أي واُقسم عليكم بحقّ الله تعالى الذي قرن طاعتكم بطاعته في قوله تعالى :( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (١) .

قال والد المجلسي : (ويفهم من المقارنة ـ أي في الإطاعة ـ أنّه لا يقبل واحدة منها بدون البقيّة بل الجميع واحد كما قال تعالى :( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) (٢) )(٣) .

وقد نزلت آية إطاعة اُولي الأمر في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كما تلاحظه في أحاديث الخاصّة والعامّة(٤) .

(٤) ـ كلمة (لمّا) إيجابية بمعنى إلاّ ، هذا إذا كانت لمّا مشدّدة.

ويحتمل أن تكون مخفّفة ، فتكون اللام فيها لتأكيد القسم ، وما زائدة للتأكيد(٥) .

وكيف كان فالجملة متعلَّق القسم ، أي اُقسم عليكم بحقّ الله تعالى أن تطلبوا منه هبة ذنوبي وغفرانها لي.

__________________

(١) سورة النساء : الآية ٥٩.

(٢) سورة النساء : الآية ٨٠.

(٣) روضة المتّقين : ج ٥ ص ٤٩٧.

(٤) غاية المرام : ص ٢٦٣ ـ ٢٦٥ ب ٥٨ ـ ٥٩ الأحاديث ، كنز الدقائق : ج ٣ ص ٤٣٧.

(٥) الأنوار اللامعة : ص ٢٠٠.

٦٥٧

وَكُنْتُمْ شُفَعائى (١) فَاِنّي لَكُمْ مُطيعٌ (٢) مَنْ اَطاعَكُمْ فَقَدْ اَطاعَ اللهَ ، وَمَنْ عَصاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللهَ ، وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ اللهَ ، وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ فَقَدْ اَبْغَضَ اللهَ (٣)

____________________________________

(١) ـ أي اُقسم عليكم أيضاً أن تكونوا شفعائي إلى الله تعالى في الدنيا والآخرة.

وهو مقام الاستشفاع والشفاعة ، وقد تقدّم بيانهما في فقرتي : «مستشفع إلى الله عزّ وجلّ بكم» و«شفعاء دار البقاء».

(٢) ـ بيانٌ بأنّ هذا الطلب منهم عليهم السلام إنّما هو مع الموالاة لهم التي توجب أمل القبول منهم ببركة ولايتهم ومحبّتهم.

فإنّي لكم مطيع ، أي مطيع في الجملة وإن صدرت منّي المخالفة أحياناً ، وسوّلت لي نفسي الخطيئة تسويلاً.

أو بمعنى إنّي مقرّ معتقد بوجوب طاعتكم كما احتمله بعض الأعاظم.

(٣) ـ هذا وجه إطاعتهم ، واعتقاد وجوب طاعتهم وموالاتهم.

أي إنّي لكم مطيع لأنّ الله تعالى أمر بطاعتكم ، وأوجب علينا متابعتكم.

فإطاعتكم في الحقيقة إطاعة الله تعالى ، ومعصيتكم معصية الله عزّ وجلّ.

وأنتم القربى الذين أمر الله بمودّتكم وجعلكم الحجّة على خلقه ، فمحبّتكم محبّة الله ، والبغض لكم بغض الله تعالى شأنه.

فأهل البيت عليهم السلام هم المظاهر الربّانية لطاعة الله وعصيانه ، وحبّه وبغضه ، ومتابعته والمخالفة معه.

وقد تقدّم بيان ذلك ودليله من الكتاب الكريم وروايات الحجج المعصومين عليهم السلام في الفقرات المتقدّمة :

من قوله : «من والاكم فقد والى الله».

إلى قوله : «ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله».

٦٥٨

اَللّهُمَّ اِنّى لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاءَ اَقْرَبَ اِلَيْكَ مِنْ مُحَمِّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الاْخْيارِ الاْئِمَّةِ الاْبْرارِ (١)

____________________________________

(١) ـ هذا آخر المطاف في هذه الزيارة المباركة في التوجّه إلى الله تعالى بأحبّ خلقه إليه وأقربهم منه محمّد وآله الطاهرين سلام الله عليهم لطلب معرفتهم الكاملة ، ثمّ رحمة الله الواسعة ببركة شفاعة العترة الطاهرة عليهم السلام.

وفي حديث الكفعمي هنا : (ثمّ ارفع يديك إلى السماء وقل : اللهمّ ...).

والمعنى : إنّي لم أجد أحداً من العالمين أفضل منهم عليهم السلام عندك ، ولا أقرب منهم لديك ، لا ملك مقرّب ولا نبي مرسل حتّى أجعلهم شفعائي إليك ، فلهذا اُقدّمهم عليهم السلام دون غيرهم ، في طلبتي وحوائجي إليك بشفاعتهم.

ويكفي في بيان قربهم إلى الله ومنزلتهم عنده حديث الأنوار حيث أفاد ، فروي عنهم أنّهم قالوا : نزّهونا عن الربوبية ، وادفعوا عنّا حظوظ البشرية يعني الحظوظ التي تجوز عليكم ، فلا يقاس بنا أحد من الناس ، فإنّا نحن الأسرار الإلهية المودعة في الهياكل البشرية ، والكلمة الربّانية الناطقة في الأجساد الترابية ، وقولوا بعد ذاك ما استطعتم ، فإنّ البحر لا ينزف ، وعظمة الله لا توصف(١) .

__________________

(١) الأنوار اللامعة : ص ٢٠٥.

٦٥٩

لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائي ، فَبِحَقِّهِمُ الَّذى اَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ (١) اَسْاَلُكَ اَنْ تُدْخِلَنى فى جُمْلَةِ الْعارِفينَ بِهِمْ (٢) وَبِحَقِّهِمْ (٣) وَفى زُمْرَةِ الْمَرْحُومينَ بِشَفاعَتِهِمْ ، اِنَّكَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ (٤)

____________________________________

(١) ـ من عدم ردّ شفاعتهم ، واستجابة دعائهم ، بل استجابة دعاء من توسّل واستشفع بهم عليهم السلام. وفي نسخة الكفعمي : «اللهمّ فبحقّهم».

(٢) ـ أي في جملة العارفين بكمال المعرفة بهم أي بإمامتهم.

(٣) ـ أي اسألك أن تدخلني في جملة العارفين بحقّهم علينا مثل : الإقرار بإمامتهم وموالاتهم ، والتسليم لهم ، وإطاعتهم ، ووجوب محبّتهم ومودّتهم ونصرتهم ، والرجوع إليهم ، والتولّي لهم ، والتبرّي من أعدائهم من الحقوق التي هي وظائفنا تجاه أئمّتنا عليهم السلام.

(٤) ـ أي وأسألك اللهمّ أن تدخلني في جماعة المرحومين بشفاعتهم عليهم السلام إنّك أرحم الراحمين.

إشارة إلى أنّ ذلك غير واجب لي باستحقاق منّي ، بل هو بفضلك وكرامتك ورحمتك.

هذا تمام الزيارة المباركة الجامعة.

ولا يخفى حُسن ذكر الوداع الشريف المذكور بعد هذه الزيارة الشامخة المروية(١) ، وهو ما نصّه :

__________________

(١) عيون الأخبار : ج ٢ ص ٢٧٧ ، من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٦١٧.

٦٦٠

661

662

663

664

665

666

667