موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين9%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 163753 / تحميل: 5120
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

ملحق البراهين الجليّة في رَفع تشكيكات الوهَابية

بقلم

السّيد مرتضى الرضَوي

عضو رابطة الأدب الحديث بالقاهرة

وصاحب

مطبوعات النجاح بالقاهرة

١٠١

الطبعة الأولى

١٤١٠ هجري - ١٩٩٠ م

كَلمَة المؤَلف

بِسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسّلام على سيّد الأنبياء وخاتم المرسلين محمّد بن عبد اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الغرّ الميامين المظهرين لأمر الله ونهيه، وعباده المصطفين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.

وبعد فإنّ كتاب (البراهين الجليَّة في رفع تشكيكات الوهابيّة) لسماحة سيدنا آية الله العظمى السيد محمد حسن القزويني الحائري طاب ثراه كنّا قد طبعناه قبل أعوام بالقاهرة وكانت الطبعة الأولى منه في العراق، وبعدها في إيران وطبعة القاهرة تفوق الطبعتين لما فيها من مزايا يلاحظها القارئ.

وقبل أعوام نشرت لي بعض دور النشر الإسلامية كتاباً بعنوان: (صفحة عن آل سعود الوهابيّين)(١) وكنت قد ذكرت فيه ما يزيد على ستين علماً من أعلام المذاهب الإسلامية الأربعة الّذين كتبوا في رد الوهابيّة وقد نفد الكتاب منذ مدُّة وفي هذه الفترة عثرت على ردود لعلماء المذاهب الأربعة وبلغت سبعة وسبعين رداً وجعلتها ملحقاً للبراهين الجليّة وألحقناها به باسم: (ملحق البراهين الجلية في الرد على الوهابية).

ومن الله تعالى نستمد العون والهداية والتوفيق.

____________________

(١) طبع هذا الكتاب في مطبعة أجمل بريس في مدينة بمبيء - الهند عام ١٤٠٩ هجري باسم (صفحة عن الوهابيّين وآراء علماء السنة في الوهابيّة) ونشرته دار مركز المعرفة ص ب ٥١٥٥ بمبيء - الهند.

١٠٢

العلماء الرادّون على ابن عبد الوهاب المعاصرون له والمتأخرون عنه إلى وقتنا هذا

قال أبو حامد بن مرزوق الدمشقي:

«وقد ردِّ على محمد بن عبد الوهاب علماء كثيرون معاصرون له ومتأخرون عنه، ولا زالت سهام الردَّ من علماء الإسلام مشارقه، ومغاربه مسدَّدة إليه إلى وقتنا هذا، وفي طليعة الرادّين عليه المعاصرين له حنابلة الأحساء».

فمن الرادِّين عليه، والناصحين له:

١ - شيخه محمد بن سليمان الكردي الشافعي(١) بتقريظ لرسالة أخيه سليمان بن عبد الوهاب، ورسالة مجموعها في نحو ثلاثة أوراق،

____________________

(١) قال مفتي مكة السيد أحمد بن زيني دحلان: وممَّن ردَّ على محمد بن عبد الوهاب أحد أشياخه وهو: الشيخ محمد بن سليمان الكردي صاحب حواشي شرح مختصر بافضل ومن جملة ما قاله في الرسالة التي ردَّ بها عليه: يا ابن عبد الوهاب سلام على من اتبع الهدى فاني أنصحك لله أن تكفَّ لسانك عن المسلمين فإن سمعت من شخص أنه يعتقد تأثير ذلك المستغاث به من دون الله تعالى فعرِّفهُ الصواب، وأبن له الأدلة على أنّه لا تأثير لغير الله. فان أبى فكفِّره حينئذٍ بخصوصه، ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين وأنت شاذٌّ عن السواد الأعظم. فنسبة الكفر إلى من شذَّ عن السواد الأعظم أقرب لأنَّه اتَّبع غير سبيل المؤمنين قال (الله) تعالى:( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيَّن له الهدى ويتَّبع غير سبيل

١٠٣

وقد تفرَس فيه شيخه هذا أنه ضالّ ومضلّ كما تفرَّس فيه ذلك شيخه محمد حياة السندي، ووالده عبد الوهاب.

٢ - وردَّ عليه شيخه العلامة عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي بكتاب سماه: «تجريد سيف الجهاد لمدَّعي الاجتهاد».

٣ - وردَّ عليه عفيف الدين عبد الله بن داود الحنبلي بكتاب سمّاه: «الصواعق والرّعود» في عشرين كرّاساً، قال العلامة علوي بن أحمد الحدّاد:

«كتب عليه تقاريظ أئمة من علماء البصرة، وبغداد، وحلب، والأحساء، وغيرهم، تأييداً له، وثناء عليه».

قال: «ولو وقفت عليه قبل هذا ما ألفت كتابي هذا، ولخَّصه محمَّد بن بشير قاضي رأس الخيمة بعمان».

٤ - وردَّ عليه العلاّمة المحقّق محمد بن عبد الرحمن بن عفالق الحنبلي بكتاب عظيم سماه:

«تهكم المقلّدين بمن ادّعى تجديد الدين».

ردَّ عليه في كل مسألة من المسائل التي ابتدعها بأبلغ ردٍّ، ثمّ سأله عن أشياء تتعلق بالعلوم الشرعية، والأدبية بسؤالات أجنبية عن كتاب الردِّ أرسلها له، منها أسئلة كثيرة من علم البيان تتعلَّق بسورة (والعاديات)، فعجز عن الجواب عن أقلِّها فضلاً عن أجلِّها.

٥ - وردَّ عليه العلاّمة أحمد بن علي القبّاني البصري الشافعي برسالة في نحو عشرة كراريس زيَّف بها رسالة له.

٦ - وردَّ عليه العلاّمة بركات الشافعي، الأحمدي، المكي.

____________________

المؤمنين نولِّه ما تولَّى ونُصلِهِ جهنَّم وسائت مصير ) وإنَّما يأكل الذئب من الغنم القاضية (١٠ أ هجري) (خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام (٢ / ٢٦٠) ط مصر).

١٠٤

٧ - وردَّ عليه الشيخ عطاء المكّي برسالة سمّاها: «الصارم الهندي في عنق النجدي».

٨ - وردَّ عليه الشيخ عبد الله بن عيسى المويسي.

٩ - وردَّ عليه الشيخ أحمد المصري الأحسائي.

١٠ - وردَّ عليه عالم من بيت المقدس بكتاب سمّاه: «السيوف الصّقال في أعناق من أنكر على الأولياء بعد الانتقال».

١١ - وردَّ عليه: السيد علوي بن أحمد الحدّاد بكتاب سمّاه: «السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر» في نحو مئة ورقة.

١٢ - وردَّ عليه الشيخ محمد بن عبد اللطيف الأحسائي.

١٣ - وردَّ عليه العلاّمة عبد الله بن إبراهيم ميرغني الساكن بالطائف سمّاه: «تحريض الأغبياء على الاستغاثة بالأنبياء، والأولياء».

١٤ - قال السيد علوي بن أحمد الحدّاد: وقد رأيت أمام مقام إبراهيم بمكة الشيخ محمداً صالحاً الزمرمي الشافعي، جمع كتاباً في هذا المعنى في نحو عشرين كراساً.

١٥ - وقال السيد المذكور أيضاً: ورأيت لمّا وصلنا الطائف العلاّمة طاهراً سنبلا الحنفي ألف كتاباً في ذلك سمّاه: «الانتصار للأولياء الابرار».

١٦ - وقال السيد المذكور أيضاً: ورأيت جوابات للعلماء الأكابر من المذاهب الأربعة لا يحصون من أهل الحرمين الشريفين، والأحساء، والبصرة، وبغداد، وحلب، واليمن وبلدان الإسلام، نثراً ونظماً، أتى إليّ بمجموع رجلٌ من آل ابن عبد الرزاق الحنابلة الذين في الزبارة،

١٠٥

والبحرين فيه علماء كثيرين(١) ، ونحن على ظهر سفر فلم يمكنِّي نقله فطالعته كله.

١٧ - وقال السيد المذكور أيضاً: وأتى إلينا الشيخ المحدِّث صالح الفلاني المغربي بكتاب ضخم فيه رسالات، وجوابات كلها من العلماء أهل المذاهب الأربعة الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة يردون على محمد بن عبد الوهاب بالعجب، وقد أمرنا بنسخ هذا المجلّد لنا.

١٨ - وردّ عليه العلامة السيّد المنعمي لما قتل ابن عبد الوهاب جماعة لم يحلقوا رؤوسهم بقصيدة طنّانة مطلعها:

أفي حلق رأسي بالسكاكين والحدِّ

حديث صحيح بالأسانيد عن جدِّي

١٩ - وردّ عليه السيد عبد الرحمن من أكابر علماء الأحساء بقصيدة طنّانة عدّة أبياتها سبع وستون، مطلعها:

بدت فتنة كالليل قد غطّت الافقا

وشاعت فكادت تبلغ الغرب والشرقا

٢٠ - وردَّ عليه العلاّمة السيد علوي ابن الحداد بكتاب سمّاه: «مصباح الأنام وجلاء الظلام، في ردِّ شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام»وهو مطبوع بالمطبعة العامرة سنة (١٣٢٥ هجري) وما تقدم من التآليف مذكور فيه.

٢١ - وردّ العلاّمة المحقق شيخ الإسلام بتونس اسماعيل التميمي المالكي المتوفى سنة (١٢٤٨ هجري) وهو في غاية التحقيق والإحكام، نقض به رسالة لابن عبد الوهاب، مطبوع في تونس.

٢٢ - ورد العلاّمة المحقق الشيخ صالح الكوّاش التونسي، وهو رسالة مسجعة محكمة، نقض بها رسالة لابن عبد الوهاب، مطبوع ضمن

____________________

(١) كذا في الأصل والصحيح كثيرون فتأمل: (المصحح).

١٠٦

«سعادة الدارين في الردِّ على الفرقتين».

٢٣ - وردُّ العلاّمة المحقق السيد داود البغدادي الحنفي جيّد مطبوع.

٢٤ - وردّ الشيخ ابن غلبون الليبي على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها مذكورة في «سعادة الدارين»، عدة أبياتها اربعون بيتاً، مطلعها:

سلامي على أهل الإصابة والرشد

وليس على نجد ومن حلَّ في نجد

٢٥ - وردّ السيد مصطفى المصري البولاقي أيضاً على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها مذكورة في (سعادة الدارين) عدّة أبياتها مائة وستة وعشرون، مطلعها:

بحمد وليِّ الحمد لا الذمِّ استبدي

وبالحق لا بالخلق للحقّ استهدي

٢٦ - وردّ السيد الطباطباني البصري أيضاً على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها ذكر صاحب «سعادة الدارين» أبياتاً منها، وسهام هذه القصيدة الصائبة هي التي أرجعت الصنعاني الى كتيبة أهل الحق فقال:

«رجعت عن القول الذي قلت في النجدي»(١) .

٢٧ - «سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلّدة الظاهرية» للعلامة الشيخ ابراهيم السمنودي المنصوري المتوفى في العقد الثاني من هذا القرن، وهو مطبوع في مجلدين.

٢٨ - «إظهار العقوق ممّن منع التوسُّل بالنبي والوليِّ الصدوق»،

____________________

(١) تتمة البيت: (فقد صحَّ لي عنه خلاف الذي عندي). أنظر: «تجديد كشف الارتياب / ص ١٥» والسيد الطباطبائي هذا هو: السيد محمد بن اسماعيل الأمير كما سيأتي.

١٠٧

للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.

٢٩ - ألف العلاّمة المرحوم مفتي فاس الشيخ المهدي الوازتاني رسالة في جواز التوسل ردَّ بها على محمد بن عبد الوهاب الذي منع ذلك.

٣٠ - ردُّ الشيخ مصطفى الحمّامي المصري المسمّى: «غوث العباد ببيان الرشاد». مطبوع.

٣١ - ردُّ الشيخ إبراهيم حلمي القادري الاسكندري المسمّى: «جلال الحق في كشف أحوال أشرار الخلق» جيّد، مطبوع في الاسكندرية سنة (١٣٥٥هجري).

٣٢ - ردُّ العلامة الشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة (١٣٧٩ هجري) المسمّى: «البراهين الساطعة» جيِّد، مطبوع.

٣٣ - رسالة للشيخ حسن الشطِّي الحنبلي الدمشقي في تأييد مذهب الصوفية والردّ على المعترضين عليهم، مطبوعة.

٣٤ - رسالة في حكم التوسِّل بالأنبياء والأولياء للشيخ محمد حنين مخلوق، مطبوعة.

٣٥ - «المقالات الوفيَّة في الردِّ على الوهّابية» للشيخ حسن خزبك، مطبوعة.

٣٦ - «الأقوال المرضيّة في الردِّ على الوهابية» رسالة صغيرة للشيخ عطا الكسم الدمشفي، وردود أهل السنة عليهم نظيفة خالية من السبّ، والتكفير، عكس ردودهم فإنَّها مملوءة بذلك. وقد رأيت قصيدة لرجل منهم يقال له «ابن سحمان» مات قريباً، هجا بها الشيخ ابراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف آل مبارك التميمي المالكي الأحسائي منتصراً لصدّيق حسن خان القنوجي.

ولا يستغرب منهم هذا فإنَّها البضاعة التي ورثوها من إمامهم الحرّاني لا بدَّ لهم منها لسدِّ الفراغ، ولا يلجأ إليها إلاّ من يعوزه العقل،

١٠٨

والعلم ووقاره.

٣٧ - وقد ردَّ عليه بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها العلاّمة الشيخ عبد العزيز القرشي العلجي المالكي الأحسائي المتوفى بعد الستين من هذا القرن، عدة أبياتها (٩٥) ومطلعها:

ألاّ أيها الشيخ الذي بالهدى رمى

سترجع بالتوفيق حظاً ومغنما

ومن يك مسعاه النفيس لربِّه

سعى النصر في مسعاه أيّان يمَّما(١)

وعن كتاب «أبجد العلوم» للصديق حسن خان القنوجي:

كان المولى العلاّمة السيد محمد بن اسماعيل الأمير(٢) بلغه من أحوال النجدي ما سره فقال قصيدته المشهورة:

سلام على نجد ومن حلَّ في نجد

وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي

أعادوا بها معنى سُواعٍ ومثله

يغوث وودَّاً ليس ذلك من ودِّي

وقد هتفوا عند الشدائد باسمها

كما يهتف المضطُّر بالصَّمد الفرد

وكم نحروا في سوحها من نحيرة

أهِلَّت لغير اللهِ جَهلاً على عمد

وكم طائف حول القبور مقبِّلاً

ويلتمس الأركان منهنَّ بالأيدي

٣٣٨ - الشيخ سليمان بن عبد الوهّاب النجدي.

«إن الفرقة الناحية وصفها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأوصاف، وكذلك وصفها أهل العلم، وليس فيكم خصلة واحدة

____________________

(١) نقلنا هذه الردود كلها من كتاب: «التوسل بالنبي وجهلة الوهابيِّين» من ص (٢٤٨) الى (٢٥٤) للعلاّمة أبي حامد مرزوق الدمشقي / ط استانبول عام (١٩٨٤ م).

(٢) محمد بن اسماعيل الأمير اليمني الصنعاني المولود سنة (١٠٥٩) والمتوفى سنة (١١٨٢).

(«البدر الطالع للشوكاني» كما في «تجديد كشف الارتياب» ص ١٥).

(٣) («تطهير الاعتقاد عن ادران الالحاد» كما في: «تجديد كشف الارتياب» ص ١٥).

١٠٩

«الصواعق الإلهية»ص (٤١) ط استانبول عام ١٣٩٩ هجري [ ونشرت مجلة المرشد البغدادي في العدد العاشر من المجلد الثاني ص (٣٨٨) الصادر عام (١٣٤٦ هجري - ١٩٢٧ م) ما يلي:

«وأول من قام بنشر الردِّ عليه أخوه: الشيخ سليمان بن عبد الوهّاب، وألّف كتابه الموسوم ب «الصواعق الإلهية»، ثمّ توالت عليه الردود والنقود من مطوعة نجد، وعلماء مصر والهند، وأفاضل سوريا، والعراق». (انتهى).

وقد ردّ الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي على أخيه بكتابين:

أحدهما: «الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية».

وثانيهما: «فصل الخطاب في الردّ على محمَّد بن عبد الوهّاب».

ذكر الكتاب الثاني اسماعيل باشا.(أنظر: «ايضاح المكنون» (٢ / ١٩٠ / ط بيروت).

٣٩ - العلاّمة الشيخ جميل صدقي الزهاوي:

«قاتل الله الوهابيَّة، إنّها تتحرّى في كلِّ أمرٍ تكفير المسلمين ممّا يثبت أن همَّها الأكبر هو تكفيرهم لا غير، فتراها تكفِّر من يتوسَّل إلى الله تعالى بنبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويستعين باستشفاعه إلى الله تعالى على قضاء حوائجه، وهي لا تخجل إذ تستعين بدولة الكفر على قضاء حاجتها التي هي قهر المسلمين وحربهم وشق عصاهم الخ» انظر كتابه: «الفجر الصادق في الردّ على منكري التوسل والكرامات، والخوارق» ص (٧٣ / ط) مصر عام (١٣٢٣ هجري)، وأعيد طبعه بالأوفست باستانبول عام (١٩٨٦ م).

وذكرت مجلة المرشد البغدادية تحت عنوان: «كتب الرد على الوهّابيِّين»:

١١٠

وللشيخ الفيلسوف جميل صدقي أفندي الزهاوي كتاب سماه: «الفجر الصادق في الردّ على منكري التوسل، والكرامات، والخوارق».

(مجلة المرشد العدد ١٠ / المجلد ٢ / ص ٣٨٨ / جمادى الاول عام ١٣٤٦ هجري - ١٩٢٧م)

٤٠ - السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة.

قال في كتابه: وكان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول:

«لا حاجة إلى التأليف في الردِّ على الوهابية بل يكفى في الردِّ عليهم قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (سيماهم التحليق) فإنّه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم. وأتفق مرّة أنّ امرأة أقامت الحجة على ابن عبد الوهاب لما أكرهوها على اتباعهم ففعلت.

أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له: حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته. لأن رأس المرأة زينتها، وشعر لحية الرجل زينته. فلم يحر لها جواباً».

(فتنة الوهابية / ص ٧٧ / ط استانبول عام ١٩٧٨ م)

وقال السيد أحمد مفتي مكة:

وفي هذه السنة (١٣٠٥) كان ابتداء الحرب والقتال بين مولانا الشريف غالب وطائفة الوهابية التابعين لمحمد بن عبد الوهاب في عقيدته التي كفَّر بها المسلمين. وينبغي قبل ذكر المحاربة والقتال ذكر ابتداء أمرهم، وحقيقة حالهم، فإنّ فتنتهم من أعظم الفتن التي ظهرت في الإسلام، طاشت من بلاياها العقول، وحار فيها أرباب المعقول، وكان ابتداء ظهور محمد بن عبد الوهاب سنة (١١٤٣) ألف ومئة وثلاث وأربعين، واشتهر أمره بعد الخمسين فأظهر العقيدة الزائفة بنجد، وقراها فقام بنصرته محمد بن سعود أمير الدرعية بلاد مسيلمة الكذاب،

١١١

فحمل أهلها على متابعة محمد بن عبد الوهاب فيما يقول، وتابعه أهلها.

(«خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام» ٢ /٢٢٧ / ط استانبول عام ١٩٨٦ م)

وقال السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة:

وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه اخلاص التوحيد والتبرّي من الشرك، وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة، وأنّه جدّد للنّاس دينهم وحمل الآيات القرآنية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى؛

( ومن أضل ممَّن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) (الأحقاف: ٥)

وكقوله تعالى:

( ولا تدعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرُّك... ) (يونس: ١٠٦)

وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة.

فقال محمد بن عبد الوهّاب:

من استغاث بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو بغيره من الأنبياء، والأولياء، والصالحين، أو ناداه، أو سأله الشفاعة فإنّه مثل هؤلاء المشركين. ويدخل في عموم هذه الآيات.

وجعل زيارة قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وغيره من الأنبياء والأولياء والصّالحين مثل ذلك. وقال في قوله تعالى - حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام -:

( ما نبعدهم إلاّ ليقرِّبونا إلى الله زلفى ) (الزمر: ٣)

١١٢

قال: فان المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنّها تخلق شيئاً بل يعتقدون أنّ الخالق هو الله بدليل قوله تعالى:

( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله ) (الزخرف: ٨٧)

( ولئن سألتهم من خلق السَّموات والأرض ليقولنَّ الله ) (لقمان: ٢٥)

فما حكم الله عليهم بالكفر، والإشراك إلاّ لقولهم:

( ليقرِّبونا إلى الله زلفى ) (الزمر: ٣)

فهؤلاء مثلهم.

وممّا ردّوا عليه في الرسائل المؤلفة للردّ عليه.

إنّ هذا استدلال باطل فإنّ المؤمنين ما اتخذوا الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) ولا الأولياء آلهة، ولا جعلوهم شركاء لله، بل إنّهم يعتقدون أنّهم عبيدُ الله مخلوقون، ولا يعتقدون أنّهم مستحقّو العبادة.

وأمّا المشركون الذين نزلت فيهم هذه الآيات فكانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية، ويعظّمونها تعظيم الربوبيّة. وإن كانوا يعتقدون أنّها لا تخلق شيئاً.

وأما المؤمنون فلا يعتقدون في الأنبياء، والأولياء، استحقاق العبادة والألوهية، ولا يعظّمونهم تعظيم الربوبيَّة..

بل يعتقدون أنّهم عباد الله، وأحبّاؤه الذين اصطفاهم، واجتباهم، وببركتهم يرحم عباده، فيقصدون بالتبرّك بهم رحمة الله تعالى. ولذلك شواهد كثيرة من الكتاب والسنّة. فاعتقاد المسلمين أن الخالق، الضارّ، النّافع، المستحق للعبادة هو الله وحده، ولا يعتقدون التأثير لأحد سواه، وأن الأنبياء، والأولياء لا يخلقون شيئاً ولا يملكون ضرّاً،

١١٣

ولا نفعاً، وإنّما يرحم الله عباده ببركتهم.

فاعتقاد المشركين استحقاق أصنامهم العبادة، والألوهية هو الذي أوقعهم في الشرك، لا مجرّد قولهم:( ما نعبدهم إلاّ ليقرِّبونا إلى الله ) .

لأنّهم لمّا أقيمت عليهم الحجّة بأنّها لا تستحقّ العبادة، وهم يعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرين:( ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا إلى الله زلفى ) (الزمر: ٣)

فكيف يجوز لابن عبد الوهّاب ومن تبعه أن يجعلوا المؤمنين الموحّدين مثل هؤلاء المشركين الذين يعتقدون ألوهية الأصنام. فجميع الآيات المتقدّمة، وما كان مثلها؛ خاصٌّ بالكفّار والمشركين، ولا يدخل فيه أحد من المؤمنين.

روى البخاري عن عبد الله بن عمر (رضي ‌الله ‌عنهما) عن النبيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وصف الخوارج أنّهم انطلقوا الى آيات نزلت في الكفّار فحملوها على المؤمنين.

وفي رواية عن ابن عمر أيضاً أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال:

«أخوفُ ما أخافُ على اُمَّتي رجل يتأول القرآن يضعه في غير موضعه»

فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة.

ولو كان شيء ممّا صَنَعَهُ المؤمنون من التوسُّل وغيره شركاً ما كان يصدر من النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه، وسلف الأمّة وخلفها.

(الفتوحات الإسلامية ٢ / ٢٥٨ - ٢٥٩ ط مصر عام ١٣٥٤ هجري)

أقول: وللسيد احمد بن زيني دحلان كتاب:«الدرر السنية في الردّ على الوهابية».

ذكره إسماعيل باشا البغدادي ضمن مؤلفاته العديدة:

(انظر: «هدية العارفين» ١ / ١٩١ / ط بيروت)

١١٤

٤١ - عبد المحسن الاشيقري الحنبلي.

قال الأستاذ عمر رضا كحاله:

عبد المحسن بن علي الأشيقري الحنبلي، فقيه، ولي الإفتاء بالزبير بقرب البصرة، وتوفي بها. من آثاره: مؤلف في «الردّ على الوهابية».

(انظر: «معجم المؤلفين» ٦ / ١٧٢ / ط بيروت)

٤٢ - الشيخ خالد البغدادي قال في كتابه:

«لو قرأنا بدقة كتب الوهابيين، واللاّمذهبيين لوجدنا في الحال أنهم يحاولون إخداع وإضلال المسلمين بأفكارهم الباطلة، وآرائهم المفرِّقة الدنيئة بعد أن صبغوها بصبغة السلاسل المنطقية الركيكة، وزيَّنوها بكلمات مطليَّة بالذهب.

وأمّا الجهلة يصدّقونها ظناً منهم أن هذه الكلمات تعتمد على العقل والمنطق، ويتبعونهم.

وأمّا العلماء وذوو الرأي السديد لا يقعون في مصيدتهم أبداً.

ولقد ألف العلماء المسلمون منذ أربعة عشر قرناً، آلافاً من الكتب القيِّمة، وذات الفوائد لإيقاظ الشباب من خطر الوهابيّين، واللاّمذهبيين الذين يسوقون المسلمين الى الهلاك الأبدي.

(الإيمان والإسلام / ص ٤٢ / طبعة جديدة بالاوفست باستانبول عام ١٩٨٦ م)

٤٣ - الشيخ أحمد سعيد السرهندي النقشبندي:

قال اسماعيل باشا البغدادي: الشيخ أحمد سعيد بن أبي سعيد بن صفي القدر بن عزيز القدر السرهندي، والنقشبندي من أحفاد أحمد الفاروقي، ولد سنة (١٢١٣ هجري) وتوفي سنة (١٢٧٧ هجري)، صنَّف من الرسائل..: «الحق المبين في الردّ على الوهّابّيين».

(«هدية العارفين / ١ / ١٩٠»، و«معجم المؤلفين» ١ / ٢٣٢)

١١٥

٤٤ - العلاّمة الفقيه محمد عطاء الله بن إبراهيم بن ياسين الكسم الحنفي.

قال الإستاذ عمر رضا كحالة:

محمد عطاء الله بن ابراهيم بن ياسين الكسم فقيه، حنفي، مشارك في عدة علوم، أصله من حمص، وولد بدمشق. من آثاره: (الأقوال المرضية في الرد على الوهابية).

(أنظر: «معجم المؤلفين» ١٠ / ٢٩٣)٤٥ - أحمد بن علي البصري الشهير بالقبّاني.

قال اسماعيل باشا البغدادي : كتاب: «فصل الخطاب في ردّ ضلالات ابن عبد الوهاب أعني رئيس الوهابية». تأليف: أحمد بن علي البصري الشهير بالقبّاني.

(«إيضاح المكنون» ٢ / ١٩٠ / ط بيروت)

٤٦ - الخواجة الحافظ محمد حسن الحنفي.

«إنّي رأيت في هذا الزمان اختلافاً كثيراً بين الحنفية والوهابية في العقائد حتى في الإلهيات، والرسالة، ومسائل الشريع المتعلقة بالعقائد، وانجرّ اختلافهم إلى تكفير البعض بعضاً، وافترقت الأمةافتراقاً فاحشاً. فأردت إظهار عقائد أهل السنة والجماعة في جزء مراعياً للاختصار، مجتنباً عن ذكر أقاويلهم إلاّ الضّرورة راجياً حفظ عقائد المسلمين من الزيغ والزلل.. الخ ».

(«العقائد الصحيحة في ترديد الوهابية النجدية» ص(٣) مطبعة الفقيه في مدينة أمرتسر - الهند عام (١٣٦٠ هجري)، وأعاد طبعه بالأوفست الاستاذ حسين حلمي بن سعيد الاستانبولي في استانبول عام ١٩٧٨ م).

١١٦

٤٧ - محمد عطاء الله الرومي.

قال الاستاذ عمر رضا كحالة:

محمد عطاء الله بن محمد شرف بن أبي اسحاق الرومي المعروف بعطا. فقيه متكلم، توفي في بلدة كوزلحصار. من آثاره: «الرسالة الردّية على طائفة الوهابية».

(انظر: معجم المؤلّفين: ١٠ / ٢٩٤)

٤٨ - الشيخ ابراهيم الراوي(١) .

نشرت مجلة المرشد البغدادية في عددها العاشر ص (٣٨٨) الصادر عام (١٣٤٦ هجري) تحت عنوان: كتب الرد على الوهابيين (وكتب) فضيلة الشيخ ابراهيم الراوي رئيس الطريقة الرفاعية كتاباً أسماه: (الأوراق البغدادية).

طبع الكتاب بمطبعة النجاح - بغداد عام (١٣٤٥ هجري)، وطبع بالأوفست باستانبول عام (١٩٧٦ م).

٤٩ - الشيخ داود بن سليمان البغدادي.

ذكر اسماعيل باشا البغدادي كتاباً للشيخ داود بن سليمان المذكور، باسم: «صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران».

(هدية العارفين: ٢ / ٧٠)

وصدر للشيخ داود المذكور كتاب: «المنحة الوهبيّة في ردّ الوهابية» طبع الطبعة الثانية في استانبول عام (١٩٧٨ م)، والطبعة الثالثة بالأوفست في استانبول أيضاً نشرها الاستاذ حسين حلمي بن سعيد الاستانبولي عام (١٩٨٦ م) صاحب مكتبة ايشيق بشارع دار الشفقة

____________________

(١) نسبة إلى «راوة» إحدى قرى العراق.

١١٧

بفاتح (٧٢) تركية.

ونشرت عنه مجلة المرشد البغدادية في عددها العاشر من المجلد الثاني الصادر في جمادى الاول عام (١٣٤٦ هجري - ١٩٢٧ م) تحت عنوان: «كتب الردّ على الوهابيين مع عدة كتب لأعلام السنة التي ردّت عليهم».

وذكر اسماعيل باشا البغدادي تحت عنوان: «البغدادي» فقال:

داود بن سليمان البغدادي من خلفاء الخالدية النقشبندية، ولد سنة (١٢٢٢ هجري)، وتوفي سنة (١٢٩٩ هجري) تسع وتسعين ومئتين وألف. من تصانيفه:... «صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران» في ردّ الوهابية، و«المنحة الوهبية في الرد على الوهابية».. الخ.

(هدية العارفين: ١ / ٣٦٣)٥٠ - ابراهيم بن الرياحي المالكي.

قال الاستاذ عمر رضا كحالة:

ابراهيم بن عبد القادر بن أحمد بن إبراهيم الطرابلسي الأصل، الرياحي، التونسي الدار، المالكي (أبو اسحاق). ولد بتستور، وقدم تونس، وتوفي في (٢٧) رمضان (١٢٦٦ هجري).

له: ردّ على الوهابية.

(معجم المؤلفين: ١ / ٤٩)

وذكر الرياحي هذا، اسماعيل باشا البغدادي.

(نظر: هدية العارفين: ١ / ٤٢ / ط بيروت)

٥١ - العلاّمة الشيخ مالك ابن الشيخ داود.

الأدلّة الواردة للرد على مزاعمهم - أي الوهابيّين - أكثر من أن تعدَّ وتحصى. فقد منع الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تكفير المسلم في عدّة

١١٨

أحاديث، منها قولهعليه‌السلام :

«إذا قال المرء لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما». رواه مالك، والبخاري، والترمذي.

«الحقائق الإسلامية في الرّدّ على المزاعم الوهابية بأدلّة الكتاب والسنة النبوية» ص(٢١) الطبعة الاولى عام (١٩٨٣ م)، وأعيد طبعه بالأوفست باستانبول - تركية. نشرته مكتبة الحقيقة عام ١٩٨٤ م

٥٢ - الشيخ حمد الله الداجوي الحنفي الهندي.

له كتاب: «البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر».

وهذا الكتاب هو ردٌّ على كتاب ملاّ طاهر بنجييري(١) المرداني الباكستاني رئيس الفرقة الوهابية في بلاد الهند الذي أسماه ب «البصائر للمتوسلين بالمقابر» أفرط فيه إفراطاً جاوز حدود الإنسانية، حيث شنَّع فيه على المتوسِّلين، وسمَّاهم مشركين، وشحنه بخرافاته، وأوهامه.

(نشره الأستاذ حسين حلمي الاستانبولي بالأوفست عام (١٩٧٨ م) بتركية، وأعاد نشره للمرة الثانية عام (١٩٨٤ م) باستانبول - تركية)

٥٣ - عيسى بن محمد الصنعاني اليمني.

له كتاب: «السيف الهندي في إبانة طريقة الشيخ النجدي». (ابن) عبد الوهاب شيخ الوهابية.

(ايضاح المكنون: ٢ / ٣٧)

____________________

(١) هكذا في الأصل، والصحيح هو: «بنجشيري» نسبة الى منطقة «بنجشير» في الباكستان (المصحح).

١١٩

وفي هدية العارفين: (١ / ٤٨٨) قال:«الصنعاني: عبد الله بن عيسى بن محمد الصنعاني اليمني المتوفى سنة... له: «السيف الهندي في إبانة طريقة الشيخ النجدي» أعني عبد الوهاب الوهابي، فرغ منه سنة ١٢١٨ هجري).

٥٤ - العلاّمة شرف الدين أحمد بن يحيى المنيري.

لا يوجد في كتب علماء أهل السنة والجماعة عبارة: (السلفية) و(مذهب السلفية) ومثل هذه الأسماء ابتدعت من طرف الوهابيّين، واللاّمذهبيِّين.

ولما ترجمت كتب اللاّمذهبيِّين من اللغة العربية الى اللغة التركية بأقلام رجال الدين الجاهلين، انتشرت هذه الأفكار بين الأتراك، وفي نظرهم هناك مذهب اسمه: «مذهب السلفيَّة» وكان جميع السنِّيِّين يتَّبعون هذا المذهب قبل قيام مذهبي الأشعرية، والماتريديَّة وهم اتبعوا طريق الصحابة، والتابعين «رضي ‌الله ‌عنهم» ومذهب السلفيَّة مذهب الصحابة الكرام، والتابعين، وأتباع التابعين، وكانت الأئمة الكبار تابعين لهذا المذهب...

« الإيمان والإسلام»، ص (٧٨ / ط) بالأوفست في استانبول تركية عام (١٩٨٦ م) نشرته مكتبة الحقيقة

٥٥ - القاضي عبد الرحمن قوتي.

قال في مقدمة كتابه: «سبيل النجاة عن بدعة أهل الزيغ والضلالة»:

فأقول: قد لطَّخ هؤلاء العلماء الوهابيون وجوه دين الإسلام المشرق، بالرماد الأسود، وصيَّروا مخالفي اعتقادهم مشركين أعداء الدين بأطراف لسانهم في محافلهم ورسالاتهم الباطلة.. قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « سيظهر من نجد شيطان تتزلزل جزيرة العرب من فتنته».. فالمراد

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ما تمسّكتم بهما »(١) .

الرابع : وفي رواية أبي بصير عنه ـ أي أبي جعفر ( عليه السلام )(٢) ـ قال : « نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) » ، قلت له : إنّ الناس ، يقولون لنا فما منعه ، إلى آخر ما في تفسير فرات(٣) ، ثمّ قال بعده : « فلمّا حُضر علي لم يستطع ، ولم يكن ليفعل ، أن يدخل محمّد بن علي ولا العبّاس بن علي ولا أحداً من ولده ، إذاً لقال الحسن والحسين ( عليهما السلام ) : أنزل الله فينا كما أنزل فيك ، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلّغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فينا كما بلّغ فيك ، وأذهب عنّا الرجس كما أذهبه عنك ، فلمّا مضى عليّ ، كان الحسن أولى بها لكبره ، فلمّا حُضر الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) لم يستطع ، ولم يكن ليفعل ، أن يقول :( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض ) ، فيجعلها لولده ، إذاً لقال الحسين ( عليه السلام ) : أنزل الله فيّ كما أنزل فيك وفي أبيك ، وأمر بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وأذهب الرجس عنّي كما أذهب عنك وعن أبيك ، فلمّا أن صارت إلى الحسين ( عليه السلام ) ، لم يبق أحد يستطيع

____________

١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٧٨ ح ٨ ، في فضل القرآن ، وعنه الفيض الكاشاني ( ت ١٠٩١ هـ ) في تفسير الصافي ١ : ٢١ ، المقدّمة الثانية ، والحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٦٢٥ ح ٦٨٤ ، فصل (٣٨) ، ما رواه العيّاشي في تفسيره ، والسيّد هاشم البحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في تفسير البرهان ١ : ١٠ ح ٨ ، الباب الثالث : في معنى الثقلين ، وغاية المرام ٢ : ٣٤١ ح ٢٦ ، باب ٢٩ ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٩٢ : ٢٧ ح ٢٩ ، كتاب القرآن ، باب (١) : فضل القرآن وإعجازه.

٢ ـ ذكر قبل هذه الرواية رواية عن جابر الجعفي ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن هذه الآية( أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) ، قال : « الأوصياء » ، ثمّ قال : وفي رواية أبي بصير عنه ، قال : « نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . » ، الحديث ( تفسير العيّاشي ١ : ٤٠٧ ح ١٠١١ ).

٣ ـ تفسير فرات : ١١٠ ح ١١٢ ، مع اختلاف يسير في الألفاظ ، انظر الحديث الذي أوردناه عن تفسير فرات.

١٨١

أن يدّعي كما يدّعي هو على أبيه وعلى أخيه ، جرى ، [ تأويل قوله تعالى ] :( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ ) ، ثمّ صارت من بعد الحسين إلى علي بن الحسين ، ثمّ من بعد علي بن الحسين إلى محمّد ابن علي ( عليهم الصلاة والسلام ) » ، ثمّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « الرجس هو الشكّ ، والله لا نشكّ في ديننا أبداً »(١) .

الراوون عنه :

روى عنه الحافظ الحاكم الحسكاني ( توفّي أواخر القرن الخامس ) في شواهد التنزيل ، وذكر سند العيّاشي إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، هكذا : أبو النضر العيّاشي ، قال : حدَّثنا حمدان بن أحمد القلانسي ، قال : حدَّثنا محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : إنه سأله عن قول الله تعالى( أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) ، قال : « نزلت في علي بن أبي طالب » ، قلت : ، إلى قوله : فأعطاني ذلك(٢) .

الخامس : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله تعالى أي( أَطِيعُواْ اللهَ ) الآية(٣) ، فذكر نحو هذا الحديث ـ أي السابق ـ ، وقال فيه زيادة :

____________

١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤٠٨ ح ١٠١٢ ، وعنه الفيض الكاشاني ( ت ١٠٩١ هـ ) في الصافي ١ : ٤٩٢ ، تحت آية ( ٥٩ ) من سورة النساء ، والحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٦٢٧ ح ٧٠٠ ، والبحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في البرهان ١ : ٣٨٥ ح ٢٠ ، تحت آية [ ٥٩ ] من سورة النساء ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٣٥ : ٢١٠ ح ١٢ ، الباب الخامس : آية التطهير.

٢ ـ شواهد التنزيل ١ : ١٩١ ح ٢٠٣.

أقول : من الواضح ، أنّ تفسير العيّاشي كان مسنداً عند الحسكاني ، كما تلاحظ في ذكره لسند العيّاشي إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، ثمّ حدث حذف أسانيده بعد عصره.

٣ ـ سورة النساء : ٥٩.

١٨٢

« فنزلت عليه الزكاة ، فلم يسمّ الله من كلّ أربعين درهما درهما ، حتّى كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي فسّر ذلك لهم » ، وذكر في آخره ، « فلمّا أن صارت إلى الحسين ، لم يكن أحد من أهله يستطيع أن يدّعي عليه ، كما كان هو يدّعي على أخيه وعلى أبيه ( عليهما السلام ) ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلا ، ثمّ صارت حين أفضت إلى الحسين بن عليّ ، فجرى تأويل هذه الآية( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ ) ، ثمّ صارت من بعد الحسين لعليّ بن الحسين ، ثمّ صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمّد بن علي ( عليه السلام ) »(١) .

وسيأتي هذا الحديث عن الكليني ( ت ٣٢٩ هـ ) في الكافي ، بسندين آخرين(٢) ، فراجع.

السادس : عن عمران الحلبي ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « إنّكم أخذتم هذا الأمر من جذوه ـ يعني من أصله ـ ، عن قول الله تعالى :( أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) ، ومن قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا » ، لا من قول فلان ، ولا من قول فلان »(٣) .

____________

١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤١٠ ح ١٠١٣ ، سورة النساء ( ٥٩ ) ، وعنه البحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في البرهان ١ : ٣٨٥ ح ٢١ ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٣٥ : ٢١٢ ح ١٣. ( ٤٩٧ ) الكافي ١ : ٢٨٦ ح [ ١ ] ، باب : ما نصّ الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمّة ( عليهم السلام ) واحداً فواحداً ، وانظر : ما سنورده عن الكافي ، الحديث الأوّل والثاني.

٢ ـ الكافي ٢٨٦ : ١ ح ١ ، باب : ما نص الله عزوجل ورسوله على الائمة عليهم السلام واحدا فواحدا ، وانظر : ما سنورده عن الكافي ، الحديث الأول والثاني.

٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤١٠ ح ١٠١٥ ، وعنه البحراني في البرهان ١ : ٣٨٥ ح ٢٣ ، والمجلسي في البحار ٢٣ : ٢٩٣ ح ٢٧ ، كتاب الإمامة ، باب : وجوب طاعتهم ( عليهم السلام ) ، والحويزي ( ت ١١١٢ هـ ) في تفسير نور الثقلين ١ : ٥٠٠ ، سورة النساء :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ ) الآية ، والميرزا محمّد المشهدي ( ت ١١٢٥ هـ ) في كنز الدقائق ٢ : ٤٩٤.

١٨٣

تنبيه : ومن الواضح ، أنّ الشطر الثاني من الرواية ، هو إشارة إلى حديث الثقلين.

محمّد بن مسعود العيّاشي ( ت حدود ٣٢٠ هـ ) :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي السمرقندي أبو النضر ، المعروف بـ ( العيّاشي ) ، ثقة ، صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة ، وكان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان في أوّل عمره عامّي المذهب ، وسمع حديث العامّة فأكثر منه ، ثمّ تبصّر وعاد إلينا ، وكان حديث السن(١) .

وذكره الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في من لم يرو عن واحد من الأئمّة ( عليهم السلام ) ، في رجاله ، وقال : أكثر أهل المشرق علماً وفضلا وأدباً وفهماً ونبلا في زمانه ، صنّف أكثر من مائتي مصنّف ، ذكرناها في الفهرست ، وكان له مجلس للخاصّ ومجلس للعامّ ( رحمه الله )(٢) .

وذكر في الفهرست كتبه وطريقه إليه(٣) .

ومثلهما العلاّمة ( ت ٧٢٦ هـ ) في خلاصة الأقوال(٤) ، وابن داود ( ت ٧٠٧ هـ ) في رجاله(٥) ، كما ونقل المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في التنقيح أقوال السابقين(٦) .

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٥٠ [ ٩٤٤ ].

٢ ـ رجال الطوسي : ٤٤٠ [ ٦٢٨٢ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٣٩٦ [ ٦٠٥ ] ، وانظر : فهرست ابن النديم : ٢٤٤ ، المقالة الخامسة ، الفنّ الخامس ، وهديّة العارفين ( المطبوع مع كشف الظنون ) ٦ : ٣٢ ، ومجمع الرجال ٦ : ٤٢.

٤ ـ خلاصة الأقوال : ٢٤٦ [ ٨٣٦ ].

٥ ـ رجال ابن داود : ١٨٤ [ ١٥٠٢ ] ، القسم الأوّل.

٦ ـ تنقيح المقال ٣ : ١٨٣ ، محمّد بن مسعود العيّاشي.

وانظر ترجمة العيّاشي في : طبقات أعلام الشيعة ١ : ٣٠٥ ، الذريعة ٤ : ٢٩٥ [ ١٢٩٩ ] ، روضات الجنّات ٦ : ١٢٩ [ ٥٧٣ ] ، جامع الرواة ٢ : ١٩٢ ، الكنى والألقاب ٢ : ٤٩٠ ، حاوي الأقوال ٢ : ٢٧٢ [ ٦٣٤ ] ، منتهى المقال ٦ : ١٩٥ [ ٢٨٧٢ ] ، خاتمة المستدرك ٥ : ٢٠١ [ ٢٩٧ ] ، قاموس الرجال ٩ : ٥٦٩ [ ٧٢٧٢ ] ، معجم رجال الحديث ١٨ : ٢٣٧ [ ١١٧٩٥ ] ، معجم المؤلّفين ٣ : ٧١٤ [ ١٦٠٠٥ ] ، معالم العلماء : ٩٩ [ ٦٦٨ ] ، مجالس المؤمنين ١ : ٤٣٧ ، الفوائد الرضويّة : ٦٤٢ ، تحفة الأحباب : ٤٨٧ [ ٦٤٥ ] ، ريحانة الأدب ٤ : ٢٢٠ ، منهج المقال : ٣١٩ ، محمّد ابن مسعود ، فرج المهموم : ١٢٤.

١٨٤

تفسير العيّاشي :

ذكره ضمن كتب العيّاشي ، النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ )(١) والطوسي ( ت ٤٦٠ هـ )(٢) ، وذكرا طريقيهما إلى كتبه ، وكذا ذكره ابن النديم ( ت ٣٨٥ هـ )(٣) .

وقال المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار : وكتاب العيّاشي ، روى عنه الطبرسي وغيره ، ورأينا منه نسختين قديمتين ، وعدّ في كتب الرجال من كتبه ، لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار ، وذكر في أوّله عذراً هو أشنع من جرمه(٤) .

وذكره الشيخ الحرّ ( ت ١١٠٤ هـ ) في الكتب المعتمدة عنده ، وقال : كتاب تفسير القرآن ، لمحمّد بن مسعود العيّاشي ، وقد وصل إلينا نصفه الأوّل منه ، غير أنّ بعض النسّاخ حذف الأسانيد واقتصر على راو واحد(٥) .

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٥١ [ ٩٤٤ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٣٩٦ [ ٦٠٥ ].

٣ ـ فهرست ابن النديم : ٢٤٤.

٤ ـ البحار ١ : ٢٨ ، الفصل الثاني : في بيان الوثوق على الكتب المذكورة واختلافها في ذلك.

٥ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٧ ، الفائدة الرابعة.

١٨٥

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : ويروي كتبه عنه ، ولده جعفر ابن محمّد بن مسعود(١) ، ومنها هذا التفسير الموجود نصفه الأوّل إلى آخر سورة الكهف في الخزانة الرضويّة ، وفي تبريز عند الخياباني ، وفي زنجان بمكتبة شيخ الإسلام ، وفي الكاظميّة بمكتبة سيّدنا الحسن صدر الدين ، واستنسخ عن نسخته الشيخ شير محمّد الهمداني ، وغيره ، في النجف ، لكنّه ـ مع الأسف ـ محذوف الأسانيد ، ثمّ ذكر الطهراني قول العلاّمة المجلسي السابق(٢) .

وقال العلاّمة السيّد محمّد حسين الطباطبائي ( ت ١٤٠٢ هـ ) ، ـ صاحب الميزان ـ : فهو لعمري أحسن كتاب أُلّف قديماً في بابه ، وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور.

أمّا الكتاب ، فقد تلقّاه علماء هذا الشأن منذ أُلّف إلى يومنا هذا ـ ويقرب من أحد عشر قرناً ـ بالقبول ، من غير أن يذكر بقدح أو يغمض فيه بطرف(٣) .

أمّا المطبوع منه ، فقد طبع أوّلا على نسخة مخطوطة عتيقة في مكتبة جامعة طهران ، مهداة من قبل الأُستاذ العلاّمة الحاج السيّد محمّد المشتهر بـ ( مشكوة ) ، وعلى نسخة أُخرى مصحّحة ، استنسخت من نسخة العلاّمة المحدّث النوري ( رحمه الله ) ( ت ١٣٢٠ هـ ) ، ومقابلة على نسخة المكتبة الرضويّة ، وهي الجزء الأوّل من التفسير من سورة الفاتحة إلى سورة الكهف(٤) .

____________

١ ـ انظر : مشيخة الفقيه ٤ : ٩٢ ، رجال الطوسي : ٤١٨ [ ٦٠٤٣ ] ، و ٤٤٢ [ ٦٣٠٨ ] ، فهرست الطوسي : ٣٩٦ [ ٦٠٥ ] ، أمالي الطوسي : ٩٤ [ ١٤٤ ] ، رجال النجاشي : ٢١٩ [ ٥٧٢ ] وأمالي المفيد ( مصنّفات الشيخ المفيد ) : ٢٩ ، ٧٢ ، ٣٢٧.

٢ ـ الذريعة ٤ : ٢٩٥ [ ١٢٩٩ ].

٣ ـ مقدّمة تفسير العيّاشي ( الطبعة الأُولى ١٣٨٠ ، تحقيق السيّد هاشم المحلاّتي ) ، بقلم العلاّمة السيّد محمّد حسين الطباطبائي.

٤ ـ تفسير العيّاشي ( الطبعة الأُولى ١٣٨٠ ) : الجزء الأوّل ، مصادر التصحيح.

١٨٦

وطبع ثانياً على أربع نسخ مخطوطة ، أقدمها في مكتبة دستغيب بشيراز ، مكتوبة سنة ١٠٩١ هـ ، إضافة إلى الطبعة الأُولى ، بتحقيق قسم الدراسات الإسلاميّة لمؤسّسة البعثة في قم(١) ، وأضافوا إليه مستدرك بروايات تفسير العيّاشي الموجودة في المصادر الأُخرى(٢) ، وملحق بأسانيد العيّاشي(٣) .

وقال الناسخ للكتاب ، في أوّله : الحمد لله على أفضاله والصلاة على محمّد وآله ، قال العبد الفقير إلى رحمة الله : إنّي أمعنت النظر في التفسير الذي صنّفه أبو النضر محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي بإسناده ، ورغبت بانتساخه ، وطلبت من عنده سماع من المصنّف أو غيره ، فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه ، فحينئذ حذفت منه الإسناد ، وكتبت الباقي على وجهه ، ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه ، فإن وجدت بعد ذلك من عنده سماع أو إجازة من المصنّف ، اتبعت الأسانيد ، وكتبتها على ما ذكره المصنّف(٤) .

ويظهر من قول الناسخ : وطلبت من عنده سماع من المصنف ، أنّه كان قريباً من عهد المصنّف ، أو بعده بقليل.

ولكن هذا التفسير ، كان مسنداً عند الحافظ الحسكاني(٥) ( توفّي أواخر القرن الخامس ) ، كما عرفت من سند العيّاشي ، الذي ذكره الحسكاني ، وأوردناه آنفاً في الرواية الرابعة لحديث الثقلين عند العيّاشي ،

____________

١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٥٠ ، النسخة المعتمدة.

٢ ـ تفسير العيّاشي ٣ : ١٢٩.

٣ ـ تفسير العيّاشي ٣ : ١٧٧.

٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٧٣.

٥ ـ انظر : شواهد التنزيل ١ : ٣٠ [ ١٣ ] ، و ٣٨ [ ٢٧ ] ، و ٤٧ [ ٤١ ] ، و ٧٩ [ ٩٣ ] ، و ١٣٤ [ ١٤٤ ] ، وغيرها ، راجع فهرست شواهد التنزيل.

١٨٧

والتي رواها فرات الكوفي ( أوائل القرن الرابع ) أيضاً(١) ، وكذا وردت أحاديثه مسندة في ( مجمع البيان ) للطبرسي ( ت ٥٤٨ هـ )(٢) ، أمّا بقيّة الروايات ، فأصبحت مقطوعة بعد حذف الأسانيد من قِبل الناسخ ، إلاّ في بعض الموارد(٣) . ولكن للعيّاشي أسانيد كثيرة مبثوثة في كتبنا الحديثيّة ، لا يبعد أن تكون نفسها أسانيد التفسير فلاحظ(٤) .

كما أنّه كان كاملا عند ابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) والسيّد ابن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) حيث ينقلان من الجزء المفقود منه. وربّما كانت عندهما نسخة كاملة ; لأنّهما ينقلان من الجزء المفقود في كتابيهما ( مناقب آل أبي طالب ) و ( سعد السعود )(٥) .

____________

١ ـ راجع ما أوردناه عن تفسير فرات الكوفي.

٢ ـ انظر : مجمع البيان ، فهو يذكر كثيراً : ذكره العيّاشي بإسناده . ( عن فلان وإلى فلان أو . ) وذكر في بعض الموارد بعض السند ، أو كلّه ; كما في ٥ ـ ٦ ، ٢١٢ ، سورة هود.

٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢١٨ ح ٤١٥ ، ٤١٦ ، و ٢٦٣ ح ٥٧٢ ، و ٣ : ٦٤ ح ٢٥٦١.

٤ ـ انظر : تفسير العيّاشي ٣ : ١٧٧ ، الملحق الخاصّ بأسانيد العيّاشي ، وكذا تخريج الروايات من المصادر ، في الهوامش.

٥ ـ مناقب آل أبي طالب ٢ : ٢٩٩ ، و ٣ : ٣١٤ ، سعد السعود : ١٦٠ ، فصل [ ١١ ].

١٨٨

(١٥) كتاب : العلل

لمحمّد بن علي بن إبراهيم القمّي ( القرن الرابع )

الحديث :

العلّة في قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، أنّ القرآن معهم في قلوبهم في الدنيا ، فإذا صاروا إلى عند الله عزّ وجلّ ، كان معهم ، ويوم القيامة يردون الحوض وهو معهم(١) .

كتاب العلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم :

وصلت نسخة من الكتاب إلى العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) ، وفرّقه على أبواب البحار ، أو ذكر أجزاءً كبيرة منه فيه ، يبدأ أوّلها بـ : كتاب العلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم.

وقد نسبه أوّلا لمحمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، قال ـ عند ذكره لمصادر بحاره ـ : وكتاب التفسير للشيخ الجليل الثقة علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، وكتاب العلل لولده الجليل محمّد(٢) .

____________

١ ـ البحار ٩٢ : ١٠٦ ح ٨٤.

ملاحظة : كتاب العلل لمحمّد بن علي القمّي ، لا توجد له الآن نسخة معروفة ، ولكن وصلت منه نسخة إلى العلاّمة المجلسي « ( رحمه الله ) » أورد منها روايات في البحار.

٢ ـ البحار ١ : ٨ ، مصادر الكتاب.

١٨٩

ثمّ تردّد في ذلك ، وقال في فصل توثيق مصادره : وكتاب العلل وإن لم يكن مؤلّفه مذكوراً في كتب الرجال ، لكن أخباره مضبوطة موافقة لما رواه والده والصدوق وغيرهما ، ومؤلّفه مذكور في أسانيد بعض الروايات ، وروى الكليني في باب من رأى القائم ( عجّل الله فرجه ) ، عن محمّد والحسن ابني علي بن إبراهيم بتوسّط علي بن محمّد(١) ، وكذا في موضع آخر من الباب المذكور ، عنه فقط ، بتوسّطه(٢) .

وهذا ممّا يؤيّد الاعتماد ، وإن كان لا يخلو من غرابة ، لروايته عن علي بن إبراهيم كثيراً بلا واسطة ، بل الأظهر ، ـ كما سنح لي أخيراً ـ أنّه محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، وكان وكيل الناحية ، كما أوضحته في تعليقاتي على الكافي(٣) (٤) .

وقد رجّح صاحب الذريعة ـ على ما فهمه من كلام المجلسي ـ هذا الاستظهار الأخير ، وقال ـ بعد أن نقل كلامي المجلسي ـ : أقول : إنّ الهمداني هو المتعيّن ، وكان والده علي وجدّه إبراهيم بن محمّد أيضاً وكلاء ، ويروي إبراهيم بن هاشم القمّي عن إبراهيم بن محمّد الهمداني وكيل الناحية ، جدّ محمّد صاحب كتاب ( العلل ) هذا ، ولم يذكر ولد لعلي ابن إبراهيم القمّي ، إلاّ إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، الذي يروي عنه كثيراً في ( مقصد الراغب ) الآتي ذكره(٥) ، وأحمد بن علي بن إبراهيم ، نعم ، روى الصدوق في المجلس [ ٧٠ ] من ( الأمالي ) عن محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه علي ، عن جدّه إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير(٦) ،

____________

١ ـ الكافي ١ : ٣٣٢ ح ١٤ ، باب : في تسمية من رآه ( عليه السلام ).

٢ ـ الكافي ١ : ٣٣١ ح ٧ ، باب : في تسمية من رآه ( عليه السلام ).

٣ ـ لم نجد هذه التعليقات حتّى نرى ما قال فيها.

٤ ـ البحار ١ : ٢٨ ، توثيق المصادر.

٥ ـ الذريعة ٢٢ : ١١١ [ ٦٣٠٧ ].

٦ ـ أمالي الصدوق : ٥٤١ ح ٧٢٥ ، المجلس السبعون.

١٩٠

لكنّه يمكن أن يخدش ذلك باحتمال كون محمّد تصحيف أحمد ، فلم يثبت لعلي بن إبراهيم القمّي ، ولد موسوم بمحمّد(١) .

وما فهمه الطهراني من أنّ المجلسي استظهره الهمداني لا القمّي ، جاء من ظنّه أنّ المجلسي اعتبر اتّحاد مؤلّف الكتاب ، مع ما ورد في أسانيد الكليني الآنفة الذكر ، ومحمّد بن علي بن إبراهيم مؤلّف الكتاب هو محمّد ابن علي بن إبراهيم الذي روى عنه الكليني بتوسّط علي بن محمّد ، لاتّحاد الاسم واسم الأب واسم الجدّ ، وأنّ ما في أسانيد الكافي هو الهمداني لا القمّي ، لأنّ الكليني يروي عن أبيه علي بن إبراهيم القمّي من دون واسطة كثيراً ، وهنا روى عن محمّد بن علي بن إبراهيم بواسطة علي بن محمّد ، أي أنّه يروي عن علي بن إبراهيم لو كان هو القمّي بواسطتين : ابنه محمّد ، وعلي بن محمّد ، وهذا غريب بعيد ، مع ما هو معروف عن الكليني بتقديمه ذكر السند العالي في كتابه.

ولكن أقول : في الأوّل : أنّ الاختلاف ، هو في اسم الجدّ الأعلى ، هل هو هاشم القمّي؟ فيكون المؤلّف هو محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، أو هو محمّد الهمداني؟ فيكون المؤلّف هو محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، واسم الجدّ الأعلى ، غير مذكور في أسانيد الكافي ، ولا في اسم مؤلّف الكتاب ، على ظاهر كلام المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) الآنف ، وسيأتي خلاف ذلك من المجلسي.

وأمّا الثاني : لو قلنا : إنّ الوارد في أسانيد الكافي هو محمّد بن علي ابن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، لا محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، وهو الأقرب ; لِما ذكره المجلسي وفصّلناه نحن ، ولِما جاء في الرواية عن محمّد والحسن ابني علي بن إبراهيم التي أشار إليها المجلسي ،

____________

١ ـ الذريعة ١٥ : ٣١٢ [ ١٩٩٧ ].

١٩١

من أنَّهما حدّثا علي بن محمّد سنة تسع وسبعين ومائتين ، فيكون تاريخ تحديثهما قبل وفاة والدهما ـ لو كان هو علي بن إبراهيم القمّي ـ بحوالي ثلاثين سنة ; لأنّه كان حيّاً سنة ٣٠٧ هـ ، حيث أخبر حمزة بن محمّد في هذه السنة ، كما في بعض أسانيد ( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ) و ( الأمالي ) للصدوق ( ت ٣٨١ هـ )(١) ، وهذا غريب.

وإنّما الأقرب كونهما ابني علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ; لأنّ إبراهيم بن محمّد الهمداني الذي كان وكيل الناحية(٢) ، عدّه الشيخ ( ت ٤٦٠ هـ ) في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) والجواد ( عليه السلام ) والهادي ( عليه السلام )(٣) ، فهو أنسب من ناحية الفترة الزمانيّة بين الجدّ وحفيديه.

ولكن لا دلالة لذلك على أنّ مؤلّف الكتاب هو الهمداني لا القمّي ، إلاّ ما جاء في الدليل الأوّل ، وهو كما ترى.

وعليه فقد تتبّعنا ما أورده المجلسي في كتابه عن كتاب العلل ، للتعرّف على شيوخ المؤلّف ، وبالتالي تعيين طبقته وتحديد شخصه ، بالاحتمال الأكبر.

فوجدناه في كلّ الموارد التي وردت في البحار ، يروي عن أبيه ، عن جدّه ، وبما أنّ الكلام في الأب والجدّ هو الكلام في المؤلّف ، فلذا انتقلنا لتحديد طبقة الجدّ ( إبراهيم ) ومحاولة تحديد شخصه بالاحتمال الأرجح ، هل هو إبراهيم بن محمّد الهمداني وكيل الناحية؟ أو هو إبراهيم بن هاشم القمّي والد صاحب التفسير المعروف؟.

____________

١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢٢٦ ح ١٣ ، الأمالي : ١١٦ ح ١٠١ ، و ٣٢٧ ح ٣٨٤ ، و ٧٠٨ ح ٩٧٦. وانظر : الذريعة ٤ : ٣٠٢ [ ١٣١٦ ].

٢ ـ رجال النجاشي : ٣٤٤ [ ٩٢٨ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٣٥٢ [ ٥٢١٠ ] ، ٣٧٤ [ ٥٥١٥ ] ، ٣٨٣ [ ٥٦٣٧ ].

١٩٢

فوجدنا الجدّ يروي عن خمسة أشخاص ، هم :

١ ـ محمّد بن عيسى بن عبيد(١) .

٢ ـ عبد الله بن المغيرة(٢) .

٣ ـ علي بن معبد(٣) .

٤ ـ حمّاد ( في موردين ) ، وحمّاد بن عيسى ( في مورد ) ، والظاهر الاتّحاد(٤) .

٥ ـ عمر بن إبراهيم(٥) .

وهؤلاء كلّهم من شيوخ إبراهيم بن هاشم القمّي ، وبعضهم من شيوخ ابنه علي بن إبراهيم أيضاً ، وإليك التفصيل :

١ـ محمّد بن عيسى بن عبيد :

يروي عنه إبراهيم بن هاشم في التهذيب ( ج ٧ ، باب : تفصيل أحكام النكاح ، ح ٦٤ ) ، هكذا : محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى(٦) .

ولكن رواها الكليني ( ت ٣٢٩ هـ ) في الكافي ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى(٧) .

____________

١ ـ البحار ٦٥ : ١٦٥.

٢ ـ البحار ٨٠ : ٣٢٠.

٣ ـ البحار ٨١ : ١٢٩.

٤ ـ البحار ٨٣ : ١٦٣ ، و ٨٤ : ١٨٦ ، و ٨٥ : ٥١.

٥ ـ البحار ٨٥ : ٥١.

٦ ـ التهذيب ٧ : ٢٦٣ ح ٦٤.

٧ ـ الكافي ٥ : ٤٥٧ ح ٥ ، باب : في أنّه يحتاج أن يعيد عليها الشرط بعد عقدة النكاح.

١٩٣

وأيضاً في ( ج ٣ ، باب : أحكام الجماعة ، ص ٥٤ ، ح ٩٩ ) ، هكذا : روى محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى(١) .

ولكن في الكافي : علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، من دون توسّط أبيه(٢) .

وأيضاً في ( ج ٦ ، باب البيّنات ) ، مرّتين(٣) ، ولكن في الكافي من دون توسّط أبيه(٤) .

وأيضاً في ( ج ٤ ، باب : مستحقّ الفطرة )(٥) ، ولكن في الكافي(٦) والاستبصار(٧) من دون أبيه.

وأيضاً في الكافي ( ج ٧ ، كتاب الديّات ، باب : من لا ديّة له )(٨) ، ولكن في التهذيب(٩) والاستبصار(١٠) من دون أبيه.

وغيرها كثير(١١) .

والمراد منه علي بن إبراهيم القمّي ، عن أبيه ، كما هو واضح ، ولكن

____________

١ ـ التهذيب ٣ : ٥٤ ح ٩٩ ، أحكام الجماعة.

٢ ـ الكافي ٣ : ٣٥٨ ح ٥ ، باب : من شكّ في صلاته كلّها.

٣ ـ التهذيب ٦ : ٢٤٢ ح ٦ ، ٧ ، باب : البيّنات.

٤ ـ الكافي ٧ : ٣٩٥ ح ١ ، ٢ ، باب : ما يردّ من الشهود.

٥ ـ التهذيب ٤ : ٨٨ ح ٧ ، باب : مستحقّ الفطرة.

٦ ـ الكافي ٤ : ١٧٤ ح ١٩ ، باب : الفطرة.

٧ ـ الاستبصار ٢ : ٦٥ ح ١٧١ ، باب : مستحقّ الفطرة.

٨ ـ الكافي ٧ : ٢٩١ ح ٣ ، ٤ ، ٥ ، باب : من لا ديّة له.

٩ ـ التهذيب ١٠ : ٢٠٧ ح ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٣ ، باب : القضاء في قتيل الزحام.

١٠ ـ الاستبصار ٤ : ٣٤٧ ح ٢ ، باب : من قتله الحدّ.

١١ ـ انظر : جامع الرواة ٢ : ١٦٩ ، والموارد الأُخرى في معجم رجال الحديث ١٨ : ١٠٣ وما بعدها ، و ١١٧ ، و ١١٨.

١٩٤

السيّد الخوئي ( ت ١٤١٣ هـ ) ( قدس سره ) رجّح في كلّها ( علي بن إبراهيم عن محمّد ابن عيسى ) من دون توسّط ( أبيه ) ، وقال : والظاهر هو الصحيح بقرينة سائر الروايات(١) ، فالأمر دائر بين احتمالين : أمّا أن يروي عن محمّد بن عيسى بتوسّط أبيه أو لا.

فإذا أخذنا باستظهار السيّد الخوئي ( قدس سره ) بأنّه لا يروي عن محمّد بن عيسى بتوسّط أبيه ، فما جاء في كتاب العلل على ما نقله في البحار ، من رواية ابنه محمّد ( أي محمّد بن علي بن إبراهيم ) ، عنه ، عن أبيه إبراهيم عن محمّد بن عيسى ، ليس هو علي بن إبراهيم القمّي ، ولا أنّ أباه هو إبراهيم بن هاشم القمّي ; لأنّه هنا يروي عن محمّد بن عيسى بتوسّط أبيه إبراهيم ، وقد قلنا : بأنّه لا يروي بتوسّط أبيه عن محمّد بن عيسى حسب الفرض ، فهو إذن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، لدوران الأمر بينهما لا غير هنا ، فيكون محمّد بن عيسى شيخ إبراهيم بن محمّد الهمداني.

ولكن نجد أنّ محمّد بن عيسى يروي عن إبراهيم بن محمّد الهمداني مرّة بواسطة ، كما في التهذيب ( ج ٧ ، باب المزارعة ، ح ٥٦ ) بتوسّط الحسين(٢) ، ومرّة من دون واسطة ، كما في التهذيب أيضاً ( ج ٧ ، باب المزارعة ، ح ٥٨ )(٣) والاستبصار ( ج ٢ ، باب : ذكر جمل من الأخبار يتعلّق بها أصحاب العدد ، ح ١ ) ، وفيه : إبراهيم بن محمّد المدني ، واستُظهر أنّه الهمداني(٤) ، ومثله في التهذيب ( ج ٤ ، باب : علامة أوّل شهر رمضان ، ح ٦٨ ) ، إلاّ أنّ فيه المزني(٥) .

____________

١ ـ معجم رجال الحديث ١٨ : ٩٨ ، وكذا في : ١١٢ ، ١١٣ ، ١١٨.

٢ ـ التهذيب ٧ : ٢٠٧ ح ٥٦.

٣ ـ التهذيب ٧ : ٢٠٧ ح ٥٨.

٤ ـ الاستبصار ٢ : ٩٨ ح ١ باب : ذكر جمل من الأخبار يتعلّق بها أصحاب العدد.

٥ ـ التهذيب ٤ : ١٧٩ ح ٦٨ ، باب : علامة أوّل شهر رمضان.

١٩٥

وأيضاً التهذيب ( ج ٩ ، باب : ميراث الأعمام ، ح ١٧ )(١) ، و ( ج ٩ ، باب : الزيادات ، ح ٨ )(٢) .

وأيضاً الكافي ( ج ٥ ، باب : من يؤجّر أرضاً ثمّ يبيعها ، ح ٢ )(٣) .

فيكون إبراهيم بن محمّد الهمداني شيخ محمّد بن عيسى ، ولم يذكر أحد ممّن ترجم لهما أنّ أحدهما شيخ الآخر ، ومن هنا يترجّح الاحتمال الثاني ، وهو : إن كان ما استظهره السيّد الخوئي ( قدس سره ) ، غير صحيح ، وأنّ علي ابن إبراهيم القمّي يروي عن محمّد بن عيسى بتوسّط أبيه إبراهيم ، فيثبت أنّ محمّد بن عيسى من مشايخ إبراهيم بن هاشم القمّي.

٢ ـ عبد الله بن المغيرة :

روى عنه إبراهيم بن هاشم القمّي ، كما في مشيخة الفقيه ، في طريقه إلى عبد الله بن المغيرة ، قال :

ورويته عن أبي ( رضي الله عنه ) ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، ورويته ، عن محمّد بن الحسن ( رضي الله عنه ) ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم وأيّوب بن نوح ، عن عبد الله بن المغيرة(٤) .

وأيضاً في الكافي ( ج ٢ ، باب : الرفق ، ح ٧ ) : علي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة(٥) ، و ( ج ٣ ، باب : وضع الجبهة على الأرض ، ح ٢ )(٦) ،

____________

١ ـ التهذيب ٩ : ٣٢٧ ح ١٧ باب : ميراث الأعمام.

٢ ـ التهذيب ٩ : ٣٩٢ ح ٨ باب : الزيادات.

٣ ـ الكافي ٥ : ٢٧٠ ح ٢ ، باب : من يؤجّر أرضاً ثمّ يبيعها ، وانظر : جامع الرواة ١ : ٣٣.

٤ ـ من لا يحضره الفقيه ( شرح مشيخة الفقيه ) ٤ : ٥٦.

٥ ـ الكافي ٢ : ١١٩ ، باب : الرفق.

٦ ـ الكافي ٣ : ٣٣٣ ، باب : وضع الجبهة على الأرض.

١٩٦

و ( ج ٣ ، باب : صدقه أهل الجزية ، ح ٣ )(١) ، و ( ج ٤ ، باب : فضل شهر رمضان ، ح ١ )(٢) ، وغيرها.

فعبد الله بن المغيرة شيخ إبراهيم بن هاشم القمّي.

٣ ـ علي بن معبد :

وقع إبراهيم بن هاشم في طريق الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) إلى علي بن معبد ، كما في الفهرست ، قال : أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسين بن الوليد ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد(٣) .

وروى عنه في الكافي ( ج ٦ ، باب : العقيق ، ح ٦ ) : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد(٤) ، و ( ج ٦ ، باب : نقش الخواتيم ، ح ٦ )(٥) ، والتهذيب ( ج ٦ باب : الديون ، ح ٤٣ ) وفيه : أبي إسحاق ، وهو إبراهيم بن هاشم(٦) ، وغيرها(٧) .

فعلي بن معبد من شيوخ إبراهيم بن هاشم القمّي.

٤ ـ حمّاد بن عيسى :

روى عنه إبراهيم بن هاشم(٨) ، كما في التهذيب ( ج ٣ ، باب : صلاة

____________

١ ـ الكافي ٣ : ٥٦٧ ، باب : صدقة أهل الجزية.

٢ ـ الكافي ٤ : ٦٥ ، باب : فضل شهر رمضان ، وانظر : جامع الرواة ١ : ٥١١ ، معجم رجال الحديث ١ : ٢٩٣ ، ٤٣٩ ، ٤٥٩.

٣ ـ فهرست الطوسي : ٢٦٥ [ ٣٧٨ ].

٤ ـ الكافي ٦ : ٤٧١ ، باب : العقيق.

٥ ـ الكافي ٦ : ٤٧٣ ح ٦ ، باب : نقش الخواتيم.

٦ ـ التهذيب ٦ : ١٩٢ ح ٤٣ ، باب : الديون ، وانظر : جامع الرواة ١ : ٦٠٢.

٧ ـ معجم رجال الحديث ١ : ٢٩٣ ، ٤٦٣.

٨ ـ نقد الرجال ٢ : ١٥٦ [ ١٦٦٨ ].

١٩٧

السفينة ، ح ١ )(١) ، والكافي ( ج ٣ ، باب : من شكّ في صلاته كلّها ، ح ٢ )(٢) و ( ج ٣ ، باب : ما يقبل من صلاة الساهي ، ح ٤ )(٣) ، و ( ج ٣ ، باب : الرجل يخطو إلى الصف ، ح ٤ )(٤) ، والتهذيب أيضاً ( ج ٥ ، باب : الخروج إلى الصفا ، ح ٧١ )(٥) ، والاستبصار ( ج ١ ، باب : مقدار الماء الذي لا ينجّسه شيء ، ح ٣ )(٦) ، وغيرها(٧) .

فحمّاد بن عيسى من شيوخ إبراهيم بن هاشم القمّي.

٥ ـ عمر بن إبراهيم ( أو عمرو بن إبراهيم ) الراشدي :

روى عنه إبراهيم بن هاشم القمّي ، كما في تفسير القمّي في تفسير سورة الفاتحة ، قوله تعالى( بِْسمِ اللهِ الرّحْمنِ اَلْرَحيمِ ) (٨) .

فعمر ( أو عمرو ) بن إبراهيم من شيوخ إبراهيم بن هاشم.

فظهر من هذا أنّ الأرجح ، بل المطمأنّ به أنّ صاحب الكتاب هو محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، لا ابن إبراهيم بن محمّد الهمداني.

وعند الرجوع إلى الموارد التي نقلها المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في

____________

١ ـ التهذيب ٣ : ١٧٠ ح ١ ، باب : صلاة السفينة.

٢ ـ الكافي ٣ : ٣٥٨ ح ٢ ، باب : من شكّ في صلاته كلّها.

٣ ـ الكافي ٣ : ٣٦٢ ح ٤ ، باب : ما يقبل من صلاة الساهي.

٤ ـ الكافي ٣ : ٣٨٥ ح ٤ ، باب : الرجل يخطو إلى الصف.

٥ ـ التهذيب ٥ : ١٦٣ ح ٧١ ، باب : الخروج إلى الصفا.

٦ ـ الاستبصار ١ : ٥ ح ٣ ، باب : ( مقدار الماء الذي لا ينجّسه شيء ) ، وانظر : جامع الرجال ١ : ٢٧٤.

٧ ـ انظر : معجم رجال الحديث ١ : ٢٩٣ ، ٢٤٨ ـ ٤٥٤.

٨ ـ تفسير القمّي ١ : ٣٩ ، وفيه : عمرو بن إبراهيم الراشدي ، انظر : معجم رجال الحديث ١ : ١٤ [ ٨٦٩٨ ] ، و ٧٩ [ ٨٨٥٧ ].

١٩٨

البحار ، نجد فيها خمسة موارد نقلها بعنوان العلل أو كتاب العلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم.

وموردين فيه : لمحمّد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جدّه إبراهيم بن هاشم.

فهو في ضمن كتابه ينسبه إلى القمّي لا الهمداني ، ممّا دعانا ذلك إلى الرجوع إلى عبارته في أوّل الكتاب ، للتأمّل فيها ، وفي ما فهمه العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) منها.

فظهر لنا أنّ الضمير في ( أنّه ) في العبارة ( بل الأظهر كما سنح لي أخيراً ، أنّه محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ) ، راجع إلى من وقع في أسانيد الكليني ، في باب من رأى القائم ( عجل الله فرجه ) ، لا إلى مؤلّف الكتاب ، فهو ـ بعد أن قال : إنّ مؤلّف الكتاب مذكور في أسانيد بعض الروايات ، كما في الكافي للكليني ، واستغرب رواية الكليني عن ابن علي بن إبراهيم القمّي بواسطة علي بن محمّد ، مع أنّه يروي عن نفس الأب ـ أي علي بن إبراهيم القمّي ـ بدون واسطة ، ـ استظهر أنّ من في أسانيد الكليني هو محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، لا محمّد ابن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي مؤلّف الكتاب ، الذي لم يرد ذكره في كتب الرجال ، فإنّ محمّد بن علي بن إبراهيم الهمداني ، ورد في رجال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) ، وقال : إنّه وأباه وجدّه ، كانوا وكلاء الناحية المقدّسة(١) .

فإن اعترض : بأنّ المجلسي كثيراً ما يختصر الأسانيد ، ويبدّل حدَّثنا وأنبأنا بـ ( عن ) ، ويضيف أو يحذف اسم الأب أو الجدّ أو اللقب أو الكنية ، عمّا هي عليه في المصدر الأصلي ، وهو واضح لمن تصفّح البحار ، وقد

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٤٤ [ ٩٢٨ ].

١٩٩

يكون هذا من ذاك ، فإنّه أضاف ( ابن هاشم القمّي ) لاعتقاده أنّ كتاب ( العلل ) له أوّلا ، ثمّ غيّر رأيه بعد ذلك.

أقول : نعم ، هذا هو دأب المجلسي في البحار ، ولكن لانستطيع الجزم بذلك هنا ، خاصّة مع تكراره كما عرفت ، ثمّ إنّ عدوله عنه ، واستظهاره أنّه الهمداني من دون قرينة واضحة ، سوى ما استظهرناه من كلامه ، بدواً ، وما أجبنا عليه من اتّحاد شيوخ الجدّ مع شيوخ إبراهيم بن هاشم القمّي ، وما فسّرناه من عبارة المجلسي أخيراً ، كاف في ردّ هذا الاعتراض ، ومرجّح قويّ لما اخترناه في تعيين مؤلّف الكتاب.

وبالتالي من خلال كلّ هذا ، ظهر ما في كلام صاحب الذريعة من عدم ثبوت ولد لعلي بن إبراهيم موسوم بمحمّد ، وتعلّقه بتصحيف محمّد عن أحمد ، لردّ ما ورد في أسانيد أمالي الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) عن محمّد بن علي بن إبراهيم ، وأضعف من ذلك ظنّه انحصار ذكر محمّد بن علي بن إبراهيم في الأمالي فقط ، حتّى يُحتمل التصحيف لردّه ، مع أنّه أورده في الذريعة في كلامه حول كتاب ( قضايا أمير المؤمنين ) لأبي إسحاق إبراهيم بن هاشم القمّي الكوفي والد علي بن إبراهيم ، بأنّه برواية محمّد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه علي ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم(١) .

ولكنّه نسب الكتاب في موضع آخر إلى علي بن إبراهيم القمّي ، برواية ولده محمّد بن علي بن إبراهيم القمّي(٢) ، ولعلّه من سبق القلم.

وقد نسب الكتاب إلى إبراهيم بن هاشم ، الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست(٣) ، وذكر السيّد محسن الأمين ( ت ١٣٧١ هـ ) في معادن الجواهر ، أنّه وجد مخطوطاً قديماً في مدينة بعلبك ، كُتب في

____________

١ ـ الذريعة ١٧ : ١٥٢ [ ٧٩٤ ].

٢ ـ الذريعة ٥ : ٧٨ [ ٣٠٨ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ١٢ [ ٦ ].

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619