موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين9%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 163890 / تحميل: 5143
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

من في عياله ممّن(١) يمون(٢) ، من صغير أو كبير، حر أو عبد، ذكراً أو أُنثى » الخبر.

[ ٧٨٥٥ ] ٢ - وعن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « يلزم الرجل أن يؤدّي صدقة الفطر عن نفسه وعن عياله، الذكر منهم والأنثى، الصغير [ منهم ](١) والكبير، الحر والعبد، ويعطيها عنهم وإن كانوا (غنياً عنه)(٢) ».

[ ٧٨٥٦ ] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه قال: « يؤدّي الرجل زكاة الفطر عن عبده اليهودي والنصراني، وكل من أغلق عليه بابه، [ يؤدّي الرجل زكاة الفطر ](١) عن رقيق امرأته إذا كانوا في عياله، وتؤدي هي عنهم إن لم يكونوا في عيال زوجها، وكانوا يعملون في مالها دونه، وإن لم يكن لها زوج أدت عن نفسها (وعن عيالها وعبيدها، ومن يلزمها نفقته)(٢) ».

[ ٧٨٥٧ ] ٤ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « ادفع زكاة الفطرة عن نفسك وعن كلّ من تعول، من صغير أو كبير،

____________________________

(١) في المصدر: وكل من.

(٢) مانه يمونه: إذا احتمل مؤونته وقام بكفايته ومان الرجل أهله: كفاهم وانفق عليهم وعالهم « لسان العرب - مون - ١٣: ٤٢٥ ».

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: اغنياء.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: وعنهم وعن كلّ من تعول.

٤ - الهداية ص ٥١، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٠٨ ح ١٤.

١٤١

حر وعبد، ذكر وأنثى ».

[ ٧٨٥٨ ] ٥ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه قال: « إذا كان للرجل عبد مسلم أو ذمي، فعليه أن يدفع عنه الفطرة ».

[ ٧٨٥٩ ] ٦ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إدفع زكاة الفطرة عن نفسك وعن كلّ من تعول، من صغير أو كبير، حر وعبد، ذكر وأنثى ».

وقالعليه‌السلام : « فإن كان لك مملوك مسلم أو ذمي، فادفع عنه الفطرة ». الصدوق في المقنع: مثله(١) .

٦ -( باب أنّ الواجب في الفطرة عن كلّ إنسان، صاع من جميع الأقوات)

[ ٧٨٦٠ ] ١ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « تجب صدقة الفطرة على الرجل عن كلّ من في عياله - إلى أن قال - عن كلّ إنسان صاع من طعام ».

[ ٧٨٦١ ] ٢ - وعن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « زكاة الفطرة صاع من حنطة، أو صاع من شعير، أو صاع من تمر، أو صاع من زبيب ».

____________________________

٥ - الهداية، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٠٩ ح ١٤.

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٥.

(١) المقنع ص ٦٦.

الباب - ٦

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٦.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٧.

١٤٢

[ ٧٨٦٢ ] ٣ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « إدفع زكاة الفطرة عن نفسك وعن كلّ من تعول، صاعاً من تمر، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من شعير ».

[ ٧٨٦٣ ] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إخراج الفطرة واجب - إلى أن قال - لكل رأس صاع من تمر، أو صاع من حنطة، أو صاع من شعير، أو صاع من زبيب ».

وقالعليه‌السلام : « وروي الفطرة نصف صاع من بر، وسائره صاعاً صاعاً ».

[ ٧٨٦٤ ] ٥ - الصدوق في المقنع: ولم أرو في التمر والزبيب أقل من صاع.

[ ٧٨٦٥ ] ٦ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه فرض زكاة الفطرة من رمضان، صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على كلّ حر وعبد، ذكر وأنثى.

٧ -( باب مقدار الصاع)

[ ٧٨٦٦ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : بعد قوله المتقدم: « لكل إنسان(١) صاع من تمر: وهو تسعة أرطال بالعراقي ».

____________________________

٣ - الهداية ص ٥١.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٥.

٥ - المقنع ص ٦٧.

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٠ ح ٨.

الباب - ٧

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٥.

(١) في المصدر: رأس.

١٤٣

[ ٧٨٦٧ ] ٢ - أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي في كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة: واختلفت الأمة في الصاع، فقال أصحاب الحديث: أنّه خمسة أرطال وثلث بالبغدادي، (وأنه أربعة أمداد)(١) .

وقال (أبو حنيفة)(٢) أصحاب الرأي: بل هو ستة(٣) أرطال بالبغدادي.

وقال أهل البيتعليهم‌السلام : « صاع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) تسعة أرطال بالعراقي، وستة أرطال بالمدني ».

٨ -( باب إخراج الفطرة من غالب القوت في ذلك البلد)

[ ٧٨٦٨ ] ١ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه سئل عن الفطرة على أهل البوادي، فقال: « على كلّ من اقتات قوتاً، أن يؤدّي من ذلك القوت ».

[ ٧٨٦٩ ] ٢ - وفيه: وسئل الإمام الصادقعليه‌السلام ، عن رجل بالبادية لا يمكنه الفطرة، فقال: « يصدق بأربعة أرطال من لبن ».

____________________________

٢ - الاستغاثة ص ٣٦.

(١) ما بين القوسين: ليس في المصدر.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) وفيه: ثمانية.

(٤) ما بين القوسين في المصدر: هو.

الباب - ٨

١، ٢ - الهداية ص ٥٢.

١٤٤

٩ -( باب جواز إخراج القيمة السوقية عمّا يجب في الفطرة، واستحباب دفعها إلى الإمام مع الإمكان، أو إلى الثقات من الشيعة، ليدفعوها إلى السمتحق)

[ ٧٨٧٠ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « من لم يجد حنطة ولا شعيراً ولا تمراً ولا زبيباً، يخرجه في(١) صدقة الفطر، فليخرج عوض ذلك (من الدراهم)(٢) ».

[ ٧٨٧١ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : بعد قوله المتقدم: « - أو صاع من زبيب أو قيمة ذلك -: ومن أحب أن يخرج ثمناً، فليخرج ما بين ثلثي درهم(١) إلى درهم، والثلثان أقل ما روي والدرهم أكثر ما روي، وقد روي ثمن تسعة أرطال تمر - قالعليه‌السلام - وأفضل ما يعمل به فيها، أن يخرج إلى الفقيه ليصرفها في وجوهها، بهذا جاءت الروايات ».

[ ٧٨٧٢ ] ٣ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك: عن إسحاق بن عمار، قال: سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن الفطرة، فقال: « الجيران أحق بها ».

وقال: « لا بأس أن تعطي قيمة ذلك فضة ».

____________________________

الباب - ٩

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٧.

(١) في الطبعة الحجرية « من » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: دراهم.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٥.

(١) كان في الطبعة « ثلثين درهما »، والظاهر ما أثبتناه هو الصحيح.

٣ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٠.

١٤٥

[ ٧٨٧٣ ] ٤ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال في حديث الفطرة: « ولا بأس بأن تدفع قيمته ذهباً أو ورقاً ».

وفي المقنع: أن تدفع قيمته ذهباً أو ورقاً(١) .

١٠ -( باب استحباب اختيار التمر على ما سواه في الفطرة)

[ ٧٨٧٤ ] ١ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال في كلام له في الفطرة: « وأفضل ذلك التمر ».

وفي المقنع: مثله(١) .

١١ -( باب أن من ولد له ولد، أو أسلم قبل الهلال، وجبت عليه الفطرة، وإن كان بعده لا تجب)

[ ٧٨٧٥ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإن ولد لك مولود يوم الفطر قبل الزوال، فادفع عنه [ الفطرة و ](١) إن ولد بعد الزوال فلا فطرة عليه، وكذلك إذا أسلم الرجل قبل الزوال أو بعده، فعلى هذا ».

الصدوق في المقنع: مثله(٢) .

____________________________

٤ - الهداية ص ٥١.

(١) المقنع ص ٦٦.

الباب - ١٠

١ - الهداية ص ٥١.

(١) المقنع ص ٦٦.

الباب - ١١

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) المقنع ص ٦٧.

١٤٦

١٢ -( باب أن وقت وجوب الفطرة إذا أهلّ شوال قبل صلاة العيد، وعدم سقوط الوجوب بتأخيرها عنها، وجواز تقديمها من أول شهر رمضان إلى آخره فرضاً)

[ ٧٨٧٦ ] ١ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال في قول الله عزّوجلّ:( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ) (١) قال: « أدّى زكاة الفطرة( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ ) (٢) يعني صلاة العيد في الجبّانة ».

وعن عليعليه‌السلام (٣) ، أنّه قال: « إخراج صدقة الفطر قبل الفطر من السُنّة ».

[ ٧٨٧٧ ] ٢ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « لا بأس بإخراج الفطرة في أول يوم من شهر رمضان إلى آخره، وهي زكاة إلى أن يصلي العيد، فإن أخرجتها بعد الصلاة فهي صدقة، وأفضل وقتها آخر يوم من شهر رمضان ».

[ ٧٨٧٨ ] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا بأس بإخراج الفطرة إذا دخل العشر الأواخر، ثمّ إلى يوم الفطر قبل الصلاة، فإن أخرها إلى أن تزول الشمس صارت صدقة ».

____________________________

الباب - ١٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٦.

(١) الأعلى ٨٧: ١٤.

(٢) الأعلى ٨٧: ١٥.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٢٦٧.

٢ - الهداية ص ٥١.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٥.

١٤٧

وقالعليه‌السلام (١) : « ولا بأس بإخراج الفطرة في أول يوم من شهر رمضان إلى آخره، وهي الزكاة إلى أن يصلي صلاة العيد، فإن أخرجها بعد الصلاة فهي صدقة، وأفضل وقتها آخر يوم من شهر رمضان ».

الصدوق في المقنع(٢) : مثله، من قوله: ولا بأس الخ.

[ ٧٨٧٩ ] ٤ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه أمر بزكاة (الفطر يؤدى)(١) قبل خروج الناس إلى المصلى.

وتقدم قوله(٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله : « فمن أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ».

١٣ -( باب وجوب عزل الفطرة عند الوجوب وعدم المستحق، وتأخيرها حتى يوجد)

[ ٧٨٨٠ ] ١ - الصدوق في المقنع: فإن أخرج الرجل فطرته وعزلها حتى يجد لها أهلاً فعطبت، فإن أخرجها من ضمانه فقد برئ، وإلا فهو ضامن لها حتى يؤدّيها إلى أربابها.

____________________________

(١) نفس المصدر ص ٢٥.

(٢) المقنع ص ٦٧.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٠ ح ٧.

(١) في المصدر: الفطرة تؤدى.

(٢) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب زكاة الفطرة عن عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٧ ح ٢٢١.

الباب - ١٣

١ - المقنع ص ٦٧.

١٤٨

١٤ -( باب أن مستحق زكاة الفطرة هو مستحق زكاة المال، وأنه لا يجوز دفعها إلى غير مؤمن، ولا إلى غير محتاج)

[ ٧٨٨١ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « لا يدفع الفطرة إلّا إلى المستحق ».

[ ٧٨٨٢ ] ٢ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « لا تدفع الفطرة إلّا إلى أهل الولاية ».

١٥ -( باب أنّه يجوز دفع الفطرة إلى المستضعف مع عدم المؤمن، لا إلى الناصب، ويستحب تخصيص الجيران والأقارب بها من الاستحقاق، ويكره نقلها من بلد إلى آخر مع وجود المستحق)

[ ٧٨٨٣ ] ١ - كتاب حسين بن عثمان: قال: سألت أبا الحسنعليه‌السلام ، عن الفطرة، فقال: « الجيران أحق بها ».

____________________________

الباب - ١٤

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٥.

٢ - الهداية ص ٥٢.

الباب - ١٥

١ - كتاب حسين بن عثمان ص ١١٠.

١٤٩

١٦ -( باب استحباب تفريق الفطرة على جماعة، وعدم جواز إعطاء الفقير أقل من صاع، وجواز إعطائه أصواعاً متعددة، وجواز إعطاء جميع الفطرة لمستحق واحد)

[ ٧٨٨٤ ] ١ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال في حديث الفطرة: « ولا يجوز أن يدفع واحد إلى نفسين ».

وفي المقنع: مثله(١) .

[ ٧٧٨٥ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يجوز أن يدفع ما لزمه واحد إلى نفسين ».

[ ٧٨٨٦ ] ٣ - كتاب درست بن أبي منصور: عن إسحاق بن عمار، (قالعليه‌السلام )(١) : « لا بأس بأن يعطي الفطرة عن الرأسين والثلاثة، الإنسان الواحد ».

وفيه: في موضع آخر(٢) ، عن بعض أصحابنا، عن إسحاق بن عمار، قالعليه‌السلام : « لا بأس أن يعطي الفطرة عن الاثنين والثلاثة، الإنسان الواحد ».

____________________________

الباب - ١٦

١ - الهداية ص ٥١.

(١) المقنع ص ٦٦.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٥.

٣ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٩.

(١) ليس في المصدر.

(٢) نفس المصدر ص ١٦٣.

١٥٠

١٧ -( باب وجوب زكاة الفطرة على السيد إذا كمل له رأس، ولو من رأسين فصاعداً، مع الشركة، وإلا فلا)

[ ٧٨٨٧ ] ١ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « وإذا كان المملوك بين نفرين فلا فطرة عليه، إلّا أن يكون لرجل واحد ».

١٨ -( باب نوادر ما يتعلّق بابواب زكاة الفطرة)

[ ٧٨٨٨ ] ١ - دعائم الإسلام: عن الحسن والحسينعليهما‌السلام ، أنهما كانا يؤدّيان زكاة الفطرة عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام حتى ماتا، وكان علي بن الحسينعليهما‌السلام يؤدّيها عن الحسين بن علي حتى مات، وكان أبو جعفرعليه‌السلام يؤدّيها عن عليعليه‌السلام حتى مات، قال جعفر بن محمّدعليهما‌السلام : « وأنا أؤديها عن أبي ».

____________________________

الباب - ١٧

١ - الهداية ص ٥٢.

الباب - ١٨

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٧.

١٥١

١٥٢

أبواب الصدقة

١ -( باب تأكد استحبابها مع كثرة المال وقلته، ومع الدين)

[ ٧٨٨٩ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما نقص مال من صدقة، فاعطوا ولا تجبنوا ».

[ ٧٨٩٠ ] ٢ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يدفع بالصدقة الداء والدبيلة، والغرق والحرق، والهدم والجنون - فعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - إلى سبعين باباً من الشر ».

وفي حديثهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أن امرأة من بني إسرائيل أخذ ولدها الذئب، فأتبعته ومعها رغيف تأكل منه، فلقيها سائل فناولته الرغيف، فألقى الذئب ولدها فسمعت قائلاً يقول وهي لا تراه: خذي اللقمة بلقمة.

[ ٧٨٩١ ] ٣ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

____________________________

الباب - ١

١ - الجعفريات ص ٥٥.

٢ - الجعفريات ص ٥٦.

٣ - الجعفريات ص ٥٦.

١٥٣

الصدقة تدفع عن ميتة السوء ».

[ ٧٨٩٢ ] ٤ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إستزلوا الرزق بالصدقة ».

ورواه الصدوق في الخصال(١) في حديث الأربعمائة: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : مثله.

[ ٧٨٩٣ ] ٥ - وبهذا الأسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلكم يكلم ربه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أمامه فلا يجد إلّا ما قدم، وينظر عن يمينه فلا يجد إلّا ما قدم، ثمّ ينظر عن يساره فإذا هو بالنار، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد أحدكم فبكلمة لينة ».

[ ٧٨٩٤ ] ٦ - وبهذا الإسناد، عن عليعليه‌السلام ، قال: « قيل يا رسول الله: ما الذي يباعد الشيطان منا؟ قال: الصوم يسود وجهه، والصدقة تكسر ظهره » الخبر.

[ ٧٨٩٥ ] ٧ - وبهذا الأسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصدقة بعشر » الخبر.

[ ٧٨٩٦ ] ٨ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير، قال: سمعت

____________________________

٤ - الجعفريات ص ٥٧.

(١) الخصال ص ٦٢١، عنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٠ ح ٢٢.

٥ - الجعفريات ص ٥٨.

٦ - الجعفريات ص ٥٨.

٧ - الجعفريات ص ١٨٨.

٨ - كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ص ٣٦.

١٥٤

أبا جعفرعليه‌السلام ، يقول: « كان أبو ذر يقول في عظته: يا مبتغي العلم تصدق قبل أن لا تعطي شيئاً ولا تمنعه، إنما مثل الصدقة لصاحبها، كمثل رجل طلبه قوم بدم، فقال: لا تقتلوني واضربوا لي أجلاً واسعى في رضاكم، وكذلك المرء المسلم بإذن الله، كلما تصدق بصدقة حل بها عقدة من رقبته، حتى يتوفى الله أقواماً وقد رضي عنهم، ومن رضي الله عنه فقد أُعتق من النار ».

[ ٧٨٩٧ ] ٩ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « ما من شئ إلّا وكّل به ملك، إلّا الصدقة فإنها تقع في يد الله ».

[ ٧٨٩٨ ] ١٠ - وعن مالك بن عطية، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « قال علي بن الحسينعليهما‌السلام : ضمنت على ربي أنّ الصدقة لا تقع في يد العبد حتى تقع في يد الرب، وهو قوله تعالى:( أَنَّ اللَّـهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ ) (١) ».

[ ٧٨٩٩ ] ١١ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة نفر، فقال: أحدهم يا رسول الله، لي مائة أوقية من ذهب، فهذه عشر أواق منها صدقة.

وجاء بعده آخر فقال: يا رسول الله، لي مائة دينار، فهذه منها

____________________________

٩ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٠٨ ح ١١٥، عنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٨ ح ٤٩.

١٠ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٠٨ ح ١١٨، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٩ ح ٥٢.

(١) التوبة ٩: ١٠٤.

١١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٤.

١٥٥

عشرة دنانير [ منها ](١) صدقة.

وجاء الثالث فقال: يا رسول الله، لي عشرة دنانير، فهذا دينار منها صدقة، (فقال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) : كلكم في الأجر سواء، كلكم تصدق بعشر ماله ».

[ ٧٩٠٠ ] ١٢ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « (تصدقت بدينار يوماً، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي أما علمت)(١) أن صدقة المؤمن لا تخرج من يده، حتى تفك عنها لحى(٢) سبعين شيطاناً؟ ».

[ ٧٩٠١ ] ١٣ - وعن أبي عبداللهعليه‌السلام أنّه قال: « أربع من كن فيه وكان من فرقه(١) إلى قدمه ذنوباً غفر(٢) الله له وبدلها حسنات الصدقة والحياء وحسن الخلق والشكر ».

[ ٧٩٠٢ ] ١٤ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « الصدقة بعشر أمثالها ».

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: فنظر إليهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال.

١٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤١.

(١) في المصدر: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول.

(٢) في المصدر: لحيا.

الَّلحى: عظم الحنك، والَّلحيان: العظمان اللذان تنبت اللحية على بشرتهما.

وساق الحديث. (مجمع البحرين - لحا - ١: ٣٧٣).

١٣ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٣١ ح ١٢٥٠.

(١) في المصدر: قرنه.

(٢) في المصدر: غفرها.

١٤ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٣١ ح ١٢٥١.

١٥٦

[ ٧٩٠٣ ] ١٥ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: عن محمّد بن أحمد بن شاذان، عن أبيه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن زياد، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « ملعون ملعون من وهب الله له مالاً فلم يتصدق منه بشئ، أما سمعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: صدقة درهم، أفضل من صلاة عشر ليال ».

[ ٧٩٠٤ ] ١٦ - الصدوق في الأمالي: عن أبي الحسن محمّد بن القاسم الاسترابادي، عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن أبي محمّد العسكري، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: « إنّ العبد إذا مات، قالت الملائكة: ما قدم؟ وقالت الناس: ما أخر؟ فقدموا فضلاً يكن لكم، ولا تؤخروا كلّا يكن عليكم، فإن المحروم من حرم خير ماله، والمغبوط من ثقل بالصدقات والخيرات موازينه، وأحسن في الجنّة بها مهادة، وطيّب على الصراط بها مسلكه ».

[ ٧٩٠٥ ] ١٧ - وفيه: في خبر المناهي، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « ألا ومن تصدق بصدقة، فله بوزن كلّ درهم مثل جبل أُحد من نعيم الجنّة ».

[ ٧٩٠٦ ] ١٨ - وعن علي بن أحمد بن موسى(١) المتوكل، عن محمّد بن

____________________________

١٥ - كنز الفوائد ص ٦٤، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٣٣ ح ٦٧.

١٦ - أمالي الصدوق ص ٩٧ ح ٨، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١١٤ ح ٣.

١٧ - أمالي الصدوق ص ٣٥١، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١١٥ ح ٥.

١٨ - أمالي الصدوق ص ٣٦٣ ح ٩.

(١) في الطبعة الحجرية « محمّد بن موسى » والصحيح ما أثبتناه من المصدر، =

١٥٧

هارون، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العظيم، عن أبي جعفر، عن آبائه، قال: « قال أمير المؤمنينعليهم‌السلام : من أيقن بالخلف جاد بالعطية ».

[ ٧٩٠٧ ] ١٩ - وعن صالح بن عيسى العجلي، عن محمّد بن علي بن علي، عن محمّد بن الصلت، عن محمّد بن بكير، عن عباد بن عباد المهلبي، عن سعد بن عبدالله، عن هلال بن عبدالله(١) ، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: كنا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: « رأيت البارحة عجائب - إلى أن قالصلى‌الله‌عليه‌وآله - ورأيت رجلاً من أمتي يتقي حر(٢) النار وشررها بيده ووجهه، فجاءته صدقته فكانت ظللاً(٣) على رأسه، وستراً على وجهه ».

ورواه في كتاب فضائل الأشهر: مثله سنداً ومتناً(٤) .

[ ٧٩٠٨ ] ٢٠ - عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الأسناد: عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن

____________________________

= علماً بأن السند متكرر في المصدر في الصفحات ص ٣٣٤، ٣٣٥، ٣٥٩ (راجع مشيخة الصدوق في كتابه الفقيه ص ٦٦).

١٩ - أمالي الصدوق ص ١٩٢.

(١) في المصدر: هلال بن عبد الرحمن وهو الصواب، راجع لسان الميزان ج ٦ ص ٢٠٢، وميزان الاعتدال ج ٤ ص ٣١٥.

(٢) في المصدر: وهج.

(٣) ظُلل: جمع ظُلة، وهو كلّ شئ يُظلّ (لسان العرب ج ١١ ص ٤١٧).

(٤) فضائل الأشهر الثلاثة ص ١١٣.

٢٠ - قرب الإسناد: ص ٣٧، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١١٨ ح ١٢.

١٥٨

المعروف يمنع مصارع السوء، وأن الصدقة تطفئ غضب الرب ».

[ ٧٩٠٩ ] ٢١ - ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن أحمد بن الحسين بن أسامة، عن عبيد الله بن محمّد [ عن محمّد ](١) بن يحيى، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الصدقة تزيد صاحبها كثرة، فتصدقوا يرحمكم الله » الخبر.

[ ٧٩١٠ ] ٢٢ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبي قلابة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أعطى درهماً في سبيل الله، كتب الله له سبعمائة حسنة ».

[ ٧٩١١ ] ٢٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « عليكم بالصدقة، فإن فيها ستر العورة، وتكون ظلاً فوق الرأس، وتكون ستراً من النار ».

وروي: ان الصدقة تقع في يد الرحمن، قبل ان تقع في يد المسكين.

[ ٧٩١٢ ] ٢٤ - وعن لقمان، أنّه قال لابنه: إذا أخطأت خطيئة، فاعط صدقة.

[ ٧٩١٣ ] ٢٥ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « تصدقوا، تكفوا بها وجوهكم عن النار ».

____________________________

٢١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١٣، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٢ ح ٢٧.

(١) أثبتناه من المصدر والبحار.

٢٢ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١٨٦، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٢٢ ح ٢٨.

٢٣ - لبّ اللباب: مخطوط.

٢٤، ٢٥ - لبّ اللباب. مخطوط.

١٥٩

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « المؤمن في ظل صدقته يوم القيامة ».

[ ٧٩١٤ ] ٢٦ - كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي: عن عبدالله بن طلحة، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ التواضع لا يزيد العبد إلّا رفعة، فتواضعوا يرفعكم الله، والصدقة لا تزيد المال إلّا كثرة، فتصدقوا يرحمكم الله، والعفو لا يزيد العبد إلّا عزة، فاعفوا يعزكم الله ».

[ ٧٩١٥ ] ٢٧ - الشيخ ابن فهد (ره) في عدة الداعي: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « ما أحسن عبد الصدقة (في الدنيا)(١) ، إلّا أحسن الله الخلافة على ولده من بعده ».

[ ٧٩١٦ ] ٢٨ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنّه لمـّا فرغ من دفن الصديقة الطاهرةعليها‌السلام ، أتى إلى القبور، وقال: « السلام عليكم يا أهل القبور، أما أموالكم فقسمت، وأمّا بيوتكم فسكنت، وأمّا نساؤكم فنكحت، هذا خبر ما عندنا، فما خبر ما عندكم؟ فناداه هاتف ما أكلناه ربحناه، وما قدمناه وجدناه، وما خلفناه خسرناه ».

[ ٧٩١٧ ] ٢٩ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا حظ لك في مالك، إلّا ما أكلته وأفنيته، أو لبسته وأفنيته، أو تصدقته

____________________________

٢٦ - كتاب جعفر بن محمّد الحضرمي ص ٧٦.

٢٧ - عدة الداعي ص ٦١، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٣٥.

(١) ليس في المصدر.

٢٨ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٤٨ باختلاف يسير.

٢٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ١٤٨ باختلاف يسير.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

قال : حدَّثنا عيسى بن محمّد العلوي ، قال : حدَّثنا أبو عمرو أحمد بن أبي حازم الغفاري ، قال : حدَّثنا عبيد الله بن موسى ، عن شريك ، عن ركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله جلّ وعزّ وعترتي أهل بيتي ، ألا وهما الخليفتان من بعدي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

ورواه الجويني ( ٧٣٠ هـ ) بطريقه إلى الصدوق في فرائد السمطين(٢) .

الثالث عشر : حدَّثنا الحسن بن علي بن شعيب أبو محمّد الجوهري ، قال : حدَّثنا عيسى بن محمّد العلوي ، قال : حدَّثنا الحسين بن الحسن الحيري بالكوفة ، قال : حدَّثنا الحسن بن الحسين العرني ، عن عمرو بن جميع ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : أتيت جابر بن عبد الله ، فقلت : أخبرنا عن حجّة الوداع ، فذكر حديثاً طويلاً ، ثمّ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ، ثمّ قال : « اللّهم اشهد » ثلاثاً(٣) .

الرابع عشر : حدَّثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال : أخبرنا محمّد ابن أحمد بن حمدان القشيري ، قال : حدَّثنا أبو الحاتم المغيرة بن محمّد بن المهلّب ، قال : حدَّثنا عبد الغفّار بن محمّد بن كثير الكلابي الكوفي ، عن جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٦٨ ح ٥٢ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٩٧ ح ٢٠١ ، والبرهان ١ : ١٢ ح ٢٠ ، والبحار ٢٣ : ١٢٦ ح ٥٤.

٢ ـ فرائد السمطين ٢ : ١٤٤ ح ٤٣٧ ، الباب (٣٣) من السمط الثاني ، وفيه : الحسن ابن علي بن سعيد الجوهري أبو محمّد ، وفيه : عزّ وجلّ.

٣ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٦٨ ح ٥٣ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٩٨ ح ٢٠٢ ، والبرهان ١ : ١٢ ح ٢١ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٢ ح ٦٧ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٣٣ ح ٧٠.

٣٠١

ابن أرقم ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الخامس عشر : حدَّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغدادي ، قال : حدَّثني عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : حدَّثنا أحمد بن معلى الآدمي ، قال : حدَّثنا يحيى بن حمّاد ، قال : حدَّثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن حبيب ابن أبي ثابت ، عن عامر بن واثلة ، عن زيد بن أرقم ، قال : لمّا رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حجّة الوداع ، نزل غدير خمّ ، فأمر بدوحات فقممن ، ثمّ قال(٢) : فقال : « كأنّي قد دعيت فأجبت ، إنّي قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، قال : ثمّ قال : « إنّ الله جلّ وعزّ مولاي وأنا مولى كلّ مؤمن ومؤمنة » ، ثمّ أخذ بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : « من كنت وليّه فعليّ وليّه » ، ، فقلت لزيد بن أرقم : أنت سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله )؟.

قال : ما كان في الدوحات أحد إلاّ وقد رآه بعينه وسمعه بأذنه(٣) .

السادس عشر والسابع عشر : حدَّثنا محمّد بن عمر ، قال : حدَّثني عبد الله بن يزيد أبو محمّد البجلّي ، قال : حدَّثنا محمّد بن طريف ، قال :

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٦٨ ح ٥٤ ، وعنه في نوادر الأخبار : ١٤٠ ح ١٤ ، والبرهان ١ : ١٢ ح ٢٢ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٢ ح ٦٨ ، باب ٢٩ ، والبحار ٢٣ : ١٣٣ ح ٧١.

٢ ـ في طبعة سابقة ( ثمّ قام ).

٣ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٢٩ ح ٥٥ ، وقد مرّ هذا الحديث بسند آخر ، تحت رقم [ ٥ ] ، وعنه في نوارد الأخبار : ١٤١ ح ١٤ ، والبحار ٣٧ : ١٣٧ ح ٢٥ ، تاريخ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، الباب ( ٥٢ ) : في أخبار الغدير

٣٠٢

حدَّثنا محمّد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، عن حبيب بن أبي ثابت(١) ، عن زيد بن أرقم : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كأنّي قد دعيت فأجبت ، وإنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله عزّ وجلّ حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يزالا جميعاً حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما »(٢) .

الثامن عشر : حدَّثنا محمّد بن عمر ، قال : حدَّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن حفص ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن أبي مالك عمرو بن هاشم الجنبيّ ، عن عبد الملك ، عن عطيّة ، أنّه سمع أبا سعيد يرفع ذلك إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أيّها الناس ، إنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا من بعدي الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله عزّ وجلّ حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض »(٣) .

التاسع عشر : حدَّثنا محمّد بن عمر ، قال : حدَّثني الحسن بن عبد الله ابن علي التميمي ، قال : حدَّثني أبي(٤) ، قال : حدَّثني سيّدي علي بن موسى ابن جعفر بن محمّد ، قال : حدَّثني أبي ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي ( صلوات

____________

١ ـ الظاهر أنّ فيه تصحيف والصحيح : وحبيب بن أبي ثابت.

٢ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧٠ ح ٥٦ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٩٨ ح ٢٠٣ ، والبرهان ١ : ١٢ ح ٢٣ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٣ ح ٦٩ ، باب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٣٤ ح ٧٢.

٣ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧٠ ح ٥٧ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٩٨ ح ٢٠٤ ، والبرهان ١ : ١٣ ح ٢٤ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٣ ح ٧٠ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٣٤ ح ٧٣.

٤ ـ الظاهر أنّ ( حدَّثني أبي ) زائدة في هذه النسخة ، كما هو ظاهر من عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) والبرهان والبحار ، فراجع.

٣٠٣

الله عليهم ) ، قال : « قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

ورواه الجويني ( ت ٧٣٠ هـ ) بطريقه إلى الصدوق في فرائد السمطين(٢) .

العشرون : حدَّثنا أبو محمّد جعفر بن نعيم بن شاذان النيسابوري ، قال : حدَّثني عمّي أبو عبد الله محمّد بن شاذان ، عن الفضل بن شاذان ، قال : حدَّثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدَّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حنش بن المعتمر ، قال : رأيت أبا ذر الغفاري ( رحمه الله ) ، آخذاً بحلقة باب الكعبة ، وهو يقول : ألا من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر جندب بن السكن ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « إنّي خلّفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ألا وإنّ مثلهما فيكم كسفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق »(٣) .

الحادي والعشرون : حدّثنا شريف الدين الصدوق أبو علي محمّد بن أحمد بن محمّد بن زئارة بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧٠ ح ٥٨ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٩٨ ح ٢٠٥ ، والبرهان ١ : ١٣ ح ٢٥ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٣ ح ٧١ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٤٥ ح ١٠٥.

٢ ـ فرائد السمطين ٢ : ١٤٧ ح ٤٤١ ، الباب (٣٣) من السمط الثاني ، وفيه : الحسن ابن عبد الله بن محمّد بن علي التميمي ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثني سيّدي علي ابن موسى بن جعفر ، قال : حدَّثني أبي ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : . ، وفيه : ( وعترتي ) فقط.

٣ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧٠ ح ٥٩ ، اتصال الوصيّة ، وعنه في نوادر الأخبار : ١٤١ ح ١٤ ، وإثبات الهداة ١ : ٤٩٨ ح ٢٠٦ ، والبرهان ١ : ١٣ ح ٢٦ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٣ ، ح ٧٢ الباب ٢٩ ، والبحار ٢٣ : ١٣٥ ح ٧٤.

٣٠٤

الحسين بن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم ) ، قال : حدّثنا علي بن محمّد بن قتيبة ، قال : حدّثنا الفضل بن شاذان النيسابوري ، عن عبيد الله بن موسى ، قال : حدّثنا شريك ، عن ركين بن الربيع ، عن القاسم بن حسان ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) « إنّي تارك فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض »(١) .

الثاني والعشرون : حدَّثنا عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار النيسابوري ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا علي بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، قال : حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدَّثنا عيسى بن يونس ، قال : حدَّثنا زكريّا بن أبي زائدة ، عن عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

ورواه الجويني ( ت ٧٣٠ هـ ) بطريقه إلى الصدوق في فرائد السمطين(٣) .

الثالث والعشرون : حدَّثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا علي بن محمّد بن قتيبة ، قال : حدَّثنا الفضل بن شاذان ، قال : حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم ، عن

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧١ ح ٦٠ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٩٩ ح ٢٠٧ ، والبرهان ١ : ١٣ ح ٢٧ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٤ ح ٧٣ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٣٥ ح ٧٥.

٢ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧١ ح ٦١ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٩٧ ح ٢٠٠ ، وجعله متّحداً مع الحديث العاشر السابق ، والبرهان ١ : ١٣ ح ٢٨ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٤ ح ٧٤ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٣٦ ح ٧٦.

٣ ـ فرائد السمطين ٢ : ١٤٦ ح ٤٤٠ ، الباب (٣٣) من السمط الثاني ، وفيه : « وأنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليَّ الحوض » ، وقد ذكرنا طريقه إلى الصدوق سابقاً.

٣٠٥

النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إنّي تارك فيكم كتاب الله وأهل بيتي ، فإنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الرابع والعشرون : حدَّثنا محمّد بن زياد بن جعفر الهمداني ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن معنى قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، من العترة؟

فقال : أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديّهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم ، حتّى يردوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حوضه »(٢) .

وقد مرّ هذا الحديث عن الفضل بن شاذان في إثبات الرجعة(٣) .

ورواه عن ابن بابويه ، الطبرسي ( ت ٥٤٨ هـ ) في إعلام الورى(٤) .

الخامس والعشرون : حدَّثنا به أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدَّثنا

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧١ ح ٦٢ ، وعنه في البرهان ١ : ١٣ ح ٢٩ ، وغاية المرام ٢ : ٣٦٤ ح ٧٥ ، الباب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٣٦ ح ٧٧.

٢ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧٢ ح ٦٤ ، وعنه الفيض الكاشاني ( ت ١٠٩١ هـ ) في الأُصول الأصليّة : ٤٥ ، والحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٤٩٩ ح ٢٠٨ ، والبحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في البرهان ١ : ١٣ ح ٣٠ ، وغاية المرام ٢ : ٣٢٣ ح ٥ ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٢٣ : ١٤٧ ح ١١٠.

٣ ـ راجع ما أوردناه عن إثبات الرجعة ، الحديث الأوّل.

٤ ـ إعلام الورى ٢ : ١٨٠ ، الفصل الثاني ، في ذكر بعض الأخبار التي جاءت من طرق الشيعة الإماميّة في النصّ على إمامة الاثني عشر من آل محمّد ( عليهم السلام ).

وفيه : أحمد بن زياد عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن ابيه محمّد بن علي ، عن ابيه علي ، عن ابيه الحسين ( عليهم السلام ) قال : سئل أمير المؤمنين . الخ ، وسيأتي في إعلام الورى الحديث الثاني.

٣٠٦

الحسن بن علي السكّري ، عن محمّد بن زكريّا الجوهري ، عن محمّد بن عمّارة ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض كهاتين » ، وضمّ بين سبّابتيه ، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري ، وقال : يا رسول الله ، من عترتك؟

قال : « علي والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين إلى يوم القيامة »(١) .

السادس والعشرون : حدَّثنا أبي ومحمّد بن الحسن ( رضي الله عنهما ) ، قالا : حدَّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدَّثنا يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سيلم بن قيس الهلالي ، قال : رأيت عليّاً ( عليه السلام ) في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خلافة عثمان ، إلى آخر ما ذكرناه من رواية سُليم مختصراً ومقتصراً على المورد الثاني لحديث الثقلين ، مع بعض الاختلاف في الألفاظ(٢) .

السابع والعشرون : ، ما اجتمعت الأمّة على نقله من قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا كتاب الله عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٣) .

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧٦ ، معنى العترة والآل والأهل والذريّة والسلالة ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٩٩ ح ٢١٠ ، والبحار ٢٣ : ١٤٧ ح ١١١.

٢ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٣٠٦ ح ٢٥ ، باب (٢٤) : نصّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) على القائم ( عليه السلام ) ، وراجع ما ذكرناه من رواية سُليم ، الحديث الثاني ، وعن كمال الدين في إثبات الهداة ١ : ٥٠٨ ح ٢٢٨.

٣ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٦٨٩ ، باب ( ٥٨ ) : في نوادر الكتاب.

٣٠٧

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : محمّد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمّي أبو جعفر ، نزيل الريّ ، شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السنّ ، ثمّ قال : ومات رضي الله عنه بالريّ سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة(١) .

وقال الشيخ ( ت ٤٦٠ هـ ) في رجاله : محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي ، يكنّى أبا جعفر ، جليل القدر ، حفظة ، بصير بالفقه والأخبار والرجال ، له مصنّفات كثيرة ذكرناها في الفهرست(٢) .

وقال في الفهرست : محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، يكنّى أبا جعفر ، كان جليلاً ، حافظاً للأحاديث ، بصيراً بالرجال ، ناقداً للأخبار ، لم ير في القمّيين مثله ، في حفظه وكثرة علمه(٣) .

وممّا تقدّم ، ومن الخلاصة ورجال ابن داود والمعالم(٤) وغيرها يعلم :

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٨٩ [ ١٠٤٩ ].

٢ ـ رجال الطوسي : ٤٣٩ [ ٦٢٧٥ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٢ [ ٧١٠ ].

٤ ـ معالم العلماء : ١١١ [ ٧٦٤ ] ، رجال ابن داود : ١٧٩ [ ١٤٥٥ ] ، خلاصة الأقوال : ٢٤٨ [ ٨٤٣ ] ، القسم الأوّل.

وانظر : حاوي الأقوال ٢ : ٢٣١ [ ٥٩٢ ] ، نقد الرجال ٤ : ٢٧٣ [ ٤٩٢٥ ] ، مجمع الرجال ٥ : ٢٦٩ ، أمل الآمل ٢ : ٢٨٣ [ ٨٤٥ ] ، الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٣٠٩ [ ١٧٢٧ ] ، جامع الرواة ٢ : ١٥٤ ، رياض العلماء ٥ : ١١٩ ، روضات الجنّات ٦ : ١٣٢ [ ٥٧٤ ] ، بهجة الآمال ٦ : ٤٩٥ ، تنقيح المقال ٣ : ١٥٤ ، معجم رجال الحديث ١٧ : ٣٤٠ [ ١١٣١٩ ] ، قاموس الرجال ٩ : ٤٣٤ [ ٧٠٣٩ ] ، بلغة المحدّثين : ٣٦٢ ، ٤١٠ ، فلاح السائل : ٤٩ ، المختلف ٢ : ١٣٥ ، فرج المهموم : ١٠١ ، كشف المحجّة : ٨٣ ، منتهى المقال ٦ : ١١٨ [ ٢٧٦١ ] ، لؤلؤة البحرين : ٣٧٢ [ ١٢١ ] ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) : ٢٨٧.

٣٠٨

أنّ الشيخ محمّد بن علي بن بابويه أشهر من أن تثبت له العدالة أو الوثاقة ، فهو من أعمدة المذهب ، ووجه الطائفة ، وهو من شيوخ الإجازة الذين لا يحتاجون إلى توثيق ، ومن الذين أجمعت الطائفة على قبول أخباره إذا صحّت ، وهو المعروف بالصدوق ، وكتابه ( من لا يحضره الفقيه ) أحد الكتب الأصول عندنا ، كيف وهو المولود بدعاء الحجّة ، إلى آخر ما ذكر في حقّه.

أمّا ما نقل من التوقّف في وثاقته أو عدالته فهو ممّا تضحك منه الثكلى ، وقد أجيب عليها بتفصيل لا يحتمله الحال ولا المقال(١) .

____________

١ ـ انظر : منتهى المقال ٦ : ١١٨ [ ٢٧٦١ ] ، روضات الجنّات ٦ : ١٣٢ [ ٥٧٤ ] ، بهجة الآمال ٦ : ٤٩٥ ، معجم رجال الحديث ١٧ : ٣٤٠ [ ١١٣١٩ ].

٣٠٩

كتاب كمال الدين وتمام النعمة

أو إكمال الدين وإتمام النعمة :

لم يذكر هذا الكتاب النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في ضمن كتب الصدوق ، ونسبه إليه ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم باسم ( كمال الدين )(١) ، وعدّه الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في آمل الآمل بعنوان ( إكمال الدين وإتمام النعمة ) من جملة كتب الصدوق التي وصلت إليه(٢) ، وجعله من مصادر كتابه الوسائل ، وذكر طريقه إلى الصدوق في الفائدة الخامسة من خاتمته(٣) .

وأدخله المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في ضمن مصادره(٤) ، وقال في توثيقه : إعلم أنّ أكثر الكتب التي اعتمدنا عليها في النقل مشهورة معلومة الانتساب إلى مؤلّفيها ككتب الصدوق ( رحمه الله ) ، لا تقصر في الاشتهار عن الكتب الأربعة ، وهي داخلة في إجازتنا ، ونقل منها من تأخّر عن الصدوق من الأفاضل الأخيار ، ثمّ قال : وكذا كتاب إكمال الدين ، استنسخناه من كتاب عتيق ، كان تاريخ كتابتها قريباً من زمان التأليف(٥) .

وقال صاحب الذريعة : طبع بطهران سنة ١٣٠١ هـ(٦) .

____________

١ ـ معالم العلماء : ١١١ [ ٧٦٤ ].

٢ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٣ [ ٨٤٥ ].

٣ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٤ ، الفائدة الرابعة ، في ذكر مصادر الكتاب.

٤ ـ البحار ١ : ٦ ، الفصل الأوّل ١ : ٢٩.

٥ ـ البحار ١ : ٢٦ ، الفصل الثاني ، توثيق المصادر.

٦ ـ الذريعة ٢ : ٢٨٣ [ ١١٤٧ ].

٣١٠

وقال السيّد حسن الموسوي الخرسان في تمهيد كتاب من لا يحضره الفقيه ، عند ذكر مؤلّفات الشيخ : الغيبة ، وصفه الشيخ في الفهرست بأنّه كبير(١) ، ولعلّ مراده إكمال الدين ـ الآتي ـ فإنّه في الغيبة(٢) .

وهذا الاحتمال له وجه ; لأنّ الطوسي عندما ذكر ( الغيبة ) لم يذكر ( إكمال الدين ) ، كما أنّ موضوع كتاب ( إكمال الدين ) هو الغيبة وما يتعلّق بها ، وكلّ من نسب إليه إكمال الدين من المتأخّرين لم ينسب له كتاب ( الغيبة ).

ولكن ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم نسب إليه كلا الكتابين(٣) ، وهو ما يضعّف القول باتحادهما ، ولكن يمكن أن لا يعتمد على تفريق ابن شهرآشوب ; لأنّه ذكر كتاب العوض عن المجالس ( العرض على المجالس ) ثمّ ذكر كتاب الأمالي(٤) ، مع أنّهما بالاتفاق كتاب واحد.

وقد طبع الكتاب طبعة مصحّحة ، ومقابلة على سبع نسخ ، منها نسخة تاريخ كتابة الجزء الأوّل منها سنة ١٠٧٩ ، والثاني ١٠٨١ ، كاتبها أبو طالب محمّد بن هاشم بن عبد الله الحسيني الفتّال ، وقد قوبلت بستّ نسخ ، وتاريخ المقابلة ١٠٨١ هـ(٥) .

____________

١ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٢ [ ٧١٠ ].

٢ ـ من لا يحضره الفقيه ١ : أص ، التمهيد ، وانظر ترجمة المؤلّف في كتاب الأمالي : ٣٣ ، تحقيق قسم الدرسات الإسلاميّة.

٣ ـ معالم العلماء : ١١١ [ ٧٦٤ ].

٤ ـ نفس المصدر.

٥ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ١٧ ، مقدّمة المصحّح.

٣١١
٣١٢

(٢٩) كتاب : معاني الأخبار

الحديث :

الأوّل : حدَّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة ، قال : حدَّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدَّثنا رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ) بالكوفة بعد منصرفه من النهروان ، وبلغه أنّ معاوية يسبّه ويلعنه ويقتل أصحابه ، فقام خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكر ما أنعم الله على نبيّه وعليه ، ثمّ قال : « لولا آية في كتاب الله ما ذكرت ما أنا ذاكره في مقامي هذا ، يقول الله عزّ وجلّ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) ، اللّهم لك الحمد على نعمك التي لا تحصى ، وفضلك الذي لا ينسى.

يا أيّها الناس ، إنّه بلغني ما بلغني ، وإنّي أراني قد اقترب أجلي ، وكأنّي بكم وقد جهلتم أمري ، وإنّي تارك فيكم ما تركه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كتاب الله وعترتي ، وهي عترة الهادي إلى النجاة خاتم الأنبياء ، وسيّد النجباء ، والنبيّ المصطفى »(١) .

____________

١ ـ معاني الأخبار : ٥٨ ح ٩ ، باب : معاني أسماء محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة ( عليهم السلام ) ، وعنه في البحار ٣٥ : ٤٥ ح ١ ، ونور الثقلين ٥ : ٥٩٨ ح ٣٤.

٣١٣

ورواه عماد الدين الطبري ( القرن السادس ) في بشارة المصطفى ، وسيأتي(١) .

الثاني : حدَّثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن حمدان القشيري ، قال : حدَّثنا المغيرة بن محمّد بن المهلّب ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثني عبد الله بن داود ، عن فضيل بن مرزوق ، إلى آخر ما ذكرناه في كمال الدين وتمام النعمة ، بنفس السند والمتن(٢) .

ورواه كما ذكرنا سابقاً الجويني ( ٧٣٠ هـ ) بطريقه إلى الصدوق في فرائد السمطين(٣) .

الثالث : حدَّثنا محمّد بن جعفر بن الحسن(٤) البغدادي ، قال : حدَّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز إملاءً ، إلى آخر ما ذكرناه في كمال الدين بنفس السند والمتن(٥) .

الرابع : حدَّثنا علي بن الفضل البغدادي ، قال : سمعت أبا عمر ] و [ صاحب أبي العبّاس تغلب ، إلى آخر ما ذكرناه في كمال الدين بنفس

____________

١ ـ انظر : ما سنذكره عن بشارة المصطفى ، الحديث الأوّل.

٢ ـ معاني الأخبار : ٩٠ ح ١ ، باب : معنى الثقلين والعترة ، وفيه : « حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، طرف بيد الله » ، وانظر ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث العاشر ، وعن معاني الأخبار في إثبات الهداة ١ : ٤٨٨ ح ١٦٤ ، والبحار ٢٣ : ١٣١ ح ٦٤.

٣ ـ فرائد السمطين ٢ : ١٤٤ ح ٤٣٨ ، الباب (٣٣) من السمط الثاني.

٤ ـ في كمال الدين ( الحسين ).

٥ ـ معاني الأخبار : ٩٠ ح ٢ ، باب : معنى الثقلين والعترة.

وفيه : « فإنّي تارك فيكم الثقلين » ، وفيه أيضاً : « فانظروا بماذا تخلفوني » ، من دون ( فيهما ) كما في كمال الدين ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٤٨٩ ح ١٦٥ ، والبحار ٢٣ : ١٤٧ ح ١٠٩ ، باب : فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) والنصّ عليهم ، وانظر ما أوردناه عن كمال الدين ، الحديث السادس.

٣١٤

السند والمتن(١) .

ورواه كما ذكرنا سابقاً الجويني ( ت ٧٣٠ هـ ) في فرائد السمطين بطريقه إلى الصدوق ( رحمه الله )(٢) .

الخامس : حدَّثنا أحمد(٣) بن زياد بن جعفر الهمداني ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، إلى آخر ما ذكرناه في كمال الدين ، بنفس السند والمتن(٤) .

ورواه كما ذكرنا سابقاً عن ابن بابويه ، الطبرسي ( ت ٥٤٨ هـ ) في إعلام الورى ، وسيأتي(٥) .

السادس : حدَّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدَّثنا الحسن بن علي بن الحسين السكّري ، عن محمّد بن زكريا الجوهري ، عن جعفر بن محمّد بن عمارة(٦) ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، إلى آخر

____________

١ ـ معاني الأخبار : ٩٠ ح ٣ ، باب : معنى الثقلين والعترة ، إلاّ أنّ فيه : ( تغلب ) بدل ( ثعلب ) وهو تصحيف ، وفيه : سمعت أبا العبّاس يُسأل ، وفيه : لِمَ سمّيا بثقلين ، وعنه في البحار ٢٣ : ١٣١ ح ٩٥ ، وانظر ما ذكرناه في كمال الدين وتمام النعمة ، الحديث الحادي عشر.

٢ ـ فرائد السمطين ٢ : ١٤٥ ح ٤٣٩ ، مع بعض الاختلاف ، راجع ما ذكرناه في هامش كمال الدين في الحديث الحادي عشر.

٣ ـ في كمال الدين وتمام النعمة ( محمّد ).

٤ ـ معاني الأخبار : ٩٠ ح ٤ ، باب : معنى الثقلين والعترة ، وعنه في نوادر الأخبار : ١٤١ ح ١٦ ، وإثبات الهداة ١ : ٤٨٩ ح ١٦٦ ، والبحار ٢٣ : ١٤٧ ح ١١٠ و ٢٥ : ٢١٥ ح ١٠ ، وراجع ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث الرابع والعشرون.

٥ ـ إعلام الورى ٢ : ١٨٠ ، الفصل الثاني ، راجع ما ذكرناه في كمال الدين وتمام النعمة ، الحديث الرابع والعشرون.

٦ ـ في كمال الدين : عن محمّد بن عمارة عن أبيه.

٣١٥

ما أوردنا عن كمال الدين(١) .

السابع : وحدَّثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدَّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : من آل محمّد ( صلى الله عليه وآله )؟

قال : « ذريّته » ، فقلت : أهل بيته؟

قال : « الأئمّة الأوصياء » ، فقلت : من عترته؟

قال : « أصحاب العباء » ، فقلت : من أُمّته؟

قال : « المؤمنون الذين صدّقوا بما جاء به من عند الله عزّ وجلّ ، المتمسّكون بالثقلين اللذين أُمروا بالتمسّك بهما : كتاب الله عزّ وجلّ ، وعترته أهل بيته ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وهما الخليفتان على الأمّة بعده ( صلى الله عليه وآله ) »(٢) .

ورواه ابن الفتّال النيسابوري ( ت ٥٠٨ هـ ) في روضة الواعظين ، وسيأتي(٣) .

كتاب معاني الأخبار :

نسبه إليه النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في رجاله ، وقال : أخبرني بجميع

____________

١ ـ معاني الأخبار : ٩١ ح ٥ ، باب : معنى الثقلين والعترة.

وفيه : « وإنّهما لن يفترقا » ، وفيه أيضاً : فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري ، فقال : يا رسول الله ، ومن عترتك؟ . ، راجع ما ذكرناه في كمال الدين ، الحديث الخامس والعشرون ، وعن معاني الأخبار في إثبات الهداة ١ : ٤٨٩ ح ١٦٧ ، وغاية المرام ٢ : ٣٣٣ ح ١١ ، باب (٢٩) ، والبحار ٢٣ : ١٤٧ ح ١١.

٢ ـ معاني الأخبار : ٩٤ ح ٣ ، باب : معنى الآل والأهل والعترة والأمّة ، وعنه الفيض الكاشاني ( ت ١٠٩١ هـ ) في تفسير الصافي ١ : ٣٢٩ ( آل عمران : ٣٣ ) ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٢٥ : ٢١٦ ح ١٣.

٣ ـ انظر ما سنذكره عن ابن الفتّال النيسابوري في روضة الواعظين ، الحديث الثاني.

٣١٦

كتبه ، وقرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي ( رحمه الله ) ، وقال لي : أجازني جميع كتبه لمّا سمعنا منه ببغداد(١) .

والشيخ ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست ، وقال : أخبرني بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا ، منهم : الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد النعمان ، وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله ، وأبو الحسين جعفر بن الحسن ابن حسكه القمّي ، وأبو زكريّا محمّد بن سليمان الحمراني كلّهم ، عنه(٢) .

وابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في معالم العلماء(٣) .

وعدّه الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في جملة الكتب الواصلة إليه(٤) وأحد مصادر كتابه الوسائل(٥) ، وكذا فعل المجلسي ( ت ١١١١ هـ )(٦) ، حيث جعل كتب الصدوق مشهورة شهرة الكتب الأربعة ، وأنّها داخلة تحت إجازته(٧) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) ـ بعد أن نسبه إلى مؤلّفه ، وذكر أوّله ـ : وطبع معاني الأخبار مع علل الشرائع على الحجر بإيران ١٣٠١ وقبلها ١٢٨٩ ، ونسخة خطّ الشيخ الحرّ في ( الرضويّة ) ، وحكى الشيخ عبد الله السماهيجي في حاشية نسخة من « معاني الأخبار » ، أنّ السيّد ابن طاووس ذكر في « الطرائف » أنّ فراغ مصنّفه عن نسخه كان في ٣٣١ ( إحدى وثلاثين وثلاثمائة ) ، وتلك النسخة كتبت لخزانة العالم الشيخ لطف الله ابن

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٨٩ [ ١٠٤٩ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٢ [ ٧١٠ ].

٣ ـ معالم العلماء : ١١١ [ ٧٦٤ ].

٤ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٣ [ ٨٤٥ ].

٥ ـ الوسائل ٣٠ : ١٥٤ ، الفائدة الرابعة ، في ذكر مصادر الكتاب.

٦ ـ البحار ١ : ٦ ، الفصل الأوّل.

٧ ـ البحار ١ : ٢٦ ، الفصل الثاني ، توثيق المصادر.

٣١٧

الحاج علي ابن الحاج إسماعيل السماهيجي الأوالي ، وعليها حواشي للشيخ عبد الله السماهيجي ، رأيتها عند الشيخ أسد الله بن محمّد بن عيسى المعروف بالشيخ أسد حيدر ، أهداها أخيراً إلى مكتبة أمير المؤمنين ، وهي نسخة نفيسة كلّها بخطّ واحد(١) .

وطبع الكتاب بتصحيح علي أكبر الغفاري على نسختين(٢) .

____________

١ ـ الذريعة ٢١ : ٢٠٤ [ ٤٦٢٢ ].

٢ ـ معاني الأخبار : ٦.

٣١٨

(٣٠) كتاب : الأمالي

الحديث :

الأوّل : حدَّثنا محمّد بن عمر الحافظ البغدادي ، قال : حدَّثني أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن ثابت بن كنانة ، قال : حدَّثنا محمّد بن الحسن ابن العبّاس أبو جعفر الخزاعي ، قال : حدَّثنا حسن بن الحسين العرني ،

قال : حدَّثنا عمرو بن ثابت ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي يحيى ، عن ابن عبّاس ، قال : صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنبر فخطب ، واجتمع الناس إليه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يا معشر المؤمنين ، إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إليّ أنّي مقبوض ، وأنّ ابن عمّي علي مقتول ، وأنّي ـ أيّها الناس ـ أُخبركم خبراً ، إن عملتم به سلمتم ، وإن تركتموه هلكتم ، إنّ ابن عمّي عليّاً هو أخي ووزيري ، وهو خليفتي ، وهو المبلّغ عنّي ، وهو إمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، إن استرشدتموه أرشدكم ، وإن تبعتموه نجوتم ، وإن خالفتموه ضللتم ، وإن أطعتموه فالله أطعتم ، وإن عصيتموه فالله عصيتم ، وإن بايعتموه فالله بايعتم ، وإن نكثتم بيعته فبيعة الله نكثتم ، إنّ الله عزّ وجلّ أنزل عليّ القرآن ، وهو الذي من خالفه ضلّ ، ومن ابتغى علمه عند غير علي هلك.

أيّها الناس ، إسمعوا قولي ، واعرفوا حقّ نصيحتي ، ولا تخلفوني في أهل بيتي إلاّ بالذي أُمرتم به من حفظهم ، فإنّهم حامّتي وقرابتي وإخوتي وأولادي ، وإنّكم مجموعون ومساءلون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني

٣١٩

فيهما ، إنّهم أهل بيتي ، فمن آذاهم آذاني ، ومن ظلمهم ظلمني ، ومن أذلّهم أذلّني ، ومن أعزّهم أعزّني ، ومن أكرمهم أكرمني ، ومن نصرهم نصرني ، ومن خذلهم خذلني ، ومن طلب الهدى في غيرهم فقد كذّبني.

أيّها الناس ، اتقوا الله ، وانظروا ما أنتم قائلون إذا لقيتموه ، فإنّي خصم لمن آذاهم ، ومن كنت خصمه خصمته ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم »(١) .

ورواه عماد الدين أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري ( القرن السادس ) في بشارة المصطفى بإسناده عن الصدوق(٢) ، وقال : وبالإسناد ـ أي بالإسناد عن الصدوق ـ ، وذكر سنده إلى الصدوق في الحديث الأوّل من كتابه ، هكذا : حدَّثنا الشيخ الفقيه المفيد أبو علي الحسن ابن أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في جمادي الأُولى سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه وعلى ذرّيته ) ، قال : حدَّثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بابن المعلّم ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمّد ابن علي بن الحسين بن بابويه.

وسنده في الحديث العاشر والثالث عشر والثامن عشر من الجزء الأوّل ، هكذا : أخبرنا الرئيس الزاهد العابد العالم أبو محمّد الحسن بن الحسين بن الحسن في الريّ سنة عشر وخمسمائة ، عن عمّه محمّد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمّه الشيخ السعيد أبي جعفر

____________

١ ـ الأمالي : ١٢١ ح ١١٢ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٥٢٥ ح ٢٨٢ مختصراً ، وغاية المرام ١ : ١٦٨ ح ٩ ، باب (١٣) و ٢ : ٣٢٥ ح ٨ ، باب (٢٩) ، و ٥ : ١١٩ ح ١١ ، باب (١٦) ، و ٦ : ١٦٠ ح ٧ ، باب ٨٤ ، والبحار ٣٨ : ٩٤ ح ١٠.

٢ ـ بشارة المصطفى : ٣٩ ح ٢٦ ، الجزء الأوّل.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619