موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين9%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 163933 / تحميل: 5151
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

البيع

[٧٥٩] وسألته، عن رجل اشترى بيعا كيلاً أو وزناً، هل يصلح بيعه مرابحة؟

قال: « إذا تراضيا البيعان فلا بأس، فإن سمى كيلاً أو وزناً فلا يصلح بيعه، حتى يزنه أو يكيله »(١) .

[٧٦٠] وسألته، عن الرجل يشتري المتاع وزناً في الناسية والجواليق فيقول إدفع للناسية رطل أو أقل أو أكثر من ذلك أيحل ذلك البيع؟

قال: « إذا لم يعلم وزن الناسية والجواليق فلا بأس إذا تراضيا »(٢) .

[٧٦١] وسألته، عن رجل له على رجل دنانير فيأخذ بسعرها ورقاً؟

قال: « لا بأس »(٣) .

[٧٦٢] قال: وسألته عن الرجل يشتري الجارية فيقع عليها أيصلح بيعها من الجد؟

قال: « لا بأس »(٤) .

[٧٦٣] وسألته، عن الرجل يكون له الغنم يقطع من إلياتها وهي أحياء

__________________

(١) قرب الاسناد: ١١٤.

(٢) قرب الاسناد: ١١٣.

(٣) قرب الاسناد: ١١٣.

(٤) قرب الاسناد: ١١٣.

٣٠١

أيصلح أن يبيع ماقطع؟

قال: « نعم، يذيبها ويسرج بها ولا ياكلها ولا يبيعها »(١) .

[٧٦٤] وسألته، عن قوم كانت بينهم قناة ماء لكل واحد منهم شرب معلوم فباع أحدهم شربه بدراهم أو بطعام هل يصلح ذلك؟

قال: « نعم، لا بأس »(٢) .

[٧٦٥] وسألته، عن الرجل الجحود أيحل له أن يجحده مثل ما جحد؟

قال: « نعم، ولا يزداد »(٣) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ١١٥.

(٢) قرب الإسناد: ١١٣.

(٣) قرب الاسناد: ١١٣.

٣٠٢

العتق وتوابعه

[٧٦٦] محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، قال: سألته عن رجل عليه عتق رقبة، وأراد أن يعتق نسمة، أيهما أفضل: أن يعتق شيخاً كبيراً أو شاباً أجرداً؟

قال: « إعتق من أغنى نفسه، الشيخ الكبير الضعيف أفضل من الشاب الأجرد »(١) .

[٧٦٧] وسألته، عن الظهار هل يجوز فيه عتق صبي؟

قال: « إذا كان مولوداً ولد في الاسلام أجزأه »(٢) .

[٧٦٨] وسألته، عن رجل يكاتب مملوكه على وصيف يضمن عنه غيره أيصلح ذلك؟

قال: « إذا قال خماسياً أو رباعياً أو غير ذلك فلا بأس »(٣) .

[٧٦٩] محمد بن أحمد بن يحيى، عن بنان بن محمد، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام ، قال: سألته عن بيع الولاء يحل؟

__________________

(١) الكافي ٦: ١٩٦ / ١٠، التهذيب ٨: ٢٣٠ / ٨٣٣، الفقيه ٣: ٨٥ / ٣١٢، قرب الاسناد: ١١٩ باختلاف يسير بينهما.

(٢) قرب الاسناد: ١١١.

(٣) قرب الاسناد: ١٢٠.

٣٠٣

قال: « لا يحل »(١) .

__________________

(١) التهذيب ٨: ٢٥٨ / ٩٣٧، الاستبصار ٤: ٢٥ / ٧٩.

٣٠٤

الوديعة

[٧٧٠] وسألته، عن رجل كانت عليه وديعة لرجل، فاحتاج إليها، هل يصلح له أن يأخذ منها وهو مجمع أن يردها، بغير إذن صاحبها؟

قال: « إذا كان عنده فلا بأس ان ياخذ ويرده »(١) .

__________________

(١) قرب الإسناد: ١١٩.

٣٠٥

النذر والدين

[٧٧١] وسألته، عن الرجل يحلف على اليمين وينسى ما حاله؟

قال: « هو على ما نوى »(١) .

[٧٧٢] محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد الكوكبي، عن العمركي البوفكي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: سألته عن رجل عاهد الله في غير معصية ما عليه إن لم يف بعهده؟

قال: « يعتق رقبة، أو يصدق بصدقة، أو يصوم شهرين متتابعين »(٢) .

[٧٧٣] عبدالله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال،

وقال: « لا يحلف إلا بالله، فأما قول: لا بل شانيك، فإنه من قول أهل الجاهلية، ولو حلف بهذا أو شبهه ترك أن يحلف بالله.

وأما قول الرجل: يا هناه، فإنما طلب الإسم.

وأما قوله: لعمر الله، ولا يم الله، فإنما هو بالله »(٣) .

[٧٧٤] وسألته، عن رجل يقول: هو يهدي كذا وكذا ما عليه؟

__________________

(١) قرب الإسناد: ١٢١، وفي الفقيه ٣: ٢٣٣ / ١١٠٠، باختلاف بسيط.

(٢) الاستبصار ٤: ٥٥ / ١٨٩، التهذيب ٨: ٣٠٩ / ١١٤٨.

(٣) قرب الإسناد: ١٢١.

٣٠٦

قال: « إذا لم يكن نذرا فليس عليه شيء »(١) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ١٠٨.

٣٠٧

الوصايا

[٧٧٥] وسألته، عن رجل إعتقل لسانه عند الموت، أو المرأة، فجعل بعض أهاليهما يسأله: أعتقت فلانا وفلانا؟ فيومي برأسه، أو تومي برأسها في بعض نعم، وفي بعض لا، وفي الصدقة مثل ذلك، هل يجوز ذلك؟

قال: « نعم، هو جائز »(١) .

[٧٧٦] وسألته، عن اليتيم متى ينقطع يتمه؟

قال: « إذا احتلم، وعرف الأخذ والإعطاء »(٢) .

[٧٧٧] عبدالله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: سألته عن رجل تصدق على ولده بصدقة، ثم بدا له أن يدخل فيه غيره مع ولده، أيصلح ذلك؟

قال: « نعم، يصنع الوالد بمال ولده ما أحب. والهبة من الولد بمنزلة الصدقة من غيره »(٣) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ١١٩.

(٢) قرب الإسناد: ١١٩.

(٣) قرب الاسناد: ١١٩.

٣٠٨

ما ورد عن طريق علي بن جعفر من الاحكام وغيرها

[٧٧٨] محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد، عن العمركي، عن علي بن جعفرعليه‌السلام ، قال: رأيت إخوتي: موسى واسحاق ومحمدا بني جعفرعليه‌السلام ، يسلمون في الصلاة عن اليمين والشمال: السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله(١) .

[٧٧٩] الشيخ الصدوق، أبيرحمه‌الله ، قال: حدثني محمد بن يحيى العطار، عن العمركي الخراساني، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمدعليهم‌السلام ، قال: « قال عليعليه‌السلام : من صلى الفجر ثم قرأ( قل هو الله أحد ) إحدى عشرة مرة لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب، وان رغم أنف الشيطان»(٢) .

[٧٨٠] وقال: كان أخيعليه‌السلام كثيراً يقول:

« الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات »(٣) .

[٧٨١] علي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمدعليهم‌السلام ، قال:

« قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( من قال: رضيت بالله ربا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وبأهل بيته أولياء، كان حقاً على الله أن يرضيه

__________________

(١) التهذيب ٢: ٣١٧ / ١٢٩٧.

(٢) ثواب الاعمال: ٦٨ / ١ - باب ثواب من صلى الفجر -.

(٣) قرب الاسناد: ١٢٣.

٣٠٩

يوم القيامة ) »(١) .

[٧٨٢] وعنه، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن جعفر(٢) ، عن الحكم بن بهلول، عن أبي همام، عن الحسن بن زياد، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: « إن رجلاً أتى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال: يا أمير المؤمنين إني أصبت مالاً لا أعرف حلاله من حرامه؟

فقال: أخرج الخمس من ذلك المال، فإن الله تعالى قد رضى من المال بالخمس، واجتنب ما كان صاحبه يعمل »(٣) .

[٧٨٣] قال: وخرجنا مع أخي موسى بن جعفرعليهما‌السلام في أربع عمر، يمشي فيها إلى مكة بعياله وأهله، واحدة منهن يمشي فيها ستة وعشرين يوماً، واخرى خمسة وعشرين يوماً، وا خرى أربع وعشرين يوماً، وأخرى أحد وعشرين يوماً(٤) .

[٧٨٤] عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أحمد بن موسى، عن علي بن جعفر، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( استلموا الركن، فإنه يمين الله في خلقه، يصافح بها خلقه مصافحة العبد، أو الرجل(٥) . يشهد لمن استلمه بالموافاة ) »(٦) (٧) .

__________________

(١) بشارة المصطفى: ١٩٢.

(٢) اختلفت الاراء في علي بن جعفر هذا، ذهب البعض الى انه صاحب المسائل، وآخر الى غيره واحتمل البعض سقوط الواو بعده، اثبتنا الرواية للاحتمال.

(٣) التهذيب ٤: ١٢٤ / ٣٥٨.

(٤) قرب الاسناد: ١٢٢.

(٥) في التهذيب والوافي عن بعض نسخ الكافي: أو الدخيل.

(٦) قال الفيض في الوافي ما لفظه: أراد بالركن: الحجر الأسود لانه موضوع في الركن وانما شبهه باليمين لانه واسطة بين الله وعباده في.... والوصول والتحبب والرضا كاليمين حين التصافح مصافحة العبد أو الرجل. كأن الترديد من الراوي، وفي بعض النسخ: أو الدخيل أي الملتجىء وهو أوضح يعني المصافحة التي يفعلها السيد مع عبده الملتجىء اليه أومع من يلتجىء اليه ومعنى شهادته..... راجع « الوافي ٢: ١٢٥ من الحج، ومرآة العقول ١٨: ٢٠ / ٩، والنهاية في غريب الحديث - يمن - ٥: ٣٠٠ ».

(٧) الكافي ٤: ٤٠٦ / ٩ - باب ١٢٢ -، التهذيب ٥: ١٠٢ / ٣٣١ - باب ٩ - والمحاسن: ٦٥ / ١١٨ - باب ٩٤

٣١٠

[٧٨٥] وقال علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : في رجل وقع على مكاتبته فنال من مكاتبته فوطئها قال: ( عليه مهر مثلها، فإن ولدت منه فهي على مكاتبتها، وإن عجزت فردت في الرق فهي من امهات الأولاد ) »(١) .

[٧٨٦] محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد العلوي، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفرعليه‌السلام ، عن أبيهعليه‌السلام « أن علياعليه‌السلام قال: في الرجل يتزوج المرأة على وصيف فكبر عندها فيريد أن يطلقها قبل أن يدخل بها.

قال: عليه نصف قيمة يوم دفعه إليها لا ينظر في زيادة ولا نقصان »(٢) .

[٧٨٧] وقال علي: أخبرتني جارية لأبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وكانت توضيه، وكانت خادمة صادقة، قالت: وضيته بقديد(٣) ، وهو على منبر، وأنا أصب عليه الماء، فجرى الماء على الميزاب، وإذا قرطان من ذهب، فيهما درّ ما رأيت أحسن منه، فرفع رأسه إلي فقال:

« هل رأيت »؟

فقلت: نعم.

فقال: « خمريه(٤) بالتراب، ولا تخبرين به أحداً ».

قالت: ففعلت، وما أخبرت أحداً حتى ماتعليه‌السلام وعلى آبائه،

__________________

بسنده عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر.

(١) التهذيب ٨: ٢٧٧ صدر الحديث ١٠٠٨، وتقدّم ذيله برقم ٧٥٣.

(٢) التهذيب ٧: ٣٦٩ / ١٤٩٤.

(٣) القديد: مصغراً، موضع بين مكة والمدينة بينها وبين ذي الحليفة مسافة بعيدة « مجمع البحرين - قدد - ٣: ١٢٥ ».

(٤) التخمير: التغطية « النهاية ٢: ٧٧ ».

٣١١

والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته(١) .

[٧٨٨] قال وقال أخي: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن )(٢) ».

[٧٨٩] جعفر بن أحمد، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسىعليه‌السلام ، عن علي بن الحسين قال:

« ليس في القران « يا أيها الذين آمنوا » إلا وهي في التوراة يا أيها المساكين »(٣) .

[٧٩٠] وقال(٤) : إن العباس كان ذا مال كثير، وكان يعطي ماله مضاربة، ويشترط عليهم أن لا ينزلوا بطن واد، ولا يشتروا كبد(٥) رطبة، وإن تهريق الماء على الماء، فمن خالف عن شيء مما أمرت فهو له ضامن(٦) .

[٧٩١] محمد بن يحيى، عن العمركي بن علي، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسنعليه‌السلام ، قال في المضارب: « ما أنفق في سفره فهو من جميع المال. وإذا قدم بلده فما أنفق فمن نصيبه »(٧) .

__________________

(١) قرب الاسناد: ١١٥، ويحتمل ان يكون ذيلاً لرقم ٢٦٦.

(٢) قرب الاسناد: ١٢٢.

(٣) تفسيرالعياشي١: ٢٨٩ / ٨.

(٤) في التهذيب نسبها الى الامام الصادقعليه‌السلام حيث رواها ضمن حديث عنه مستشهداً بهذا الكلام. وكذا في الوسائل، وفي البحار والمستدرك عن قرب الاسناد نسب الكلام هذا رأساً الى الامام الكاظمعليه‌السلام .

(٥) كذا في المصدر والبحار. وفي المستدرك، وهامش المصدر عن نسخة: لبد، وفي الوسائل والوافي وملاذ الأخيار عن التهذيب: ذا كبد. وعقبه في الوافي والملاذ بأنه كناية عن الحيوان حيث هو في معرض التلف والانفاق عليه.

(٦) قرب الاسناد: ١١٣، وانظر التهذيب ٧: ١٩١ / ٨٤٣.

(٧) الكافي ٥: ٢٤١ / ٥.

٣١٢

الإمامة وفضل الأئمة عليهم‌السلام

[٧٩٢] علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر قال: جاءني محمد بن إسماعيل(١) - وقد إعتمرنا عمرة رجب، ونحن يومئذ بمكة - فقال: ياعم إني اريد بغداد، وقد أحببت أن اودع عمي أبا الحسن - يعني موسى بن جعفرعليهما‌السلام - وأحببت أن تذهب معي إليه.

فخرجت معه نحو أخي، وهو في داره - التي بالحوبة(٢) - وذلك بعد المغرب بقليل، فضربت الباب فأجابني أخي،

فقال: « من هذا »؟

فقلت: علي.

فقال: « هو ذا أخرج ».

وكان بطيء الوضوء، فقلت: العجل.

قال: « وأعجل »،

فخرج، وعليه إزار ممشق قد عقده في عنقه، حتى قعد تحت عتبة الباب. فقال علي بن جعفر: فانكببت عليه، فقبلت رأسه، وقلت: قد جئتك في أمر إن تره صوابا فالله وفق له، وإن يكن غير ذلك فما اكثر ما نخطئ.

__________________

(١) هو: محمد بن اسماعيل بن الامام جعفر الصادقعليه‌السلام .

(٢) الحوبة، كذا، ولعلها « الجوبة » وهي: الرحبة.

٣١٣

قال: « وما هو »؟

قلت: هذا ابن أخيك يريد أن يودعك ويخرج إلى بغداد،

فقال لي: « ادعه ».

فدعوته، - وكان متنحياً - فدنا منه، فقبل رأسه، وقال: جعلت فداك أوصني.

فقال: « اوصيك أن تتقي الله في دمي ».

فقال - مجيبا له -: من أرادك بسوء فعل الله به. وجعل يدعو على من يريده بسوء، ثم عاد فقبل رأسه، فقال: يا عم أوصني.

فقال: « اوصيك أن تتقي الله في دمي ».

فقال: « من أرادك بسوء فعل الله به وفعل. ثم عاد فقبل رأسه، ثم قال: يا عم أوصني.

فقال: « اوصيك أن تتقي الله في دمي ».

فدعا على من أراده بسوء. ثم تنحى عنه، ومضيت معه.

فقال لي أخي: « يا علي، مكانك ».

فقمت مكاني، فدخل منزله، ثم دعاني، فدخلت إليه، فتناول صرة فيها مائة دينار فأعطانيها.

وقال: « قل لابن أخيك يستعين بها على سفره ».

قال علي: فأخذتها، فأدرجتها في حاشية ردائي، ثم ناولني مائة اخرى.

وقال: « إعطه أيضاً ». ثم ناولني صرة اخرى وقال: « أعطه أيضاً ». فقلت: جعلت فداك إذا كنت تخاف منه مثل الذي ذكرت، فلم تعينه على نفسك؟

فقال: « إذا وصلته وقطعني قطع الله أجله ».

٣١٤

ثم تناول مخدة اُدم، فيها ثلاثة الاف درهم وضح(١) وقال: « أعطه هذه أيضاً ».

قال: فخرجت إليه فأعطيته المائة الاولى، ففرح بها فرحا شديداً ودعاً لعمه، ثم أعطيته الثانية والثالثة ففرح بها، حتى ظننت أنه سيرجع ولا يخرج، ثم أعطيته الثلاثة الاف درهم.

فمضى على وجهه حتى دخل على هارون فسلم [ بالخلافة وقال: ما ضننت أن في الأرض خليفتين حتى رأيت عمي موسى بن جعفر يسلم عليه بالخلافة!!

فأرسل هارون إليه بمائة ألف درهم. فرماه الله بالذبحة، فما نظر منها إلى درهم ولامسه(٢) .

[٧٩٣] وروى موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر، قال: سمعت أخي موسىعليه‌السلام قال: « قال أبي لعبد الله أخي: اليك إبني أخيك، فقد ملاني بالسفه، فإنهما شرك شيطان!! ».

يعني محمد بن اسماعيل بن جعفر، وعلي بن إسماعيل. وكان عبدالله أخاه لابيه وامه(٣) .

[٧٩٤] علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم بن معاوية - ومحمد بن يحيى، عن العمركي بن علي جميعاً - عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال:

__________________

(١) وضح، بفتحتين: الدراهم الصحيحة النقية. تاج العروس ٢: ٢٤٧ - وضح -.

(٢) الكافي ١: ٤٠٤ / ٨ - باب ١٢٠ - ورواها الشيخ الطوسي بسنده في اختيار معرفة الرجال ٢: ٥٤٠ / ٤٧٨، وروى الشيخ الصدوق في عيون اخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٧٢ / ٢، بسنده عن الحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب الرواية وذكر ذيل الحديث.

(٣) اختيار معرفة الرجال ٢: ٥٤٢ / ذيل الحديث ٤٧٨.

٣١٥

« قال أبو عبداللهعليه‌السلام : إن الله عز وجل خلقنا فأحسن خلقناً، وصورنا فأحسن صورنا، وجعلنا خزانه في سمائه وأرضه، ولنا نطقت الشجرة، وبعبادتنا عبد الله عز وجل، ولولانا ما عبد الله »(١) .

[٧٩٥] علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم البجلي - ومحمد بن يحيى، عن العمركي بن علي جميعاً - عن علي(٢) بن جعفرعليه‌السلام ، عن اخيه موسىعليه‌السلام قال: « قال ابو عبداللهعليه‌السلام في قول الله تعالى:

« الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة »: « فاطمةعليها‌السلام ».

« فيها مصباح »: « الحسن ».

« المصباح في زجاجة »: « الحسين ».

« الزجاجة كأنها كوكب دري »: « فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا ».

« يوقد من شجرة مباركة »: « إبراهيمعليه‌السلام ».

« زيتونة لا شرقية ولا غربية »: « لا يهودية ولا نصرانية ».

« يكاد زيتها يضيء »: « يكاد العلم يتفجر بها ».

« ولولم تمسسه نار نور على نور »: « إمام منها بعد إمام ».

« يهدي الله لنوره من يشاء »: « يهدي الله للأئمة من يشاء »(٣) .

__________________

(١) الكافي ١: ١٤٩ / ٦ - باب ١١ - يأتي نحوه عن البصائر انظررقم ٨٠١.

(٢) رواها المغازلي في مناقبه بسنده عن ابن عبد الوهاب، عن ابن شوذب، عن ابن زياد، عن ابن خليل، عن ابن ابي محمود، عن ابن أبي معروف، عن ابن سهل البغدادي، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر.

(٣) الى هنا رواها المغازلي في المناقب: ٣١٦ / ٣٦١.

٣١٦

« ويضرب الله الأمثال للناس »(١) .

قلت: « أو كظلمات ».

قال: « الأول وصاحبه ».

« يغشاه موج »: « الثالث ».

« من فوقه موج.... ظلمات »: « الثاني ».

« بعضها فوق بعض »: « معاوية لعنه الله وفتن بني امية ».

« إذا أخرج يده » المؤمن في ظلمة فتنتهم « لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا » « إماما من ولد فاطمةعليها‌السلام » « فماله من نور »(٢) « إمام يوم القيامة ».

وقال في قوله: « يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم »(٣) : « أئمة المؤمنين يوم القيامة تسعى بين يدي المؤمنين وبأيمانهم حتى ينزلوهم منازل أهل الجنة »(٤) .

[٧٩٦] محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم البجلي(٥) ، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسىعليه‌السلام في قوله تعالى: « وبئر معطلة وقصر مشيد »(٦) .

قال: « ( البئر المعطلة ): الامام الصامت. و ( القصر المشيد ): الامام الناطق »(٧) .

[٧٩٧] الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عمن أخبره، عن علي بن

__________________

(١) النور ٢٤: ٣٥.

(٢) النور ٢٤: ٤٠.

(٣) الحديد ٥٧: ١٢.

(٤) الكافي ١: ١٥١ / ٥ - باب ١٣-.

(٥) رواها الشيخ الكليني بسندين الأول كما في المتن. والثاني عن محمد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر.

(٦) الحج ٢٢: ٤٥.

(٧) الكافي ١: ٣٥٣ / ٧٥ وذيله - باب ١٠٨ -، تأويل الايات ١: ٣٤٤ / ٢٧ عن الكافي.

٣١٧

جعفر قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول:

« لما رأى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تيماً وعدياً وبني امية يركبون منبره أفظعه، فأنزل الله تبارك وتعالى قرآناً يتأسى به: « واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى »(١) .

ثم أوحى اليه: يا محمد أني أمرت فلم اطع فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك »(٢) .

[٧٩٨] أبو علي الأشعري، عن الحسين بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن علي بن عثمان بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(٣) ، عن علي بن جعفر، عن أخيه أبي الحسن موسى، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام قال:

« كان أبي علي بن الحسينعليهما‌السلام يقف على قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيسلم عليه، ويشهد له بالبلاغ، ويدعو بما حضره، ثم يسند ظهره إلى المروة(٤) الخضراء، والدقيقة العرض مما يلي القبر، ويلتزق بالقبر، ويسند ظهره الى القبر، ويستقبل القبلة فيقول: « اللهم إليك ألجأت ظهري، وإلى قبر محمد عبدك ورسولك أسندت ظهري، والقبلة التي رضيت لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إستقبلت. اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو، ولا أدفع عنها شر ما أحذر عليها، وأصبحت الامور بيدك، فلا فقير أفقر مني، إني لما أنزلت الي من خير فقير. اللهم

__________________

(١) البقرة ٢: ٣٤.

(٢) الكافي ١: ٣٥٣ / ٧٣ - باب ١٠٨ -.

(٣) ورواها الشيخ الأقدم جعفر بن محمد بن قولويه تارة عن محمد بن أحمد العسكري، عن الحسن بن مهزيار، عن أبيه علي، عن علي بن الحسين بن علي، عن علي بن جعفر. واخرى عن محمد بن الحسن بن مهزيار، عن أبيه، عن جده الخ.

(٤) في موردي الكامل: المرمرة.

٣١٨

ارددني(١) منك بخير فانه لا راد لفضلك، اللهم إني أعوذ بك من أن تبدل إسمي، أو تغير جسمي، أو تزيل نعمتك عني. اللهم كرمني(٢) بالتقوى، وجملني بالنعم، وأغمرني بالعافية، وأرزقني شكر العافية »(٣) .

[٧٩٩] ( وبالاسناد )، أخبرنا ابن الصلت قال: أخبرنا ابن عقدة قال: أخبرني المنذر بن محمد قراءة، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الضبي، قال: حدثنا موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر، عن علي بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن ابائه، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( إن الله أخرجني ورجلاً معي من طهر الى طهر من صلب آدم، حتى خرجنا من صلب أبينا، فسبقته بفضل هذه على هذه - وضم بين السبابة والوسطى - وهو النبوة ).

فقيل له: ومن هو يا رسول الله؟.

فقال: ( علي بن أبي طالب )(٤) ».

[٨٠٠] محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني محمد ابن اسماعيل، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفرعليه‌السلام قال: جاء رجل الى أخيعليه‌السلام فقال له: جعلت فداك من صاحب هذا الأمر؟ فقال: « أما إنهم يفتنون بعد موتي، فيقولون هو القائم، وما القائم إلا بعدي بسنين»(٥) .

[٨٠١] حدثنا أحمد، عن الحسين بن راشد، عن موسى بن القاسم(٦) ، عن علي بن جعفر، عن أخيه، قال: « قال أبو عبدالله: إن الله خلقنا فاحسن خلقنا،

__________________

(١) في موردي الكامل: أردني.

(٢) في موردي الكامل: زيّني.

(٣) الكافي ٤: ٥٥١ / ٢ - با ب ٢١٦ - وكامل الزيا رة: ١٦ / ٣ - باب ٣ - و ١٩ / ٨ - باب ٣ -.

(٤) أمالي الشيخ الطوسي ١: ٣٥٠.

(٥) اختيار معرفة الرجال ٢: ٧٦٠ / ٨٧٠.

(٦) وبسند ثاني هو: محمد بن هارون، عن علي بن جعفر.

٣١٩

وصورنا فأحسن صورنا، فجعلنا خزانه في سمواته وأرضه، ولولانا ما عرف الله »(١) .

[٨٠٢] وروى محمد بن الوليد قال: سمعت علي بن جعفر قال: سمعت أبي جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، يقول لجماعة من خاصته وأصحابه: « استوصوا بابني موسىعليه‌السلام خيراً، فانه أفضل ولدي، ومن اخلف من بعدي، وهو القائم مقامي، والحجة لله تعالى على كافة خلقه من بعدي »(٢) .

[٨٠٣] الكشي، حدثني نصر بن الصباح البلخي، قال: حدثني اسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب، قال: حدثني أبو عبدالله الحسن بن موسى بن جعفر، قال: كنت عند أبي جعفرعليه‌السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر، وأعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الأعرابي: من هذا الفتى؟، وأشار بيده الى أبي جعفرعليه‌السلام .

قلت: هذا وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فقال: يا سبحان الله رسول الله قد مات منذ مائتي سنة وكذا وكذا سنة، وهذا حدث كيف يكون؟!!

قلت: هذا وصي علي بن موسى، وعلي وصي موسى بن جعفر، وموسى وصي جعفر بن محمد، وجعفر وصي محمد بن علي، ومحمد وصي علي بن الحسين، وعلي وصي الحسين، والحسين وصي الحسن، والحسن وصي علي بن أبي طالب، وعلي وصي رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين(٣) .

[٨٠٤] قال: وكان يقول قبل أن يؤخذ بسنة، إذا اجتمع عنده أهل بيته:

« ما وكد الله على العباد في شيء مثل ما وكد عليهم بالاقرار بالامامة،

__________________

(١) بصائر الدرجات: ١٢٥ / ٩، ١٣. تقدم نحوه عن الكافي انظر رقم ٧٩٤.

(٢) الارشاد: ٢٩٠، اعلام الورى: ٣٤١، كشف الغمة ٢: ٢١١.

(٣) اختيار معرفة الرجال ٨: ٧٢٨ / ٨٠٤.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

السادس : قال : وإنّما سمّيت الجنّ والإنس ثقلين ; لعظم خطرهما ، وجلالة شأنهما ، بالإضافة إلى ما في الأرض من الحيوانات ، ولثقل وزنهما بالعقل والتمييز ، ومنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي » ، سمّاهما ثقلين ; لعظم خطرهما وجلالة قدرهما(١) .

أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي :

عدّه الشيخ ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) من شيوخه(٢) .

وقال الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في الفهرست : الشيخ الإمام أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، ثقة فاضل ديّن عين ، له تصانيف ، شاهدته وقرأت بعضها عليه(٣) .

وقال السيّد مصطفى الحسيني التفرشي ( القرن الحادي عشر ) : الفضل ابن الحسن بن الفضل ، أمين الدين أبو علي الطبرسي ، ثقة فاضل ديّن عين ، من أجلاّء هذه الطائفة ، له تصانيف حسنة ، إلى أن قال : انتقل ( رحمه الله ) من المشهد المقدّس الرضوي على ساكنه من الصلوات أفضلها ومن التحيات أكملها إلى سبزوار في شهور سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ، وانتقل بها إلى دار الخلود ليلة النحر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، رضي الله عنه وأرضاه(٤) .

____________

١ ـ مجمع البيان ٩ ـ ١٠ : ٣٤٠ ، الرحمن : ٣١.

٢ ـ معالم العلماء : ١٣٥ [ ٩٢٠ ].

٣ ـ فهرست منتجب الدين : ١٤٤ [ ٣٣٦ ] ، وانظر : حاوي الأقوال ٣ : ٦٥ [ ٩٥٣ ].

٤ ـ نقد الرجال ٤ : ١٩ [ ٤١٠٧ ] ، وانظر : رياض العلماء ٤ : ٣٤٠ ، روضات الجنّات ٥ : ٣٥٧ ، خاتمة المستدرك ٣ : ٦٩ ، أمل الآمل ٢ : ٢١٦ [ ٦٥٠ ] ، منتهى المقال ٥ : ١٩٤ [ ٢٢٧٩ ] ، الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٢٧٨ [ ١٤١٥ ] ، لؤلؤة البحرين : ٣٤٦ [ ١١٦ ] ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ٢١٦ ، جامع الرواة ٢ : ٤ ،

٤٨١

وقال العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) : الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، المجمع على جلالته وفضله وثقته(١) .

ومع ذلك فهو ( رضي الله عنه ) غني عن البيان والتعريف.

مجمع البيان في تفسير القرآن :

وهو من أشهر تفاسير الشيعة ، وإنّما عرف المؤلّف ( رضي الله عنه ) واشتهر به ، ونسبته إليه مقطوعة ، ذكره في ضمن كتبه كلّ من ترجم له كابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) وسمّاه ( مجمع البيان في معاني القرآن )(٢) ، وقال : حسن ، وقال أيضاً في أوّل المناقب : وأنبأني الطبرسي بمجمع البيان لعلوم القرآن(٣) .

والشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في الفهرست ، وقال : مجمع البيان في تفسير القرآن عشر مجلّدات(٤) ، ومثله الحرّ ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل(٥) ، والبحراني ( ت ١١٨٦ هـ ) في اللؤلؤة(٦) ) ، وغيرهم.

وعدّه الحرّ العاملي والمجلسي والسيّد هاشم البحراني في مصادر كتبهم(٧) ، وقال المجلسي في توثيقه : وأمّا تفسيراه الكبير والصغير فلا يحتاجان إلى التشهير(٨) .

____________

الكنى والألقاب ٢ : ٤٤٤ ، بهجة الآمال ٦ : ٣١ ، تنقيح المقال ٢ : ٧ ، و ٢ : ٨ ، أعيان الشيعة ٨ : ٣٩٨.

١ ـ البحار ١ : ٩ ، مصادر الكتاب.

٢ ـ معالم العلماء : ١٣٥ [ ٩٢٠ ].

٣ ـ مناقب آل أبي طالب ١ : ١٤.

٤ ـ فهرست منتجب الدين : ١٤٤ [ ٣٣٦ ].

٥ ـ أمل الآمل ٢ : ٢١٦.

٦ ـ لؤلؤة البحرين : ٣٤٧.

٧ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٦ [ ٣٣ ] ، إثبات الهداة ١ : ٢٧ ، البحار ١ : ٩ ، البرهان ١ : ٣٠.

٨ ـ البحار ١ : ٢٨ ، توثيق المصادر.

٤٨٢

وقال الشهيد الأوّل ( ت ٧٨٦ هـ ) في إجازته لابن الخازن : ورويت كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن للإمام أمين الدين أبي علي الفضل الطبرسي ، وهو كتاب لم يعمل مثله في التفسير عن عدّة من المشايخ منهم مشايخي المذكورون عن الشيخ جمال الدين ابن المطهّر بسنده إليه(١) .

وقال الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض : قد رأيت نسخة من مجمع البيان بخطّ الشيخ قطب الدين الكيدري ، وقد قرأها نفسه على الخواجة نصير الدين الطوسي ، ثمّ إنّ على ظهرها بخطّه أيضاً ، هكذا : تأليف الشيخ الإمام الأجلّ السعيد الشهيد(٢) .

وفي الذريعة : وهو تفسير لم يعمل مثله ، ثمّ قال : وهذا تفسيره الكبير ، وقد فرغ من جزئه العاشر من سورة الجمعة إلى آخر القرآن يوم الخميس منتصف ذي القعدة ٥٣٦(٣) ، كما أنّ فراغه من الجزء الأوّل المنتهي إلى قوله تعالى :( فَمَنْ خَافَ مِن مُّوص جَنَفاً ) ، الآية ١٨٢ من سورة البقرة في ( ٢٧ شعبان ٥٣٠ )(٤) (٥) .

____________

١ ـ البحار ١٠٧ : ١٩١ ، إجازة الشهيد الأوّل لابن الخازن ، وانظر أيضاً ; رياض العلماء ٤ : ٣٤٢.

٢ ـ رياض العلماء ٤ : ٣٤٤.

٣ ـ مجمع البيان ٩ ـ ١٠ : ٨٧١.

٤ ـ مجمع البيان ١ ـ ٢ : ٤٨٧.

٥ ـ الذريعة ٢٠ : ٢٤ [ ١٧٧٣ ].

٤٨٣
٤٨٤

(٦٠) كتاب : تفسير جوامع الجامع

الحديث :

في تفسيره لقوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ ) ، قال :( وأُولي الأمر ) هم أُمراء الحقّ وأئمّة الهدى ، الذين يهدون الخلق ويقضون بالحقّ ; لأنّه لا يعطف على الله ورسوله في وجوب الطاعة ولا يقرن بهما في ذلك إلاّ من هو معصوم مأمون منه القبيح ، أفضل ممّن أمر بطاعته وأعلم ، ولا يأمرنا الله عزّ اسمه بالطاعة لمن يعصيه ، ولا بالانقياد لوال علّة حاجتنا إليه موجودة فيه.

( فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيء ) أي : فإن اختلفتم في شيء من أُمور دينكم( فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ) أي : ارجعوا فيه إلى الرسول في حياته ، وإلى من أمر بالرجوع إليه بعد وفاته في قوله : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فقد صرّح ( عليه السلام ) أنّ في التمسّك بهما الأمان من الضلال ، فالردّ إلى أهل بيته العترة الملازمة كتاب الله غير المخالفة له بعد وفاته مثل الردّ إليه ( صلى الله عليه وآله ) في حياته ; لأنّهم الحافظون لشريعته القائمون مقامه في أُمّته ، فثبت أنّ ( أُولى الأمر ) هم الأئمّة(١)

____________

١ ـ جوامع الجامع ١ : ٤١١.

٤٨٥

تفسير جوامع الجامع :

سمّى المصنّف تفسيره هذا في مقدّمته بـ ( جوامع الجامع )(١) ، وكذا الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل(٢) ، والأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض(٣) ، ولكن الشهيد الأوّل ( ت ٧٨٦ هـ ) في إجازته لابن الخازن(٤) ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) حين عدّه من مصادر البحار(٥) ، والبحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في مصادر تفسير البرهان(٦) ، سمّوه بـ ( جامع الجوامع ).

ولم يذكره ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في معالمه(٧) ، وذكر الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) تفسيراً له بعنوان ( الوسيط في التفسير ) ، وقال : أربع مجلّدات(٨) ، ومثله التفرشي ( القرن الحادي عشر ) في نقد الرجال(٩) ، نقل كلامهما الحرّ في أمل الآمل ، وكأنّه عدّه تفسيراً آخر غير جوامع الجامع(١٠) ، وهو الظاهر من صاحب نظام الأقوال أيضاً(١١) .

ولكن الشيخ يوسف البحراني ( ت ١١٨٦ هـ ) في اللؤلؤة عدّهما واحداً ، قال : وله كتاب الوسيط المسمّى بجوامع الجامع أربع مجلّدات(١٢) ، وهذا هو الصحيح.

____________

١ ـ جوامع الجامع ١ : ٥٠ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ أمل الآمل ٢ : ٢١٦ [ ٦٥٠ ].

٣ ـ رياض العلماء ٤ : ٣٤٠.

٤ ـ البحار ١٠٧ : ١٩١.

٥ ـ البحار ١ : ٩ ، مصادر الكتاب.

٦ ـ تفسير البرهان ١ : ٣٠.

٧ ـ معالم العلماء : ١٣٥ [ ٩٢٠ ].

٨ ـ فهرست منتجب الدين : ١٤٤ [ ٣٣٦ ].

٩ ـ نقد الرجال ٤ : ١٩ [ ٤١٠٧ ].

١٠ ـ أمل الآمل ٢ : ٢١٦ [ ٦٥٠ ].

١١ ـ انظر : رياض العلماء ٤ : ٣٤٠.

١٢ ـ لؤلؤة البحرين : ٣٤٧.

٤٨٦

فقد قال المصنّف في مقدّمة جوامع الجامع : أمّا بعد ، فإنّي لمّا فرغت من كتابي الكبير في التفسير الموسوم بـ « مجمع البيان لعلوم القرآن » ثمّ عثرت من بعد بالكتاب الكشّاف لحقائق التنزيل لجار الله العلاّمة ، واستخلصت من بدائع معانيه وروائع ألفاظه ومبانيه ما لا يلغى مثله في كتاب مجتمع الأطراف ، ورأيت أن أسمَه وأُسمّيه بـ ( الكاف الشاف ) ، فخرج الكتابان إلى الوجود.

إلى أن قال ـ بعد أن ذكر اقتراح ولده أبو نصر الحسن عليه أن يجرّد من هذين الكتابين كتاباً ثالثاً ، واعتذاره عدّة مرّات بالضعف وكبر السن ـ : فأبى إلاّ المراجعة فيه ، والعود والاستشفاع بمن لم استجز له الردّ ، فلم أجد بدّاً من صرف وجه الهمّة إليه والإقبال بكلّ العزيمة عليه ، وهممت أن أضع يدي فيه ، ثمّ استخرت الله تعالى وتقدّس في الابتداء منه بمجموع مجمع جامع للكلم الجوامع ، أسمّيه كتاب « جوامع الجامع » ولا شكّ أنّه اسم وفق للمسمّى ولفظ طبق للمعنى(١)

فيظهر من كلامه ( رحمه الله ) جليّاً أنّه ألّف أوّلا ( مجمع البيان ) ، ثمّ وجد تفسير الكشّاف فاختار منه ( الكاف الشاف ) ، ثمّ ألّف منهما كتاباً ثالثاً بعدهما وغيرهما ، هو ( جوامع الجامع ).

ويظهر من قوله أيضاً في المقدّمة أنّه نفسه ( الوسيط ) ، قال ـ بعد ما مضى من كلامه ـ : وأرجو أن يكون بتوفيق الله وعونه وفيض فضله ومنّه كتاباً وسيطاً خفيف الحجم ، كثير الغنم ، إلى آخره(٢) .

ومن هذا عرف أنّ تردّد صاحب الرياض الميرزا الأفندي ليس في

____________

١ ـ جوامع الجامع ١ : ٤٩ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ جوامع الجامع ١ : ٥٠ ، مقدّمة المؤلّف ، وانظر أيضاً : ما ذكره محقّقو الكتاب في مقدّمة التحقيق ١ : ٢٧.

٤٨٧

محلّه ، فقد قال ـ بعد أن نقل كلام منتجب الدين في الفهرست ـ : ولعلّ مراده بالوسيط في التفسير هو تفسير جوامع الجامع المشهور ، وبالوجيز الكاف الشاف عن الكشّاف ويحتمل المغايرة ، فلاحظ.

وقد يتوهّم أنّ ( الكاف الشاف ) عن الكشّاف هو بعينه كتاب جوامع الجامع ، قال في أوّله : إنّه ملخّص من الكشّاف ، لكن الحقّ أنّه غيره.

ثمّ قال ـ بعد أن نقل عبارة إجازة الشهيد الأوّل لابن الخازن وكلام ابن شهر آشوب في المعالم ـ وأقول : الظاهر أنّ ( الكاف الشاف ) غير جوامع الجامع ، وإن أورد فيه أيضاً مطالب الكشّاف على ما صرّح به فى أوّله ، لكنّه لا يبعد اتّحاده مع الوسيط في التفسير ، وهو بعينه جوامع الجامع(١) .

أقول : بل هو مراده جزماً ولا يحتمل المغايرة أصلا ، كما ظهر لك من قول المصنّف في مقدّمته ، وإنّه أيضاً لم يلخّص جوامع الجامع من الكشّاف ، وإن ضمّنه ما فيه(٢) ، بل إنّ الملخّص من الكشّاف هو ( الكاف الشاف ) الذي يسمّى بالوجيز عند بعضهم(٣) ، وإنّ الوسيط هو جوامع الجامع ، فلا اتّحاد له مع ( الكاف الشاف ) أو ( الوجيز ).

وهذا يظهر جليّاً من إجازة الشهيد الأوّل لابن الخازن ، فبعد أن أجازه رواية ( مجمع البيان ) وذكر طريقه إلى مصنّفه ، قال : وكذلك تفسيره الملقّب بجامع الجوامع ، وكتاب ( الكاف الشاف ) من كتاب الكشّاف من مصنّفاته(٤) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : والجوامع هو التفسير الوسيط في المقدار والحجم ، فإنّه أصغر من الكبير المسمّى

____________

١ ـ رياض العلماء ٤ : ٣٤٢ ، وانظر : كشف الظنون ١ : ٣٧٠.

٢ ـ جوامع الجامع ١ : ٥٠ ، مقدّمة المؤلّف.

٣ ـ فهرست منتجب الدين : ١٤٤ [ ٣٣٦ ] ، نقد الرجال ٤ : ١٩ [ ٤١٠٧ ].

٤ ـ البحار ١٠٧ : ١٩١ ، إجازة الشهيد الأوّل لابن الخازن.

٤٨٨

بـ ( مجمع البيان ) وأكبر من الصغير المسمّى بـ « الكافي الشافي » ، وقد ألّفه بعدهما وانتخبه منهما بالتماس ولده الحسن بن فضل كما صرّح به في أوّله ، وتمّمه في اثني عشر شهراً بعدد خلفاء النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ونقباء موسى ( عليه السلام ) ، شرع فيه في ( ١٨ ـ صفر ـ ٥٤٢ ) وفرغ منه ( ٢٤ ـ المحرم ـ ٥٤٣ )(١) (٢) .

وقد طبع الكتاب في ثلاثة مجلّدات بتحقيق مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرَّفة على ثلاث نسخ مخطوطة ومطبوعتين حجريّتين(٣) .

____________

١ ـ جوامع الجامع ٣ : ٨٨٤ ، آخر الكتاب.

٢ ـ الذريعة ٥ : ٢٤٨ [ ١١٩٥ ] ، وانظر : أعيان الشيعة ٨ : ٣٩٩.

٣ ـ راجع مقدّمة التحقيق لكتاب جوامع الجامع ، طبع جماعة المدرّسين بقم.

٤٨٩
٤٩٠

(٦١) كتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى

الحديث :

الأوّل : قال : ولمّا قضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نسكه وقفل إلى المدينة ، وانتهى إلى الموضع المعروف بغدير خمّ وليس بموضع يصلح للنزول ; لعدم الماء فيه والمرعى ، نزل عليه جبرئيل ( عليه السلام ) وأمره أن يقيم عليّاً وينصبه إماماً للناس ، فقال : « ربّي ، إنّ أُمّتي حديثو عهد بالجاهليّة » ، فنزل عليه : إنّها عزيمة لا رخصة فيها ، فنزلت الآية :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ، فنزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالمكان الذي ذكرناه ، إلى آخر ما ذكرناه عن المفيد في إرشاده مع بعض الاختلاف(١) .

وسيأتي أيضاً عن كشف الغمّة للأربلي ( ت ٦٩٣ هـ )(٢) . وكشف

____________

١ ـ إعلام الورى ١ : ٢٦١.

وفيه : فنزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالمكان الذي ذكرناه ونزل المسلمون حوله وكان يوماً شديد الحرّ ، فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ، وفيه : فنادى بالناس الصلاة جامعة فاجتمعوا إليه ، وفيه : من شدّة الرمضاء ، فصعد ( صلى الله عليه وآله ) على تلك الرحال حتّى صار في ذروتها ودعا عليّاً ( عليه السلام ) . ، وفيه : ووعظ ونعى إلى الأُمّة نفسه ، وفيه : « وقد حان منّي خفوق من بين أظهركم » ، وفيه : « ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله » ، وفيه : وقد أخذ بضبعي علي ( عليه السلام ) . ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٦١٢ ح ٦٢٠ ، والبحار ٢١ : ٣٨٩ ، ح ١٢.

٢ ـ كشف الغمّة ١ : ٢٣٨ ، وراجع ما سنذكره عن الأربلي في كشف الغمّة ، الحديث السابع.

٤٩١

اليقين للعلاّمة الحلّي ( ت ٧٢٦ هـ )(١) .

الثاني : قال ـ أي الشيخ أبو جعفر بن بابويه ( رحمه الله )(٢) ـ : وحدَّثنا أحمد ابن زياد بن جعفر الهمداني ، وأورد حديث الثقلين الذي رواه الصدوق عن طريق أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، بإسناده إلى الصادق ( عليه السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في كمال الدين ومعاني الأخبار وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، فراجع(٣) .

كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى :

نسبه إليه الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في الفهرست(٤) ، وابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم(٥) ، وغيرهما(٦) .

وجعله العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(٧) ، وقال في توثيقه : وكذا كتاب إعلام الورى ، ومؤلّفه أشهر من أن يحتاج إلى البيان ، وهو عندي بخطّ مؤلّفه ( رحمه الله )(٨) ، وأدرجه الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ )

____________

١ ـ راجع ما سنذكره عن كشف اليقين ، الحديث الثالث.

٢ ـ إعلام الورى ٢ : ١٧٤ ، قال : وأمّا الضرب الثاني وهو ما روي من النصوص على أعيان الأئمّة الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، فمن ذلك : ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه ( رحمه الله ) ، ثمّ روى عدّة أحاديث يبدؤها بقال : . ، إلى أن روى هذا الحديث في المتن.

٣ ـ إعلام الورى ٢ : ١٨٠ ، وراجع ما أوردناه عن كمال الدين ، الحديث الرابع والعشرون ، ومعاني الأخبار ، الحديث الخامس ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، الحديث الأوّل.

٤ ـ فهرست منتجب الدين : ١٤٤ [ ٣٢٦ ].

٥ ـ معالم العلماء : ١٣٥ [ ٩٢٠ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٢١٦ [ ٦٥٠ ].

٦ ـ لؤلؤة البحرين : ٣٤٧ [ ١١٦ ] ، كشف الظنون ١ : ١٥٥.

٧ ـ البحار ١ : ٩ ، مصادر الكتاب.

٨ ـ البحار ١ : ٢٨ ، توثيق المصادر.

٤٩٢

في مصادر كتابيه : الوسائل وإثبات الهداة(١) ، وذكر طريقه إليه(٢) ، ومن هذا ـ خاصّة ما ذكره العلاّمة المجلسي ـ تصبح نسبة الكتاب إلى الطبرسي مقطوع بها ، ولكن بقي هناك شيء ، وهو أنّه نُسب إلى السيّد ابن طاووس كتاب باسم ( ربيع الشيعة ) يطابق كتاب ( إعلام الورى ) في كلّ شيء من المضمون والأبواب والترتيب إلاّ في أوّله من الخطبة ، وهذا ما أثار استغراب وتعجّب العلماء.

قال العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) : وكتب السادة الأعلام أبناء طاووس كلّها معروفة ، وتركنا منها كتاب ربيع الشيعة ; لموافقته لكتاب إعلام الورى في جميع الأبواب والترتيب ، وهذا ممّا يقضي منه العجب!(٣)

وقال الميرزا الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) : أقول : ومن الغرائب أنّ السيّد رضيّ الدين بن طاووس ألّف كتاب ربيع الشيعة ، وقد اتّفق موافقته لكتاب إعلام الورى المذكور في جميع المطالب والأبواب والترتيب من غير زيادة ولا نقصان ولا تفاوت ، إلاّ في الديباجة(٤) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : إعلام الورى بأعلام الهدى في فضائل الأئمّة الهداة وأحوالهم ( عليهم السلام ) ، لإمام المفسّرين الشيخ أمين الإسلام أبي علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، المتوفّى سنة ٥٤٨ ، صاحب مجمع البيان وغيره ، نسخة خطّ المؤلّف عند العلاّمة المجلسي ، إلى أن قال : طبع سنة ١٣١٢ ، ومن غريب الاتفاق مطابقة ( كتاب ربيع الشيعة ) المنسوب إلى السيّد ابن طاووس المتوفّى سنة ٦٦٤ مع

____________

١ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٦ [ ٣٤ ] ، إثبات الهداة ١ : ٢٧.

٢ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٨٣ ، الطريق الثاني والثلاثون.

٣ ـ البحار ١ : ٣١ ، توثيق المصادر.

٤ ـ رياض العلماء ٤ : ٣٤٣ ، ٣٤٥.

٤٩٣

هذا الكتاب ، وتوافقهما حرفاً بحرف إلاّ اختصارات قليلة في بعض الفصول وزيادات في الخطبة ، فإنّ ربيع الشيعة باسم السيّد ابن طاووس ، ومصرّح فيه باسم الكتاب ، وأنّه ربيع الشيعة ، قال العلاّمة المجلسي في أوّل البحار : ( وهذا ممّا يقضي منه العجب )(١) .

وهذا ما دفع المحقّقين إلى محاولة حلّ هذا الإشكال ومعرفة سبب هذا التوافق والاتّحاد بين الكتابين.

فقال العلاّمة النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في خاتمة المستدرك ـ بعد أن نقل كلام المجلسي في البحار ، والمولى عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال ، وتعجّبهما من اتّحاد الكتابين ـ : قلت : هذا الكتاب غير مذكور في فهرست كتبه(٢) في كتاب إجازاته ، ولا في كشف المحجّة ، وما عثرت على محلّ أشار إليه وأحال عليه ، كما هو دأبه غالباً في مؤلّفاته بالنسبة إليها ، وهذان الجليلان مع عثورهما على الاتّحاد واستغرابهما ، لم يذكرا له وجهاً ، وقد ذاكرت في ذلك مع شيخنا الأُستاذ طاب ثراه(٣) ، فقال ـ وأصاب في حدسه ـ : إنّ الظاهر أنّ السيّد عثر على نسخة من الإعلام لم يكن لها خطبة فأعجبه فكتبه بخطّه ، ولم يعرفه ، وبعد موته وجدوه في كتبه بخطّه ، ولم يكن له علم بإعلام الورى ، فحسبوا أنّه من مؤلّفاته ، فجعلوا له خطبة على طريقة السيّد في مؤلّفاته ، ونسبوه إليه ، ولقد أجاد في ما أفاد(٤) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : أقول : الممارس لبيانات السيّد ابن طاووس لا يرتاب في أنّ ربيع الشيعة ليس له ، والمراجع له لا

____________

١ ـ الذريعة ٢ : ٢٤٠ [ ٩٥٧ ] و ١٠ : ٧٥ [ ١٣١ ].

٢ ـ أي : كتب السيّد ابن طاووس.

٣ ـ في هامش المخطوط ( الشيخ عبد الحسين ).

٤ ـ خاتمة المستدرك ٢ : ٤٤٨.

٤٩٤

يشكّ فى اتّحاده مع إعلام الورى للطبرسي ، وقد احتمل بعض المشايخ كون منشأ هذه الشبهة أنّ السيّد ابن طاووس حين شرع في أن يقرأ على السامعين كتاب إعلام الورى ، هذا ، حمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبي وآله صلوات الله عليهم على ما هو ديدنه ، ثمّ مدح الكتاب وأثنى عليه بقوله : ( إنّ هذا الكتاب ربيع الشيعة ) والسامع كتب على ما هو ديدنه ، هكذا : يقول السيّد الإمام ، وذكر ألقابه واسمه إلى قوله : إنّ هذا الكتاب ربيع الشيعة ، ثمّ كتب كلّما سمعه عنه من الكتاب إلى آخره ، فظنّ من رأى النسخة بعد ذلك أنّ ربيع الشيعة اسمه ، وأنّ مؤلّفه هو السيّد ابن طاووس(١) .

أقول : ولا يبعد في البين احتمالات أُخرى ذكرها بعضهم(٢) ، أو حتّى أنّه من خطأ النساخ لا غير.

____________

١ ـ الذريعة ٢ : ٢٤٠ [ ٩٥٧ ] ، وانظر : مقدّمة تحقيق كتاب إعلام الورى ، الصفحة ٢٢.

٢ ـ خاتمة المستدرك ٢ : ٤٤٦ و ٤٤٨ ، هامش يحيى شفيع على المخطوطة.

٤٩٥
٤٩٦

(٦٢) كتاب : روض الجنان وروح الجَنان في تفسير القرآن

للشيخ حسين بن علي بن محمّد الخزاعي النيشابوري

( أبو الفتوح الرازي ) ( ت حدود ٥٥٤ هـ )

الحديث :

الأوّل : في تفسيره لقوله تعالى :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا ) :

قال : روى عطيّة العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أيّها الناس ، إنّي تركت فيكم خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنّ الله اللطيف أخبرني أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الثاني : في تفسير قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) بعد أن نقل أقوال مفسّري العامّة ، قال [ ما ترجمته بالعربيّة ] : أمّا ما في تفسير أهل البيت ( عليهم السلام ) وأئمّتنا ورواية جماعة من الصحابة ، حيث فيهم البراء بن عازب وجابر بن عبد الله الأنصاري وسلمان وأبو ذر وعمّار وحذيفة ، أنّ الآية نزلت في حقّ أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) في حجّة الوداع ، إلى أن قال : ورجع وفي الطريق وصل إلى مكان يقال له غدير خمّ وهو

____________

١ ـ روض الجنان ( فارسي ) ٤ : ٤٦١.

٤٩٧

مفترق الطرق ، إلى أن قال : وخطب خطبة بليغة ، وهي معروفة ومشهورة ، قال : « يا قوم ، نعيت إليّ نفسي ، وقد حان منّي خفوق من بين أظهركم ، وقد دُعيت وأُوشك أن أُجيب ، وإنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الثالث : في تفسير قوله تعالى :( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) ، قال [ ما ترجمته بالعربيّة ] : قال أصحابنا : إنّ الآية خاصّة بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، واستدلّوا بها في باب الإمامة من عدّة أوجه : ، إلى أن قال : ومن هنا قرن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بينهما ، الميراث والوارث ، في قوله : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

الرابع : في تفسير قوله تعالى :( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ ) ، قال : ومنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي » سمّاهم ثقل لأجل عظمة قدرهم(٣) .

الخامس : في تفسير قوله تعالى :( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) في تقريره لسبق علي ( عليه السلام ) ، قال : في يوم سُئل ابن عبّاس عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال : ذكرت والله أحد الثقلين ، سبق بالشهادتين وصلّى القبلتين ، فمثله في الأُمّة كمثل ذي القرنين ، ذلك مولاي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ).

أي قال : والله جئت باسم رجل هو أحد القسمين أي : القرآن

____________

١ ـ روض الجنان ( فارسي ) ٧ : ٦٢ ـ ٦٥ ، نقلنا ما قاله بالفارسيّة إلى العربيّة.

٢ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١٦ : ١١٣ ، نقلنا ما قاله بالفارسيّة إلى العربيّة.

٣ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١٨ : ٢٦٤.

٤٩٨

والعترة ، قوله ( عليه السلام ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين »(١) .

الشيخ أبو الفتوح الحسين بن علي بن محمّد النيشابوري :

قال ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) فى معالم العلماء : شيخي أبو الفتوح بن علي الرازي ، عالم(٢) ، وعدّه من مشايخه في المناقب أيضاً(٣) ، وهو من شيوخ منتجب الدين ، ذكر الرواية عنه في عدّة مواضع من فهرسته(٤) . وترجمه بقوله : الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفتوح الحسين ابن علي بن محمّد الخزاعي الرازي ، عالم واعظ مفسّر ديّن(٥) .

وذكره الشيخ عبد الجليل القزويني ( القرن السادس ) في النقض في عداد مفسّري الشيعة(٦) .

وقال في حقّه التفرشي ( القرن الحادي عشر ) : الحسين بن علي بن محمّد الخزاعي الرازي ، جمال الدين أبو الفتوح ، عالم ، فاضل ، أمين ، ثقة ، عين ، واعظ ، مفسّر(٧) .

وهو من أُسرة علميّة كبيرة ، ذكر العلماء بعض أفرادها في ترجمته ، ولا يسع المجال للتعرّض لهم ، قال فيهم صاحب الرياض : وكان هو

____________

١ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١٨ : ٣٠٠.

٢ ـ معالم العلماء : ١٤١ [ ٩٨٧ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٣٥٦ ، بهجة الآمال ٣ : ٣٠٢.

٣ ـ مناقب آل أبي طالب ١ : ١٣.

٤ ـ انظر : فهرست منتجب الدين : ٨ [ ١ ] ، ١١ [ ٥ ] ، ٣٧ [ ٦٧ ] ، ٦٩ [ ١٤٨ ] ، ١٠٨ [ ٢١٩ ] ، ١٠٩ [ ٢٢٠ ].

٥ ـ فهرست منتجب الدين : ٤٥ [ ٧٨ ] : وانظر : جامع الرواة ١ : ٢٤٩ ، أمل الآمل ٢ : ٩٩ [ ٢٧١ ].

٦ ـ النقض : ٤١ ، ٢١٢.

٧ ـ نقد الرجال ٢ : ١٠٨ [ ١٤٩٣ ] ، وانظر : الكنى والألقاب ١ : ١٣٥ ، تنقيح المقال ١ : ٣٣٩ ، خاتمة المستدرك ٣ : ٧٢.

٤٩٩

( رحمه الله ) وولده الشيخ الإمام تاج الدين محمّد ووالده وجدّه القريب ، وجدّه الأعلى الشيخ أبو بكر أحمد وعمّه الأعلى ، وهو الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ أبي بكر أحمد ، المذكور ، كلّهم من مشاهير العلماء ، وبالجملة هؤلاء سلسلة معروفة من علماء الإماميّة ، ولكلّ واحد منهم تأليفات جياد وتصنيفات عديدة حسان(١) .

وهذه الأُسرة ترجع إلى قبيلة بني خزاعة ، ويصل نسبهم إلى نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، ذكر ذلك المترجم له في كتابه روض الجنان ، عند تفسير قوله تعالى :( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) من سورة آل عمران(٢) ، وعند تفسير قوله تعالى :( هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ) من سورة الفتح(٣) .

وأمّا عصره فقد نقل صاحب الرياض إجازة من المترجم إلى بعض تلامذته ، كانت على ظهر نسخة قديمة للربع الأوّل من تفسيره.

قال : وكان تاريخ إجازته سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ، وعبّر عن نسبه ، هكذا : الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد الخزاعي ، وقد قرأها جماعة أُخرى من العلماء أيضاً عليه ، ومنهم ولد الشيخ أبي الفتوح هذا أيضاً ، وخطّه الشريف لا يخلو من رداءة(٤) .

وقد نقل المحدّث الأرموي في تعليقات النقض إجازة منه إلى ولده تاج الدين ، موجودة على ظهر نسخة من رجال النجاشي تاريخها

____________

١ ـ رياض العلماء ٢ : ١٥٨ ، وانظر : روضات الجنّات ٢ : ٣١٤ [ ٢١٢ ] ، أعيان الشيعة ٦ : ١٢٤ ، مقدّمة روض الجنان بقلم محمّد القزويني.

٢ ـ روض الجنان ( فارسي ) ٥ : ١٤٨.

٣ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١٧ : ٣٥٤.

٤ ـ رياض العلماء ٢ : ١٥٧.

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619