موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين9%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 163920 / تحميل: 5147
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

٩٥ -( باب استحباب غسل الفم بالسعد(*) بعد الطعام، وادخاله الفم ثم الرمي به، واتخاذه في الأشنان، ودلك الأسنان به، والاستنجاء به من الغائط)

[٢٠٠٢٦] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن الباقرعليه‌السلام ، كان إذا توضأ بالأشنان أدخله فاه فتطاعمه، ثم رمى به.

[٢٠٠٢٧] ٢ - روي عن أبي الحسن الماضيعليه‌السلام ، قال: « ضربت علي أسناني، فجعلت عليها السعد ».

[٢٠٠٢٨] ٣ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن إبراهيم بن ( بسطام )(١) قال: أخذني اللصوص وجعلوا في فمي الفالوذج [ الحار ](٢) حتى نضج، ثم حشوه بالثلج بعد ذلك، فتساقطت(٣) أسناني وأضراسي، فرأيت الرضاعليه‌السلام في النوم، فشكوت إليه ذلك، قال: « استعمل السعد، فإن أسنانك تنبت(٤) » فلما حمل إلى خراسان بلغني أنه مار بنا، فاستقبلته وسلمت عليه وذكرت له حالي، واني رأيته في المنام وأمرني باستعمال السعد، وقال: « أنا آمرك(٥) في اليقظة » فاستعملته ( فعادت إلي )(٦) أسناني وأضراسي كما كانت.

__________________

الباب ٩٥

* السعد بتشديد السين وضمها: نبت له أصل فيه عقد سود صلبة طيبة الريح، تعمل في العطر ( لسان العرب ج ٣ ص ٢١٦ ).

١ - بل مكارم الأخلاق ص ١٩١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٣٦ ح ٢.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٢٤.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٩١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٣٥ ح ١.

(١) في المصدر: نظام.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: فتخلخلت.

(٤) في المصدر: تثبت.

(٥) في المصدر زيادة: به.

(٦) في المصدر: فقويت.

٣٢١

٩٦ -( باب استحباب غسل خارج الفم بعد الأكل بالأشنان، وعدم جواز أكله)

[٢٠٠٢٩] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: « الأشنان ردئ يبخر الفم، ويصفر اللون، ويضعف الركبتين ».

قلت: إن صار بعد ما غسل به من الخبائث، فالحكم عدم جواز أكله، وإلا فظاهر اخباره الكراهة.

٩٧ -( باب استحباب اتخاذ شاة حلوب في المنزل أو شاتين)

[٢٠٠٣٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الشاة المنتجة بركة ».

ورواه في البحار: عن أصل من أصولنا، عن هارون بن موسى، عن محمد بن علي، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن ابن فضال، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[٢٠٠٣١] ٢ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الشاة بركة، والشاتان بركتان، وثلاث شياه غنيمة ».

__________________

الباب ٩٦

١ - بل مكارم الأخلاق ص ١٩١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٣٦ ح ٢.

الباب ٩٧

١ - الجعفريات ص ١٦٠.

(١) بحار الأنوار ج ٦٤ ص ١٣٨ ح ٣٦.

٢ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٥، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٥.

٣٢٢

[٢٠٠٣٢] ٣ - المولى المزيدي في تحفة الاخوان: في خبر طويل في قصة آدم وحواءعليهما‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ما أحب من الدنيا إلا أربعة: فرسا أجاهد بها في سبيل الله، وشاة أفطر على لبنها، وسيفا أدفع به عن عيالي، وديكا يوقظني عند الصلاة ».

٩٨ -( باب كراهة القران بين الفواكه وغيرها لمن أكل مع المسلمين إلا بإذن، وجوازه لمن أكل وحده)

[٢٠٠٣٣] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن القران بين التمرتين في فم، وعن سائر الفاكهة كذلك، قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « إنما ذلك إذا كان مع الناس في طعام مشترك، فأما من أكل وحده فليأكل كيف أحب ».

[٢٠٠٣٤] ٢ - الصدوق في العلل: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن موسى بن قاسم البجلي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسىعليهما‌السلام ، قال: سألته عن القران بين التين والتمر وسائر الفواكه، قال: « نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن القران، فإن كنت وحدك فكل كيف أحببت، فإن كنت مع قوم مسلمين فلا تقرن ».

[٢٠٠٣٥] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن القران إلا أن يستأذن الرجل أخاه، والقران أن يجمع بين التمرتين في الأكل.

__________________

٣ - تحفة الاخوان ص ٧١.

الباب ٩٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٠ ح ٤٠٧.

٢ - علل الشرائع ص ٥١٩.

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٦ ح ٣٦.

٣٢٣

٩٩ -( باب جملة من آداب المائدة)

[٢٠٠٣٦] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه قال: « من أراد البقاء ولا بقاء، فليخفف الرداء، وليباكر الغداء، وليقل الجماع ».

[٢٠٠٣٧] ٢ - وبهذا الاسناد: ان علياعليه‌السلام ، كان يكره أن يغسل الرجل يده بالدقيق أو الخبز أو بالتمر، وقال: « به تنفر النعمة ».

دعائم الاسلام: عنهعليه‌السلام ، مثله(١)

[٢٠٠٣٨] ٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يرفع الطست من بين أيدي(١) القوم حتى يمتلئ.

[٢٠٠٣٩] ٤ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه كان يقول: « من أراد البقاء ولا بقاء، فليخفف الرداء، وليدم الحذاء، ويقل مجامعة النساء، ويباكر الغداء ».

[٢٠٠٤٠] ٥ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن عطاء بن أبي رياح، عن سلمان الفارسي، أنه قال: والله ما تبع عيسىعليه‌السلام شيئا من المساوئ قط، ولا انتهر يتيما(١) ، ولا قهقه ضحكا، ولا ذب ذبابا عن وجهه، ولا أخذ على أنفه من شئ نتن قط، ولا عبث قط.

__________________

الباب ٩٩

١ - الجعفريات ص ٢٤٤.

٢ - الجعفريات ص ٢٧.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١٣.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١٤.

(١) في الحجرية: « يدي » وما أثبتناه من المصدر.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٤ ح ٥٠٧.

٥ - مجمع البيان ج ٢ ص ٢٦٦.

(١) في الحجرية: « شيئا » وما أثبتناه من المصدر.

٣٢٤

ولما سأله الحواريون أن ينزل عليهم مائدة، لبس صوفا وبكى وقال:( اللَّـهُمَّ رَ‌بَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ ) (٢) الآية، فنزلت سفرة حمراء بين غمامتين - إلى أن قال - ثم كشف المنديل عنها، وقال: بسم الله خير الرازقين فإذا هو سمكة مشوية ليس عليها فلوسها، تسيل سيلا من الدسم، وعند رأسها ملح، وعند ذنبها خل، وحولها من أنواع البقول ما عدا الكراث(٣) ، وإذا خمسة أرغفة على واحد منها زيتون، وعلى الثاني عسل، وعلى الثالث سمن، وعلى الرابع جبن، وعلى الخامس قديد، فقال شمعون: يا روح الله، أمن طعام الدنيا أم من طعام الآخرة؟ فقال عيسىعليه‌السلام : ليس شئ مما ترون من طعام الدنيا ولا من طعام الآخرة، ولكن شئ افتعله الله بالقدرة الغالبة، كلوا مما سألتم يمددكم ويزدكم من فضله، الخبر.

[٢٠٠٤١] ٦ - وعن عمار بن ياسر، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « نزلت المائدة خبزا ولحما، وذلك أنهم سألوا عيسى طعاما لا ينفد يأكلون منها، قال: فقيل لهم: إنها مقيمة لكم ما لم تخونوا أو تخبؤوا أو ترفعوا، فإن فعلتم ذلك عذبتم، قال: فما مضى يومهم حتى خبؤوا ورفعوا وخانوا ».

[٢٠٠٤٢] ٧ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: قيل في بعض السير والآثار: إن في الطعام خمس عشرة خصلة، منها خمس فرض، وخمس سنة، وخمس آداب.

فالفرض من ذلك: أن يقصد الحلال من المأكولات، والتسمية على أول الطعام، والحمد لله بعد الفراغ منه، وجودة المضغ قبل البلع، ولا يزيد

__________________

(٢) المائدة ٥: ١١٤.

(٣) في الحجرية: « الكراس » وما أثبتناه من المصدر.

٦ - مجمع البيان ج ٢ ص ٢٦٦.

٧ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٣٢٥

الأكل على شبعه.

والسنة في ذلك: غسل اليدين قبل الطعام وبعده، والأكل بالخمس الأصابع، ومصهن إذا فرغ من الأكل، يرجى في ذلك من البركة على ما ورد به الخبر، وأكل كل انسان من بين يديه في الصحاف، فأما أطباق الفواكه فليأكل منها حيث شاؤوا، والجلوس للأكل على الرجل اليسرى وإقامة اليمنى.

والأدب من ذلك: فهو الأكل بثلاث أصابع، وغض الطرف عن المؤاكلين، وصغر اللقمة، والمضغ لها على جانب واحد من الفم إلى أن يبلع اللقمة، ثم إن أحب أن يمضغ لقمة أخرى على الجانب الآخر فجائز ذلك، وأكره تحويل لقمة واحدة من جانب إلى جانب الفم، والمضغ لها في الجانبين معا، ثم مسح اليد بالمنديل دون المس لها.

[٢٠٠٤٣] ٨ - كتاب التعريف لشيخ الطائفة محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، إذا قعد على المائدة يقعد قعدة العبد، وكان يتكئ على فخذه الأيسر ».

[٢٠٠٤٤] ٩ - وروي: إن العبد إذا جلس على المائدة مع أخيه المؤمن، أفرغت عليهما الرحمة، وتساقط عليهما البركة، فلا يزالان كذلك حتى يقوما عنها.

[٢٠٠٤٥] ١٠ - وروي: إن طول الجلوس على المائدة لا يصير من العمر.

[٢٠٠٤٦] ١١ - وروي: إن البركة تكون على [ المائدة التي ](١) عليها الملح،

__________________

٨ - كتاب التعريف ص ١.

٩ - كتاب التعريف ص ١.

١٠ - كتاب التعريف ص ١.

١١ - كتاب التعريف ص ١.

(١) بياض في الحجرية والمصدر، وما أثبتناه استظهار من هامش الحجرية.

٣٢٦

ومن افتتح بالملح وختم به، أمن من رياح القولنج، وطول الجلوس على المائدة والحديث عليها، لان المجوس لا ترى الكلام على الطعام، وإذا أردت الخلال فاكسر رأسه، فقد روي: أن على رؤوسه الشياطين، وأول من يغسل يده من الغمر، أشرف من يحضر عندك وأعلمهم.

[٢٠٠٤٧] ١٢ - روي: اجمعوا غسلكم يجمع الله شملكم، والاستلقاء بعد الطعام ممرئ ويدر العروق، والنوم بعد الطعام يهضم ويمرئ، ولا يقرن بين شئ من الفواكه إلا العنب والرمان، فإنه قد روي: أنه لا بأس أن يقرن بين الحبتين من العنب والرمان.

[٢٠٠٤٨] ١٣ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج: بالاسناد إلى أبي محمد العسكريعليه‌السلام ، أنه قال: « ورد على أمير المؤمنينعليه‌السلام أخوان له مؤمنان - أب وابن - فقام إليهما وأكرمهما، وأجلسهما في صدر مجلسه، وجلس بين أيديهما، ثم أمر بطعام فأحضر، فأكلا منه، ثم جاء قنبر بطست وإبريق خشب ومنديل لبيس(١) ، وجاء ليصب على يد الرجل، فوثب أمير المؤمنين ( عليه اسلام ) فأخذ الإبريق ليصب على يد الرجل، فتمرغ الرجل في التراب، فقال: يا أمير المؤمنين، الله يراني وأنت تصب على يدي! قال: اقعد واغسل [ يدك ](٢) فإن الله عز وجل يراك، وأخوك الذي لا يتميز منك ولا يفضل(٣) عليك(٤) يخدمك،

__________________

١٢ - كتاب العريف ص ١.

١٣ - الاحتجاج ص ٤٦٠.

(١) في الحجرية والمصدر: « لييبس » والظاهر أن ما أثبناه هو الصواب، ولبيس: خلق بال من كثرة الاستعمال ( لسان العرب ج ٦ ص ٢٠٢ ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في الحجرية: ينفصل، وفي المصدر: يتفضل، وما أثبتناه استظهار من هامش الحجرية.

(٤) في الحجرية: « عنك » وما أثبتناه من المصدر.

٣٢٧

يريد بذلك خدمة في الجنة، مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا، وعلى حسب ذلك مماليكه فيها، فقعد الرجل، فقال له عليعليه‌السلام : أقسمت بعظيم حقي الذي عرفته وبجلته(٥) ، وتواضعك لله حتى جازاك عنه، بأن ندبني(٦) لما شرفك به من خدمتي لك، لما غسلت مطمئنا، كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبرا، ففعل الرجل ذلك.

فلما فرغ ناول الإبريق محمد بن الحنيفة، وقال: يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه، لصببت على يده، ولكن الله عز وجل يأبى أن يسوي بين ابن وأبيه، إذا جمعهما مكان، لكن قد صب الأب على الأب فليصب الابن على الابن، فصب محمد بن الحنيفة على الابن، ثم قال الحسن بن علي العسكريعليهما‌السلام : فمن اتبع علياعليه‌السلام على ذلك، فهو الشيعي حقا ».

تفسير الإمامعليه‌السلام ، مثله(٧) .

[٢٠٠٤٩] ١٤ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن سهل بن أحمد قال: حدثنا محمد بن أورمة قال: حدثنا صالح بن محمد، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فيه، فإن في أحد جناحيه شفاء، وفي الآخر سما، وإنه يغمس جناحه المسموم في الشراب، ولا يغمس الذي فيه الشفاء، فاغمسوها لئلا يضركم ».

[٢٠٠٥٠] ١٥ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائه

__________________

(٥) في الحجرية: « ونحلته » وما أثبتناه من المصدر.

(٦) في الحجرية: « تدينني » وما أثبتناه من المصدر.

(٧) تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣١.

١٤ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٠٦.

١٥ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٣٦ ح ٢٠.

٣٢٨

عليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من مائدة وضعت فقعد عليها من اسمه محمد أو أحمد إلا قدس ذلك المنزل في كل يوم مرتين ».

[٢٠٠٥١] ١٦ - الشيخ المفيد في الإختصاص: وروي: أطيلوا الجلوس على الموائد، فإنها [ أوقات ](١) لا تحسب من أعماركم.

[٢٠٠٥٢] ١٧ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تقطعوا اللحم بالسكين على الخوان، فإنه من صنع الأعاجم، والهسوه لهسا(١) فإنه أهنأ وأمرأ ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أكل فاكهة وترا لم تضره »(٢) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن شربتم اللبن فتمضمضوا فإن فيه دسما »(٣)

١٠٠ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب آداب المائدة)

[٢٠٠٥٣] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إذا وضعت موائد آل محمدعليهم‌السلام ، حفت بهم الملائكة يقدسون الله ويستغفرون لهم، ولمن أكل من طعامهم » وكان بعضهمعليه‌السلام إذا حضر طعامه أحد قال: « كل يا عبد الله وتبرك به ».

__________________

١٦ - الاختصاص ص ٢٥٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٤، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٤.

(١) كذا في الحجرية: وفي المصدر: وانهشوه نهشا، والصواب: وانهسوه نهسا، والنهس: أخذ اللحم بمقدم الأسنان ( لسان العرب ج ٦ ص ٢٤٤ ).

(٢) نفس المصدر ص ٢٤، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٤.

(٣) نفس المصدر ص ٢٥، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٤.

الباب ١٠٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٤ ح ٣٣٠.

٣٢٩

٢ -[٢٠٠٥٤] ٢ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من ترك أكل النقي(١) ، وركوب الهملجة(٢) ، فأنا وهو شريكان ».

[٢٠٠٥٥] ٣ - وبهذا الاسناد: عن جعفر بن محمد، عن أبيه: « أن علياعليهم‌السلام كان يقول: لا مضمضة من طعام ولا شراب، ولو فعلت ما تمضمضت إلا من اللبن ».

[٢٠٠٥٦] ٤ - زيد الزراد في أصله: قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إياكم وموائد الملوك، وهم أبناء الدنيا، فإن لذلك ضراوة كضراوة الخمر ».

[٢٠٠٥٧] ٥ - أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في الكامل: حدثنا أبو محلم محمد بن هشام، في اسناد ذكره، آخره أبو نيزر، قال أبو نيزر: جاءني علي بن أبي طالبعليه‌السلام وأنا أقوم بالضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة، فقال لي: « هل عندك من طعام؟ » فقلت: طعام لا أرضاه لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، قرع من قرع الضيعة صنعته بإهالة سنخة(١) ، فقال: « علي بن » فقام إلى الربيع وهو جدول فغسل يده، ثم أصاب من ذلك شيئا، ثم رجع إلى الربيع فغسل يديه بالرمل حتى أنقاهما،

__________________

٢ - الجعفر يأت ص ١٧٣.

(١) النقي بتشديد النون وكسرها: الدقيق المنخول ( مجمع البحرين ج ١ ص ٤٢٠ ).

(٢) الهملجة: حسن السير في سرعة وتبختر ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٩٤ ).

٣ - الجعفريات ص ٢٦.

٤ - أصل زيد الزراد ص ١٢.

٥ - الكامل:

(١) الإهالة: ما أذيب من الالية والشحم.

والنسخة بتشديد السين وفتحها وكسر النون وفتح الخاء: المتغيرة الريح ( النهاية ج ١ ص ٨٤ ).

٣٣٠

ثم ضم يديه كل واحدة منهما إلى أختها وشرب بهما، حسي من ماء الربيع، ثم قال: « يا أبا نيزر، إن الأكف أنظف الآنية » ثم مسح ندى ذلك الماء على بطنه، وقال: « من ادخله بطنه في النار فأبعده الله » الخبر، وتمامه في آخر كتاب الوقوف(٢) .

[٢٠٠٥٨] ٦ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « المؤمن يأكل بشهوة أهله، والمنافق يأكل أهله بشهوته ».

[٢٠٠٥٩] ٧ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الأكل مع الخدام من التواضع، فمن أكل معهم اشتاقت إليه الجنة ».

__________________

(٢) تمامه في الحديث ٣ من الباب ١١ من الكتاب المذكور.

٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٠، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١.

٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٠، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١.

٣٣١

٣٣٢

أبواب الأطعمة المباحة

١ -( باب أن كل ما لا نص على تحريمه من الأطعمة المعتادة فهو مباح، وذكر جملة من الأطعمة المباحة)

[٢٠٠٦٠] ١ - تفسير الإمامعليه‌السلام قال: « قال الله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْ‌ضِ ) - من أنواع أثمارها وأطعمتها -( حَلَالًا طَيِّبًا ) (١) لكم إذا أطعتم ربكم في تعظيم من عظمه، والاستخفاف بمن أهانه وصغره ».

[٢٠٠٦١] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اعلم أن الله تبارك وتعالى لم يبح أكلا ولا شربا، إلا ما فيه المنفعة والصلاح، ولم يحرم إلا ما فيه الضرر والتلف والفساد، فكل نافع مقو للجسم فيه قوة للبدن فهو حلال، وكل مضر يذهب بالقوة أو قاتل فحرام » إلى آخره.

٢ -( باب استحباب اختيار خبز الشعير على خبز الحنطة وغيرها)

[٢٠٠٦٢] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: من كتاب النبوة عن،

__________________

أبواب الأطعمة المباحة

الباب ١

١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٤٢.

(١) البقرة ٢: ١٦٨.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٤.

الباب ٢

١ - مكارم الأخلاق ص ٢٩.

٣٣٣

أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ما زال طعام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الشعير حتى قبضه الله إليه ».

[٢٠٠٦٣] ٢ - وعن الصادقعليه‌السلام ، قال: « كان قوت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الشعير، وحلوا التمر، وإدامه الزيت ».

[٢٠٠٦٤] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « لو علم الله في شئ شفاء أكثر من الشعير، ما جعله الله غذاء الأنبياءعليهم‌السلام ».

[٢٠٠٦٥] ٤ - وعن أبي الحسنعليه‌السلام ، قال: « فضل خبز الشعير على البر كفضلنا على الناس، ما من نبي إلا وقد دعا لاكل الشعير وبارك عليه، وما دخل جوفا إلا وأخرج(١) كل داء فيه، وهو قوت الأنبياء، وطعام الأبرار، أبى الله أن يجعل قوت الأنبياء للأشقياء ».

[٢٠٠٦٦] ٥ - وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا بن مسعود، إن شئت نبأتك بأمر نوح نبي الله، إنه عاش ألف سنة إلا خمسين عاما [ يدعو إلى الله ](١) فكان إذا أصبح قال: لا أمسي، وإذا أمسى قال: لا أصبح، وكان لباسه الشعر وطعامه الشعير، وإن شئت نبأتك بأمر داودعليه‌السلام خليفة الله في الأرض، كان لباسه الشعر وطعامه الشعير، وإن شئت نبأتك بأمر سليمانعليه‌السلام ( مع ما )(٢) كان فيه من الملك، كان يأكل الشعير ويطعم الناس الحوارى(٣) - إلى أن

__________________

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٥٤.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٥٤.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٥٤.

(١) في الحجرية: « وقد خرج » وما أثبتناه من المصدر.

٥ - مكارم الأخلاق ص ٤٤٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « لما » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) الحوارى بضم الحاء وتشديد الواو: الدقيق الأبيض، الأبيض، وهو لباب الدقيق وأجوده.. ومنه الخبز الحوارى ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٢٠ ).

٣٣٤

قال - وإن شئت نبأتك بأمر إبراهيم خليل الرحمنعليه‌السلام ، كان لباسه الصوف وطعامه الشعير الخبر.

[٢٠٠٦٧] ٦ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « كان سليمان يطعم أضيافه اللحم بالحوارى(١) ، ويأكل هو الشعير غير منخول ».

[٢٠٠٦٨] ٧ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن الباقرعليه‌السلام ، في خبر: « كان - يعني علياعليه‌السلام - ليطعم خبز البر واللحم، وينصرف إلى منزله ويأكل خبز الشعير والزيت والخل ».

[٢٠٠٦٩] ٨ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن ابن أبي عمير، عن ابن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان قوته الشعير من غير ادم ».

[٢٠٠٧٠] ٩ - أحمد بن علي الطبرسي في الاحتجاج: عن سلمان الفارسي، في جواب كتاب كتبه إلى عمر: وأما ذكرت اني أقبلت على سف الخوص وأكل الشعير، فما هو مما يعير به مؤمن ويؤنب عليه، وأيم الله - يا عمر - لاكل الشعير وسف الخوص(١) ، والاستغناء به عن رفيع المطعم والمشرب، وعن غصب مؤمن [ حقه ](٢) وادعاء ما ليس له بحق، أفضل وأحب إلى الله عز وجل، وأقرب للتقوى، ولقد رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا أصاب الشعير أكله، وفرح به ولم يسخطه. الخبر.

__________________

٦ - دعوات الراوندي ص ٦٢.

(١) في المصدر زيادة: وعياله الحشكار.

٧ - المناقب ج ٢ ص ٩٩.

٨ - كتاب الزهد ص ٢٩ ح ٧٢.

٩ - الاحتجاج ص ١٣١.

(١) سف الخوص: نسجه، والخوص ورق النخل ( انظر مجمع البحرين ج ٥ ص ٧١ ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٣٥

[٢٠٠٧١] ١٠ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن علي بن عقبة، عن أبي كهمس، عن عمر بن سعيد، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: « فاعلم أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان قوته الشعير، وحلواه التمر(١) ، ووقوده السعف » الخبر.

٣ -( باب أكل خبز الأرز)

[٢٠٠٧٢] ١ - الطبرسي في المكارم: في خبز الأرز: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « ما دخل جوف المسلول مثله، إنه يسل الداء سلا ».

[٢٠٠٧٣] ٢ - ومن الصحيفة عن ابن أبي نافع(١) وغيره يرفعونه قال: قالعليه‌السلام : « ما من شئ أنفع منه، وما من شئ يبقى في الجوف من غدوة إلى الليل إلا خبز الأرز ».

٤ -( باب استحباب اختيار السويق(*) على غيره)

[٢٠٠٧٤] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمة: عن أبي جعفر الباقر

__________________

١٠ - أمالي المفيد ص ١٩٥ ح ٢٥.

(١) في المصدر زيادة: إذا وجده.

الباب ٣

١ - مكارم الأخلاق ص ١٥٤.

٢ - نفس المصدر ص ١٥٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٧٥.

(١) كذا في الحجرية والمصدر، وفي البحار: ابن أبي رافع وهو يحيى بن أبي رافع، كما ورد في الكافي ج ٦ ص ٣٠٥ ح ٣.

الباب ٤

* السويق: دقيق مقلو يعمل من الحنطة أو الشعير ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٨٩ ).

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٧٨ ح ١٣.

٣٣٦

عليه‌السلام ، قال: « ما أعظم بركة السويق! إذا شربه الانسان على الشبع أمرأ وهضم الطعام، وإذا شربه الانسان على الجوع أشبعه، ونعم الزاد في السفر والحضر السويق ».

[٢٠٠٧٥] ٢ - وعن أحمد بن غياث، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن محمد، عن بكر بن محمد قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال له رجل: يا بن رسول الله، يولد الولد فيكون فيه البله والضعف، فقال: « ما يمنعك من السويق! اشربه ومر أهلك به، فإنه ينبت اللحم، ويشد العظم، ولا يولد لكم إلا القوي ».

[٢٠٠٧٦] ٣ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أن رجلا من أصحابه شكا إليه اختلاف البطن، فأمره أن يتخذ من الأرز سويقا ويشربه، ففعل وعوفي، الخبر.

[٢٠٠٧٧] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال في السويق: « ينبت اللحم، ويشد العظم، وقال: المحموم يغسل له السويق ثلاث مرات ويعطاه، فإنه يذهب بالحمى، ينشف المرة(١) والبلغم، ويقوي الساقين ».

[٢٠٠٧٨] ٥ - أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج: عن الحسن بن محمد النوفلي، في خبر احتجاج الرضاعليه‌السلام على أرباب الملل، قال: لما أراد المصير إلى المأمون توضأ وضوء الصلاة، وشرب شربة سويق وسقانا.. الخبر.

__________________

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٨٨، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٧٨ ح ١٤.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥٠ ح ٥٣٦.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥٠ ح ٥٣٧.

(١) المرة بكسر الميم وتشديد الراء وفتحها: مزاج من أمزجة البدن ( لسان العرب ج ٥ ص ١٦٨ ).

٥ - الاحتجاج ج ٢ ص ٤١٦.

٣٣٧

[٢٠٠٧٩] ٦ - الشريف الزاهد أبو عبد الله محمد بن علي العلوي الحسيني في كتاب التعازي: بأسناده عن محمد بن منصور، عن مرة الجعفي، عن أبي حازم الحريري، يرفع به إلى مسروق قال: دخلت يوم عرفة على الحسين بن عليعليهما‌السلام وأقداح السويق بين يديه وبين يدي أصحابه، والمصاحف في حجورهم، وهم ينتظرون الافطار.. الخبر.

[٢٠٠٨٠] ٧ - علي بن عيسى في كشف الغمة: وكان قد ولى عليعليه‌السلام عكبرا(١) رجلا من ثقيف، قال: قال له: « إذا صليت الظهر غدا فعد إلي » فعدت إليه في الوقت المعين، فلم أجد عنده حاجبا يحبسني دونه، فوجدته جالسا وعنده قدح وكوز ماء، فدعا بوعاء مشدود مختوم، فقلت في نفسي: لقد أمنني حتى يخرج إلي جوهرا، فكسر الختم وحله فإذا فيه سويق، فأخرج منه فصبه في القدح وصب عليه ماء، فشرب منه وسقاني.. الخبر.

[٢٠٠٨١] ٨ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن الحسن بن علي، عن يونس، عن مصقلة الطحان قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: » لما قتل الحسينعليه‌السلام ، أقامت امرأته الكلبية عليه مأتما، وبكت وبكين النساء والخدم حتى جفت دموعهن وذهبت، فبينا هي كذلك إذ رأت جارية من جواريها تبكي ودموعها تسيل، فدعتها فقالت لها: مالك أنت من بيننا تسيل دموعك؟ قالت: إني لما أصابني الجهد شربت شربة سويق قال(١) : فأمرت بالطعام والأسوقة،

__________________

٦ - كتاب التعازي: النسخة الموجودة لدينا خالية من هذا الحديث.

٧ - كشف الغمة ج ١ ص ١٧٥.

(١) عكبرا بضم العين وسكون الكاف وفتح الباء: بلدة من نواحي دجيل بينهما وبين بغداد عشرة فراسخ ( معجم البلدان ج ٤ ص ١٤٢ ).

٨ - الكافي ج ١ ص ٣٨٧ ح ٨.

(١) في الحجرية: قالت، وما أثبتناه من المصدر.

٣٣٨

فأكلت وشربت وأطعمت وسقت، وقالت: إنما نريد بذلك أن نتقوى على البكاء على الحسينعليه‌السلام » الخبر.

٥ -( باب استحباب أكل السويق الجاف المغسول، سبع غسلات أو ثلاثا، وبالزيت، وعلى الريق)

[٢٠٠٨٢] ١ - الطبرسي في المكارم: من أمالي الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: « بلوا جوف المحموم بالسويق والعسل ثلاث مرات، ويحول من إناء [ إلى إناء ](١) ويسقى المحموم، فإنه يذهب بالحمى الحارة، وإنما عمل بالوحي ».

[٢٠٠٨٣] ٢ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن صالح بن إبراهيم المصري، عن فضالة، عن ابن بكير، عن(١) ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إن السويق الجاف إذا أخذ على الريق، أطفأ الحرارة، وسكن المرة، وإذا لت(٢) ثم شرب، لم يفعل ذلك ».

٦ -( باب أكل سويق الشعير)

[٢٠٠٨٤] ١ - الطبرسي في المكارم: سأل سيف التمار في مريض له أبا عبد

__________________

الباب ٥

١ - مكارم الأخلاق ص ١٩٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٧٨ ح ١٢.

(١) كذا في الطبعة الحجرية، وفي المصدر: عن فضالة بن أبي بكر والظاهر أن الصحيح: عن فضالة، عن ابن بكير وابن أبي يعفور « راجع معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ٢٦٢ و ج ٢٢ ص ١٥٠ و ١٦١ ».

(٢) لت السويق بفتح اللام وتشديد التاء وفتحها: بله بالماء ( لسان العرب ج ٢ ص ٨٣ ).

الباب ٦

١ - مكارم الأخلاق ص ١٩٢.

٣٣٩

اللهعليه‌السلام ، فقال: « اسقه سويق الشعير، فإنه يعافى إن شاء الله، وهو غذاء في جوف المريض » قال: فما سقيته إلا مرة حتى عوفي.

٧ -( باب استحباب اختيار اللحم على جميع الادام والطعام)

[٢٠٠٨٥] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سيد الطعام في الدنيا والآخرة اللحم ».

[٢٠٠٨٦] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « سيد الطعام في الدنيا والآخرة اللحم ».

[٢٠٠٨٧] ٣ - القاضي القضاعي في الشهاب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، قال: « سيد أدامكم اللحم ».

[٢٠٠٨٨] ٤ - الطبرسي في المكارم: من كتاب طب الأئمة، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة ».

[٢٠٠٨٩] ٥ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أحمد بن الجارود العبدي - من ولد الحكم بن المنذر - عن عثمان بن عيسى، عن ميسر الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وإن هذا اللحم الطري ينبت اللحم ».

[٢٠٠٩٠] ٦ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن أبي هاشم الجعفري، عن أبي محمدعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: « يا أبا هاشم، إذا أردت

__________________

الباب ٧

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٥ ح ٥٥.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٥٤.

٣ - شهاب الاخبار:، عنه في البحار ج ٦٦ ص ٧٦ ح ٧١.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٥٨.

٥ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٩.

٦ - المناقب ج ٤ ص ٤٣٩.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

٥٥١ هـ(١) ، ممّا يدفع احتمال التوهّم والاشتباه في الإجازة الأُولى.

ثمّ إنّ الشيخ عبد الجليل القزويني صاحب ( النقض ) الذي ألّفه بين ٥٥٦ و ٥٦٦ ، ذكر أبو الفتوح الرازي مترحّماً عليه(٢) في عدّة أماكن من كتابه ، وهو ما يدلّ على أنّه لم يكن على قيد الحياة في ذلك الوقت ، فانحصرت سنة وفاته بين ٥٥٢ هـ إلى ٥٥٦ هـ.

بل إنّ مؤلّف ( بعض فضائح الروافض )(٣) والذي أتمّ تأليفه سنة ٥٥٥ هـ ذكر أبو الفتوح ناقلا بعض أقواله ، من دون أن يشير إلى حياته ، ممّا قد يستظهر منه أنّه لم يكن على قيد الحياة في تلك السنة ، خاصّة وأنّ صاحب ( النقض ) عندما كذّب صحّة ما نقله عن أبي الفتوح لم يُشر إلى أنّه كان حيّاً ويمكن الرجوع إليه مثلا(٤) .

ولنعم ما قرّبه المحدّث الأرموي من سنة وفاته بـ ٥٥٤ هـ(٥) .

تفسير روض الجنان وروح الجَنان :

ذكر المؤلّف في أوّل كتابه ـ بعد الحمد والصلاة ـ ألطاف الله تعالى بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، ومنها القرآن النازل بأشرف اللغات ، وهي لغة العرب ، والذي يحوي كلّ العلوم ، ولا يوجد علم إلاّ وهو فيه ، فلابدّ

____________

١ ـ رياض العلماء ٢ : ١٧٥.

٢ ـ النقض : ٢٦٣ ، ٢٨٠.

٣ ـ كتاب ( بعض فضائح الروافض ) لبعض العامّة ، وهو الذي ردّ عليه الشيخ عبد الجليل القزويني بكتاب ( بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الروافض ) المشهور ( بالنقض ).

٤ ـ النقض : ٢٨٠.

٥ ـ تعليقات النقض ١ : ١٦١ ، وانظر : ما كتبه محمّد بن عبد الوهّاب القزويني بعنوان ( خاتمة الطبع ) في نهاية الجزء الخامس من الطبعة الأُولى ، ومقدّمة ميرزا أبي الحسن الشعراني على تفسير أبي الفتوح ، ومقدّمة طبعة آستان قدس رضوي ، بقلم د. محمّد جعفر ياحقي و د. محمّد مهدي ناصح.

٥٠١

من الذي يتعاطى هذا العلم ، ويريد أن يصنّف تفسيراً يحتوي على ما في القرآن من العلوم أن يعرف هذه العلوم ، خصوصاً علم الأدب وما ينسب إليه من اللغة والنحو والتصريف والعروض والبلاغة ، وكذا يتقن علم الأُصول ، وأن يكون فقيهاً وعالماً بأُصول الفقه ، وعارفاً بالأخبار المتعلّقة بالآيات وسبب نزولها والقصص المتعلّقة بها ، إلى أن قال ما ترجمته بالعربية :

لذلك اقترح جماعة من الأصحاب والأكابر الفضلاء وأهل العلم والتديّن أن يجمع في هذا الباب شيء ; لعدم وجود تفسير عند أصحابنا يحوي هذه العلوم ، فرأيت من الواجب إجابتهم ، وواعدتهم بتصنيف تفسيرين : أحدهما بالفارسيّة والآخر بالعربيّة ، ثمّ إنّ ما بالفارسيّة مقدّم على ما بالعربيّة ; لأنّ طلاّبه أكثر وفائدة الكلّ به أعم. وهذا الكتاب إن شاء الله وسط بين الإطناب والاختصار ، إطناب لا يكون ممّلا واختصار لا يكون مخلاًّ إلى آخر كلامه(١) .

وقد عرفت سابقاً أنّ الشيخ عبد الجليل القزويني المعاصر للمؤلّف قد نسب إليه تفسير بعشرين جزءً في كتابه المعروف بـ ( النقض )(٢) .

ومن ثمّ نسبه إليه ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في معالمه ، وقال : له كتاب رَوح الجِنان ورُوح الجَنان في تفسير القرآن ، إلاّ أنّه عجيب(٣) ، وأخذ منه إجازة لروايته ذكرها في المناقب(٤) .

ونسبه إليه أيضاً تلميذه الآخر الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس )

____________

١ ـ روض الجنان ١ : ١ ، مقدّمة المصنّف.

٢ ـ النقض : ٤١ ، ٢١٢.

٣ ـ معالم العلماء : ١٤١ [ ٩٨٧ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٣٥٦.

٤ ـ المناقب ١ : ١٤.

٥٠٢

في فهرسته ، وقال : له تصانيف ، منها التفسير المسمّى روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن ، عشرين مجلّدة(١) .

وهو داخل في مصادر البحار(٢) ، وقال المجلسي في فصل توثيق مصادره : والشيخ أبو الفتوح في الفضل مشهور ، وكتبه معروفة مألوفة(٣) .

ونقل صاحب الرياض قول القاضي نور الله في مجالس المؤمنين : وله تفسير آخر عربي ، وقد أشار إليه في أوّل تفسيره الفارسي(٤) ، ولكن لم أره إلى الغاية ، وقد ذكره الشيخ عبد الجليل الرازي في بعض مصنّفاته ، فقال : الإمام أبو الفتوح الرازي مصنّف عشرين مجلّداً في تفسير القرآن ، وقال في موضع آخر : للشيخ الإمام أبي الفتوح الرازي عشرون مجلّداً في تفسير القرآن من مصنّفاته ، والأئمّة والعلماء من جميع الطوائف طالبون راغبون فيه ، والظاهر أنَّ أكثر تلك المجلّدات من تفسيره العربي ; لأنّ تفسيره الفارسي أربع مجلّدات ، كلّ مجلّد بقدر ثلاثون ألف بيت ، ولعلّه يُجعل ثمان مجلّدات فالباقي منه إلى العشرين يكون تفسيره العربي ، ثمّ أجاب عليه صاحب الرياض نفسه ، وأقول : الأستاد الاستناد ـ يريد العلاّمة المجلسي ـ أيّده الله تعالى لا يرتضي أن يكون المراد من تفسيره الذي كان عشرين مجلّداً هو تفسيره ، بل يقول : إنّ تفسيره الفارسي أيضاً بهذا المقدار فتأمّل(٥) .

____________

١ ـ فهرست منتجب الدين : ٤٥ [ ٧٨ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٩٩ [ ٢٧١ ] ، نقد الرجال ٢ : ١٠٨ [ ١٤٩٣ ] ، الكنى والألقاب ١ : ١٣٥ ، أعيان الشيعة ٦ : ١٢٤.

٢ ـ البحار ١ : ٢٢.

٣ ـ البحار ١ : ٤٢.

٤ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١ : ١ ، مقدّمة المؤلّف.

٥ ـ رياض العلماء ٢ : ١٦٢ ، وانظر : الذريعة ١١ : ٢٧٤ [ ١٦٩٤ ] ، وقد كرّر نفس

٥٠٣

وعلّق الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) أيضاً في الروضات على كلام القاضي نور الله ، بقوله : وكأنّه لعدم عثوره على الكتاب كما يظهر من فحوى كلامه ، ابتلى بهذا التوجيه الخارج عن الصواب ، مع أنّ كون مجلّدات التفسير الفارسي بهذه العدّة ممّا صرّح به تلميذاه البصيران المتقدّمان ، ولا يلزم الموافقة بين المجلّد الكتابي العرفي وأجزاء التصنيف ، إلى أن قال : بل في نسبة أصل تفسير عربي إليه احتمال اشتباه بغيره ، كما نقله صاحب الرياض عن احتمال المجلسي المرحوم(١) .

أقول : وكونه عشرين مجلّدة واضح من النسخ الموجودة منه ، والذي طبع عليها مؤخّراً في عشرين جزءاً ، كما ستأتي الإشارة إليه.

وقال عنه الميرزا النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في خاتمة المستدرك : وهذا التفسير العجيب في عشرين مجلّداً ، وفيه أخبار كثيرة تناسب أبواب كتابنا هذا ، إلاّ أنّه لكونه بالفارسيّة ، ويحتاج نقله إلى الترجمة ثانياً بالعربيّة ، ويخاف منها فوات بعض مزايا الأخبار ، لم نرجع إليه إلاّ قليلا ، وقد ينقل الخبر بمتنه ثمّ يترجمه ، فأخرجناه سالماً ، والحمد لله(٢) .

وأمّا الكلام في تاريخ تأليف هذا التفسير ، فقد جاء في آخر المجلّد الحادي عشر من نسخة قديمة مؤرّخة بـ ٥٢٩ هـ كانت موجودة في المكتبة الخاصّة بالمحقّق الأرموي ، هكذا : تمّت المجلّدة الحادي عشر ، ويتلوه في الثانية عشر سورة النحل ، ووقع الفراغ منه في العاشر من صفر سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة ، والله المستعان على إتمامه ، وهو المتفضّل بإحسانه ، وفرغ منه في يوم الخامس الثاني من صفر سنة تسع وسبعين

____________

التوهّم.

١ ـ روضات الجنّات ٢ : ٣١٦.

٥٠٤

وخمس مائة ، وهذا خطّ أحقر عباد الله الحسين بن محمّد بن الحسن بن إبراهيم بن مكا ( كذا ) العمار ، حامداً لله وشاكراً لنعمه ومصلّياً على نبيّه محمّد وآله(١) .

ومع ملاحظة إجازة المؤلّف لأحد تلامذته والموجودة على ظهر الصفحة الأُولى من تفسير أبي الفتوح من نسخة مؤرّخة بـ ٩٨٠ بخطّ أحمد ابن شكر الله ، والتي جاء فيها : صورة إجازة الشيخ المفسّر ( قدس ) : أجزت للأجلّ العالم الأخصّ الأشرف ، آدام الله توفيقه وتسديده ، أن يروي عنّي هذا الكتاب من أوّله إلى آخره على الشرائط المعتبرة في هذا الباب من اجتناب الغلط والتصحيف ، كتبه الحسين بن علي بن محمّد أبو الفتوح الرازي ، ثمّ النيسابوري ، ثمّ الخزاعي ، مصنّف هذا الكتاب ، في أواخر ذي القعدة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ، حامداً لله تعالى ومصلّياً على النبي وآله(٢) ، والتي يظهر منها أنّ الكتاب قد كان كاملا في سنة ٥٤٧ هـ يعلم أنّ تأليف الكتاب قد بدأ قبل سنة ٥٣٣ ، وربّما بعدّة سنوات ، وتمّ بعدها وقبل سنة ٥٤٧ هـ.

وتوجد نسخة من الجزء ١٦ ، ١٧ تاريخها ٥٥٦ هـ ، وأُخرى للجزء ٢٠ تاريخها ٥٥٧ هـ في المكتبة الرضويّة رقم ( ١٣٣٦ ) ( ١٣٣٨ ) ، ويظهر من تاريخها أنّها كتبت طيّ زمان حياة المؤلّف ، أو بعد وفاته بقليل(٣) .

____________

١ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١ : شصت ( أيّ : ستّون ) ، مقدّمة التحقيق و ١١ : جهارده ( أيّ : أربعة عشر ) ، صورة لآخر النسخة المعتمدة و ١١ : ٣٥٤.

٢ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١ : پنجاه وهفت ( أي : سبعة وخمسين ) ، مقدّمة التحقيق ، وتعليقات النقض : ١ ، من النسخة المؤرّخة بـ ٥٥٦ هـ.

٣ ـ روض الجنان ١ : هشتاد وشيش ( أي : ستة وثمانين ) ، جدول رقم (٣) ، و ١٦ : هفده وهجده ( أي : سبعة عشر ، وثمانية عشر ) ، صورتان للورقة الأُولى والأخيرة من النسخة المؤرّخة سنة ٥٥٦ هـ.

٥٠٥

وقد طبع الكتاب عدّة طبعات ، آخرها بتوسّط انتشارات استان قدس رضوي بعشرين جزءً محقّقة ومقابلة على ٥٣ نسخة ، أربعة منها كاملة ، والبقيّة ناقصة ، وكان الاعتماد على الأقدم فالأقدم من القرن السادس إلى ما بعده(١) .

____________

١ ـ روض الجنان ( فارسي ) ١ : هفتاد وسه ( أي : ثلاث وسبعين ) ، مقدّمة التحقيق والجداول المنظّمة لمواصفات النسخ ، وانظر : صور للصفحات الأُولى والأخيرة لكلّ نسخة معتمدة في أوّل كلّ جزء.

٥٠٦

(٦٣) كتاب : بشارة المصطفى لشيعة المرتضى

لعماد الدين أبي جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري

( كان حيّاً سنة ٥٥٣ هـ )

الحديث :

الأوّل : قال : أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن الحسن ابن الحسين بن علي بن بابويه ( رحمه الله ) بالري سنة عشرة وخمسمائة ، عن عمّه محمّد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمّه الشيخ السعيد أبي جعفر محمّد بن علي ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثنا أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، قال : حدَّثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة ، قال : حدَّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدَّثنا رجاء بن أبي سلمة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالكوفة عند منصرفه من النهروان ، وبلغه أنّ معاوية يسبّه ويعيبه ويقتل أصحابه » إلى آخر ما أوردناه من معاني الأخبار للصدوق فراجع(١) .

الثاني : قال : وبالإسناد ـ أي عن الصدوق ـ قال : حدَّثنا محمّد بن عمر الجعابي(٢) الحافظ البغدادي ، قال : حدَّثنا(٣) أبو عبد الله محمّد بن

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ٣٢ ح ١٨ ، وفيه : « وفضلك الذي لا ينسى ، أيّها الناس ، إنّه قد بلغني . » ، وعنه في البحار ٣٣ : ٢٨٢ ح ٥٤٧ ، وراجع ما ذكرناه عن معاني الأخبار للصدوق الحديث الأوّل.

٢ ـ في أمالي الصدوق لا يوجد ( الجعابي ).

٣ ـ في الأمالي : حدَّثني.

٥٠٧

أحمد بن ثابت بن كنانة ، قال : حدَّثنا محمّد [ بن الحسن(١) بن العبّاس أبو جعفر الخزاعي ، قال حدَّثنا : الحسن بن الحسين العرني ، قال : حدَّثنا عمر(٢) بن ثابت ، عن عطاء بن السايب ، عن ابن يحيى(٣) ، عن ابن عبّاس ، قال : صعد رسول الله المنبر فخطب ، واجتمع الناس إليه ، فقال : « يا معشر المؤمنين ، إنّ الله عزّ وجلّ أوحى إليّ أنّي مقبوض ، وأنّ ابن عمّي عليّاً مقتول » إلى آخر ما نقلناه عن الصدوق في أماليه(٤) .

وقد ذكر سنده إلى الصدوق بطريقيين :

الأوّل : في الحديث الأوّل من الجزء الأوّل ، هكذا : حدَّثنا الشيخ الفقيه المفيد أبو علي الحسن بن أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في جمادي الأُولى سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه وعلى ذرّيّته ) ، قال : حدَّثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بابن المعلّم ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين ابن بابويه(٥) .

والثاني : في الحديث العاشر والثالث عشر والثامن عشر من الجزء الأوّل ، هكذا : أخبرنا الرئيس الزاهد العابد أبو محمّد الحسن بن الحسين بن

____________

١ ـ من الأمالي.

٢ ـ في الأمالي ( عمرو ).

٣ ـ في الأمالي ( أبي يحيى ).

٤ ـ بشارة المصطفى : ٣٩ ح ٢٦ ، الجزء الأوّل ، وفيه : « ومن حفظهم فقد حفظني » ، وفيه : « فإنّكم مجمعون ومسائلون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنّهم أهل بيتي ومن آذاهم فقد آذاني ومن ظلمهم فقد ظلمني ، ومن أذلّهم فقد أذلّني ، ومن أعزّهم فقد أعزني . » ، وراجع ما ذكرناه في أمالي الصدوق ، الحديث الأوّل.

٥ ـ بشارة المصطفى : ١٨ ح ١ ، الجزء الأوّل.

٥٠٨

الحسن في الري سنة عشرة وخمسمائة ، عن عمّه محمّد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمّه الشيخ السعيد أبي جعفر محمّد بن علي ابن الحسين بن بابويه ( رضي الله عنه )(١) .

والظاهر أنّه يريد هذا الطريق.

الثالث : أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم البصري بقراءتي عليه في محرّم سنة ست عشرة وخمسمائة ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : حدَّثنا أبو طالب محمّد بن الحسين ابن عتبة ، قال : حدَّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن أحمد ، قال : أخبرنا محمّد بن وهبان الدبيلي ، قال : حدَّثني علي بن أحمد بن بشر العسكري ، قال : حدَّثني أحمد بن المفضّل أبو سلمة الاصفهاني ، قال : أخبرني راشد بن علي بن وائل القرشي ، قال : حدَّثني عبد الله بن حفص المدني ، قال : أخبرني محمّد بن إسحاق ، عن سعيد بن زيد بن أرطأة ، قال : لقيت كميل ابن زياد وسألته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فقال : ألا أُخبرك بوصيّة أوصاني بها يوماً ( هي خير لك من الدنيا بما فيها ) ، فقلت : بلى ، قال : قال لي علي ( عليه السلام ) : « يا كميل بن زياد ، سمّ كلّ يوم باسم الله

يا كميل ، لست والله متعلّقاً حتّى أُطاع وممتنّاً حتّى أُعصى ، ولا مهاناً لطغام الأعراب حتّى أنتحل إمرة المؤمنين أو أدّعي بها.

يا كميل ، نحن الثقل الأصغر والقرآن الثقل الأكبر ، وقد أسمعهم رسول الله ، وقد جمعهم فنادى ( فيهم ) الصلاة جامعة يوم كذا وكذا ، وأيّاماً سبعة وقت كذا وكذا ، فلم يتخلّف أحد.

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ٢٦ ح ١٠ ، و ٢٨ ح ١٣ ، و ٣٢ ح ١٨ الجزء الأوّل ، مع بعض الاختلاف بينها.

٥٠٩

فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : معاشر الناس ، إنّي مود عن ربّي عزّ وجلّ ولا مخبر عن نفسي ، فمن صدّقني فللّه صدّق ، ومن صدّق الله أثابه الجنان ، ومن كذّبني كذّب الله عزّ وجلّ ، ومن كذّب الله أعقبه النيران.

ثمّ ناداني فصعدت فأقامني دونه ، ورأسي إلى صدره ، والحسن والحسين عن يمينه وشماله ، ثمّ قال : معاشر الناس ، أمرني جبرئيل عن الله تعالى ، أنّه ربّي وربّكم ، أن أُعلمكم أنّ القرآن ( هو ) الثقل الأكبر وأنّ وصيّي هذا وابناي ومن خلفهم من أصلابهم هم الثقل الأصغر ( يشهد الثقل الأكبر للثقل الأصغر ويشهد الثقل الأصغر ) للثقل الأكبر ، كلّ واحد منهما ملازمة لصاحبه غير مفارق له ، حتّى يردا إلى الله فيحكم بينهما وبين العباد.

يا كميل ، فإذا كنّا كذلك ، فعلام تقدّمنا من تقدّم وتأخّر عنّا من تأخّر؟

يا كميل ، قد أبلغهم رسول الله رسالة ربّه ونصح لهم ولكن لا يحبّون الناصحين »(١) .

الرابع : قال : أخبرنا الشيخ الفقيه أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه ، قال : حدَّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد(٢) محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : أخبرنا(٣) أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب ، قال : حدَّثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد الأزدي ، قال حدَّثنا شعيب بن أيّوب ، قال : حدَّثنا معاوية ابن هشام ، عن سفيان ، عن هشام بن حسّان ، قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن علي ( عليه السلام ) يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر ، إلى آخر ما

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ٥٠ ح ٤٣ ، الجزء الأوّل ، وعنه في البحار ٧٧ : ٢٦٨ ح ١.

٢ ـ في أمالي الطوسي : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان ( رحمه الله ).

٣ ـ في أمالي المفيد والطوسي : حدَّثنا.

٥١٠

أوردناه عن أمالي المفيد وأمالي الطوسي(١) .

الخامس : قال : أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) في ما أجاز لي ، وكتب لي بخطّه بالري في خانقانه سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدَّثنا السيّد الزاهد أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن زيد الحسيني الجرجاني القاضي ، قال : حدَّثنا والدي ( رحمه الله ) ، عن جدّي زيد ابن محمّد ، قال : حدَّثنا أبو الطيّب الحسن بن أحمد السبيعي ، قال : حدَّثنا محمّد بن عبد العزيز ، قال : حدَّثنا إبراهيم بن ميمون ، قال : حدَّثنا موسى ابن عثمان الحضرمي ، عن أبي إسحاق السبيعي ، قال : سمعت البراد بن عازب وزيد بن أرقم ، قالا : كنّا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خمّ ، ونحن نرفع أغصان الشجر عن رأسه ، فقال : « لعن الله من ادّعى إلى غير أبيه ، ولعن الله من توالى إلى غير مواليه ، والولد للفراش ، وليس للوارث وصيّة ، ألا وقد سمعتم منّي ورأيتموني ، ألا من كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار ، ألا إنّ دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ، أنا فرطكم على الحوض فمكاثر بكم الأُمم يوم القيامة ، فلا تسوّدوا وجهي.

ألا لأستنقذنّ رجالا من النار وليستفقدنّ من يدي آخرون ، ولأقولن : يا ربّ ، أصحابي ، فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، ألا وإنّ الله وليّي وأنا وليّ كلّ مؤمن ، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ١٧٠ ح ١٣٩ ، الجزء الثاني ، وفيه : « والثاني كتاب الله » ، وفيه : « لا يتعبنا تأويله » ، و ٣٩٨ ح ١٣ ، الجزء التاسع ، وقد حذف سنده ، وقال : قال : حدَّثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن هشام بن حسّان ، قال . ، وفيه : « وعشيرة رسول الله الأقربون » ، وفيه : « والثاني كتاب الله . » ، وفيه : « لا نظنّ حقائقه » ، وعنه في الوسائل ٢٧ : ١٩٥ ح ٤٥ ، وراجع ما ذكرناه عن أمالي المفيد ، الحديث الثالث ، وأمالي الطوسي ، الحديث الأوّل.

٥١١

من عاداه » ، ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، طرفه بيدي وطرفه بأيديكم ، فاسألوهم ولا تسألوا غيرهم فتضلّوا »(١) .

السادس : قال : حدَّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن الريّان بن الصلت ، قال : حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء العراق وخراسان ، إلى آخر ما أوردناه عن تحف العقول للحرّاني ، والأمالي وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) للصدوق ( رضي الله عنه )(٢) .

تنبيه :

من الواضح أنّ قوله « حدّثنا » يريد به التحديث بواسطة ; لاختلاف الطبقة بينه وبين الحميري.

وهذه الرواية رواها الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) في الأمالي وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، وقد ذكرنا له سندين إلى الصدوق ( رحمه الله ) في الحديث الثاني ، وذكر سنداً ثالثاً ، هكذا : حدّثنا الشيخ العالم محمّد بن علي بن عبد الصمد التميمي بنيشابور في شوّال سنة أربع عشر وخمسمائة ، عن أبيه علي بن عبد الصمد ، عن أبيه عبد الصمد بن محمّد التميمي(٣) ، وبه(٤) ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن موسى(٥) ، فلعلّه رواها عن أحد هذه الأسانيد الثلاث.

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ٢١٦ ح ٤٣ ، الجزء الثالث ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٦١٣ ح ٦٢٦ ، فصل (٣٢) ، والبحار ٣٧ : ١٦٧ ح ٤٣.

٢ ـ بشارة المصطفى : ٣٤٩ ح ٤٣ ، الجزء السابع.

وفيه : فقال الرضا ( عليه السلام ) : « الذين وصفهم الله تعالى في كتابه ، فقال جلّ وعزّ( إنّما يُريْدُ الله .) ، وفيه : « إنّهما لن يفترقا » ، وفيه : « أيّها الناس ، لا تعلّموهم فإنّه أعلم منكم . » ، راجع ما ذكرناه في تحف العقول ، الحديث الثاني ، وأمالي الصدوق ، الحديث الخامس ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، الحديث الثالث.

٣ ـ بشارة المصطفى : ٢٣١ ح ١ ، الجزء الرابع.

٤ ـ أي : وبالسند المتقدّم.

٥ ـ بشارة المصطفى : ٢٣٣ ح ٦ ، الجزء الرابع.

٥١٢

وذكر الصدوق في الأمالي وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) سنده إلى الحميري ، هكذا : حدّثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب ، وجعفر بن محمّد بن مسرور ( رضي الله عنهما ) ، قالا : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ( الحديث )(١) .

السابع : اعتماداً على بعضهم(٢) ، قال : حدَّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثني سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب الزرّاد ، عن أبي محمّد الأنصاري ، عن معاوية بن وهب ، قال : كنت جالساً عند جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) ، إذ جاء شيخ قد انحنى من الكبر ، فقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، إلى آخر ما ذكرناه عن أمالي الطوسي ( رحمه الله )(٣) .

تنبيه : من خلال النظر في كلّ كتاب بشارة المصطفى يترجّح في الذهن أنّ المراد بـ ( اعتماداً على بعضهم ) هو الشيخ الطوسي عن الشيخ المفيد ( رضي الله عنهما ) ، فقد روى هذه الرواية الشيخ في أماليه ، بهذا السند : حدّثنا محمّد بن محمّد ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ( رحمه الله ) ، قال : حدّثني أبي ، قال : ( الحديث )(٤) .

____________

١ ـ راجع ما أوردناه عن أمالي الصدوق ، الحديث الخامس ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ، الحديث الثالث.

٢ ـ أي : على بعض شيوخه الذين روى عنهم.

٣ ـ بشارة المصطفى : ٤٢٥ ح ٢ ، الجزء الحادي عشر ، وفيه : وقبّل يده وبكى ، وفيه : فقال له : يا بن رسول الله أنا مقيم . ، وفيه : « وإن عجلت كنت مع ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » ، وفيه : فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « يا شيخ ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : إنّي تارك . » ، وفيه : ثمّ قال : « ما أحسبك من أهل الكوفة » ، وفيه : « فمن اين؟ » ، وفيه : « يا شيخ ، دم يطلب الله تعالى به وما أُصيب ولد فاطمة . » ، وفيه : « فجزاهم الله أحسن جزاء الصابرين » ، وآخره : « سل أمّتي فيم قتلوا ولدي » ، وراجع ما أوردنا عن أمالي الطوسي ، الحديث الثاني.

٤ ـ أمالي الطوسي : ١٦١ ح ٢٦٨ ، المجلس السادس ، وراجع ما أوردناه عن أمالي

٥١٣

وقد ذكرنا سندي عماد الدين الطبري إلى الشيخ الطوسي عن المفيد في الحديث الثاني والرابع المتقدّمان ، فراجع.

وقد أورد هذا الخبر أيضاً الخزّاز في كفاية الأثر بسند آخر ، فراجع(١) .

عماد الدين أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري :

جاء في فهرست منتجب الدين ( القرن السادس ) : الشيخ الإمام عماد الدين محمّد بن أبي القاسم بن محمّد بن علي الطبري الآملي الكجي ، فقيه ثقة ، قرأ على الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمهم الله ، وله تصانيف منها ( الفرج في الأوقات والمخرج بالبيّنات ) ، ( شرح مسائل الذريعة ) ، قرأ عليه الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين الراوندي ، وروى لنا عنه(٢) .

وفي معالم العلماء لابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) : محمّد بن القاسم الكجي الطبري ، له كتاب البشارات(٣) ، والظاهر أنّ ( أبي ) سقط من المطبوع ، حيث نقل في أمل الآمل عبارة ابن شهر آشوب مع وجود ( أبي ) قبل القاسم ، وذكر الحرّ ( ت ١١٠٤ هـ ) أيضاً أنّ اسم أبي القاسم علي(٤) .

____________

الطوسي ، الحديث الثاني.

١ ـ انظر : كفاية الأثر : ٢٦٠ ، وراجع ما ذكرناه عن الخزّاز في كفاية الأثر ، الحديث السابع.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ١٦٣ [ ٣٨٨ ] ، وانظر : الكنى والألقاب ٢ : ٤٤٣ ، جامع الرواة ٢ : ٥٧ ، تنقيح المقال ٢ : ٦٥ ، من أبواب الميم ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ٢٤٢ و ٢٧٨ ، خاتمة المستدرك ٣ : ١٣ ، لؤلؤة البحرين : ٣٠٣ ، روضات الجنّات ٥ : ٢٤٩ [ ٥٨١ ] ، معجم رجال الحديث ١٥ : ٣٠٧ [ ١٠٠٤٩ ].

٣ ـ معالم العلماء : ١١٩ [ ٧٨٩ ].

٤ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٣٤ [ ٦٩٨ ] ، وانظر : بشارة المصطفى : ١٩٢ ح ٨ ، الجزء الثالث.

٥١٤

وفي المزار لابن المشهدي ( القرن السادس ) في زيارة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء : أخبرنا الشيخ الفقيه العالم عماد الدين محمّد ابن أبي القاسم الطبري قراءة عليه ، وأنا أسمع في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه )(١) ، ومنه يظهر أنّه كان حيّاً سنة ٥٥٣ هـ.

وفي رياض العلماء : هو الشهير بالعمي المعروف بالطبري ، وفي بعض المواضع الشيخ السعيد محمّد بن القاسم الطبري(٢) .

كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى :

ذكر ابن شهر آشوب من مؤلّفاته : كتاب البشارات(٣) .

وقال الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل : وله أيضاً كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى سبعة عشر جزءاً(٤) ، وجعله من ضمن مصادر الوسائل(٥) ، وإثبات الهداة(٦) ، وذكر طريقه إلى المصنّف في خاتمة الوسائل(٧) .

وجعله العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(٨) ، وقال : وكتاب بشارة المصطفى من الكتب المشهورة ، وقد روى عنه كثير

____________

١ ـ المزار الكبير : ٤٧٣.

٢ ـ رياض العلماء ٥ : ١٧.

٣ ـ معالم العلماء : ١١٩ [ ٧٨٩ ].

٤ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٣٤ [ ٦٩٨ ].

٥ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٦ [ ٣٨ ].

٦ ـ إثبات الهداة ١ : ٢٧.

٧ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٧٩ ، الطريق العشرون.

٨ ـ البحار ١ : ١٦.

٥١٥

من علمائنا ، ومؤلّفه من أفاخم المحدّثين ، وهو داخل في أكثر أسانيدنا إلى شيخ الطائفة ، وهو يروي عن أبي علي ابن شيخ الطائفة جميع كتبه ورواياته(١) .

قال المحدّث النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في الخاتمة : كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ـ صلوات الله عليهما ـ في أربعة أجزاء على ما عثرنا على نسخ عديدة منه ، بعضها عتيقة ، وفي الأمل : أنّه سبعة عشر جزءاً وهو غريب ، والظاهر أنّ نسخة العلاّمة المجلسي هي مثل التي عندنا ، فما عثرنا على خبر أخرجه منها فقدناه ممّا عندنا ، فالمظنون أنّه من طغيان قلمه ، أو من أخذه عنه(٢) .

ولكن العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) قال في الذريعة : وهو كتاب كبير في سبعة عشر جزءاً ، كما صرّح به في أمل الآمل ، لكن الموجود منه لا يبلغ المقدار ، ثمّ قال :

كانت عند شيخنا العلاّمة النوري نسخة توجد اليوم عند الشيخ محمّد السماوي ، وليست فيها الخطبة التي خطبها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في آخر شعبان ، مع أنّ السيّد علي بن طاووس في أوّل أعمال شهر رمضان من كتابه « الإقبال » نقل تلك الخطبة عن كتاب « بشارة المصطفى » فيظهر أنّ الموجود ليس تمام الكتاب(٣) .

وقال محقّق الكتاب جواد القيّومي الإصفهاني : وأيضاً ذكر ابن حجر في لسان الميزان في ترجمة إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد أبو إسحاق

____________

١ ـ البحار ١ : ٣٣.

٢ ـ خاتمة المستدرك ٣ : ١٣.

٣ ـ الذريعة ٣ : ١١٧ [ ٣٩٨ ].

٥١٦

الآملي الديلمي : أنّه من مشايخ الطبري ، وروى عنه في كتاب بشارة المصطفى ، ولم ينقل عنه في هذه الأجزاء(١) .

____________

١ ـ بشارة المصطفى : ١١ ، مقدّمة التحقيق.

٥١٧
٥١٨

(٦٤) كتاب : الثاقب في المناقب

لابن حمزة الطوسي ( كان حيّاً ٥٦٠ هـ )

الحديث :

قال : ثمّ إنّه ( أي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) لمّا دنا أجله ، وانقضى نحبه ، وآثر جوار ربّه ، نظر لأُمّته نظر الوالد لولده ، وركز فيهم راية الحقّ ، ونصب لهم لواء الصدق ، وخلّف فيهم الثقلين : كتاب الله ، وعترته أهل بيته ، دليلين في الظلمة ، قائدين إلى الرحمة.

وذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضاً ، ولا يظهر ما في مطاويه إلاّ بدليل ناطق ومقرّ صادق ، والدليل على أحكامه من جعله النبي ( صلى الله عليه وآله ) له قريناً ونصبه عليه أميناً ، بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، فإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فهما قرينان متّفقان ، وصاحبان لا يفترقان(١) .

عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي الطوسي المعروف بابن حمزة :

ذكره منتجب الدين ( القرن السادس ) بعنوان : الشيخ الإمام عماد

____________

١ ـ الثاقب في المناقب : ٣٣ ، مقدّمة المؤلّف.

٥١٩

الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي ، فقيه عالم واعظ ، له تصانيف ، ثمّ عدّ منها ( المعجزات )(١) .

وذكره عماد الدين الحسن بن علي الطبرسي ( القرن السابع ) في أسرار الإمامة ، بعنوان ( عماد الدين الطوسي ) وعدّه في ضمن علماء الإماميّة الذين صنّفوا في معجزات الأئمّة ( عليهم السلام )(٢) ، وفي كتابيه ( مناقب الطاهرين ) و ( الكامل البهائي ) ذكره بعنوان : الشيخ الإمام العلاّمة الفقيه ناصر الشريعة حجّة الإسلام عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطوسي المشهدي ، ونسب إليه كتاب ( الثاقب في المناقب ) ، كما أورده عنه صاحب الروضات(٣) .

وعنونه صاحب الرياض بنفس عنوان منتجب الدين ، ثمّ قال : أقول هو الشهير بأبي جعفر المتأخّر ، إلى أن قال : وقال صاحب كتاب أسرار الأئمّة فيه : إنّ لعماد الدين الطوسي كتاباً في معجزات الأئمّة ، ولعلّ مراده هو هذا الشيخ(٤) .

وقال في فعل الكنى المصدّرة بالابن : ابن حمزة ، يطلق على جماعة وفي الأغلب الأشهر يراد منه الشيخ أبو جعفر الثاني الطوسي المتأخّر صاحب الوسيلة في الفقه ، أعني الشيخ الإمام عماد الدين أبو جعفر محمّد ابن علي بن حمزة الطوسي المشهدي الفقيه المعروف ، ويقال فيه : محمّد

____________

١ ـ فهرست منتجب الدين : ١٦٤ [ ٣٩٠ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٢٨٥ [ ٨٤٨ ] ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ٢٧٢ ، جامع الرواة ٢ : ١٥٤ ، منتهى المقال ٧ : ٣١٢ [ ٣٩٩٧ ] ، أعيان الشيعة ٢ : ٢٦٣ ، تنقيح المقال ٣ : ١٥٥ و ٤٢ ، من فصل الكنى.

٢ ـ أسرار الإمامة : ٦٩.

٣ ـ روضات الجنّات ٦ : ٢٦٣.

٤ ـ رياض العلماء ٥ : ١٢٢.

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619