موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين9%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 163871 / تحميل: 5140
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

القوة فكل اللحم » الخبر.

ورواه القطب الراوندي في الخرائج: عنه، مثله(١) .

[٢٠٠٩١] ٧ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: قال: « خير الادام في الدنيا والآخرة اللحم ».

٨ -( باب جملة من الأطعمة التي ينبغي اختيارها، وجملة من آدابها)

[٢٠٠٩٢] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد بن الأشعث، حدثني موسى بن إسماعيل، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « من افتتح طعامه بملح، دفع عنه اثنان وسبعون داء، ومن يصبح بواحد وعشرين زبيبة حمراء، لم يصبه إلا مرض الموت، ومن أكل سبع تمرات عجوة عند مضجعه، قتلن الدود في بطنه، واللحم ينبت اللحم، والثريد طعام العرب، والبيشارجات(١) يعظمن البطن ويخدرن المتن، والسمك الطري يذيب الجسد، ولحم البقر داء، وسمونها شفاء، وألبانها دواء، ومن أكل لقمة سمينة نزل مثلها من الداء من جسده، والسمن ما دخل الجوف مثله، وما استشفى المريض بمثل شراب العسل، وما استشفت النفساء بمثل أكل الرطب، لان الله تبارك وتعالى، أطعمه مريم بنت عمرانعليهما‌السلام جنيا في نفاسها، وأكل الدبا(٢) يزيد في الدماغ، وأكل

__________________

(١) الخرائج والجرائح ج ٢ ص ١٨٠.

٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٤، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٣.

الباب ٨

١ - الجعفريات ص ٢٤٣.

(١) البيشارجات: ما يقدم إلى الضيف قبل الطعام وهي معربة، ويقال لها الفيشارجات ( النهاية ج ١ ص ١٧١ ).

(٢) الدباء بضم الدال وتشديد الباء: القرع المعروف الذي يطبخ ( انظر لسان العرب

٣٤١

العدس يرق القلب، ويسرع دمعة العين، ونعم الادام الخل، ونعم الادام الزيت، وهو طيب الأنبياءعليهم‌السلام وأداهم، وهو مبارك، ومن ادفأ طرفيه لم يضر سائر جسده البرد ».

[٢٠٠٩٣] ٢ - علي بن الحسين المسعودي في كتاب إثبات الوصية: وحدثني حمزة بن نصر - غلام أبي الحسنعليه‌السلام - عن أبيه قال: لما ولد السيدعليه‌السلام ، تباشر أهل الدار بمولده، فلما نشأ خرج إلي الامر أن ابتاع في كل يوم مع اللحم قصب مخ، وقيل: إن هذا لمولانا الصغيرعليه‌السلام .

[٢٠٠٩٤] ٣ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « أربعة أشياء تجلو البصر، ينفعن ولا يضررن » فسئل عنهن، فقال: « السعتر(١) والملح إذا اجتمعا، والنانخواه والجوز إذا اجتمعا » قيل: ولما يصلح هذه الأربعة إذا اجتمعن؟ قال: « النانخواه والجوز يحرقان البواسير، ويطردان الريح، ويحسنان اللون، ويخشنان المعدة، ويسخنان الكلى، والسعتر والملح يطردان الرياح من الفؤاد، ويفتحان السدد، ويحرقان البلغم، ويدران الماء، ويطيبان النكهة، ويلينان المعدة، ويذهبان بالريح الخبيثة من الفم، ويصلبان الذكر ».

٩ -( باب عدم كراهة كون الانسان محبا للحم، كثير الأكل منه)

[٢٠٠٩٥] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه

__________________

ج ١٤ ص ٢٤٩ ).

٢ - إثبات الوصية ص ٢٢١.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٩١.

(١) السعتر: نبات معمر يستعمل ورقه، وقد ذكرته كتب الطب القديمة ( الملحق بلسان العرب ج ٢ ص ٣٠ ).

الباب ٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٥٤.

٣٤٢

قال: « عليكم باللحم فإنه ينبت اللحم ».

[٢٠٠٩٦] ٢ - عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يحب اللحم ويقول: « إنا معشر قريش لحميون ».

[٢٠٠٩٧] ٣ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « أكل اللحم يزيد في السمع والبصر والقوة ».

[٢٠٠٩٨] ٤ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عما يرويه الناس عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إن الله يبغض أهل البيت اللحميين » قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « ليس كما يظنون من أكل اللحم المباح أكله، الذي كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكله ويحبه، إنما ذلك من اللحم الذي قال الله عز وجل:( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ) (١) يعني بالغيبة [ له ](٢) والوقيعة فيه ».

[٢٠٠٩٩] ٥ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: من كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام ، عن جعفر بن محمد، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : نحن معاشر الأنبياء لحميون ».

[٢٠١٠٠] ٦ - وعن أديم قال: قلت للصادقعليه‌السلام : بلغني أن الله عز وعلا يبغض البيت اللحم، قال: « ذلك البيت الذي يؤكل [ بالغيبة ](١) فيه لحوم الناس، وقد كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٠ ح ٣٥٦.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٥٥.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٠ ح ٣٥٧.

(١) الحجرات ٤٩: ١٢.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٥٨.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٥٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٤٣

لحميا يحب اللحم ».

١٠ -( باب كراهة ترك اللحم أربعين يوما أو أياما ولو بالقرض، واستحباب الأذان في أذن من تركه أربعين يوما)

[٢٠١٠١] ١ - زيد الزراد في أصله قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في حديث: « وكلوا اللحم في كل أسبوع، ولا تعودوه أنفسكم وأولادكم، فإن له ضراوة كضراوة الخمر، ولا تمنعوهم فوق الأربعين يوما، فإنه يسئ أخلاقهم ».

[٢٠١٠٢] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، أنه قال: « من ترك اللحم أربعين يوما ساء خلقه ».

ورواه المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[٢٠١٠٣] ٣ - القطب الراوندي في نوادره: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم باللحم، فإنه من ترك اللحم أربعين يوما ساء. خلقه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، ومن عذب نفسه فأذنوا في أذنه ».

[٢٠١٠٤] ٤ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من ترك اللحم أربعين صباحا ساء

__________________

الباب ١٠

١ - أصل زيد الزراد ص ١٢.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٥٤.

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٤، وفيه: أربعين صباحا.

٣ - نوادر الراوندي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٧٥ ح ٧١.

٤ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٩، وعنه في الكافي ج ٦ ص ٣٠٩ ح ١.

٣٤٤

خلقه وفسد عقله، ومن ساء خلقه فأذنوا في أذنه بالتثويب(١) ».

[٢٠١٠٥] ٥ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائه، قال: « قال أمير المؤمنينعليهم‌السلام : عليكم باللحم فإنه ينبت اللحم، ومن ترك اللحم أربعين يوما ساء خلقه ».

١١ -( باب استحباب اختيار لحم الضأن، على لحم الماعز وغيره)

[٢٠١٠٦] ١ - القطب الراوندي في الدعوات: وروي: « كل اللحم النضيج من الضأن الفتي أسمنه، لا القديد، ولا الجزور، ولا البقر ».

[٢٠١٠٧] ٢ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة: عن محمد بن همام ومحمد بن الحسن، عن محمد بن جمهور، عن حسن بن محمد بن جمهور، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عز وجل اختار من كل شئ شيئا - إلى أن قال - واختار من الغنم الضأن » الخبر.

١٢ -( باب لحم البقر بالسلق(*) ومرق الحم البقر)

[٢٠١٠٨] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أبي

__________________

(١) التثويب: تكرار الشهادتين والتكبير، كما ذكر ابن إدريس ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٠ ).

٥ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٨ ح ١٤٩.

الباب ١١

١ - دعوات الراوندي ص ٦٩.

٢ - الغيبة للنعماني ص ٦٧ ح ٧.

الباب ١٢

* السلق: نبت له ورق طوال، وورقه يؤكل ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٦٢ ).

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام :، رواه البرقي في المحاسن ص ٥١٩ ح ٧٢٤ وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢١١ ح ٣ و ج ٦٦ ص ٢١٦ ح ٥.

٣٤٥

يوسف، عن يحيى بن المبارك، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « مرق السلق بلحم البقر يذهب البياض ».

[٢٠١٠٩] ٢ - وعن أبي الحسن الأولعليه‌السلام ، قال: « من أكل مرقا بلحم البقر، أذهب الله عنه البرص والجذام ».

١٣ -( باب لبن البقر وشحمها وسمنها)

[٢٠١١٠] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أكل لقمة سمينة نزل من الداء مثلها من جسده، ولحم البقر داء، وسمنها شفاء، ولبنها دواء، وما دخل الجوف مثل السمن ».

[٢٠١١١] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لحم البقر داء، وأسمانها شفاء، وألبانها دواء ».

[٢٠١١٢] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قال: « لحم البقر داء، ولبنها دواء، ولحم الغنم دواء، ولبنها دواء(١) ».

١٤ -( باب كراهة اختيار لحم الدجاج على الطير، واستحباب اختيار الفراخ وخصوصا فرخ الحمام الذي غذي بقوت الناس، وعدم كراهة لحم الجزور والبخت والحمام المسرول)

[٢٠١١٣] ١ - القطب الراوندي في دعواته: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أطيب اللحم لحم فراخ نهض أو كاد

__________________

٢ - طب الأئمة ص ١٠٤، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢١٢ ح ٥.

الباب ١٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦٥.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٥٩.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦.

(١) في المصدر: داء.

الباب ١٤

١ - دعوات الراوندي ص ٦٦، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٧٥ ح ٧٠.

٣٤٦

ينهض ».

[٢٠١١٤] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن جابر بن عبد الله قال: أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الأغنياء باتخاذ الغنم، والفقراء باتخاذ الدجاج.

١٥ -( باب جواز ادمان اللحم على كراهية)

[٢٠١١٥] ١ - الطبرسي في المكارم: من كتاب الأئمةعليهم‌السلام ، عن زرارة قال: تغديت مع أبي جعفرعليه‌السلام ، أربعة عشر يوما بلحم، في شعبان.

[٢٠١١٦] ٢ - زيد الزراد في أصله قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في حديث: « وكلوا اللحم في كل أسبوع، ولا تعودوه أنفسكم وأولادكم، فإن له ضراوة كضراوة الخمر ».

[٢٠١١٧] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قال: « إن إبليس يخطب شياطينه فيقول: عليكم باللحم والمسكر والنساء، فإني لا أجد جماع الشر إلا فيها ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أكل اللحم أربعين صباحا قسا قلبه »(١) .

__________________

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٦٠.

الباب ١٥

١ - مكارم الأخلاق ص ١٥٨.

٢ - أصل زيد الزراد ص ١٢.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٣، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٣.

(١) نفس المصدر ص ٢٤.

٣٤٧

١٦ -( باب لحم القباج(*) والقطاء والدراج)

[٢٠١١٨] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن مروان بن محمد، عن علي بن النعمان، عن علي بن الحسن، عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه قال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: من سره أن يقل غيظه، فليأكل الدراج ».

[٢٠١١٩] ٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من اشتكى فؤاده، وكثر غمه، فليأكل الدراج ».

[٢٠١٢٠] ٣ - الطبرسي في المكارم: من كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام ، عن أبي الحسن الأولعليه‌السلام ، قال: « اطعموا المحموم لحم القبج، فإنه يقوي الساقين، ويطرد الحمى طردا ».

[٢٠١٢١] ٤ - وعن علي بن مهزيار قال: تغديت مع أبي جعفرعليه‌السلام ، فأتي بقطا فقال: « إنه مبارك، وكان أبيعليه‌السلام يعجبه، وكان يقول: اطعموا اليرقان، يشوى له ».

[٢٠١٢٢] ٥ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من اشتكى فؤاده، وكثر غمه، فليأكل لحم الدراج ».

[٢٠١٢٣] ٦ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إذا وجد

__________________

الباب ١٦

* القبح: طائر وهو الحجل وقيل: الكروان ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٥١ ).

١ - طب الأئمةعليه‌السلام ص ١٠٧.

٢ - طب الأئمةعليه‌السلام ص ١٠٧.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٦١.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٦١.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٦١.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٦١.

٣٤٨

[ أحدكم ](١) غما أو كربا لا يدري ما سببه، فليأكل لحم الدراج، فإنه يسكن عنه إن شاء الله تعالى ».

[٢٠١٢٤] ٧ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من سره أن يقل غيظه، فليأكل لحم الدراج ».

١٧ -( باب إباحة لحوم الإبل والبقر والغنم، والبقر الوحشية والحمر الوحشية، وكراهية الأهلية)

[٢٠١٢٥] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « وأما ما يحل من أكل لحوم الحيوان، فلحم الإبل والبقر والغنم، ومن لحوم الوحش ما ليس له ناب ولا مخلب » الخبر.

[٢٠١٢٦] ٢ - علي بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى:( ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ) الآية، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « قوله:( مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ) عنى الأهلي والجبلي( وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ) عنى الأهلي والوحشي الجبلي( وَمِنَ الْبَقَرِ‌ اثْنَيْنِ ) عنى الأهلي والوحشي الجبلي( وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ ) يعني البخاتي والعراب، فهذه أحلها الله ».

١٨ -( باب استحباب اختيار الذراع والكتف على سائر أعضاء الذبيحة، وكراهة اختيار الورك)

[٢٠١٢٧] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في حديث: وكانت الذراع من اللحم تعجبه، وأهديت إليه ( صلى الله عليه

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٦١.

الباب ١٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٢ ح ٤١٨.

٢ - تفسير علي بن إبراهيم ج ١ ص ٢١٩، والآية: ١٤٣، ١٤٤ من سورة الأنعام: ٦.

الباب ١٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٠.

٣٤٩

وآله ) شاة، فأهوى إلى الذراع، فنادته: إني مسمومة.

[٢٠١٢٨] ٢ - القطب الراوندي في دعواته: عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « اشتر لنا من اللحم المقاديم ولا تشتر المآخير، فإن المقاديم أقرب من المرعى وأبعد من الأذى ».

[٢٠١٢٩] ٣ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال « أتى رجل من قريش إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدعاه إلى منزله، وقرب له مائدة، وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يحب من اللحم الذراع، فنهشها نهشة واحدة، فلما دخل إلى بطنه اللحم تكلمت الذراع وقالت: يا رسول الله، لا تأكل مني شيئا فإني مسمومة، فألقاها من يده » الخبر.

١٩ -( باب اللحم باللبن)

[٢٠١٣٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : شكا نبي من الأنبياء قبلي، ضعفا في بدنه إلى ربه تعالى، فأوحى الله تعالى إليه أن اطبخ اللحم واللبن [ فكلهما ](١) ، فإني جعلت القوة فيهما ».

[٢٠١٣١] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « اللحم واللبن ينبتان اللحم، ويشدان العظم، واللحم يزيد في السمع والبصر ».

__________________

٢ - دعوات الراوندي ص ٦١، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٧٥ ح ٧٠.

٣ - الهداية للحضيني ص ٤ ب.

الباب ١٩

١ - الجعفريات ص ١٦١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٥ ح ٥١١.

٣٥٠

[٢٠١٣٢] ٣ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: « شكا نبي من الأنبياء الضعف إلى ربه، فأوحى الله إليه: اطبخ اللحم باللبن فكلهما، فإني جعلت البركة فيهما، ففعل فرد الله إليه قوته ».

[٢٠١٣٣] ٤ - القطب الراوندي في دعواته: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه رأى رجلا سمينا فقال: « ما تأكل؟ » فقال: ليس بأرضي حب، وإنما آكل اللحم واللبن، فقال: « جمعت بين اللحمين ».

[٢٠١٣٤] ٥ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن موسى الشريفي، عن الحسن بن محبوب وهارون بن أبي الجهم، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيهعليهما‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « شكا نوح إلى ربه عز وجل ضعف بدنه، فأوحى الله إليه أن اطبخ اللحم باللبن فكلهما، فإني جعلت القوة والبركة فيهما ».

[٢٠١٣٥] ٦ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أوحى الله إلى نبي من الأنبياء حين شكا إليه ضعفه، أن أطبخ اللحم مع اللبن، فإني(١) قد جعلت شفاء وبركة فيهما ».

٢٠ -( باب عدم تحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وتفسيرها)

[٢٠١٣٦] ١ - علي بن إبراهيم في تفسيره: وأما قوله تعالى:( مَا جَعَلَ اللَّـهُ

__________________

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٥٥.

٤ - دعوات الراوندي ص ٦٦، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤١٦.

٥ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٤.

٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٤، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٤.

(١) في نسخة: فإنه.

الباب ٢٠

١ - تفسير علي بن إبراهيم ج ١ ص ١٨٨

٣٥١

مِن بَحِيرَ‌ةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ ) (١) فإن البحيرة كانت إذا وضعت الشاة خمسة أبطن، ففي السادسة قالت العرب: قد بحرت فجعلوها للصنم، فلا تمنع ماء ولا مرعى، والوصيلة إذا وضعت الشاة خمسة أبطن، ثم وضعت في السادسة جديا وعناقا، في بطن واحد، جعلوا الأنثى للصنم وقالوا: وصلت أخاها، وحرموا لحمها على النساء، والحام إذا كان الفحل من الإبل جد الجد، قالوا: حمى ظهره، فسموه حام فلا يركب ولا يمنع ماء ولا مرعى، ولا يحمل عليه شئ، فرد الله عليهم فقال:( مَا جَعَلَ اللَّـهُ مِن بَحِيرَ‌ةٍ ) - إلى قوله -( وَأَكْثَرُ‌هُمْ لَا يَعْقِلُونَ ) (٢) .

٢١ -( باب طبخ الزبيبة والألوان والنارباج)

[٢٠١٣٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه كان يشتهي من الألوان النارباجة(١) والزبيبة، وكان يقول: « أعطينا من هذه الأطعمة والألوان، ما لم يعطه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[٢٠١٣٨] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يعجبه العسل وتعجبه الزبيبة ».

[٢٠١٣٩] ٣ - القطب الراوندي في دعواته قال: كان أحب الطعام إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، النارباجة.

__________________

(١) المائدة ٥: ١٠٣.

(٢) المائدة ٥: ١٠٣.

الباب ٢١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١.

(١) النارباجة: معرب أي مرق الرمان، وقال في بحر الجواهر: النارباجة: طعام يتخذ من حب الرمان « هامش المحاسن ص ٤٠١ »، وفي المصدر: الزيرباجة. والزيرباجة: مرق يطبخ بالدجاج والخل والكراويا « هامش البحار ج ٦٦ ص ٨٥ ».

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٠.

٣ - دعوات الراوندي ص ٦٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٨٣.

٣٥٢

٢٢ -( باب أكل الثريد)

[٢٠١٤٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الثريد بركة.

[٢٠١٤١] ٢ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « الثريد طعام العرب ».

[٢٠١٤٢] ٣ - وبهذا الاسناد: عنهعليه‌السلام ، قال: « وأول من هشم الثريد من العرب جميعا جدنا هاشم » الخبر.

[٢٠١٤٣] ٤ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الثريد طعام العرب، وأول من ثريد الثريد إبراهيم ( صلوات الله عليه )، وأول من هشمه من العرب هاشم ».

[٢٠١٤٤] ٥ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « الثريد بركة، وطعام الواحد يكفي الاثنين ».

[٢٠١٤٥] ٦ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « اللهم بارك لامتي في الثرد والثريد ».

وتقدم عن الغارات: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه « قال قائل من الناس: لو نظرنا إلى طعام أمير المؤمنينعليه‌السلام ما هو، فأشرفوا

__________________

الباب ٢٢

١ - الجعفريات ص ١٥٩.

٢ - الجعفريات ص ٢٤٣.

٣ - الجعفريات ص ٢٤٠.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٠.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٠.

٦ - دعوات الراوندي ص ٦١، وعنه في البحار ج ٢٦٦ ص ٨٣.

٣٥٣

عليه وإذا طعامه ثريدة بزيت مكللة بالعجوة »(١) .

[٢٠١٤٦] ٧ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: بإسناده عن سلمان الفارسي، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « والثريد سيد الأطعمة ».

٢٣ -( باب استحباب أكل الكباب للضعيف القوة)

[٢٠١٤٧] ١ - أبو عمرو الكشي في رجاله: عن حمدويه بن نصير قال.

حدثني يعقوب بن يزيد، عن محمد بن سنان، عن موسى بن بكر الواسطي قال: أرسل إلي أبو الحسنعليه‌السلام ، فأتيته فقال: « ما لي أراك مصفرا؟ » وقال: « ألم أمرك بأكل اللحم؟ » قال فقلت: ما أكلت غيره منذ أمرتني، فقال: « كيف تأكله؟ » قلت: طبيخا، قال: « كله كبابا » فأكلت، فأرسل إلي بعد جمعة، فإذا الدم قد عاد في وجهي، فقال لي: « نعم » ثم قال لي: « يخف عليك أن نرسلك في بعض حوائجنا » فقلت: أنا عبدك فمرني(١) بما شئت، فوجهني في بعض حوائجه إلى الشام.

٢٤ -( باب أكل الرؤوس)

[٢٠١٤٨] ١ - الطبرسي في المكارم: عن علي بن سليمان قال: أكلنا عند الرضاعليه‌السلام رؤوسا، فدعا بالسويق فقلت: إني قد امتلأت، فقال: « إن قليل السويق يهضم الرؤوس، وهو دواؤه ».

__________________

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٧٢ من أبواب آداب المائدة.

٧ - كنز الفوائد.

الباب ٢٣

١ - رجال الكشي ج ٢ ص ٧٣٧ ح ٨٢٦.

(١) في الحجرية: « بمن » وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٤

١ - مكارم الأخلاق ص ١٦٣.

٣٥٤

٢٥ -( باب استحباب أكل الهريسة)

[٢٠١٤٩] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قالوا لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله، هل نزلت عليك مائدة من السماء؟ فقال: أنزلت علي هريسة فأكلت منها، فزاد الله في قوتي قوة أربعين رجلا في البطش ».

[٢٠١٥٠] ٢ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليكم بالهريسة فإنها تنشط للعبادة أربعين يوما، وهي التي أنزلت(١) علينا بدل مائدة عيسىعليه‌السلام ».

٢٦ -( باب استحباب حب الحلواء وأكلها، وأكل الخبيص والفالوذج)

[٢٠١٥١] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إذا وضعت الحلواء فأصيبوا منها ولا تردوها ».

[٢٠١٥٢] ٢ - القطب الراوندي في دعواته: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أطعم أخاه حلاوة، أذهب الله عنه مرارة الموت ».

[٢٠١٥٣] ٣ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه

__________________

الباب ٢٥

١ - الجعفريات ص ١٦١.

٢ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٢، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٢.

(١) في الحجرية: أنزل، وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٦

١ - مكارم الأخلاق ص ١٦٥.

٢ - دعوات الراوندي ص ٦٢ وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٨٨.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١.

٣٥٥

كان يعجبه الفالوذج(١) ، وكان إذا أراده قال: « اتخذوه لنا وأقلوا ».

[٢٠١٥٤] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، أنه أهدي إليه فالوذج فقال: ما هذا؟ قالوا(١) : يوم نيروز، فقال: « فنورزوا إن قدرتم كل يوم ».

[٢٠١٥٥] ٥ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن عاصم بن ميثم، أنه أهدي إلى عليعليه‌السلام سلال خبيص(١) له خاصة، فدعا بسفرة فنثره عليه، ثم جلسوا حلقتين يأكلون.

[٢٠١٥٦] ٦ - تفسير الإمامعليه‌السلام : قال: « كان علي بن الحسينعليهما‌السلام مع أصحابه على مائدة، إذ قال لهم: معاشر إخواننا، طيبوا نفسا وكلوا، فإنكم تأكلون وظلمة بني أمية يحصدون، قالوا: أين؟ قال: في موضع كذا، يقتلهم المختار، وسيؤتى(١) بالرأسين - يعني رأس عبيد الله وشمر - يوم كذا، فلما كان في ذلك اليوم أوتي بالرأسين أراد أن يقعد للأكل، وقد فرغ من صلاته، فلما رآهما سجدوا قال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني، فجعل يأكل وينظر إليهما، فلما كان وقت الحلواء لم يؤت بالحلواء [ لما ](٢) كانوا قد اشتغلوا عن عمله بخبر الرأسين، فقال ندماؤه: لم نعمل اليوم حلواء، فقال علي بن الحسينعليهما‌السلام : لا نريد حلواء أحلى من نظرنا إلى هذين الرأسين ».

__________________

(١) الفالوذج: هو السمن والعسل يساط حتى ينضج ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٢٥ ).

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢٦.

(١) في الحجرية: « قال » وما أثبتناه من المصدر.

٥ - المناقب ج ٢ ص ١١١.

(١) الخبيص: طعام معمول من التمر والزبيب والسمن ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٦٧ ).

٦ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٢٢٩.

(١) في المصدر: سنؤتى.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٥٦

٢٧ -( باب أكل السمك وأكل التمر أو العسل، وشرب الماء بعده)

[٢٠١٥٧] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان إذا أكل السمك قال: « اللهم بارك لنا فيه، وأبدلنا به خيرا منه » قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « وأكل التمر بعده يذهب اذاه ».

٢٨ -( باب كراهة أكل السمك الطري إلا على أثر الحجامة، فيؤكل كبابا)

[٢٠١٥٨] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إدمان أكل السمك الطري يذيب الجسد ».

[٢٠١٥٩] ٢ - الجعفريات: بالسند المتقدم عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « والسمك الطري يذيب الجسد ».

[٢٠١٦٠] ٣ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن الحميري قال: كتبت إلى أبي محمدعليه‌السلام ، أشكو إليه أن بي دما وصفراء، فإذا احتجمت هاجت الصفراء، وإذا أخرت الحجامة أضر بي الدم، فما ترى في ذلك؟ فكتب إلي: « احتجم وكل أثر الحجامة سمكا طريا بماء وملح » فاستعملت ذلك، فكنت في عافية وصار [ ذلك ](١) غذائي.

[٢٠١٦١] ٤ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « ومن خشي الشقيقة

__________________

الباب ٢٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥١ ح ٥٣٩.

الباب ٢٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥١.

٢ - الجعفريات ص ٢٤٣.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٦٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - الرسالة الذهبية ص ٣٩.

٣٥٧

والشوصة(١) ، فلا ( يؤخر أكل )(٢) السمك الطري صيفا وشتاء ».

٢٩ -( باب كراهة إدمان أكل السمك، والاكثار منه)

[٢٠١٦٢] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أحمد بن جارود العبدي - من ولد الحكم بن المنذر - عن عثمان بن عيسى، عن ميسر الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « السمك يذيب شحمة العين ».

[٢٠١٦٣] ٢ - وعنه، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « إن هذا السمك لرديء لغشاوة العين ».

[٢٠١٦٤] ٣ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال « أقلوا من أكل السمك، فإن لحمه يذبل الجسد، ويكثر البلغم، ويغلظ النفس ».

٣٠ -( باب البيض)

[٢٠١٦٥] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: « من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر منه، فإنه يكثر النسل ».

[٢٠١٦٦] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن علي بن أحمد بن أشيم قال: شكوت

__________________

(١) الشوصة: ريح تنعقد في الضلوع يجد صاحبها كالوخز فيها ( لسان العرب ج ٧ ص ٥٠ ).

(٢) في المصدر: ينم حين يأكل.

الباب ٢٩

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٨٤.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٨٤.

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

الباب ٣٠

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٠.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٦٢.

٣٥٨

إلى الرضاعليه‌السلام قلة استمرائي الطعام، قال: « كل مخ البيض » ففعلت فانتفعت به.

[٢٠١٦٧] ٣ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « ومداومة أكل البيض، يعرض منه الكلف(١) في الوجه ».

وقالعليه‌السلام : « وكثرة أكل البيض وإدمانه، يورث الطحال ورياحا في رأس المعدة، والامتلاء من البيض المسلوق، يورث الربو والابتهار(٢) »(٣) .

[٢٠١٦٨] ٤ - وقالعليه‌السلام : واحذر أن تجمع بين البيض والسمك في المعدة في وقت واحد، فإنهما متى اجتمعا في جوف الانسان، ولدا عليه النقرس والقولنج والبواسير ووجع الأضراس.

[٢٠١٦٩] ٥ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « واللحم بالبيض يزيد في الباه ».

٣١ -( باب الملح)

[٢٠١٧٠] ١ - زيد الزراد في أصله قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « وعليكم بالأبيضين الخبز والرقة(١) - يعني الملح، إلى أن قال - وإن في

__________________

٣ - الرسالة الذهبية ص ٦٣، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٣٢١.

(١) الكلف: سواد يكون في الوجه. فيغير بشرته ( لسان العرب ج ٩ ص ٣٠٧ ).

(٢) البهر بضم الباء: انقطاع النفس من الاعياء، والبهر: الربو. ( لسان العرب ج ٤ ص ٨٢ ).

(٣) نفس المصدر ص ٢٨.

٤ - الرسالة الذهبية ص ٦٢ ح ٣٢١.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٥.

الباب ٣١

١ - أصل زيد الزراد ص ١٢.

(١) كذا في الحجرية والمصدر، ولعل الصحيح: الدقة، بتشديد الدال وضمها وتشديد القاف، وهي الملح المدقوق ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٠١ ).

٣٥٩

الرقة أمانا من الجذام والبرص والجنون » الخبر.

[٢٠١٧١] ٢ - القاضي القضاعي في الشهاب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « سيد إدامكم الملح ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يصلح الطعام إلا بالملح »(١) .

[٢٠١٧٢] ٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : عليك بالملح فإنه شفاء من سبعين داء، أدناها الجذام والبرص والجنون ».

[٢٠١٧٣] ٤ - الطبرسي في المكارم: سأل الرضاعليه‌السلام أصحابه: « أي الادام أمرأ(١) ؟ » فقال بعضهم: اللحم: وقال بعضهم: السمن، وقال بعضهم: الزيت، فقال ( هوعليه‌السلام : « لا )(٢) ، الملح، خرجنا إلى نزهة لنا، فنسي الغلام الملح، فما انتفعنا بشئ حتى انصرفنا ».

[٢٠١٧٤] ٥ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « لدغت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عقرب فنفضها ثم قال: لعنك الله، فما يسلم منك مؤمن ولا كافر، فدعا بملح فوضعه في موضع اللدغة ثم عصره بإبهامه حتى ذاب، ثم قال: لو يعلم الناس ما في الملح، ما احتاجوا معه إلى الترياق ».

__________________

٢ - شهاب الاخبار ص ١٥٣ ح ٨٤٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٩٤ ح ١.

(١) نفس المصدر:، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٩٤ ح ١.

٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٣٠ ح ١٦٥.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٨٩.

(١) في المصدر: أجود.

(٢) في المصدر: لا، هو.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٧.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

ابن حمزة أيضاً من باب الاختصار(١) .

وقال في فصل الألقاب : الطوسي ، قد يطلق على الأكثر على أبي جعفر محمّد بن الحسن صاحب « التهذيب » و « الاستبصار » ، وقد يطلق على ابن حمزة الطوسي صاحب « الوسيلة » ، ولكن في الأغلب يقيّد بالطوسي المتأخّر(٢) .

ولكنّه في فصل الكنى المصدّرة بلفظ الأب ، فرّق بين صاحب « الوسيلة » وصاحب « الثاقب في المناقب » ، قال : أبو جعفر الطوسي المتأخّر ، وقد يعبّر عنه بأبي جعفر الطوسي المشهدي الثاني ، والمراد منهما هو الشيخ عماد الدين أبو جعفر محمّد بن علي بن حمزة بن محمّد بن علي الطوسي المشهدي صاحب كتاب الوسيلة في الفقه المعروف بابن حمزة ، الفقيه الآتي في باب الابن من الكنى ، وقد يطلق على الشيخ عماد الدين أبي جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطوسي المشهدي مؤلّف كتاب الثاقب في المناقب ، وقد يقال باتّحادهما كما سبق في ترجمتهما ، فلا تغفل(٣) .

أقول : لقد بحثنا في رياض العلماء عن ترجمة تخصّ عماد الدين أبا جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطوسي المشهدي ، مؤلّف كتاب « الثاقب في المناقب » غير ترجمة عماد الدين ابن حمزة التي ذكرناها عن ثلاثة مواضع في الرياض فلم نجد لها أثراً فضلا عن قوله باتّحادهما! ، إلاّ إذا كان يعني ما نقلناه سابقاً عندما نقل قول صاحب كتاب أسرار الأئمّة ، من قوله : إنّ لعماد الدين الطوسي كتاباً في معجزات الأئمّة ، ولعلّ مراده هذا الشيخ.

____________

١ ـ رياض العلماء ٦ : ١٦.

٢ ـ رياض العلماء ٧ : ١٨٨ ، ٢٠٨ ، ٢٠٩.

٣ ـ رياض العلماء ٥ : ٤٣٠ ، وانظر أيضاً ٧ : ٢٠٨.

٥٢١

والظاهر أنّ اتّحادهما متعيّن وليس احتمال ، فهو الظاهر من كلام عماد الدين الطبرسي صاحب أسرار الأئمّة في كتابه الذي نقلناه أوّلا ، من أنّ كتاب ( الثاقب في المناقب ) الذي نسبه إلى عماد الدين محمّد بن علي ابن محمّد الطوسي المشهدي ، وهو نفسه الذي عناه بأنّه كتاب في المعجزات لعماد الدين الطوسي في أسرار الإمامة ، وهو الذي ذكره منتجب الدين في ضمن كتب محمّد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي صاحب ( الوسيلة ) كما مرّ عليك.

وهذا ما فهمه الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) صاحب الروضات ، حيث قال تعليقاً على ما في منتجب الدين : وأمّا لفظة حمزة الموجودة في هذا الكتاب دون غيره من مواضع ترجمة هذا الجناب فالظاهر أنّ المسمّى بها قد كان من جملة أجداده العالية التي قد يسند إليها تمام سلسلة الرجل(١) .

ومن حكم بالاتّحاد أيضاً القمّي ( ت ١٣٥٩ هـ ) في الكنى والألقاب(٢) ، والعلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة(٣) والثقات العيون(٤) .

ثمّ إنّ ابن حمزة الطوسي قال في كتابه ( الثاقب في المناقب ) عند إيراده معجزة للإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) : وأعجب من جميع ما ذكرناه ما شاهدناه في زماننا ، وهو إنّ أنوشروان المجوسي الإصفهاني ، كان بمنزلة عند خوارزمشاه ، فأرسله رسولا إلى حضرة السلطان سنجر بن ملكشاه ، وكان به برص فاحش(٥) .

____________

١ ـ روضات الجنّات ٦ : ٢٦٢ [ ٥٨٣ ].

٢ ـ الكنى والألقاب ١ : ٢٦٧.

٣ ـ الذريعة ٥ : ٥ [ ٨ ].

٤ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ٢٧٢.

٥ ـ الثاقب في المناقب : ٢٠٥.

٥٢٢

ومن المعلوم أنّ وفاة خوارزمشاه كانت سنة ٥٥١ هـ ، ووفاة سنجر كانت سنة ٥٥٢ هـ.

وقال أيضاً في نهاية حديث في معاجز أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن جعفر ابن محمّد الدوريستي : وقد نقلت ذلك من النسخة التي انتسخها جعفر الدوريستي بخطّه ، ونقلها إلى الفارسيّة في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، ونحن نقلناها إلى العربيّة من الفارسيّة ثانياً ببلدة كاشان ، والله الموفّق ، في مثل هذه السنة : سنة ستّين وخمسمائة(١) .

حيث يظهر من ذلك أنّه كان حيّاً في هذه السنة ، وقبره ما يزال موجوداً في كربلاء(٢) .

كتاب الثاقب في المناقب :

نسب إليه الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) كتاباً أسماه بـ « المعجزات »(٣) ، وكما نقلنا سابقاً عن صاحب أسرار الإمامة أنّه عدّ له كتاباً في المعجزات ، وصرّح في كتابيه الآخرين بأنّ له « الثاقب في المناقب » ، كذا مضى كلام صاحب الرياض في نسبة الكتاب إليه ، ولكنّه عاد في فصل الكتب غير المعروفة المؤلّف ، فقال : ومنها كتاب الثاقب في المناقب ، وعندنا منه نسخة ، وهو من أحسن كتب المناقب وأخصرها ، ولم أعلم مؤلّفه ، ولكن كان عصره قريباً من عصر الشيخ ( قدس سره ) ; فإنّه في هذا الكتاب قد يروي عن شيخه أبي جعفر محمّد بن الحسين بن جعفر الشوهاني بمشهد الرضا ( عليه السلام ) ، وعلى هذا لا يبعد أن يكون هذا الكتاب لابن شهر آشوب ; لأنّه

____________

١ ـ الثاقب في المناقب : ٢٣٩.

٢ ـ الذريعة ٥ : ٥ [ ٨ ] ، وانظر : فهرست التراث ١ : ٥٧٦.

٣ ـ فهرست منتجب الدين : ١٦٤ [ ٣٩٠ ].

٥٢٣

ممّن يروي عنه ، أو هو لواحد من علماء معاصري ابن شهر آشوب كالشيخ منتجب الدين ونحوه ، وبالبال هو لبعض تلامذة محمّد بن الحسن الشوهاني المعروف(١) .

وهو منه عجيب بعد تصريحه بأنّه لعماد الدين أبي جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطوسي المشهدي ، كما نقلناه سابقاً.

وقال الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) في الروضات ـ بعد أن عدّه ضمن كتبه ـ : ومن جملة ما يحقّ لك أيضاً أن تعرفه هنا هو : أنّ كتابه المسمّى بـ « الثاقب في المناقب » كتاب طريف في بابه ، ممتاز بين نظائره وأترابه ، جامع لفضائل جمّة ، ومعجزات كثيرة غريبة للنبيّ وفاطمة والأئمّة عليهم سلام الله وسلام جميع الأُمّة ، ولمّا لم يكن موجوداً عند المحمّدين الثلاثة المتأخّرين حتّى ينقلوا عنه في كتبهم الثلاثة المشهورة بين أهل الدين ، كان لنا بالحريّ إذن أن لا نخلّي كتابنا هذا من الإشارة إلى شيء من طرائف تلك الأخبار(٢) ، ثمّ نقل بعض أخباره.

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : ثاقب المناقب في المعجزات الباهرات للنبيّ والأئمّة المعصومين الهداة صلوات الله عليهم أجمعين ، للشيخ عماد الدين أبي جعفر محمّد بن علي بن حمزة المشهدي الطوسي المعروف بابن حمزة صاحب « الواسطة » و « الوسيلة » والمعبّر عنه بأبي جعفر الثاني وأبي جعفر المتأخّر(٣) .

وممّا عرفت من موضوع الكتاب ظهر لك أنّه يمكن أن يسمّى بالمعجزات.

____________

١ ـ رياض العلماء ٦ : ٤٨.

٢ ـ روضات الجنّات ٦ : ٢٦٧ [ ٥٨٣ ].

٣ ـ الذريعة ٥ : ٥ [ ٨ ].

٥٢٤

وقد طبع الكتاب بتحقيق الشيخ نبيل رضا علوان ، على ستّ نسخ خطّيّة ذكرها في مقدّمته(١) .

____________

١ ـ الثاقب في المناقب : ١٨.

٥٢٥
٥٢٦

(٦٥) كتاب : النقض

المعروف بـ ( بعض مثالب النواصب

في نقض بعض فضائح الروافض )

لعبد الجليل القزويني الرازي ( ألّفه حدود ٥٦٠ هـ )

الحديث :

الأوّل : في ردّه على قول صاحب ( بعض فضائح الروافض ) بأن لا يوجد في الدين أثر عن أولاد علي ( عليه السلام ) ، قال : ليخجل هذا المصنّف يوم القيامة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن آية( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ، ومن خبر : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي » ; إذ حسب قوله إنّ الله ورسوله أرجعونا إلى من ليس لديه قدم ثابتة(١) .

الثاني : في جوابه على قول صاحب ( بعض فضائح الرافض ) من أنّ الحسن ( عليه السلام ) كان يذهب إلى معاوية ، قال : نعم ، فالآية( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ، أنزلها الله بحقّ معاوية ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال أيضاً بحقّ معاوية : « إنّي تارك فيكم الثقلين » الخبر ، وإذا كان الله تعالى قد نصّ في القرآن بأنّ طاعة أبي سفيان الجاهل ، ومعاوية الباغي ، ويزيد الخمّير ، وعمرو بن العاص العاصي ، ومروان المطرود ،

____________

١ ـ النقض : ١٥٥.

٥٢٧

وعبد الملك الخمّار ، ووليد البليد ، على الخلق واجبة ، فلابدّ للحسن ( عليه السلام ) من أن يذهب في خدمة معاوية ، وإلاّ إذا كانت الآيات في حقّ الحسن وأبيه وأُمّه وأخيه ( عليهم السلام ) نازلة ، وإطاعتهم واجبة على الأمّة ، فمعاوية وغير معاوية لا بدّ أن يذهبوا بخدمتهم(١) .

الشيخ الواعظ عبد الجليل القزويني الرازي ( القرن السادس ) :

ذكره الشيخ منتجب الدين بـ : الشيخ الواعظ نصير الدين عبد الجليل ابن أبي الحسين بن أبي الفضل القزويني ، عالم فصيح ديّن(٢) .

وذكره البيهقي فريد خراسان شارح نهج البلاغة في من لقيهم وعاشرهم ، ووصفه بأنّه متكلّم ، بيانه سحر حلال ، وطبعه ماء زلال ، أبو الكلام وابن بَجْدَته ، في أوّل شرحه على نهج البلاغة المسمّى ( معارج نهج البلاغة )(٣) .

وقال الرافعي : عبد الجليل بن أبي الحسين بن أبي الفضل أبو الرشيد القزويني ، يعرف بالنصير ، واعظ ، أُصولي ، له كلام عذب في الوعظ ، ومصنّفات في الأُصول ، توطّن الري ، وكان من الشيعة(٤) .

وقال الميرزا الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض ـ بعد أن نقل كلام منتجب الدين المتقدّم ـ : وأقول : قد يظهر من بعض المواضع نسبه على نحو آخر ، فإنّي قد رأيت على ظهر كتاب المثالب المشار إليه في

____________

١ ـ النقض : ٣٣٧.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ١٢٩ [ ٢٧٧ ] ، وانظر : معجم رجال الحديث ١٠ : ٢٨٨ ، جامع الرواة ١ : ٤٣٨ ، أمل الآمل ٢ : ١٤٣ [ ٤١٨ ] ، تنقيح المقال ٢ : ١٣٤ ، أعيان الشيعة ٧ : ٤٣٤ ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١٥٤ ، ذيول كشف الظنون ٥ : ٤٠٧.

٣ ـ معارج نهج البلاغة : ٣٦.

٤ ـ التدوين ٣ : ١٣١ ، الاسم السادس.

٥٢٨

وصفه ، هكذا : ألّفه الصدر الإمام نصير الدين ركن الإسلام سلطان العلماء ملك الوّعاظ عبد الجليل بن الحسين أبو الفضل القزويني.

وقد كان هذا الشيخ واعظاً ، كما يظهر من مطاوي كتاب نقض الفضائح له ، ثمّ أورد كلام القاضي نور الله التستري في مجالس المؤمنين بحقّه(١) ، نقله إلى العربيّة ، قال : الشيخ الأجلّ عبد الجليل القزويني الرازي صاحب كتاب نقض الفضائح ، وقد كان بالفارسيّة ، وكان من أذكياء(٢) العلماء الأعلام ومن أتقياء المشائخ الكرام ، وكان في عصره مشهوراً بعلوّ الفطرة وجودة الطبع ، وممتازاً من بين أقرانه

ثمّ قال : ويظهر من طيّ بعض حكاياته في مجلس وعظه ، أنّ في شهور سنة خمسين وخمسمائة قد كان موجوداً أيضاً ، وكان في مدرسه الكبير ، كان يعظ الناس يوم الجمعة(٣) .

كتاب النقض أو ( بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الروافض ) :

نسب الكتاب إلى الواعظ عبد الجليل القزويني ، الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في فهرسته ، قال : له كتاب بعض مثالب النواصب في نقض بعض فضائح الروافض ، كتاب البراهين في إمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكتاب السؤالات والجوابات سبعة مجلّدات ، كتاب مفتاح التذكير ، كتاب تنزيه عائشة(٤) .

____________

١ ـ مجالس المؤمنين ١ : ٤٨٢.

٢ ـ الموجود في المجالس بالفارسيّة ( أزكياء ).

٣ ـ رياض العلماء ٣ : ٧١ ، انظر : روضات الجنّات ٤ : ١٨٩ [ ٣٧٣ ].

٤ ـ فهرست منتجب الدين : ١٢٩ [ ٢٧٧ ].

٥٢٩

وتبعه كلّ من نقل كلامه(١) .

وهذا الكتاب باللغة الفارسيّة ، ألّفه مصنّفه ردّاً على كتاب لبعض النواصب ، اسمه بعض فضائح الروافض بالفارسيّة أيضاً.

قال المؤلّف في أوّل كتابه ما معناه : في شهر ربيع الأوّل من سنة ٥٥٦ هجريّة ، نقل لنا أنّ كتاباً اسمه ( بعض فضائح الروافض ) يقرأ في محافل الكبار وبحضور الصغار من باب التشنيع ، وأنّ العوام الغافلين يبقون حيارى من الاستماع لهذه الادعاءات التي ليس لها بيّنة.

ثمّ إنّ صديقاً مخلصاً جاء بنسخة منه إلى رئيس الشيعة الأمير السيّد الرئيس الكبير جمال الدين علي بن شمس الدين الحسيني ـ أدام الله علوّه ـ فطالعها باستقصاء تامّ ، وأرسلها إلى الأخ المحترم أوحد الدين الحسين مفتي الطائفة وشيخها ـ مدّ الله عمره وأنفاسه ـ الذي طالعها كاملا ، وطلب منّي أن أُعجّل في جوابه خوفاً من الحدثان ، ثمّ ذكر أنّه كان يطلب نسخة من الكتاب لمدّة طويلة ، وأنّ مجموعة من علماء كلّ طائفة كانوا يستقصون ويتفحّصون أوراق الكتاب ويقفون على كلماته الحسنة أو الرديئة ، وقد أورد فيه الافتراءات على الإماميّة ، وعمل ثلاث نسخ ، أرسل واحدة إلى خزانة ( أميرك معروف ) وأُخرى يقرأها المصنّف خفية على العوام ، والثالثة أرسلها إلى قزوين

ثمّ قال ما معناه مختصراً : نسخة الأصل وصلت اتّفاقاً إلى يد السيّد الإمام شهاب الدين محمّد بن تاج الدين الكيسكي الذي أرسلها إليّ

ولأنّه لم يرد اسم المصنّف على جلد المجموعة ـ مع أنّ الأصل هو أنّ من اسمه ولقبه وفعله ونسبه يعلن عن شخصه وما هو غرضه من جمع هذا الكتاب ـ علم أنّ هذه البداية جاءت من بغض وعداوة أمير المؤمنين

____________

١ ـ انظر المصادر السابقة في ترجمته ، وأيضاً كشف الأستار ٤ : ٢٧٩ [ ٢٤٢٠ ].

٥٣٠

علي ( عليه السلام ) ، ومبغضه منافق وشقيّ حيث « لا يبغضه إلاّ منافق شقي ».

وقبل وصول الكتاب لي قرأه مجموعة من علماء الشيعة عند حضرة المقدّس المرتضى الكبير السيّد شرف الدين ملك النقباء سلطان العترة الطاهرة أبو الفضل محمّد بن علي المرتضى ـ ضاعف الله جلاله ـ ، فظهر أنّ من جواهر لفظه ، أنّه قال : عبد الجليل القزويني لا بدّ أن يشرع في جواب هذا الكتاب على وجه الحقّ بحيث لا يستطيع أحد أن ينكره(١) .

وقال صاحب الرياض نقلاً عن التستري في مجالس المؤمنين(٢) : وقد ألّف بعض معاصريه من غلاة أهل السنّة من بلدة الري ونواصب تلك الناحية مجموعة في ردّ مذهب الشيعة ، وقد أذعن علماء الشيعة الذين كانوا بالري وتلك النواحي بالاتّفاق على أنّ الأولى والأحقّ بالتصدّي لدفع ذلك ونقضه هو الشيخ عبد الجليل هذا ، وقد وفّقه الله تعالى لتأليف كتاب شريف في نقض تلك المجموعة ، وجعل عنوانه باسم صاحب الزمان ( عليه السلام ).

ثمّ ذكر ( قدس سره ) عبارة أوّل الكتاب وخطبته ، فلاحظ.

ثمّ أورد بعض الفوائد واللطائف من كتابه هذا في ترجمته ، وشطراً آخر منها أورده متفرّقاً في مطاوي كتاب مجالس المؤمنين المذكور ، وقال : إنّ نسخة ذلك الكتاب درّة عزيزة جدّاً ، وقال : النسخة التي وصلت إليّ كانت أيضاً سقيمة في الغاية ، لكنّي قد صحّحتها بقدر الطاقة بعد التفكّر والسعي والتأمّل التامّ ، حتّى وردت فيها بعضها بلفظه وبعضها بالمعنى

ثمّ قال الأفندي : ثمّ كتابه المذكور كتاب لطيف في الإمامة كثير الفوائد ، والآن عندنا منه نسخة عتيقة ، ورأيت عدّة نسخ ، منها نسخة أُخرى عتيقة عند المولى ذي الفقار.

____________

١ ـ النقض : ٢ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ مجالس المؤمنين ١ : ٤٨٣.

٥٣١

ثمّ إنّه يظهر من أوائل هذا الكتاب أنّه ألّفه بعد سنة ست وخمسين وخمسمائة بأمر النقيب شرف الدين ملك النقباء سلطان العترة الطاهرة أبي الفضل محمّد بن علي المرتضى بقزوين(١) .

وأشار العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) إلى ما ذكره القاضي نور الله التستري ، ثمّ قال : ورأيت قطعة من أوائله في مكتبة الشيخ الحجّة ميرزا محمّد الطهراني ، ذكر فيها مجلس موعظته سنة ٥٥٠ ، ثمّ أورد كلام الأفندي الأخير.

ثمّ قال : وأمّا بعض الفضائح فهو لشهاب الدين الشافعي الرازي من بني مشاط ، وهو وان لم يصرّح في الكتاب باسمه لكنّه يعرف بإشاراته كما ذكره القزويني المذكور في نقضه هذا(٢) .

وقال في موضع آخر ـ بعد ذكر طبع الكتاب على يد المحدّث الأرموي ـ : فتبيّن أنّ المؤلّف عبد الجليل القزويني الأصل الرازي المسكن الواعظ ، ألّف الكتاب بين سنوات ٥٥٩ ـ ٥٦٦(٣) ، ردّاً على مؤلّف سنّي معاصر لمحمّد بن محمود السلجوقي ( ٥٤٧ ـ ٥٥٤ ) كان قد ألّف كتابين ضدّ الشيعة هما ( بعض فضائح الروافض ) فرغ منه محرّم ٥٥٥(٤) ، و ( تاريخ أيّام وأنام ) كانا موجودين عند القزويني حين تأليفه للنقض ، لكنّه لم يسمّ المردود عليه مع معرفته التامّة به صوناً لخصمه ; لأنّه قال : إنّ خصمه هذا كان يقرأ كتابه على العوام سرّاً ( ص ٢ ) ، ونقل صاحب الرياض عن بعض العلماء أنّ المردود عليه هو شهاب الدين التواريخي الشافعي من بني

____________

١ ـ رياض العلماء ٣ : ٧١.

٢ ـ الذريعة ٣ : ١٣٠ [ ٤٤٠ ].

٣ ـ انظر النقض : بيست ودو ( أي : اثنين وعشرين ) ، مقدّمة المصحّح.

٤ ـ انظر النقض : بيست ويك ( أي : واحد وعشرين ) ، مقدّمة المصحّح.

٥٣٢

المشاط(١) .

وقد طبع الكتاب المحقّق الأُستاذ جلال الدين المحدّث الأرموي على عدّة نسخ ، ثلاث منها سقيمة وغير دقيقة ومحرّفة ، إحداها ما ذكر الطهراني أنّه رآها في مكتبة الميرزا محمّد الطهراني ، وقد مرّ أنّ نسخة القاضي الشهيد نور الله التستري كانت سقيمة ، ونسختان متّحدتان إحداهما الأقدم والأصحّ والأضبط ، وهي الأساس في تصحيح كتاب النقض ، موجودة في مكتبة مجلس الشورى في طهران ، تحت رقم ( ١٠٦٠٦ ) في فهرست المكتبة ، مكتوبة بحدود القرن ( ٩ ـ ١٠ هـ ) ، ولكن أحد الخبراء خمّن تاريخها بحدود النصف الأوّل من القرن الثامن ، بالإضافة إلى أربع نسخ أُخر(٢) .

____________

١ ـ الذريعة ٢٤ : ٢٨٣ ، ولم نجد ما ذكره الأفندي في الرياض المطبوع.

وانظر : طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١٥٤.

٢ ـ النقض : بيست وهفت ( أي : سبعة وعشرين ) ، مقدّمة المصحّح.

٥٣٣
٥٣٤

(٦٦) كتاب : معارج نهج البلاغة

لأبي الحسن علي بن زيد البيهقي ( ت ٥٦٥ هـ )

الحديث :

قال : قوله الثقل الأكبر والثقل الأصغر ، قيل : الأكبر كتاب الله ، والأصغر عترة النبي ( عليهم السلام ) ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم [ الثقلين [ ».

وقال ثعلب : سمّاها(١) رسول الله الثقلين ; لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ، والعرب تقول : كلّ نفيس ثقل ، فجعلها ثقلين إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما(٢) .

أبو الحسن علي بن أبي القاسم زيد البيهقي ( فريد خراسان ) :

نسب نفسه في أوّل معارج نهج البلاغة ، هكذا : الشيخ الإمام السيّد حجّة الدين فريد خراسان أبو الحسن ابن الإمام أبي القاسم ابن الإمام محمّد ابن الإمام أبي علي ، إلى أن أوصله إلى خزيمة ذي الشهادتين الصحابي(٣) .

____________

١ ـ الظاهر أنّه تصحيف من ( سمّاهما ).

٢ ـ معارج نهج البلاغة : ١٦٨ [ ٧٩٨ ].

٣ ـ معارج نهج البلاغة : ٢ [ ٦ ] ، وانظر : معجم الأُدباء ٤ : ١٧٥٩ [ ٧٦١ ] ، نقله عن كتابه ( مشارب التجارب ).

٥٣٥

وذكره ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم في ترجمة أبيه أبي القاسم زيد بن الحسين البيهقي ، قال : ولابنه أبي الحسن فريد خراسان كتب منها ، ثمّ عدّ ثلاثة من كتبه(١) .

وذكره في المناقب عند إيراده لطرقه إلى كتب أصحابنا ، قال : وناولني أبو الحسن البيهقي حلية الأشراف(٢) ، والإشكال عليه بأنّ كتاب حلية الأشراف من تصنيف أبيه لا من تصنيفه(٣) يمكن أن يحلّ بمناولة الابن لابن شهر آشوب كتاب والده حلية الأشراف(٤) ، ولكن يبقى أنّها مخالفة للمناولة المصطلحة فهي تكون من المؤلّف.

وعدّه معاصره الشيخ عبد الجليل القزويني ( القرن السادس ) في كتابه النقض من متبحّري علماء الشيعة المتأخّرين(٥) .

وقال الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض : كان من أجلّة مشائخ ابن شهر آشوب ، ومن كبار أصحابنا ـ رضي الله عنهم ـ كما يظهر من بعض المواضع(٦) .

وتوفّي سنة ٥٦٥ هـ ، ذكره الذهبي(٧) ، والحموي(٨) ، والصفدي(٩) .

____________

١ ـ معالم العلماء : ٥١ [ ٣٤٣ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٣٥٢ ، رياض العلماء ١ : ١٨٨ و ٧ : ٣٨ ، الكنى والألقاب ٣ : ٢٨ ، أعيان الشيعة ٨ : ٢٤١ ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١٨٩ ، الأعلام ٤ : ٢٩٠.

٢ ـ مناقب آل أبي طالب ١ : ١٤.

٣ ـ معالم العلماء : ٥١ [ ٣٤٣ ] ، خاتمة المستدرك ٣ : ١٠٢ ، رياض العلماء ٢ : ٣٥٨ و ٥ : ٤٤٨.

٤ ـ انظر : تعليقات النقض ١ : ٥٥٦ ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١١٤.

٥ ـ كتاب النقض : ٢١٢.

٦ ـ رياض العلماء ٥ : ٤٨٨.

٧ ـ سير أعلام النبلاء ٢٠ : ٥٨٥.

٨ ـ معجم الأُدباء ٤ : ١٧٥٩ [ ٧٦١ ].

٩ ـ الوافي بالوفيات ٢١ : ١٢٢ [ ٦٧ ].

٥٣٦

بقي الكلام في مذهبه ، فقد سكت من ترجمه من العامّة عن مذهبه ، واختلف من قدّم لمؤلّفاته من المحقّقين ، وإن عدّه الأكثر من الشيعة أخذاً بقرائن وردت في كتبه.

قال العلاّمة عبد العزيز الطباطبائي : لم يظهر بوضوح من كتبه المعدودة الواصلة إلينا انتماؤه المذهبي إلاّ بصيص من نور يؤيّد ما هو المشهور عنه من تشيّعه ، فاهتمامه هو وأبوه بنهج البلاغة قراءة ورواية ، وإطراؤه الكثير عليه وشرحه له ، ممّا يؤيّد هذه الشهرة.

ثمّ تعبيره عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تعبير شيعي ، فلا تراه يذكره إلاّ بقوله « أمير المؤمنين عليه السلام » ولم يقل مرّة واحدة « علي رضي الله عنه ».

وأوضح من ذلك كلّه قوله في مقدّمة معارج نهج البلاغة ص ٣ : ولا شكّ أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان باب مدينة العلوم ، إلى آخر ما قاله المحقّق الطباطبائي(١) .

ولكن يمكن معارضة هذه المؤيّدات بأُخرى على النقيض ، كما في قوله في أوّل شرحه على نهج البلاغة ـ بعد الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ : وعلى أصحابه الصديق ، والفاروق ، وذي النورين ، والمرتضى ، تحيّات لا تزجى على شُرفها سجوف(٢) ، فإنّ هذا التعبير وهذا الترتيب لا يقوله شيعي إمامي.

ومع هذا فإنّ هذه المؤيّدات يمكن أن تؤوّل ويعطي لها عدّة تفسيرات واحتمالات ولا يمكن اعتبارها دليلا قويّاً على مذهبه ، خاصّة وهي باتّجاهين متضادّين مع الأخذ بنظر الاعتبار الانفتاح المذهبي في ذلك

____________

١ ـ مجلّة تراثنا (٣٧) : ١٨٢ ، نهج البلاغة عبر القرون.

٢ ـ معارج نهج البلاغة : ٢ [ ٥ ].

٥٣٧

العصر ، وهي ـ مؤيّدات تسنّنه ـ بالتالي لا يمكن لها أن تقف أمام تصريح الشيخ عبد الجليل الرازي صاحب النقض ولا ابن شهر آشوب عند عدّه من علماء الشيعة ، فإنّ معاصره وتلميذه أعرف به من غيره ، وعليه فقد ترجمه أصحابنا في عداد رجالهم ، كالحرّ العاملي في أمل الآمل ، والأفندي في الرياض ، والسيّد الأمين في الأعيان ، والعلاّمة الطهراني في طبقات أعلام الشيعة ، والقمّي في الكنى والألقاب ، والنوري في خاتمة المستدرك.

كتاب معارج نهج البلاغة :

قال المصنّف في أوّل الكتاب ـ بعد الحمد والصلاة ـ : قال الشيخ الإمام السيّد حجّة الدين فريد خراسان أبو الحسن ابن الإمام أبي القاسم ابن الإمام محمّد بن ، ويُعرف بأبي الحسن بن أبي القاسم البيهقي المقيم بنيشابور ، حماها الله ، قرأت كتاب نهج البلاغة على الإمام الزاهد الحسن ابن يعقوب بن أحمد القاري ، وهو وأبوه في ملك الأدب قمران ، وفي حدايق الورع في ثمران ، في شهور سنة ست عشرة وخمسمائة ، وخطّه شاهد لي بذلك ، والكتاب سماع له عن الشيخ جعفر الدوريستي المحدّث الفقيه ، والكتاب بأسره سماع لي عن والدي الإمام أبي القاسم زيد بن محمّد البيهقي ، وله إجازة عن الشيخ جعفر الدوريستي ، وخطّ الشيخ جعفر شاهد عدل بذلك ، وبعض الكتاب أيضاً سماع لي عن رجال لي ـ رحمة الله عليهم ـ ، والرواية الصحيحة في هذا الكتاب رواية إلى الأغر محمّد بن همام البغدادي تلميذ الرضي ، وكان عالماً بأخبار أمير المؤمنين ( عليه السلام )(١) .

ثمّ قال : فصل : ولم يشرح قبلي من الفضلاء السابقين هذا الكتاب ، بسبب موانع ، منها : ، إلى أن قال : وأنا المتقدّم في شرح هذا الكتاب ، فمن أراد الزيادة على ذلك فليزد ، إن استطاع ، مثل مخرنبق لينباع.

____________

١ ـ معارج نهج البلاغة : ٢ ، وانظر : طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١٤٤.

٥٣٨

إلى أن قال : وقد دعاني بعض الأفاضل من أصدقائي إلى شرح ألفاظ نهج البلاغة ، فقلت : لي خاطر كليل ، ومن قبل التمس منّي الإمام السعيد جمال المحقّقين أبو القسم علي بن الحسن الحونقي النيسابوري ( رحمه الله ) أن أشرح كتاب نهج البلاغة شرحاً ، وانتقل ذلك الإمام الزاهد الورع من لجّة بحر الحياة إلى الساحل ، وبعده فاضل من أفاضل الزمان ، في أثناء المحاورة حرك بسبب إتمام هذا الكتاب خاطري ليحنّ(١) .

ثمّ قال : وأنا الضامن شرح كلّ مشكل في هذا الكتاب من طريق المنقول والمعقول على المذهبين ، وخدمت بهذا الكتاب خزانة كُتب الصدر الأجلّ السيّد العالم عماد الدولة والدين جلال الإسلام والمسلمين ملك النقباء في العالمين أبي الحسن علي بن محمّد بن يحيى بن هبة الحسيني(٢) .

وانتهى من المجلّد الأوّل في التاسع من ربيع الأوّل سنة ٥٥٢ هـ في بيهق(٣) ، وبدأ بالثاني في يوم الثلاثاء التاسع من ربيع الآخر لنفس العام(٤) ، وفرغ منه في الثالث عشر من جمادي الأُولى سنة ٥٥٢ هـ(٥) ، وقال في آخره : فصل في تتمّة الكتاب : قال الشارح الإمام السيّد حجّة الدين فريد خراسان أبو الحسن ابن الإمام أبي القاسم البيهقي : شرحت هذا الكتاب على مبلغ وسعي وإمكاني ، وأوردت في هذا الشرح من العلوم : علم الفقه ، وعلم أُصول الفقه ، إلى آخره(٦) .

____________

١ ـ معارج نهج البلاغة : ٤.

٢ ـ معارج نهج البلاغة : ٦ ، وانظر : خاتمة المستدرك ٣ : ٩٩ ، الذريعة ١٤ : ١٣٧.

٣ ـ معارج نهج البلاغة : ٣٣٤.

٤ ـ معارج نهج البلاغة : ٣٣٦.

٥ ـ معارج نهج البلاغة : ٤٦٨.

٦ ـ معارج نهج البلاغة : ٤٦٧.

٥٣٩

ونسبه إلى نفسه في كتاب مشارب التجارب ، كما عن الحموي ( ت ٦٢٦ هـ ) في معجم الأُدباء ، قال : كتاب معارج نهج البلاغة ، وهو شرح الكتاب ، مجلّدة(١) .

وأورده الصفدي ( ت ٧٦٤ هـ ) أيضاً ضمن كتبه(٢) .

ونسبه إليه الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض(٣) ، وإسماعيل باشا ( ت ١٣٣٩ هـ ) في إيضاح المكنون(٤) .

وقال الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : معارج النهج في شرح ( نهج البلاغة ) للشيخ أبي الحسن علي بن أبي القاسم ، أورد مقدار من أوّله شيخنا في ( المستدرك : ٤٩٢ ) وذكر أنّه أوّل شروح ( النهج ) ، يعني هو أوّل من شرحه تامّاً ; لأنّه حكى فيه أنّ الإمام أحمد بن محمّد الوبري ، شرح مشكلاته قبل هذا الشرح ، وهو ينقله وينسبه إليه في نفس شرحه ( المعارج ) ، يوجد منه نسخة في مكتبة مدرسة فاضلخان ، فرغ منه في ج ١ / ٥٥٢ ، وحدّثني الشيخ محمّد صالح آل طعان سنة ١٣٣٢ أنّ شرح البيهقي على النهج موجود في مكتبتهم في البحرين القطيف(٥) .

وطبع ( المعارج ) بتحقيق محمّد تقي دانش على نسخة فرغ منها كاتبها تاج الكرماني في يوم الأحد الرابع عشر من صفر سنة خمس وسبعمائة(٦) .

____________

١ ـ معجم الأُدباء ٤ : ١٧٥٩ [ ٧٦١ ].

٢ ـ الوافي بالوفيات ٢١ : ١٢٢ [ ٦٧ ].

٣ ـ رياض العلماء ٧ : ٣٨ ، وانظر : الكنى والألقاب ٣ : ٢٨.

٤ ـ إيضاح المكنون ( المطبوع مع كشف الظنون ) ٤ : ٣٣٦.

٥ ـ الذريعة ٢١ : ١٨٤ [ ٤٥٢٣ ] ، و ١٤ : ١١٥ [ ١٩٣٩ ] ، و ١٤ : ١٣٧.

٦ ـ معارج نهج البلاغة : ٣٣٥.

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619