موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين12%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 163621 / تحميل: 5106
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(1) ، ومسلم(2) ، وسنن أبي داود(3) ، وابن ماجة(4) ، والنسائي(5) .

[ 101 ] فضيل بن مرزوق ( ـ قبل 70 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : فضيل بن مرزوق ، المحدث ، أبو عبد الرحمن العنزي ، مولاهم الكوفي الأغر(6) .

وقال المثنى بن معاذ العنبري ، عن أبيه قال : سألت سفيان الثوري عنه فقال : ثقة(7) .

__________________

1 ـ صحيح البخاري : 1 / 36 ، كتاب العلم ، باب كتابة العلم.

2 ـ صحيح مسلم : 1 / 179 ، كتاب الايمان ، الحديث 320.

3 ـ سنن أبي داود : 4 / 107 ، كتاب المهدي ، الحديث 4283. أقول : فقد روى عنه الحديث المعروف عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لو لم يبق من الدهر إلا يوم واحد لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا. راجع مصادر هذا الحديث في معجم أحاديث الامام المهديعليه‌السلام : 1 / 119 الرقم 69.

4 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 200 ، كتاب الطهارة ، الحديث 610.

5 ـ سنن النسائي : 8 / 211 ، كتاب الزينة.

6 ـ سير أعلام النبلاء : 7 / 342 الرقم 124 ، الكاشف : 2 / 372 الرقم 4544.

7 ـ الجرح والتعديل : 7 / 75 الرقم 423.

٣٤١

وقال الهيثم بن جميل(1) : كان من أئمة الهدى زهدا وفضلا(2) .

2 ـ تشيّعه :

قال عبد الخالق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح الحديث ، ولكنه شديد التشيّع(3) .

وقال الذهبي : كان معروفا بالتشيع من غير سب(4) .

وقال أيضا : حديثه في عداد الحسن ـ إن شاء الله ـ ، وهو شيعي(5) .

وقال ابن حجر : رمي بالتشيع(6) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(7) .

وقال المزي : روى عن : حسن بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، وزيد العمي ، وسليمان الأعمش في النسائي ، وشقيق بن عقبة العبدي في مسلم وفيما استشهد به البخاري ، وعدي بن ثابت في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري ومسلم والترمذي ، وعطية العوفي في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن سعيد صاحب عكرمة ، وميسرة بن حبيب في مسند علي ، وهارون بن

__________________

1 ـ الهثيم بن جميل أبو سهل نزيل أنطاكية ، ثقة من أصحاب الحديث. تقريب التهذيب : 2 / 326.

2 و 3 ـ تهذيب الكمال : 23 / 307.

4 ـ ميزان الاعتدال : 3 / 362 الرقم 6773.

5 ـ سير أعلام النبلاء : 7 / 342.

6 و 7 ـ تقريب التهذيب : 2 / 113.

٣٤٢

عنترة ، وأبي إسحاق السبيعي في مسند علي ، وأبي حازم الأشجعي ، وأبي سخيلة الكوفي ، وأبي سلمة الجهني ، وأبي عمر صاحب عكرمة ، وجبلة بنت مصفح في مسند عليعليه‌السلام .

روى عنه : الحسن بن عطية القرشي ، وحسين بن علي الجعفي في النسائي ، والحكم بن مروان الضرير ، وأبو اسامة حماد بن اسامة في مسلم والترمذي ، وخلف ابن أيوب البجلي ، وخنيس بن بكر بن خنيس ، وزهير بن معاوية في أبي داود ، وزيد بن الحباب في مسند علي ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسعيد بن محمد الوراق ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن موسى الزهري ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الغفار ابن الحكم في مسند علي ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن الجعد ، وعلي بن هاشم ابن البريد ، وعلي بن يزيد الصدائي ، وعمر بن سعد البصري ، وعمر بن شبيب المسلي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين في كتاب رفع اليدين في الصلاة للبخاري والترمذي ، والفضل بن الموفق في ابن ماجة ، وقبيصة بن عقبة ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل ، ومحمد بن ربيعة الكلابي في الترمذي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان في كتاب الناسخ والمنسوخ والترمذي ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ونعيم بن ميسرة النحوي في الترمذي ، ووكيع بن الجراح في الترمذي وابن ماجة ، ويحيى بن آدم في مسلم ، ويحيى بن أبي بكير في مسند علي ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويزيد بن هارون في الترمذي ، وأبو أحمد الزبيري ، وأبو عبد الرحمان الأصباغي(1) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 23 / 306 ـ 307.

٣٤٣

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(1) ، وسنن أبي داود(2) ، والترمذي(3) ، وابن ماجة(4) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (5) .

[ 102 ] فطر بن خليفة ( ـ 153 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : فطر بن خليفة ، الشيخ العالم ، المحدث(6) الصدوق ، أبو بكر الكوفي المخزومي ، مولى عمرو بن حريث رضي الله عنه الحناط(7) .

وقال العجلي : كوفي ، ثقة ، حسن الحديث(8)

__________________

1 ـ صحيح مسلم : 2 / 703 ، كتاب الزكاة ، باب قبول الصدقة من الكسب ، الحديث 1015.

2 ـ سنن أبي داود : 4 / 32 ، كتاب الحروف والقراءات ، الحديث 3978.

3 ـ سنن الترمذي : 3 / 617 ، كتاب الأحكام ، باب ما جاء في الامام العادل ، الحديث 1329.

4 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 191 ، كتاب الطهارة وسننها ، الحديث 576.

5 ـ رجال الشيخ الطوسي : 269 الرقم 3870.

6 ـ المحدث : هو كما عرفه ابن سيد الناس : من اشتغل بالحديث رواية ودراية ، وجمع رواة ، واطلع على كثير من الرواة والروايات في عصره ، وتميز في ذلك حتى عرف فيه خطه واشتهر فيه ضبطه. راجع منهج النقد في علوم معرفة الحديث : 76.

7 ـ سير أعلام النبلاء : 7 / 30 الرقم 14.

8 ـ تاريخ الثقات : 385 الرقم 1360.

٣٤٤

وقال عبد الله بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، صالح الحديث. قال : وقال أبي : كان فطر عند يحيى بن سعيد ثقة(1) .

وقال أبو حاتم : صالح ، كان يحيى القطان يرضاه ، ويحسن القول فيه ، ويحدث عنه(2) .

وقال النسائي : ليس به بأس. وقال : ثقة ، حافظ ، كيس(3) .

وقال عبد الله بن داود : فطر أوثق أهل الكوفة(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال أبو طالب : وسئل ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن فطر ومحل ، قال : فطر كان يغلي في التشيّع(5) .

وقال العجلي : وكان فيه تشيع قليل(6) .

وعن الذهبي : قال عباد بن يعقوب في كتاب المناقب له : أنبأنا أبو عبد الرحمن الأصباغي وغيره ، عن جعفر الأحمر قال : دخلنا على فطر بن خليفة وهو مغمى عليه ، فأفاق ، فقال : يا عبد الله ، ما يسرني أن مكان كل شعره في جسدي لسان يسبح الله بحبي أهل البيت(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 23 / 314.

2 ـ الجرح والتعديل : 7 / 90.

3 ـ تهذيب الكمال : 23 / 315.

4 ـ المعرفة والتاريخ : 2 / 798.

5 ـ المعرفة والتاريخ : 2 / 175.

6 ـ تاريخ الثقات : 385 الرقم 1360.

7 ـ سير أعلام النبلاء : 7 / 33.

٣٤٥

وقال الذهبي : شيعي جلد(1) .

وعده ابن قتيبة في رجال الشيعة(2) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(3) .

وقال المزي : روى عن : إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبيه خليفة في أبي داود ، وسعد بن عبيدة في أبي داود وكتاب عمل اليوم والليلة ، وشرحبيل بن سعد مولى الأنصار في الأدب المفرد وابن ماجة ، وأبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي ، وشمر بن عطية في كتاب عمل اليوم والليلة ، وطاووس بن كيسان ، وعاصم بن بهدلة في أبي داود ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن شريك العامري في خصائص أمير المؤمنين ، وعبد الجبار بن وائل بن حجر في أبي داود والنسائي ، وعطاء بن أبي رباح في النسائي ، وعطاء الشيبي ـ وعداده في الصحابة ـ ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومولاه عمرو بن حريث المخزومي ، والقاسم بن أبي بزة في أبي داود وعمل اليوم والليلة ، ومجاهد بن جبر في البخاري وأبي داود والترمذي ، وأبي الضحى مسلم بن صبيح في النسائي ، ومنذر الثوري في الأدب المفرد وأبي داود والترمذي ومسند عليعليه‌السلام ، ومنصور بن المعتمر ، ويحيى بن سام في النسائي ، وأبي إسحاق السبيعي في النسائي ، وأبي خالد الوالبي ، وأبي فروة الجهني في أبي داود.

__________________

1 ـ الكاشف : 2 / 372 الرقم 4546.

2 ـ المعارف : 624.

3 ـ تقريب التهذيب : 1 / 114 الرقم 77.

٣٤٦

روى عنه : بكر بن بكار ، وأبو اسامة حماد بن اسامة في أبي داود ، وخلاد ابن يحيى ، وسفيان الثوري في البخاري وأبي داود ، وسفيان بن عيينة في الترمذي ، وعبد الله بن داود الخريبي في أبي داود ، وعبد الله بن المبارك في النسائي وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي في النسائي ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبيد الله بن موسى في أبي داود ، وعثمان بن عبد الرحمان الطرائفي في النسائي ، وعلي بن قادم في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وعمار بن رزيق في النسائي ، وعمرو بن خالد الواسطي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين في الأدب المفرد وأبي داود ، والفضل بن العلاء في عمل اليوم والليلة ، والفضل بن موسى السيناني في النسائي ، وفضيل بن عياض ، وقبيصة بن عقبة في النسائي ، ومحمد بن بشر العبدي في النسائي ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومحمد بن عبد الله بن كناسة ، ومحمد بن عبيد الطنافسي في النسائي ، ومحمد بن يوسف الفريابي في النسائي ، ومصعب بن المقدام في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، ونائل بن نجيح ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن آدم في عمل اليوم والليلة ، ويحيى بن سعيد القطان في أبي داود والترمذي والنسائي ، ويحيى بن هاشم السمسار ، وأبو علي الحنفي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن أبي داود(2) ، والنسائي(3) ، والترمذي(4) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 23 / 312 ـ 314.

2 ـ سنن أبي داود : 4 / 311 ، كتاب الأدب ، الحديث 5047.

3 ـ سنن النسائي : 2 / 123 ، كتاب الافتتاح ، باب موضع الابهامين عند الرفع.

4 ـ سنن الترمذي : 4 / 316 ، كتاب البر والصلة ، باب ما جاء في صلة الرحم ، ح 1908.

٣٤٧

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام جعفر بن محمد الصادقعليه‌السلام (1) .

__________________

1 ـ رجال الشيخ الطوسي : 270 الرقم 3891. وقال : « روى عنهماعليهما‌السلام ».

٣٤٨

حرف القاف

[ 103 ] قيس بن عباد البصري ( ـ بعد 80 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قيس بن عباد القيسي الضبعي ، أبو عبد الله البصري ، من بني ضبيعة بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل(1) .

قال ابن سعد : كان ثقة ، قليل الحديث(2) .

وقال العجلي : بصري ، تابعي ، ثقة ، من كبار التابعين(3) .

وقال ابن حجر : ثقة من الثانية ، مخضرم(4)

2 ـ تشيّعه :

قال الذهبي : كثير العبادة والغزو ، ولكنه شيعي(5) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 24 / 65.

2 ـ الطبقات الكبرى : 7 / 131.

3 ـ تاريخ الثقات : 394 الرقم 1398.

4 ـ تقريب التهذيب : 2 / 129. أقول : وقال الذهبي : المخضرم : وهو الذي أدرك الجاهلية وزمن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يرض. راجع المغني في ضبط أسماء الرجال : 226.

5 ـ تاريخ الاسلام : حوادث سنة ( 81 ) : ص 174 ، راجع الكاشف : 2 / 391 الرقم 4659.

٣٤٩

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثانية(1) .

وقال المزي : روى عن : أبي بن كعب في النسائي ، وسعد بن أبي وقاص في البخاري ، والعباس بن عبد المطلب ، وعبد الله بن سلام في البخاري ومسلم ، وعبد الله ابن عمر بن الخطاب في البخاري ، وعلي بن أبي طالب في البخاري وأبي داود والنسائي ، وعمار بن ياسر في مسلم والنسائي ، وعمر بن الخطاب ، وأبي ذر الغفاري في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، وأبي سعيد الخدري في عمل اليوم والليلة ، وأصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في أبي داود(2) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(3) ، وسنن النسائي(4) ، وابن ماجة(5) .

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 2 / 129 الرقم 152.

2 ـ تهذيب الكمال : 24 / 65.

3 ـ صحيح البخاري : 4 / 229 ، كتاب الأنبياء ، باب مناقب عبد الله بن سلام.

4 ـ سنن النسائي : 2 / 88 ، كتاب الامامة.

5 ـ سنن ابن ماجة : 2 / 946 ، كتاب الجهاد ، الحديث 2835.

٣٥٠

حرف الميم

[ 104 ] مالك بن إسماعيل ( ـ 219 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : مالك بن إسماعيل بن درهم ، الحافظ(1) ، الحجة ، الامام ، أبو غسان النهدي ، مولاهم الكوفي ، سبط إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الفقيه(2) .

وقال أبو حاتم : قال يحيى بن معين : ليس بالكوفة أتقن منه(3) .

وقال محمد بن عبد الله بن نمير(4) : أبو غسان محدث من أئمة المحدثين(5) .

__________________

1 ـ الحافظ : هو من اجتمعت فيه صفات المحدث وضم إليها كثرة الحفظ وجمع الطرق كي يصدق عليه اسم الحافظ. وقد فرق بعض المتأخرين فرأى ان الحافظ من وعى مائة ألف حديث متنا واسنادا ولو بطرق متعددة ، وعرف من الحديث ما صح وعرف اصطلاح هذا العلم راجع اصول الحديث : 448.

2 ـ سير أعلام النبلاء : 10 / 430 الرقم 132. راجع الكاشف : 3 / 93 الرقم 5305.

3 ـ الجرح والتعديل : 8 / 206 الرقم 905 ، تهذيب التهذيب : 10 / 3 الرقم 2 ، تذهيب تهذيب الكمال : 3 / 3 الرقم 6795.

4 ـ قال ابن حجر : محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي أبو عبد الرحمن ، ثقة ، حافظ ، فاضل ، من العاشرة ، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين تقريب التهذيب : 2 / 180 الرقم 419.

5 ـ سير أعلام النبلاء : 10 / 431 ، الجرح والتعديل : 8 / 206.

٣٥١

وقال ابن سعد : وكان أبو غسان ثقة ، صدوقا(1)

وقال عثمان بن أبي شيبة(2) : أبو غسان صدوق ، ثبت ، متقن ، إمام من الأئمة(3) .

وقال النسائي : ثقة(4) .

وقال يعقوب بن سفيان : ثقة ، ثقة(5) .

وقال ابن عدي : وأبو غسان هذا مالك لم أذكر له من الحديث شيئا إلا أنه مشهور بالصدق وبكثرة الروايات في جملة الكوفيين ، وهو أشهر من أن يذكر له حديث ، فإن أحاديثه تكثر وهو في نفسه صدوق ، وإذا حدث عن صدوق مثله ، وحدث عنه صدوق فلا بأس به وبحديثه(6) .

وقال محمد بن علي بن داود البغدادي(7) : سمعت ابن معين يقول لأحمد بن حنبل : إن سرك أن تكتب عن رجل ليس في قلبك منه شيء فاكتب عن أبي غسان(8) .

__________________

1 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 404 ـ 405.

2 ـ قال الذهبي : عثمان بن أبي شيبة : أحد أئمة الحديث الأعلام مات في المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين. راجع ميزان الاعتدال : 3 / 35 ، وص 38 الرقم 5518.

3 ـ تهذيب التهذيب : 10 / 4 الرقم 2.

4 ـ تهذيب الكمال : 27 / 90.

5 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 241.

6 ـ الكامل : 6 / 2379.

7 ـ قال الذهبي : الامام الحافظ ، المجود ، أبو بكر ، محمد بن علي بن داود بن عبد الله البغدادي ، نزيل مصر توفي في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين ، سير أعلام النبلاء : 13 / 338.

8 ـ سير أعلام النبلاء : 10 / 430.

٣٥٢

2 ـ تشيّعه :

قال ابن سعد : متشيّعا شديد التشيّع(1) .

وقال يعقوب بن سفيان : يميل إلى التشيّع(2) .

عن أبي أحمد الحاكم ، عن الحسين الغازي ، قال : سألت البخاري عن أبي غسان قال : وعماذا تسأل؟

قلت : التشيّع ، فقال : هو على مذهب أهل بلده(3)

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في صغار الطبقة التاسعة(4) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي ، وأسباط بن نصر الهمداني في ابن ماجة ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي في البخاري والترمذي والنسائي ، وجعفر بن زياد الأحمر في مسند علي ، وجويرية بن أسماء ، وحبان بن علي العنزي في كتاب التفسير ، والحسن بن صالح ابن حي في ابن ماجة ، والحكم بن عبد الملك في مسند علي ، وحلو بن السري الأودي الكوفي ، وحماد بن زيد ، وزهير بن معاوية في البخاري ومسلم ، وزياد بن عبد الله البكائي في كتاب القراءة خلف الامام للبخاري ، وسعد المكتب والد أبي داود الحفري ، وسفيان ابن عيينة في البخاري ، وشريك بن عبد الله في كتاب رفع

__________________

1 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 404 ـ 405.

2 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 241 ، الثقات لابن حبان : 9 / 164.

3 ـ سير أعلام النبلاء : 10 / 432 الرقم 132.

4 ـ تقريب التهذيب : 2 / 223 الرقم 858.

٣٥٣

اليدين في الصلاة للبخاري ، وأبي زبيد عبثر بن القاسم ، وعبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان الرواسي ، وعبد الرحمان بن سليمان بن الغسيل في عمل اليوم والليلة ، وعبد السلام ابن حرب في الأدب المفرد وأبي داود وخصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون في البخاري ، وعلي بن علي الرفاعي ، وعيسى بن عبد الرحمان السلمي في الأدب المفرد ، وفضيل بن مرزوق ، ومحمد بن عمرو الأنصاري ، ومسعود بن سعد الجعفي في كتاب الرد على أهل القدر والنسائي ، ومسلمة بن جعفر البجلي الكوفي ، والمطلب بن زياد في الأدب المفرد ، ومندل بن علي العنزي في ابن ماجة ، ومنصور بن أبي الأسود في الترمذي ، وأبي معشر نجيح ابن عبد الرحمان المدني ، وهريم بن سفيان ، وورقاء بن عمر اليشكري ، ويحيى بن سلمة بن كهيل ، ويحيى بن عثمان التيمي في كتاب الرد على أهل القدر وابن ماجة ، ويعلى بن الحارث المحاربي ، وأبي إسرائيل الملائي.

روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن محمد بن دهقان ، وإبراهيم بن نصر الرازي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني في النسائي ، وأبو بكر أحمد ابن أبي خيثمة ، وأحمد بن سليمان الرهاوي في عمل اليوم والليلة ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي في النسائي وابن ماجة ، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي ، وأحمد بن يحيى بن زكريا الأودي الصوفي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وإسحاق ابن سيار النصيبي ، وإسماعيل بن محمد المزني ، وحرمي بن يونس بن محمد المؤدب في خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ، والحسن بن سلام السواق ، والحسن بن علي بن حرب الموصلي ، والحسن بن علي الخلال في ابن ماجة ، وحفص بن عمر ابن الصباح الرقي ، وزيدان بن يزيد البجلي والد عبد الله بن زيدان ، وسلمة بن شبيب ، وصالح بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان في ابن ماجة ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في ابن ماجة ، وأبو العباس

٣٥٤

عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي ، وعبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى في عمل اليوم والليلة ، وعلي بن سهل بن المغيرة البزاز ، وعلي بن عثمان النفيلي ، وعلي بن المنذر الطريقي في ابن ماجة ، وفهد بن سليمان المصري ، والقاسم بن إسماعيل الهاشمي ، والقاسم بن خليفة الكوفي ، ومحمد بن إسحاق البكائي في ابن ماجة ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين الحنيني ، ومحمد ابن عامر الرملي ، ومحمد بن عمارة الأسدي ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، ومحمد ابن يحيى الذهلي في النسائي وابن ماجة ، ومعاوية بن صالح الأشعري الدمشقي في النسائي ، وهارون بن اسحاق الهمداني ، وهارون بن عبد الله الحمال في مسلم وأبي داود ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن عبد الملك الواسطي أخو محمد بن عبد الملك الدقيقي ، ويوسف بن موسى القطان في الترمذي ، وأبو حاتم في مسند عليعليه‌السلام ، وأبو زرعة الرازيان ، وأبو زرعة الدمشقي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، وابن ماجة(5) ، والترمذي(6) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 27 / 87.

2 ـ صحيح البخاري : 1 / 50 ، باب الماء الذي يغسل به شعر الانسان ، وج 4 / 90.

3 ـ صحيح مسلم : 3 / 1298 ، كتاب القسامة والمحاربين ، باب حكم المحاربين والمرتدين ، الحديث 13.

4 ـ سنن أبي داود : 4 / 308 ، كتاب الأدب ، باب كم مرة يشمت العاطس ، الحديث 5036.

5 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 33 ، المقدمة ، الحديث 84 ، وص 95 ، المقدمة ، ذيل الحديث 256 ، وص 630 ، كتاب النكاح ، باب تزويج العبد بغير إذن سيده ، الحديث 1959.

6 ـ سنن الترمذي : 1 / 12 ، الباب ( 5 ) الحديث 7.

٣٥٥

[ 105 ] محمد بن جحادة ( ـ 131 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : محمد بن جحادة الكوفي ، أحد الأئمة الثقات(1) .

وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : محمد بن جحادة من الثقات(2) .

وقال النسائي : ثقة(3) .

وعده ابن حبان في الثقات(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال عبد الله بن أحمد : كتب إلي ابن خلاد قال : سمعت يحيى بن سعيد ، عن أبي عوانة وقال : كان محمد بن جحادة يغلو في التشيّع(5) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الخامسة(6) .

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 6 / 174 الرقم 82 ، الكاشف : 3 / 14 الرقم 4815.

2 ـ العلل ومعرفة الحديث : 2 / 96 الرقم 1679 ، الجرح والتعديل : 7 / 222 الرقم 1227.

3 ـ تهذيب الكمال : 24 / 578.

4 ـ كتاب الثقات : 7 / 404 ، وقال : كان عابدا ناسكا.

5 ـ العلل ومعرفة الرجال : 3 / 93 الرقم 4335.

6 ـ تقريب التهذيب : 2 / 150 الرقم 100.

٣٥٦

وقال المزي : روى عن : أبان بن أبي عياش ، وإسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي ، وأنس بن مالك ، وأبي الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي ، وبكر بن عبد الله المزني ، وأبيه جحادة ، وحجاج بن حجاج الباهلي في النسائي ، والحر بن الصباح ، والحسن البصري ، والحكم بن عتيبة في مسلم والنسائي ، وحميد الشامي في أبي داود وكتاب التفسير لابن ماجة ، وذكوان أبي صالح السمان ، ورجاء بن حيوة ، وزبيد اليامي في النسائي ، وزياد بن علاقة في ابن ماجة ، وسلمة بن كهيل ، وسليمان بن بريدة ، وسليمان بن أبي هند ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب ، وطلحة بن مصرف ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي ، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، وعبد الجبار بن وائل بن حجر في مسلم وأبي داود ، وعبد الحميد بن صفوان ، وأبي قيس عبد الرحمان بن ثروان الأودي في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعبدة بن أبي لبابة في عمل اليوم والليلة ، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي في البخاري والنسائي ، وعطاء بن أبي رباح في الترمذي ، وعطية العوفي في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعلي بن الأقمر ، وعمرو بن دينار في ابن ماجة ، وعمرو بن شعيب ، وفرات القزاز ، وقتادة ، ومحمد بن عجلان ، ومسلم الملائي ، ومغيرة بن عبد الله اليشكري ، ومنصور بن المعتمر ، ومورق مولى أنس بن مالك ، ونافع مولى ابن عمر في ابن ماجة ، ونعيم بن أبي هند ، والوليد صاحب النبهي ، ويزيد بن حصين ، ويزيد بن حمير الشامي ، وأبي إسحاق السبيعي في عمل اليوم والليلة ، وأبي حازم الأشجعي في البخاري وأبي داود ، وأبي الزبير المكي ، وأبي صالح مولى ام هانئ في أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.

روى عنه : إسرائيل بن يونس في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وابنه إسماعيل بن محمد بن جحادة ، وأغلب بن تميم ، وبرد بن سنان أبو العلاء الشامي ،

٣٥٧

والحسن بن أبي جعفر الجفري في ابن ماجة ، وحصين بن نمير ، وحماد بن زيد ، وداود بن الزبرقان ، وزهير بن معاوية في النسائي وابن ماجة ، وزياد بن خيثمة ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وشريك بن عبد الله في الترمذي ، وشعبة بن الحجاج في البخاري وأبي داود ، والصلت بن الحجاج ، وعبد الله بن عون ، وعبد الحكيم بن منصور ، وعبد العزيز بن الحصين بن الترجمان ، وعبد الوارث بن سعيد في مسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وأبو روق عطية بن الحارث الهمداني ، وعمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار ، وعمران القطان في ابن ماجة ، وفضيل بن غزوان ، ومالك بن مغول ، ومسعر بن كدام ، ومفضل بن صالح الأسدي ، وهمام بن يحيى في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي ، ووهيب بن خالد ، ويحيى بن عقبة بن أبي العيزار(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والنسائي(5) ، وابن ماجة(6) ، والترمذي(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 24 / 575 الرقم 5114.

2 ـ صحيح البخاري : 3 / 54 ، كتاب الاجارة ، باب كسب البغي والاماء.

3 ـ صحيح مسلم : 2 / 301 ، كتاب الصلاة ، الحديث 401.

4 ـ سنن أبي داود : 1 / 192 ، كتاب الصلاة ، باب رفع اليدين في الصلاة ، الحديث723.

5 ـ سنن النسائي : 3 / 245 ، كتاب قيام الليل ، باب القراءة في الوتر.

6 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 502 ، كتاب الجنائز ، باب ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور ، الحديث 1575.

7 ـ سنن الترمذي : 2 / 136 ، أبواب الصلاة ، باب ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجدا ، الحديث 320.

٣٥٨

[ 106 ] محمد بن راشد الخزاعي ( ـ 160 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : محمد بن راشد المكحولي الدمشقي المحدث(1) ، نزيل البصرة(2) .

وقال النسائي : ثقة(3) .

وقال أبو حاتم : كان صدوقا ، حسن الحديث(4) .

قال البخاري : وقال عبد الرزاق : ما رأيت رجلا في الحديث أورع منه(5) .

وقال يعقوب بن شيبة : صدوق(6) .

2 ـ تشيّعه :

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن محمد بن راشد ، فقال : قال

__________________

1 ـ المحدث : هو من مهر في الحديث رواية ودراية وميز سقيمه من صحيحه ، وعرف علومه واصطلاحات أهله والمؤتلف والمختلف من رواياته وضبط ذلك عن أئمة هذا العلم ، كما عرف غريب ألفاظ الحديث وغير ذلك بحيث يصلح لتدريسه وإفادته. اصول الحديث : 448.

2 ـ سير أعلام النبلاء : 3 / 343 الرقم 125 ، وفي تهذيب الكمال : 25 / 187 محمد بن راشد الخزاعي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو يحيى الشامي ، الدمشقي.

3 ـ تهذيب الكمال : 25 / 190.

4 ـ الجرح والتعديل : 7 / 253 الرقم 1385.

5 ـ مختصر تاريخ دمشق : 22 / 158 الرقم 200 ، التاريخ الكبير : 1 / 81 الرقم212.

6 ـ تاريخ بغداد : 5 / 273.

٣٥٩

أبو النضر : كنت اوصي شعبة بالرصافة ، فدخل محمد بن راشد هذا ، يعني المكحولي ، فقال شعبة ما كتب عنه؟ أما إنه صدوق ولكنه شيعي(1)

وقال محمد بن إبراهيم الكناني : سألت أبا حاتم عن محمد بن راشد ، فقال : كان رافضيا(2) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(3) .

وقال المزي : روى عن : داود بن الأسود ، وسفيان الثوري ـ وهو من أقرانه ـ ، وسليمان بن موسى في الكتب الستة ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وأبي امية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، وعبدة بن أبي لبابة ، وأبي وهب عبيدالله بن عبيد الكلاعي ، وعثمان بن عمر بن موسى التيمي ، وعمرو بن عبيد ، وعمران القصير ، وعوف الأعرابي ، وليث بن أبي رقية في كتاب الناسخ والمنسوخ ، ومكحول الشامي في أبي داود ، ويحيى بن يحيى الغساني ، ويزيد بن يعفر.

روى عنه : بشر بن الوليد الكندي ، وبقية بن الوليد في أبي داود ، وحبان بن هلال في الترمذي ، والحسين بن ابراهيم بن أشكاب ، وحفص بن عمر الحوضي في أبي داود ، وخالد بن يزيد السلمي في أبي داود وابن ماجة ـ والد محمود بن خالد ـ ، وخليل في أبي داود ، وزيد بن أبي الزرقاء في أبي داود ، وسفيان الثوري في كتاب

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 25 / 188.

2 ـ ميزان الاعتدال : 3 / 543 الرقم 7508 ، وقال : ثم تأملت فوجدته خزاعيا ، وخزاعة يوالون أهل البيت.

3 ـ تقريب التهذيب : 2 / 160 الرقم 208.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

مؤلّفات القطب الراوندي ( ت ٥٧٣ هـ )

(٦٧) كتاب : فقه القرآن

الحديث :

في كلامه عن حكم فاقد الماء والتراب ، قال :

ومن لا يجد ماءً وتراباً نظيفاً ، وعندنا أنّه يصلي ، فإن قيل : كيف لكم وجه الاحتجاج بالأخبار التي تروونها أنتم عن جعفر بن محمّد وآبائه وابنائه ( عليهم السلام ) على من خالفكم؟

قلنا : إنّ الله تعالى ، قال :( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) (١) ، وهذا على العموم ، وقد ثبت بالأدلّة إمامة الصادق ( عليه السلام ) وعصمته ، وأنّ قوله وفعله حجّة

ومن وجه آخر ، وهو أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي » الخبر ، فجعل عترته في باب الحجّة مثل كتاب الله(٢) .

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي :

ذكره الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في الفهرست ، قال : الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن

____________

١ ـ النساء : ٥٩.

٢ ـ فقه القرآن ١ : ٦٣.

٥٤١

الراوندي ، فقيه ، عين ، صالح ، ثقة ، له تصانيف ، ثمّ عدّ مجموعة من تصانيفه(١) .

وابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في معالمه ، قال : شيخي أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي ، له كتب ، ثمّ ذكر بعض كتبه(٢) .

وقال ابن طاووس في كشف المحجّة : إنّني وجدت الشيخ العالم في علوم كثيرة ، قطب الدين الراوندي ، واسمه : سعيد بن هبة الله ( رحمه الله )(٣) .

وذكره الكاظمي ( القرن الثاني عشر ) في هداية المحدّثين مرّتين ، مرّة باسم : سعد بن عبد الله ، مؤلّف قصص الأنبياء ( عليهم السلام ) وكتاب الخرائج والجرائح وكتاب فضائح المعتزلة(٤) ، ومرة باسم : سعيد بن هبة الله بن الحسن ، مؤلّف كتاب الخرائج والجرائح(٥) .

وقد رجّح المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) أنّ اسمه سعد لا سعيد ، وأنّ سعيد من وهم النسّاخ(٦) ، وهو غير صحيح.

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الثقات العيون : سعيد بن هبة الله بن الحسن الشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسين الرواندي ، فقيه عين صالح ثقة ، له تصانيف ، كذا ذكره منتجب بن بابويه ، وهكذا رأيته

____________

١ ـ فهرست منتجب الدين : ٨٧ [ ١٨٦ ] ، وانظر : جامع الرواة ١ : ٣٦٤.

٢ ـ معالم العلماء : ٥٥ [ ٣٦٨ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ١٢٥ [ ٣٥٦ ] ، لؤلؤة البحرين : ٣٠٤ [ ١٠٣ ] ، منتهى المقال ٣ : ٣٤٨ [ ١٣١٠ ] ، أعلام الزركلي ٣ : ١٠٤ ، الكنى والألقاب ٣ : ٧٢ ، بهجة الآمال ٤ : ٣٧٠ ، أعيان الشيعة ٧ : ٢٦٠ ، معجم رجال الحديث ٩ : ٩٧ ، خاتمة المستدرك ٣ : ٧٩.

٣ ـ كشف المحجّة لثمرة المهجة : ٦٤ ، الفصل الثلاثون.

٤ ـ هداية المحدّثين : ٣٠٤ ، القسم الثالث ، الباب الأوّل : في الكنى.

٥ ـ المصدر السابق : ٣١٤ ، القسم الثالث ، الباب الثاني : في النسب.

٦ ـ تنقيح المقال ٢ : ٢١ و ٣٤ ، أقول : اعتمد في أنّ اسمه سعد على ما في فرج المهموم لابن طاووس والوسائل للحرّ العاملي ، وفي المطبوع منهما سعيد لا سعد.

٥٤٢

بخطّه وإمضائه في آخر إجازته لولده ، وهو نسبة إلى الجدّ ، فهو سعيد بن عبد الله بن الحسين ، كما ذكر في الرياض(١) .

وما ذكره غير موجود في الرياض المطبوع ، وأعتقده من أخطاء الطبع ، فقد ذكر الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) بعد العنوان بأسطر : وقد ينسب إلى جدّه كثيراً اختصاراً ، فيقال : سعيد بن هبة الله الراوندي ، فلا تظنن المغايرة بينهما(٢) ، وهو يدلّ على أنّه ذكر اسم أبيه في العنوان.

وفي هامش فهرست منتجب الدين المطبوع في آخر البحار بخطّ العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) ( قدس سره ) : أقول : وجدت بخطّ الشيخ الزاهد العالم شمس الدين محمّد جدّ شيخنا البهائي ـ قدّس الله روحهما ـ نقلاً من خطّ الشهيد ـ روّح الله روحه ـ : توفّي الشيخ الإمام السعيد أبو الحسين قطب الملّة والدين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ( رحمه الله ) ضحوة يوم الأربعاء الرابع عشر من شوّال سنة ثلث وسبعين وخمسمائة م ق ر عفى عنه(٣) ، وأورده أيضاً في الفائدة الثالثة من كتاب الإجازات(٤) .

كتاب فقه القرآن :

قال المصنّف في أوّله : فرأيت أن أُؤلّف كتاباً في فقه القرآن(٥) .

ونسبه إليه الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في الفهرست(٦) ، ونقل منه ابن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) في سعد السعود(٧) ، ورآه الشيخ الحرّ

____________

١ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن السادس ) : ١٢٤.

٢ ـ رياض العلماء ٢ : ٤١٩.

٣ ـ البحار ١٠٥ : ٢٣٥.

٤ ـ البحار ١٠٧ : ١٩ ، الفائدة الثالثة.

٥ ـ فقه القرآن ١ : ٤ ، مقدّمة المؤلّف.

٦ ـ فهرست منتجب الدين : ٨٧ [ ١٨٦ ].

٧ ـ سعد السعود : ٢٤.

٥٤٣

العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) كما صرّح بهذا في أمل الآمل ، وقال : وشرح آيات الأحكام وهو فقه القرآن(١) .

وجعله العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(٢) ، وقال في توثيقه : وكتابا الخرائج وفقه القرآن معلوما الانتساب إلى مؤلّفهما الذي هو من أفاضل الأصحاب وثقاتهم ، والكتابان مذكوران في فهارس العلماء ، ونقل الأصحاب عنهما(٣) .

وقال الميرزا الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) : أقول : كتاب فقه القرآن المزبور كتاب معروف داخل في فهرس البحار للأُستاد المذكور أيضاً ، وقد رأيت نسخة عتيقة منه في أردبيل ، ولكن لم يصرّح في تلك النسخة باسم المؤلّف ، وإنّما كتب على ظهره واشتهر به(٤) .

وقال في موضع آخر : وأمّا آيات الأحكام فقد رأيت نسخة عتيقة جدّاً منه في بحرين ، وأُخرى بنيمجان من بلاد جيلان ، وكان تاريخ الكتابة سنة سبع وثمانمائة ، وتاريخ التأليف في محرّم سنة اثنين وستّين وخمسمائة ، وقد قوبل بنسخة الأصل ، ولكن يظهر من الديباجة أنّه بعينه كتاب فقه القرآن ، ولم يظهر منه المغايرة ، فلاحظ ، وتلك النسخة كانت أوّلا من كتب خالي « قدّس سرّه »(٥) .

وقال أيضاً : وقد رأيت بخطّ بعض أفاضل المعاصرين على ظهر كتاب شرح آيات الأحكام المعروف بفقه القرآن للقطب الرواندي هذا ، فهرس مؤلّفات القطب ، هكذا : شرح آيات الأحكام(٦) .

____________

١ ـ آمل الآمل ٢ : ١٢٥ [ ٢٥٦ ] ، وانظر : لؤلؤة البحرين : ٣٠٦.

٢ ـ البحار ١ : ١٢ ، مصادر الكتاب.

٣ ـ البحار ١ : ٣٠ ، توثيق المصادر.

٤ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٢٣.

٥ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٢٤ ، وأيضاً : ٤١٩.

٦ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٣١ ، ٢٥٥ ، ٢٥٧.

٥٤٤

وحكم العلاّمة النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) باتّحاد ( فقه القرآن ) مع ( شرح آيات الأحكام ) أيضاً ، وقال : كتاب فقه القرآن ، وهو بعينه كتاب آيات الأحكام له أيضاً ، وهو من نفائس الكتب النافعة الجامعة ، الكاشفة عن جلالة قدر مؤلّفها ، وعلوّ مقامه في العلوم الدينيّة ، وقد عثرنا ـ بحمد الله تعالى ـ على نسخة عتيقة منه ، كتب في آخرها : كتبه سعيد بن هبة الله بن الحسن ، في محرّم سنة اثنتين وستّين وخمسمائة ، حامداً لربّه ، ومصلّياً على محمّد وآله ـ إلى هنا كلام المصنّف ( رحمه الله ) ـ ، وتمّ الكتاب على يد العبد الفقير إلى الله تعالى الحسن بن الحسين بن الحسن ( السدّ السوي ) ناقلا عن خطّ المصنّف إلاّ قليلا ، أواسط صفر ، ختم بالخير والظفر ، شهور سنة أربعين وسبعمائة هجريّة ، بمدينة قاشان ، إلى آخره(١) .

ولكن العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) ، قال في الذريعة : فقه القرآن المعروف بالفقه الراوندي ، في بيان آيات أحكام القرآن والأحكام الفقهيّة المستنبطة منها ، وهو غير « شرح آيات الأحكام » له أيضاً كما في ( الأمل ) لا كما صرّح في « الرياض » ، قال : له كتاب « شرح آيات الأحكام » المعروف بفقه القرآن ، ولعلّهما واحد ، بل إنّما كما احتمله صاحب « الرياض » بل محقّقاً(٢) .

أقول : إنّ عبارته ( رحمه الله ) الأخيرة غير واضحة ، ولعلّ فيها تصحيف ، أو هي من إضافات ابنه ( المنزوي ) ، أو من تصحيحاته هو ( رحمه الله ) المتأخّرة ، وإلاّ فهي مناقضة لما في صدر العبارة ، ولما قاله تحت عنوان ( آيات الأحكام )(٣) ، و ( شرح آيات الأحكام )(٤) للراوندي.

____________

١ ـ خاتمة المستدرك ١ : ١٨٤ [ ٣٥ ] ، وانظر : مجلّة تراثنا ( ٣٨ ـ ٣٩ ) : ٢٦٥.

٢ ـ الذريعة ١٦ : ٢٩٥ ، و ١ : ٤١ [ ٢٠٢ ] ، ١٣ : ٥٥ [ ١٧٧ ].

٣ ـ الذريعة ١ : ٤١ [ ٢٠٢ ].

٤ ـ الذريعة ١٣ : ٥٥ [ ١٧٧ ].

٥٤٥

ومع ذلك فإنّ عبارة الشيخ الحرّ لا يظهر منها الاختلاف بين الكتابين ، بل يظهر الاتّحاد ، فإنّه قال : أقول : وقد رأيت له كتاب قصص الأنبياء أيضاً ، كتاب فقه القرآن ، وشرح آيات الأحكام وهو فقه القرآن(١) .

وقد طبع الكتاب بتوسّط المكتبة المرعشيّة في قم ، بتحقيق السيّد أحمد الحسيني على نسختين إحداهما في المكتبة المرعشيّة نفسها ، تاريخ كتابتها يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر شوّال سنة ٧٥٩ هـ ، والأُخرى في مكتبة جامعة طهران(٢) .

____________

١ ـ أمل الآمل ٢ : ١٢٥ [ ٣٥٦ ].

٢ ـ فقه القرآن ١ : ٢٧ ، في طريق التحقيق.

٥٤٦

(٦٨) كتاب : قصص الأنبياء

الحديث :

ما يذكره في أحوال محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : في الفصل (١٢) ، قال :

وخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المدينة متوجّهاً إلى الحجّ في السنة العاشرة ، ولمّا قضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نسكه وقفل إلى المدينة ، وانتهى إلى الموضع المعروف بغدير خمّ ، نزل عليه جبرائيل بقوله( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ) وكان يوماً شديد الحرّ ، فنزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأمر بدوحات هناك فقمّ ما تحتها ، وأمر بجمع الرحال في ذلك المكان ، ووضع بعضها على بعض ، ثمّ أمر مناديه فنادى في الناس بالصلاة فاجتمعوا إليه ، وإنّ أكثرهم ليلفّ رداءه على قدميه من شدّة الرمضاء ، فصعد على تلك الرحال حتّى صار في ذروتها ، ودعا علياً ( عليه السلام ) فرقى معه حتّى قام عن يمينه ، ثمّ خطب ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ ونعى إلى الأُمّة نفسه ، فقال : « إنّي دعيت ويوشك أن أُجيب ، فقد حان منّي خفوق من بين أظهركم ، وإنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، ثمّ نادى بأعلى صوته : « ألست أولى بكم منكم بأنفسكم؟ »(١)

____________

١ ـ قصص الأنبياء : ٣٥٤ ح ٤٦١ ، الفصل (١٢) ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٦١٥

٥٤٧

كتاب قصص الأنبياء :

نسبه إليه السيّد ابن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) في فلاح السائل(١) ، وسعد السعود(٢) ، ومهج الدعوات(٣) ، وفرج المهموم(٤) .

وقال الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل : وقد رأيت له كتاب قصص الأنبياء أيضاً(٥) ، وجعله من مصادر كتابيه إثبات الهداة(٦) والوسائل(٧) ، وذكر طريقه إليه في الوسائل(٨) .

وعدّه العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار ، وقال : وكتاب قصص الأنبياء له أيضاً ، على ما يظهر من أسانيد الكتاب واشتهر أيضاً ، ولا يبعد أن يكون تأليف فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي ، كما يظهر من بعض أسانيد السيّد ابن طاووس ، وقد صرّح بكونه منه في رسالة النجوم وكتاب فلاح السائل ، والأمر فيه هيّن ; لأنّه مقصور على القصص ، وأخباره جلّها مأخوذة من كتب الصدوق ( رحمه الله )(٩) ، وقال في فصل توثيق الكتب : وكتاب القصص قد عرفت حاله ، وعرضناه على نسخة كان عليها خطّ الشهيد الثاني ( رحمه الله ) وتصحيحه(١٠) .

____________

ح ٦٣٦ ، فصل (٣٤).

١ ـ فلاح السائل : ٣٤٤ [ ٢٣٠ ].

٢ ـ سعد السعود : ٢٤ و ٢٤٩ ، والظاهر أنّ فيها تصحيف ( سعيد ) إلى ( السعيد ).

٣ ـ مهج الدعوات : ٣٦٧ ، ٣٧٤.

٤ ـ فرج المهموم : ٢٧ و ١١٨.

٥ ـ أمل الآمل ٢ : ١٢٥ [ ٣٥٦ ].

٦ ـ إثبات الهداة ١ : ٢٧.

٧ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٧.

٨ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٨٤ ، الطريق السادس والثلاثون.

٩ ـ البحار ١ : ١٢ ، مصادر الكتاب.

١٠ ـ البحار ١ : ٣١ ، توثيق المصادر.

٥٤٨

أقول : قد عرفت أنّ السيّد ابن طاووس قد نسبه إلى سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالة النجوم ( فرج المهموم ) وفلاح السائل ، فالظاهر أنّ الضمير في ( منه ) يعود إلى قطب الدين الراوندي لا فضل الله الراوندي.

قال الميرزا الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) ـ بعد أن ذكر كلام المجلسي هذا ـ : وأقول : لكن قد صرّح ابن طاووس نفسه أيضاً في كتاب مهج الدعوات بأنّ كتاب قصص الأنبياء تأليف سعيد بن هبة الله الراوندي ، والقول بأنّ لكلّ منهما كتاباً في هذا المعنى ممكن ، لكن بعيد ، فتأمّل(١) .

وقال أيضاً : ثمّ إنّ قصص الأنبياء في المشهور ينسب إلى القطب الراوندي هذا ، وهو الذي نصّ عليه جماعة ، منهم بعض تلامذة الشيخ الكركي في رسالته المعمولة لذكر أسامي المشايخ بعدما جعل سعيد بن هبة الله الراوندي هذا من جملة مشايخ أصحابنا ، ولكن قد قال بعضهم بأنّه للسيّد فضل الله الراوندي ، فلاحظ(٢) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : ( قصص الأنبياء الراونديّة ) للشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسين بن سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي المتوفّى ٥٧٣ هـ ، إلى أن قال : ونقل صاحب « الرياض » وكذا « البحار » عن كتاب السيّد ابن طاووس « النجوم » و « فلاح السائل » نسبته إلى السيّد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي ، تلميذ أبي علي ابن شيخ الطائفة ، ولكن تعدّدهما ممكن ، بتأليف كلّ منهما فيه ، والله العالم(٣) .

وقال أيضاً تحت عنوان ( قصص الانبياء ) للسيّد أبي الرضا فضل الله الراوندي : وهو غير ( القصص ) لقطب الدين أبي الحسين الراوندي ،

____________

١ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٢٩.

٢ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٣١ ، و ٤١٩ و ٤٢٦ و ٤٣٥.

٣ ـ الذريعة ١٧ : ١٠٥ [ ٥٧٤ ].

٥٤٩

وذكرهما ابن طاووس ، وكذا قال في البحار : إنّ ابن طاووس صرّح في رسالته في ( النجوم ) وكتاب ( فلاح السائل ) بكون القصص لأبي الرضا الراوندي ، وذكر أنّ جلّ أخباره موجودة في كتب الشيخ الصدوق ، وصرّح في ( الرياض ) بإمكان تعدّد الكتابين باسم واحد.

يوجد نسخة في ( سپهسالار ) بخطّ عزيز بن مطلب بن علاء الدين ابن أحمد الموسوي الحسيني الجزائري ، كتبت بتستر في ٢٢ ذي الحجّة ١٠٨٩ فيه فتاوى من القاضي ابن قريعة وحديث معلّى بن خنيس في النيروز ، وفوائد من الشيخ جواد ، وعليها تملّك خانلر في ١٢٦٢ هـ(١) .

أقول : ولكنّك عرفت أنّ السيّد ابن طاووس نسبه إلى القطب الراوندي في كتابيه المذكورين ، ومرّ بك سابقاً ما حملنا عليه عبارة المجلسي ( قدس سره ) ، وصاحب الرياض نقل كلام المجلسي فقط.

أمّا النسخة التي ذكرها فلقد رآها محقّق الكتاب الميرزا غلام رضا عرفانيان اليزدي الخراساني ، وقال عنها ـ بعد أن ذكر ما مكتوب على ظهرها من نسبة الكتاب إلى فضل الله الراوندي ـ : لا اعتبار لتلك النسبة بالكتابة المجهول كاتبها ، والنسخة الموصوفة رأيتها واخذت صورة منها ، على هامش صفحتها الرابعة : كتاب قصص الأنبياء تأليف السيّد فضل الله الراوندي ، جزء كتابخانه شاهزاده خان لرميرزا احتشام الدولة ، وعلى هامش آخر النسخة هكذا : هو الباقي ، قد انتقل بالبيع الشرعي إلى العبد المذنب خانلر بمبلغ خمسة عشر ريال في سنة ١٢٦٢ ، وفي ذيل الكتاب ختمه(٢) .

وقد ذكر المحقّق عند كلامه على كتاب قصص الأنبياء ، الشيوخ الواردين فيه المختصّين بالقطب الراوندي دون السيّد فضل الله الراوندي ،

____________

١ ـ الذريعة ١٧ : ١٠٤ [ ٥٦٩ ].

٢ ـ قصص الأنبياء : ١٠ ، مقدّمة المحقّق.

٥٥٠

وهم عشرة ، وهو دلالة أُخرى على نسبة الكتاب إلى القطب الراوندي لا إلى قرينه(١) .

والكتاب طبع محقّقاً على يد الفاضل المذكور على خمس نسخ إحداها النسخة التي مضى الكلام عليها سابقاً(٢) .

____________

١ ـ قصص الأنبياء : ٣٣ ، مقدّمة المحقّق.

٢ ـ قصص الأنبياء : ١٨ ، مقدّمة المحقّق.

٥٥١
٥٥٢

(٦٩) كتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة

الحديث :

الأوّل : في شرحه لخطبة خطبها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمّا بويع بالمدينة ، قال : ثمّ أمر بالتزام جادّة الحقّ ، فإنّ يمينها وشمالها مضلّة يضلّ فيها ، وعلى هذه الجادّة إمام معصوم ، هو ما في الكتاب(١) ، وهما « الثقلان : كتاب الله وعترتي » ، الخبر(٢) .

الثاني : وقوله « ألم أعمل فيكم بالثقل الأعظم » يعنى القرآن « وأترك » تقديره : وألم أترك فيكم الثقل الأصغر يعني العترة ، وكلا الاستفهامين على سبيل التقرير ، أي عملت فيما بينكم وفي حقّكم بالقرآن وتركت عترتي وسطكم ، وقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لم يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٣) .

كتاب منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة :

ذكره في ضمن كتب القطب ، تلميذه الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في الفهرست ، قال : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ، مجلّدتان(٤) .

____________

١ ـ في نسخة : هو باقي الكتاب.

٢ ـ منهاج البراعة ١ : ١٧٠.

٣ ـ منهاج البراعة ١ : ٣٦٤.

٤ ـ فهرست منتجب الدين : ٨٧ [ ١٨٦ ] ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ١٢٦.

٥٥٣

واستمدّ منه ومن شرح البيهقي المسمّى المعارج ، قطب الدين الكيدري في شرحه على النهج المسمّى ( حدائق الحقائق ) ، قال في المقدّمة : هذا ، وقد اقترح عليّ بعض الأشراف ومن يجب في الدين أن يوصل اقتراح مثله بالإسعاف ، أن أشرع في شرح هذا الكتاب مستمدّاً ـ بعد توفيق الله تعالى ـ من كتابي المعارج والمنهاج ، غايصاً على جواهر دررهما(١) .

وعدّه ابن أبي الحديد ( ت ٦٥٦ هـ ) أوّل الشروح على النهج ، قال : ولم يشرح هذا الكتاب قبلي ـ فيما أعلمه ـ إلاّ واحد ، وهو سعيد بن هبة الله بن الحسن الفقيه المعروف بالقطب الراوندي ، وكان من فقهاء الإماميّة ، ولم يكن من رجال هذا الكتاب(٢)

وقد عرفت ممّا نقلنا عن الشروح أنّه ليس أوّل شرح على النهج ، وأن يقبل الاعتذار عن ابن أبي الحديد من قوله ( فيما أعلم ).

وقال البحراني ( ت ١١٨٦ هـ ) في اللؤلؤة : وكتاب منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة مجلّدين ، وكثيراً ما ينقل عنه ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة ويعترض عليه(٣) ، وقد أجبنا عنه في مواضع عديدة من كتابنا ( سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد )(٤) .

وفي الرياض : وله من المؤلّفات كتاب منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ، معروف ، وقد رأيته في استراباد ، والنسخة عتيقة جدّاً ، ولعلّها كتبت في عصر المؤلّف ، وهو الذي شرح أوّلاً هذا الكتاب ، وكثيراً ما يناقش معه ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه عليه ، ويروي هذا الشيخ

____________

١ ـ حدائق الحقائق ١ : ٦٩ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ شرح نهج البلاغة ١ : ٥ ، مقدّمة المؤلّف.

٣ ـ انظر مثلاً شرح نهج البلاغة ١ : ٢٠٠.

٤ ـ لؤلؤة البحرين : ٣٠٥ ، وانظر : الذريعة ٢٣ : ١٥٧.

٥٥٤

نهج البلاغة عن مؤلّفه بواسطتين(١) (٢) . فما قاله النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) من أنّ اسمه المعراج ، خطأ(٣) .

وهو داخل في مصادر البحار ، وإن كانت ظاهر عبارته تنسبه إلى فضل الله بن علي الراوندي(٤) ، ولكنّه قال في فصل توثيق مصادره : وشرح النهج مشهور معروف رجع إليه أكثر الشرّاح(٥) ، فإنّ الشرح المشهور والمعروف والذي رجع إليه أكثر الشرّاح هو : شرح القطب الراوندي أيّ منهاج البراعة ، فتأمّل في ظاهر عبارته ، أوّلا.

وذكره أحد تلامذة المجلسي في قائمته للكتب التي يجب أن تلحق بالبحار ، قال : وكتاب اللباب ، وشرح النهج كلاهما لقطب الدين الراوندي(٦) . وقال أيضاً : وشرحا النهج للراونديين ، قد نقلتم عنهما في كتاب الفتن وغيره من كتب البحار(٧) .

وقد نسب صاحب الروضات ( ت ١٣١٣ هـ ) شرحاً آخر للقطب الراوندي ، قال في ترجمة الكيدري : كتب هذا الشرح ، بعد كتاب « المعارج » و « المنهاج » الذي كتبه قطب الدين الراوندي في شرح النهج إلى أن قال : وقد اشتبه من زعم أنّه صاحب شروح ثلاثة على هذا الكتاب ، وكأنّه توهّم أنّ كتابي القطب الراوندي المسمّيين لك ـ أيضاً ـ من تصنيفات هذا الجناب(٨) .

____________

١ ـ انظر : منهاج البراعة ١ : ٤.

٢ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٢١.

٣ ـ خاتمة المستدرك ٣ : ٨٠.

٤ ـ البحار ١ : ١٢.

٥ ـ البحار ١ : ٣١.

٦ ـ البحار ١١٠ : ١٦٦.

٧ ـ البحار ١١٠ : ١٦٨.

٨ ـ روضات الجنّات ٦ : ٢٩٥ [ ٥٨٧ ].

٥٥٥

وتبعه في هذا الوهم العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة(١) . وقد عرفت ممّا تقدّم أنّ ( المعارج ) من تصنيف البيهقي فريد خراسان.

وأتمّ المصنّف كتابه في سنة ٥٥٦ هـ ، قال في الذريعة : ( منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ) للشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسين سعيد ابن هبة الله بن الحسن الراوندي ، إلى أن قال : وفي آخره أنّه فرغ منه المصنّف في أواخر شعبان سنة ست وخمسين وخمسمائة ٥٥٦ هـ ، والنسخة بخطّ محمّد بن ملك محمّد السرابي ، فرغ من كتابتها في شهر رمضان سنة ١٠٩٠(٢) .

وذكر العلاّمة الطباطبائي ست نسخ لهذا الشرح في المكتبات ، إحداها ما ذكره في الذريعة ، ومنها ثلاث أُخر في مكتبة ملك بطهران كتبت بتاريخ ٦٨١ هـ ، ومكتبة المجلس كتبت في ٦٥٢ هـ ، وفي مكتبة جستر بيتي كتبت بتاريخ ٦٠٣ هـ(٣) ، طبع عليها الكتاب محقّقاً بتوسّط مكتبة السيّد المرعشي العامّة مع نسخة رابعة(٤) .

____________

١ ـ الذريعة ٢١ : ١٧٨ [ ٤٥٠١ ] ، و ٢٣ : ١٥٨ ، مع أنّه ذكر ( معارج نهج البلاغة ) لفريد خراسان بعنوان مستقل في ٢١ : ١٨٤ [ ٤٥٢٣ ] ، فلاحظ.

٢ ـ الذريعة ٢٣ : ١٥٧ [ ٨٤٨٣ ] ، و ١٤ : ١٢٦.

٣ ـ مجلّة تراثنا العدد ( ٣٨ ـ ٣٩ ) : ٢٦٤ ، نهج البلاغة عبر القرون.

٤ ـ منهاج البراعة ١ : ٦٧.

٥٥٦

(٧٠) كتاب : لبّ اللباب

منقول عن مستدرك وسائل الشيعة للشيخ النوري(١)

الحديث :

عن النبي ( صلى الله عليه وآله )

وقال : « من أحبّ الله فليحبّني ، ومن أحبّني فليحبّ عترتي ، إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، ومن أحبّ عترتي فليحبّ القرآن ، ومن أحبّ القرآن فليحبّ المساجد ، فإنّها أفنية الله وأبنيته ، أذن في رفعها ، وبارك فيها ، ميمونة ، ميمون أهلها ، مزينة ، مزين أهلها ، محفوظة ، محفوظ أهلها هم في صلاتهم والله في حوائجهم ، هم في مساجدهم والله من ورائهم »(٢) .

كتاب لبّ اللباب ( أو كتاب اللباب المستخرج من فصول عبد الوهّاب ) :

كانت نسخة من هذا الكتاب عند المحدّث النوري(٣) ، ونقل عنه أكثر من ( ٦٠٠ ) حديث في مستدرك الوسائل في مختلف الأبواب ، أغلبها عن

____________

١ ـ لا توجد نسخة معروفة لكتاب لبّ اللباب ، إلاّ بعض الاحتمالات ، وقد كانت نسخة عند الشيخ النوري ، نقل عنها كثيراً في المستدرك ، منها هذا المورد.

٢ ـ مستدرك الوسائل ٣ : ٣٥٥ ح ٢ ، أبواب أحكام المساجد ، الباب الأوّل.

٣ ـ انظر مجلّة تراثنا ( ٣٨ ـ ٣٩ ) : ٢٨٤.

٥٥٧

النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقليلا منها عن الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) ، وقال في خاتمة المستدرك عند تعريفه للكتاب :

كتاب لبّ اللباب ، أو اللباب للشيخ الفقيه ، المحدّث النبيه ، سعيد بن هبة الله ، المدعوّ بالقطب الراوندي صاحب الخرائج ، وشارح النهج ، اختصره من كتاب فصول نور الدين عبد الوهّاب الشعراني العامّي(١) ، لخّصه وألقى ما فيه من الزخارف والأباطيل ، وقد رأيت المجلّد الثاني من الفصول في المشهد الرضوي ( عليه السلام ) يقرب من تمام كتاب اللباب ، وهذا كتاب حسن كثير الفوائد مشتمل على مائة وخمسة وخمسين مجلساً في تفسير مثلها من الآيات على ترتيب القرآن(٢) .

وذكره الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض ، قال : وله كتاب تلخيص فصول عبد الوهّاب في تفسير الآيات والروايات مع ضمّ الفوائد والأخبار من طرق الإماميّة(٣) ، وقد رأيته في بلدة أردبيل ، وهو كتاب حسن ، لكن لم يصرّح في أصل الكتاب بأنّه من مؤلّفاته ، وقد كتب على ظهره واشتهر به أيضاً ، فلاحظ(٤) .

ثمّ قال : قال بعض متأخّري أصحابنا في كتاب المزار : وقال هبة الله الراوندي الذي صنّف الخرائج والجرائح في كتاب اللباب في فضل آية الكرسي : وروى جابر ، فقال : من قرأها حين يخرج من بيته وكّل الله به سبعين ألف ملك يحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله من الشرور ، فإن مات قبل أن يعود إلى منزله أُعطي ثواب سبعين شهيداً ،

____________

١ ـ ليس هو الشعراني كما سيأتي.

٢ ـ خاتمة المستدرك ١ : ١٨١.

٣ ـ ذكرنا آنفاً أنّ في ما نقله النوري منه بعض الروايات عن الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) ، فالظاهر أنّها من إضافات الراوندي على فصول عبد الوهّاب.

٤ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٢١.

٥٥٨

انتهى ، وأقول : ويظهر من هذا الكلام أنّه تأليف جدّه ، وأنّ الخرائج والجرائح أيضاً من تأليفات جدّه ، وهو لا سيّما الأخير غريب ، فلعلّه اشتبه عليه الاسم واختصر في ذكر اسمه أو الغلط من الناسخ ، فلاحظ ، والحقّ أنّه من قلب النسّاخ حيث قلبوا سعيد بن هبة الله بهبة الله بن سعيد ، وكذا ابن طاووس(١) .

و ( كتاب اللباب في فضل آية الكرسي ) ليس كتاباً مستقلاًّ كما ظنّ عدّة من المحقّقين(٢) ، وإنّما فضل آية الكرسي فصل أو مجلس في الكتاب ، فإنّ اللباب ـ كما عرفت ـ تلخيص لكتاب عبدالوهّاب الذي يحتوي على ١٥٥ مجلساً في تفسير ١٥٥ آية على ترتيب القرآن ، وآية الكرسي أحد الآيات فيه ، وقد روى النوري في المستدرك عدّة روايات تخصّ آية الكرسي من كتاب اللباب ، فقد تكون العبارة : في ( كتاب اللباب ) في فصل آية الكرسي ، أو أنّ صاحب العبارة يقصد ذلك ، أي : كتاب اللباب في فصل أو مجلس أو باب فضل آية الكرسي ، فلاحظ.

ولذا قال الأفندي بعدها : ثمّ الحقّ عندي اتّحاد اللباب مع تلخيص كتاب فصول عبد الوهّاب ، فإنّي رأيت في بعض المواضع المعتبرة ، هكذا : كتاب اللباب المستخرج من فصول عبد الوهّاب ، تصنيف الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي ، نقلا عن الثقات ويروي منها بعض الأخبار(٣) .

ولكنّه في موضع آخر ذكر أنّ الشيخ حسن الطبرسي نسب كتاباً بعنوان نكت الفصول إلى الشيخ منتجب الدين أبي الفتوح ، وقال : لعلّ هذا الكتاب بعينه نكت فصول عبد الوهّاب الذي قد رأيته في أردبيل ، وكان

____________

١ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٢٢.

٢ ـ انظر هديّة العارفين ١ : ٣٩٢ ، الذريعة ١٨ : ٢٨٠ ، ٢٩٢ ، مجلّة تراثنا ( ٣٨ ـ ٣٩ ) : ٢٨٥ ، روضات الجنّات ٤ : ٧ ، وإن احتمل اتّحادهما تبعاً لصاحب الرياض.

٣ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٢٢.

٥٥٩

ينسب إلى القطب الراوندي(١) .

وذكر المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) هذا الكتاب في مصادره وفي فصل توثيقها ، ولكنّه نسبه على ظاهر عبارته إلى السيّد فضل الله الراوندي(٢) ، وإن كان يمكن تصحيح مراده ، فتأمّل ، وروى عنه مورداً واحداً في البحار على ما وجدته(٣) ، فلا صحّة لما قاله النوري من أنّه غفل عنه فلم ينقل عنه في البحار(٤) .

وذكره بعض تلامذة المجلسي في فهرست الكتب التي ينبغي أن تلحق بالبحار ، قال : وكتاب اللباب وشرح النهج كلاهما لقطب الدين الراوندي(٥) .

ثمّ قال : وشرحا النهج للراونديين قد نقلتم عنهما في كتاب الفتن وغيره من كتب البحار ، وكتاب اللباب للأوّل عند الأمير زين العابدين ابن سيّد المبتدعين عبدالحسيب حشره الله مع جدّه القمقام يوم الدين(٦) .

وذكره العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في عدّة مواضع من الذريعة بعناوين مختلفة(٧) .

وهذا الكتاب غير كتاب لباب الأخبار له أيضاً ، فهو مختصر ذكره الأفندي ، قال : وله كتاب لباب الأخبار ، قد رأيته في استراباد وهو كتاب مختصر في الأخبار(٨) .

____________

١ ـ رياض العلماء ٥ : ٤٨٨ ، وانظر : الذريعة ٢٤ : ٣٠٥.

٢ ـ البحار ١ : ١٢ و ٣١ ، وانظر : خاتمة المستدرك ١ : ١٨٣ ورياض العلماء ٢ : ٤٢٩.

٣ ـ البحار ٥٣ : ٣٢٦.

٤ ـ خاتمة المستدرك ١ : ١٨١.

٥ ـ البحار ١١٠ : ١٦٦.

٦ ـ البحار ١١٠ : ١٦٨.

٧ ـ الذريعة ١٨ : ٢٨١ و ٢٩٢ ، و ٤ : ٤٢٥.

٨ ـ رياض العلماء ٢ : ٤٢٢ ، وانظر : الذريعة ١٨ : ٢٧٥.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619