موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

موسوعة حديث الثقلين8%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 687 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 219668 / تحميل: 4643
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٥-٢
العربية

١
٢

٣
٤

دليل الكتاب

توطئة ٧

المطلب الأوّل : نقل الحديث ٩

القرن الثاني الهجري : المؤلّفات المنسوبة لزيد بن علي ١١

حديث الثقلين عند الزيديّة : القرن الثالث الهجري ٣٣

حديث الثقلين عند الزيديّة : القرن الرابع الهجري ٧٧

حديث الثقلين عند الزيديّة : القرن الخامس الهجري ١٤٥

حديث الثقلين عند الزيديّة : القرن السادس الهجري ٢٢٧

حديث الثقلين عند الزيديّة : القرن السابع الهجري ٢٣٩

حديث الثقلين عند الزيديّة : القرن الثامن الهجري ٣٩٥

حديث الثقلين عند الزيديّة : القرن التاسع الهجري ٤٨١

حديث الثقلين عند الزيديّة : القرن العاشر الهجري ٥٥٣

المطلب الثاني : من قال بتواتر حديث الثقلين وشهرته ٦١٥

المطلب الثالث : إثبات التواتر المحصّل ( عند الزيديّة ) ومشجّر الأسانيد ٦٢٣

٥
٦

توطئة :

إنّ حديث الثقلين من الأحاديث المتواترة والمقطوع بصحتها عند جميع طوائف المسلمين وقد تلقّوه بالقبول على اختلاف آرائهم ومعتقداتهم.

ومن تلك الفرق التي نقلته واعتمدت عليه ، بل وأسّست عليه كثيراً من عقائدها الفرقة الزيديّة ، فقد تلقّوه بالقبول وعدّوه من الأخبار المتواترة والمجمع على صحتها.

قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ( ت ٢٩٨ هـ ) في أصول الدين : وأجمعوا أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إنّي تارك فيكم الثقلين »(١) .

وقال أحمد بن الحسين الهاروني ( ت ٤١١ هـ ) في التبصرة بعد أن نقل حديث الثقلين : الذي يدل على هذا الخبر هو تلقّي الأمّة له بالقبول ، وكل خبر تتلقّاه الأمّة بالقبول فيجب له أن يكون صحيحاً مقطوعاً به(٢) .

بل قد عدّوا هذا الحديث من ضروريات الشريعة كالصلاة والصيام ، قال عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في شرح الرسالة الناصحة بعد أن ذكر الحديث ـ : وهذا الخبر ممّا أطبقت الأمّة على نقله ، واعترفت بصحّته ، فجرى مجرى الأخبار في أصول الشريعة كالصلاة والصوم وما شاكل ذلك(٣) .

ولحديث الثقلين المركزيّة والمحوريّة لكثير من عقائد الزيديّة الأساسية التي تبتني عليها أُصولهم ، فقد استخدموه في مختلف استدلالاتهم حيث

____________

١ ـ أصول الدين : ٧٩ ، ضمن المجموعة الفاخرة.

٢ ـ التبصرة : ٦٧.

٣ ـ شرح الرسالة الناصحة ١ : ١١٧.

٧

استدلّوا به في العقائد على استمرار الإمامة مثلاً ، واستدلّوا به في أُصول الفقه لإثبات حجّيّة إجماع العترة مثلاً ، وكذا استدلّوا به في الفقه والتفسير وغيرها من العلوم.

ولكن عندما نلاحظ كلماتهم المثبتة لتواتر هذا الحديث أو الإجماع عليه مثلاً ، نجدهم يستدلّون على ذلك بنقل الأمّة له ، أو إجماعهم عليه وما شاكل ، وهو الأمر الذي يبعث على السؤال بأن يقال : هل بإمكان الزيديّة إثبات تواتر الحديث من خلال طرقهم الخاصّة بهم ، أو لا يمكنهم ذلك؟

ومن خلال بحثنا هذا وتتبعنا لكتب الزيديّة التي أُلّفت من البدء إلى أواخر القرن العاشر حسب منهج هذه الموسوعة سنبيّن الجواب عن السؤال المتقدّم ، ونعطي نظرة حول قيمة ومحوريّة حديث الثقلين في الفكر الزيدي.

ومن خلال بحثنا قد تمّ العثور على ( ١٢٣ ) كتاباً ورسالة ذكرت حديث الثقلين من ضمن مئات الكتب التي اطلعنا عليها ، وقد ذكر الحديث في هذه المصادر ( ٤٤٠ ) مرّة ، بعضها مسندة بأسانيد الزيديّة ، وبعضها مسندة بأسانيد غيرهم ، وأكثرها مرسلة.

ثمّ سنُفرد الكلام لأقوال من صرّح بتواتر الحديث أو شهرته أو إجماع الأمّة على قبوله وما شاكل هذه الكلمات والتصريحات ، وإليك البحث :

٨

مطلب الأوّل

نقــل الحـديـث

حديث الثقلين عند الزيديّة

القرن الثاني الهجري

٩
١٠

المؤلفات لمنسوبة لزيد بن علي ( عليهما السلام ) ( ت ١٢١ هـ )

(١) المسند

الحديث :

قال : حدّثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي ( رضي الله عنهم ) قال : « لمّا ثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه ، والبيت غاصّ بمن فيه ، قال : ادعوا لي الحسن والحسين ، فدعوتهما ، فجعل يلثمهما حتّى أغمي عليه » ، قال : فجعل علي ( رضي الله عنه ) يرفعهما عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ففتح عينيه ، فقال : دعهما يتمتّعان منّي وأتمتّع منهما ، فإنّه سيصيبهما بعدي إثرة ، ثمّ قال : يا أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي(١) ، والمضيّع لسنّتي كالمضيّع لعترتي ، أما إنّ ذلك لن يفترقا حتى ألقاه على الحوض »(٢) .

____________

١ ـ من الواضح أنّ كلمة سنّتي أضيفت إلى متن الحديث وذلك لقرائن :

١ ـ إنّ هذا المتن مما تفرد به المسند عن جميع فرق طوائف المسلمين سنّة وشيعة ، زيديّة وإمامية وغيرهم.

٢ ـ إنّه مخالف لذيل الحديث في فقرة ( لن يفترقا ) كما هو واضح.

٣ ـ اتفقت مصادر الزيديّة على متون لحديث الثقلين من دون كلمة سنّتي إلاّ في هذا المصدر أو من نقل عنه.

على أنّه لا إشكال يعتّد به على أصل الاستدلال بالحديث على مراد الإمامية أو الزيديّة كما هو واضح ، وسيأتي النقاش مفصّلاً في البحث الدلالي لحديث الثقلين.

٢ ـ مسند زيد بن علي : ٣٦٠.

١١

المسند المنسوب لزيد بن علي ( عليه السلام ) :

عُدّ هذا المسند من أمّهات كتب الزيديّة الحديثيّة ، بل أقدم كتاب عندهم ، وقد تلقّوه بالقبول واعتمدوا على ما فيه ، وحاولوا جاهدين إثبات هذا المسند إلى زيد بن علي ( عليه السلام ) حتى يصحّحوا اعتمادهم عليه.

ولكن بملاحظة الطرق العلمية والفنية التي دوّنها العلماء لإثبات مثل هذه الأمور فإنّه لا يمكن إثبات هذا الكتاب لزيد بن علي ( عليه السلام ) ، والسبب في ذلك هو أنّ هناك إشكاليّة كانت وما تزال تلاحق الزيديّة ، وتعتبر من أصعب الإشكالات والنقوضات عليهم وهي : أنّه ليس عندهم علم رجال أو قواعد للجرح والتعديل يمكنهم من خلالها توثيق أو

تضعيف الرواة ، أو اعتبار أو عدم اعتبار الأسانيد ، فإنّه لا يمكنهم إثبات كتبهم ـ لا سيّما المتقدّمة ـ إلى مؤلّفيها ; لأنّهم يفتقدون القواعد التي تمكّنهم من ذلك.

وهذا المسند أحد الكتب التي تواجه هذه المشكلة ، فأصل إمكان إثبات نسبة هذا المسند لزيد غير متحقّقة.

أمّا كتبهم الرجالية المتأخّرة كمطلع البدور لابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) والطبقات لإبراهيم بن القاسم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) فهي لا تصل إلى الاعتبار وصحّة الاستدلال في مثل هذه الموارد ; لأنّها كتب تبعد بقرون عن الرواة في تلك الأزمان المتّصلة بزمن الرسالة ، هذا أوّلاً ، وثانياً : أنّ كثيراً ممّا في هذين الكتابين مأخوذ من كتب غير الزيديّة ، كما لا يخفى على من له أدنى اطّلاع على هذين الكتابين.

فمثل هذين الكتابين وما شابههما لا يصحّ الاحتجاج بهما ، وهو أمر واضح وبيّن ومتّفق عليه بين علماء هذا الفن.

١٢

ربّما يقال : إنّ هذا المسند مشهور النسبة إلى زيد بن علي ( عليه السلام ) ، والشهرة تكفي في صحّة نسبة الكتاب إلى صاحبه.

الجواب : لو سلّمنا أنّ الشهرة تكفي في صحّة نسبة الكتاب إلى صاحبه فإنّ الشهرة في هذا المسند تحقّقت في زمن متأخّر جدّاً عن زمن صاحب الكتاب ، فالشهرة حصلت بعد أن تناقلت الكتاب عدّة وسائط ففي زمن هذه الوسائط لا توجد شهرة ، فلابدّ أن تخضع هذه الوسائط لعمليّة الجرح والتعديل وفق قواعد هذا العلم ، وقد قلنا إنّ الزيديّة يفتقدون هذه الأُمور ، فالإشكال باق على قوّته.

نعم ، لو أغمضنا النظر عن الإشكال المتقدّم ، وسلّمنا جدلاً بصحّة الاستدلال بمثل كتاب مطلع البدور أو الطبقات ـ وهو أمر مرفوض كما تقدّم ـ فإنّه يمكن إثبات نسبة الكتاب لزيد بن علي ( عليه السلام ) ، فإنّ مثل صاحب الطبقات قد جاء بتوثيقات من هنا وهناك لرجال السند ، وإليك رجال السند واحداً واحداً :

جاء في بداية المسند هكذا : عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي ، قال : حدّثنا أبو القاسم علي بن محمّد النخعي الكوفي ، قال : حدّثنا سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي ، قال : حدثني نصر بن مزاحم المنقري العطار ، قال : حدثني إبراهيم بن الزبرقان التيمي ، قال : حدثني أبو خالد الواسطي ، رحمهم اللّه تعالى ، قال : حدثني زيد بن علي بن الحسين ( عليه السلام )(١) .

الأوّل : أبو خالد الواسطي وهو عمرو بن خالد

____________

١ ـ المسند المنسوب لزيد بن علي ( عليه السلام ) : ٤٧.

١٣

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي رحمه اللّه تعالى ، أحد أعلام الحديث وحملته ، صاحب زيد ابن علي ( عليه السلام ) ، وسأله عن منطوقات ومفهومات ، واستأثر بكثير من الرواية لسلامته من سيوف أعداء الله ، ولذلك كان متفرّداً بالرواية عن زيد بن علي ( عليه السلام ). إلى أن قال : وقد كثر من المؤالف والمخالف الخوض في شأن أبي خالد ، فأمّا أهل البيت ( عليهم السلام ) فلم يكن أحد منهم مصرّحاً بقدح ، ولهذا حكي عنهم الإجماع على تعديله ، وقد تكلّم السيد الصارم بكلام حسن ، وأحسن منه ما كتبه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمّد ( عليهما السلام ). إلى آخر كلامه(١) .

وقد ذكر إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات من روى عنهم ومن رووا عنه ، وذكر تضعيفات العامّة له ، ثمّ ذكر كلام الزيديّة فيه ، وأنّه ثقة(٢) .

الثاني : إبراهيم بن الزبرقان التيمي

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : إبراهيم بن الزبرقان ـ بكسر المعجمة الأولى والمهملة الثانية بينهما موحّدة ساكنة ، ثمّ قاف ، ثمّ ألف ونون ـ التيمي الكوفي ، روى عن أبي خالد الواسطي مجموعي الإمام زيد ابن علي الحديثي والفقهي ، وله رواية عن مجاهد ، وعنه نصر بن مزاحم روى عنه في المجموعين أيضاً ، قال : حدّثني بالمجموع الكبير المرتب جميعه ، وروى عنه أبو نعيم الحافظ ، قال نصر بن مزاحم : كان من خيار المسلمين ، وكان خاصّاً بأبي خالد الواسطي ، ووثّقه بن معين ، وقال أبو حاتم : لا يحتجّ به ، قلت : احتجّ بروايته أيمّتنا ، ووثّقه المؤيّد بالله وابن معين ، وذكره السيد

____________

١ ـ مطلع البدور ٣ : ٢١٨ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ١٦١ ، مخطوط مصوّر ، وانظر : لوامع الأنوار ١ : ٣٢٥ ـ ٣٢٦.

١٤

صارم الدين في حاشية المجموع ، قال في تاريخ الإسلام : توفّي سنة ثلاث وثمانين وماية ، أخرج له السيدان الأخوان(١) .

الثالث : نصر بن مزاحم المنقري

قال إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات : نصر بن مزاحم ـ بضمّ الميم ، ثمّ زاي ومهملة بعد ألف ، ثمّ ميم ـ المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف ، ابن حسين العطار الكوفي ، جامع أخبار صفّين ، روى مجموعي الإمام زيد بن علي الحديثي والفقهي ، عن إبراهيم بن الزبرقان ، عن أبي خالد ، وروى عن أبي خالد أيضاً بغير واسطة ، وروى عن قيس بن الربيع وإسرائيل وأبي غالب وشَريك وأبي الجارود زياد بن المنذر وغيرهم ، وعنه سليمان بن عبيد المحاربي ، روى عنه المجموعين ، وروى عنه أيضاً نوح بن حبيب وأبو سعيد ، وقال الذهبي : رافضي جلد تركوه ، وقال العقيلي : شيعي في حديثه اضطراب كثير ، وقال أبو حاتم : واهي الحديث متروك ، وقال الدارقطني : ضعيف ، قال السيد صارم الدين في حاشيته على المجموع : قال ابن أبي الحديد : نصر من رجال الحديث ، وعدّه غيره من رجال الشيعة ، إلى أن قال : قال أبو الفرج : وكان نصر ثبتاً في الحديث والنقل ، جمع أخبار محمّد بن محمّد بن زيد ، وكان من أكابر العلماء وأثباتهم(٢) .

الرابع : سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : سليمان بن إبراهيم ابن عبيد المحاربي ، عن نصر بن مزاحم المنقري ، سمع منه مجموعي

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ٦٥ ، مخطوط مصوّر ، وانظر : لوامع الأنوار ١ : ٣٣٤.

٢ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ٣٨٦ ، مخطوط مصوّر ، وانظر : لوامع الأنوار ١ : ٣٢٣.

١٥

الإمام زيد بن علي ( عليه السلام ) الحديثي والفقهي ، وسمعهما علي بن محمّد بن كاس النخعي ، فكان سماعه في سنة خمس وستين ومايتين ، وثّقه المؤيّد بالله والقاضي جعفر ، وخرّج له محمّد بن منصور والسيّدان الأخوان المؤيّد بالله وأبو طالب(١) .

الخامس : علي بن محمّد النخعي الكوفي

قال إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات : علي بن محمّد ، يقال : ابن أحمد ابن الحسن بن كاس النخعي أبو القاسم ، القاضي بالرملة ، يروي مجموعي الإمام زيد بن علي الحديثي والفقهي على جدّه أبي أمّه سليمان بن إبراهيم المحاربي ، وكان سماعه عليه سنة خمس وستين ومائتين ، وعن إبراهيم بن سليمان ـ وأظنّه سليمان بن إبراهيم ـ وروى أيضاً عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، وثّقه المؤيّد بالله(٢) .

السادس : عبد العزيز بن إسحاق البقال

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي ( رحمه الله ) ، والد الشيخ القاسم الآتي ذكره إن شاء الله ، هو شيخ العلامة أحمد بن محمّد البغدادي الآبنوسي الذي قرأ عليه الإمام أبو طالب الحسيني ، والبغدادي الآبنوسي المذكور شيخ أبي العباس الحسيني ( رحمه الله )(٣) .

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ٣٦٠ ، مخطوط مصوّر ، وانظر : لوامع الأنوار ١ : ٣٢٣.

٢ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ١٣٢ ، مخطوط مصوّر ، وانظر : لوامع الأنوار ١ : ٣٢٣.

٣ ـ مطلع البدور ٣ : ٣٤ ، مخطوط مصوّر.

١٦

قال إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر أبو القاسم البغدادي الزيدي ببغداد ، روى مجموع الإمام زيد بن علي ( عليه السلام ) الفقهي الكبير ، ثمّ ذكر أقوال العلماء فيه ، ويستنتج أنّه معتبر ، وأنّه عالماً حافظاً محدّثاً(١) .

المسند على وفق موازين الإماميّة :

تقدّم الكلام عن سند هذا الكتاب وفق الموازين الزيديّة وآرائهم ، وقد تبيّن عدم ثبوت الكتاب إلى زيد وفق الموازين العلمية ، نعم يمكن ذلك لو تنزّلنا عن الإشكال المتقدّم وهو عدم وجود علم رجال عندهم ، وبما أنّ الشيعة الإمامية يعتقدون أنّ زيداً لم يخالف إمام زمانه الإمام الصادق ( عليه السلام ) فهو معدود من رجالات الإمامية وعلمائهم ، لذلك سنحاكم هذا المسند وفق مباني وقواعد الرجال عند الإمامية :

أبو خالد الواسطي :

قال عنه الكشّي ( القرن الرابع ) : كان من رؤساء الزيديّة ، وقال : وذكر ابن فضّال أنّه ثقة(٢) .

وقال الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في رجاله : إنّه بتريّ(٣) .

وذكره إبن داود ( ت ٧٠٧ هـ ) في القسم الثاني من رجاله ، وهو خاصّ بالمجروحين والمجهولين ، وقال : بتري عامّي(٤) .

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ٣٥ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ اختيار معرفة الرجال : ٢٣١ ـ ٢٣٢.

٣ ـ رجال الطوسي : ١٥٢ [ ١٥٣٤ ].

٤ ـ رجال ابن داود : ٢٦٤ [ ٣٦٦ ] ، القسم الثاني.

١٧

وكذا فعل العلاّمة ( ت ٧٢٦ هـ ) في الخلاصة ، وقال : بتري(١) .

وقد وثّقه المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في تنقيح المقال ، قال : ففي الوجيزة : أنّه موثّق ، وقيل ضعيف(٢) ، انتهى ، واستظهر الوحيد من الفاضل المجلسي : أنّ المشهور هوالأوّل ، ثمّ تأمّل فيه معلّلاً بأنّهم لا يعتبرون توثيق ابن فضّال ، ثمّ قال : نعم من يعتبر الخبر الموثّق ويجعل التوثيق من باب الخبر ، ويجعله من باب الظنون فيعتبر مطلقاً ، انتهى ، أقول : قد أوضحنا في محلّه حجّيّة الخبر الموثّق.

ثمّ نقل المامقاني رواية عن أبي خالد الواسطي ، ثمّ قال : فالحقّ أنّ الرجل إمامّي اثني عشريّ بحكم الرواية ، ثقة بشهادة ابن فضّال(٣) .

وقد وثّقه السيد الخوئي ( ت ١٤١٣ هـ ) في المعجم ; لتوثيق ابن فضّال له ، ولكنّه قال : إنّه شيعي زيدي(٤) .

قال التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) في قاموس الرجال : قال المجلسي : الفتاوى المنقولة عنه ( زيد ) الموافقة للعامّة إمّا كانت تقيّة منه ، أو من كذب الحسين بن علوان وعمرو بن خالد عليه(٥) .

إبراهيم بن الزبرقان التيمي :

عدّه الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في رجاله من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، وقال : إبراهيم بن الزبرقان التيمي الكوفي أسند عنه(٦) .

____________

١ ـ خلاصة الأقوال : ٣٧٧ [ ١٥١٤] ، القسم الثاني.

٢ ـ الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٢٧١ [ ١٣٤٤ ].

٣ ـ تنقيح المقال ٢ : ٣٣٠.

٤ ـ معجم رجال الحديث ١٤ : ١٠٣.

٥ ـ قاموس الرجال ٤ : ٥٧٥.

٦ ـ رجال الطوسي : ١٥٧ [ ١٧٣٦ ].

١٨

قال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في تنقيح المقال ـ بعد أن نقل كلام الشيخ المتقدّم ـ : ولم أقف في حاله على غير ذلك ، فهو مجهول ، نعم ظاهر الشيخ ( رحمه الله ) أنّه إمامي(١) .

قال التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) في القاموس : اختلف في معنى قول الشيخ في رجاله في كثير ممّن عدّهُ في أصحاب الباقر ( عليه السلام ) وفي أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ( أسند عنه ) على أقوال :

فبعضهم قال : إنّه مدح ، أي : بلغ من الرتبة بحيث أسند عنه ، وبعضهم قال : إنّه ذمّ ، وبعضهم قال : معناه أنّه روى عن أصحاب الأئمّة ( عليهم السلام ) دونهم ، وبعضهم قال : معناه أنّه روى عنهم ( عليهم السلام ) زائداً على معاصرته لهم ، وزيّفناها في رسالتنا البصيريّة في المكنّين بأبي بصير ، وحقّقنا أنّ المراد به الراوي الذي ينتهي السند إليه بلا شريك له(٢) .

نصر بن مزاحم المنقري :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في رجاله : نصر بن مزاحم المنقري العطّار أبو المفضّل ، كوفي ، مستقيم الطريقة ، صالح الأمر ، غير أنّه يروي عن الضعفاء ، كتبه حسان(٣) .

وذكره ابن داود ( ت ٧٠٧ هـ ) في القسم الأوّل(٤) ، والثاني(٥) من رجاله.

وقال المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في الوجيزة : إنّه ممدوح(٦) .

____________

١ ـ تنقيح المقال : ١٧ : ١.

٢ ـ قاموس الرجال : ٨١ : ١ ، فصل ٢٨.

٣ ـ رجال النجاشي [ ١١٤٨ ] ٤٢٧.

٤ ـ رجال ابن داود ) ١٦٣٥ ) ١٩٦.

٥ ـ رجال ابن داود ) ٥٣٣ ٢٨٢.

٦ ـ الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٣٣ [ ١٩٨١ ]

١٩

وعدّه الجزائري ( ت ١٠٢١ هـ ) في الحاوي من الحسان(١) .

وقال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في تنقيح المقال : إنّه إمامّي بلا شبهة(٢) .

ولكن قال التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) في القاموس : أقول : اختلف في عامّيّته وإماميّته ، ثمّ قال : وكيف كان فروايته معتبرة ، إلى أن قال : ثمّ الصواب زيديّته(٣) .

سليمان بن إبراهيم المحاربي :

لم نجد له ذكراً في كتب الإماميّة ، ولا في كتب العامّة.

علي بن محمّد النخعي الكوفي أبو القاسم :

لم نجد له ذكراً في كتب الإماميّة ، نعم ذكر في بعض كتب العامّة(٤) .

عبد العزيز بن إسحاق البقّال :

قال الشيخ الطوسي في رجاله : عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر الزيدي البقّال الكوفي ، وكان زيديّاً يكنّى أبا القاسم ، سمع منه التلعكبري سنة ست وعشرين وثلاثمائة(٥) .

وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله(٦) ، وكذا العلاّمة في الخلاصة(٧) .

____________

١ ـ حاوي الأقوال ٣ : ١٤٩ [ ١١١٨ ].

٢ ـ تنقيح المقال ٣ : ٢٧٠.

٣ ـ قاموس الرجال ١٠ : ٣٥٨ [ ٧٩٦٦ ].

٤ ـ تاريخ مدينة دمشق ٤٣ : ١٦٠ ، أحداث سنة ( ٣٢٤ هـ ) ، وانظر طبقات الزيديّة ٢ : ١٣٢ ، مخطوط.

٥ ـ رجال الطوسي : ٤٣٢ [ ٦١٩٤ ].

٦ ـ رجال ابن داود : ٢٥٧ [ ٣٠٨ ].

٧ ـ خلاصة الأقوال : ٣٧٥ [ ١٤٩٨ ].

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

ملحق البراهين الجليّة في رَفع تشكيكات الوهَابية

بقلم

السّيد مرتضى الرضَوي

عضو رابطة الأدب الحديث بالقاهرة

وصاحب

مطبوعات النجاح بالقاهرة

١٠١

الطبعة الأولى

١٤١٠ هجري - ١٩٩٠ م

كَلمَة المؤَلف

بِسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسّلام على سيّد الأنبياء وخاتم المرسلين محمّد بن عبد اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الغرّ الميامين المظهرين لأمر الله ونهيه، وعباده المصطفين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.

وبعد فإنّ كتاب (البراهين الجليَّة في رفع تشكيكات الوهابيّة) لسماحة سيدنا آية الله العظمى السيد محمد حسن القزويني الحائري طاب ثراه كنّا قد طبعناه قبل أعوام بالقاهرة وكانت الطبعة الأولى منه في العراق، وبعدها في إيران وطبعة القاهرة تفوق الطبعتين لما فيها من مزايا يلاحظها القارئ.

وقبل أعوام نشرت لي بعض دور النشر الإسلامية كتاباً بعنوان: (صفحة عن آل سعود الوهابيّين)(١) وكنت قد ذكرت فيه ما يزيد على ستين علماً من أعلام المذاهب الإسلامية الأربعة الّذين كتبوا في رد الوهابيّة وقد نفد الكتاب منذ مدُّة وفي هذه الفترة عثرت على ردود لعلماء المذاهب الأربعة وبلغت سبعة وسبعين رداً وجعلتها ملحقاً للبراهين الجليّة وألحقناها به باسم: (ملحق البراهين الجلية في الرد على الوهابية).

ومن الله تعالى نستمد العون والهداية والتوفيق.

____________________

(١) طبع هذا الكتاب في مطبعة أجمل بريس في مدينة بمبيء - الهند عام ١٤٠٩ هجري باسم (صفحة عن الوهابيّين وآراء علماء السنة في الوهابيّة) ونشرته دار مركز المعرفة ص ب ٥١٥٥ بمبيء - الهند.

١٠٢

العلماء الرادّون على ابن عبد الوهاب المعاصرون له والمتأخرون عنه إلى وقتنا هذا

قال أبو حامد بن مرزوق الدمشقي:

«وقد ردِّ على محمد بن عبد الوهاب علماء كثيرون معاصرون له ومتأخرون عنه، ولا زالت سهام الردَّ من علماء الإسلام مشارقه، ومغاربه مسدَّدة إليه إلى وقتنا هذا، وفي طليعة الرادّين عليه المعاصرين له حنابلة الأحساء».

فمن الرادِّين عليه، والناصحين له:

١ - شيخه محمد بن سليمان الكردي الشافعي(١) بتقريظ لرسالة أخيه سليمان بن عبد الوهاب، ورسالة مجموعها في نحو ثلاثة أوراق،

____________________

(١) قال مفتي مكة السيد أحمد بن زيني دحلان: وممَّن ردَّ على محمد بن عبد الوهاب أحد أشياخه وهو: الشيخ محمد بن سليمان الكردي صاحب حواشي شرح مختصر بافضل ومن جملة ما قاله في الرسالة التي ردَّ بها عليه: يا ابن عبد الوهاب سلام على من اتبع الهدى فاني أنصحك لله أن تكفَّ لسانك عن المسلمين فإن سمعت من شخص أنه يعتقد تأثير ذلك المستغاث به من دون الله تعالى فعرِّفهُ الصواب، وأبن له الأدلة على أنّه لا تأثير لغير الله. فان أبى فكفِّره حينئذٍ بخصوصه، ولا سبيل لك إلى تكفير السواد الأعظم من المسلمين وأنت شاذٌّ عن السواد الأعظم. فنسبة الكفر إلى من شذَّ عن السواد الأعظم أقرب لأنَّه اتَّبع غير سبيل المؤمنين قال (الله) تعالى:( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيَّن له الهدى ويتَّبع غير سبيل

١٠٣

وقد تفرَس فيه شيخه هذا أنه ضالّ ومضلّ كما تفرَّس فيه ذلك شيخه محمد حياة السندي، ووالده عبد الوهاب.

٢ - وردَّ عليه شيخه العلامة عبد الله بن عبد اللطيف الشافعي بكتاب سماه: «تجريد سيف الجهاد لمدَّعي الاجتهاد».

٣ - وردَّ عليه عفيف الدين عبد الله بن داود الحنبلي بكتاب سمّاه: «الصواعق والرّعود» في عشرين كرّاساً، قال العلامة علوي بن أحمد الحدّاد:

«كتب عليه تقاريظ أئمة من علماء البصرة، وبغداد، وحلب، والأحساء، وغيرهم، تأييداً له، وثناء عليه».

قال: «ولو وقفت عليه قبل هذا ما ألفت كتابي هذا، ولخَّصه محمَّد بن بشير قاضي رأس الخيمة بعمان».

٤ - وردَّ عليه العلاّمة المحقّق محمد بن عبد الرحمن بن عفالق الحنبلي بكتاب عظيم سماه:

«تهكم المقلّدين بمن ادّعى تجديد الدين».

ردَّ عليه في كل مسألة من المسائل التي ابتدعها بأبلغ ردٍّ، ثمّ سأله عن أشياء تتعلق بالعلوم الشرعية، والأدبية بسؤالات أجنبية عن كتاب الردِّ أرسلها له، منها أسئلة كثيرة من علم البيان تتعلَّق بسورة (والعاديات)، فعجز عن الجواب عن أقلِّها فضلاً عن أجلِّها.

٥ - وردَّ عليه العلاّمة أحمد بن علي القبّاني البصري الشافعي برسالة في نحو عشرة كراريس زيَّف بها رسالة له.

٦ - وردَّ عليه العلاّمة بركات الشافعي، الأحمدي، المكي.

____________________

المؤمنين نولِّه ما تولَّى ونُصلِهِ جهنَّم وسائت مصير ) وإنَّما يأكل الذئب من الغنم القاضية (١٠ أ هجري) (خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام (٢ / ٢٦٠) ط مصر).

١٠٤

٧ - وردَّ عليه الشيخ عطاء المكّي برسالة سمّاها: «الصارم الهندي في عنق النجدي».

٨ - وردَّ عليه الشيخ عبد الله بن عيسى المويسي.

٩ - وردَّ عليه الشيخ أحمد المصري الأحسائي.

١٠ - وردَّ عليه عالم من بيت المقدس بكتاب سمّاه: «السيوف الصّقال في أعناق من أنكر على الأولياء بعد الانتقال».

١١ - وردَّ عليه: السيد علوي بن أحمد الحدّاد بكتاب سمّاه: «السيف الباتر لعنق المنكر على الأكابر» في نحو مئة ورقة.

١٢ - وردَّ عليه الشيخ محمد بن عبد اللطيف الأحسائي.

١٣ - وردَّ عليه العلاّمة عبد الله بن إبراهيم ميرغني الساكن بالطائف سمّاه: «تحريض الأغبياء على الاستغاثة بالأنبياء، والأولياء».

١٤ - قال السيد علوي بن أحمد الحدّاد: وقد رأيت أمام مقام إبراهيم بمكة الشيخ محمداً صالحاً الزمرمي الشافعي، جمع كتاباً في هذا المعنى في نحو عشرين كراساً.

١٥ - وقال السيد المذكور أيضاً: ورأيت لمّا وصلنا الطائف العلاّمة طاهراً سنبلا الحنفي ألف كتاباً في ذلك سمّاه: «الانتصار للأولياء الابرار».

١٦ - وقال السيد المذكور أيضاً: ورأيت جوابات للعلماء الأكابر من المذاهب الأربعة لا يحصون من أهل الحرمين الشريفين، والأحساء، والبصرة، وبغداد، وحلب، واليمن وبلدان الإسلام، نثراً ونظماً، أتى إليّ بمجموع رجلٌ من آل ابن عبد الرزاق الحنابلة الذين في الزبارة،

١٠٥

والبحرين فيه علماء كثيرين(١) ، ونحن على ظهر سفر فلم يمكنِّي نقله فطالعته كله.

١٧ - وقال السيد المذكور أيضاً: وأتى إلينا الشيخ المحدِّث صالح الفلاني المغربي بكتاب ضخم فيه رسالات، وجوابات كلها من العلماء أهل المذاهب الأربعة الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة يردون على محمد بن عبد الوهاب بالعجب، وقد أمرنا بنسخ هذا المجلّد لنا.

١٨ - وردّ عليه العلامة السيّد المنعمي لما قتل ابن عبد الوهاب جماعة لم يحلقوا رؤوسهم بقصيدة طنّانة مطلعها:

أفي حلق رأسي بالسكاكين والحدِّ

حديث صحيح بالأسانيد عن جدِّي

١٩ - وردّ عليه السيد عبد الرحمن من أكابر علماء الأحساء بقصيدة طنّانة عدّة أبياتها سبع وستون، مطلعها:

بدت فتنة كالليل قد غطّت الافقا

وشاعت فكادت تبلغ الغرب والشرقا

٢٠ - وردَّ عليه العلاّمة السيد علوي ابن الحداد بكتاب سمّاه: «مصباح الأنام وجلاء الظلام، في ردِّ شبه البدعي النجدي التي أضل بها العوام»وهو مطبوع بالمطبعة العامرة سنة (١٣٢٥ هجري) وما تقدم من التآليف مذكور فيه.

٢١ - وردّ العلاّمة المحقق شيخ الإسلام بتونس اسماعيل التميمي المالكي المتوفى سنة (١٢٤٨ هجري) وهو في غاية التحقيق والإحكام، نقض به رسالة لابن عبد الوهاب، مطبوع في تونس.

٢٢ - ورد العلاّمة المحقق الشيخ صالح الكوّاش التونسي، وهو رسالة مسجعة محكمة، نقض بها رسالة لابن عبد الوهاب، مطبوع ضمن

____________________

(١) كذا في الأصل والصحيح كثيرون فتأمل: (المصحح).

١٠٦

«سعادة الدارين في الردِّ على الفرقتين».

٢٣ - وردُّ العلاّمة المحقق السيد داود البغدادي الحنفي جيّد مطبوع.

٢٤ - وردّ الشيخ ابن غلبون الليبي على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها مذكورة في «سعادة الدارين»، عدة أبياتها اربعون بيتاً، مطلعها:

سلامي على أهل الإصابة والرشد

وليس على نجد ومن حلَّ في نجد

٢٥ - وردّ السيد مصطفى المصري البولاقي أيضاً على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها مذكورة في (سعادة الدارين) عدّة أبياتها مائة وستة وعشرون، مطلعها:

بحمد وليِّ الحمد لا الذمِّ استبدي

وبالحق لا بالخلق للحقّ استهدي

٢٦ - وردّ السيد الطباطباني البصري أيضاً على قصيدة الصنعاني التي مدح بها ابن عبد الوهاب بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها ذكر صاحب «سعادة الدارين» أبياتاً منها، وسهام هذه القصيدة الصائبة هي التي أرجعت الصنعاني الى كتيبة أهل الحق فقال:

«رجعت عن القول الذي قلت في النجدي»(١) .

٢٧ - «سعادة الدارين في الرد على الفرقتين الوهابية ومقلّدة الظاهرية» للعلامة الشيخ ابراهيم السمنودي المنصوري المتوفى في العقد الثاني من هذا القرن، وهو مطبوع في مجلدين.

٢٨ - «إظهار العقوق ممّن منع التوسُّل بالنبي والوليِّ الصدوق»،

____________________

(١) تتمة البيت: (فقد صحَّ لي عنه خلاف الذي عندي). أنظر: «تجديد كشف الارتياب / ص ١٥» والسيد الطباطبائي هذا هو: السيد محمد بن اسماعيل الأمير كما سيأتي.

١٠٧

للشيخ المشرفي المالكي الجزائري.

٢٩ - ألف العلاّمة المرحوم مفتي فاس الشيخ المهدي الوازتاني رسالة في جواز التوسل ردَّ بها على محمد بن عبد الوهاب الذي منع ذلك.

٣٠ - ردُّ الشيخ مصطفى الحمّامي المصري المسمّى: «غوث العباد ببيان الرشاد». مطبوع.

٣١ - ردُّ الشيخ إبراهيم حلمي القادري الاسكندري المسمّى: «جلال الحق في كشف أحوال أشرار الخلق» جيّد، مطبوع في الاسكندرية سنة (١٣٥٥هجري).

٣٢ - ردُّ العلامة الشيخ سلامة العزامي المتوفى سنة (١٣٧٩ هجري) المسمّى: «البراهين الساطعة» جيِّد، مطبوع.

٣٣ - رسالة للشيخ حسن الشطِّي الحنبلي الدمشقي في تأييد مذهب الصوفية والردّ على المعترضين عليهم، مطبوعة.

٣٤ - رسالة في حكم التوسِّل بالأنبياء والأولياء للشيخ محمد حنين مخلوق، مطبوعة.

٣٥ - «المقالات الوفيَّة في الردِّ على الوهّابية» للشيخ حسن خزبك، مطبوعة.

٣٦ - «الأقوال المرضيّة في الردِّ على الوهابية» رسالة صغيرة للشيخ عطا الكسم الدمشفي، وردود أهل السنة عليهم نظيفة خالية من السبّ، والتكفير، عكس ردودهم فإنَّها مملوءة بذلك. وقد رأيت قصيدة لرجل منهم يقال له «ابن سحمان» مات قريباً، هجا بها الشيخ ابراهيم ابن الشيخ عبد اللطيف آل مبارك التميمي المالكي الأحسائي منتصراً لصدّيق حسن خان القنوجي.

ولا يستغرب منهم هذا فإنَّها البضاعة التي ورثوها من إمامهم الحرّاني لا بدَّ لهم منها لسدِّ الفراغ، ولا يلجأ إليها إلاّ من يعوزه العقل،

١٠٨

والعلم ووقاره.

٣٧ - وقد ردَّ عليه بقصيدة طنّانة من بحرها ورويها العلاّمة الشيخ عبد العزيز القرشي العلجي المالكي الأحسائي المتوفى بعد الستين من هذا القرن، عدة أبياتها (٩٥) ومطلعها:

ألاّ أيها الشيخ الذي بالهدى رمى

سترجع بالتوفيق حظاً ومغنما

ومن يك مسعاه النفيس لربِّه

سعى النصر في مسعاه أيّان يمَّما(١)

وعن كتاب «أبجد العلوم» للصديق حسن خان القنوجي:

كان المولى العلاّمة السيد محمد بن اسماعيل الأمير(٢) بلغه من أحوال النجدي ما سره فقال قصيدته المشهورة:

سلام على نجد ومن حلَّ في نجد

وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي

أعادوا بها معنى سُواعٍ ومثله

يغوث وودَّاً ليس ذلك من ودِّي

وقد هتفوا عند الشدائد باسمها

كما يهتف المضطُّر بالصَّمد الفرد

وكم نحروا في سوحها من نحيرة

أهِلَّت لغير اللهِ جَهلاً على عمد

وكم طائف حول القبور مقبِّلاً

ويلتمس الأركان منهنَّ بالأيدي

٣٣٨ - الشيخ سليمان بن عبد الوهّاب النجدي.

«إن الفرقة الناحية وصفها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأوصاف، وكذلك وصفها أهل العلم، وليس فيكم خصلة واحدة

____________________

(١) نقلنا هذه الردود كلها من كتاب: «التوسل بالنبي وجهلة الوهابيِّين» من ص (٢٤٨) الى (٢٥٤) للعلاّمة أبي حامد مرزوق الدمشقي / ط استانبول عام (١٩٨٤ م).

(٢) محمد بن اسماعيل الأمير اليمني الصنعاني المولود سنة (١٠٥٩) والمتوفى سنة (١١٨٢).

(«البدر الطالع للشوكاني» كما في «تجديد كشف الارتياب» ص ١٥).

(٣) («تطهير الاعتقاد عن ادران الالحاد» كما في: «تجديد كشف الارتياب» ص ١٥).

١٠٩

«الصواعق الإلهية»ص (٤١) ط استانبول عام ١٣٩٩ هجري [ ونشرت مجلة المرشد البغدادي في العدد العاشر من المجلد الثاني ص (٣٨٨) الصادر عام (١٣٤٦ هجري - ١٩٢٧ م) ما يلي:

«وأول من قام بنشر الردِّ عليه أخوه: الشيخ سليمان بن عبد الوهّاب، وألّف كتابه الموسوم ب «الصواعق الإلهية»، ثمّ توالت عليه الردود والنقود من مطوعة نجد، وعلماء مصر والهند، وأفاضل سوريا، والعراق». (انتهى).

وقد ردّ الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي على أخيه بكتابين:

أحدهما: «الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية».

وثانيهما: «فصل الخطاب في الردّ على محمَّد بن عبد الوهّاب».

ذكر الكتاب الثاني اسماعيل باشا.(أنظر: «ايضاح المكنون» (٢ / ١٩٠ / ط بيروت).

٣٩ - العلاّمة الشيخ جميل صدقي الزهاوي:

«قاتل الله الوهابيَّة، إنّها تتحرّى في كلِّ أمرٍ تكفير المسلمين ممّا يثبت أن همَّها الأكبر هو تكفيرهم لا غير، فتراها تكفِّر من يتوسَّل إلى الله تعالى بنبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويستعين باستشفاعه إلى الله تعالى على قضاء حوائجه، وهي لا تخجل إذ تستعين بدولة الكفر على قضاء حاجتها التي هي قهر المسلمين وحربهم وشق عصاهم الخ» انظر كتابه: «الفجر الصادق في الردّ على منكري التوسل والكرامات، والخوارق» ص (٧٣ / ط) مصر عام (١٣٢٣ هجري)، وأعيد طبعه بالأوفست باستانبول عام (١٩٨٦ م).

وذكرت مجلة المرشد البغدادية تحت عنوان: «كتب الرد على الوهّابيِّين»:

١١٠

وللشيخ الفيلسوف جميل صدقي أفندي الزهاوي كتاب سماه: «الفجر الصادق في الردّ على منكري التوسل، والكرامات، والخوارق».

(مجلة المرشد العدد ١٠ / المجلد ٢ / ص ٣٨٨ / جمادى الاول عام ١٣٤٦ هجري - ١٩٢٧م)

٤٠ - السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة.

قال في كتابه: وكان السيد عبد الرحمن الأهدل مفتي زبيد يقول:

«لا حاجة إلى التأليف في الردِّ على الوهابية بل يكفى في الردِّ عليهم قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (سيماهم التحليق) فإنّه لم يفعله أحد من المبتدعة غيرهم. وأتفق مرّة أنّ امرأة أقامت الحجة على ابن عبد الوهاب لما أكرهوها على اتباعهم ففعلت.

أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له: حيث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ينبغي لك أن تأمر الرجل بحلق لحيته. لأن رأس المرأة زينتها، وشعر لحية الرجل زينته. فلم يحر لها جواباً».

(فتنة الوهابية / ص ٧٧ / ط استانبول عام ١٩٧٨ م)

وقال السيد أحمد مفتي مكة:

وفي هذه السنة (١٣٠٥) كان ابتداء الحرب والقتال بين مولانا الشريف غالب وطائفة الوهابية التابعين لمحمد بن عبد الوهاب في عقيدته التي كفَّر بها المسلمين. وينبغي قبل ذكر المحاربة والقتال ذكر ابتداء أمرهم، وحقيقة حالهم، فإنّ فتنتهم من أعظم الفتن التي ظهرت في الإسلام، طاشت من بلاياها العقول، وحار فيها أرباب المعقول، وكان ابتداء ظهور محمد بن عبد الوهاب سنة (١١٤٣) ألف ومئة وثلاث وأربعين، واشتهر أمره بعد الخمسين فأظهر العقيدة الزائفة بنجد، وقراها فقام بنصرته محمد بن سعود أمير الدرعية بلاد مسيلمة الكذاب،

١١١

فحمل أهلها على متابعة محمد بن عبد الوهاب فيما يقول، وتابعه أهلها.

(«خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام» ٢ /٢٢٧ / ط استانبول عام ١٩٨٦ م)

وقال السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي مكة:

وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه اخلاص التوحيد والتبرّي من الشرك، وأن الناس كانوا على شرك منذ ستمائة سنة، وأنّه جدّد للنّاس دينهم وحمل الآيات القرآنية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى؛

( ومن أضل ممَّن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) (الأحقاف: ٥)

وكقوله تعالى:

( ولا تدعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرُّك... ) (يونس: ١٠٦)

وأمثال هذه الآيات في القرآن كثيرة.

فقال محمد بن عبد الوهّاب:

من استغاث بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو بغيره من الأنبياء، والأولياء، والصالحين، أو ناداه، أو سأله الشفاعة فإنّه مثل هؤلاء المشركين. ويدخل في عموم هذه الآيات.

وجعل زيارة قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وغيره من الأنبياء والأولياء والصّالحين مثل ذلك. وقال في قوله تعالى - حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام -:

( ما نبعدهم إلاّ ليقرِّبونا إلى الله زلفى ) (الزمر: ٣)

١١٢

قال: فان المشركين ما اعتقدوا في الأصنام أنّها تخلق شيئاً بل يعتقدون أنّ الخالق هو الله بدليل قوله تعالى:

( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله ) (الزخرف: ٨٧)

( ولئن سألتهم من خلق السَّموات والأرض ليقولنَّ الله ) (لقمان: ٢٥)

فما حكم الله عليهم بالكفر، والإشراك إلاّ لقولهم:

( ليقرِّبونا إلى الله زلفى ) (الزمر: ٣)

فهؤلاء مثلهم.

وممّا ردّوا عليه في الرسائل المؤلفة للردّ عليه.

إنّ هذا استدلال باطل فإنّ المؤمنين ما اتخذوا الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) ولا الأولياء آلهة، ولا جعلوهم شركاء لله، بل إنّهم يعتقدون أنّهم عبيدُ الله مخلوقون، ولا يعتقدون أنّهم مستحقّو العبادة.

وأمّا المشركون الذين نزلت فيهم هذه الآيات فكانوا يعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهية، ويعظّمونها تعظيم الربوبيّة. وإن كانوا يعتقدون أنّها لا تخلق شيئاً.

وأما المؤمنون فلا يعتقدون في الأنبياء، والأولياء، استحقاق العبادة والألوهية، ولا يعظّمونهم تعظيم الربوبيَّة..

بل يعتقدون أنّهم عباد الله، وأحبّاؤه الذين اصطفاهم، واجتباهم، وببركتهم يرحم عباده، فيقصدون بالتبرّك بهم رحمة الله تعالى. ولذلك شواهد كثيرة من الكتاب والسنّة. فاعتقاد المسلمين أن الخالق، الضارّ، النّافع، المستحق للعبادة هو الله وحده، ولا يعتقدون التأثير لأحد سواه، وأن الأنبياء، والأولياء لا يخلقون شيئاً ولا يملكون ضرّاً،

١١٣

ولا نفعاً، وإنّما يرحم الله عباده ببركتهم.

فاعتقاد المشركين استحقاق أصنامهم العبادة، والألوهية هو الذي أوقعهم في الشرك، لا مجرّد قولهم:( ما نعبدهم إلاّ ليقرِّبونا إلى الله ) .

لأنّهم لمّا أقيمت عليهم الحجّة بأنّها لا تستحقّ العبادة، وهم يعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرين:( ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا إلى الله زلفى ) (الزمر: ٣)

فكيف يجوز لابن عبد الوهّاب ومن تبعه أن يجعلوا المؤمنين الموحّدين مثل هؤلاء المشركين الذين يعتقدون ألوهية الأصنام. فجميع الآيات المتقدّمة، وما كان مثلها؛ خاصٌّ بالكفّار والمشركين، ولا يدخل فيه أحد من المؤمنين.

روى البخاري عن عبد الله بن عمر (رضي ‌الله ‌عنهما) عن النبيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وصف الخوارج أنّهم انطلقوا الى آيات نزلت في الكفّار فحملوها على المؤمنين.

وفي رواية عن ابن عمر أيضاً أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال:

«أخوفُ ما أخافُ على اُمَّتي رجل يتأول القرآن يضعه في غير موضعه»

فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة.

ولو كان شيء ممّا صَنَعَهُ المؤمنون من التوسُّل وغيره شركاً ما كان يصدر من النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه، وسلف الأمّة وخلفها.

(الفتوحات الإسلامية ٢ / ٢٥٨ - ٢٥٩ ط مصر عام ١٣٥٤ هجري)

أقول: وللسيد احمد بن زيني دحلان كتاب:«الدرر السنية في الردّ على الوهابية».

ذكره إسماعيل باشا البغدادي ضمن مؤلفاته العديدة:

(انظر: «هدية العارفين» ١ / ١٩١ / ط بيروت)

١١٤

٤١ - عبد المحسن الاشيقري الحنبلي.

قال الأستاذ عمر رضا كحاله:

عبد المحسن بن علي الأشيقري الحنبلي، فقيه، ولي الإفتاء بالزبير بقرب البصرة، وتوفي بها. من آثاره: مؤلف في «الردّ على الوهابية».

(انظر: «معجم المؤلفين» ٦ / ١٧٢ / ط بيروت)

٤٢ - الشيخ خالد البغدادي قال في كتابه:

«لو قرأنا بدقة كتب الوهابيين، واللاّمذهبيين لوجدنا في الحال أنهم يحاولون إخداع وإضلال المسلمين بأفكارهم الباطلة، وآرائهم المفرِّقة الدنيئة بعد أن صبغوها بصبغة السلاسل المنطقية الركيكة، وزيَّنوها بكلمات مطليَّة بالذهب.

وأمّا الجهلة يصدّقونها ظناً منهم أن هذه الكلمات تعتمد على العقل والمنطق، ويتبعونهم.

وأمّا العلماء وذوو الرأي السديد لا يقعون في مصيدتهم أبداً.

ولقد ألف العلماء المسلمون منذ أربعة عشر قرناً، آلافاً من الكتب القيِّمة، وذات الفوائد لإيقاظ الشباب من خطر الوهابيّين، واللاّمذهبيين الذين يسوقون المسلمين الى الهلاك الأبدي.

(الإيمان والإسلام / ص ٤٢ / طبعة جديدة بالاوفست باستانبول عام ١٩٨٦ م)

٤٣ - الشيخ أحمد سعيد السرهندي النقشبندي:

قال اسماعيل باشا البغدادي: الشيخ أحمد سعيد بن أبي سعيد بن صفي القدر بن عزيز القدر السرهندي، والنقشبندي من أحفاد أحمد الفاروقي، ولد سنة (١٢١٣ هجري) وتوفي سنة (١٢٧٧ هجري)، صنَّف من الرسائل..: «الحق المبين في الردّ على الوهّابّيين».

(«هدية العارفين / ١ / ١٩٠»، و«معجم المؤلفين» ١ / ٢٣٢)

١١٥

٤٤ - العلاّمة الفقيه محمد عطاء الله بن إبراهيم بن ياسين الكسم الحنفي.

قال الإستاذ عمر رضا كحالة:

محمد عطاء الله بن ابراهيم بن ياسين الكسم فقيه، حنفي، مشارك في عدة علوم، أصله من حمص، وولد بدمشق. من آثاره: (الأقوال المرضية في الرد على الوهابية).

(أنظر: «معجم المؤلفين» ١٠ / ٢٩٣)٤٥ - أحمد بن علي البصري الشهير بالقبّاني.

قال اسماعيل باشا البغدادي : كتاب: «فصل الخطاب في ردّ ضلالات ابن عبد الوهاب أعني رئيس الوهابية». تأليف: أحمد بن علي البصري الشهير بالقبّاني.

(«إيضاح المكنون» ٢ / ١٩٠ / ط بيروت)

٤٦ - الخواجة الحافظ محمد حسن الحنفي.

«إنّي رأيت في هذا الزمان اختلافاً كثيراً بين الحنفية والوهابية في العقائد حتى في الإلهيات، والرسالة، ومسائل الشريع المتعلقة بالعقائد، وانجرّ اختلافهم إلى تكفير البعض بعضاً، وافترقت الأمةافتراقاً فاحشاً. فأردت إظهار عقائد أهل السنة والجماعة في جزء مراعياً للاختصار، مجتنباً عن ذكر أقاويلهم إلاّ الضّرورة راجياً حفظ عقائد المسلمين من الزيغ والزلل.. الخ ».

(«العقائد الصحيحة في ترديد الوهابية النجدية» ص(٣) مطبعة الفقيه في مدينة أمرتسر - الهند عام (١٣٦٠ هجري)، وأعاد طبعه بالأوفست الاستاذ حسين حلمي بن سعيد الاستانبولي في استانبول عام ١٩٧٨ م).

١١٦

٤٧ - محمد عطاء الله الرومي.

قال الاستاذ عمر رضا كحالة:

محمد عطاء الله بن محمد شرف بن أبي اسحاق الرومي المعروف بعطا. فقيه متكلم، توفي في بلدة كوزلحصار. من آثاره: «الرسالة الردّية على طائفة الوهابية».

(انظر: معجم المؤلّفين: ١٠ / ٢٩٤)

٤٨ - الشيخ ابراهيم الراوي(١) .

نشرت مجلة المرشد البغدادية في عددها العاشر ص (٣٨٨) الصادر عام (١٣٤٦ هجري) تحت عنوان: كتب الرد على الوهابيين (وكتب) فضيلة الشيخ ابراهيم الراوي رئيس الطريقة الرفاعية كتاباً أسماه: (الأوراق البغدادية).

طبع الكتاب بمطبعة النجاح - بغداد عام (١٣٤٥ هجري)، وطبع بالأوفست باستانبول عام (١٩٧٦ م).

٤٩ - الشيخ داود بن سليمان البغدادي.

ذكر اسماعيل باشا البغدادي كتاباً للشيخ داود بن سليمان المذكور، باسم: «صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران».

(هدية العارفين: ٢ / ٧٠)

وصدر للشيخ داود المذكور كتاب: «المنحة الوهبيّة في ردّ الوهابية» طبع الطبعة الثانية في استانبول عام (١٩٧٨ م)، والطبعة الثالثة بالأوفست في استانبول أيضاً نشرها الاستاذ حسين حلمي بن سعيد الاستانبولي عام (١٩٨٦ م) صاحب مكتبة ايشيق بشارع دار الشفقة

____________________

(١) نسبة إلى «راوة» إحدى قرى العراق.

١١٧

بفاتح (٧٢) تركية.

ونشرت عنه مجلة المرشد البغدادية في عددها العاشر من المجلد الثاني الصادر في جمادى الاول عام (١٣٤٦ هجري - ١٩٢٧ م) تحت عنوان: «كتب الردّ على الوهابيين مع عدة كتب لأعلام السنة التي ردّت عليهم».

وذكر اسماعيل باشا البغدادي تحت عنوان: «البغدادي» فقال:

داود بن سليمان البغدادي من خلفاء الخالدية النقشبندية، ولد سنة (١٢٢٢ هجري)، وتوفي سنة (١٢٩٩ هجري) تسع وتسعين ومئتين وألف. من تصانيفه:... «صلح الإخوان في الردّ على من قال على المسلمين بالشرك والكفران» في ردّ الوهابية، و«المنحة الوهبية في الرد على الوهابية».. الخ.

(هدية العارفين: ١ / ٣٦٣)٥٠ - ابراهيم بن الرياحي المالكي.

قال الاستاذ عمر رضا كحالة:

ابراهيم بن عبد القادر بن أحمد بن إبراهيم الطرابلسي الأصل، الرياحي، التونسي الدار، المالكي (أبو اسحاق). ولد بتستور، وقدم تونس، وتوفي في (٢٧) رمضان (١٢٦٦ هجري).

له: ردّ على الوهابية.

(معجم المؤلفين: ١ / ٤٩)

وذكر الرياحي هذا، اسماعيل باشا البغدادي.

(نظر: هدية العارفين: ١ / ٤٢ / ط بيروت)

٥١ - العلاّمة الشيخ مالك ابن الشيخ داود.

الأدلّة الواردة للرد على مزاعمهم - أي الوهابيّين - أكثر من أن تعدَّ وتحصى. فقد منع الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تكفير المسلم في عدّة

١١٨

أحاديث، منها قولهعليه‌السلام :

«إذا قال المرء لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما». رواه مالك، والبخاري، والترمذي.

«الحقائق الإسلامية في الرّدّ على المزاعم الوهابية بأدلّة الكتاب والسنة النبوية» ص(٢١) الطبعة الاولى عام (١٩٨٣ م)، وأعيد طبعه بالأوفست باستانبول - تركية. نشرته مكتبة الحقيقة عام ١٩٨٤ م

٥٢ - الشيخ حمد الله الداجوي الحنفي الهندي.

له كتاب: «البصائر لمنكري التوسل بأهل المقابر».

وهذا الكتاب هو ردٌّ على كتاب ملاّ طاهر بنجييري(١) المرداني الباكستاني رئيس الفرقة الوهابية في بلاد الهند الذي أسماه ب «البصائر للمتوسلين بالمقابر» أفرط فيه إفراطاً جاوز حدود الإنسانية، حيث شنَّع فيه على المتوسِّلين، وسمَّاهم مشركين، وشحنه بخرافاته، وأوهامه.

(نشره الأستاذ حسين حلمي الاستانبولي بالأوفست عام (١٩٧٨ م) بتركية، وأعاد نشره للمرة الثانية عام (١٩٨٤ م) باستانبول - تركية)

٥٣ - عيسى بن محمد الصنعاني اليمني.

له كتاب: «السيف الهندي في إبانة طريقة الشيخ النجدي». (ابن) عبد الوهاب شيخ الوهابية.

(ايضاح المكنون: ٢ / ٣٧)

____________________

(١) هكذا في الأصل، والصحيح هو: «بنجشيري» نسبة الى منطقة «بنجشير» في الباكستان (المصحح).

١١٩

وفي هدية العارفين: (١ / ٤٨٨) قال:«الصنعاني: عبد الله بن عيسى بن محمد الصنعاني اليمني المتوفى سنة... له: «السيف الهندي في إبانة طريقة الشيخ النجدي» أعني عبد الوهاب الوهابي، فرغ منه سنة ١٢١٨ هجري).

٥٤ - العلاّمة شرف الدين أحمد بن يحيى المنيري.

لا يوجد في كتب علماء أهل السنة والجماعة عبارة: (السلفية) و(مذهب السلفية) ومثل هذه الأسماء ابتدعت من طرف الوهابيّين، واللاّمذهبيِّين.

ولما ترجمت كتب اللاّمذهبيِّين من اللغة العربية الى اللغة التركية بأقلام رجال الدين الجاهلين، انتشرت هذه الأفكار بين الأتراك، وفي نظرهم هناك مذهب اسمه: «مذهب السلفيَّة» وكان جميع السنِّيِّين يتَّبعون هذا المذهب قبل قيام مذهبي الأشعرية، والماتريديَّة وهم اتبعوا طريق الصحابة، والتابعين «رضي ‌الله ‌عنهم» ومذهب السلفيَّة مذهب الصحابة الكرام، والتابعين، وأتباع التابعين، وكانت الأئمة الكبار تابعين لهذا المذهب...

« الإيمان والإسلام»، ص (٧٨ / ط) بالأوفست في استانبول تركية عام (١٩٨٦ م) نشرته مكتبة الحقيقة

٥٥ - القاضي عبد الرحمن قوتي.

قال في مقدمة كتابه: «سبيل النجاة عن بدعة أهل الزيغ والضلالة»:

فأقول: قد لطَّخ هؤلاء العلماء الوهابيون وجوه دين الإسلام المشرق، بالرماد الأسود، وصيَّروا مخالفي اعتقادهم مشركين أعداء الدين بأطراف لسانهم في محافلهم ورسالاتهم الباطلة.. قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « سيظهر من نجد شيطان تتزلزل جزيرة العرب من فتنته».. فالمراد

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687