في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة8%

في رحاب الزيارة الجامعة مؤلف:
الناشر: دار الغدير
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
ISBN: 964-7165-40-4
الصفحات: 698

  • البداية
  • السابق
  • 698 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68212 / تحميل: 5131
الحجم الحجم الحجم
في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة

مؤلف:
الناشر: دار الغدير
ISBN: ٩٦٤-٧١٦٥-٤٠-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

وَذَوِى النُّهى (١)

____________________________________

(١) ـ ذَوي : جمع ذي بمعنى صاحب ، فذوي بمعنى أصحاب.

والنُّهى جمع نُهْيَه بضمّ النون بمعنى العقل ـ فإنّه يسمّى العقل بالنُهية لأنّه يَنهى عن القبائح ، أو لأنّ صاحبها ينتهي إليها عن القبائح ، أو ينتهي إلى إختياراته العقلية.

وللعقل أسماء اُخرى أيضاً وردت في اللغة أو إستعملت في المحاورة ، فمن أسمائه :

(الحَصاة ، والحَصافة ، والحِجْر ، والحِجى ، والأُربة ، والمِرّة ، والنّحيزَة ، والأدَب ، واللُّب ، والفِطنة)(١) .

فالنُّهية إذاً هذه التي جُمعت على نُهى بمعنى العقل ، فقوله عليه السلام : «ذوي النهى» بمعنى أصحاب العقول.

وأهل البيت سلام الله عليهم هم أصحاب العقول الكاملة ، والألباب الفاخرة.

وهم الذين منحهم الله العقل الأكمل الذي يُعبد به الرحمن ، ويُكتسب به الجنان.

وهم ورثة رسول الله صلى الله عليه وآله الذي اُعطي تسعة وتسعون جزءاً من العقل ، ثمّ قُسّم بين العباد جزء واحد ، كما في حديث النوفلي(٢) .

وهم المعنيّون بقوله عزّ إسمه :( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ ) (٣) كما في حديث عمّار(٤) فقد فسّرت بالأئمّة من آل محمّد عليهم السلام ، حيث قد بلغوا القمّة في العقل ، وكانوا سادة العقلاء(٥) .

__________________

(١) لاحظ تهذيب الألفاظ : ص ١٨٣ ، والألفاظ الكتابية : ص ١٤٤.

(٢) بحار الأنوار : ج ١ ص ٩٧ ب ٢ ح ٦.

(٣) سورة طه : الآية ١٢٨.

(٤) بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ١١٨ ب ٤٠ ح ١.

(٥) كنز الدقائق : ج ٨ ص ٣٧٢.

١٢١

وَاُولِى الْحِجى (١) وَكَهْفِ الْوَرى (٢)

____________________________________

(١) ـ اُولي : جمعً لا واحد له منن لفظه ، ويستعمل بدل مفرده ذو بمعنى صاحب ، فاُولوا بمعنى أصحاب.

والحِجى هو العقل والفطنة كما عرفت ذلك أنفاً في أسماء العقل.

وهذه الفقرة الشريفة إمّا مرادفة لذوي النُّهى وبمعناها للتأكيد.

أو مغايرة معها بأن تكون الفقرة الاُولى لبيان عقل المعاش والاُمور الدنيوية ، والفقرة الثانية لبيان عقل المعاد والاُمور الاُخروية كما أفاده السيّد شبّر قدس سره(١) .

أو يكون الحجى بمعنى العقل مع الفطانة ، فيزاد معنى هذه الفقرة على الفقرة السابقة كما قد يستفاد هذا المعنى من تعابير اللغة.

(٢) ـ الكهف هو الملجأ والملاذ ، ومنه قوله عليه السلام : «يا كهفي حين تعييني المذاهب» أي ملجئي وملاذي حين تعجزني مسالكي إلى الخلق وتردّداتي إليهم(٢) ، ومنه أيضاً توصيف أمير المؤمنين في زيارته الشريفة في اليوم الحادي العشرين من شهر رمضان المبارك : «كنت للمؤمنين كهفاً وحصناص»(٣) .

والوَرى على وزن فتى بمعنى الخَلْق.

وأهل البيت النبوي صلوا الله عليهم هم الملجأ والملاذ للخلائق في الدين والدنيا ، والآخرة والعقبى ، ففي حديث عبد العزيز بن مسلم عن الإمام الرضا عليه السلام جاء فيه :

«الإمام الأنيس الرفيق ، والوالد الشفيق ، والأخ الشقيق ، والاُمّ البَرّة بالولد

__________________

(١) الأنوار اللامعة : ص ٦٩.

(٢) مجمع البحرين : مادّة كَهَفَ ص ٤٢٠.

(٣) عمدة الزائر ، للسيّد حيدر : ص ١٠٠ وأشار إليه وإلى اعتبار سنده المحدّث القمّي في المفاتيح في آخر باب زياراته عليه السلام المخصوصة.

١٢٢

.........................................

____________________________________

الصغير ، ومفزعُ العباد في الداهية النآد»(١) .

وقد التجأ إليهم ولاذ بهم أعاظم الخلق وأكابر المخلوقين من لدن سيّدنا آدم عليه السلام ، وهم الملجأ والملاذ إلى آخر العالم ، وإلى يوم القيام الأعظم.

وسيأتي في فقرة الشفاعة أحاديث التجاء الأنبياء مع اُممهم إليهم ، والتجاء الخلق إلى الرسول وآله الطاهرين سلام الله عليهم.

والشواهد عليها حيّة ، والدلائل عليها كثيرة. كما تلاحظه في الأحاديث الشريفة نظير :

حديث معمّر بن راشد قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : أتى يهوديٌ النبي صلى الله عليه وآله فقام بين يديه يحدّ النظر إليه.

فقال : يا يهودي ما حاجتك؟

قال : أنت أفضل م موسى بن عمران النبي الذي كلّمه الله وأنزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وأظلّه بالغمام؟

فقال له النبي صلى الله عليه وآله : إنّه يكره للعبد أن يزكّي نفسه ، ولكنّي أقول :

«إنّ آدم عليه السلام لمّا أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّ «لما غفرت لي ، فغفرها الله له.

وإنّ نوحاً لمّا ركب في الفينة وخاف الغرق قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لما أنجيتني من الغرق ، فنجّاه الله عنه.

وإنّ إبراهيم عليه السلام لمّا اُلقي في النار قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لما أنجيتني منها ، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً.

__________________

(١) الكافي : ج ١ ص ٢٠٠ ح ١.

١٢٣

.........................................

____________________________________

وإنّ موسى لمّا ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لما آمنتني فقال الله جلّ جلاله :( لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ) (١) .

يا يهودي إنّ موسى لو أدركني ثمّ لم يؤمن بي وبنبوّتي ما نفعه إيمانه شيئاً ، ولا نفعته النبوّة.

يا يهودي ومن ذرّيتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم عليه السلام لنصرته فقدّمه وصلّى خلفه»(٢) .

واعلم أنّه جاءت هذه الفقرة في البلد الأمين والمستدرك بصيغة : وكهوف الورى ، وجاء بعدها وبدور الدنيا.

وبدور جمع بدر وهو القمر في ليلة تمامه وكاله ، يعني ليلة أربعة عشر من الشهر.

فأهل البيت سلام الله عليهم هم البدور المضيئة التي أنارت العالم ، وهَدَته إلى الطريق الأقوم ، وإستمدّت نورها المتألّق وضيائها المشرق من شمس الهداية في سماء العالم ، رسول الله صلى الله عليه وآله.

ولو لاهم لهوى الناس في الظلمات وارتكسوا في الداجيات ، كما ترى ذلك في أحاديث تفسير قوله عزّ إسمه :( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ) (٣) ـ(٤) .

فهم البدور الهادية والأقمار المنيرة ، التي إهتدت وتزيّنت بهم عالم الدنيا والآخرة والاُولى.

__________________

(١) سورة طه : الآية ٦٨.

(٢) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٣١٩ ب ٧ ح ١.

(٣) سورة الشمس : الآية ١ ـ ٢.

(٤) بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ٧٢ ح ١ ـ ٧.

١٢٤

وَوَرَثَةِ الاْنْبِياءِ (١)

____________________________________

(١) ـ ورثة جمع وارث وهو من يبقى بعد المورِّث ويستحقّ ميراثه.

والميراث هو ما يخلّفه الرجل لورثته ، ويطلق على كلّ ما يورّث ، ومنه قوله تعالى :( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا ) (١) وهم الأئمّة الذين أورثهم الله كتابه(٢) .

والأنبياء هم المبعوثون المعروفون ١٢٤٠٠٠ نبي سلام الله عليهم.

وأهل البيت صلوات الله عليهم هم الورثة المحقّون ، والأئمّة الوارثون الذين وصل إليهم جميع مواريث الأنبياء بحقٍّ ، وكافّة مواريث سيّدهم الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلّم باستحقاق.

ورثوا كتبهم وآثارهم وآيات نبوّتهم ، وتركة رسالتهم ، وكلّ علم وفضيلة وكمال ومنقبة كانت فيهم ، وهم الذين يرثون الأرض ومن فيها وما عليها.

قال تعالى :( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) (٣) فهم آل محمّد يبعث الله مهديهم ، فيعزّهم ويُذلّ أعدائهم كما في الأحاديث المتوفّرة(٤) .

والمواريث التي وصلت إليهم ، وورثوها من سَلَفهم ، كما تستفاد من الأحاديث الشريفة المتظافرة في أبواب متعدّدة(٥) هي كما يلي ملخّصاً :

(١) الكتب السماوية التي نزلت من عند الله عزّ وجلّ على انبيائه كصحف إبراهيم ، وتوراة موسى ، والألواح ، وزبور داود ، وانجيل عيسى ، وسائر الكتب الاُخرى ، بل كلّ ما كان عند الأنبياء.

__________________

(١) سورة فاطر : الآية ٣٢.

(٢) مرآة الأنوار : ص ٢١٧.

(٣) سورة القصص : الآية ٥.

(٤) كنز الدقائق : ج ١٠ ص ٢٩.

(٥) بصائر الدرجات : ص ١٧٤ ، الكافي : ج ١ ص ٢٣١ ، بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢٠١.

١٢٥

.........................................

____________________________________

وهم يعرفونها ويقرأونها على اختلاف لغاتها كما تلاحظه في أحاديث الكافي(١) .

بل هم ورثه اُصول العلم من جدّهم الرسول الأمين ، وكلّ علم أحصاه الله تعالى في خاتم النبيّين ، كما عرفت ذلك بتفصيل فيما تقدّم عند بيان علومهم في شرح قوله عليه السلام : «وخزّان العلم».

(٢) الإسم الإلهي الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا جعله بين المسلمين والمشركين لم تصل المشركين إلى المسلمين نشّابة أبداً ، كما في حديث السمّان(٢) .

بل اُعطوا إنثان وسبعون حرفاً من الإسم الأعظم كما تلاحظه في أحاديث اُصولنا(٣) .

(٣) سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله : السيف والدِّرع والمِغْفَر ، التي هي من مختصّات الأئمّة ، وتدور حيث دارت الإمامة ، محفوظة عندهم ، ولا تصل إليه أيدي غيرهم كما تلاحظه في أحاديثنا(٤) .

(٤) راية رسول الله العقاب ، ورايته المغلِّبة ، التي لا تنشر إلاّ ويكون معها النصر والغلبة(٥) ، وسيف رسول الله صلى الله عليه وآله المُخذم(٦) ، وسيف أمير المؤمنين عليه السلام ذو الفقار الذي هبط به الأمين جبرئيل عليه السلام وقلّده رسول الله عليّاً سلام الله عليهما وآلهما(٧) ، وكذا رايته السحابة(٨) .

__________________

(١) الكافي : ج ١ ص ٢٢٥ ح ٥ ـ ٦ ، وص ٢٢٧ ح ١ ـ ٢.

(٢) الإرشاد ، للشيخ المفيد : ج ٢ ص ١٨٧.

(٣) الكافي : ج ١ ص ٢٣٢ الأحاديث.

(٤) الكافي : ج ١ ص ٢٣٢ الأحاديث.

(٥) الغيبة للنعماني : ص ٣٠٧ ب ١٩ ح ٢ ـ ٣.

(٦) الكافي : ج ١ ص ٢٣٣.

(٧) الكافي : ج ١ ص ٢٣٢.

(٨) بحار الأنوار : ج ٥٢ ص ٣٠٧.

١٢٦

.........................................

____________________________________

(٥) الجفنة التي اُهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، ملؤها اللحم والثريد ، وكانت مباركة ، رآها بعض الأصحاب وتمسّح بها(١) .

(٦) سائر تراث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله وآثاره كخاتمه الفيروزج ، وقميص القائم عجّل الله تعالى فرجه ، وكتاب أسماء أهل النجنّة والنار كما تلاحظه في حديث حمران وآبان بن عثمان(٢) وحديث ابن مهران(٣) .

(٧) تابوت بني إسرائيل التي فيها السكينة والعلم والحكمة ، والتي يدور معها العلم والنبوّة والمُلك ، وفيها بقيّة ممّا ترك آل موسى وآل هارون.

وفسّرت السكينة التي فيها بأنّها ريح تخرج من الجنّة لها صورة كصورة الإنسان(٤) .

(٨) قميص يوسف الذي كان ثوب إبراهيم الخليل ، ألبسه جبرئيل حين اُلقي في النار فلم يضرّ معه ريح ولا برد ولا حرّ ، ووصل بعده إلى إبنه إسحاق ثمّ ليعقوب ثمّ كان على عضد يوسف.

وحين أخرجه يوسف من محرزه إشتمّ يعقوب ريحه وقال : إنّي أجد ريح يوسف(٥) ، وكذا قميص آدم عليه السلام(٦) .

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢١٤ ح ٢٧.

(٢) الكافي : ج ١ ص ٢٣٥ ح ٧ ، وص ٢٣٦ ح ٩.

(٣) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢٢١ ب ١٦ ح ٤٥ ، والغيبة للنعماني : ص ٢٤٣ ب ١٣ ح ٤٢ ، وبصائر الدرجات : ص ١٩٢ ح ٥.

(٤) كنز الدقائق : ج ٢ ص ٣٨٣ ، بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢٠٣ ح ٣.

(٥) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ٢١٤ ح ٢٨.

(٦) الكافي : ج ١ ص ٢٣١ ح ٤.

١٢٧

.........................................

____________________________________

(٩) مواريث النبي موسى عليه السلام إضافة إلى التوراة والألواح وهي :

(أ) الحَجَر الذي إنفجرت منه إثنتى عشرة عيناً ، الذي يكون مع الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه ، وينادي حين خروجه من مكّة :

«ألا لا يحملنّ أحدكم طعاماً ولاشراباً» ، فلا ينزل منزلاً إلاّ وإنبعثت عينٌ منه ، فمن كان جائعاً شبع ، ومن كان ظامئاً روي كما في حديث أبي سعيد الخراساني(١) .

(ب) العصى التي كانت من آس الجنّة ، وكانت تروّع وتلقف كلّ شيء بلسانها وشفتيها اللتين تنفتحان أربعين ذراعاً ، وتأتي بالعجب العجاب ممّا تلاحظها في بيان خصائصها(٢) .

(ج) الطشت الذي كان يُقرّب فيها موسى عليه السلام القرابين فتأكله النار علامة للقبول كما تلاحظ حديثه في تفسير البرهان(٣) ، وتلاحظ شأنه في كتاب البحار(٤) .

(١٠) خاتم سليمان عليه السلام الذي روي أنّه كان إذا لبسه سخّر الله له الطير والريح والمَلَك(٥) وتلاحظ شأن هذا الخاتم في الأحاديث المباركة(٦) .

واعلم أنّ تلك المواريث موجودة الآن عند سيّدنا الإمام المهدي المنتظر أرواحنا

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ١٣ ص ١٨٥ ح ٢ وتلاحظ التحريف في : ص ١٩٢.

(٢) الكافي : ج ١ ص ٢٣١ ح ١ ، بحار الأنوار : ج ١٣ ص ٦٠.

(٣) تفسير البرهان : ج ١ ص ٢٠٢.

(٤) بحار الأنوار : ج ١٣ ص ١٩٤ وج ٢٦ ص ٢٠٢ ب ١٦ ح ٢.

(٥) الكافي : ج ١ ص ٢٣١ ح ٤.

(٦) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٣٥٣ ، وج ٥٣ ص ١٠٠ ، وج ٩٥ ص ٣٧٣.

١٢٨

.........................................

____________________________________

فداه(١) مع مواريث الأئمّة عليهم السلام.

تكون معه قوّةً في قيامه الحقّ ، وظهوره المحقّق ، وحكومته العادلة ، متّعنا الله تعالى بذلك ، وهي من وسائل قواه الربّانية وعُدّته الإلهية.

وبوجود هذه القوّة الإلهية الفائقة يتّضح الجواب ضمناً عن السؤال الذي كثيراً ما يتسائله الشباب : أنّه كيف يخضع الأعداء ، وتخضع الحكومات للإمام المهدي عليه السلام ، ويكون هو الغالب عليهم ، بالرغم من حداثة أسلحتهم؟

فجواب هذا أنّ غلبة الإمام عليه السلام يكون لوجوه هي :

أوّلاً : إرادة الله القادر العليم الذي إذا أراد شيئاً فإنّما يقول له كن فيكون. وقد أراد ذلك بصريح قوله الكريم :( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) (٢) .

وقوله الجليل :( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (٣) .

وتعرف كيف تنفذ الإرادة الإلهية وتأتي بالخوارق العجيبة باتلوسائل البسيطة.

نظير غلبة النبي داود عليه السلام على جالوت بأحجار ثلاثة فقط بالرغم من كون جالوت مع جيش عرمرم جرّار ، كما تلاحظ تفصيل بيانه في حديث القمّي(٤) .

ثانياً : غمتلاك الإمام الحجّة أرواحنا فداه للمواريث السابقة التي هي فوق القدرة البشرية ، وأعلى من الاُمور الطبيعية كالإسم الشريف الأعظم ، والراية المغلّبة ، وعصى موسى ، وخاتم سليمان ، وسيوف أصحابه النازلة من الجنّة التي إذا أصابت

__________________

(١) الكافي : ج ١ ص ٢٣٥ ح ٧ ، بحار الأنوار : ج ٥٣ ص ٣٦ ح ١.

(٢) سورة القصص : الآية ٥.

(٣) سورة التوبة : الآية ٣٣.

(٤) كنز الدقائق : ج ٢ ص ٣٨٨.

١٢٩

.........................................

____________________________________

الجبال قطّتها أو هشمتها.

ثالثاً : إنّ الله تعالى ينصره بالملائكة المسوّمين ، والمردفين ، والمنزَلين ، والكروبيّين ، مع جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، كما في حديثي الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام(١).

خصوصاً جبرائيل الذي هو رأس الكرّوبيين ، الذين هم سادة الملائكة المقرّبين(٢) .

وقد وصفه الله تعالى بقوله عزّ إسمه :( ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ) (٣) وأيّ قوّة أقوى من قوّته وقد قَلَب بلدة لوط بكاملها ، وجعل عاليها سافلها في آن واحد(٤) .

رابعاً : إنّ الإمام المهدي عليه السلام منصور بالرعب في قلوب الأعداء ، فلا يتسنّى للظالمين إستعمال السلاح بواسطة الرعب الذي يُلقى في قلوبهم ، ويحول بينهم وبين إعمال قدرتهم.

قال تعالى في الغلبة على الأحزاب ومظاهريهم :( وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ) (٥) .

ففي الحديث «الرعب ليسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله»(٦) .

خامساً : أنّه يسخّر له كلّ شيء كما سخّر لبعض الأنبياء عليهم السلام فالأرض تنصره

__________________

(١) الغيبة للنعماني : ص ٢٤٤ ح ٤٤ ، وص ٣٠٧ ح ٢.

(٢) مجمع البحرين : مادّة كرب ص ١٣٦.

(٣) سورة التكوير : (الآية ٢٠).

(٤) مجمع البيان : ج ١ ص ٤٤٦.

(٥) سورة الأحزاب : الآية ٢٦.

(٦) الغيبة للنعماني : ص ٣٠٧ ح ٢.

١٣٠

.........................................

____________________________________

بالخسف ، والسماء تنصره بالصواعق ، وهاتان القوّتان بنفسهما كافيتان في التغلّب على الأعداء المعاندين وحكومات الظالمين.

مضافاً إلى تسخير الريح له سلام الله عليه(١) .

وهي نصرة الله تعالى التي لا رادّ لها بشيء ، وقدرة الله التي لا يقاومها شيء :( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ) (٢) .

__________________

(١) الإمام المهدي عليه السلام من المهد إلى الظهور : ص ٥٧٣.

(٢) سورة آل عمران : الآية ١٦٠.

١٣١

وَالْمَثَلِ الأَعْلى (١)

____________________________________

(١) ـ المَثَل بفتح الميم والثاء ، وجمعه مُثُل بضمّتين وأمثال ، يأتي على معانٍ ثلاثة :

١ ـ بمعنى الحجّة والدليل والآية ، كما يستفاد من الشموس(١) .

ولعلّ منه قوله تعالى :( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) (٢) أي الأمثال والآيات والدلائل القرآنية التي هي حجج.

٢ ـ بمعنى الحديث والقصّة ، كما يستفاد من المجمع(٣) . فالعرب تسمّي الحديث الحسن والقصّة الرائقة بالمثل ، كقوله تعالى :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ) (٤) .

٣ ـ الصفة فإنّه يستعمل المثل في توصيف الشيء كما يستفاد من المجمع أيضاً(٥) كقوله تعالى :( مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ) (٦) أي صفتها هكذا.

هذه هي المعاني المذكورة للمَثَل ، ويمكن إرادة جميعها من لفظ المَثَل في هذه الفقرة الشريفة التي تصف آل محمّد عليهم السلام بأنّهم المثل الأعلى.

أمّا على المعنى الأوّل ، فأهل البيت سلام الله عليهم أعلى حجج الله تعالى ، وأكبر آياته ، وأعظم براهينه الدالّة علهي والمبيّنة لقدرته.

__________________

(١) الشموس الطالعة : ص ١٧٦.

(٢) سورة الحشر : الآية ٢١.

(٣) مجمع البحرين : مادّة مثل ص ٤٩٥.

(٤) سورة الحجّ : الآية ٧٣.

(٥) مجمع البحرين : مادّة مثل ص ٤٩٥.

(٦) سورة محمّد : الآية ١٥.

١٣٢

.........................................

____________________________________

ولذلك ورد في الحديث عن سيّدهم أمير المؤمنين عليه السلام قوله : «ما لله آيةً أكبر منّي»(١) .

ولذلك أيضاً ضرب به المَثَل رسول الله صلى الله عليه وآله في شأن نزول قوله تعالى :( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) (٢) كما تلاحظه في أحاديث كثيرة(٣) قد رويت متواتراً منّا ، بل رويت من طريق الفريقين.

وبحقٍّ كان سيّد العترة أمير المؤمنين أكبر آية وأعظم دلالة من آيات الله ودلالاته ، عجيباً في شأنه ، غريباً في معجزاته ، كما تلاحظ ذلك في سيرة حياته(٤) .

ومن عجائبه وليس من بعجيب :

أنّه لم يبارز أحداً إلاّ وظفر به.

ولا نجا أحدٌ من ضربته فصلح منها ولم يفلت منه قرن ولا شجاع.

ولا قاتل تحت راية إلاّ غلب ، وبارز عمرو بن عبد ودّ العامري بوثبته إليه أربعين ذراعاً فضربه ورجع عشرين ذراعاً.

وضرب مرحب الخيبري على رأسه فقطع العمامة والخوذة والرأس والحلق وما عليه من الجوشن من قدّام وخلف فقدّها بنصفين.

وقلع باب خيبر الذي كان يغلقه عشرون رجلاً منهم فدحا به في الهواء ، وتترّس به ، وجعله جسراً لعبور العسكر ، ثمّ جرّبه العسكر فلم يستطع أن يحمله أربعون رجلاً منهم.

بل كان حتّى في الخِلقة والتكوين وحيداً في بدنه وفريداً في صفاته كما تعرف

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٣٦ ص ٣ ب ٢٥ ح ٧ و ١٠ و ١١.

(٢) سورة الزخرف : الآية ٥٧.

(٣) بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٣٢١ ب ١٠ ح ١٨.

(٤) بحار الأنوار : ج ٤٢ ص ٣٣ ح ١١ ، وص ٥٠ ح ١ ، وج ٤١ ص ٢٧٩.

١٣٣

.........................................

____________________________________

ذلك من أحاديث شمائله وجوامع مناقبه(١) .

وقد عقد العلاّمة المجلسي باباً خاصّاً ذكر فيه ما يتعلّق من الإعجاز ببدنه الشريف ، ذكر فيه معاجزه منذ صغر سنّه في مهده ، إلى كبره وفي حربه فلاحظه بالتفصيل(٢) .

وأمّا على المعنى الثاني ، فأهل البيت صلوات الله عليهم هم حديث الله الصدق وقصصه الحقّ ، وأنباؤه الراشدة.

فما أحلى ذكرهم ، وما أعلى حديثهم ، وهم قادة الهداة ، وسادة السادات ، وضربت بهم الأمثال العاليات كما يشهد له القرآن والوجدان وآية النور بالعيان(٣) فلاحظ أحاديثها الحسان(٤) .

وفي الحديث المحكي عن كتاب الإبانة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال في حديث له : «وبنا ضُربت الأمثال»(٥) .

وأمّا على المعنى الثالث فأهل البيت تحيّات الله عليهم هم المتّصفون بصفات الله ، بل هم أكمل مظاهر أسمائه.

فهذا أمير المؤمنين عليه السلام قد اشتُقّ إسمه العالي من إسم الله العلي ، وهو مظهر التعالي الإلهي ، والترفّع الربّاني ، كما تلاحظه في أحاديث ولادته(٦) .

وكذلك سائر الأئمّة الطاهرين في أسمائهم المقدّسة وصفاتهم المحمودة ، وفي

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٥ ح ٢ ، وج ٤٠ ص ٨٩.

(٢) بحار الأنوار : ج ٤١ ص ٢٧٤ ب ١١٣.

(٣) سورة النور : الآية ٣٥.

(٤) الكافي : ج ١ ص ١٩٥ ح ٥.

(٥) مرآة الأنوار : ص ٢٠٢.

(٦) بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٨ ح ١١ ، وص ١٨.

١٣٤

.........................................

____________________________________

حلمهم وكرمهم وجودهم وسخائهم ورأفتهم وقدرتهم ، هم مظاهر الصفات الإلهية الجليلة.

وقد فسّر بهم قوله تعالى(١) :( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) (٢) .

فأهل البيت عليهم السلام هم المُثُل الربّانية العليا بجميع معنى الكلمة.

وقد يكون هذا الوصف ـ يعني المَثَليّة ـ جارياً في غيرهم كأنبياء الله الكرام عليهم السلام الملك العلاّم ، إلاّ أنّ أهل البيت هم الأعلى منهم ، والمفضّلون عليهم والمختارون فيهم فكانوا هم المثل الأعلى.

__________________

(١) سورة الأعراف : الآية ١٨٠.

(٢) كنز الدقائق : ج ٥ ص ٢٥١.

١٣٥

وَالدَّعْوَةِ الْحُسْنى (١)

____________________________________

(١) ـ الدعوة جاءت هنا بأحد معنيين أو كليهما وهما :

المعنى الأوّل : مصدر دعا يدعو دعوةً بمعنى أنّهم عليهم السلام أهل الدعوة الحسنى ، بحذف المضاف.

فإنّهم أحسن الدعاة ، والداعون بأحسن وجه ، إلى الله تعالى وإلى الإسلام وإلى الإيمان والتقوى وطريق الجنّة الذي هو طريق النجاة والفوز بالسعادات.

دَعَوا إليها بأبلغ بيان وأطرف لسان ، وهَدَوا الناس بالحجج القاطعة والأدلّة المُقنعة.

فكانوا كسيّدهم الرسول الأعظم فيا وصفه الله تعالى بقوله :( وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ) (١) .

وجاء في زيارة خاتمهم الأكرم الإمام المهدي عليه السلام : «السلام عليك يا داعيّ الله» في زيارة آل يس المعروفة(٢) .

وفي حديث البصائر عن الإمام الصادق عليه السلام قوله : «جعل الله الأئمّة الدعاة إلى التقوى»(٣) .

فأهل البيت عليهم السلام هم الدعاة إلى الله تعالى بالدعوة الحسنى.

ويكفيك دليلاً على حسن دعوتهم ، سيرتهم الحسنة ، وإحتجاجاتهم المستحسنة ، وقد شهد العدوّ بكمال حجّتهم وحسن دعوتهم ، كما تلاحظ ذلك في إعتراف ابن أبي العوجاء في أوّل حديث توحيد المفضّل(٤) .

__________________

(١) سورة الأحزاب : الآية ٤٦.

(٢) الإحتجاج : ج ٢ ص ٣١٦.

(٣) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار : ص ١٠١.

(٤) بحار الأنوار : ج ٣ ص ٥٨.

١٣٦

.........................................

____________________________________

المعنى الثاني : أن تكون الدعوة بمعنى الدعاء ويقال : دعوتُ الله أدعوه دعاءً ودعوةً : أي إبتهلت إليه بالسؤال ، ورغبت فيما عنده من الخير(١) .

فالمعنى أنّ في شأنهم كانت دعوة أبيهم نبي الله إبراهيم عليه السلام فكانوا هم المقصودون بالدعوة الحسنة من سيّدنا إبراهيم الخليل.

ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «وأنا دعوة أبي إبراهيم عليه السلام»(٢) .

وقال الإمام الباقر عليه السلام : «فنحن والله دعوة إبراهيم عليه السلام»(٣) .

فإنّ النبي إبراهيم عليه السلام دعا لهم في مواضع متعدّدة حكاها القرآن الكريم وهي :

(١) فيما حكاه الله تعالى بقوله :( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (٤) ـ(٥) .

(٢) فيما حكاه الله تعالى من دعائه بقوله :( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) (٦) ـ(٧) .

(٣) فيما حكاه الله تعالى من دعائه أيضاً بقوله :( وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) (٨) حيث استجاب الله دعاءه وأخبر عنه بقوله :( وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) (٩) ـ(١٠) .

__________________

(١) مجمع البحرين : مادّة دعا ص ٢٩.

(٢) تفسير القمّي : ج ١ ص ٦٢.

(٣) تفسير الصافي : ج ٣ ص ٩١.

(٤) سورة البقرة : الآية ١٢٨ ـ ١٢٩.

(٥) تفسير الصافي : ج ١ ص ١٩٠.

(٦) سورة إبراهيم : الآية ٣٧.

(٧) تفسير الصافي : ج ٣ ص ٩٠.

(٨) سورة الشعراء : الآية ٨٤.

(٩) سورة مريم : الآية ٥٠.

١٣٧

وَحُجَجِ اللهِ عَلى اَهْلِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَالاْولى(١) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

____________________________________

(١) ـ حجج جمع حُجّة مثل غُرَف جمع غُرفة ، هي الدليل والبرهان كما في اللغة ، وهي البيّنة الصحيحة المصحّحة للأحكام ، التي تقصد إلى الحكم ، ماخوذة من حَجَّ إذا قصد كما اُفيد.

وأهل البيت سلام الله عليهم يحتجّ بهم الله تعالى ويُتمّ حجّته على جميع خلقه بواسطة ما جعل لهم من المعجزات الباهرة والدلائل الظاهرة والعلائم الواضحة ، والعلوم الحقّة ، والإحتجاجات المحقّة.

فهم حجج الله تعالى على أهل الدنيا والآخرة ، وعلى الاُولى ، يعني على أهل النشأة الاُولى أي عالم الذرّ ، أو الاُولى مقابل الاُخرى بمعنى عالم الدنيا تأكيداً.

وحجّيتهم على جميع الخلق صريحة في الأدلّة المتظافرة في باب أنّهم الحجّة على جميع العوالم وجميع المخلوقات مثل :

١ ـ حديث عبد الخالق ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : «إنّ لله عزّ وجلّ إثنى عشر ألف عالم وإنّي الحجّة عليهم»(١١) .

٢ ـ حديث سليمان بن خالد المتقدّم ، عن الإمام الصادق عليه السلام : «ما من شيء ولا من آدمي ولا إنسي ولا جنّي ولا ملك في السماوات إلاّ ونحن الحجج عليهم ، وما خلق الله خلقاً إلاّ وقد عرض ولايتنا عليه واحتجّ بنا عليه ، فمؤمن بنا وكافر وجاحد ، حتّى السماوات والأرض والجبال»(١٢) .

٣ ـ حديث سليم بن قيس بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله : «وهم حجج الله على

__________________

(١٠) تفسير الصافي : ج ٤ ص ٤٠ ، وج ٣ ص ٢٨٤.

(١١) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ٤١ ب ١٥ ح ١.

(١٢) بحار الأنوار ج ٢٧ ص ٤٦ ب ١٥ ح ٧.

١٣٨

.........................................

____________________________________

خلقه ، وشهداؤه في أرضه»(١) .

ولتوضيح النشأة الاُولى بمعنى عالم الذرّ لا بأس ببيان ما يلي :

إنّ المستفاد من كتاب الله الكريم والسنّة الشريفة أنّ جميع البشر مخلوق من الطين كما هو صريح قوله عزّ إسمه :( وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ ) (٢) .

وسادة الخلق محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم أجميعن ، أبدانهم مخلوقة من طينة علّيين ـ وأرواحهم مخلوقة من النور ـ.

ومن طينة أبدان أهل البيت عليهم السلام خلقت أرواح شيعتهم ، وخلق أبدان الشيعة من طينةٍ دون ذلك.

كما خلق أعداؤهم من طينة خبال من حمأٍ مسنون ، أي طينة فاسدة من الطين الأسود المُنتن السجّين ، وخلقت أرواحهم من طينة دون ذلك.

وقد مزج بين الطينتين الطيّبة والفاسدة فجعل في المؤمن شيء من الطينة الفاسدة ، كما جعل في غير المؤمن شيء من الطينة الطيّبة(٣) لكي يتمّ الإختيار في الإنسان ، ويمكن به الطاعة والعصيان ، ولا يكون جبرٌ في الخلقة ، ولا إجبار في الجبلّة.

والأرواح خلقت قبل الأبدان بألفي عام ، وكانت موجودة في الجوّ إلى أن خلق الله الأبدان ، وتسمّى تلك الخلقة بعالم الأظلّة والأرواح.

ثمّ خلقت الأبدان أوّل ما خلقت بصورة الذرّ الصغير جدّاً ، واُخذ منهم الميثاق واُودعوا في صلب آدم عليه السلام ، وتسمّى تلك الخلقة بعالم الذرّ والأبدان والميثاق ، وهي

__________________

(١) كتاب سليم بن قيس : ج ٢ ص ٨٤٠ ح ٤٢.

(٢) سورة السجدة : الآية ٧.

(٣) بحار الأنوار : ج ٥ ص ٢٤٣ ب ١٠ ح ٣٠ ـ ٣١.

١٣٩

.........................................

____________________________________

النشأة الاُولى في إحدى المعنيين المتقدّمين.

ويستدلّ لهذه النشأة يعني عالم الذرّ من الكتاب العزيز بقوله تعالى :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ) (١) وتلاحظ تفسيرها بعالم الذرّ في كتب التفسير الشريفة(٢) .

كما يستدلّ لعالم الذرّ من السنّة بأحاديث كثيرة مثل :

(١) أحاديث الإشهاد(٣) .

(٢) أحاديث خلق الأرواح(٤) .

(٣) أحاديث الطينة والميثاق وعالم الذرّ(٥) .

نختار منها نبذة منها ونكتفي ببيانها :

١ ـ حديث داود الرقي ، عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : «لمّا أراد الله أن يخلق الخلق ، نثرهم بين يديه.

قال لهم : مَن ربّكم؟

فأوّل من نطق رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمّة عليهم السلام ، فقالوا : أنت ربّنا.

__________________

(١) سورة الأعراف : الآية ١٧٢ و ١٧٣.

(٢) كنز الدقائق : ج ٥ ص ٢٢٨.

(٣) البرهان : ج ١ ص ٣٧٤ ، ج ٢ ص ٨٣٣ ، كنز الدقائق : ج ٥ ص ٢٢٨.

(٤) بحار الأنوار : ج ٦١ ص ١٣١ ب ٤٣ وفيه ٢٩ حديثاً.

(٥) بحار الأنوار : ج ٥ ص ٢٢٥ ب ١٠ وفيه ٦٧ حديثاً ، بصائر الدرجات للصفّار : ص ٧٠ ـ ٩٠.

١٤٠

وفي التعليقة: الظاهر ان رميهم إيّاه بالغلوّ لروايته الروايات الدالة عليه بزعمهم، وفي ثبوت الضعف بذلك تأمل، وفي كتب الأخبار ما يدلّ على عدم غلوّه قطعاً(١) ، انتهى.

قلت: وينافيه أيضاً رواية الفقيه الجليل أحمد بن ميثم كتابه(٢) ، وعنه أيضاً: عمّار بن مروان(٣) . والظاهر ان منشأ اتّهامه كونه من أصحاب جابر ابن يزيد الجعفي؛ المطعون عندهم، والراوي عنه(٤) .

وفي رجال أبي علي: ولو سلم من الضعف فلا يسلم من الجهالة(٥) . وبعد كونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، ورواية الجليلين عنه ترتفع الجهالة.

[٢٩٤٩] مُنْدَلِف الكوفي:

روى عنه: يونس، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٥٠] مُنذر بن أبي طُرَيفة البَجَلِيّ:

مولاهم، كوفي، روى عنهما (عليهما السّلام)، ابنه الحسين من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

وفي النجاشي، في ترجمة مؤمن الطاق: محمّد بن علي بن النعمان ابن أبي طريفة البجلي، مولى، الأحول أبو جعفر، كوفي، صيرفيّ، يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق، وعم أبيه المنذر بن أبي طُرَيفة، روى عن:

__________________

(١) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٤٤.

(٢) أُصول الكافي ١: ٣٤٥ / ٢٥، وفيه: (منخل)

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ١٠٩ / ٤١١.

(٤) راجع رجال العلاّمة: ٣٥ / ٢، في ترجمة جابر بن يزيد.

(٥) منتهى المقال: ٣١١.

(٦) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٤٠.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨٨، ١٣٨ / ٥٠ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

١٤١

علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد اللهعليهم‌السلام . وابن عمّه الحسين ابن المنذر بن أبي طريفة روى أيضاً عن: علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد اللهعليهم‌السلام (١) .

ولو لا أنَّ المنذر من الرواة المعروفين لما ناسب ذكره كذلك في هذا المقام، فقول الخلاصة: منذر بن أبي طريفة من أصحاب الباقرعليه‌السلام مجهول(٢) ، في غير محلّه.

[٢٩٥١] منذر بن جيفر (٣) العبدي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . له كتاب(٥) في الفهرست، يرويه عنه صفوان بن يحيى(٦) ، وكتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٧) ، يرويه عنه عبد الله بن المغيرة، وكتاب في النجاشي(٨) ، يرويه عنه إسماعيل بن مهران، إلاّ أنّ فيه جفير(٩) ، والأول أصحّ.

وعنه: محمّد بن إسماعيل بن بزيع، في روضة الكافي بعد حديث

__________________

(١) رجال النجاشي: ٣٢٥ / ٨٨٦.

(٢) رجال العلاّمة: ٢٦٠ / ١.

(٣) كذا في الأصل والحجرية والمصدر، ولقد اختلفت كتب الرجال في اسم أبيه بين جيفر، وجفير بتقديم الياء أو بتقديم الفاء والأول أصح، كما سينبه عليه المصنفقدس‌سره ، وهو الموافق لما في: الكافي ٢: ١٨٤ / ١٨، وتهذيب الأحكام ٨: ٣٢٤ / ١٢٠٣، والفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٨٠، ومشيخة الفقيه: ٩٩، في طريقه إليه. وأُنظر منتهى المقال: ٣١١ ٣١٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٩٠.

(٥) في حاشية الأصل: (ليس الغرض تعدد الكتاب بل تعدد الرواة عنه) منه.

(٦) فهرست الشيخ: ١٧٠ / ٧٦٥.

(٧) الفقيه ٤: ٩٩، من المشيخة.

(٨) رجال النجاشي: ٤١٨ / ١١١٩، وفيه: (جفير)

(٩) في الحجرية: (جيفر)، وما في الأصل هو الصحيح فلاحظ.

١٤٢

الفقهاء(١) .

[٢٩٥٢] مُنذر بن الصباح الزّيّات:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٥٣] منصور بن دينار الأسدي:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٥٤] منصور:

صاحب الصحف، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٥٥] منصور بن الوليد الصَّيْقَل:

يكنّى أبا محمّد، روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . وهو منصور الصيقل، صاحب الكتاب المعتمد في مشيخة الفقيه(٦) .

استظهرنا وثاقته برواية الأجلّة عنه، وفيهم جمع من أصحاب الإجماع في (شكه)(٧) ، مضافاً إلى كونه من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

[٢٩٥٦] مُنْقِذ بن الصباح الأَزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) الكافي ٨: ٣١٣ / ٤٨٨، من الروضة.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٦ / ٥٨٩.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٨٨.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٢، ١٣٨ / ٥٤، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٣٩ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٦) الفقيه ٤: ١٠٠، من المشيخة.

(٧) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٢٠، الطريق رقم: [٣٢٥].

(٨) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٣.

١٤٣

[٢٩٥٧] المـُنْكَدِر بن محمّد بن المـُنْكَدِر:

التَّمِيمِيّ، المـَدَنِيّ، القُرَشِيّ، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٥٨] المِنْهال بن عمرو الأسدي:

مولاهم، كوفي، روى عن: علي بن الحسين، وأبي جعفر، وأبي عبد الله (صلوات الله عليهم)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . وله في أحوال السجادعليه‌السلام أخبار لطيفة(٣) .

[٢٩٥٩] المِنْهال القصّاب:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٤) ، يرويه عنه الحسن بن محبوب. ويروي(٥) عنه أيضاً: يونس بن عبد الرّحمن(٦) ، وعبد الرّحمن بن الحجاج(٧) ، ومالك بن عطيّة(٨) ، وعبد الله بن يحيى الكاهلي(٩) ، ويونس بن يعقوب(١٠) ، ومرّ في (شكز)(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٥٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٣ / ٥٣٧، ١٣٨ / ٦٠، ١٠١ / ٣، ٧٩ / ٢ في أصحاب الصادق والباقر والسجاد والحسينعليهم‌السلام ورجال البرقي: ٨ في أصحاب السجادعليه‌السلام

(٣) راجع: تفسير القمي ٢: ١٣٤، وجامع الأخبار للسبزواري: ٢٣٨ / ٦٠٧.

(٤) الفقيه ٤: ١١٠، من المشيخة.

(٥) في الحجرية: يرويه.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ٣٥٣ / ١٤٦٤.

(٧) الكافي ٥: ١٦٩ / ٤.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٤٤١ / ٤.

(٩) الكافي ٥: ١٦٨ / ٣.

(١٠) الاستبصار ١: ٢٧ / ٧٠، وفيه: منهال.

(١١) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٤٢، الطريق رقم: [٣٢٧].

١٤٤

[٢٩٦٠] المِنْهال بن مِقلاص القَمّاط:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . عنه: عبد الرّحمن بن الحجّاج، في الكافي(٢) ، والتهذيب(٣) .

[٢٩٦١] المِنْهال بن المـُهَلَّب الزنْبَقي:

الكُوفِيّ، مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . في الجامع: عنه حمّاد بن عيسى(٥) .

[٢٩٦٢] مورّع (٦) بن سُويد الأسدي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٦٣] موسى الابار (٨) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٤ / ٥٤٠.

(٢) الكافي ٦: ٢٩ / ١.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ٤٤٣ / ١٧٧٣.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٤ / ٥٣٩.

(٥) جامع الرواة ٢: ٢٧٠، وأُنظر الكافي ١: ٢١٨ ٢١٩ في ذيل الحديث (٢)

(٦) في المصدر: (موزع) بالزاي ومثله في نقد الرجال عن نسخة بدل.

وما في: منهج المقال: ٣٤٦، ومجمع الرجال ٦: ١٤٧، ونقد الرجال: ٣٥٥، وجامع الرواة ٢: ٢٧٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٢٦٠.

(٨) في المصدر: (الابارة)، ومثله في مجمع الرجال ٦: ١٤٩. وما في: رجال البرقي: ٣٠، ومنهج المقال: ٣٤٦، وجامع الرواة ٢: ٢٧٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٢، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٩) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩٢.

١٤٥

[٢٩٦٤] موسى الأَبْزَارِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٦٥] موسى أبو الحسن العِجْلي:

روى عنهما (عليهما السّلام)، عنه: علي بن شجرة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٦٦] موسى بن أبي (٣) عمير:

أبو هارون المكفوف، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٦٧] موسى بن أبي الغدير الهَمْدَانِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٦٨] موسى بن إسماعيل بن موسى:

ابن جعفر (عليهما السّلام). أبو الحسن، صاحب نسخة كتاب الجعفريات، يرويه عنه محمّد بن محمّد بن الأشعث، مرّ ذكره في أول الفائدة الثانية(٦) .

[٢٩٦٩] موسى بن إسماعيل بن زياد:

يروي عنه من بني فضّال: أحمد بن الحسن، في الكافي، في باب الجزر(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤٠.

(٣) في المصدر: (أبي) لم ترد، ومثله في منهج المقال: ٣٤٦. وما في: مجمع الرجال ٦: ١٤٨، ونقد الرجال: ٣٥٥، وجامع الرواة ٢: ٢٧٠، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٢ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٧.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٤.

(٦) تقدم في الجزء الأول صحيفة: ١٥.

(٧) الكافي ٦: ٣٧٢ / ٢ وفيه: أحمد بن الحسن الجلاّب عن موسى بن إسماعيل.

١٤٦

[٢٩٧٠] موسى بن بُرَيد:

أخو القاسم، كوفي، له كتاب في النجاشي، يرويه عنه صفوان بن يحيى(١) .

[٢٩٧١] موسى بن بَكر الواسطي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ، يروي عنه الثلاثة(٣) : ابن أبي عمير(٤) ، وأحمد البزنطي(٥) ، وصفوان بن يحيى(٦) ، ويونس بن عبد الرحمن(٧) ، وعبد الله ابن المغيرة(٨) ، والنضر بن سويد(٩) ، وجعفر بن بشير(١٠) ، والوشاء(١١) ، وعلي بن الحكم(١٢) ، وفضالة(١٣) ، وعلي بن الحسن بن فضّال(١٤) ، وخلف بن حماد(١٥) ،

__________________

(١) رجال النجاشي: ٤٠٨ / ١٠٨٤.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤١، ٣٥٩ / ٩، ورجال البرقي: ٣٠، ٤٨ كلاهما في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السّلام)

(٣) وهم الذين لا يروون ولا يرسلون إلاّ عن ثقة ابن أبي عمير والبزنطي وصفوان بن يحيى راجع: عُدة الأصول ١: ٣٨٦، وذكرى الشيعة: ٤.

(٤) الفقيه ٤: ٢٩٨ / ٩٠٠.

(٥) تهذيب الأحكام ١٠: ١٥٧ / ٦٢٩.

(٦) تهذيب الأحكام ٧: ٣٦٣ / ١٤٧١.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢١ / ٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧٣ / ٩٨٨.

(٩) تهذيب الأحكام ٢: ١٣ / ٩٨٨.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥: ٤٤٢ / ١٥٣٦.

(١١) الكافي ٥: ٥٠٢ / ٢.

(١٢) الكافي ٦: ١١١ / ٧.

(١٣) تهذيب الأحكام ٤: ٢٨٥ / ٨٦٤.

(١٤) تهذيب الأحكام ٩: ١٨١ / ٧٢٩ يروي عنه بواسطة علي بن الحكم.

(١٥) تهذيب الأحكام ٩: ٢٩٦ / ١٠٦٠.

١٤٧

ومعاوية بن وهب(١) ، وعلي بن أسباط(٢) ، وعلي بن الحسن ابن رباط(٣) ، ومعاوية ابن حكيم(٤) ، ومحمّد ابن سماعة(٥) ، ومنصور بن يونس(٦) ، وجماعة اخرى(٧) .

وفي الكافي في باب ميراث الولد مع الزوج: حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، قال: دفع إليّ صفوان كتاباً لموسى بن بكر، فقال لي: هذا سماعي من موسى بن بكر، وقرأته عليه فاذا فيه: موسى بن بكر، عن علي بن سعيد، عن زرارة، قال: هذا ما ليس فيه اختلاف عند أصحابنا، عن أبي عبد الله، وأبي جعفر (عليهما السّلام) أنّهما سئلا عن امرأة، الخبر(٨) .

وفيه، في باب الخلع: عنه، عنه، عن جعفر بن سماعة، وذكر أن جميل شهد خلعاً فأمضاه من غير أن يتبعه بالطلاق، قال: وكان جعفر بن سماعة يقول: يتبعها الطلاق في العدة ويحتج برواية موسى بن بكر، عن العبد الصالحعليه‌السلام ، الخبر(٩) .

ومن جميع ذلك ظهر وثاقته، وجلالته، وفي التعليقة: وهو كثير

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٣: ٢٣٧ / ٦٢٦ وفيه: جعفر بن معاوية بن وهب عن موسى بن بكر.

(٢) الكافي ٢: ٢٨٤ / ٦.

(٣) تهذيب الأحكام ٨: ٥٦ / ١٨٣.

(٤) تهذيب الأحكام ١٠: ١٨٣ / ٧١٧.

(٥) الكافي ٣: ٥٤٢ في ذيل الحديث ٣.

(٦) الكافي ٧: ٤٠١ / ٣، وفيه: موسى بن بكر.

(٧) منهم علي بن حسان، انظر أُصول الكافي ٢: ٢٩٩ / ٢.

(٨) الكافي ٧: ٩٧ / ٣.

(٩) الكافي ٦: ١٤١ / ٩.

١٤٨

الرواية، ورواياته مقبولة مفتي بها(١) .

[٢٩٧٢] موسى بن جعفر بن أبي كثير:

المـَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٧٣] موسى بن جعفر بن وَهب:

البغدادي، أبو الحسن، له كتاب في النجاشي، يرويه عنه: الجليلان محمّد بن أحمد بن أبي قتادة، وعمران بن موسى(٣) .

وفي الفهرست: يرويه عنه محمّد بن أحمد بن يحيى(٤) ، ولم يستثن. وعنه: سعد بن عبد الله كثيراً(٥) ، وكذا الصفار في البصائر(٦) ، والجليل علي بن محمّد من مشايخ ثقة الإسلام(٧) ، ومحمّد بن علي بن محبوب(٨) . فالحقّ انه معدود من الأجلاّء؛ وإن أهمله في الوجيزة.

[٢٩٧٤] موسى بن الحسن:

من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٩) . عنه: صفوان بن يحيى، في التهذيب، في باب نزول مزدلفة(١٠) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال: ٣٤٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٠.

(٣) رجال النجاشي: ٤٠٦ / ١٠٧٦.

(٤) فهرست الشيخ: ١٦٢ / ٧١٧.

(٥) كمال الدين ٢: ٤٠٧ / ١، ٤٠٩ / ٧.

(٦) بصائر الدرجات: ١٦٨ ح ١٢، ٣٦٣ ح ١١.

(٧) أُصول الكافي ١: ٢٦٢ / ٤.

(٨) تهذيب الأحكام ٢: ٢٧ / ٧٧.

(٩) رجال الشيخ: ٣٦١ / ٣٥.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥: ١٩٢ / ٦٣٨.

١٤٩

[٢٩٧٥] موسى بن(١) الحنّاط (٢) :

روى عنهما (عليهما السّلام)، روى عنه: علي بن المغيرة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٧٦] موسى بن زياد:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٧٧] موسى بن سابق الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . له كتاب في النجاشي(٦) .

[٢٩٧٨] موسى بن سالم الأسدي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٧٩] موسى بن السراج الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) كذا في الأصل والحجرية، و (بن) لم ترد في: المصدر، ومنهج المقال: ٣٤٨، ومجمع الرجال ٦: ١٥٥، ونقد الرجال: ٣٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٧٦، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٥، ومعجم رجال الحديث ١٩: ٨٠.

(٢) في المصدر: (الخياط) بالخاء المعجمة ومثله في: منهج المقال: ٣٤٨، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٥. وما في: مجمع الرجال ٦: ١٥٦، ونقد الرجال: ٣٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٧٦ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٦، ١٣٨ / ٥٨ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩١، ١٣٦ / ١٧، ورجال البرقي: ١٥، ٣٠ كلاهما في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥١، ٥١٤ / ١٢٧ في أصحاب الصادق، وباب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام

(٦) رجال النجاشي: ٤٠٨ / ١٠٨٥.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٦.

(٨) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤٢.

١٥٠

[٢٩٨٠] موسى بن سُليمان الأزدي:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٨١] موسى بن صالح (٢) الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، أبو مسعود، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٨٢] موسى بن عامر:

عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب الزيادات في فقه الحج(٤) .

[٢٩٨٣] موسى بن عبد العزيز:

مولى بني قيس بن ثعلبة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٨٤] موسى بن عبد الله الأشْعري:

القُمي، روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٩٨٥] موسى بن عبد الله بن الحسن:

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السّلام) المـَدَني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٩.

(٢) في المصدر: (بن صليح)، ومثله في نقد الرجال (عن نسخة بدل). وما في: منهج المقال: ٣٤٨، ومجمع الرجال ٦: ١٥٧، ونقد الرجال: ٣٥٧، وجامع الرواة ٢: ٢٧٧، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٦ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٤.

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ٤٤٤ / ١٥٤٨.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٣.

(٦) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٧.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٢٩.

١٥١

[٢٩٨٦] موسى بن عبد الله النَّخَعِيّ:

راوي الزيارة الجامعة الكبيرة(١) ، التي يشهد متنها بصحته، قال المحقّق صدر الدين العاملي: وفي روايتها مدح لأنَّ من لقّنه الامامعليه‌السلام مثل هذا الكلام لا يكون إلاّ من أهل العلم والفضل، انتهى.

قلت: بل وممّن يحتمل أسرارهم، ويؤيّده رواية الجليلين: محمّد بن إسماعيل البرمكي هنا، والحسن بن موسى عنه، في الكافي، في كتاب العقل والجهل(٢) .

[٢٩٨٧] موسى بن عبد الملك:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، والحسين بن علي بن يقطين، في التهذيب، في باب إتيان النساء فيما دون الفرج(٣) ، وعلي بن مهزيار فيه، في كتاب المكاسب(٤) .

[٢٩٨٨] موسى بن عبيدة:

أبو حسّان العجلي، الكوفي، روى عنه: صفوان الجمال، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣٧٠ / ١٦٢٥، تهذيب الأحكام ٦: ٩٥ / ١٧٧.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢١ / ٣١.

(٣) الرواية في الاستبصار ٣: ٢٤٣ / ٨٦٩ في الباب الذي ذكره المصنفقدس‌سره ، وفي التهذيب ٧: ٤١٤ / ١٦٥٩ في باب السنة في عقود النكاح، وفي كلا الموضعين في سندهما (أحمد بن عيسى)

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٣٤٨ / ٤٣٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٢.

١٥٢

[٢٩٨٩] موسى بن عُبيدة بن نشيط:

الرَّبَذِيّ(١) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٩٩٠] موسى بن عطيّة الأزْدِيّ:

العَامِدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٩١] موسى بن عَقَبة بن أبي عيّاش:

المـَدَني، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٩٢] موسى بن العلاء الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عنه: أبان بن عثمان، في الكافي، في باب العنب(٦) .

[٢٩٩٣] موسى بن عُمارة الجُعْفِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٩٩٤] موسى بن عُمر بن يزيد:

ابن ذُبيان الصيْقل، ويقال له: موسى بن عمر الصيقل، قد أوضحنا وثاقته برواية شيوخ الطائفة عنه في (قند)(٨) فراجع.

__________________

(١) في المصدر: (الزيدي)، ومثله في: منهج المقال: ٣٤٨، ونقد الرجال: ٣٥٨، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٧. وما في: مجمع الرجال ٦: ١٥٨، وجامع الرواة ٢: ٢٧٨، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣١.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٤.

(٦) الكافي ٦: ٣٥٠ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٩.

(٨) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٣٦٥، الطريق رقم: [١٥٤].

١٥٣

[٢٩٩٥] موسى بن عمير:

أبو هارون المكفوف، مولى آل جعدة بن هبيرة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٩٩٦] موسى بن [مطِين (٢) ] القُرشِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٩٩٧] موسى:

مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٩٩٨] موسى:

مولى جعفر بن أحمد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٩٩٩] موسى بن نَشِيط الخَثْعَمِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠٠٠] موسى بن نُصَير الوَابِشِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٧.

(٢) في الأصل والحجرية: (بن مطير) بالراء وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر الموافق لما في: منهج المقال: ٣٤٩، ومجمع الرجال ٦: ١٦٠، ونقد الرجال: ٣٥٨، وجامع الرواة ٢: ٢٨١، وتنقيح المقال ٣: ٢٥٩، ومعجم رجال الحديث ١٩: ٧٧.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٣٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٢ / ٦٦٨، ورجال البرقي: ٣٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩٠.

(٦) رجال الشيخ: ٣٠٧ / ٤٤٣.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٤٨.

١٥٤

[٣٠٠١] موسى بن هِلال النَّخَعِيّ:

أَسْنَدَ عَنْهُ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠٠٢] مُوفَّق بن أبي المـُسْتَنَد (٢) الثَّقَفِيّ:

كُوفِيّ، مولى آل المغيرة بن شعبة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٠٣] مُوَفَّق بن عبد الله الحَارثي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٠٤] مُوَفَّق:

مولى أبي الحسنعليه‌السلام ، في إثبات الوصيّة للمسعودي، وعن الدلائل للحميري، مسنداً: عن أميّة بن علي، قال: كنت مع أبي الحسنعليه‌السلام بمكة في السنة التي حجّ فيها، ثمَّ صار إلى خراسان ومعه أبو جعفرعليه‌السلام وأبو الحسنعليه‌السلام يودّع البيت، فلمّا قضى طوافه عدل إلى المقام، فصلّى عنده، فصار أبو جعفرعليه‌السلام على عنق موفق، يطوف به، فصار أبو جعفرعليه‌السلام إلى الحجر، فجلس فيه، فأطال، فقال له موفق: قم جعلت فداك، فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلاّ أن يشاء الله، واستبان في وجهه الغمّ، فأتى موفّق أبا الحسنعليه‌السلام فقال له: جعلت فداك قد جلس أبو جعفرعليه‌السلام في الحجر وهو يأبى أن يقوم، الخبر(٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٣.

(٢) في المصدر: (بن أبي المنشد)، وفي نقد الرجال: ٣٥٨ (بن أبي المتند). وما في: منهج المقال: ٣٤٩، وجامع الرواة ٢: ٢٨٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٠، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٢٩.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٣٠.

(٥) إثبات الوصية: ١٧٧.

١٥٥

وفي رجال الكشي مسنداً عن: البزنطي ومحمد بن سنان، قالا: كنّا بمكة وأبو الحسن الرضاعليه‌السلام بها فقلنا له: جعلنا الله فداك، نحن خارجون وأنت مقيم فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفرعليه‌السلام كتاباً نلمّ به، قال: فكتب إليه، فقدمنا فقلنا للموفق: أخْرجه إلينا، قال: فأخرجه إلينا وهو في صدر موفق، فأقبل يقرأ ويطويه وينظر فيه ويتبسّم. الخبر(١) .

وفي الكافي مسنداً: عن الحسين بن سعيد، عن نصير مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عنه، قال: كان مولاي أبو الحسنعليه‌السلام إذا أمر بشراء البقل يأمر بالإكثار منه، ومن الجيرجير، فيشترى له. الخبر(٢) .

قيل: هو بعينه موفّق بن هارون المذكور في أصحاب الإمام الرضاعليه‌السلام من رجال الشيخ.

وفي التعليقة: ويظهر منه أي من خبر رجال الكشي أَنّه من خدّامه، بل ومن خواصّهعليه‌السلام ، وأصحاب إسراره. إلى آخره(٣) .

وفي رجال الكشي أيضاً: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمّي، قال: دخلت على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم عنّي خيراً، فقد وفوا لي، ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فخرجت فلقيت موفّقاً وقلت له: إنّ مولاي ذكر. الخبر(٤) .

وعن المولى عناية الله في المجمع: أنّه عبدُ أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ،

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٨٥٠ / ١٠٩٣.

(٢) أُصول الكافي ٦: ٣٦٨ / ٤.

(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٤٩.

(٤) رجال الكشي ٢: ٧٩٢ / ٩٦٣.

١٥٦

وكتب في الحاشية: يظهر اعتباره كثيراً جدّاً وخصوصيّته مع الجوادعليه‌السلام (١) .

[٣٠٠٥] مولى حرّ بن يزيد:

عنه: يونس بن عبد الرحمن، في التهذيب، في آخر كتاب الأطعمة(٢) .

[٣٠٠٦] مهاجر بن زيد الأسدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠٠٧] مهاجر بن عجلان الأزدي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠٠٨] مهاجر بن كثير الأسدي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٠٠٩] مهدي بن صالح البارقي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٠١٠] مهران بن زيد الكلبي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٠١١] مهران الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) عنه الحائري في منتهى المقال: ٣١٤، وراجع مجمع الرجال ٦: ١٦١، وجملة: (مع الجوادعليه‌السلام ) لم ترد في المجمع، فلاحظ.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ١٢٧ / ٥٤٨.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢١.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢٠.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٥.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥١٦.

(٨) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥١٥.

١٥٧

[٣٠١٢] مهران بن محمد بن أبي نصر:

السكوني، له كتاب في رجال النجاشي، يرويه عنه ابن أبي عمير(١) ، وعنه: عثمان بن عيسى(٢) ، وأحمد بن محمد بن عيسى(٣) ، وأيوب بن نوح(٤) ؛ كل ذلك من أمارات الوثاقة.

[٣٠١٣] مهزم بن أبي بردة الأسدي:

كوفي، أبو إبراهيم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

والظاهر أنّه بعينه المهزم الأسدي المذكور في موضع آخر(٦) ، ويروي عنه: الحسن بن محبوب(٧) ، ويونس بن عبد الرحمن(٨) ، وجميل بن درّاج(٩) ، وابنه الجليل إبراهيم(١٠) ، وجماعة(١١) ، فلا بدّ من عدّه من الثقات.

[٣٠١٤] مهنّد بن سويد الأسدي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٤٢٣ / ١١٣٥.

(٢) الكافي ٣: ٢٢٧ / ١.

(٣) الكافي ٥: ٤٥ / ١.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٢٥٣ / ١٠٩٣.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٣٣.

(٦) رجال الشيخ: ١٣٧ / ٤٦، ٣٢٣ / ٦٩٥، ٣٦٠ / ٢٤، في أصحاب الباقر والصادق والكاظمعليهم‌السلام

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٣٣٧ / ١٢١٤، وفيه: الحسن محبوب عن أبي أيوب عن مهزم.

(٨) أُصول الكافي ٢: ١٨٦ / ٢٧.

(٩) الفقيه ٣: ٧٧ / ٢٧٤.

(١٠) أُصول الكافي ١: ٣٠١ / ٧.

(١١) منهم إبراهيم بن أبي البلاد، راجع بصائر الدرجات ٢٦٣، الباب ١١ حديث ٢.

(١٢) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٤.

١٥٨

[٣٠١٥] ميسّر بن أبي البلاد:

يكنّى أبا إسماعيل، من بني قيس بن ثعلبة، من أصحاب لصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٠١٦] ميسّر بن عبد الله النّخعيّ:

روى عنهما، وابناه محمد وعلي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠١٧] ميسرة بن حبيب:

أبو حازم النهدي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٠١٨] ميسرة الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٠١٩] ميمون البان الكُوفيّ:

روى عنهما (عليهما السّلام)، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، صفوان بن يحيى، عن محمد بن حكيم، عنه(٦) ، وروى الجليل عثمان بن سعيد، عن محمّد بن سليمان، عنه، في الكافي، في باب اللواط(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦٩٤.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٥٩٦.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦١٣.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦١٤.

(٥) رجال الشيخ: ١٠١ / ١١، ١٣٨ / ٥٩، ٣١٧ / ٦٠١، في أصحاب السجاد والباقر والصادقعليهم‌السلام ، ورجال البرقي: ٤٥ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٦) كمال الدين: ٦٤٩، الباب ٥٧ حديث ١.

(٧) الكافي ٥: ٥٤٨ / ٩.

١٥٩

[٣٠٢٠] ميمون الحيان(١) :

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٠٢١] ميمون القدّاح المكّيّ:

مولى بني هاشم، روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . عنه: معاوية بن وهب، في الكافي، في باب انّ من عفّ عن حرم الناس عُفّ عن حرمة(٤) ، وأبان بن عثمان، فيه، في باب فضل القرآن(٥) ، وابنه عبد الله كثيراً(٦) .

[٣٠٢٢] ميمون بن مهران:

عدّه البرقي في رجاله(٧) ، والعلاّمة في آخر الخلاصة من خواص أمير المؤمنينعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) في المصدر: (الجبّان) بالباء الموحدة ومثله في: منهج المقال: ٣٥١، ومجمع الرجال ٦: ١٧٢، وتنقيح المقال ٣: ٢٦٥.

في حاشية الحجرية: (الجناز نسخة بدل)، وما في جامع الرواة ٢: ٢٨٦، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٦٠٢.

(٣) رجال الشيخ: ١٣٥ / ١٤، ٣١٧ / ٦٠٠، في أصحاب السجاد والباقر والصادقعليهم‌السلام

(٤) الكافي ٥: ٥٥٤ / ٧.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٤٦٢ / ١٩، وفيه: أبان.

(٦) الكافي ٥: ٤٦ / ١، ٦: ٥٣٤ / ٧.

(٧) رجال البرقي: ٤.

(٨) رجال العلاّمة: ١٩٢.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698