في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة11%

في رحاب الزيارة الجامعة مؤلف:
الناشر: دار الغدير
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
ISBN: 964-7165-40-4
الصفحات: 698

  • البداية
  • السابق
  • 698 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68113 / تحميل: 5100
الحجم الحجم الحجم
في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة

مؤلف:
الناشر: دار الغدير
ISBN: ٩٦٤-٧١٦٥-٤٠-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

__________________

( اللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ بُقْعَةٌ طَهَّرْتَهَا وَعَقْوَةٌ شَرَّفْتَهَا وَمَعَالِمُ زَكَّيْتَهَا حَيْثُ أَظْهَرْتَ فِيهَا أَدِلَّةَ التَّوْحِيدِ وَأَشْبَاحَ الْعَرْشِ الْمَجِيدِ الَّذِينَ اصْطَفَيْتَهُمْ مُلُوكاً لِحِفْظِ النِّظَامِ‏ وَاخْتَرْتَهُمْ رُؤَسَاءَ لِجَمِيعِ الْأَنَامِ وَبَعَثْتَهُمْ لِقِيَامِ الْقِسْطِ فِي ابْتِدَاءِ الْوُجُودِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ مَنَنْتَ عَلَيْهِمْ بِاسْتِنَابَةِ أَنْبِيَائِكَ لِحِفْظِ شَرَائِعِكَ وَأَحْكَامِكَ‏ فَأَكْمَلْتَ بِاسْتِخْلاَفِهِمْ رِسَالَةَ الْمُنْذِرِينَ كَمَا أَوْجَبْتَ رِئَاسَتَهُمْ فِي فِطَرِ الْمُكَلَّفِينَ‏ فَسُبْحَانَكَ مِنْ إِلَهٍ مَا أَرْأَفَكَ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مِنْ مَلِكٍ مَا أَعْدَلَكَ‏ حَيْثُ طَابَقَ صُنْعُكَ مَا فَطَرْتَ عَلَيْهِ الْعُقُولَ وَوَافَقَ حُكْمُكَ مَا قَرَّرْتَهُ فِي الْمَعْقُولِ وَالْمَنْقُولِ‏ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى تَقْدِيرِكَ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ وَلَكَ الشُّكْرُ عَلَى قَضَائِكَ الْمُعَلَّلِ بِأَكْمَلِ التَّعْلِيلِ‏ فَسُبْحَانَ مَنْ لاَ يُسْأَلُ عَنْ فَعْلِهِ وَلاَ يُنَازَعُ فِي أَمْرِهِ‏ وَسُبْحَانَ مَنْ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ قَبْلَ ابْتِدَاءِ خَلْقِهِ‏ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِحُكَّامٍ يَقُومُونَ مَقَامَهُ لَوْ كَانَ حَاضِراً فِي الْمَكَانِ‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الَّذِي شَرَّفَنَا بِأَوْصِيَاءَ يَحْفَظُونَ الشَّرَائِعَ فِي كُلِّ الْأَزْمَانِ‏ وَاللَّهُ أَكْبَرُ الَّذِي أَظْهَرَهُمْ لَنَا بِمُعْجِزَاتٍ يَعْجِزُ عَنْهَا الثَّقَلاَنِ‏ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الَّذِي أَجْرَانَا عَلَى عَوَائِدِهِ الْجَمِيلَةِ فِي الْأُمَمِ السَّالِفِينَ‏ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَالثَّنَاءُ الْعَلِيُّ كَمَا وَجَبَ لِوَجْهِكَ الْبَقَاءُ السَّرْمَدِيُ‏ وَكَمَا جَعَلْتَ نَبِيَّنَا خَيْرَ النَّبِيِّينَ وَمُلُوكَنَا أَفْضَلَ الْمَخْلُوقِينَ وَاخْتَرْتَهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ‏ وَفِّقْنَا لِلسَّعْيِ إِلَى أَبْوَابِهِمُ الْعَامِرَةِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَاجْعَلْ أَرْوَاحَنَا تَحِنُّ إِلَى مَوْطِئِ أَقْدَامِهِمْ‏ وَنُفُوسَنَا تَهْوِي النَّظَرَ إِلَى مَجَالِسِهِمْ وَعَرَصَاتِهِمْ حَتَّى كَأَنَّنَا نُخَاطِبُهُمْ فِي حُضُورِ أَشْخَاصِهِمْ‏ فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سَادَةٍ غَائِبِينَ وَمِنْ سُلاَلَةٍ طَاهِرِينِ وَمِنْ أَئِمَّةٍ مَعْصُومِينَ‏ اللَّهُمَّ فَأْذَنْ لَنَا بِدُخُولِ هَذِهِ الْعَرَصَاتِ الَّتِي اسْتَعْبَدْتَ بِزِيَارَتِهَا أَهْلَ الْأَرَضِينَ وَالسَّمَاوَاتِ‏ وَأَرْسِلْ دُمُوعَنَا بِخُشُوعِ الْمَهَابَةِ وَذَلِّلْ جَوَارِحَنَا بِذُلِّ الْعُبُودِيَّةِ وَفَرْضِ الطَّاعَةِ حَتَّى نُقِرَّ بِمَا يَجِبُ لَهُمْ مِنَ الْأَوْصَافِ‏ وَنَعْتَرِفَ بِأَنَّهُمْ شُفَعَاءُ الْخَلاَئِقِ إِذَا نُصِبَتِ الْمَوَازِينُ فِي يَوْمِ الْأَعْرَافِ‏ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ ‏) .

ثمّ قبّل وادخل وأنت خاشعٌ باكٍ ، فذلك إذن منهم (صلوات الله عليهم أجمعين في الدخول).

٢١

فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل : الله أكبر ثلاثين مرّة ، ثمّ إمشِ قليلاً وعليك السكينة والوقار(١) ، وقارب بين خطاك(٢) ، ثمّ قف وكبّر الله عزّ وجلّ ثلاثين ، ثمّ اُذنُ من القبر وكبّر الله أربعين مرّة تمام مائة تكبيرة(٣) ، ثمّ قل(٤) :

__________________

(١) السكينة عبارة عن إطمئنان القلب بذكر عظمة الله وعظمة أوليائه ، والوقار عبارة عن اطمئنان البدن.

(٢) المقاربة بين الخطوات في المشي أمّا لحصول حالة الوقار ، أو هي مع تحصيل كثرة الثواب الذي يعطى لكلّ خطوة في زيارتهم.

(٣) اُقيد أنّ التكبير للدلالة على أنّ العظمة والكبرياء لله تعالى ، ولتزول الوحشة عن الداخل إلى محلّ كبريائهم.

وقيل : لعلّها للإحتراز عمّا قد تورثه هذه المضامين من الغلوّ أو الغفلة عن عظمة الله سبحانه.

لكن لا يمكن المساعدة على هذا الوجه الأخير ، لأنّ المضامين الواردة في الزيارة حقّ محض لا توجب الغلو أصلاً ، بل توجب المعرفة قطعاً ، ومعرفتهم لا توجب الغفلة عن عئمة الله تعالى ، بل تزيد في معرفة الله والقرب إليه.

فلعلّ الصحيح أن يقال : إنّها تكبيرات التعظيم ، لأجل عظمة هذه الزيارة ، فإنّه وإن كانت الزيارات جميعها مهمّة إلاّ إنّ بعضها ذات أهميّة خاصّة ، ولأجلها ورد التكبير في أوّله ، نظير زيارة عاشوراء النازلة من العرش ، المخصوصة بأعظم المصائب ، كما ذكر التكبير لها السيّد الفقيه اليزدي قدس سره ، ونظير زيارة الإمام الحسين عليه السلام المخصوصة في أوّل رجب المشتملة على تلبية الزائر لاستنصار الإمام الحسين عليه السلام عند قوله : «لبّيك داعي الله إن كان لم يُحبك بدني عند إستغاثتك ، ولساني عند استنصارك فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري». وهذه الزيارة الجامعة من هذا القبيل حائزة لأهميّةٍ فائقة باشتمالها على أشرف المضامين المنتقاة ، وأعلى منازل الهداة ، فناسبها تكبير التعظيم.

(٤) اعلم أنّ هذه الزيارة الشريفة مشتملة على خمس تسليمات فتكون فصولها خمسة ، ثمّ تليها ثلاث شهادات بيّناها باُصولها الحقّة ، ثمّ تتّصل بذكر الفضائل العلياء والمناقب الشمّاء المتمثّلة في أهل البيت عليهم السلام.

٢٢

نصّ الزيارة الجامعة

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ ، وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ ، وَمَهْبِطَ الْوَحْىِ ، وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ ، وَخُزّانَ الْعِلْمِ ، وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ ، وَاُصُولَ الْكَرَمِ ، وَقادَةَ الاْمَمِ ، وَاَوْلِياءَ النِّعَمِ ، وَعَناصِرَ الاْبْرارِ ، وَدَعائِمَ الاْخْيارِ ، وَساسَةَ الْعِبادِ ، وَاَرْكانَ الْبِلادِ ، وَاَبْوابَ الاْيمانِ ، وَاُمَناءَ الرَّحْمنِ ، وَسُلالَةَ النَّبِيّينَ ، وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلينَ ، وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

اَلسَّلامُ عَلى اَئِمَّةِ الْهُدى ، وَمَصابيحِ الدُّجى ، وَاَعْلامِ التُّقى ، وَذَوِى النُّهى ، وَاُولِى الْحِجى ، وَكَهْفِ الْوَرى ، وَوَرَثَةِ الاْنْبِياءِ ، وَالْمَثَلِ الاْعْلى ، وَالدَّعْوَةِ الْحُسْنى ، وَحُجَجِ اللهِ عَلى اَهْلِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَالاْولى(١) وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

اَلسَّلامُ عَلى مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَساكِنِ بَرَكَةِ اللهِ، وَمَعادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتابِ اللهِ ، وَاَوْصِياءِ نَبِىِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.

اَلسَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ اِلَى اللهِ ، وَالأَدِلاّءِ عَلى مَرْضات اللهِ ،

__________________

(١) في العيون : (على أهلِ الآخرة ِ والاُولى).

٢٣

وَالْمُسْتَقِرّينَ(١) فِي اَمْرِ اللهِ(٢) ، وَالتّامّينَ فى مَحَبَّةِ اللهِ ، وَالْمخْلِصينَ في تَوْحيدِ اللهِ ، وَالْمُظْهِرينَ لأَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ ، وَعِبادِهِ الْمُكْرَمينَ الَّذينَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِاَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

اَلسَّلامُ عَلَى الاْئِمَّةِ الدُّعاةِ ، وَالْقادَةِ الْهُداةِ ، وَالسّادَةِ الْوُلاةِ ، وَالذّادَةِ الْحُماةِ ، وَاَهْلِ الذِّكْرِ وَاُولِى الاْمْرِ ، وَبَقِيَّةِ اللهِ وَخِيَرَتِهِ وَحِزْبِهِ وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ وَحُجَّتِهِ وَصِراطِهِ وَنُورِهِ وَبُرْهانِهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ كَما شَهِدَ اللهُ لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ مَلائِكَتُهُ وَاُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ ، لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكيمُ.

وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ(٣) ، وَرَسُولُهُ الْمُرْتَضى ، اَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.

وَاَشْهَدُ اَنَّكُمُ الاْئِمَّةُ الرّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الصّادِقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْمُطيعُونَ للهِ ، الْقَوّامُونَ بِاَمْرِهِ ، الْعامِلُونَ بِاِرادَتِهِ ، الْفائِزُونَ بِكَرامَتِهِ ، اصْطَفاكُمْ بِعِلْمِهِ ، وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ ، وَاخْتارَكُمْ لِسِرِّهِ ، وَاجْتَباكُمْ بِقُدْرَتِهِ ، وَاَعَزَّكُمْ بِهُداهُ ، وَخَصَّكُمْ بِبُرْهانِهِ ، وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ(٤) ، وَاَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ ، وَرَضِيَكُمْ خُلَفاء فى اَرْضِهِ ، وَحُجَجاً عَلى بَرِيَّتِهِ ، وَاَنْصاراً لِدينِهِ ، وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ ، وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ ، وَمُسْتَوْدَعاً

__________________

(١) في التهذيب : (والمستَوْفرِينَ).

(٢) في العيون إضافة : (ونَهْيه).

(٣) في العيون بدل المنتجب : (المُصطَفى).

(٤) في الفقيه : (بنُورِه).

٢٤

لِحِكْمَتِهِ ، وَتَراجِمَةً لِوَحْيِهِ ، وَاَرْكاناً لِتَوْحيدِهِ ، وَشُهَداءَ عَلى خَلْقِهِ ، وَاَعْلاماً لِعِبادِهِ ، وَمَناراً فى بِلادِهِ ، وَاَدِلاّءَ عَلى صِراطِهِ.

عَصَمَكُمُ اللهُ مِنَ الزَّلَلِ ، وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ ، وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ ، وَاَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ(١) وَطَهَّرَكُمْ تَطْهيراً ، فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ ، وَاَكْبَرْتُمْ(٢) شَأْنَهُ ، وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ ، وَاَدَمْتُمْ(٣) ذِكْرَهُ ، وَوَكَّدْتُمْ(٤) ميثاقَهُ ، وَاَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طاعَتِهِ ، وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِى السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ ، وَدَعَوْتُمْ اِلى سَبيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَبَذَلْتُمْ اَنْفُسَكُمْ فى مَرْضاتِهِ، وَصَبَرْتُمْ عَلى ما اَصابَكُمْ فى جَنْبِهِ(٥) ، وَاَقَمْتُمُ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ ، وَاَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَجاهَدْتُمْ فِى اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّى اَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ ، وَبَيَّنْتُمْ فَرائِضَهُ ، وَاَقَمْتُمْ حُدُودَهُ ، وَنَشَرْتُمْ(٦) شَرايِعَ اَحْكامِهِ ، وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ ، وَصِرْتُمْ في ذلِكَ مِنْهُ اِلَى الرِّضا ، وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضاءَ ، وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضى ، فَالرّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ ، وَاللاّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ ، وَالْمُقَصِّرُ فى حَقِّكُمْ زاهِقٌ ، وَالْحَقُّ مَعَكُمْ وَفيكُمْ وَمِنْكُمْ وَاِلَيْكُمْ وَاَنْتُمْ اَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَميراثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ، وَاِيابُ الْخَلْقِ اِلَيْكُمْ ، وَحِسابُهُمْ(٧) عَلَيْكُمْ ، وَفَصْلُ الْخِطابِ عِنْدَكُمْ ، وَآياتُ اللهِ لَدَيْكُمْ ، وَعَزائِمُهُ فيكُمْ ، وَنُورُهُ وَبُرْهانُهُ

__________________

(١) في بعض نسخ الفقيه إضافة (اأهلَ البَيت).

(٢) في العيون (وكبّرتم).

(٣) في العيون والفقيه والتهذيب (وأدْمَنْتُم).

(٤) في بعض نسخ الفقيه (وذكّرتُم).

(٥) في بعض نسخ الفقيه (حُبّه).

(٦) في بعض نسخ الفقيه (وفَسَّرتُم).

(٧) في الفقيه (وحسابُهُ).

٢٥

عِنْدَكُمْ ، وَاَمْرُهُ اِلَيْكُمْ ، مَنْ والاكُمْ فَقَدْ والَى اللهَ وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ عادَ اللهَ وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ اللهَ ـ وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ فَقَدْ اَبْغَضَ اللهَ ـ وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ.

اَنْتُمُ السَبِيلُ الأَعْظَمُ والصِّراطُ الاْقْوَمُ(١) وَشُهَداءُ دارِ الْفَناءِ ، وَشُفَعاءُ دارِ الْبَقاءِ ، وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ ، وَالآيَةُ الْمخْزُونَةُ ، وَالاْمانَةُ الْمحْفُوظَةُ ، وَالْبابُ الْمُبْتَلى بِهِ النّاسُ ، مَنْ اَتاكُمْ نَجا وَمَنْ لَمْ يَأتِكُمْ هَلَكَ اِلَى اللهِ تَدْعُونَ وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ وَبِهِ تُؤْمِنُونَ وَلَهُ تُسَلِّمُونَ وَبِاَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَاِلى سَبيلِهِ تُرْشِدُونَ وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ ، سَعَدَ(٢) مَنْ والاكُمْ وَهَلَكَ مَنْ عاداكُمْ ، وَخابَ مَنْ جَحَدَكُمْ وَضَلَّ مَنْ فارَقَكُمْ وَفازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ ، وَاَمِنَ مَنْ لَجَأ اِلَيْكُمْ ، وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ ، وَهُدِىَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ ، مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأواهُ ، وَمَنْ خالَفَكُمْ فَالنّارُ مَثْواهُ ، وَمَنْ جَحَدَكُمْ كافِرٌ ، وَمَنْ حارَبَكُمْ مُشْرِكٌ ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ(٣) في اَسْفَلِ دَرْك مِنَ الْجَحيمِ ، اَشْهَدُ اَنَّ هذا سابِقٌ لَكُمْ فيما مَضى وَجارٍ لَكُمْ فيما بَقِىَ وَاَنَّ اَرْواحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطينَتَكُمْ واحِدَةٌ ، طابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُها مِنْ بَعْض ، خَلَقَكُمُ اللهُ اَنْواراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقينَ حَتّى مَنَّ عَلَيْنا بِكُمْ ، فَجَعَلَكُمْ في بُيُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ ، وَجَعَلَ صَلاَتَنا(٤) عَلَيْكُمْ وَما خَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ طِيباً

__________________

(١) في العيون (أنتُمُ السَّبيلُ والصِّراطُ الأقْوَمُ).

(٢) في العيون (سَعَدَ واللهِ مَن والاكُمْ).

(٣) في العيون إضافة (فهُوَ).

(٤) في العيون والفقيه : (صَلَواتِنا).

٢٦

لِخَلْقِنا، وَطَهارَةً لاِنْفُسِنا وَتَزْكِيَةً(١) لَنا وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا فَكُنّا عِنْدَهُ مُسَلِّمينَ بِفَضْلِكُمْ وَمَعْرُوفينَ بِتَصْديقِنا اِيّاكُمْ ، فَبَلَغَ اللهُ بِكُمْ اَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ ، وَاَعْلى مَنازِلِ الْمُقَرَّبينَ ، وَاَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلينَ ، حَيْثُ لا يَلْحَقُهُ لاحِقٌ، وَلا يَفُوقُهُ فائِقٌ وَلا يَسْبِقُهُ سابِقٌ وَلا يَطْمَعُ فى اِدْراكِهِ طامِعٌ ، حَتّى لا يَبْقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلا نَبِىٌّ مُرْسَلٌ ، وَلا صِدّيقٌ وَلا شَهيدٌ ، وَلا عالِمٌ وَلا جاهِلٌ ، وَلا دَنِىٌّ وَلا فاضِلٌ ، وَلا مُؤْمِنٌ صالِحٌ ، وَلا فِاجِرٌ طالِحٌ ، وَلاجَبّارٌ عَنيدٌ ، وَلا شَيْطانٌ مَريدٌ ، وَلا خَلْقٌ فيما بَيْنَ ذلِكَ شَهيدٌ اِلاّ عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ اَمْرِكُمْ ، وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ ، وَكِبَرَ شَأنِكُمْ وَتَمامَ نُورِكُمْ ، وَصِدْقَ مَقاعِدِكُمْ ، وَثَباتَ مَقامِكُمْ ، وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَمَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ ، وَكَرامَتَكُمْ عَلَيْهِ ، وَخاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ ، وَقُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ.

بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى وَاَهْلى وَمالى وَاُسْرَتى ، اُشْهِدُ اللهَ وَاُشْهِدُكُمْ اَنّى مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِما آمَنْتُمْ بِهِ ، كافِرٌ بَعَدُوِّكُمْ وَبِما كَفَرْتُمْ بِهِ ، مُسْتَبْصِرٌ بِشَأنِكُمْ وَبِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكُمْ ، مُوالٍ لَكُمْ وَلاِوْلِيائِكُمْ ، مُبْغِضٌ لاِعْدائِكُمْ وَمُعادٍ لَهُمْ ، سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، مُحَقِّقٌ لِما حَقَّقْتُمْ ، مُبْطِلٌ لِما اَبْطَلْتُمْ ، مُطيعٌ لَكُمْ ، عارِفٌ بِحَقِّكُمْ ، مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ ـ مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ ـ مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ ، مُعْتَرِفٌ بِكُمْ ، مُؤْمِنٌ بِاِيابِكُمْ ، مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ ، مُنْتَظِرٌ لاِمْرِكُمْ ، مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ ، آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ ، عامِلٌ بِاَمْرِكُمْ ، مُسْتَجيرٌ بِكُمْ زائِرٌ

__________________

(١) في التهذيب (وبَرَكَةً).

٢٧

لَكُمْ ، لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُمْ(١) ، مُسْتَشْفِعٌ اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ بِكُمْ ، وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ اِلَيْهِ ، وَمُقَدِّمُكُمْ اَمامَ طَلِبَتى وَحَوائِجى وَاِرادَتى فى كُلِّ اَحْوالي وَاُمُورى ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَاَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ ، وَمُفَوِّضٌ فى ذلِكَ كُلِّهِ اِلَيْكُمْ وَمُسَلِّمٌ فيهِ مَعَكُمْ ، وَقَلْبى لَكُمْ مُسَلِّمٌ(٢) ، وَرَأيى لَكُمْ تَبَعٌ ، وَنُصْرَتى لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يُحْيِىَ اللهُ ـ تَعالى ـ دينَهُ بِكُمْ ، وَيَرُدَّكُمْ في اَيّامِهِ ، وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ، وَيُمَكِّنَكُمْ في اَرْضِهِ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ غَيْرِكُمْ(٣) آمَنْتُ بِكُمْ وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِما تَوَلَّيْتُ بِهِ اَوَّلَكُمْ ، وَبَرِئْتُ اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ مِنْ اَعْدائِكُمْ وَمِنَ الْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالشَّياطينِ وَحِزْبِهِمُ الظّالِمينَ لَكُمُ ، الْجاحِدينَ(٤) لِحَقِّكُمْ وَالْمارِقينَ مِنْ وِلايَتِكُمْ وَالْغاصِبينَ لاِرْثِكُمُ الشّاكّينَ فيكُمُ(٥) الْمُنْحَرِفينَ عَنْكُمْ(٦) وَمِنْ كُلِّ وَليجَةٍ دُونَكُمْ وَكُلِّ مُطاعٍ سِواكُمْ ، وَمِنَ الاْئِمَّةِ الَّذينَ يَدْعُونَ اِلَى النّارِ فَثَبَّتَنِىَ اللهُ اَبَداً ما حَييتُ عَلى مُوالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدينِكُمْ ، وَوَفَّقَنى لِطاعَتِكُمْ ، وَرَزَقَنى شَفاعَتَكُمْ ، وَجَعَلَنى مِنْ خِيارِ مَواليكُمْ التّابِعينَ لِما دَعَوْتُمْ اِلَيْهِ ، وَجَعَلَنى مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثارَكُمْ ، وَيَسْلُكُ سَبيلَكُمْ ، وَيَهْتَدي

__________________

(١) هكذا في الفقيه لكن في العيون (عائذٌ بكمُ لائذٌ بقُبورِكُم).

(٢) في بعض نسخ الفقيه (سَلْمٌ) وفي العيون (مؤمنٌ).

(٣) في العيون وبعض نسخ الفقيه (عدوِّكم).

(٤) في العيون (والجاحِدينَ).

(٥) في البحار (والشاكّينَ فيكُم).

(٦) في البحار (والمنحرفينَ عنكُم).

٢٨

بِهُداكُمْ ، وَيُحْشَرُ فى زُمْرَتِكُمْ ، وَيَكِرُّ فى رَجْعَتِكُمْ ، وَيُمَلَّكُ فى دَوْلَتِكُمْ ، وَيُشَرَّفُ فى عافِيَتِكُمْ ، وَيُمَكَّنُ فى اَيّامِكُمْ ، وَتَقِرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ.

بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي وَاَهْلي وَمالي(١) ، مَنْ اَرادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ ، وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ ، مَوالِيَّ لا اُحْصي ثَناءَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ ، وَاَنْتُمْ نُورُ الاْخْيارِ وَهُداةُ الاْبْرارِ وَحُجَجُ الْجَبّارِ ، بِكُمْ فَتَحَ اللهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ ـ اللهُ ـ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ اَنْ تَقَعَ عَلَى الاْرْضِ اِلاّ بِاِذْنِهِ ، وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَعِنْدَكُمْ ما نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ ، وَهَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ وَاِلى جَدِّكُمْ.

وإن كانت الزيارة لأمير المؤمنين عليه السلام فعوض (وَاِلى جَدِّكُمْ) قُل : (وَاِلى اَخيكَ).

بُعِثَ الرُّوحُ الاْمينُ ، آتاكُمُ اللهُ ما لَمْ يُؤْتِ اَحَداً مِنَ الْعالَمينَ طَأطَاَ كُلُّ شَريفٍ لِشَرَفِكُمْ ، وَنَجَعَ(٢) كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطاعَتِكُمْ ، وَخَضَعَ كُلُّ جَبّارٍ لِفَضْلِكُمْ ، وَذَلَّ كُلُّ شَىْءٍ لَكُمْ ، وَاَشْرَقَتِ الاْرْضُ بِنُورِكُمْ، وَفازَ الْفائِزُونَ بِوِلايَتِكُمْ ، بِكُمْ يُسْلَكُ اِلَى الرِّضْوانِ ، وَعَلى مَنْ جَحَدَ وِلايَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمنِ.

بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفسي وَاَهْلي وَمالي ، ذِكْرُكُمْ فِى الذّاكِرينَ ، وَاَسْماؤُكُمْ فِى الاْسْماءِ ، وَاَجْسادُكُمْ فِى الاْجْسادِ، وَاَرْواحُكُمْ فِى اْلاَرْواحِ ،

__________________

(١) في التهذيب إضافة (واُسّرَتي).

(٢) في العيون والفقيه (نَجَعَ) وفي التهذيب (بَخَعَ).

٢٩

وَاَنْفُسُكُمْ فِى النُّفُوسِ ، وَآثارُكُمْ فِى الاْثارِ ، وَقُبُورُكُمْ فِى الْقُبُورِ ، فَما اَحْلى اَسْمائَكُمْ ، وَاَكْرَمَ اَنْفُسَكُمْ، وَاَعْظَمَ شَأنَكُمْ ، وَاَجَلَّ خَطَرَكُمْ ، وَاَوْفى عَهْدَكُمْ ـ وَاَصْدَقَ وَعْدَكُمْ ـ(١) كَلامُكُمْ نُورٌ ، وَاَمْرُكُمْ رُشْدٌ ، وَوَصِيَّتُكُمُ التَّقْوى ، وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ ، وَعادَتُكُمُ الاْحْسانُ ، وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ ، وَشَأنُكُمُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ ، وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ ، وَرَأيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ ، اِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ اَوَّلَهُ وَاَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدِنَهُ وَمَأواهُ وَمُنْتَهاهُ.

بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي(٢) كَيْفَ اَصِفُ حُسْنَ ثَنائِكُمْ ، وَاُحْصي(٣) جَميلَ بَلائِكُمْ ، وَبِكُمْ اَخْرَجَنَا اللهُ مِنَ الذُّلِّ وَفَرَّجَ عَنّا غَمَراتِ الْكُرُوبِ ، وَاَنْقَذَنا مِنْ شَفا جُرُفِ الْهَلَكاتِ وَمِنَ النّارِ.

بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي بِمُوالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللهُ مَعالِمَ دِينِنا ، وَاَصْلَحَ ماكانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيانا ، وَبِمُوالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ ، وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ ، وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ ، وَبِمُوالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ ، وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْواجِبَةُ ، وَالدَّرَجاتُ الرَّفيعَةُ ، وَالْمَقامُ الْمحْمُودُ ، وَالْمَكانُ الْمَعْلُومُ(٤) عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٥) ، وَالْجاهُ الْعَظيمُ ، وَالشَّأنُ الْكَرِيمُ(٦) وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ.

__________________

(١) هذا موجود في التهذيب.

(٢) في العيون إضافة (وأهلي ومالي).

(٣) في العيون (وكيف اُحصي).

(٤) في العيون (والمقامُ المحْمُود عندَ اللهِ تعالى والمكانُ المعلومُ) وفي التهذيب (والمكانُ المَحمودُ والمقامُ المعلومُ).

(٥) في العيون بدل عزّ وجلّ (تعالى).

(٦) في العيون بدل الكبير (الرَّفيعُ).

٣٠

رَبَّنا آمَنّا بِما اَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ رَبَّنا لا تُزِ غْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ، سُبْحانَ رَبِّنا اِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً.

يا وَلِىَّ اللهِ اِنَّ بَيْنى وَبيْنَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ ذُنُوباً لا يَأتى عَلَيْها اِلاّ رِضاكُمْ ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلى سِرِّهِ وَاسْتَرْعاكُمْ اَمْرَ خَلْقِهِ وَقَرَنَ طاعَتَكُمْ بِطاعَتِهِ ، لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبى وَكُنْتُمْ شُفَعائى ، فَاِنّي لَكُمْ مُطيعٌ ، مَنْ اَطاعَكُمْ فَقَدْ اَطاعَ اللهَ ، وَمَنْ عَصاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللهَ ، وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ اللهَ ، وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ فَقَدْ اَبْغَضَ اللهَ.

اَللّهُمَّ اِنّى لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاءَ اَقْرَبَ اِلَيْكَ مِنْ مُحَمِّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الاْخْيارِ الاْئِمَّةِ الاْبْرارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائي ، فَبِحَقِّهِمُ الَّذى اَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ اَسْاَلُكَ اَنْ تُدْخِلَنى فى جُمْلَةِ الْعارِفينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ ، وَفى زُمْرَةِ الْمَرْحُومينَ بِشَفاعَتِهِمْ ، اِنَّكَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ(١) .

__________________

(١) هكذا في الفقيه ، لكن في العيون (وصلّى اللهُ على محمّدٍ وآلِه حسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيل).

٣١
٣٢

شرح الزيارة الجامعة

الفصل الأوّل

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ (١)

____________________________________

(١) ـ السلام نوع من التحيّة ، بل هو تحيّة أهل الجنّة ، قال تعالى( وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ) :(١) .

ومعنى السلام اختلف فيه على وجوه تالية :

فذكر أنّه دعاء بمعنى سَلُمْتَ عن المكاره.

وقيل : أنّ المقصود به معناه ، أي السلامة عليكم

وقيل : يُراد من السلام اسم الله تعالى فالمعنى اسم الله عليكم ؛ يعني أنت في حفظه وأمانه ببركة إسمه ، نظير أن يقال : الله معك ، وخاصّية هذا الإسم الشريف الرحمة والسلامة ، فيكون حاصل المعنى : إنّ رحمة الله وسلامته علكم أهل البيت.

ولعلّ الأنسب هو المعنى الأخير يعني تفسيره : «باسم الله تعالى» أي اسم الله عليكم ، ويتمّمه آخر الفصل يعني ورحمة الله وبركاته.

أفاد السيّد شبّر قدس سره(٢) : أنّه اختار الشارع لفظ السلام وجعله تحيّة الإسلام لما

__________________

(١) سورة إبراهيم : الآية ٢٣.

(٢) الأنوار اللامعة : ص ٣٩.

٣٣

.........................................

____________________________________

فيه من المعاني الجامعة ، أو لأنّه مطابق لإسم الله تيمّناً وتبرّكاً ، ويجري هذا المعنى في التسليمات الآتية أيضاً.

واعلم أنّه يجوز الإتيان بالسلام منكّراً ومعرّفاً ، تبعاً للكتاب الكريم في قوله تعالى :( وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ) (١) وقوله سبحانه :( وَالسَّلَامُ عَلَىٰ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَىٰ ) (٢) ولعلّ المعرّف أزين لفظاً وأبلغ معنىً.

__________________

(١) سورة النمل : الآية ٥٩.

(٢) سورة طه : الآية ٤٧.

٣٤

يا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ (١)

____________________________________

(١) ـ أهل بيت النبي هم الأئمّة الطاهرون وفاطمة الزهراء سيّدة النساة عليهم السلام ، كما يستفاد من حديث الإجتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام الوارد في تفسير قوله تعالى :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )(١) جاء في هذا الحديث : «فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله كساءً خيبريّاً ، فضمّني فيه وفاطمة والحسن والحسين. ثمّ قال : يا ربّ إنّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»(٢) ـ(٣) .

وروى الصدوق قدس سره أنّه سُئل الصادق عليه السلام مَن آل محمّد؟

فقال : ذرّيته.

فقيل : ومَن أهل بيته؟

قال : الأئمّة.

قيل : ومَن عترته؟

قال : أصحاب العباء.

قيل : فمن اُمّته؟

قال : المؤمنون(٤) .

والنبوّة في الأصل : أمّا مأخوذة من مادّة (نبا) أي إرتفع ، ويُسمّى النبي نبيّاً لإرتفاعه وشرفه على سائر الخلق.

__________________

(١) سورة الأحزاب : الآية ٣٣.

(٢) تفسير البرهان : ج ٢ ص ٨٤٤.

(٣) وتلاحظ نزول هذه الآية في رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وبنيه التسعة الأئمّة عليهم السلام من طريق الخاصّة في أربعة وثلاثين حديثاً ، ومن طريق العامّة في أحد وأربعين حديثاً جاءت في غاية المرام : ص ٢٨٧ ب ١٩٢.

(٤) معاني الأخبار : ص ٩٤ ح ٣.

٣٥

.........................................

____________________________________

أو مأخوذة من مادّة (النبأ) بالهمزة ، بمعنى الخبر ، فيكون النبي بمعنى المنبئ ، وهو المخبر عن الله تعالى بغير وساطة بشر بينه وبين الله تعالى ، أعمّ من أن يكون له شريعة كنبيّنا صلى الله عليه وآله ، أو ليس له شريعة كيحيى سلام الله عليه(١) .

ويمكن إجتماع كلا المعنيين في النبي كما تلاحظه في رسول الله صلى الله عليه وآله.

وتلاحظ الفرق بين الرسول والنبي في حديث زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ :( وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ) (٢) ما الرسول وما النبي؟

قال : النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ، والرسول الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك.

قلت : الإمام ما منزلته؟

قال : يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك(٣) .

__________________

(١) مجمع البحرين : ص ٨٦ ، مادّة نبا.

(٢) سورة مريم : الآية ٥١.

(٣) الكافي : ج ١ ص ١٧٦ ح ١.

٣٦

وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ (١)

____________________________________

(١) ـ أي محلّ أسرار أنبياء الله عزّ إسمه ، ومخزن علوم جميع رسل الله تعالى شأنه ، فإنّهم صلوات الله عليهم حملة علوم الرسل خصوصاً علم رسول الله صلى الله عليه وآله كما تلاحظه في حديث سليم بن قيس الهلالي قال : قلت لأمير المؤمنين عليه السلام : إنّي سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذرّ شيئاً من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس ، ثمّ سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله أنتم تخالفونهم فيها ، وتزعمون أنّ ذلك كلّ باطل اَفَترى الناس يكِّبون على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمّدين ، ويفسّرون القرآن بآرائهم؟

قال : فأقبل عليَّ فقال : قد سألت فافهم الجواب : إنّ في أيدي الناس حقّاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وعامّاً وخاصّاً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وحفظاً ووهماً ، وقد كُذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتّى قام خطيباً فقال : وحفظاً ووهماً ، وقد كُذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتّى قام خطيباً فقال : «أيّها الناس قد كثرت عليَّ الكذّابة فمن كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار» ، ثمّ كُذب عليه من بعده ، وإنّما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس :

رجل منافق يظهر الإيمان ، متصنّع(١) بالإسلام لا يتأثّم ولا يتحرّج أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمّداً ، فلو علم الناس أنّه منافق كذّاب ، لم يقبلوا منه ولم يصدّقوه ، ولكنّهم قالوا : هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورآه وسمع منه ، وأخذوا عنه وهم لا يعرفون حاله ، وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عزّ وجلّ :( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ) (٢) .

__________________

(١) متصنّع بالإسلام اي متكلّف له ومتدلّس به.

(٢) سورة المنافقون : الآية ٤.

٣٧

.........................................

____________________________________

ثمّ بقوا بعده فتقرّبوا إلى أئمّة الضلالة والدُّعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولّوهم الأعمال ، وحمّلوهم على رقاب الناس ، وأكلوا بهم الدنيا ، وإنّما الناس مع الملوك والدنيا إلاّ من عصم الله ، فهذا أحد الأربعة.

ورجل سمع من رسول الله شيئاً لم يحمله على وجهه ووهِمَ فيه ولم يتعمّد كذباً فهو في يده ، يقول به ويعمل به ويرويه فيقول : أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فلو علم المسلمون أنّه وَهِمَ لم يقبلوه ولو علم هو أنّه وَهِمَ لرفضه.

ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئاً أمر به ثمّ نهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه ينهى عن شيء ثمّ أمر به وهو لا يعلم ، فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ ، ولو علم أنّه منسوخ لرفضه ، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنّه منسوخ لرفضوه.

وآخر رابع لم يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، مبغض للكذب خوفاً من الله وتعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وآله ، لم ينسه ، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه ، وعلم الناسخ من المنسوخ ، فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ ، فإنّ أمر النبي صلى الله عليه وآله مثل القرآن ناسخ ومنسوخ وخاصّ وعام ومحكم ومتشابه قد كان يكون من رسول الله ة الكلام له وجهان : كلام عام وكلام خاصّ مثل القرآن وقال الله عزّ وجلّ في كتابه :( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) (١) فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله صلى الله عليه وآله وليس كلّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسأله عن الشيء فيفهم وكان منهم من يسأله ولا يستفهمه حتّى أن كانوا ليحبّون أن يجيء الأعرابي والطاري فيسأل رسول الله صلى الله عليه وآله حتّى يسمعوا.

__________________

(١) سورة الحشر : الآية ٧.

٣٨

.........................................

____________________________________

وقد كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله كلّ يوم دخلةً وكلّ ليلة دخلةً فيخلّيني فيها أدور معه حيث دار وقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيري ، فربما كان في بيتي يأتيني رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر من ذلك في بيتي وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني وأقام عنّي نسائه فلا يبقى عنده غيري وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عنّي فاطمة ولا أحدٌ من بنيّ ، وكنت إذا سالته أجابني وإذا سكتُّ عنه وفُنِيَت مسائلي ابتدأني ، فما نَزَلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلاّ أقرأنيها وأملأها عليَّ فكتبتها بخطّي وعلّمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصّها وعامّها ، ودعا الله أن يعطيني فهمها وحفظها ، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علماً أملأه عليَّ وكتبته منذ دعا الله لي بما دعا ، وما ترك شيئاً علّمه الله من حلال وحرام ، ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزلٍ على أحد قبله من طاعة أو معصية إلاّ علّمنيه وحفظته ، فلم أنس حرفاً واحداً ، ثمّ وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكماً ونوراً فقلت : يانبيّ الله بأبي أنت واُمّي منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئاً ولم يفُتني شيء لم أكتبه ، أفتتخوّف عليَّ النسيان فيما بعد؟

فقال : لا لست أتخوّف عليك النسيان والجهل(١) .

__________________

(١) الكافي : ج ١ ص ٦٢ ح ١.

٣٩

وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ (١)

____________________________________

(١) ـ أي محلّ إختلاف الملائكة ، يعني تردّدهم ونزولهم وعروجهم للخدمة ، أو لإكتساب العلوم الإلهية والمعارف الربّانية والأسرار الملكوتية ، أو للتبرّك بهم والتشرّف بصحبتهم والتحظّي بزيارتهم ، أو لكون الملائكة تنزل عليهم وتحدّثهم وتخبرهم من جانب الله ، إذ الأئمّة محدَّثون وهم وسائط معرفة الله تعالى : ومعرفة الملائكة لله تعالى بواسطتهم ، أو نزولهم لمهام ليلة القدر في بيان الاُمور وتنفيذ المقادير كما تلاحظ ذلك في مثل :

١ ـ حديث ابي الصباح الكناني عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : «والله إنّ في السماء لسبعين صفّاً من الملائكة ، لو إجتمع أهل الأرض كلّهم يحصون عدد كلّ صفّ منهم ما أحصوهم وأنّهم ليدينون بولايتنا»(١) .

٢ ـ مسمع كردين البصري قال : كنت لا أزيد على أكلة بالليل والنهار ، فربما استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام وأجد المائدة قد رفعت لعلّي لا أراها بين يديه (أي أتعمّد الإستئذان عليه بعد رفع المائدة لئلاّ يُلزمني عليه السلام الأكل) ، فإذا دخلت دعا بها فاُصيب معه من الطعام ولا أتأذّى بذلك ، وإذا عقّبت بالطعام عند غيره لم أقدر على أن أقرّ ولم أنم من النفخة ، فشكوت ذلك إليه ، وأخبرته بأنّي إذا أكلت عنده لم أتأذّ به ، فقال : «يا أبا سيّار! إنّك تأكل طعام قوم صالحين ، تصافحهم الملائكة على فرشهم».

قال : قلت : ويظهرون لكم؟

قال : «فمسح يده على بعض صبيانه ، فقال : هم ألطف بصبياننا منّا بهم»(٢) .

٣ ـ أبو حمزة الثمالي قال : دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام فاحتبست في

__________________

(١) الكافي : ج ١ ص ٤٣٧ ح ٥.

(٢) الكافي : ج ١ ص ٣٩٣ ح ١.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

وزادست : له كتاب ، ذكره ابن النديم(1) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي زياد الثقة ، عنه أبو غالب(2) .

2181 ـ عمر بن أبي سلمة :

ل (3) . وهو ربيب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن رجال عليّعليه‌السلام أيضا(4) ، ولاّه البحرين(5) ، وقتل معه بصفّين(6) .

وفيتعق : مضى بالواو أيضا. وفي البلغة أنّه ممدوح(7) (8) .

2182 ـ عمر بن أبي شعبة الحلبي :

ق (9) . وفيهم أيضا بزيادة : التيملي كوفي(10) .

__________________

(1) الفهرست : 116 / 514 ، والفهرست لابن النديم : 275 الفن الخامس من المقالة السادسة.

(2) هداية المحدّثين : 123.

(3) رجال الشيخ : 24 / 35 ، وفيه : عمرو.

(4) انظر رجال الشيخ : 50 / 67 ، وفيه : عمرو.

(5) راجع نهج البلاغة : 3 / 75 الخطبة 42.

(6) كذا ذكر الميرزا في الوسيط : 177 أيضا ، إلاّ أنّ الظاهر من كلماتهم خلاف ذلك ، فقد نقل ابن أبي الحديد في شرح النهج : 16 / 173 عن الاستيعاب : 2 / 474 أنّ وفاته كانت سنة 83 ه‍ ، وذكر ذلك أيضا ابن حجر في تهذيبه 7 : 401 / 759 وتقريبه 2 : 56 / 443 ، وذكر ابن شهرآشوب في المناقب : 4 / 34 أنّه كان أحد الشهود على صلح الإمام الحسنعليه‌السلام مع معاوية عليه اللعنة ، مضافا لما جاء في أوّل كتاب سليم بن قيس : 10 : قال أبان : فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسينعليه‌السلام . ولقيت عنده عمر ابن أمّ سلمة ، وفي أمالي الشيخ : 1 / 323 أنّه حدّث الإمام الباقرعليه‌السلام بحديث ، فلاحظ.

(7) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من البلغة.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 248.

(9) رجال الشيخ : 251 / 459.

(10) رجال الشيخ : 252 / 473.

١٢١

وفيتعق : الظاهر أنّه عمّ الحلبيّين الأجلّة الثقات عبيد الله بن عليّ وإخوته ، ومضى فيه أنّ آل أبي شعبة بيت مذكور في أصحابنا ، روى جدّهم أبو شعبة عن الحسن والحسين8 ، وكانوا جميعهم ثقات مرجوعا إليهم فيما يقولون ، وكان عبيد الله كبيرهم ووجههم(1) .

والظاهر أنّ ضمير « كانوا » يرجع إلى آل أبي شعبة ، فيظهر توثيقهم وتوثيق عمر ، ويحتمل الرجوع إلى هو وأبوه وإخوته المذكورين قبيل هذا الكلام ، ويحتمل الرجوع إلى هو وإخوته بقرينة وقوله : وكان عبيد الله كبيرهم ، إلاّ أنّ الظاهر ما قلناه.

وقال المصنّف في الوسيط : يظهر من توثيق آل أبي شعبة مجملا توثيقه(2) .

وخالي في ذكر طريق الصدوق إليه قال : ثقة ، وفيه كلام(3) . وفي الأصل قال : قيل : ثقة(4) .

هذا ، وطريق الصدوق إليه صحيح إلى جعفر بن بشير ، وهو(5) يروي عن حمّاد بن عثمان عنه(6) ، وفيه إشعار بحسن حاله بل وثاقته وتأييد لما ذكرنا.

ومرّ في أحمد ابنه توثيقه عنجش وصه (7) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 230 / 612.

(2) الوسيط : 177.

(3) الوجيزة : 395 / 258.

(4) الوجيزة : 268 / 1313. وفي نسخة « ش » : وقيل ثقة.

(5) أي جعفر بن بشير.

(6) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 112.

(7) رجال النجاشي : 98 / 245 ، الخلاصة : 20 / 50 ، والظاهر عدم ظهور توثيقه من عبارتهما كما سينبّه عليه المصنّف أيضا.

١٢٢

وفيه في نسختي عن الرضاعليه‌السلام في أحمد : فقد سرّني الله بك وبآبائك(1) ، فتدبّر(2) .

أقول : ذلك كلام أحمد فيهعليه‌السلام لا العكس ، فلاحظ.

وفي النقد : ربّما يفهم من توثيق آل أبي شعبة مجملا توثيقه عند ترجمة عبيد الله بن عليّ بن أبي شعبة منجش (3) ، انتهى.

وقوله سلّمه الله : يحتمل الرجوع إلى هو وإخوته بقرينة. إلى آخره ، فيه ما لا يخفى ، ولعلّه سلّمه الله ظنّ كونه كبيرهم سنّا.

وقوله : مرّ في ابنه أحمد توثيقه ، العبارة المذكورة فيه(4) هكذا : أحمد ابن عمر بن أبي شعبة الحلبي ثقة روى عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وعن أبيه من قبل ، وهو ابن عمّ عبيد الله وعبد الأعلى وعمران ومحمّد الحلبيّين ، روى أبوهم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكانوا ثقات. والظاهر أنّ الضمير في « كانوا » يرجع إلى هؤلاء الذين روى أبوهم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن أبي شعبة ، عنه حمّاد بن عثمان كما في مشيخة الفقيه(5) (6) .

2183 ـ عمر بن أبي المقدام :

كوفي ، واسم أبي المقدام ثابت الحدّاد ، روى عنهما ،ق (7) .

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 597 / 1116.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 248.

(3) نقد الرجال : 252 / 7.

(4) فيه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(5) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 112.

(6) هداية المحدّثين : 123.

(7) رجال الشيخ : 266 / 708 ، وفيه : عمرو.

١٢٣

ويأتي عمر بن ثابت أبو المقدام عنصه (1) . والظاهر أنّه عمرو كما تقدّم وإن لزم التكرار.

وفيتعق : ويحتمل أن يكونا أخوين وإن حكم في النقد والوجيزة بالاتّحاد(2) (3) .

2184 ـ عمر بن أبي نصر السكوني :

مولى ، وأخوه رباح ،ق (4) .

وفيتعق : الظاهر أنّه عمرو المذكور ، وبلا واو اشتباه وفاقا للوجيزة(5) ، وفي النقد أيضا احتمل الاتّحاد(6) (7) .

2185 ـ عمر بن أذينة :

ق (8) . وزادظم : ثقة له كتاب(9) .

وزادست : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن ، عن(10) الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عنه.

وكتاب عمر بن أذينة نسختان ، إحداهما الصغرى والأخرى الكبرى ، رويناهما عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد‌

__________________

(1) الخلاصة : 241 / 10.

(2) نقد الرجال : 252 / 10 ، الوجيزة : 268 / 1314.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(4) رجال الشيخ : 253 / 488.

(5) الوجيزة : 268 / 1315.

(6) نقد الرجال : 253 / 11.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(8) رجال الشيخ : 253 / 482.

(9) رجال الشيخ : 353 / 8.

(10) عن ، لم ترد في المصدر والظاهر أنّه اشتباه والصواب ما في المتن.

١٢٤

ابن سماعة ، عنه.

وله كتاب الفرائض ، رويناه بالإسناد عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ابن الفضل بن دكين ، عنه(1) .

وفيكش : يقال : اسمه محمّد بن عمر بن أذينة ، غلب عليه اسم أبيه ، وهو كوفيّ مولى لعبد القيس(2) .

وفيصه وجش : عمر بن محمّد بن عبد الرحمن بن أذينة(3) .

وذهبشه إلى اتّحادهما(4) كما يأتي.

وفيتعق : وغيره أيضا كما هو الظاهر(5) .

أقول : فيمشكا : ابن أذينة الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، وصفوان ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، وحريز ، وأحمد بن ميثم ، وأحمد بن محمّد ابن عيسى ، وأبوه ، وعثمان بن عيسى ، وجميل بن درّاج ، وحمّاد بن عيسى.

وصحّح في المنتقى سندا نقله عن الشيخ آخره : عن عمر بن أذينة ، عن رهط ، عن كليهما. ومنهم من رواه عن أحدهما. إلى آخره(6) ، فتدبّر(7) .

__________________

(1) الفهرست : 113 / 502.

(2) رجال الكشّي : 334 / 612.

(3) الخلاصة : 119 / 2 ، وفيها : عمر بن محمّد بن أذينة ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن ، رجال النجاشي : 283 / 752.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 57.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(6) منتقى الجمان : 2 / 236.

(7) هداية المحدّثين : 123.

١٢٥

2186 ـ عمر بن الأسود البكري :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (1) .

2187 ـ عمر بن توبة :

أبو يحيى الصنعاني ، في حديثه بعض الشي‌ء ، يعرف منه وينكر ، ذكر أصحابنا أنّ له كتاب فضل إنّا أنزلناه ، عنه كامل بن أفلح ،جش (2) .

وفيصه : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في الرجال ضعيف جدّا ، لا يلتفت إليه ، ولا أعتمد على شي‌ء ممّا يرويه(3) .

وفيتعق : في النقد : ضعيف جدّا لا يلتفت إليه ، غض(4) . ويأتي في الكنى أنّه وثّقه المفيد(5) .

وقال جدّي : روى الشيخ عنه أخبارا كثيرة في الزيارات مشتملة على المثوبات الكثيرة ، وهو بعض الشي‌ء الذي ذكرهجش (6) (7) .

أقول : فيمشكا : ابن توبة ، عنه كامل بن أفلح(8) .

2188 ـ عمر بن ثابت :

غير مذكور في الكتابين.

وفي شرح ابن أبي الحديد : كان عمر بن ثابت عثمانيّا من أعداء عليّعليه‌السلام ومبغضيه ، وروي أنّه كان يركب ويدور القرى بالشام ويجمع‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 255 / 509.

(2) رجال النجاشي : 284 / 753.

(3) الخلاصة : 241 / 8.

(4) نقد الرجال : 253 / 18.

(5) عن الإرشاد : 2 / 275 ، 279 ، ولم يرد فيه التوثيق.

(6) روضة المتّقين : 14 / 403.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(8) هداية المحدّثين : 124.

١٢٦

أهلها ويقول : أيّها الناس ، إنّ عليّاعليه‌السلام كان رجلا منافقا أراد أن يبخس(1) برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة العقبة فالعنوه ، فيلعنه أهل تلك القرى(2) ، انتهى.

2189 ـ عمر بن ثابت :

بالثاء أوّلا ، ابن هرم ، أبو المقدام الحدّاد ، مولى بني عجلان ، كوفي ، روى عن عليّ بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، ضعيف جدّا ، قاله غض. وقال في كتابه الآخر : عمر بن أبي المقدام ( ثابت العجلي مولاهم الكوفي ، طعنوا عليه من جهة ، وليس عندي كما زعموا ، وهو ثقة ،صه (3) .

وتقدّم : عمرو بن أبي المقدام ثابت ، وكذلك : عمر بن أبي المقدام )(4) .

وفيتعق : في النقد والوجيزة أنّهما واحد(5) ، ويحتمل كونهما أخوين كما ذكرنا(6) .

2190 ـ عمر بن حفص :

أبو حفص الرماني ،ق (7) . وتقدّم أبو حفص عن غيره(8) .

__________________

(1) في المصدر : ينخس. ونخس الدابة غرز مؤخّرها أو جنبها بعود ونحوه ، القاموس المحيط : 2 / 253 ، تاج العروس : 4 / 255.

(2) شرح ابن أبي الحديد : 4 / 102 ، وفيه : عمرو.

(3) الخلاصة : 241 / 10.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) نقد الرجال : 253 / 19 ، الوجيزة : 268 / 1314.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249 ترجمة عمر بن أبي المقدام.

(7) رجال الشيخ : 252 / 464 ، وفيه : عمر أبو حفص الرمّاني الكوفي. وذكر فيه أيضا : عمر ابن حفص أبو حفص بيّاع اللؤلؤ ، رجال الشيخ : 254 / 499.

(8) عن رجال النجاشي : 285 / 757.

١٢٧

2191 ـ عمر بن حنظلة العجلي :

البكري ، الكوفي ،ق (1) .

وفيقر : عمر يكنّى أبا صخر ، وعليّ ابنا حنظلة كوفيّان عجليّان(2) . وفي التهذيب في أوائل باب أوقات الصلاة : محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن يزيد بن خليفة قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إذا لا يكذب علينا. الحديث(3) .

وقالشه في شرح بداية الدراية : إنّ عمر بن حنظلة لم ينصّ الأصحاب عليه بجرح ولا تعديل ولكن حقّقت توثيقه من محل آخر(4) .

وقال ولده الفاضل الشيخ حسن أحسن الله إليهما : وجدت بخطّه في بعض فوائده ما صورته : عمر بن حنظلة غير مذكور بجرح ولا تعديل ، ولكن الأقوى عندي أنّه ثقة لقول الصادقعليه‌السلام في حديث الوقت : إذا لا يكذب علينا. والحال أنّ الحديث الذي أشار إليه ضعيف الطريق ، فتعلّقه به في هذا الحكم مع ما علم من انفراده غريب ، ولو لا الوقوف على الكلام الأخير لم يختلج في الخاطر أنّ الاعتماد في ذلك على هذه الحجّة(5) ، فتدبّر.

وفيتعق : في البلغة : في حاشيته على شرح اللّمعة ما هذا لفظه : الأقوى عندي أنّ عمر بن حنظلة ثقة لقول الصادقعليه‌السلام في حديث‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 251 / 451.

(2) رجال الشيخ : 131 / 64.

(3) التهذيب 2 : 20 / 56.

(4) الرعاية في علم الدراية : 131.

(5) منتقى الجمان : 1 / 19 الفائدة الثانية.

١٢٨

الوقت إلى آخره(1) ، انتهى.

أقول : دلالة الحديث على الذمّ أظهر كما لا يخفى على من تدبّر.

وقال الشيخ محمّدرحمه‌الله : هذا الحديث ضعيف ، وعلى تقدير الصحة فالتوثيق أمر آخر. ووجدت له في الروضة حاشية حاصلها أنّ التوثيق من الخبر ، ثمّ ضرب على ذلك وجعل عوضها من محلّ آخر ، والظاهر أنّ الخبر ليس هو المأخذ ، انتهى.

هذا ، ويروي عنه صفوان بن يحيى(2) ، وفيها شهادة على وثاقته ، وكذا ابن مسكان(3) ، وهو أيضا كثير الرواية ، وأكثرها مقبولة ، سيما مقبولته المشهورة. وفي الروضة وبصائر الدرجات وغيرهما ما يشير إلى مدحه(4) (5) .

أقول : ما مرّ من أنّ دلالة الحديث على الذمّ أظهر ، الأمر كذلك بناء على بناء الفعل للفاعل ، وأمّا على بنائه للمفعول فيدلّ على المدح في وجه ، وشه(6) بناؤه على ذلك ، وكذا فهم ولده وولد ولده ، لما رأيت من عدم تعرّضهما لعدم الدلالة على المدح بل تعرّضا للضّعف فقط.

وأمّا الضعف فليس في السند من يتوقّف فيه سوى يزيد بن خليفة ، ولا يبعد عدّه في القوي كما يأتي ، مع أنّ في الوجيزة حكم بوثاقته(7) .

نعم الحقّ مع المحقّق الشيخ محمّدرحمه‌الله من عدم دلالة الخبر على الوثاقة وأنّ الوثاقة أمر آخر ، إلاّ أن يكون الشهيد الثانيرحمه‌الله حقّقها‌

__________________

(1) بلغة المحدّثين : 388 / 35 ، الهامش.

(2) الفقيه 3 : 294 / 1397.

(3) التهذيب 2 : 17 / 47.

(4) الكافي 8 : 334 / 522 ، بصائر الدرجات : 230 / 1.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(6) في نسخة « ش » بدل في وجه وشه : فوجه شه.

(7) الوجيزة : 342 / 2096.

١٢٩

من محلّ آخر كما صرّح به في شرح الدراية. فالقول بحسنه حسن كما في الوجيزة(1) .

وفيمشكا : ابن حنظلة ، عنه ابن مسكان(2) .

2192 ـ عمر بن خالد الحنّاط :

بالنون ، لقبه الأفرق ـ بالقاف أخيرا والفاء أوّلا ـ مولى ، ثقة ، عين ،صه (3) . وسبق عن غيره بالواو(4) .

2193 ـ عمر بن خالد الواسطي :

بتري ، قر(5) . وتقدّم بالواو(6) .

2194 ـ عمر بن الربيع :

أبو أحمد البصري ،ق (7) .

وزادصه : ثقة روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (8) .

وزادجش : له كتاب ، حسن بن حسين عنه به(9) .

وفيست : أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن عبد الله بن علي بن القاسم ، عن عبيد الله القطعي(10) ، عن جعفر بن عبد الله العلوي ، عن‌

__________________

(1) الوجيزة : 269 / 1320.

(2) هداية المحدّثين : 124.

(3) الخلاصة : 120 / 9.

(4) عن رجال الشيخ : 248 / 402.

(5) رجال الشيخ : 131 / 69.

(6) عن رجال الكشّي : 390 / 733.

(7) رجال الشيخ : 253 / 474.

(8) الخلاصة : 119 / 5.

(9) رجال النجاشي : 284 / 756.

(10) في المصدر : القطيعي.

١٣٠

الحسن بن الحسين ، عنه(1) .

وفيتعق : مرّ توثيقه أيضا عن المفيد في زياد بن المنذر(2) (3) .

أقول : فيمشكا : ابن الربيع الثقة ، عنه حسن بن حسين(4) .

2195 ـ عمر بن رياح :

بتري ،صه (5) .

وفي د : عمر بن رياح الأهوازي القلاّءق جخ(6) واقفي ،كش كان مستقيما ثمّ رجع وصار بتريّا ، وكان عذره أنّه سأل أبا جعفرعليه‌السلام عن مسألة في عام فأجابه بجوابين مختلفين ، فأخبر بذلك محمّد بن قيس فحضر عند أبي جعفرعليه‌السلام فأخبره بذلك ، فقال : إني أجبته تقيّة(7) ، انتهى.

وفيق : عمر بن رياح الزهري القلاّء ، مولى(8) .

وفيتعق : مضى في أحمد بن محمّد بن علي بن عمر بن رباح أن جدّهم عمر بن رباح القلاّء روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن8 ووقف ، وكلّ أولاده واقفة ، عنست وجش ولم(9) ، وفي علي بن محمّد بن عليّ بن رباح : روى عمر بن رباح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ويقال في الحديث : عمر بن رباح القلاّء(10) . ويأتي ما فيكش في مرو بن‌

__________________

(1) الفهرست : 114 / 506.

(2) الرسالة العدديّة : 25 و 31 ، ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : 9.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250.

(4) هداية المحدّثين : 124.

(5) الخلاصة : 241 / 7.

(6) في المصدر : ق م جخ.

(7) رجال ابن داود : 264 / 368.

(8) رجال الشيخ : 252 / 469.

(9) الفهرست : 26 / 82 ، رجال النجاشي : 92 / 229 ، رجال الشيخ : 454 / 95.

(10) عن رجال النجاشي : 259 / 679 ، ترجمة علي بن محمّد بن علي بن عمر بن رباح.

١٣١

رباح ، لكن لم يظهر منها كونه القلاّء(1) ، فلعلّه غيره ، بل هو الظاهر.

وما ذكرهصه ود إنّما هو بسبب أنّ في بعض نسخكش بدل مرو : عمر ، والظاهر أنّ نسختهما كانت كذلك ولذا لم يذكرا مرو بن رباح ، والنسخة غير معلومة الصحّة ، ومع التسليم فالظاهر أنّه غير القلاّء كما ذكرنا(2) .

أقول : في التحرير : عمر بن رباح بتري(3) ، وفي نسختي من الاختيار أيضا عمر بن رباح(4) ، وكذا ذكر في الوجيزة(5) ويأتي عن الميرزارحمه‌الله في مرو أنّه في الاختيار(6) عمر(7) . لكن الظاهر كما ذكره سلّمه الله ، بل المقطوع به أنّه غير القلاّء(8) ، لأنّ القلاّء كما رأيت روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن8 ، وهذا كما يأتي رجع عن القول بالإمامة في زمان أبي جعفرعليه‌السلام ، وأيضا القلاّء كما رأيت واقفي وهذا كما يأتي بتري. والظاهر من النقد الاتّحاد(9) ، وهو خطأ.

2196 ـ عمر بن زائدة الأزدي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 237 / 430 ، وفيه : عمر بن رياح.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250 ، باختلاف.

(3) التحرير الطاووسي : 421 / 300 ، وفيه : عمر بن رياح.

(4) رجال الكشّي : 237 / 430 ، وفيه : عمر بن رياح.

(5) الوجيزة : 269 / 1322 ، وفيها : عمر بن رباح القلاّء ، وذكر أيضا مرو بن رباح ، الوجيزة : 320 / 1844.

(6) في نسخة « ش » : الأخبار.

(7) منهج المقال : 332.

(8) في نسخة « م » زيادة : وفاقا للوجيزة أيضا. وتقدّم أنّه ذكر في الوجيزة : كلا على حدة.

(9) نقد الرجال : 254 / 35.

(10) رجال الشيخ : 254 / 502 ، وفيه : الأسدي ، الأزدي ( خ ل ).

١٣٢

2197 ـ عمر بن سالم :

صاحب السابري كوفي ، وأخوه حفص ثقتان رويا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،جش (1) . ونحوهصه (2) .

ثمّ زادجش : له كتاب ، محمّد بن زياد عنه به.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه.

ورواه التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عمر بن كيسبة ، عن الطاطري ، عن محمّد بن زياد ، عنه(3) .

أقول : فيمشكا : ابن سالم الثقة ، عنه محمّد بن زياد(4) .

2198 ـ عمر بن سعيد بن مسروق :

أبو حفص الثوري الكوفي ، أسند عنه ، ابن أخي سفيان ،ق (5) .

وفيتعق : الظاهر أنّ لفظة « ابن »(6) زائدة لما مرّ في سفيان(7) (8) .

أقول : صرّح به في النقد والمجمع أيضا(9) .

2199 ـ عمر بن شجرة الكندي :

ق(10) . وفيتعق : في بصائر الدرجات : أحمد بن الحسن بن علي بن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 285 / 758.

(2) الخلاصة : 119 / 7.

(3) الفهرست : 115 / 508.

(4) هداية المحدّثين : 124.

(5) رجال الشيخ : 251 / 452.

(6) في قوله : ابن أخي سفيان.

(7) حيث ذكر فيه عن رجال الشيخ : 212 / 162 أنّه سفيان بن سعيد بن مسروق.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250.

(9) نقد الرجال : 254 / 41 ، مجمع الرجال : 4 / 261.

(10) رجال الشيخ : 252 / 467.

١٣٣

فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : كنت أنا وعبد الواحد بن المختار ومعنا عمر بن شجرة الكندي عند الصادقعليه‌السلام ، فقام عمر يخرج ، فقال : من هذا؟ قلنا(1) : عمر بن شجرة ، وأثنينا عليه وذكرنا من حاله وورعه وحبّه لإخواننا ، فقالعليه‌السلام : ما أرى لكما علما بالناس ، إنّي اكتفى باللحظة ، إنّ ذا من أخبث الناس ، أو قال : من شرّ الناس(2) (3) .

2200 ـ عمر بن شرحبيل :

تابعي فاضل ، قالهشه في درايته(4) .

أقول : وذكر(5) رحمه‌الله فيها أنّه من أصحاب ابن مسعود وكنيته أبو ميسرة.

وفي الوجيزة : ممدوح(6) .

2201 ـ عمر بن عاصم :

له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست (7) .

وفيق : عمر بن عاصم الأزدي البصري أبو الوليد ، أسند عنه(8) .

أقول : فيمشكا : ابن عاصم ، عنه ابن أبي عمير(9) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : فقلنا.

(2) بصائر الدرجات : 309 / 3.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250.

(4) الرعاية في علم الدراية : 395 / 3 ، وفيها : عمرو.

(5) في نسخة « ش » : وذكره.

(6) الوجيزة : 269 / 1326.

(7) الفهرست : 115 / 512.

(8) رجال الشيخ : 254 / 497.

(9) هداية المحدّثين : 124.

١٣٤

2202 ـ عمر بن عبد العزيز :

عربي ، بصري ، مخلّط ، له كتاب ، أحمد بن محمّد بن عيسى عنه به ،جش (1) .

وفيست : عمر بن عبد العزيز الملقّب بزحل ، له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(2) .

وفيكش : في أبي حفص عمر بن عبد العزيز بن أبي بشّار المعروف بزحل : محمّد بن مسعود قال : حدّثني عبد الله بن حمدويه البيهقي قال : سمعت الفضل بن شاذان يقول : زحل أبو حفص يروي المناكير وليس بغال(3) .

وفيصه ذكر ما فيجش وكش (4) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد العزيز ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه ، عنه(5) .

2203 ـ عمر بن عبد الله بن علي :

أبو إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي ، تابعي ،ق (6) .

أقول : في(7) كتاب الاختصاص ، وفي مجمع البحرين أيضا عند ذكر مادة عمر : روى محمّد بن جعفر المؤدّب أنّ أبا إسحاق واسمه عمر بن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 284 / 754.

(2) الفهرست : 115 / 511.

(3) رجال الكشّي : 451 / 850.

(4) الخلاصة : 240 / 6.

(5) هداية المحدّثين : 124.

(6) رجال الشيخ : 246 / 375 ، وفيه عمرو.

(7) في نسخة « ش » : عن.

١٣٥

عبد الله السبيعي صلّى أربعين سنة صلاة الغداة بوضوء العتمة ، وكان يختم القرآن في كلّ ليلة ، ولم يكن في زمانه أعبد منه ولا أوثق في الحديث عند الخاص والعام ، وكان من ثقات علي بن الحسينعليه‌السلام ، وولد في الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وله(1) تسعون سنة ، وهو من همدان(2) ، انتهى.

وحكم الميرزا في الكنى وفي الوسيط بكونه من العامّة(3) ، فتأمّل.

هذا ، وفي بعض النسخ : عمرو ـ بالواو ـ فلاحظ.

2204 ـ عمر بن علي بن الحسين :

ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مدني ، تابعي ، روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ،ق (4) .

وفي الإرشاد : كان عمر بن علي بن الحسينعليه‌السلام فاضلا جليلا ، ولي صدقات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وصدقات أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان ورعا متجنّبا(5) .

وفيد : عمر بن علي بن الحسين الأشرف ينجخ معروف(6) ، انتهى.

ولم أجده في ين.

__________________

(1) في الاختصاص : وقبض وله.

(2) الاختصاص : 83 ، مجمع البحرين : 3 / 414 ، وفيهما : عمرو.

(3) ذكره الميرزا في الكنى : 383 إلاّ أنّه لم يذكر عامّيته ، نعم ذكره في الوسيط : 175 بعنوان عمرو مصرّحا بعامّيته.

(4) رجال الشيخ : 251 / 449 ، وفيه زيادة : مات وله خمس وستّون سنة ، وقيل : ابن سبعين سنة.

(5) الإرشاد : 2 / 170 ، وفيه بدل متجنّبا : سخيّا. وسينبّه عليه.

(6) رجال ابن داود : 145 / 1129.

١٣٦

وفيتعق : في نسختي من الإرشاد بدل متجنّبا : سخيّا(1) .

أقول : في نسختي من الإرشاد أيضا سخيّا.

ثمّ إنّ عمر هذا ينتهي نسب السيّدين المرتضى والرضي رضي الله عنهما من قبل أمّهما إليه كما مضى في الحسن بن علي الناصر ، وقالرضي‌الله‌عنه في شرح المسائل الناصريّة عند وصف أجداده(2) من قبل أمّه : وأمّا عمر بن علي بن الحسين ولقبه الأشرف فإنّه كان فخم السيادة(3) جليل القدر والمنزلة في الدولتين معا الأمويّة والعباسيّة ، وكان ذا علم ، وقد روي عنه الحديث. ثمّ ذكر الخبر المذكور في عبد الله بن علي بن الحسينعليه‌السلام المتضمّن لقول الباقرعليه‌السلام : إنّه بصري الذي أبصر به(4) ، فلاحظ.

2205 ـ عمر بن فرات :

كاتب بغدادي ، غال ،ضا (5) .

وزادصه ترجمة فرات(6) .

وزاد د :كش ذو مناكير(7) . ولم أجده فيه(8) .

وفيتعق : ببالي أنّ الكفعمي عدّه من البوّابين(9) (10) .

__________________

(1) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(2) في نسخة « ش » : أصله.

(3) في نسخة « م » : السادة.

(4) المسائل الناصرية ـ ضمن الجوامع الفقهيّة ـ : 214.

(5) رجال الشيخ : 383 / 49.

(6) الخلاصة : 240 / 4.

(7) رجال ابن داود : 264 / 372.

(8) في رجال الكشّي : 460 / 876 أنّه سأل أبا الحسن الرضاعليه‌السلام عن الواقفة ، قال : يعيشون حيارى ويموتون زنادقة.

(9) المصباح للكفعمي : 2 / 219.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 251.

١٣٧

2206 ـ عمر بن قيس الماصر :

بتري ،قر (1) .

وزادصه : ويقال : عمرو ، بالواو بعد الراء(2) .

وفيتعق : يأتي في أبيه كونه من أجلاّء أصحاب الصادقعليه‌السلام ومتكلّميهم(3) ، فكون ابنه بتريّا من أصحاب الباقرعليه‌السلام في النفس منه شي‌ء(4) (5) .

أقول : يأتي في قيس أنّه من أصحاب علي بن الحسين والباقر والصادقعليهما‌السلام (6) ، فكون ابنه من أصحاب الباقرعليه‌السلام لا ضير فيه أصلا.

هذا ، ومضى : عمرو ـ بالواو ـ.

2207 ـ عمر بن قيس المكّي :

أبو حميد بن قيس ، يعرف بسندلق (7) .

أقول : يأتي في الألقاب ذكره(8) . ولعلّ الأولى بدل أبو : أخو ، فتدبّر.

__________________

(1) رجال الشيخ : 131 / 68 ، وفيه : عمرو.

(2) الخلاصة : 240 / 1.

(3) عن الكافي 1 : 130 / 4.

(4) ذكر الشيخ المفيد في أماليه : 21 / 3 بسنده عن محمّد بن يزيد الباني قال : كنت عند جعفر ابن محمّدعليه‌السلام فدخل عليه عمر بن قيس الماصر وأبو حنيفة وعمر بن ذر في جماعة من أصحابهم فسألوه عن الإيمان. إلى آخره ، ويظهر من الخبر أنّهم كانوا من المعاندين للحقّ.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 251.

(6) الكافي 1 : 130 / 4 ، ويظهر منه كونه من أصحاب السجاد والصادق8 .

(7) رجال الشيخ : 254 / 506 ، وفيه : أخو أبي حميد ، وفي مجمع الرجال : 4 / 263 نقلا عنه كما في المتن.

(8) عن تعليقة الوحيد البهبهاني : 405 ، وفيها : وببالي أنّي رأيت رواية تدلّ على كونه عاميّا خبيثا ،

١٣٨

2208 ـ عمر بن محمّد بن زيد :

ابن عبد الله بن عمر بن الخطّاب القرشي العدوي المدني ، دخل الكوفة ، وأسند عنه ،ق (1) .

2209 ـ عمر بن محمّد بن سليم :

ابن البرّاء ، يكنّى أبا بكر المعروف بابن الجعابي ، خرج إلى سيف الدولة فقرّبه واختصّ به ، وكان حفظة عارفا بالرجال من العامّة والخاصّة ، هذا قول الشيخ الطوسيرحمه‌الله ، وهو لا يوجب التعديل ، لكنّه(2) من المرجّحات ،صه (3) .

ست إلى قوله : والخاصّة ، وبعد قرّبه : وأدناه ، وقبل خرج : ثقة ـ وليست في بعض النسخ ، وكأنّه الذي ينبغي ـ ، وزاد : له كتب ، أخبرنا جماعة من أصحابنا منهم الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون ، عنه به.

وقال ابن عبدون : هو محمّد بن عمر بن سليم الجعابي(4) .

وعنشه علىصه : في بعض نسخ الكتاب وبعض نسخست :

__________________

انتهى.

وروى الشيخ في أماليه : 170 / 39 بسنده عن محمّد بن سليمان الأصفهاني عنه عن عكرمة صاحب ابن عبّاس رواية قد يظهر منها حسنه حيث ذكر فيها فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام .

(1) رجال الشيخ : 254 / 500.

(2) في نسخة « ش » : ولكنّه.

(3) الخلاصة : 119 / 3 ، وفيها : عمر بن محمّد البراء.

(4) الفهرست : 114 / 504 ، وفيه : عمر بن محمّد بن سالم بن البراء. إلى أن يقول : وقال ابن عبدون : هو عمر بن محمّد بن عمر بن سالم الجعابي. وفي مجمع الرجال : 4 / 263 نقلا عنه : وقال ابن عبدون : هو محمّد بن عمر بن سالم الجعابي.

١٣٩

مسلم(1) . أي : بدل سليم.

وفيتعق : الظاهر أنّه محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم المشهور الآتي كما قاله ابن عبدون ، فإنّه يكنّى أبا بكر ، ويعرف بالجعابي وابن الجعابي ، ويروي عنه المفيد وابن عبدون(2) ، ويؤيّده عدم ذكرجش عمر بن محمّد أصلا ، وكذا الشيخ في رجاله ، وفيست وإن ذكره متعدّدا إلاّ أنّ قوله : وقال ابن عبدون. إلى آخره يشير إلى بنائه على الاتّحاد أو عدم جزمه بالتعدّد ، مع أنّه على تقدير التعدّد يكون عمر هذا والد محمّد كما هو الظاهر ، فلا يلائم ما يأتي عنست في محمّد : أخبرنا عنه بلا واسطة المفيد وابن عبدون(3) ، وقوله(4) هنا : أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا منهم الشيخ. إلى آخره.

وفي النقد بنى على التعدّد وكون عمر هذا ابن محمّد ومعروفا بابن الجعابي ومحمّد بالجعابي ، وبنى كلام الشيخ في جخ على الخطأ ، حيث قال(5) في محمّد مرّة الجعابي وأخرى ابن الجعابي ، وحكم بأنّ لفظة « ابن » زائدة(6) ، ولا يخفى ما فيه ، فتأمّل(7) .

أقول : في الوجيزة أيضا بنى على التعدّد وجعل عمرا ابن الجعابي‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 57.

(2) انظر رجال النجاشي : 394 / 1055 وفهرست الشيخ : 151 / 651 ورجاله : 505 / 79 و 513 / 118.

(3) الفهرست : 151 / 651.

(4) في نسخة « ش » : قوله.

(5) أي : الشيخ.

(6) نقد الرجال : 255 / 63 ، 326 / 611.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 251.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698