في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة8%

في رحاب الزيارة الجامعة مؤلف:
الناشر: دار الغدير
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
ISBN: 964-7165-40-4
الصفحات: 698

  • البداية
  • السابق
  • 698 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68108 / تحميل: 5099
الحجم الحجم الحجم
في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة

مؤلف:
الناشر: دار الغدير
ISBN: ٩٦٤-٧١٦٥-٤٠-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

ولا رواية العقرقوفي الصحيحة المرويّة في التهذيب والاستبصار في حكاية تزويج المرأة التي لها زوج من قوله : ما أظن تناهى علمه بعد(5) ، لاحتمال كونه المرادي حيث روى عن العقرقوفي ذلك بطريق آخر وفيه : فذكرت ذلك لأبي بصير المرادي(6) ، وعلى تقدير كونه الأسدي كما استقربنا في المرادي فقد ظهر الجواب هناك ، مضافاً إلى عدم ثبوت القدح بمجرّد هذا القدر من الرجحان ، فليتأمّل.

ولا قول علي بن الحسن بن فضّال : إنّه كان مخلّطاً(1) ، لكونه فطحيّاً(2) مع قرب التوجيه واحتمال كونه غيره ، ولا يخفى أنّ سؤال محمّد بن مسعود هل كان متهماً بالغلو وجواب علي يدلان على أنّه لم يكن معروفاً بالواقفيّة ، فتدبّر.

وقد مضى في زرعة حديث ابن قياما بهذا المتن والسند وفيه : فما أصنع برواية زرعة عن سماعة. إلى آخره(3) .

وفي الكافي عن سماعة قال : كنت أنا وأبو بصير ومحمّد بن عمران مولى أبي جعفرعليه‌السلام في منزله بمكّة فقال محمّد بن عمران : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : نحن اثنا عشر محدّثاً ، فقال له أبو بصير : سمعت من أبي عبد اللهعليه‌السلام ؟ فحلَّفه مرّة أو مرّتين أنّه سمعه ، فقال أبو بصير : لكنّي‌

__________________

(5) التهذيب 7 : 487 / 1957 والاستبصار 3 : 189 / 687 ، وفيهما : ما أظنّ ( أنّ د ) صاحبنا تكامل علمه. ورواها الكشّي في رجاله : 171 / 292 قائلاً : ما أظنّ صاحبنا تناهى حلمه ( حكمه خ ) بعد.

(6) رجال الكشّي : 172 / 293.

(1) رجال الكشّي : 476 / 903.

(2) أي كون علي بن الحسن بن فضّال فطحيّاً.

(3) رجال الكشّي : 477 / 904.

٤١

سمعته من أبي جعفرعليه‌السلام (1) ، فتدبّر.

وممّا يؤيّد رواية ابن أبي عمير عنه(2) ، والقرينة على كونه هو مشاركة ابن أبي حمزة الذي هو قائد يحيى له في الرواية عنه.

وفي العيون عن علي بن أبي حمزة عن يحيى بن أبي القاسم عن الصادقعليه‌السلام عن أبيه عن جدّه عن عليعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الأئمة بعدي اثنا عشر أوّلهم علي بن أبي طالبعليه‌السلام وآخرهم القائمعليه‌السلام ، خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي ، المقرّ بهم مؤمن والمنكر لهم كافر(3) .

وفي كشف الغمّة عن إسحاق بن عمّار قال : أقبل أبو بصير مع أبي الحسن يعني الكاظمعليه‌السلام من المدينة يريد العراق فنزل زُبالة(4) ، فدعا بعلي بن أبي حمزة البطائني وكان تلميذاً لأبي بصير فجعل يوصيه بحضرة أبي بصير ، فقال : يا علي إذا صرنا إلى الكوفة تقدم في كذا ، فغضب أبو بصير فخرج من عنده فقال : ما أرى هذا الرجل وأنا أصحبه منذ حين ثمّ يتخطّاني بحوائجه إلى بعض غلماني ؛ فلمّا كان من الغد حُمّ أبو بصير بزبالة ، فدعا علي بن أبي حمزة وقال : استغفر الله ممّا حلّ في صدري من مولاي من سوء ظنّي ، إنّه كان قد علم أني ميّت وأني لا أُلحق بالكوفة ، فإذا أنا متّ فافعل بي كذا وتقدّم في كذا. فمات أبو بصير بزبالة(5) .

__________________

(1) الكافي 1 : 449 / 20.

(2) الكافي 2 : 261 / 1 والتهذيب 2 : 159 / 625 وغيرهما.

(3) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 59 / 28.

(4) زُبالة : منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة ، وهي قرية عامرة بها أسواق ، بين واقصة والثعلبيّة ، معجم البلدان : 3 / 129.

(5) كشف الغمّة : 2 / 249.

٤٢

وهذا الحديث وإن كان ينافي الوقف ظاهراً ، إلاّ أنّه يظهر منه قدح عظيم فيه لكنّه غير مضر بالنسبة إلى أحاديثه ، لكونه هذه الحالة في آخر عمره ولم يلبث أن مات. هذا على كونه مرادهم من الثقة : العادل.

وفي النقد أيضاً أنّه رجلان أحدهما واقفي يعني الحذّاء(1) .

وفي الوجيزة : أبو بصير يحيى بن القاسم ثقة على الأظهر(2) .

هذا والأصحاب ربما يحكمون بصحّة رواية أبي بصير عن الصادقعليه‌السلام مع عدم ظهور قرينة كونه المرادي فتأمّل. ومضى في المرادي ماله دخل ؛ وفي بريد(3) وعبد الله بن وضّاح ما يدلّ على جلالته(4) ؛ وفي الفوائد ما ينبغي أن يلاحظ(5) .

أقول : الظاهر كما حققه سلمه الله تغاير الرجلين وأنّ المذكور فيجش غير المذكور فيظم أوّلاً بل هو المذكور فيه ثانياً. والظاهر أنّ كلمة « أبي » في أبي القاسم زائدة فيقر في الترجمة الثانية كما استظهره في المجمع أيضاً(6) .

وقال الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله : لا يخفى أنّه ربما يظهر من عبارات الشيخ المغايرة بين ابن القاسم الحذّاء(7) وابن القاسم المكنى بأبي‌

__________________

(1) نقد الرجال : 375 / 72.

(2) الوجيزة : 340 / 2084 ، وزاد : وفيه كلام.

(3) فيه أنّ أبا بصير الأسدي من الّذين اجتمعت العصابة على تصديقهم ، وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي : أبو بصير المرادي وهو ليث بن البختري.

(4) نقلاً عن رجال النجاشي : 215 / 560 فيه أنّ عبد الله بن الوضّاح صَاحَب أبا بصير يحيى بن القاسم كثيراً وعرف به ، وله كتاب الصلاة أكثره عن أبي بصير.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 371.

(6) مجمع الرجال : 263.

(7) في نسخة « ش » : وبين.

٤٣

بصير ، وأنّ الواقفي هو الحذّاء وكلام العلاّمة فيصه وباقي الأصحاب يقتضي الاتحاد إلى آخر كلامهرحمه‌الله (1) .

وقول الميرزا : كلامكش كما فيصه يدلّ على الاتحاد ، لعلّ الظاهر خلافه بملاحظة ذكره في العنوان اسمين ، وجعل أحدهما ابن أبي القاسم والآخر ابن القاسم ، فتأمّل.

وما مرّ عن الفاضل الخراساني من أنّ المراد في قولكش وأبو بصير هذا. إلى آخره أبو بصير المذكور في العنوان ، يبعده قولكش في العنوان إنّ أبا بصير ابن أبي القاسم بزيادة كلمة « أبي » قبل القاسم ، فتدبّر.

وقول الأستاذ العلاّمة دام علاه : ولأنّ الظاهر من قولهعليه‌السلام كان ملتوياً على الرضاعليه‌السلام ، وقوله : رجع ، البقاء إلى زمانه خلاف الظاهر ، لتصريحجش والرواية المذكورة عن الكشف أيضاً بوفاة أبي بصير في زمن الكظامعليه‌السلام ، فيتعيّن كون(2) المراد به الحذّاء الواقفي ، وهو الذي كان ملتوياً على الرضاعليه‌السلام منكراً إمامته ، وقولهعليه‌السلام : إن كان رجع ، ظاهره عدم الرجوع ، مضافاً إلى أنّ في الرواية التصريح بالحذّاء. وقد أطال الكلام سلمه الله في أنّ الأسدي الثقة ليس حذّاء ، على أنّ الذي في نسختي من الاختيار ونقله الميرزا عنه أيضاً كما مرّ : واسم عمّه القاسم الحذّاء فلا تكون الرواية في أحدهما بل تكون خارجة مما نحن فيه.

وقوله سلمه الله : ولا يخفى أن سؤال محمّد بن مسعود. لا يخفى أن ظاهركش أنّ سؤال محمّد بن مسعود وقع عن الحذّاء كما استظهره دام فظله في أول كلامه ، فلا احتياج إلى التصدي لدفعه ، وخبر الكشف وإن‌

__________________

(1) حاوي الأقوال : 344 / 2140.

(2) في نسخة « ش » : كونه.

٤٤

كان يظهر منه قدح فيه لكنّه استغفر وتاب ورجع عمّا قال ، ولذا ترى جش صرّح بوثاقته ووجاهته ، ولو كان الأمر كما أفاده لكان الواجب الحكم بفسقه لا محالة بل كفره ، وإن كانت رواياته في حكم الصحيح.

هذا ولا يخفى أنّ في صدر الخبر المتضمّن لالتواء الحذّاء على الرضاعليه‌السلام اسم السائل عن الإمامعليه‌السلام والقاصد قصده : علي بن محمّد بن القاسم ، وفي آخره : محمّد بن علي بن أبي القاسم(1) متلوياً وبزيادة « أبي » مع القاسم.

وفي حواشي المجمع : في حقيقة اسم هذا الرجل سهو في أحد الموضعين ، ولعلّه محمّد بن علي المذكور في ترجمة عبد الله بن محمّد أبي بكر الحضرمي(2) وفي أحمد بن إسحاق القمي(3) انتهى(4) ، وفيه تأمّل ظاهر(5) ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن القاسم الحذّاء المكنى بأبي بصير ، عنه علي بن أبي حمزة ، وأبان بن عثمان الأحمر ، وشعيب العقرقوفي ، والحسين بن أبي العلاء ، والحسن بن علي بن أبي حمزة ، ومحمد بن عيسى بن عبيد على دعوى ملا محمّد أمين الأسترآبادي(6) .

وفي الفقيه في باب ولاء المعتق : عن عاصم بن حميد عن أبي بصير(7) .

__________________

(1) في النسخة المطبوعة من رجال الكشّي : محمّد بن علي بن القاسم الحذّاء.

(2) رجال الكشّي : 417 / 790.

(3) رجال الكشي : 556 / 1051.

(4) مجمع الرجال : 6 / 263.

(5) وجه التأمّل أنّ محمّد بن علي المذكور في ترجمة عبد الله وأحمد من مشايخ الكشّي ، بينما المذكور هنا يروي عنه الكشّي بأربع وسائط فلاحظ.

(6) هداية المحدّثين : 162 ، والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(7) الفقيه 3 : 79 / 283 وغيره أيضاً.

٤٥

3248 ـ يحيى اللحّام :

بالحاء المهملة ، الكوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (1) .

وزادجش : له كتاب يرويه الحسن بن محبوب(2) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بهذا الاسناد ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(3) .

والإسناد جماعة ، عن أبي المفضّل(4) .

وفيمشكا : يحيى اللحّام الثقة ، عنه الحسن بن محبوب(5) .

3249 ـ يحيى بن محمّد بن أحمد :

ابن محمّد بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أبو محمّد ، كان فقيهاً عالماً متكلّماً يسكن نيسابور ،صه (6) .

وفيجش : ابن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن علي(7) بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام . إلى آخره ؛ وفيه : سكن(8) .

وفيد : ابن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن‌

__________________

(1) الخلاصة : 182 / 14.

(2) رجال النجاشي : 445 / 1202.

(3) الفهرست : 178 / 793.

(4) الفهرست : 177 / 791.

(5) هداية المحدّثين : 162. والمذكور عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(6) الخلاصة : 182 / 9 ، وفيها :. ابن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

(7) في نسخة « ش » والمصدر زيادة : ابن علي.

(8) رجال النجاشي : 443 / 1194 ، وفيه : يحيى بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله.

٤٦

علي بن علي(1) بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام . إلى آخره(2) .

فوافق ما فيجش في عبد الله(3) ووافقصه في تكرار علي باعتبار أكثر النسخ ، وكونه ابن محمّد بن أحمد. إلى آخره وهو الصحيح على ما يظهر من كتب النسب مثل عمدة الطالب(4) وغيره.

وفيتعق : هو ابن العلوي المتقدّم(5) .

أقول : هو الظاهر وفاقاً للمجمع(6) .

هذا وفي نسخة منجش كما ذكره الميرزا في نسبه ، وفي اخرى وهي الأصح عبيد الله مصغّراً وعلي مكرراً ، وفي الحاشية على أوّل الاسم هكذا ابن محمّد بن أحمد. إلى آخره.

وفي الوجيزة جعله ابن أحمد بن محمّد(7) ، ولعلّه لاضبطيّةجش والأمر كذلك لكن لا كليّاً.

والفاضل عبد النبي الجزائري ذكره في قسم الضعفاء(8) وكم له من أمثال ذلك.

وفيمشكا : ابن محمّد بن أحمد الفقيه العالم يعرف بعدم استناد خبره إلى أحد من الأئمّةعليهم‌السلام (9) .

__________________

(1) ابن علي الثانية لم ترد في المصدر.

(2) رجال ابن داود : 204 / 1717 ، ولم ترد فيه الكنية.

(3) في عبد الله ، لم ترد في نسخة « م ».

(4) عمدة الطالب : 339 وما بعدها.

(5) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(6) مجمع الرجال : 6 / 265.

(7) الوجيزة : 338 / 2060.

(8) حاوي الأقوال : 343 / 2130.

(9) هداية المحدّثين : 267. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٤٧

3250 ـ يحيى بن محمّد بن عليم :

له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن عبيد الله بن نهيك ، عنه ،ست : (1) . ومرّ ابن عليم(2) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن عليم ، عنه عبيد الله بن نهيك(3) .

3251 ـ يحيى بن معمّر العطّار :

روى عنه جعفر بن بشير في الحسن بإبراهيم(4) ،تعق (5) .

3252 ـ يحيى بن مقسم الكوفي :

أسند عنه ،ق (6) .

3253 ـ يحيى بن وثّاب :

بالثاء المثلثة المشدّدة بعد الواو والباء الموحّدة بعد الألف ، قرأ على عبيد بن نضلة ، كان يقرأ عليه كل يوم آية وفرغ من القرآن في سبع وأربعين سنة ، وكان يحيى بن وثّاب مستقيماً ، ذكره الأعمش ،صه (7) .

وعليها عنشه : عجباً من المصنّف ينقل عن الأعمش استقامة يحيى بن وثّاب ثمّ لا يذكر الأعمش في كتابه أصلاً ، ولقد كان حريّا لاستقامته وفضله ، وقد ذكره العامّة في كتبهم وأثنوا عليه مع اعترافهم‌

__________________

(1) الفهرست : 177 / 790 ، وفيها : عبيد الله بن أحمد بن نهيك.

(2) عن رجال النجاشي : 441 / 1188 والخلاصة : 182 / 6.

(3) هداية المحدّثين : 267 ، وفيها : عبد الله. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(4) الكافي 1 : 235 / 4 علي بن إبراهيم عن أبيه وصالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن يحيى بن معمر العطّار عن بشير الدهّان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 374.

(6) رجال الشيخ : 334 / 14.

(7) الخلاصة : 181 / 1.

٤٨

بتشيّعهرحمه‌الله (1) ، وغير المصنّف من أصحابنا الّذين صنفوا في الرجال تركوا ذكره أيضاً ، واسمه سليمان بن مهران(2) ، انتهى.

وفي ي منجخ في ترجمة عبيد بن نضلة قرأ يحيى بن وثّاب على عبيد بن نضلة إلى قوله مستقيماً ؛ وزاد : وذكر الأعمش أنّه كان إذا صلّى كأنّه يخاطب أحداً(3) .

وفيتعق : في الوجيزة : ممدوح(4) (5) .

3254 ـ يحيى بن هاشم :

كوفي ، قليل الحديث ، ثقة ،صه (6) .

وزادجش : له كتاب ، إبراهيم بن سليمان عنه به(7) .

وفيست : له كتاب رويناه بهذا الاسناد ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه(8) .

والإسناد جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد(9) .

3255 ـ يحيى بن يحيى التميمي :

ضا جخ عامّي ،د (10) . ولم أجده فيجخ أصلاً.

__________________

(1) راجع تهذيب التهذيب 4 : 195 / 86 ، تهذيب الكمال 12 : 87 / 2570.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 86.

(3) رجال الشيخ : 48 / 24.

(4) الوجيزة : 341 / 2086.

(5) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 86.

(6) الخلاصة : 183 / 16.

(7) رجال النجاشي : 445 / 1203.

(8) الفهرست : 178 / 799.

(9) الفهرست : 178 / 797.

(10) رجال ابن داود : 284 / 553.

٤٩

أقول : رأيته في نسختين منجخ فيضا كما نقلهد (1) فلاحظ.

وفي حاشية المجمع : يحيى بن يحيى التميمي عامّيضا (2) . وفي الوجيزة : ضعيف(3) ، فتدبّر.

(أقول : يأتي ذكره في الّذي يليه )(4) .

3256 ـ يحيى بن يحيى الحنفي :

له كتاب ، أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن ابن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أخيه أحمد ، عن أبيه ، عنه ،ست : (5) ،جش (6) .

أقول : الظاهر اتّحاده مع السابق عليه.

وفيمشكا : ابن يحيى الحنفي ، علي بن الحسن بن فضّال عن أخيه أحمد عن أبيه عنه(7) .

3257 ـ يحيى بن يزيد :

مضى بعنوان ابن زيد(8) ،تعق (9) .

3258 ـ يحيى بن يعقوب :

أبو طالب القاضي خال أبي يوسف القاضي ، أسند عنه ،ق (10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 395 / 6. و: د لم ترد في نسخة « ش ».

(2) مجمع الرجال : 6 / 266 ولم يرد فيه أنّه من أصحاب الرضاعليه‌السلام .

(3) الوجيزة : 341 / 2088.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) الفهرست : 178 / 794 ، وفيه : يحيى بن الحنفي ، وفي مجمع الرجال : 6 / 266 نقلاً عنه كما في المتن. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « ش ».

(6) رجال النجاشي : 443 / 1195.

(7) هداية المحدّثين : 162.

(8) عن أمالي الصدوق : 313 / 1 المجلس الحادي والستون.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 374.

(10) رجال الشيخ : 335 / 42.

٥٠

3259 ـ يزيد أبو خالد القمّاط :

مولى بني عجل بن نجيم ، كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وله كتاب يرويه جماعة ، صفوان عنه به ،جش (1) .

وزادصه قبل مولى : قال حمدويه : واسم أبي خالد القمّاط يزيد ؛ وبدل وله كتاب. إلى آخره : ناظر زيديّاً فظهر عليه فأُعجب الصادقعليه‌السلام (2) .

وفي ضح : يزيد بالمثنّاة من تحت قبل الزاي وبعدها أبو خالد القمّاط بالقاف والميم المشدّدة مولى بني عجل بن نجيم(3) بالجيم كوفي ثقة.

وجدت بخطّ السيّد السعيد صفيّ الدين محمّد بن معد حاشية صورتها : إن أراد يزيد هذا الكناسي فالّذي ذكره الدارقطني أنّه بريد بالباء الموحّدة قال : وهو شيخ من شيوخ الشيعة روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، والشيخ أبو جعفر الطوسيرحمه‌الله ذكر في رجال أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام وقال : يزيد بالياء المثنّاة من تحت والله أعلم(4) ، انتهى.

وما فيكش من قول حمدويه فقد تقدّم في خالد بن يزيد(5) ؛ وتقدّم أيضاً عنق : خالد بن يزيد يكنّى أبا خالد القمّاط(6) ، فتأمّل.

أقول : ربما يوهم قول العلاّمةرحمه‌الله : قال حمدويه : اسم أبي خالد‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 452 / 1223 ، وفيه وفي الخلاصة : لجيم.

(2) الخلاصة : 183 / 4.

(3) في المصدر : لجيم.

(4) إيضاح الاشتباه : 320 / 770.

(5) رجال الكشّي : 411 / ذيل الحديث 774.

(6) رجال الشيخ : 189 / 71.

٥١

القمّاط يزيد أنّه مع ما يليه بأجمعه مقول قول حمدويه وليس كذلك ، بل هو فقط قوله كما رأيته في الاختيار وسبق في خالد.

هذا والظاهر أنّ القمّاط غير الكناسي الآتي بعيده ، والحاشية المذكورة من كلام صفي الدين محمّد بن معدرحمه‌الله الظاهر أنّها على الترجمة الآتية ، لأنّ الّذي ذكره الشيخرحمه‌الله فيقر وق هو الكناسي(1) لا القمّاط ، وقد ذكرهما في الوجيزة وجعل الأوّل ثقة والثاني ممدوحاً(2) .

وفيمشكا : أبو خالد القمّاط(3) ، عنه صفوان بن يحيى ، ومحمّد بن سنان ، وابن سماعة. وهو عن حمران بن أعين(4) .

3260 ـ يزيد أبو خالد الكناسي :

ق (5) . وفيقر : يكنّى أبا خالد الكناسي(6) .

وتقدّم في الّذي قبيله ما فيه.

أقول : فيمشكا : الكناسي ، عنه الحسن بن محبوب(7) .

3261 ـ يزيد أخو شتيرة :

مضى فيه(8) ، ويحتمل كونه بالموحّدة والمهملة ،تعق (9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 140 / 7 ، 336 / 50.

(2) الوجيزة : 341 / 2092 و 342 / 2093.

(3) في المصدر زيادة : الثقة.

(4) هداية المحدّثين : 162. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(5) رجال الشيخ : 336 / 50.

(6) رجال الشيخ : 140 / 7.

(7) هداية المحدّثين : 162. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(8) عن الخلاصة : 87 / 2 نقلاً عن رجال الشيخ : 45 / 9 ، وفيه : شرحبيل وهبيرة وكريب ويزيد وسمير ويقال شتير هؤلاء اخوة بنو شريح قتلوا بصفّين كلّ واحد يأخذ لواءه بعد الآخر حتّى قتلوا ، إلاّ أنّ في الخلاصة بدل يزيد : بريد.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 274.

٥٢

3262 ـ يزيد بن إسحاق بن أبي السخف :

الغنوي(7) يلقّب شعر ، له كتاب يرويه جماعة ، ابن الحميري عن أبيه عنه به ،جش (8) .

وفيست : يزيد شعر له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار والحسن بن متيل جميعاً ، عن محمّد بن الحسين ، عن يزيد بن إسحاق شعر(1) .

وفيصه : ابن إسحاق شعر بالشين المعجمة والعين المهملة والراء روىكش عن حمدويه عن الحسن بن موسى عن يزيد بن إسحاق أنّه كان من أرفع الناس لهذا الأمر ، وأنّ أخاه محمّداً كان يقول بحياة الكاظمعليه‌السلام فدعا الرضاعليه‌السلام له حتّى قال بالحقّ(2) ، انتهى.

وفيكش بالسند المذكور إلى قوله : وكان من أرفع الناس لهذا الأمر ، قال : خاصمني مرّة أخي محمّد وكان مستوياً قال : فقلت له لمّا طال الكلام بيني وبينه : إن كان صاحبك بالمنزلة الّتي تقول فاسأله أن يدعو الله لي حتّى أرجع إلى قولكم.

قال : قال لي محمّد : فدخلت على الرضاعليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك إنّ لي أخاً وهو أسنّ منّي وهو يقول بحياة أبيك ، وأنا كثيراً ما أُناظره فقال لي يوماً من الأيّام : سل صاحبك إن كان بالمنزلة الّذي ذكرت أن يدعو الله لي حتّى أصير إلى قولكم ، فأنا أُحبّ أن تدعو الله له ، قال : فالتفت أبو الحسنعليه‌السلام نحو القبلة فذكر ما شاء الله أن يذكر ثمّ قال : اللهم خذ بسمعه‌

__________________

(7) في المصدر زيادة : أبو إسحاق.

(8) رجال النجاشي : 453 / 1225.

(1) الفهرست : 182 / 812 ، وفيه : يزيد بن إسحاق شعر. إلى أن قال : محمّد بن الحسين عنه.

(2) الخلاصة : 183 / 3.

٥٣

وبصره ومجامع قلبه حتّى تردّه إلى الحقّ ، قال : كانعليه‌السلام يقول هذا وهو رافع يده اليمنى. فلمّا قدم أخبرني بما كان فوالله ما لبثت إلاّ يسيراً حتّى قلت بالحقّ(1) ، انتهى.

وفيق : ابن إسحاق شعر(2) .

وفيتعق : يعدّ الأصحاب حديثه حسناً ، وببالي أنّهم يدّعون أنّه ممدوح ، وقال خاليرحمه‌الله : فيه مدح عظيم(3) . وإلى الآن لم أطّلع على ما ذكروه ، ولعلّهم فهموا ذلك من الخلاصة أنّه أدفع الناس ، أي أدفعهم عن هذا الأمر للاعتراضات والأبحاث ، وفيه ما فيه ، بل الظاهر العكس. ووجدوا أرفع بالراء وهو خلاف النسخ ، ومع ذلك فسّره في التحرير فقال معناه أنّه كان واقفيّاً(4) .

وقال(5) المصنّف في طريق الصدوق إلى هارون بن حمزة : لم أجد له توثيقاً غير أنّه بدعاء الرضاعليه‌السلام قال بالحقّ(6) ، انتهى. لكن العلاّمة صحّح الطريق المذكور وهو فيه(7) ، وحكمشه بتوثيقه على ما قاله خالي ، ونسبه الشيخ محمّد إلى شرحه على البداية(8) .

وفي رواية جماعة كتابه شهادة على الاعتماد عليه سيما وأن يكونوا‌

__________________

(1) رجال الكشّي : 605 / 1126.

(2) رجال الشيخ : 337 / 64.

(3) الوجيزة : 342 / 2094 ، وفيها زيادة : وحكم العلاّمة بصحّة حديثه والشهيد الثاني بتوثيقه. كما سينبّه عليه المصنّف.

(4) التحرير الطاووسي : 613 / 466.

(5) في نسخة « م » : فقال.

(6) منهج المقال : 416.

(7) الخلاصة : 279 ، الفقيه المشيخة ـ : 4 / 72.

(8) الرعاية في علم الدراية : 377.

٥٤

مثل محمّد بن الحسين(1) والخشّاب(2) والحميري(3) ، وأيضاً هو كثير الرواية ومقبولها.

وما مرَّ في كلام العلاّمة من الاشتباه فقد(4) نشأ منطس (5) .

أقول : ذكره الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله في قسم الثقات(6) ، ثمّ في خاتمته وقد عقدها لمن لا نصّ على توثيقه في كتب الرجال ولكن يستفاد من قرائن وكتب أُخر ، وذكر ما مرّ من تصحيح العلاّمة حديثه ثمّ قال : وقد صرّحشه في شرح البداية بتوثيقه وليس ببعيد(7) ، انتهى. وفي الوجيزة أيضاً بعد ما ذكره سلّمه الله : وحكم العلاّمة بصحّة حديثه وشه بتوثيقه(8) ، انتهى.

وما مرَّ من أنّ في كلام العلاّمة اشتباهاً فهو أنّ الّذي كان يقول بحياة الكاظمعليه‌السلام ورجع بدعاء الرضاعليه‌السلام هو يزيد لا محمّد كما مرّ عنكش .

هذا ، وفي ضح : ابن إسحاق بن أبي السخف بالفاء الغنوي بفتح الغين المعجمة وفتح النون بعدها أبو إسحاق يلقّب شغر بفتح الشين المعجمة والغين المعجمة(9) انتهى. وما ذكرهرحمه‌الله في ترجمة شغر هو‌

__________________

(1) كما تقدّم في طريق الفهرست.

(2) أي الحسن بن موسى الخشّاب كما في طريق الكشّي.

(3) على ما في رجال النجاشي.

(4) في نسخة « ش » : فهو.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 374 ، وسينبّه المصنّف على هذا الاشتباه.

(6) حاوي الأقوال : 161 / 658.

(7) حاوي الأقوال : 173 / 719.

(8) الوجيزة : 342 / 2094.

(9) إيضاح الاشتباه : 321 / 771.

٥٥

المعروف المتداول على الألسنة.

وفيمشكا : ابن إسحاق مشترك بين رجلين فابن أبي السخف الغنوي الملقّب بشعر ، ابن الحميري عن أبيه عنه(1) ، وعنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، والحسن بن موسى الخشّاب ، والظاهر الوحدة ، وحكم العلاّمة بصحّة طريق الصدوق إلى هارون بن حمزة الغنوي وفيه يزيد بن إسحاق شغر ، وعبارةشه في الدراية تقتضي توثيقه(2) .

3263 ـ يزيد بن حمّاد الأنباري :

السلمي أبو يعقوب الكاتب ، ثقة ،صه (3) .

ويأتي في ابنه يعقوب عنضا أيضاً(4) .

3264 ـ يزيد بن خليفة :

واقفي ،ظم (5) .

وفيق : ابن خليفة الحارثي الحلواني عربي ، وليس من بني الحارث ولكنه من بني يأمن اخوة الحارث وعدادهم(6) فيهم(7) .

وفيصه : ابن خليفة الحارثي من أصحاب الكاظمعليه‌السلام واقفي ؛ ثمّ نقل ما يأتي عنكش وقال : هذا الطريق غير متّصل ومع ذلك فلا يوجب التعديل(8) .

وفيجش : ابن خليفة الحارثي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب‌

__________________

(1) في المصدر :. الملقّب بشغر الحميري عن أبيه عنه.

(2) هداية المحدّثين : 267. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(3) الخلاصة : 183 / 2.

(4) رجال الشيخ : 395 / 12 ، وفيه : يعقوب بن يزيد الكاتب هو ويزيد أبوه ثقتان.

(5) رجال الشيخ : 364 / 15.

(6) في نسخة « م » : وعداده ، وفي المصدر : وعدادهم فيه.

(7) رجال الشيخ : 338 / 75.

(8) الخلاصة : 265 / 1.

٥٦

يرويه جماعة ، محمّد بن أبي حمزة عنه به(1) .

وفيكش في يزيد بن خليفة الحارثي ، حدّثني حمدويه بن نصير قال : حدّثني محمّد بن عيسى ؛ ومحمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن النضر بن سويد رفعه قال : دخل على أبي عبد اللهعليه‌السلام رجل يقال له يزيد بن خليفة ، فقال له : من أنت؟ فقال : من الحارث(2) بن كعب ، قال : فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ليس(3) أهل بيت إلاّ وفيهم نجيب أو نجيبان وأنت نجيب الحارث بن كعب(4) ، انتهى. وفي نسخة في مواضع بلحارث(5) والظاهر أنّ الكلّ واحد.

وفيتعق : في كتاب المطاعم من الكافي : عن حنّان بن سدير ، عن يزيد بن خليفة وهو رجل من بني الحارث بن كعب قال : أتيت المدينة وزياد بن عبد الله(6) الحارثي عليها ، فاستأذنت الصادقعليه‌السلام فدخلت عليه فسلّمت وتمكّنت من مجلسي فقلت(7) له : إنّي رجل من بني الحارث بن كعب قد هداني الله إلى محبّتكم ومودّتكم أهل البيت ، فقالعليه‌السلام : كيف اهتديت إلى محبتنا(8) أهل البيت فوالله إنّ محبّتنا في بني الحارث لقليل. الحديث(9) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 452 / 1224.

(2) في المصدر : زيادة : من.

(3) في المصدر زيادة من.

(4) رجال الكشّي : 334 / 611 ، وفيه : وأنت نجيب بلحارث بن كعب.

(5) في نسخة « ش » : بالحارث.

(6) في المصدر : عبيد الله.

(7) في نسخة « ش » : وقلت.

(8) في المصدر والتعليقة : مودّتنا.

(9) الكافي 6 : 411 / 16.

٥٧

ويروي عنه يونس بن عبد الرحمن(1) وصفوان في الصحيح(2) وفيه إشعار بثقته.

وفي الوجيزة : ثقة(3) . ولم يظهر لي وجهه(4) .

أقول : يظهر من ذلك مغايرة ما فيظم لما فيجش وكش وق وهو الظاهر ، بل لا وجه للحكم بالاتّحاد أصلاً سوى تسمية أبويهما بخليفة ، فتأمّل.

هذا وفي القاموس : قولهم(5) بلحارث لبني الحارث بن كعب من شواذ التخفيف وكذلك يفعلون في كل قبيلة يظهر فيها(6) لام المعرفة(7) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن خليفة الواقفي ، عنه صفوان ، وابن مسكان كما في الفقيه(8) ، ومحمّد بن أبي حمزة(9) .

3265 ـ يزيد بن سليط الزيدي :

ظم (10) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام ، له حديث‌

__________________

(1) التهذيب 2 : 20 / 56 بسنده عن محمّد بن يعقوب عن علي بن عن محمّد بن عيسى عن يونس عن يزيد بن خليفة قالت : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام .

(2) التهذيب 7 : 137 / 609 و 610 بسنده عن الحسن بن محمّد بن سماعة عن صفوان بن يحيى عن يزيد بن خليفة الحارثي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(3) الوجيزة : 342 / 2096.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 374.

(5) قولهم ، لم ترد في نسخة « م ».

(6) في نسخة « ش » : منها.

(7) القاموس المحيط : 1 / 165.

(8) الفقيه 2 : 170 / 745.

(9) هداية المحدّثين : 162. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(10) رجال الشيخ : 363 / 3.

٥٨

طويل(1) .

وفيكش : ابن سليط الزيدي ، حديثه طويل(2) .

وفيتعق : رواه في الكافي في باب النصّ على الرضاعليه‌السلام (3) وفي العيون(4) ، ويظهر منه النصّ على الكاظمعليه‌السلام أيضاً وهو يشير إلى حسن عقيدته بل حسن حاله. وعدّه في الإرشاد ممّن روى النصّ على الرضاعليه‌السلام عن أبيهعليه‌السلام من خاصّته وثقاته وأهل العلم والورع والفقه من شيعته(5) (6) .

قلت : في الوجيزة : ابن سليط وثّقه المفيدرحمه‌الله (7) .

3266 ـ يزيد الصائغ :

بالغين المعجمة ، قالكش : ذكر الفضل في بعض كتبه : الكذّابون المشهورون أبو الخطّاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصائغ ومحمّد بن سنان وأبو سمينة أشهرهم ،صه (8) . وفيكش ما ذكره(9) .

3267 ـ يزيد بن فرقد الأسدي :

أخو داود ، مرّ في ترجمته عنجش (10) ، ويحتمل كونه النهدي الآتي بعيده ،تعق (11) .

__________________

(1) الخلاصة : 265 / 2.

(2) رجال الكشّي : 452 / 854.

(3) الكافي 1 : 250 / 14.

(4) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 23 / 9 باب 4.

(5) الإرشاد : 2 / 248.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 375.

(7) الوجيزة : 342 / 2097.

(8) الخلاصة : 265 / 3.

(9) رجال الكشّي 546 / 1033.

(10) رجال النجاشي : 158 / 418.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 375.

٥٩

3268 ـ يزيد بن فرقد النهدي :

ق (1) . وفيتعق : يروي عنه أبان في الصحيح(2) (3) .

3269 ـ يزيد بن نويرة :

بالنون المضمومة والياء المثنّاة من تحت بعد الواو قبل الراء ، من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قتل يوم النهروان ، الّذي قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من جاوز هذا التل فله الجنّة ، فقال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما بيني وبين الجنّة إلاّ(4) التل ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم ؛ فضرب بسيفه حتّى جاوزه ،صه (5) .ي إلاّ الترجمة ومن أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (6) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(7) .

وذكره الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله في قسم الثقات وقال : إنّي إنّما ذكرت هذا الرجل هنا لشرفه ولعلوّ شأنه ، وهي وإن كانت مرسلة لا تقتضي إدخاله في هذا القسم إلاّ أنّ رواية هذا الرجل للأحكام الشرعيّة غير موجودة(8) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ الرواية لا تفيد أكثر من الحسن وإن لم توجد له رواية ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 338 / 72.

(2) التهذيب 4 : 74 / 206 بسنده عن سعد بن عبد الله عن أبي جعفر عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن يزيد بن فرقد النهدي قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام .

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 375.

(4) في نسخة « ش » زيادة : هذا.

(5) الخلاصة : 183 / 1.

(6) رجال الشيخ : 62 / 2 ، وفيه زيادة : فقال ابن عمّ له : إن أنا تجاوزت فلي مثل ما لابن عمّي فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم ، فمضى حتّى جاوزه ثمّ أقبلا يختصمان في قتيل قتلاه فقال لهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أبشرا فكلاكما قد استوجبا الجنّة.

(7) الوجيزة : 342 / 2098.

(8) حاوي الأقوال : 162 / 660.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

.........................................

____________________________________

عزّ وجلّ :( الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ ) (١) .

قال : «استوى من كلّ شيء فليس شيء أقرب إليه من شيء»(٢) .

٥ ـ حديث المفضّل ، عن الإمام الصادق عليه السلام : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العرش والكرسي ما هما؟

فقال : «العرش في وجه هو جملة الخلق ، والكرسي وعاؤه ، وفي وجه آخر العرش هو العلم الذي أطلع الله عليه أنبياءه ورسله وحججه ، والكرسي هو العلم الذي لم يطلع الله عليه أحداً من أنبيائه [ورسله] وحججه عليهم السلام»(٣) .

وهذا تفسير العرش في الأحاديث التي بيّنها الأئمّة الطاهرون عليهم السلام الذين هم الألسنة الناطقة عن صاحب العرش جلّ جلاله.

وأهل البيت عليهم السلام خلقهم الله أنواراً كانوا يطوفون حول العرش الإلهي حتّى مَنّ علينا بهم فجعلهم أئمّتنا وسادتنا وقادتنا في الدنيا والآخرة ، وأولياءنا وموالينا وهداتنا إلى الكتاب والحكمة ، ووسائل البركة لنا بدين الإسلام وسعادة الختام.

قال الله تعالى :( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) (٤) .

والمَنّ هو الإنعام والإحسان ، وقد أنعم الله علينا وأحسن إلينا بأهل البيت أئمّتنا عليهم السلام ، الذين هم النعمة الكبرى والعطيّة العظمى ، والحمد لله ربّ العالمين.

__________________

(١) سورة طه : الآية ٥.

(٢) التوحيد : ص ٣١٧ ح ٧ ، معاني الأخبار : ص ٢٩ ح ١.

(٣) معاني الأخبار : ص ٢٩ ح ١.

(٤) سورة آل عمران : الآية ١٦٤.

٤٤١

فَجَعَلَكُمْ في بُيُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ (١)

____________________________________

(١) ـ أي أنّ الله تعالى حيث خلقكم أنواراً ثمّ مّنّ علينا بكم جعلكم في بيوتٍ أذن في رفعة قدرها وذكر إسمه الشريف فيها.

وهذه الفقرة الشريفة إشارة إلى قوله عزّ إسمه :( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (١) .

فإنّها نزلت في أهل البيت عليهم السلام باتّفاق الفريقين.

وقد نقل رواياته العلاّمة البحراني قدس سره في تسعة أحاديث من طرق الخاصّة وأربعة أحاديث من طرق العامّة(٢) .

وأضاف العلاّمة التستري قدس سره في الإحقاق نقل نصوصه عن ثلّة من أعلام العامّة في كتبهم مثل الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ، والسيوطي في الدرّ المنثور ، والبدخشي في مفتاح النجا ، وابن حسنويه في دُرّ بحر المناقب ، والثعلبي في الكشف والبيان ، والأمر تسري في أرجح المطالب ، والبغدادي في عوارف المعارف ، والآلوسي في روح المعاني(٣) .

وللتبرّك بتفسير الآية الشريفة نذكر بعض أحاديث تفسيرها :

١ ـ حديث أنس بن مالك وبريدة ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قالا : قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ) فقام إليه رجل فقال : أيّ بيوت هذه يا رسول الله؟

__________________

(١) سورة النور : الآية ٣٦ ـ ٣٨.

(٢) غاية المرام : ص ٣١٧.

(٣) إحقاق الحقّ : ج ٣ ص ٥٥٨ ، وج ٩ ص ١٣٧ ، وج ١٤ ص ٤٢١ ، وج ١٨ ص ٥١٥.

٤٤٢

.........................................

____________________________________

فقال : «بيوت الأنبياء.

فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها؟

وأشار إلى بيت علي وفاطمة عليهما السلام.

قال : نعم من أفضلها»(١) .

٢ ـ حديث الثمالي ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال : أتى قتادة بن دعامة البصري أبا جعفر عليه السلام فقال عليه السلام له : «أنت فقيه أهل البصرة؟

قال : نعم.

فقال له أبو جعفر عليه السلام : ويحك يا قتادة إنّ الله عزّ وجلّ خلق خلقاً من خلقه فجعلهم حججاً على خلقه ، فهم أوتاد في أرضه ، قوّام بأمره ، نجباء في علمه ، إصطفاهم قبل خلقه أظلّة عن يمين عرشه.

قال : فسكت قتادة طويلاً ثمّ قال : أصلحك الله ، والله لقد جلستُ بين يدي الفقهاء وقدّام ابن عبّاس فما اضطرب قلبي قدّام واحد منهم ما اضطرب قدّامك.

فقال له أبو جعفر عليه السلام : أتدري أين أنت؟ بين يدي( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ) فأنت ثَمّ ، ونحن اُولئك.

فقال له قتادة : صدقت والله جعلني الله فداك ، والله ما هي بيوت حجارة لا طين»(٢) .

٣ ـ حديث عيسى بن داود ، عن الإمام الكاظم عن أبيه عليهما السلام في قول الله عزّ وجلّ :( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ *

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٣٢٥ ب ١٩ ح ١.

(٢) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٣٢٩ ب ١٩ ح ١٠.

٤٤٣

.........................................

____________________________________

رِجَالٌ ) .

قال : «بيوت آل محمّد صلى الله عليه وآله بيت علي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر عليهما السلام.

قلت :( بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ) .

قال : الصلاة فيأوقاتها ن قال : ثمّ وصفهم الله عزّ وجلّ وقال :( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ) قال : هم الرجال لم يخلط الله معهم غيرهم ، ثمّ قال :( لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ) قال : ما اختصّهم به من المودّة والطاعة المفروضة ، وصيّر مأواهم الجنّة( وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) »(١) .

كما وأنّ الآيات التي تليها نزلت في أعدائهم بما تلحظه في حديث صالح ابن سهل الهمداني عن الإمام الصادق عليه السلام فراجع(٢) .

ثمّ أنّ البيوت : يحتمل أن يراد بها البيوت المعنويّة التي هي بيوت العلم والحكمة وغيرهما من الكمالات ، والذكر فيها كناية عن إستفاضة تلك الأنوار منهم.

أو البيوت الصورية التي هي بيوت النبي والأئمّة صلوات الله عليه وعليهم في حياتهم ومشاهدهم بعد وفاتهم كما فسّره العلاّمة المجلسي قدس سره(٣) .

وأضاف أعلى الله مقامه عند احتمال إرادة البيوت المعنوية قوله : فأنّه شائع في العرب والعجم التعبير عن الأنساب الكريمة والأحساب الشريفة بالبيوت(٤) .

وأمّا إذن الله تعالى : ففُسّر بأمره تعالى في مثل الحديث الرضوي الشريف الوارد

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٣٢٦ ب ١٩ ح ٤.

(٢) الكافي : ج ١ ص ١٩٥ ح ٥.

(٣) بحار الأنوار : ج ١٠٢ ص ١٤١.

(٤) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٣٢٦.

٤٤٤

.........................................

____________________________________

في تفسير قوله عزّ إسمه :( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) (١) جاء فيه : «وإذنه أمره لها بالإيمان»(٢) .

وأن ترفع : فسّر بمعنى أن ترفع بالتعظيم ورفع القدر من الأرجاس ، والتطهير من المعاصي والأدناس.

وقيل : رفع الحوائج فيها إلى الله تعالى ، أو عمومها مع الرفع بالبناء ، حيث قال المفسّر المشهدي : والأولى الحمل على الأعمّ منهما ومن الرفع بالبناء ، ثمّ قال (ويذكر فيها إسمه عام فيما يتضمّن ذكره)(٣) .

واعلم أنّ في نسخة المصباح للكفعمي هنا بعد هذه الفقرة إضافة كثيرة جاء فيها : «تولّى عزّ ذكره تطهيرها ، ورضى من خلقه بتعظيمها ، فرفعها على كلّ بيت قدّسه ، وأعلاها على كلّ بيت طهّره في السماء ، لا يوازيها خطر ، ولا يسمو إلى سمائها النظر ، ولا يقع على كنهها الفكر ، ولا يطمح إلى أرضها البصر ، ولا يغادر [ولا يعادل] سكّانها البشر ، يتمنّى كلّ أحد أنّه منكم ، ولا يتمنّون [تتمنّون] أنّكم من غيركم ، إليكم انتهت المكارم والشرف ، وفيكم استقرّت الأنوار والعزم والمجد والسؤدد ، فما فوقكم أحد إلاّ الله ، ولا أقرب إليه ، ولا أخصّ لديه ، ولا أكرم عليه حجّة ، أو أفل منكم عَلَم أطلع الله على خلقه (لخلقه نسخة) من عقب الماضي خَلَفاً إماماً ونوراً هادياً ، وبرهاناً مبيّناً نيّراً ، داعياً عن داع ، وهادياً بعد هادٍ ، وخزنة وحفظة ، لا يفيض بكم غوره ، ولا تنقطع عنكم موادّه ، ولا يسلب منكم أريجه ، سبباً موصولاً من الله إليكم ، ورحمة منه علينا ، يرشدنا إليه ، ويقرّبنا منه ويزلفنا لديه».

__________________

(١) سورة يونس : الآية ١٠٠.

(٢) مرآة الأنوار : ص ٥٨.

(٣) كنز الدقائق : ج ٩ ص ٣١٢.

٤٤٥

وَجَعَلَ صَلواتِنا عَلَيْكُمْ وَما خَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ طِيباً لِخَلْقِنا (١)

____________________________________

(١) ـ صلواتِنا ـ ورد هكذا في العيون والفقيه ، وفي بعض النسخ صلاتنا ـ مأخوذة من الصلاة ، وألفها في الأصل واو لأنّ جمعها صلوات(١) .

وصلوات الله على أنبيائه والصالحين من خلقه : حسن ثنائه عليهم ، وحسن ذكره لهم(٢) .

والصلاة في الأصل اللغوي هو : الدعاء ، وطلب الرحمة من الله بالصلوات دعاء(٣) .

ويراد بالصلوات في الإستعمال : الإعتناء بإظهار الشرف ورفع الشأن.

وجاءت بمعنى التعظيم ، قيل : ومنه اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد أي عظّمه في الدنيا بإعلاء ذكره ، وإظهار دعوته ، وإبقاء شريعته ، وفي الآخرة بتشفيعه في اُمّته وتضعيف أجره ومثوبته(٤) .

هذا ما في اللغة ، وأمّا المستفاد من الأخبار الشريفة في معنى الصلوات فقد أفاد في المرآة :

(الصلوات قد نسبت في القرآن الكريم إلى الله تعالى ، وإلى الملائكة ، وإلى المؤمنين.

فهي من الله الرحمة والتزكية والثناء ، ومن الملائكة مدحهم وتزكيتهم ، ومن المؤمنين والناس الدعاء والتصديق والإقرار بالنفضل وفعل العبادة كما يستفاد من الأخبار)(٥) .

__________________

(١) المحيط : ج ٨ ص ١٨٤.

(٢) كتاب العين : ج ٢ ص ١٠٠٦.

(٣) لسان العرب : ج ١٤ ص ٤٦٤.

(٤) مجمع البحرين : ص ٥٤.

(٥) مرآة الأنوار : ص ١٤٦.

٤٤٦

.........................................

____________________________________

وهناك معنى إقتضائي دقيق للصلوات في حديث معاني الأخبار بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام جاء فيه :

«من صلّى على النبي صلى الله عليه وآله فمعناه أنّي أنا على الميثاق والوفاء الذي قبلتُ حين قوله : ألست بربّكم قالوا : بلى»(١) .

وولايتكم : من الولاية بالكسر وهي الأولوية الثابتة لهم عليهم السلام.

وقد تقرأ بفتح الواو فتكون بمعنى المحبّة.

وولايتهم عليهم السلام هي الولاية الإلهية التامّة المطلقة على الجميع ، الثابتة لله تعالى ولرسوله بقرينة المسانخة والحصر في قوله عزّ إسمه :

( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (٢) .

وهي الولاية الثابتة للنبي الأكرم في قوله تعالى :( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) (٣) .

وقد أثبتها الرسول بأمر الله تعالى ، وجاءت في الأحاديث المتواترة بين الفريقين مثل حديث الغدير الشريف ، لأمير المؤمنين وأولاده المعصومين سلام الله عليهم أجمعين.

فولايتهم هي الولاية العظمى ، والإمامة الكبرى ، والمالكية المُثلى ، التي هي أساس الدين في شريعة سيّد المرسلين كما تشهد به الأحاديث المتظافرة(٤) .

وقد تقدّم بيان ولايتهم التكوينية والتشريعية في فقرة : «والسادة الولاة».

__________________

(١) معاني الأخبار : ص ١١٥ ح ١.

(٢) سورة المائدة : الآية ٥٥.

(٣) سورة الأحزاب : الآية ٦.

(٤) الكافي : ج ٢ ص ١٨ باب دعائم الإسلام الأحاديث.

٤٤٧

.........................................

____________________________________

وطِيْباً : مفعول ثانٍ لجَعَلَ ، والطيب يطلق على معانٍ عديدة :

الأول : المستلذّ ،الثاني : ما حلّله الشارع ،الثالث : ما كان طاهراً ، الرابع : ما خلى عن الأذى في النفس والبدن ، والطيّب يقابله الخبيث(١) .

وطيب الخَلق : بفتح الخاء هي طهارة المولد ، يقال : فلا طاب مولده أي ولد من حلال.

وقد يقرأ طيب الخُلق بضمّ الخاء فهو بمعنى تزكية الأخلاق ، والأخلاق الحسنة. فمعنى هذه الفقرة الشريفة أنّه جعل الله تعالى صلواتنا عليكم أهل البيت ، وموالاتكم التي خصّنا الله تعالى بها موجبة لطيب ولادتنا ، وسبباً لتزكية أخلاقنا ـ على قراءة ضمّ الخُلق ـ فإنّهم اُسوة الأخلاق الحسنة ، فالصلوات عليهم يذكّر بأخلاقهم ويُبارك لشيعتهم ، وفي جدّ هم جاء :( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (٢) .

والصلوات حينما كانت تصديقاً بالنبي وآله وإقراراً بفضلهم ، ووفاءً بميثاقهم كانت قبولاً لولايتهم ومحبّة لهم.

وقبول ولايتهم وحبّهم علامة لطيب الولادة ، وموجب لطهارة المولد كما إستفاضت وتواترت به الأخبار الشريفة ، ومنها :

أوّلاً / أحاديث كتاب المحاسن مثل :

١ ـ حديث المدائني قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : «إذا برد على قلب أحدكم حبّنا فليحمد الله على أولي النعم.

قلت : على فطرة الإسلام؟

قال : لا ، ولكن على طيب المولد ، إنّه لا يحبّنا إلاّ من طابت ولادته ولا يبغضنا

__________________

(١) مجمع البحرين : ص ١٢٥.

(٢) سورة القلم : الآية ٤.

٤٤٨

.........................................

____________________________________

إلاّ الملزق الذي [تأتي] به اُمّه من رجل آخر فتلزمه زوجها ، فيطّلع على عوراتهم ويرثهم أموالهم ، فلا يحبّنا ذلك أبداً ، ولا يحبّنا إلاّ من كان صفوة ، من أي الجيل كان».

٢ ـ حديث إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : «من وجد منكم برد حبّنا على قلبه فليحمد الله على أولى النعم.

قلت : وما أولى النعم؟

قال : طيب الولادة».

٣ ـ حديث الحسين بن علوان عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «إذا كان يوم القيامة يُدعى الناس جميعاً بأسمائهم وأسماء اُمّهاتهم ستراًَ من الله عليهم إلاّ شيعة علي عليه السلام فإنّهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وذلك أن ليس فيهم عهر»(١) .

ثانياً / أحاديث كتاب البحار مثل :

١ ـ حديث الطبرسي ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام : «يا علي لا يحبّك إلاّ من طابت ولادته ، ولا يبغضك إلاّ من خبثت ولادته ، ولا يواليك إلاّ مؤمن ولا يعاديك إلاّ كافر».

٢ ـ حديث الكرخي ، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام قال : «علامات ولد الزنا ثلاث : سوء المحضر ، والحنين إلى الزنا ، وبغضنا أهل البيت».

٣ ـ حديث قيس العطّار قال : قال أبو جعفر عليه السلام : «إنّما يحبّنا من العرب والعجم أهل البيوتات وذوو الشرف وكلّ مولود صحيح ، وإنّما يبغضنا من هؤلاء كلّ مدنّس

__________________

(١) المحاسن : ص ١٠٤ باب ٩ طيب المولد الأحاديث ٢٥ و ٢٦ و ٣٤.

٤٤٩

.........................................

____________________________________

مطرّد(١) ».

٤ ـ حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنّا بمنى مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ بصرنا برجل ساجد وراكع ومتضرّع.

فقلنا : يا رسول الله ما أحسن صلاته؟

فقال عليه السلام : هو الذي أخرج أباكم من الجنّة.

فمضى إليه علي عليه السلام غير مكترث فهزّه هزّة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ، ثمّ قال : لأقتلنّك إن شاء الله.

فقال : لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربّي ، ما لك تريد قتلي؟ فو الله ما أبغضك أحد إلاّ سَبَقت نطفتي إلى رحم اُمّه قبل نطفة أبيه ، ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد ، وهو قول الله عزّ وجلّ في محكم كتابه :( وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ) (٢) .

قال النبي صلى الله عليه وآله : صدق يا علي لا يبغضك من قريش إلاّ سفاحي ، ولا من الأنصار إلاّ يهودي ، ولا من العرب إلاّ دعي ، ولا من سائر الناس إلاّ شقى ، ولا من النساء إلاّ سلقلقية وهي التي تحيض من دبرها.

ثمّ أطرق مليّاً ثمّ رفع رأسه فقال : معاشر الأنصار أعرضوا أولادكم على محبّة علي.

قال جابر بن عبد الله : فكنّا نعرض حبّ علي عليه السلام على أولادنا فمن أحبّ علياً علمنا أنّه من أولادنا ، ومن أبغض عليّاً انتفينا منه»(٣) .

__________________

(١) يقال : دنّس ثوبه أي فعل به ما يشينه ، وطردته أي نفيته عنّي.

(٢) سورة إسراء : الآية ٦٤.

(٣) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٤٥ ب ٥ الأحاديث الثلاثون ومنها الحديث ١ و ٢ و ١٤ و ٢٠.

٤٥٠

.........................................

____________________________________

هذا كلّه في فضل الولاية ، وأمّا الفضائل الشامخات في أنواع الصلوات فتلاحظها مجموعة في كتاب الوصايا(١) عند بيان وصيّة رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام في قوله : «يا علي : من نسى الصلاة عليَّ فقد أخطأ طريق الجنّة ...» فلاحظها ، ومن تلك الفضائل السنيّة ما صرّحت به هذه الزيارة المباركة : أنّ الصلاة عليهم مع ولايتهم تكونان طيباً لخلقنا.

وفي نسخة الكفعمي : «وجعل صلواتنا عليكم وذكرنا لكم وما خصّنا به من ولايتكم وعرفناه من فضلكم طيباً لخلقنا».

__________________

(١) وصايا الرسول لزوج البتول عليهم السلام : ص ١٢٣.

٤٥١

وَطَهارَةً لاِنْفُسِنا (١) وَتَزْكِيَةً لَنا (٢)

____________________________________

(١) ـ وطهارة لأنفسنا ، أي وتكونان يعني الصلوات والولاية سبباً لطهارة أي نزاهة أنفسنا أي أرواحنا.

فإ،ّ التطهّر هو التنزّه عن لوث الأرجاس والأنجاس والمعاصي والنقائص الظاهرية والباطنية.

والصلوات والولاية توجبان طهارة الباطن والنفس وصفائها ، وخلوصها عن الرذائل ، وتحليتها بالفضائل.

فإنّ ذكرهم مع ولايتهم عبادة مقبولة ومغفرة موفورة تقتضي القرب إليهم في الصفات الفضائل ، والبعد عن أعداءهم أصحاب الصفات الرذائل.

وخير صفاءٍ للروح وكرامة للباطن يكون بإزدياد الولاء لأهل البيت عليهم السلام وارتقاء درجات الإيمان بهم ، كما تلاحظه في صفوة أصحابهم ، وخُلّص المؤمنين بهم ، من دون حاجة إلى الرياضات الباطلة.

فإنّ الولاء لهم يوجب الإطاعة لهم ، إذ المحبّ مطيعٌ لمن أحبّ ، وطاعتهم هي طاعة الله تعالى.

لذلك تكون الولاية محصّلة للتقوى التي هي طاعة الله في إتيان الواجبات وترك المحرّمات فتوجب طهارة النفس وتزكية الإنسان.

(٢) ـ أي تطهيراً لنا من الأعمال القبيحة ، والعقائد الفاسدة ، والآراء الباطلة.

إذ التزكية هي : التطهير من الأخلاق الذميمة الناشئة من شَرَه البطن والكلام ، والغضب ، والحسد ، والبخل ، وحبّ الجاه ، وحبّ الدنيا ، والكبر ، والعجب(١) .

والزكاة هو : ما أخرجته من مالك لتطهّره به ، وزكى المال أي : نمى وزاد ،

__________________

(١) مجمع البحرين : ص ٤١.

٤٥٢

.........................................

____________________________________

والزكّي من الطعام : الطيّب الحلال ، ومن الناس الطاهر من الذنوب ، وقيل : التامّ في أفعال الخير(١) .

والصلوات والولاية توجبان طهارة نفوسنا ، للملاك المتقدّم أي القرب إليهم عليهم السلام ، والمحكي عن بعض النسخ هنا «وبركةً لنا» فإنّ الصلاة عليهم مع ولايتهم جالبة للبركة الدائمة والخيرات المهمّة ، فهم مستقر بركة الله كما تلاحظ شرحه في الفقرة المتقدّمة من هذه الزيارة الشريفة : «ومساكن بركة الله».

__________________

(١) مرآة الأنوار : ص ١١٥.

٤٥٣

وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا (١)

____________________________________

(١) ـ أي ماحيّةً لذنوبنا الكبائر والصغائر.

من التكفير الذي هو محو السيّئات والذنوب.

يقال : كفّر الله عنه الذنوب أي محاها ، ومنه الكفّارة ، وهي فَعّالة من اكَفر وهي التغطية ، لأنّها تكفّر الذنب عن الإنسان أي تمحوه وتستره وتغطّيه(١) .

وفي قوله تعالى :( فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا ) (٢) .

فُسّرت الذنوب بالكبائر والسيّئات بالصغائر(٣) .

فالصلوات والولاية توجبان محو الذنوب حتّى الكبائر للوجه المتقدّم مضافاً إلى الأدلّة الخاصّة في فضل الصلوات وأنّها تمحو الذنوب وقد ذكرناها في كتاب الوصايا فلا نعيد(٤) .

وكذا الأدّلة الاُخرى في أنّ ولايتهم ومحبّتهم تحطّ الذنوب ، كما تلاحظه في باب ثواب حبّهم ونصرهم وولايتهم مثل :

١ ـ حديث الأزدي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : «من أحبّنا نفعه الله بذلك ولو كان أسيراً في يد الديلم ، ومن أحبّنا لغير الله فإنّ الله يفعل به ما يشاء.

إنّ حبّنا أهل البيت ليحطّ الذنوب عن العباد كما تحطّ الريح الشديدة الورق عن الشجر».

٢ ـ حديث حفظ الدهّان قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : «إنّ فوق كلّ عبادة عبادة ، وحبّنا أهل البيت أفضل عبادة».

__________________

(١) مجمع البحرين : ص ٣٠١.

(٢) سورة آل عمران : الآية ١٩٣.

(٣) مجمع البحرين : ص ١١٥.

(٤) وصايا الرسول لزوج البتول عليهم السلام : ص ١٢٤.

٤٥٤

.........................................

____________________________________

٣ ـ حديث الحسين بن مصعب قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : «من أحبّنا وأحبّ محبّ،ا لا لغرض دنيا يصيبها منه ، وعادى عدوّنا لا لإحنة كانت بينه وبينه ثمّ جاء يوم القيامة وعليه من الذنوب مثل رمل عالج وزبد البحر غفر الله تعالى له».

٤ ـ حديث جرير بن عبد الله البجلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل الله زوّار قبره الملائكة بالرحمة.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة والجماعة.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه : آ يس من رحمة الله.

ألا ومن مات على حبّ آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة»(١) .

بل ثبت في المؤمنين الذين تابوا وعملوا صالحاً أنّه تبدّل سيّئاتهم حسنات كما في سورة الفرقان (الآية ٧٠)(٢) وتلاحظ حكاية دعاء مولاهم الإمام المنتظر عليه السلام

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ٧٣ ب ٤ الأحاديث خصوصاً الحديث ٩ و ٤٨ و ٧٧ و ٨٤.

(٢) كنز الدقائق : ج ٩ ص ٤٣١.

٤٥٥

.........................................

____________________________________

لهم بالغفران(١) .

كلّ هذا الفيض يضاف إليه : أنّ الصلاة عليهم مع لعن أعدائهم من مصاديق التولّي والتبرّي اللذين هما الركنان الأساسيان في الدين الحنيف «وهل الدين إلاّ الحبّ والبغض»(٢) .

فلا عجب في أن يكون الولاء لهم والصلاة عليهم كفّارة للذنوب ، وماحية للعيوب.

__________________

(١) كتاب جنّة المأوى المطبوع في البحار : ج ٥٣ ص ٣٠٢.

(٢) بحار الأنوار : ج ٦٨ ص ٦٣ ب ١٥ ح ١١٤.

٤٥٦

فَكُنّا عِنْدَهُ مُسَلِّمينَ بِفَضْلِكُمْ (١)

____________________________________

(١) ـ قوله عليه السلام : «فكنّا» : مرتبط بجعل الصلاة والتولّي طيباً لخلقنا الخ ، وكبيان الوجه له.

وعنده : أي في علمه ، أو في اللوح المحفوظ.

ومسلّمين : بالتشديد أي منقادين ، من التسليم بمعنى الإنقياد.

وبفضلكم : أي بفضلكم على العالمين ، واعلائية درجتكم عليهم.

فالمعنى إنّه كنّا نحن في علم الله تعالى منقادين بالإنقياد القلبي الحقيقي بفضلكم أهل البيت على العالمين.

ويدلّ على هذا أخبار الطينة وعرض الولاية علينا في العالم السابق ، وقبولنا للولاية في الذرّ في الذرّ والأظلّة ، وقد أشرنا إليها في آخر الفصل الثاني في فقرة : «وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والاُولى» فراجع.

وتلاحظ أخبار الطينة مجموعة عند تفسير قوله تعالى :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ ) (١) ـ(٢) .

واعلم أنّ في بعض النسخ مسمّين ـ بدل مسلّمين ـ أي كنّا مكتوبة أسماؤنا أنّنا من شيعتكم.

ويدلّ عليه الحديث الرضوي الشريف : «... وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسماءهم وأسماء آبائهم ، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ، يريدون موردنا ، ويدخلون مدخلنا ، ليس على ملّة الإسلام غيرا وغيرهم»(٣) .

وفي نسخة الكفعمي : «إذ كنّا عنده بكم مؤمنين مسوّمين ، وبفضلكم معروفين ، وبتصديقنا إيّاكم مشكورين ، وبطاعتنا لكم مشهورين».

__________________

(١) سورة الأعراف : الآية ١٧٢.

(٢) كنز الدقائق : ج ٥ ص ٢٢٨.

(٣) الكافي : ج ١ ص ٢٢٣ ح ١.

٤٥٧

وَمَعْرُوفينَ بِتَصْديقِنا اِيّاكُمْ (١)

____________________________________

(١) ـ أي وكنّا عند الله تعالى معروفين أيضاً بتصديقنا إيّاكم في الإمامة والفضيلة وفرض الطاعة.

والتصديق هو : الإعتراف بالصدق. وفي تلك النشأة الاُولى حصل تصديق الشيعة الأبرار للأئمّة الأطهار عليهم السلام ، وعُرفوا عند الله تعالى بتصديقهم لحججه وخلفائه ، والحمد الله على آلائه.

ويدلّ عليه أخبار الطينة والميثاق التي تقدّم ذكرها ومنها :

حديث بكير بن أعين ، عن الإمام الباقر عليه السلام : «إنّ الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذرّ يوم أخذ الميثاق على الذرّ بالإقرار له بالربوبية ، ولمحمّد بالنبوّة ، وعرض على محمّد صلى الله عليه وآله اُمّته في الظلِّ وهم أظلّة ، وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم ، وخلق ارواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام ، وعرضهم عليه ، وعرّفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام ونحن نعرفهم في لحن القول»(١) .

فالمؤمنين بأهل البيت عليهم السلام معروفون عند الله تعالى.

وسيعرّفهم يوم القيامة بنور الإيمان الذي يتجلّى منهم ، مع بشارة الملائكة لهم بجنّات الخلد كما في قوله عزّ إسمه :( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (٢) ـ(٣) .

وفي حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنت ذات يوم عند النبي إذ أقبل بوجهه على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : «ألا اُبشّرك يا أبا الحسن؟

__________________

(١) بحار الأنوار : ج ٥ ص ٢٥٠ ب ١٠ ح ٤٣.

(٢) سورة الحديد : الآية ١٢.

(٣) كنز الدقائق : ج ١٣ ص ٨٦.

٤٥٨

.........................................

____________________________________

قال : بلى يا رسول الله.

قال : هذا جبرئيل يخبرني عن الله جلّ جلاله أنّه قد أعطى شيعتك ومحبّيك سبع خصال : الرفق عند الموت ، والاُ،س عند الوحشة ، والنور عند الظلمة ، والأمن عند الفزع ، والقسط عند الميزان ، والجواز على الصراط ، ودخول الجنّة قبل الناس ، نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم»(١) .

__________________

(١) الخصال : باب السبعة ص ٤٠٢ ح ١١٢.

٤٥٩

فَبَلَغَ اللهُ بِكُمْ اَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ ، وَاَعْلى مَنازِلِ الْمُقَرَّبينَ ، وَاَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلينَ (١)

____________________________________

(١) ـ يعني بلّغكم الله تعالى أشرف محلّ عباده المكرّمين ، أي أفضل مراتبهم وأعلى منازل المقرّبين من الأنبياء والمرسلين.

وأرفع درجات المرسلين وهي درجة نبيّ الإسلام عليه وآله أفض التحيّة والسلام.

وهذه الفقرات تقتضي بل تلازم أفضلية أهل البيت عليهم السلام على الأنبياء كأفضلية خاتم النبيين عليهم.

لأنّ لازم الأشرفية والأعلائية والأرفعية هي الأفضلية ، إذ غير الأفضل لا يكون أشرف أو أعلى أو أرفع.

ويدلّ على هذا المقام الكتاب الكريم والأحاديث الشريفة.

أمّا الكتاب : فقوله تعالى في آية المباهلة :( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ) (١) .

فالأنفس مفسّرة بأمير المؤمنين عليه السلام عند الخاصّة والعامّة.

والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله أفضل من جميع الأنبياء ، فيكون نفسه يعني أمير المؤمنين عليه السلام افضل منهم أيضاً ، فلاحظ تفسير الآية من طرق الخاصّة في الكنز(٢) ومن طرق العامّة بتسعة عشر حديثاً في الغاية(٣) .

والأئمّة الطاهرون عليهم السلام بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله كما صرّح به في حديث محمّد ابن

__________________

(١) سورة آل عمران : الآية ٦١.

(٢) كنز الدقائق : ج ٣ ص ١٢١.

(٣) غاية المرام : ص ٣٠٠.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698