تفسير نور الثقلين الجزء ٣

تفسير نور الثقلين9%

تفسير نور الثقلين مؤلف:
المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 643

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 643 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 270973 / تحميل: 8916
الحجم الحجم الحجم
تفسير نور الثقلين

تفسير نور الثقلين الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

أبو سعد الصَّغانيُّ ، حدَّثنا أبو جعفر الرازيُّ ، عن الرَّبيع بن أنَسٍ ، عن أبي العالية عن أبيِّ بن كعب :

أن (المشركين) قالوا لرسول الله ـصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : أنْسُبْ لنا ربَّك فأنزل الله تعالى :( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ* اللهُ الصَّمَدُ ) قال : فالصمد : الذي( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) ، لأنه ليس شيءٌ يولَدُ إلَّا سيموتُ ، وليس شيءٌ يموتُ إِلَّا سيورَثُ ، وإِن الله تعالى لا يموتُ ولا يورَثُ.( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) قال : لم يكن له شَبيهٌ ولا عِدْلٌ ، و( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) .

٨٨١ ـ أخبرنا أبو منصور البغداديُّ ، أخبرنا أبو الحسن السَّرَّاجُ ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحَضْرَميُّ ، أخبرنا سُرَيْج بن يونُسَ ، أخبرنا إسماعيل بن مُجَالِدٍ ، عن مُجَالِدٍ ، عن الشَّعْبيِّ ، عن جابر ، قال :

قالوا : يا رسولَ الله! انْسُبْ لنا ربَّك. فنزلت :( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إلى آخرها.

__________________

والحديث أخرجه أحمد (٥ / ١٣٤) من طريق أبي سعد به.

وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٥٤٠) من طريق محمد بن سابق عن أبي جعفر الرازي عن أبي العالية عن أُبي به ، وصححه ووافقه الذهبي.

وزاد نسبته في الدر (٦ / ٤٠٩) للبخاري في تاريخه وابن جرير وابن أبي حاتم في السنة والبغوي في معجمه والبيهقي في الأسماء والصفات.

[٨٨١] في إسناده : إسماعيل بن مجالد : قال الحافظ في التقريب : صدوق يخطئ وفي إسناده : مجالد بن سعيد : قال الحافظ في التقريب : ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره. أ. ه.

وذكره ابن حبان في المجروحين [٣ / ١٠] وقال : كان رديء الحفظ يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل لا يجوز الاحتجاج به وكان يحيى بن معين يضعفه.

والحديث أخرجه ابن جرير (٣٠ / ٣٢١) من طريق إسماعيل به.

وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٤١٠) وعزاه لأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر والطبراني في الأوسط وأبي نعيم في الحلية والبيهقي بسند حسن.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٤٦) وعزاه للطبراني في الأوسط وأبي يعلى وقال : فيه مجالد بن سعيد قال ابن عدي : له عن الشعبي عن جابر وبقية رجاله رجال الصحيح.

٥٠١

المعوذتان

[٤٧١]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[قوله تعالى :( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) إلى آخر السورة. [١ : ٥]

قوله تعالى :( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) إلى آخر السورة].

٨٨٢ ـ قال المفسرون : كان (غلامٌ من اليهود يخدُمُ رسولَ اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ). فدَنَتْ إليه اليهودُ ، ولم يزالوا به حتى أخذ مُشَاطَةَ [رأسِ] النبيِّ ـصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وعدَّةَ أسنانٍ من مُشْطِه ، فأعطاها اليهودَ ، فسحَرُوه فيها.

وكان الذي تولَّى ذلك (لَبيدُ بن الأعْصَم اليهوديُّ) ، ثم دسها في (بئر لبني زُرَيْقٍ ، يقال لها : «ذَرْوَانُ».

فمرض رسولُ الله ـصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وانْتَثَرَ شعرُ رأسه ، و [لَبِث ستةَ أشهر] يُرَى أنه يأتي النساء ولا يأتِيهِنَّ ، وجعل يَذُوبُ ولا يدري ما عَرَاه.

فبينما هو نائمٌ ذاتَ يوم ، [إِذْ] أتاه ملَكان ، فقعد أحدُهما عند رأسه ، والآخَرُ عند رجلَيْه. فقال الذي عند رأسه : ما بالُ الرَّجُلِ؟ قال : طُبَّ. قال : وما الطُّبُّ؟ قال : سحرٌ. قال : ومَن سحَرَه؟ قال : لَبِيدُ بن الأعْصَم اليهوديُّ. قال : وبم طَبَّه؟

__________________

[٨٨٢] انظر الحديث (٨٨٣)

٥٠٢

قال : بمُشْط ومُشَاطَةٍ. قال : وأيْنَ هو؟ قال : في جُفِّ طَلْعَةٍ تحت راعُوفَةٍ في بئر ذَرْوَانَ.

و «الجُفُّ» : قشرُ الطَّلْع. و «الرَّعُوفَةُ» : حجرٌ في أسفل البئر ، يقومُ عليه الماتِحُ.

فانتبَهَ رسولُ اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا عائشةُ! أما شَعَرْتِ أن الله أخبرني بدائي؟! ثم بعث عليا والزُّبيرَ وعَمَّار بن ياسِرٍ ، فنَزَحوا ماء تلك البِئرِ كأنه نُقاعةُ الحِنَّاءِ ، ثم رفعوا الصخرةَ وأخْرجوا الجُفَّ ، فإذا فيه مُشاطَةُ رأسِه ـصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وأسنانُ مُشْطِه ، وإذا [فيه] وَتَرٌ معقودٌ فيه إحدى عشرة عُقْدةً مغروزة بالإبَر.

فأَنزل الله تعالى سورتَيْ المُعَوِّذَتَيْنَ. فجعَل كلَّما قرأ آية انحلَّتْ عُقدةٌ ، ووجَد رسولُ اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم خِفَّةً ، حتى انحلَّتْ العُقدةُ الْأخيرة ، فقام كأنَّما أُنْشِطَ من عِقَالٍ. وجعل جبريلُ ـعليه‌السلام ـ يقول : بسم الله أَرْقيك ، من كل شيء يُؤْذِيك ، ومن حاسدٍ وعينٍ اللهُ يَشفيك!.

فقالوا : يا رسولَ الله! أفلا نؤُم الخبيث؟! فنقتله؟! فقال : أما أنا فقد شفاني الله وأكرهُ أن أثيرَ على الناس شرَّاً.

[فهذا من حِلم رسولِ اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ].

٨٨٣ ـ أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن جعفر ، أخبرنا أبو عَمرو محمدُ بن أحمدَ الحِيرِيُّ ، أخبرنا أحمد بن عليّ المَوْصِليُّ ، أخبرنا مجاهد بن موسى ، أخبرنا أبو أسَامةَ عن هشام بن عُرْوةَ : عن أبيه ، عن عائشةَ ـرضي‌الله‌عنها ـ قالت :

سُحَرِ النبيُّ ـصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ حتى إنه لَيُخَيَّلُ إليه أنه فَعَل الشيء ، وما فَعَل. حتى إذا

__________________

[٨٨٣] أخرجه البخاري في الطب (٥٧٦٦).

ومسلم في السلام (٤٤ / ٢١٨٩) ص ١٧٢١.

٥٠٣

كان ذات يومٍ ـ وهو عندي ـ دعا الله ودَعَا ، ثم قال : أشَعَرْتِ ـ يا عائشةُ! ـ أن الله قد أفتاني فيما اسْتفتَيتُهُ فيه؟!

قلتُ : وما ذاكَ يا رسولَ الله؟ قال : أتاني ملَكان.

وذكر القصة بطولها. رواه البخاري عن عُبَيْد بن إسماعيلَ ، عن أبي أُسامةَ.

ولهذا الحديث طرقٌ في الصحيحين.

تم كتاب «أسباب نزول القرآن». والحمد لله الواحد المنان ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله والتابعين لهم بإحسان.

٥٠٤

فهرس المصادر والمراجع

أولاً : المخطوط : تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ أبي الحجاج المزي (ت ٧٤٢) ـ مصورة عن مخطوطة دار الكتب المصرية. تصوير دار المأمون للتراث.

ثانياً : المطبوع (سوى القرآن الكريم).

ـ أخلاق النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وآدابه لأبي الشيخ ابن حيان (ت ٣٦٩). مطبعة النهضة المصرية ، طبعة ١٩٧٢ م.

ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر (ت ٤٦٣) حاشية الإصابة للحافظ ابن حجر.

ـ الأسماء والصفات للبيهقي (ت ٤٥٨) ، دار الكتاب العربي ١٩٨٥ م.

ـ الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ ابن حجر (ت ٨٥٢) دار إحياء التراث العربي.

ـ التاريخ الصغير للإمام البخاري (ت ٢٥٦) طبعة دار المعرفة.

ـ التاريخ الكبير للإمام البخاري (ت ٢٥٦) ، مصورة من دائرة المعارف العثمانية.

ـ تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف لأبي الحجاج المزي (ت ٧٤٢).

ـ تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير (ت ٧٧٤).

٥٠٥

ـ تفسير النسائي للإمام أحمد بن شعيب النسائي (ت ٣٠٣ ه‍) ـ طبعة مكتبة السنة بالقاهرة ـ سنة ١٤١٠ ه‍.

ـ تقريب التهذيب لابن حجر (ت ٨٥٢) ـ طبعة دار المعرفة.

ـ تهذيب التهذيب لابن حجر (ت ٨٥٢).

ـ جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير (ت ٣١٠ ه‍) دار المعرفة.

ـ جامع الترمذي (ت ٢٧٩) طبعة دار الكتب العلمية.

ـ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم (ت ٤٣٠) دار الكتاب العربي.

ـ الدر المنثور في التفسير بالمأثور للإمام السيوطي (ت ٩١١) دار المعرفة.

ـ دلائل النبوة لأبي نعيم (ت ٤٣٠) ، عالم الكتب ، بيروت.

ـ دلائل النبوة للبيهقي (ت ٤٥٨) دار الكتب العلمية.

ـ زوائد مسند الإمام أحمد لعبد الله بن أحمد (ت ٢٩٠) ضمن مسند أحمد.

ـ سنن ابن ماجة لأبي عبد الله محمد بن يزيد (ت ٢٧٥) طبعة دار الحديث.

ـ سنن أبي داود للإمام سليمان بن الأشعث (ت ٢٧٥) المكتبة العصرية بيروت.

ـ سنن الدارقطني (ت ٣٨٥) ، دار المحاسن للطباعة ـ القاهرة.

ـ السنن الكبرى للبيهقي. طبعة دار المعرفة.

ـ سنن النسائي الصغرى (ت ٣٠٣ ه‍) دار الكتب العلمية.

ـ سنن سعيد بن منصور (ت ٢٧٧) دار الكتب العلمية.

ـ السنة لابن أبي عاصم (ت ٢٨٧).

ـ سير أعلام النبلاء للذهبي (ت ٧٤٨) مؤسسة الرسالة.

ـ شرح السنة للبغوي (ت ٥١٦) المكتب الإسلامي.

ـ شرح معاني الآثار للإمام الطحاوي (ت ٣٢١) مطبعة الأنوار المحمدية.

ـ صحيح مسلم.

ـ الضعفاء الكبير للعقيلي (ت ٣٢٢) دار الكتب العلمية.

٥٠٦

ـ الطبقات الكبرى لابن سعد (ت ٢٣٠) دار التحرير بالقاهرة.

ـ عشرة النساء للنسائي (٣٠٣) ، مكتبة التراث الإسلامي ، القاهرة.

ـ العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ابن الجوزي ، دار نشر الكتب الإسلامية ، باكستان.

ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر.

ـ الفردوس بمأثور الخطاب للديلمي ، دار الكتب العلمية.

ـ كشف الأستار عن زوائد البزار ـ لنور الدين الهيثمي (ت ٨٠٧) مؤسسة الرسالة.

ـ كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقي الهندي (ت ٩٧٥). مؤسسة الرسالة.

ـ لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي ـ مكتبة نصير بالأزهر.

ـ لسان الميزان لابن حجر.

ـ المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين للإمام أبي حاتم بن حبان (ت ٣٥٤) دار الوعي بحلب.

ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي (ت ٨٠٧) دار الريان للتراث.

ـ مساوئ الأخلاق للخرائطي (ت ٣٢٧) ، مكتبة القرآن ـ القاهرة.

ـ المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري (ت ٤٠٥) وبذيله تلخيص المستدرك للذهبي ـ دار المعرفة.

ـ مسند أبي داود الطيالسي.

ـ مسند أبي عوانة.

ـ مسند أبي يعلى الموصلي (ت ٣٠٧) دار المأمون للتراث.

ـ مسند أحمد (ت ٢٤١) المكتب الإسلامي.

ـ مسند الحميدي (ت ٢١٩) عالم الكتب بيروت ومكتبة المتنبي بالقاهرة.

ـ مشكل الآثار للطحاوي.

ـ المصاحف لابن أبي داود ، المطبعة الرحمانية بمصر ، ١٩٣٦ م.

٥٠٧

ـ المصنف لابن أبي شيبة.

ـ المعجم الأوسط للطبراني (ت ٣٦٠) مكتبة المعارف بالرياض.

ـ المعجم الصغير للطبراني. دار الكتب العلمية.

ـ المعجم الكبير للطبراني ـ تحقيق حمدي السلفي.

ـ المنتخب من مسند عبد بن حميد (ت ٢٤٩) مكتبة السنة بالقاهرة.

ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي.

٥٠٨

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات القرآنية.

٢ ـ فهرس أطراف الحديث.

٣ ـ فهرس المدن والبلدان.

٤ ـ فهرس الموضوعات.

٥٠٩

٥١٠

١ ـ فهرس الأيات الكريمات(١)

الآية

رقم الآية

رقم الحديث

سورة البقرة رقمها ٢

( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا )

١٧

٢٨

( أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ )

١٩

٢٨

( فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا لِلْكَافِرِينَ )

٢٤

٢٧

( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا )

٢٥

٢٧

( وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى )

١٢٥

٦٢٧

( قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ تَرْضَاهَا )

١٤٤

٧٤

( وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ )

١٤٤

٦١

( وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ )

١٥٠

٦١

( وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ )

١٦٣

٨٤،٨٥

( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ )

١٨٨

٦٥٠

____________________

(١) للبحث عن أي في الكتاب ينظر فى موضعها من السورة وعلى حسب ترتيبها وقد كتب رقم كل آية شذت عن هذه القاعدة آيتان فقد ذكرهما المصنف في غير ترتيبهما وهما: الآية رقم (٧٥) من سورة البقرة فقد ذكرها بعد الآية رقم (٨٠) وكذلك الآية رقم (٤٣) من سورة الأحزاب ذكرها المصنف بعد الآية رقم ٥٦.

هذا ينطبق على الآيات المترجم لها في الكتاب أما الآيات التي ذكرها المصنف تحت ترجمة آية أخرى فهي التي أعددت لها فهرساً يوضح رقم الحديث أو الأثر الذي وردت به.

٥١١

الآية

رقم الآية

رقم الحديث

( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ )

٢١٩

٤١٣

( رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ )

٢٥٨

١٦٨

( وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ لَا تَظْلِمُونَ )

٢٧٩

١٨٣

( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ )

٢٨١

١٠،٩،٧

( لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

٢٨٤

٨٠٣

( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )

٢٨٦

١٨٧

ـ سورة آل عمران ـ رقمها ٣ ـ

( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ )

٥٨

٢٠٨

( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ )

٩٧

٤١٩

( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )

١٠٣

٢٣٣

( وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ )

١٤٦

٢٥٢

( أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ )

١٨٧

٢٨٢

سورة النساء ـ رقمها ٤

( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ )

٣

٣٦٨

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ )

٤٣

٤١٣

( فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا )

٤٣

٦٣٧

( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ )

٤٨

٦٦٠،٧

( يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ )

٦٠

٦٤٥

( فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ )

٨٩

٣٤٢

( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ )

٩٧

٣٥٨،٣٥٧،٦٧٢

( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ... )

١٢٤

٣٦٢

( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ... )

١٢٥

٣٦٢

٥١٢

الآية

رقم الآية

رقم الحديث

( وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ )

١٢٧

٣٦٨

( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ )

١٧٦

٨

سورة المائدة ـ رقمها ٥

( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )

٤٤

٣٩١،٣٩٠

( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )

٤٥

٣٩١،٣٩٠

( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )

٤٧

٣٩١،٣٩٠

( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ )

٥٢

٣٩٥

( لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ )

٨٩

٤١١

( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

١١٨

٤٨٧

سورة الأعراف ـ رقمها ٧

( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ )

٣٢

٤٥٢

سورة الأنفال ـ رقمها ٨

( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ )

٣٣

٤٧٩

سورة التوبة ـ رقمها ٩

( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ )

٢٤

٤٩٦

( لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا )

٤٢

٥٠٤

( لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا )

٤٧

٥٠٤

( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ )

٦٠

٥٠٥

( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ )

٨٠

٥٢١،٥٢٠

( لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَىٰ )

٩١

٥٠٤

( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا )

١٠٣

٥٢٥،٥١٧

٥١٣

الآية

رقم الآية

رقم الحديث

( كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ )

١١٣

٦٦١

( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ إِيَّاهُ )

١١٤

٥٣٢

( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ )

١٢٨

١٢،١١

سورة يونس – رقمها ١٠

( رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ )

٨٨

٤٨٧

سورة يوسف رقمها ١٢

( الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ )

١ ـ ٣

٥٤٤

( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ )

٣

٧٨٧

( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ )

١٨

٦٣٥

سورة الرعد رقمها ١٣

( سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ )

١٠

٥٤٧

سورة إبراهيم ـ رقمها ١٤

( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

٣٦

٤٨٧

سورة الحجر – رقمها ١٥

( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ )

٨٧

٢١

سورة النحل ـ رقمها ١٦

( وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ )

١٠١

٤٩

( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا )

١١٠

٦٦

٥١٤

الآية

رقم الآية

رقم الحديث

( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ )

١٢٦

٥٧٢،٥٧١

( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ )

٥٧٣

( وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ )

١٢٧

٥٧٠

سورة الإسراء – رقمها ١٧

( وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ )

٥٩

٥٥٠

( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )

٨٥

٩٨١

( وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )

٨٥

٦٠٣

( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا )

١٠٦

مقدمة المصنف

سورة الكهف – رقمها ١٨

( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا )

٢٧ ـ ٢٩

٦٠٠

سورة الأنبياء ـ رقمها ٢١

( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ )

١

٥٥٧

( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ )

٩٨

٦١٦

سورة المؤمنون – رقمها ٢٣

( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ )

١٢ ـ ١٤

٦٢٧،٤٤٢

سورة النور ـ رقمها ٢٤

( وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ )

٢٢

٦٣٥

( لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ )

٢٩

٦٣٨

٥١٥

الآية

رقم الآية

رقم الحديث

سورة الفرقان ـ رقمها ٢٥

( قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا )

٦٠

٥٤٩

سورة الشعراء ـ رقمها ٢٦

( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )

٢١٤

٨٧٨

سورة النمل – رقمها ٢٧

( إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ )

٣٠

٥٩٤

سورة العنكبوت ـ رقمها ٢٩

( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا ... )

١

٥٦٩

سورة الأحزاب ـ رقمها ٣٣

( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ إِلَّا غُرُورًا )

١٢

١٩٩

( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ )

٥٣

٦٢٧

سورة يس ـ رقمها ٣٦

( أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ )

٧٧

٥٥٩

سورة الزمر ـ رقمها ٣٩

( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا )

٢٣

٧٨٧،٥٤٤

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ )

٥٣

٦٦٠

سورة الأحقاف ـ رقمها ٤٦

( وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ )

٩

٧٤٨

٥١٦

الآية

رقم الآية

رقم الحديث

سورة الحجرات ـ رقمها ٤٩

( لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ َأَجْرٌ عَظِيمٌ )

٢ ـ ٣

٧٥٩

سورة النجم ـ رقمها ٥٣

( وَالنَّجْمِ )

١

٦٢٣،٧

( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ )

١٩

٦٢٤،٦٢٣

سورة القمر ـ رقمها ٥٤

( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ )

١

٥٥٧

سورة الواقعة – رقمها ٥٦

( فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ )

٧٥ ـ ٨٢

٧٨٢

سورة الحديد ـ رقمها ٥٧

( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا )

١١

٧٤٣

سورة المجادلة – رقمها ٥٨

( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )

١

٧٩١

( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ )

١٣

٧٩٧

( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ )

١٨

٧٩٩

سورة الممتحنة ـ رقمها ٦٠

( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ فِي الدِّينِ )

٨

٨١٣

سورة المنافقون – رقمها ٦٣

( قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ )

١

٨٢١

( هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ ... )

٧

٨٢١

سورة التغابن – رقمها ٦٤

( وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

١٤

٨٢٣

٥١٧

الآية

رقم الآية

رقم الحديث

سورة التحريم – رقمها ٦٦

( نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ )

٣

٨٣٤

( عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ )

٥

٦٢٧

سورة نوح – رقمها ٧١

( رَّبِّ لَا تَذَرْ دَيَّارًا )

٢٦

٤٨٧

سورة المدثر – رقمها ٧٤

( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ )

١

٦،٥

( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ فَطَهِّرْ )

١ ـ ٤

٨٤١

سورة النبأ ـ ٧٨

( فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا )

٣٠

٧

سورة التكوير ـ رقمها ٨١

( لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ )

٢٨

٨٤٧

سورة العلق ـ رقمها ٩٦

( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ )

١

٣،٢،١،٧،٦

( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )

١ ـ ٥

٤

سورة الزلزلة ـ ٩٩

( إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا )

١

٨٦٥

٥١٨

٢ ـ فهرس الأحاديث القوانية

الحديث

الراوي

رقم للحديث

 ـ أ ـ

آذني حتى أصلي على

ابن عمر

 ٥٢٠

أبا يحيى ربح البيع

 سعيد بن المسيب

 ١٢٢

أبشر ياهلال

 ابن عباس

 ٦٣٣

أبكي للذى عرض علي أصحابك

 عمر

 ٤٨٨

أتاني رسول الله جبريل

 ابن عباس

 ٥٦٤

اتخذ الله إبراهيم خليلا وموسى

 أبو هريرة

 ٣٦٧

أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين

 أبو هريرة

 ١٨٧

أتعطونى كلمة واحدة

 ابن عباس

 ٧٢٢

اتق الله واصبر

 جابر

 ٨٢٨

اتقول الحديث إلا ما عملتم فإنه من كذب

 ابن عباس

 مقدمة المصنف

أجل إنه عبدالله ورسوله

 ـ

٢٠٦

اجلسوا على الركب

 قتادة

 ٥١١

احبس (أحسن)

 جابر

 ٣٧٨

احلق

 كعب بن عجرة

 ١١٢

احلق وافده

 ابن عباس

 ١١١

٥١٩

الحديث

الراوي

رقم للحديث

احلق وافده صيام ثلاثة أيام

 كعب بن عجزة

 ١٠٨

أخبرني الله بذلك

 العباس بن عبدالمطلب

 ٤٨٩

أخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة

 عمرو بن عوف

 ١٩٩

أخر عنى ياعمر

 عمر

 ٥٢١

اخرجوا فصلوا على أخ لكم

 جابر

 ٢٨٧

أدركا أباكما فإنه إن جاوز عقبة كذا

 السدي

 ٣٣٢

ادع بي زوجك وابنيك

 أم سليم

 ٦٩٧

ادع بي زيداً وقل له يجيء

 البراء

 ٣٥٤

ادنه

 كعب بن عجرة

 ١٠٩

اذهب فادعه لي

 أنس بن مالك

 ٥٤٦

اذهب فاطرحه في القبض

 سعد بن أبي وقاص

 ٤٦٨

اذهب فخذ سيفك

 سعد بن أبي وقاص

 ٤٦٨

أرأيتم إن أعطيتكم هذا

 السدي

 ٤٤٦

أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو

 ابن عباس

 ٨٧٦

ارجعوا هذا جبريل

 مقاتل بن حيان

 ٣١٠

أردنا أمراً فأبى الله تعالى

 الحسن

 ٣١٢

أردنا أمراً وأراد الله غيره

 الجهني

 ٣١١

استغفروا له (النجاشي)

 أنس

 ٢٨٧

اسق ثم احبس الماء

 الزبير بن العوام

 ٣٣٣

اسق ثم أرسل إلى جارك

 الزبير بن العوام

 ٣٣٣

أسلما

 ـ

 ١٩٠

أسلما تسلما

 الحسن

 ٢٠٨

اشترطت لربي أن تعبدوه

 محمد بن كعب

 ٣٧٨

٥٢٠

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

إذا على من يقتله دية وهو في تلك الحال.

٥٤ ـ محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن إسمعيل بن عمرو عن شعيب العقرقوفي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ للرحم أربعة سبل، في أي سبيل سلك فيه الماء كان منه الولد، واحد واثنين وثلاثة وأربعة لا يكون إلى سبيل أكثر من واحد.

٥٥ ـ أحمد بن محمد رفعه عن محمد بن حمران عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ اللهعزوجل خلق للرحم أربعة أوعية، فما كان في الاول فللأب، وما كان في الثاني فللأم، وما كان في الثالث فللعمومة، وما كان في الرابع فللخئولة.

٥٦ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى:( ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ ) فهو نفخ الروح فيه.

٥٧ ـ في تهذيب الأحكام محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن موسى الوراق عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي جرير القمى قال: سألت العبد الصالحعليه‌السلام عن النطفة ما فيها من الدية وما في العلقة وما في المضغة المخلقة وما يقر في الأرحام؟ قال: إنّه يخلق في بطن امه خلقا بعد خلق يكون نطفة أربعين يوما، ثم يكون علقة أربعين يوما، ثم مضغة أربعين يوما، ففي النطفة أربعون دينارا، وفي العلقة ستون دينارا، وفي المضغة ثمانون دينارا، فاذا كسي العظام لحما ففيه مأة دينار، قال اللهعزوجل :( ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ) فان كان ذكرا ففيه الدية، وان كان أنثى ففيها ديتها.

٥٨ ـ في كتاب التوحيد باسناده إلى الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام حديث طويل وفيه: قلت: جعلت فداك وغير الخالق الجليل خالق؟ قال: إنّ الله تبارك وتعالى يقول:( فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ) فقد أخبر أن في عباده خالقين وغير خالقين، منهم عيسى بن مريم صلى الله عليه خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله فنفخ فيه فصار طائرا بإذن الله والسامري أخرج لهم عجلا جسدا له خوار.

٥٤١

٥٩ ـ في كتاب الخصال عن زيد بن وهب قال سئل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام عن قدرة اللهعزوجل فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنّ لله تبارك وتعالى ملائكة لو ان ملكا منهم هبط إلى الأرض ما وسعته لعظم خلقته وكثرة أجنحته، ومنهم من لو كلفت الجن والانس أن يصفوه ما وصفوه لبعد ما بين مفاصله وحسن تركيب صورته، وكيف يوصف من ملائكته من سبعمائة عام ما بين منكبيه وشحمة أذنيه، ومنهم من يسد الأفق بجناح من أجنحته دون عظم بدنه، ومنهم من السموات إلى حجزته، ومنهم من لو القى في نقرة إبهامه جميع المياه لوسعتها، ومنهم من لو ألقيت السفن في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين،( فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ) . وفي كتاب التوحيد مثله ٦٠ ـ وفي كتاب الخصال أيضا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: خمسة خلقوا ناريين الطويل الذاهب، والقصير القمى(١) والأزرق بخضرة، والزائد والناقص.

٦١ ـ في مجمع البيان وروى ان عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان يكتب لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فلما بلغ إلى قوله «خلقا آخر» خطر بباله( فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ) فلما املاها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كذلك قال عبد الله: إنْ كان محمّد نبيّا يوحى إليه فأنا نبيّ يوحى إليَّ، فلحق بمكّة مرتدا، ولو صح هذا فانّ هذا القدر لا يكون معجزا، ولا يمتنع ان يتّفق ذلك من الواحد منا لكن هذا الشقيّ إنّما اشتبه عليه أو شبه على نفسه لما كان في صدره من الكفر والحسد للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله «انتهى».

٦٢ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ) فهي الأنهار والعيون والآبار(٢) .

٦٣ ـ في الكافي عنه عن أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن النوفلي

__________________

(١) القمى ـ بضم القاف وفتح الميم ـ: السمن، وفي المصدر «العمى» بالعين وليس له معنى يناسب لمقام.

(٢) الآبار جمع البئر.

٥٤٢

عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله عن سليمان بن جعفر قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في قول ـ اللهعزوجل :( وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ ) قال: يعنى ماء العتيق.

٦٤ ـ في مجمع البيان روى مقاتل عن عكرمة عن ابن عباس عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إنّ الله تعالى انزل من الجنة خمسة أنهار، سيحون وهو نهر الهند، وجيحون وهو نهر بلخ، ودجلة والفرات وهما نهرا العراق، والنيل وهو نهر مصر، أنزلها الله من عين واحدة، وأجراها في الأرض، وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم، فذلك قوله:( وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ ) الاية.

٦٥ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وقولهعزوجل :( وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ ) للاكلين قال: شجرة الزيتون وهو مثل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمير المؤمنين صلوات الله عليه، فالطور الجبل وسينا الشجرة.

٦٦ ـ في مجمع البيان ( تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ ) وقد روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال: الزيت شجرة مباركة، فائتدموا منه وادهنوا.

٦٧ ـ في تهذيب الأحكام باسناده إلى الثمالي عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّه كان في وصية أمير المؤمنينعليه‌السلام ان أخرجونى إلى الظهر، فاذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني، فهو أول طور سينا، ففعلوا ذلك.

٦٨ ـ وباسناده إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه وقد ذكر أمير المؤمنينعليه‌السلام والغري وهي قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما، وقدس عليه عيسى تقديسا، واتخذ عليه إبراهيم خليلا، واتخذ محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله حبيبا وجعله للنبيين مسكنا، فو الله ما سكن بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٦٩ ـ في جوامع الجامع ( فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَفارَ التَّنُّورُ ) الآية روى أنّه قيل لنوحعليه‌السلام : إذا رأيت الماء يفور من التنور فاركب أنت ومن معك في السفينة: فلما

٥٤٣

نبع الماء من التنور أخبرته امرأته فركب.

٧٠ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسمعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : هل للشكر حد إذا فعله العبد كان شاكرا؟ قال: نعم قلت: ما هو؟ قال: يحمد الله على كل نعمة عليه في أهل ومال، وان كان فيما أنعم الله عليه في ماله حق اداه ومنه قوله تعالى( أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٧١ ـ في من لا يحضره الفقيه قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليٍّعليه‌السلام : يا عليُّ إذا نزلت منزلا فقل: أللهمّ( أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ) ، ترزق خيره ويدفع عنك شره.

٧٢ ـ في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحابه من الاربعمأة باب فيما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: وإذا نزلتم منزلا فقولوا: أللهمّ أنزلنا( مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ) .

٧٣ ـ في نهج البلاغة أيها الناس ان الله قد أعاذكم من أن يجور عليكم ولم يعذبكم من أن يبتليكم، وقد قال جل من قائل: إنّ في ذلك لآيات وان كنا لمبتلين.

٧٤ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله: فجعلناهم غثاء الغثاء اليابس الهامد من نبات الأرض(١) .

٧٥ ـ وقال عليّ بن إبراهيمرحمه‌الله في قولهعزوجل :( وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً ) إلى قوله ومعين قال: الربوة الحيرة، وذات قرار ومعين الكوفة.

٧٦ ـ في مجمع البيان ( وَآوَيْناهُما إلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ ) وقيل: حيرة الكوفة وسوادها. والقرار مسجد الكوفة والمعين الفرات عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام . وفي جوامع الجامع مثله.

٧٧ ـ وفي مجمع البيان( يا أيها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ ) وروى عن النبي

__________________

(١) الهامد: اليابس من النبات والشجر.

٥٤٤

صلى‌الله‌عليه‌وآله إن ّ الله طيب لا يقبل إلّا طيبا، وأنّه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال:( يا أيها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ ) وقال:( يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ ) .

٧٧ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم امة واحدة قال: على مذهب واحد.

٧٨ ـ وقولهعزوجل :( كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) قال: كل من اختار لنفسه دينا فهو فرح به.

٧٩ ـ في نهج البلاغة فلو رخص الله في الكبر لأحد لرخص لأنبيائه ورسله، ولكنه سبحانه كره لهم التكابر ورضى لهم التواضع، فالصقوا بالأرض خدودهم، وعفروا في التراب وجوههم، وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين، فكونوا قوما مستضعفين قد اختبرهم الله بالمخمصة، وابتلاهم بالمجهدة، وامتحنهم بالمخاوف ومحصهم بالمكاره، فلا تعتبروا الرضا والسخط بالمال والولد جهلا بمواقع الفتنة والاختبار في موضع الغنا والإقتار، فقد قال سبحانه:( أَيَحْسَبُونَ إنّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ ) فان الله سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين في أعينهم.

٨٠ ـ في مجمع البيان ( أَيَحْسَبُونَ إنّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ ) وروى السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله تعالى يقول: يحزن عبدي المؤمن إذا قترت عليه شيئا من الدنيا، وذلك أقرب له منى، ويفرح إذا بسطت له الدنيا، وذلك أبعد له منى، ثم تلا هذه الآية إلى قوله: «بل لا يشعرون» ثم قال: إنّ ذلك فتنة لهم.

٨١ ـ في أصول الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه وعلى بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقري عن حفص بن غياث قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إنْ قدرت أن لا تعرف فافعل، وما عليك ان لا يثنى عليك الناس، وما عليك ان تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله، ثم قال :

٥٤٥

انى(١) عليّ بن أبي طالب لا خير في العيش إلّا لرجلين، رجل يزداد كل يوم خيرا، ورجل يتدارك منيته بالتوبة، وأنى له بالتوبة، والله لو سجد حتّى ينقطع عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه إلّا بولايتنا أهل البيت، ألآ ومن عرف حقنا ورجا الثواب فينا ورضى بقوته نصف مد في كل يوم وما ستر عورته وما أكن رأسه وهم والله في ذلك خائفون وجلون ودوا أنّه حظّهم من الدنيا، وكذلك وصفهم اللهعزوجل فقال:( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ ) ثم قال: ما الذي آتوا، أتوا والله مع الطاعة والمحبة والولاية وهم في ذلك خائفون، ليس خوفهم خوف شك ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في محبتنا وطاعتنا.

٨٢ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم ثم ذكرعزوجل من يريد بهم الخير فقال:( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ) إلى قوله:( يُؤْتُونَ ما آتَوْا ) قال: من العبادة والطاعة.

٨٣ ـ في روضة الكافي وهيب عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سألته عن قول اللهعزوجل :( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) قال: هي شفاعتهم ورجاؤهم يخافون أن ترد عليهم أعمالهم ان لم يطيعوا الله عز ذكره ويرجون ان يقبل منهم.

٨٤ ـ في مجمع البيان ( وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : معناه خائفة ان لا يقبل منهم وفي رواية اخرى أتى وهو خائف راج.

٨٥ ـ في محاسن البرقي عنه عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله:( الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ ) قال: يعملون ما عملوا وهم يعلمون انهم يثابون عليه.

٨٦ ـ وروى عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: يعملون ويعلمون انهم سيثابون عليه.

٨٧ ـ عنه عن أبيه عن ابن سنان عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لو ان العباد وصفوا الحق وعملوا به ولم تعقد قلوبهم على أنّه الحق

__________________

(١) كذا في النسخ ولم أظفر على الحديث في مظانه في كتاب الكافي.

٥٤٦

ما انتفعوا.

٨٨ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس عن حارث بن المغيرة أو أبيه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت له: ما كان في وصية لقمان؟ قال: كان فيها الأعاجيب وكان أعجب ما كان فيها ان قال: خف الله جل وعز خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك.

٨٩ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن حمزة بن حمران قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إنّ مما حفظ من خطب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال: الآ ان المؤمن يعمل بين مخافتين، بين أجل قد مضى لا يدرى ما الله صانع فيه وبين أجل قد بقي لا يدرى ما اللهعزوجل قاض فيه. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٩٠ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ ) يقول: هو عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه لم يسبقه أحد.

٩١ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب في مناقب زين العابدينعليه‌السلام وكان إذا دخل شهر رمضان يكتب على غلمانه ذنوبهم حتّى إذا كان آخر ليلة دعاهم ثم أظهر الكتاب وقال: يا فلان فعلت كذا وكذا ولم أؤد بك؟ فيقرون اجمع فيقوم وسطهم ويقول لهم: ارفعوا أصواتكم وقولوا: يا عليّ بن الحسين ربك قد أحصى عليك ما عملت كما أحصيت علينا ولديه كتاب ينطق بالحق لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها فاذكر ذل مقامك بين يدي ربك الذي لا يظلم مثقال ذرة وكفى بالله شهيدا، فاعف واصفح يعف عنك المليك لقوله تعالى:( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ ) ويبكى وينوح.

٩٢ ـ في جوامع الجامع ( حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ ) والعذاب قتلهم يوم بدر، أو الجوع حين دعا عليهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: أللهمّ اشدد ووطأتك على مضر

٥٤٧

واجعلها عليهم سنين كسنى يوسف(١) فابتلاهم الله بالقحط حتّى أكلوا الجيف والكلاب والعظام المحترقة والقد(٢) والأولاد. وفي مجمع البيان ذكر نحو الثاني ونقله قولا عن الضحاك.

٩٣ ـ وفي جوامع الجامع ـ أم جاء هم ما لم يأت آبائهم الأولين حيث خافوا الله فآمنوا به وأطاعوه، وآباءهم إسمعيل وأعقابه وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تسبوا مضر ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين، ولا تسبوا الحارث بن كعب ولا أسد بن خزيمة ولا تميم بن مر فإنهم كانوا على الإسلام، وما شككتم فيه من شيء فلا تشكوا في ان تبعا كان مسلما.

٩٤ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم ـ ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن قال: الحق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنينعليه‌السلام .

٩٥ ـ وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) يقول: أم تسألهم أجرا فأجر ربك خير وقوله:( وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) قال: إلى ولاية أمير المؤمنين.

٩٦ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدس‌سره باسناده إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حديث طويل يقول فيهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليٍّعليه‌السلام ، من أحبّك لدينك وأخذ بسبيلك فهو ممن هدى إلى صراط مستقيم، ومن رغب عن هواك وأبغضك وانجلاك لقى الله يوم القيامة لا خلاق له.

٩٧ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم قال:( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) قال: عن الامام لحادون.

__________________

(١) قال الجزري: الوطأة في الأصل: الدوس بالقدم، فسمى به لغزو والقتل، لان من يطأ الشيء برجله فقد استقصى في إهلاكه واهانته ومنه الحديث أللهمّ اشدد ووطأتك على مضر أي خذهم أخذا شديدا، وقال: السنة: الجدب.

(٢) القد: الإناء من جلد. والنعل لم يجرد من الشعر. وفي بعضي النسخ «القدر» لكن المختار هو الموافق للمصدر أيضا.

٥٤٨

٩٨ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم بن واقد عن صفوان قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : إنّ الله تبارك وتعالى لو شاء لعرف العباد نفسه، ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه، فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنهم( عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٩٩ ـ في روضة الكافي خطبة مسندة لأمير المؤمنينعليه‌السلام : وهي خطبة الوسيلة يقول فيهاعليه‌السلام وقد ذكر الاشقيين: يقول لقرينه إذا التقيا:( يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ) فيجيبه الأشقى على رثوثة:( يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً ) فأنا الذكر الذي عنه ضل، والسبيل الذي عنه مال، والايمان الذي به كفر، والقرآن الذي إياه هجر، والدين الذي به كذب، والصراط الذي عنه نكب.

١٠٠ ـ في جوامع الجامع ـ( وَلَوْ رَحِمْناهُمْ وَكَشَفْنا ما بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) ولما أسلم ثمامة بن أثال الحنفي ولحق باليمامة ومنع الميرة من أهل مكة وأخذهم الله بالسنين حتّى أكلوا العلهز وهو دم القراد مع الصوف، جاء أبو سفيان بن حرب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له: أنشدك الله والرحم، ألست تزعم انك بعثت رحمة للعالمين؟ فقال: بلى، فقال له: قتلت الاباء بالسيف والأبناء بالجوع.

١٠١ ـ في أصول الكافي عليّ بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل ،( فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ ) فقال: الاستكانة هو الخضوع، والتضرع هو رفع اليدين والتضرع بهما.

١٠٢ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ ) قال: الاستكانة هي الخضوع، والتضرع رفع اليدين والتضرع بهما.

٥٤٩

١٠٣ ـ في مجمع البيان وروى عن مقاتل بن حيان عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : رفع الأيدي من الاستكانة، قلت: وما الاستكانة؟ قال: إلّا تقرء هذه الاية:( فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ ) أورده الثعلبي والواحدي في تفسيريهما.

١٠٤ ـ وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : الاستكانة الدعاء، والتضرع رفع اليدين في الصلوة.

١٠٥ ـ( حَتَّى إِذا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً ذا عَذابٍ شَدِيدٍ ) وذلك حين دعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عليهم فقال: أللهمّ اجعلها عليهم سنين كسنى يوسف فجاعوا حتّى أكلوا العلهز وهو الوبر بالدم، وقال أبو جعفرعليه‌السلام : هو في الرجعة. قال عز من قائل: و( هُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ ) الآية.

١٠٦ ـ في نهج البلاغة قالعليه‌السلام : اعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم ويتكلم بلحم ويسمع بعظم ويتنفس من خرم(١) .

١٠٧ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم ثم رد اللهعزوجل على الثنوية الذين قالوا بالهين فقال:( مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ) قال: لو كانا الهين كما زعمتم لطلب كل واحد منهما العلو، وإذا شاء واحد أن يخلق إنسانا شاء الاخر أن يخالفه فيخلق بهيمة، فيكون الخلق منهما على مشيتهما واختلاف ارادتهما إنسانا وبهيمة في حالة واحدة، فهذا من أعظم المحال غير موجود، وإذا بطل هذا ولم يكن بينهما اختلاف بطل الاثنان، وكان واحدا، فهذا التدبير واتصاله وقوام بعضه ببعض يدل على صانع واحد، وهو قول اللهعزوجل :( مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ) وقوله:( لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا ) .

١٠٨ ـ في كتاب التوحيد باسناده إلى الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن

__________________

(١) الخرم: الثقب والشق.

٥٥٠

عليه‌السلام حديث طويل وفي آخره قلت: جعلت فداك بقيت مسئلة قال: هات لله أبوك، قلت: يعلم القديم الشيء الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون؟ قال: ويحك ان مسائلك لصعبة، أما سمعت الله يقول:( لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا ) وقوله:( وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ) وقال يحكى قول أهل النار:( أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ) وقال:( وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ ) فقد علم الشيء الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون.

١٠٩ ـ في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى ثعلبة بن ميمون عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول اللهعزوجل :( عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ) فقال: عالم الغيب ما لم يكن، والشهادة ما قد كان.

١١٠ ـ في مجمع البيان وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني باسناده عن أبي صالح عن ابن عباس وجابر بن عبد الله انهما سمعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول في حجة الوداع وهو بمنى: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وايم الله لئن فعلتموها لتعرفني في كتيبة يضاربونكم قال: فغمز من خلفه منكبه الأيسر فالتفت فقال: أو على فنزل:( قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ) الآيات.

١١١ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: بعث أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى بشر بن عطارد التيمي في كلام بلغه فمر به رسول أمير المؤمنينعليه‌السلام في بنى أسد وأخذه، فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته(١) فبعث إليه أمير المؤمنينعليه‌السلام فأتوه به وأمر به أن يضرب فقال نعيم: أما والله ان المقام معك لذل وان فراقك لكفر؟ قال: فلما سمع ذلك منه قال له: قد عفونا عنك ان اللهعزوجل يقول:( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) اما قولك: إنّ المقام معك لذل فسيئة اكتسبتها، واما قولك: وان فراقك لكفر فحسنة اكتسبتها فهذه بهذه فأمر ان يخلى عنه.

١١٢ ـ في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره

__________________

(١) أي خلصه من يده.

٥٥١

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله تعالى:( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) قال: التي هي أحسن التقية،( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) .

١١٣ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وقوله: و( قُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ ) قال: ما يقع في قلبك من وسوسة الشياطين.

١١٤ ـ في كتاب ثواب الأعمال وذكر أحمد بن أبي عبد الله ان في رواية أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: من منع الزكاة سأل الرجعة عند الموت، وهو قول اللهعزوجل :( حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ ) .

١١٥ ـ في الكافي يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: من منع قيراطا من الزكاة فليس بمؤمن ولا مسلم، وهو قوله تعالى:( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ ) .

١١٦ ـ أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: من منع الزكاة سأل الرجعة عند الموت، وهو قول الله تعالى:( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ ) .

١١٧ ـ في من لا يحضره الفقيه في وصية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليٍّعليه‌السلام : يا عليُّ تارك الزكاة يسأل الرجعة إلى الدنيا، وذلك قول اللهعزوجل :( حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ) لآية.

١١٨ ـ في أمالي الصدوق رحمه‌الله عن الصادقعليه‌السلام حديث طويل وفيه يقولعليه‌السلام : إذا مات الكافر شيّعه سبعون ألفا من الزبانيّة إلى قبره، وأنّه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شيء إلّا الثقلان ويقول:( لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) ويقول:( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ ) فتجيبه الزبانية( كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها )

١١٩ ـ في مجمع البيان وروى العيّاشي باسناده عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : جعلت فداك يعرف القديم سبحانه الشيء الذي لم

٥٥٢

يكن أنْ لو كان كيف كان يكون؟ قال: ويحك إنّ مسألتك لصعبة، أما قرأت قولهعزوجل إلى قوله: وقال ـ يحكى قول الأشقياء ـ:( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها ) فقد علم الشيء الذي لم يكن أنْ لو كان كيف كان يكون.

١٢٠ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم قولهعزوجل :( وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) قال: البرزخ هو امر بين أمرين وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والاخرة وهو قول الصادقعليه‌السلام : والله ما أخاف عليكم إلّا البرزخ، واما إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى بكم.

١٢١ ـ وقال عليّ بن الحسينعليهما‌السلام : إنّ القبر إمّا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

١٢٢ ـ وفيه أيضا وقوله:( وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) فقال الصادقعليه‌السلام : البرزخ القبر وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والاخرة، والدليل على ذلك قول العالمعليه‌السلام : والله ما نخاف عليكم إلّا البرزخ.

١٢٣ ـ في كتاب الخصال عن الزهري قال قال علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام : أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات: الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقوم فيها بين يدي الله، فاما إلى الجنة واما إلى النار، ثم قال: إنْ نجوت يا ابن آدم عند الموت فأنت أنت والا هلكت، وان نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت والا هلكت، وان نجوت حين تحمل الناس على الصراط فأنت أنت والا هلكت، وان نجوت يا ابن آدم حين تقوم لرب العالمين فأنت أنت والا هلكت، ثم تلا:( وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) وقال: هو القبر، وان لهم فيها لمعيشة ضنكا، والله ان القبر لروضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

١٢٤ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن

٥٥٣

محمد عن عبد الرحمان بن حماد عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّي سمعتك وأنت تقول: كل شيعتنا في الجنة على ما كان فيهم؟ قال: صدقتك كلهم والله في الجنة، قال: قلت: جعلت فداك ان الذنوب كثيرة كبار؟ فقال: اما في القيامة فكلكم في الجنة بشفاعة النبي المطاع أو وصيّ النبي، ولكني والله أتخوف عليكم في البرزخ، قلت: وما البرزخ؟ فقال: القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة.

١٢٥ ـ في نهج البلاغة قالعليه‌السلام : سلكوا في بطون البرزخ سبيلا سلطت الأرض عليهم فيه، فأكلت لحومهم وشربت من دمائهم فأصبحوا في فجوات قبورهم جمادا لا ينمون وضمارا لا يوجدون، لا يفزعهم ورود الأهوال ولا يحزنهم تنكر الأحوال، ولا يحفلون بالرواجف، ولا يأذنون للقواصف، غيبا لا ينتظرون، وشهودا لا يحضرون وانما كانوا جميعا فتشتتوا، وآلافا فافترقوا، وما عن طول عهدهم ولا بعد محلهم عميت أخبارهم وصمت ديارهم، ولكنهم سقوا كأسا بدلتهم بالنطق خرسا وبالسمع صمما، وبالحركات سكونا فكأنهم في ارتجال الصفة صرعى سبات، جيران لا يتآنسون وأحباء لا يتزاورون، بليت بينهم عرى التعارف، وانقطعت منهم أسباب الإخاء فكلهم وحيد وهم جميع، وبجانب الهجر وهم أخلاء لا يتعارفون لليل صباحا ولا لنهار مساء أي الجديدين ظعنوا فيه كان عليهم سرمدا شاهدوا من أخطار دارهم أفظع مما خافوا ورأوا من آياتها أعظم مما قد روا، فكلا الغايتين مدت لهم إلى مباءة، فأتت مبالغ الخوف والرجاء فلو كانوا ينطقون بها لعيوا بصفة ما شاهدوا وما عاينوا(١)

__________________

(١) قولهعليه‌السلام : «في فجوات» هي جمع فجوة: وهي الفرجة المتسعة بين الشيئين. «وجمادا لا ينمون» قال الشارح المغزلى أي خرجوا عن صورة الحيوانية إلى صورة الجماد الذي لا ينمى ولا يزيد، ويروى لا ينمون بتشديد الميم من النميمة وهي الهمس والحركة ومنه قولهم اسكت الله نامته في قوله من شدد ولم يهمز «وضمارا» يقال لكل ما لا يرجى من الدين والوعد، وكل ما لا تكون منه على ثقة ضمار «لا يحفلون بالرواجف» أي لا يكترثون بالزلازل «ولا يأذنون للقواصف» أي لا يسمعون الأصوات الشديدة، أذنت لكذا أي سمعته، وجمع لغائب

٥٥٤

١٢٦ ـ في الكافي عليّ بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن خالد بن عمارة عن أبي بصير: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا حيل بينه(١) وبين الكلام أتاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن شاء الله(٢) فجلس رسول الله عن يمينه والاخر عن يساره، فيقول له رسول الله: اما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك، وأما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه، ثم يفتح له بابا إلى الجنة فيقول: هذا منزلك من الجنة، فان شئت رددناك إلى الدنيا ولك فيها ذهب وفضة، فيقول: لا حجة لي في الدنيا، فعند ذلك بيض لونه ويرشح جبينه وتقلص شفتاه(٣) وتنتشر منخراه وتدمع عينه اليسرى، فأى هذه العلامات رأيت فاكتف بها فاذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها كما يعرض عليه وهي في الجسد، فتختار الآخرة فيغسله فيمن يغسله، ويقلبه فيمن يقلبه فاذا أدرج في أكفانه ووضع على سريره خرجت روحه تمشي بين أيدى القوم قدما، تلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه ويبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم، فاذا وضع في قبره رد إليه الروح إلى وركيه(٤) ثم يسأل عما يعلم، فاذا جاء بما يعلم فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيدخل عليه من نورها وبردها وطيب ريحها، قال: قلت: جعلت فداك فأين ضغطة القبر؟ فقال: هيهات ما على المؤمنين شيء والله ان هذه الأرض لتفتخر على هذه فتقول وطأ على ظهري مؤمن ولم يطأ على ظهرك مؤمن، وتقول له الأرض: والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري، فاما إذا وليتك فستعلم ماذا أصنع بك فتفسح له مد بصره

__________________

غيب وغيب وكلاهما مروي هاهنا، وآلاف جمع ألف، ككفار جمع كافر. وقولهعليه‌السلام : «فكأنهم في ارتجال الصفة» أي إذا وصفهم الواصف مرتجلا غير مترو في الصفة ولا متهيئ، للقول والسبات: النوم والمباءة: المنزل.

(١) أي المحتضر.

(٢) كنى بمن شاء الله عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وانما لم يصرح به كتمانا على المخالفين المنكرين.

(٣) قلص الشفتين: انزوائهما.

(٤) الورك ـ ككتف ـ: ما فوق الفخذ كالكتف فوق العضد.

٥٥٥

١٢٧ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال: كان خطاب الجهني خليطا لنا وكان شديد النصب لال محمد وكان يصحب نجدة الحروري(١) قال: فدخلت عليه أعوده للخلطة والتقية، فاذا هو مغمى عليه في حد الموت، فسمعته يقول: ما لي ولك يا عليُّعليه‌السلام ؟! فأخبرت بذلك أبا عبد اللهعليه‌السلام ، فقال أبو عبد الله: رآه ورب الكعبة رآه ورب الكعبة.

١٢٨ ـ عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال: قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : أرأيت الميت إذا مات لم يجعل معه الجريدة؟ قال: تجافى عنه العذاب والحساب ما دام العود رطبا قال: والعذاب كله في يوم واحد في ساعة واحدة قدر ما يدخل القبر ويرجع القوم، وانما جعلت السعفتان(٢) لذلك فلا يصيبه عذاب ولا حساب بعد جفوفهما ان شاء الله.

١٢٩ ـ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمان بن أبي هاشم عن سالم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ما من موضع قبر إلّا وهو ينطق كل يوم ثلاث مرات: أنا بيت التراب، انا بيت البلى، انا بيت الدود، قال: فاذا دخله عبد مؤمن قال: مرحبا وأهلا، أما والله لقد كنت أحبك وأنت تمشي على ظهري فكيف إذا دخلت بطني فسترى ذلك؟ قال فيفسح له مد البصر ويفتح له باب يرى مقعده من الجنة، قال: ويخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا أحسن منه، فيقول: يا عبد الله ما رأيت شيئا قط أحسن منك؟ فيقول: انا رأيك الحسن الذي كنت عليه وعملك الصالح الذي كنت تعمله، قال: ثم تؤخذ روحه فيوضع في الجنة حيث رأى منزله، ثم يقال له: نم قرير العين فلا يزال نفحة من الجنة تصيب جسده، ويجد لذتها وطيبها حتّى يبعث. قال: وإذا دخل الكافر قالت له: لا مرحبا بك ولا أهلا، اما والله لقد كنت أبغضك وأنت تمشي على ظهري فكيف إذا دخلت بطني سترى ذلك، قال: فتضم

__________________

(١) الحرورية: طائفة من الخوارج منسوبة إلى حروراء وهي قرية بالكوفة رئيسهم نجدة.

(٢) السعفة: الجريدة من البخل.

٥٥٦

عليه فتجعله رميما ويعاد كما كان، ويفتح له باب إلى النار فيرى مقعده من النار، ثم قال: ثم إنّه يخرج منه رجل أقبح من رأي قط قال: فيقول له: يا عبد الله من أنت ما رأيت شيئا أقبح منك؟ قال: فيقول: أنا عملك السيئ الذي كنت تعمله ورأيك الخبيث، قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع حيث راى مقعده من النار، ثم لم تزل نفخة من النار تصيب جسده فيجد ألمها وحرها في جسده إلى يوم يبعث، ويسلط الله على روحه تسعة وتسعين تنينا تنهشه(١) ليس فيها تنين ينفخ على وجه الأرض فتنبت شيئا.

١٣٠ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن عليّ عن غالب بن عثمان عن بشير الدهان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ للقبر كلاما كل يوم يقول: انا بيت الغربة أنا بيت الوحشة، انا بيت الدود، انا القبر، أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

١٣١ ـ علي بن محمد عن علي بن الحسن عن حسين بن راشد عن المرتجل بن معمر عن ذريح المحاربي عن عبادة الأسدي عن حبة العرني قال: خرجت مع أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الظهر(٢) فوقف بواد السلام كأنه مخاطب لا قوام، فقمت لقيامه حتّى أعييت ثم جلست حتّى مللت، ثم قمت حتّى نالني مثل ما نالني اولا، ثم جلست حتّى مللت ثم قمت وجمعت ردائي، فقلت: يا أمير المؤمنين إنّي قد أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة؟ ثم طرحت الرداء ليجلس عليه فقال لي: يا حبة ان هو إلّا محادثة مؤمن أو مؤانسة، قال: قلت: يا أمير المؤمنين وانهم لكذلك؟ قال: نعم ولو كشف لك لرأيتهم حلقا حلقا محتبين(٣) يتحادثون، فقلت: أجسام أم أرواح؟ فقال: أرواح، وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلّا قيل لروحه: ألحقي بوادي السلام وانها لبقعة من جنة عدن.

__________________

(١) التنين، الحية العظيمة.

(٢) أي إلى ظهر الكوفة.

(٣) من احتبى بالثوب: اشتمل به. وقيل: جمع بين ظهر. وساقيه بعمامة ونحوها ليستند، إذ لم يكن للعرب في البوادي جدران تستند إليها في مجالسها.

٥٥٧

١٣٢ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن عليّ عن أحمد بن عمر رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قلت له: إنّ أخي ببغداد وأخاف أن يموت بها؟ فقال: ما يبالي حيث ما مات، اما أنّه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلّا حشر الله روحه إلى وادي السلام، قلت له: وأين وادي السلام؟ قال: ظهر الكوفة، أما أنّي كأنّي بهم حلق حلق قعود يتحدّثون.

١٣٣ ـ عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحنّاط عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قلت له: جعلت فداك يروون ان أرواح المؤمنين في حواصل طيور(١) خضر حول العرش، فقال: لا، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير، لكن في أبدان كأبدانهم.

١٣٤ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمان بن أبي نجران عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّ أرواح المؤمنين لفي شجرة من الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها، ويقولون: ربنا أقم الساعة لنا وأنجز لنا ما وعدتنا وألحق آخرنا بأولنا.

١٣٥ ـ سهل بن زياد عن إسمعيل بن مهران عن درست بن أبي منصور عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنة، تتعارف وتتسائل، فاذا قدمت الروح على الأرواح تقول: دعوها فانها قد أقبلت من هول عظيم، ثم يسألونها: ما فعل فلان وما فعل فلان؟ فان قالت لهم: تركته حيا ارتجوه، وان قالت لهم: قد هلك قالوا: قد هوى هوى(٢) .

١٣٦ ـ عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن أرواح المؤمنين؟ فقال: في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها، ويقولون: ربنا أقم لنا الساعة و

__________________

(١) الحواصل جمع الحوصلة وهي من الطير بمنزلة المعدة للإنسان.

(٢) قال المجلسي (ره): أي سقط إلى دركات الجحيم، إذ لو كان من السعداء لكان يلحق بنا.

٥٥٨

أنجز لنا ما وعدتنا والحق آخرنا بأولنا.

١٣٧ ـ على عن أبيه عن محسن بن أحمد عن محمد بن حماد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إذا مات الميت اجتمعوا عنده يسألونه عمن مضى وعمن بقي فان كان مات ولم يرد عليهم قالوا: قد هوى هوى، ويقول بعضهم لبعض: دعوه حتّى يسكن مما مر عليه من الموت.

١٣٨ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن القاسم بن محمد عن الحسين بن أحمد عن يونس بن ظبيان قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال: ما يقول الناس في أرواح المؤمنين؟ فقلت: يقولون: تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : سبحان الله المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير، يا يونس إذا كان ذلك أتاه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى وفاطمة والحسن والحسين والملائكة المقربونعليهم‌السلام فاذا قبضه اللهعزوجل صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون، فاذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا.

١٣٩ ـ محمد عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : انا نتحدث عن أرواح المؤمنين انها في حواصل طيور خضر ترعى في الجنة وتأوى إلى قناديل تحت العرش؟ فقال: لا، اذن ما هي في حواصل طير. قلت: فأين هي؟ قال: في روضة كهيئة الأجساد في الجنة.

١٤٠ ـ على عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سألته عن أرواح المشركين فقال: في النار يعذبون يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا بأولنا.

١٤١ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمان بن أبي نجران عن مثنى عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ أرواح الكفار في نار جهنم يعرضون عليها يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا بأولنا.

٥٥٩

١٤٢ ـ محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد بإسناد له قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : شر بئر في النار برهوت الذي فيه أرواح الكفار.

١٤٣ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلى بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمد الأشعري عن القداح عن أبي عبد الله عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : شر ماء على وجه الأرض ماء برهوت، وهو الذي بحضرموت ترده هام الكفار.(١)

١٤٤ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّما يسأل في قبره من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا، وما سوى ذلك فيلهى عنه.(٢)

١٤٥ ـ أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحجال عن ثعلبة عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : لا يسأل في القبر إلّا من محضَّ الايمان محضا أو محض الكفر محضا، والآخرون يلهون عنهم.

١٤٦ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : لا يسأل في القبر إلّا من محضَّ الايمان محضا أو محضَّ الكفر محضا.

١٤٧ ـ عن أحمد بن محمد عن الحسين عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن

__________________

(١) هام جمع هامة وهي الصدى ورئيس القوم، والصدى الرجل اللطيف الجسد، والجسد من الأدمي بعد موته، وطائر يخرج من رأس المقتول إذا بلى بزعم الجاهلية، وكانوا يزعمون ان عظام الميت تصير هامة فتطير على قبره والمراد بالهامة هنا أرواح الكفار وأبدانهم المثالية، قاله المحدث الكاشاني (ره)

(٢) قولهعليه‌السلام «محض الايمان ..» محض على صبغة الفعل أي أخلص وقولهعليه‌السلام : «فيلهى» ليس على معناه الحقيقي بل هو كناية عن عدم التعرض لهم في سئوال ما دون الايمان والكفر، كذا في هامش المصدر.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643