تفسير نور الثقلين الجزء ٤

تفسير نور الثقلين9%

تفسير نور الثقلين مؤلف:
المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 652

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 652 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 309681 / تحميل: 6511
الحجم الحجم الحجم
تفسير نور الثقلين

تفسير نور الثقلين الجزء ٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

كتاب

تـفســير نـور الثـقـلين

ألجـزء الـرابع

لـمـؤلّـــفـه

المـحدّث الـجليل العلّامة الـخبير الشيخ عبد علي بن

جمعة العروسي الـحُويْزي قُدّس سرّه

المتوفّى سنة ١١١٢

صحّحه وعلّق عليه وأشرف على طبعه

الحاج السيّد هاشم الرسولي المحلّاتي

بنفقة

خادم الشريعة الحاج أبي القاسم المشتهر بسالك

رضوان الله تعالى عليه

١

ملاحظة

هذا الكتاب

طبع ونشر الكترونياً وأخرج فنِيّاً برعاية وإشراف

شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً

قسم اللجنة العلميّة في الشبكة


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

١ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي الحسنعليه‌السلام قال: يا ابن عمّار لا تدع قراءة سورة( تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ ) فإنّ من قرأها في كل ليلة لم يعذّبه أبدا، ولم يحاسبه وكان منزله في الفردوس الأعلى.

٢ ـ في مجمع البيان أُبيّ بن كعب قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرء سورة الفرقان بعث يوم القيامة وهو مؤمن،( أنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ) .

٣ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى عبد الله بن يزيد بن سلام أنّه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له: لم سمّي الفرقان فرقانا؟ قال: لأنّه متفرق الآيات والسور أنزلت في غير الألواح وغير الصحف والتوراة والإنجيل والزبور أنزلت كلّها جملة في الألواح والورق، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

قال مؤلّف هذا الكتاب عفي عنه: نقلنا عنهمعليهم‌السلام في أوّل آل عمران ما فيه كفاية لمن أراد الوقوف على الفرق بين القرآن والفرقان فمن أراده فليطلبه هناك قال عزّ من قائل:( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً )

٤ ـ في عيون الأخبار باسناده إلى حمدان بن سليمان قال: كتبت إلى الرضاعليه‌السلام أساله عن أفعال العباد أمخلوقة أم غير مخلوقة؟ فكتبعليه‌السلام : أفعال العباد مقدرة في علم الله قبل خلق العباد بألفي عام.

٥ ـ وفيه في باب ما كتبه الرضاعليه‌السلام للمأمون من محض الإسلام وشرائع الدين وأنّ أفعال العباد مخلوقة لله تعالى، خلق تقدير لا خلق تكوين، والله خالق كل شيء ولا نقول بالجبر والتفويض.

٢

٦ ـ وفيه عن الرضاعليه‌السلام باسناده قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ اللهعزوجل قدّر المقادير ودبّر التدبير قبل أنْ يخلق آدم بألفي عام.

٧ ـ في كتاب الخصال مرفوع إلى عليٍّعليه‌السلام قال: الأعمال على ثلاثة أحوال فرائض وفضائل ومعاصي، أمّا الفرائض فبأمر الله وبرضاء الله وبقضاء الله وتقديره ومشيته وعلمهعزوجل . وأمّا الفضائل فليس بأمر الله ولكن برضاء الله وبقضاء الله وبمشية الله وبعلم الله تعالى. وأمّا المعاصي فليست بأمر الله ولكن بقضاء الله وبقدر الله وبمشيته وبعلمه ثمّ يعاقب عليها.

قال مصنف هذا الكتابرحمه‌الله : المعاصي بقضاء الله معناه بنهي الله، لانّ حكمة الله تعالى فيها على عباده الانتهاء عنها ومعنى قوله: بقدر الله أي يعلم بمبلغها وتقديرها مقدارها، ومعنى قوله: وبمشيته فإنّهعزوجل شاء أنْ لا يمنع العاصي عن المعاصي إلّا بالزجر والقول والنهى، دون الجبر والمنع بالقوة والدفع بالقدر «انتهى».

٨ ـ الأعمش عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام قال: هذه شرائع الدين إلى أنْ قالعليه‌السلام : وأفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين، والله خالق كل شيء ولا نقول بالجبر والتفويض.

٩ ـ في أصول الكافي علي بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن سليمان الديلمي عن علي بن إبراهيم الهاشمي قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام يقول: لا يكون شيء إلّا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى، قلت ما معنى شاء؟ قال: ابتدأ الفعل، قلت: ما معنى قدر؟ قال: تقدير الشيء من طوله وعرضه، قلت: ما معنى قضى؟ قال: إذا قضى أمضاه فذلك الذي لا مردّ له.

١٠ ـ علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن أبان عن أبي بصير قال: قلت: لأبي عبد اللهعليه‌السلام : شاء وأراد وقدّر وقضى؟ قال: نعم قلت: وأحبَّ؟ قال: لا، قلت: وكيف شاء وأراد وقدّر وقضى ولم يحبّ؟ قال: هكذا خرج إلينا.

٣

١١ ـ الحسين بن محمد عن معلّى بن محمد قال: سئل العالمعليه‌السلام كيف علم الله؟ قال: علم وشاء وأراد وقضى وقدّر وأمضى فأمضى ما قضى وقضى ما قدر وقدر ما أراد، فبعلمه كانت المشية وبمشيته كانت الارادة، وبإرادته كان التقدير وبتقديره كان القضاء، وبقضائه كان الإمضاء، والعلم متقدم المشية والمشية ثانية والارادة ثالثة، والتقدير واقع على القضاء بالإمضاء، فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم متى شاء، وفيما أراد لتقدير الأشياء، فاذا وقع القضاء بالإمضاء فلا بداء، فالعلم في المعلوم قبل كونه، والمشية في المنشأ؟ قبل عينه، والارادة في المراد قبل قيامه والتقدير لهذه المعلومات قبل تفصيلها وتوصيلها عيانا ووقتا بالإمضاء هو المبرم من المفعولات، ذوات الأجسام المدركات بالحواس، من ذوي لون وريح ووزن وكيل وما دب ودرج من انس وجن وطير وسباع، وغير ذلك مما يدرك بالحواس، فلله تبارك وتعالى فيه البداء مما لا عين له، فاذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بداء، والله يفعل ما يشاء، فبالعلم علم الأشياء قبل كونها وبالمشية عرف صفاتها وحدودها وانشئها قبل إظهارها، وبالإرادة ميز أنفسها في ألوانها وصفاتها، وبالتقدير قدر أقواتها وعرف أولها وآخرها، وبالقضاء أبان للناس أماكنها، ودلهم عليها وبالإمضاء شرح عللها وأبان أمرها وذلك تقدير العزيز العليم.

١٢ ـ في كتاب التوحيد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام حديث طويل وفيه يقولعليه‌السلام لا حاجة به إلى شيء مما خلق، وخلقه جميعا يحتاجون إليه وانما خلق الأشياء من غير حاجة ولا سبب اختراعا وابتداعا.

١٣ ـ وباسناده إلى عبد الرحمن العزرمي باسناده رفعه إلى من قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: قدر الله المقادير قبل أنْ يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنة.

١٤ ـ وباسناده إلى عليّ بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن عليٍّعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ اللهعزوجل قدر المقادير ودبر التدابير قبل أنْ يخلق آدم بألفي عام.

٤

١٥ ـ وباسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال: أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين، ومعنى ذلك أنّ الله تبارك وتعالى لم يزل عالما بمقاديرها قبل كونها.

١٦ ـ وباسناده إلى عبد الأعلى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام حديث طويل في آخره قالعليه‌السلام : الله خالق الأشياء لا من شيء كان.

١٧ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى أبي إسحق الليثي عن الباقرعليه‌السلام حديث طويل وفيه يقولعليه‌السلام : إنّ الله تبارك وتعالى لم يزل عالما قديما خلق الأشياء لا من شيء ومن زعم أنّ اللهعزوجل خلق الأشياء من شيء فقد كفر، لأنّه لو كان ذلك الشيء الذي خلق منه الأشياء قديما معه في أزليّته وهويته كان ذلك الشيء أزليّا، بل خلقعزوجل الأشياء كلها لا من شيء.

١٨ ـ في أصول الكافي خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام وفيها وكل صانع شيء فمن شيء صنع، والله لا من شيء صنع ما خلق.

١٩ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس قال: قال الرضاعليه‌السلام : تدري ما التقدير؟ قلت: لا قال: هو وضع الحدود من الآجال والأرزاق والبقاء والفناء، تدري ما القضاء؟ قلت: لا قال: هو اقامة العين والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

ثم حكىعزوجل أيضا( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا ) يعنى القرآن( إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ) قالوا: إنّ هذا الذي يقرأه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ويخبرنا به اما يتعلمه من اليهود ويكتبه من علماء النصاري ويكتب عن رجل يقال له: قسطه ينقله عنه بالغداة والعشى، فحكى سبحانه وتعالى قولهم فرد عليهم، فقال جل ذكره:( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ ) إلى قوله( بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) فرد اللهعزوجل عليهم فقال: قل لهم يا محمد( أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً ) .

٢٠ ـ وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قولهعزوجل :( إِفْكٌ افْتَراهُ )

٥

قال: الافك الكذب( وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ) يعنون أبا فهيكة وحبرا وعداسا وعابسا مولى خويطب، وقولهعزوجل :( أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها ) فهو قول النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة.

٢١ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسيرحمه‌الله وعن أبي محمد الحسن العسكريعليه‌السلام قال: قلت لأبي علي بن محمدعليهما‌السلام هل كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يناظر اليهود والمشركين إذا عاتبوه ويحاجهم؟ قال: مرارا كثيرة وذلك أنّ رسول الله كان قاعدا ذات يوم بفناء الكعبة فابتدأ عبد الله بن أبي امية المخزومي فقال: يا محمد لقد ادعيت دعوي عظيمة وقلت مقالا هائلا: زعمت انك رسول رب العالمين وما ينبغي لرب العالمين وخالق الخلق أجمعين أنْ يكون مثلك رسوله بشرا مثلنا، تأكل كما نأكل وتمشي في الأسواق كما نمشي، فقال رسول الله: أللّهمّ أنت السامع لكل صوت والعالم بكل شيء، تعلم ما قاله عبادك فانزل الله عليه يا محمد و( قالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ ) إلى قوله مسحورا ثم قال الله تعالى:( انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ) ثم قال:( تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً ) فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عبد الله أمّا ما ذكرت من أنّى آكل الطعام كما تأكلون وزعمت انه لا يجوز لأجل هذا أنْ أكون لله رسولا، فانما الأمر لله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وهو محمود وليس لي ولا لأحد الاعتراض بلم وكيف، ألا تري أنّ الله كيف أفقر بعضا وأغنى بعضا وأعزّ بعضا وأذلّ بعضا وأصحّ بعضا وأسقم بعضا وشرف بعضا ووضع بعضا، وكلهم ممن يأكل الطعام، ثم ليس للفقراء أنْ يقولوا: لم أفقرتنا وأغنيتهم، ولا للوضعاء أنْ يقولوا: لم وضعتنا وشرفتهم ولا للزمناء والضعفاء أنْ يقولوا لم أزمنتنا وأضعفتنا وصححتهم ولا للأذلاء أنْ يقولوا لم أذللتنا وأعززتهم، ولا لقباح الصور أنْ يقولوا: لم أقبحتنا وجملتهم، بل إنْ قالوا ذلك كانوا على ربهم رادين وله في أحكامه منازعين وبه كافرين، ولكن جوابه لهم: أنا الملك الخافض الرافع المغنى المفقر المعز المذل المصحح المسقم، وأنتم العبيد ليس لكم إلّا التسليم لي والانقياد لحكمي، فان سلمتم

٦

كنتم عبادا مؤمنين وإنْ أبيتم كنتم بي كافرين وبعقوباتي من الهالكين، ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : واما قولك ما أنت إلّا رجل مسحور فكيف أكون كذلك وقد تعلمون انى في صحة التمييز والعقل فوقكم، فهل جربتم مذ نشأت إلى أنْ استكملت أربعين سنة خزية أو ذلة، أو كذبة أو خيانة أو خطأ من القول أو سفها من الرأي أتظنون أنّ رجلا يعتصم طول هذه المدة بحول نفسه وقوتها أو بحول الله وقوته؟ وذلك ما قال الله:( انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٢٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثنا محمد بن عبد الله عن أبيه عن محمد بن الحسين عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن منخل بن جميل الرقى عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام «نزل جبرئيل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بهذه الآية هكذا: وقال الظالمون لال محمد حقهم( إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ) إلى ولاية عليٍّعليه‌السلام » وعلى هو السبيل.

حدثني محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك قال: حدّثني محمد بن المثنى عن أبيه عن عثمان بن زيد عن جابر بن يزيد عن أبي جعفرعليه‌السلام بمثله.

٢٣ ـ في إرشاد المفيد باسناده إلى الأصبغ بن نباته عن عليٍّعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ لله تعالى قصرا من ياقوت أحمر لا يناله إلّا نحن وشيعتنا وساير الناس منه بريئون.

٢٤ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثنا أحمد بن علي قال: حدّثني الحسين بن أحمد عن أحمد بن هلال عن عمرو والكلبي عن أبي الصامت قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّ الليل والنهار اثنا عشر ساعة، و إنّ عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه أشرف ساعة من اثنى عشر ساعة وهو قول اللهعزوجل :( بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً ) .

٢٥ ـ في مجمع البيان:( إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ ) أي من مسيرة مأة عام عن السدي والكلبي وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : من مسيرة سنة.

٢٦ ـ في إرشاد المفيدرحمه‌الله عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حديث طويل وفيه: وتزفر النار

٧

بمثل الجبال شررا.

٢٧ ـ في مجمع البيان:( وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً ) وفي الحديث قالعليه‌السلام في هذه الآية. والذي نفسي بيده انهم يستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط.

٢٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إذا أراد الله أنْ يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا، فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم.

وقال: أتى جبرئيل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخذه فأخرجه إلى البقيع، فانتهى به إلى قبر فصوّت بصاحبه فقال: قم بإذن الله، فخرج منه رجل أبيض الرأس واللحية يمسح التراب عن وجهه وهو يقول: الحمد لله والله أكبر، فقال جبرئيلعليه‌السلام : عد بإذن الله ثمّ انتهى به إلى قبر آخر فقال: قم بإذن الله: فخرج منه رجل مسوّد الوجه يقول: يا حسرتاه يا ثبوراه ثمّ قال له جبرئيلعليه‌السلام : إلى ما كنت فيه بإذن الله، فقال: يا محمّد هكذا يحشرون يوم القيامة، فالمؤمنون يقولون هذا القول، وهؤلاء يقولون ما تري.

٢٩ ـ في أمالي شيخ الطائفةقدس‌سره باسناده إلى كثير بن طارق قال: سألت زيد بن عليّ بن الحسين عن قول الله تعالى:( لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً ) فقال: يا كثير إنّك رجل صالح ولست بمتهم وانى أخاف عليك أنْ تهلك، إنّ كل امام جائر فان اتباعهم إذا أمر بهم إلى النار نادوا باسمه فقالوا: يا فلان يا من أهلكنا هلم الآن فخلصنا مما نحن فيه، ثم يدعون بالويل والثبور فعندها يقال لهم:( لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً ) .

٣٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم( وَإِذا أُلْقُوا مِنْها ) «أي فيها»( مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ ) قال: مقيدين بعضهم مع بعض( دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً ) .

٣١ ـ في مجمع البيان وروي أبو جعفر وزيد عن يعقوب أنْ نتخذ بضم النون وفتح الخاء وهو قراءة زيد وأبي الدرداء وروي عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام وروي

٨

عن عليٍّعليه‌السلام ( وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ ) بضم الياء وفتح الشين مشددة.

٣٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم واما قولهعزوجل :( وَقَدِمْنا إلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً ) فانه حدّثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: يبعث اللهعزوجل يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطي(١) ثم يقول له: كن( هَباءً مَنْثُوراً ) ثم قال: اما والله يا أبا حمزة انهم كانوا يصومون ويصلون، ولكن كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه، وإذا ذكر لهم شيء من فضل أمير المؤمنينعليه‌السلام أنكروه، قال: والهباء المنثور هو الذي تراه يدخل البيت في الكوة مثل شعاع الشمس.

٣٣ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى أبي إسحق الليثي عن الباقرعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه أبو إسحق بعد أنْ قال: وأجد من أعدائكم ومن ناصبيكم من يكثر من الصلوة ومن الصيام ويخرج الزكاة ويتابع بين الحج والعمرة، ويحض على الجهاد ويأثر على البر وعلى صلة الأرحام، ويقضى حقوق إخوانه ويواسيهم من ماله، ويتجنب شرب الخمر والزنا واللواط وساير الفواحش، وأرى الناصب على ما هو عليه مما وصفته من أفعالهم لو أعطى أحد ما بين المشرق والمغرب ذهبا وفضة أنْ يزول عن محبة الطواغيت وموالاتهم إلى مولاتكم ما فعل، ولا زال ولو ضربت خياشيمه(٢) بالسيوف فيهم ولو قتل فيهم ما ارتدع ولا رجع، وإذا سمع أحدهم منقبة لكم وفضلا اشمأز من ذلك وتغير لونه ورئي كراهة ذلك في وجهه، وبغضا لكم ومحبة لهم؟ قال: فتبسم الباقرعليه‌السلام ثم قال: يا إبراهيم «هاهنا هلكت العاملة الناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية» ومن ذلك قالعزوجل :( وَقَدِمْنا إلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً ) .

٣٤ ـ في بصائر الدرجات أحمد بن محمد بن علي بن الحكم عن منصور عن

__________________

(١) القباطي جمع القبطية ـ بضم القاف وقد تكسر ـ ثياب من كتان تنسج بمصر منسوبة إلى القبط.

(٢) خياشيم جمع الخيشوم: أقصى الأنف.

٩

سليمان بن خالد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سمعته يقول: إنّ أعمال العباد تعرض كل خميس على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاذا كان يوم عرفة هبط الرب تبارك وتعالى وهو قول الله تبارك وتعالى:( وَقَدِمْنا إلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً ) فقلت: جعلت فداك أعمال من هذه؟ فقال: أعمال مبغضينا ومبغضي شيعتنا.

٣٥ ـ في أصول الكافي ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( وَقَدِمْنا إلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً ) فقال: أما والله كانت أعمالهم أشد بياضا من القباطي(١) ولكن كانوا إذا عرض لهم حرام لم يدعوه.

٣٦ ـ في الكافي علي بن محمد عن صالح بن أبي حمّاد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قولهعزوجل :( وَقَدِمْنا إلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً ) قال: إنْ كانت أعمالهم لأشدّ بياضا من القباطي فيقول اللهعزوجل لها: كوني هباء، وذلك انهم كانوا إذا شرع لهم الحرام أخذوه.

٣٧ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر والحسن بن علي جميعا عن أبي جميلة مفضل بن صالح عن جابر عن عبد الأعلى وعلي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن إبراهيم ابن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : إنّ ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الاخرة مثل له ماله وولده وعمله فيلتفت إلى ماله فيقول: والله إنْ كنت عليك لحريصا شحيحا فما لي عندك؟ فيقول: خذ منى كفنك، قال: فيلتفت إلى ولده فيقول: والله انى كنت لكم محبا وانى كنت عليكم محاميا فما ذا عندكم؟ فيقولون: نؤديك إلى حفرتك نواريك فيها، قال: فيلتفت إلى عمله فيقول: والله إن ْكنت فيك لزاهدا وإنْ كنت عليِّ لثقيلا فما ذا عندك؟ فيقول: أنا قرينك في قبرك ويوم نشرك حتى أعرض أنا وأنت على ربك، قال: فان كان

__________________

(١) مر معناه في صفحة ٩.

١٠

لله وليا أتاه أطيب الناس ريحا وأحسنهم منظرا وأحسنهم رياشا فيقول: أبشر بروح وريحان وجنة نعيم، ومقدمك خير مقدم، فيقول له: من أنت؟ فيقول: انا عملك الصالح ارتحل من الدنيا إلى الجنة، وانه ليعرف غاسله ويناشد حامله أنْ يعجله، فاذا دخل قبره أتاه ملكا القبر يجران أشعارهما ويخدان الأرض بأقدامهما، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف، فيقولان له: من ربك وما دينك ومن نبيك؟ فيقول: الله ربي وديني الإسلام ونبيي محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيقولان: ثبتك الله فيما تحبّ وترضى وهو قول اللهعزوجل :( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي ) الحيوة الدنيا وفي الاخرة» ثمّ يفسحان له في قبره مدّ بصره ثمّ يفتحان له بابا إلى الجنة، ثمّ يقولان له: نم قرير ـ العين نوم الشاب الناعم، فانّ اللهعزوجل يقول:( أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٣٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قولهعزوجل :( أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ) فبلغنا والله أعلم انه إذا استوي أهل النار إلى النار لينطلق بهم قبل أنْ يدخلوا النار، فيقال لهم: ادخلوا إلى ظل ذي ثلاث شعب من دخان النار، فيحسبون انها الجنة، ثم يدخلون النار أفواجا وذلك نصف النهار، وأقيل أهل الجنة فيما اشتهوا من التحف حتى يعطوا منازلهم في الجنة نصف النهار، فذلك قول اللهعزوجل :( أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ) .

٣٩ ـ في مجمع البيان وروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لا ينتصف ذلك اليوم حتى يقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار.

٤٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثنا محمد بن همام قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك بن محمد بن حمدان عن محمد بن سنان عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سألته عن قول اللهعزوجل :( وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ ) قال: الغمام أمير المؤمنينعليه‌السلام وقوله:( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ) قال أبو جعفرعليه‌السلام :( يَقُولُ: يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ) عليّا وليّا

١١

( يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً ) يعنى الثاني( لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ ) جائني يعنى الولاية وكان الشيطان وهو الثاني للإنسان خذولا.

٤١ ـ في روضة الكافي خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام وهي خطبة الوسيلة يقول فيهاعليه‌السلام : في مناقب لو ذكرتها لعظم بها الارتفاع فطال لها الاستماع، ولئن تقمّصها دوني الأشقيان ونازعاني فيما ليس لهما بحق، وركباها ضلالة واعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لا نفسهما مهدا يتلاعنان في دورهما ويتبرأ كل منهما من صاحبه، يقول لقرينه إذا التقيا:( يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ) فيجيبه الأشقى على رثوثة(١) ( يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي وَكانَ الشَّيْطانُ لِلْإِنْسانِ خَذُولاً ) فانا الذكر الذي عنه ضل، والسبيل الذي عنه مال، والايمان الذي به كفر، والقرآن الذي إياه هجر، والدين الذي به كذب، والصراط الذي عنه نكب.

٤٢ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسيرحمه‌الله عن أمير المؤمنينعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه لبعض الزنادقة وقد قال: ثم وارى أسماء من اغتر وفتن خلقه وضل وأضل وكنى عن اسمائهم في قوله:( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي ) فمن هذا الظالم الذي لم يذكر من اسمه ما ذكر من أسماء الأنبياء ولم يكن عن أسماء الأنبياء تحيرا وتقررا بل تعريفا لأهل الاستبصار، إنّ الكناية عن أسماء ذوي الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن، ليست من فعله تعالى وانها من فعل المعيرين والمبدلين( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ) واعتاضوا الدنيا من الدين.

٤٣ ـ في تفسير العياشي عن داود بن فرقد عمن أخبره عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لو قُرئ القرآن كما انزل لألفيتنا فيه مُسمّين.

٤٤ ـ عن إبراهيم بن عمر قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّ في القرآن ما مضى وما يحدث وما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت، وانما الاسم الواحد منه في

__________________

(١) الرثاثة: البذاذة ومن اللباس: البالي، وفي الوافي «على وثوبه».

١٢

وجوه لا تحصى يعرف ذلك الوصاة ،

٤٥ ـ في مجمع البيان وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ليس رجل من قريش إلّا ونزلت فيه آية أو آيتان تقوده إلى الجنة أو تسوقه إلى النار، تجري فيه من بعده إنْ خيرا فخير وإنْ شرا فشر.

٤٦ ـ في عيون الأخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها انه سمعها عن الرضاعليه‌السلام مرة بعد مرة وشيئا بعد شيء: فان قال: فلم أمروا بالقراءة في الصلوة قيل: لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا. وليكون محفوظا فلا يضمحل ولا يجهل.

٤٧ ـ في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وذكر حديثا طويلا يقول فيه: فاذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فانه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله امامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل وله ظهر وبطن، فظاهره حكم وباطنه علم ظاهره أنيق وباطنه عميق له تخوم وعلى تخومه تخوم(١) لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه، مصابيح الهدى ومنار الحكمة، ودليل على المغفرة لمن عرف الصفة.

٤٨ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : انا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي، ثم أسألهم ما فعله بكتاب الله وبأهل بيتي.

٤٩ ـ أبو على الاشعري عن بعض أصحابه عن الخشاب رفعه قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : لا والله لا يرجع الأمر والخلافة إلى آل أبي بكر وعمر أبدا ولا إلى بنى امية أبدا ولا في ولد طلحة والزبير أبدا، وذلك انهم نبذوا القرآن وأبطلوا السنن وعطلوا الأحكام، وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : القرآن هدى من الضلالة وتبيان من العمى، واستقالة من العثرة ،

__________________

(١) الانبق. الحسن المعجب. والتخوم جمع تخم ـ بالفتح ـ: منتهى الشيء.

١٣

ونور من الظلمة، وضياء من الاحداث، وعصمة من الهلكة، ورشد من الغواية، وبيان من الفتن، وبلاغ من الدنيا في الاخرة، وفيه كمال دينكم، وما عدل أحد من القرآن إلّا إلى النار.

٥٠ ـ ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن يعقوب الأحمر قال: قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ عليَّ دينا كثيرا وقد دخلني ما كان القرآن ينفلت(١) منى فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : القرآن القرآن إنّ الآية من القرآن والسورة لتجيء يوم القيامة حتى تصور ألف درجة يعنى في الجنة فتقول: لو حفظتني لبلغت بك هاهنا.

٥١ ـ أبو على الاشعري عن الحسن بن علي بن عبد الله عن العباس بن عامر عن الحجاج الخشاب عن أبي كهمس الهيثم بن عبيد قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل قرأ القرآن ثم نسيه فرددت عليه ثلاثا أعليه فيه حرج؟ قال: لا.

٥٢ ـ على عن أبيه عن حماد عن حريز عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمسلم أنْ ينظر في عهده وأنْ يقرأ منه في كل يوم خمسين آية.

قال مؤلف هذا الكتاب عفي عنه: قد سبق قريبا عن روضة الكافي من كلام أمير ـ المؤمنينعليه‌السلام تصريح بأن القرآن المهجور وهو صلوات الله عليه.

٥٣ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسيرحمه‌الله عن أمير المؤمنينعليه‌السلام حديث طويل وفيه يقولعليه‌السلام مجيبا لبعض الزنادقة: واما ما ذكرته من الخطاب الدال على تهجين النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والإزراء به والتأنيب له مع ما أظهره الله تبارك وتعالى في كتابه من تفضيله إياه على سائر أنبيائه، فان اللهعزوجل جعل لكل نبي عدوا من المشركين كما قال في كتابه بحسب جلالة منزلة نبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله عند ربه، كذلك عظم محنته لعدوه الذي عاد منه في حال شقاقه ونفاقه كل أذى ومشقة لدفع نبوته وتكذيبه إياه، وسعيه في مكارهه وقصده لنقض كل ما أبرمه، واجتهاده ومن ما له على كفره وعناده ونفاقه في ابطال دعواه، وتغيير ملته ومخالفة سنته، ولم ير شيئا أبلغ في

__________________

(١) تفلت الطائر من الصائد: تخلص. وكأنه أراد انه نسي حا حفظه من القرآن من شدة ما دخله من همِّ الدين.

١٤

تمام كيده من تنفيرهم عن موالاة وصيه وإيحاشهم منه، وصدهم عنه وإغراءهم بعداوته والقصد لتغيير الكتاب الذي جاء به وإسقاط ما فيه من فضل ذوي الفضل، وكفر ذوي الكفر منه، ولقد علم الله ذلك منهم، فقال:( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا ) إلى قولهعليه‌السلام وتركوا منه قدروا انه لهم وهو عليهم، وزادوا فيه ما ظهر تناكره وتنافره، والذي بدأ في الكتاب من الإزراء على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من فرية الملحدين.

قال مؤلف هذا الكتاب عفي عنه: وهنا كلام يطلب في آل عمران عند قوله تعالى:( وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ) الآية.

٥٤ ـ في مجمع البيان: ورتلناه ترتيلا وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: يا ابن عباس إذا قرأت القرآن ترتله ترتيلا، قال: وما الترتيل؟ قال: بينه تبيانا ولا تنثره نثر الرمل، ولا تهذه هذا الشعر(١) فقفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكون هم أحدكم آخر السورة(٢) .

٥٥ ـ في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن سعيد عن واصل بن سليمان عن عبد الله بن سليمان قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : بينه تبيانا ولا تهذه هذا الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن افرغوا قلوبكم، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.

قال مؤلف هذا الكتاب عفي عنه: نقلناها في مجمع البيان تبعا له وما في أصول الكافي تأييدا لذلك وان كان في النقل هنا بعض الخفاء.

٥٦ ـ في مجمع البيان:( الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلى وُجُوهِهِمْ إلى جَهَنَّمَ ) وروى أنس قال: إنّ رجلا قال: يا نبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال: ان

__________________

(١) هذا الشعر: أسرع في قراءته.

(٢) قد بسط الكلامرحمه‌الله في بيان الترتيل عند قوله تعالى:( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) ونقلنا أيضا طرفا شافيا من الاخبار في بيانه هناك (منه ـ ره)

١٥

الذي أمشاه على رجليه قادر أنْ يمشيه على وجهه يوم القيامة أورده البخاري في الصحيح

٥٧ ـ فدمرناهم تدميرا في الشواذ فدمرناهم تدميرا على التأكيد بالنون الثقيلة وروى ذلك عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .

وعنه(١) فدمّراهم وهذا كأنه أمر لموسى وهارونعليهما‌السلام أنْ يدمّرانهم.

٥٨ ـ في عيون الأخبار باسناده إلى صالح الهروي قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّعليهم‌السلام قال: أتى عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من أشراف تميم يقال له عمرو فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنى عن أصحاب الرس في أيّ عصر كانوا، وأين كانت منازلهم، ومن كان ملكهم، وهل بعث الله تعالى إليهم رسولا أم لا، وبما ذا أهلكوا؟ فانّى أجد في كتاب الله تعالى ذكرهم ولا أجد خبرهم فقال له عليٌّعليه‌السلام : لقد سألت عن حديث ما سألنى عنه أحد قبلك ولا يحدّثك به أحد بعدي إلّا عنّى، وما في كتاب الله تعالى آية إلّا وانا أعرفها وأعرف تفسيرها وفي أيّ مكان نزلت من سهل أو جبل، وفي أيّ وقت من ليل أو نهار، وانّ هنا لعلما جمّا وأشار إلى صدره ولكن طلّابه يسير، وعن قليل تندمون لو فقدتموني.

كان من قصصهم يا أخا تميم أنهم كانوا قوما يعبدون شجرة صنوبر يقال لها شاه درخت، كان يافث بن نوح غرسها على شفير عين يقال لها دوشاب. كانت أنبطت(٢) لنوحعليه‌السلام بعد الطوفان، وانما سموا أصحاب الرس لأنهم رسوا نبيهم في الأرض وذلك بعد سليمان بن وداودعليهما‌السلام وكانت لهم اثنى عشرة قرية على شاطئ نهر يقال له الرس من بلاد المشرق، وبهم يسمى ذلك النهر ولم يكن يومئذ في الأرض نهر أغزر منه ولا أعذب منه، ولا قرى أكثروا لا أعمر منها، تسمى إحداهن آبان و

__________________

(١) أي عن مسلم بن محارب المذكور في كتاب مجمع البيان.

(٢) نبط الماء ينبط: نبع، والبئر: استخرج ماؤها.

١٦

الثانية آذر والثالثة دِيْ والرابعة بهمن والخامسة إسفندار والسادسة فروردين والسابعة آذر بهشت والثامنة ارذار(١) والتاسعة مرداد والعاشرة تير والحادي عشرة مهر والثاني ـ عشرة شهريور وكانت أعظم مدائنهم اسفندار وهي التي ينزلها ملكهم وكان يسمى تركوذ بن عابور بن يارش بن سار بن نمرود بن كنعان فرعون إبراهيمعليه‌السلام وبها العين والصنوبرة وقد غرسوا في كل قرية منها حبة من طلع تلك الصنوبرة فنبتت الحبة وصارت شجرة عظيمة، وحرموا ماء العين والأنهار ولا يشربون منها ولا أنعامهم، ومن فعل ذلك قتلوه ويقولون هو حيوة آلهتنا، فلا ينبغي لأحد أنْ ينقص من حيوتها ويشربون هم وأنعامهم عن نهر الرس الذي عليه قراهم، وقد جعلوا في كل شهر من السنة في كل قرية عيدا يجتمع إليه أهلها فيضربون على الشجرة التي بها كلة(٢) من حرير فيها من أنواع الصور ثم يأتون بشياة وبقر فيذبحونها قربانا للشجرة، ويشتعلون فيها النيران بالحطب، فاذا سطع دخان الذبائح وقتارها(٣) في الهواء، وحال بينهم وبين النظر إلى السماء خروا سجدا للشجرة يبكون ويتضرعون إليها أنْ ترضى عنهم، وكان الشيطان يجيء، فيحرك أغصانها ويصيح من ساقها صياح الصبى: انى قد رضيت عنكم عبادي فطيبوا نفسا وقروا عينا فيرفعون رؤسهم عند ذلك ويشربون الخمر ويضربون بالمعازف(٤) ويأخذون الدست بند، فيكون على ذلك يومهم وليلتهم ثم ينصرفون، وانما سمت العجم شهورها بابان ماه وآذر ماه وغيرهما اشتقاقا من أسماء تلك القرى، لقول أهلها بعضهم لبعض هذا عيد شهر كذا، وعيد شهر كذا، حتى إذا كان عيد قريتهم العظمى اجتمع عليها صغيرهم وكبيرهم، فضربوا عند الصنوبرة والعين سرادقات من ديباج عليه أنواع الصورة اثنى عشر بابا، كل باب لأهل قرية منهم ويسجدون

__________________

(١) كذا في النسخ وفي المصدر «اردى بهشت» بدل «آذربهشت» و «خرداد» مكان «ارذار».

(٢) الكلة ـ بالكسر ـ: الستر الرقيق. غشاء رقيق يخاط كالبيت يتوقى به من البعوض ويقال له بالفارسية «پشه بند».

(٣) القتار ـ بالضم ـ: الدخان من المطبوخ.

(٤) المعازف: آلات الطرب كالطنبور والعود.

١٧

للصنوبرة خارجا من السرادق، ويقربون لها الذبائح أضعاف ما قربوا للشجرة في قراهم، فيجيء إبليس عند ذلك فيحرك الصنوبرة تحريكا شديدا فيتكلم من جوفها كلاما جهوريا ويعدهم ويمنيهم بأكثر مما وعدتهم ومنتهم الشياطين كلها، فيرفعون رؤسهم من السجود وبهم من الفرح والنشاط ما لا يفيقون ولا يتكلمون من الشرب والعزف فيكونون على ذلك اثنى عشر يوما ولياليها بعد أعيادهم سائر السنة، ثم ينصرفون.

فلما طال كفرهم باللهعزوجل وعبادتهم غيره، بعث اللهعزوجل إليهم نبيا من بنى إسرائيل من ولد يهود ابن يعقوب، فلبث فيهم زمانا يدعوهم إلى عبادة اللهعزوجل ومعرفته وربوبيته فلا يتبعونه، فلما راى شدة تماديهم في الغى والضلال، وتركهم قبول ما دعاهم إليه من الرشد والنجاح، وحضر عيد قريتهم العظمى قال: يا رب إنّ عبادك أبوا إلّا تكذيبي والكفر، وغدوا يعبدون شجرة لا تنفع ولا تضر، فأيبس شجرهم اجمع وأرهم قدرتك وسلطانك فأصبح القوم وقد يبس شجرهم، فها لهم ذلك وفظع بهم وصاروا فرقتين، فرقة قال: سحر آلهتكم هذا الرجل الذي زعم انه رسول رب السماء والأرض إليكم ليصرف وجوهكم عن آلهتكم إلى إلهه، وفرقة قالت: لا، بل غضب آلهتكم حين رأت هذا الرجل يعيبها ويقع فيها ويدعوكم إلى عبادة غيرها، فحجبت حسنها وبهاءها لكي تغضبوا عليه فتنتصروا منه، فأجمع رأيهم على قتله فاتخذوا أنابيب(١) طوالا من رصاص واسعة الأفواه، ثم أرسلوها في قرار العين إلى أعلى الماء واحدة فوق الاخرى مثل البرابخ(٢) ونزحوا فيها من الماء، ثم حفروا في قرارها بئرا ضيقة المدخل عميقة وأرسلوا فيها نبيهم وألقموا فاها صخرة عظيمة، ثم أخرج الأنابيب من الماء وقالوا نرجو الآن أنْ ترضى عنها آلهتنا إذا رأت انا قد قتلنا من كان يقع فيها ويصد عن عبادتها ودفناه تحت كبيرها يتشفى منه، فيعود لنا نورها ونضرتها

__________________

(١) الأنابيب جمع الأنبوب: ما بين العقدتين من القعب أو الرمح ويستعار لكل أجوف مستدبر كالقصب، ومنه انبوب الماء لقناته.

(٢) البمرخ ـ بالبائين الموحدتين والخاء المحجمة ـ ما يعمل من لخزف للبئر ومجاري الماء.

١٨

كما كان، فبقوا عامة يومهم يسمعون أنين نبيهمعليه‌السلام وهو يقول: سيدي قد ترى ضيق مكاني وشدة كربي فارحم ضعف ركني وقلة حيلتي، وعجل بقبض روحي ولا تؤخر اجابة دعوتي حتى ماتعليه‌السلام فقال الله جل جلاله لجبرئيل: يا جبرئيل أيظن عبادي هؤلاء الذين غرهم حلمي وأمنوا مكري وعبدوا غيري وقتلوا رسولي أنْ يقوموا لغضبي ويخرجوا من سلطاني؟ كيف وانا المنتقم ممن عصاني ولم يخش عقابي، وانى حلفت بعزتي لا جعلناهم عبرة ونكالا للعالمين، فلم يرعهم وهم في عيدهم ذاك إلّا بريح عاصف شديدة الحمرة، فتحيروا فيها وذعروا منها وتضام بعضهم إلى بعض، ثم صارت الأرض من تحتهم حجر كبريت يتوقد، وأظلتهم سحابة سوداء فألقت عليهم كالقبة جمرا يلتهب فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص في النار، فنعوذ بالله تعالى ذكره من غضبه ونزول نقمته ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم.

٥٩ ـ في نهج البلاغة قالعليه‌السلام : اين أصحاب مدائن الرس الذين قتلوا النبيين وأطفئوا سنن المرسلين وأحيوا سنن الجبارين.

٦٠ ـ في الكافي علي بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة وهشام وحفص عن أبي عبد اللهعليه‌السلام انه دخل عليه نسوة فسألته امرأة منهن عن السحق؟ فقال: حدها حد الزاني، فقالت المرأة: ما ذكره اللهعزوجل في القرآن؟ فقال: بلى، فقالت: واين هو؟ قال: هن الرس.

٦١ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: دخلت امرأة مع مولاة لها على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقالت: ما تقول في اللواتي مع اللواتي؟ قال: هن في النار، إذا كان يوم القيامة أتى بهن فالبسن جلبابا من نار وخفين من نار وقناعا من نار، وأدخل في أجوافهن وفروجهن أعمدة من نار وقذف بهن في النار، فقالت: ليس هذا في كتاب الله! قال: نعم، قالت: أين هو؟ قال: قوله:( وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِ ) فهن الراسيات.

٦٢ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن محمد بن

١٩

على قال: أخبرنى سماعة بن مهران قال: أخبرنى الكلبي النسابة قال: صرت إلى منزل جعفر بن محمدعليهما‌السلام فقرعت الباب فخرج غلام له فقال: ادخل يا أخا كلب فو الله لقد أدهشنى. فدخلت وانا مضطرب ونظرت فاذا شيخ على مصلى بلا مرفقة ولا بردعة(١) فابتدأني بعد أنْ سلّمت عليه، فقال لي: من أنت؟ فقلت في نفسي: يا سبحان الله غلامه يقول لي بالباب: ادخل يا أخا كلب ويسألني المولى من أنت؟ فقلت له: انا الكلبي النسابة، فضرب بيده على جبهته وقال: كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا، يا أخا كلب إنّ اللهعزوجل يقول:( وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً ) فتنسبها أنت؟ فقلت: لا، جعلت فداك والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٦٣ ـ في كتاب معاني الأخبار أبيرحمه‌الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقي عمن ذكره عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول اللهعزوجل : وكلا تبرنا تتبيرا يعنى كسرنا تكسيرا ٦٤ ـ في تفسير علي بن إبراهيم أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن خالد عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله:( وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً ) يعنى كسرنا تكسيرا قال: هي لفظة بالنبطية.

٦٥ ـ وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: واما القرية التي أمطرت مطر السوء فهي سدوم قرية قوم لوط، أمطر الله عليهم حجارة من سجيل يعنى من طين.

٦٦ ـ وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى:( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ ) قال: نزلت في قريش وذلك انه ضاق عليهم المعاش، فخرجوا من مكة وتفرقوا، فكان الرجل إذا رأى شجرة حسنة أو حجرا حسنا هويه فعبده، وكانوا ينحرون لها النعم وو يلطخونها بالدم ويسمونها سعد صخرة، وكان إذا أصابهم داء في إبلهم وأغنامهم جاؤا

__________________

(١) المرفقة، المتكأ والمخدة، والبردعة: الحلس ويقال له بالفارسية «پلاس».

٢٠

من أصحابنا يقرؤن كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي حدثكم محمد بن يعقوب الكليني (ره) الخ. واسحق بن الحسن بن بكر ان أبي الحسين العقرابي الذي رآه (ره) بالكوفة وهو مجاور وكان يروي كتاب الكليني (ره) عنه وكان ذلك علوا في هذا الوقت كما نص عليه (ره) في ترجمته رقم 174. ومحمد بن عبدالله بن المطلب أبي المفضل الشيباني من تلاميذ الكليني (ره) كما في الفهرست ترجمة الكليني ذكر الماتن في ترجمته رقم 1070 " كان سافر في طلب الحديث عمره، اصله كوفي وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه (إلى أن قال) رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه ".

ورأى عبدالله بن الحسين بن محمدبن يعقوب الفارسي كما في ترجمته رقم 615 وقال شيخ من وجوه اصحابنا ومحدثيهم وفقهائهم رأيته ولم أسمع منه الخ. ورأى أبا الحسن علي بن حماد بن عبيدالله بن حماد العدوى الشاعر رحمه الله نص على ذلك في ترجمة عبدالعزيز الجلودي رقم 646. وادرك محمد بن عبدالملك بن محمد التبان المتوفى لثلاث بقين من ذي القعدة سنة تسع عشر واربعمائة نص على ذلك في ترجمته رقم 1080 ومحمد بن الحسن بن حمزة الجعفري خليفة الشيخ الفيد (ره) والجالس مجلسه المتكلم الفقيه القيم بالامرين المتوفى سنة ثلث وستين واربعمائة كما في ترجمته 1081. وأبا الحسن بن البغدادي السوراني البزاز كما في ترجمته فضالة ابن ابوب رقم 858.

٢١

وعلي بن محمد بن شيران ابا الحسن الابلى شيخ من اصحابنا ثقة صدوق مات سنة عشرة واربعمائة رحمه الله واجتمع معه عند احمد بن الحسين الغضائري كما نص عليه في ترجمته رقم 711. وعلى بن عبدالله بن عمران القرشي الميموني المخزومي أبا الحسن ففي ترجمته رقم 704 كان فاسد المذهب والرواية وكان عارفا بالفقه وصنف كتاب الحج وكتاب الرد على اهل القياس فاما كتاب الحج فسلم الي نسخته فنسختها، وكان قديما قاضيا بمكة سنين كثيرة.

قلت وهو ابوولاد الحناط ابوالحسن الميموني الذي ذكره في الكنى رقم 1266 وقال: له كتاب الحجوكان قاضيا بمكة سنين كثيرة قرأت هذا الكتاب عليه. وعلي بن الحسين الموسوي الشريف المرتضى الذي تولى غسله ايضا كما في ترجمته رقم 714. وعلي بن عبدالرحمن بن عيسى القناتي الكاتب ففي ترجمته رقم 712 كان سليم الاعتقاد، كثير الحديث، صحيح الرواية، ابتعت من كتبه قطعة في دار أبي طالب بن المنهشم شيخ من وجوه اصحابنا إلى ان قال مات سنة ثلث عشر واربعمائة. ومحمد بن الحسين بن موسى نقيب العلويين ببغداد الشريف الرضي المتوفى سنة 406 ست واربعمائة كما في ترجمته رقم 1076 وكان الماتن (ره) يحضر مجلسه وفي مجلسه سمع من أبي الحسين بن المهلوس العلوي الموسوي رضي الله وكان هناك شيخه أبوعبدالله المفيد (ره) كما نص عليه في ترجمة محمد بن عبدالرحمن بن قبة رقم 1035.

ولم أجد ذكرا لادراكه رحمه الله محمد بن احمد بن داود المتوفى سنة 378 المدفون بمقابر قريش وكذا ابن بابويه الصدوق رحمه الله المتوفى سنة 381 والله العالم.

٢٢

قراء‌اته وسماعه وطرقه إلى الكتب كان رحمه الله قرأ على مشايخ الحديث واعلامهم كتبهم وكتب كثير من الاصحاب وأصولهم ممن تقدم على مشايخه كما يشير إلى ذلك في ترجمتهم وعند ذكر المصنفات والاصول وان شئت فلاحظ ترجمة أنس بن عياض رقم 267 وجعفر بن قولويه رقم 315 وحريز بن عبدالله رقم 372 وظفر بن حمدون رقم 561 وعبدالله بن علي رقم 604 وعبدالله بن احمد رقم 611 وغيرهم.

وكان رحمه الله كثير السماع عندما يقرء الكتب والاصول والروايات على المشايخ مثل التلعكبري والشيخ المفيد والحسين بن عبيدالله واحمد بن عبدون وابن الجندي ونظرائهم وان شئت فلاحظ ترجمة زياد بن أبي الحلال رقم 458 والحسن بن احمد الشريف رقم 148 ومحمد بن ابي عمير رقم 897 وغيرهم. وكان رحمه الله كثير الطرق إلى مصنفات أصحابنا وأصولهم كما هو ظاهر لمن تأمل في الكتاب وقد صرح في مواضع كثيرة وفي مقدمته إلى كثرة طرقه وانه انما يكتفي بذكر طريق واحد فحسب لئلا يطول الكتاب قال في ثابت بن شريح رقم 295 بعد ذكر كتابه: وهذا الكتاب يرويه عند جماعات من الناس وانما اختصرنا الطرق إلى الرواة حتى لا يكثر فليس أذكر الا طريقا واحدا فحسب.

وذكر نحوه في جميل بن دراج وغيره وقد أحصينا الكتب التي ذكر النجاشي فيها انها رواها جماعات من الناس أو جماعة او ان الطرق اليها كثيرة في محل آخر ويجاوز عددها 170 سبعين ومائة.

٢٣

وكان رحمه الله كثير الوقوف والاطلاع على مصنفات الاصحاب وأصولهم غير ما وجدها مذكورة في الكتب والفهرستات كما يشير إلى ذلك في مواضع كثيرة وان شئت فلاحظ ترجمة جعفر بن بشير رقم 301 وسعد بن عبدالله رقم 474 وعلي بن فضال رقم 682 ومحمد بن علي مؤمن الطاق رقم 896 وغيرهم.

وكان عنده نسخ جملة من الاصول بخط مؤلفيها مثل كتاب الحلبي كما يظهر من ترجمة محمد بن عبدالله رقم 1002 وغيرهم. وقد إشترى رحمه الله أكثر كتب علي بن محمد المعروف بابن خالويه كما في ترجمته رقم 705 وقطعة من كتب علي بن عبدالرحمان رقم 712 وفارس بن سليمان رقم 857. وكان عنده رحمه الله خط كثير من مشايخه واعلام الحديث وأشار إلى ذلك في مواضع كثيرة مثل ترجمة حصين بن المخارق رقم 373 وعلي بن محمد الشمشاطي رقم 695 وعلي بن محمد بن العباس رقم 710 وغيرهم. وكان رحمه الله كثير الاجازة من المشايخ وأصحاب الكتب كما يظهر من مواضع كثيرة وإن شئت فلاحظ ترجمة عبدالله بن عامر رقم 611 ومحمد بن علي بن يعقوب رقم 1077 وغيرهما. مشايخه واساتذته قرء‌ا شيخنا الجليل النجاشي رحمه الله كتب الادب والفقه والحديث وغيرها على جماعة كثيرة من أعلام عصره، وأجلاء الطائفة، وسمع الحديث وقرأه على مشايخه، وروى عن جماعة منهم دون عامة مشايخه فلم يرو عن غير واحد منهم وقد كان سمع منهم الحديث كثيرا. وفيهم من كان كثير العلم والادب. واعتذر بما وقف عليه من طعن أصحابنا

٢٤

على هؤلاء ومن ذلك استظهر جماعة من أصحابنا وثاقة مشايخه على ما سيأتي الكلام فيه.

ثم انه نرى في هذا الكتاب روايته كتابا او نسخة او اصلا او حديثا في أحوال الرواة او نحو ذلك عين غير واحد ممن صرح الماتن (ره) بالطعن فيه بل وبعدم الرواية عنه، وهذا بظاهره يناقض كلامه المتقدم من ترك الرواية عن بعضهم بسبب طعن الاصحاب فيه. وهذا مثل ما نرى حكايته كتب الاصحاب أو احوالهم عن ابن عياش الجوهري الذي صرح في ترجمته بتركه الرواية عنه. ويمكن ان يقال بالفرق بين الرواية بنحو قوله اخبرنا - اخبرني - - حدثنا - ونحو ذلك فيختص بمن لم يكن مطعونا عند الاصحاب وبين مطلق الرواية وحكاية كتاب او اصل او رواية بنحو قوله ذكر ذلك او قال ذلك او رواه ابن عياش او غير ذلك بدعوى ان ذلك ليس من الرواية اصطلاحا او بناء منه رحمه الله على ذلك فلا يختص بغير المطعون ويؤيد ذلك انه ما وقفنا في كتاب النجاشي على روايته رحمه الله عن بعض مشايخه المطعونين بصورة قوله اخبرنا او حدثنا بل الموجود فيه الرواية على الوجه الثاني كما نشير إلى ذلك. وعلى هذا فرواية النجاشي عن شيخ على الوجه الاول امارة على خلوه عن الطعن ولا ينافي ذلك روايته عنه ايضا على الوجه الثاني فلا يلزم كون الرواية عنه على الوجه الاول دائما ولذلك نرى كثيرا روايته عن عدة من أكابر مشايخه على الوجهين معا. وان شئت فلاحظ ترجمة الحسن بن محمد بن سماعة رقم 82 فروى كتابه بقوله قال لنا احمد بن عبدالواحد قال الخ وفي عبيدالله الجعفي رقم 5 بدء طريقه اليه بقوله قال ابوالعباس حدثنا الخ وغير ذلك مما حكى

٢٥

عن شيخه واستاذه ابي العباس بن نوح بهذا الوجه وروى كتب اسماعيل ابن محمد المخزومي في ترجمته رقم 66 عن شيخه ابن الجندي مبدوء‌ا بقوله (ره) قال ونحوه عن شيخه ابن الغضائري مما ستقف عليه ويطول بذكره وفي الفرق بين الرواية على الوجهين نظر يأتي في محله. ولاجل هذا الفرق ودفع ما وقع من الخلط في كلام غير واحد من أعاظم المتأخرين في بيان مشايخه نذكر اولا مشايخه الذين روى عنهم في هذا الكتاب على الوجه الاول ثم من روى عنه على الوجه الثاني ثم من قرء عليه وسمع ولم يحك عنه في هذا الكتاب شيئا والله ولي السداد.

مشايخه الذين روى عنهم

1 - ابراهيم بن مخلد بن جعفر القاضي أبواسحق وذكر تمام نسبه الخطيب في تاريخه ج 6 ص 189 رقم 3250 وقال جعفر بن مخلد بن سهل ابن حمران بن مافيا حسنس بن فيروز بن كسرى قباذ، ابواسحاق المعروف بالباقر حى قال: ذكرني نسبه ابنه اسحق ثم ذكر مشايخه ومنهم احمد بن كامل القاضى (إلى ان) قال: كتبنا عنه وكان صدوقا صحيح الكتاب حسن النقل جيد الضبط والمعرفة (إلى ان قال) وسمعته يقول ولدت في سنة خمس وعشرين وثلثمائة ثم حدثني ابنه اسحاق قال حدثني أبي أن مولده في يوم الاثنين السابع من شعبان سنة خمس وعشرين وثلثمائة (إلى ان قال) توفي ابراهيم بن مخلد وقت العصر من يوم الاربعاء السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر واربعمائة. قلت روى النجاشي عن ابراهيم هذا عن ابي بكر احمد بن كامل

٢٦

ابن خلف بن شجرة (المتوفى سنة 350 كما في تاريخ بغداد ج 4 ص 359) عن موسى بن حماد اليزيدي عن دعبل بن علي الخزاعي الشاعر كتابه رقم 425. وايضا عنه عن ابيه عن محمد بن جرير ابي جعفر الطبري كتابه رقم 887. قلت لا يبعد كونه من مشايخه من العامة.

2 - الشيخ ابوعبدالله أحمد بن عبدالواحد بن احمد البزاز المعروف بابن عبدون كما ذكره الماتن وغيره وبابن الحاشر كما في كتب الشيخ (ره) المتوفى سنة 423 وهو من مشايخه الذين روى عنهم كثيرا على الوجهين وقد روى عنه الشيخ (ره) ايضا كثيرا وذكر الماتن في ترجمته رقم 207 " وكان قويا في الادب قد قرأ كتب الادب على شيوخ أهل الادب وكان قد لقا أبا الحسن علي بن محمد القرشى المعروف بابن الزبير وكان علوا في الوقت " قلت يأتى هناك معنى العلو في الوقت وانه العلو في الاسناد وانه يوجب رجحان الاسناد وغير ذلك من وجوه البحث في هذا وايضا ما يشير إلى جلالة ابن عبدون.

3 - احمد بن علي طاهر فقد روى عنه عن ابن الوليد باسناده كتاب محمد بن بندار رقم 924 وايضا في ترجمة سندى بن عيسى الهمدانى رقم 502 روى كتابه عن احمد بن علي بن طاهر وغيره عن محمد بن علي ابن تمام ولعله المراد بقوله اخبرنا احمد بن علي الاشعري قال حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد في طريقه إلى كتاب معاوية بن سعيد في ترجمته رقم 1105 قلت ولم أجد له في غير هذه الموارد ولا في كتاب غير النجاشي ذكرا.

4 - احمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح

٢٧

ابن علي بن زيد بن بكر بن حريش، ابوالحسن النهشلي، المعروف بابن الجندي رحمه الله. فقد روى عنه كثيرا وترحم عليه كما روى عنه شيخ الطائفة ايضا في كتبه كثيرا وذكر الماتن (ره) ترجمته كما يأتى رقم 202 وقال: استاذنا رحمه الله ألحقنا بالشيوخ في زمانه. الخ. والمراد بالالحاق بالشيوخ في زمانه إما جعله من مشايخ الحديث وهذا بعيد او جعله الماتن قرينا مع شيوخ زمانه بكثرة علمه وتوفر ما استفاده منه رحمه الله او لاجل علو الاسناد به اذ برواية النجاشي عن ابن الجندي يصير في طبقة مشايخ النجاشى الذين رووا عن ابن الجندي وساير المشايخ وتمام الكلام في ذلك يأتى في محله.

ثم ان جلالة قدر ابن الجندي وعظمة شأنه في الطائفة ومعروفيته عند مشايخ الحديث مما توجب الغناء عن الاطراء عليه ولعله لذلك لم يذكر الماتن (ره) في ترجمته ذلك.

وقد كان رحمه الله ايضا مشهورا بين علماء الجمهور وكان من مشايخ الحديث عندهم فقد ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 رقم 575 ص 147 وقال كان آخر من بقى ببغداد من أصحاب ابن صاعد شيعي انتهى. وذكره الخطيب في تاريخ بغداد ج 5 ص 77 رقم 2464. وذكر في مولده اقوالا ثلاثة سنة 305 وسنة 6306 وسنة 307 في الخميس التاسع من المحرم، ثم روى ان اول سماعه سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ثم ذكر مشايخه ومن روى عنهم وهم كثيرون ثم قال: اخبرنا الحسن بن محمد الخلال، واحمد بن محمد العتيقي قالا: توفى ابوالحسن بن الجندي في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة قال العتيقى وكان يرمى بالتشيع وكانت له اصول

٢٨

حسان انتهى، ثم ان الماتن (ره) ذكره في ترجمته بعنوان احمد بن محمد بن عمران بن موسى ابي الحسن المعروف بابن الجندي وبقوله شيخنا ابى الحسن الجندي في صالح بن محمد الصراى رقم 535 وايضا ابى الحسن احمد بن محمد بن عمران الجندي هناك وفى مواضع كثيرة.

وباحمد بن محمد بن الجندي كما في ابى رافع رقم 1 وغيره وباحمد بن محمد بن موسى الجندي شيخنا كثيرا وبلا ذكر الجندي في مواضع منه وبابن الجندي كما في الاصبغ وغيره وباحمد بن محمد بن الجراح كما في علي بن عقبة رقم 716 وغيره وباحمد بن محمد بن موسى بن الجراح الجندي كما في ترجمة محمد بن ابي بكر همام الاسكافي رقم 1044 وغير ذلك من تعبيراته والجميع واحد كما حققناه في رسالتنا في المشيخات.

5 - احمد بن محمد المستنشق فقد روى عنه عن ابى علي بن همام في ترجمة عبدالله بن مسكان رقم 566.

6 - احمد بن محمد بن موسى بن هارون بن الصلت الاهوازي ابوالحسن ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 رقم 533 ص 132 وقال: سمع المحاملي وابن عقدة، وعنه الخطيب، وقال: كان صدوقا صالحا. وذكره الخطيب في تاريخه ج 4 ص 370 رقم 2240 وقال أهوازي الاصل مولده ببغداد في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ثم ذكر مشايخه ومنهم ابوالعباس بن عقدة ثم قال: كتبت عنه وكان صدوقا صالحا ينزل دار اسحاق، وتوفى يوم الاثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب التبن.

قلت وهو من مشايخ شيخ الطائفة ايضا فقد روى عنه في كتبه كثيرا وظاهر العلامة رحمه الله في الاجازة الكبيرة لبني زهرة أنه من

٢٩

مشايخ شيخ الطائفة من العامة. وقد روى النجاشى (ره) عنه كثيرا عن احمد بن محمد بن سعيد ابن العباس بن عقدة، كما في ترجمة ابراهيم بن مهزم رقم 29 وغيره.

وهو المراد باحمد بن محمد بن موسى في ترجمة محمد بن قيس رقم 891. وباحمد بن محمد الاهوازي في محمد بن اسحاق بن عمار رقم 980. بل الظاهر انه المراد باحمد بن محمد بن هارون كما في ترجمة ايوب بن نوح رقم 251 وكثير من التراجم. وباحمد بن هارون في ترجمة محمد بن ابي عمير رقم 897. والوجه في ذلك روايته عنه عن أحمد بن محمد بن سعيد في هذه الموارد فدعوى التعدد بقرينة الاختلاف الموجود لا وجه لها.

7 - احمد بن نوح بن علي بن العباس بن نوح السيرافى، ابوالعباس رحمه الله ذكر الماتن (ره) ترجمته رقم 205 وقال: نزيل البصرة كان ثقة في حديثه متقنا لما يرويه فقيها بصيرا بالحديث والرواية وهو أستاذنا ومن إستفدنا منه.

قلت روى في هذا الكتاب عنه كثيرا مترجما عليه ولم يرو عنه شيخ الطائفة رحمه الله قال في الفهرست ص 37 رقم 107: مات عن قرب الا انه كان بالبصرة ولم يتفق لقائي اياه. وذكره في رجاله ص 456 رقم 108 قائلا: احمد بن محمد بن نوح البصري السيرافي يكنى أبا العباس ثقة.

قلت لم اجد قرينة على ان سماع النجاشي من ابن نوح كان في البصرة ولعل ذلك كان قبل نزوله البصرة. ثم ان الظاهر كون المراد باحمد بن علي بن نوح واحمد بن علي العباس واحمد بن علي السيرافي في مواضع كثيرة من هذا الكتاب هو احمد بن نوح هذا.

٣٠

8 - أسد بن ابراهيم بن كليب السلمى الحرانى ابوالحسن. فقد روى عنه، وعن محمد بن عثمان عن محمد بن الحسين بن صالح السبيعى في ترجمة الحسين بن محمد بن على الازدي رقم 150. قلت ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 206 رقم 810 وزاد في لقبه القاضى وقال: يروى عنه الحسين بن علي الصيمري صاحب مناكير وموضوعات ذكره الخطيب وغيره انتهى.

أقول تضعيف الجمهور مشايخ أصحابنا برواية فضائل اهل البيت عليهم السلام بدعوى كونها مناكير وموضوعات أمر غير عزيز ولا سيما من الذهبي وامثاله كما هو ظاهر لمن يراجع كتبهم.

9 - الحسن بن احمد بن ابراهيم فقد روى رحمه الله عنه عن أبيه في ترجمة محمد بن تميم النهشلي رقم 1000 وايضا فيما أجازه كما في ترجمة احمد بن عامر بن سليمان رقم 247.

10 - الحسن بن احمد بن محمد بن الهيثم العجلي ابومحمد، ذكر رحمه الله في ترجمته رقم 147 " ثقة من وجوه اصحابنا وأبووجده ثقتان وهم من اهل الري جاور في آخر عمره بالكوفة ورأيته بها " وروى عنه عن ابيه في ترجمة عبدالله بن داهر بن يحيى رقم 607.

11 - الحسن بن محمد بن يحيى بن داود الفحام ابومحمد السر من رائى، ذكره الخطيب في تاريخه ج 7 ص 424، وذكر مشايخه وانه من اهل سر من رأى، وقال: كان ثقة على مذهب الشافعى وكان يرمى بالتشيع ومات بسر من رأى سمعت أبا الفضل بن السامري يقول: مات إبن الفحام في سنة ثمان ولربعمائة.

قلت وقد روى النجاشى رحمه الله في ترجمة عيسى بن احمد بن عيسى رقم 814 عنه عن محمد بن احمد بن عبيدالله.

٣١

وروى شيخ الطائفة ايضا عنه كما في الامالي كثيرا وزاد في بشارة المصطفى ص 232 في رواية الشيخ (ره) لقب السر من رائي.

12 - الحسين بن جعفر بن محمد المخزومي ابوعبدالله المعروف بابن الخمري الكوفى رحمه الله وكان رحمه الله من مشايخ إجازة النجاشى قال في ترجمة الحسين بن احمد بن المغيرة رقم 161. له كتاب عمل السلطان أجازنا بروايته أبوعبدالله بن الخمري الشيخ الصالح في مشهد مولانا امير المؤمنين عليه السلام سنة أربعمائة عنه. وروى عن إبن الخمري عن محمد بن هارون الكندي في ترجمة عبدالله بن ابراهيم رقم 592. وزد الماتن رحمه الله في لقبه الكوفى في ترجمة خلف بن عيسى رقم 397 وروى عنه عن الحسين بن احمد بن المغيرة.

13 - الحسين بن احمد بن موسى بن هدبة، فقد روى عنه عن جعفر بن محمد بن قولويه في علي بن مهزيار رقم 670 وايضا في علي ابن محمد بن جعفر قم 691. وهو المراد بالحسين بن هدبة في محمد ابن الحسن بن زياد رقم 991. وبالحسين بن احمد بن هدبة في ترجمة نصر بن صباح رقم 1160. وبأبى عبدالله بن هدبة في عبدالعزيز ابن يحيى رقم 646. وأما ما في ترجمة محمد بن اورمة رقم 901 من قوله أخبرنا الح7سبن بن محمد بن هدبة قال حدثنا جعفر بن محمد الخ فهو مصحف احمد بن هدبة لروايته عن ابن قولويه ولم اجد له ذكرا في الرجال.

14 - الحسين بن عبيدالله بن ابراهيم الغضائري أبوعبدالله شيخنا رحمه الله كما في ترجمته رقم 162 ثم ذكر كتبه وقال: أجازنا جميعها وجميع رواياته عن شيوخه ومات رحمه الله في نصف صفر

٣٢

سنة احدى عشر واربعمائة.

قلت وقد اكثر (ره) الرواية في هذا الكتاب عن الحسين هذا كما روى الشيخ (ره) عنه في الفهرست وفى المشيخة وسائر كتبه وقال فيمن لم يرو عنهم (ع) ص 470 رقم 52. بعد ذكره " كثير السماع عارف بالرجال وله تصانيف ذكرناها في الفهرست سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته مات سنة إحدى عشر واربعمائة ".

15 - الحسين بن عبيدالله القزويني روى عنه عن احمد بن محمد ابن يحيى في ترجمة احمد بن محمد بن سيار رقم 188.

16 - الحسين بن موسى، فقد روى عنه عن جعفر بن محمد في سعد الاشعري رقم 474، وفي ترجمة محمد بن احمد بن يحيى رقم 951 قلت: لم أجد له ذكرا في الرجال، واحتمال اتحاده مع الحسن او الحسين بن احمد بن موسى بن هدبة غير بعيد.

17 - سلامة بن دكا ابوالخير الموصلي رحمه الله، فقد روى عنه كتب علي بن محمد بن العدوي الشمشاطي في ترجمته رقم 695 وحكى عنه تفصيلها وكبرها، ثم قال: أخبرنا سلامة بن دكا ابوالخير الموصلي رحمه الله بجميع كتبه.

18 - عباس بن عمر بن العباس الكلوذاني المعروف بابن مروان أبوالحسن رحمه الله، فقد روى عنه عن محمد يحى الصولى في ترجمة بكر بن محمد بن حبيب رقم 277 وايضا عنه عن علي بن الحسين بن بابوبه القمي في ترجمته رقم 690 قال: أخبرنا ابوالحسن العباس بن عمربن عباس بن محمد بن عبدالملك(1) بن ابي مروان الكلوذاني رحمه الله قال اخذت اجازة علي بن الحسين بن بابويه لما قدم بغداد

____________________

(1) يحتمل كون هذا مصحف (يعرف بابن أبي مروان).

٣٣

سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه الخ وفي ترجمة حصين بن المخارق رقم 373 زاد في لقب عبدالملك الفارسي الكاتب. وزاد ايضا الدهقان في ترجمة عبدالله بن محمد الاسدي رقم 600 وقد روى عنه ايضا في ترجمة علي بن ابراهيم الجوانى رقم 693 ولم أجد له ذكرا في الرجال نعم ذكره الخطيب في تاريخه ج 12 ص 162 رقم 6649 كما في العنوان وذكر جده عبدالملك بن سليمان ثم ذكر مشايخه وقال كتبت عنه وكان خبيث المذهب رافضيا ثم ذكره بالسوء إلى ان قال ومات في شهر رمضان من سنة اربع عشرة واربعمائة. قلت كيف ينسب مذهب ائمة اهل البيت (ع) بالخبث والله يعصمنا من الزلل.

19 - عبدالسلام بن الحسين بن محمد بن عبدالله البصري، ابو احمد الشيخ الاديب رحمه الله، فقد روى عنه عن أبي بكر بن جلين الدوري في ترجمة الاصبغ رقم 4 قال: ودفع الي شيخ الادب أبواحمد عبدالسلام ابن الحسين البصري رحمه الله كتابا بخطه قد أجاز له فيه جميع روايته كما في ترجمة احمد بن عبدالله الدوري رقم 201 وغير ذلك من التراجم، وروى عنه ايضا عن ابي القاسم عمر بن محمد الحلال ترجمة يعقوب بن اسحاق رقم 1220 وايضا عن محمد بن عمران في ترجمة عبدالله بن احمد بن حرب رقم 574 وعن حبيب بن أوس في ترجمته رقم 364 وعن أبي القاسم الحسن بن بشير بن يحيى في ترجمة محمد بن احمد المفجع رقم 1033 ولم أجد له توثيقا في الرجال لكن الماتن (ره) يترحم عليه عند ذكره نعم ذكره الخطيب في تاريخه ج 11 ص 57 رقم 5739 وقال سكن بغداد وحدث بها ثم ذكر مشايخه وقال: وكان صدوقا عالما اديبا قارئا للقرآن عارفا بالقراآت وكان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب واليه حفظها والاشراف عليها، سمعت اباالقاسم

٣٤

عبيدالله بن علي الرقي الاديب يقول: كان عبدالسلام البصري من أحسن الناس تلاوة للقرآن، وإنشادا للشعر وكان سمحا سخيا إلى ان قال: توفي في يوم الثلاثاء التاسع عشر من المحرم سنة خمس واربعمائة ثم قال: ودفن في مقبرة الشونيزي عند قبرابي علي الفارسي وكان مولده في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

20 - علي بن احمد بن محمد بن طاهر ابوالحسين الاشعري القمي وقد روى عنه عن محمد بن الحسن بن الوليد كثيرا جدا، وقال (ره) في جعفر بن سليمان رقم 309: اخبرنا علي بن احمد بن ابي جيد قال حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد عنه، وفي الحسين بن المختار رقم 120 أخبرنا علي بن احمد بن محمد بن ابي جيدة قال حدثنا محمد بن الحسن الخ وغير ذلك كما ذكرناه في محله وفي احمد بن عبدوس رقم 193 اخبرناه ابن ابي جيد، وايضا في أبى الجوزاء رقم 1258 وغير ذلك والظاهر إتحاد الجميع بقرينة روايته عن ابن الوليد في الجميع وان ابا جيد كنية ابيه او جده والانتساب إلى الاب او الجد في الاسانيد غير عزيز، ولعله المراد بعلي بن احمد عن اسحق بن الحسن في ترجمة محمد بن سالم رقم 885. ومما ذكرنا ظهر ان التعدد في هذه الموارد كما عليه غير واحد في غير محله.

وقد روى عن ابي جيد القمي الشيخ (ره) في الفهرست كثيرا.

21 - علي بن احمد بن العباس النجاشي والده عليهما الرحمة، فقد روى عنه مترحما عليه عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه كتب عثمان بن عيسى رقم 825 ومدحا في محمد بن اسماعيل رقم 903 وكتب ما جيلويه محمد بن علي البرقي رقم 959 وكتب محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رقم 1060، وغير ذلك من كتب الاصحاب

٣٥

وقد اجازه والده عليه الرحمة وقرأ عليه ايضا كما صرح به في بعض هذه الموارد، وروى عن والده عن ابيه في علي بن عبيدالله رقم 677.

22 - علي بن شبل بن أسد أبوالقاسم الوكيل فقد روى عنه عن ابي منصور ظفر بن حمدون عن الاحمري كتاب عبدالله بن حماد الانصاري رقم 573 وكتب إبراهيم بن اسحق الاحمري رقم 19 وقرأ عليه كتاب اخبار ابي ذر (ره) لابي منصور البادرائي ظفر بن حمدون رقم 561. وقد روى عنه الشيخ (ره) في الفهرست ص 7 في ابراهيم بن سليمان قائلا: أخبرنا بكتبه ورواياته ابوالقاسم علي بن شبل بن أسد الوكيل قال اخبرنا ابومنصور ظفر الخ، وايضا فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله ص 477 في ظفر بن حمدون قال: أخبرنا عنه ابن شبل الوكيل قلت: لم أجد له مدحا بغير وكالته.

23 - علي بن محمد بن يوسف القاضي ابوالحسن، روى نسخة كبيرة لمحمد بن ابراهيم الامام عن جعفر بن محمد عليه السلام رقم 963 قائلا: أخبرنا القاضي ابوالحسن علي بن محمد بن يوسف بسر من رأى قال حدثنا ابراهيم بن عبدالصمد الخ. قلت يحتمل كون علي بن محمد هذا هو الذي ذكر النجاشي ترجمته رقم 705 قائلا: علي بن محمد بن يوسف بن مهجور ابوالحسن الفارسي المعروف بابن خالويه شيخ من أصحابنا ثقة سمع الحديث فاكثر إبتعت اكثر كتبه ثم ذكرها وقال: اخبرنا عنه عدة من أصحابنا " اقول كونه من مشايخه لا ينافي روايته كتبه عنه بالواسطة.

24 - محمد بن جعفر، المؤدب، الاديب النحوي التميمي ابوالحسن فقد روى عن محمد بن جعفر عن احمد بن محمد سعيد بلا ذكر الالقاب

٣٦

كثيرا، وايضا بزيادة المؤدب كما في ترجمة كثير بن طارق رقم 881، وبزيادة الاديب كما في ترجمة ابي رافع رقم 1. وبزيادة النحوي كما في طريقه إلى كتاب السنن والاحكام والقضايا لابي رافع رقم 1 وفي بسطام بن الحصين رقم 279 وفي عبدالسلام بن سالم رقم 650. وبزيادة خ التميمي في محمد بن مسلمة رقم 1016 وفي سعيد بن يسار رقم 485 ومحمد بن الحسن المحاربي رقم 955 وغير ذلك، وبقوله: اخبرني ابوالحسن التميمي (ره) في إبن ابي رافع مررا وفي ابان بن تغلب رقم 6 وابان بن عثمان رقم 7 وغير ذلك مما يطول بذكره. واتحاد الجميع ظاهر بقرنية من روى هو عنه كما لا يخفى على المتأمل بل لا يبعد اتحاده مع محمد بن جعفر النجار فروى كتاب احمد ابن الحسن بن سعيد القرشي رقم 223 قائلا اخبرنا محمد بن جعفر النجار قال حدثنا احمد بن محمد بن سعيد عن احمد بن الحسن. وقد روى (ره) عن محمد بن جعفر التميمي عن الحسين بن محمد الفرزدق القطعي كتابيه رقم 156. وذكر داود بن سليمان القزويني رقم 423 ثم قال ذكره ابن نوح في رجاله له كتاب عن الرضا عليه السلام اخبرني محمد بن جعفر النحوي قال حدثنا الحسين بن محمد بن الفرزدق القطعي قال حدثنا أبوحمزة بن سليمان قال نزل أخي داود بن سليمان وذكر النسخة.

قلت لا يبعد اتحاد النحوي والتميمي بقرنية روايتهما عن ابن الفرزدق واحتمال كون النحوى من مشايخ ابن نوح بدعوى كون قوله اخبرني محمد بن جعفر النحوي من كلان ابن نوح بعيد يخالفه ظاهر

٣٧

السياق وايضا من روى عنه. وأبعد من ذلك احتمال اتحاد النحوي مع محمد بن جعفر بن عبدالله النحوي ابوبكر المؤدب الذي ذكر الماتن (ره) ترجمته رقم 1065 وقال حسن العلم بالعربية والمعرفة بالحديث الخ، وذلك لان ابابكر النحوي روى النجاشي عنه بواسطتين كما في ترجمته وبواسطتين غيرهما في عبدالعزيز بن المهتدى المقي المترجم رقم 648.

قال السيوطي في بغية الوعاة ص 28 محمد بن جعفر بن محمد بن هارون ابن قوة، ابوالحسن التميمي النحوي يعرف بابن النجار الكوفي، قال: ياقوت ولد بالكوفة سنة ثلاث وثلثمائة وقيل سنة احدى عشرة وقدم بغداد وحدث عن ابن دريد ونفطويه وكان ثقة من مجودي القرآن، صنف مختصرا في النحو، الملح والنوادر، تاريخ الكوفة وغير ذلك، مات سنة اثنتين واربعمائة في جمادى الاولى.

وذكره الخطيب في تاريخه ج 2 ص 158 رقم 583 وذكر جده هارون بن فروة بن ناجية بن مالك وقال: من اهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها ثم ذكر مشايخه ومنهم نفطويه واحمد بن عبدالواحد الوكيل ثم حكي عن الحسن بن علي المقري واحمد بن عبدالواحد ابي يعلي الوكيل أنهما سمعا منه ببغداد في سنة احدى وتسعين وثلثمائة ثم روى مولده في سنة ثلاث وثلثمائة في المحرم لست عشرة ليلة خلت منه بالكوفة، ووفاته بالكوفة في جمادى الاولى سنة اثنتين واربعمائة ثم قال: قال العتيقي: ثقة.

25 - محمد بن عثمان بن الحسن بن عبدالله، ابوالحسن القاضي النصيبي، المعدل، فقد روى عنه كثيرا عن الشريف الصالح ابي القاسم جعفر بن محمد بن عبيدالله الموسوي وعن غيره من رواة الحديث وقد سمع الماتن رحمه الله عنه كثيرا وقرء عليه كتب اصحابنا واصولهم قال

٣٨

في ترجمة محمد بن عمر الجعابي رقم 1066: له كتاب الشيعة من أصحاب الحديث وطبقاتهم وهو كتاب كبير سمعناه من أبي الحسين محمد ابن عثمان وفي ترجمة فارس بن سليمان رقم 857 بعد ذكر كتابه قال: أقرأئه على القاضي أبي الحسن محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي وكتبته من أصله الخ.

قلت واختلاف تعبير الماتن عنه في هذا الكتاب لا يوجب التعدد فقد ذكره تارة بلا كنية كما في عدة من التراجم واخرى مع ذكر جده وثالثه مع ذكر النصيبي ورابعة مع ذكر المعدل كما في ترجمة محمد بن يوسف الصنعاني رقم 968 وغير ذلك من وجوه الاختصار في الالقاب والنسب والكنى وعدمه كما ان ذكر من روى عنه جعفر بن محمد الموسوي تارة مع ذكر جده واخرى مع زيادة لقب الشريف الصالح او الموسوي وغير ذلك لا يوجب التعدد وان شئت فلاحظ تراجم هؤلاء عبيدالله بن نهيك رقم 620. وعلى بن ابيحمرة البطائني رقم 662. وجميل بن صالح رقم 326 وبرد الاسكاف رقم 289.

وعلي بن عمر رقم 676 وغيرهم.

قلت ذكر المحدث النوري (ره) في خاتمة المستدرك في مشايخ النجاشي محمد بن عثمان النصيبي ثم قال: أدركه وقرء عليه بحلب اقول ليس الامر كما ذكره فقد ذكرنا ان النجاشي لم يخرج من بغداد إلا للزيارة وانما نشأ ما ذكره رحمه الله مما ذكر الماتن (ره) في ترجمة الحسين بن خالويه ص 53 رقم 157 إذ بعد ذكره وانه سكن حلب ومات بها وبعد ذكر كتبه قال: حدثنا بذلك القاضي أبوالحسين النصيبي قال قرأته عليه بحلب الخ.

٣٩

وقد ذكره الخطيب في تاريخ بغداد ج 3 ص 51 رقم 992 وذكر مشايخه من شيوخ الشام وجماعة من البغداديين ثم ذكر ان قدوم النصيبي بغداد كان بعد موت الصفار بعدة سنين وانه مات يوم الاربعاء الثالث من شهر رمضان سنة ست واربعمائة ودفن في داره بالكرخ.

وذكر ايضا ان النصيبي كان عدلا في الشهادة لم يتعلق عليه فيها بشئ وضعفه في الرواية وملخص ما ذكره في وجه ضعفه في الرواية روايته للشيعة المناكير قال: فروى للشيعة المناكير قلت تضعيف القوم لامثاله من الرواة واجلاء الامامية برواية فضائل اهل البيت عليهم السلام بدعوى كونها مناكير أمر شايع لا يخفى على من تأمل كتاب الخطيب وكتاب ميزان الاعتدال وغير ذلك وقد ذكر النصيبي هذا الذهبي في ميزان الاعتدال ج 3 ص 643 وشنع عليه بذلك فلاحظ.

26 - محمد بن علي بن يعقوب بن اسحاق بن أبي قرة ابوالفرج القناتي الكاتب، ذكر ترجمته رقم 1077 وقال: كان ثقة وسمع كثيرا وكتب كثيرا وكان بورق لاصحابنا، وقعنا في المجالس. إلى ان قال أخبرني وأجازني جميع كتبه. وكان رحمه الله من فقهاء الامامية، وكان له رأي فيما يفسد الصلاة وقد ألف شيخ الطائفة في عصره المفيد رحمه الله كتابا في جواب ابي الفرج بن اسحاق القناتي هذا ذكره الماتن في ترجمة المفيد رحمه الله رقم 1078. وقد روى الماتن رحمه الله عنه كثيرا عن غير واحد من الرواة، مثل محمد بن عبدالله ابي المفضل الشيباني الذي ادركه الماتن وسمع منه ايضا كما في ترجمة محمد بن علي الشلمغاني رقم 1041، ومحمد بن علي ابن الحسين بن زيد رقم 1004، ومحمد بن منصور رقم 1001، واسماعيل

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652