سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ٣

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام0%

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 340

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمَّد الهنداوي
تصنيف: الصفحات: 340
المشاهدات: 99498
تحميل: 5537


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 340 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 99498 / تحميل: 5537
الحجم الحجم الحجم
سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء 3

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

دمشق صاح صائح يا أهل الشام هؤلاء سبايا أهل البيت الملعون(١) . أقول: إن هذا المنظر المؤلم لم يحتمله سامع فضلاً عن أن يتحمله شاهد عيان. نعم كيف يحتمل رؤية بنات رسول الله سبايا والسياط تتولى على ظهورهن لمجرد بكائهن على قتلاهن وكيف يحتمل رؤية رأس الحسين ابن فاطمة وهو محمول على رمح طويل وشيبته مخضوبة بدمائه وكيف يحتمل بقية آل محمد الإمام علي بن الحسين العليل الذي أنهكه المرض وهو مقيد بالسلاسل والجامعة في عنقه والدماء تنزف من جسده لذا روي أن بعض الفضلاء التابعين، لما شاهد رأس الحسينعليه‌السلام بالشام أخفى نفسه شهرا من جمع أصحابه فلما وجدوه بعد إذ فقدوه سألوه عن سبب ذلك فقال: ألا ترون ما نزل بنا ثم أنشأ يقول:

جاؤوا برأسك يابنَ بنتِ محمدٍ

مترملا بدمائه ترميلا

وكأنما بك يابنَ بنتِ محمدٍ

قتلوا جِهارا عامدين رسولا

قتلوك عطشنا ولمـّا يرقبوا

في قتلك التأولَ والتنزيلا

ويُكبِّرون بأن قُتلت وإنما

قتلوا بك التكبيرَ والتهليلا(٢)

نعم كل هذا جرى بمسمع ومشهد من مولاتنا أم المصائب زينب الكبرىعليها‌السلام . يا ساعد الله قلبها.

____________________

(١) - تظلم الزهراء ص٣١١.

(٢) - تظلم الزهراء ص٣١٤.

١٦١

(فائزي)

يحسين والله اتمرمرت وانشده بالي

امشي يسيره من بعد عزي او دلالي

دهري يخويه امن المصايب والنوايب

راواني ابهاي الأرض بعدك عجايب

جسمك نصب عيني اموزع علترايب

او راسك يخويه لاح ليه ابرمح عالي

اوشنهو بعد أصعب وأشد بالدهر من هاي

اوشنهو اليريد ايصير امرّ من الجرى اوياي

امشي يسيره او بالظعينه تحدي اعداي

وآنه الذي ما شافت الوادم اخيالي

راحت يخويه ايام سعدي او عزتي اوياك

والهظم شفته من غفت يحسين عيناك

يا ريت حاضر يوم حرگت خيمتي اعداك

وتشوف حال الحرم يا ابن امي او حالي

يحسين ششكيلك امن اهموم العليله

اتحملتها اخلاف عينك يا شفيه

اشگف عن اطفال اليضربوها بديه

او هذا بعض ما صار يبن أمي او جرالي

١٦٢

(مجردات)

شوف الزمان اشلون تالي

يخفض الراس الچان عالي

الله يا جور الليالي

ما تنحمل فرگة الوالي

لو مشه او خله البيت خالي

***

من مبلغٌ فاطمَ الزهرا وحيدرةً

بناتُه بين أيدي القوم تُنتَهبُ

لهفي لها في ظهور العيس باكيةً

والدمعُ من عينها كالغيثِ ينسكب

١٦٣

١٦٤

أهل البيتعليهم‌السلام (السبايا)

في مجلس يزيد

١٦٥

١٦٦

المجلس الأول

القصيدة: للسيد مهدي الأعرجي

تُغضي وتترك ثأرَ جدِّك مذ

أتت حربٌ له بجنودها تترا

وعليه حرَّمتِ الفراتَ وإنما

خُلقَ الفراتُ لأمِّهِ مَهرا

سامته إما أنْ يبايع طائعا

أو أنْ يُرى ملقىً على الغبرى

فأبى ابنُ حيدرةٍ مصالحةَ العدى

ورأى المماةَ على الإبا أحرى

فغدى يَكُرُّ عليهمُ فتخالُه

الكرارَ مهما صال أو كرّا

حتى إذا أفنى الجموع وفلّ بيـ

ـضَ الماضياتِ وحطَّم السُمرا

عمدت إليه يدُ القضا فرمتْه في

سهمٍ أصاب حُشاشةَ الزهرا

فهوى على وجه الصعيدِ مصافحا

في خدّه خدَّ الثرى قسرا

أفديه مطروحا بعَرصة كربلا

والخيلُ منه رضّتِ الصدرا

أفديه مطروحا بعرصة كربلا

والقوم لم يَدَعُوا له طِمرا

تركوه عُريانا على حرِّ الصفا

ملقىً ثلاثاً لم يجد قبرا

وسروا بنسوته على عُجُفِ المطا

للشام بعد خدورها حسرى

تطوي القِفارَ على نياق ضُلَّعٍ

وهي التي لا تعرف القفرا

فإذا بكت فالسوطُ يُؤلْم متنَها

والرمح يَقرعُ رأسَها قهرا

١٦٧

وأشدُّ ما يدع العيونَ سوافحا

حتى المماتِ ويُصْدِعُ الصخرا

إدخالُهن على يزيدَ ثواكلا

ووقوفُهنَّ إزاءه أسرى(١)

(مجردات)

زينب تطب ديوان من گال

ويه الغرب عدوان وانذال

هيه او جمع نسوان واطفال

وامربگه الاطفال بحبال

واعظم امصيبه التشده البال

لا ستر عدهن لا من اظلال

ذاك الخدر عنهن مشه او شال

شملهن تشتت والحمل مال

(موال)

تدري علينه اشسده ابطف كربله وجره

امن أهل الضلاله العدو اهوايه اشتره وجره

او بالگلب نار الغضه من العطش وجره

عطشان جاب الطفل من هم طلب مايله

مذبوح رد للخيم والرگبه اجت مايله

فزّاع يوم النخه منهم شخص مايله

للشام رحنه ابسبي ابضرب واشتم وجره

إدخال السبايا على يزيد

قال الراوي: لما أدخلوا الرؤوس والسبايا في دمشق الشام، أمر يزيد فزينت داره بأنواع الزينة وأوصلوا الرؤوس والنساء وقت الزوال إلى باب

____________________

(١) - ديوان شعراء الحسينعليه‌السلام .

١٦٨

يزيد، فأوقفوهم ثلاث ساعات ليأذن لهم يزيد بالدخول، بعد ذلك أدخلوا بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحريمه عليه.

وروي عن الإمام الباقرعليه‌السلام انه قال: أتي بنا يزيد بن معاوية بعد ما قتل الحسينعليه‌السلام ونحن اثنا عشر غلاما وكان أكبرنا يومئذ أبي علي بن الحسينعليه‌السلام فأدخلنا عليه وكان كل واحد منا مغلولة يده إلى عنقه. فجعل رأس الحسين بين يديه وأجلس النساء خلفه لئلا ينظرن إليه - أي لوجه الحسينعليه‌السلام لأنه يريد حرمانهم من النظر إليه وتلك من خساسة طبعه - إليه ثم دعا بسوط فجعل ينكب به ثنايا الحسينعليه‌السلام ويترنم بأبياته ابن الزبعرى:

لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء ولا وحي نزل

أما زينب فإنها لما رأته ينكت ثنايا أخيها الحسينعليه‌السلام نادت بصوت حزين يقرّح القلوب: يا حسيناه، يا حبيب رسول الله، يا ابن مكة ومنى، يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء، ويا ابن بنت المصطفى(١) .

(مجردات)

يحسين راسك حين شفته

تلعب عصه ايزيد اعله شفته

ذاك الوكت وجهي لطمته

او صديت له ابحرگه او ندهته

شلّت يمينك يالضربته

شتمني او تعدت له شتمته

يا سلوة الهادي او مهجته

يا أخو المثلك ضيّع اخته

(لچن) معذور يالحزوا رگبته

____________________

(١) - نفس المهموم ص٤٣٦/٤٤٢ عباس القمي.

١٦٩

(مجردات)

عساني الچتل واروح وياك

ولا شوفتني مخضوب بدماك

اولا شوف الرجس يضرب ثناياك

يريف اليتامه لا عدمناك

(أبوذية)

هظمنه ما جره اعله احد وشافه

او بره بينه العدو جرحه وشافه

عله راس السبط تلعب وشافه

عصه ايزيد او يسب حامي الحميه

***

ولزينبٍ نوحٌ يهدُّ

جوانبَ الصمِّ الصِلابِ

قوموا فقد غُلبتْ

ربيباتُ الخدورِ على الحجاب

سُلبت مقانعُها فيها

لله للعجب العجاب

١٧٠

المجلس الثاني

القصيدة: للسيد صالح الحلي

أهاشمُ هُبي واشحذي البيضَ والسمرا

لكي تدركي من آل حربٍ لكِ الوِترا

أهاشم قد ضاق الِخناقُ فضيِّقي

على آل حربٍ بالضبا سِعةَ الغبرا

تنامين لا نامت عيونُك عن عِدىً

سقتْكِ كؤوسَ الحتفِ ممزوجةً صَبرا

أصبرا ليوثَ الحربِ عن يوم كربلا

ولم توردوا أكبادَها البيضَ والسمرا

أصبرا وقد جَذَّتْ ضباها أنوفَكم

وثَبْتُ قناها في حشاكم لها نهرا

فهبّوا خِفافا يا بني المجدِ والطلُبوا

بيوم حسينٍ إذ غدا دمُه هدرا

فقد رفعتْ حربُ رؤوسَ عُلاكمُ

بسمر القنا تحكي بزهرتها الزُهرا

وفخر كمُ زينُ العبادِ مقيدٌ

أسيرٌ إلى مَن كان أعظمَها كفرا

ونسوتُكم فوق المطيِّ حواسرا

إلى الشام تُهدي لا قناعَ ولا سترا

تنادي ولكن لم تجد مَن يجيبها

سوى صبيةٍ تشكوا إليها أذى المسرا

بني المجد ذَلَّتْ بعد عزٍّ نساؤُكم

فسارت إلى الشامات حاسرةً أسرى

وقد أدخلوها مجلسَ الكفرِ والخَنا

مربّقةً بالحبل باكيةً عبرى

فأوقفها الطاغي يزيدُ إهانةً

وقد صدَّ عنها مُعرِضا يشرب الخمرا(١)

____________________

(١) - ديوان شعراء الحسينعليه‌السلام .

١٧١

(فائزي)

بالشام خويه انتحل جسمي والگلب ذاب

من كثرة النظار واحنه اوگوف بالباب

عگب الخدر رحنه يساره ابلدة الشام

وايتامكم تلعى احذاي اشمال وايمين

مرت علي بالشام ساعة ساعة اتزلزل اجبال

صرنه ابوسط حلگة اجناب كلهم انذال

رگبة علي او زندي ابحبل وارگاب الاطفال

امربگه او تمشي ورانه الناس صوبين

(نصاري)

بس هاي ما چانت على البال

اطب المجلسه او بمتوني الحبال

او راسك بالطشت واتشوفه العيال

او بيده العود ويوسم المبسم

من وقائع مجلس يزيد

نقل الطريحي في المنتخب عن علي بن الحسينعليه‌السلام أنه قال: لما وفدنا على يزيد بن معاوية أتونا بحبال وربطونا مثل الأغنام، وكان الحبل بعنقي وعنق أم كلثوم، وبكتف زينب وسكينة والبنات وساقونا. وكلما قصرنا عن المشي ضربونا حتى أوقفونا بين يدي يزيد، فتقدمت إليه وهو على سرير مملكته وقلت له:

ما ظنك برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لو يرانا على هذه الصفة، فأمر بالحبال فقطعت من أعناقنا وأكتافنا.

١٧٢

ونقل أيضاً: إن الحرين لما أدخلن على يزيد كان ينظر إليهن ويسأل عن كل واحدة بعينها وهن مربطات بحبل طويل(١) .

(مجردات)

بحبال خشنه چتفوهن

او ليزيد اويلي سيروهن

والنذل ظل ينشد عليهن

او يتسترن گامن بديهن

وفي الدمعة الساكبة: وزجر بن قيس لعنه الله يجرهن حتى أقبلت المرأة كانت تستر وجهها بزندها لأنه لم يكن لها خرقة تستر بها وجهها فقال لعنه الله: من هذه التي ليس لها ستر؟ قالوا: سكينة بنت الحسين، قال: أنت سكينة فسالت دموعها على خدها واختنقت بعبرتها فسكت عنها حتى كادت أن تطلع روحها من البكاء فقال لها وما يبكيك؟ قالت: كيف لا تبكي من ليس لها ستر تستر وجهها عنك وعن جلسائك(٢) .

(مجردات)

هاي امدللة عباس واحسين

واخيالها ما شافته العين

تالي تطب حسرى الدواوين

والدمع جاري على الخدين

(مجردات)(٣)

اويلي على سكنه الغريبه

عگب الخدر لنها سليبه

او ديوان اميه اتطب عجيبه

____________________

(١) - المنتخب ص٤٨٧ فخر الدين الطريحي.

(٢) - الدمعة الساكبة ج٥، ص١٠٢.

(٣) - للمؤلف.

١٧٣

(أبوذية)

إشفنه من رزايا الدهر يامر

عليّه الشمر گام ابشتم يامر

ولا من الهواشم شخص يامر

او يجي ويشوف بت حامي الحميه

(تخميس)

غدت ربةُ الأخدارِ ولهى أسيرةً

تَقاذفُها البيدا ضحىً وظهيرةً

وتهتف بالحامي الجوارِ عشيرةً

أترضى وأنت الثاقبُ العزمِ غيرةً

يلاحظُها حسرى القناعِ يزيدُ

١٧٤

المجلس الثالث

القصيدة: للشيخ عبد الحسين الأعسم النجفي

بنفسي أبيَّ الضيمِ فرداً تزاحمتْ

جموعُ أعاديه عليه تُكافحُهْ

تمنَّع عِزَّا أنْ يصافح ضارعا

يزيداً ولو أن السيوفَ تصافحه

يصول ويروي سيفَه من دمائِهم

ولم تُروَ من حرِّ الظَماء جوانحه

إلى أن هوى روحي فداه على الثرى

لقىً مثخناتٍ بالجِراح جوارحه

ولما أتى فسطاطَه المهرُ ناعيا

له استقبلته بالعويل صوائحه

وجئن له بين العدى ينتدبْنه

بدمع جرى من ذلك القلبِ سافحه

ويَعذِلن شمراً وهو يفري بسيفه

وريديه لو أصغى إلى من يناصحه

عزيز على الكرار أنً ينظرَ ابنَه

ذبيحاً وشمرَ ابنِ الضبابيِّ ذابحه

وعترتُه بالطف صرعى تزورهم

وحوشُ الفلا حتى احتوتْهم ضرائحه

أيُهدى إلى الشامات رأسُ ابنِ فاطمٍ

ويَقرَعُه بالخيزرانيةِ كاشحه

وتسبى كريماتُ النبيِّ حواسرا

تُغادي الجوى من ثكلها وتراوحه

يلوح لها رأسُ الحسينِ على القنا

فتبكي وينهاها عن الصبر لائحه

وشيبتُه مخضوبةٌ بدمائه

يُلاعبها غادي النسيمِ ورائحه(١)

____________________

(١) - الدر النضيد ص٨٣.

١٧٥

(فائزي)

وينه اليعزي حيدر الكرار بحسين

محزوز راسه واخوته يمَّه مطاعين

بالشمس مطروحين محَّد وصل ليهم

او لحَّد تدنه امن الخلگ صلى عليهم

واطفالهم ساروا يساره يا وليهم

بيهم عداهم گوّضوا للشام ناوين

دنهض او شوف اعيالكم راحوا سبايا

او ذيچ الحراير مشت للطاغي هدايه

ذلَّت او دون الذل تتمنه المنايا

ايحول بين امسيرها او ما بينها البين

عريان شبچت فوگ جسمه اسيوف ورماح

او راسه على راس الرمح مثل البدر لاح

او شيبه تلاعب ويل گلبي بيه الإرياح

ويميل بيه الرمح يبره للنساوين

من وقائع مجلس يزيد

قال في الدمعة الساكبة: فنظر - يزيد - إلى أم كلثومعليها‌السلام وقال لها يا أم كلثوم كيف رأيت ما صنع الله بكم؟ فقالت له: يا ابن الطلقاء هذه حرمك وإمائك من وراء الستور وبنات الرسول على الأقتاب بغير وطاء وينظر إليهن

١٧٦

البر والفاجر...(١) .

وأعظم ما يشجي الغيور دخولها

إلى مجلس ما بارح اللهو والخمرا

يقارضها فيه يزيد مسبة

ويصرف عنها وجهه معرضا كبرا

قيل: ووثب رجل شامي وقال: يا أمير هب لي هذه الجارية يعني سكينة فتكون خادمة عندي، فانضمت إلى عمتها أم كلثوم وقالت: يا عمتاه أترين نسل رسول الله يكونون مماليك للأدعياء. فقالت أم كلثوم لذلك الرجل: اسكت يا لكع الرجال، إن أولاد الأنبياء لا يكونون خدمة لأولاد الأدعياء، فلم تزل أم كلثوم تكلمه حتى صرفته عن مراده(٢) .

(نصاري)

ابزجر تنهاه صاحت بيه أم كلثوم

تگله هاي جدها كنز العلوم

هاي امخدرة حيدر الجيدوم

حچيك بطّله واسكت او گصّر

نادت وين من يوصل عماتي

او يبلغ كل هلي عني سلامي

او يخبرهم ابذلي واهتظامي

اليمته امن العده نتجرع المر

(مجردات)

عگب الخدر ذاك او دلالي

اصيرن خادمه يا عمه تالي

چنت ابمعزّه او راسي عالي

لني سبيه او مالي والي

(أبوذية)

وينه اليوصل اخوتنه وهنه

جفونه والدهر جوره وهنه

____________________

(١) - الدمعة الساكبة ج٥، ص١٠٣.

(٢) - المنتخب ص٤٨٧.

١٧٧

او يخبرهم حرم عدهم وهنه

تنوح الليل تصبح بالعزيه

(تخميس)

كم حرةٍ تصبغ باللطم خدْ

وتستر الوجهَ حياءً بيدْ

تدعو الأولى كانوا إليها عَمَدْ

يا غضبةَ الأقدارِ هُبي فقدْ

آن إلى الأقدار أنْ تَغضبا

١٧٨

المجلس الرابع

القصيدة: للسيد مرزه آل السيد سلمان الحلي

ت: ١٣٣٩ه

حتى مَ هاشمُ لا يَرفُّ لواها

فالسيل قد بلغ الزُبى وعلاها

ما نومُها عن كربلا وعميدُها

نهبته بيضُ أميةٍ وقَناها

في يوم حربٍ فيه حربٌ ألّبت

أوغادَها واستنهضت حلفاها

وعلى الشريعة خيَّمت بجموعها

كي لا تُذيقَ بني النبيِّ رواها

فأبى أبيُّ الظيمِ أنْ يُعطي يدا

للذل أو يهوي صريعَ ثراها

وسطا بعزم ما السيوفُ كحدِّه

يومَ الِلقا هو في الطُلى أمضاها

يسطو ونيرانُ الظما في قلبه

ما بين جنبَيه تَشبُّ لظاها

حتى دعاه اللهُ أن يغدو له

ويُجيب داعيه لأمر قضاها

فهوى على وجه الثرى لرماحها

وسهامِها نهبا وطعمَ ظُباها

ومضى الجواد إلى المخيم ناعيا

لبنات فاطمَ كهفَها وحماها

فبكيت بنات المصطفى مذ جاءها

وبكت ملائكةُ السما لبكاها

وفررْنَ للسجاد من خوف العدى

تشكو فصدَّعتِ الصفا شكواها

دع عنك نهبا صيح في أبياتها

والنارُ لما اُضرمت بخباها

١٧٩

لكن لزينبَ والنساءِ تلهفي

من خدرها مَن ذا الذي أبداها

اُبرزن من حُجُبِ النبوةِ حسّراً

وتناهبت أيدي العدو رِداها

وإلى ابن هندٍ للشئام سروا بها

أفهل علمتمْ كيف كان سُراها

ويزيدُ يهتف تارةً في أهله

ويسُبُّ أخرى قومَها وأباها(١)

(مجردات)

يحسين راسك وين ماروح

اگبالي او فوگ السمهري ايلوح

والجسم بالطف عفته مطروح

تلعب عليه الخيل وتروح

بالغاضريه تمسي مذبوح

او عليلك يفت الروح بالنوح

او دمعه على الوجنات مسفوح

او بناتك تلوع ابگلب مجروع

(أبوذية)

الحزن يحسين سل گلبي ولي تام

او صار النوح إلي عاده وليتام

بگيت ارعه ابحرايركم ولي تام

او تظل نار الغضه ابگلبي سريه

هند زوجة يزيد تؤنبه لجريمته المتمثلة بقتل الحسينعليه‌السلام

قال السيد ابن طاووس: ولما وضع - يزيد - رأس الحسين - بين يديه - أجلس النساء خلفه لئلا ينظرن إليه... وأما زينب فإنها لما رأته نادت بصوت حزين يقرّح القلوب، يا حسيناه يا حبيب رسول الله يا ابن مكة ومنى يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء، فأبكت كل من كان في المجلس ويزيد ساكت(٢) .

____________________

(١) - البابليات ج٤، ص٥٨.

(٢) - اللهوف ص٧٨.

١٨٠