ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق13%

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق مؤلف:
المحقق: العلّامة الحاج الشيخ محمّد باقر المحمودي
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 454

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق
  • البداية
  • السابق
  • 454 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 16004 / تحميل: 5052
الحجم الحجم الحجم
ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

ترجمة ريحانة رسول الله (ص)الإمام الحسين (ع) من تاريخ مدينة دمشق

مؤلف:
الناشر: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

قال الزبير بن بكار : ولد الحسين بن علي - زاد البغوي : ابن أبي طالب - لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

١٢ - كتب إلي أبو محمّد ابن الآبنوسي - وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه - أخبرنا أبو محمّد الجوهري (حيلولة) وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أخبرنا وأبو منصور بن زريق ، أخبرنا أبو بكر الخطيب(١) ، أخبرنا أبو القاسم الأزهري قالا : أخبرنا محمّد بن المظفر ، أخبرنا أحمد بن علي بن شعيب المدائني , أخبرنا أبو بكر بن البرقي قال : ولد الحسين بن علي بن أبي طالب في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

____________________

(١) رواه في الحديث الأوّل من ترجمة الإمام الحسين تحت الرقم (٣) من تاريخ بغداد ١ / ١٤١ (*).

٢١

ما ورد عن الإمام الصادق جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) حول ميلاد جدّه الإمام الحسين (عليه‌السلام ) , وأنه لم يكن بين ولادة الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) إلّا طهر واحد

١٣ - أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثمّ حدّثنا أبو الفضل الحافظ(١) ، أخبرنا أبو الفضل ابن / ٦ / أ / خيرون , وأبو الحسين بن الطيوري , وأبو الغنائم - واللفظ له - قالوا : أخبرنا عبد الوهاب بن محمّد - زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن - قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل قال : قال لنا سعيد بن سليمان , عن حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمّد قال : (( كان بين الحسن والحسين طهر واحد )).

١٤ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفرّاء , وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا : أخبرنا أبو جعفر ، أخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا أحمد ، أخبرنا الزبير

____________________

١٣ - رواه البخاري في التاريخ الصغير في عنوان (ذكر من كان بعد الخمسين سنة إلى الستين سنة) ١ / ١٢٧.

(١) لفظة (ثمّ) غير موجودة في نسخة تركيا.

١٤ - ورواه أيضاً الطبراني في الحديث الأوّل من ترجمة الإمام الحسين من المعجم الكبير ٣ / ٩٨ , ط ١ ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي , أنبأنا عبد الله بن سعيد الكندي , أنبأنا حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : (( لم يكن بين الحسن والحسين إلّا طهر )) = (*)

٢٢

قال : وحدثني إبراهيم بن المنذر عن عبد الله بن ميمون مولى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة , عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : (( كان بين الحسن والحسين طهر واحد )).

____________________

= ورواه أيضاً الدولابي كما في ترجمة الإمام الحسين من اُسد الغابة ٢ / ١٩ ، قال : حدّثني أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهري , حدّثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال : قال الليث بن سعد : ولدت فاطمة بنت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الحسين بن علي في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

وقال الزبير بن بكار : ولد الحسين لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

وقال جعفر بن محمّد : (( لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلّا طهر واحد )).

وقال قتادة : ولد الحسين بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر ، فولدته لست سنين وخمسة أشهر ونصف شهر من الهجرة.

ورواه أيضاً ابن العديم الحنفي عمر بن عبد العزيز المتوفّى عام (٦٦٠) في الحديث (٨) وتاليه من مقتل الحسين , في كتاب بغية الطلب - الورق ٣٤ / أ - ب / قال : أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء , أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص قال : أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدّثنا الزبير بن بكار قال : وحدثني إبراهيم بن المنذر عن عبد الله بن ميمون مولى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة , عن جعفر بن محمّد , عن أبيه قال : (( كان بين الحسن والحسين طهر واحد )).

[ و ] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن باز في كتابه قال : أخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق قال : أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي قال : أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمّد الغندجاني قال : أخبرنا أحمد بن عبدان قال : أخبرنا محمّد بن سهل قال : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري قال : أنبأنا سعيد بن سليمان , عن حفص بن غياث , عن جعفر بن محمّد قال : (( كان بين الحسن والحسين طهر واحد )).

وفي مختصر تاريخ دمشق لابن منظور بعد نقل الخبر أضافة : (وعلقت فاطمة بالحسين لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة , فكان بين ذلك وبين ولاد [ ة ] الحسن خمسون ليلة )(*).

٢٣

ما ورد عن قتادة في تاريخ ولادته (عليه‌السلام ) , ويوم شهادته , وكمّية أيام حياته

١٥ - أنبأنا أبو سعد [ المطرز ] محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد قالا : أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد النيسابوري ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا أبو الأشعث ، أخبرنا زهير بن العلاء ، أخبرنا سعيد بن أبي عروبة , عن قتادة قال : ولدت فاطمة حسيناً بعد حسن بسنة وعشرة أشهر ؛ فمولده لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ(١) , وقُتل يوم الجمعة يوم عاشوراء لعشر مضين من المحرم سنة إحدى وستين , وهو ابن أربع وخمسين سنة وستة أشهر ونصف.

____________________

(١) هذا هو الظاهر الموافق لنسخة تركيا ، وفي نسخة العلّامة الأميني (أشهر بمولده . ) والحديث رواه الحاكم في ترجمة الإمام الحسين من المستدرك ٣ / ١٧٧ ، قال : أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي , حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي , حدّثنا أبو الأشعث ، حدّثنا زهير بن العلاء ، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة , عن قتادة قال : ولدت فاطمة حسيناً بعد الحسن لسنة وعشرة أشهر , فولدته لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ , وقُتل الحسين يوم الجمعة يوم عاشوراء لعشر مضين من المحرم سنة إحدى وستين , وهو ابن أربع وخمسين سنة.

ثم قال الحاكم : وقد ذكرت هذه الأخبار بشرحها في كتاب مقتل الحسين ، وفيه كفاية لمَن سمعه ووعاه ومثل ما رواه الحاكم عن قتادة رواه عنه البيهقي أيضاً كما في أوّل الفصل السادس من مقتل الحسين (عليه‌السلام ) للخوارزمي ١ / ٨٧ ، ط ١.

وفي مختصر تاريخ دمشق لابن منظور بعد نقل الخبر إضافة : (وقيل : ابن تسع وخمسين سنة)(*).

٢٤

ما ورد من أنّ علياً (عليه‌السلام ) سمّى الحسن حمزة ، والحسين جعفراً , فأتاه رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال : (( إني قد اُمرت أن اُغيّر اسمهما )) , فسمّاهما رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حسناً وحسيناً(١)

١٦ - أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر ، أخبرنا أبو محمّد الحسن بن علي (حيلولة) وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي التميمي قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر ، أخبرنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي(٢) ، أخبرنا زكريا بن عدي ، أخبرنا عبيد الله بن

____________________

(١) قال الدولابي : أخبرنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة ، أخبرنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، أخبرنا عمرو بن حريث , عن عمران بن سليمان قال : الحسن والحسين من أسماء أهل الجنة , لم يكونا في الجاهلية رواه عنه في ترجمة الإمام الحسين من اُسد الغابة ٢ / ١٩.

(٢) رواه تحت الرقم (١٣٧٠) من كتاب المسند ، في مسند علي (عليه‌السلام ) ١ / ١٥٩ ، ورواه أيضاً في الحديث (٣٣٧) من باب فضائل أمير المؤمنين , من كتاب الفضائل - الورق ١٣٢ / أ , ورواه عنه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص / ١٩٣.

والحديث رواه أبو يعلى تحت الرقم (٢٣٨) من مسند علي (عليه‌السلام ) من مسنده ١ / ٣٨٤ قال : حدّثنا عيسى بن سالم, حدّثنا عبيد الله بن عمرو , عن ابن عقيل , عن محمّد بن علي , عن علي بن أبي طالب أنه سمّى ابنه الأكبر حمزة , وسمّى حسيناً بعمّه جعفر.

قال : = (*)

٢٥

عمرو ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل , عن محمّد بن علي ، عن علي قال : لما ولد الحسن سمّاه حمزة ، فلما ولد الحسين سمّاه بعمّه جعفر ، قال : (( فدعاني رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال : إنّي اُمرت أن اُغيّر اسم هذين )).

١٧ - (حيلولة) وأخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد الخليلي ، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي ، أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، أخبرنا محمّد بن معاذ بن يوسف السلمي المروزي ، أخبرنا زكريا بن عدي ، أخبرنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل , عن محمّد بن علي , عن علي بن أبي طالب أنّه سمّى ابنه الأكبر حمزة ، وسمّى حسيناً بعمّه جعفر ، قال : (( فدعاني رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال : إنّي اُمرت أن اُغيّر اسم ابني هذين فقلت : الله ورسوله أعلم فسمّاهما حسناً وحسيناً )).

١٨ - أخبرناه عالياً أبو القاسم ابن السمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين ابن النقور ، أخبرنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ، أخبرنا أبو

____________________

= فدعا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) علياً , فلما أتى قال : (( غيرتُ اسم ابني هذين قلت : الله ورسوله أعلم فسمّى حسناً وحسيناً )) قال محقق الكتاب في تعليقه : إسناده حسن ، وأخرجه أحمد ١ / ١٥٩ , والبزار (١٩٩٦) من طريقين عن عبد الله بن محمّد بن عقيل بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٨ / ٥٢ وقال : رواه أحمد وأبو يعلى , والبزار والطبراني , وفيه عبد الله بن محمّد بن عقيل, وحديثه حسن , وباقي رجاله رجال الصحيح.

١٧ - وروى نحوه الطبراني في الحديث (٢٧٨٠) ٣ / ٩٨ من المعجم الكبير عن مطين ، عن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، عن عبيد الله بن عمرو(*).

٢٦

سعيد(١) عيسى بن سالم الشاشي ، أخبرنا عبيد الله بن عمرو الرقّي ، عن ابن عقيل , عن محمّد بن علي ، عن علي بن أبي طالب أنه سمّى ابنه الكبير حمزة ، وسمّى حسيناً بعمّه جعفر ، قال : فدعا رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) علي بن أبي طالب فقال [ له ] : (( إنّي قد غيّرت اسم ابني هذين )) قال : [ علي : ] (( فقلت(٢) : الله ورسوله أعلم )) قال : فسمّى [ ابنيه ] حسناً وحسيناً.

____________________

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني ، وفي نسخة تركيا (أبو سعد) وله ترجمة في تاريخ بغداد والثقات لابن حبان.

(٢) كذا في نسخة تركيا ، وفي نسخة العلّامة الأميني (قال : قلت) وما وضعناه بين المعقوفات زيادات توضيحية منا(*).

٢٧

ما روي أنّ علياً ( عليه‌السلام ) سمّى كل واحد من أبنائه حرباً , فأتاه رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فسماهم حسناً وحسيناً ومحسناً , وقال : (( إنّي سمّيت بني هؤلاء تسمية هارون لبنيه؛ شبّراً وشبيراً ومشبراً ))

١٩ - أخبرنا أبو العز ابن كادش ، أخبرنا أبو محمّد الجوهري ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد بن نصير ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن عتيب ، أخبرنا محمّد بن خالد بن خداش ، أخبرنا سالم بن قتيبة ، أخبرنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه , عن هانئ بن هانئ , عن علي قال : (( لـمّا وُلد الحسن سمّيته حرباً , فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما سمّيت ابني ؟ قلتُ : حرباً قال : هو الحسن.

فلما وُلد الحسين سمّيته حرباً ، فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما سميت ابني ؟ قلتُ : حرباً قال : هو الحسين فلما وُلد محسن سمّيته حرباً , فقال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما سمّيت ابني ؟ قلت : حرباً قال: فهو محسن ثمّ قال النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إنّي سمّيت بني هؤلاء تسمية

____________________

١٩ - ورواه الطبراني في الحديث (٢٧٧٣) وتواليه بأسانيد عن أبي إسحاق(*).

٢٨

هارون بنيه ؛ شبّراً وشبيراً ومشبراً ))(١) .

٢٠ - أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء ، أخبرنا أبو الحسين ابن الآبنوسي ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني ، أخبرنا محمّد بن القاسم بن زكريا ، أخبرنا أبو كريب ، أخبرنا إبراهيم بن يوسف ، عن أبيه , عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، أنه حدثه عن علي قال : (( لـمّا وُلد الحسن سمّيته حرباً , فقال لي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما سمّيته ؟ قلتُ : سمّيته حرباً قال : لا , ولكن اسمه حسن. [ قال : ] ثمّ وُلد لي الحسين فسمّيته حرباً ، قال : فقال لي رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما سميته؟ قلت : سمّيته حرباً فقال : لا , اسمه حسين [ قال : ] ثمّ ولد لي [ الثالث , فجاء رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ](٢) فقال : ما سمّيته ؟ قلتُ : سمّيته حرباً فقال : لا , اسمه محسن )).

قال الدارقطني : تفرّد به إبراهيم بن يوسف عن أبيه.

٢١ - أخبرنا أبو علي بن السبط ، أخبرنا أبو محمّد الجوهري , وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو علي بن المذهّب قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر ، أخبرنا عبد الله ، حدّثني أبي(٣) ، أخبرنا

____________________

(١) ورواه أيضاً البيهقي في كتاب النكاح من السنن الكبرى ٧ / ٦٣.

٢٠ - رواه الطبراني أيضاً تحت الرقم (٢٧٧٦) عن مطين ، عن أبي كريب.

(٢) ما وضعناه بين المعقوفين الأخيرين قد حُذف من أصلي من تاريخ دمشق كما يدل عليه الحديث التالي ، وأمّا ما وضعناه قبلهما بين المعقوفات فإنما هو زيادة توضيحية منّا وفي نسخة الأميني قال : (( فقال : اسمه محسن )).

(٣) رواه أحمد في مسند علي (عليه‌السلام ) تحت الرقم (٧٦٩) من كتاب المسند ١ / ١١٨ ، وفي ط ٢ , ٢ / ١١٥.

ورواه أيضاً تحت الرقم (٥٩٣) من المسند ٢ / ١٩٦ , ط ٢ , ولكن قال : حدّثنا حجاج ، حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحاق . ورواه أيضاً في الحديث (١٨) من باب فضائل الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) من كتاب الفضائل(*).

٢٩

يحيى بن آدم ، أخبرنا إسرائيل , عن أبي إسحاق , عن هانئ بن هانئ , عن علي قال : (( لـمّا ولد الحسن سمّيته حرباً , فجاء رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال : أروني ابني , ما سمّيتموه ؟ قال : قلتُ : حرباً قال : بل هو حسن فلمّا ولد حسين [سمّيته] حرباً , فجاء رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال : أروني ابني , ما سمّيتموه ؟ قال : قلتُ : حرباً قال(١) : بل هو حسين فلمّا ولد الثالث سمّيته حرباً ، فجاء النبي(٢) (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال : أروني ابني , ما سمّيتموه ؟ قلتُ : حرباً قال : بل هو محسن. ثمّ قال : سمّيتهم بأسماء ولد هارون ؛ شبّر وشبير ومشبر )).

____________________

(١) كذا في المسند ، ومثله في نسخة تركيا ، وفي نسخة العلّامة الأميني فيه وما قبله (فقال) وأيضاً لم ترد فيه لفظة (ابني) الثانية.

(٢) كذا في نسخة تركيا ، ومثلها في المسند ، وفي نسخة العلّامة الأميني (فجاء رسول الله . )(*).

٣٠

ما ورد عن سلمان الفارسي (رضوان الله عليه) في تسمية رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) شبّراً وشبيراً باسم ابنَي هارون

٢٢ - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين ابن النقور ، أخبرنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ، أخبرنا

____________________

٢٢ - ورواه أيضاً أبو أحمد الحاكم في ترجمة أبي الخليل من كتاب الكنى ٨ / الورق / ١٥ / ب , قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، أنبأنا يحيى بن عبد الحميد الحماني , أنبأنا عمرو بن حريث ، عن برذعة بن عبد الرحمان ، عن أبي الخليل , عن سلمان قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( سمّى هارون ابنيه شبّراً وشبيراً , وإنّي سمّيت ابني الحسن والحسين بما سمّى هارون ابنيه شبّراً وشبيراً )).

قال الحاكم : تقدم [ أنّ ] أبا الخليل عبد الله بن الخليل الهمداني عن علي روى عنه أبو إسحاق , فلا أدري هذا هو أم غيره ورواه أيضاً ابن سعد في الحديث (٢٥) من ترجمة الإمام الحسن من كتاب الطبقات الكبرى ٨ / الورق . قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل ، قال : أخبرنا عمرو بن حريث ، قال : حدّثنا برذعة بن عبد الرحمان - يعني ابن مطعم البناني - عن أبي الخليل , عن سلمان ، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أنه قال : (( سمّيتهما باسمي ابني هارون )) يعني الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) [ سمّاهما ] شبّراً وشبيراً.

ورواه أيضاً الطبراني في الحديث (١٣) من ترجمة الإمام الحسين من المعجم الكبير قال : حدّثنا علي بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو غسان مالك بن إسماعيل , أنبأنا عمرو بن حريث ، أنبأنا برذعة بن عبد الرحمان , عن أبي الخليل , عن سلمان قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( سمّيتهما - يعني الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) - باسم ابني هارون شبّر وشبير ))(*).

٣١

يحيى الحماني ، أخبرنا عمرو بن حريث(١) ، أخبرنا برذعة بن عبد الرحمان / ٦ / ب , عن أبي الخليل , عن سلمان , عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أنه قال : (( سمّيتهما - يعني الحسن والحسين (عليهما‌السلام ) - بأسماء ابني هارون شبّر وشبير )).

٢٣ - أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو الحسين ابن المهتدي ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن حبابة (إملاءً) ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغوي ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، أخبرنا عمرو بن حريث ، عن برذعة بن عبد الرحمان , عن أبي الخليل , عن سلمان قال : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : (( سمّى هارون ابنيه شبّراً وشبيراً , وإنّي سمّيت ابني الحسن والحسين بما سمّى به هارون ابنيه شبّراً وشبيراً )).

____________________

(١) وله ترجمة وتوثيق في لسان الميزان ٤ / ٣٥٩(*).

٣٢

ما ورد عن الإمام الصادق جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) وغيره من أنّ النبيَّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) اشتق اسم الحسين من اسم الحسن , وأنّه لم يكن بينهما أمد ومدة إلّا الحمل

٢٤ - أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني ، أخبرنا أبو الحسين محمّد بن علي ابن المهتدي بالله (حيلولة) وأخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أخبرنا عبد الصمد بن علي بن محمّد قالا : أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني محمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا ابن جريج , أخبرني جعفر بن محمّد , عن أبيه أنّ النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) اشتق من اسم الحسن الحسين.

٢٥ - أخبرنا أبو الحسن السلمي الفقيه ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أبي الحديد ، أخبرنا جدّي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي ، أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي الجوبري ، أخبرنا سفيان بن عيينة , عن عمرو ، عن عكرمة قال : لما ولدت فاطمة الحسن أتت به النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فسمّاه حسناً ، فلمّا ولدت حسيناً أتت به النبي

٣٣

(صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقالت : (( هذا أحسن من هذا )) فشق له من اسمه وقال : (( هذا حسين )).

٢٦ - أخبرني أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي المقرئ(١) ، أخبرنا أبو الفوارس طراد بن محمّد بن علي الزينبي (حيلولة) وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر البيهقي قالا : أخبرنا أبو محمّد السكّري ببغداد ، أخبرنا إسماعيل الصفّار ، أخبرنا أحمد بن منصور ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا ابن جريج [ قال ] : أخبرنا جعفر بن محمّد , عن أبيه , عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) أنه سمّى الحسن يوم سابعه ، وأنه اشتق من حسن حسيناً ، وذكر أنه لم يكن بينهما إلّا الحمل.

____________________

(١) هذا هو الصواب الموافق للنسخة التركية ، ولما ذكره في ترجمة الرجل في حرف العين تحت الرقم (٩١٦) من معجم الشيوخ ، وتحت الرقم (٢٤١٠) من طبقات القرّاء ١ / ٥٩٣ ، وها هنا في نسخة العلّامة الأميني تصحيف ، وقد سقطت منها أيضاً لفظة (المغازلي).

ثم إنّ لأخي الرجل أبي بكر المغازلي أحمد بن ظفر بن أحمد ترجمة تحت الرقم (٨٦) من كتاب المنتظم ١٠ / ٧٣(*).

٣٤

ما ورد في كنيته (عليه‌السلام ) , وكونه مكنّى بأبي عبد الله

٢٧ - أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء ، أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي ابن المأمون ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عمّي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الرقاشي ، أخبرنا يزيد بن زريع ، أخبرنا محمّد بن إسحاق , حدّثني أبان بن صالح , عن عكرمة قال : قلت للحسين بن علي : يا أبا عبد الله.

قال : وحدثني محمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، أنبأنا الحميدي(١) أخبرنا سفيان ، عن شهاب بن خراش ، عن رجل من قومه قال : قلت للحسين بن علي : يا أبا عبد الله.

٢٨ - أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الرحمان بن محمّد قالا : أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب قال : سمعت العبّاس بن محمّد يقول : سمعت يحيى يقول : الحسين بن علي أبو عبد الله.

٢٩ - حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أخبرنا أبو الحسن نعمة الله بن محمّد ، أخبرنا أبو مسعود أحمد بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أخبرنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، أخبرنا محمّد بن علي ,

____________________

(١) جملة (أنبأنا الحميدي) قد سقطت من نسخة العلّامة الأميني(*).

٣٥

عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير(١) يقول : الحسين بن علي أبو عبد الله.

٣٠ - أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أخبرنا أبو القاسم بن بشران ، أخبرنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن , أخبرنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: قال عمّي أبو بكر : الحسين بن علي أبو عبد الله.

____________________

(١) والظاهر أنه هو حفص بن عمر أبو عمر الضرير الأكبر البصري المتوفّى سنة (٢٢٠) عن نيّف وسبعين سنة ، الموثوق عندهم المترجم في تهذيب التهذيب ١ / ٤١٢(*).

٣٦

بيان مبدأ انعقاده (عليه‌السلام ) في عالم الدنيا , وتاريخ ولادته , وكمّية الفصل بينه وبين ولادة أخيه الحسن (عليهما‌السلام ) , ويوم شهادته , وسنة شهادته , ومقدار عمره حين الشهادة ، وشبهه برسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

٣١ - أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو محمّد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن الفهم ، أخبرنا محمّد بن سعد(١) قال في الطبقة الخامسة : الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، ويكنى أبا عبد الله ، واُمّه فاطمة بنت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ، واُمّها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي.

علقت فاطمة بالحسين لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة , فكان بين ذلك وبين ولاد [ ة ] الحسن خمسون ليلة ,

____________________

(١) ذكره ابن سعد في الحديث الأوّل من ترجمة الإمام الحسين من كتاب الطبقات الكبرى ٨ , ثمّ قال ابن سعد : فولد الحسين علي الأكبر , قُتل مع أبيه بالطفِّ , [ و ] لا بقية له ، واُمّه آمنة بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود بن معتب من ثقيف ، واُمّها ابنة أبي سفيان بن حرب ، وفيها يقول حسان بن ثابت :

طافت بنا شمسُ النهار ومَن رأى

من الناس شمساً بالعشاء تطوفُ

أبو اُمّها أوفى قريشٍ بذمّة

وأعمامُها إمّا سألت ثقيفُ(*)

٣٧

وولد الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

٣٢ - أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثمّ حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي - واللفظ له - قالوا : أنبأنا أبو أحمد - زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن - قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل، أنبأنا محمّد بن إسماعيل(١) قال : حسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله الهاشمي.

قال أحمد بن سليمان ، عن عطاء بن مسلم ، عن الأعمش : قُتل الحسين وهو ابن تسع وخمسين وقال أبو نعيم : قُتل الحسين يوم عاشوراء.

وقال فروة بن أبي المغراء , عن القاسم بن مالك ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : رأيت النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فذكرته لابن عباس ، فقال : أذكرت حسين بن علي حين رأيته ؟ قلتُ : نعم والله ذكرت تكفيه حين رأيته يمشي قال : إنّا كنّا نشبهه بالنبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).

وقال عبد الله بن محمّد ، ومحمد بن الصلت : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمّد , عن أبيه قال : (( قُتل حسين بن علي وهو ابن ثمان وخمسين )).

٣٣ - أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أخبرنا أبو بكر ابن الطبري ، أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر , أخبرنا يعقوب بن سفيان قال : الحسين بن علي يُكنّى أبا عبد الله.

٣٤ - أخبرنا أبو بكر / ٧ / أ / محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو بكر

____________________

(١) وهو البخاري , والحديث رواه في التاريخ الكبير ٢ / ٣٨١ , وكان في أصلي (ذكرته بكفّيه).

٣٤ - كتاب الكنى والأسماء لمسلم / ١٣٥ , ط دار الفكر سنة ١٤٠٤(*).

٣٨

أحمد بن منصور ، أخبرنا أبو سعيد بن حمدون ، أخبرنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب , له رؤية من رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).

٣٥ - قرأت على أبي الفضل [ محمّد ] بن ناصر ، عن أبي الفضل جعفر بن يحيى ، أنبأنا عبيد الله بن سعيد ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله , أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمان ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله حسين بن علي.

٣٦ - أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أخبرنا نصر بن إبراهيم ، أخبرنا سليم بن أيوب ، أخبرنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، أخبرنا علي بن إبراهيم الجوزي ، أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمّد بن أياس قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدمي يقول : الحسين بن علي أبو عبد الله.

٣٧ - أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمّد ، أخبرنا شجاع بن علي ، أخبرنا أبو عبد الله بن مندة قال : الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله الهاشمي , ابن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وريحانته وشبهه ، ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة ، وقُتل وهو ابن ثمان - وقيل : ابن تسع - وخمسين.

روى عنه أبو هريرة , وابنه علي , وفاطمة وسكينة ابنتاه ، وعبيد الله بن أبي يزيد , والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، وسنان بن أبي سنان ، وأبو

____________________

٣٥ - وأبو عبد الرحمان المذكور هو النسائي(*).

٣٩

حازم الأشجعي وغيرهم.

٣٨ - أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور عبد الرحمان بن محمّد قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب : وكنية الحسين بن علي أبو عبد الله ، وكان أصغر من الحسن بسنة(١) .

____________________

(١) كذا في نسخة العلّامة الأميني (رحمه‌الله ) ، ومثلها ذكره الخطيب في أوّل ترجمة الإمام الحسين تحت الرقم : من تاريخ بغداد ١ / ١٤١ , وفي نسخة تركيا (وكان هو أصغر من الحسن بسنة).

٣٨ - تاريخ بغداد ١ / ١٤١ في أوّل ترجمة الإمام الحسين (عليه‌السلام )(*).

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

مصنف هذا الكتاب له كتاب « الجمعة وما ورد فيه من الاعمال » ، وكتاب « الكوفة وما فيها من الاثار والفضائل » ، وكتاب « أنساب بني نصر بن قعين وأيامهم وأشعارهم » ، وكتاب « مختصر الانوار » و « مواضع النجوم التي سمتها العرب »(1) .

وقد ذكر في ديباجة الكتاب الحوافز التي دعته الى تأليف فهرسه وقال : « فأني وقفت على ما ذكره السيد الشريف ـ أطال الله بقاه وأدام توفيقه ـ من تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم ولا مصنف ، وهذا قول من لا علم له بالناس. ولا وقف على أخبارهم ، ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم ، ولا لقي أحداً فيعرف منه ولا حجة علينا لمن لا يعلم ولا عرف ، وقد جمعت من ذلك ما استطعته ولم أبلغ غايته ، لعدم أكثر الكتب وانما ذكرت ذلك عذراً الى من وقع اليه كتاب لم أذكره الى أن قال : على أن لاصحابنارحمهم‌الله في بعض هذا الفن كتباً ليست مستغرقة لجميع ما رسم ، وأرجو أن يأتي في ذلك على ما رسم وحُدَّ ان شاء الله ، وذكرت لكل رجل طريقاً واحداً حتى لا يكثر الطرق فيخرج عن الغرض(2) .

اقول : الرجل نقاد هذا الفن ومن أجلائه وأعيانه ، وحاز قصب السبق في ميدانه ، قال العلاّمة في الخلاصة : « ثقة معتمد عليه ، له كتاب الرجال نقلنا منه في كتابنا هذا وغيره أشياء كثيرة ، وتوفي بمطير آباد في جمادي الاولى سنة خمسين واربعمائة وكان مولده في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة(3) .

وقد اعتمد عليه المحقق في كتاب المعتبر. فقد قال في غسالة ماء الحمام : « وابن جمهور ضعيف جداً ذلك النجاشي في كتاب الرجال »(4) .

__________________

1 ـ رجال النجاسي : الرقم 253.

2 ـ رجال النجاشي : 3.

3 ـ رجال العلامة : 20 ـ 21 ، طبعة النجف.

4 ـ المعتبر : 1 / 92.

٦١

وأطراه كل من تعرض له ، فهو أبو عذر هذا الامر وسابق حلبته كما لا يخفى ، ولكتابه هذا امتيازات نشير اليها :

الاول : اختصاصه برجال الشيعة كما ذكر في مقدمته ، ولا يذكر من غير الشيعي إلا إذا كان عامياً روى عنا ، أو صنف لنا فيذكره مع التنبيه عليه ، كالمدائني والطبري وكذا في شيعي غير امامي فيصرح كثيراً وقد يسكت.

الثاني : تعرضه لجرح الرواة وتعديلهم غالباً استقلالاً أو استطراداً ، ورب رجل وثقه في ضمن ترجمة الغير ، وربما أعرض عن التعرض بشيء من الوثاقة والضعف في حق بعض من ترجمهم.

نعم ، ربما يقال : كل من أهمل فيه القول فذلك آية ان الرجل عنده سالم عن كل مغمز ومطعن ، ولكنه غير ثابت ، حيث ان كتابه ليس الا مجرد فهرس لمن صنف من الشيعة أو صنف لهم دون الممدوحين والمذمومين ، وليس يجب على مؤلف حول الرجال ، أن يتعرض للمدح والذم ، فسكوته ليس دليلاً على المدح ولا على كونه شيعياً امامياً ، وان كان الكتاب موضوعاً لبيان الشيعة أو من صنف لهم ، لكن الاخير ( عدم دلالته على كونه شيعياً امامياً ) موضع تأمل ، لتصريحه بأن الكتاب لبيان تآليف الاصحاب ومصنفاتهم ، فما دام لم يصرح بالخلاف يكون الاصل كونه امامياً.

الثالث : تثّبته في مقالاته وتأمله في افاداته ، والمعروف أنه أثبت علماء الرجال وأضبطهم واضبط من الشيخ والعلاّمة ، لان البناء على كثرة التأليف يقتضي قلة التأمل. وهذا الكلام وان كان غير خال عن التأمل لكنه جار على الغالب.

الرابع : سعة معرفته بهذا الفن ، وكثرة اطلاعه بالاشخاص ، وما يتعلق بهم من الاوصاف والانساب وما يجري مجراهما ، ومن تتبع كلامه عند ذكر الاشخاص يقف على نهاية معرفته بأحوال الرجال وشدة احاطته بما يتعلق بهذا

٦٢

المجال من جهة معاصرته ومعاشرته لغير واحد منهم ، كما يشهد استطراقه ذكر امور لا يطلع عليها الا المصاحب ولا يعرفها غير المراقب الواجد(1) .

وقد حصل له هذا الاطلاع الواسع بصحبته كثيراً من العارفين بالرجال كالشيخ أحمد بن الحسين الغضائري ، والشيخ أحمد بن علي بن عباس بن نوح السيرافي(2) ، وأحمد بن محمد « ابن الجندي »(3) ، وابي الفرج محمد بن علي بن يعقوب بن اسحاق بن ابي قرة الكاتب(4) ، وغيره من نقاد هذا الفن وأجلائه(5) .

الخامس : أنه ألف فهرسه بعد فهرس الشيخ الطوسي بشهادة أنه ترجمه وذكر فيه فهرس الشيخ(6) والسابر في فهرس النجاشي يقف على أنه كان ناظراً لفهرس معاصره ولعل بعض ما جاء فيه ـ مخالفاً لما في فهرس الشيخ ـ كان لغاية التصحيح ، وكان المحقق البروجرديقدس‌سره يعتقد بأن فهرس النجاشي كالذيل لفهرس الشيخ.

وأخيراً نقول : إن المعروف في وفاته هو أنه توفّي عام 450 هـ ، ونص عليه العلاّمة في خلاصته ، لكن القارئ يجد في طيّات الكتاب أنه أرخ فيه وفاة محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري عام 463 هـ(7) . ولازم ذلك أن يكون حيّاً الى هذه السنة ، ومن المحتمل أن تكون الزيادة من النسّاخ أو القرّاء ، وكانت

__________________

1 ـ لاحظ ترجمة سليمان بن خالد ، الرقم 484 ، وترجمة سلامة بن محمد ، الرقم 514 ، في نفس الكتاب تجد مدى اطلاعه على أحوال الرجال.

2 ـ رجال النجاشي : الرقم 109.

3 ـ قال في رجاله بالرقم 206 : أحمد بن محمد بن عمران بن موسى ، ابو الحسن المعروف بـ « ابن الجندي » استاذنارحمه‌الله الحقنا بالشيوخ في زمانه.

4 ـ لاحظ رجال النجاشي : الرقم 1066

5 ـ لاحظ سماء المقال : 1 / 59 ـ 66.

6 ـ لاحظ رجال النجاشي : الرقم 1068.

7 ـ لاحظ رجال النجاشي : الرقم 1070.

٦٣

الزيادة في الحاشية ، ثمَّ أدخلها المتأخرون من النساخ في المتن زاعمين أنه منه كما اتفق ذلك في غير مورد.

ثم إن الشيخ النجاشي قد ترجم عدَّة من الرواة ووثقهم في غير تراجمهم ، كما أنه لم يترجم عدَّة من الرواة مستقلا ، ولكن وثقهم في تراجم غيرهم ، ولاجل اكمال البحث عقدنا العنوانين التاليين لئلاً يفوت القارئ فهرس الموثوقين في تراجم غيرهم :

الأول : من لهم تراجم ولكن وثّقوا في تراجم غيرهم.

1 ـ أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الزراري ، وثقه في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك ( الرقم 313 ).

2 ـ سلمة بن محمد بن عبدالله الخزاعي ، وثَّقه في ترجمة أخيه منصور بن محمد ( الرقم 1099 ).

3 ـ شهاب بن عبد ربه الاسدي ، وثقه في ترجمة ابن أخيه اسماعيل بن عبد الخالق ( الرقم 50 ).

4 ـ صالح بن خالد المحاملي الكناسي ، وثَّقه في باب الكُنى في ترجمة ابي شعيب المحاملي ( الرقم 1240 ).

5 ـ عمرو بن منهال بن مقلاص القيسي ، وثَّقه في ترجمة ابنه حسن بن عمرو بن منهال ( الرقم 133 ).

6 ـ محمد بن عطية الحناط ، وثقه في ترجمة أخيه الحسن بن عطية الحناط ( الرقم 93 ).

7 ـ محمد بن همام بن سهيل الاسكافي ، وثقه في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ( الرقم 313 ).

الثاني : من ليس لهم ترجمة ولكن وثَّقوا في تراجم الغير :

٦٤

1 ـ أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي ، وثقه في ترجمة ابنه الحسن ( الرقم 151 ).

2 ـ اسد بن اعفر المصري ، وثقه في ترجمة ابنه داود ( الرقم 414 ).

3 ـ اسماعيل بن أبي السمال الاسدي ، وثقه في ترجمة أخيه إبراهيم ( الرقم 30 ).

4 ـ اسماعيل بن الفضل بن يعقوب النوفلي ، وثقه في ترجمة ابن أخيه الحسين بن محمد بن الفضل ( الرقم 131 ).

5 ـ جعفر بن إبراهيم الطالبي الجعفري ، وثقه في ترجمة ابنه سليمان ( الرقم 483 ).

6 ـ حسن بن ابي سارة الرواسي ، وثقه في ترجمة ابنه محمد ( الرقم 883 ).

7 ـ حسن بن شجرة بن ميمون الكندي ، وثقه في ترجمة اخيه علي ( الرقم 720 ).

8 ـ حسن بن علوان الكلبي ، وثقه في ترجمة اخيه الحسين ( الرقم 116 ).

9 ـ حسن بن محمد بن خالد الطيالسي ، وثقه في ترجمة اخيه عبد الله ( الرقم 572 ).

10 ـ حفص بن سابور الزيّات ، وثقه في ترجمة اخيه بسطام ( الرقم 280 ).

11 ـ حفص بن سالم ، وثقه في ترجمة أخيه عمر ( الرقم 758 ).

12 ـ حيّان بن علي العنزي ، وثقه في ترجمة أخيه مندل ( الرقم 1131 ).

٦٥

13 ـ زكريا بن سابور الزيات ، وثقه في ترجمة أخيه بسطام ( الرقم 280 ).

14 ـ زياد بن سابور الزيّات ، وثقه في ترجمة أخيه بسطام ( الرقم 280 ).

15 ـ زياد بن أبي الجعد الاشجعي ، وثقه في ترجمة ابن ابنه رافع ابن سلمة ( الرقم 447 ).

16 ـ زياد بن سوقة العمري ، وثقه في ترجمة أخيه حفص ( الرقم 348 ).

17 ـ سلمة بن زياد بن أبي الجعد الاشجعي ، وثقه في ترجمة ابنه رافع ( الرقم 447 ).

18 ـ شجرة بن ميمون بن ابي أراكة الكندي ، وثقه في ترجمة ابنه علي ( الرقم 720 ).

19 ـ صباح بن موسى الساباطي ، وثقه في ترجمة أخيه عمار ( الرقم 779 ).

20 ـ عبد الاعلى بن علي أبي شعبة الحلبي ، وثقه في تراجم ابن عمه أحمد بن عمر ( الرقم 245 ) وأخويه عبيدالله ( الرقم 612 ) ومحمد ( الرقم 885 ).

21 ـ عبد الخالق بن عبد ربه الاسدي ، وثقه في ترجمة ابنه اسماعيل ( الرقم 50 ).

22 ـ عبد الرحمن بن أبي عبدالله البصري ، وثقه في ترجمة ابن ابنه اسماعيل بن همام ( الرقم 62 ).

23 ـ عبد الرحيم بن عبد ربه الاسدي ، وثقه في ترجمة ابن اخيه اسماعيل بن عبد الخالق ( الرقم 50 ).

24 ـ عبدالله بن رباط البجلي ، وثقه في ترجمة ابنه محمد ( الرقم 955 ).

٦٦

25 ـ عبدالله بن عثمان بن عمرو الفزاري ، وثقه في ترجمة أخيه حمّاد ( الرقم 371 ).

26 ـ عبد الملك بن سعيد الكناني ، وثقه في ترجمة أخيه عبدالله ( الرقم 565 ).

27 ـ عبد الملك بن عتبة النخعي ، وثقه في ترجمة عبد الملك بن عتبة الهاشمي ( الرقم 635 ).

28 ـ علي بن ابي شعبة الحلبي ، وثقه في ترجمة ابنه عبيدالله ( الرقم 612 ).

29 ـ علي بن بشير ، وثقه في ترجمة أخيه محمد ( الرقم 927 ).

30 ـ علي بن عطية الحناط ، وثقه في ترجمة أخيه الحسن ( الرقم 93 ).

31 ـ عمران بن علي بن ابي شعبة الحلبي ، وثقه في تراجم ابن عمه أحمد بن عمر ( الرقم 245 ) وأخويه عبيد الله ( الرقم 612 ) ومحمد ( الرقم 885 ).

32 ـ عمر بن ابي شعبة الحلبي ، وثقه في ترجمة ابن اخيه عبيدالله بن علي ( الرقم 612 ).

33 ـ عمرو بن مروان اليشكري ، وثقه في ترجمة أخيه عمّار ( الرقم 780 ).

34 ـ قيس بن موسى الساباطي ، وثقه في ترجمة أخيه عمّار ( الرقم 779 ).

35 ـ أبو خالد ، محمد بن مهاجر بن عبيد الأزدي ، وثقه في ترجمة ابنه اسماعيل ( الرقم 46 ).

٦٧

36 ـ محمد بن الهيثم العجلي ، وثقه في ترجمة ابن ابنه الحسن بن أحمد ( الرقم 151 ).

37 ـ محمد بن سوقة العمري ، وثقه في ترجمة أخيه حفص ( الرقم 348 ).

38 ـ معاذ بن مسلم بن أبي سارة ، وثقه في ترجمة ابن عمّه محمد بن الحسن ( الرقم 883 ).

39 ـ همّام بن عبد الرحمن بن ميمون البصري ، وثقه في ترجمة ابنه اسماعيل ( الرقم 62 ).

40 ـ يعقوب بن إلياس بن عمرو البجلي ، وثقه في ترجمة اخيه عمرو ( الرقم 772 ).

41 ـ ابو الجعد الاشجعي ، وثقه في ترجمة ابن حفيده رافع بن سلمة بن زياد ( الرقم 447 ).

42 ـ ابو شعبة الحلبي ، وثَّقه في ترجمة ابن ابنه عبيدالله بن علي ( الرقم 612 ).

43 ـ ابو عامر بن جناح الأزدي ، وثقه في ترجمة اخيه سعيد ( الرقم 512 ).

3 ـ رجال الشيخ

تأليف الشيخ محمد بن الحسن الطوسي ( المولود عام 385 هـ ، والمتوفّى عام 460 هـ ) فقد جمع في كتابه « أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والائمةعليهم‌السلام » حسب ترتيب عصورهم.

يقول المحقّق التستري ـ دام ظله ـ : « إن مسلك الشيخ في رجاله يغاير

٦٨

مسلكه في الفهرس ومسلك النجاشي في فهرسه ، حيث إنه أراد في رجاله استقصاء اصحابهم ومن روى عنهم مؤمناً كان او منافقاً ، إمامياً كان او عامياً ، فعدَّ الخلفاء ومعاوية وعمرو بن العاص ونظراءهم من اصحاب النبي ، وعدَّ زياد بن ابيه وابنه عبيدالله بن زياد من اصحاب أمير المؤمنين ، وعدَّ منصوراً الدوانيقي من اصحاب الصادقعليه‌السلام بدون ذكر شيء فيهم ، فالاستناد اليه ما لم يحرز إمامية رجل غير جائز حتى في اصحاب غير النبي وأمير المؤمنين ، فكيف في أصحابهما؟! »(1) .

ومع ذلك فلم يأت بكل الصحابة ، ولا بكل أصحاب الائمة ، ويمكن أن يقال : ان الكتاب حسب ما جاء في مقدمته أُلف لبيان الرواة عن الائمة ، فالظاهر كون الراوي إمامياً ما لم يصرح بالخلاف أو لا أقل شيعياً فتدبر.

وكان سيدنا المحقق البروجردي يقول : « ان كتاب الرجال للشيخ كانت مذكرات له ولم يتوفق لاكماله ، ولاجل ذلك نرى انه يذكر عدة أسماء ولا يذكر في حقهم شيئاً من الوثاقة والضعف ولا الكتاب والرواية ، بل يعدهم من أصحاب الرسول والائمة فقط ».

4 ـ فهرس الشيخ

وهو لهقدس‌سره فقد أتى بأسماء الذين لهم أصل أو تصنيف(2) .

ان الشيخ الطوسي مؤلف الرجال والفهرس أظهر من أن يعرّف ، اذ هو الحبر الذي تقتطف منه أزهار العلوم ، ويقتبس منه أنواع الفضل ، فهو رئيس المذهب والملة ، وشيخ المشايخ الاجلة ، فقد أطراه كل من ذكره ، ووصفه بشيخ الطائفة على الاطلاق ، ورئيسها الذي تلوي اليه الاعناق. صنَّف في

__________________

1 ـ قاموس الرجال : 1 / 19.

2 ـ سيوافيك الفرق بين الاصل والتصنيف في الابحاث الاتية.

٦٩

جميع علوم الاسلام ، فهو مضافاً الى اختيار الكشي ، صنف الفهرس والرجال.

أما الفهرس فهو موضوع لذكر الاصول والمصنفات ، وذكر الطرق اليها غالباً وهو يفيد من جهتين :

الاولى : في بيان الطرق الى نفس هذه الاصول والمصنفات.

الثانية : ان الشيخ نقل في التهذيب روايات من هذه الاصول والمصنفات ، ولم يذكر طريقه إلى تلك الأُصول والمصنفات ، لا في نفس الكتاب ولا في خاتمة الكتاب ، ولكن ذكر طريقه إليها في الفهرس ، بل ربما يكون مفيداً من وجه ثالث وهو أنه ربما يكون طريق الشيخ الى هذه الاصول والمصنفات ضعيفاً في التهذيب ، ولكنه صحيح في الفهرس ، فيصح توصيف الخبر بالصحة لاجل الطريق الموجود في الفهرس ، لكن بشرط أن يعلم أن الحديث مأخوذ من نفس الكتاب. وعلى كل تقدير فالفهرس موضوع لبيان مؤلفي الشيعة على الاطلاق سواء كان امامياً أو غيره.

قال في مقدمته : « فاذا ذكرت كل واحد من المصنفين واصحاب الاصول فلا بد أن اشير الى ما قيل فيه من التعديل والتجريح ، وهل يعوّل على روايته أو لا؟ وابين اعتقاده وهل هو موافق للحق أو هو مخالف له؟ لان كثيراً من مصنفي أصحابنا وأصحاب الاصول ينتحلون المذاهب الفاسدة وان كانت كتبهم معتمدة ، فأذا سهل الله اتمام هذا الكتاب فأنّه يطلع على اكثر ما عمل من التصانيف والاصول ويعرف به قدر صالح من الرجال وطرائقهم »(1) .

ولكنهقدس‌سره لم يف بوعده في كثير من ذوي المذاهب الفاسدة فلم يقل في إبراهيم بن أبي بكير بن أبي السمال شيئاً مع أنه كان واقفياً كما

__________________

1 ـ الفهرس : « الطبعة الاولى » الصفحة 2 و : « الطبعة الثانية » الصفحة 24 ـ 25.

٧٠

صرح به الكشي والنجاشي ، ولم يذكر شيئاً في كثير من الضعفاء حتّى في مثل الحسن بن علي السجاد الذي كان يفضّل أبا الخطّاب على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والنجاشي مع أنه لم يعد ذلك في أول كتابه ، أكثر ذكراً منه بفساد مذهب الفاسدين وضعف الضعفاء(1) .

5 ـ رجال البرقي

كتاب الرجال للبرقي كرجال الشيخ ، ذكر فيه أسماء أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والائمة الى الحجة صاحب الزمانعليهم‌السلام ولا يوجد فيه أي تعديل وتجريح ، وذكر النجاشي في عداد مصنفات البرقي كتاب الطبقات ، ثم ذكر ثلاثة كتب اخر ثم قال : « كتاب الرجال » ( الرقم 182 ).

والموجود هو الطبقات المعروف برجال البرقي ، المطبوع مع رجال أبي داود في طهران ، واختلفت كلماتهم في أن رجال البرقي هل هو تأليف أحمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب المحاسن ( المتوفّى عام 274 هـ أو عام 280 هـ ) أو تأليف أبيه ، والقرائن تشهد على خلاف كلتا النظريتين واليك بيانها :

1 ـ انه كثيراً ما يستند في رجاله الى كتاب سعد بن عبدالله بن أبي خلف الاشعري القمي ( المتوفّى 301 هـ أو 299 هـ ) وسعد بن عبدالله ممن يروي عن أحمد بن محمد بن خالد فهو شيخه ، ولا معنى لاستناد البرقي الى كتاب تلميذه(2) .

2 ـ وقد عنون فيه عبدالله بن جعفر الحميري وصرح بسماعه وهو مؤلف قرب الاسناد وشيخ القميين ، وهو يروي عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، فيكون البرقي شيخه ، فكيف يصرح بسماعه منه؟(3) .

__________________

1 ـ لاحظ قاموس الرجال : 1 / 18.

2 ـ رجال البرقي : 23 ، 32 ، 34 ، 35 ، 46 ، 53.

3 ـ رجال البرقي : 60 ، 61.

٧١

3 ـ وقد عنون فيه أحمد بن أبي عبدالله ، وهو نفس أحمد بن محمد بن خالد البرقي المعروف ، ولم يذكر أنه مصنف الكتاب كما هو القاعدة فيمن يذكر نفسه في كتابه ، كما فعل الشيخ والنجاشي في فهرسيهما والعلاّمة وابن داود في كتابيهما(1) .

4 ـ وقد عنون محمد بن خالد ولم يشر الى أنه أبوه(2) .

وهذه القرائن تشهد أنه ليس تأليف البرقي ولا والده ، وهو إمّا من تأليف ابنه أعني أحمد بن عبد الله بن أحمد البرقي ـ الذي يروي عنه الكليني ، أو تأليف نجله ـ أعني أحمد بن عبد الله بن أحمد البرقي ـ الّذي يروي عنه الصدوق ، والثاني أقرب لعنوانه سعداً والحميري اللذين يعدان معاصرين للابن وفي طبقة المشيخة للنَّجل(3) .

6 ـ رسالة أبي غالب الزراري

وهي رسالة للشيخ أبي غالب ، أحمد بن محمد الذي ينتهي نسبه الى بكير بن أعين. وهذه الرسالة في نسب آل أعين ، وتراجم المحدثين منهم ، كتبها أبو غالب الى ابن ابنه « محمد بن عبدالله بن أبي غالب » وهي اجازة منه سنة 356 هـ ، ثمَّ جدَّدها في سنة 367هـ ، وتوفي بعد ذلك بسنة ( اي سنة 368هـ ) وكانت ولادته سنة 285 هـ ، ذكر في تلك الرسالة بضعة وعشرين من مشايخه ، منهم : جدّه أبو طاهر الذي مات سنة 300 هـ(4) ، ومنهم : عبدالله بن جعفر الحميري الذي ورد الكوفة سنة 297 هـ(5) .

__________________

1 ـ رجال البرقي : 57 ـ 59.

2 ـ رجال البرقي : 50 ، 54 ، 55.

3 ـ لاحظ قاموس الرجال : 1 / 31.

4 ـ رسالة في آل أعين : 38 ، من النسخة المطبوعة مع شرح العلاّمة الابطحي.

5 ـ رسالة في آل أعين : 38.

٧٢

وفي أواخر الرسالة ذكر فهرس الكتب الموجودة عنده ، التي يرويها هو عن مؤلفيها ، وتبلغ مائة واثنين وعشرين كتابا وجزءاً ، واجاز لابن ابنه المذكور روايتها عنه وقال : « ثبت الكتب التي أجزت لك روايتها على الحال التي قدَّمت ذكرها »(1) .

قال العلاّمة الطهراني : « وفي هذا الكتاب تراجم كثيرة من آل أعين الذين كان منهم في عصر واحد اربعون محدثاً. قال فيه : ولم يبق في وقتي من آل أعين أحدٌ يروي الحديث ، ولا يطلب العلم ، وشححت على أهل هذا البيت الذي لم يخل من محدث أن يضمحل ذكرهم ، ويدرس رسمهم ، ويبطل حديثهم من أولادهم »(2) .

وبالجملة ، هذه الرسالة مع صغر حجمها تعدّ من الاصول الرجالية وهي بعينها مندرجة في « كشكول » المحدث البحراني.

وطبعت أخيراً مع شرح العلاّمة الحجة السيد محمد علي الابطحي ـ شكر الله مساعيه ـ وفيه فوائد مهمة.

7 ـ مشيخة الصدوق

وهي تأليف الشيخ الصَّدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه المولود بدعاء الحجة صاحب الزمان ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ عام 306 هـ ، والمتوفّى عام 381 هـ ، وهو أوسط المحمدين الثلاثة المصنفين للكتب الاربعة ، وهو قد سلك في كتابه هذا مسلكاً غير ما سلكه الشيخ الكليني ، فإن ثقة الاسلام يذكر جميع السند غالباً إلا قليلاً ، اعتماداً على ما ذكره في الاخبار السابقة ، واما الشيخ الصدوق في كتاب « من لا يحضره

__________________

1 ـ رسالة في آل عين : 45.

2 ـ رسالة في آل أعين : 42.

٧٣

الفقيه » فهو بنى من أول الامر على اختصار الاسانيد ، وحذف اوائل الاسناد ، ثم وضع في آخره مشيخة يعرف بها طريقه إلى من روى عنه ، فهي المرجع في اتصال سنده في أخبار هذا الكتاب ، وهذه المشيخة احدى الرسائل الرجالية التي لا تخلو من فوائد ، وقد أدرجها الصدوقرحمه‌الله في آخر كتابه « من لا يحضره الفقيه ».

8 ـ مشيخة الشيخ الطوسي في كتابي : التهذيب والاستبصار

وهي كمشيخة الصدوق ، فقد صدر الشيخ أحاديث الكتابين بأسماء اصحاب الاصول والمصنفات ، وذكر سنده اليهم في مشيخة الكتابين التي جعلها في آخر كل من الكتابين. وسيوافيك البحث حول المشيختين.

توالي التأليف في علم الرجال

وقد توالى التأليف في علم الرجال بعد هذه الاصول الثمانية ، ولكن لا يقاس في الوزن والقيمة بها ، ولاجل ذلك يجب الوقوف عليها واستخراج ما فيها من النصوص في حق الرواة ، وسيوافيك وجه الفرق بين هذه الكتب وما ألف بعدها وقيمة توثيق المتأخرين.

الفرق بين الرجال والفهرس

قد أومأنا إلى ان الصحيح هو تسمية كتاب النجاشي بالفهرس لا بالرجال ، ولإكمال البحث نقول :

الفرق بين كتاب الرجال وفهرس الاصول والمصنفات ، أن الرجال ما كان مبنياً على بيان طبقات اصحابهمعليهم‌السلام (1) كما عليه رجال الشيخ ،

__________________

1 ـ قاموس الرجال : 1 / 33 ، واضاف : ان اصل رجال الكشي كان على الطبقات والظاهر انه يكفي في هذا النوع من التأليف ذكر الاشخاص على ترتيب الطبقات وان لم يكن على طبقات اصحابهمعليهم‌السلام ، والموجود من الكشي هو النمط الاول.

٧٤

حيث شرع بتدوين أسماء اصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ثم الامام عليعليه‌السلام وهكذا.

وأما الفهارس ; فيكتفي فيها بمجرد ذكر الاصول والمصنفات ومؤلفيها وذكر الطرق اليها ، ولاجل ذلك ترى النجاشي يقول في حق بعضهم ، « ذكره اصحاب الفهرس » ، وفي بعضهم : « ذكره اصحاب الرجال » ، ويؤيد ذلك ما ذكره نفس النجاشي وفي مقدمة الجزء الاول من الكتاب(1) وفي اول الجزء الثاني منه حيث يصفه بقوله : « الجزء الثاني من كتاب فهرس اسماء مصنفي الشيعة وذكر طرف من كناهم وألقابهم ومنازلهم وأنسابهم وما قيل في كل رجل منهم من مدح أو ذمّ »(2) .

قال المحقّق التستري : « إن كتب فن الرجال العامّ على انحاء : منها بعنوان الرجال المجرد ومنها بعنوان معرفة الرجال ، ومنها بعنوان تاريخ الرجال ، ومنها بعنوان الفهرس ، ومنها بعنوان الممدوحين والمذمومين ، ومنها بعنوان المشيخة ، ولكل واحد موضوع خاص »(3) .

__________________

1 ـ رجال النجاشي : 3.

2 ـ رجال النجاشي : 211.

3 ـ قاموس الرجال : 1 / 18.

٧٥
٧٦

2 ـ رجال ابن الغضائري

* ترجمة الغضائري.

* ترجمة ابن الغضائري.

* كيفية وقوف العلماء على كتاب الضعفاء.

* هل الكتاب للغضائري او لابنه؟

* الضعفاء رابع كتبه.

* قيمته عند العلماء.

٧٧
٧٨

من الكتب الرجالية المؤلفة في العصور المتقدمة التي تعد عند البعض من أمهات الكتب الرجالية ، الكتاب الموسوم بـ « رجال الغضائري » تارة و « رجال ابن الغضائري » اخرى ، وليس هو إلا كتابُ « الضعفاء » الذي أدرجه العلاّمة في خلاصته ، والقهبائي في مجمعه. ولرفع السّتر عن وجه الحقيقة يجب الوقوف على امور.

واليك البحث عنها واحداً بعد الاخر :

أ ـ ترجمة الغضائري

الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم الغضائري من رجال الشيعة وهو معني في كتب الرجال بإكبار.

قال النجاشي : « شيخنارحمه‌الله له كتب » ثم ذكر أسماء تآليفه البالغة الى أربعة عشر كتاباً ولم يسمّ أي كتاب في الرجال ، ثم قال : « اجازنا جميعها وجميع رواياته عن شيوخه وماترحمه‌الله في منتصف شهر صفر سنة احدى عشر وأربعمائة »(1) .

__________________

1 ـ رجال النجاشي : الرقم 166.

٧٩

وقال الشيخ في رجاله : « الحسين بن عبيدالله الغضائري يكنى أبا عبد الله كثير السماع ، عارف بالرجال وله تصانيف ذكرناها في الفهرس ، سمعنا منه وأجاز لنا بجميع رواياته. مات سنة احدى عشرة وأربعمائة »(1) . ولكن النسخ الموجودة من الفهرس خالية من ترجمته ولعل ذلك صدر منهرحمه‌الله سهواً ، أو سقط من النسخ المطبوعة ، ولا يخفى أن هذه التعابير دالة على وثاقة الرجل. بل يكفي كونه من مشايخ النجاشي والشيخ ، وقد ثبت في محله ـ وسيوافيك ـ أن مشايخ النجاشي كلهم ثقات.

ب ـ ترجمة ابن الغضائري

هو أحمد بن الحسين بن عبيدالله ذكره الشيخ في مقدمة الفهرس وقال : « اني لما رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرس كتب اصحابنا وما صنفوه من التصانيف ورووه من الاصول ، ولم أجد أحداً استوفى ذلك الا ما قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيداللهرحمه‌الله فانه عمل كتابين ، أحدهما ذكر فيه المصنفات والاخر ذكر فيه الاصول ، واستوفاهما على مبلغ ما وجده وقدر عليه ، غير أن هذين الكتابين لم ينسخهما أحد من أصحابنا واخترم هو وعمد بعض ورثته الى اهلاك هذين الكتابين وغيرهما من الكتب على ما حكى بعضهم عنه »(2) .

وهذه العبارة تفيد أنه قد تلف الكتابان قبل استنساخهما ، غير أن النجاشي كما سيوافيك ينقل عنه بكثرة والمنقول عنه غير هذين الكتابين كما سيوافيك بيانه.

ويظهر من النجاشي في ترجمة أحمد بن الحسين الصيقل أنه اشترك مع ابن الغضائري في الاخذ عن والده وغيره حيث قال : « له كتب لا يعرف منها الا

__________________

1 ـ رجال الشيخ : 470 ، الرقم 52.

2 ـ ديباجة فهرس الشيخ : « الطبعة الاولى » الصفحة 1 ـ 2 ، وفي « الطبعة الثانية » الصفحة 23 ـ 24.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454