ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز9%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 84034 / تحميل: 13877
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ديوان

فوز الفائز

لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز

١

٢

ديوان

فوز الفائز

لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز

عني بجمعه : الموفّق الوجيه خير الحاج

أحمد علي بن معراج

٣

٤

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله بما حمد به نفسه ، والثناء عليه بما أثنى به على نفسه. اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد ، وبلّغ بإيماننا أكمل الإيمان ، واجعل يقيننا أفضل اليقين ، وانتهِ بنيّتنا إلى أحسن النيّات.

وبعد ، لقد كان من لطف الله تعالى وإنعامه علينا أن وفّقنا في طبع هذا الكتاب للمرّة الاُولى في النّجف الأشرف بالعراق سنة ١٩٧٠ ، وقد أعدنا طباعته في الهند سنة ١٩٨٤ ، ولما رأينا إقبال الإخوة المؤمنين - وفّقهم الله في السؤال والمتابعة - قمنا ، بل سعينا إلى طبعه وللمرة الثالثة في لبنان ؛ ليكون بين يدي القارئ الكريم ، داعين الله - جلّت قدرته - بأن يوفّقنا وإيّاكم لخدمة أهل البيت (عليهم‌السلام ) ، ونسأله أن يمدّنا بعونه لأداء رسالتنا على أتمّ وأكمل وجه ، والله من وراء القصد.

محمد جواد عبد العزيز الشهابي

غرّة ذي القعدة ١٤١١ ه

٥

٦

كلمة المناسبة :

بسم الله الرّحمن الرّحيم

( قيمةُ كُلّ امرئٍ ما يُحسنه )

الحمد لله الذي في كُلّ شيء أمارات قدرته ، وفي كُلّ موجود أدلّة حكمته ، والصلاة والسّلام على رسوله الصادع بالشرع ، وآله الذين بهم- تمّت -الكلمة واُقيمت البيّنة.

أمّا بعد ، فإنّ خير ذخيرة يخلّفها الإنسان وتخلّد له تاريخ مجده ، وتكون تمثاله الذي يحكيه بعد حياته على ممر الزمن ، طال أم قصر ، هو ورقة علم يُنتفع بها عند موته ، وتجدد ذكره حين فقده ؛ فلقد جاء في الخبر عن سيّد البشر (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ما معناه : ما مات إنسان وخلّف إحدى ثلاث : ولد صالح ، أو صدقة جارية ، أو ورقة علم يُنتفع بها. فما أحسنه من حديث مبارك ميمون يُذكّر كُلّ غافل منّا ، ويحثّه على القيام بما يلزمه أثناء حياته.

ولَعمري ، إنّ الورقة التي يُخلّفها المرء وفيها شيء من علم ، لَهي جديرة بالذكر الخالد والمكانة الرفيعة السامية.

وبين يديك أيّها القارئ الكريم نماذج من سيرة حياة الإنسان الطبيعيّة في مختلف الأزمنة ؛ فقد سجل التاريخ أفذاذاً من رجالاته وقدّمهم أمثلة من أمثلة المجد والخلود ، وكم كان يضنّ الزمن بأمثالهم.

فالعلماء والخطباء ، والشعراء والمصلحون ، ومَن سار على نهجهم خلّفوا آثاراً

٧

طيّبة تهدي إلى طريق الخير وتنير السبل ، وتفيد الباحث عنها علماً وعملاً في ميدان النقد والحل والعقد.

وصاحب هذا الديوان - الحاج ملّا علي بن حسن الملقّب بالفايز - هو مصداق من مصاديق مَن ذكرناه ، وأحد رجالات هذه الحلبة الذين يُشار إليهم بالبنان ، ومحطّ أنظار ذوي الألباب ؛ فهو خطيب مفوّه ، وشاعر ذو خيال خصب ، أضف إلى هذا كلِّه الصوت الرخيم المشجي ، فهو إذن مقرعة للسمع ومجلبة للدمع.

فديوانه هذا وإن مرّت عليه الأيام وكادت أنْ تبليه إلّا أنّه برغم طول المدة كان بقاؤه مربوطاً ببقاء مصيبة الحسين (عليه‌السلام ) ؛ لأنّه من وحيها ، فلا غرو إنْ ظهر بثوب جديد ووجه مستنير يثير الإعجاب ، وآخر يبعث الاكتئاب.

فهو في الحقيقة والواقع يكسو الخطيب زينة ، ويعطي الشاعر مرونة على النظم على اختلاف البحور من الطويل والقصير وما شاكلها ، وبالأحرى أنّ كُلّ خطيبٍ ليس له الاستغناء عن هذا الديوان ؛ وذلك لقوّته في تجسيد المواقف ، وتجزئة المصائب ، بشعر لا تلمس فيه شيئاً من التكلّف.

والخطيب المذكور وليد الإحساء ، إحدى مناطق المملكة العربية السعوديّة ، إلّا أنّه عاش في البحرين زمناً طويلاً ، وقضى أكثر أيام حياته فيها ، حتّى وافاه أجله المحتوم والقضاء الملزوم ، فجاور في تلك البلاد ودُفن جثمانه فيها.

وحدّثني مَن أثق به : أنّ قبره واقع ما بين قرية سند وقرية جرداب ، وهاتان القريتان الصغيرتان واقعتان على الساحل الشرقي من البحرين ، وبذلك خمدت شعلة من مشاعل الفكر ، وصمت لسانٌ من ألسنة الدعاة إلى أهل البيت (عليهم‌السلام ).

إلّا أنّك أيّها الخطيب الراحل ، وإن خلّفت قلوبنا عليك مجروحة وأدمعنا مسكوبة ، فلنا السلوة الوافية فيما خلّفته من تراث عظيم ،

٨

فهنيئاً لك أيّها الراحل بجوار محمّد المصطفى (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) وأبنائه النجباء (عليهم‌السلام ) ، وتحياتنا وسلامنا إليك في جنّة عرضها السماوات والأرض اُعدّت للمتّقين ، وتحيتهم فيها سلام ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

الناشر

٩

١٠

ديوان

فوز الفائز

لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز

عني بجمعه : الموفّق الوجيه خير الحاج

أحمد علي بن معراج

١١

١٢

الإهداء :

إليكِ يا بنت محمّد المصطفى (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) واُمّ الأئمّة الطاهرين النجباء (عليهم‌السلام ) أهدي هذا الديوان ؛ فأنتِ يا سيّدتي اُمّ المصيبة ، والثكلى الوالهة ، راجياً منكم قبوله.

١٣

١٤

بسم الله الرّحمن الرّحيم وبه نستعين

هذا الديوان من رثاء ملّا علي بن حسن الفايز ، ابتداءً في رثاء النبيِّ (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).

الفصل الأول

في رثاء رسول الله محمّد بن عبد الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) خير خلق الله.

الزهرة تقوله لمصطفى خيرِ البريّهْ

يا ليت قبلَك كان وافتني المنيّهْ

نادى عليها وبشّري يا نورَ عيني

آني بعدْ أيام فاطمْ تلحقيني

حِينكْ فلا هو بعيدْ فاطمْ بعد حيني

نادى حسن واحسينْ منْ قبلِ المنيّهْ

خلّي حسن وحسين يا فاطمْ يجوني

أبغي أودّعهمْ قبل ما يفقدوني

نوحوا لفقدِي يا بتوله واندبوني

حطّوا المآتم يا بتوله والعزيّهْ

ساعة ولنْ جاهِ الحسنْ مع خوَّه لحسينْ

والكُلُّ منهم قابض الثّاني بليدينْ

من حينْ عاينهم بكى خيرُ النبيّين

حنْ وجدب ونّه لهم خيرُ البريّهْ

نادى تعالوا يا اُولادي لي ابسرعهْ

المسموم واللي ابكربلا ينكسرْ ضلعهْ

واُخته عنّه تمشي ولا تحصل تودعهْ

اُويبقى رميّه في اتراب الغاضريّهْ

والحسنْ كنّي بالطشتْ كبدَه رماها

واجنازتكْ يحسينْ تبقى في عَراها

اُوزينب تنادي ليتني أبقى معاها

ننصبْ عليها إظلال وانسوي عزيّهْ

من بعدْ عيني يا ولادي اللهُ إلكُمْ

من سفرتي لا بدْ ما يا بني نجيكُمْ

يوم التحطّوا ابكربلا نقصدْ إليكُمْ

نجي لكُمْ زوّار بأرضِ الغاضريّهْ

تمّت في ٢ جمادى سنة ١٣٨٢ ه

١٥

صارت صوايح يومْ نعش المصطفى انشالْ

وجبريلْ عزّى في السما اسرافيلْ مِيكالْ

في يوم موتهْ ماجتْ السبعُ السماواتْ

ابسبعِ العُلا جبريل نادى المصطفى ماتْ

الله يعظّم فيه أجركْ يبو الحملاتْ

مأجور في المختارِ يا خوّاض الهلالْ

وأرض المدينة اتزلزلتْ من يوم شالوهْ

والبضعةْ الزهرة تناديهم دخّلوهْ

خلّوه باقي اليوم لَطفالَه يودعوهْ

ما تسمعون أصواتَهم يبكوا بولوالْ

يبكوا وينادوا جدّنا المختار وينهْ

بعده يزهرة ظلمتِ الدّنيا علينا

يا ليتنا بعده يزهرة ما بقينا

يا ليتنا من قبلْ نعشه نعشنا انشالْ

واللهِ افجعنا يوم شخصه غاب عنّا

لا وين بالوالي بتمضي وتوحشنا

وإن كان باتسافر يبو إبراهيم خذنا

وسط اللحد ويّاك ما ظلت لنا أحوالْ

والبضعة إللي قلتْ يا بويه احفظوها

حتّى عليك امنِ البكا جو يمنعوها

ولا كفاهم ضربهم بل سقطوها

فعل الذي سوّوه فطّر حتّى لجبالْ

ما حدْ يبويه يحملَه وآني حملتَه

والمـُحسنْ اللّي في وسطْ بطني طرحتَه

لحامي الجار من قادوه يا به من حجرتَه

ودّوه يجرّونه بالحبالْ

- تمّت -

على النبيِّ المصطفى يبكي المحرابْ

اُو تبكي صلاةُ الخَمس يوم عزّها غابْ

اُوراحت لقبرَه اوودّتْ السبطين معها

تمشي اُوهي تجري على الوجنَه دمعها

سمعت حنين المصطفى يوم السمعها

واهوتْ على القبرالشريفِ اتصيح يايابْ

حقْ الرسالة يا محمّد ما تأدّه

منهم ولا شفنا كرامة اُو لا مودّه

جاني الظالمْ واتبعه غيره ابعدَه

اُورايات معقودات داروها على البابْ

ولا كفاهُمْ غصب ميراثي اُو منعي

حتّى اعصروني وكسّروا يا ياب ضلعي

اُوبس ما سمعني يا الاُبو أبكي اُوأنعي

قالوا اضربوها لا تصبْ الدمع سكّابْ

والله يبو إبراهيم ما بطّل حنيني

ما دام يطرق مسمَعي واتشوفْ عيني

١٦

جماعة اللّي أسقطوا بعدَكْ جنيني

اُوقادوا وصيَّكْ واعصروني إبصاير البابْ

قلها يبنتِ المصطفى خفّي شكاياك

يوم القيامة تجتمع بالحشر ويّاك

وابدي الشكايةاُو ناخذإبحقكْ مِنِ اعداكْ

لا بدّ ما يأتونْ كلٌّ حاملِ كتابْ

يأتوا ابيوم ما يسمعهم فيه إنكارْ

وابدي الشكاية أو يأخذ إبحقكْ الجبّار

وانا خصيمُ اللّي لفي بالحطبْ والنارْ

والكُلُّ يذكر ما صنع في يوم الحسابْ

- تمّت -

لحد يبو ابراهيم دشّوا ابيتك ارجالْ

اِسمع حنينَ اُمَّ الحسن تشكي لك الحالْ

دخلوا على قوم اسلموا من قبل خيفهْ

من حيدر الكرّار يذبحهُمْ ابسيفَه

اُوكلمَنْ تذكّرْ للضغاين واخذ حيفَهْ

اُوفيهم معادٍ في ألف خيّال

انهضْ يبو ابراهيم شوف اُمْ العزيزَينْ

إجنتْ عليها اُمّتك شيئاً أمرّينْ

وامنِ البُكا والنوح ما جفّت لها عينْ

بعدك يبو ابراهيم اش قاستْ منَ اهوالْ

إنصاف ما فيكُم بقى ياهل المدينهْ

إنكان أبويَه المصطفى عفتون دينَهْ

بالله أتركونه لا إلينا اُولا علينهْ

صيروا مثل لوَّل بليا دين جهّالْ

من يوم أبويه ما حصل أجر الرسالهْ

بعتوا السهم منّه اُوتهتوا بالضلالهْ

أجره على الوحي انقطع منّي ابهبوطه

وابكي على المحسن نحلجسمي ابسقوطه

اُوذاك العدو ورّم امتوني ابضرب سوطه

من رصّني بالباب تحتِ الولد في الحالْ

والله عجايب والدي يسكن بالقبورْ

واَني نحيلَه امن الضرب والضلع مكسورْ

وانته يبو الحسنين جالس كيف ما تثورْ

المشتكى لله اُو رسوله من هلفعالْ

حزني لبويه مات واوحشني محلّهْ

ما مات إلّا مبتلى منهمْ إبعلّهْ

وامن العجايبْ كيف سمتوني ابذلّهْ

دَنهض يبويه امنِ القبر عاين هلفعالْ

- تمّت -

قومك ييابه خالفوا فينا الوصيهْ

وتواثبوا كلهم على بعلي اُو عليّهْ

١٧

يابه أخبرك نحلتي منّي خذوها

اُو بنتك يبويه بعد عينك روّعوها

إضلوعي يبويه اِبصاير الباب كسروها

وتواثبوا كلهم على بعلي اُو عليّه

ليتك تراهم يوم هجموا داخل الدارْ

من بعدها وجّوا يبويه الباب بالنارْ

اُوحامي الحمى جالس يبو ابراهيم ما ثارْ

وآني حزينهْ واذرف ادموعي جريّه

اُوليتك تشوف المرتضى يوم اللي سحبوهْ

واللهِ صعبهْ قايد الأبطال قادوه

وابني الحسن يبكي وينادي بويّه خلّوهْ

خلّوه لينا نلتجي باظلال فيّه

خلّيتني بعدَك نحيله باكية العينْ

مادري شقاسي من أذيّة واجدب اُونينْ

أبكي الكسرضلعي لوأبكي اِسقوط لجنينْ

أو اجعل حنيني ليك يا خير البريّه

أخبرك يا يابه عن فدك ويا لعوالي

أخذوها عقب ما خانوا الأوّل اُوتالي

اُولا خلّفوا طعمه إلي ويا اطفالي

والله امصيبة زلزلتْ سبع العليّه

- تمّت -

حطّت عزية فاطمة الزهرة لبوها

اُونسوان هاشم بالنياحة ساعدوها

جسمي انتحل والثوب متني ما يشيلهْ

واسقوطيَ المُحسن دعى جسمي عليلهْ

وافراق أبو ابراهيم خلّاني نحيلهْ

اُوقوم الظلم نحلتي منّي أغصبوها

والله لقيم النوح في صبحي اُومسائي

واجعل شرابي مدمعي اُوزادي عزائي

قومك ييابه امنعوني عن بكائي

كيف العزيزة عن بكاها يمنعوها

اظلم عليّه البيت وأوحشني المنبرْ

اُوعيني تهل اِدموعها اُوقلبي تفطّرْ

وآني حزينة اُوفي العزا ويّاي حيدرْ

وصّيتْ يابه والوصيّة ما رعوها

دومي أنادي والدمع بالخد سكّابْ

بس من غبت يا نور عيني تحت لترابْ

ضربوا العزيزة واعصروها إبصاير البابْ

واضلوع جنبي وسط بطني كسّروها

المحراب خالي يالولي والبيت أظلمْ

والدين من بعدَك يبو القاسم تهدّمْ

ما حصل لينا ننصب إلفَقدك المأتمْ

قوم الظلم للشريعة غيّروها

حزني على حيدر وصيّك نور الاسلامْ

ذاك الأسدْ معدود كيف اتقوده أغنامْ

١٨

قادوه املبب علم العلّامْ(١)

اُورتّبه الباري اُورتبتك عنه رووها

- تمّت -

ناحت على ابوها اُو حطّت له عزيّه

اِتنادي يبويه استوحشت داري عليّه

كلما على الخدّين صب المدمع اُوسالْ

يغشا عليها امن البُكا واتطيح في الحالْ

قالوا تسلّي يا بتولة قالت امحالْ

ما ينقضي نوحي على خير البريّه

ليت المنايا عاجلتني قبل هالحين

قبل المنابر تختلي من وجهه الزين

واعظم عليّه الحسن ينشد خوّه لحسين

ايقله يخويه وين جدنا هالعشيه

ويذوب قلبي من يقول اِحسين جدّي

ينفت قلبي امنِ الحزن واتذوب كبدي

واَقول ليهم بس تلفتوني يولدي

جدكم مضى في حضرة القدس العليّه

عافوا يبويه الزاد وانتلفوا من الجوع

ما يأكلون الزاد حتّى يمتلي ادموع

واليُتم ناحلهم اُوظل الكُلّ موجوع

وآني احن اُواجدب الونه خفيّه

دوبي اسكّت هلطفال اللي احدائي

نوب اسكّتهم اُونوب اظهر بكائي

اُوكلما يون اِحسين زيّدني نعائي

بعدك يبويه جارت الدّنيا عليّه

اُو أنْ السبط اُوطاح فوق الظهر في الحينْ

قومي الجدنا انروح يا ستّ النّساوين

واقول سكتوا يا اُولادي اُوقرة العين

لوجدكُم كان موجود ما خلا الجيّه

كلما يقولوا لي يا زهرة وين جدنا

انشوف ما بين رسول الله عدنا

أقول جدكم راح للجنّة أو وحدنا

الله أكبر يا لها امصيبه اورزيّه

- تمّت -

مرّت على محراب أبوها اُودمعها ايسيل

قالت له يا محراب وين امصلي الليل

اردت الى المنبر تقله وين الأملاك

في وقت ما يخطب أبويه حفّت احداك

خلني يمنبر بالعزا يا نوح ويّاك

خلنا نصب الدمع حتّى سيله ابسيل

كاد اينفطر المنبر من بكاها ويتهدّم

حن اُوتزفر واسبلت جدرانه ابدم

حسبي على مَن هو على حيدر تقدّم

حالي اُوحالك بالسواي بعفيفه الذيل

____________________

(١) لا يخفى ما في الشطر من خلل واضح. (موقع معهد الإمامين الحسنَين)

١٩

يَم الحسنْ واِحسين قولي الفيض العلُومْ

لَيكون يجفيني تراه اليوم مهضومْ

لو لم يكن إلّا يجيني امن الشهر يوم

صاير نهاري عقب أبوك المصطفى ليل

منبر ابويه من ابويه صرت خالي

والله يمنبر وين عنّك مضى الوالي

قلها قضى نحبه اُومضى اُوسوء حالي

واَسوء حال الضايعات المالها أكفيل

- تمّت -

فاطمْ على موت النّبي المختار تجدب الونّهْ

واتقول أبويه سافر يا لحور فرجوا عنّه

ما ظن أبويه يرضى باللي عليه جاري

يا ياب ما رحموني اُودخلوا عليه داري

ما ظنتي تنساني لكن قضى الله جاري

بعدك على المرتضى نصب الماتم فنّه

ليتك تعاين حاله يوم انه ايسحبونه

ليتك نظرت إلبيتي يوم العدى أيحرقونه

ليتك شفتني بعدك في منزلي محزونه

ليتك شفت سبطينك والكُلّ يجدب ونّه

أمّا الحسن من بعدك دايم يهل ادموعه

واِحسين مرتاع الحشاماسكن بعدك روعه

وآني حزينة ابداري اُو بمصيبتك مفجوعه

دوبي أهل دموعي وأجدب عليك الونّه

أمست يبويه داري اِبنار الحطب مشبوبه

وآني العزيزة عندك واليوم آني مضروبه

والنّحلة اللي ليّه منها آني مغصوبه

يا ليت يومي قبلك ما رحت يابه عنّه

- تمّت -

قامت تودّع للنّبي وادموعها همّاله

يا شايلين المصطفى بالهون يا شيّاله

وانتهوا بعد يولادي راح الذي يحميكم

من بعد عينه يا بني منهو الذي يكفلكم

وآني الذي رمّلني وانتهوا الذي يتّمكم

أما آني يولادي عنكم آني شيّاله

٢٠

لزمت ضريح الهادي اُوصاحت ابصوت عالي

يا والدي يا محمّد ليتك تعاين حالي

صرت ابهضم وامذلّه والهم شاغل بالي

اتمنّيت آني قبلك يابه آني شيالّه

بالنار حرقوا بيتي اُو بالباب كسروا ضلعي

ماحدبقي يا والدي بعدك ينشّف دمعي

إرثي امنعوني منّه اُوباحبال قادوا سبعي

اُودخلوه بوسط المحراب ليتك تعاين حاله

بعدك بخبرك بالعدى رادوا به ايقتلونه

وصل ضريحك يبكي ويهل دمع اعيونه

يا مصطفى من قبرك انهض عسى ايخلونه

ليت المدينة بعدك حلّت بها زلزاله

جارت عليه الاُمّة اُوغصبوا حقّه عنّه

يا والدي يا محمّد نالوا الضعاين منّه

وآني اضلوعي امكسّره واجدب عليك الونّه

والناس كلها ابدهشه في مشكله اُو زلزاله

اُولزمتضريح الهادي اُوفي الحال صارت ظلمهْ

اُوفي الحين جاهاالمرتضى ايكفكف دموعه ابكْمّه

قلها يزهرا والدك رحمه لهذي الاُمّهْ

ردّت تحن اُوتنتحب واُدموعها همّاله

- تمّت -

مات اُودفن في داره مات اُو دفن في داره

حطّوه فوق المغتسل واتشعشعت أنواره

مدّوه فوق المغتسل يا وجنة تزهي له

يمغسلين الطاهر طاهر قبل تغسيله

لحد يدار الهادي ما أوحشك هالليله

حنّي يغبرة اُوونّي بعد النّبي ياداره

مدّوه فوق المغتسل يا ليتني الممدوده

في هالقبر والرضّه يا ليتني الملحوده

وانته ترد للدنيا واصير آني المفقوده

واتعود يا بدر الدجى يا لساطع بأنواره

٢١

يومك إلي يا والدي أنحس إلي مِن أمسي

اتمنّيت آني بعدك إنْ أصبحت ما أمسي

وأظلم عليّه كوني يوم إلغبت يا شمسي

حالي كمكفوف البصر ليله سوا ونهاره

مثلك ماشفت ميت مات اُوتشعشع نوره

تشتم ريح الجنّة من رايحة كافوره

لحد يراية عزّي يوم أصبحت مكسوره

ظلّيت آني بعدك يا والدي مختاره

كيف استطيع افراقك وانته حشاي وفادي

وانته يبويه شربي وانته يبويه زادي

يا ما على كتفينك يابه حملت اُولادي

حنّي يغبرة اُووني بعد النّبي ياداره

يا تربة الضميتي جسم النّبي العدناني

باسايلك ما ينقل تربك ضريح الثاني

باقسم عليك إبشأنه اُوباقسم عليك إبشأني

سوّي محل واخذيني تحت البدر باجواره

- تمّت -

فاطمْ تقول لولادها وإدموعها همّالهْ

قوموا نودّع للنّبي حطّوه في شيّاله

طلعت اُوهيه اتنادي اُوشبلينها ويّاها

يا والدي يا محمّد يا مصطفى يا طاها

عن بضعتَكْ باتسافرتشمتْ عليها اعداها

وانكانْ عنّي شايل وياك آني شيّاله

لحد يبو شبليني باتروح عن شبليني

وآني العزيزة عندك باتروح واتخلّيني

الله لَشد إعصابتي واَهمل مدامعْ عيني

وانكانْ عنّي شايل وياك آني شيّاله

يا عزوتي يا رجالي قوموا ادفنوني حيّه

من غيرماي جاري اُومن غير غسل اُونيّه

لجله لَشد إعصابتي ما دام عيني حيّه

واِمن الحزن لتحمّل حمل يكض شيّاله

بالهون يا شيّالة بالهون يا شيّالَه

نعش النّبي المصطفى بالهون يا شيّالَه

يا مجهّزين الهادي بالهون لا تشيلونهْ

خلّه تجي له عزونه(١) واجماعته ايحضرونه

____________________

(١) لا يخفى ما في الشطر من إرباك بيّن. (موقع معهد الإمامين الحسنَين)

٢٢

خلّوا البتولة اتودعَه من قبل ماتدفنونهْ

خلّه تجي سبطينه هاليوم تنظر حالَهْ

جتّي البتولة إتنادي مَعْ والدي دفنوني

يا ياب عفت الدنيا بعدك ينور اِعيوني

يا ياب جتني قومك وابنارهُم حرقوني

اُوقادوا وصيّك وتركَوا لمدامعي همّالهْ

ما دابها إلّا تنتحب في دارها واتنادي

قوموا لقبرِ المصطفى بانروح يا اُولادي

ننصب عزانا عنده إنحشمه وانْادي

يا بوي صرنا بعدك في ذلْ واسوأ حالهْ

يعقوب ما صار ابحزنْ يا ياب مثل أحزاني

ولا دنيه نالتْ مثلي اُو عشير أشجاني

وأظلم عليّهْ كوني واتشمّتت عدواني

بعدك رمتني الدّنيا اُو معتادها ميّالهْ

يابه عليّ المرتضى دخلوا عليهْ إبدارهْ

والأجنبي يا بويّه بعدك حرّقها اِبنارهْ

وآني صرت يا والدي بين العدى محتارهْ

والحسن سبطَك ينتحب واِمدامعه همّالهْ

واِحسين سبطك يبجي دوبه يجر الونّه

في وين جدنا المصطفى ذاليوم سافر عنّه

اُوحيدر يون اُوينتحب والنوح صاير فنّه

ويقول عنّي سافر هاللي عشت باظلالهْ

- تمّت -

ما تثُور يا حيدر عليْ تتدارك الدّينْ

منبر الهادي ينتخي باسمك يبو حسينْ

منبر الهادي ينتخي باسمك يضرغامْ

بعد النّبيِّ المصطفى اتضعضعْ الإسلامْ

ترضى يحيدرْ يدخلوا بيتي هلقوامْ

دخلوا عليّه اُو والدي من غير تكفينْ

خلِّ الصبر يا بو الحسنْ ما هو محلّهْ

والأجنبي يا بو الحسن بيتي يدخلهْ

اِنهض يحيدر سيفك البتّار سِلّهْ

واصعد مقامك يا علي واتداركْ الدينْ

مكسور ضلعي اُو منزلي محروق بالنارْ

واجنين بطني سقّطه واَنبت المسمارْ

٢٣

واليوم يومك يا علي اِنهض يمغوارْ

اُوهدّي امحزاتك عَليْ يمشيّد الدينْ

يوم الهزاهز والوقايع والشدايدْ

ما قَط وتيت ولا جزعتْ اللهُ الشاهدْ

وإنكان تريني يا بتولة اليوم قاعدْ

عندي وصيّة اِمن النّبي خير النبيّينْ

صبري يزهرةعلى الأذى اُوتكسير الضلوعْ

وآني يزهرة عن مقامي اليوم ممنوعْ

إيحق لك يزهرة[لو]بكيتي اِبسكب الدموعْ

بس الله الله في اُولادي الحسن واحسينْ

والله يزهرة ما بقت لك بهجة إفادْ

في يوم واحد فاقده الوالد ولولادْ

إمصيبت الأولاد يا هي ذوبتني

واَنحلت جسمي ما يشيل الثوب متني

لحّد يبوية رحت عنّي اُوضيعتني

وأهل المدينة حرموني الشرب والزادْ

ما بين أني اللي مقابله إبوجهي المحرابْ

لَسمعْ ولَن القوم والصرخة على البابْ

فرّيت لا دافعْ ولا مانع ولا ذابْ

اُو بالباب شفت اِمجمّعة أعداء اُوحسّادْ

قيدومُهم ضنوة صهاكْ الحبشيّهْ

هاللي من الظلّام نسلٌ والبغيهْ

قلتْ الله الله من النّبيْ ماني الوصيّهْ

قال الوصية ما فعلنا بك إلّا إعنادْ

قولي العلي يظهر النا الساعة يبايعْ

قلت الأسد ما تقوده الأغنام طايعْ

قالوا يبايع وانْ أبى ألّا يبايعْ

هاليوم يُقتل قلت وا ضيعة هالاُولادْ

بس ينذبح أدري أنه واُولادي إنضيعْ

اُو عندي من المعلوم ابنْ عمّي فلا يطيعْ

والحُر ما ينجلب حقّ السّوم والبيعْ

أبداً ولا طير السعد بالأيدي ينصادْ

- تمّت -

والله يزهرة هالشهر أكشر اُوميشومْ

قومي يزهرة واِنصبي مأتم المسمومْ

الله على اللي لك سعى واتسبب اُوشار

واللي سعى لك بالحطبْ والجيش والنارْ

اُو كسّر اِضلوعِك واَخرجوا حيدر الكرّارْ

اُوسقّط جنينَك في أحشاكِ اُو زادك إهمومْ

شهرينْ ما فيهم أبد ساعة هجعتي

عاشور فيه ابذبحةِ اِحسين اِفتجعتي

٢٤

اُوكلْ ساعْ عن واحد إمن اُولادِك سمعتي

واِللي قضى مذبوح واللي راحْ مسمُومْ

نوحي لبو القاسم ترى يستاهل النُّوحْ

هذا أبو آدم وبو حوّا وبو نُوحْ

نُوحوا لجلْ فقده اُوصبّوا الدمع مسفوحْ

قلبه ترى من اُمّته بالقهر مهضُومْ

نوحي على مِن شيّع إبفضلك اُوشهّر

اُوبيّن اِبفضلك مثل نورِ الشمس والشّهرْ

حتّى اُولادك في رباهم تَعب واَسهرْ

ويقول فاطم بضعتي واُولادها اِنجومْ

جتّك اِمصيبة أسّستْ كُلّ المصايبْ

منها تعلّمتي تشدّين العصايبْ

مِنْ يوم أبو ابراهيم ضمّته الترايبْ

كُلّ المصايب أسّستها اِمصيبة اليومْ

لولا مصابُ الجُرح قلبي والدمع صبْ

ما كان نلتين الهضمْ والذّل والضربْ

ولُولاد كلّها شتّت بالشرقِ والغربْ

وصلَتْ شتايتهم إلى بلدان العجومْ

- تمّت -

وهذه نبذة لصاحب الزمان القائم عجّل الله تعالى فرجه وسهّل مخرجه وجعلنا من أنصاره :

والله عَجبْ يابنِ الحسن صبركْ على الثار

ما كمل جندكْ لو ما آذن لك الجبّارْ

الخيل عندَكْ والمواضي لكْ مُطيعهْ

اُوالأملاك من جندكْ اُوكُلّ جندكْ الشّيعهْ

تملي على العدوانْ هالأرض الوسيعهْ

اِبخيل عجاجتها تغطّي شمس لنهارْ

اُوسوفي العدا يومٌ مثلْ يوم القيامهْ

ابجيش عرمرم ضيّق الدّنيا ازدحامهْ

اُوخَلِ الرمح والسيف يروي من الهامهْ

نشاهداُوخل الدّمااَمنِ الهام يشبهْ سيل لمطارْ

يمته يبو صالحْ نشاهد هالعلاماتْ

وانشوف اذياب الفلا ترعى مع الشاةْ

اُو نسمع ندا جبريل في اُفق السماواتْ

اُو كلما عراكُمْ من الذلّة طول العمارْ

ثارات إلك يابنَ الحسن من أوّل اُوتالْ

يوم الوصي جدّك يقيدونَه بلحْبالْ

٢٥

واُمّك الزهرة روّعوها قومُ الانذالْ

اُو عندك من المعلوم حرق البابِ بالنّارْ

معذورة هالزهرة إذا هلّتْ دمعْها

ما ينّسي للحشر فعلُ القوم معها

دخلوا عليها اُو كسّروا منها ضلعها

اُو صارالسبب في اِسقوطهاعصرة بالجدارْ

وألقتْ جنيناً ما تكامل في اِشهورَه

اُو شافت الزهرة ساطعاً للأرض نورَهْ

جرّت اِلونّة صارخة ذيك الوقورَه

ونادتْ اِبصوت تصيح يا حيدر الكرّارْ

شاهدت يابنَ العمِّ فعل القوم ويّاي

ابنك المُحسن أسقطوهمن داخل اِحشاي

اُوترضى العدى اِيكسرون ضلعيوانتَه حماي

من ويش ما تنفر اُوبيدك سيف لفقارْ

نادى عليها اُودمعته اِبخده جريّهْ

مقبول عتبِكْ يا بِنِتْ خيرِ البريّهْ

تخْسَ العدى اِيقربون ليج لولا الوصيّهْ

اُوصى أبوكِ محمّد الهادي المختارْ

صِبري مثل صَبري على سيف ابن ملجمْ

اُضرب على راسي وفرض الصُّبح ما تَمْ

واطيح في المحراب شيبي امخضّب ابدَمْ

وألزم الراسي بليمين وهَم باليسارْ

اُوعنّي الحسن واِحسين في منزلهمْ اِنيام

اُو هذا المُصاب ايصيبني في شهرِ لصيامْ

اُو لا يهل العيد إلّا اُولادي أيتامْ

اُو تلبس بني هاشم سواد إصغار واكبارْ

جدّك عليُّ المرتضى اللي قتل مرحبْ

واللي قتل عمرواُوكشف عن أحمدَ الكربْ

بآخر صلاتَه بوسط المحراب يُضربْ

ويطيح في المحرابْ من [ ضربة] الغدّارْ

جدّك حسافة مات ما تمّم اِصيامَهْ

وأبقى الحسن واِحسين من بعدَه يتامَهْ

صار المُرادي سَببْ للدينِ انهدامَهْ

اُوظلّتْ الشيعة بالحزنْ لَه طول لعمارْ

لو كُنتْ حاضر كان دمع العين هلّيتْ

تنظر لجدّك شايلينة يشبه الميّتْ

اُوصارتْ الضجّةاُوسمعواالصيحةاِبكلّ بيتْ

اُوصار الوقتْ ما ينعرفْ ليلَ من اِنهارْ

اُوجبريل نادى في السما يا ولاد آدمْ

صبّوا على الكرّار إن عاز الدمع دَمْ

ركنِ الهُدى والدين من بعدَه تهدّمْ

والشرع والإسلام ركنَه مال وانهارْ

- تمّت -

٢٦

دارْ الوحي دخلوها دارْ الوحي دخلوها

والبضعة المعصومة يا والدي ضربوها

وصيّت فوق المنبر بالدّرّة المعصومَهْ

اُوجوني يبويه بعدك هالعصبة الميشومَهْ

ليتَك تشوف الغالية فوق الوَجه ملطومَهْ

اُوجابواالحطب يالوالي ودارالوحي حرقوها

فزّيت يوم الجوني وآني أهلِ اِدموعي

وآني يبويه الفقدَك بعدَه مَيسكن روعي

فزّيت ابلزم بابي اُوكسروا يبويه اِضلوعي

ترضى يبويه داري من بعدك اِيدخلوها

يابوي يوم الأجوني اُودخلوا عليّه داري

وآني حزينة اُوفاقدة خير انبياءِ الباري

هتكوايبويه اِحجابي اُوهتكوايبويه اِخداري

اُوكلّ الوصيّة اِتخالفتْ دار الوحي دخلُوها

نادى الحسن وآجدي واِحسين اينادي يامّهْ

اُوهذايجي للثاني اِيكفكف دموعَه اِبكمّهْ

ياهي امصيبةَ عظمى اُوياهي علينه ملتمّهْ

يوم العدى وصلتنه اُودار الوحي دخلُوها

الله يحيدر صبّرك مثل الصخَر بل زايدْ

إنتَه الاُسود اِتهابك واِنته إليهمْ قايدْ

كيف الأعادي تهجمْ بالدار واِنته قاعدْ

اِيدخلوااعليكْ اِبدارك اُودارالوحي حرقوها

تمّت في ٥ ربيع الأوّل سنة ١٣٨٣ ه

اِقعد يبو ابراهيم شوف اللي علَيْ صار

مكسور ضلعي اُومنزلي محروق بالنّارْ

جيتك أخبرَك واَشتكي فعلة القومْ

استهضمتني اُمّتك يا كنز العلُومْ

يا مُصطفى ليتَكْ تعاينْ حالي اليومْ

مكسور ضلعي ما إلى ثاير ونغّارْ

اُمّتك يا هادي علينه ردّت اِردودْ

ردّتْ ظلم يا ياب تطلب منك احقُودْ

بالباب عصروني اُوعلي سحبوه مَقيودْ

يردونّه أنْ يخضع اُوهو حيدر الكرّارْ

يوم اَعصروني وطحت مغشيّه عليّه

اُوحيدر يعاينّي ولا ينْغر عليّه

اُو لَمن أفقتْ اُوعاينتْ داري خِليّهْ

سايلتْ فضة وين عنّي حامي الجارْ

٢٧

قالتْ خَذوه القُوم يا بنتِ الرسالهْ

وامكتفة ايمينة يزهرة مَعَ اشمالَهْ

وضعوا وسط حلقَه حبال قوم الظلم(١)

اُوراحوا به امكتّف يزهرة يا امْ لطهارْ

فرّيت مذعورة اُولَن حيدر مشوا بيهْ

لَهل الظُّلم إللي قَصدهم إلبطش بيهْ

واَدركتهم يا ياب قبل ايوصلوا بيهْ

ردوئر(٢) اُو ألموني اِبسوطهم قوم لشرارْ

من بعد عينك كَم عدو جار اُوتعدّه

اُوجاني اِبيتي يتبعه جنده اِبهدّه

اُودخلوا عليّه يا رسول الله اِبشدّه

والنار شبّوا بمنزلي اُوصار الذي صارْ

اُونخيتْ بصحابك ولا واحد رحمني

يابه لخلّي النوح والتعداد فنّي

واِحسين اِيذوبني إلّا من نشدني

ويقول وينه جدّنا أحمد المختارْ

اُوهذي يبويه للفريضة إِيأذّن اِبلالْ

اُويهلّن لذكرَك يا رسول الله يسردالْ

وآني المصايب فوق راسي مثل لجبالْ

لقضي العمر بالنوح في ليل وانهار

بعدك فلا أبطل ولا هيّد منَ النُّوحْ

ليلي اُونهاري ما بقت في جسمي الرُّوحْ

لو عشتْ في الدّنيا مثل عمرِ النّبي نُوحْ

ولدعي اِدموع العين تجري مثل المطارْ

تمّت ٧ صفر سنة ١٣٨٦ ه

___________________

(١) يبدو أنّ هناك أربعة أشطر سقطت من أصل المصدر لم نهتدِ إليها في النسخة التي بين أيدينا. (موقع معهد الإمامين الحسنَين)

(٢) هكذا وردت المفردة ولا معنى لها , ولعلها ( رَدَّوا ). (موقع معهد الإمامين الحسنَين)

٢٨

الفصل الثاني

في رثاء فاطمة الزهراء (عليها‌السلام )

ممّا رثاها ملا علي الفايز :

أسما تنادي فاطمة يا اُمْ البدورْ

والله مصابك يا حزينة اِيفت الصخورْ

ياما من البلوى اُومن ضيم حصلتيه

جسم الوصي بامصيبتك زهرة نحلتيه

فتحي اعيونك له يمحزونه اُو نظريه

تجري دموعه والقلب بالحزن مفطورْ

بالفرش مطروحه اُومن حولك يتاماك

يا ليت كُلّ أرواحنا زهرة فداياك

يا عيشة الكشرة يمحزونة بليّاك

عقبك فلا انعيّد ولا نستر باسرور

لمّن افاقت من الغشوه اُم لطهار

قالت يا اسما لا تصيحي ابصوت مجهار

لا تروعين لقلب ايتامي هلصغار

رحمي ابحال اِحسين قلبه صار مكسور

قرب لي اُولادي يبو الحملة بشعهُمْ

ما تصبّر الأولاد عن توديع اُمّهُمْ

قلبي عليهم ذاب من اذكر يتمهُمْ

لا سيما اللي ينذبح في شهر عاشور

باقول ياسما لولادي وحفظيهم

لا من بكوا بالنوح اسما سكتيهم

بافارق الأولاد وا حزني عليهم

ايحق لي على اولادي لصب الدمع منثور

اُونادت على حيدر اُومنها الدمع سفّاك

قالت يبن عمّي بوصيك أبيتاماك

وانكان يابن العَم عملت اقصور ويّاك

قلها فلا منّك بدي يا فاطمة اقصور

٢٩

لكنْ أنا مني بدا في حقك اقصور

اسقاطك المُحسن اُومن ضلعك المكسور

اُومن لطمتك خدك اُومن جنبك المعصور

وانا ابعيني أنظرك يا زينة الحُور

- تمّت -

نصبي يفضّة النوح والمأتم عليّه

لا من رأيتي حجرتي منّي خليّه

سمعي يفضّة للكلام اللي أقولهْ

قبل المنية ودّعي الزهرة البتولهْ

بوصيك يا فضّة أتبارين الحمولهْ

اُو بالأخص اُولادي يفضّة بالسويّه

لمّي شمل ليتام فضّة عن التبديد

بوجوههم بالك تصيحي اُوتصفقي الأيد

اُوعندي الخبر لن بناتي اتروح ليزيد

من كربلا للشام تتودى هديّه

ياُولاد منّي اتودّعوا قبل المنيّهْ

إنفارقتكم يا ولادي بهالعشيّهْ

مع السلامة يا ذبيح الغاضريّهْ

وانته يبو محمّد يمسموم الدعيّه

إنته يكلبي عقب عيني اتروح مسموم

شبّيت في قلبي ترى نيران لهموم

اُو حزني على اللي ابكربلا ينذبح مظلوم

الله ايعينك يا غريب الغاضريّه

أمّا اِخوك الحسن موتَه تحضرونَه

وقت احتضاره يا لولد تتحاولونَه

اُو في يوم دفنه للجنازة تحملونه

وانته تظل يا بني على الرمضة رميّه

تبقى ثلاثتيام لا سدر ولا كافور

اُوجملة أنصارك واخوتَك وكلكُم بلا اقبور

والأعوجيّة اترض منكم ذيك لصدور

والروس تحمل فوق روس السمهريّه

واخيامكم بالنار يا بني يحرّقوها

اُو كُلّ الحراير من خيمها ايفرهدوها

اُو تالي على الهزّل سبايا ايركّبوها

تبدي حنين ايفجّر اصخور القويّه

٣٠

واللي يباري للضعينة عقب اهلكُم

زجر اُوخولّي لو بكيتوا يضربنْكُم

في كُلّ بلدة يا بناتي ايشهرنكُم

ليل اُو نهارٌ فوق أكوار المطيّه

في الحين دارت عينها الوالد السبطين

بالليل جهّزني ابخفيّة يا ابو الحسنين

اُو ليكون تبكي تكسر اقلوب اليتيمين

اُو حملة بناتي تفتجع كلها سويّه

بالليل جهّزني يحيدر معْ يتاماك

اُو ليكون في دفني أحد يشترك ويّاك

من هالذي يابو اِحسين آذاني وآذاك

ينتقم منهم خالقي ربْ البريّه

لمّن وصية بوي أوصى اُوضيّعوها

اضلوعي ابصاير باب بيتي كسّروها

إجنازتي شاهد لهم لا يحضروها

يابو الحسن لا يحضروا يصلّوا عليّه

عنهم فلا أرضى ولا أنسى فعلهم

كُلهم ترى عدوان ليّه القوم كُلْهم

وانته الذي منصوب رب السما إلهم

امضوا حكمهم فيك بالشمس المضيّه

تبقى جليس الدار في بيتك امأخّر

تجلس ابذلّة وغيرك اليصعد المنبر

منبر الهادي يصعدُونه دون حيدر

منهم بريّة يا علي منهم بريّه

مع السلامة يا ولادي امعا لسلامهْ

حانت الفرقة والملاقي في القيامهْ

اُوحقي على الكرّار يكفل هاليتامه

٣١

٣٢

٣٣

٣٤

٣٥

٣٦

٣٧

٣٨

٣٩

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418