ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز9%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 84293 / تحميل: 14035
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

والله عجب كيف استقامت في هلبدور

من بعدما هي في امعزه اُوخدر واقصور

من بعد عبّاس اُوعلي الأكبر البدور

نمشي مع زجر ابن قيس ابذله اُوهون

ليهود تتعجب اُو يحكمون النصارى

من فعل هالامه الكل ضاع افتكاره

ايصلون باسمه اُو ياخذوا له اسارى

شلكم بسم جده إلى قمتوا اتصلون

شلت يمين اسنان شايل راس لحسين

ايلين الصخر واقلب ذاك الرجس ما يلين

اُو زينب تقلّه لا تجي يم النساوين

بالراس حتّى الناس عنها اتغض لعيون

اتوخر يظالم عن حرمنا ابروس اهلنا

واحنا بعد ويّاك جرمه ما جرمنا

امن السير والحر والعطش والله انتلفنا

يا ليت ينظرنا الوصي هزاز لحصون

ما وقفت بيها المطايا غير في الشام

وا ويل قلبي ما اذل وقفة الايتام

اوسار البريد اُوخبّر الطاغي بلعلام

أمّر يدشّوهم على ذلّة اُوعلى هون

زينب تقول للحادي لاوين ساير بينا

ريّض الظعينة ساعة انودع جسد والينا

باروح يم الوالي اُو باظلله باهدومي

باعتب على حامي النجف اُوبانخى فوارس قومي

لمن سمعها الحادي قلها يزينب قومي

قومي اركبي المهزوله واِحسين ما تشوفينه

جاب المطيّة الحادي اُوقصده يريد الكوفه

كيف اركب المهزوله واخليصي ما شوفه

باروح انخي بوالفضل لو كان قصوا اكفوفه

لَحد يشيال العلم للشام شالوا بينا

وإلّا بروح للجاسم ياحي كُل افعاله

يرضى علي بالذله واركوبي المياله

اُو زين لعباد امقيد وامصفد باغلاله

واحنا سبايا حوله حر الشمس صالينا

ساق المطيّة الحادي اُوعن جثتك بعدوني

قصدي بودع جسمك يحسين ما راعوني

٢٦١

اُوساق الظعينة اُوشاطها ويّاك ما خلّوني

صبري على ضيم اُوضم واِحسين ما اتشوفينه

يحسين ما رحموني من يوم شالوا بيّه

اُوشلنا اُو تركنا اجسادكم فوق الترب مرميّه

بالأمس حولي دولة اُوجار الزمان اعليّه

ذبحت هلي في كربلا وابلا ولي ظلّينا

يحسين عقب اعيونك بالطفِّ بتنا ليله

وامن الصبح جالحادي اُوحن اُوحدا بالشيله

ما تعودت يابن اُمّي باركوبي المهزوله

لمت علينا العسكر يتفرجون اعلينا

* * *

مروا بزين العابدين امقيدينه

ولا طلع فزاع من ارض المدينه

مروا ابعليل ينتحب فوق المطيّه

يبكي اُوتهمل دمعته لهله سويّه

ينظر عمامه واخوته فوق الوطيّه

والشاب هاللي بالطفوف امعرسينه

اُومروا ابحريم تنتحب كلها على النوق

اتنخى يحادي بالظعينة بالك اتسوق

ابننظر اهلنا اعلى الثرى اُو نبكي لهم شوق

يا غيرة الله حيدر الكرّار وينه

مروا بنو اُميّة اُوفوق ارماحهم روس

روس اغلى روس القنا تاضي كلشموس

الله يدنيا ابتدلين السعد بانحوس

جرتي على المختار واتبعتي نبيه!!

يطيور طيري بالخبر بالعجل سرعي

اُولا جيتي الزهرا البتولة عندها انعي

اُو قولي يزهرا لا تصيحي آه ضلعي

كسر الضلع يا فاطمة لا تذكرينه

طفل يقلك أحمد المختار سكتيه

ابكاه يذوبني يا زهرا اُو يوذيه

مرمي على الغبرة يزهرا ما حظرتيه

ليتك حضرتي قبل ما تشيل الظعينه

مطروح فوق الترب يم اِحسين ينخاك

قومي يزهرا اُو ظللي له اليوم برداك

لو ان سمعتي في السبا حنت يتاماك

بنتك جسمها بالنياحه امذوبينه

واللي عليها الشمس غابت وقت لطلوع

امست امن البلوى اُوهي محنية لضلوع

٢٦٢

اتعاين على العسّال راس اِحسين مرفوع

لامن سمعها اتنوح صد الها ابعينه

ما تبرح إلّا ذابها اتوصي الأيتام

ليكون وحده ييتامى منكم اتنام

تدرون هذي القوم ماحد يرحم ايتام

إلّا عدو مبتلي قلبه ابضغينه

* * *

والله عجايب ما تزلزلتي يكوفان

راس السبط منصوب في سوقك على اسنان

ولا اندهيتي وابتليتي ابزلزلة عاد

في ساعة اللي واجهت زينب ابن ازياد

ينظر ابعينه واقف ابحبله السجّاد

يا ارض سيخي بالملا الوقفة النسوان

لله أسرار خفيّة في بقى الكون

آل الرسالة والجلالة في أذى اُوهون

اعليهم يهل كوفان بيديكم تصفقون

لاشك انكم للنبي المبعوث عدوان

يا عجب الله ابن النّبي خارج يسموه

والدين محمّد شيده غير الوصي بوه

يرضى النّبي المصطفى ابنه يسبوه

اُو يرضى يشهروا مخدراته آل سفيان

في ثار لبوه يا علي ثارت الأولاد

واتذكرت فعلك بني اُميّة بلطراد

فرصة اُوحصلها بأولادك ابن ازياد

خلاك نايم بالقبر واشفى الأضغان

يا ليت عنّك ينكشف تربان للحاد

اُو تلفي مع فرسان غالب كُل هداد

اُو تذبح لحتّى ما يقول الذبح بس عاد

كله ولا يقضي غرض من آل سفيان

اُو نذبح لحتّى ما يقول الذبح مابي

اُو تطعن لحتّى تنتحل روس الحرابي

والخيل تصرخ من تعبها واعذابي

كله ولا يقضي خبر من اَهل كوفان

واتذكروا فعلك بني اُميّة بلحروب

اُو منّك يحيدر ادرك الطالب المطلوب

يمتى رضي الغالب يبويه ايصير مغلوب

ما قدّر الله يا علي المرتضى كان

* * *

تبكون يهل الكوفة وانتون ذبّحتونا

سبعة عشر من بيتي اُوثامن عشرهم خونا

ما قصرت دولتكم سدت علينا الوادي

وانتوا ذبحتوا مسلم اُول ذبيح اُوبادي

٢٦٣

وانتوا ذبحتوا ارجالي وانتوا حرقتوا افادي

تبكون يهل الكوفة وانتون ذبّحتونا

اُودرتوا علينا ابدوله وانتوا جمعتوا الدوله

إخيولكم مسروجة واِسيوفكم مسلوله

عين عسى تنظرنا ابميل العمى مكحوله

تبكون يهل الكوفة وانتون ذبّحتونا

إرجالكم تذبحنا اُونسوانكم تبكينا

وانتوا انميتوا لينا تتفرجون اعلينا

متفرجة اُو متشمّتة اُو تتصدقون اعلينا

تبكون يهل الكوفة وانتون ذبّحتونا

يا ليتنا لا عشنا ولا لفينا الكوفه

بالأمس يوم ادخولي بارجالي انا محفوفه

واليوم انا وايتامي في سوقة مكتوفه

تبكون يهل الكوفة وانتون ذبّحتونا

* * *

جابوا بنات المصطفى حسرى على اجمال

ما بينهم زينب تصب الدمع همّال

ياللي على ظهر الجمل ذابك تحنين

خلي حنينك يا حزينة لا تنوحين

تلفت مرايرنا من انياحك على اِحسين

مثلك ما شفنا نايحه في اُول اُوتال

نوحك عليه ايفتت اصخور القويّه

كُل ساع ما وقعت من انياحك مطيّه

مثلك حزينة مارأينا في البريّه

كلما نحبتي جاوبت نسوان واطفال

النوق ذابت يا حزينة من حنينك

واكبودنا تنفت اذا سمعنا ونينك

زايد على نوح الحمايم في حنينك

بعد الخدر والصون حسرا فوق لجمال

هي حالتك تدهش فكر كُل من رآها

يا غيرة الله كيف حيدر ما اتاها

لوما درى حراتهم ذابت حشاها

اُولجساد منها اتنحلت من نوح لطفال

خفي البكى والنوح رحمي ابحال ليتام

اُوصبري على ذل اُوهضم يا بنت لكرام

معلوم عنكم ما درى زراق لرخام

لوهو درى جاكم اباجناده الأبطال

* * *

٢٦٤

ندبة إلى صاحب العصر القائم المهدي عجّل الله فرجه وسهّل مخرجه :

يا حجّة الله قوم خذ هاليوم ثارك

زينب الحورا ايزيد وردها مهالك

يا حجّة الله قوم يابن العسكري الساع

زينب بعد عزها بقت حسرا بلا اقناع

تبكي على فقد السبط والقلب مرتاع

يا حجّة الله بالعجل جرّد إفقارك

ما قصرت افعالها فيكم اُميّه

خلّت أبو السجّاد بارض الغاضريّه

مرضوض جسمه من حوافر لعوجيّه

باحماك يابن العسكري ليفوت ثارك

صبرك تعدى قوم يانسل الميامين

زينب ذليله ابكربلا اُوذبحوا العدى اِحسين

اُودخلوا ابها يابن الحسن وسط الدياوين

العار صعب اعليك دنهض زيح عارك

الخيل ملتها مرابضها يصنديد

بالعجل ثور اخلص الحورا من القيد

من قبل ما ندخل بلا والي على ايزيد

كيف الصبر لوما بعد كملت انصارك

وانته الذي موعود عنا اتزيح كُل عار

اخبرك جدك ذبحوا اطفاله اصغار

دنهض اُو فزع كُل بني هاشم لك انصار

والمهر شده وامتطه عندك انصارك

شيل العلم قدّام يانسل البهاليل

واصرخ ابعالي الصوت قوموا واركبوا الخيل

اُوشيل الذي فوق الثرى من غير تغسيل

يمتى تجي يابن الحسن لينا اخبارك

٢٦٥

يمتى نشوف السيف بيدك واللوى ايلوح

جدك يبو صالح على التربان مطروح

واعليه أملاك السماء ما زالت اتنوح

لو هالخبر يابن الحسن ما عاد جالك

عاشور يابن العسكري يانسل لكرام

هد للهدى ركنه اُوهدم دين لسلام

ياهي امصيبه اشلون تنسى ابطول ليام

في يوم واحد ذبحوا جملة انوارك

* * *

طالت الغيبة قوم يابن العسكريين

شيعتكم ابشدّه يبن طاها اُو ياسين

طالت الغيبه والفرج طال انتظاره

يمتى ايثور ابن الحسن طالب ابثاره

شيعتكم ابشدّه يبو صالح حياره

بك يستغيثوا يا غياث المستغيثين

دنهض لثاراتك يبو صالح يمبرور

وانته إلى الشدّات ولملمات مدخور

وامّا يد امن الله يبو صالح اُو منصور

جبريل والأملاك جندك والنبيِّين

أصواتنا امن النوح باحت من نخاويك

كلما رأينا الضيق قمنا ننتخي بيك

يمتى نشوف البيرق ايرفرف حواليك

إنكان تصبح شيعتك كُلهم اِمعيدين

وانكان تنسى ما كنت تنسى الفجيعه

اِحسين واَنصاره اُو عبد الله رضيعه

إتذبّحوا يبن الحسن يمّ الشريعه

ظلوا عرايا اِعلى الثرى من غير تكفين

واعظم مصاب اللي دهش يا ناس بالي

تركيب زينب والحرم من غير والي

ظلّت نساهم تنتحب والصوت عالي

اتنادي ابعالي صوتها ضيّعني اِحسين

* * *

٢٦٦

هذا فصل يشتمل على رجوعهم من الشام ووصولهم كربلاء بعد الأربعين.

هذه نساء بني أسد يخبرنَ رجالهن :

شفنا جنايز في اطفوف الغاضريّه

كلهم بليا روس واَجساد رميّه

أجساد مطروحة على الغبرة بلا روس

اُو فيهم جسد كنّه بدر لوشمس لشموس

واضلوع جسمه امكسّرة بالخيل مديوس

ما ظننا إلّا مكسّرة بالأعوجيّه

كلهم بليا روس وا حزني عليهم

أبداً ولا واحد كسب معروف فيهم

إلّا اطيور امن السما اتظلل عليهم

باتوا ثلاثتيّام بالغبرة رميّه

اهناك من حول الشريعة بطل ممدود

طايح على المسنات لكنه بلا ازنود

فوق الثرى مرمي اُوحوله اِمشقق الجود

اُوحوله جماعة امطرّحه كلهم سويّه

ظلوا ثلاثتيام صرعى فوق تربان

ما بينهم صنديد يدعي القلب حيران

وايصيح من نحره انا المذبوح عطشان

وا حسرتي رضت اضلوعه الأعوجيّه

لا تسألونا اللي لقينا احوال شنعا

شفنا اَجساد امطرّحة بالترب صرعى

كلهم بليا روس بالتربان ضجعا

كُل ينادي آه كبدي ملتظيّه

٢٦٧

وهذا الفصل يشمل النساء الهاشميّات بعد رجوعهم من الشام :

بانت اِقبور اَهلي اُورد حزني عليّه

يا عمتا بانت اطفوف الغاضريّه

بانت فيافي كربلا اُوهلّت اعيوني

واتذكّرت فرسان قومي فارقوني

يا ليت ما شافت مصارعهم اعيوني

راحوا ابجمعهم ما بقى منهم بقيّه

جتكم يتاماكم اُو نسوتكم عرايا

في الشام قاسينا المصايب والرزيا

واعظم علينا ادخولنا لبن الدعايا

ما ظن ترضى يا شهيد الغاضريّه

لحد يصنديد الحرايب يا ولينا

اجلس تلقانا ترا من الشام جينا

جيتك بخبرك بالذي سوّوه بينا

قاسيت يا خويه البلا واعظم رزيّه

ما قصروا يحسين فينا هالاعادي

نصبح ابوادي يا لولي اُونمسي ابوادي

وابنك علي يحسين مغلول الايادي

دشّيت سوق الشام واردى ما عليّه

يحسين يابن اُمّي الضرب ألّم اِمتوني

لومن صحت باسمك يخويه يضربوني

واِحريمكُم ويّا اليتامى ذوّبوني

كُل من تون من صوب والونّه خفيّه

يحسين بعدك يابن ابويه ما هجعت عين

ابليا ستر يحسين دشّينا الدياوين

واليوم جينا الكربلا ياخوي يحسين

جينا بننصب لك عزا في الغاضريّه

معتاد اخويه اهل السفر لاجوا يردون

اشيلوا هدايا مع تحف حق هلهم يودون

واحنا بليا تحف لا يقضى ولا يكون

نرجع إلى الأحباب باكفوف خليّه

بالله يسوري اعن العدى اُويافيض لعلوم

نبغي هديّة حق بني هاشم اُو مخزوم

٢٦٨

قلها هديتكم يعمّة فيض لدموم

من منحر المذبوح باَرض الغاضريّه

* * *

قبر الشهيد ابن اُمّي بانت لنا أنواره

قبرٌ عسى يالوالي ما تنقطع زوّاره

يا كربلا باترابك صار القبر والحاير

يا كربلا ردّيهم رحمي لقلب طاير

يا كربلا من فضلك صرتي ملاذ الزاير

كلمن يزورك يستر يوم الحشر بابشاره

يا كربلا ردّيهم واعلى العزيزة احشاها

ردّي حشا من شبت نار الحزن باحشاها

ترجع بلا وليانها ما ينتظم ممشاها

في شيلتي يا كربلا اُوفي رجعتي محتاره

ياهي امصيبة امنها اضلوع الصدر تتحنى

يوم دخلنا المجلس فيه الزمر والغنا

مجلس يزيد الفاجر يضحك علينا ابسنه

شامت علينا بالفرح يترنم اباشعاره

ياهي امصيبة عظمى اُوياهي امصيبة شنعا

يوم دخلنا المجلس واحنا بليا قنعه

واتذكرت اسكينة قامت تصيح اُوتنعى

ترضى يبويه ندخل في مجلس الخمّاره

عتبي على اللي غابوا من عزوتي وارجالي

في كربلا خلّوني حرمة بليا والي

واحسرتي واذلي يبكي عدوي الحالي

في وين اصك ابراسي من كثرة النظاره

اُوعتبي على فرسان راحت ابأيد اعدايه

يوم الحرب والرنّة باسيوفهم فرايه

مثل الضواري الجايله تحت العلم والرايه

اُوعتبي على فرساني ما صبحوا بالغاره

* * *

٢٦٩

بانت اطفوف الغاضريّة يا نساوين

هذي اقبور اَهل الحميّة والولي وين

يحسين جينا نشتكي عندك اشكايه

دشّوا بنا الشامات يابن اُمّي سبايا

وايتامكم تنعى على اظهور المطايا

من عقب ما طافوا بنا ذيك البلادين

ياهي مصيبة يوم دخلونا على ايزيد

وابنك علي بين الأعادي امقيد ابقيد

وامر يزيد الرجس في الشامات بالعيد

ليتك ترانا بين اعدانا ذليلين

في دار مكشوفه حبسنا نسل لنذال

يحسين تصهرنا الشمس واحنا بلا اظلال

واعظم عليّه يا كفيلي نوح لطفال

كُل من تسايلني يعمّه اِحسين في وين

طر اللحد يحسين جينالك من الشام

ابننصب عزا يحسين عندك سبعة ايام

اُوذوب افادي من عقبكم نوح ليتام

اُوسكنة تنادي وين فرسان الحرب وين

جينا حرم يا لحود فرجي عن ولينا

ينهض مع العبّاس ويردنا المدينه

ما قصر ابن ازياد فيما فعل بينا

في السوق وقفنا اُوهل الكوفة امعيدين

شتشور يابن اُمّي علينا يا شفيّه

ننصب عزاكم ياهلي في الغاضريّه

لو نمضي الطيبة إلى ابن الحنفيّه

اُو ننصب عزاكم في المدينة ياضيا العين

ماحد غدر بيه الدهر مثلي من الناس

فارقت اخويه اِحسين والجاسم اُو عبّاس

اُو قومي اُو فرساني اُوهلي صعبين لمراس

بانصب عزا ما حد يعزيني على اِحسين

امن اقبوركم ثوروا ابهمه يا رجالي

ردّت حرمكم للمدينة ابغير والي

نخيت ما واحد سمعني وانتخى لي

وين الذي بالأمس يحمون الصياوين

* * *

يحسين يا والينا يحسين يا والينا

جاب الدهر خدامنا يتفرجون اعلينا

يحسين انا ما عفتك بعدك عزيز اُوغالي

وانته عفتني وانته ضيعتني يالوالي

يحسين بعد ارجالي ضاعت يخويه احوالي

خدامنا جو لينا يتفرجون اعلينا

٢٧٠

عن هالحكي كرمينا وامن الدنس حاشانه

ربّ السما طهرنا اُو يشهد لنا قرآنه

والعيب في ميسونة والعيب في مرجانه

والعيب في ولد الزنا هاللي خرج عن دينا

يا هند ما تعرفيني اهلي كرام اُوساده

اُوبيتي رفيع اُوعالي ما تنقطع وفّاده

اُوهذا الدهر من شانه ما تنحمدله عاده

جابك الينا امن القصر تتفرجين اعلينا

يا هند انا المعروفه يا هند انا الموصوفه

وابيوتنا في يثرب وابيوتنا في الكوفه

واليوم دهري جابني في دارك المكشوفه

اُوجيتين لينا امن القصر تتفرجين اعلينا

يا ليت عاجلني الاجل والشام ماجيناها

حال الشناعة حالنا في حين وصلناها

بازمورهم حولينا واهوال قاسيناها

يا ليت فارقنا النفس ولا اليها جينا

ما حب اَنا اتعرفيني ما دام هذا حالي

إبدار أنا مكشوفة وانتين قصر عالي

انتين قومك حولك ونا فقدت ارجالي

اُوراسك علينا شامخ تتفرجين اعلينا

هل كيف انا اتواضع لك وانتي لنا مسبيّه

إمن الخوارج تدعي اُوهم عندنا موليّه

مانتي البتولة فاطم اُولا زينب المسبيّه

نبغي نعرفك وانتي ما جايه اِتخبرينا

* * *

اِقعد تلقّى للحرم جاتك من الشام

وانظر السكنة اشحالها اُويش حال ليتام

اُو زينب تنادي قبر اخويه وينه صار

يامن يدلني ابحفرته اُوحفرة الانصار

باقعد على قبره اُو بصب الدمع مدرار

بانصب عزا لسبوع حربي سبعة ايام

بقعد وخلي فوق قبره مدمعي ايسيل

ايحق لي لخلي ادموع عيني تشبه السيل

مدري تغسل لو دفن من غير تغسيل

في وين حطيتون لحده يابن لكرام

يا بوالأئمة قبر اخويه ودني ليه

بانعى على قبره اُو بابكي للحموله

واتخاطب ام كلثوم بادموع هموله

قومي يخيّه واصحبي ويّاك ليتام

معتاد لن اهل السفر لاجوا يردون

يبغون حق هلهم تحف ليهم يودون

٢٧١

واحنا بليّا تحف ويش انكم تقولون

خوفي يعتبون الاهل وولاد لعمام

يابو محمّد يا علي يا بحر لعلوم

نبغي تحف حق الاهل هاليوم ملزوم

قلها هديتكم لهلكم عمه ادموم

خضبي اثيابك بالدما واثياب ليتام

* * *

يحسين قوم امن القبر جتّك يتاماك

يحسين حسّ اَطفال حول القبر تنعاك

في دار مكشوفة حبسني الفاجر ايزيد

فيها ثلاثتيام ما فكني من القيد

اُوصار التهاني ابمجلسه أعظم من العيد

وايقول يا حيدر استوفينا من ابناك

اُوسايل عن الوقعة اُوعن حرب الذي كان

قالوا لفانا اِحسين في دولة اُوشبّان

مثل الاسود النازلة ابحومة الميدان

اينادون يوم الزلزله يالموت حياك

اُوباقي البقيّة اِحسين في حربه تلفنا

حوّل علينا اُوقام ينشرنا اُويلفنا

حتّى لوان اتريد لك نحلف حلفنا

لولا يومه ما رجعنا لك اُوجينا

حول علينا اُوقام يطوي اجموعنا طي

ويقول لينا ياهل الجور اُوهل الغي

يا حيف لو ان القضا يمهلني اشوي

قلنا إله يحسين والله ما نسيناك

ساعة ولنه جاى له شمر الضبابي

وايقول من فضة اُوذهب املي ركابي

قتلت خير الناس وامكثي ابعذابي

قلّه تولى واندثر الله يخزاك

* * *

٢٧٢

هذا فصل يشتمل على رجوعهم إلى المدينة بعد منصرفهم من كربلاء , وسؤال محمّد لهم وسؤالهم لمحمّد ، ودخول بشر بن حذلم ونعائه لقتلى كربلاء وإخباره لأهل المدينة.

قوموا يناديكم بشر يهل المدينه

ما ظنّتي إلّا امن اليتامى نادبينه

في زمن لول مالفى جايب ابشاره

راكب على الناقة اُو عبراته اتجاره

أسلم على العالم اُو يومي بالإشاره

اُو ينشد ابشعره اُو يصفق اشماله ابيمينه

مدري درى لوما درى ابن الحنفيّه

ابجية رسول من يتامى الغاضريّه

من صوب داره يا بشر عرج المطيّه

ما تعرفونه من طلع ما تنام عينه

تسفي عليه الدار بحجار اُو سوافي

اش هالبيت هالمظلم علي الله الكافي

يمتى يخويه اِحسين إلى وجهك اُوافي

واحب ايادي اِحسين واقبل جبينه

فاز الذي يحسين شربوا دونك الكاس

مثل النذب لكبر اُو مثل البطل عبّاس

والجاسم اللي انكسر عرسه دون لعراس

دشّت احدوده زوجته الحرة اسكينه

ولا حضرنا ازفاف ذاك المعرس الشاب

ولا اختضبنا من بقايا ذاك لخضاب

ولا عروس يوم عرسه اتبدل اثياب

ولا ركبنا الخيل مسروجة ابزينه

ولا حضرنا اطراد ذيك اليوم يا حيف

ولا كسرنا اسنان في حربك ولا سيف

لو طرّشت جيناك بقلوب ملاهيف

واحنا العدو لا شافنا اِتزور عينه

* * *

٢٧٣

يا آل هاشم في المدينة صاح بشّار

مرسول أبو محمّد لفى ليكم بلخبار

ينشد اِبغارة يا هلي اُو يجدب الونّه

قوموا انشدوا وابشار واخذوا الخبر منّه

ظنّي يتيم اِحسين ليكم راسلنّه

ناح اُونعى اُوسط المدينة ينشد أشعار

اقبل إلى قبر النّبي اُو نوح اُونادى

اُو عزا رسول الله في جملة اُولاده

في كربلا ابناك ماتوا بالشهاده

ماتوا ابظماهم يا امين اصغار واكبار

اُو وقفت ما بين النساء وحده حزينه

قالت يمرسول اليتامى في المدينه

عرج على اللي ابحجرته زايد ونينه

يجدب الونّة بالاسف والدمع نثار

محزون انا ويزيد حزني سافي الدور

كنها سما لكنها ظلّت بلا ابدور

بنذر على رجعة ارجالي اُو عزوتي انذور

تذري على جية ابدورك ليك يا دار

حزني على بدر طلع عنّي ولا عاد

يمتى يخويه جيتك توعد ابميعاد

ويا ارجالك يا سنادي اُوذيك لولاد

اُو ترجع يخويه اِحسين باهلي اصغار واكبار

لفرح لجيتكم يخويه وانصب العيد

وافرح ابجية اخوتي ذيك الصناديد

يمتى تجيني اخباركم يابن الاماجيد

واِنظر ضيا وجهك اُومنّه تسطع أنوار

انكان ردّت بالحرايب ياسنادي

منكم فلا هي نايلة اسيوف الأعادي

لكن خوفي من خبر جدّك الهادي

خوفي عليكم يخوتي حانت الأقدار

* * *

يهل المدينة ابشارة يهل المدينة ابشاره

واخيولكم سرجوها يهل المدينة اِبشاره

بس ما وعوا بالصيحة واتراكضوا له ابهمه

وولاد هاشم جولة والكل زايد همّه

والناس كلها طلعت اُو صارت عليه اللمّه

اُو بشر بن حذلم ينعى اُو يترجّز ابأشعاره

يهل المدينة قوموا بالعجل جاء واليكم

خلف البلد فسطاطه وآنا رسوله ليكم

٢٧٤

وين الشجاع محمّد ما شوف حاضر فيكم

قالوا له يا هذا محمّد مريض اِبداره

من حين شال اعضيده اُوبن والده للكوفه

من حسرته واَحزانه يصفق مديم اكفوفه

انكان السبط وصلنا بانروح كلنا انشوفه

ياحي من يحضي به اُويحتضي باجواره

حن اُوبكى واتزفّر وامدامعه همّاله

اِحسين مارد ليكم جاكم علي واطفاله

جاكم علي من والده اُو فاقد جميع اِرجاله

ما قصّرت هالوقعة راح العمد وانصاره

روس اخوته وارجاله فوق السمر شالوها

ما قصّرت عدوانه حتّى الخيم حرقوّها

اُو نهبوا جميع أمواله حتّى النسا سلبوها

اُو جسمه بقى في الغبرة وحش الفلا زوّاره

اُمّ البنين اتسايل من وين هذي الصيحه

اُو بشر بن حذلم جاها وامدامعه مسفوحه

ياُمّ البنين اُولادك في كربلا مذبوحه

ماتوا عطاشى اُو بالثرى اُوظلوا بليا امواره

صاحت عليه اتنادي وادموعها مهموله

عن كربلا خبروني اُوعن بوالفضل وافعوله

فرسان هاللي فزعت عبّاس فيهم لولا

قلها نعم بوفاضل يشعل عليهم ناره

قالت عجل ما تعدى عن والده اُوعن أهله

بوه الأسد ما ينتج إلّا شجاع مثله

حزت الشجاعة والظفر والفوز حزته كلّه

يابو الفضل بافعالك سرني بشر باَخباره

* * *

٢٧٥

جينا يخويه جيّة ترضى لنا ابها لجيّه

ليتك حضرت الوقعه بالحربة المحميّه

وينك غبت يا محمّد يا متعب الحرّابه

محمّد يكاس العلقم ماهم كفوا شرابه

يوم الجمل بالبصرة سبعين ألف مناصبه

اُوصفّين ماحد غيرك خلا الجثث مرميّه

اتمّنيت لنك حاضر يوم الحرب والصوله

جانا ابن سعد ابعسكر وابن الضبابي ابدوله

وارماحهم مشروعه واسيوفهم مسلوله

لكن غبت ويش بيدك يا لجمرة المحميّه

وسفه غبت يا محمّد ما جيت يوم الوقعه

اُوشفت الكتايب جايه الحرب الولي مجمعه

تلقى المواضي تلمع اُوفرسانها مدرعه

مثل الشياطين حاله واقلوبهم معميّه

لو كاتب الله اُورايد ما فاتتك هالنصره

واتشوف عينك يوم ما هو الجمل والبصره

وصلت الصيحه الكوفة وابن الخنا في قصره

صاح الدهم وصلتنا وانكسرت الحربيّه

جتنا يخويه دولة لا بارك الله فيها

ما ينعرف شاميها ياخوي من كوفها

شبت علينا نارها ماحد قدر يطفيها

اكلت جميع اخواني وامست اُوهي مطفيّه

بتنا يخويه ليله في خيمة مشبوبه

والروس كلها اقبالي فوق السمر منصوبه

والجثث ظلّت صرعى فوق الترب مذبوبه

وامن الصبح سافرنا اُوظلّت جثث مرميّه

* * *

٢٧٦

قالت يخويه يوم شدّوا وصار لمجال

والجو اظلم والتقت أبطال ببطال

ظلّيت انا انخي واخويه بوالفضل قال

لَحد يزينب أثر ما تدرين بيّه

أخبرك ياخويه علينا دارت اصفوف

وانا يخويه أرتعد وارعش من الخوف

صارت مناياهم ارجالي برض لطفوف

ما شفتني متحيّرة في الغاضريّه

وأمّا أبو فرجة بطلنا صعب لمراس

أعني أبا فاضل اُخويه البطل عبّاس

باعمود صابوا له يخويه اُو فضخوا الراس

اُونادى ابعالي الصوت اُخويه اِلحق عليّه

وأمّا علي لكبر وقع ما بين صفّين

اُو نادى تسلم لي يبويه اعلى النساوين

اُومن خر علي لكبر يخويه اتنكر اِحسين

اُومن شافته اُمّه بكت اُوخرّت رميّه

اُوأمّا الولد جاسم يخويه اِهناك زفّوه

عمّه اِبوحده لبّسه النسوان حنّوه

اُودشّوه على سكنة فرد ساعة اُوخلّوه

اُوصار العرس في ساعة ازفافه عزيّه

بس ما سمع منها الحكي محمّد مشى اُوطاح

واقبل يحاكيها اُو يبكي اُو يصفق الراح

ايقلها يزينب وين عنّك بو الفضل راح

اُو منهو تكفلكم عقب عين الشفيّه

قالت يخويه يوم شدوا وصار لطراد

اُوشمّرت عن ذرعانها هذيك لولاد

واِحسين ياخويه يوصي زين لعباد

والله حسافة ما بقت منهم بقيّه

واِحسين اخويه متكي اعلى قائم السيف

كُل ساع يجدب زفرته ويقول يا حيف

والله حسافة اتذبّحوا في جمرة الصيف

اُوفاتت يخويه ابها عليكم بنو اُميّه

* * *

شالوا العلم والراية شالوا العلم والرايه

عنّك يخويه محمّد شالوا العلم والرايه

٢٧٧

لاحد يقول محمّد صابه مرض لوعلّه

سر خفي أدري بيه السبب والعلّه!!

والله لولا الواسطة فيها المرض والعلّه

ماحد تقدم دوني اُوشال العلم والرايه

حظّي نهض بي نهضة اُوحظّي قعد بي قعده

مثل السبع في النهضة اُومثل السبع في القعده

لو الدهر ساعدني ما بي قعد هالقعده

اُوخلا الاجانب عنّي اتشيل العلم والرايه

يحسين انا فارقتك ما في العواوض شيبه

واحنا مهو من شانا تلحق علينا الشيبه

لكن افراق اخواني سرع عليّه الشيبه

لو كنت انا وياهم شلت العلم والرايه

يوم التغابن فاتني اُويوم المدح والشهره

وانا الذي من سابق حزت المدح والشهره

واليوم صاير غيري ليه المدح والشهره

يوم الجمل والبصرة بيدي العلم والرايه

كل من يقول محمّد صاير طريح اُوساده

جاني المرض وآذاني امن افراق ذيك الساده

واحنا الحرب ياخوي فنّا اُولينا عاده

يا ليتني ويّاكم شلت العلم والرايه

أهل الحرب ما قاسوا مثل الذي قاسيته

قاسوا حرايب لكن غير الذي لاقيته

بس يوم واحد فاتني يا ليتني لاقيته

لو كنت اَنا ويّاهم شلت العلم والرايه

* * *

نادى المنادي يوم حرب الغاضريّه

لَحد عداك السهم يابن الحنفيّه

واتقدموا للحرب فرسان شفايا

عند الملاقى ما يهابون المنايا

وانكان تسأل من حمل منهم الرايا

الراية حملها خوك عبّاس الشفيّه

يذّكرونك يوم بكرة شدّوا الخيل

اُوصالوا على العدوان باسيوف مصاقيل

صالوا عليهم واستوى وقت الضحى ليل

ليل طويل اُوفيه أهوال المنيّه

٢٧٨

بني اُميّة عندهم في غيبتك عيد

ايقولوا حصرنا اِحسين لا ناصر ولا اعضيد

بالحيف لنهم يعرفونك بطل صنديد

قرم جسور ما تهاب امن المنيّه

حاطوا العدى باِحسين ليتك عن يمينه

اُوعن اشماله انكان يا حامي الظعينه

ليت المرض ما كان عاقك في المدينه

انته المقدم في الحرايب ياشفيّه

والله اخوك اِحسين يمحمد تمنّه

يوم عليه الخيل دارت والأسنّه

إتمناك حاضر يالبطل ما غبت عنّه

عند الشدايد ما تهاب امن المنيّه

* * *

٢٧٩

السجّاد (عليه‌السلام ) يخبر عمّه محمّداً عمّا جرى في كربلاء , وما فعلته أنصار الحسين وإخوانه وأولاده (عليهم‌السلام ) :

في كربلا يا عمّي في كربلا يا عمّي

ليتك حضرت اطرادهم في كربلا يا عمّي

ليتك حضرت اِطرادهم يالحربة المحميّه

اُوشلْت العلم والراية في حومة الحربيّه

خلّوا على عدوانهم نار الوغى موريّه

متباشرين ابموتهم في كربلا يا عمّي

يوم استوى مفزاعهم انا طريح اُوسادي

مثلك انا يا عمّي طايح حريم اجهادي

اُوانا أون في الخيمة واسمع اُخوك اينادي

مستوحدينه الاعداء في كربلا يا عمّي

شدوا على اكحبلاتهم في ضحوة ميشومه

والكل في مطراده مثل الصقر له حومه

حاشا على اعراضهم من كلمة المذمومة

متباشرين ابموتهم في كربلا يا عمّي

واتسنموا ضمرهم كلهم فرد ضحويّه

اُوشالوا العلم والراية يا صدق ذيك النيّه

اُوصالوا يعمّي اعلى العدى اُوخلّوا الجثث مرميّه

اُوخلّوا دماهم تجري مثل البحر يا عمّي

ليتك نظرت اخوانك يوم اصبحت فرحانه

يوم اصبحوا يا عمّي والكل يشد احصانه

اُو زينب عليهم تلطم فوق الوجن ولهانه

واقلوبهم مسرورة في كربلا يا عمّي

ماحمل منهم واحد إلّا اُوتبسم سنّه

اُولو طاح منهم طايح شالوا الراية عنّه

اُوما طاح منهم طايح إلّا ابوسط الجنّه

متباشرين ابموتهم في كربلا يا عمّي

* * *

٢٨٠

ذبحت جميع ارجالي ذبحت جميع ارجالي

في كربلا يا عمّي ذبحت جميع ارجالي

نادى محمّد ياهو بالحرب زاد افعوله

قلّه يعمّي حيهم الكل صال ابصوله

لكن ابيوم الزلزلة العبّاس راعي الطوله

نكّس رواياها اُوغدا في الشرف ذكره عالي

يا عم لا تسألني عن بوالفضل وافعاله

قصوا يعمّي ايمينه اُوشال العلم باشماله

اُو يوم وقع في المعركة قلّي أخوك اشحاله

إيصيح مالي ساعد من عقب ذبح ارجالي

يا عم لا تنشدني عمّا جرى واتسايل

اِحسين ظل اعلى الثرى والنحر دمّه سايل

علمي ابجسمه عاري والظعن عنّه شايل

واَمّا النسايا عمّي شالت بليّا والي

ذيك لجسود الحلوة باتوا ابحر الرمضا

ماتوا عطش يا عمّي واكبادهم تتلظى

وانا عليل امقيّد مالي جلد للنهضه

وابقيت مالي ساعد يا عمّ يرحم حالي

واخيامنا يا عمي في كربلا حرقوها

واَطفالنا يا عمّي في كربلا ذبحوها

حاله شنيعة صارت حتّى النسا سلبوها

اُوزينب تصيح اُوتنتحب اُوتصرخ ابصوت عالي

هذا علمكم طايح ما تقوموا له اتشيلونه

اُوهذا ظعنكم ماشي للشام ما تردونه

وامخدرتكم زينب فوق الجمل محزونه

يهل الفخر والشيمة زينب بليّا والي

* * *

في هالسفر والشيلة في هالسفر والشيله

دولة يعمّي وانفنت في هالسفر والشيله

ليتك نظرت اخوانك فوق الثرى مرميّه

وادمومهم يا عمّي منها الأرض مرويّه

اُوروسهم مرفوعة فوق القنا الخطيّه

دولة يعمّي وانفنت في هالسفر والشيله

٢٨١

ياما اصدور امكسّرة اُوياما ارقابٍ مالتْ

ياما انحور امنحّرة اُوياما دمومٍ سالتْ

اُوياما رؤوس مزهرة فوق الأسنّة اِنشالتْ

دولة يعمّي وانفنت في هالسفر والشيله

ياما اخدور امهتكه اُوياما نسا مفجوعه

اُوياما حريم امروعة وامن البكى ممنوعه

اتعاين لروس ارجالها فوق السمر مرفوعه

جسمي انتحل واعظامي في هالسفر يا عمّي

دشّيت سوق الكوفة وانا يعمّي امقيد

حال الشناعة حالي ماقط مثيلي يوجد

شلنا اُوذاك الغالي فوق البسيطة امدد

اُوجيتك بليا ارجالي من هالسفر يا عمّي

* * *

٢٨٢

مقطوعة في وفاة الإمام موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) :

موسى بن جعفر مات سيخي يا أراضين

وا ضيعة الوفّاد بعده والمساكين

بسك يداحي الباب من نوم اللحد قوم

موسى بن جعفر في أرض بغداد مسموم

فوق الجسر والناس حوله يا علي اتحوم

يكسر الخاطر لو تشوفه اُو يهمل العين

يكسر الخاطر يا علي يكسر الخاطر

ايخلِّ دموع العين فوق الخد ماطر

ياهي مصيبة تنفطر منها المراير

امصيبة المسموم لا مطلب ولا دين

قوموا يفرسان الحميّة امن المدينه

شوفوا ولدكم مات ماحد غمض عينه

فوق الجسر مرمي ولا انتوا حاضرينه

قوموا لاخذ الثار يا طلّا بة الدَّين

إيحق لي اذا ظلّيت طول الدهر بالنوح

اُوهلّيت دمع العين فوق الخدِّ مسفوح

لجل الذي خلّوه فوق الجسر مطروح

مطروح فوق الجسر ماشفته يبو اِحسين

اُوعجّت سماوات العلا لجله بلعويل

اُوبين السما والأرض صاح ابصوت جبريل

وسفة على اللي نعشه اتشيله حماميل

وانته الإمام الحاوي اِعلوم النبيِّين

ماحد ثلاثتيّام ظل غيرك رميّه

إلّا الشهيد اللي انذبح في الغاضريّه

الله لشق الجيب واَجلس في العزيّه

واَبكي على اِمصابك يسيدي طول السنين

* * *

٢٨٣

هذا فصل يشمل عليَّ بن موسى (عليه‌السلام ) غريب خراسان :

في طوس سيّدنا علي طوّل الغيبه

واستوحشة من عقب عينه أرض طَيبه

يهل المعالي امدارس العلم اغلقوها

واَعلام سود اِعلى سطحها نشّروها

في طوس نفس العلم ظلماً قطّعوها

مات الرضا في طوس ما اعظمها امصيبه

مات الرضا اُوظلمت ادياره عقب عينه

وين الصديق اللي يروح لرض المدينه

اُوينخى أبا ابراهيم والزهرا الحزينه

اُوينخى القضى من سم جعدة باَرض طيبه

عرّج ذلولك لا تجي يم الغري روح

واتصال سيف الله في كوفان مطروح

واجلس على قبره اُوقلّه ابدمع مسفوح

قلّه مهو عاد الحبيب ينسى حبيبه

بسّك يبو الحملات من نوم اللحد عاد

والله عجايب تهجع اعيونك على اُوساد

وابو محمّد بالطشت قد تاح لكباد

عجّل اُوشوفه قبل ما يقضي نحيبه

اُولو جيت من أرض النجف عرّج بلطوف

وانصى!! الذي عمره من العدوان مقصوف

وانخى أبا فاضل يجي لوهو بلا اكفوف

اُو ياخذ ابثار اللي العدى سمّوه غيبه

* * *

فاطم تنادي مالفت من طوس اخبار

مدري متى الغياب يلفوا ياهل الدار

٢٨٤

يا طوس ردّي من مضى لرضك ابحيله

لا تفجعيني بالرضا خلي سبيله

خوفي من المأمون هالفاجر يغيله

فوضت امري للعلي الواحد القهار

ردّي عزيزي لا يغيله نغل هارون

ما في بني العبّاس يدعى قطّ مأمون

كُلهم مرام الشر باُولادي يرومون

اِسأل عسى حيهم فنى وامواتهم نار

ردّت عليها طوس قالت يا حزينه

ابنك يمحزونة الرضا لا ترقبينه

شوفي منازلهم خليّة في المدينه

نوحي عليهم يا حزينة ليل وانهار

آنا الإجاني واشتراني باختياره

جيته امطيعة امسلّمة حتّى المناره

حين وطا أرضي اُو بشّرني ابشاره

أحوي ضريحه واستوي مقصد الزوّار

عتبك عليه اِنكان أمسى غير مقبور

واللي ابوادي كربلا باتوا بلا اقبور

ابليا اظلّة ماسوى جنحان لطيور

ليتك نظرتيهم عليهم سافي اغبار

يم الحسن عتبك على عيني اُوعلى الراس

انكان شفتي له جسد بالخيل ينداس

اُوليه اخ مطروح مثل البطل عبّاس

اُوله ايادي امقطعه اليمنى واليسار

انا إلّا واحد مضجعه عندي اُو لحده

سبعين وادي كربلا والزود عنده

اِحسين واخوانه اُو جميع اكبار ولده

كلهم حواهم يا بتولة اصغار واكبار

اُوعتبك على بغداد والمرمي ابجسرها

باب الحوايج جثّته ماحد قبرها

وانكان مارحتي اسمعتي عن خبرها

حتّى النصارى واليهود أبدت الإنكار

* * *

فاطم اتنادي مالفوا الغياب من طوس

خبري عسى الغياب جت أرضك ابناموس

يا طوس خلي لي الرضا ابجيني المدينه

لا يغيله المأمون به لا تفجعينا

باقي البقيّة بالعجل ردّيه لينا

ردّي أبو محمّد قمرنا اُوشمس لشموس

يا طوس ردي لي الرضا باقي البقيّه

اتفرقوا الاُولاد ما حد رد ليّه

بغداد اُوسامرى اُوأرض الغاضريّه

قلبي من افراق الرضا يا ناس محموس

٢٨٥

ردّي الرضا يا طوس لا تصيري نحوسه

أخلتْ مدارسنا ترى اُو أخلتْ ابيوته

خوفي من المأمون يتسبب ابموته

خوفي انا يسقيه سم ابعنب مدسوس

قالت قضى الله يا زكيّة اُوذي الكتبه

حسبي على من سبب الموتة ابسبه

خليّه عندي يا زكيّة أفتخر به

تقصدني الزوّار به اكسب الناموس

تقصدني الزوّار من عالي اُوداني

أنا عنى لي يازكيّة واشتراني

جيته امطيعة امسلّمة يومٌ دعاني

حتّى المنارة جات يوم صاح يا طوس

لومك عليه انكان امسى غير مدفون

لوان سمعتي اخوته حوله يونّون

في المعركة هذا ذبيح اُوذاك مطعون

منهم بليا اكفوف واحزني اُوبلا روس

يَمّ الحسن عتبك على عيني اُوعلى الراس

إنكان شفتي ابتربتي جثّة بلا راس

لو ظل جسد مطروح عاري ما له الباس

آنا خويته اُو مسكنه جنّة الفردوس

خلّي العتب عن طوس لومي الغاضريّه

عندي إلّا واحد من اُولادك يا زكيّه

سبعين جثّة بالثرى ظلّت رميّه

ماحد دفنهم يا زكيّة اُو كسب ناموس

لو أنْ سمعتي به يزهرا فوق لرمال

لوله سمعتي راس فوق السمر ينشال

لوله حريم ركّبوها فوق لجمال

يمّ الحسن لوله عليل ابقيد محبوس

ولا لحربه اتلملمتْ رايات واعلام

ولا بقى مطروح بارضي ثلاثتيّام

ولا سبيت امخدراته اُوراحت الشام

لوله جسد فوق الثرى في وهج لشموس

نوحي على اللي ابلا غسل في جسر بغداد

مرمي على الدجلة امسجا ما له اُوساد

باب الحوايج يا بتولة بين لوغاد

والدين والإسلام بعده صار منكوس

* * *

والله فجيعة امصيبة المسموم في طوس

تشبه مصايب جدّه اللي اِتشيّب الرُّوس

٢٨٦

مات الرضا واتزلزلت طوس ابأهلها

والأرض جات اتميد واتزلزل جبلها

على أيام كلما اعوجت عدلها

انوار ضمت كربلا اُو نور لفى طوس

ويلي على اللي مات وحده ابدار غربه

مرمي على افراشه اُوسمّه قطع قلبه

سمّه المأمون ابعنب ماخاف ربه

والدين بعد افراق أبو الأيتام مدروس

رحتوا ذبايح يا علي كُلٌّ اُو سهمه

اللي قضى مسموم واللي انسفك دمّه

واللي اِتخفى خيفةً يبتان علمه

ما حد رحمهم يا خلايق كسب ناموس

كل الأئمّة يا خلق راحوا مقاتيل

مثل الزكيّة اللي خدمها الروح جبريل

واللي انضرَب ساجد ايصلي تالي الليل

واللي قضى مسموم واللي ابسجن محبوس

واللي تغرّب وابعد الغربة ابمكانه

اُوكل من يزوره يدخل الجنّة ابضمانه

ويلي على اللي عهده المأمون خانه

واسقاه سم ايقطّع الأحشا ولنفوس

من قبل موته طرّش الاخته مكاتيب

سرعك تعالي يا مصونة اُو نفسي اتطيب

راسي من افراقك يمعصومة اِمتلا شيب

اتمنّيتك اتجيني ونا سالم برض طوس

واتزلزلت من حين أخباره لفتها

في الحين سارت بالعجل مع جاريتها

وصلت إلى قم والمصيبة من راتها

للجارية قالت تروحي ابقلب محموس

لاحد يخبر فاطمة إبموتت اخوها

خلفتها خلف البلد قوموا التقوها

باتموت لومنّه ابموته خبّروها

ابتلحق أبا محمّد إلى جنّة الفردوس

مات الرضا اُوصارت زلازل في أرض طوس

والحور حطّوا له عزا اُو لطموا على الروس

اُوحطّت عزية فاطمة الزهرا بلجنان

على غريب مات في بلدة خراسان

والسم ضاقه في عنب مع حب رمان

سمّ الرضا المأمون وادعى القلب محموس

وا حرّ قلبي للذي سمّه الميشوم

قطّع اُفّاده اُو كبدته من كثر لسموم

٢٨٧

وادعاه مرمي بالفرش ما يقدر ايقوم

اُودوب لقلبي من ونينه شمس لشموس

وا حرّ قلبي للذي بالفرش مطروح

مرمي على افراشه اِيعالج نزعة الروح

ناحت على امصابه البتولة ابقلب مجروح

يا ليت روحي له فدا واسكنت لرموس

ولومي إلى محمّد اُوجاه امن المدينه

وأوصاه باعلوم النّبي راعي السكينه

وصى اِبوصيته من قبل تغميض عينه

اُوسمعوا وصيته اُوقاموا يلطموا على الروس

اُونادى يبو الصلت استمع منّي كلامي

لو من دنى حيني اُو عاجلني احمامي

المأمون قصده قبر اُبوه ايصيره أمامي

اعليه الأرض تصعب اُوهو صاغر اُو منكوس

لومن نظرته اتحير الطاغي ابحيره

احفر إليه ابحضرته حفرة صغيره

واقرا عليها اُو تستوى حفرة كبيره

اُو فيها قبر محفور ليّه في أرض طوس

لو مَن طمت بالماي منها تظهر الحوت

أحسب إليهم أربعينٍ يطلبوا قوت

اُو تظهر إليهم حوتة الكبرى بلتبوت

اُو تمحي ذكرهم بالعجل اُو ينجلى البوس

* * *

والله يزهرا اقبور ولدك عنّك اِبعاد

قبر الولد في طوس والوالد ابغداد

باطوس هالقبر الشريف الفيك لا من

قالت إلى المولى الرضا الكافل الضامن

كل من يزوره من لهيب النار آمن

نالوا البغيّة والطلب فيهم الحسّاد

اِبنك قضى في طوس لكن حصل تغسيل

باب الحوايج شالت النعشه حماميل

٢٨٨

والله إمام مفترض يعلم التأويل

معذورة الزهرا إلى من لبسة اِسواد

اُوياهي امصيبة امصيبتك موسى بن جعفر

فوق الجسر مرمي ثلاثة الله أكبر

اُونادى لمنادي كُلّ من راد ايتسفر

يوم اشتفوا منّه رموه ابجسر بغداد

الحكم لله يا سلاطين العوالم

ما واحد إلّا وابتلى منكم ابظالم

ماحد طلع منكم اُورد للدار سالم

لَحد يدار العلم قطعوها الوفّاد

فحل الفحولة اتضمّنه وادي الغريّين

في طوس بدر لك تسوى اُو بغداد بدرين

اُوفي أرض سامرا ولك في كربلا اِحسين

عطشان يتقلب يزهرا فوق لوهاد

بارض المدينة للرضا إخت يودها

أرسل إليها اُو سافرت من وطن جدّها

من حين جاء ليها خبر خوها اُوخمدها

وطّت لها محمل اُوسوّت للسفر زاد

جاني اكتاب امن الرضا خطّه ابيمينه

يمخدرة موسى بن جعفر يا حزينه

قبري أنا في طوس ماهو في المدينه

سرعك تعالي لي ابعجل يا بنت لمجاد

اُو عزمت على الترحال من أرض المدينه

اُوجاها الجواد ايقول سلمي اعلى ولينا

سلمي عليه اِنكان قبلي توصلينه

ما توصلين إلّا أنا رايح له اُوراد

اُو هاللي يزهرا كسر اضلوعك اُو آذاك

هوّه الذي جرّا بني اُميّة على اَبناك

اُوخلّه حزنهم للقيامة دوم بحشاك

اُو نغّص عليك امعيشة المشروب والزاد

وامخدراتك ركّبوها فوق الكوار

اُوطافتْ على كُل الملا باجميع لمصار

٢٨٩

من حولها نسوان واطفال كلقمار

حلو الحلي منها يزهرا اُولبست إقياد

اُوكلما تدير الطرف تنظر بالقنا الروس

اُولطفال يازهرا هلكتْ من حر لشموس

تنظر وليها ابجامعه اُو بقيد محبوس

اُوفي كُل يوم يدا خلّوهم وسطت ابلاد

* * *

في طوس يا حيدر ثوى واحد من ابناك

يا نازحاً في طوس حي الله امحياك

فرّقت يادهر الخنا عصبة الأمجاد

طيبة حوت لاباء اُو بارض الطفِّ لولاد

بارض الغري منهم ما سامر اي اُو بغداد

وأمّا الرضا يا طوس ودّيتيه إلى اهناك

مدري اشجنيتوا في دهركم يا هل البيتْ

حتّى رماكم بالبلا وايدي التشتيتْ

ويش لك عليهم يا دهر حتّى استوفيتْ

مدري اشجنوا ويّاك حتّى ماخذ اقضاك

ولا بلد إلّا وفيها منهم ارموس

اُومنهم جماعة ابكربلا دفنوا بلا روس

ياهي امصيبه امصيبة المسموم في طوس

يانازحا في طوس روحي راحت افداك

اُو عميت اعيوني بالبكا الموسى بن جعفر

فوق الجسر مرمي ثلاثة الله اكبر

من جثّته دويه يفوح المسك لزفر

والله حسافة يا إمامي ما حضرناك

ويلي على اللي عذّب المأمون حاله

كم عاهده باعهود لكن ما وفى له

ولا هجع حتّى ردي الذات غاله

مأمون ويش جرم الرضا يانغل ويّاك

من حين حس منه الخيانه اكتب اكتاب

لخته العزيزة اُورسله مع بعض لصحاب

٢٩٠

من جاها خط خوها اُوفي الحال اكرت اركاب

اُوراحت قبرها جدها اُو قالت الله ويّاك

واهل المدينة يوم سمعوا الخبر جوها

عن حالها واللي تريده سايلوها

شافوا ولن القلب داير صوب اخوها

واتقول للحادي تثور إلى مطاياك

ظلّت تجد السير حتّى وصلت قم

سمعت اهلها في العزا تبكي اُو تلطم

قالت لتلك الجارية جيبي خبرهم

يا جارية روحي ابعجل وانا برجواك

قالت اليها الجارية طوعا اُوسمعا

راحت إلى قم اُورأت أحوال شنعا

شافت اهلها في العزى تبكي اُوتنعى

والكل اينادي يا امامي روحي افداك

ظلّت تسايل عن عزاهم والمصيبه

واتعرفوها يوم عرفوها غريبه

من اي بلدة قالت الهم ارض طيبه

قالوا صلوة الله على اللي ساكن اهناك

قالت على من هالبكى كلكم تنوحون

قالوا على المولى الرضا سمّه المأمون

صفقت بياديها اُو قالت لا تقولون

والله حسافة يا إمامي ما حضرناك

قالت لهم مات الرضا في طوس معلوم

قالوا نعم والدين ركنه صار مهدوم

قالت ترى اخته في بلدكم وصلت اليوم

قالوا تقومي بالعزا بانوح ويّاك

حين لفتها الجارية ويا الجواري

والنوح منهم مرتفع والدمع جاري

قالت تخبري ويش في هالبلد جاري

قالوا لفينا كلنا بانوح ويّاك

قالت خليصي مات قالوا نعم ليها

في الحال خرت ووقعت واغشي عليها

جابولها النسوان ماء ورشّوا عليها

ماحركوها إلّا اجنازة اُو ندفنت اهناك

اُوماتت ابحسرتها قبل ما وصلت لطوس

ولا تلاقوا غير في جنّة الفردوس

قالت اشحالك قال زال الضر والبوس

قالت حمدت اللي جمعنا اليوم ويّاك

* * *

في طوس صارت صيحة لجل الرضا اُو زلزاله

والأرض ترجف والرضا مطروح في شياله

٢٩١

شلّت يمين الفاجر غال الرضا باسمومه

يوم عبوس اقشر صاير علينا يومه

وامن المدينة ليتها جاته هله واعمومه

اُو جاله ابوه الكاظم ينظر عزيزة اشحاله

بالله يزهرا قومي ذا اليوم يا لمحزونه

شوفي عزيزك مرمي والسم غير لونه

مامات منهم ميت في الدنيا موت اعيونه

إلّا ابسم اُو هذا مطروح ما حد شاله

الدهر جار اُو فرق غثرة علي الهادي

هذا ابسم اُوهذا مذبوح قلبه صادي

اُوهذا ابسجن اُوهذا مغلول بالاقيادي

اُوهذا ثلاثا بالعرا مطروح ماحد شاله

ويلاه يوم انه لفى المكتوب للمحزونه

راحت تودع جدّها وادموعها مهتونه

واتقول راح ابن اُمّي مالي كفيل دونه

في داعة الله يا قبر جدّي انا شيّاله

واهل المدينة جوها ايقولون ويش الجاري

يا فاطمة المعصومة يسلالة الاطهاري

صاحت ابصوت عالي لتهيجون افكاري

باروح أنا لبن اُمّي واللي عشت باظلاله

في قم يوم وصلت سمعت الصيحه فيها

والجارية امن البلدة جابت خبر واليها

جتها تنوح اُو تلطم وادموعها تجريها

واتقول يا مولاتي راح الذي جيناله

* * *

٢٩٢

ملحق في رثاء الإمام عليٍّ (عليه‌السلام ) :

واليوم طلعوا به [امنلبابٍ]

لا تلوم ظلعي لو حتنى اُو ذاب

وانته الفوارس عندك اذياب

يمردي عمرها يوم لحزاب

وامن الضياغم قط ما تهاب

وبويه المدينة وانته للباب

يبو اِحسين واتخلي هالصواب

ايكسرون ضلعي ابصاير الباب

معلوم نفسك مرتضيّه

اُوراضي ابدخلتهم عليّه

اُوعدنان ما فيهم حميّه

الكل انزوى عنّي ابزويّه

الأوّل عسى الله ايزول فيه

ايقلّي فدك يا هاشميّه

لوّل إلك واليوم ليّه

قلها اُوكبده ملتظيّه

حورا يزهرا يا زكيّه

بس عاد من عتبك عليّه

من والدك لولا الوصيّه

وانكان عدتي القول ليّه

ابنوحك اُو تعدادك عليّه

لحمل عليهم هالعشيّه

وادعي منازلهم خليّه

أبو اِحسين انا اُوتدرين بيّه

قالت له :

يها الناس من مثلي تمرمر

صهر النّبي بالحبل ينجر

اُوضلعي ابصير الباب يكسر

اجنين الحشا بالبطن فرفر

لحد يمن للشمس ردّيتْ

اُو بأملاك ربِّ العرش صلّيتْ

اُوبير العلم للجن طبّيتْ

خوف اُوزلازل بيه سوّيتْ

وانته الشجاع اُو كيف ذلّيتْ

وارضيت بالذلة اُو توطّيتْ

٢٩٣

يحامل لوى المختار خلّيتْ

قنفذ عليّه يدخل البيتْ

واجنين بطن سقط ميتْ

أجابها عليٌّ (عليه‌السلام ) :

حورا يزهرا لا تعتبين

بضعة محمّد ليش تبكين

تبكين يم الحسن واِحسين

ترى انتي عزيزة ما رخصتين

وانا اللي امنّي يرجف البين

وانكان يا زهرا ترخصين

لحمل وزلزل هالاراضين

ولكن ياست النساوين

إلى بوك ذكر ما تسمعين

في الحين قالت يا ضيا العين

ابا صبر على ما بي يبو اِحسين

كسر الضلع واسقوط لجنين

أجابها (عليه‌السلام ) :

إشبيدي عليك يا زينة الحور

لولا الذي في اللوح مسطور

لنفخ عليهم نفخة الصور

واحطم عليهم وادورهم دور

واخلي الفلك يوقف ولا ايدور

كله سبب ضلعك المكسور

ميحتاج وانتي تنتخي بي

أنا عادة الذلة مهي لي

إلّا بوك ما خلا سبيلي

لو كان خلا لي سبيلي

لحط الرحى فوق الرحيلي

وقل يا سما اُو يا أرض ميلي

اُوقبل الغروب أشفي غليلي

كفي العتب عن آل عدنان

ميوقف عمود ابغير صيوان

والرمح ما يطعن بلا اسنان

والسيف ما ياخذ النيشان

عدنان عاد اُو آل عدنان

صاروا بسبب الزند شجعان

اُو يوم قعدنا والعمد خان

ذلّت فوارس آل عدنان

انكان يا زهرا تريدين

اُبوك اسمه ما تسمعين

ردّي على هاللي ذكرتين

اِباحمل اُو بقلب للأراضين

اُو باسمي أنا اترد الشياطين

وانتين يا زهراء تدرين

الحرب ما ترهب أبو اِحسين

لكن يزهرا انطالع الدين

الزهراء (عليها‌السلام ) تخاطبه :

٢٩٤

يبو اِحسين غيرك قول دونه

يا ناصر أحمد يا معينه

اُو يا مظهر بالسيف دينه

خلهم لبيتي يحرقونه

اُو رضيت ضلعي يكسّرونه

واجنين بطني ايسقطونه

بس اسم أبي لا يقطعونه

جيتك يبو زينب دخيله

ابأموت متوطية عليله

لفقار حيدر لا تشيله

شاللي چتلني اُوعل كبدي

واجري دموعي فوق خدي

لو انك قمت عنّي تعدي

ما امروا قنفذ ابجلدي

يا ليت ابو ابراهيم عندي

اُوينظر إلى اللطمة ابخدي

وهذا مما يشمل الحسن والحسين عند وفاة فاطمة الزهراء سلام الله عليهم أجمعين.

يابن النّبي أحمد المذكور

اُو ياللي ابيوم الحشر مدخور

اللي الينا حامي اُوسور

يحسين دسمعني يمبرور

نور الينا واختفى النور

في الوالدة يحسين ماجور

يابن المسدد حجّة الله

يابن النّبي يا خيرة الله

الأمر انقضى والأمر لله

في الوالدة آجرك الله

الحسين يخاطب اُمّه (عليهما‌السلام ).

يبنت النّبي خير البريّه

يام الأيمّة يا رضيّه

يمنحول جسمك بالرزيّه

هيجتي احزاني عليّه

قعدي اُوديري العين ليه

أنا ابنك غريب الغاضريّه

يمغصوب ارثك ما تقعدين

اناديك زهرا ما تسمعين

لو من الم ضلعك ما توعين

قعدي يمكسورة الضلعين

أنا اِحسين يا زهرا انا اِحسين

٢٩٥

القسم الثاني

هذا فصل يشتمل على النعي من أقوال ملا علي بن حسن بن فايزة (قدس‌سره ) في أحوال النّبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).

النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يسرّ الزهراء (عليها‌السلام ) :

باقولك يا نور عيني

مهو ابعيد وانتي تلحقيني

الله الك من عقب عيني

سرعك يفاطم ودّعيني

من عقب ساعة ما تريني

حطّي المآتم واندبيني

فاطمة (عليها‌السلام ) تخاطبه :

تقلّه اُودمع العين همّال

يابوي جسمي صاير اخلال

اتمنيت عمري كان ما طال

ولا صير بعدك في اذل حال

نادى عليها والدمع سال

لا ترفعين الصوت والحال

لا ينكسر خاطر هلطفال

واذا رأيتي نعشي انشال

سلمي على خوّاض لهوال

الزهراء (عليها‌السلام ) تجاوبه :

نعمين بويه ابحامي الجار

هذا الذي بامره الفلك دار

لكنما خوفي يمختار

بعدك عليه اتجور لشرار

ايهجموا عليه ابوسطة الدار

اُو تتروع اُولادي الأطهار

الزهراء تشكي حالها عند ابيها

ياللي نزل للجن قاضي

اُو نوره كمثل الشمس ياضي

إبضربي يبو الحسنين راضي

اِباروح إلى بويه وبسعي

وبانكب على قبره وبانعي

٢٩٦

وباقول يا سوري اُو منعي

ترضى العدى ايكسرون ضلعي

اباقوم انا اُو بحمل هلولاد

وباروح إلى قبر النّبي الهاد

اُو باحط قبر بويه لي اُوساد

بيني اُوبين القوم ميعاد

قوم الذي نصبولي إعناد

قومك ترى جاروا عليّه

اُوردّوا اشهودي والوصيّه

اُوجاروا على بعلي اُو عليّه

ردّوا يبويه جاهليّه

من عقب عينك يا شفيّه

الأوّل عسى الله ايزول فيّه

ايقلّي فدك يا هاشميّه

بالامس لك واليوم ليّه

ايقلّي فدك ويا العوالي

لطرح عليه اليوم والي

ارثك يزهرا صار مالي

ماحد من اَصحابك عنالي

بس غبت يا عزي اُوشاني

بن حنتمه للبيت جاني

لطمنّي على اعيوني اُوعماني

اُوعن نحلتك بويه زواني

اُوقلّي احضري لي بالبياني

اُوجيبي اشهود ابلا تواني

جبت أمّ أيمن واُمّ هاني

والشاهد الكرّار ثاني

طردهم اُوعن حقّي زواني

بس غبت يا مصباح طيبه

يا صفوة الباري اُو حبيبه

دهتني امصيبات صعيبه

الأوّل عسى محروق شيبه

رقى منبرك وامسى خطيبه

اُو بيعة علي صارت نصيبه

وانكان تسئل يا شفيع

عنّي اُوعن ذاك المطيع

والألف القرآن تجميع

ايريدون حيدر قوّة اِيطيع

قومك ييابه نغضوا العيش

مخصوص إلما نفذ الجيش

ايكسرون انا اضلوعي على ويش

اِتمّنيت أنا بعدك فلا اَعيش

أطواد العُلا يا ياب مادت

من أمّةٍ للظلم شادت

اُوحتّى جبال الصخر بادت

اُوليمامها الكرّار قادت

يا ياب يا صفوة المعبود

بس غبت يا عزي بللحود

٢٩٧

على باب داري دارت اجنود

رصعني ابصير الباب نمرود

ضلعي انكسر واسقط المولود

اُو طلعوا بداحي الباب مقيود

فاطمة (عليها‌السلام ) تخاطب فضّة :

يفضّة إلى عندك اخذيني

ابمخض اُو با ارمي جنيني

اُونادي علي حيدر يجيني

اُو اينظر إلى اللطمة ابعيني

يفضّة ترى اجنين البطن خر

وامن الضرب ضلعي تكسر

والمرتضى جالس اُو ينظر

عجب كيف يجسر

على المرتضى الكرّار حيدر

اُوصوتي أنا مقدر انهضه

اِخذيني إلى عندك يفضّه

اِبمخض جنيني فرد مخضه

ضلعي [ ترَ ] بالباب رضّه

ما ظن أبو اِبراهيم يرضى

فاطمة (عليها‌السلام ) تخاطب سلمان :

يسلمان خلني باخسف ابهم

كفار ما يعرفون ربهم

ايقتلوا امام اسلم ابهم

اباموت والسبة ضربهم

يسلمان ما تدري ابغبني

مات النّبي وازداد حزني

اُوداري ادخلوها ابغير إذني

ابا قول يا سلمان خلني

الناقة فلا هي خير منّي

ولا فصلها أكرم من ابني

ضربني الرجس والله اُو هلكني

اُو ضلعين كسرها ابطني

فاطمة وعتابها لعليٍّ (عليهما‌السلام ) :

توهّتْ يابن العم لفكار

اُوخلّيت منّا الكُلّ محتار

إِيقولون صاحب ذات الفقار

دخلوا عليه ابوسطة الدار

اُو كسر ضلع فاطم ولا غار

من هالأمر كُلّ تعجّب

إيقولون ذا قتّال مرحب

* * *

٢٩٨

هذا فصل يشتمل على لقاء الحسين (عليه‌السلام ) بعبد الله بن جعفر وابنيه عند خروجه من مكّة حين رأوا الظعن خارجاً من مكّة.

أجابه أحد أولاده :

نادى اُو عبراته هتونه

اُوزاد الولي منّه ونينه

اِسمع جوابي يا ولينا

يا بوي هذي الظعينه

تمشي وامقبله علينا

نادى اُوصب ادموع عينه

هاليوم ما تخرج ظعينه

من أرض مكّة اتروح وينه

قلّه اُوهو ايجاذب ونينه

هذي الظعينة اللي راينه

ترى نور سلطان المدينه

بلكت الكوفة امكاتبينه

اتزفّر اُوهو ايجاذب ونينه

لا يكون هذا القاصدينه

سبط الرسول اُو نور عينه

إنكان هو إحنا اندهينه

يا عيشة الكشرة علينه

نادى اُودمع العين سافح

يا بوي اُوحق راعي المنايح

اُوحق جدِّنا شيخ الأباطح

شفت نور مثل البدر لايح

أنار السما واَملا الأباطح

ولا دري الظعن لاوين رايح

يحكي اُومنّه الدمع تسكيب

وابقلبه من احزانه اَصاويب

ما اقدر انا احكي لك انا بغيب

يا بوي يا نسل الأطاييب

هذا اِحسين لا شك ولا ريب

عبد الله يخاطب ابنه :

نادى اُودمع العين سجّام

يا بني شفت قدّامك أعلام

٢٩٩

اُوخالك أبو فاضل اُوجسّام

قلّه اُوحق الله العلّا م

شفتهم اُوخالي اِحسين قدّام

يابني ابعجل حث الظعينه

اُومش بي على عزنا اُوولينا

باقبله ما بين عينه

اُوباقبل اشماله اُو يمينه

بقلّه ابعبرات هتينه

يمن اُمّه الزهرا الأمينه

ردّ الظعينة للمدينه

لا تشمت العدوان بينه

عبد الله بن جعفر يخاطب الحسينَ (عليه‌السلام ) :

يقلّه اُوقلبه يوقد اُوقيد

اُودمعه على الخدّين تبديد

ردّ الظعن يابن الأماجيد

اُوخل الفيافي اُوقطعك البيد

اُو باَرض المدينة عيّد العيد

جواب الحسين (عليه‌السلام ) لعبد الله :

قلّه اُو عبراته جريّه

جدّي النّبي اُو عزّه إليّه

جاني ابظلمة هالعشيّه

اُوظمني اُو وصاني ابوصيّه

جد السرى صبح اُومسيّه

إنته وهل بيتك سويّه

اُوخيّم اِبأرض الغاضريّه

وانا ممتثل هذي الوصيّه

قوله ترى واجب عليّه

مرور الحسين (عليه‌السلام ) على اُمّ وهب :

انا ابن النّبي خير النبيّين

وبويه علي اللي شيّد الدين

واُمّي بعد ستّ النساوين

وخويه الحسن عمّ العليّين

وانكان عن اسمي تنشدين

جدّي النّبي وانا اسمي اِحسين

واحنا ابجمعنا اليوم ماشين

إلى كربلا باهلي ولبنين

في ارض٣ها نمسي مطاعين

واحريمينا هذي الخواتين

تركب على اظهور البعارين

هدايا إلى شرّ الملاعين

ما عندها اِمحامي ولا اِمعين

إتنادي اُودمع العين كالعين

في كربلا ضيّعني اِحسين

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418