ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز14%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 84334 / تحميل: 14077
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

وروى هذه الأخبار المفيد في الإختصاص(٣) : وفيه: « وإن ابتلي فاعضده ».

[١٠١٤٨] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « المؤمن أخو المؤمن، يحقّ عليه نصيحته، ومواساته، ومنع عدوّه منه ».

[١٠١٤٩] ٥ - وعنهعليه‌السلام قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يخذله، ولا يعيبه، ولا يحرمه، ولا يغتابه ».

[١٠١٥٠] ٦ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « ان من حقّ المسلم إن عطس أن يسمّته، وإن أو لم أتاه، وإن مرض عاده، وإن مات شهد جنازته ».

[١٠١٥١] ٧ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام : « ان نفراً من المسلمين خرجوا في سفر لهم فأضلّوا الطريق، فأصابهم عطش شديد فتيمموا ولزموا أصول الشجر، فجاءهم شيخ عليه ثياب بيض، فقال: قوموا لا بأس عليكم، هذا الماء، قال: فقاموا وشربوا فأرووا، فقالوا [ له ](١) : من أنت يرحمك(٢) الله؟ قال: أنا من الجنّ الذين بايعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أني سمعته يقول: المؤمن أخو

__________________

(٣) الاختصاص ص ٢٨ ح ١ و ٣ فقط الجزء الأول منه.

٤ - المؤمن ص ٤٢ ح ٩٦.

٥ - المؤمن ص ٤٣ ح ٩٨.

٦ - المؤمن ص ٤٣ ح ٩٩.

٧ - المؤمن ص ٤٣ ح ١٠٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: رحمك.

٤١

المؤمن عينه ودليله، فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي ».

[١٠١٥٢] ٨ - وعن سماعة قال: سألتهعليه‌السلام عن قوم عندهم فضول، وبإخوانهم حاجة شديدة، تسعهم الزكاة، أيسعهم ان يشبعوا ويجوع إخوانهم، فإن الزمان شديد؟ فقال: « المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحرمه ».

[١٠١٥٣] ٩ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ان المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يعيبه، ولا يغتابه، ولا يحرمه، ولا يخونه. وقال: للمسلم على أخيه من الحق، أن يسلّم عليه إذا لقيه، ويعوده إذا مرض، وينصح له إذا غاب، ويسمّته إذا عطس، ويجيبه إذا دعاه، ويشيّعه إذا مات ».

[١٠١٥٤] ١٠ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « لا والله لا يكون [ المؤمن ](١) مؤمناً أبداً حتى يكون لأخيه المؤمن مثل الجسد، إذا ضرب عليه عرق واحد تداعت له سائر عروقه ».

[١٠١٥٥] ١١ - وعن المعلى بن خنيس قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما حقّ المؤمن على المؤمن؟ قال: « إنّي عليك شفيق، إنّي أخاف أن تعلم ولا تعمل، وتضيّع ولا تحفظ، قال فقلت: لا حول ولا قوّة إلّا بالله، قال: للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة، ليس منه حقّ إلّا وهو واجب على أخيه، إن ضيّع منها

__________________

٨ - المؤمن ص ٤٣ ح ١٠١.

٩ - المؤمن ص ٤٥ ح ١٠٥.

١٠ - المؤمن ص ٣٩ ح ٩٠.

(١) أثبتناه من إحدى نسخ المصدر.

١١ - المؤمن ص ٤٠ ح ٩٣.

٤٢

حقّاً خرج من ولاية الله تعالى، وترك طاعته، ولم يكن له فيها نصيب، أيسر حقّ منها: أن تحب له ما تحب لنفسك، وان تكره له ما تكره لنفسك.

والثاني: أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويديك ورجليك.

والثالث: أن تتبع رضاه، وتجتنب سخطه، وتطيع أمره.

والرابع: أن تكون عينه ودليله ومرآته.

والخامس: أن لا تشبع ويجوع، وتروى ويظمأ، وتكسى ويعرى.

والسادس: أن يكون لك خادم وليس له خادم، ولك امرأة تقوم عليك وليس له امرأة تقوم عليه، ان تبعث خادمك يغسل ثيابه ويصنع طعامه ويهئ(١) فراشه.

والسابع: ان تبرّ قسمه، وتجيب دعوته، وتعود مريضه، وتشهد جنازته، وإن كانت له حاجة تبادر مبادرة إلى قضائها، ولا تكلّفه أن يسألكها، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته، وولايته بولايتك ».

وعن المعلى: مثله، وقال في حديثه: « فإذا فعلت ذلك، وصلت ولايتك بولايته، وولايته بولاية الله تعالى ».

ورواه المفيد في الإختصاص: عن عبد الأعلى، عن المعلّى: مثله وفيه: « وتلبس ويعرى » وفيه: « ويمهد فراشه »(٢) .

__________________

(١) في المخطوط: يتهيّؤ، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) الاختصاص ص ٢٨.

٤٣

[١٠١٥٦] ١٢ - وعن عيسى بن أبي منصور، قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنا، وعبد الله بن أبي يعفور، وعبد الله بن طلحة، فقالعليه‌السلام ابتداء: « يا ابن أبي يعفور، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ستّ خصال من كنّ فيه كان بين يدي الله عزّوجلّ، وعن يمين الله »، قال ابن أبي يعفور: وما هي جعلت فداك؟ قال: « يحبّ المرء المسلم لأخيه ما يحبّ لأعزّ أهله، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعزّ أهله، ويناصحه الولاية »، فبكى ابن أبي يعفور وقال: وكيف يناصحه الولاية؟ قال: « يا ابن أبي يعفور، إذا كان منه [ بتلك المنزلة بثّه همّه ففرح ](١) لفرحه إن هو فرح، وحزن لحزنه إن هو حزن، وإن كان عنده ما يفرّج عنه فرّج عنه، وإلّا دعا الله له.

قال: ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ثلاث لكم، وثلاث لنا: أن تعرفوا فضلنا، وأن تطأوا أعقابنا، وتنظروا عاقبتنا، فمن كان هكذا كان بين يدي الله، وعن يمين الله - إلى أن قال - أما بلغك حديث أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يقول: إنّ المؤمنين عن يمين الله، وبين يدي الله، وجوههم أبيض من الثلج، وأضوأ من الشمس الضاحية، فيسأل السائل: من(٢) هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء الذين تحابّوا في جلال الله ».

[١٠١٥٧] ١٣ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن الصادقعليه‌السلام

__________________

١٢ - المؤمن ص ٤١ ح ٩٤، ورواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ١٣٨ ح ٩، وعنه في البحار ٧٤ ص ٢٥١ ح ٤٧.

(١) كان في المخطوط: « بثلث يهم وفرح »، وما أثبتناه من الكافي والبحار.

(٢) كان في المخطوط « عن »، وما أثبتناه من المصدر.

١٣ - تفسير علي بن إبراهيم ج ١ ص ١٥٦.

٤٤

قال: « إن للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق، فأوجبها أن يقول الرجل حقاً وإن كان على نفسه، أو على والديه فلا يميل لهم عن(١) الحقّ ».

[١٠١٥٨] ١٤ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمّد، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : المؤمن مرآة لأخيه المؤمن، ينصحه إذا غاب عنه، ويميط عنه ما يكره إذا شهد، ويوسع له في المجلس ».

[١٠١٥٩] ١٥ - وبهذا الإسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا آخى أحدكم أخاً في الله، فلا يحاده(١) ولا يداره، ولا يماره » يعني لا يخالفه.

[١٠١٦٠] ١٦ - البحار، عن كتاب قضاء حقوق المؤمنين للشيخ سديد الدين أبي علي بن طاهر الصوري(١) : بإسناده، قال: سئل الرضاعليه‌السلام : ما حقّ المؤمن على المؤمن؟ فقال: « إنّ من حقّ المؤمن على المؤمن المودّة له في صدره، والمواساة له في ماله، والنصرة له على من ظلمه، وإن كان فيئ للمسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه،

__________________

(١) كان في المخطوط « على » وما أثبتناه من الصدر.

١٤ - الجعفريات ص ١٩٧.

١٥ - الجعفريات ص ١٩٨.

(١) حادّه من المحادّة وهي المخالفة (لسان العرب ص ٣ ح ١٤٠).

١٦ - البحار ٧٤ ص ٢٣٢ عن كتاب قضاء الحقوق للصوري ح ٤٤.

(١) كان في المخطوط: السوري، وما أثبتناه من البحار.

٤٥

وإذا مات فالزيارة إلى قبره، ولا يظلمه، ولا يغشه، ولا يخونه، ولا يخذله، ولا يغتابه، ولا يكذبه، ولا يقول له: أفّ، فإذا قال له: أفّ، فليس بينهما ولاية، وإذا قال له: أنت عدوي، فقد كفّر أحدهما صاحبه، وإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء - إلى أن قال - وأن أبا جعفر الباقرعليه‌السلام ، أقبل إلى الكعبة وقال: الحمد لله الذي كرّمك وشرّفك وعظمك، وجعلك مثابة للناس وأمناً، والله لحرمة المؤمن أعظم حرمة منك، ولقد دخل عليه رجل من أهل الجبل فسلّم عليه، فقال له عند الوداع: أوصني، فقال له:

أوصيك بتقوى الله، وبرّ أخيك المؤمن، فأحبب له ما تحبّ لنفسك، وإن سألك فاعطه، وإن كفّ عنك فأعرض عليه(٢) ، لا تمله فإنه لا يملك، وكن له عضداً، فإن وجد عليك فلا تفارقه حتى تسلّ سخيمته، فإن غاب فاحفظه في غيبته، وإن شهد فاكنفه(٣) واعضده وزره وأكرمه، والطف به، فإنه منك وأنت منه، ونظرك لأخيك المؤمن وإدخال السرور عليه، أفضل من الصيام وأعظم أجراً ».

[١٠١٦١] ١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اعلم - يرحمك الله - إن حق الإخوان واجب فرض لازم، أن تفدونهم بأنفسكم، وأسماعكم، وأبصاركم، وأيديكم، وأرجلكم، وجميع جوارحكم، وهم حصونكم التي(١) تلجؤون إليها في الشدائد في الدنيا والآخرة، لا تماظوهم(٢) ،

__________________

(٢) كذا في البحار، وفي المخطوط: عنه.

(٣) كفنه: حفظه وأعانه (لسان العرب ج ٩ ح ٣٠٨).

١٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

(١) كذا في المصدر، وفي المخطوط: الذين.

(٢) في المصدر: تباطوهم (تماطوهم خ ل)، وتماظّوهم: تخاصموهم وتنازعوهم (لسان العرب ص ٧ ح ٤٦٣).

٤٦

ولا تخالفوهم ولا تغتابوهم، ولا تدعوا نصرتهم ولا معاونتهم، وابذلوا النفوس والأموال دونهم، والإقبال على الله عزّوجلّ بالدعاء لهم، ومواساتهم في كلّ ما يجوز فيه المساواة والمواساة، ونصرتهم ظالمين ومظلومين بالدفع(٣) عنهم - إلى أن قال - فبالله نستعين على حقوق الإخوان، والأخ الذي يجب له هذه الحقوق، الذي لا فرق بينك وبينه في جملة الدين وتفصيله، ثم مما يجب له بالحقوق على حسب قرب [ ما ](٤) بين الإخوان وبعده بحسب ذلك. أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه وقف بحيال الكعبة ثم قال: ما أعظم حقّك [ يا كعبة ](٥) والله أنّ حق المؤمن لأعظم من حقّك ».

[١٠١٦٢] ١٨ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « وما من عبد أخذ نفسه بحقوق إخوانه، فوفاهم حقوقهم جهده، وأعطاهم ممكنه، ورضي منهم بعفوهم، وترك الاستقصاء عليهم فيما يكون من زللهم [ و ](١) غفرها لهم، إلّا قال الله عزّوجلّ يوم القيامة: يا عبدي قضيت حقوق إخوانك ولم تستقص عليهم(٢) فيما لك عليهم، فأنا أجود وأكرم وأولى بمثل ما فعلته من المسامحة والتكّرم، فأنا أقضيك اليوم على حقّ وعدتك(٣) به، وأزيدك من فضلي(٤) الواسع، ولا استقصي عليك في

__________________

(٣) كذا في المصدر، وفي المخطوط: بالرفع.

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) أثبتناه من المصدر.

١٨ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) عليهم: ليست في المصدر.

(٣) كذا في المصدر، وفي المخطوط: وعذرتك.

(٤) في المصدر: الفضل.

٤٧

تقصيرك في بعض حقوقي، قال فيلحقه بمحمّد وآل محمّد (صلوات الله عليهم)(٥) ويجعله من خيار شيعتهم ».

[١٠١٦٣] ١٩ - وفيه: قالعليه‌السلام : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : مثل مؤمن لا تقيّة له، كمثل جسد لا رأس له، ومثل مؤمن لا يرى(١) حقوق إخوانه المؤمنين كمثل من حواسّه كلّها صحيحة وهو لا يتأمّل بعقله، ولا يبصر بعينه، ولا يسمع بأذنه، ولا يعبّر بلسانه عن حاجة، ولا يدفع المكاره عن نفسه (بالإدلاء بحججه)(٢) ولا يبطش بشئ بيديه، ولا ينهض إلى شئ برجليه، فذلك قطعة لحم قد فاتته المنافع، فصار غرضا لكلّ المكاره، فكذلك المؤمن إذا جهل حقوق إخوانه » إلى آخر ما ذكره في الأصل في باب ٢٨ من كتاب الأمر بالمعروف.

[١٠١٦٤] ٢٠ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الحارث الهمداني، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : للمسلم على المسلم ست: يسلّم عليه إذا لقيه، ويسمّته(١) إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويجيبه إذا دعاه، ويشهده إذا توفي، ويحب له ما يحبّ لنفسه، وينصح له إذا غاب ».

[١٠١٦٥] ٢١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن إبراهيم بن

__________________

(٥) وفيه زيادة: وأصحابه.

١٩ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٢٩.

(١) في المصدر: يرعى.

(٢) جاء في هامش الطبعة الحجرية: بأداء الحجة خ ل، وفي المصدر: بأداء حججه.

٢٠ - الاختصاص ص ٢٣٣.

(١) في المصدر: ويشمته.

٢١ - بشارة المصطفى ص ٢٦.

٤٨

الحسين البصري، عن محمّد بن الحسن بن عتبة، عن محمّد بن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن وهبان، عن علي بن أحمد بن كثير، عن أحمد بن المفضّل، عن راشد بن علي، عن عبد الله بن جهض(١) المدني، عن محمّد بن إسحاق، عن سعيد بن زيد، عن كميل، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « يا كميل، المؤمن مرآة المؤمن، لأنّه يتأمّله، ويسدّ فاقته، ويجمل(٢) حالته.

يا كميل، المؤمنون أخوة، ولا شئ آثر عند كلّ أخ من أخيه.

يا كميل، إن لم تحب أخاك فلست أخاه ».

[١٠١٦٦] ٢٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « المؤمنون كأسنان المشط، يتساوون في الحقوق بينهم ».

[١٠١٦٧] ٢٣ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « المؤمنان كاليدين يغسل إحداهما بالأخرى، فإذا رزقك الله ودّ أخيك فاستمسك بمودّته ».

[١٠١٦٨] ٢٤ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليكم بالتواصل والتباذل، وإيّاكم والتقاطع والتحاسد والتدابر، وكونوا عباد الله إخواناً، فإن المؤمن أخو المؤمن، لا يخونه، ولا يخذله، ويحقره، ولا يقبل عليه قول مخالف له ».

[١٠١٦٩] ٢٥ - الطبرسي في المشكاة: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه

__________________

(١) في المصدر: حفص. وهو الصواب راجع (تهذيب التهذيب ٥: ١٨٨ ولسان الميزان ٤: ٣٠٠).

(٢) كذا في المصدر، وفي المخطوط: يحمل.

٢٢ - ٢٤ - الأخلاق: مخطوط.

٢٥ - مشكاة الأنوار ص ١٨٦.

٤٩

قال: « من عظّم دين الله عظّم حقّ إخوانه، ومن استخف بدينه استخف بإخوانه ».

قال(١) : وجاء رجل إلى سلمان الفارسي فدعاه فقال: إن فلاناً صنع لك طعاماً، فقال: إقرأه مني السلام، وقل [ له ](٢) : أنا ومن معي؟ فرجع الرسول فقال: أنت ومن معك، قال: فقمنا وكنّا ثلاثة عشر رجلاً، فأتينا الباب فاستأذن سلمان(٣) ، فخرج ربّ البيت، فأخذ بيد سلمان فأدخله البيت، فأمر رفقتنا عن يمينه وشماله، فأجلسه وحل زر قميصه وكان أيام حر ففرّج عنه(٤) فضحك سلمان ففرحنا بضحكه، فقلنا: يا أبا عبد الله ما الذي أضحك؟ قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « ما من رجل مسلم أكرم أخاه المسلم بتكرمة، يريد به وجه الله، إلّا نظر الله إليه، وما نظر الله إلى عبد إلّا(٥) فلا يعذّبه أبداً ».

[١٠١٧٠] ٢٦ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أبي عبد الله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنه قال لعبد الله بن جندب: « يا ابن جندب، الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة، وقاضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم بدر وأحد، وما عذّب الله أمّة إلّا عند استهانتهم بحقوق فقراء إخوانهم » الخبر.

__________________

(١) المصدر السابق ص ١٨٨.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) وفيه: منه.

(٥) إلّا: ليست في المصدر.

٢٦ - تحف العقول ص ٢٢٣.

٥٠

١٠٦ -( باب ما يتأكد استحبابه من حقّ العالم)

[١٠١٧١] ١ - أحمد بن محمّد البرقي في المحاسن: عن أبيه، عن سليمان الجعفري، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان عليعليه‌السلام يقول: إنّ من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال، ولا تجرّ بثوبه، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلّم عليهم جميعاً، وخصّه بالتحيّة دونهم، واجلس بين يديه، ولا تجلس خلفه، ولا تغمز بعينيك، ولا تشر بيدك، ولا تكثر من قول: قال فلان وقال فلان، خلافاً لقوله، ولا تضجر بطول صحبته، فإنّما مثل العالم مثل النخلة تنتظر بها متى يسقط عليك منها شئ، والعالم أعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله، وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شئ إلى يوم القيامة ».

[١٠١٧٢] ٢ - وعن أبيه، عن سعدان بن عبد الرحيم بن مسلم، عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : من قام من مجلسه تعظيماً لرجل، قال: « مكروه، إلّا لرجل في الدين ».

[١٠١٧٣] ٣ - وعن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « إذا جلست إلى العالم، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تعلّم حسن القول، ولا تقطع على [ أحد ](١) حديثه ».

[١٠١٧٤] ٤ - الشيخ المفيد في الإرشاد قال: تروى الحارث الأعور، قال:

__________________

الباب ١٠٦

١ ، ٢ - المحاسن ص ٢٣٣.

٣ - المحاسن ص ٢٣٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - الإرشاد ص ١٢٣.

٥١

سمعت أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: « من حقّ العالم أن لا يكثر عليه السؤال، ولا يعنت في الجواب، ولا يلح عليه إذا كسل، ولا يؤخذ بثوبه إذا نهض، ولا يشار إليه بيد في حاجة، ولا يفشى له سرّ، ولا يغتاب عنده أحد، ويعظم كما حفظ أمر الله، و [ لا ](١) يجلس المتعلّم [ إلّا ](٢) أمامه، ولا يعرض من طول صحبته، وإذا جاءه طالب علم وغيره فوجده في جماعة عمّهم بالسلام، وخصّه بالتحيّة، وليحفظ شاهداً وغائباً، وليعرف له حقّه، فإن العالم أعظم أجراً من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله، فإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلّا خلف منه، وطالب العلم تستغفر له كلّ الملائكة، ويدعو له من في السماء والأرض ».

[١٠١٧٥] ٥ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من علّم شخصاً مسألة فقد ملك رقبته »، فقيل له: يا رسول الله، أيبيعه؟ فقال: « لا ولكن يأمره وينهاه ».

[١٠١٧٦] ٦ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « لا تجعلن ذرب(١) لسانك على من أنطقك، وبلاغة قولك على من سدّدك ».

[١٠١٧٧] ٧ - تفسير الإمامعليه‌السلام : قال الراوي: أنه اتصل بهعليه‌السلام ، أن رجلاً من فقهاء شيعته، كلّم بعض النصاب فأفحمه بحجّته، حتى أبان عن فضيحته، فدخل على علي بن محمّدعليهما‌السلام ، وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو قاعد

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٥ - عوالي اللآلي ج ٤ ص ٧١ ح ٤٣.

٦ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٥١ ح ٤١١.

(١) لسان ذرب: فاحش (مجمع البحرين ج ٢ ص ٥٩).

٧ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٤٠.

٥٢

خارج الدست، وبحضرته خلق [ كثير ](١) من العلويين وبني هاشم، فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست، وأقبل عليه، فاشتدّ ذلك على أولئك الأشراف، فأمّا العلويّة فأجلّوه عن العتاب، وأمّا الهاشميون فقال له شيخهم يا ابن رسول الله، هكذا تؤثر عامياً على سادات بني هاشم من الطالبيين والعباسيين؟

فقالعليه‌السلام : « إيّاكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى [ فيهم ](٢) :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ) (٣) أترضون بكتاب الله حكماً »؟ قالوا: بلى، قال: « أليس الله يقول:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا - إلى قوله -وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) (٤) فلم يرض للعالم المؤمن إلّا أن يرفع على المؤمن غير العالم، كما لم يرض للمؤمن إلّا أن يرفع على من ليس بمؤمن » الخبر.

[١٠١٧٨] ٨ - كتاب التعريف لأبي عبد الله بن أحمد الصفواني: مرسلاً: إن أول من يغسل يده من الغمر(١) ، أشرف من يحضر عندك وأعلمهم.

[١٠١٧٩] ٩ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا تخاصم العلماء، ولا تلاعبهم، ولا تحاربهم، ولا تواضعهم ».

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) آل عمران ٣: ٢٣.

(٤) المجادلة ٥٨: ١١.

٨ - التعريف ص ١.

(١) الغَمَر، بالتحريك: الدسم والزهومة (النهاية ج ٣ ص ٣٨٥).

٩ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٨.

٥٣

١٠٧ -( باب استحباب التراحم والتعاطف، والتزاور والألفة)

[١٠١٨٠] ١ - الحسين بن سعيد في كتاب إبتلاء المؤمن: عن سماعة، عنهعليه‌السلام - في حديث - أنّه قال: « ويحقّ على المسلمين الاجتهاد(١) والتواصل على التعطف، والمواساة لأهل الحاجة، والتعطف منكم يكونون على أمر الله، رحماء بينهم متراحمين، مهمّين لمّا غاب عنهم(٢) من أمرهم، على ما مضى عليه الأنصار، على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١٠١٨١] ٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « تواصلوا وتباذلوا وتبارّوا وتراحموا، وكونوا إخواناً بررة كما أمركم الله تعالى ».

[١٠١٨٢] ٣ - العلامة الحلي في الرسالة السعدية: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « والذي نفسي بيده لا يضع الله الرحمة إلّا على رحيم »، قالوا: يا رسول الله، كلّنا رحيم، قال: « ليس الذي يرحم نفسه وأهله خاصّة، ولكن الذي يرحم المسلمين، وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال تعالى: إن كنتم تريدون رحمتي فارحموا ».

__________________

الباب ١٠٧

١ - المؤمن ص ٤٤ ح ١٠١.

(١) في المصدر زيادة: له.

(٢) في المصدر: عنكم، وفي هامش المخطوط: في نسخة « عنكم ».

٢ - الأخلاق: مخطوط، أخرجه في البحار ج ٧٤ ص ٣٩٩ ح ٣٩ عن كتاب الزهد: ص ٢٢ ح ٤٨.

٣ - الرسالة السعدية:

٥٤

[١٠١٨٣] ٤ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله ».

[١٠١٨٤] ٥ - الآمدي في الغرر: عن عليعليه‌السلام أنه قال: « إذا عجز عن الضعفاء نيلك، فلتسعهم رحمتك ».

[١٠١٨٥] ٦ - الصدوق في الأمالي: عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن [ محمّد بن ](١) الحسين بن أبي الخطاب، عن المغيرة بن محمّد، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبد الله الشامي، عن نوف البكالي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في حديث - أنه قال له: « يا نوف، ارحم ترحم ».

[١٠١٨٦] ٧ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا يرحم الله من لا يرحم الناس ».

[١٠١٨٧] ٨ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الراحمون يرحمهم

__________________

٤ - الجعفريات ص ١٦٧ بسند آخر: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمّد بن الأشعث، حدثنا مؤمل بن وهاب بن عبد العزيز بن سعير، حدثنا الأعمش عن أبي ظبيان عن جرير بن عبد الله.

٥ - غرر الحكم ودرر الكلم ص ٣٢٠ ح ١٤٧.

٦ - أمالي الصدوق ص ١٧٤.

(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال، لأنّ أحمد بن إدريس لا يروي عن الحسين بن أبي الخطاب بل عنه إبنه محمّد، أنظر معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٢٩٦.

٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦١ ح ٤١.

٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦١ ح ٤٢.

٥٥

الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ».

١٠٨ -( باب استحباب قبول العذر)

[١٠١٨٨] ١ - الطبرسي في المشكاة: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من اعتذر إلى أخيه المسلم فلم يقبل منه، جعل الله عليه إصر صاحب مكس ».

[١٠١٨٩] ٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: إقبل أعذار الناس، تستمتع بإخائهم.

[١٠١٩٠] ٣ - علي بن عيسى في كشف الغمة، روي أن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، أحضر ولده يوماً فقال لهم: « يا بني، إنّي موصيكم بوصيّة، فمن حفظها لم يضع معها: إن أتاكم آت فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروهاً، ثم تحول إلى الأذن اليسرى فاعتذر، وقال لم أقل شيئاً، فاقبلوا(١) عذره ».

[١٠١٩١] ٤ - الصدوق في كتاب الإخوان: عن الحسن بن علي - رفع الحديث إلى أبي بصير - قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إن بلغك عن أخيك شئ، وشهد أربعون أنّهم سمعوه منه، فقال: لم أقل، فاقبل منه ».

__________________

الباب ١٠٨

١ - مشكاة الأنوار ص ٢٢٩.

٢ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١٢٣ ح ١٩٥.

٣ - كشف الغمة ج ٢ ص ٢١٨.

(١) في المخطوط: فاقبل، وما أثبتناه من المصدر.

٤ - مصادقة الإخوان ص ٨٢ ح ٩.

٥٦

[١٠١٩٢] ٥ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال للحسن بن راشد: « إذا سألت مؤمناً حاجة، فهيّئ له المعاذير قبل أن يعتذر، فإن اعتذر فاقبل عذره، وإن ظننت أنّ الأمور على خلاف ما قال ».

[١٠١٩٣] ٦ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « التمسوا لإخوانكم العذر في زلّاتهم وهفوات تقصيراتهم، فإن لم تجدوا العذر لهم في ذلك، فاعتقدوا أن ذلك منكم لقصوركم عن معرفة وجوه العذر ».

[١٠١٩٤] ٧ - ثقة الإسلام في الكافي وغيره: عن عليعليه‌السلام - في خبر همّام في صفات المؤمنين - قال: « ويقبل العذر ».

[١٠١٩٥] ٨ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ألا أُخبركم بشراركم؟ » قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: « الذين لا يقيلون العثرة، ولا يقبلون المعذرة، ولا يغفرون الزلّة ».

١٠٩ -( باب استحباب التسليم والمصافحة، عند الملاقاة ولو على الجنابة، والاستغفار عند التفرّق)

[١٠١٩٦] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين،

__________________

٥ - مصادقة الإخوان ص ٦٢ ح ١.

٦ - الأخلاق: مخطوط.

٧ - الكافي ج ٢ ص ١٨٠.

٨ - الغايات ص ٩٠.

الباب ١٠٩

١ - الجعفريات ص ١٥٣.

٥٧

عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : تصافحوا، فإن المصافحة تزيد في المودّة ».

[١٠١٩٧] ٢ - الطبرسي في المشكاة: نقلاً من المحاسن، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه وليصافحه، فإنّ الله عزّوجلّ أكرم بذلك الملائكة، فاصنعوا صنيع الملائكة ».

[١٠١٩٨] ٣ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « إنّ في تصافحكم مثل أجور المهاجرين ».

[١٠١٩٩] ٤ - وعنهعليه‌السلام : « إذا صافح الرجل صاحبه، فالذي يلزم التصافح أعظم أجراً من الذي يدع أولاً(١) ، وأن الذنوب لتتحات فيما بينهما حتى لا يبقى ذنب ».

[١٠٢٠٠] ٥ - وعن رزيق، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « مصافحة المؤمن بألف حسنة ».

[١٠٢٠١] ٦ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « إن لكم نوراً تعرفون به، حتى إن أحدكم إذا صافح أخاه يرى(١) بشاشة عند تسليمه عليه ».

__________________

٢ مشكاة الأنوار ص ١٩٨، ٢٠٠.

٣ - مشكاة الأنوار ص ٢٠٠.

٤ - مشكاة الأنوار ص ٢٠٠.

(١) في المصدر: ألا.

٥ - مشكاة الأنوار ص ٢٠٣.

٦ - مشكاة الأنوار ص ٢٠٢.

(١) كذا في المصدر، وفي المخطوط: يراه.

٥٨

[١٠٢٠٢] ٧ - وعنهعليه‌السلام قال: « بينا إبراهيم خليل الرحمن في جبل بيت المقدس، يطلب المرعى لغنمه إذ سمع صوتاً، فإذا هو برجل قائم يصلّي طوله اثنا عشر شبراً، فقال [ إبراهيم ](١) له: يا عبد الله لمن تصلي؟ قال: لإله السماء، فقال إبراهيمعليه‌السلام : هل بقي من قومك أحد غيرك؟ قال: لا، قال: فمن أين تأكل؟ قال أجني من الشجر في الصيف، وآكله في الشتاء، قال: فأين منزلك؟ قال: فأومأ بيده إلى جبل، فقال له إبراهيمعليه‌السلام : هل لك أن تذهب بي معك: فأبيت عندك الليلة؟ فقال: إن قدامي ماء يخاض، قال: كيف تصنع؟ قال: أمشي عليه، قال: فاذهب بي معك، فلعل الله يرزقني ما رزقك.

قال: فأخذ العابد بيده فمضيا جميعاً حتى انتهيا [ إلى الماء فمشى ومشى عليه إبراهيم معه حتى انتهيا ](٢) إلى منزله، فقال إبراهيمعليه‌السلام : أي الأيام أعظم؟ فقال له العابد: يوم يدان الناس بعضهم من بعض، قال: فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي، فندعو الله عزّوجلّ أن يؤمننا شرّ ذلك اليوم؟ فقال له: وما تصنع بدعوتي؟ فوالله إن لي لدعوة منذ ثلاث سنين ما أجبت فيها بشئ، فقال له إبراهيمعليه‌السلام : أولا أخبرك لأيّ شئ احتبست دعوتك؟ قال: بلى، قال [ له ](٣) : إنّ الله عزّوجلّ إذا أحبّ عبداً أحتبس دعوته ليناجيه، ويسأله، ويطلب إليه، وإذا أبغض عبداً عجل له دعوته، أو ألقى في قلبه اليأس منها، ثم قال له: وما كانت(٤) دعوتك؟

__________________

٧ - مشكاة الأنوار ص ٢٠٢.

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(٣) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

(٤) كذا في المصدر، وفي المخطوط: كان.

٥٩

قال: مرّ بي غنم ومعها غلام له ذؤابة، فقلت: يا غلام لمن هذا الغنم؟ قال: لإبراهيم خليل الرحمن، فقلت: اللّهم إن كان لك في الأرض خليل فأرنيه.

فقال [ له ](٥) إبراهيمعليه‌السلام : فقد استحباب لك، أنا إبراهيم خليل الرحمن فعانقه، فلمّا بعث الله محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ، جاءت المصافحة ».

[١٠٢٠٣] ٨ - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب المسلسلات: حدثنا الحسين بن جعفر، قال: قال محمّد بن عيسى بن عبد الكريم الطرطوسي بدمشق، قال: قال عمر بن سعيد بن يسار المنيجي(١) ، قال: قال أحمد بن دهقان، قال: قال خلف بن تميم، قال: دخلنا على أبي هرمز نعوده، فقال: دخلنا على أنس بن مالك نعوده، فقال: صافحت بكفّي هذه كفّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فما مسست خزاً ولا حريراً ألين من كفّهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال أبو هرمز: قلنا لأنس بن مالك: صافحنا بالكف التي صافحت بها كفّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فصافحنا وقال: السلام عليكم.

قال خلف بن تميم: قلت لأبي هرمز: صافحنا بالكفّ التي صافحت بها أنس بن مالك، فصافحنا وقال: السلام عليكم)(٢) .

__________________

(٥) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

٨ - المسلسلات ص ١٠٣.

(١) في المخطوط: « المنجي »، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « كتاب الأنساب للسمعاني ص ٥٤٣ ».

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

ليلي اُو نهاري انكان نعّيت

اتمّنيت يا بني ترد للبيت

سكينة تخاطب زينب :

تعالي يعمّه ساعديني

اُو عن معرسي لا تبعديني

وابدم نحره خضّبيني

وابوسط قبره لحّديني

يعمّه اِفراقه ذهب عيني

إلى القبر زفينا لمحنى

بعده شباب اُولا تهنا

لو يندخل قبره دخلنا

نصبنا العزا عنده اُونحنا

والله ابعشيتنا امتحنا

لبعث على الجاسم جواسيس

اشوفه ذبيح لو بالمحابيس

نفسي تجلت بالمحاميس

عروسك ترى تاهت على العيس

كل من لها معرس تشوفه

وانا معرسي ما عاد أشوفه

جاسم يالحلوه اُو صوفه

لامن تحنى في اكفوفه

يمحلى عليه الميزر أخضر

وإذا بالسريّة شدُّ كبّر

حسافة على ولدك يشبّر

يبقى على الرمضاء امعفر

ولا حاضره المنعوت حيدر

عرّيس يا محلا خياله

يا هو الذي بالسيف غاله

إتمّنيت انا روحي فدى له

شبّان ما نبتت لحاهم

معاريس ما نالوا مناهم

جفوني ولا أقدر اجفاهم

ويلي على قبرٍ حواهم

* * *

٣٦١

في أحوال الحسين (عليه‌السلام ) بعد وحدته , وقتل أنصاره ، وشهادته.

الحسين (عليه‌السلام ) يخاطب أنصاره :

رقدتون عنّي فرد رقده

اُوكل من توسّد عاد زنده

واِحسين خلّيتوه وحده

ما واحد عنده يسعده

للجاسم ولا العبّاس عنده

تجري ادموعه فوق خدّه

يعبّاس يا صاحب النجده

خلّيت اُخوك اِحسين وحده

لسان حال العبّاس (عليه‌السلام ) :

لواني ابحديد اَفصم حديدي

لكن يخويه ويش بيدي

دفع القضاء ماهو اِبايدي

مقطوع ياخويه وريدي

زينب تلتمس من أخيها الحسين (عليه‌السلام ) :

دعني بقود الفرس ويّاك

بالزم اِركابك واركب اِحداك

والى المعركة باروح ويّاك

وانا عيشتي كشرى بليّاك

ليت يوم السوء لاجاك

باللحد واراني اُو خلّا ك

أنظر اُوعاين لا يتاماك

امن الحزن والنوح هلاك

يحسين عندي لك وصيّه

اُوصت بها الزهراء عليّه

اُو قالت يزينب يا زكيّه

إذا من نزلتوا الغاضريّه

اُو جارت عليكم آل اُميّه

اُو ذبحت اِرجالك بالسويّه

قبلي عزيزي يا زكيّه

اثلاثاً في نحره سويّه

ترى طلعة فيها المنيّه

حورا يزهرا يا زكيّه

أدّيت لك هذي الوصيّه

متى ترجع اِرجالي عليّه

الحسين (عليه‌السلام ) يوصي اُخته زينب :

٣٦٢

نادى اُودمع العين سجّام

ردّي الولد يختي للخيام

باقي البقيّة اكفيل ليتام

والى شرع جدّه اُو لحكّام

باقي بقيّتنا وليمام

واللي يدشّ بالقيد للشام

ويا خواته اُوكل ليتام

يعزز على زرّاق لرخام

يشوفه أسيراً بين ظلّا م

جواب الحسين (عليه‌السلام ) لابنه :

رد للخيم يا نور سعدي

يا قطعة من قطع كبدي

لتهيّج أحزاني اُووجدي

وانته الخليفة اتصير بعدي

وارث علم بويه اُوجدّي

يا بني تراني حان وعدي

بالروح اِبفدي دين جدّي

السجّاد يخاطب أباه (عليهما‌السلام ) :

قلّه اُو يهمل مدمع العين

هل كيف ارجع للصياوين

وانته بلا ناصر ولا اِمعين

ولجنود بك يابه محيطين

إيطلبون منّك ثار صفّين

ودّي أنا باَنصرك يحسين

ولاتم بعدك يا ضيا العين

حاير اُومعتاق ابنساوين

وشوفك بلا غسل اُو تكفين

أجابه أبوه الحسين (عليه‌السلام ) :

أجابه اُودمع العين سجّام

ذي كتبة الخالق العلّا م

أبقى ثلاثة فوق لرغام

اُوصدري يرضّونه الظلّا م

وانته تدشّ إبّلدة الشام

بالقيد من حولك الأيتام

السجّاد يخاطب أباه (عليهما‌السلام ) :

قلّه اُودمع العين هتّان

يابن النّبي يا عالي الشان

صعبة ترى ولية العدوان

أجابه أبوه (عليه‌السلام ) :

نادى عليّه ابدمع بدّاد

سهمي الذبح يا خير لولاد

٣٦٣

واسهامتك إسياط واقياد

إلى ايزيد يودّونك يسجّاد

فوق الجمل مغلول باقياد

سكينة حينما رأت عبد الله الرضيع يأنّ واُمّه تندبه :

إصغير اُو فاجعني ونينه

إلى الماي شاخص لي اِبعينه

عدلي رقبته يا سكينه

بعد ساع عنّك شايلينه

ولا تلتقي عينك ابعينه

نادت اُو عبرتها هتينه

يهالناس داحي الباب وينه

حتّى الطفل يا ياب ذبحوه

ولا راقبوا جدّه ولا بوه

اُو قطرة اُمّيّة ما سقوه

يهالناس قلبي ذوبوه

شفتوا امقمط ذابحينه

ابارض الطفوف امعفّرينه

على القاع يفجعني ونينه

يا سفرة الكشرا علينا

لهز المهد بيدي وانوح

واجري الدمع بالخدّ مسفوح

وين اليفادي الروح بالروح

يا بني توعى يا حبيبي

ترى امصيبتك فتّت اقليبي

رجوتك إلى كبري اُو شيبي

يا بني انقطع منّك نصيبي

يا بني توعّى لي اشويّه

يا بني رحت بالغاضريّه

اِشبيدي يولدي اعلى المنيّه

فتّح اُودير العين ليّه

متى اتعود يا قلبي عليّه

زينب لما رأت المهر مقبلاً وهو يصهل , [ وقد ملأ ] البيداء بصهيله :

جاني المهر والصوت عالي

والعيش خويه لا هنالي

حرمة اُو ضامتني الليالي

عدوّي من البلوى بكا لي

طلّوا عَلي شوفوا اَحوالي

أنا الضايعة من غير والي

في كربلا ذبحت اِرجالي

جاني المهر يصهل من ابعيد

قصده يخويّه الخيمة ايريد

قلت يا مهر في وين لعضيد

قلّي وقع في حرة البيد

٣٦٤

تجري على صدره المطاريد

لطمت الوجه يا خوي بالأيد

يا مهر وين اِحسين خليت

في مجلسه لو داخل البيت

قلّي تركته بالثرى ميت

يا مهر وين اِحسين عزي

أتانا معك لو له نعزّي

قلها المهر للشَّعر جزّي

يا مهر وين اِحسين وينه

صهل واملأ البيدا حنينه

اُوقلّي يزينب يا حزينه

روحي لخيّك يا أمينه

بالعجل حتّى اتوعينه

يمكن يزينب تلحقينه

قبل الأعادي يذبحون

يا مهر هالنيّة إلى وين

أتوقف اُو خبّر بالخبر زين

أرد أنشدك عن خوي لحسين

أتانا معك لو فاجع البين

المهر جاوبها ابكلمتين

يزينب اُو يا بنت الميامين

عن حال خيّك لا تنشدين

بينك اُو بينه فرّق البين

تركته على وجه الثرى اِطعين

اِمبضّع لجسمه بالسكاكين

حوله جثث نيّف اُو سبعين

فوق الثرى من غير تكفين

على اِحسين وا حزني على اِحسين

جواب المهر لزينب :

لا تنشديني ضاق صدري

عزك وقع من فوق ظهري

بعد السبط لا طال عمري

يليتك ابحالة خوك تدري

قالت يخويه انهتك ستري

كنت جالسة واسمعت صايح

فرّيت لن اِحسين طايح

فوق الثرى والدّم سايح

اُومن حوله أنصاره ذبايح

على اِحسين نوحوا يا نوايح

إيحق لي لنوح الدهر كلّه

للي انذبح ظامي مع اَهله

والماي طامي ما حصل له

لو الموت يسمعني لقلّه

٣٦٥

خذني وخويه اِحسين خلّه

خلّه وانا خذني محلّه

ولا عيشتي ابهذي المذلّه

حرمة اُوفي ولية خوله

منّي اُمّ الخدر والصون كلّه

واليوم شملي صار فلّه

زينب لما رأت الشمر باركاً على صدر أخيها :

يا شمر تذبحني بداله

اُوخلِّ الولي ايباري اعياله

اُو بالسيف لا تغيّر جماله

ليت الخلق كلها فداله

أنا جيت لن الشمر جاء ليه

جذب صارمه اُوجاه اُوجثا اعليه

واِحسين ظل يحفص اِبرجليه

اُو ظلّيت أنا أدخل اعليه

إلى عيلته يا شمر خلّيه

هذا المدلل عند جدّه

اُو هذا الذي الهادي يودّه

توضع على التربان خدّه

ما كنّه رسول الله جدّه

يا شمر هل هالله في لحسين

عزيز الرسول اُو قرّة العين

الناس تفقد واحد اثنين

وانا فاقدة نيّف اُو سبعين

يهالناس عزّوني على اِحسين

اُو على اهل المجد سبعين واثنين

كلهم طبق صفّاهم البين

اُوظلّت حرمهم ما الهم امعين

تصفق على الهامة بليدين

٣٦٦

زينب تخاطب سكينة :

يسكنة لبوك اِحسين ناعي

اُو كثري تحت راسه البواكي

اُو حاكي إله يمكن يحاكي

قالت يعمّه ما يحاكي

لوان الكفر ساعة يريضون

لغسل اخويه ابماي لعيون

بوصيك يالجسمه تغسلون

جسم الولي قلبه على هون

جسمه ترى امبضّع اُومطعون

صبوا عليه الماي بالهون

سكينة تقول لزينب :

انكان ما يحصل امغسّل

فيضي عليّه وانا بغسل

اُوجيبي كفن وانا بفصّل

اُوجيبي نعش واحنا بنحمل

اُوندفن ولينا ما نمهل

أحوال زينب في ليلة الحادي عشر :

تنحى يواقف عن خيمنا

واقف تدير الطرف يمنا

العبّاس ما يرضى ابهضمنا

وينك يبو الحملة ادركنا

عدوانّا والله ولتنا

اتنحى يواقف على هالوقوف

واقف اُوعينك يمنا اتحوف

إنكان قصدك طمع ما تشوف

نسوان نتستر بلكفوف

أرعبتنا انت النه مَن اتكون

لو انته الذي في النجف مدفون

حيدر علي هزّاز لحصون

عطني اِقبالك باعرفنّك

كنّك أبو الحملات كنّك

٣٦٧

إلى هالوقت شمأخرنّك

يبو اِحسين كيفه تترك ابنك

زينب تبدي شكواها لأبيها (عليه‌السلام ) :

أخبرك أبويه اِحسين ذبحوه

وامن القفا للراس حزّوه

من فوق ظهر المهر ذبّوه

ولا راقبوا جدّه ولا بوه

اُوراسه ابراس الرمح شالوه

اُو صدره ابركض الخيل رضّوه

اُوحتّى الطفل يا ياب ذبحوه

اُو شربة اُمّيّة ما سقوه

يبويه العدى خانوا بلحسين

اُو خلّوه عاري ابغير تكفين

اُوسلبوا عقب عينه النساوين

اُوحرقوا خيمهم والصياوين

شنهو السبب يا ياب ما جيتْ

وللغاضريّة ما تعنّيتْ

واتشوفني كيف انسبيتْ

ذبحت ارجالي اُو غصب ذلّيتْ

قوم النغولة فرهدوا البيتْ

منّي اُومن ابنك تبريتْ

زينب لما رأت أخاها تسحقه بنات الأعوجيّة :

يالخيل ليتك ما لفيتي

لفيتي اُو طفيتي اسراج بيتي

اُو على جثّة الوالي وطيتي

اُو صدره اُو ظهره كسّريتي

يا ليلة احد عشر مسيتي

خالي من الشبّان بيتي

يا ليلة احد عشر ابعاشور

أمسى العلم والدين مهجور

وامست بني اُميّة بلقصور

اُو باتت بنو هاشم بلا اقبور

صدّيت لن اِحسين عريان

اُو تلعب عليه الخيل ميدان

طلوا علينا يا آل عدنان

اُوجيبوا إلى المذبوح دفّان

ترى هوه مرمي فوق تربان

اُوراسه معلّا فوق لسنان

ترضون يهل الشيم ننهان

نبقى ابذلة اُو حكم شيطان

مامن صديق ايسوي احسان

لينصب لنا ابهالشمس صيوان

بننصب عزا المذبوح عطشان

صدّيت اُوروس اَهلي على ارماح

اُوحس المحورب بالظعن صاح

لا رجال ويّانا ولا اسلاح

بس راس اخويه بالرمح لاح

٣٦٨

ناديت اُو دمع العين مهتون

يهل المدينة ليش ما تجون

واكفان ويّاكم تجيبون

وجثمان ابو سكنة توارون

ترى هوه بارض الطفِّ مطعون

اُو حوله بني هاشم يونون

شفنا اليموت ايجيه دفّان

اُو تحضر هله واتفصّل اَكفان

مشفنا اليموت ايظل عريان

تلعب عليه الخيل ميدان

شفنا اليموت ايشاهدونه

اُو شربة اُميّة ايشربونه

او عند لمنازع يحضرونه

مشفنا الينازع يذبحونه

او بالرمح راسه يرفعونه

نوبه ترى هلنا نسونا

زينب والحادي :

بالهون يالقايد ذلولي

اترفق ابحالي يخويلي

اُوخل اليتامى اتلوذ حولي

واظلال فوقي ظللوا لي

لوان البطل عبّاس حولي

اُوجسّام لو يسمع لقولي

أنا اظنهم ما يرخصوا لي

يقبض ازمام الجمل خولي

ساق الظعن قوموا يشجعان

والي حرمكم صار وجعان

ماتم عندي غير رضعان

عطاشا ينوحوا على الشبّان

ساق الظعن واهلي نيامى

واِحسين كلفني ابيتامى

يبغون منّي الزاد والماء

كلهم على هزل اياما

ساق الظعن وابعدت عنكم

وانا رايحه وانظر جثثكم

والخيل خويه رضضتكم

ذبايح اُو ذبحتكم خدمكم

جنايز ولا ادري من دفنكم

فوق الترايب سال دمكم

تبكي ابحسرة الكم حرمكم

حنين اليتامى ذوّب النوق

يغشى عليها اُونوب اتفوق

ولا يبطل الحادي من السوق

يحسين يا خويه يممشوق

يسراج بيتي الكان معلوق

هالنوم الك يحسين ميلوق

تقعد اُوركّبنا على النوق

حادي الظعن بينا غدى ايسوق

مشي الحرم والعزب ما يلوق

٣٦٩

زينب تخاطب ابن أخيها السجّاد (عليه‌السلام ) :

يراس العلا اُوتاج الأماجيد

إلى وين هذا اِمسيرنا اتريد

نروح المدينة لو إلى ايزيد

قلها اُودمع العين تبديد

يعمّة المدينة ارجوعنا ابعيد

يما اَحبال بانقاسي اُويما قيد

اُويما احبال نقطعها اُويما بيد

واختامها ادخولك على ايزيد

نادت اُودمع العين تبديد

انا وين والشامات والقيد

والناس كلها اتهني ايزيد

ايقولون ليه ابمارك العيد

واِحسين ظل ابغير توسيد

واخته العزيزة امقيده ابقيد

الشام انا ما رايحه الها

لا لي ابها اُولا لي بهلها

تعالوا الزينب يا اهلها

ابديرة غرب تايه جملها

ما للملازم غير اهلها

وقعه يحيدر ما مثلها

لا وقعة البصرة اُوجملها

زينب ذليلة بعد اَهلها

تكثر هضايمها اُو ذلها

ما للملازم غير اَهلها

زينب تندب أباها عليّاً (عليه‌السلام ) :

ياللي تجد السير بابرور

لامن لمع لك بالنجف نور

ماهو ابنور الشمس وابنور البدور

نور غشى موسى على الطور

اهناك حيدر كان مقبور

قله اُو دمع العين منثور

ماجور يابو اِحسين ماجور

نايم اُوصدر اِحسين مكسور

اُوراسه على العسّال مشهور

اُوذيك التي اتربت بلخدور

ركبت ذليلة في ظهر كور

من بلدة لا بلدة اتدور

اِتنادي اُودمع العين منثور

ياللي كنت عز لنا اوسور

حيدر يمن للضيق مذخور

رحتوا غنيمه وانتوا اصقور

اُوباتت ترى اُولادك بلا اقبور

محمود يا ربي اُو مشكور

احنا عوالي الذيل وابكور

ياما تخذرنا بلخدور

واليوم مسبية على كور

٣٧٠

ياللي تجد السير دابك

ليم الغري عرّج اركابك

إلى جيت لا عنده اُو اجابك

اُو قلك الينا ويش جابك

قلّه انا قاصد جنابك

بعزيك بامصاب اصابك

واللي اصاب اِحسين اصابك

واللي تقبل فيه دابك

رضّوا اضلوعه بالسنابك

اُو زينب ولا تنخى إلّا بك

ياللي تجد السير دوبه

حثها كفاك الله اكروبه

تكسب ترى اجر اُو مثوبه

انكان الغري اتدلي ادروبه

أبو اِحسين لامن جيت صوبه

قله اُو عبراتك سكوبه

صوبه يبو الحملات صوبه

علتك المذله فرد نوبه

زينب على ظهر الحدوبه

بليا ستر يا هي اعجوبه

أرى الناس منّي مستريبه

ايقولون ويش هذي العجيبه

إنتي نجيبة بت نجيبه

وبوك المقدم في الحريبه

حامي حمى مكّة اُوطيبه

ولا حد نخاه إلّا اُو يجيبه

اُو في كربلا حلّت مصيبه

فوق الثرى خلّوا حبيبه

دامي النحر مخضوب شيبه

وانتين ما مثلك نجيبه

إلى الشام وشجابك غريبه

أجابتهم (عليها‌السلام ) :

أنه درّة من بيت مكنون

فخري عليكم ما تنكرون

أبونا الذي اتخيل الميمون

اله هيبة في الحرب والكون

ياما بطل خلّا ه مطعون

أبونا علي هزّاز لحصون

قالت تقولي باللي يجرى

إنتي تقولي لي الذره

في الدهر أبد ما شوف حرّه

إلّا بنت صاحب الكرّه

وامها الطهر فاطم الزهرا

هاذيك في طيبة الغره

ما تركب الأعجاف حرا

٣٧١

في مجيء الزهراء (عليها‌السلام ) ليلة الحادي عشر من المحرّم إلى ابنها الحسين (عليه‌السلام ) في كربلاء :

يبني تكلمني فديتك

يوم الذي حانت منيتك

من حاضرك يسمع وصيتك

اُوفي كربلا من حرق بيتك

مَني حاضرة كنت انشر الشيب

وقيم العزا واطرّ للجيب

وجيبن إلى اجروحك طبيب

اُو بيدي لقلب للأصاويب

وابكي على امصابك يلغريب

مَني حاضرة يابني حواليك

يوم الشمر يجثو اعليك

اُو بالسيف يهبر لاوريديك

يوم اقطع الجمّال اياديك

منَي حاضرة يحسين يا بني

يا ليت ذبّاحك ذبحني

انا اجاوبك يحسين يا بني

مَني الوالدة واتعبت برباك

اُوطول الليالي اسهرت ويّاك

اُو جبريل وسط المهد ناغاك

يليت البلا جاني ولا جاك

اُوفي القبر واراني اُوخلّا ك

نادت اُو دمعتها جريّه

الله عليكم يا آل اُميّه

خليتوا اُولادي سويّه

ذبايح ابأرض الغاضريّه

والروس فوق السمهريّه

اُونسوانهم راحت هديّه

اثنين ماتوا اليّه

واحد من اجعيدة الدعيّه

اُواحد ذبيح الغاضريّه

اتوعى ينايم فوق لرمال

مرمي ولا لك نعش تنشال

٣٧٢

اُوراسك ابراس اسنانميّال

والحرم يسرى فوق لجمال

تبكي اُودمع العين همّال

بلا اَرجال ضلّينا بلا اَرجال

يحسين يا بني يا ذبيح

دمك يعقلي شفته ايسيح

واللي دعى لو قلبي اجريح

زينب على الناقة اُوهي اتصيح

أمشي انا واهلي مذابيح

يحسين يالمذبوح يا بني

يا ليت ذبّاحك ذبحني

لزيد البكا هاليوم لبني

ترى ذبحته والله افجعتني

ربّيتكم واتعبت بيكم

اُوقل الرجا هاليوم فيكم

كل اليتامى اتلوذ بيكم

مظنّيت دهري ايخون فيكم

* * *

٣٧٣

في خروج زينب من كربلاء وجوابها للحادي , مع عتابها لأبيها عليٍّ (عليه‌السلام ) ، وخطابها لأخيها الحسين (عليه‌السلام ) :

بالهون ياللي اتسوق لجمال

ريّض ترى عندي لك امقال

أمشي بلا العبّاس ذا امحال

اُو جاسم اُو لكبر ذيك لبطال

وانكان بس وحدي اُوهلطفال

اذبحني ولا امشي ابغير رجّال

يخايب أنا ما روح وحدي

ما رايحة إلّا ويا جندي

واِحسين أخويه ايكون عندي

وانكان انا اُو لطفال نغدي

للشام ظعني لا تودّي

يزداد بيها دوم وجدي

أبغي اروح الوطن جدّي

بالهون ياللي اتقود لجمال

أريد اسألك اُورد لي اسؤال

وانكان بانسافر هذي امحال

ما يمشي ظعن من غير رجّال

لو بالدرب مالت الأحمال

ماكو أحد يعدل هلطفال

خلنا بنودع هلبطال

نادت اُو منها القلب ذايب

أبويه علي في وين غايب

وابكربلا حلّت مصايب

واِحسين كاس الموت شارب

يفارس مشارقها اُو مغارب

عن يوم عاشر وين غايب

تراهي تناديك الأطايب

اُوهااللي ابخدر اِحسين ضارب

ركبت على اظهور الحوادب

إلى الشام ودّوهم غرايب

اِتنادي ولا ليها مجاوب

٣٧٤

اِتنادي اُو منها القلب محموس

يا بوي ثور اِلنا يمحروس

ترى اِحسين مرمي ابحرِّ لشموس

والأعوجيّة صدره اتدوس

وابنه علي بالقيد محبوس

اِتنادي اُومنها القلب حرّان

تنخى أبوها شيخ عدنان

يا بوي يا خيّال الحصان

ترى اِحسين مرمي فوق تربان

اُو جسمه غدى للخيل ميدان

اُوراسه امعلينه على اسنان

وابقي العليل اُوجيش نسوان

اِتنادي اُو منها القلب مرعوب

يا من إلى الشدات مندوب

ترى اِحسين فوق الترب مكبوب

اُو زينب ترى هي راحت اتذوب

تبكي اُودمع العين مسكوب

تنظر إلى الصيوان منهوب

واَطفال تبكي بين مضروب

اُوهذا على التربان مسحوب

اُوهذا ابحر الشمس مكبوب

والناس ملتمّة ابكل صوب

يتفرجوا اعليها بلدروب

اتقلهم اُو منها القلب ملهوب

يها لواقفين النا بلدروب

يمال العمى صدوا على صوب

نسوان حسرا كلنا ابنوب

يحسين يا خويه يمهيوب

يتاماك طالعها على احدوب

من جوعها وامن الظما اتلوب

مابين مسحوب اُو مضروب

اُوما بين مشتوم اُو مسلوب

يحسين ما- تمّت -لنا اقلوب

نشقها على قتلك ولجيوب

كلنا يخويه ابغير جلوب

اِباذوب يالوالي اباذوب

اِباذوب من حنّة هلطفال

عرايا اُوفوق اظهور لجمال

وامربّقة باقيود لحبال

واعظم عليّه قول من قال

خوارج اُوجابوهم على اجمال

اُوكل من لقاني امن الخلق قال

يحره تبدلتي ابهالحال

عثرك يحره مالك ارجال

أقله بلى سبعين خيال

طلعت ابهلي فتيان وابطال

نصبنا عزاهم فوق لجمال

٣٧٥

زينب تذكر أباها عليّاً (عليه‌السلام ) :

والله عجب ما طرّ قبره

حيدر علي شالع الصخره

ترى اِحسين بالرمضا امعرى

والراس من جسمه امبرى

اوخيل الاعادي وطت صدره

واحنا ابقينا اليوم عبره

ركبنا على اجمال مدبره

اجذب الحسرة بثر حسره

روحي غدت معه المقبره

عيشة بليا اِحسين قشرى

اُو عتبي على النايم ابقبره

اُو معذور يالمرضوض صدره

اتنادي اُودمع العين يسجم

حيدر يبويه يا غشمشم

اِركب يبويه اعلى المطهم

ترى حسين جسمه بالثرى تم

واحنا حرم والليل اظلم

والله يظالم مبتليني

تنصب الروس اقبال عيني

واتريد ابطل من حنيني

اباحن يناقة اوجاوبيني

على اِحسين اخويه اُو نور عيني

ابانوح انا مدة سنيني

ابكي لحتّى ايحين حيني

يا سائلة واللي تسالين

انا امخدره في آل ياسين

وانا العزيزة عند ابو اِحسين

يوم الدهر ابدى امر شين

فجعني زماني في ضيا العين

اُول فجعني ابمظهر الدين

اُوتالي اخذ عبّاس واِحسين

زينب تخاطب أخاها (عليه‌السلام ) :

ينايم على الغبرة تنبّه

وين الحميّة والمحبّه

عزيزك ينادي قوم لبّه

ترضى العدو بعدك يضربه

اُومن خيمته جاله يسحبه

اُوكل من لفى منهم يسبه

ياهو القطع راسك اُوحزّه

الله اُولحد ياذيك حزه

اهتز العرش في فرد هزه

لتلومني شعري لجزه

٣٧٦

سليت والمصايب ما سلني

شاقول لو واحد سألني

عزيزة واخويه اِحسين ذلني

اُو غابت هلي بالطفِّ عنّي

واخطوب الليالي ألمني

يخويه زجر بعدك محني

ساعات يا خويه يسبني

اُونوب يبعد الراس عنّي

اُونوب يجيبه ابقرب مني

اُو نوح اليتامى ما يوني

يونون واني ما اُوني

وانكان يالوالي تودني

ويّاك وسط اللحد خذني

لا اتلومني لو بكت عيناي

ابكي لضربي اُو نزعة ارداي

وابكي على ضيعة يتاماي

ولياي ذبحوهم على الماي

واني اتمرمرت خويه ابدنياي

فقيده اهل سبعين عداي

ولا لي بقي يا خوي حماي

يخويه اهدموا سوري وملفاي

واحريمكم هلفتت احشاي

باخبرك يخويه بعد اي

خدوا اِرداي يابن اُمّي خدوا ارداي

٣٧٧

أهلنا بطوا واحنا ابشده

اُو قلب العدو ما به مودّه

لو انه علم حيدر ابلحده

لطر اللحد اُوجانا ابهده

اُو ينظر عزيزة بين العدى

اُو زينب أسيرة مالها اردا

يحسين اخويه يا مفدى

ترضى ابذلي بين اعدا

وادخولي المجلس بلا اردا

ينايم عسى النومة هنيّه

سالم عسى من كُل اَذيّه

توعى اُودير الطرف ليّه

سيبتني بين الرعيّه

حرمة اُو غريبة واجنبيّه

ولا شوف من يلتفت ليّه

يحسين شطت بي المطيّه

ولالي من الشامات جيّه

الله يفرسان الضريّه

عليكم تمر بيّه المطيّه

ولا حد يمر منهم عليّه

متدرون أنا باكبر أذيّه

لحتّى لو اني أجنبيّه

لتأخذكم الغيرة عليّه

خافوا من الله يا اُميّة

تسمون زينب خارجيّه

ينايم على الغبرا توعى

اُوعاين خواتك كيف تنعى

اُو زين العباد ايهل دمعه

اُو شمر الخنا بالسوط ايوجعه

يا طارشي انهض ابسرعه

بوصيك واجوابي تسمعه

إنصى بني هاشم ابسرعه

قلهم جرت بالطفِّ وقعه

اِحسين انذبح والآل صرعى

والحرم فوق اجمال تنهى

واِحسينكم ماليه رجعه

زينب تخاطب أخاها (عليه‌السلام ) :

أنا اكلّمك ما توتعي بي

اِقعد اُوجاوب يا حبيبي

وامصيبتك فتت اقليبي

على امصيبتك شقّيت جيبي

يحسين ما تسمع نحيبي

يخويه انقطع منّك نصيبي

يخويه بناتك مرمرنّي

ظمايا اُو تريد الماي منّي

وانه اتمرمرت من صغر سنّي

صار البكا والنوح فني

٣٧٨

وهذه نبذة من أحوال الزهراء (عليها‌السلام ) وبكائها على ابنها حين رأته في كربلاء :

يا ليتني لكن ربيت

ولا في ليالي السود ناغيت

مظنّيت تبقى بالثرى ميت

بامصيبتك يا بني اندهيت

لطمت الوجه يا بني اُو نعيت

حنّيت لمصابك اُوأنّيت

لو ان النواعي ترجع الميت

ليلي اُو نهاري انكان حنّيت

دريت ابمصابك قبل اربيك

لنك تموت اُولا احتظي بيك

اشبيدي على دهر غدر بيك

يا حيف خانت بك أعاديك

مذبوح والسافي سفى اعليك

لو أن حاضرة يحسين ويّاك

لضمك ابصدري والزم احشاك

واجلس حبيبي في معزاك

وانعى اُو تساعدني يتاماك

يا حيف خانت بك رعاياك

يليت الذبح جاني ولا جاك

حنّت اُو تهمل مدمع العين

ربّيتكم يا قرّة العين

اُوكل ساع أعودكم ابياسين

مظنيت يا بني يا ضيا العين

تغدي فريسة للمجحدين

ربّيتكم يا بني ابعزّه

ما بين أبوك اُو بين حمزه

اشبيدي اُو شمر نحرك يحزّه

الله اُو لَحد يا ذيك حزّه

اِهتز العرش في فرد هزّه

اُو فزّت خواتك فرد فزّه

شافوا الشمر نحرك يحزه

ربيت لك يا بني ابحجري

واسقيت لك من لبن صدري

٣٧٩

على امصيبتك لدموع تجري

ويش حيلتي والراس مبري

اُودمك على التربان يجري

ذخرتك أنه ليّام شيبي

يحسين يا بني يا حبيبي

يا بني انقطع منّك نصيبي

على امصيبتك شقّيت جيبي

زينب تندب الهاشميّين :

يهل الشجاعة والفراسه

واهل العلم واهل الدراسه

ترى اِحسين فوق الرمح راسه

اُوخولي اُوزجر بالخيل داسه

ياهل الشيم واهل الحميّه

واهل الاباءة الهاشميّه

ترى اِحسين في الرمضا رميّه

مداس لخيل الأعوجيّه

اُوراسه ابعالي السمهريّه

اُوذيك الحريم الهاشميّه

إلى ايزيد ودّوهم هديّه

مدري بني هاشم اشعدهم

ما ظنتي ينسوا ولدهم

يا راكب الحرة اقصدهم

على ابيوتهم اُوقف انشدهم

ما طالهم ذبحة ولدهم

حطّوا جناييز لو بعدهم

يا راكب الناقة اُو جايز

بمسيرها تطوي المقاوز

انصي على راعي المعاجز

قله يمن للشرق حايز

ترى اِحسين واصحابه جنايز

زينب ترسل لأبيها (عليه‌السلام ) :

يا راكب الناقة تحفها

في سيرها تشبه طهفها

اتمايل على الكوفة اُو نجفها

علامات لك واني اصفها

أفلاك واَملاك تحفها

قله اُو عبراتك ادرفها

حيدر يمن حايز شرفها

ترب القبر عنّك انسفها

ترى اِحسين ما اتغسل ابطفها

اُوذيك الذي تستر سجفها

لوانك تراها ما تعرفها

سترها عن العدوان كفها

يراكب ذلولك وين منواك

لرض النجف عجل ابمسراك

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418