المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة الجزء ٥

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة7%

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 767

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 767 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 94337 / تحميل: 5986
الحجم الحجم الحجم
المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة الجزء ٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

منهم بين الضلوع فمن قائل وا أباه وا عليا وا أمير المؤمنيناه وا شهيدا وا مقتولاه ومن قائلة وا أبتاه وا سيداه وا جداه وا محمدا وا فاطمتا وا حمزتاه وا جعفراه. ولا بأس على المؤمن إذا واسى ساداته وأهل بيت نبيه في مصابهم فبكى طويلا ونادى وا سيداه واماماه وا علياه وا شهيدا وا مظلوماه.

يا فارس الهيجا يضرّاب

يا بو الحسن يا داحي الباب

يمذلل الكوم الصعاب

يا جاتلا مرحب وما هاب

والعامري بيوم الأحزاب

كيف المرادي اراداك بصواب

وخضب شيبتك والدم الخضاب

وطبر هامتك ويلي بوسط محراب

لمن غبت بدر الهدى غاب

والعيش من بعدك فلا طاب

* * *

قل لابن ملجم والأقدار غالبة

هدمت ويلك للاسلام أركانا

قتلت أفضل من يمشي على قدم

وأول الناس إسلاماً وايمانا

المجلس الخامس عشر

روى الشيخ في الأمالي بسنده عن حبيب بن عمرو قال

٢٤١

دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ((ع)) بعد ما ضربه ابن ملجم فحل عن جراحته فقلت يا أمير المؤمنين ما جرحك هذا بشيء وما بك من بأس فقال لي يا حبيب انا والله مفارقكم الساعة قال فبكيت عند ذلك وبكت أم كلثوم وكانت قاعدة عنده فقال لها ما يبكيك يا بنية فقالت ذكرت يا ابه أنك تفارقنا الساعة فبكيت فقال لها يا بنية لا تبكي فوالله لو ترين ما يرى أبوك ما بكيت قال حبيب فقلت ما الذي ترى يا أمير المؤمنين فقال يا حبيب أرى ملائكة السماوات والنبيين بعضهم في أثر بعض وقوفاً الى أن يتلقوني وهذا أخي محمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جالس عندي يقول اقدم فان أمامك خيراً مما أنت فيه (وفي البحار عن بعض الكتب) ثم تزايد ولوج السم في جسده الشريف حتى نظرنا الى قدميه وقد احمرتا جميعاً فكبر ذلك علينا وأيسنا منه ثم عرضنا عليه المأكول والمشروب فابى ونظرنا الى شفتيه وهما يختلجان بذكر الله وجعل وجعل جبينه يرشح عرقاً وهو يمسحه فقال له ابن الحنفية أراك تمسح جبينك فقال يا بني ان سمعت رسول الهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول ان المؤمن اذا نزل به الموت عرق جبينه وسكن أنينه ثم نادى أولاده كلهم بأسمائهم صغيراً وكبيراً واحداً بعد واحد وجعل يودعهم ويقول الله خليفتي عليكم استودعكم الله وهم يبكون فقال له الحسن ((ع)) يا أبه ما دعاك الى هذا فقال له يا بني اني رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في منامي قبل هذه الكائنة بليلة فشكوت اليه ما أنا فيه من التذلل والأذى من هذه الأمة

٢٤٢

فقال لي ادع عليهم فقلت اللهم ابدلهم بي شراً مني وابدلني بهم خيراً منهم فقال لي قد استجاب الله دعاءك وسينقلك الينا بعد ثلاث وقد مضت الثلاث يا أبا محمد أوصيك بأبي عبد الله خيراً فانتما مني وأنا منكما ثم التفت الى أولاده الذين من غير فاطمة ((ع)) وأوصاهم ان لا يخالفوا أولاد فاطمة يعني الحسن والحسينعليهما‌السلام ثم قال أحسن الله لكم العزاء الا واني منصرف عنكم في ليلتي هذه ولاحق بحبيبي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما وعدني ثم اغمي عليه ساعة وأفاق وقال هذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعمي حمزة وأخي جعفر وأصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكلهم يقولون عجل قدومك علينا فانا اليك مشتاقون ثم أدار عينيه في أهل بيته كلهم وقال أستودعكم الله جميعاً سددكم الله جميعاً حفظكم الله جميعاً خليفتي عليكم وكفى بالله خليفة ثم قال وعليكم السلام يا رسل ربي ثم قال لمثل هذا فليعمل العاملون ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وعرق جبينه وهو يذكر الله كثيراً وما زال يذكر الله كثيراً ويتشهد الشهادتين ثم استقبل القبلة وغمض عينيه ومد رجليه ويديه وقال أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله ثم قضى نحبه (أي وا اماماه وا سيداه وا شهيداه وا مظلوماه) فعند ذلك صرخت زينب بنت علي ((ع)) وأم كلثوم وجميع نسائه وقد شقوا الجيوب ولطموا الخدود وارتفعت الصيحة في القصر فعلم أهل الكوفة ان أمير المؤمنين ((ع)) قد قبض فأقبل الرجال والنساء يهرعون أفواجاً افواجا

٢٤٣

وصاحوا صيحة عظيمة فارتجت الكوفة باهلها وكثر البكاء والنحيب وكثر الضجيج بالكوفة وقبائلها ودورها وجميع أقطارها فكان ذلك كيوم مات فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

زينب بكت والدمع سال

او صاحت بصوت ايصدع الجبال

يحامي الحمى يا خير الاعمال

ما كنت اظن لنك بها الحال

يريف اليتامى البيك الامثال

ابعيد البلا من الدار تنشال

او موحش مكانك يظل يهلال

او يتاماك لفراكك والعيال

عكبك تنوح بدمع همال

وياك عزنه والفخر شال

* * *

لقد مات خير الخلق بعد محمد

وأكرمهم فضلا وأوفاهم عهداً

واضربهم بالسيوف في مهج العدى

واصدقهم قيلا وانجزهم وعدا

المجلس السادس عشر

ان شخصية أمير المؤمنين علي ((ع)) من أقوى الشخصيات التي عرفها التاريخ ، ولست بسبيل ان أفصل ما فيها من نبل وقوة وخصائص تستهوي الأفئدة ، وانما سبيلي ان أبحث جانباً من

٢٤٤

جوانب هذه الشخصية الرائعة المستفيضة ، وهو جانب النظرة الاجتماعيه فيها ، تلك النظرة التي أودعها نهج البلاغة والتي بلغت من العمق والبيان درجة أغرى سموها بعض أشياع الأمويين وفريقاً من الباحثين ، الى نفيها عنه والذهاب الى أنها هدية الخلود صاغها للجد حفيده الشريف الرضي، الشاعر الموهوب.

غير ان هذه الآراه كثيرة مبعثرة وكثيراً ما يتكرر الرأي الواحد اكثر من مرة ، وليس ((نهج البلاغة)) بمقسم تقسيما يفصل كل مجموعة متشابهة من الآراء عما عداها ، وهذا هو موطن الصعوبة ولكنه ايضاً مهمة الباحث ، وعلى هذا فسنقسم الآراء الى : ١- علاقة الانسان بربه ، ٢- علاقة الانسان بنفسه ، ٣- علاقة الانسان بغيره ، ٤- ثم سياسة الدولة وهو باب متشعب كما سنرى.

وقد يعترض معترض بان القسمين الأولين الباحثين في علاقة الانسان بربه وعلاقته بنفسه يجب ان يستبعدا من بحث مقصور على الأغراض الاجتماعية أي على ما يقوم بين الناس من معاملات ليس منها ، معاملات الفرد للخالق ولا لنفسه التي بين جنبيه ولكن هذا الاعتراض غير وجيه ، الا بالنسبة للآراء الميتافيزيقية البحتة التي بحث فيها امام بحثاً مطولا عن منشأ الكون وعلاقة الاجرام بعضها ببعض وكيفية خلق الملائكة والبشر ، تلك الآراء التي وجدناها خارجة عن موضوعنا فاستبعدناها اما علاقة

٢٤٥

الانسان بربه ، فالمقصود بها هنا ، الوصايا التي وجهها الامام الى مجتمعه ليعمل بها فيما يختص بالخالق الجليل وبذلك تكون اعمالاً بشرية ، ان لم تكن اجتماعية بالمعنى العلمي الحرفي ، فهي اجتماعية لأنها مطلوب القيام بها من الجماعة ولأنها مظهر اجتماعي ومؤثر قوي في السلوك الاجتماعي البحت أي في سلوك الأفراد ازاء بعضهم بعضا. أما فيما يختص بعلاقة الانسان مع نفسه فالمسألة أوضح ، لأنا بتدريب أنفسنا على منهج خاص نخلقها خلقاً جديداً وهذا الخلق مؤثر أبعد التأثير في نوع تعاملنا مع الآخرين ، ولان العدى موجودة في الخير وفي الشر ، فكوننا على هذه الحال أو تلك اغراء لمن هم دوننا ولمن هم بمعرض التأثر بمثالنا ، وعلى ان يحتذوا ذلك المثال ، ولأنا نحن مكونو المجتمع وكما نكون يكون.

هذا إلا ان هذين القسمين شيء قليل بالنسبة للقسمين الآخرين.

أما عن علاقة الفرد بربه فقد ضم نهج البلاغة بين دفتيه صفحات نادرة في تمجيد الله وتحليل صفاته ، وكثر فيه النصح بالقاء النفس الى الله كما جاء في وصية الاما لابنه وبشكره على نعمائه وعدم الاغترار بما يوفق اليه من النجاح ( واذا أنت هديت لقصدك ، فكن أخشع ما تكون لربك). وأوصى ابن ابي بكر بقوله : (. ولا تسخط الله برضا أحد من خلقه فان في الله خلفاَ من غيره ، وليس من الله خلف في غيره ). وبمثل هذا كان يفتتح خطاباته الى ولائه وقضائه ؟ ولنستمع الى قوله حين بعث بعض

٢٤٦

عماله على الصدقة : ( آمره بتقوى الله في سرائر أمره وخفيات عمله حيث لا شاهد غيره ولا دليل دونه وآمره ان لا يعمل بشيء من طاعة الله فيما ظهر فيخالف إلى غيره فيما أسر ) ، وليس غريباً ان يوصي بما أوصى به القرآن من الرجوع اليه وإلى الحديث عند التباس الأمور فيقول : ( واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك من الخطوب ويشتبه عليكم من الأمور ). وليس غريباً أيضاً ان يعتبر الشكوى من نوائب الزمان شكوى من الله فيقول : ( من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فقد أصبح يشكو ربه ).

وقد ظهرت عقيدته الراسخة في الله ودعوته الى نصرة دينه في قوله : ( لا تجعلن أكثر شغلك باهلك وولدك واولياء الله فان الله لا يضيع اولياءه وان يكونوا أعداء لله فما همك وشغلك باعداء الله ).

على ان نغمته الزاهدة لا تفتأ تتكرر فهو يقول لنا هنا : ( من رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته ) ويقول لنا هناك ان ( الرزق رزقان ، رزق تسعى اليه ورزق يسعى اليك ) وهذا قول حكيم لأنه لا يدعو الى الكسل وانتظار الرزق من الله ، بل يقول ان السعي يزيد الرزق ولكن يجب على المرء الا يشغل بجميع جوارحه بالسعي وراء الدنيا فيغفل عن العمل الصالح.

سبق ايراد قوله ((ع)) : ( من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فقد أصبح يشكو ربه ).

٢٤٧

والآن نضم إلى ذلك قوله : ( ولا يحمد حامد الا ربه ، ولا ولا يلم لائم الا نفسه ). ان النص الأول يدعونا إلى عدم شكوى الزمان ، لأن الزمان يجري كما قضى الله وقدر فثورتنا عليه ليست الا ثورة على قضاء الله وقدره ، أما النص الثاني فانه يدعونا الى ان نعتقد ان الخير من الله ، وان الشر من انفسنا أي ان الله اعطانا عقلا نميز به بين الطريقين كما قال تعالى ( انا هديناه النجدين ) فان سلكنا طريق الشر فلا نلم الا انفسنا ، وان سلكنا طريق الخير فلا نحمد الا الله لأنه هو الذي أرشدنا.

أ- وأما عن علاقة الفرد مع نفسه فقد قال ((ع)) في وصيته إلى ابن ابي بكر : (. فانت محقوق ان تخالف على نفسك أي ان تخالف هواك وتحكم عقلك. ثم قال في موضع ىخر : ( من كا له من نفسه واعظاً ، كان عليه من الله حافظا ). وأوضح ذلك الرآي بموضوع ثالث بقوله : ( من لم يعن نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر ، لم يكن له من غيرها زاجر ولا واعظ ).

لقد عرف الامام علي ان بالنفس نوازع شر ونوازع خير فدعا الى التشديد عليها حين تأمر بالسوء واستعان عليها الله في قوله :(والله المستعان على نفسي وأنفسكم ) ثم اعتمد على الضمير اليقظ وأهاب بنا أن نقويه فانه عاصمنا ومنه المزدجر. وقد زاد من عنايته بالتدريب النفسي انه اعتقد ان الطباع كسبية فقال : ( ان لم تكن حليما فتحلم فانه قل من تشبه بقوم الا أوشك ان يكون منهم ) وانه اعتقد ان الانسان مفطور على الخير وان الخير في

٢٤٨

عودته لفطرته فقال : (الله بعث في الناس رسله وواتراليهم انبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته ) فمهمة الانبياء عنده اعادتنا إلى الفطرة التي فطرنا الله عليها.

ب- ونلاحظ انه اكثر من النهي عن ( الأمل ) لا الأمل الذي نعرفه والذي حث الله عليه بل أوجبه في ذكر أقواله تعالى( لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْکَافِرُونَ‌ ) وانما الأمل بمعنى الاعتماد على طول الأجل ، وارتكاب المحرمات ،و وارجاء الفرائض اعماداً على ذلك وهذا رأي نشاركه كلنا فيه فان كل ما بالعالم يمر في سرعة وثابة وما أنصف ولا أصاب من يبذر في صحته أو ماله اعماداً على وفرة صحته أو ماله ولا من يؤجل العمل انتظاراً للغد. فان الغد يمر ونمر معه ، واذن فما أحرانا ان نعمل بنصيحة الامام القائلة ( وبادروا اجالكم باعمالكم ) وان نتدبر قوله : ( ان اخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل ).

ج- لم أكد أبدأ بالكتابة عن علاقة الانسان بربه حتى شعرت بنحولة الفاصل بين هذا القسم والقسمين الآخرين ، وها أنذا الآن أشعر بهذه النحولة أيضاً : فها هي حكم ووصايا تدخل في سلوك المرء مع نفسه ، وتدخل في سلوكه مع غيره كقوله ( قرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان والفرصة تمر مر السحاب فانتهزوا فرص الخير ) ومثل قوله : ( الصبر صبران : صبر على ما تكره وصبر على ما تحب ) وقوله البليغ : ( أفضل الزهد اخفاء الزهد ) ونهيه : ( واياك والاعجاب بنفسك والثقة بما يعجبك منها

٢٤٩

وحب الاطراء فان ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه ليمحق ما يكون احسان المحسنين ) فان دعوته إلى الشجاعة والجرأة وانتهاز فرص الخير وتحمل الداء وعدم الاستنامة اليه ، والصبر بنوعيه ، واخفاء الزهد أي الزهد في سبيل التظاهر والزهد بالقلب مع مواصلة العمل والجهاد ، ونهيه عن الاعجاب بالنفس وحب الثناء ، كل هذه العهود يتناولها المرء بينه وبين نفسه وبينه وبين غيره.أما امره : ( ولا تتمن الموت الا بشرط وثيق ) أي لا تعرض نفسك للهلاك الا ان تقضي غاية سامية وضرورة لازبة ، فانه ادخل في نطاق المعاملة النفسية.

المجلس السابع عشر

اذا كان علي ((ع)) قد وضع لنا هذه القاعدة النبيلة في قياس الفضيلة والخير وهي الا نعمل في السر ما نخجل من عمله في العلن حيث قال ؛ ( واحذر كل عمل يعمل به في السر ويستحى منه في العلانية ) فانه قد حبانا أيضاً بمقياس نبيل لأعمالنا تجاه الآخرين في قوله الخالد : ( يا بني اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك

٢٥٠

فاحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها ولا تظلم كما لا تحب ان تظلم) ولو اتبع البشر هاتين النصيحتين لامتنع الظلم والشر جميعاً ،غير أنه يمكن ان نلاحظ ملاحظة متواضعة على النصيحة الأولى : تلك ان نظرة المجتمع قد تتغير نحو بعض الفضائل او الرذائل ، فاذا كان ما يستحى من عمله يعمل على رؤوس الأشهاد فهل الفضائل خالدة ، ام هي يجري عليها ناموس التطور ، وهل يطيع نصيحة الامام ام لا يطيعها رجل يحتسي الخمر على قارعة الطريق غير خجل لكثرة من يحتسونها ؟ اما انا فأميل الى القول بان الفضائل خالدة ، وان الكذب لن يكون فضيلة لأن الناس يكذبون بل الفضيلة فضياة والرذيلة رذيلة ولن يزال راكبها يشعر في نفسه بالتضاؤل وبنوع من الحياء لا حين يلقى امثاله ولكن حين يلقى الأخيار.

وما لي أذهب بعيداً ؟ ان الامام يفسر لنا ذلك في موضع آخر حيث يقول في بيان شاف : (ان المؤمن يستحل العام ما استحل عاما اول ويحرم العام ما حرم عاماً اول وان ما احدث الناس لا يحل لكم شيئاً مما حرم الله عليكم ، ولكن الحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله).

ب- واذا ذكرنا تطور الفضائل وخلودها فالنستعرض رأي الامام القائل : (اقدموا على الله مظلومين ولا تقدموا على الله ظالمين). أن من الناس من لا يريد ان يسلم بان الانظلام فضيلة.

ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه

يهدم ومن لم يظلم الناس يظلم

٢٥١

وربما مال ايضاً الى ان يقول مع هيغل : ( ان ظفر شعب هو البرهان القوي على حقوقه) غير ان عبارة الامام انما يراد بها مبالغة في التنفير من الظلم.

ج- ولقد دعا الامام الى التعاون دعوة صريحة في عبارة نبيلة حيث قال يودع جنوداً ذاهبين للقتال : (وأي امرىء منكم أحس من نفسه رباطة جأش عند اللقاء ورأى أحداً من اخوانه فشلا، فليذب عن اخيه بفضل نجدته التي فضل بها عليه كما يذب عن نفسه فلو شاء الله لجعله مثله). وما أوصى به الامام جنود جيشه يصح أن يستوصى به جنود الحياة. ان الغني لو ذب عن الفقير بفضل ماله الذي فضل به عليه والعالم لو ذب عن الجاهل بفضضل علمه والحكيم لو ارشد السفيه بفضل حكمته ، لو كان هذا سبيل الناس في الحياة ، لانتصر جيشهم على آلام الحياة القابلة للانهزام.

ان الامام لا يزال يلح في دعوته الى التعاون ، وانه ليسوقها هنا في منطق واضح وحجة لازمة : (ايها الناس لا يستغني الرجل وان كان ذا مال عن عشيرته ودفاعهم عنه بايديهم والسنتهم).

(الا لا يعدلن أحدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة ان يسدها بالذي لا يزيده ان امسكه ولا ينقصه ان أهلكه ، ومن يقبض يده عن عشيرته فانما تقبض منه عنهم يد واحدة. وتقبض منهم عنه أيد كثيرة). ان الانسان مدني بالطبع او هو كما وصفه فيلسوف اليونان (حيوان اجتماعي) ولهذا دعا الامام

دعوته.

د - وقد تكررت دعوة الامام هذه في صورة أخرى في

٢٥٢

حثه على الصدقة بقوله البليغ : (واذا وجدت من أهل الفاقة من يحمل زادك الى يوم القيامة فيوافيك به غداً حين تحتاج اليه فاغتنمه وحمله اياه). وبوصيته : (ان اللسان الصالح - أي الذكرى الطيبة - يجعله الله للمرء في الناس خيراً له من المال يورثه من لا يحمده. وفي تذكيره بفريضة الزكاة في قوله : (ان الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير الا بما متع به غني والله تعالى سائلهم عن ذلك). وقد بلغ من تقريره للتعاون ولاثر الزكاة والاحسان في اسعاد افراد المجتمع جميعاً انه استن تشريعاً طريفاً بقوله : (ان الرجل اذا كان له الدين الظنون يجب عليه ان يزكيه لما مضى اذا قبضه) أي ان من كان له دين ولم يكن واثقاً ان مدينه سيرده اليه سالماً ، ثم رده اليه بعد عامين مثلا ، وجب عليه اي على صاحب المال الدائن أن يدفع للفقراء زكاة هذا المال للسنتين الماضيتين. ولست أعرض لكم حكم الشريعة الاسلامية في هذا ولكني ألاحظ أن رأي الامام وجيه اذا اعتبرنا أن المال صار بالنسبة للدائن مفقوداً بوجوده عند من لا يثق به.

فاذا عاد اليه فكأنما عثر على كنز غير منتظر. واذاً فليس كثيراً أن يدفع منه شيئاً للفقراء ان لم يكن زكاة عنه فشكراً لله عليه.

(ومن كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه) كما قال الامام وكما قال شكسبير (ان التشاريف العظيمة احمال عظيمة).

ه - لقد زهد الامام بهذه الدنيا وأهاب بها أن تغر غيره. بل لقد زمجر منها في صرخته : (والله لو كنت شخصاً مرئياً

٢٥٣

وقالباً حسياً لأقمت عليك حدود الله في عباد غررتهم باماني والقيتهم في المهاوي) هكذا كانت نظرته الصادقة الى الحياة فلا عجب أن يمتلىء قلبه بالعطف على الناس وا، يدعو الى انقاذ الضعفاء وعدم خزن المال بكلمته الرهيبة : (يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك).

ان الشعور السائد على نهج البلاغة كله هو شعور التنديد بالتهالك على الدنيا (وحفظ ما في يديك أحب الي من طلب ما في يد غيرك. فخفض في الطلب واجعل في المكتسب فانه رب طلب قد جر الى حرب. فليس كل طالب بمرزوق ولا كل محمل بمحروم). هذه وصاياه ولكنه لا يدعو الى الزهد الذي ينافي الدين والحياة. فهو يعمل ويحارب. ولكن على أرض الشرف ولغاية نبيلة.

و- ان ما مر بنا من دعوته الى التعاون والاحسان ووفاء الزكاة ليس الا بعض دعوته الى ((الحب العام)). فان قلبه النبيل قد غمر بهذه العاطفة الشريفة وثبتها ايمانه القوي المنقطع النظير وليس غريباً ممن صادق النبي والأصدقاء قليل ، وشاطره آلامه وجهاده ، فشعر بحلاوة الصداقة. ومن عانى الحسد والحقد اللذين دفعا معاوية وغيره لمناوأته. ومن خبر تاثير التخاذل والتباغض حين خرج الخوارج وتخاذل قومه ، ليس غريباً على من هذا شأنه أن يهيب بنا (ولا تحاسدوا فان الحسد ياكل الايمان كما تاكل النار الحطب ولا تباغضوا فانها الحالقة). وان يقول :

٢٥٤

(صحة الجسد من قلة الحسد) ذلك القول الذي تؤيده ملاحظاتنا اصفرار الوجه ونحوله فيمن عرفوا بالحقد. وأن يقسم لنا : (والذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلباً سروراً الا وخلق الله من ذلك السرور لطفاً فاذا نزلت به نائبة جرى اليها كالماء في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الابل ) وان يوصينا خيرا بجيراننا قائلا :

(الله الله في جيرانكم فانها وصية نبيكم ، ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم).

ز- قلت أنه قد عرف الصداقة في نفسه وخبرها فلنستمع الى وصاياه بصددها : لقد بالغ في طلب الحرص على الصديق الوفي حتى قال : (ولا يكن على مقاطعتك اقدرمنك على صلته) وأوصى بالبحث عن الرفيق قبل الطريق. وحد الذين (يتواصلون بالولاية ويتلاقون بالمحبة) ودعا الى عدم الكلفة بين الأصدقاء بقوله : (احبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وابغض بغيضك هواناً ما ، على أن يكون حبيبك يوماً ما) ولقد نتساءل كيف يشك الانسان في صديق وفي خبره فيحطاط في صداقته وكيف تستقيم صداقة مع تحوط. ولكنا لا يصعب علينا ان نعرف ما حمل الامام على قول ذلك فقد عانى من تقلب الاصحاب وانشقاق الاخوان ما عانى. ولعل هذا العناء هو ما دفعه - ولنقل ذلك ونحن بمعرض آرائه في الصداقة - الى ان يقول : (الوفاء لأهل الغدر عند الله والغدر باهل الغدر وفاء

٢٥٥

عند الله) ان هذه الكلمة القوية ما كانت لتصدر من ذلك القلب الوادع المسالم لو لا ان أصابته شظايا الغدر فثار.

ح- دعا الامام الى القصد في الحب والبغض وهذه الدعوة تذكرنا بدعوات له أخر تحث كلها على الاعتدال وعدم الاندفاع وليس أبلغ من قوله في الحدة انها ( ضرب من الجنون لأن صاحبها يندم ، فان لم يندم فجنونه مستحكم ) وقوله : ( اليمين والشمال مضلة ، والطريق الوسطى هي الجادة ) ، وقد أنذر بانه سيهلك فيه صنفان : ( محب مفرط يذهب به الحب الى غير الحق ومبغض مفرط يذهب به البغض الى غير الحق ) ، وهذه الكلمات هي ، يجانب دعوتها الى القصد، دعوة الى الخصومة الشريفة ونزع الهوى الشخصي عند مناقشة أعمال الحكام والسواس.

ط- ما كان نهج البلاغة وقد ضم بين دفتيه هذه الآراء الاجتماعية الكثيرة ليغفل ( المرأة ) وشأنها في المجتمع. ولقد عبر الامام عن رأيه فيها بوضوح ، فاذا به رأى قاس لا يقل قسوة وعنفاً عن رأي ( شوبنهور ) فيها وذلك الرأي يتلخص في قوله : ( المرأة شر كلها وشر ما فيها انه لا بد منها ) وهكذا ذهب في موضوع آخر الى ان ( خيار خصال النساء شرار خصال الرجال ) وهذا القول قد يحمل على ان ما يستحب في النساء لا يستحب في الرجال ولكن هذا الاحتمال لا يؤثر في الموضوع فرأي الامام في المرأة واضح وقد نعتها في موضوع ثالث بانها ( عقرب حلوة

٢٥٦

اللبسة ). ثم دعا الناس الى أن يتقوا شرار النساء ويكونوا من خيارهن على حذر والا يطيعوهن في المعروف حتى ولا يطمعن في المنكر ، وبمثل هذا نهي في موضع آخر عن التمكين لهن والسماح لهن بالتشفع والرجاء في أمور الناس. والذي نلاحظة انهعليه‌السلام قد سلم ان بين النساء خياراً بدليل قوله : ( وكونوا من خيارهن على حذر ) فهويتهم الطبيعة النسوية على العموم ويخشى ان تتغلب على خيار النساء فيصبحن شريرات.

ي- لم يكن رأي الامام في النساء صادرا عن تعصب جنسي ، فان المعركة لم تكن قد نشبت بعد النساء والرجال ، وما كان علي ليتعصب وهو الذي ذم العصبية في الخطبة ( القاصعة ) ورد أصلها الى تعصب ابليس للنور ضد الطين : ( أما ابليس فتعصب على آدم لأصله وطعن عليه في خلقته فقال : ( أنا ناري وأنت طيني ) وأما الأغنياء من مترفة الأمم فتعصبوا لآثار مواقع النعم فقالوا : ( نحن اكثر أموالا وأولاداً وما نحن بمعذبين ) فان كان لا بد من العصبية فليكن تعصبكم لمكارم الخصال ومحامد الفعال ( وليست الدعوة ضد العصبية دعوة هينة فالعصبية سبب لمصائب كثيرة كان منها حروب كثيرة اثارها التعصب للجنس أو الدين او اللون أو المذهب أو الوطن. ولعل مما يبين كراهته ((ع)) للتعصب، وهو حقيق ان يكره التعصب لما ذاق من التعصب قوله : ( ليس بلد بأحق من بلد ، خير البلاد ما حملك ).

(المجالس الخامس) ( ١٧)

٢٥٧

ك- وقد نهى ((ع)) عن الغش في المكاييل ، وعن احتكار التجارة وقبح الغيبة بتحليل بديع قائلا : ( وانما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع اليهم في السلامة ان يرحموا اهل الذنوب والمعصية ويكون الشكر هو الغالب عليهم والحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب الذي عاب اخا وغيره ببلواه. وايم الله لئن لم يكن عصاه (عصى الله ) في الكبير وعصاه في الصغير لجرأته على عيب الناس اكبر. فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه وليكن الشكر شاغلا له على معافاته مما ابتلي به غيره ).

وكذلك دعا الى الاتحاد قائلا : ( واياكم والتفرقة فان الشاذ من الناس للشيطان كما ان الشاذ من الغنم للذئب ) ، ونهى عن البدعة في قوله ( وما أحدثت بدعة الا ترك بها السنة فاتقوا البدع والزموا المهيع. وحذر من تعلم النجوم الا ما يهتدى به في بر أو بحر فانها تدعو الى الكهانة ، والمنجم كالكاهن والكاهن كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار ).

ل- ان من تحصيل الحاصل ان نقول ان الامام دعا إلى اتباع الحق ، وانما الذي نريد هو ان نرى فهمه للحق كيف كان ، وان نرى نسبة هذا الفهم إلى نظريات اخرى في الحق.

يقول (اهرنج) وغيره من متشرعي الألمان الذين تأثروا بمبدأ فناء الفرد في الدولة ان الحق هو ما جعلته الدولة حقاً ، ويقول

٢٥٨

الواقعيون ان الحق ليس الا من وضع الانسان ولم يخرج تكييفه من ارادته وهواه ويقول اهرنج ايضاً ( ان أساس الحق ليس فكرة منطقية وانما هو القوة ) ويقول هيجل ( ان ظفر شعب هو البرهان القوي على حقوقه ).

هذا هو رأي فريق من العلماء في الحق ومقياسه وهو رأي خطر وقد اتهمه الفرنسيون بانه سبب الحرب العالمية ، واتهموا الالمان لأنهم انصاره ومروجوه. وهو رأي المعارضة في قوله : ( الحق فكرة تتوجه نحو المستقبل وأساسها الضمير الانساني والشعور بالمساواة والحرية للجميع ) ورأي (باسكال) ان القوة يجب الا تستعمل الا لخدمة الحق : ( علينا ان نحمل العدالة والقوة معاً وانما لا نقصد الا ما كان حقاً ، ولا نستعمل القوة الا لتوطيد الحق ).

هذان هما الرأيان المتعارضان فالى ايهما ينتمي رأي الامام علي ؟ لسنا محتاجين الى اقل تفكير للقول ان رأيه هو الثاني ، قال الامام علي : ( حق وباطل ولكل أهل ، فلئن امر الحق لقديماً فعل، ولئن كثر الباطل فربما ولعل ، ولعل ما ادبر شيء فأقبل ) وهذا النص واضح وصريح في ان الامام لا يرى كثرة الباطل تجعله حقاً ، بل ينتظر ان تزول دولته ، قائلا ان الشيء قد يدبر فيقبل، اي انه مؤمن بخلود الحق وهو القائل في غير نهج البلاغة :

٢٥٩

(دولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة ) وقد تروى ( دولة الباطل ودولة الحق ) لأنهم لم يفرقوا كثيراً بين العدل والحق.

أما نظرية الحق والدولة فهي منافية لرأي الاما بالطبع ما دام يعتبر الحق خالداً ، وهو لا يفتأ ينهي الولاة عن ظلم الرعية ويدعو إلى المساواة والشورى والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله. أي انه لا يرى للحاكم حق اختراع الحقوق ولا يرى الحق كما رآه الواقعيون من وضع الانسان. ولا يرى انتصار شعب برهانا على حقوقه بل يقول : ( ان الله لم يقصم جباري دهر قط الابعد تمهيل ورخاء. ولم يجبر عظم أحد من الأمم إلا بعد ذل وبلاء ).

وإذا كان اتفق مع القائلين بأن الحق أزلي وبأنه تراعى فيه مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة. فانه اتفق مع رأي باسكال القائل باستعمال القوة لتوطيد الحق فالامام يقول : ( واني لراض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم فان أبوا أعطيتهم حد السيف وكفى به شافيا من الباطل وناصراً للحق ). وخاطبه قوم في عقاب قاتلي عثمان. فقال ان الحكمة تقضي بالتريث حتى يستتب الأمر ( واذا لم أجد بداً فآخر الدواء الكي ) اي القتل والحرب يستعملهما حين تفشل وسائل السلم ، وحين يرفض خصومه الاحتكام الى الله ، وهذا دستور هيئة الأمم حيال الدول التي تأبى التحكيم.

يقول فريق من الناس ان الحق قد يتعدد ، فان اظن الامر وانت تظن نقيضه ، ولكني محق وأنت مثلي محق ، ويقول

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : « إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ كسرة وأخذ تمرة فوضعها على الكسرة، وقال: هذه أدام لهذه ثم أكلها ».

[٢٠٢٥٦] ٨ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم بن أحمد، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي أسامة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: « كان طعام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الشعير إذا وجده، وحلواه التمر، ووقوده السعف ».

[٢٠٢٥٧] ٩ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وبيت لا تمر فيه كأن ليس فيه طعام(١) ».

[٢٠٢٥٨] ١٠ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: بإسناده عن إسماعيل القمي، عن شاذان بن يحيى الفارسي، عن هامان الإبلي، عن محمد بن سنان الزاهري قال: حججنا فلما أتينا المدينة، وبها سيدنا جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام ، دخلنا عليه، فوجدنا بين يديه صحيفة فيها من تمر المدينة، وهو يأكل منه ويطعم من بحضرته، فقال لي: « هاك يا محمد بن سنان التمر الصيحاني، فكله وتبرك به، فإنه يشفي شيعتنا من كل داء إذا عرفوه » فقلت: يا مولاي إذا عرفوه بماذا؟ قال: « إذا عرفوه لم يدعى صيحانيا؟ » فقلت: لا والله، يا مولاي لا نعلم هذا الامر إلا منك، قال: « نعم يا بن سنان، هو من دلائل جدي أمير المؤمنين

__________________

٨ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٦.

٩ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٦.

(١) في الطبعة الحجرية: « والبيت لا تمر فيها كما ليس فيها طعام »، وما أثبتناه من المصدر.

١٠ - الهداية للحضيني ص ١٠ أ.

٣٨١

عليه‌السلام ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله « قلت: يا بن رسول الله، أنعم علينا بمعرفته، أنعم الله عليك، قال: » خرج جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قابضا على يد جدي أمير المؤمنينعليه‌السلام ، متوجها إلى حدائق في ظهر المدينة، فكل من تلقاه استأذنه في صحبته، فلم يأذن له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حتى انتهى إلى أول حديقة، فصاحت [ أول ](١) نخلة منها إلى التي تليها: يا أخت هذان آدم وشيث قد أقبلا، وصاحب الأخرى إلى التي تليها: هذان موسى وهارون قد أقبلا وصاحت الأخرى إلى التي تليها: هذان داود وسليمان قد أقبلا، [ وصاحت ] الأخرى التي تليها: هذان زكريا ويحيى قد أقبلا ](٢) ، وصاحت الأخرى إلى التي تليها: هذان عيسى بن مريم وشمعون الصفا قد أقبلا، وصاحت الأخرى إلى التي تليها: يا أخت هذان محمد رسول الله ووصيه ( صلوات الله عليهما ) قد أقبلا، وصاح النخل من الحدائق بعضها إلى بعض بهذا.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنينعليه‌السلام : فداك أبي وأمي هذا كرامة الله لنا، فاجلس بنا عند أول نخلة ننتهي إليها، فلما انتهيا إليها جلسا، وكان أوان لا حمل في النخل، فقال: النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا الحسن مر هذه النخلة تنثني(٣) إليك، وكانت النخلة(٤) باسقة، فدعاها أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال لها(٥) : هذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لك: أنثني(٦) برأسك على الأرض، فانثنت وهي مملوءة حملا رطبا جنيا، فقال له: التقط يا أبا الحسن كل وأطعمني، فالتقط أمير المؤمنينعليه‌السلام من رطبها فأكلا، منه فقال

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في الحجرية: « تمشي » وما أثبتناه من المصدر.

(٤) في الحجرية: « النخل » وما أثبتناه من المصدر.

(٥) في الحجرية: « له » وما أثبتناه من المصدر.

(٦) في الحجرية: « ايتني » وما أثبتناه من المصدر.

٣٨٢

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا الحسن إن هذا التمر وهذا النخل ينبغي أن نسميه صيحانيا، لصياحه وتشبيهه لنا بالنبيين والمرسلين، وهذا أخي جبرئيل يقول: إن الله عز وجل قد جعله شفاء لشيعتنا خاصة، فمرهم يا أبا الحسن بمعرفته وأن يستطبوا به ويتبركوا بأكله.

ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا نخلة أظهري لنا من أجناس تمور الأرض، فقالت: لبيك يا رسول الله، حبا وكرامة، فأظهرت تلك النخلة من كل أجناس التمور، وأقبل جبرئيل يقول لها: هيه [ يا نخلة إن الله يأمرك ](٧) أن تخرجي لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأخيه ووصيه ووزيره علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهما ) من كل أجناس التمور، وأقبل جبرئيل يلتقطه ويضعه بين يدي رسول الله وأمير المؤمنين ( صلوات الله عليهما )، فأكلا من كل جنس تمرة، يأكل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نصفها، وأمير المؤمنينعليه‌السلام نصفها الخبر.

٥٣ -( باب استحباب أكل التمر البرني(*) ، واختياره على غيره)

[٢٠٢٥٩] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن عليعليهما‌السلام ، قال: « جاء جبرئيل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: عليكم بالبرني، فإنه خير تموركم، يقرب من الله، ويباعد(١) من النار ».

[٢٠٢٦٠] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « عليكم بالبرني فإنه يذهب بالاعياء، ويدفئ من القر، ويشبع من

__________________

(٧) أثبتناه من المصدر.

الباب ٥٣

* البرني بفتح الباء: لون من التمر أحمر مشرب بصفرة كثير اللحاء عذب الحلاوة ( لسان العرب ج ١٣ ص ٥٠ ).

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٩ ح ١٥٣.

(١) في نسخة: يبعد.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٦٩.

٣٨٣

الجوع، وفيه اثنان وسبعون بابا من الشفاء ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نزل علي جبرئيل بالبرني من الجنة ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه التمر، فإن ولدها يكون حليما نقيا ».

[٢٠٢٦١] ٣ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن سالم بن إبراهيم، عن الديلمي، عن داود الرقي قال: شكا رجل إلى موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، الرطوبة فأمره أن يأكل التمر البرني على الريق ولا يشرب الماء، ففعل ذلك فذهبت عنه الرطوبة، وأفرط عليه اليبس، فشكا إليه ذلك، فأمره أن يأكل التمر البرني ويشرب عليه الماء، ففعل فاعتدل.

[٢٠٢٦٢] ٤ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « ومن أراد أن يأمن من وجع السفل، ولا يظهر به وجع البواسير، فليأكل كل ليلة سبع تمرات برني(١) بسمن البقر، ويدهن بين أنثييه بدهن زنبق خالص ».

[٢٠٢٦٣] ٥ - أحمد بن محمد بن خالد في المحاسن: عن الحسن بن ظريف بن ناصح، عن الحسين بن علوان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : « إن وفد عبد القيس قدموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فرضعوا بين يديه جلة تمر، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أصدقة أم هدية؟ قالوا: بل هدية، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أي تمراتكم(١) هذه؟ قالوا: هو البرني يا رسول الله، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا جبرئيل يخبرني، أن في تمراتكم هذه تسع خصال: تخبل الشيطان، وتقوي الظهر، وتزيد في المجامعة، وتزيد في السمع والبصر، وتقرب من الله، وتباعد من

__________________

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٦.

٤ - الرسالة الذهبية ص ٣٥.

(١) في المصدر: هيرون: وهو البرني من التمر ( لسان العرب ج ١٣ ص ٤٣٦ ).

٥ - المحاسن ص ٥٣٤.

(١) في الحجرية: « تمرات » وما أثبتناه من المصدر.

٣٨٤

الشيطان، وتهضم الطعام، وتذهب بالداء، وتطيب النكهة ».

٥٤ -( باب العجوة(*) )

[٢٠٢٦٤] ١ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « العجوة من الجنة، وهي شفاء [ من ](٣) السم ».

[٢٠٢٦٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أن رجلا من أصحابه أكل عنده طعاما، فلما رفع الطعام قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « يا جارية، إيتني بما عندك » فأتته بتمر، فقال الرجل: جعلت فداك، هذا زمن الفاكهة والأعناب - وكان صيفا - فقال: « كل فإنه خلق من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، [ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ](١) العجوة لا داء ولا غائلة ».

[٢٠٢٦٦] ٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم ».

قال زيد علي بن الحسينعليهما‌السلام : صفة ذلك أن يؤخذ تمر العجوة فينتزع نواه، ثم يدق دقا بليغا، ويعجن بسمن بقر عتيق، ثم

__________________

الباب ٥٤

* العجوة: نوع من أجود التمر يضرب لونه إلى السواد، من غرس النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالمدينة، ونخلها يسمى ( اللينة ) ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٨٢ ).

١ - بحار الأنوار ج ٦٦ ص ١٣٣ ح ٢٩ بل عن جامع الأحاديث ص ١٨.

(١) أثبتناه من البحار.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٧ ح ٥١٨.

٣٨٥

يرفع، فإذا احتج إليه أكل للسم.

وتقدم عن الغارات: أن العجوة كانت إليه - يعني أمير المؤمنينعليه‌السلام - من المدينة(١) .

[٢٠٢٦٧] ٤ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن سلام بن سعيد الجمحي قال: سأل عباد البصري أبا عبد اللهعليه‌السلام : فيما كفن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ - إلى أن قال - فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « يا عباد، أتدري ما النخلة التي أنزلت على مريم، ما كانت؟ » قال: لا، فأخبرنا بها يا أبا عبد الله، قال: « هي العجوة، فما كان من فراخها فهن عجوة، وما كان من غير ذلك فهو لون ».

[٢٠٢٦٨] ٥ - الشيخ الطبرسي في إعلام الورى: بإسناده إلى الكليني، عن عدة من أصحابه، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن القاسم، عن حيان السراج، عن داود بن سليمان الكسائي، عن أبي الطفيل قال: سأل في أول خلافة عمر يهودي من أولاد هارون، أمير المؤمنينعليه‌السلام : عن أول قطرة قطرت على وجه الأرض(١) ؟ وأول شجر اهتز على وجه الأرض؟ فقال: « يا هاروني(٢) - إلى أن قال - وأما أنتم فتقولون: أول شجرة اهتزت(٣) على وجه الأرض الشجرة التي كانت منها سفينة نوح، وليس كذلك، ولكنها النخلة التي أهبطت من الجنة، وهي العجوة، ومنها تفرع كل ما ترى من أنواع النخل » الخبر.

__________________

(١) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٧٢ من أبواب آداب المائدة.

٤ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٤.

٥ - إعلام الورى ص ٣٦٨، وعنه في البحار ج ٣٦ ص ٣٧٩.

(١) في المصدر زيادة: أي قطرة هي؟ وأول عين فاضت على وجه الأرض أي عين هي؟.

(٢) في الحجرية: « يا هارون » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في الحجرية: « اهتز » وما أثبتناه من المصدر.

٣٨٦

[٢٠٢٦٩] ٦ - الصدوق في إكمال الدين: عن أبيه، ومحمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، ومحمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعا، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، ويعقوب بن يزيد، وإبراهيم بن هاشم، جميعا عن الحسن بن علي بن فضال، عن أيمن بن محرز، عن محمد بن سماعة، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مثله، إلا أن فيه: « فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : أما أول شجرة نبتت على وجه الأرض، فإن اليهود يزعمون أنها الزيتونة، وكذبوا إنما هي النخلة من العجوة، هبط بها آدم معه من الجنة فغرسها، وأصل النخلة كله منها » الخبر.

ولهذا الخبر طرق كثيرة، مذكورة في أبواب النصوص من كتب الإمامة.

[٢٠٢٧٠] ٧ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر: عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الله بن محمد(١) بن كليب قال: حدثني محمد بن مسمع قال: حدثني صالح بن حسان، عن إبراهيم بن عبد الأكرم الأنصاري ثم النجاري: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، دخل هو وسهل بن حنيف وخالد بن أيوب الأنصاري، حائطا من حيطان بني النجار - إلى أن قال - فلما دنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى النخل تدلت العراجين(٢) ، فأخذ منها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأكل وأطعم، ثم دنا من العجوة، فلما أحسته سجدت، فبارك عليها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « اللهم بارك عليها، وانفع بها » فمن ثم روت العامة: أن الكمأة من المن، وماءها شفاء للعين، والعجوة من الجنة.

__________________

٦ - إكمال الدين ص ٢٩٧.

٧ - بصائر الدرجات ص ٥٢٤ ح ٨.

(١) في المصدر: أحمد.

(٢) العراجين: جمع عرجون وهو عذق النخلة ( لسان العرب ج ١٣ ص ٢٨٤ ).

٣٨٧

٥٥ -( باب التمر الصرفان والمشان(*) )

[٢٠٢٧١] ١ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق، بإسناده إلى ابن أورمة، عن أحمد بن خالد الكرخي، عن الحسن بن إبراهيم، عن سليمان الجعفي، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال: « أتدري بما حملت مريمعليهما‌السلام ؟ » قلت: لا، قال: « من تمر صرفان(١) ، أتاها به جبرئيلعليه‌السلام ».

ورواه البرقي في المحاسن: عن أبيه، وبكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، مثله، وفي آخره: « نزل بها جبرئيل فأطعمها فحملت »(٢) .

٥٦ -( باب أكل الرطب وشرب الماء بعده)

[٢٠٢٧٢] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير قال: أتي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بصاع من رطب، فأخذ منه ثم قال: « ائتوا به علياعليه‌السلام ، تجدوه صائما فلا يذوقه أحد حتى يفطر، فإني رأيت البارحة اني أتيت ببركة فأحببت أن يأكل منها عليعليه‌السلام ».

[٢٠٢٧٣] ٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائه، عن علي

__________________

الباب ٥٥

* المشان بضم الميم: نوع من التمر يضرب لونه إلى السواد ( لسان العرب ج ١٣ ص ٤٠٩ ).

١ - قصص الأنبياء ص ٢٧٥.

(١) الصرفان بتشديد الصاد وفتحها وفتح الراء: نوع من أجود التمر وأوزنه ( النهاية ج ٣ ص ٢٥ ).

(٢) المحاسن ص ٥٣٧.

الباب ٥٦

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٩.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦١ ح ١٢٦.

٣٨٨

عليهم‌السلام ، في قول الله عز وجل:( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (١) قال: « الرطب والماء البارد ».

[٢٠٢٧٤] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا جاء الرطب فهنئوني، وإذا ذهب فعزوني ».

[٢٠٢٧٥] ٤ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه مر بعبد الله بن جعفر، وهو يضع شيئا من طين من لعب الصبيان، فقال: « ما تصنع بهذا؟ » فقال: أبيعه، فقال: « وما تصنع بثمنه؟ » قال: أشتري رطبا فآكله، فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللهم بارك له في صفقة يمينه » فكان يقال: ما اشترى شيئا قط إلا ربح فيه.. الخبر.

٥٧ -( باب استحباب أكل سبع تمرات عجوة على الريق، وسبعة عند النوم)

[٢٠٢٧٦] ١ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن علي بن محمد بن بشران(١) ، عن عثمان بن أحمد السماك، عن محمد بن عبد الله المنادي، عن شجاع بن الوليد، عن هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد: أن سعدا قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من تصبح بتمرات من عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ».

[٢٠٢٧٧] ٢ - الحسن الطبرسي في المكارم: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

(١) التكاثر ١٠٢: ٨

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٦.

٤ - المناقب ج ١ ص ٨٤.

الباب ٥٧

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٩.

(١) في الحجرية: « بسران » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع تاريخ بغداد ج ١٢ ص ٩٨ رقم ٦٥٢٧ ).

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٦٨.

٣٨٩

وآله )، قال: « من تصبح بعشر تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ».

[٢٠٢٧٨] ٣ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن الحسن بن عبد الله، عن فضالة، عن محمد بن مسلم بن يزيد السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : « من أكل سبع تمرات عجوة عند مضجعه، قتل الدود في بطنه ».

[٢٠٢٧٩] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « كل العجوة، فإن تمرة العجوة تميتها، وليكن على الريق ».

[٢٠٢٨٠] ٥ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أكل سبع تمرات عند منامه، عوفي من القولنج، وقتلن الدود في بطنه ».

[٢٠٢٨١] ٦ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: « كلوا التمر على الريق، فإنه يقتل الدود ».

٥٨ -( باب استحباب اكرام النخل)

[٢٠٢٨٢] ١ - البحار: عن شرح الشهاب للسيد فضل الله الراوندي، في شرح قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نعم المال النخل، الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل » بعد توضيح الفقرات:

وفي حديث آخر: « أكرموا النخلة فإنها عمتكم(١) ».

__________________

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٥، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ١٦٦ ح ٤.

٤ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٥، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ١٦٦ ح ٦.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٨ ح ٥٢٣.

٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٦.

الباب ٥٨

١ - بحار الأنوار ج ٦٦ ص ١٤٢ ح ٦١.

(١) نفس المصدر ج ٦٦ ص ١٤٢.

٣٩٠

[٢٠٢٨٣] ٢ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « النخلة(١) ، والرمان، والعنب(٢) ، من فضل طينة آدمعليه‌السلام ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكرموا عمتكم النخلة والزبيب »(٣) .

٥٩ -( باب أنه يستحب اختيار الرمان الملاسي، والتفاح الشيقان، والسفرجل، والعنب الرازقي، والرطب المشان، وقصب السكر، على أقسام الفاكهة)

[٢٠٢٨٤] ١ - الحسن الطبرسي في المكارم: عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « قصب السكر يفتح السدد، ولا داء فيه ولا غائلة ».

[٢٠٢٨٥] ٢ - الصدوق في العيون: عن علي بن عبد الله الوراق(١) ، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن حسان، وأبي محمد النيلي، عن الحسين بن عبد الله، عن محمد بن علي بن شاهويه بن عبد الله، عن أبي الحسن الصائغ، عن عمه قال: خرجت مع الرضاعليه‌السلام إلى خراسان - إلى أن قال - فلما صار إلى الأهواز قال لأهل الأهواز: « اطلبوا لي قصب سكر » فقال بعض أهل الأهواز ممن(٢) لا يعقل: اعرابي لا يعلم أن القصب لا يوجد في الصيف، فقالوا: يا سيدنا القصب لا يكون في هذا

__________________

٢ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٦، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦.

(١) في المصدر: خلقت النخلة.

(٢) العنب: ليس في المصدر.

(٣) نفس المصدر ص ٢٦، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦.

الباب ٥٩

١ - مكارم الأخلاق ص ١٦٨.

٢ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٢٠٥.

(١) في الحجرية: « علي بن أحمد الوراق » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٨٥ و ج ٨ ص ٨١ ).

(٢) في الحجرية: « مما » وما أثبتناه من المصدر.

٣٩١

الوقت، إنما يكون في الشتاء، فقال: « بل اطلبوه فإنكم ستجدونه » قال إسحاق بن محمد: والله ما طلب سيدي إلا موجودا، فأرسلوا إلى جميع النواحي فجاؤوا كورة إسحاق فقالوا: عندنا شئ ادخرناه للبذر نزرعه.. الخبر.

٦٠ -( باب استحباب جواز أكل المار من الثمار، إذا لم يقصد، ولم يفسد)

[٢٠٢٨٦] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنه رخص لابن السبيل والجائع إذا مر بالثمرة أن يتناول منها، ونهى من أجل ذلك عن أن يحوط عليها ويمنع.

وتقدم بعض الأخبار في بيع الثمار.

٦١ -( باب العنب)

[٢٠٢٨٧] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه كان يأكل العنب بالخبز.

[٢٠٢٨٨] ٢ - وبهذا الاسناد: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « العنب أدام وفاكهة وطعام وحلواء ».

[٢٠٢٨٩] ٣ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « شيئان يؤكلان باليدين، العنب، والرمان ».

[٢٠٢٩٠] ٤ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « خلقت

__________________

الباب ٦٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٨ ح ٣٥١.

الباب ٦١

١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٤.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٤.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٤.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٤.

٣٩٢

النخلة والرمان والعنب من فضلة طينة آدمعليه‌السلام ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ربيع أمتي العنب والبطيخ ».

[٢٠٢٩١] ٥ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : مثله.

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « خير طعامكم الخبز، وخير فاكهتكم العنب »(١) .

[٢٠٢٩٢] ٦ - وقال: وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يحب من الفاكهة العنب والبطيخ.

[٢٠٢٩٣] ٧ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « شكا نوحعليه‌السلام إلى الله تعالى الغم، فأوحى الله تعالى إليه أن يأكل العنب، فإنه يذهب الغم ».

٦٢ -( باب استحباب أكل المغموم العنب - وخصوصا الأسود – وكراهة تسمية العنب الكرم)

[٢٠٢٩٤] ١ - علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية: مرسلا في سياق قصة نوحعليه‌السلام : فخرج نوح ومن كان معه من السفينة، فلما رأى العظام قد تفرقت من ذلك الماء، هاله واشتد حزنه، فأوحى الله إليه: هذا اثار دعوتك، أما إني آليت على نفسي ألا أعذب خلقي بالطوفان بعد أبدا، وأمره أن يأكل العنب الأبيض، فأكله فأذهب الله عنه الحزن.

[٢٠٢٩٥] ٢ - الصدوق في العلل: عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار،

__________________

٥ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٦، ٢٧.

(١) نفس المصدر ص ٢٢.

٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨.

٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٩.

الباب ٦٢

١ - إثبات الوصية ص ٢٢.

٢ - علل الشرائع ص ٥٢٨ ح ٢٣.

٣٩٣

عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي(١) ، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب، رفعه إلى عليعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تسموا العنب الكرم، فإن المؤمن هو الكرم ».

٦٣ -( باب الزبيب)

[٢٠٢٩٦] ١ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن علي بن زنجويه الدينوري، عن سعيد بن زياد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه زياد بن أبي هند، عن أبي هند قال: أهدي إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله طبق مغطى، فكشف الغطاء عنه ثم قال: « كلوا، بسم الله، نعم الطعام الزبيب، يشد العصب، ويذهب بالوصب، ويطفئ الغضب، ويرضي الرب، ويذهب بالبلغم، ويطيب النكهة، ويصفي اللون ».

[٢٠٢٩٧] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « عليكم بالزبيب، فإنه يطفئ المرة، ويأكل البلغم، ويصح الجسم، ويحسن الخلق، ويشد العصب، ويذهب بالوصب ».

[٢٠٢٩٨] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قال: « نعم الادام الزبيب ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليكم بالزبيب، فإنه يطفئ المرة، ويسكن البلغم، ويشد العصب، ويذهب النصب، ويحمي(١)

__________________

(١) في المصدر زيادة: عن رجل، والظاهر أن كلا الطريقين صحيح « راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٣١ و ٢٦٧ و ج ١١ ص ٢٦٥ وجامع الرواة ج ١ ص ٥٥٦ ».

الباب ٦٣

١ - الاختصاص ص ١٢٣.

٢ - مكارم الأخلاق ص ٧٥.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨.

(١) في المصدر: يحسن.

٣٩٤

القلب »(٢) .

٦٤ -( باب الرمان)

[٢٠٢٩٩] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام - في حديث - كان يقول: « ما ادخل أحد الرمان جوفه، إلا طرد منه وسوسة الشيطان ».

[٢٠٣٠٠] ٢ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا الرمان، فليست منه حبة تقع في المعدة إلا أنارت القلب، وأخرجت(١) الشيطان أربعين يوما ».

[٢٠٣٠١] ٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ،قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وذكر مثله وفيه: « وأخرجت ».

[٢٠٣٠٢] ٤ - الحسن الطبرسي في المكارم: ومن إملاء الشيخ أبي جعفر الطوسي: اطعموا صبيانكم الرمان، فإنه أسرع لألسنتهم.

[٢٠٣٠٣] ٥ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أكل رمانة حتى يتمها، نور الله قلبه أربعين يوما ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما من أحد أكل رمانة، إلا أمرض شيطانه أربعين يوما »(١) .

__________________

(٢) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨.

الباب ٦٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢ ح ٣٧١.

٢ - دعوات الراوندي ص ٦٨.

(١) في نسخة: وأخرست.

٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٥ ح ٥٧.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧١، عن أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٧٢.

٥ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٧.

(١) نفس المصدر ص ٢٨.

٣٩٥

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - فيه: « وما من حبة تقع في جوف أحدكم، إلا أنارت قلبه، وجنبته من الشيطان ووسواسه أربعين يوما »(٢) .

٦٥ -( باب أكل الرمان بشحمه)

[٢٠٣٠٤] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه قال: « كلوا الرمان بشحمه، فإنه دباغ للمعدة ».

صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائه، عنهعليهم‌السلام ، مثله(١) .

[٢٠٣٠٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه كان يأكل الرمان بشحمه، ويأمر بذلك ويقول: « هو دباغ للمعدة ».

وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « من أكل الرمان بشحمه دبغ معدته »(١) .

[٢٠٣٠٦] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قال: « عليكم بالرمان، وكلوا شحمه(١) ، فإنه دباغ المعدة ».

__________________

(٢) نفس المصدر ص ٢٧.

الباب ٦٥

١ - الجعفريات ص ٢٤٤.

(١) صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٣ ح ١٧٣.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢ ح ٣٧١.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٨ ح ٥٢٤.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٧.

(١) في الحجرية: « بشحمه » وما أثبتناه من المصدر.

٣٩٦

٦٦ -( باب التفاح وشمه)

[٢٠٣٠٧] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أنه قال: « عليكم بأكل التفاح، فإنه نضوح(١) للمعدة ».

دعائم الاسلام: عنهعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[٢٠٣٠٨] ٢ - الحسن الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا التفاح على الريق، فإنه نضوح المعدة ».

٦٧ -( باب التداوي بالتفاح)

[٢٠٣٠٩] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن جابر بن عمر السكسكي قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن أيوب بن فضالة، عن محمد بن فضالة قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لو يعلم الناس ما في التفاح، ما داووا مرضاهم إلا به، ألا وإنه أسرع شئ منفعة للفؤاد خاصة، وأنه نضوحه ».

[٢٠٣١٠] ٢ - وعن محمد بن خلف، عن الوشاء، عن الحسين بن علي، عن

__________________

الباب ٦٦

١ - الجعفريات ص ٢٤٤.

(١) النضوح: المناسب لسياق الحديث أحد معنيين:

( أ ) النضوح: نوع من الطيب.

( ب ) دواء كان معروفا عندهم.

فلعل المراد من الحديث أحدهما: إما أنه يطيب المعدة، أو أنه دواء لها وللكلمة معان أخر ( انظر للتوسع لسان العرب ج ٢ ص ٦١٩ ومجمع البحرين ج ٢ ص ٤١٩ ).

(٢) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٣.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

الباب ٦٧

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٥٣.

٣٩٧

عبد الله بن سنان قال: قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « لو يعلم الناس ما في التفاح، ما داووا مرضاهم إلا به ».

[٢١٣١١] ٣ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام : أن رجلا كتب إليه من أرض وبئة يخبره بوبائها، فكتب إليه: « عليك بالتفاح فكله » ففعل فعوفي.

وقال ( عليه لاسلام ): « التفاح يطفئ الحرارة، ويبرد الجوف، ويذهب بالحمى »(١) .

[٢٠٣١٢] ٤ - الطبرسي في المكارم: عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: « إنا أهل بيت لا نتداوى إلا بإفاضة الماء البارد للحمى، وأكل التفاح ».

[٢٠٣١٣] ٥ - وعن إبراهيم بن خالد(١) ، عن زرعة، عن سماعة قال: سألت أبا عبد الله الصادقعليه‌السلام ، عن مريض اشتهى التفاح، وقد نهي عنه أن يأكله، فقالعليه‌السلام : « اطعموا محموميكم التفاح، فما من شئ أنفع من التفاح ».

٦٨ -( باب كراهة أكل الحامض، والكزبرة، والجبن، وسؤر الفأر)

[٢٠٣١٤] ١ - الطبرسي في المكارم: وفي الحديث: أن التفاح يورث

__________________

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٨ ح ٥٢٥.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٨ ح ٥٢٥.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٥ - بل طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٣، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ١٠١ ح ٢٧.

(١) في المصدر: إبراهيم بن محمد، والظاهر أنه هن الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١ ص ٢٨٣ و ج ٧ ص ٢٥٨ ورجال النجاشي ص ١٢٥ ».

الباب ٦٨

١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٣٩٨

النسيان، وذلك لأنه يولد في المعدة اللزوجة.

[٢٠٣١٥] ٢ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عشر خصال تورث النسيان: أكل الجبن، وأكل سؤر الفارة، وأكل التفاحة الحامضة، والجلجلان، والحجامة على النقرة، والمشي بين المرأتين، والنظر إلى المصلوب، قراءة لوح المقابر ».

٦٩ -( باب السفرجل)

[٢٠٣١٦] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « كان جعفر بن أبي طالب عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأهدي إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سفرجلة، فقطع منها قطعة فناولها جعفرا، فأبى جعفر أن يأكلها، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : خذها فكلها، فإنها تذكي القلب، وتشجع الجبان ».

[٢٠٣١٧] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قطع سفرجلة فأكل منها وناول جعفر بن أبي طالب، فقال: « كل(١) فإن السفرجل يذكي القلب، ويشجع الجبان ».

[٢٠٣١٨] ٣ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « السفرجل يذكي(١) القلب الضعيف، ويشجع الجبان ».

__________________

٢ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٥.

الباب ٦٩

١ - الجعفريات ص ٢٤٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٢٧٢.

(١) في المصدر زيادة: يا جعفر.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٨ ح ٥٢٤.

(١) في المصدر: يزكي.

٣٩٩

[٢٠٣١٩] ٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال دخل طلحة بن عبيد الله على رسول الله ( صلى الله عليه آله )، وفي يد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سفرجلة قد جئ بها إليه، فقال: « خذها يا أبا محمد، فإنها تجم القلب ».

[٢٠٣٢٠] ٥ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رائحة الأنبياء رائحة السفرجل، ورائحة الحور العين رائحة الآس، ورائحة الملائكة رائحة الورد، ورائحة ابنتي فاطمة الزهراء رائحة السفرجل والآس والورد، ولا بعث الله نبيا ولا وصيا إلا وجد منه رائحة السفرجل، فكلوها وأطعموها حبالاكم، يحسن أولادكم ».

[٢٠٣٢١] ٦ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن الخضر بن محمد قال: حدثنا علي بن العباس الخراذيني(١) ، عن ابن فضال، عن أبي بصير، عن الصادق، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: « أكل السفرجل يزيد في قوة الرجل، ويذهب بضعفه ».

[١٠٣٢٢] ٧ - وعن الأشعث بن عبد الله بن الأشعث - من ولد محمد بن الأشعث بن قيس الكندي - قال: حدثنا إبراهيم بن المختار - من ولد

__________________

٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٨٤ ح ٩.

٥ - بحار الأنوار ج ٦٦ ص ١٧٧ ح ٣٩ بل عن جامع الأحاديث ص ١٢.

٦ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) في الحجرية: « الخزازيني » وفي المصدر: « الخرازي » وما أثبتناه من معاجم الرجال ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٦٨ وتنقيح المقال ج ٣ ص ٥٠ ).

٧ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767