المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة الجزء ٥

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة2%

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 767

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 767 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 94276 / تحميل: 5973
الحجم الحجم الحجم
المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة الجزء ٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

نفسا. وفي مناقب ابن شهر اشوب كان افقه اهل زمانه واحفظهم لكتاب الله وكان اجل الناس شأنا واعلاهم في الدين مكانا واسخاهم بنانا وافصحهم لسانا واشجعهم جنانا قد خصه الله لشرف الولاية وحاز ارث النبوة وبوء محل الخلافة سليل النبوة وعقيد الخلافة.

(واما صفته في لباسه) فروى الحميري في قرب الاسناد انه قال لولده الرضاعليهما‌السلام البس وتجمل فان علي بن الحسين كان يلبس الجبة الخز بخمسمائة درهم والمطرف الخز بخمسين دينارا وتلا «قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق».

قوم كأولهم في الفضل آخرهم والفضل ان يتساوى ابدء والعقب

المجلس الثالث

مما جاء في دلائل امام الكاظمعليه‌السلام ما ذكره المفيد عليه الرحمة قال كان موسى بن جعفرعليهما‌السلام اجل ولد ابي عبد اللهعليه‌السلام قدرا واعظمهم محلا وابعدهم في الناس صيتا ولم ير في زمانه اسخى منه ولا اكرم نفسا وعشرة وكان اعبد اهل زمانه واورعهم واجلهم وافقههم واسخاهم كفا واكرهم نفسا واجتمع

٥٢١

جمهور شيعة ابيه على القول بامامته والتعظيم لحقه والتسليم لامره ورووا عن ابيه بصا عليه بالامامة واشارة اليه بالخلافة واخذوا معالم دينهم ورووا عنه من الايات ما يقطع بها على حجته وصواب القول بامامته.

قال فممن روى صحيح النص بالامامة من ابي عبد الله على ابنه ابي الحسن موسىعليهما‌السلام من شيوخ اصخاب ابي عبد اللهعليه‌السلام وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم. المفضل بن عمر الجعفي.؟ ومعاذ بن كثير. وعبد الرحمن ابن الحجاج. والفيض بن المخختار. ومنصور بن حازم. ويعقوب السراج وسليمان بن خالدج. وصفوان الجمال وغيرهم ممن يطول الكلام بذكرهم وقد روى ذلك من اخوته اصحاق وعلي ابنا جعفر وكانا من الفضل والورع على ما لا يختلف فيه اثنان (ثم) ذكر المفيد رواية كل واحد من هؤلاء باسنيدها ونحن ننقلها بخذف الاسناد.

(قال الفضل بن عمر) كنت عند ابي عبد الله فدخل ابو ابراهيم موسىعليهما‌السلام وهو غلان فقال لي استوص به وضع امره عند من تثق به اصحابك (وقال معاذ بن كثير) للصادق «ع» اسال الله الذي رزق اباك منك هذه المنزلة ان يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها فقال قد فعل الله ذلك قال من هو جعلت فداك فاشار الى العبد الصالح وهو راقد فقال هذا الراقد وهو يومئذ غلام

٥٢٢

(وقال عبد الرحمن بن الحجاج) دخلت على جعفر بن محمدعليهما‌السلام وهو يدعو وعلى يمينه موسى بن جعفر «ع» يؤمن على دعائه فقلت له جعلني الله فداك من ولي الامر بعدك قال ان موسى قد لبس الدرع واستوت عليه فقلت له لا احتاج بعد هذا الى شيء (وكانت) هذه درع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من لبسها واستوت عليه نم اولاد الائمةعليهم‌السلام فهو الامام (وقال الفيض بن المختار) لابي عبد الله «ع» خذ بيدي من النار لنا بعدحك فدخل ابو ابراهيم وهو يومئذ غلام فقال هذا صاحبكم فتمسك به (وقال منصور بن حازم) قلت لابي عبد الله «ع» بابي انت وامي ان الانفس يغدي بها عليها ويراح فاذا كان ذلك فمن ؟ فقال اذا كان ذلك فهذا صاحبكم وضرب على منكب ابي الحسن الايمن وهو يومئذ خماسي وعبد الله بن جعفر جالس معنا (وقال سليمان بن خالد) دعا ابو عبد الله ابا الحسنعليهما‌السلام يوما ونحن عنده فقال لنا عليكم بهذا بعدي فهو والله صاحبكم بعدي (وقال صفوان الجمال) سألت ابا عبد الله «ع» عن صاحب هذا الامر فقال انصاحب هذا الامر لا يلهو ولا يلعب قاقبل ابو الحسن «ع» وهو صغير ونعه بهمة(١) مكية وهو يقول لها اسجدي لربك فاخذه ابو عبد اللهعليه‌السلام وضمه اليه وقال بابي وامي من لا يلهو

____________________

(١) البهمة اولاد الضأن والمعز والبقر وفي نسخة عناق مكية والعناق كسحاب الانثى من اولاد المعز.

- المؤلف -

٥٢٣

ولا يلعب (وقال اسحاق بن جعفر الصادق ع) كنت عند ابي فساله علي بن عمر بنعلي قال جعلت فداك الى من تفزع ويفزع الناس بعدك فقال الى صاحق هذين الثوبين الاصفرين والغديرتين وهو الطالع عليكم من الباب فما لبثنا ان طلع علينا ابو ابراهيم موسى وهو صبي وعليه ثوبان اصفران (وقال علي بن جعفر الصادق ع) سمعت ابي يقول لجماعة منخاصته واصحابه استوصوا يابني موسى خيرا فانه افضل ولدي ومن اخلف من بعدي وهو القائم مقامي والحجة لله تعالى على كافة خلقه من بعدي (قال المفيد) وكان علي بن جعفر شديد التمسك باخيه موسى والانقطاع اليه والتوفر على اخذ معالم الدين منه وله مسائل مشهورة عنه وجوابات رواها سماعا منه.

ومما جاء ف فضائل الامام موسى بن جعفر عليهمنا السلام ومعجراته ودلائل امامته ما وراه الكيني بسنده عن هشام بن سالم قال كنا بالمدينة بعد وفات الصادق «ع» انا ومحمد بن النعمان صاحب الطاق والناس مجتمعون على عبدالله بن جعفر انه صاحب الامر بعد ابيه فدخلنا عليه والناس عنده فسألناه عن الزكاة في كم تجب فقال في مئتي درهم خمسة دراهم فقالنا له ففي مائة قال درهمان ونصف قلنا والله ما تقول المرجئة هذا(١) فقال والله ما

____________________

(١) المرجئة من الارجاء وهو التاخير (وثيل) هم القائلون لايضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة لانهم اعتقدوا =

٥٢٤

ادري ما تقول المرجئة فخرجنا ضلالالا ندري اين نتوجه انا وابو جعفر الاحول(١) فقعدنا في نعض ازقة المدينة باكين نقول الى المرجئة الى القدرية(٢) الى المعتزلة الى الزيدية الى الخوارج فبينما نحن كذلك اذ رايت شيخا يومي بيده فخفت ان يكون عينا للمنصور لانه كان له بالمدينة جواسيس على من يجتمع بعد جعفر اليه الناس فيؤخذ وتضرب عنقه فقلت للاحوال تنح فتنحى وتبعته لاني ظننت اني لا اقدر على التخلص منه حتى ورد على

____________________

= ان الله ارجأ تعذيبهم (وقيل) هم الذينلا يقطعون على اهل الكبائر بشيء من عفو او عقوبة بل برجئون ذلك الى يوم القيامة (وقيل) هم الجبرية الذين يقولون ان العبد لا فعل له لانهم يؤخرون امر الله (وانما) قال هشام ذلك واستجهل عبد الله بن جعفر لان نصاب الفضة مائتا درهم ولا يجب في الاقل منها شيء.

(١) هو محمد بن النعمان صاحب الطاق الذي ذكر اولا كان صيرفيا بطاق المحامل بالكوفة وهو الذي يسميه العامة شيطان الطاق واصحابنا مؤمن الطاق.

(٢) القدرية المنسوبون الى القدر وقد اختلف ف المراد منهم فالاشاعرة يقولون هم المعتزلة لاسنادهم الافعال الى قدرتهم وعليه فالنسبة الى القدرة مع ان الظاهر انها الى القدر وقيل هم المجبرة الذين يثبتون كل الامر بقدر الله تعالى وينسبون القبائح اليه سبحانه ذكره المطرزي في المغرب في مادة جهم وهو الاقرب.,

- المؤلف -

٥٢٥

باب ابي الحسن موسىعليه‌السلام ثم خلاني ومضاى فاذا خادم بالباب فقال ادخل رحمك الله فدخلت فقال لي ابو الحسنعليه‌السلام : لا الى المرجئة ولا الى القدرية ولا الى المعتزلة ولا الى الزيدية قلت جعلت فداك مضى ابوك قال نعم قلت مضى موتا قال نعم قلت فمن لنا بعده قال ان شاء الله ان يهديك هداك قلت جعلت فداك ان عبد الله اخاك يزعم انه الامام بعد ابيه فقال عبد الله يريد ان لا يعبد الله قلت فمن لنا بعده فاجابني كالاول قلت افانت هو قال لا اقول ذلك فقلت في نفسي لم اصب طريق المسألة فقلت عليك امام قال لا فدخلني شيء لا يعلمه الا الله اعظاما ل وهيبة ثم قلت جعلت فداك اسألك كما اسأل اباك قال سل ولا تذع فان اذعت فهو الذبح فسألتهفاذا هو بحر لا ينزف قلت جعلت فداك شيعة ابيك ضلال فالق اليهم هذا الامر وادعهم ايك فقد اخذت علي الكتمان قال من انست منه رشدا فالق اليه وخذ عليه الكتمان فان اذاع فهو الذبح واشار بيده الى حلقة ، فخرجت من هنده ولقيت ابا جعفر الاحول فقال لي ما وراء ك قلت الهدى وحدئته بالقصة ثم لقينا زرارة وابا بصير فدخلا عليه وسالاه وقطعا عليه ثم لقينا الناس افواجا فكل من دخل اليه قطع عليه الا طائفة عمار الساباطي وبقي عبد الله لا يدخل علي ه من الناس الا القليل.

ولم يزلعليه‌السلام على هذا الحال حتى حمله الرشيد مقيدا من مدينة جدة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى العراق فحبسه في البصرة ثم في

٥٢٦

بغداد حتى مضت عليه اربع سنوات او سبع سنوات وهو محبوس ثم دس اليه الرشيد السم فمات منه وهو في حبس السندي بن شاهك غريبا مسموما شهيدا مظلوم صابرا محتسبا.

واموا البراءة عند الناس من دمه والله يشهد ما كانوا بريئنا

المجلس الرابع

مما جاء في عبادة الكاظمعليه‌السلام وشدة خوفه من الله تعالى ما ذكره المفيد في الارشاد (قال) كان ابو الحسن موسىعليه‌السلام افبد اهل زمانه (روي) انه كان يصلي نوافي اللي ويصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس ويخر لله ساجدا فلا يرفع راسه من السجود حتى يقرب زوال الشمس (وكان) كثيرا فيقول : اللهم اني اسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب ويكرر ذلك (وكان) من دعائه : عظم الذني من عبدك فليحسن العفر من عندك (وكان) يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع (وكان) احسن الناس صوتا بالقرآن وكان اذا قرأه يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته وكان الناس بالمدينة يسمونه زين المجتهدين

ومما جاء في سخاء الكاظمعليه‌السلام وبره ما ذكره المفيد ايضا قال كان ابو الحسن موسىعليه‌السلام اوصل الناس لاهله ورحمه وكان

٥٢٧

يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل اليهم الزنبيل فيه العين(١) والورق(٢) والادقة(٣) والتمور فيوصل اليهم ذلك ولا يعملون من اي جهة هو (وجاء) محمد بن عبد الله البكري الى المدينة يطلب بها دينا فاعياه فاتى اليلا ابي الحسن موسىعليه‌السلام فخرج اليه ومعه غلام فاطعمه رسأله عن حاجته فاخبره فقال للغلام اذهب واعطاه صرة فيها ثلثمائة دينار (وروى) ابو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبيين بسنده انه كان موسى بن جعفر «ع» اذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث اليه بصرة دنانير وكانت صراره ما بين الثلثمائة الى مئتي دينار فكانت صرار موسى مثلا. وعن عمدة الطالب كان اهله يقولون عجبا لمن جائته صرة موسى فشا القلة.

ومما جاء في حلم الكاظم ع وسخائه وكرم اخلاقه ان رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي ابا الحسن موسى «ع» ويسبه اذا رآه ويشتم عليا «ع» فقال له بغ ض مواليه دعنا نقتل هذا الفاجر فقال لا ثم ركب حتى اتاه في مزرعة له ودخل مزرعته بحماره فصاح لا تدس زرعنا فلم يصغ اليه اقبل حتى نزل عنده وباسطه وضاحكه وقال له كم غرمت في زرعك هذا فقال مائة دينار قال وكم ترجو ان تصيب قال لست اعلم الغيب قال انما قلت لك كم ترجو قال ارجو ان يجيء منه مائتا دينار

____________________

(١) الذهب.

(٢) الفضة.

(٣) جمع دقيق.

- المؤلف -

٥٢٨

فاخرج ابو الحسن «ع» صرة فيها ثلثمائة دينار وقال هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجوا فقام العمري فقبل راسه وساله الصفح عن فارطه فتبسم اليه ابو الحسن «ع» وانصرف ثم راح الى المسجد فوجد العمري جالسا فلما رآه العمري قال اللع اعلم حيث يجعل رسالته فقيل له قد كنت تقول غير هذا فقال قد سمعتم ما قلت الان وجعل يدعو لابي الحسن فقال ابو الحسن للذين سألوه في قتل العمري ابما كان خيرا ما اردتم او ما اردت.

ومما جاء في علم الكاظم «ع» ما ذكره المفيد قال كان ابو الحسن موسى «ع» افقه اهل زمانه واحفظهم لكتاب الله (وسأل) محمد بن الحسن الشيباني ابا الحسن موسى «ع» بمحضر من الرشيد وهم بمكة فقال له ايجوز للمحرم ان يظلل على محمله فقال له موسى «ع» لا يجوز له ذلك مع الاختيار فقال محمد بن الحسن افيجوز ان يمشي تحت الاظلال مختارا فقال له نعم فتضاحك محمد بن الحسن من ذلك فقال له ابو الحسن موسى «ع» افتعجب من سنة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتستهزئ بها ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كشف الظلال في احرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم وان احكام الله يا محمد لا تقاس فمن قاس بعضها على بعض فقد ضل ساء السبيل فسكت محمد بن الحسن لا يرجع جوابا (قال المفيد) وقد روى الناس عن ابي الحس نموسى فاكثورا (وعن) احمد بن حنبل انه لما روى عنه قال حدثني

٥٢٩

موسى بن جعفر قال حدثني ابي جعفر بن محمدح وهكذا الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم قال احمد وهذا اسناد لو قرئ على المجنون افاق.

(ومما جاء) في جوامع مناقب الكاظم «ع» ما رواه المفيد في الارشاد انه لما خرج الرسيد الى الحج وقرب من المدينة فقال له الربيع ما هذه الدابة التي تلقيت عليها امير المؤمنين وانت ان طلبت عليها لم تدرك وان طلبت عليها لم لفت فقال انها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة العير وخير الامور اوساطها (ولما) دخل هارون المدينة توجه لزيارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه الناس فتقدم الى قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابن عم معتخرا بذلك على غيره فتقدم ابو الحسن موسى «ع» فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابه فتغير وجه الرشيد وتبين الغيظ فيه (وساله) الرشيد فقال لم زعمتم انكم اقرب الى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منا فقال يا امير المؤمنين لو ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انشر فخطب اليك كريمته هل كنت تجبه فقال سبحان الله وكنت اعتخر بذلك على العرب والعجم فقال لكنه لا يخطب الي ولا ازوجه انه ولدنا ولم يلدكم (وسأله) الرشيد لم قلتم انا ذرية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجوزتم ان ينسبوكمن اليه فيقولا يا بني رسولالله وانتم بنو علي وانما ينسب الرجل الى ابيه دون جده (فقال) اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن ذريته داود

٥٣٠

٥٣١

٥٣٢

٥٣٣

٥٣٤

٥٣٥

٥٣٦

٥٣٧

٥٣٨

٥٣٩

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767