المعلقات الحسينية
0%
مؤلف: حسين النقائي
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 56
مؤلف: حسين النقائي
تصنيف:
المشاهدات: 7639
تحميل: 3520
توضيحات:
مؤلف: حسين النقائي
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 56
مؤلف: حسين النقائي
تصنيف:
تـحكي مـخائلها بروق |
الـغيث معطيةً منوعه |
|
قـلدي وكـفها وعـنه |
سـواي خُـلّبها لموعه |
|
فـتـقـبلوها إنـنـي |
لـغـد أقـدمها ذريـعة |
|
أرجـو بـها في الحشر |
راحة هذه النفس الهلوعه |
|
وعـليكم الـصلوات ما |
حـنت مطوفة سجوعه |
|
أرجـو بـها في الحشر |
راحة هذه النفس الهلوعه |
|
وعـليكم الـصلوات ما |
حـنت مطوفة سجوعه |
******
المعلقة الرابعة
واحدة من القطع الأدبية والملاحم الحسينية التي لم ينساها عشاق الحسين(عليهالسلام ) لأن فيها تجسيد العظمة وتصوير الحالة العامة للواقعة والتفصيل الدقيق لحال الحسين(عليهالسلام ) الحال المر على قلب محبينه، هاهو السيد جعفر الحلي بشعريته الجريئة يدخل في ميدان شهراء الحسين وأدباء الطف فهنيأً له.
الله أي دم في كربلاء
اللهُ ايُّ دمٍ فــي كـربـلا سُـفِكا |
لم يجر في الارض حتى اوقف الفلكا |
|
وأي خـيل ضـلالٍ بالطفوف عدت |
عـلى حـريم رسـول الله فانتهكا |
|
يـوم بـحامية الاسـلام قد نهضت |
لــه حـمـية ديـن الله اذ تـركا |
|
رأى بــأنَّ سـبيل الـحقِّ مـتبع |
والـرشد لـم تـدر قـومٍ اية سلكا |
|
والـناس عـادت الـيهم جاهليتهم |
كـأن مـن شـرع الاسلام قد افكا |
|
وقــد تـحكّم بـالاسلام طـاغيةٌ |
يـمسي ويـصبح بالفحشاء منهمكا |
|
لـم أدرِ أين رجال المسلمين مضوا |
وكـيف صـار يـزيدٌ بـينهم ملكا |
|
الـعاصر الـخمر من لؤمٍ بعنصره |
ومـن خـساسة طبعٍ يعصر الودكا |
|
هـل كـيف يسلم من شركٍ ووالده |
مـا نـزّهت حمله هندٌ عن الشركا |
|
لـئن جـرت لفظة التوحيد من فمه |
فـسيفه بـسوى الـتوحيد مـا فتكا |
قـد اصـبح الدين منه يشتكي سقماً |
ومـا إلـى أحـدٍ غير الحسين شكا |
|
فـما رأى السبط للدين الحنيف شفا |
إلا إذا دمــه فـي كـربلا سـفكا |
|
ومـا سـمعنا عـليلاً لاعـلاج لها |
إلا بـنـفس مـداويـه اذا هـلكا |
|
بـقتله فـاح لـلاسلام نـشر هدى |
فـكـلما ذكـرته الـمسلمون ذكـا |
|
وصـان ستر الهدى من كل خائنةٍ |
سـتر الـفواطم يوم الطف إذ هُتكا |
|
نـفسي الـفداء لـفادِ شرع والده |
بـنـفسه وبـأهـليهِ ومـا مـلكا |
|
وشـبّـها بـذباب الـسيف ثـائرة |
شـعواء قـد اوردت اعدائه الدركا |
|
وأنـجم الـظهر للأعداء قد ظهرت |
نصب العيون وغطى النقع وجه دكا |
|
أحـال أرض الـعدا نـقعاً بحملته |
ولـلسماء سـما مـن قسطلٍ سمكا |
|
فـأنقص الأرضـين السبع واحدةً |
مـنـها وزاد إلـى أفـلاكها فـلكا |
|
كـسا الـنهار ثـياب النقع حالكة |
لـكن مـحياه يـجلو ذلـك الحلكا |
|
فـي فـتيةٍ كـصقور الجوّ تحملها |
أمـثالها تـنقض الاشراك والشبكا |
|
لـو أطـلقوها وراء الـبرقِ آونة |
لـيمسكوه أتـت والـبرق قد مسكا |
|
الـصائدون سباع الصيد إن عندت |
ومـا سوى سمرهم مدّوا لها شركا |
|
لـم تـمس أعـدائهم إلا على دركٍ |
وجـارهم يـأمن الأهوال والدركا |
|
ضـاق الفضاء على حربٍ بحربهمُ |
حـتى رأت كل رحبٍ ضيّقٍ ضنكا |
|
يا ويح دهرٍ جرى بالطف بين بني |
مـحـمدٍ وبـني سـفيان مـعتركا |
|
حـشا بـني فـاطم ما القوم كفؤهم |
شـجاعة لا ولا جـوداً ولانـسكا |
|
لـكـنها وقـعةٌ كـانت مـؤسسةٌ |
مـن الألـى غصبوا من فاطمٍ فدكا |
مـا يـنقم الـناس منهم غير أنهمُ |
يـنهون أن تـعبد الأوثان والشركا |
|
شـل الإلـه يـداَ شمر غداة على |
صـدر بـن فاطمةٍ بالسيف قد بركا |
|
فـكان مـا طـبق الأنـوار قاطبة |
مـن يـومه لـلتلاقي مـأتماً وبكا |
|
ولـم يـغادر جـماداً لا ولا بشراً |
إلا بـكـاه ولا جـنّـاً ولا مـلكا |
|
فـأن تـجد ضـحكاً منّا فلا عجباً |
فـربما بـسم الـمغبون أو ضحكا |
|
فـي كـل عـامٍ لنا بالعشرِ واعية |
تـطبق الـدور والأرجاء والسككا |
|
وكــل مـسلمة تـرمي بـزينتها |
حتى السماء رمت عن وجهها الحبكا |
|
يـا مـيّتاً تـرك الألـباب حـائرةً |
وبـالعراء ثـلاثاً جـسمه تُـرِكا |
|
تـأتي الـوحوش لـه لـيلاً مسلِمة |
والـقوم تـجري نهاراً فوقه الرمكا |
|
ويـلٌ لـهم ما اهتدوا منه بموعظةٍ |
كـالدرِّ مـنتظماً والـتبرِ مـنسبكا |
|
لـم يـنقطع قط من ارسال خطبته |
حـتى بـها رأسه فوق السنان حكا |
|
وا لـهفتاه لـزين الـعابدين لـقى |
مـن طـول عـلّته والسقم قد نُهكا |
|
كـانـت عـبادته مـنهم سـياطهمُ |
وفـي كـعوب القنا قالوا البقاء لكا |
|
جـرّوه فـأنتهبوا النطع الـمُعَدَّ لهُو |
أوطـأوا جـسمه السعدان والحسكا |
******
المعلقة الخامسة
قطعة حسينية من قصائد العلم الفقيه السيد رضا الهندي الذي قلما قرأ لـه أحد إلا شـغف بـشعره وخـصوصاً في أهل البيت(عليهمالسلام ) لتعلقه بهم حيث أغلب وأعذب شعره فيهم (عليهمالسلام ) وكفى ذلك الفم الطاهر أن أنشد قصيدته الهائية بلهجة الحزين وتناقلها الأدباء والخطباء وحفظوها ونشروها في الآفاق وقلما تجد خطيباً لا يحفظ شيء منها.
إن كان عندك عبرة تجريها
إن كـان عـندك عبرة تجريها |
فأنزل بأرض الطف كي نسقيها |
|
فـعسى نَبُلُّ بها مضاجع صفوة |
مـا بُـلَّتِ الأكـباد من جاريها |
|
ولقد مررت على منازل عصمة |
ثـقل الـنبوة كـان ألـقى فيها |
|
فـبكيت حـتى خلتها ستجيبني |
بـبكائها حـزناً عـلى أهـليها |
|
وذكـرت إذ وقفت عقيلة حيدرٍ |
مـذهولة تصغي لصوت أخيها |
|
بـأبي التي ورثت مصائب أمِّها |
فـغدت تـقابلها بـصبر أبيها |
|
لم تَلهُ عن جمع العيال وحفظهم |
بـفراق إخـوتها وفـقد بـنيها |
|
تـدعو فـتحترق القلوب كأنّما |
يـرمي حـشاها جمرة من فيها |
|
هذي نساؤك من يكون إذا سرت |
فـي الأسر سائقها ومن حاديها |
|
أيـسوقها زجرٌ بضرب متونها |
والـشمر يـحدوها بسبِّ أبيها |
عـجباً لها بالأمس أنت تصونها |
والـيـوم آل أمـيـة تـبديها |
|
حسرى وعزَّ عليك أن لم يتركوا |
لـك مـن ثـيابك ساتراً يكفيها |
|
وسروا براسك في القنا وقلوبها |
تـسمو إلـيه ووجدها يضنيها |
|
إن أخَّـروه شـجاه رؤية حالها |
أو قـدمـوه فـحاله يـشجيها |
******
المعلقة السادسة
قصيدة نابعة من روح أفرزت جمرات الحزن بطريقة ملحمية من شاعر و أديب بلاد العلماء البحرين وأشهر ما عُرف بها الشيخ من قصائد فهاهي تقرأ في جميع نواحي العالم الشيعي العربي وقلما تجد خطيباً حسينياً عربياً لا يحفظ منها شيئاً وهناك من يحفظها ولا يعلم لمن هي ، هي للشيخ الجليل والفاضل النحرير الشيخ حسن الدمستاني.
أحرم الحجاج عن لذاتهم
أحرم الحجاج عن لذاتهم بعض الشهور |
وأنـا الـمحرم عـن لذاته كل الدهور |
|
كـيف لا أحرم دأباً ناحراً هدي السرور |
وأنا في مشعر الحزن على رزء الحسين |
***
حق للشارب من زمزم حب المصطفى |
أن يـرى حـق بـنيه حـرماً معتكفا |
|
ويـواسيهم وإلا حـاد عن باب الصفا |
وهو من اكبر حوبٍ عند رب الحرمين |
فمن الواجب عيناً لبس سربال الأسى |
واتـخاذ النوح ورداً كل صبح ومسا |
|
واشتعال القلب أحزاناً تذيب الأنفسا |
وقليل تلف الأرواح في رزء الحسين |
***
لست أنساه طريداً عن جوار المصطفى |
لائـذاً بـالقبة الـنوراء يـشكو أسفا |
|
قـائلاً ياجدُّ رسم الصبر من قلبي عفى |
بـبلاء أنقض الظهر وأوهى المنكبين |
***
صبت الدنيا علينا حاصباً من شرها |
لـم نـذق فيها هنيئاً بلغةً من بُرها |
|
هـا أنا مطرود رجس هائم في بَرها |
تاركاً بالرغم مني دار سكنى الوالدين |
***
ضـمني عندك يا جداه في هذا الضريح |
عـلني يـاجد من بلوى زماني أستريح |
|
ضاق بي ياجد من فرط الأسى كل فسيح |
فـعسى طـود الأسى يندك بين الدكتين |
***
جدصفوالعيش من بعدك بالأكدار شيب |
وأشـاب الـهم رأسي قبل ابان المشيب |
|
فـعلا مـن داخـل القبر بكاء ونحيب |
ونـداء بـافتجاع يـا حـبيبي ياحسين |
***
أنـت يـاريحانة القلب حقيق بالبلا |
إنـما الـدنيا أعـدت لـبلاء النبلا |
|
لـكن الماضي قليل في الذي قد أقبلا |
فاتخذ درعين من صبر وحسم سابغين |
***
ستذوق الموت ظلماً ظامياً في كربلا |
وسـتبقى فـي ثـراها عافراً منجدلا |
|
وكـأني بـلئيم الأصل شمراً قد علا |
صدرك الطاهر بالسيف يحز الودجين |
***
وكـأني بـالأيامى مـن بـناتي تستغيث |
سـغباً تـستعطف القوم وقد عزّ المغيث |
|
قد برى أجسامهن الضرب والسير الحثيث |
بـينها السجاد في الأصفاد مغلول اليدين |
***
فـبكى قـرة عـين الـمصطفى والمرتضى |
رحـمةً لـلآل لا سـخطاً لـمحتوم الـقضا |
|
بل هوالقطب الذي لم يخطو عن سمت الرضا |
مـقتدى الأمـة والـي شـرقها والـمغربين |
***
حـين نـبأ آلـه الـغر بما قال النبي |
أظـلم الأفـق عـليهم بـقتام الـكرب |
|
فـكأن لـم يستبينوا مشرقاً من مغرب |
غشيتهم ظلمات الحزن من أجل الحسين |
***
وسرى بالأهل والصحب بملحوب الطريق |
يـقطع الـبيدا مجداً قاصد البيت العتيق |
|
فـأتته كـتب الـكوفة بـالعهد الـوثيق |
نـحن أنـصارك فـأقدم سترى قرة عين |
***
بـينما الـسبط باهليه مجداً في المسير |
فـاذا الـهاتف يـنعاهم ويدعو ويشير |
|
إن قــدام مـطاياهم مـناياهم تـسير |
ساعة إذ وقف المهر الذي تحت الحسين |
***
فـعلا صـهوة ثـان فـأبى أن يرحلا |
فـدعى في صحبه يا قوم ما هذي الفلا |
|
قـيل هـذي كـربلاءٌ قال كربٌ وبلا |
خيموا إن بهذي الأرض ملقى العسكرين |
ها هنا تُنتزع الأرواح من أجسادها |
بظبى تعتاض بالأجساد عن أغمادها |
|
وبـهذي تُحمل الأمجاد في أصفادها |
في وثاق الطلقاء الأدعياء الوالدين |
***
وبـهذي تـيأم الـزوجات من أزواجها |
وبـهذي تـشرب الأبطال من أوداجها |
|
وتـهاوى أنـجم الأبـرار عن أبراجها |
غائبات في ثرى البوغاء محجوبات بين |
***
وأطـلـتهم جـنـود كـالجراد الـمنتشر |
مـع شـمر وابـن سـعد كـل كذاب أشر |
|
فاصطلى الجمعان نار الحرب في يوم عسر |
واستدارت في رحى الهيجاء أنصارالحسين |
***
يحسبون البيض إذ تلبس فيض القلل |
بـيض أنـس يـتمايلن بحمر الحلل |
|
فـيذوقون الـمنايا كـمذاق الـعسل |
شاهدوا الجنة كشفاً ورأوها رأي عين |
***
بـأبي أنـجم سعد في هبوط وصعود |
طلعت في فلك المجد وغابت في اللحود |
|
سعدت بالذبح والذابح من بعض السعود |
كيف لا تسعد في حال اقتران بالحسين |
***
بـأبي أقـمار تُـمٍ خسفت بين الصفاح |
وشموساً من رؤوس في بروج من رماح |
|
ونـفوساً مـنعت أن تـرد الماء المباح |
جـرعت كـأسي اُوام وحـمام قـاتلين |
***
عندها ظل حسين مفرداً بين الجموع |
يـنظر الآل فيذري من أماقيه الدموع |
|
فانتظى للذب عنهم مرهف الحد لموع |
غرمه يغريه للضرب نمار الصفحتين |
***
فـاتحاً مـن مـجلس الـتوديع للأحباب باب |
فـاحتسو مـن ذلـك الـتوديع لـلأوصاب |
|
صابموصي الأخت التي كانت لهاالآداب دأب |
زيـنـب الـطـهر بـأمر وبـنهي نـافذين |
***
أخت يازينب أوصيك وصايا فاسمعي |
إنني في هذه الأرض ملاقٍ مصرعي |
|
فأصبري فالصبر من خيم كرام المترع |
كـل حـي سينحيه عن الأحياء حين |
***
في جليل الخطب يأخت اصبري الصبرالجميل |
إن خـير الـصبر مـا كان على الخطب الجليل |
|
واتـركي الـلطم عـلى الـخد وإعلان العويل |
ثـم لاإكـره أن يسقي دمع العين ورد الوجنتين |
***
أجمعي شمل اليتامى بعد فقدي وأنظمي |
إطعمي من جاع منهم ثم أروي من ظمي |
|
وأذكـري أنـي فـي حفظهم طٌل دمي |
لـيتني بـينهم كـالأنف بين الحاجبين |
***
أخـت آتيني بطفلي أره قبل الفراق |
فـأتت بالطفل لا يهدأ والدمع مراق |
|
يـتلوى ظمأ والقلب منه في احتراق |
غائر العينين طاو البطن ذاو الشفتين |
***
فـبكى لـما رآه يـتلظى بـالأوام |
بدموع هاميات تخجل السحب السجام |
|
ونـحا الـقوم وفي كفيه ذياك الغلام |
وهـما مـن ظمإ قلباهما كالجمرتين |
***
فـدعا في القوم يا لله للخطب الفظيع |
نـبئوني أنا المذنب أم هذا الرضيع |
|
لاحـظوه فـعليه شبه الهادي الشفيع |
لا يكن شافعكم خصماً لكم في النشأتين |
***
عجلوا نحوي بماء أسقه هذا الغلام |
فحشاه من أوام في اضطرام وكُلام |
|
فاكتفى القوم عن القول بتكليم السهام |
وإذا بـالطفل قد خر صريعاً لليدين |
***
فالتقى مما هما من منحر الطفل دما |
ورماه صاعداً يشكوا إلى رب السما |
|
ويـنادي يا حكيم أنت خير الحكما |
فجع القوم بهذا الطفل قلب الوالدين |
***
وأغـار الـسبط لـلجلي بمأمون العثار |
إذ أثـار الـضمر العثير بالركض فثار |
|
يحسب الحرب عروساً ولها الروس نثار |
ذكـر الـقوم بـبدر وبـأحد وحـنين |
***
بطل فرد من الجمع على الأبطال طال |
أسـد يفترس الأسد على الآجال جال |
|
ماله غير إله العرش في الأهوال وال |
مـاسطى فـي فرقة إلا تولت فرقتين |
***
ماله في حومة الهيجاء في الكر شبيه |
غـير مـولانا علي والفتى سر أبيه |
|
غـير أن القوم بالكثرة كانوا متعبيه |
وهـو ظـام شفتاه أضحتا ناشفتين |
***
عـلة الإيجاد بالنفس على الأمجاد جاد |
ما ونى قط ولا عن عصبة الإلحاد حاد |
|
كـم لـه فيهم سنان خارق الأكباد باد |
وحسام يخسف العين ويبري الاخذ عين |
***
دأبـه الذب إلى أن شب في القلب الأوام |
وحـكى جـثمانه القنفذ من رشق السهام |
|
وتوالى الضرب والطعن على الليث الهمام |
وعـراه من نزيف الدم ضعف الساعدين |
***
فـتدنى الـغادر الباغي سنان بالسنان |
طاعنا صدر إمامي فهوى واهي الجنان |
|
أشـرقت تبكي عليه أسفاً حور الجنان |
وبـكى الكرسي والعرش عليه آسفين |
***
مـا دروا إذ خـرّ عن ظهر الجواد الرامح |
أ حـسين خـرّأم بـرج الـسماك السابح |
|
أم هـو الـبدر وقـد حـل بـسعد الذابح |
أم هو الشمس وأين الشمس من نور الحسين |
***
أي عـينين بـقان الـدمع لا تـنهرقان |
وحبيب المصطفى بالترب مخضوباً بقان |
|
دمـه والـطين فـي مـنحره مختلطان |
ولـه قـدر تـعالى فوق هام الشرطين |
***
لهف نفسي إذ نحا أهل الفساطيط الحصان |
ذاهـلاً مـنفجعاً يـصهل مذعور الجنان |
|
مائل السرج عثور الخطو في فضل العنان |
خاضب المفرق والخدين من نحر الحسين |
***
أيـها الـمهر توقف لا تحم حول الخيام |
واترك الإعوال كي لا يسمع الآل الكرام |
|
كـيف تـستقبلهم تعثر في فضل اللجام |
وهـم يـنتظرون الآن اقـبال الحسين |
***
مـرق الـمهر وجيعاً عالياً منه العويل |
يخبر النسوان أن السبط في البوغا جديل |
|
ودم الـمنحر جار خاضب الجسم يسيل |
نـابعاً مـن ثـغرة النحر كما تنبع عين |
***
خرجت مذ سمعت زينب إعوال الجواد |
تحسب السبط أتاها بالذي يهوى الفؤاد |
|
ما درت أن أخاها عافراً في بطن واد |
ودم الأوداج مـنه خـاضباً لـلمنكبين |
***
مذ وعت ما لاح من حال الجواد الصاهل |
صـرخت مـازقة الـجيب بـلب ذاهل |
|
وبـدت مـن داخل الخيمات آل الفاضل |
مـحرقات بسواد الحزن من فقد الحسين |
***