المعلقات الحسينية
0%
مؤلف: حسين النقائي
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 56
مؤلف: حسين النقائي
تصنيف:
المشاهدات: 7636
تحميل: 3520
توضيحات:
مؤلف: حسين النقائي
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 56
مؤلف: حسين النقائي
تصنيف:
وغـدت كـلٌ مـن الدهشة تهوي وتقوم |
أنـجم تـهوي ولـكن ما تهاوت لرجوم |
|
وحقيق بعد كسف الشمس أن تبدوا النجوم |
يـتسابقن إلـى مـوضع ما خرّ الحسين |
***
وإذا بالشمر جاث فوق صدر الطاهر |
يـهبر الأوداج مـنه بالحسام الباتر |
|
فـتـساقطن عـليه بـفؤاد طـائر |
بـافتجاع قائلات خل ياشمر حسين |
***
رأس من تقطع ياشمر بهذا الصارم |
ليس من تفري وريديه بكبش جاثم |
|
إن ذا سبط النبي القرشي الهاشمي |
أواه خـير الله فـذا ابن الخيرتين |
***
ارفـع الـصارم عن نحر الإمام الواهب |
عصمة الراهب في الدهر وملفى الهارب |
|
كيف تفري نحر سبط المصطفى بالقاضب |
وهـو دأباً يكثر التقبيل في نحر الحسين |
***
كان يؤذيه بكاه وهو في المهد رضيع |
بابنه قدماً فداه وهو ذو الشأن الرفيع |
|
ليته الآن يراه وهو في الترب صريع |
يـتلظى بـظماه حـافصاً بـالقدمين |
***
كم به من مَلك في الملأ الاعلى عتيق |
وبـيمناه يـسار لـدم الـعسر يريق |
|
وعـلى الناس له عهداً من الله وثيق |
انه الحجة في الأرض ومولى الملوين |
***
ما أفاد الوعظ والتحذير في الرجز الرجيم |
وانـحنى يفري وريدي ذلك النحر الكريم |
|
وبـرى الـرأس وعلاه على رمح قويم |
زاهـراً يـشرق نـوراً كـاسفاً للقمرين |
***
شمس أفق الدين أضحت في كسوف بالسيوف |
وتوارت عن عيون الناس في أرض الطفوف |
|
فـأصاب الـشمس والبدر كسوف وخسوف |
لـكن الأفـق مـضيء بـسنا رأس الحسين |
***
ذبـح الـشمر حـسينا ليتني كنت وقاه |
وغـدا الأمـلاك تبكيه خصوصاً عتقاه |
|
ما درى الملعون شمرٌ أي صدر قد رقاه |
صدر من داس فخاراً فوق فرق الفرقدين |
***
فـتك العصفور بالصقر فيا للعجب |
ذبح الشمر حسيناً غيرة الله اغضبي |
|
حـيدرٌ آجـرك الله بـعالي الرتب |
أدرك الأعـداء فيه ثأر بدر وحنين |
***
أعين لم تجر في أيام عاشورا بما |
كُـحلت وحياً اماقيها بأميال العما |
|
لأصـبن إذا مـا أعوز الدمع دما |
لأجودن بدمع العين جود الأجودين |
***
عـجباً مـمن رسـا في قلبه حب الامام |
كيف عاشوا يوم عاشورا وما ذاقوا الحِمام |
|
بـل أرى نوحهم يقصر عن نوح الحَمام |
أ سـواءٌ فـقد فـرخين وفقدان الحسين |
***
كيف لا يبكي بشجو لابن بنت المصطفى |
إنـه كـان سـراجاً لـلبرايا وانـطفا |
|
حق لو في فيض دمع العين إنساني طفا |
واغتدى الجاري من العين عقيق لا لجين |
***
أيزيدٌ فوق فرش من حرير في سرير |
ثـمل نشوان من خمر له الساقي يدير |
|
وحسين في صخور وسعير من هجير |
ساغباً ضمآن يسقى من نجيع الودجين |
***
حـطم الحزن فؤادي لحطيم بالصفا |
ولـهيف القلب صاد وذبيح من قفا |
|
ولـعار فـي وهاد فوقه السافي سفا |
صدره والظهر منه أصبحا منخسفين |
***
ولـرأس نـاضر الـوجه برأس الذابل |
ولـقاني فـيض نـحر غـاسل للعاسل |
|
ولـعان هـالك الـناصر واهـي الكاهل |
وبنات المصطفى لهفي على عجف سرين |
***
بـينما زينب قرحى الجفن ولهاء ثكول |
تذرف الدمع وفي أحشائها الحزن يجول |
|
تـندب الندب بقلب واجف وهي تقول |
قـد أصابتني بنور العين حسادي بعين |
***
واذبـيحا مـن قفاه بالحسام الباتر |
واصـريعا بـعراه ما له من ساتر |
|
واكـسيرا صلواه بصليب الحافر |
وارضيضا قدماه والقرى والمنكبين |
***
واخـطيباه جمالي وجمال المنبر |
واقـتيلاه ولـكن ذنـبه لم يُخبر |
|
واطـريحاه ثـلاثا بالعرا لم يُقبر |
واشهيداه ومن للمصطفى قرة عين |
***
يـا أخـي قد كنت تاجا للمعالي والرؤوس |
مـقريا لـلضيف والـسيف نفيسا ونفوس |
|
كيف أضحى جسمك السامي له الخيل تدوس |
بـعدما دسـت عـلى أوج السهى بالقدمين |
***
يا أخي يا تاج عزي لاحظ البيض الحداد |
بـقيت بـعدك شـعثاً فـي كِلال وحداد |
|
قـطنت أجـفانها فـالقلب كالقالب صاد |
أشـبه الأشـياء بـالقرآن بـين الدفتين |
***
حزب حرب أين أنتم من سجايا هاشم |
إذ عفوا عنكم وقد كنتم حصيد الصارم |
|
إن فـي هـذا لـسر بـيّن لـلفاهم |
إن آثـار القبيلين عصير العنصرين |
***
جدنا عاملكم في الفتح بالصفح الجميل |
مـالكم صـيرتمونا بين عان وجديل |
|
وعـلى جيل قفوتم اثرهم لعن الجليل |
وعـذاب مستطيل لن يزولا خالدين |
***
سـادتي حـزني كـحبي لـكم باق مقيم |
هبة من عند ربي وهو ذو الفضل العظيم |
|
قـد صفا الحب بقلبي فاجعلوا ذنبي حطيم |
واكشفوا في الحشر كربي واشفعوا للوالدين |
***
حـسن ما حسن منه سوى حفظ الوداد |
وولاء فـي بـراء وصـفاء الاعتقاد |
|
وهو كاف في أماني من مخاويف المعاد |
إنما الخوف لمن لم يعتقد فضل الحسين |
***
والـتحيات الـوحيات وتسليم السلام |
لسراة الخلق في الدنيا وفي دار السلام |
|
ذائـبات أبـد الآبـاد مـا تـم كلام |
او مـحا الله ظـلاما بضياء النيرين |
***
المعلقة السابعة
أبيات من أجود ما كتب في الإمام الحسين(عليهالسلام ) لما فيها من قوة التعبير ودقة التصوير وبلاغة الأداء وشمول فنون الأدب في هذه المقطوعة العظيمة والتي كتبت أبيات منها على ضريح شباك الحسين(عليهالسلام ) إنها قصيدة آمنت بالحسين لشاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري.
آمنت بالحسين
فِـداءٌّ لَـمثواكَ مِن مَضْجَعِ |
تَـنَـوَّرَ بـالأبـلَج الأروَعِ |
|
بـأعبقَ مـن نَفحاتِ الجِنانِ |
رَوحاً ، ومن مِسكِها أضوع |
|
ورَعياً ليومِكَ يومِ " الطُفوف" |
وسَـقياً لأرضِكَ مِن مَصْرَع |
|
وحُزناً عليك بحَبْسِ النُفوسِ |
عـلى نـهجِكَ الـنَّيِّرِ الـمَهْيَع |
|
وصَوتاً لمجدِكَ مِنْ أنْ يُذالَ |
بـما أنـت تـأباهُ مِن مُبّدع |
|
فـيا ايُّها الوِتْرُ في الخالِدينَ |
فـذّاً ، إلـى الآنَ لـم يُشْفَع |
|
ويـا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ |
لـلاهينَ عـن غَـدِهمْ قُنَّع |
|
تـعاليتَ مِن مُفْزِعِ للحتُوفِ |
وبُـورك قـبرُكَ مِن مَفْزَع |
|
تـلوذُ الـدُّهورُ فـمِنْ سُجَّد |
عـلى جـانبيه. ومِنْ رُكَّع |
|
شَـممتُ ثـراكَ فهبَّ النسيمُ |
نـسيمُ الـكرامةِ مِـن بَلقع |
|
وعفَّرتُ خدي بحيثُ استراحَ |
خـدٌّ تـفرَّى ولـمْ يَضرَع |
|
وحـيثُ سنابِكُ خيلِ الطُغاةِ |
جـالتْ عـليهِ ولـم يَخشع |
|
وخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ |
بـروحي إلـى عـالمٍ أرفَع |
|
وطُفْتُ بقبرِكَ طوفَ الخَيالِ |
بـصومعةِ الـمُلْهِمِ الـمُبْدع |
كـأنَّ يـداً من وراءِ الضريحِ |
حـمراءَ " مَـبتُورَةَ الإِصْبَع " |
|
تَـمُدُّ إلـى عـالمٍ بـالخُنوعِ |
والـضيمِ ذي شَـرقٍ مُـتْرَع |
|
تَـخبَّطَ فـي غـابةٍ أطـبَقَت |
عـلى مُـذئبٍ مـنه أو مُسْبِع |
|
لِـتُبدِلَ مـنه جديبَ الضمير |
بـآخَـرَ مُـعَشوشِبٍ مُـمرِع |
|
وتـدفعَ هذي النفوسَ الصِغارَ |
خـوفـاً إلـى حَـرَمٍ أمـنَع |
|
تـعاليتَ مِـن صاعِقٍ يلتظي |
فــإنْ تَـدْجُ داجـيةٌ يَـلمع |
|
تـأرّمُ حِـقداً على الصاعقاتِ |
لـم تُـنْءِ ضَـيراً ولم تَنْفَع |
|
ولـم تَـبْذُرِ الحَبَّ إثرَ الهشيمِ |
وقـد حـرَّقَتَهُ ولـمْ تَـزرع |
|
ولـم تُخلِ أبراجَها في السماء |
ولـم تـأتِ أرضـاً ولم تُدْقِع |
|
ولـم تَـقْطَعِ الشّرَّ مِن جِذْمهِ |
وغِـلَّ الـضمائرِ لـم تَنْزع |
|
ولـم تَـصْدِمِ الناسَ فيما هُمُ |
عـليهِ مـن الـخُلُقِ الأوضَع |
|
تـعاليتَ مـن " فَلَكِ " قُطْرهُ |
يـدورُ عـلى المِحوَرِ الأوسع |
|
فـيابنَ " البتولِ " وحَسْبي بها |
ضَـماناً عـلى كلْ ما أدَّعي |
|
وبـابنَ الـتي لم يَضَعْ مِثُلها |
كـمِثلِكَ حَـملاً ولـم تُرْضِع |
|
ويـابن الـبطينِ بـلا بِطنةٍ |
ويـابن الفتى الحاسرِ الأنْزَع |
|
ويـا غُصْنَ " هاشِمَ " لم ينفَتِحْ |
بـأزهرَ مـنكَ ولـم يُـفْرِع |
|
ويا واصِلاً مِن نشيدِ " الخُلود" |
خِـتـامَ الـقصيدةِ بـالمطلع |
|
يَـسيرُ الورى بركاب الزمانِ |
مِـن مـستقيمٍ ومـن اظـلع |
|
وأنـتَ تُـسيِّرُ ركْبَ الخلود |
مــا تـسـتَجِدّ لـه يَـتْبَع |
|
تَـمثَّلتُ " يَومكَ " في خاطري |
وردَّدت " صوتَكِ " في مَسمعي |
ومَـحَّصتُ أمـرَكَ لم " أرتَهبْ " |
بـنقلِ " الـرُّواة " ولـم أُخـدَع |
|
وقـلـتُ : لـعلَّ دويَّ الـسنين |
بـأصـداءِ حـادِثِـكَ الـمُـفْجِع |
|
ومـا رتَّـلَ الـمخلِصونَ الدُّعاةُ |
مِـن " مـرسِلينَ " ومن " سُجَّع " |
|
ومِـنْ " نـاثراتٍ " عليكَ المساءَ |
والـصُـبْحَ بـالـشَعْرِ والأدمُـع |
|
لـعـلَّ الـسياسةَ فـيما جَـنَتْ |
عـلى لاصِـقٍ بـكَ أو مُـدَّعي |
|
وتـشـريدَها كـلَّ مَـنْ يـدَّلي |
بـحـبلٍ لأهـلِـيكَ أو مَـقـطع |
|
لـعلَّ لِـذاكَ و " كـونِ " الشَّجيِّ |
وَلُـوعـاً بـكـلِّ شَـجٍ مُـولع |
|
يَداً في اصطباغِ حديثِ " الحُسين " |
بـلـونٍ أُريــدَ لــهُ مـمتِع |
|
وكـانـتْ ولـمَّـا تَـزَلْ بَـرْزَةً |
يــدُ الـواثقِ الـمُلْجَأ الألـمعى |
كلمة أخيرة
لربما يسأل القارئ لهذه المجموعة الشعرية الحسينية لماذا هذه العمل و ماهي موقعية هذا اللون من العمل في قضية الإمام الحسين(عليهالسلام ) ؟
للإجابة على التساؤل هذا التساؤل نقول أن الشعائر الحسينية تنقسم إلى نوعين :
١- شعائر منصوصة : وهي التي جاء بخصوصها نص ورد عن المعصومين(عليهمالسلام ) كشعيرة زيارة الحسين(عليهالسلام ) و فضيلة البكاء على سيد الشهداء(عليهالسلام ) مثلاً كما جاء عن الإمام الصادق(عليهالسلام ) :(( إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ماجزع ماخلا البكاء والجزع على الحسين بن علي فإنه فيه مأجور))(١)
٢- شعائر غير منصوصة:وهي التي لم يأتي نص مباشر للإستدلال على شعاريتها بل هي داخلة تحت عنوان الشعائر من خلال
____________________
(١) كامل الزيارات لابن قولويه.
روايات وقرائن يفهم منها أنها مرغوبة كالمشي لزيارة الإمام الحسين(عليهالسلام ) ولبس السواد لمصابه(عليهالسلام ).
نعود للمنصوص من الشعائر حيث يتصدر الشعر الشعائر لما ورد عن مولانا الإمام الصادق(عليهالسلام ) : ((من أنشد في الحسين (عليهالسلام ) بيتا من شعر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنة))(١)
بعد قراءة الحديث الوارد عن الإمام الصادق(عليهالسلام ) بتمعن يجب أن نستنتج لونين من شعيرة الشعر الحسيني:
الأول: كتابة وإنشاء الشعر.
فقد وردت أحاديث كثيرة في مصادر الحديث العامة على تخصيص هذا اللون منها ماورد في عيون أخبار الرضا(عليهالسلام ) عن مولانا الإمام الرضا(عليهالسلام ) :((من قال فينا بيت شعر بنى الله تعالى له بيتاً في الجنة)) وغيرها الكثير من المرويات عنهمعليهمالسلام .
____________________
(١) ميزان الحكمة للريشهري.
الثاني:الإنشاد والقراءة والإلقاء.
كذلك في هذا اللون من الشعيرة جاءت أحاديث عن المعصومين(عليهمالسلام ) وخير دليل قضية الإمام الصادق(عليهالسلام ) مع أبي هارون المكفوف عندما قال له الإمام(عليهالسلام ) أنشدني كما تنشدون بالرقة يعني بالصوت الشجي.
فمن هنا كان هدف جمع هذه المقطوعات الأدبية النفيسة ليتذكرها ويتذاكرها شيعة أهل البيت(عليهمالسلام ) ولنحفظها لتكون قضية الحسين(عليهالسلام ) حاضرة في الوجدان ونعلم أبنائنا وبالخصوص الأطفال منهم على هذا اللون من الشعر ليحفظوه ويرددوه في كل وقت.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
الإهداء ٣
المعلقة الأولى ٦
المعلقة الثانية ١٣
المعلقة الثالثة ١٧
المعلقة الرابعة ٢٢
المعلقة الخامسة ٢٥
المعلقة السادسة ٢٧
المعلقة السابعة ٥٠
كلمة أخيرة ٥٣