كتب الشيعة والسنة ، فلا يذكرون في يومه شيئا من تاريخه المليء بالجهاد في سبيل ألله وتضحياته وبطولاته وفتوته ومواساته وغيرها من الدروس والعبر التي أحوج ما يكون إليها اليوم أبناء ألإسلام ، والحسينعليهالسلام
هو سبط نبيهم وريحانته وسيد شباب أهل الجنة.
وأقل ما نتوقعه من تلك الفضائيات ومحطات التلفزة المنسوبة والمنتمية إلى الدول العربية والإسلامية : أن تعلن في يوم عاشوراء ساعة حداد لإستشهاد الحسين بن عليعليهماالسلام
سبط رسول ألله وإستشهاد آله وصحبه.
ألم يكن الحسين وإخوته وأولاده وأبناء أخيه الحسن المجتبىعليهالسلام
عترة خاتم النبيين وأهل بيته الطيبين الطاهرين ؟ وقد حلت بهم تلك الفجائع والمصائب التي لم يشهد تاريخ البشرية مثلها !
نعم.العجب أن شعاع عاشوراء إمتد وإتسع ونور الحسينعليهالسلام
شاع وإنتشر ، حتى شمل العالم رغم كل المحاولات المضادة ، وخذلان الحكومات ألإسلامية للنهضة الحسينية المباركة.
* * *
ولا يخفى أثر الشعراء الكرام ودورهم البناء في إنعكاس واقعة عاشوراء ، وإيصال نور الحسين وصوته إلى ألأجيال التي جاءت بعد ذلك اليوم ألأليم وتتلمذت في مدرسة سيد الشهداء.
والمعلمون هم الخطباء والشعراء الحسينيون.
وإن إنشاء الشعر ونظم القصائد من أفضل وسائل ألإعلام في العالم.ولقد برز في هذه المدرسة العظيمة والجامعة الكريمة.أساتذة كبار إشتهروا في ميادين الخطابة والشعر والبلاغة وألأدب.وأحد هؤلاء هو المرحوم المغفور له الحاج كاظم المنظور الكربلائي ، الذي إعترف له ولعظمته في ميدان الشعر وألأدب الشعبي جميع الشعراء وكل ألأدباء المعاصرين له حتى لقبوه بأمير الشعراء الشعبيين.
والجدير بالذكر أنه كان أُمياً لا يعرف القراءة والكتابة ولكن جاء بما يعجز عن إتيانه ، سائر الشعراء وألأدباء العالمين العارفين.ولم تنحصر قصائده في رثاء عترة الرسالة وذكر مصائب أهل بيت النبوة.بل تناول في شعره سرد فضائلهم ومناقبهم وحاجج بها خصومهم ومنكري فضائلهم.منها قصيدة مطلعها :