الجمرات الودية

الجمرات الودية0%

الجمرات الودية مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 361

الجمرات الودية

مؤلف: عطية بن علي الجمري
تصنيف:

الصفحات: 361
المشاهدات: 68990
تحميل: 8209

توضيحات:

الجمرات الودية
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 361 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68990 / تحميل: 8209
الحجم الحجم الحجم

و كلها اضغان بدريّه

و هالحاله و انا مطلو ب

منّي ملاحظ العيله

يَمحمّد اباري عليل

يتلوّى على النّاقه

مقيّد و المرض ماذيه

و بالقيد انجرح ساقه

لو هاي التنخّيني

و انا باطفال معتاقه

يا هو اللي ابتلى ابّلواي

و ما عندي عوين وْياي

طفله تريد منّي الماي

لو ذيج الطفلها طاح

ما عدها من يشيله

يقلها اشْهَالحجي التحجين

فت قلبي و شعبتيني

جان أعظم بعد عندج

يَزينب لا تخبريني

تراهي تمرمرت روحي

يَمَحزونه و دهشتيني

انفطر قلبي بهالتّعداد

هلمصيبه تهد اطواد

طفح حزن البقلبي وزاد

و عندج خبر بمحمّد

بعدكم ما هجع ليله

تقلّه و طبّة المجلس

يخويه ما وصلت الها

يمحمّد متى زينب

مجالس خمر تدخلها

كلنا بْحَبل مقطورين

جان تريد افصّلها

الكراسي بمَجلسه الصّوبين

مصفوفه شمال يمين

و احنا اوقوف نصْب العين

و طشت الذّهب بيه الرّاس

و مْغَطّى بْمنديله

طغى ابن الرّجس و تمرّد

و ظل يسأل عن سكينه

يحاجيها و يحاجيني

و يقول سنادكم وينه

و تالي الامر لاوغاده

الطّاغي راد يهدينا

و سلالة هند و سْميّه

بخدر و استار مخفيّه

و بنت الطّهر مسبيّه

كنّا من بنات الرّوم

حسّر بين اراذيله

٣٢١

يخويه و الخرابه شلون

افصّل لك مصايبها

مهجوره و بليّا فراش

نتوسّد ترايبها

و ماتت فاطمه بيها

و محّد من قرايبها

عليها ضجت ايتامي

ولا دافع و لا محامي

طريحه بقت جدّامي

بذاك الحال مَتقلّي

شلون البُصر و الحيله

يَبو جاسم ترى ضيمي

يفت القلب تذكاره

جنازه اممّدده عندي

و ديرة غرب و يسارى

سفر ميشوم يمحمّد

شَوصف لك من اخباره

وحادي الظّعن شحجي لك

اسياطه لو مهازيله

العقيلة و أم البنين

اهنا يَم البنين اهنا

أعزّيج و تعزّيني

تراني جيت دوهانه

فقدت حسين واخوانه

آه السّفر و احزانه

بيْمَن بعد تتسلّين

لو بيْمَن تسلّيني

قعدي اوياي افصّل لج

مصاب الصار يَمْ عبّاس

سوّوا لج اولادج صِيت

عالي و حازوا النّوماس

أريد اشرح مصايبهم

و لو هي بالضّمير امواس

قعدي قبالي و نوحي

ذكرهم فزّر جروحي

يروحي من الجسد روحي

فت مصابهم قلبي

و راح الشّوف من عيني

طلع عبّاس و اخوانه

و للميدان طرّشهم

واحد من بعد واحد

على العدوان ما اوحشهم

طبق خلصوا عمت عيني

و حر التّرب مفرشهم

هذا يجذب الونّه

و ذاك بْدَمّه محنّا

و هذا انذبح ما تهنّى

٣٢٢

ثلاثه وجّروا جانون

حدْر الضّلع جاويني

يَمْ عبّاس لو شفتي

اشْفَعل عبّاس بالحومه

سطى عْليها و طشّرها

و سيطر على الملزومه

و ملَكها المشرعه قوّه

بْسيفه و شاعت علومه

نزل بيها و ملا جوده

وهل دمعه على خدوده

و عليها حوّل بْزوده

لكن شرَب لو عطشان

بالله لا تسأليني

تقلها اشلون أبو فاضل

يضوق الماي قبل حسين

أبوه المرتضى وافي

و عزوته هاشم الطّيبين

قالت طلَع يتلظّى بْظَم

اه و يهل ماي العين

ما همّه عطش قلبه

وعلى الجيش البلا صبّه

وفرّت غصب عن دربه

يقول شلون أروّي حشاي

و سكينه تتانيني

تقلها الخبر ما يحتاج

شبلي و عارفتّه زين

محّد يظن بالعبّاس

يشرب قبل اخوه حسين

يَزينب و اكثر ظنوني

بْعَطشهم راحوا الاثنين

عندي هالخبر معلوم

من حينه النّهر ملزوم

و العيله بْظمَاها تحوم

لكن عن فعل عبّاس

بالعدوان خبريني

تقلها فلهن زلوفه

و مهجة فاطم يشوفه

و فرّت غصب من خوفه

و راح فلولها الكوفه

ساعه و امّنت كلها

أثاري طاحن اجفوفه

يَمْ عبّاس أظن تدرين

سهم اللي نشب بالعين

فتّت قلب أخوه حسين

يَمْ عبّاس و العامود

هدّم عالي حصوني

طاح و ظل اخوه حسين

حاير بين عدوانه

٣٢٣

وصل يمّه و عاينها

بغير اجفوف ذرعانه

شوصف حال ابو السجّاد

يوم وحيدته جانا

يمشي و يجذب الحسره

على عضيده انكسر ظهره

فقد عبّاس شيجبره

أقلّه وين اخيّك طاح

ما يقدر يحاجيني

تقلها شْلون يا زينب

نشرتي مصيبة اولادي

أبو فاضل ثمر قلبي

و اخوته مهجة افّادي

علي هانت مصايبهم

بْذَبحة مهجة الهادي

أولادي طبق و العزوه

لِبن خير الوَرى فدوه

بيه الخلَف و السّلوه

تعزّيني بْذبحتهم

يَزينب لو تهنّيني

وتصف لها المصارع

مصاب الاربعه والله

يَزينب صدق جاويني

طبق ظلّوا على الغبرا

وظلّيت أجذب الحسره

وابوسكنه انكسر ظهره

لكن مهجة الزّهرا

مصايبهم منسّيني

يَزينب تالي الخمسه

أخوج و مهجة الزّهرا

و هو الزّينه العرش الله

و يظل معفور بالغبرا

اشلون ابجي علاولادي

و فخرهم شاع من فخره

شلون اسجب دموع العين

على الاثنين و الاثنين

أنوحنهم و اخلّي حسين

وهُو شمّامة المختار

زينب لا تلوميني

تقلْها التّعزيه سنّه

يَمَحزونه و حسن آداب

علينا واجب نعزّيج

باولادج اليوث الغاب

والا مصاب ابو السجّاد

ما خلّى قلب ما ذاب

أنا الشدّيت العصابه

لخويه حسين و مصابه

٣٢٤

و بيدي شادّه صوابه

لَجِن قلبي جَلِد ما لان

للشدّات تلويني

يَمْ عبّاس و الجاسم

زفَافه و صرعتَه بْسَاعه

لو شفتي الحريم اشْصار

بيهن ساعة وداعه

و قلب حسين صار شطور

يمّه بْساعة نزاعه

انحنى فوقه يشم نحره

وحط صدره على صدره

و شاله منحني ظهره

و جابه و مدّده قبالي

و لَن امّه تناديني

تقلّي للولَد قومي

تعالي نسلي زلوفه

عرّيس الولَد لازم

بْدمّه نخضّب اجفوفه

عساني موسّده بْقَبري

قبل يومي و لا شوفه

معرّس حوفته الحومه

و متخضّب من دمومه

عسى يومي قبل يومه

على العرّيس و اخوانه

يَبنت الطّهر سعديني

وعلي الاكبر مصابه مصاب

شب بالقلب نيرانه

تعلّق بالمهر وَسْفَه

و بيه اكنفت عدوانه

ويلاه يوم ابوه حسين

لفّه اببّردته و جانا

يخفي النّحب و الزّفره

بصدره مكسّره العبره

و بالخيمه الولد خلّاه

اممّدد بينه و بيني

و سهم الطّفل يَمْ عبّاس

ناشب وسط دلالي

جر السّهم من نحره

الشّهيد و مدّده قبالي

الحرم ضجّن فرد ضجّه

شوصف لج من احوالي

على الوليان ضجّتهن

وخوف اليسر صيحتهن

أسلّيهن و اسكّتهن

و انا اللي شيّبت راسي

المصايب ما تشوفيني

و مصاب حسين يَمْ عبّاس

ما تتعدّد أهواله

٣٢٥

و حيد و ينظر بعينه

ضحايا جملة رجاله

استسلم للمنيّه ويل

قلبي و ودّع عياله

وحده انحدر للميدان

يتلقّى النّبل و الزّان

و مفتوت القلب ولهان

وذبّ الحمل نور العين

و العيله على متوني

وحده انحدر للميدان

صادي القلب و افناها

و ارض الغاضريّه فراش

روس و جثث سوّاها

آه يا سهم المثلّث

مهجته شطور خلّاها

و تقنطر من ظهر مُهره

و ظل مرمي على الغبرا

يون و بْسَاعة القشره

إجاني المهُر متخضّب

بدم قلبه يراويني

غصب فرّيت مدهوشه

و فرّت خلفي اطفاله

قصَدْت المعركه و شِفْتَه

رميّه و محّد حذا له

ولَن الشّمر يَم عبّاس

واطي الصّدر بنعاله

وخلّى عْلَى التّرب خدّه

و أخيّي ينتخي ابجدّه

يحز نحره و أريدن بس

أودعه و لا يخلّيني

وتصف هجوم المخيّم والرّحيل والسّبي

عقب ذبحة ولينا اشْصَا

ر بالله لا تنشديني

زحف جيش الكفر يمْنا

هجموا على مخيّمنا

و بالوديان هيّمنا

هجموا عْلَى الخيَم وعيال

ابو السجّاد دهشوني

من هجموا على خيمنا

و صاحوا بالنّهب بيها

هناك الضّيم و اللوعات

وين اللي يصاليها

حريم و تطلب الملجا

بيتاماها و تاليها

صرنا للعدا فرهود

يَمْ عبّاس كنّا يْهود

نهبوا البالخيَم موجود

٣٢٦

و وجّوها علينا بْنَار

و أنخى و لا يرحموني

انقضى ذاك النّهار و راح

بمصابه و جانا الليل

لا خيمه بقت عدنا

و يتامانا تعج بالويل

طشّت بالفضَا كلها

وأنا بحيره و عندي عليل

لا راحم و لا والي

وحيده و أجمع اطفالي

و أشوف مجدّله رجالي

وصباح احدعش يوم الشّوم

ساق الحادي ظعوني

يم عبّاس ظل حسين

عاري و سافرت عنّه

و على شاطي النّهر مطروح

ظل عبّاس المجنّى

و مشيت وْيا العدا قوّه

و للعيله غدت حنّه

على الهزّل مشوا بينا

وعلى الاجساد مرّينا

ولا ادري وين يَم عبّاس

مقصدهم يودّوني

مشوا بينا وعجيج النّوق

فوق اقتاب مكشوفه

و تاليها على السّادات

تتصدّق هل الكوفه

و دخلونا على ابن زياد

و اهل الغدر مصفوفه

كلها عْلَى الكراسي قعود

و بقيوده علي مقيود

و زندي بالحبل مشدود

بْمَجلس واجفه بايتام

أخويه حسين خلّوني

قطعت بهاليتامى برور

يم عبّاس فوق اكوار

بين الشّام و الكوفه

نجد السّير ليل نهار

و راحتنا بخرابة شوم

و الّا بمجلس الخمّار

و برض الشّام قاسينا

شماته من أعادينا

الكل يتفرّج علينا

و يعبث بالطّشت و الرّاس

بالعود و يحاجيني

و بالرّجعه بعد قاسيت

درب الشّام و بروره

٣٢٧

و قصدنا الغاضريّه نشوف

قبر حسين و نزوره

و شفت قبور اخوتي اللي

بليّا روس مقبوره

اوصلتها والقلب صادي

و بس عاينت للوادي

تفتّت حالاً أفّادي

و هيّج حزني و صارت

مصايبهم نصب عيني

وتصف لها العودة الى كربلا

جيت الكربلا و ناديت

قبر حسين راووني

بصدري مكسّره العبره

آه يا سفرة القشره

قلبي و شكثر صبره

دخلّوها على قبره

تصب دموعها عيوني

ذاب القلُب يَم عبّاس

من عاينت قبر حسين

معلوم اندفن عاري

عمَت عيني و بلا تجفين

و بشاطي النّهر قلبي

توزّع و انفرع صوبين

ساطي بمهجتي صوابي

و لا يتوصّف مصابي

و لخوتي موجّهه عتابي

أقلهم ليش للعدوان

بايتامي تسلموني

هسّا يطيب ليّا النّوح

من طبّيت لدياره

جمعت مصايب الدّنيا

و شفت اليسر واسفاره

و لوعات القلب هاجت

و حزني و جّرت ناره

طلعت بْجُملة رجالي

و رجعت الها بلا والي

أعاين للنّزل خالي

تحن النّيب و الورقا

تغرّد وينها و ويني

لكن بعد قومي وْياي

بالله الحجرة العبّاس

إلج تحفة سفَر عندي

و لا ودّي تشوف النّاس

دم اجفوف ابو فاضل

و دم عينه و دم الرّاس

٣٢٨

جعفر بعث لج عنوان

دمّه و دم اخوه عثمان

وعبدالله رفع لج شان

لَن ام البنين تصيح

يا زينب شعبتيني

هالتّحفة الجبتيها

هلا و كل الهلا بيها

عجب ما فارقت روحج

على اسباع الفقدتيها

حتّى يزيد و اجلافه

مجالسهم دخلتيها

مصاب الماجرى مصابج

فقدتي جملة احبابج

بلا والي الدّهر جابج

شيّبتي دقعدي وْياي

أعزّيج و تعزّيني

{ الناظم }

إلِج يَم البنين النّوب

جف العبد ممدوده

إلج بالغاضريّه اشبال

ويّا السّبط مفقوده

و حق اجفوف ابو فاضل

و سهم العين و عموده

و حق اخوانه الشبّان

عبد الله شبل عدنان

و جعفر خيّه و عثمان

عد مكسورة الاضلاع

أريدنّج تذكريني

{ رثاء مولانا الكاظم (ع) }

على جسر بغداد

اشْصاير بالجسر هاليوم

خلق الله تجي و تروح

إجا ابن سويد يتنشّد

و من عينه الدّمع مسفوح

قالوا له غريب و مات

نعشه عْلَى الجسر ذبّوه

محّد نغَر لحواله

حماميل اربعه جابوه

٣٢٩

هذا بالسّجن ميّت

حديده بعد ما فكّوه

لكن تسطع أنواره

و ريح المسك منّه يفوح

حن و تحنّت ضلوعه

و مد عْلَى النّعش عينه

و اصغى الصوت المنادي

و اخذ لفظه بْعَناوينه

و صد ولَن ابو ابراهيم

مرمي و صرخ من حينه

ألف وسفه يَعز راح

و ابقى بالقلوب جروح

يَبو ابراهيم كل ساعه

و كل يوم احنا نترجّاك

جينا اعْلَى الوعَد منّك

يَشبل الطّهر نتلقّاك

خوش حساب تاليها

علينا الشّامتين اعداك

و احنا منكّسين الرّوس

و الذلّه علينا تلوح

هناك و عاين الطّومار

ممضي و صاير بصفّه

مقرّر من طبيب العام

شخّص علّته بْوَصفه

هذا الميّت الممدود

موسى و مات حتف انفه

لا مسموم لا مخنوق

نظروا له و لا مجروح

وقف محتار يتفكّر

و من عينه الدّمع صبّه

و بس مر الطّبيب عليه

حالاً عارضه بْدَربه

و قلّه شوف هالميّت

بْيَا علّه قضى نحبه

و حق مريم و ابنها اعليك

تنطيني النّتيجه و روح

وقف يتفرّس بْوَجهه

و عرف سمّه و عرف حاله

و قلّه الميْتْ يَبْن سويد

عزوَه بهالبلَد ما له

تثور و تطلب بثاره

و تدوّر وين جتّاله

جبده مقطّعه بجوفه

من السّم إي وحق الرّوح

تزلزل عالم الشّيعه

و غصب صكّت منازلها

طبق شدّت عزايمها

على الثّوره يحق الها

شوف إيمامها مسجّى

بحديده شلون جاتلها

٣٣٠

بعد ساعه و يشيل سلاح

كل شيعي ويبيع الرّوح

تجهيزه و تشييعه (ع)

هاجت شيعة الهادي

و هي تخفي البجا و النّوح

شلون عيونها تغمض

و هو عدها سفينة نوح

السّندي مقصده يعرف

الشّيعه ابكل معانيها

بيها بعد قوّه تثور

حين تشوف حاميها

إجا الجاسوس لسليمان

قلّه قوم داويها

ترى السّندي فعل فعله

و خلّى كل قلب مجروح

الشّيعه اتحركت كلها

و كل البلَد شيعيّه

و لا تنساه دم الحار

بعروق العراقيّه

يقين الحال يفجّرها

و علينا تصير كوفيّه

ثور الها ترى الثّوره

على وجه الجماعه تلوح

حوّل يسأل سليمان

شنهو الخبر يَولادي

قالوا هذا ابو ابراهيم

شبل المصطفى الهادي

صاح بْعَجَل جيبوها

الجنازه ذايب افّادي

بامر مَن نعش ابو ابراهيم

يبقى على الجسر مطروح

جابوا جنازته و حوّل

بلهفه و ذب العمامه

حافي مفكّك الازرار

ينحب حاسر الهامه

و عند الغسل و التّجهيز

سود ترفرف اعلامه

و خلّى الارض مرتجّه

عليه من البجا و النّوح

بملاقى الدّرب خلّاه

بعد الغسل و التّجفين

و الصّايح خبص دجله

و فرّت صارخه الصّوبين

على صوت المنادي تحوم

و تصيح الجنازه وين

و الكل ناظر عيونه

على ذاك النّدا مشبوح

جماهير الولا صكّت

بْلَهفه تحت تابوته

صبّت دم مدامعها

و تلوع قلوب مفتوته

٣٣١

على الميّت بطاموره

و لا واحد حضر موته

عليه جفن الشّرع دامي

و جفن المصطفى مقروح

أنشدك و الشّهيد حسين

يا هو الشال جثمانه

مرمي اعْلَى التّرب عريان

ياهو الفصّل اجفانه

زينب وقفت تحشّم

لخوها تريد دفّانه

و لَن الخيل منعوله

وعَلَى جسمه تجي وتروح

{ رواية القاسم بن الامام الكاظم }

يَقلبي ذوب لمصيبة

سليل اهل المجد جاسم

عاين خاليه داره

و تحيّر مهجة الكاظم

عاف الوطن و دياره

و فر من وادي الوادي

يدوّر له مقر مأمون

شبل المصطفى الهادي

راضي بعيشته مشرّد

و التّشريد امر عادي

بس يسلم على دمّه

و لو ظل بالفضا هايم

وحده جم قطعها برور

مستوحش بقى بدنياه

يبات الليل بالوديان

بس وحش البوادي وياه

ذبّه الدّرب للحلّه

و تخيّرها الفتى مثواه

بنات اثنين يتلاحن

عرض له بْوَقفته لازم

وحده تحلف بحيدر

ما هذا الكلام يصير

اهو صاحب البيعه

النزل حامي الحمى للبير

فتح عينه و سكن قلبه

و قال اهنا يفال الخير

تعدّيت الخطر بالعون

من كيد العدو سالم

قلها يا فتاة الحي

خبريني بْزَعيم الحي

قالت والدي المقدام

شوف اللفظ شوف الزّي

وافد حضرتك لو ضيف

لو خاطر اببّالك شي

لو خدمه ردت لكن

جنابك ما يصح خادم

سدّر للنّزل جاسم

و طب بنوع الضْيَافه

٣٣٢

سوّى له احترام الشّيخ

بين النّاس من شافه

أخذ يتميّزه و لَنّه

اوصاف اهل العلى اوصافه

ثالث يوم إجا يمّه

مخجل و العرق ساجم

يقلّه ايّام الضيافه

خلصت و الإقامه عيب

عيّن لي شغل بلكت

بحماك المعيشه تطيب

أريد الماي أنقلنّه

البيتك و الفرات جريب

اشتغل لكن يصلّي الليل

كلّه و الصّبح صايم

مْلازم للصّلاه و الصّوم

لكن دوبه باللوعات

يصفن و الدّمع يجري

وعلى اوطانه يجر حسرات

و يناجي بظلام الليل

و فاز الحي بالخيرات

قالوا نزوّجه حتّى

يظل بجوارنا دايم

تزوّج و انجَب بْطفله

و بالإيمان غذّاها

و هُو من فتية الهادي

التعاجلها مناياها

حس بالموت يا وَسْفَه

و بيه الدّهر سوّاها

إجا عمّه و عاين له

عَلَى فراش المرض نايم

يا طَيْب الفعل قلّه

يَجَاسم ما تحاجيني

جنّه يا حبيبي الموت

حايل بينك و بيني

و هالطّفله الخلق عن بيت

والدها ينشدوني

وكل ظنّي مْن اصل طيّب

جنابك و الله العالم

يقلّه من بعد موتي

يَعمّي اخذ اليتيمه و روح

تراهي بيتنا تعرفه

عليه نور الجلاله يلوح

ما غير اليتامى بيه

و حريم بْنَواعي و نوح

دار الوفد دار الضّيف

دار الفَخَر من هاشم

يقلّه يا عزيز الرّوح

دار اللي اوصفتها هاي

هذي دار نور الله

يَجاسم شعمَلت ويّاي

خلّيتك يَبَعد احشاي

لضيوفي أسف سقّاي

٣٣٣

تجيب الماي يا جاسم

و ابوك ايمامنا الكاظم

جزاه بخير و الونّه

خفَت منّه و قضى نحبه

ضج الحي عليه بالنّوح

و الكل صرخ بالنّدبه

تجهّز و اندفن ويلاه

ابن موسى برض غربه

و نصبوا له سبعتيّام

شبل المرتضى ماتم

سافر باليتيمه و راح

واليها و وصل بيها

طبَّت للمدينه تنوح

جدّامه مخلّيها

إجت تمشي على دلاله

و لا واحد يدلّيها

وقفت ويل قلبي اببّاب

دار و دمعها ساجم

تقلّه هاي دار اهلي

و صاح بصوت يَهْل الدّار

يتيمتكم تلقّوها

عليها من المصيبه غبار

فرّن بالطّبق دارن

على الطّفله يمين يسار

عليها قلوبهن رفّت

قلبها من الوجد هايم

صاحن يا يتيمه امنين

جيتينا و ابوج امنين

و هي بس تجذب الحسره

و دمعها يهل عالخدّين

هناك و لَنْ عجوز تصيح

وَخْرَن يا بنات حسين

٣٣٤

معانيها معاني ابني

و اظنها يتيمة الجاسم

هوت ويلي على الطّفله

و لَعند الصّدر ضمّتها

و صاحت ريحة وليدي

الجاسم حين شمّتها

وين ابني تقلها مات

و الخدّين لطمتها

ترى بحر الحزن طافح

عليه و صار متلاطم

تقلها مات ابويه بدار

غربه و لا نظر خوته

بحسره اندفن ما يدري

أهم حيّين لو موتى

أبويه الحفظ ناموسه

أبويه العاليه مروته

يا وَسْفَه العُمُر قضّاه

دوم امشرّد و هايم

تقلها وين أبيّك مات

ياهو الغسّله و شاله

و ياهو الفصّل اجفانه

و ياهو الشال شيّاله

اهنا يالجبت طفلتنا

دخبّرني عن احواله

ما قلّك وكت موته

حجازي و والدي الكاظم

وليدي ميّت بْغُربه

وكت الموت لو شفته

قلّبت الولد بيدي

بدمع العين غسّلته

يا ليت اللحد ضمني

قبله و لا شفت بنته

يتيمه و اليتم ظاهر

عليها و الدّمع ساجم

{ في رثاء مولانا الرضا (ع) }

الجواد ينعى أباه الرضا

فرغ من دفن ابيّه و رد

لرض طيبه ابو الهادي

يجفجف دمعة عيونه

و على وجهه الحزن بادي

يخفي الوجد و الحسره

و يمسحها دموع العين

و ينشده صاحب اسراره

جيتك يالجواد منين

يقلّه جيّتي من طوس

واريت المجد و الدّين

أبويه بدار غربه مات

كدّر مشربي و زادي

٣٣٥

مات بغربته مسموم

أبويه و رحت واريته

و ردّيت بْكدر و هموم

مستوحش عَلَي بيته

وحيد و لا قرابه وْياه

بالسّم كابد منيته

وطوس بقبر أبوي اضحت

زهيّه و مزهر الوادي

وصل داره يجر حسره

و للمسجد جعَل قصده

القبر المصطفى الهادي

يعزّيه و يبث وجده

نده يا صفوة الباري

و حط عْلَى القبر خدّه

يَجدّي عاين العتره

عليها من العدا اشْسَادي

بني سفيان موتوره

و علينا تدوّر الفرصه

تجرّعنا المنايا فنون

غصّه من بعد غصّه

منّا سجون ممليّه

و علينا الحرب جم عرصه

و جم مشرّد و هايم

دليله من الوجد صادي

و جم مسلّبه تنظر

طفلها و السّهم فاريه

و جم ثكلى تعاين حيد

عاري مجفّن بذاريه

على صدره تدوس الخيل

ما يحصل من يواريه

شَعدّد لك يَبو ابراهيم

مقدر ذايب افّادي

و اعظم شي على الاحرار

سبي الحرم بالامصار

فعل يزيد و ابن زياد

مثله بالدّهر ما صار

يالهادي و بني مروان

ما بقّوا قرود النّار

يجدّي الصّلب والتّشريد

للعتره أمر عادي

لكنهم بني اميّه

و منّا يطلبون الدّين

ثار اللّات و العزّى

و تطلبنا اببّدر و حنين

بينا تريد تتشفّى

و تستافي من الجدّين

يالهادي و بني العبّاس

شنهو ذنبنا البادي

علينا شنّوا الغارات

بالسّم و السّجن و السّيف

و اللي بالعطش و الجوع

عدموهم و شمس الصّيف

٣٣٦

و بالبنيان جم حطّوا

شباب و فاطمي يا حيف

ما يحصي مصايبنا

الفجيعه كثر تعدادي

يَجدّي فعلة المنصور

بالصّادق و تعذيبه

قضى عمره بْهَضُم وهموم

و العدوان تغري به

و بالسّم مرد دلّاله

و قضى و الاعظم مصيبه

الرّشيد و فعلة السّندي

يَبو ابراهيم يَسنادي

الكاظم يا حبيب الله

بْطَاموره يخلّونه

من سجن السجن ينشال

تاليها يسمّونه

نعشه عْلَى الجسر ذبّوه

للوادم يشوفونه

و النّاس اشبحت صوبين

تسمع صوت المنادي

يَجدّي جيّتي من طوس

شاملني اليتم محزون

أخبرك والدي فتّت

بسمّه مهجته المأمون

و قضى نحبه برض غربه

و انا موحش عليّه الكون

أعاينها منازل خاليه

و انتظر ميعادي

هذي تجذب الونّه

على المطرود واحدها

لو طفله يتيمه تلوج

تسأل وين و الدها

و التفقد جماعه اخوان

كلهم جلَد ما عدها

تون و الفاقده الاولاد

تنده وينها اولادي

الركباني والعراقي وطريقة ملا خظيِّر والمجاريد وغيرها

{ رثاء سيدة نساء العالمين }

أولادها على نعشها

قومي يزينب فاطمه ودعيها

و تزودي من قبل ما نوديها

طلعت تنادي زينب المحزونه

خلّو النّعش يا بوي لا تشيلونه

لمن اولاد الزاكيه يودعونه

وين الوديعه يا علي موديها

داروا على نعش الزكيه الزهرا

يبكي الحسن وحسين يجذب زفره

٣٣٧

وكلثوم تلطم راسها من الحسره

و زينب عليها شابحه بايديها

و فضه تحن و تصيح يا مولاتي

قعدي و شوفي باليتم ساداتي

و شلّي بحياتي و عايفه دنياتي

ولا كان أطب دارك ولنتي بيها

أسما لفت تصرخ وهي مذعوره

بوداعة الله فاطمه يا حورا

خبري النبي بضلوعك المكسوره

وقولي يبويه الدار هجموا عليها

{ رثاء الإمام الحسن الزكي (ع) }

حمل نعشه و تشييعه

حطوا النعش يحسين لا تشيلونه

خلوا اطفاله ونسوته يودعونه

فرّت تنادي من الحزن مندهشه

ريّض لاتستعجل يخويه بنعشه

خلاني ابن امي العزيز بوحشه

طول العمر لجله لظل محزونه

باكر علينا ابن الدعي ولآمه

يتشمت و ينشر علينا اعلامه

يعيّد الفجعتنا و تعيّد شامه

وموتة اخويه الحسن تشفي ظغونه

قلها الشهيد ودمع عينه جاري

شبيدي يزينب و المحتم جاري

هذا الذي قدّر علينا الباري

لا تطلعي من الخدر يا محزونه

وصّل بخيّه القبر جدّه الهادي

وروَّحت بعض الأمهات تنادي

طلعوا بجنازتكم مزعتوا افّادي

عدوان ليّه و بيتي تدشونه

ياولاد حيدر ما دريتوا بيّه

دايم عليكم بالظغن ممليّه

وشقصدكم يحسين من هالجيّه

عند النبي هيهات ما تدفنونه

طلعوا أخوكم بالعجل من داري

والا أخذت اليوم منكم ثاري

وعبّاس يزبد مثل ليث الضاري

ينادي يخويه حسين لا تْطلعونه

قلها السبط ردي بجيشك عنّا

تدرين ضرب السيف له نتمنّى

لولا الوصيّه كان شفتي منّا

صولات ابونا وحرب يعمر كونه

نوبٍ يحن و نوبٍ يحاجيها

و نوبٍ تخنقه عبرته و يخفيها

٣٣٨

و جنازة المسموم صارت بيها

سبعين نبله واخوته يشوفونه

يشوفون نعشه والدمع يتجارى

وحسين شبّت بالجوانح ناره

و اما أبو فاضل جذب بتّاره

وظل يرتعد والغيظ غيّر لونه

من مصائب الحسن وآهاته

سبط النبي خانت يويلي قومه

وتكدر و زادت عليه همومه

بيهم خطب و مدامعه همّاله

و ثارت من المسجد عليه رجاله

و سموه مشرك و استباحوا ماله

و نهبوا المصلّى وعبرته مسجومه

و دارت صناديد الهواشم حوله

مثل الأسد دارت عليه شبوله

وبو الفضل راعي المرجله و الصّوله

و محمد اللي فعلته معلومه

و بمظلم السّاباط دمّه جاري

من ضربته انشلت يمين الشاري

٣٣٩

و حسين جا يقلّه لسل بتّاري

و اجعل عليهم ساعة الميشومه

واولاد هاشم حول عزهم داروا

بسيوفهم مثل الضواري ثاروا

يتنون بس أمر الشفايا و صاروا

هذا يمش دمّه و يعدْل هدومه

وهذا من اخوانه الصدره يضمّه

وهذا يشد جرحه و يمسح دمّه

و حسين من شوفته الجرح ابن امّه

نار الوجد بحشاشته مضرومه

{ رثاء الإمام الحسين وأصحابه }

رثاء ولدي مسلم

يا مهجة المختار حلّت بج مصيبه

ذبح اليتامى ازغار يا شرع يفتي به

عندج يتامى اثنين فرّوا من الحومه

من هجمة العدوان ساعة الميشومه

شافوا النّهب و النّار بالخيم مضرومه

و فرّوا غصب و الحال مجهول ترتيبه

فرّوا و صار الليل و استوحش الوادي

و امهم تحن و تصيح واضيعة أولادي

بهالبر الاقفر وين يا مهجة افّادي

قلبي تراهو ذاب من هول أصاويبه

ازغار و يتامى و ليل و قلوب ملهوفه

وجوع وعطش والخوف ودموع مذروفه

ومن عقب هذا الحال بالسّجن بالكوفه

ولية عدو يقاسون ضيمه و تعذيبه

و من خبّروا السّجّان و تعرّف الحاله

و قالوا الشّهيد حسين احنا من عياله

ومسلم غريب الدّار احنا ترى اطفاله

هلّت دموعه وصاح ويلاه وشق جيبه

طلعوا بظلام الليل يا هول هالطّلعه

بالدّرب يتخفّون و الكل يهل دمعه

حالتهم مْن الخوف ومْن اليتم شنعه

وعند العجوز اشصار عدنان تدري به

جتّفهم من الدّار نسل الخنا الخاطي

و من الفجر يمشون و القصد للشّاطي

برجله على الطّفلين قاسي القلب واطي

وينك يَمُسلم قوم عاين هالمصيبه

خر الكبير يلوج مصفرّه ألوانه

حاني على عضيده و متقرّحه اجفانه

يقلّه انروح وياك عند ابن مرجانه

ولَن المدلّل طاح بالدّم تخضيبه

و طاح الزغير عليه يتخضّب بدمّه

و حالا قطع راسه و خر منجدل يمّه

٣٤٠