العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته9%

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته مؤلف:
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 607

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته
  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68432 / تحميل: 5580
الحجم الحجم الحجم
العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

لكن الأُردوبادي رجّح أن تكون ولادته في (٢٧ هـ) اعتماداً على مقدّمات وحسابات وافتراضات تفرّد بها(١) وأنّه قُتِلَ شهيداً سنة (٦١ هـ) في العاشر من شهر محرّم الحرام ، في الطَفّ وهي كربلاء(٢) .

وأمّا محلّ ولادته :

فقد قال الأُردوبادي : وأمّا محلّ ولادته سلام الله عليه فلا شكّ أنّه المدينة المنوّرة ، فإنّ أمير المؤمنين سلام الله عليه ـ إذْ ذاك ـ كان فيها ، وكانت هجرتُهُ عليه السلام إلى الكوفة بعد ثماني سنين تقريباً(٣) فقد كانتْ في حدود سنة (٣٥ هـ)(٤) .

موقف العبّاس عليه السلام من إخوته عند الشهادة :

قال البخاري النسّابة : لمّا كان يوم الطَفّ قدّم الحسين بن عليّ عليهما السلام إخوة العَبّاس ، وهم ثلاثة : جعفر ، وعثمان ، وعَبْد الله أبو بكر ، حتّى قتلوا وورثهم العَبّاس ، ثمّ قُتِلَ العَبّاس فورثهم جميعاً ابنه عُبَيْد الله بن العَبّاس(٥) . وهذا النصّ دليل على أنّ الإمام الحسين عليه السلام هو الّذي قدّم الإخوة الثلاثة على العَبّاس للقتال ، فقُتِلُوا قبله ، وليس المقدّم لهم هو

__________________

(١) فصول من حياة أبي الفَضْلِ (ص ١ ـ ٤٢).

(٢) عمدة الطالب (ص ٣٥٦).

(٣) فصول من حياة أبي الفَضْلِ (ص ٤٤).

(٤) فصول من حياة أبي الفَضْلِ (ص ٣٥).

(٥) سرّ السلسلة (ص ٨٩) معالم أنساب (ص ٢٥٦).

١٢١

العبّاس ، وإذا كان يرثهم ـ كما عبر البخاريّ ـ فلكونه أخاً لهم من الأبوين ، فهو يحجبُ الإخوة من طرفٍ واحدٍ ، كما عليه فقه الإماميّة(١) .

وقال الشيخ المفيد : لمّا رأى العَبّاسُ بن عليّ عليهما السلام كثرة القتلى في أهله ، قال لإخوته من أُمّه ـ وهم عَبْد الله ، وجعفرٌ ، وعُثمانُ ـ : «يا بني أُمّي ، تقدّموا أمامي حتّى أراكم قد نصحتم لله ولرسوله ، فإنّه لا ولد لكم »(٢) .

وقال الدينوريّ : لمّا رأى ذلك العَبّاس ، قال لإخوته : عَبْد الله ، وجعفر ، وعثمان : بني عليّ وعليهم السلام ، وأُمّهم جميعاً أُمُّ البنين العامريّة من آل الوحيد : «تقدّموا ـ بنفسي أنتم ـ فحامُوا عن سيّدكم ، حتّى تموتُوا دُونه ».

فتقدّموا جميعاً ، فصاروا أمام الحسين عليه السلام يقُونَهُ بِوُجُوهِهم ونُحُورِهم.

فحمل هانئ بن ثبيت(٣) الحَضرميّ على عَبْد الله بن عليّ ، فقتله.

ثمّ حمل على أخيه جعفر بن عليّ ، فقتله أيضاً.

ورمى يزيدُ الأصبحيّ عثمانَ بن عليّ بِسَهمٍ ، فقتله ، ثمّ خرج إليه فاحتزّ رأسه ، فأتى عُمَرَ بنَ سعدٍ ، فقال له : أثِبْنِي! فقال عمرُ : عليك بأميرك ـ يعني عُبَيْد الله بن زياد ـ فسَلْهُ انْ يُثِيبَكَ!

وبقي العَبّاس بن عليّ قائماً أمامَ الحسين يُقاتلُ دُونه ، ويميلُ معهُ

__________________

(١) راجع الروضة البهيّة شرح اللمعة الدمشقية ، ويلاحظ أنّ الأخ من الأبوين إنّما يحجب الإخوة غير الأشقاء فقط ، ولا يحجب غيرهم من الورثة ؛ كالأبوين والزوجة وغيرهما.

(٢) الإرشاد للشيخ المفيد (٢ / ١٠٩).

(٣) كذا الصواب وفي المصدر : ثويب.

١٢٢

حيثُ مالَ ، حتّى قُتِلَ رحمةُ الله عليه(١) .

ونقل أبو الفرج ، قال : قال العَبّاس بن عليّ لأخيه من أبيه وأُمّه عَبْد الله ابن عليّ : «تقدّم بين يَدَيَّ حتّى أَراكَ (٢) وأَحْتَسِبَكَ ، فإنّه لا وَلَدَ لَكَ » فتقدّم بين يديه ، وشدّ عليه هانئ بن ثُبَيْت الحضرميّ ، فقتله(٣) .

تحريف مبنيّ على تصحيف :

علّق محقّق مقاتل الطالبيين على قول العَبّاس عليه السلام لأخيه عَبْد الله : «تقدّم بين يديَّ حتّى أراك وأحتسبك » ما نصّه : في الخطيّة : حتّى أرثك(٤) .

أقولُ : أنّ رسم الخطّ العربيّ القديم هو كتابة الألف المتوسّطة في مثل كلمة (أراك ) و(أراكم ) بصورة ألفٍ صغيرةٍ على كرسيّ الياء هكذا : (أريك ) و(أريكم ) ومع حذف الألف القصيرة على الكرسيّ (يـ) وعدم تنقيط الكلمة يُشَبَّهُ على مَنْ لم يعرفْ هذا الرسم ، فتتصحّف الكلمةُ عنده بـ (أرثك ) أو (أرثكم ) وهذا ما حصل للبعض في نقل كلام العَبّاس عليه السلام.

فعن ابن الأثير : أنّ العَبّاس قال لإخوته من أُمّه : عبد الله وجعفر

__________________

(١) الأخبار الطوال (ص ٢٥٧).

(٢) في هامش المطبوعة ما نصّه : «في الخطيّة (حتّى أرثك»).

أقول : هذا من التصحيف ؛ لأنّ رسم كلمة (أَراكَ) قديماً يُكتب : (أريك) حيثُ تجعل الألف القصيرة على نبرةٍ تشبهُ كرسيّ الياء المتّصلة هكذا (يـ) ومع حذف الألف القصيرة وعدم تنقيط الكلمة تقرب في الرسم من (أرثك) فلاحظ. كما ذكرنا في المتن أيضاً.

(٣) مقاتل الطالبيين (ص ٨٨).

(٤) مقاتل الطالبيين (ص ٨٨) هـ (١).

١٢٣

وعثمان : «تقدّموا حتّى أرثكم فإنّه لا ولد لكم » ففعلوا فقتلوا(١) .

وهو المنقول عن الطبري عن أبي مخنف قال : وزعموا أنّ العَبّاس قال(٢) .

وهو تصحيف أدّى إلى تحريف المَعْنى بلا ريب ، فإنّ المنقول عنه في مهمّات الكتب ـ كما قدّمنا ـ هو حثّ العبّاس عليه السلام إخوتَه على الطاعة والانقياد والتفاني والتضحية في سبيل أخيهم الحسين الإمام عليه السلام ولمّا قدّم الحسينُ عليه السلام إخوته للقتال ، ما كان من العَبّاس إلاّ التشجيع لهم ، وبَعثهم على التقدّم والحماية عن سيّدهم الإمام عليه السلام لأخيه من أبيه وأُمّه عَبْد الله : «أَحْتَسِبَكَ » لِما في تحمّلمصيبة قتلهم ؛ وصبرِه على فقدهم من الأجر ، وأرادَ لهم رفيع المنزلة بتحصيل الشهادة ، وهو شاهدٌ على تفانيهم ، وهذا يدلّ على أرفع معاني الكرامة عنده ، وعظيم المحبّة لهم ، وكريم المنزلة لديه حيث حثّهم على مثل ذلك الجهاد العظيم بين يدي الإمام عليه السلام الوحيد.

فمثل هذا الأخ ، وفي ذلك الموقف الحرج الرهيب ، لا يتصوّر منهُ أن يفكّرَ أو يذكر أمَر الإرث وما أشبه من حُطام الدُنيا الفانية ؛ وهو مقبلٌ على نعيم الآخرة الّذي لا يفنى.

وقد أدّى هذا التصحيف إلى اجتهاد خاطئ ، ممّن نقل : أنّ العبّاس بن

__________________

(١) الكامل لابن الأثير (٤ / ٧٦).

(٢) تاريخ الطبري (٥ / ٤٤٩) وانظر فصول الأُردوبادي (ص ٧١).

١٢٤

عليّ ، قدّم أخاه جعفراً بين يديه ، لأنّه لم يكن له ولد ؛ ليحوزَ ولد العبّاس ابن عليّ ميراثه ، فشدّ عليه هانئ بن ثبيت الّذي قتل أخاه ، فقتله(١) .

وقد عارض أبو الفرج هذه الرواية بما ذكر بعدها مباشرةً من قوله : «هكذا قال الضحّاك ».

ولعلّ كلام الضحّاك هذا هو الذي سبب تصحيف الكلمة الواحدة من (أراكم ) إلى (أرثكم ).

فانظر : كيف أدّى إلى تحريف المعنى السامي الذي أراده العبّاس عليه السلام إلى معنى هابطٍ رذلٍ بعيدٍ عن روح النضال والجهاد والتضحية والمواساة؟.

وتَعِسَ من يُحاولُ أن يُسيء إلى تلك الروح العالية ، ويهبط بالكرامة والنجدة والمواساة إلى ما يُعارضها ويُنافيها من التفكير بالمادّة ، وما يتبع ذلك من الرذالة والخساسة الّتي هي من شأن أعداء آل محمّد ، ويجلّ آل البيت عليهم السلام ومن معهم منها ، كما نربؤ بهم عنها.

__________________

(١) مقاتل الطالبيين (ص ٨٨).

١٢٥
١٢٦

البابُ الثاني

سِماتُ العَبّاس عليه السلام الجَسَدِيّةُ

١٢٧
١٢٨

كان العبّاس عليه السلام طوالاً من الرجال

قال أبو الفرج الأصفهانيّ : كانّ العَبّاس رجلاً وسيماً جميلاً ، يكرب الفَرَسَ المُطَهَّم(١) ورجلاه تخطّان الأرض ، وكان يقال له : قمر بني هاشم(٢) .

وقال أبو العَبّاس الحَسَنيّ في ذكر آخر من قُتِلَ من أهل البيت عليهم السلام مع الحسين : ثمّ العَبّاس بن علي بن أبي طالب ، وكان يُقاتلُ قتالاً شديداً ، فاعتوره الرجّالةُ برماحهم فقتلُوه ، فبقي الحسين عليه السلام وحدَهُ ليسَ معهُ أَحَدٌ(٣) .

وقال ابن الطِقْطقَى : كان العَبّاس عليه السلام شجاعاً ، فارساً ، كريماً ، باسلاً ، وفيّاً لأخيه ، واساه بنفسه عليه وعلى أخيه صلوات الله(٤) .

أقول : إنّ ضخامة الجسم بطول اليدين والرجلين ، والشجاعة تقتضي البسالة وشدّة القتال ، وقد وفى العبّاس عليه السلام بحقّ ذلك وأبلى في الأعداء ، فحنَقُوا عليه ، وقطعوا يديه ورجليه(٥) .

__________________

(١) المطهّم : السمين الفاحش السمن ، وـ المنتفخ الوجه ، وـ التامّ من كلّ شيء ، المعجم الوسيط (طهم) ص ٥٦٩ ، والمراد هنا : الفرس الضخم المرتفع.

(٢) مقاتل الطالبيين (ص ٩٠).

(٣) المصابيح (ص ٣٣١).

(٤) الأصيلي (ص ٣٢٨).

(٥) راجع : شرح الأخبار للقاضي النعمان المصري (٣ / ١٩١ ـ ١٩٣).

١٢٩

رأس العبّاس الأصغر :

ثمّ إنّ الشيخ الصدوق(١) نقل عن هِشام بن محمّد ، عن القاسم بن الأَصْبَغ المُجاشعيّ قال : لمّا أُتِيَ بِالرؤوس إلى الكوفة إذا بِفارسٍ قد عَلّقَ في لَبَبِ فَرَسِهِ(٢) رأسَ غُلامٍ أَمْرَدَ ، كأنّهُ القمرُ في ليلة تَمِّهِ ، والفَرَسُ يَمْرَحُ ، فإذا طأطأَ رأسَهُ لَحَقَ الرأسُ بالأرض. فقلتُ لهُ : رأسُ مَنْ هذا؟

فقال : رأسُ العَبّاسِ بن عليٍّ.

قلتُ : ومنْ أنتَ؟ قال : حَرْمَلَةُ بنُ كاهِلِ الأسديّ.

ونقله سبط ابن الجوزيّ ، واللفظ له(٣) وانظر ما رواهُ أبو الفرج(٤) .

ومن الواضح أنّ وصف «الغُلام الأمرد» لا يَتناسَبُ مع أوصاف العَبّاس الأكبر السقّاء عليه السلام.

فلابدّ من حمله على أخيه العَبّاس الأصغر من الأصاغر من أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام وقد سبق ذكره ، وذكرنا أنّ أُمّهُ أُمُّ ولدٍ ، كما عن بعض ، وغيرها عن آخرين.

__________________

(١) عقاب الأعمال (ص ٢٥٩ ـ ٢٦٠) ح ٨ باب عقاب من قاتل الحسين عليه السلام.

(٢) اللبب : ما يشدّ في صدر الدابة ليمنع تأخّر السرج (المعجم الوسيط : لبب).

(٣) تذكرة الخواص (٢ / ٢ ـ ٢٥٣).

(٤) مقاتل الطالبيين (ص ١١٧ ـ ١١٨) والأمالي الخميسية (١ / ٢ ـ ١٨٣) والحدائق الوردية (١ / ٧ ـ ١٢٨) ولاحظ تذكرة الخواص (ص ٢٩١) وثواب الأعمال (٢١٩).

١٣٠

البابُ الثالث

سِماتُ العَبّاس عليه السلام الروحيّة

١٣١
١٣٢

إنّ مَنْ يترعرع في البيت الّذي طهّرَ اللهُ أهلَهُ ، فقال :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (الآية ٣٣ من سورة الأحزاب).

لَحَرِيٌّ بكلّ الكمالات الروحيّة ، والعَبّاس عليه السلام نشأ في أحضان أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام ونَما في كنف الحَسَنِ المُجتبى ، وزاول الحياة في مدرسة الحُسين عليه السلام فاستأهَلَ المقاماتِ المعنويّة العالية ، واستحقّ المديحَ الصادقَ على لسان المعصومين عليهم السلام وقد رُوِيَت عنهم فيه ما يلي :

في كلمات الإمام الحسين عليه السلام ـ :

فهو من أهل بيت الحُسين عليه السلام الّذين توّجَهُمْ ليلةَ عاشوراء وأكرمهم بقوله :

«أمّا بعد ، فإنّي لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت (أبرّ ولا أوصل) (١) من أهل بيتي ، فجزاكم الله عنّي خيراً (٢) .

فقد آزرتم وعاونتم ، والقوم لا يريدون غيري ، ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أحداً ، فإذا جنّكم الليلُ فتفرّقوا في سواده فانجوا بأنفسكم ».

فقام إليه العَبّاسُ بنُ عليّ أخوه ، وعليٌّ ابنه ، وبَنُو عقيلٍ ؛ فقالوا :

__________________

(١) في مقاتل الطالبیین (خيراً) بدل ما بين القوسين.

(٢) إلى هنا من الإرشاد للمفيد (٢ / ٩١).

١٣٣

معاذَ الله ، والشهر الحرام ، فماذا نقول للناس؟!(١) .

قال الشيخ المفيد :

فقال له إخوتُه ، وأبناؤُهُ ، وبَنُو أخيه ، وابنا عَبْد الله بن جعفر : لِمَ نفعلُ ذلك؟ لنبقى بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبداً.

بَدَأَهُم بِهذا القول العَبّاسُ بنُ عليٍّ رضوانُ الله عليه ، واتّبعته الجماعة عليه ، فتكلّموا بمثله ونحوه(٢) .

وقال أبو الفرج :

فقام إليه العبّاس أخوه ، وعليٌّابنه ، وبنو عقيلٍ فقالوا له :

معاذ الله والشهر الحرام! فماذا نقول للناس إذا رجعنا إليهم؟ إنّا تركنا سيّدنا وابن سيّدنا وعمادنا ، وتركناهُ غرضاً للنبل ودريئةً للرماح ، وجزراً للسباع.

وفررنا منه رغبةً في الحياة!؟ معاذ الله! بل نحيا بحياتك ، ونموت معك(٣) .

إنّ وصف الإمام الحسين عليه السلام لأهل بيته بالبرّ والصلة ، وجعلهم خيرَ أهلِ بيتٍ في المؤازرة والمعاونة ، والتمجيد لهم بهذه الكلمات الذهبيّة ؛ لهي شارةُ مجدٍ وكرامة في صَدْرِ مَنْ حَضَرَ من أهل بيته معهُ في تلك المِحنة الرهيبة ، وفي ذلك الموقف الصعب العصيب.

__________________

(١) مقاتل الطالبيين لأبي الفرج (٢ ـ ١١٣).

(٢) الإرشاد للمفيد (٢ / ٩١) وراجع الكامل في التاريخ لابن الأثير (٤ / ٥٧).

(٣) مقاتل الطالبيين (ص ١١٣).

١٣٤

ثمّ إنّ تقدّم العَبّاس عليه السلام على جميع الحاضرين من أهل البيت ومن الأصحاب ، وفيهم أبناءُ الإمام وصحابة الرسول ، وكبار الشيبة والمشايخ ، وكون العَبّاس هو المتكلّمَ الأوّلَ في هذا المجمعِ الضخمِ الفخمِ ، والملتقى الشريف ، وفي مثل الموقف الحرج الّذي يرتج فيه الكلامُ على كلّ منطيقٍ ، إنّ تصدّرَ العَبّاس بمثلِ ذلك الكلام ، لدليلٌ على تملّيهِ بالإيمان واليقينِ بِما يقومُ به من المُتابعة لإمامِهِ ، كما ينمُّ عمّا يملكهُ من البُطولة والحميّة والدفاع عن الحقّ وأهله.

وممّا جاء في حديث المقتل : أنّ الإمام عليه السلام خاطب أخاهُ العَبّاس ، عند زحف جيش الكوفة نحو المخيّم الحسينيّ ، عصر التاسع من المحرّم ، فقال الإمام عليه السلام له :

يا عبّاسُ ، اركبْ ـ بِنفسي أنْتَ ، يا أخي! ـ حتّى تلقاهم ، فتقول لهم : مالكُم؟ وما بدا لكُم؟ وتسألهم عمّا جاء بهم (١) ؟

إنّ تخصيصَ الإمام عليه السلام لأخيه العَبّاس لهذه الرسالة المهمّة فيها من الدلالة على المدى الفائق في اعتماده عليه بلا ريبٍ ، وهذا ما سنتحدّث عنه في الباب التالي من هذا الكتاب.

لكن تَفَدِّي الإمامِ بنفسهِ الشريفةِ أخاهُ العباسَ بقوله : «بِنفسي أنْتَ ، يا أخي! ...» فيه دلالةٌ أكبرُ ، لأنّ نفس الإمام عليه السلام هي أشرفُ نفسٍ على وجه الأرض ، والعَبّاس وكلُّ مَن معهُ إنّما حَضَرُوا معهُ لِيُحافِظُوا على نَفسهِ

__________________

(١) تاريخ الطبري (٥ / ٤١٦).

١٣٥

العزيزة والعظيمة ، وهذا واجبُهُم الإلهيّ ، فكيفَ يَتفَدّى الإمامُ بِنفسهِ هذِهِ لِلعبّاسِ!

إنّ في ذلك تقديساً لِلعَبّاسِ يُساوي قُدسيّة نفسِ الإمامِ عليه السلام ويرفع مستوى عظمة العَبّاس وكرامته إلى مُستوى اليقينِ بعظمةِ الإمامِ وكرامته.

وهذا ما تُؤكّدُهُ مجموعةُ الأحاديث والروايات الواردة عن الأئمّة عليهم السلام في حقّ العَبّاس عليه السلام وتبيين بعض فضائله وفواضله ، نسردها هُنا :

كلام الإمام زين العابدين السجّاد عليه السلام في عمّه العَبّاس :

أسندَ الشيخُ الصدوقُ إلى أبي حمزة الثُمالي ؛ ثابت بن أبي صفيّة ، قال : نظر سيّدُ العابدين عليُّ بنُ الحسين عليهما السلام إلى عُبَيْد الله بن العَبّاس بن عليّ ابن أبي طالب عليهم السلام فاستعبرَ ، وقال :

«ما من يومٍ أشدَّ على رسول الله صلى الله عليه وآله من يومِ أُحُدٍ ، قُتِلَ فيه عمّه حمزةُ ابن عَبْد المطّلب أسدُ الله وأسدُ رسوله ، وبعدهُ يوم مُؤتة قُتِلَ فيه ابن عمّه جعفرُ بنُ أبي طالب.

ثمّ قال : ولا يومَ كيومِ الحسين عليه السلام ازدلَفَ إليه ثلاثونَ ألفِ رجلٍ يزعمون أنّهمْ من هذه الأُمّة!!؟؟ كلٌّ يَتَقَرَّبُ إلى اللهِ عزّ وجلّ بِدَمِهِ!!! وهو باللهِ يذكّرهُمْ فلا يتّعِظُون ، حتّى قَتَلُوهُ بَغْياً وظُلْماً وعُدْواناً.

ثمّ قال : رَحِمَ اللهُ العَبّاسَ ، فقدْ آثَرَ ، وأَبْلى ، وفَدَى أخاهُ بِنَفسهِ ، حتّى قُطِعَتْ يداهُ ، فأبْدَلَهُ اللهُ عزّ وجلّ بِهما جَناحينِ يَطِيرُ بِهما مَعَ الملائكةِ في الجنّة ، كما جَعل لِجَعفرِ بنِ أبي طالب.

١٣٦

وإنّ للعبّاسِ عندَ اللهِ تبارك وتعالى منزلةً يغبطُهُ بِها جميعُ الشُهداء يومَ القيامةِ »(١) .

إنّ ما يحتويه هذا النصُّ من كلمات الثناء والتمجيد لِمواقِفِ العَبّاسِ واضحةٌ صريحةٌ ، ونقرأُ وراءَها دلالاتٍ عميقةٍ :

فتذكيرُ الإمام السجّاد عليه السلام بأيّام الرسول صلى الله عليه وآله وغزواته ، وما جرى فيها عليه من الشدائد بِقَتل أهلِ بيتهِ في أُحُدٍ ومُؤتَةَ ، تدلُّ على المُقارَنةِ بينَ تلكَ الأيّامِ ، وبين يومِ الحُسين عليه السلام وفي ذلك :

١ ـ التوحيد بين الأهدافِ في الأيّامِ كلّها ، بِفارقِ أنّ القائدَ هُناكَ هُو رسول الله ، وهُنا هو ابنُه الحُسين الّذي نَصَّ على أنّهُ «مِنْهُ» في حديث : «حُسينٌ مِنّي وأنا من حُسينٍ أَحَبَّ اللهُ مَن أَحَبَّ حُسيناً »(٢) .

وبهذا حدّد الرسولُ صلى الله عليه وآله المسيرَ والمصيرَ ، بأنّ حركة الحسين عليه السلام هي استمرارٌ لحركة الرسول صلى الله عليه وآله.

وعلى ذلك فإنّ المقارنة تقعُ بين أصحاب الرسول في تلك الأيّام ، والأصحاب في يوم الحسين عليه السلام. وتخصّص المقارنة بين الشهداء في أيّام الرسول من أقاربه وأهل بيته ، والشهداء في يوم الحسين من أهل بيته.

__________________

(١) الأمالي للصدوق (ص ٧ ـ ٥٤٨) وهو آخر حديث في المجلس (٧٠) تسلسل (٧٣١) ورواه في كتابه الخصال (ص ٦٨ رقم ١٠١) بالسند ، من قوله : «رحم الله العَبّاس ...» إلى آخره وقال : والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة ، وقد أخرجته بتمامه مع ما رويته في فضائل العَبّاس بن علي عليهما السلام في كتاب (مقتل الحسين بن عليّ عليهما السلام).

(٢) وقد شرحنا الحديث في كتابنا (الحسين عليه السلام سماته وسيرته) الفقرة (١١).

١٣٧

وقد سبق الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْن عليّ عليه السلام إلى ذلك في ما رواه الگنجي عنه ، أنه قال عند مروره بكربلاء : «يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر »(١) .

٢ ـ ثمّ المقارنة بين حمزة الّذي مثّلَ بِجسدهِ الكُفّارُ يومَ أُحُدٍ ، وبين منْ قطّع إرباً إرباً في كربلاء يوم عاشُوراء. وبين جعفر الطيّار ابن عمّ الرسول صلى الله عليه وآله وبين العَبّاس أخ الحسين عليه السلام وصولاً إلى تساويهما في ما جرى عليهما من قطع اليدين ، وإبدالهما بجناحين ، فهما معاً يطيران في الجنّة مع الملائكة. على أنّ العبّاسَ امتاز بقطع الرِجْلين كما سيأتي عند ذكر مقتله عليه السلام.

٣ ـ وفي المقارنة الدلالةُ على أنّ يوم الحُسين عليه السلام هو كأيّام رسول الله صلى الله عليه وآله الّتي حدثتْ واستمرّتْ باستمرار الحقّ الّذي جاءَ بهِ الرسُولُ وضحّى بوجوده وأهل بيته وأصحابه ، كما الحُسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه.

٤ ـ وفي المقارنة دلالةٌ أُخرى عميقةٌ ، وهي أنّ الرسول صلى الله عليه وآله إنّما كان يقدّم أهلَ بيته أضاحي في سبيل مَبْدَئِهِ ورسالته ، وهو من أبلغ الأدلّة على حقّية رسالته ، بل أهل بيته بما قدّموه من التضحيات الكبيرة هُم مِن المُعجزات الإلهيّة للرسول ، حيثُ إنّ الملوك يُحاوِلُون الاحتفاظَ بِذويهم والابتعاد بهم عن مواقعِ الخطرِ ، لكن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقدّم أعزَّ أهلِهِ وذَويهِ في لَهَواتِ الحُرُوبِ ، يُدافِعُون عن الحقّ حتّى الشهادة.

__________________

(١) كفاية الطالب (ص ٤٢٧) وتاريخ دمشق لابن عساكر (١٤ / ٢٢٢).

١٣٨

فكذلك الحُسينُ عليه السلام اتِّباعاً لسيرةِ جدّهِ وأبيهِ قَدَّمَ أمامَ المُواجهاتِ الرَهيبةِ ، أَعَزَّ مَن كانَ معهُ من أهلِ بيتهِ ، فلا بُدّ أنْ تعدّ معركةُ كربلاء من مُعجزات الحسين صلى الله عليه وآله.

٥ ـ ثمّ إنّ المفارقةَ المؤلِمَةَ بين تلك الأيّام ـ أيّام الرسول ـ وبين يوم الحسين : أنّ المُواجهةَ في أيّام الرسول صلى الله عليه وآله كانت بين الكُفّار ؛ وبين المُسلمين ، والحُدودُ والأهدافُ كانت مُتمايِزةً ومعروفةً وواضحةً. لكنّها في يوم الحسين عليه السلام كانت بين الحسينِ سِبطِ رسول الله وأصحابِه من جِهَةٍ ، وبينَ شرذمةٍ مِمّن يَدَّعُون الانتِماءِ إلى دينِ جدِّهِ الرسول ، ويعتبرُونَ أنفسَهم مسلمين ومن أُمّتِهِ! ، لكنّهم جاءُوا : (يَتَقَرَّبُون إلى الله بِسفكِ دَمِ سبطهِ وريحانته الحُسين ).

إنّها من أصعبِ المواقِفِ وأحرجِها ، حيثُ صارت الحقيقةُ خافيةً على الأُمّةِ إلى هذهِ الدرجةِ ، ولمّا يَمْضِ على وفاةِ رسول الله نصفُ قرنٍ (خمسون سَنَةً) فقط!!!

فما أضلَّها من أُمّةٍ؟! وما أكثرها من خسارة أن تضيع تلك الجهود الغالية ، في سبيل هداية الأمّة!.

وما أقبحَها من رِدّةٍ على الأعقابِ!؟

وما أسرعَه من نقض للعهد!!؟؟

وما أعظمَ مقامَ مَن وَقَفَ مَعَ الحَقّ ، وجاهَدَ في سبيلهِ! في مثل ذلك الجهلِ والعَمى المُطبق!

١٣٩

وقد ذكر الإمام السجاد عمه أبا الفضل في حديث آخر :

أورده الشيخ الصدوق(١) ، قال : حدّثنا المظفّر بن جعفر [بن المظفّر] ابن العلويّ السّمر قنديّ : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ ، عن أبيه ، قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن خالد الطّيالسيّ ، قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن زياد ، عن الأزديّ ، عن حمزة بن حُمران ، عن أبيه حُمران ابن أعين ، عن أبي جعفر ؛ محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام قال :

كان عليُّ بنُ الحسين عليهما السلام يُصلِّي في اليوم والليلة أَلْفَ رَكعة [...] .

ولَقَدْ كانَ بَكى على أَبيهِ الحُسين عليه السلام عِشرينَ سنةً ، وما وُضِعَ بَينَ يَديهِ طعامٌ إلاّ بَكى ، حتّى قال له مَولىً لهُ : يا ابنَ رَسُول الله! أَمَا آنَ لِحُزْنِكَ أنْ يَنْقَضِيَ؟! فقالَ له : وَيْحَكَ إنّ يَعقُوبَ النّبيَّ عليه السلام كانَ لهُ اثنا عَشَر ابْناً ، فغَيّبَ اللهُ عنهُ واحِداً منهم ، فابْيَضَّتْ عَيْناهُ من كَثْرةِ بُكائِهِ عليهِ ، وشابَ رَأسُهُ من الحُزْنِ ، واحْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ من كَثْرةِ بُكائِهِ عليهِ ، وشابَ رَأسُهُ من الحُزْنِ ، واحْدَوْدَبَ ظَهْرُهُ من الغَمِّ ، وكان ابْنُهُ حَيّاً في الدُنْيا ؛ وأنَا نَظَرْتُ إلى أَبِي ، وأَخِي ، وعَمِّي ، وسَبعة عَشَرَ من أَهل بَيْتِي : مَقْتُولِين حَوْلِي!!! فَكيفَ يَنْقَضِي حُزْني؟؟؟ (٢) .

والمراد بقوله : «عمّي » هوالعباس عليه السلام. فمِن هُنا كانت كلمة : «لا يومَ كيومِ أبي عَبْد الله الحُسين » أصدقَ. وكان مقامُ شُهداء كربلاء أشرفَ. وكانَ مقامُ العَبّاسِ يومَ القيامة بحيثُ «يغبِطُهُ جميعُ الشُهداء » بِلا استثناءٍ.

__________________

(١) الخصال للشيخ الصدوق (ص ٥١٧ ـ ٥١٩) باب «ثلاث وعشرين» من الخصال المحمودة.

(٢) الخصال ، للشيخ الصدوق (٢ / ٦١٥ ـ ٥١٨) ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب (٤ / ١٨٠) وراجع : حلية الأولياء لأبي نعيم (٣ / ١٣٣ ـ ١٤٥) (١٣٨) والبحار (٤٦ / ٣٦).

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

وعبد الملك بن عمير في مسلم ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعبيدة بن معتب الضبي في كتاب الشمائل ، وعثمان بن حكيم الأنصاري في ابن ماجة ، وعثمان البتي في الترمذي ، وعذافر البصري في كتاب المراسيل ، وعطاء بن السائب في البخاري ، وعلي بن زيد ابن جدعان في الترمذي وابن ماجة ، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمان في ابن ماجة ، وعمرو بن دينار في مسلم ، والعوام بن حوشب في البخاري وأبي داود والنسائي ، وعوف الأعرابي في أبي داود والترمذي ، وعيينة بن عبد الرحمان بن جوشن في النسائي ، وخاله القاسم بن مهران في مسلم ، والليث بن سعد في النسائي ـ وهو من أقرانه ـ ، ومجالد بن سعيد في مسلم وأبي داود والترمذي ، ومحمد بن اسحاق بن يسار في الترمذي ، ومحمد بن خالد القرشي في المراسيل والترمذي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب في الترمذي والنسائي ، ومطرف بن طريف في الترمذي ، ومغيرة بن مقسم الضبي في البخاري ومسلم ، ومنصور بن زاذان في الكتب الستة ، وموسى بن السائب في أبي داود والنسائي ، وأبي عقيل هاشم بن بلال في عمل اليوم والليلة ، وهشام بن حسان في مسلم والترمذي والنسائي ، وهشام بن يوسف السلمي في عمل اليوم والليلة ، وهلال بن خباب في النسائي ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمان البصري في مسلم ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي في مسلم وأبي داود وكتاب ما تفرد به أهل الامصار من السنن والنسائي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري في مسلم وأبي داود والنسائي ، ويزيد بن أبي زياد في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، ويعلى بن عطاء العامري في كتاب أفعال العباد ومسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة ، ويونس بن عبيد في مسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة ، وأبي إسحاق الشيباني في البخاري ومسلم ،

٤٢١

وأبي بلج الفزاري في أبي داود والنسائي وابن ماجة والترمذي ، وأبي حمزة القصاب في كتاب رفع اليدين في الصلاة ، وأبي حيان التيمي في أبي داود ، وأبي الزبير المكي في مسلم والنسائي وابن ماجة ، وأبي فروة الهمداني في أبي داود ، وأبي هاشم الرماني في البخاري ومسلم والنسائي.

روى عنه : إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي في ابن ماجة ، وإبراهيم بن مجشر ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي في أبي داود وابن ماجة ، وأحمد بن حنبل في مسلم وأبي داود ، وأحمد بن منيع البغوي في مسلم والترمذي والنسائي ، وأحمد بن ناصح المصيصي في النسائي ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع في النسائي ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي في النسائي ، وإسماعيل بن توبة القزويني في ابن ماجة ، وإسماعيل بن سالم الصائغ في مسلم ، وإسماعيل بن موسى الفزاري في كتاب افعال العباد وابن ماجة ، والأسود بن عامر شاذان ، وأسيد بن زيد الجمال في البخاري ، وبشر بن الحكم النيسابوري في النسائي ، وجبارة بن مغلس الحماني في ابن ماجة ، والحسن بن إسماعيل المجالدي في النسائي ، والحسن بن شوكر في أبي داود ، والحسن بن عرفة ، والحسن بن علي بن راشد الواسطي في أبي داود ، والخضر بن محمد بن شجاع الجزري في النسائي ، وداود بن رشيد في مسلم ، والربيع بن ثعلب ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، وزياد بن أيوب الطوسي في البخاري وأبي داود والنسائي ، وسريج بن النعمان ، وسريج بن يونس في مسلم والنسائي ، وأبو إسحاق سعد بن زنبور بن ثابت الهمداني ، وسعيد بن سليمان الواسطي سعدويه في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ـ وهو قيم بحديثه ـ ، وسعيد بن منصور في مسلم وابن ماجة ، وسعيد بن نصير ، وسعيد بن النضر في البخاري ، وابنه سعيد بن هشيم بن بشير ، وسفيان

٤٢٢

الثوري ـ وهو أكبر منه ـ ، وأبو الربيع سليماب بن داود الزهراني ، وشجاع بن مخلد في أبي داود وابن ماجة ، وشعبة بن الحجاج ـ وهو من شيوخه ـ ، وعباد بن موسى الختلي في أبي داود ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في مسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن محمد النفيلي في عمل اليوم والليلة ، وعبد الله بن مطيع في مسلم وعمل اليوم والليلة ، وعبد الحميد بن بيان السكري في ابن ماجة ، وعبد الرحمان بن مهدي ، وعبد الملك بن سعيد الواسطي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة في البخاري ومسلم وأبي داود ، وعلي بن حجر المروزي في مسلم ، وعلي بن عبد الله ابن المديني في البخاري ، وعلي بن المثنى الموصلي والد أبي يعلى ، وعلي بن مسلم الطوسي في البخاري ، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ في البخاري ، وعمرو بن رافع القزويني في ابن ماجة ، وعمرو بن زرارة النيسابوري في البخاري ومسلم ، وعمرو بن عون الواسطي في البخاري وأبي داود والنسائي ، وعمرو بن محمد الناقد في البخاري ومسلم ، والعلاء بن هلال الباهلي في النسائي ، والفضل بن عنبسة في البخاري ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وقتيبة بن سعيد في البخاري ، ومالك بن أنس ـ وهو أكبر منه ـ ، ومجاهد بن موسى في النسائي وابن ماجة ، ومحمد بن بكار بن الريان في أبي داود ، ومحمد بن جعفر غندر ، وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي ، ومحمد بن سنان العوقي في البخاري ، ومحمد ابن سلام البيكندي في الأدب المفرد ، ومحمد بن الصباح الدولابي في البخاري ومسلم وأبي داود ومسند علي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي في أبي داود وابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي في البخاري ، ومحمد بن عمرو البلخي السويقي في الترمذي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع في ما استشهد به البخاري في الصحيح وأبي داود والنسائي ـ وهو أعلمهم به ـ ، ومحمد بن كامل

٤٢٣

المروزي في النسائي ، ومحمد بن محبوب البناني في النسائي ، ومحمد بن هشام المروذي في البخاري ، ومسدد بن مسرهد في أبي داود ، ومسعود بن جويرية الموصلي في النسائي ، ومعلى بن منصور الرازي في البخاري وأبي داود ، ونصر بن حماد الوراق ، ونعيم بن حماد المروزي في البخاري ، وهناد بن السري في الترمذي والنسائي ، والهيثم بن يمان الرازي ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن صالح ، ووهب بن بقية في أبي داود ، ويحيى بن أيوب المقابري في مسلم ومسند علي ، ويحيى بن حسان التنيسي في أبي داود ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن يحيى النيسابوري في مسلم ، ويزيد بن هارون في مسلم ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، ويعقوب بن ماهان البغدادي في النسائي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والنسائي(5) ، وابن ماجة(6) ، والترمذي(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 30 / 272 الرقم 6595.

2 ـ صحيح البخاري : 1 / 86 ، كتاب التيمم.

3 ـ صحيح مسلم : 1 / 11 ، المقدمة ، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع.

4 ـ سنن أبي داود : 3 / 35 ، كتاب الجهاد ، الحديث 2606.

5 ـ سنن النسائي : 1 / 126 ، كتاب الافتتاح.

6 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 13 ، المقدمة ، باب التغليظ في تعمد الكذب على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الحديث 33.

7 ـ سنن الترمذي : 1 / 306 ، أبواب الصلاة ، باب ما جاء في وقت صلاة العشاء الآخرة ، الحديث 166.

٤٢٤

حرف الواو

[ 129 ] وكيع بن الجراح ( 129 ـ 196 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رواس ، الامام الحافظ ، محدث العراق ، أبو سفيان الرواسي الكوفي ، أحد الأعلام(1) .

وقال أيضا : وكان من بحور العلم وأئمة الحفظ(2) .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ما رأيت أحدا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع ، ما رأيت وكيعا قط شك في حديث إلا يوما واحدا ، وما رأيت مع وكيع قط كتابا ولا رقعة(3) .

وقال ابن سعد : كان ثقة مأمونا ، عالما ، رفيعا ، كثير الحديث ، حجة(4) .

وقال أبو حاتم : أشهد على أحمد بن حنبل قال : الثبت عندنا بالعراق وكيع(5)

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 140 الرقم 48.

2 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 142.

3 ـ العلل ومعرفة الرجال : 1 / 152 الرقم 58 ، وج 3 / 395 الرقم 5736 ، الجرح والتعديل : 9 / 38 الرقم 168 ، ونحن أوردناه عن تهذيب الكمال : 30 / 471.

4 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 394.

5 ـ الجرح والتعديل : 9 / 38 ، راجع سير أعلام النبلاء : 9 / 152.

٤٢٥

2 ـ تشيّعه :

قال يحيى بن معين : رأيت عند مروان بن معاوية(1) لوحا فيه أسماء شيوخ : فلان رافضي ، وفلان كذا ، وفلان كذا ، ووكيع رافضي(2) .

وقال ابن المديني في التهذيب : وكيع كان فيه تشيع قليل(3) .

وقال الذهبي : والظاهر أن وكيعا فيه تشيع يسير لا يضر إن شاء الله ، فإنه كوفي في الجملة ، وقد صنف كتاب فضائل الصحابة ، سمعناه قدم فيه باب مناقب علي على مناقب عثمان(4) .

وعده ابن قتيبة في رجال الشيعة(5) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من كبار الطبقة التاسعة(6) .

وقال المزي : روى عن : أبان بن صمعة في ابن ماجة ، وأبان بن عبد الله البجلي في الترمذي ، وأبان بن يزيد العطار في الترمذي ، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري في ابن ماجة ، وإبراهيم بن الفضل المخزومي في ابن ماجة ،

__________________

1 ـ مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر ، ولد في خلافة هشام بن عبد الملك ، ومات فجأة سنة ثلاث وتسعين ومائة. راجع سير أعلام النبلاء : 9 / 51 الرقم 15.

2 ـ مختصر تاريخ دمشق : 26 / 299.

3 ـ ميزان الاعتدال : 4 / 336 الرقم 9356.

4 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 154.

5 ـ المعارف : 624.

6 ـ تقريب التهذيب : 2 / 331 الرقم 40.

٤٢٦

وإبراهيم بن يزيد الخوزي في الترمذي وابن ماجة ، وإدريس بن يزيد الأودي في النسائي ، واسامة بن زيد الليثي في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وإسحاق ابن سعيد بن عمرو القرشي في أبي داود ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمان بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي في ابن ماجة ، وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر في ابن ماجة ، وإسماعيل بن أبي خالد في البخاري ومسلم وابن ماجة ، وإسماعيل بن رافع المدني في ابن ماجة ، وإسماعيل بن سلمان الأزرق في الأدب المفرد ، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء في ابن ماجة ، وإسماعيل ابن مسلم العبدي في مسلم ، والأسود بن شيبان في النسائي وابن ماجة ، وأفلح بن حميد في النسائي ، وأيمن بن نابل المكي في النسائي ، والبختري بن المختار في مسلم والنسائي ، وبدر بن عثمان في مسلم وكتاب التفسير ، وبشير بن المهاجر في ابن ماجة ، وتوبة أبي صدقة مولى أنس بن مالك ، وثابت بن عمارة الحنفي ، وأبيه الجراح بن مليح الرواسي في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، وجرير بن حازم في ابن ماجة ، وجعفر بن برقان في مسلم وأبي داود والترمذي ، وحاجب بن عمر في مسلم والترمذي ، وحريث بن أبي مطر في ما استشهد به البخاري في الصحيح والترمذي ، والحسن بن صالح بن حي في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وحماد بن سلمة في مسلم وابن ماجة ، وحماد بن نجيح في ابن ماجة ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي في مسلم والترمذي ، وحوشب بن عقيل في ابن ماجة ، وخارجة بن مصعب الخراساني في ابن ماجة ، وأبي خلدة خالد بن دينار في الأدب المفرد ، وأبي العلاء خالد بن طهمان الخفاف ، وداود بن سوار في أبي داود ، وهو وهم والصواب سوار بن داود وهو سوار أبو حمزة ، وعن داود بن أبي عبد الله في الترمذي ، وداود بن قيس الفراء في النسائي وابن ماجة ، وداود بن يزيد الأودي

٤٢٧

في الترمذي وابن ماجة ، وأبي الغصن الرجين بن ثابت اليربوعي ، ودلهم بن صالح في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، والربيع بن صبيح في الترمذي وابن ماجة ، وزكريا بن إسحاق المكي في الكتب الستة ، وزكريا بن أبي زائدة في مسلم وأبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وزكريا بن سليم في أبي داود ، وزمعة بن صالح في كتاب المراسيل وابن ماجة ، وسالم المرادي في الترمذي ، وسعد بن أوس العبسي في الأدب المفرد وأبي داود والنسائي ، وسعدان الجهني في ابن ماجة ، وسعيد بن بشير في ابن ماجة ، وسعيد بن زياد الشيباني في أبي داود ، وسعيد بن السائب في النسائي ، وأبي الصباح سعيد بن سعيد التغلبي في عمل اليوم والليلة ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي في أبي داود وابن ماجة ، وسعيد بن عبيد الطائي في مسلم ، وأبي العنبس سعيد بن كثير بن عبيد التيمي في كتاب المراسيل ، وسفيان الثوري في الكتب الستة ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن نبيط في كتاب الناسخ والمنسوخ وابن ماجة ، وسليمان بن المغيرة في النسائي وابن ماجة ، وسليمان الأعمش في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وشبيب بن شيبة ، وشريك بن عبد الله النخعي في الترمذي ، وشعبة بن الحجاج في الكتب الستة ، وصالح بن أبي الأخضر في النسائي وابن ماجة ، وصدقة بن عبد الله السمين ، والصلت بن دينار في ابن ماجة ، والضحاك بن عثمان الحزامي في النسائي ، والضحاك بن يسار ، وطعمة بن عمرو الجعفري في أبي داود ، وطلحة بن عمرو المكي في ابن ماجة ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله في مسلم ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري في ابن ماجة ، وعباد بن راشد في ابن ماجة ، وعباد بن منصور في الترمذي ، وعبادة بن مسلم في أبي داود وابن ماجة ، وعبد الله بن سعيد ابن أبي هند في الترمذي وابن ماجة ، وعبد الله بن عبد الرحمان الطائفي في ابن ماجة ، وعبد الله بن عمر العمري في الترمذي وابن ماجة ، وعبد الله بن عمرو بن مرة

٤٢٨

في ابن ماجة ، وعبد الله بن عون في مسلم ، وأبي ليلى عبد الله بن ميسرة في ابن ماجة ، وعبد الحميد بن بهرام في ابن ماجة ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري في مسلم وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم في الترمذي ، وعبد الرحمان بن سليمان بن الغسيل في الشمائل ، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي في أبي داود وابن ماجة ، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي في مسلم ، وعبد السلام بن شداد ، وعبد العزيز بن محمد أبي رواد في كتاب الرد على أهل القدر وابن ماجة ، وعبد العزيز بن سياه في ابن ماجة ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون في ابن ماجة ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز في أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد المجيد بن وهب العقيلي في أبي داود ، وعبد الملك بن جريج في مسلم وابن ماجة ، وعبد الملك بن مسلم بن سلام في النسائي ، وعبيد الله بن أبي حميد ، وعبيد الله بن عبد الرحمان بن موهب في ابن ماجة ، وعبيدة بن معتب الضبي في أبي داود وابن ماجة ، وعثمان بن واقد العمري في الترمذي ، وعثمان الشحام في مسلم وأبي داود ، وعزرة بن ثابت في مسلم والنسائي ، وعصام بن قدامة في ابن ماجة ، وعقبة بن التوأم في مسلم ، وعكرمة بن عمار اليمامي في مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وعلي بن صالح بن حي في مسلم والترمذي والنسائي ، وعلي ابن علي الرفاعي في الترمذي وابن ماجة ، وعلي بن المبارك الهنائي في البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة ، وعمر بن ذر الهمداني في البخاري وأبي داود والترمذي ، وعمرو بن عبد الله بن وهب النخعي في الأدب المفرد ، وأبي العنبس عمرو بن مروان النخعي ، وعمران بن حدير في مسلم وكتاب المسائل والترمذي ، وعمران بن زيد التغلبي في ابن ماجة ، وعيسى بن طهمان في النسائي ، وعيينة بن عبد الرحمان بن جوشن الغطفاني في أبي داود ، والفرج بن فضالة في الترمذي وكتاب التفسير ، والفضل بن دلهم في المراسيل وابن ماجة ، وفضيل بن غزوان في

٤٢٩

مسلم والترمذي والنسائي ، وفضيل بن مرزوق في الترمذي وابن ماجة ، والقاسم بن الفضل الحداني ، وقرة بن خالد السدوسي في مسلم ، وقيس بن الربيع الأسدي في ابن ماجة ، وكهمس بن الحسن في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، ومالك بن أنس في النسائي وابن ماجة ، ومالك بن مغول في مسلم وابن ماجة ، ومبارك بن فضالة في ابن ماجة ، والمثنى بن سعيد الضبعي في الترمذي وابن ماجة ، والمثنى بن سعيد الطائي ، ومحمد بن ثابت العبدي في ابن ماجة ، ومحمد بن جابر السحيمي في ابن ماجة ، ومحمد بن عبد الله الشعيثي في المراسيل ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى في أبي داود وابن ماجة ، ومحمد بن قيس الأسدي في مسلم ، ومساور الوراق في مسلم والشمائل ، ومسرة بن معبد اللخمي في المراسيل ، ومسعر بن حبيب الجرمي في أبي داود ، ومسعر بن كدام في مسلم وأبي داود وابن ماجة ، ومصعب بن سليم في أبي داود والنسائي ، ومعاوية بن أبي مزرد في مسلم ، ومعرف بن واصل في مسلم ، ومعروف بن خربوذ في ابن ماجة ، والمغيرة بن أبي الحر الكندي في ابن ماجة ، والمغيرة بن زياد الموصلي في أبي داود وابن ماجة ، وأخيه مليح بن الجراح بن مليح ، وموسى بن دهقان في البخاري ، وموسى بن عبيدة الربذي في الترمذي وابن ماجة ، وموسى بن علي بن رباح اللخمي في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وموسى بن عمير العنبري ، ونافع بن عمر الجمحي في البخاري وأبي داود وابن ماجة ، ونصر بن علي الجهضمي الكبير في ابن ماجة ، والنضر بن عربي في الترمذي ، والنهاس بن قهم في ابن ماجة ، وأبي مكين نوح بن ربيعة في كتاب التفسير ، وهارون بن موسى النحوي في الترمذي ، وأبي المقدام هشام بن زياد في ابن ماجة ، وهشام بن سعد المدني في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي في مسلم والنسائي وابن ماجة ، وهشام بن عروة في الكتب الستة ، وهمام بن يحيى في ابن

٤٣٠

ماجة ، ووبر بن أبي دليلة في النسائي وابن ماجة ، والوليد بن ثعلبة البصري ، والوليد ابن دينار السعدي ، والوليد بن عبد الله بن جميع في أبي داود ، ويزيد بن إبراهيم التستري في مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، ويزيد بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي في النسائي ، ويزيد بن زياد الدمشقي في الترمذي ، ويزيد بن طهمان في أبي داود وابن ماجة ، ويزيد بن عبد الله الشيباني في ابن ماجة ، ويعلى بن الحارث المحاربي في مسلم ، ويونس بن أبي إسحاق في الترمذي وابن ماجة ، وأبي إسرائيل الملائي في ابن ماجة ، وأبي الأشهب العطاردي في كتاب التفسير ، وأبي بكر النهشلي ، وأبي بكر الهذلي في ابن ماجة ، وأبي جناب الكلبي في الترمذي وابن ماجة ، وأبي حمزة الثمالي في الترمذي ، وأبي خزيمة العبدي في ابن ماجة ، وأبي الربيع السمان في الترمذي ، وأبي سنان الشيباني الصغير في مسلم وابن ماجة ، وأبي شهاب الحناط الأكبر في النسائي ، وأبي العميس المسعودي في النسائي وابن ماجة ، وأبي فروة الرهاوي في الترمذي ، وأبي ليلى في ابن ماجة ، وأبي المليح الفارسي في ابن ماجة ، وأبي نعامة العدوي في ابن ماجة ، وأبي هلال الراسبي في الترمذي وابن ماجة ، وطلحة ام غراب في ابن ماجة.

روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري في ابن ماجة ، وابراهيم بن عبد الله بن أبي الخبيري العبسي القصار الكوفي ـ وهو آخر من روى عنه ـ ، وإبراهيم بن موسى الفراء الرازي في أبي داود ، وأبو عبد الرحمان أحمد بن جعفر الوكيعي الضرير الحافظ ، وأحمد بن حنبل في أبي داود والنسائي ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد ابن أبي شعيب الحراني في أبي داود ، وأحمد بن أبي شعيب ، وعبد الله بن يونس ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وأبو جعفر أحمد بن عمر الوكيعي ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي في أبي داود ، وأحمد بن محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء

٤٣١

الثغري في النسائي ، وأحمد بن منيع البغوي في الترمذي ، وأحمد بن هشام بن بهرام المدائني ، وإسحاق بن راهويه في البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي ، والجارود ابن معاذ الترمذي في الترمذي ، وحاجب بن سليمان المنبجي في النسائي ، والحسن ابن عرفة العبدي ، والحسن بن علي الحلواني في أبي داود ، والحسن بن عمرو السدوسي في أبي داود ، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي في الترمذي ، والحسين بن أبي السري العسقلاني في ابن ماجة ، والحسين بن عبد الرحمان الجرجرائي في أبي داود ، والحسين بن علي بن الأسود العجلي في أبي داود ، والحسين بن عيسى البسطامي في النسائي ، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري المقرئ في ابن ماجة ، وخليفة بن خياط ، وداود بن مخراق الفريابي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب في مسلم وأبي داود ، وسعيد بن يحيى بن أزهر الواسطي في مسلم ، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي في الترمذي ، وابنه سفيان بن وكيع بن الجراح في الترمذي وابن ماجة ، وأبو السائب سلم بن جنادة السوائي في الترمذي ، وسهل بن زنجلة الرازي في ابن ماجة ، وسهل بن صالح الأنطاكي في أبي داود ، وصالح بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي ، وطاهر بن أبي أحمد الزبيري ، وعباس بن غالب الوراق البغدادي ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ الدمشقي ، وعبد الله بن الجراح القهستاني في أبي داود ، وعبد الله بن الزبير الحميري في البخاري ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج في مسلم ، وعبد الله بن المبارك ـ ومات قبله ـ ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الاذرمي في مسند علي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في مسلم وابن ماجة ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي في أبي داود ، وعبد الله بن هاشم الطوسي في مسلم ، وعبد الجبار بن العلاء العطار ، وعبد الرحمان ابن مهدي ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي في النسائي ، وابنه عبيد بن وكيع بن

٤٣٢

الجراح في النسائي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة في مسلم ، وعلي بن حرب الطائي الموصلي ، وعلي بن خشرم المروزي في مسلم ، وعلي بن محمد بن أبي الخصيب في ابن ماجة ، وعلي بن محمد الطنافسي في ابن ماجة ، وعلي بن المديني ، وعمرو بن عبد الله الأودي في ابن ماجة ، وعمرو بن عون الواسطي في المراسيل ، وعمرو بن محمد الناقدي في مسلم ، وعياش بن الوليد الرقام في البخاري ، والقاسم بن يزيد الوراق ، وقتيبة بن سعيد في مسلم والترمذي ، ومحمد ابن أبان البلخي في الترمذي والنسائي ـ مستملي وكيع يقال : بضع عشرة سنة ـ ، ومحمد بن إسماعيل ابن البختري الحساني الواسطي في الترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي في النسائي وابن ماجة ، ومحمد بن حاتم ابن ميمون في مسلم ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي في ابن ماجة ، ومحمد بن رافع النيسابوري ، ومحمد بن سعيد ابن الأصبهاني ، ومحمد بن سليمان بن هشام ابن بنت مطر في ابن ماجه ومحمد بن سليمان الأنباري في أبي داود ، ومحمد بن سلام البيكندي في البخاري ، ومحمد بن الصباح الدولابي في مسلم ، ومحمد بن طريف البجلي في ابن ماجة ، وأبو اليسير محمد بن الطفيل الحراني ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي في أبي داود والنسائي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير في البخاري ومسلم وابن ماجة ، ومحمد بن عبيد المحاربي في أبي داود ، ومحمد بن عمر الكلابي في أبي داود ، ومحمد بن عمرو بن يونس السوسي ، ومحمد بن عمرو البلخي السويقي ، وأبو كريب محمد بن العلاء في مسلم والترمذي وابن ماجة ، ومحمد بن قدامة الجوهري ، ومحمد بن قدامة المصيصي ، ومحمد بن مقاتل المروزي في البخاري ، وأبو يحيى محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي القصري في النسائي ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني في مسلم

٤٣٣

والترمذي ، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي ، وأبو شعيب محمد بن يزيد الواسطي الصغير ، ومحمد بن يوسف البيكندي في الادب والمفرد ، ومحمود بن غيلان المروزي في الترمذي والنسائي ، ومسدد بن مسرهد في أبي داود ، ومسعود بن جويرية الموصلي في النسائي ، وابنه مليح بن وكيع بن الجراح ، ونصر بن علي الجهضمي الصغير في مسلم ، وهارون بن عباد الأزدي في أبي داود ، وهشام بن عمار الدمشقي ، وهناد بن السري ، والهيثم بن خالد الجهني في أبي داود ، وواصل ابن عبد الأعلى الأسدي ، ووهب بن بقية الواسطي ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن جعفر البيكندي في الأدب المفرد ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن موسى البلخي في البخاري وأبي داود ، ويحيى بن يحيى النيسابوري في مسلم ، ويزيد بن هارون ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويوسف بن عيسى المروزي في الترمذي ، ويوسف بن موسى القطان الرازي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والترمذي(5) ، والنسائي(6) ، وابن ماجة(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 30 / 462 الرقم 6695.

2 ـ صحيح البخاري : 1 / 36 ، باب كتابة العلم.

3 ـ صحيح مسلم : 1 / 69 ، كتاب الايمان ، الحديث 78.

4 ـ سنن أبي داود : 3 / 37 ، كتاب الجهاد ، الحديث 2612.

5 ـ سنن الترمذي : 1 / 202 ، أبواب الطهارة ، الحديث 119.

6 ـ سنن النسائي : 1 / 28 ، كتاب الطهارة ، باب التنزه عن البول.

7 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 15 ، المقدمة ، الحديث 41.

٤٣٤

حرف الياء

[ 130 ] يحيى بن الجزار الكوفي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

يحيى بن الجزار العرني الكوفي ، مولى بجيلة ، لقبه زبان. وقيل : زبان أبوه(1) .

قال العجلي : كوفي ، ثقة(2) .

وقال ابن حجر : صدوق(3) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن سعد : قال يحيى بن سعيد القطان ، عن شعبة ، عن الحكم ، قال : كان يحيى بن الجزار يتشيّع ، وكان يغلو ـ يعني في القول ـ. قالوا : وكان ثقة ، وله أحاديث(4) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 31 / 251.

2 ـ تاريخ الثقات : 470 الرقم 1796 ، راجع الجرح والتعديل : 9 / 133.

3 ـ تقريب التهذيب : 2 / 344 الرقم 31.

4 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 294.

٤٣٥

وقال ابن حجر : رمي بالغلو في التشيّع(1) .

وقال العجلي : كان يتشيّع(2) .

وقال الجوزجاني : كان غاليا مفرطا(3) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من الطبقة الثالثة(4) .

وقال المزي : روى عن : أبي بن كعب ، والحسين بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس في أبي داود والنسائي ، وعبد الله بن معقل بن مقرن المزني ، وعبد الرحمان بن أبي ليلى في مسلم ، وعلي بن أبي طالب في مسلم ومسند علي ، ومسروق بن الأجدع في النسائي ، وأبي الصهباء البصري في أبي داود والنسائي مولى ابن عباس ، وابن أخي زينب الثقفية في أبي داود ويقال : ابن أخت زينب وابن ماجة وعائشة في النسائي ، وام سلمة في الترمذي والنسائي زوجي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

روى عنه : حبيب بن أبي ثابت في النسائي ، والحسن العرني في مسلم والنسائي ، والحكم بن عتيبة في مسلم وأبي داود والنسائي ، وعمارة بن عمير في النسائي ، وعمرو بن مرة في أبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة ، وفضيل بن عمرو الفقيمي ، وموسى بن أبي عائشة في النسائي ، وأبو شراعة(5) .

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 2 / 344 ، راجع ميزان الاعتدال : 4 / 367 الرقم 9477.

2 ـ تاريخ الثقات : 470 الرقم 1796.

3 و 5 ـ تهذيب الكمال : 31 / 251.

4 ـ تقريب التهذيب : 2 / 344.

٤٣٦

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح مسلم(1) ، وسنن أبي داود(2) ، والنسائي(3) ، وابن ماجة(4) ، والترمذي(5) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي فيمن روى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام (6) .

[ 131 ] يحيى بن سلمة ( ـ 172 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي ، أبو جعفر الكوفي(7) .

عده ابن حبان في الثقات(8) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : كان شيعيا(9) .

__________________

1 ـ صحيح مسلم : 1 / 24 ، المقدمة.

2 ـ سنن أبي داود : 1 / 189 ، كتاب الصلاة ، باب سترة الامام سترة من خلفه ، ح 709.

3 ـ سنن النسائي : 2 / 65 ، كتاب القبلة ، ذكر ما يقطع الصلاة وما لا يقطع.

4 ـ سنن ابن ماجة : 2 / 1166 ، كتاب الطب ، الحديث 3530.

5 ـ سنن الترمذي : 2 / 330 ، أبواب الصلاة ، باب ما جاء في الوتر بسبع ، الحديث 457.

6 ـ رجال الشيخ الطوسي : 85 الرقم 858 ، وفيه « وكان مستقيما ».

7 ـ تهذيب الكمال : 31 / 361 الرقم 6838.

8 ـ كتاب الثقات : 7 / 595.

9 ـ تقريب التهذيب : 2 / 349 الرقم 76.

٤٣٧

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(1) .

وقال المزي : روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وأبي بشر بيان بن بشر الأحمسي ، وأبيه سلمة بن كهيل في الترمذي ، وعاصم بن بهدلة ، وعمار الدهني ، ويزيد بن أبي زياد.

روى عنه : أحمد بن المفضل الحفري ، وإسماعيل بن صبيح اليشكري ، وابنه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل في الترمذي ، وأسيد بن زيد الجمال ، وبكر بن بكار ، والحسن بن عطية القرشي ، وأبو الهيثم خالد بن عبد الرحمان العطار ، وسهل ابن عامر البجلي ، وعبد الله بن صالح العجلي ، وعبد الله بن نمير ، وعبيد بن محمد المحاربي والد محمد بن عبيد ، وعلي بن أبي بكر الرازي ، وعون بن سلام ، وقبيصة ابن عقبة ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ، ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي ، ومخول بن إبراهيم النهدي ، وموسى بن داود الضبي ، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، وأبو سعيد مولى بني هاشم(2) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(3) .

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 2 / 349 الرقم 76.

2 ـ تهذيب الكمال : 31 / 362.

3 ـ سنن الترمذي : 5 / 672 ، كتاب المناقب ، الباب ( 82 ) الرقم 3850.

٤٣٨

[ 132 ] يحيى بن عيسى الجرار الكوفي ( ـ 202 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

يحيى بن عيسى بن عبد الرحمان ، ويقال : ابن محمد التميمي النهشلي ، أبو زكريا الكوفي الجرار الفاخوري ، سكن الرملة ، فنسب إليها ، وكان يختلف إلى العراق(1) .

وقال العجلي : ثقة(2) .

وقال أبو داود : بلغني عن أحمد بن حنبل أنه أحسن الثناء عليه(3) .

وقال ابن حجر : صدوق(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال العجلي : فيه تشيع(5) .

وقال ابن حجر : رمي بالتشيع(6) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من الطبقة التاسعة(7) .

وقال المزي : روى عن : سفيان الثوري ، وسليمان الأعمش في الأدب

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 31 / 488 الرقم 6896.

2 و 5 ـ تاريخ الثقات : 475 الرقم 1821.

3 ـ تهذيب الكمال : 31 / 490.

4 و 6 و 7 ـ تقريب التهذيب : 2 / 355 الرقم 145.

٤٣٩

المفرد ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وأبي مسعود عبد الأعلى بن أبي المساور الجرار في ابن ماجة ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعبيدة بن معتب الضبي ، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى ، ومسعر بن كدام ، ونصير بن أبي الأشعث ، والوليد بن علي أخي حسين بن علي الجعفي ، ويحيى بن أيوب البجلي.

روى عنه : إبراهيم بن أبي معاوية الضرير ، وأحمد بن بديل اليامي ، وأحمد ابن عبد العزيز الواسطي ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، وأحمد بن محمد الرملي زريق ، وآدم بن أبي إياس ، وأسد بن موسى ، وحسن بن حسين العرني ، والحسن بن صابر الهاشمي ، والحسن بن علي بن عفان العامري ، وحميد بن الربيع اللخمي ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وسعيد بن خالد ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وعاصم بن عامر البجلي ، والعباس بن الوليد الرملي ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة في الأدب المفرد ، وعبد الرحمان بن بحر الخلال ، وعبد الواحد بن إسحاق الطبراني ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن خالد الضبي الكوفي ، وعلي بن محمد بن أبي الخصيب في ابن ماجة ، وعلي بن محمد بن مروان السدي ، وعلي بن محمد الطنافسي في ابن ماجة ، وعمرو بن عثمان الحمصي ، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي ، وابن أخيه عيسى بن عثمان بن عيسى التميمي في الترمذي ، وعيسى بن يونس الرملي الفاخوري ، ومحمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي ، ومحمد بن عبد الله ابن المبارك المخرمي في أبي داود ، ومحمد بن عبد الله بن نمير في ابن ماجة ، ومحمد بن عثمان بن كرامة ، ومحمد بن فضيل بن عياض ، ومحمد بن مصفى الحمصي ، ومحمد بن منصور الجواز المكي ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني في مسلم ، ومهدي بن جعفر الرملي ، وموسى بن إسحاق الكناني القواس ، وهارون

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607