العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته9%

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته مؤلف:
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 607

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته
  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68307 / تحميل: 5567
الحجم الحجم الحجم
العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

ـ كلام الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام في العَبّاس عليه السلام :

وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام قوله في عمّه العَبّاس :

«كان عمّي العَبّاسُ : نافِذَ البصيرَةِ ، صلبَ الإيمان ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبْد الله عليه السلام فأبْلَى بَلاءً حَسَناً ، ومَضى شَهِيداً »(١) .

وقال الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام لابن شبيب :

«يابن شبيبٍ ، إنْ كُنتَ باكياً لِشيءٍ فابْكِ الحُسينَ بنَ عليّ بن أبي طالب عليهم السلام فإنّهُ ذُبحَ كَما يُذْبَحَ كَما يُذْبَحُ الكَبْشُ.

وقُتِلَ مَعَهُ مِن أهلِ بيتهِ ثمانيةَ عَشَرَ رَجُلاً مَا لَهُمْ في الأرضِ شَبِيْهٌ»(٢) .

وفي نصوص الزيارات :

تلك النصوص الّتي يُزارُ بها العبّاس عليه السلام وهي مأثورةٌ عن الأئمّة ، وفيها ذكر الفضائل والمآثر العَبّاسيّة ، ما يرسّخ قُدسَهُ في نفوس الزائرين بتلاوتها عند مرقده الشريف(٣) .

نختار منها :

قول الإمام الصادق عليه السلام في زيارته العامّة :

«السلامُ عليكَ أيّها الوليُّ الناصحُ ، الصِدّيقُ (٤) أشهدُ أنّكَ آمنتَ

__________________

(١) سرّ السلسلة (ص ٨٩) معالم أنساب (ص ٢٥٦) عمدة الطالب (ص ٣٥٦).

(٢) عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق (١ / ٢٣٣) لاحظ (٢ / ٢٦٨) ونقله في بحار الأنوار (٤٤ / ٢٨٥) وعوالم البحراني (١٧ / ٥٣٩) وفيه : شبيهون.

(٣) سنقرأ نصوص بعض الزيارات ومصادرها في الملحق الأوّل لهذا الكتاب.

(٤) موسوعة الزيارات (٣ / ٥٣٣).

١٤١

بِالله ، ونصرتَ ابنَ رسول الله صلى الله عليه وآله ودعوتَ إلى سبيل الله ، وواسيتَ بِنفسكَ وبذلتَ مُهجَتكَ ، فعليكَ من اللهِ السلامُ التامُّ »(١) .

وفي زيارة عن الإمام الباقر عليه السلام

خصّ العَبّاس فيها بالذكر ـ بعد الإمام الحسين وابنه عليّ الأكبر ـ قال : «السلامُ على العبّاس بن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ ، الشهيد »(٢) .

وفي الزيارة الصادرة من الناحية المقدّسة :

«السلام على أبي الفَضْلِ العَبّاس ابن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ ، المُواسي أخاهُ بنفسهِ ، الآخِذِ لِغدِهِ من أمْسِهِ ، الفادِي لَهُ ، الواقِي ، الساعِي إليهِ بِمائِهِ ، المَقطوعَةِ يداه »(٣) .

وفي الزيارة المرويّة ليوم الأربعين :

وهي المرويّة عن جابر بن عَبْد الله الأنصاريّ الصحابيّ الجليل رضوان الله عليه :

«أشهدُ لقدْ بالغتَ في النصيحة ، وأدّيتَ الأمانةَ وجاهدتَ عدوّكَ وعدوَّ أخيك ، فصلواتُ اللهِ عليكَ وعلى رُحِكَ الطيّبةِ وجزاكَ اللهُ عن أخٍ خيراً »(٤) .

__________________

(١) موسوعة الزيارات (٣ / ٥٣٣).

(٢) موسوعة الزيارات (٣ / ٤٠١).

(٣) موسوعة الزيارات (٣ / ٥١٦) لاحظ بحار الأنوار (٤٥ / ١٦٦) و(١٠١ / ٢٧٠).

(٤) موسوعة الزيارات (٣ / ٥٣٧) هـ (٢).

١٤٢

وبما أنّ جابراً من ثِقاتِ الصحابةِ ومؤمِنيهم ، والزِيارةُ مِمّا يُتعبَّدُ بِها ويُتقَرَّبُ بِها ، فلا يبعدُ الالتزامُ بكون مضامين زيارتِهِ هذِهِ مرفوعةً مُسندةً ، كما عليه المُحدِّثُون في ما أرسله الصحابة فحكموا عليه بالرفع.

١٤٣
١٤٤

القسم الثاني

سيرةُ العبّاس عليه السلام

البابُ الرابع : سيرة العَبّاس عليه السلام في رحاب الأئمّة عليهم السلام

البابُ الخامس : سيرة العَبّاس عليه السلام في كربلاء

البابُ السادس : قتال العَبّاس عليه السلام ومقتلُهُ ومرقدهُ

١٤٥
١٤٦

البابُ الرابع :

سيرة العَبّاس عليه السلام في رحاب الأئمّة عليهم السلام

١ ـ في ظلّ أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام

٢ ـ في ظلّ أخيه الحَسَن السِبط المُجتبى عليه السلام

٣ ـ في ظلّ أخيه الحُسَين السِبط الشَهيد عليه السلام

٤ ـ في آثار سائر الأئمّة عليهم السلام

١٤٧
١٤٨

أوّلاً : في ظلّ أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِينَ عليه السلام

أوّلاً : روايته عن أبيه عليه السلام ومصادر رواياته

ثانياً : معه في صفّين

ثالثاً : عند مقتل أبيه عليه السلام :

١ ـ وصيّة أبيه عليه السلام

٢ ـ ذكره في المُعَزّيْن

٣ ـ عند الاقتصاص من ابن ملجم

٤ ـ حقّ العبّاس من إرث فدك

رابعاً : العبّاس يمثّل أباه في كربلاء :

النبي وأهل البيت عليهم السلام ممثّلون في كربلاء

الراية

السقاية

١٤٩

تنعّم أبو الفَضْلِ العَبّاس بظلّ والده الإمام عليه السلام طيلة(١٤) سنة ، منذ ولادته في سنة (٢٦ هـ) وحتّى شهادة أبيه في سنة (٤٠ هـ).

ومثل هذه المدّة كافية لمثل العَبّاس عليه السلام في بيت شريف مثل بيت الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام كي يمتار من مزاياه العِلميّة والعَمَليّة معارف وآداباً تؤهّله لنيل المراتب السامية في الفضل والدين والكمال.

أولاً : روايته عن أبيه عليهما السلام :

ذكر الشيخ الطوسي في كتاب رجاله المسمّى : «تسمية من روى عن النَبيّ صلى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام» في باب «من روى عن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام» ما نصّه :

عمر بن علي بن أبي طالب ابنه عليه السلام.

العَبّاس بن علي بن أبي طالب عليه السلام ابنه(١) .

كما ذكره ابن حجر العسقلاني في ترجمة أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام مع الرواة عنه من أجلّ التابعين ، فقال : ومن بقيّة التابعين عددٌ كثيرٌ ، ومن

__________________

(١) لم يجىء هذا في مطبوعة الرجال في النجف ، ولا في مطبوعته في قمّ ، ولكن أورده سماحة السيّد الشبيريّ الزنجانيّ في نسخته ، بعد اسم عمّار بن ياسر برقم (٥٩٨) وكان معلّقاً على اسم (عمر بن عليّ) : نقله ابن داود فقط (أقول انظر رجال ابن داود : ص ١٤٥ رقم ١١٢٨) وقال : معروفٌ.

وعلّق السيّد الزنجانيّ على اسم العَبّاس عليه السلام فقال : «لم يذكر في كتب الرجال».

ويعني كتب الرجال عند الإماميّة ، وإلاّ فإنّ العامّة قد ذكروه كما ستقرأ.

١٥٠

أجلّهم أولاده ، محمّد ، وعمر ، والعَبّاس(١) .

وذكره العجليّ في (الثقات) وقال : العَبّاس بن عليّ بن أبي طالب : ثقةٌ(٢) . والعجلي إنّما ألّف كتابه لأسماء الثقات من رواة الحديث خاصّة ، فلابدّ من وقوفه على روايةٍ للعبّاس عليه السلام وبقرينة ما ذكره ابن حجر والشيخ الطوسي من عدّهماله في الرواة عن أبيه ، فلابدّ أن تكون له الرواية عنه عليه السلام.

ولكنّا ـ حتّى الآن ـ لم نقف على مرويّ له عن أبيه ، فهذا يقع على عهدة البحث والتنقيب في كتب التراث ، ولعلّ الأيّام توقفنا على ذلك ، وفي التراث الزيديّ العظيم خاصّة ، حيث تبدو من ترجمة صاحب الطبقات وجودها ، وإليك نصّ كلامه في عنوان ترجمة العَبّاس عليه السلام قال :

(هـ ، ع ، س)(٣) العَبّاس بن عليّ بن أبي طالب : ذكره محمّد بن منصور ، والهادي إلى الحقّ ، في أولاد عليّ عليه السلام حين كتب وصيّته لأولاده.

(ثمّ نقل هنا كلام ابن عِنَبة الناسب في (عمدة الطالب) بكامله وأضاف)(٤) : خرّج له محمّد ، والمرشد ، وذكره الهادي للحقّ(٥) .

فهذا صريحٌ في وجود الرواية للعبّاس عن أبيه عليهما السلام في تُراث الزيديّة.

__________________

(١) الإصابة في معرفة الصحابة (٢ / ٥٠١).

(٢) الثقات للعجلي رقم (٥٤٨).

(٣) هذه رموز صاحب الطبقات عن مصادر الترجمة عنده.

(٤) يلاحظ أنّ النُسخة المُعتَمَدة رديئة الخطّ وفيها تصحيف في ما نقله من عبارات عمدة الطالب ، مثل تصحيف كلمة (إخوته) إلى (أخويه).

(٥) نسمات الأسحار وهو المجلّد الأوّل من : طبقات الزيدية ، مخطوط في مكتبتنا.

١٥١

ثانياً : مع والده في صفّين؟!

قال السيّد الأمين في ترجمة العَبّاس عليه السلام : وعمره أربع وثلاثون سنة ، عاش منها مع أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام أربع عشرة سنة ، وحضر بعض الحروب ، فلم يأذن له أبوه في النزال(١) .

وقال السماوي : وعاش العَبّاس مع أبيه أربع عشرة سنةً ؛ حضر بعض الحروب ؛ فلم يأذن له أبوهُ في النزال(٢) .

لكن قال المظفّر في عنوان (حضوره صفّين) : قد شهد قبل كربلاء صفّين ويشهد له ما ذكره الخطيب الخوارزميّ الحنفيّ في (كتاب المناقب) : أنّ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليّب أبي طالب عليه السلام لبسَ ثِيابَ ابنه العَبّاس في بعض صِفّين لَمّا برز لقتال «كريب» فارس أهل الشام(٣) . وأضاف وهذا صريح أنّ العَبّاس الأكبر كان فارساً بصفّين ، كامل الأهبّة والعدّة ، يقفُ في صفّ المجالدين ، فيستعيرُ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام آلَتَهُ ولِباسَهُ(٤) .

ونصّ الخوارزمي هو هكذا : فدعا عليّ عليه السلام ابنَه العَبّاس ـ وكان تامّاً كاملاً من الرجال ـ فأمره أن ينزل عن فرسه ، وينزع ثيابه ، فلبس عليّ عليه السلام ثيابه وركب فرسه(٥) .

__________________

(١) أعيان الشيعة (٣٧ / ٢٨) رقم ٧٤٤٠ ، والطبعة الحديثة (٧ / ٤٢٩).

(٢) إبصار العين (ص ٢٦).

(٣) بطل العلقمي (٢ / ٢٣٧) ونقل عن الطريحي مثل ذلك.

(٤) بطل العلقمي (٢ / ٢٤٠).

(٥) المناقب للخوارزمي (ص ٢٢٧).

١٥٢

ثمّ إنّ الخوارزمي نقل في المناقب موقفاً للعبّاس بن ربيعة وقال : برز اليوم التاسع عشر من حرب صفّين من أصحاب معاوية رجلٌ(١) وذكر فيه ما يشبه ما ذكر سابقاً من استعارة أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام منه ثيابه وسلاحه وتنكّره للعدوّ(٢) .

وقد روى موقف العَبّاس بن ربيعة كلٌّ من ابن قتيبة ، وابن أبي الحديد بصورة أُخرى ، وليس فيه استعارة الإمام لثيابه وسلاحه ، ولا تنكّرهُ عليه السلام لمحاربة العدوّ ، بل المحارب فيه هو العَبّاس نفسه ، وبدون إذن الإمام ، فلذا عاتبه الإمام عليه السلام ـ كما جاء في نهاية المنقول ـ على مخالفته لأمره ، إذْ كان قد نهاهُ عن ترك مركزِهِ ، ففي نهاية المنقول : يا عبّاسُ ، ألَمْ أنْهك وابنَ عبّاس أن تُخلّا بمركزكما أو تُباشرا حرباً؟

قال : إنّ ذلك.

قال : فما عدا ممّا بدا؟!

قال : فأُدعى إلى البراز فلا أُجيب؟!

قال : نعم ، طاعة إمامك أولى بك من إجابة عدوّك.

قال الراوي : ثمّ تغيّظ واستشاط حتّى قلتُ : الساعة الساعة ،

ثمّ تطامَنَ وسَكَنَ ، ثمّ رفعَ يديه مُبتهلاً فقال : اللهمّ اشكر للعبّاس مقامه ، واغفر له ذنبه ، اللهمّ إنّي قد غفرتُ لهُ فاغفرْ لهُ.

__________________

(١) الخوارزمي سمّى ذلك الرجل باسم (عثمان بن وائل الحميري) وسمّاه المسعودي (عرار ابن أدهم) لاحظ المصادر التالية.

(٢) لاحظ المناقب للخوارزمي (ص ٢٣٠) وبطل العلقمي (٢ / ٢٣٩).

١٥٣

وقد روى نصرُ بن مُزاحم حديث «كريب بن الصباح» وقتل الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ له ، بما يشبه بعض هذه القصص(١) .

ونقل الموقفين بعض المؤلّفين للمقاتل من العجم(٢) فخلطوا بين العَبّاس الأكبر ابن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام والعَبّاس بن ربيعة.

ونقل موقفاً ثالثاً فيه : أنّ العَبّاس عليه السلام خرج وهو شابٌّ ، فواجَهَ أولادَ ابن شعثاء فقتلهم وقتل أباهم فعجب الحاضرون من شجاعته ؛ فعند ذلك صاح أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام وأرخى اللثام عنه وقَبّلَ بينَ عينيهِ ، فنظر وا إليه فإذا هو «قمر بني هاشم العَبّاس بن علي عليهما السلام»(٣) .

وقد سبّب هذا تشكيك البعض في صحّة ما نُسب إلى العَبّاس ابن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام نظراً إلى صِغَر سنِّ العَبّاس عليه السلام يومئذٍ!

قال الأُردوبادي : يكون عليه السلام أيّام صفّين ـ الّتي هي من وقائع سنة (٣٦) وامتدّتْ في أُخرياتها إلى (٣٧) ـ ابن (تسع سنين) لا رجلاً كاملاً ـ كما ذكره الخوارزمي في المناقب ـ لمخالفة ذلك النصوص السابقة في عمره يوم الطف ، ، فما يُعزَى إليه أيّام تلك الغزوة ممّا لا يكاد يصحّ(٤) .

__________________

(١) عيون الأخبار (١ / ١٨٠) وشرح النهج (٥ / ٢١٩) ووقعة صفّين (ص ٣١٥).

(٢) نقل ذلك الشيخ المازندراني الحائري في معالي السبطين (١ / ٢٦٧) عن بعض المقاتل ، ومنها عن (الكبريت الأحمر في شرائط أهل المنبر) (٢ / ٢٤).

(٣) نقله في بطل العلقمي (٢ / ٢٤٠ ـ ٢٤١).

(٤) فصول من حياة أبي الفَضْلِ عليه السلام (ص ٤٣).

١٥٤

وقد دافع الشيخ المظفّر بقوّة عن المصادر المُثبتة لحضور العَبّاس عليه السلام في صفّين ، مؤكّداً أنّ التواريخ المؤلّفة يكمل بعضها بعضاً ممّا يدلّ على عدم جمع كلّ واحد جميع ما حدث في الوقائع ، وكم ترك الأوّل للآخر(١) .

أقولُ : وليس من المستبعَد أن يحضر العَبّاس على صغر سنّة بعض تلك الحروب أو كلّها ، كما تدلّ عليه هذه المنقولات ، لكن لم تدلّ ـ هي ولا دليلٌ من غيرها ـ على أنّه زاوَلَ الحربَ فيها ، وإنّما اشتملتْ على مجرّد حضوره وارتدائه لِلَاْمَةِ الحرب ، وليس ذلك على مثله بعزيزٍ ، خصوصاً لو لُوحظ ما حَظِيَ به من البسطة في الجسم وطول القامة ، مع الشهامَة العلويّة.

ثالثاً : عند مقتل أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام :

وللعبّاس عليه السلام ذكرٌ بارزٌ في مقتل أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام :

١ ـ في حديث وصيّة أبيه عليه السلام :

ذكر السيّد صارم الدين في (طبقات الزيديّة) في ترجمة العَبّاس عليه السلام : أنّ محمّد بن منصور [المراديّ] والهادي إلى الحقّ [يحيى بن الحسين] ذكرا العَبّاس عليه السلام من أولاده حين كتب وصيّته لأولاده(٢) .

أقولُ : فلعلّ العَبّاس عليه السلام هو من رواة هذه الوصيّة عن أبيه عليه السلام أيضاً.

__________________

(١) لاحظ بطل العلقمي (٢ / ١ ـ ٢٤٤).

(٢) الطبقات (١ / ٤٥٥).

١٥٥

وفي متونن الروايات :

قد جاء ذكر العَبّاس عليه السلام في موارد الأحاديث ـ غير ما ورد في فضله ، وما جاء في سيرته في المقاتل ـ يدلّ على كونه ممّن يذكر مع الكبار من أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام :

إحداها : ما رواه العيّاشي في (تفسيره) في قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (سورة النساء الآية ٥٩) قال : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

قلت له : إنّ الناس يقولون لنا : فما منعه أن يُسمّيَ علياً في كتابه؟

فقال أبو جعفر عليه السلام : فقولوا لهم : فلمّا حُضِرَ عليٌّ عليه السلام لم يستطع ، ولم يكن ليفعل ، أن يدخل محمّد بن عليّ ، والعَبّاس بن عليّ ، ولا أحداً من ولده! إذن ؛ لقال الحسنُ والحسينُ : أنزل الله فينا كما أنزل فيك(١) .

ونقل مثله الكليني عن أبي بصير ، عن الصادق عليه السلام(٢) .

فهذا الحديث يدلّ على أنّ العَبّاس عليه السلام كان ـ حينئذٍ ـ ممّن له قابليّة أن يذكر مع محمّد ابن الحنفية ـ في مثل هذا المقام ، في الإشارة إلى تولّي أمر الإمامة ، لو لا النصّ. والمفروض أنّ هذا إنّما قيل في حال احتضار الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام.

__________________

(١) تفسير العيّاشي (١ / ٤٠٩) وانظر : تفسير فرات الكوفي (ص ١١٠ ح ٢٧).

(٢) الكافي (١ / ٢٥٦).

١٥٦

وأخرى :

ما ذكره صاحب (الطبقات) في وصيّة الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام.

فإنّ تخصيص ذكر اسم العَبّاس من بين أولاد الإمام فيه دلالة واضحة على كونه في عداد الكبار كالحسنين عليهما السلام ومحمّد ابن الحنفية الّذين ذكروا في الوصيّة صريحاً ، بينما بقيّة الأولاد ذكروا بالإجمال(١) .

٢ ـ ذكره في المُعَزَّيْن :

واسم العَبّاس عليه السلام في عداد مَنْ عزّاهم صَعْصَعَةُ بن صوحان ومن كان معه ، عندما ألحدوا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام فإنّه وقف على القبر ، ووضع إحدى يديه على فؤاده ، والأُخرى قد أخذ بها التُرابَ يضربُ به رأسه ، ثمّ قال :

بأبي أنت وأُمّي يا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ ثمّ قال : هنيئاً لك ، يا أبا الحسن ، فلقد طاب مولدك ، وقوي صبرك ، وعظم جهادك.

ثمّ بكى بكاءً شديداً ، وأبكى كلّ من كان معه ، وعدلُوا إلى : الحسن ، والحسين ، ومحمّد ، وجعفر ، والعَبّاس ، ويحيى ، وعون ، وعَبْد الله ؛ فعزَّوْهُم في أبيهم صلوات الله عليه(٢) .

٣ ـ عند الاقتصاص من ابن ملجم لعنه الله :

ذكر مؤرّخُوا العامّة أنّ العَبّاس كان عند قتل أبيه صغيراً! «لم يُستأنَ به

__________________

(١) طبقات الزيدية المخطوط. لكن الموجود في أمالي الشيخ الطوسي (ص ٥٩٥ رقم ١٢٣٢) مانصه : جمع بنيه حسناً وحسيناً وابن الحنفية والأصاغر من ولده. ونقله في بحار الأنوار (٤٢ / ٢٤٧).

(٢) بحار الأنوار (٤٢ / ٥ ـ ٢٩٦).

١٥٧

بُلوغه»(١) .

فمن هو العَبّاس هذا؟

قد يقال إنّ المراد هو العَبّاس الأصغر!

لكنّ أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام الصغار ـ الّذين بقوا بعده ـ كانوا أكثر من واحد ، ويكفي ذكر إخوة العَبّاس عليه السلام الثلاثة!

فتخصيص اسم العَبّاس من بينهم في هذه المسألة ، له دلالةٌ أُخرى.

ثمّ إنّ الانصراف يقتضي إرادة العَبّاس الأكبر عليه السلام عندما يُطلق هذا الاسم في أولاد الإمام عليه السلام.

فالصواب أنّ المراد هو العَبّاس الأكبر عليه السلام وإنّما ذكروه بذلك ؛ لكونه في سِنّ الرابعة عشرة ، وهم يختلفون في بلوغ صاحبها ، ولذا أراد القائلون بعدم التأنّي في تنفيذ القصاص من قاتل المقتول ـ إذا كان له أولادٌ صغارٌ غيرُ بالِغين ـ أنْ يَستدلّوا بذلك على كون العبّاس صغيراً ، وأنّه لصغرهِ لم يسـتأنَ به بلوغُهُ.

٤ ـ حقّ العَبّاس عليه السلام من إرث فَدَكٍ :

ورد في الحديث عن معاوية بن عمّار الدُهْنيّ ، قال : قلت للصادق عليه السلام : كيفَ قَسّمتُمْ غَلّةَ فَدَكٍ ، بعدَ ما رجَعَتْ إليكُمْ؟

__________________

(١) طبقات ابن سعد (٣ ـ ١ / ٢٩) وأنساب الأشراف (٢ / ٤ ـ ٥٥) وجمل من أنساب الأشراف (٣ / ٢٦٣) وأُسد الغابة (٤ / ٣٧ ـ ٣٨) والبداية والنهاية لابن كثير (٧ / ٦١٢) ونقله في تذكرة الخواص لابن الجوزي (٢ / ٦٤٣) ونقله ابن عساكر عن ابن سعد في تاريخ دمشق (٤٢ / ٥٦٠) ومختصره لابن منظور (١٨ / ٩٢ ـ ٩٣).

١٥٨

فقال : أَعْطينا وُلدَ العَبّاس بن عليّ الرُبْعَ ، والباقي لوُلْد فاطمة عليها السلام فأصابَ بني العَبّاس بن عليّ أربعةُ أسهمٍ ، لحصّة أربعة نَفَرٍ ورثوا عليّاً عليه السلام(١) .

إنّ حديث فَدَك ـ بتاريخه المليء بِالأسى والحسرة ـ يتجدّد مدى الدهر ؛ لأهميّته ، ـ لا التاريخيّة فحسب ـ بل العقيديّة والعاطفيّة والرُوحيّة.

وهذه المرّة تُفتّحُ أبوابه ليَحويَ العَبّاسَ وإخوتَه وبنيه ، الّذين أصبحوا عناصر عضويّةً في صميم مأساته ، كما أنّهم صاروا ـ باشتراكهم في مذبحة عاشوراء ـ قرابينَ مقدّسةً لأهداف فَدَك ، مع الحسين ابن فاطمة صاحبة فَدَك ـ تلك المغصُوب حقُّها المكسورِ ضلعُها ـ في سبيل الحقّ والحقيقة.

__________________

(١) سرّ السلسلة (ص ٨٩) معالم أنساب (ص ٢٥٦) وقد فصل الشيخ الأُردوبادي الكلام عن حساب (الرُبْع) المذكور في هذا الحديث وكيفية تحصيص الأسهم فيه.

١٥٩

رابعاً : العبّاس يمثّل أباه في كربلاء :

ولم ينتهِ ارتباطُ العَبّاس عليه السلام بأهل البيت عليهم السلام عند وفاة أبيه ، بل استمرّ حتّى كان يمثّلُ أباهُ في قضيّة كربلاء تمثيلاً رائعاً ، فإنّه كان قد أعدّهُ لمثل هذا اليوم ، فقد تحقّقت أغراضُهُ وصدقتْ نبوءتُهُ.

النبي وأهل البيت عليهم السلام ممثّلون في كربلاء

ومن العِبَر الّتي لابُدّ أن يعتبر بها المسلمون أنّ محمّداً رسول الله وأهل بيته كان لكلٍّ منهم تمثيلٌ في كربلاء ، أُولئك الّذين نزلتْ فيهم آية التطهير ، وجمعهم الكساءُ في حديثه الشهير ، وهم خمسةٌ كما أعلنَ النَبِيُّ البشيرُ ، حيثُ صرّح في نزول الآية :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (الأحزاب ٣٣ / ٣٣).

فقال صلى الله عليه وآله : «نزلتْ في خمسةٍ : فيَّ ، وفي عليٍّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين »(١) .

فكان الحسينُ عليه السلام آخرَ الخمسة يومَ ذاكَ ، وأصغرَهم سِنّاً ، قد حَضَرَ في كربلاء بِشخصه الشريف.

__________________

(١) تفسير الحِبَري (ص ٦٥٦) عن مجمع الزوائد (٩ / ١٦٧ ـ ١٦٨).

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

[١٩٩٥١] ١٦ - نهج البلاغة: في كتابهعليه‌السلام إلى عثمان بن حنيف ما يقرب منه، وفيه: « ولو شئت لأهديت الطريق إلى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسائج هذا القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي، ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة، ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له بالقرص، ولا عهد له بالشبع، أو أن أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى، وأكباد حرى، أو أكون كما قال القائل:

وحسبك داء أن تبيت ببطنة

وحولك أكباد تحن إلى القد

اقنع من نفسي بان يقال: أمير المؤمنين، ولا أشاركهم في مكاره الدهر؟ وأكون أسوة لهم في جشوبة العيش؟ فما خلقت ليشغلني اكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة همها علفها، أو المرسلة شغلها تقممها(١) - إلى أن قالعليه‌السلام - وأيم الله يمينا استثني فيها بمشيئة الله، لأروضن نفسي رياضة تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما وتقنع بالملح مأدوما ».

[١٩٩٥٢] ١٧ - الصدوق في الأمالي: عن علي بن أحمد الدقاق، عن محمد بن الحسن الطاري، عن محمد بن الحسين الخشاب، عن محمد بن محسن، عن المفضل بن عمر، عن الصادق، عن أبيه، عن جده، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في خطبة له: « ولو شئت لتسربلت(١) بالعبقري(٢) المنقوش من ديباجكم، ولأكلت لباب هذا البر بصدور دجاجكم، ولشربت الماء الزلال برقيق زجاجكم، ولكني أصدق الله جلت عظمته حيث يقول:( مَن كَانَ يُرِ‌يدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ) (٣) الخطبة.

__________________

١٦ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٨٠ كتاب ٤٥.

(١) في الحجرية: « تغممها » وما أثبتناه من المصدر.

١٧ - أمالي الصدوق ص ٤٩٦ ح ٧.

(١) تسربلت: لبست ( لسان العرب ج ١١ ص ٣٣٥ ).

(٢) العبقري: نوع من القماش جيد دقيق الصنعة ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٩٤ ).

(٣) هود ١١: ١٥.

٣٠١

[١٩٩٥٣] ١٨ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن جعفر الصادق، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يأتي أهل الصفة وكانوا ضيفان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كانوا هاجروا من أهاليهم وأموالهم إلى المدينة، فاسكنهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صفة المسجد، وهم أربعمائة رجل - يسلم عليهم بالغداة والعشي، فأتاهم ذات يوم فمنهم من يخصف نعله، ومنهم من يرقع ثوبه، ومنهم من يتفلى، وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يرزقهم مدا مدا من تمر في كل يوم، فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله، التمر الذي ترزقنا قد أحرق بطوننا، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أما أني لو استطعت أن أطعمكم الدنيا لأطعمتكم(١) ، ولكن من عاش منكم من بعدي فسيغدى عليه بالجفان ويراح عليه بالجفان، ويغدو أحدكم في قميصه(٢) ويروح في أخرى، وتنجدون(٣) بيوتكم كما تنجد(٤) الكعبة، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أنا على ذلك الزمان بالأشواق، فمتى هو؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : زمانكم هذا خير من ذلك الزمان، إنكم إن ملأتم بطونكم من الحلال، توشكون أن تملؤوها من الحرام » الخبر.

[١٩٩٥٤] ١٩ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أكل الألوان من طعام الفساق ».

[١٩٩٥٥] ٢٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « المؤمن ينظر إلى الدنيا بعين الاعتبار، ويقتات فيها ببطن الاضطرار ».

__________________

١٨ - نوادر الراوندي ص ٢٥.

(١) في الحجرية: « أطعمت » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) كذا في الحجرية والمصدر، والظاهر أن صوابها: خميصة، وهي كساء أسود من صوف له علمان ( لسان العرب ج ٧ ص ٣١ ).

(٣) في الحجرية: « تتخدون » وما أثبتناه من المصدر.

(٤) في الحجرية: « تتخذ » وما أثبتناه من المصدر.

١٩ - لب اللباب: مخطوط.

٢٠ - غرر الحكم ج ١ ص ٩٩ ح ٢١٤٨.

٣٠٢

٧٣ -( باب أنه يستحب إذا حضر الخبز أن لا ينتظر به غيره)

[١٩٩٥٦] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: من كتاب طب الأئمة، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « أكرموا الخبز، فإن الله تبارك وتعالى ( أنزل له )(١) بركات السماء » قيل: وما اكرامه؟ قال: « إذا حضر لم ينتظر به غيره ».

٧٤ -( باب أنه لا يجوز أن يوطأ الخبز، ولا ينبغي أن يقطع، إلا إذا لم يكن أدم فيجوز القطع، ويستحب كسره باليد)

[١٩٩٥٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولا يصلى على شئ من الطعام، فإنما هو رزق الله لخلقه ونعمته عليهم، فعظموه ولا تطؤوه، ولا تهاونوا(١) به » الخبر.

[١٩٩٥٨] ٢ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يقطع - يعني الخبز - بالسكين.

[١٩٩٥٩] ٣ - الحسن الطبرسي في المكارم: نقلا من كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام ، قال: « أكرموا الخبز، فإن الله عز وجل ( انزل له )(١) بركات السماء واخرج(٢) بركات الأرض » قيل: وما إكرامه؟ قالعليه‌السلام : « لا يقطع ولا يوطأ ».

__________________

الباب ٧٣

١ - مكارم الأخلاق ص ١٥٤.

(١) في المصدر: أنزله من.

الباب ٧٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٧٩.

(١) في المصدر: تستهينوا.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٧ ص ١٧٩.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٥٤.

(١) في المصدر: أنزله من.

(٢) في المصدر: وأخرجه من.

٣٠٣

[١٩٩٦٠] ٤ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تقطعوا الخبز بالسكين وأكرموه، فإن الله تعالى أكرمه ».

٧٥ -( باب كراهة شم الخبز، واستحباب أكله قبل اللحم إذا حضرا)

[١٩٩٦١] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يشم الخبز كما تشمه السباع.

[١٩٩٦٢] ٢ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أتيتم باللحم والخبز، فابدؤوا بالخبز فسدوا به خلل الجوع، ثم كلوا اللحم ».

٧٦ -( باب استحباب تصغير الرغفان، وكسرها إلى فوق، وتخمير الخمير)

[١٩٩٦٣] ١ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « صغروا رغافكم فإن مع كل رغيف بركة ».

٧٧ -( باب كراهة الأكل في السوق)

[١٩٩٦٤] ١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال:

__________________

٤ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٢، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٢.

الباب ٧٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٧ ح ٣٨٩.

٢ - الجعفريات ص ١٦٠.

الباب ٧٦

١ - دعوات الراوندي ص ٦١، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٧٢.

الباب ٧٧

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٦٧ ح ١١٦.

٣٠٤

« الأكل في السوق دناءة ».

ورواه المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : وفيه: « من الدناءة »(١) .

٧٨ -( باب كراهة ترك اللحم أربعين يوما)

[١٩٩٦٥] ١ - زيد الزراد في أصله: قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في حديث: « وكلوا اللحم في كل أسبوع - إلى أن قالعليه‌السلام - ولا تمنعوهم فوق الأربعين يوما، فإنه يسئ أخلاقهم ».

[١٩٩٦٦] ٢ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : اللحم ينبت اللحم، ومن ترك اللحم أربعين صباحا ساء خلقه.

٧٩ -( باب كراهة أكل لحم الغريض - يعني النئ - حتى تغيره الشمس أو النار)

[١٩٩٦٧] ١ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « وأكل اللحم النئ يولد(١) الدود في البطن ».

__________________

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٠، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١.

الباب ٧٨

١ - أصل زيد الزراد ص ١٢.

٢ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٤، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٣.

الباب ٧٩

١ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

(١) في المصدر: يورث.

٣٠٥

٨٠ -( باب ما يستحب الدعاء به عند أكل الطعام الذي يخاف ضرره)

[١٩٩٦٨] ١ - تفسير الإمامعليه‌السلام : في حديث الذراع المسمومة - إلى أن قالعليه‌السلام -: « ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ادع لي فلانا وفلانا - وذكر قوما من خيار أصحابه - فيهم سلمان والمقداد وأبو ذر وعمار وصهيب وبلال، وقوم من سائر الصحابة [ تمام ](١) عشرة، وعليعليه‌السلام حاضرهم(٢) ، فقالعليه‌السلام : اقعدوا وتحلقوا عليه، ووضع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يده على الذراع المسمومة، ونفث عليه وقال: بسم الله الشافي، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ ولا داء، في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثم قال: كلوا على اسم الله، فأكل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأكلوا حتى شبعوا، ثم شربوا عليها الماء » الخبر.

[١٩٩٦٩] ٢ - وفيه: في حديث ضيافة ابن أبي قال: « وأتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعليعليه‌السلام وصحبهما بالطعام المسموم، فلما أراد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وضع يده في الطعام، قال: يا علي أرق هذا الطعام بالرقية النافعة، فقال عليعليه‌السلام : بسم الله الشافي » وذكر مثله سواء.

[١٩٩٧٠] ٣ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه،

__________________

الباب ٨٠

١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٧٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في نسخة: حاضر معهم.

٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ٧٦.

٣ - أمالي الصدوق ص ١٨٦ ح ٢.

٣٠٦

عن أحمد بن النضر، عن أبي جميلة، عن سعد بن طريف(١) ، عن الأصبغ، عن عليعليه‌السلام : وذكرعليه‌السلام : « أن اليهود جعلوا لامرأة يهودية فقال لها: عبدة، جعلا على أن تجعل سما في شاة، وتدعو النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأصحابه، ففعلت ودعت فأتوا، فلما وضعت الشاة بين يديه تكلم كتفها فقالت: مه يا محمد لا تأكلني فإني مسمومة - إلى أن قال - فهبط جبرئيل فقال: السلام يقرأك السلام ويقول: قل: بسم الله الذي يسميه به كل مؤمن، وبه عز كل مؤمن، وبنوره الذي أضاءت به السماوات والأرض، وبقدرته التي خضع لها كل جبار عنيد، وانتكس كل شيطان مريد، من شر السم والسحر واللمم، بسم العلي الملك الفرد الذي لا إله إلا هو( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْ‌آنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَ‌حْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارً‌ا ) (٢) فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك، وأمر أصحابه فتكلموا به، ثم قال: كلوا ثم أمرهم أن يحتجموا ».

٨١ -( باب كراهة أكل الطعام الحار جدا، واستحباب تركه حتى يبرد أو يمكن، وتذكر النار عنده)

[١٩٩٧١] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « أتي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بطعام حار جدا، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما كان الله ليطعمنا النار، أقروه حتى يمكن، فإن الطعام الحار جدا ممحوق البركة للشيطان فيه شرك ».

[١٩٩٧٢] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

(١) في الحجرية: ظريف، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٧٠ ).

(٢) الاسراء ١٧: ٨٢.

الباب ٨١

١ - الجعفريات ص ١٦٠.

٢ - الجعفريات ص ١٦٠.

٣٠٧

أقروا الطعام الحار حتى يمكن أخذه، فإن فيه خصالا إذا أمكن: سوى(١) فيه البركة، ويشبع صاحبه، ويأمن فيه الموت ».

[١٩٩٧٣] ٣ - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « أقروا الحار حتى يبرد ويمكن أكله، ما كان الله ليطعمنا النار، والبركة في البارد ».

[١٩٩٧٤] ٤ - صحيفة الرضا: بإسناده عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « أتي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بطعام، فادخل أصبعه فيه فإذا هو حار، قال: دعوه حتى يبرد، فإنه أعظم بركة، وإن الله تبارك وتعالى لم يطعمنا النار ».

ورواه الصدوق بأسانيد متعددة، عن الرضاعليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٩٩٧٥] ٥ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن الطعام الحار وقال: « وهو غير ذي بركة » وأتي بطعام حار فقال: « ما كان الله تبارك وتعالى ليطعمنا النار، أقروه حتى يمكن، فإن الطعام الحار جدا ممحوق البركة، وللشيطان فيه شركة، وفيه إذا أمكن خصال: تنمو فيه البركة، ويشبع صاحبه، ويأمن فيه الموت ».

[١٩٩٧٦] ٦ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « بردوا الطعام، فإن الحار لا بركة فيه ».

__________________

(١) كذا في الحجرية والمصدر، والظاهر أن صوابها: تنمو ( راجع الحديث ٥ اللآتي ).

٣ - الخصال ص ٦١٣.

٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٥ ح ١٤٢.

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٤٠ ح ١٢٤.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٧ ح ٣٨٨.

٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٠، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١.

٣٠٨

٨٢ -( باب كراهة النفخ في الطعام والشراب، وعدم تحريمه)

[١٩٩٧٧] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن أربع نفخات: في موضع السجود، وفي الرقي، وفي الطعام، والشراب ».

[١٩٩٧٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه رخص في النفخ في الطعام والشراب، وقال: « إنما يكره ذلك لمن كان معه غيره، كي لا يعافه ».

٨٣ -( باب كراهة نهك(*) العظام من غير تحريم، وقطع اللحم على المائدة بالسكين)

[١٩٩٧٩] ١ - ثقة الاسلام في الكافي: عن العدة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن علي، عن محمد بن الهيثم(١) ، عن أبيه قال: صنع لنا أبو حمزة طعاما(٢) ، فلما حضرنا رأى رجلا ينهك عظما، فصاح به وقال: لا تفعل، فإني سمعت علي بن الحسينعليهما‌السلام ، يقول: « لا تنهكوا العظام، فإن فيها للجن نصيبا، فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو

__________________

الباب ٨٢

١ - الجعفريات ص ٣٨.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٨ ح ٣٩٥.

الباب ٨٣

* النهك: المبالغة في كل شئ ولا تنهكوا العظام: أي لا تبالغوا في أكلها ( لسان العرب ج ١ ص ٥٠٠ ومجمع البحرين ج ٥ ص ٢٩٦ ).

١ - الكافي ج ٦ ص ٣٢٢ ح ١، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٢٦ ح ١.

(١) في الطبعة الحجرية والبحار: الفضيل، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب « راجع معجم الحديث ج ١٧ ص ٣٢٥ ».

(٢) في المصدر زيادة: ونحن جماعة.

٣٠٩

خير من ذلك ».

[١٩٩٨٠] ٢ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا تقطعوا اللحم بالسكين على المائدة، فإنه من فعل الأعاجم، وأنهشه فإنه أهنأ وأمرأ ».

٨٤ -( باب استحباب الابتداء بالملح في الأكل، والختم به)

[١٩٩٨١] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من افتتح طعامه بالملح وختم به، عوفي من اثنين وسبعين داء، منها الجذام ».

[١٩٩٨٢] ٢ - صحيفة الرضا: بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بالملح، فإنه شفاء من سبعين داء، منها الجذام والبرص والجنون ».

[١٩٩٨٣] ٣ - وبإسناده قال: حدثني علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « من بدأ بالملح أذهب الله عنه سبعين داء، أولها الجذام ».

ورواهما الصدوق في العيون: بأسانيد ثلاثة، عن الرضا، عن آبائهعليهم‌السلام ، عنهما ( صلى الله عليهما )، مثله(١) .

[١٩٩٨٤] ٤ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن

__________________

٢ - دعوات الراوندي ص ٦٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٢٧ ح ٦.

الباب ٨٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٤ ح ٣٧٧.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٥.

٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٣.

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ص ٢ ح ٤٢.

٤ - الخصال ص ٦٢٣.

٣١٠

راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ابدؤوا بالملح في أول طعامكم، فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب، ومن ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء لا يعلمه إلا الله ».

[١٩٩٨٥] ٥ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد الأشعث، حدثني موسى بن إسماعيل، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « من افتتح طعامه بملح، دفع عنه اثنان وسبعون داء ».

[١٩٩٨٦] ٦ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ثلاث لقمات بالملح قبل الطعام، تصرف عن ابن آدم اثنين وسبعين نوعا من البلاء، منه الجنون والجذام والبرص ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « سيد إدامكم الملح »(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أكل الملح قبل كل شئ وبعد كل شئ، دفع الله عنه ثلاثمائة وثلاثين نوعا من البلاء، أهونها الجذام »(٢) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : افتتحوا بالملح، فإنه دواء من سبعين داء(٣) .

__________________

٥ - الجعفريات ص ٢٤٣.

٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٢ وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٣.

(١) نفس المصدر ص ٢٣.

(٢) نفس المصدر ص ٢٣، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٣.

(٣) نفس المصدر ص ٢٣.

٣١١

٨٥ -( باب استحباب أكل العنب حبتين حبتين لا أكثر ولا أقل، إلا الشيخ الكبير والطفل الصغير فحبة حبة)

[١٩٩٨٧] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلوا العنب حبة حبة، فإنه أهنأ وأمرأ ».

[١٩٩٨٨] ٢ - كتاب التعريف للصفواني: روى: أنه لا بأس أن يقرن بين الحبتين من العنب والرمان.

[١٩٩٨٩] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: « كل العنب حبة حبة، فإنها أهنأ ».

٨٦ -( باب استحباب أكل احدى وعشرين زبيبة حمراء، في كل يوم على الريق)

[١٩٩٩٠] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « ومن يصبح بواحدة وعشرين زبيبة حمراء، لم يصبه إلا مرض الموت ».

[١٩٩٩١] ٢ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن جعفر البرسي، عن محمد بن يحيى الأرمني، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه قال: « من أكل احدى وعشرين زبيبة حمراء من أول النهار، دفع الله عنه كل مرض وسقم ».

__________________

الباب ٨٥

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٥ ح ٥٩.

٢ - كتاب التعريف ص ٢.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٧.

الباب ٨٦

١ - الجعفريات ص ٢٤٣.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٥٣ ح ٩.

٣١٢

[١٩٩٩٢] ٣ - وعن حريز بن عبد الله قال: قلت لأبي عبد الله الصادقعليه‌السلام : يا بن رسول الله، إن الناس يقولون في هذا الزبيب قولا عنكم، فما هو؟ قال: « نعم » وذكر الحديث.

[١٩٩٩٣] ٤ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أكل كل يوم احدى وعشرين زبيبة منزوعة العجم(١) على الريق، لم يمرض إلا المرض الذي يموت فيه ».

[١٩٩٩٤] ٥ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « ومن أراد أن يزيد [ في حفظه ](١) فليأكل سبعة مثاقيل زبيبا بالغداة على الريق ».

قلت: كذا في النسخ، والظاهر أنه سقط بعد قوله: يزيد « في حفظه » أو نحوه، ولم يتعرض له في البحار مع شرحه قولهعليه‌السلام : على الريق، ويقرب ما استظهرناه قولهعليه‌السلام بعده: « ومن أراد أن يقل نسيانه ويكون حافظا ». إلى آخره.

٨٧ -( باب استحباب الانفراد في أكل الرمانة، وكراهة الاشتراك في أكل الرمانة الواحدة، واستحباب الاشتراك فيما سواها)

[١٩٩٩٥] ١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط: عن زياد بن يحيى قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وعنده طبق فيه رمان، فقال لي: « كل

__________________

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧ وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٥٣ ح ٩.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٨ ح ٥٢٣.

(١) المعجم: النوى ( النهاية ج ٣ ص ١٨٧ ).

٥ - الرسالة الذهبية ص ٣٦.

(١) في الحجرية بياض، وما أثبتناه من المصدر كما استظهره المصنف ( قده ) في ذيل الحديث.

الباب ٨٧

١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٥.

٣١٣

من هذا الرمان » فدنوت وأكلت فقال: « أما أنه ليس من شئ يؤكل أحب إلي من أن لا يشركني فيه أحد غير الرمانة، أنه ما من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة ».

[١٩٩٩٦] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ما شئ أشارك(١) فيه أبغض إلي من الرمان، لأنه ليس من رمانة إلا وفيها حبة من الجنة ».

[١٩٩٩٧] ٣ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه كان لا يشارك أحدا في الرمانة، ويتتبع ما سقط.

[١٩٩٩٨] ٤ - صحيفة الرضا: بإسناده عن آبائه، عن علي بن الحسين قال: « قال أبو عبد الله الحسين بن عليعليهما‌السلام : إن عبد الله بن العباس كان يقول: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان إذا أكل الرمانة لم يشركه أحد فيه، ويقول: في كل رمانة حبة من حبات الجنة ».

[١٩٩٩٩] ٥ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كانصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أكله - يعني الرمان - لا يشركه فيه أحد.

٨٨ -( باب استحباب استيعاب حبات الرمانة، واستيفاء أكلها، وتتبع ما سقط منها)

[٢٠٠٠٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن

__________________

٢ - كتاب الغايات ص ٧٨.

(١) في الحجرية: أشاركه، وما أثبتناه من المصدر.

٣ - دعائم الاسلام ص ١١٢ ح ٣٧١.

٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٤ ح ١٧٤، ورآه الصدوق في عيون الأخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٤٣ ح ١٥١، وعنهما في البحار ج ٦٦ ص ١٥٤.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧١.

الباب ٨٨

١ - الجعفريات ص ٢٤٤.

٣١٤

جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه قال: « ليس من رمانة إلا وفيها حبة من رمان الجنة، فإذا شذ شئ منها فاتبعوه وكلوه ».

دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، مثله(١) .

[٢٠٠٠١] ٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من رمانة إلا وفيها حبة من رمان الجنة، فإذا تبدد منها شئ فخذوه، وما وقعت وما دخلت تلك الحبة معدة امرئ مسلم، إلا أنارتها أربعين صباحا ».

[٢٠٠٠٢] ٣ - وعن مرجانة - مولاة صفية - قالت: رأيت علياعليه‌السلام ، يأكل رمانا، فرأيته يلتقط مما يسقط منه ( شئ )(١) .

[٢٠٠٣] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : قال « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: من أكل رمانة حتى يستتمها، نور الله قلبه أربعين ليلة ».

٨٩ -( باب تأكد كراهة أكل الانسان زاده وحده)

[٢٠٠٠٤] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ونروي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لعن ثلاثة: آكل زاده وحده، وراكب الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده ».

__________________

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢ ح ٣٧١.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٠.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧١.

(١) ليس في المصدر، والظاهر زيادتها.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧١.

الباب ٨٩

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٨.

٣١٥

[٢٠٠٠٥] ٢ - بعض نسخ نهج البلاغة: في وصية أمير المؤمنينعليه‌السلام لكميل بن زياد: « إذا أكلت طعاما فواكل به ولا تبخل عليه، فإنك لن ترزق الناس شيئا، والله يجزل لك الثواب » الوصية.

وورواه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى(١) والحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عنهعليه‌السلام ، مثله(٢) .

٩٠ -( باب استحباب أكل الرمان على الريق، وخصوصا يوم الجمعة وليلة الجمعة)

[٢٠٠٠٦] ١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ومن أكل رمانة على الريق، أنارت قلبه، وطردت عنه وسوسة الشيطان أربعين صباحا ».

٩١ -( باب استحباب حضور البقل الخضرة على المائدة، والأكل منها، وكراهة خلوها من ذلك)

[٢٠٠٠٧] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن عبيد الله، عن التلعكبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : لكل شئ حلية، وحلية الخوان البقل الخبر.

__________________

٢ - مستدرك نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١١، ونقله العلامة المجلسي في البحار ج ٦٦ ص ٤٢٥ ح ٤١ عن تحف العقول.

(١) بشارة المصطفى ص ٢٥.

(٢) تحف العقول ص ١١٥.

الباب ٩٠

١ - كتاب الغايات ص ٨٧.

الباب ٩١

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣١٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٩ ح ١.

٣١٦

٩٢ -( باب استحباب تخليل الانسان بعد الأكل، وكراهة تركه)

[٢٠٠٠٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تخللوا على أثر الطعام، فإنه صحة للناب والنواجد، ويجلب على العبد الرزق ».

[٢٠٠٠٩] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ، خرج ذات يوم فقال: حبذا المتخللون، فقيل: يا رسول الله وما هذا التخلل؟ قال: التخلل في الوضوء: بين الأصابع والأظافير، والتخلل من الطعام، فليس شئ أشد على ملكي المؤمن من أن يريا شيئا من الطعام في فيه وهو قائم يصلي ».

ورواهما في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١)

[٢٠٠١٠] ٣ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: من كتاب الفردوس، عن سعد بن معاذ، قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌ : « نقوا أفواهكم بالخلال، فإنه مسكن الملكين الحافظين الكاتبين، وإن مدادهما الريق، وقلمهما اللسان، وليس شئ أشد عليهما من فضل الطعام في الفم ».

[٢٠٠١١] ٤ - وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام ».

__________________

الباب ٩٢

١ - الجعفريات ص ٢٨.

٢ - الجعفريات ص ١٦.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٠ ح ٤١٠.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٥٢.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٥٣.

٣١٧

[٢٠٠١٢] ٥ - وعن الصادقعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : تخللوا على أثر الطعام، فإنه مصحة للفم والنواجد، ويجلب الرزق على العبد ».

[٢٠٠١٣] ٦ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال لعليعليه‌السلام : « عليك بالخلال، فإنه يذهب بالبادجنام(١) ».

[٢٠٠١٤] ٧ - القضاعي في الشهاب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « حبذا المتخللون من أمتي »(١) .

[٢٠٠١٥] ٨ - المستغفري: في طب البنيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من استعمل الخشبتين أمن(١) من عذاب القلبتين(٢) ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تخللوا على الطعام(٣) وتمضمضوا فإنها(٤) مضجعة للناب والنواجد ».

__________________

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٥٣.

٦ - دعوات الراوندي ص ٦٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٣٧.

(١) البادجنام: قال صاحب البحار في جزء ٦٦ ص ٤٣٧ البادجنام كأنه معرب بادشنام.

وهو على ما ذكره الأطباء حمرة منكرة تشبه حمرة من يبتدئ به الجذام، ويظهر على الوجه وعلى الأطراف، خصوصا في الشتاء وفي البرد، وربما كان معه قروح.

٧ - شهاب الاخبار ص ٦٩ ح ٣٩٩ وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٤٢ ح ٢٨.

(١) - نفس المصدر ص ١٥٣ ح ٨٤٣.

٨ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١

(١) في نسخة: أيس.

(٢) في المصدر: الكلبتين.

(٣) في المصدر: إثر الطعام.

(٤) في المصدر: فإنما.

٣١٨

[٢٠٠١٦] ٩ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تخللوا فإنه من النظافة والنظافة من الايمان والايمان وصاحبه في الجنة ».

٩٣ -( باب جواز التخلل بكل عود، وكراهته بعود الريحان والرمان والقصب والخوص والآس والطرفاء، دون ما سواها)

[٢٠٠١٧] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم عن عليعليه‌السلام : « أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى أن يتخلل بالقصب وأن يستاك به، ونهى أن يتخلل بالرمان والريحان، فإن ذلك يحرك عرق الجذام ».

الدعائم: عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

[٢٠٠١٨] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه نهى عن التخلل بالقصب والرمان والريحان، وقالعليه‌السلام : « إن الخلال يجلب الرزق ».

[٢٠٠١٩] ٣ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال لعليعليه‌السلام : « ولا تخلل بالقصب ولا بالآس ولا بالرمان ».

[٢٠٠٢٠] ٤ - الطبرسي في المكارم: نقلا من كتاب طب الأئمةعليهم‌السلام ، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « لا تخللوا بعود الرمان ولا يقضيب الريحان، فإنهما يحركان عرق الجذام، قال: وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يتخلل بكل ما أصاب إلا الخوص والقصب ».

__________________

٩ - طب النبي ( صل الله عليه وآله ) ص ٢١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩١.

الباب ٩٣

١ - الجعفريات ص ٢٨.

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ١١٩.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١٠.

٣ - دعوات الراوندي ص ٦٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٣٧ ح ٢.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٥٢.

٣١٩

[٢٠٠٢١] ٥ - وروى محمد بن الحسن الداري، يرفع الحديث، أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من تخلل بالقصب، لم تقض له حاجة سبعة أيام ».

[٢٠٠٢٢] ٦ - وعن الصادقعليه‌السلام ، قال: « لا تخللوا بالقصب، فإن كان ولا محالة فلتنزع الليطة(١) ».

[٢٠٠٢٣] ٧ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يتخلل بالرمان والقصب، وقال: « إنهما يحركان عرق الآكلة ».

[٢٠٠٢٤] ٨ - الصدوق في الخصال: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن ثابت بن أبي صفية، عن ثور بن سعيد، عن أبيه، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « التخلل بالطرفاء يورث الفقر » الخبر.

٩٤ -( باب استحباب أكل ما يبقى بين الأسنان مما يلي اللثة أو مقدم الفم، وما يخرجه اللسان، ورمي ما يخرجه الخلال، وما كان في الأضراس، وجواز أكله)

[٢٠٠٢٥] ١ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « من أكل فما تخلل فلا يأكل، وما لاث بلسانه فليبلع ».

__________________

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٥٣.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٥٣.

(١) الليط: قشر القصب اللازق به، وكل قطعة منه ليطة ( لسان العرب ج ٧ ص ٣٩٦ ).

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٥٣.

٨ - الخصال ص ٥٠٥.

الباب ٩٤

١ - مكارم الأخلاق ص ١٥٣.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607