العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته9%

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته مؤلف:
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 607

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته
  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68412 / تحميل: 5576
الحجم الحجم الحجم
العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

وعدّه الجزائري ( ت ١٠٢١ هـ ) في الحاوي من الضعفاء(١) ، وكذا عدّه من الضعفاء المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في الوجيزة(٢) .

قال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في تنقيح المقال : وعلى كلّ حال فهو مجهول الحال(٣) .

وممّا تقدّم يعرف حال سند هذا الكتاب عند الإمامية فأمّا أبو خالد فقد اختلف فيه ، وإبراهيم بن الزبرقان ، فهو مجهول ، وسليمان بن إبراهيم وعلي ابن محمّد النخعي لم نجد لهم ذكراً أصلاً في كتب الرجال ، وأمّا عبد العزيز ابن إسحاق فقد نُصّ على تضعيفه ، نعم ، اتفق على مدح نصر بن مزاحم المنقري فقط.

____________

١ ـ حاوي الأقوال ٤ : ١٢٧ [ ١٨٥٠ ].

٢ ـ الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٢٣٨ [ ١٠١٧ ].

٣ ـ تنقيح المقال ٢ : ١٥٤.

٢١
٢٢

(٢) تثبيت الوصيّة

الحديث :

قال : وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا ـ ولن تذلّوا ـ كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

كتاب تثبيت الوصيّة :

جاء سند الكتاب في أوّل المخطوطة هكذا :

أخبرنا الشريف أبو علي محمّد بن المهدي بن محمد بن حمزة العلوي الحسني قراءة عليه ، قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسن محمّد بن محمّد بن غبرة الحارثي الكوفي ، قال : أخبرنا الشريف أبو طاهر الحسن بن علي بن معيّة العلوي الحسني ، قال : أخبرنا السيد الشريف العلاّمة أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن العلوي الحسني إجازة ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن النجّار ، ومحمّد الأسدي ، وعبد الله بن مجالد البجلي ، قراءة عليهم ، قالوا : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الحافظ إجازة ، قال : أخبرنا جعفر بن عبد الله المحمّدي ، قال : حدّثنا الحسن بن الحسين ، قال حدّثنا خالد بن مختار الثمالي ، قال : قال الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي ( عليه السلام )(٢) .

____________

١ ـ تثبيت الوصيّة : ٤١ ـ ٤٢.

٢ ـ تثبيت الوصيّة : ٣١.

٢٣

الكلام عن إثبات نسبة هذه الرسالة لزيد بن علي ( عليه السلام ) يأتي فيه نفس الإشكال المتقدّم على المسند وهو عدم وجود علم رجال عند الزيدية يمكن من خلاله إثبات مثل هذه الأُمور ، ويضاف إليه هنا أنّه حتّى مع التنزّل عن الإشكال المتقدّم فإنّه لا يمكن إثبات نسبة هذه الرسالة لزيد بن علي ( عليه السلام ) أي : حتّى لو اعتبرنا مثل كتاب مطلع البدور أو الطبقات فإنّه يبقى بعض رجال السند مهملين أو مجهولين ، وإليك رجال السند واحداً واحداً :

الأوّل : خالد بن مختار الثمالي

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : خالد بن مختار ـ بعجمة ـ الثمالي ـ بمثلّثة ـ عن أبي حمزة الثمالي ، وروى كتاب السير لمحمد ابن عبد الله النفس الزكية ، عن ربيع بن حبيب ، ورواها عنه حسن بن حسين العرني ، وروى عنه أيضاً حسن بن صالح ، قال المنصور بالله : قال حسن بن حسين العرني : خالد بن مختار خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ، وذهب بصره ، وهو الحاكي كتاب محمد بن عبد الله المشهور بعد دعوته العامّة إلى خواصّ أصحابه(١) .

وواضح أنّه لم يذكره بتوثيق أو اعتبار لحديثه.

الثاني : الحسن بن الحسين العرني

قال إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات : الحسن بن الحسين العرني ، بضمّ المهملة الأولى ، وفتح الثانية ، ثمّ نون ، الكوفي الأنصاري ، عن شريك وزيد ابن الحسن الأنماطي وجرير ويحيى بن المساور وإبراهيم بن الزيروني ، قال السيد أبو العباس والسيد أبو طالب : هو أحد العلماء الذين بايعوا يحيى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن.

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ٢٧٧ ، مخطوط مصوّر.

٢٤

ثمّ نقل رأي العامّة ، فيه وأنّه غير معتبر(١) .

وكما ترى لم يذكر له أي توثيق أو مدح يجعل روايته معتبرة.

الثالث : جعفر بن عبد الله المحمّدي

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : جعفر بن عبد الله المحمّدي ، عن إسماعيل بن صبيح [ ](٢) ومحمّد بن جبلة وعمر بن علي ، وعنه شيخ الزيديّة عيسى بن محمد العلوي ، وأحمد بن محمد بن سلام ، وحسين بن محمد [ ](٣) وعلي بن إبراهيم البجلي ، وهو جعفر المعروف بالثالث بن عبد الله رأس المذري بن جعفر الثاني بن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب أبو علي المحمّدي العلوي ، ذكره في كتاب الأنساب وقال : له عقب من زيد وعلي وموسى ، جعفر بن عبسة عن عبادة بن زياد ، وعنه علي بن محمّد التستري(٤) .

وكما ترى فإنّ هذا الكلام خالي عن التوثيق وصحّة الاعتماد عليه.

الرابع : أحمد بن محمد بن سعيد

أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ ، وهو ابن عقدة المعروف ، وهو ثقة ، بل قد اتّفق على وثاقته ، فلا نتطرق إلى إثبات وثاقته أصلاً.

الخامس : وفي هذه الطبقة ثلاث رجال ، وهم :

أ ـ أبو الحسن بن النجّار :

وهذا غير مذكور في كتب الزيديّة الرجالية أصلاً.

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ١٨٨ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ كلمات غير واضحة في المخطوطة.

٣ ـ كلمة غير واضحة في المخطوطة.

٤ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ١٨٨ ، مخطوط مصوّر.

٢٥

ب ـ محمّد الأسدي :

وهو غير معروف ، ولا مذكور في كتب الزيديّة ، نعم احتمل محمّد يحيى سالم عزّان ـ محقّق كتاب تثبيت الوصيّة ـ أنّه محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي الكوفي(١) .

ولكن هذا الاحتمال لا شاهد عليه أوّلاً ، وهذا الاسم غير مذكور في كتب الزيديّة ثانياً. نعم ، هذا العنوان الثاني مذكور في كتب الإماميّة.

جـ ـ عبد الله بن مجالد البجلي :

غير مذكور في مصادر الزيديّة.

السادس : محمّد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين العلوي

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ، محمّد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي الحسني ، أبو عبد الله الكوفي ، الفقيه العالم مسند أهل الكوفة(٢) .

أقول : وهو يعتبر من أئمّة الزيديّة ، وذكروه كثيراً ، وترجموه قديماً وحديثاً ، فإنّ الزيديّة وإن لم يكن عندهم علم رجال أو كتب رجالية قديمة إلاّ أنّهم ألّفوا كتباً في تراجم وسير الأئمّة منذ القرون الأولى.

السابع : الحسن بن علي بن معيّة أبو طاهر

غير مذكور.

الثامن : محمّد بن محمّد بن غبرة الحارثي الكوفي أبو الحسن

____________

١ ـ تثبيت الوصيّة : ٢٤ ، مقدّمة المحقّق.

٢ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثانية : ٢٩٢ ، مخطوط مصوّر.

٢٦

قال إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات : محمّد بن محمد بن محمّد بن الحسن بن علوي بن محمّد بن زيد بن غبرة الهاشمي الكوفي الحارثي ، المعدّل أبو الحسن ، ويعرف قديماً بابن المعلم(١) . إلى آخر كلامه الذي يظهر منه اعتباره والاعتماد عليه.

التاسع : محمّد بن المهدي بن معد بن حمزة العلوي الحسيني

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن المهدي بن معيّة بن حمزة العلوي الحسيني ، السيد الشريف أبو علي ، يروي رسالة زيد ابن علي في إثبات الوصيّة عن محمّد بن محمّد بن غبرة الحارثي ، والجامع الكافي عن علي بن حبشي الدهّان ، وأخذ عنه أبو القاسم علي بن محمّد المعروف بابن أبي الفتح شيخ السمانة ، انتهى(٢) .

ونقل السيد عبد الله بن الحسن في الجواهر المضيّة نفس كلام الطبقات(٣) .

وكما هو واضح فإنّ الكلام المتقدّم خالي من أيّ توثيق أو إثبات اعتبار.

ومن خلال ما تقدّم يعرف أنّه لا يمكن إثبات نسبة هذه الرسالة لزيد ( عليه السلام ) حتى لو تنزّلنا وصححنا الاستناد لمثل كتاب « مطلع البدور » وكتاب « الطبقات » ولكن مع ذلك فإنّ هذه الرسالة معتبرة عند الزيديّة ومحل اعتماد عندهم.

سند هذه الرسالة وفق موازين الإماميّة :

تقدّم في الكلام عن المسند ذكر رأي الإماميّة فيه ; لما ذكرنا من اعتقاد

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثالثة ٢ : ١٠٦٥.

٢ ـ طبقات الزيديّة ، الطبقة الثالثة ٢ : ١٠٨٢

٣ ـ الجواهر المضيّة : ٩٥ ، مخطوط مصوّر.

٢٧

الإماميّة بزيد بن علي ( عليه السلام ) وهو يناسب طرح وجهة نظرهم هنا أيضاً ، فسنحقق سند هذه الرسالة وفقاً لمباني الإماميّة الرجالية ; لنعرف رأيهم في سند هذه الرسالة.

وإليك مناقشة السند :

الأوّل : خالد بن مختار الثمالي

لم نجد له ذكراً في كتب الإماميّة ، نعم ذكر الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الأمالي حديثاً رواه الحسن بن الحسين العرني عن خالد بن مختار(١) .

الثاني : الحسن بن الحسين العرني

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في رجاله : الحسن بن الحسين العرني النجّار مدني ، له كتاب عن الرجال(٢) .

وذكره ابن داود ( ت ٧٠٧ هـ ) في القسم الأوّل من رجاله(٣) .

وعدّه عبد النبي الجزائري ( ت ١٠٢١ هـ ) في الحاوي من الضعفاء(٤) .

قال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في تنقيح المقال ـ بعد نقل كلام النجاشي ـ : وظاهره أنّه من الإماميّة ، ويمكن عدّه من الحسان اعتماداً(٥) على عدّ ابن داود إيّاه في القسم الأوّل ، ولكن الحاوي عدّه على أصله في الضعفاء(٦) .

الثالث : جعفر بن عبد الله المحمّدي

____________

١ ـ أمالي الطوسي : ٦٢٤.

٢ ـ رجال النجاشي : ٥١ [ ١١١ ].

٣ ـ رجال ابن داود : ٧٢ [ ٤٠٦ ] القسم الأوّل.

٤ ـ حاوي الأقوال ٣ : ٣٦٩ [ ٢٠٠٧ ].

٥ ـ ولا يعتمد على هذا ; لأنّ ابن داود قال في بداية الجزء الثاني ص ٢٢٥ : لمّا أنهيت الجزء الأوّل من كتاب الرجال المختص بالموثقين والمهملين وجب أن أتبعه

٦ ـ تنقيح المقال ١ : ٢٧٤.

٢٨

قال النجاشي : كان وجهاً في أصحابنا وفقيهاً ، وأوثق الناس في حديثه(١) .

قال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في تنقيح المقال ـ بعد أن نقل توثيقه ، ونسبه ـ : وبعد ظهور هذه الأمور يظهر لك سقوط أمرين صدرا من بعض المصنّفين غفلة عن كتب الأنساب ، أحدهما : ما عن ابن الوحيد من إنكار كون جعفر الذي في العنوان محمّديّاً ، وأنّ المحمّدي هو المذري ، فإنّه تخيّل بارد ، فإنّ كلاً من الذين في نسب جعفر هذا محمّدي نسبه إلى جدّهم محمّد بن الحنفيّة ، مضافاً إلى نصّ أهل الأنساب بإطلاق المحمّدي على جعفر هذا(٢) .

الرابع : أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة

قال الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) : جليل القدر عظيم المنزلة(٣) .

وقال عنه النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) هذا رجل جليل في أصحاب الحديث ، ثمّ قال : ذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ، ومداخلته إيّاهم ، وعظم محلّه ، وثقته وأمانته(٤) . وقد نصّا على زيديّته وجاروديّته.

الخامس : قد روى عن ابن عقدة في هذه الطبقة ثلاثة رواة وهم :

محمّد بن جعفر بن محمّد بن هارون المعروف بابن النجّار :

ليس له ذكر في كتب الإماميّة.

عبد الله بن مجالد البجلي :

____________

١ ـ رجال النجاشي : ١٢٠ [ ٣٠٦ ] ، وانظر : رجال بن داود : ٦٣ [ ٣١١ ]، خلاصة الأقوال : ٩٠ [ ١٩٥ ] الوجيزة : ١٧٦ ، [ ٣٦٠ ] معجم رجال الحديث ٥ : ٤٥ ، وغيرها من كتب الرجال.

٢ ـ تنقيح المقال ١ : ٢١٨.

٣ ـ رجال الطوسي : ٤٠٩ [ ٥٩٤٩ ].

٤ ـ رجال النجاشي : ٩٤ [ ٢٣٣ ] ، وانظر الوجيزة : ١٥٣ [ ١٢٣] ، تنقيح المقال ١ : ٨٥ ، المعجم ٢ : ٢٧٤.

٢٩

ليس له ذكر في كتب الإماميّة.

محمّد الأسدي :

لعلّه محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي ، كما احتمله محمّد بن يحيى سالم عزّان(١) ، وحسن محمّد تقي الحكيم(٢) .

ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي ، قد وثّقه النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) وصحّح حديثه(٣) .

وقال عنه الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) : كان أحد الأبواب(٤) .

ولكن يبقى هذا مجرّد احتمال ، فلا يمكن الاعتماد على رجال هذه الطبقة.

السادس : محمّد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن العلو ي الحسني

قال المحدّث النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في خاتمة المستدرك : كتاب التعازي تأليف الشريف الزاهد أبي عبد الله محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسني.

ثمّ ذكر بعض من نقل عنه.

ثمّ قال : وفي كتاب حديقة الشيعة ما ملخّص ترجمته في كتاب الأربعين ، الذي صنّفه بعض أكابر المصنّفين وأعاظم المجتهدين : روى العالم العامل المتقي الفاضل محمّد بن علي العلوي الحسني بسند ينتهي إلى أحمد بن

____________

١ ـ تثبيت الوصيّة : ٢٤ ، تحقيق محمّد يحيى سالم عزّان.

٢ ـ الوصيّة والإمامة ( تثبيت الوصيّة ) : ١١٥ ، تحقيق حسن محمّد تقي الحكيم.

٣ ـ رجال النجاشي : ٣٧٣ [ ١٠٢٠ ].

٤ ـ رجال الطوسي : ٤٣٩ [ ٦٢٧٨ ].

٣٠

محمّد الأنباري ، وساق الخبر بطوله.

ويظهر من جميع ذلك : أنّه من العلماء الأعلام والأتقياء الكرام والمؤلّفين العظام ، وإن لم أجد له ترجمة في الكتب المعدّة لذلك.

ثمّ ذكر المحدّث النوري نقل عبد الكريم بن طاووس عنه في فرحة الغري ، وعلّق عليه قائلاً : ومنه يظهر اعتماده عليه ، واعتناؤه بما رواه ، ووثوقه بخبره ، وكفاه مادحاً ومعتمداً.

ثمّ ذكر نقل علي بن طاووس عنه في الإقبال ، وقال : ويستظهر من كلامه ما استظهرنا من كلام ابن أخيه(١) .

أقول : وتعدّه الزيديّة أحد علمائها وعظمائها ، وتعدّ كتابه الجامع الكافي أحد أهم مصادر الفقه الزيديّ ، وله مؤلّفات عدّة منها : فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) وكتاب فضل الكوفة ، وكتاب التعازي ، وكتاب الأذان بحي على خير العمل ، وغيرها(٢) .

السابع : الحسن بن علي بن معيّة

ليس له ذكر في كتب الإماميّة.

نعم ، قال ابن عنبة ( ت ٨٢٨ هـ ) في عمدة الطالب : وأمّا أبو طاهر الحسن ابن علي بن معيّة فكان له عقب كثير بالكوفة(٣) .

الثامن : أبو الحسن محمّد بن محمّد بن غبرة الحارثي الكوفي

____________

١ ـ خاتمة المستدرك ١ : ٣٧١ ـ ٣٧٦.

٢ ـ انظر : الفلك الدوار : ٥٩ ، التحف شرح الزلف : ١٨٨ ، مؤلّفات الزيديّة ١ : ١٢١ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٤٥ ، المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن : ٤٥ ، طبقات الزيديّة ، مخطوط.

٣ ـ عمدة الطالب : ١٤٧.

٣١

ليس له ذكر في كتب الإماميّة.

التاسع : أبو علي محمّد بن المهدي بن معد بن حمزة العلوي الحسني

ليس له ذكر في كتب الإماميّة.

وبعد هذا ، فقد ظهر سقم وضعف هذا السند ، فإنّ فيه سبعة ليس لهم ذكر أصلاً ، وواحد مهمل إلاّ على احتمال احتمله المامقاني في الحسن بن الحسين العرني ، وقلنا : إنّه مردود ، وواحد اعتمد عليه النوري في خاتمة المستدرك ، واستظهر اعتماد بعض الأصحاب عليه ، وهو محمّد بن علي بن الحسن العلوي.

نعم ، اتّفق على توثيق بن عقدة وجعفر بن عبد الله المحمّدي.

هذا بالإضافة إلى أن للكتاب نسختين : نسخة تاريخها ١٠٧٧ هـ ، فهي متأخّرة كثيراً ، والنسخة الأخرى مجهولة التأريخ.

٣٢

حديث الثقلين عند الزيديّة

القرن الثالث الهجري

٣٣
٣٤

مؤلّفات القاسم الرسّي ( ت ٢٤٦ هـ )

(٣) مسائل عن القاسم الرسّي سألها ابنه محمّد

الحديث :

الأوّل : قال محمّد بن القاسم : سألت أبي القاسم بن إبراهيم ( عليه السلام ) عن قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ، من العترة؟ فقال : العترة هم الولد(١) .

الثاني : قال : وسألته عن حديث الثقلين(٢) ، وهو حديث صحيح مذكور كثيراً في أيدي الرواة مشهور ، ومن تمسّك ـ كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ بهما فلن يضلّ أبداً ; لما جعل الله فيهما ومعهما من النور والهدى ، وكتاب الله تبارك وتعالى ـ كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ فهو أحدهما وفيه الشفاء والبرهان والنور ، وأهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كلّهم مجمعون فهم عدل أبداً ، أيمن الله لا يجوز ، فمن تمسّك بالمتّقين منهم لم يضلّ ، ولم يجز عن الحق ولم يمل ، وكيف يضلّ متّبع من يعدل في أصحابه على عدله وهو فيه كمثله(٣) .

____________

١ ـ مسائل عن القاسم الرسّي : ٢٦٩ ، ضمن مجموع مخطوط مصوّر.

٢ ـ الظاهر يوجد سقط في العبارة ، وأنّ هذا جواب القاسم الرسّي من قوله : وهو حديث صحيح.

٣ ـ مسائل عن القاسم الرسّي : ٢٧٣ ، ضمن مجموع مخطوط مصوّر.

٣٥

القاسم بن إبراهيم الرسّي :

قال علي بن بلال ( القرن الرابع ) في تكملة المصابيح : حدّثنا أبو العبّاس الحسني بإسناده ، عن عبد العزيز بن الوليد ، قال : سائلت الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي ( عليهم السلام ) عن أبي محمّد القاسم بن إبراهيم ( عليه السلام ) فقال : سيّدنا وكبيرنا ، والمنصور من أهلنا ، وما في زماننا هذا أعلم منه.

ثمّ قال : لو سائلت أهل الأرض ، مَن علماء أهل البيت؟ لقالوا فيه مثل قولي.

قيل له : فأحمد بن عيسى؟ فقال : أحمد بن عيسى من أفضلنا ، والقاسم إمام(١) .

قال الهاروني ( ت ٤٢٤ هـ ) في الإفادة : هو أبو محمّد القاسم بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، كان نجم آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، المبرز في أصناف العلوم ، وبثّها ونشرها وإذاعتها ، تصنيفاً وإجابة عن المسائل الواردة عليه ، والمتقدّم في الزهد والخشونة ولزوم العبادة ، ثمّ قال : وله من الأصحاب الذين أخذوا العلم عنه الفضلاء النجباء كاولاده : محمّد والحسن والحسين وسليمان ، وكمحمّد بن منصور المرادي ، والحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عمّ يحيى بن عمر الخارج بالكوفة ، ويحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله العقيقي صاحب كتاب الأنساب ، وله إليه مسائل ، ومنهم عبد الله بن يحيى القومسي العلوي الذي أكثر الناصر للحق الحسن بن علي ( رضي الله عنه ) الرواية عنه ، ومنهم محمّد بن موسى الحواري العابد ، قد روى عنه فقهاً كثيراً ، وعلي بن جهش يار ، وأبو عبد الله

____________

١ ـ المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى والأئمّة : ٣٥٢ ، في التتمّة.

٣٦

أحمد بن محمّد بن الحسن بن سلام الكوفي صاحب فقه كثير ورواية غزيرة.

ثمّ قال : استشهد أخوه محمّد بن إبراهيم وهو بمصر ، فلمّا عرف ذلك دعا إلى نفسه ، وبثّ الدعاة ، وهو على حال الاستتار ، فأجابه عالم من الناس من بلدان مختلفة ، وجاءته بيعة أهل مكّة والمدينة والكوفة وأهل الريّ وقزوين وطبرستان والديلم ، وكاتبه أهل العدل من البصرة والأهواز ، وحثّوه على الظهور ، وإظهار الدعوة ، فأقام بمصر نحو عشر سنين. ثمّ قال : ولم يزل على هذه الطريقة مثابراً على الدعوة صابراً على التغرب والتردد في النواحي والبلدان ، متحملاً للشدة ، مجتهداً في إظهار دين الله ، إلى أن قال : وكان ( عليه السلام ) انتقل إلى الرسّ في آخر آيّامه ، وهي أرض اشتراها وراء جبل أسود بالقرب من ذي الحليفة ، وبنى هناك لنفسه وولده ، وتوفّي بها ، وقد حصل له ثواب المجاهدين من الأئمّة السابقين سنة ستّ وأربعين ومائتين ، وله سبع وسبعون سنة ، ودفن فيها ، ومشهده معروف ، يزوره من يريد زيارته ، فيخرج من المدينة إليه(١) .

قال عبد الله بن حمزة ( ت ٦١٤ هـ ) في الشافي : ويلقّب بترجمان الدين ، ويقال له : القاسم العالم ، ثمّ قال : وله بيعات كثيرة في أوقات مختلفة ، أوّلها سنة تسع وتسعين ومائة ، والبيعة الجامعة لفضلاء أهل البيت ( عليهم السلام ) كانت سنة عشرين ومائتين في منزل محمّد بن منصور المرادي(٢) ، إلى أن قال : مات في شوّال سنة ست وأربعين ومائتين ، وله سبع وسبعون سنة(٣) (٤) .

____________

١ ـ الإفادة في تاريخ أئمّة الزيديّة : ١١٤.

٢ ـ انظر تفصيل هذه البيعة في كتاب المصابيح : ٣٤٣.

٣ ـ قال المؤيّدي في التحف : ٨١ ، أنّ عمره ٧٣ سنة.

٤ ـ الشافي ١ : ٢٦٢.

٣٧

قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق الورديّة ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : كان من أقمار العترة الرضيّة ، ويواقيتها المشرقيّة المضيّة ، انتهت إليه الرياسة في عصره ، ثمّ قال : وله ( عليه السلام ) العلم العجيب ، والتصانيف الرايقة في علم الكلام وغيره من الفنون(١) .

قال الحسن بن بدر الدين ( ت ٦٧٠ هـ ) في أنوار اليقين ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : وكان ( عليه السلام ) الغاية القصوى في العلم والفضل ، وكان يقال له : نجم آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ).

ثم ذكر عدّة روايات عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في فضله ومنزلته(٢) .

قال الديلمي ( ت ٧١١ هـ ) في قواعد عقائد آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : وورد في فضله أحاديث كثيرة ، وتصانيفه تشهد له بالعلم والفضل(٣) .

قال ابن النديم ( ت ٣٨٥ هـ ) في الفهرست : العلوي الرسّي ، وهو القاسم ابن إبراهيم ، صاحب صعدة من الزيديّة ، وإليه تنسب الزيديّة القاسميّة(٤) .

وعدّه محمّد بن عبد الله ( ت ١٠٤٤ هـ ) في التحفة العنبريّة في المجدّدين من أبناء خير البريّة من مجدّدي رأس المائة الثانية مع أخيه محمّد(٥) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : ولد سنة سبعين ومائة ، وأخذ العلم عن أبيه ، وروى عن أبي بكر بن أبي أوس ، وأخيه إسماعيل بن أوس ، وأبي سهل سعد بن سعد ، والإمام إبراهيم بن عبد الله بن

____________

١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ١ ـ ٢٤.

٢ ـ أنوار اليقين : ٣١٣.

٣ ـ قواعد عقائد آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) : ٣٧٩.

٤ ـ فهرست ابن النديم : ٢٤٤.

٥ ـ التحفة العنبرية : ٤٨.

٣٨

الحسن بن الحسن ، وموسى بن جعفر ، وغيرهم ، ثمّ قال : وكانت وفاته سنة اثنتين وأربعين ومائة ، وعمره اثنتين وسبعين سنة ، وقيل سنة ست وسبعين ، قلت : وذكر مناقبه وفضايله مشهورة مدوّنة ، خرّج له حفيده الهادي للحق والناصر وأئمّتنا الخمسة ( عليهم السلام )(١) .

مسائل عن القاسم الرسّي سألها ابنه محمّد :

نسبها إليه عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة تحت عنوان ( كتاب المسائل المنثورة ) قال : إجابات على أسئلة ابنه محمّد ـ خ ـ المتحف البريطاني والأمبروزيانا ، والمسائل توجد مخطوطة ضمن مجموع في التفسير بمكتبة السيد محمّد حسن العجري ، وله صور كثيرة(٢) .

ونسبها إليه أيضاً في كتابه مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ، ولكن تحت عنوان مسائل عن القاسم بن إبراهيم في التفسير(٣) . ضمن

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٢٠٨ ، الطبقة الثانية.

وانظر في ترجمته أيضاً : كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأئمّة : ٢٩ ، ٢٣٧ ، مآثر الأبرار ١ : ٤٩ ، الجواهر والدرر : ٢٢٨ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار ، التحفة العنبريّة : ٨٠ ، اللآلي المضيّة ١ : ٥٤٦ ، مطمح الآمال : ٢١٣ ، المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن : ٤٥ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٧٥٨ ، التحف شرح الزلف : ٨١ ، رجال النجاشي : ٣١٤ ] ٨٥٩ [ ، رجال ابن داود : ١٥٣ ، القسم الأوّل وفيه : البرسي ، إيضاح الاشتباه : ٢٥٥ ، عمدة الطالب : ١٥٦ ، نقد الرجال ٤ : ٣٦ ، جامع الرواة ٢ : ١٥ ، مجمع الرجال ٥ : ٤٤ ، قاموس الرجال ٨ : ٤٦٣ ، معجم رجال الحديث ١٥ : ١١ ، طرائف المقال ١ : ٥٦٠ ، الذريعة ٢ : ٥١٦ ، ٣ : ٣٤٥ ، أعيان الشيعة ٨ : ٤٣٥ ، تنقيح المقال ٣ : ١٨ ، مقاتل الطالبيين : ٤٥٠ ، الأعلام ٥ : ١٧١ ، معجم المؤلّفين ٨ : ٩١ ، تاريخ بروكلمان : ٣٥٠ ، القسم الثاني ، الحياة السياسية والفكرية للزيديّة في المشرق الإسلامي : ١٧٤ ، الزيديّة لأحمد صبحي : ١٢١ ، الزيديّة للسبحاني : ٣٩٣.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٧٦٢.

٣ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٣٠٦.

٣٩

نفس المجموع المتقدّم.

وعن مصوّرة نفس هذا المجموع نقلنا الحديث المتقدّم.

أقول : إنّ هذه المسائل هي ( ٢١٢ ) مسألة ، نصفها فقط في التفسير ، ولكن نصفها الآخر موضوع السؤال فيها : إمّا عن الفرائض ، وإمّا عن السنن ، من قبيل : سألته عمّن نام ساجداً في صلاة نافلة ، وسألته عمّن يترك الأعمال يوم الجمعة ، وسألته هل تصلّى النافلة أربعاً ، وسألته عن رجل مات وعليه صلوات كثيرة ، وأمثال هذه الأسئلة(١) .

وهذه المسائل قد سألها جميعها ابنه محمّد ، فلعلّ هذه المسائل هي نفسها كتاب الفرائض والسنن الذي نسبه إليه أكثر من ترجم له ، أمثال : الهاروني في الإفادة(٢) ، وعبد الله بن حمزة في الشافي(٣) ، وحميد المحلّي في الحدائق الورديّة(٤) ، وغيرهم(٥) ، فإنهم جميعاً عبّروا عن كتاب الفرائض والسنن بأنّه مسائل سألها ابنه محمّد.

ولعلّ سبب الخلط بين هذه المسائل ومسائل التفسير ـ علماً أنّ بعض المسائل التفسيريّة هي فرائض أو سنن من قبيل السؤال عن آيات الأحكام الواردة في هذه المسائل ـ أنّ السبب هو غفلة النساخ عند ترتيبهم المجموع الذي فيه هذه المسائل ، لتشابه المسائل.

والأمر بحاجة إلى تتبّع وتحقيق أكثر.

____________

١ ـ انظر المسائل نفسها : ٢٦٠ ، ضمن مجموع مخطوط مصوّر.

٢ ـ الإفادة في تاريخ أئمّة الزيديّة : ١١٥.

٣ ـ الشافي ١ : ٢٦٢.

٤ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٤.

٥ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المؤلّف.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

فصيحاً ، له تقدّمٌ عند المأمون خطيباً.

فمن ولده : ابنُ الأفْطَسِيّة الشاعر ، وهو عَبْد الله بن العبّاس ، وأُمّه أفْطَسِيّة.

أنشدني شيخنا أبو الحسن ؛ محمّد بن محمّد الحسينيّ رحمه الله(١) لعَبْد الله ابن الأفطسيّة ابن العبّاس بن عَبْد الله بن العبّاس بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام وكان شاعراً مطبوع(٢) الشعر ، دَمِثَ الأخلاق :

وإنّي لأَستحيي أخي أَنْ أبرّهُ

قريباً وأنْ أجفُوْهُ وهو بعيدُ

عليّ لإخواني رقيبٌ من الهوى

تبيدُ الليالي وهو ليسَ يَبيدُ(٣)

وكان يجب أن يقول : (أن أجفُوَهُ) ولكن كذا أنشد.

أولد ابنُ الأفطسيّة وأكثر ، ويُكنى (أبا جعفر).

وأولد عليُّ بن عَبْد الله الشّاعر [بسوراء.

__________________

(١) في (ش ور وخ) بعد هذا : قال أنشدني أبو محمّد الدنداني النسّابة رحمه الله : لعَبْد الله ابن الأفطسية ، والأسناد كلّها ساقطة في (ك).

(٢) في المصدر : منطبع.

(٣) ورد البيتان مع ثالثٍ في ديوان الحارث بن خالد المخزومي (ص ٥٢) من طبعة النجف ، ونسبها أيضاً صدرُ الدين البصريّ ، في «الحماسة البصريّة» إلى الحارث بن خالد بن العاص المذكور ، وفيهما :

«قريباً وأجفو والمزار بعيد»

والبيت الثاني في المقطوعة الواردة في المرجعين المذكورين :

«يذكر فيهم في مغيبٍ ومشهدِ

فسِيّانَ عِندي غائِبٌ وشهيدُ»

وفي (الديوان) : غيبٌ وشهودُ. والله أعلم.

٢٨١

وأولد جعفرُ بن عَبْد الله بطبرية.

وأولد أحمدُ بن عَبْد الله الشاعر](١) بالرملة ونواحيها ، وكان خطيب الرملة.

وولد حمزة بطبرية ـ أُمّه حسينيّة ، وكان جليلاً ـ فمن ولده : الشريفُ النبيهُ أبو الطّيب ؛ محمّدُ ابن الطبراني ، اسمه : محمّد بن حمزة بن عَبْد الله الشّاعر.

ووجدتُ في (تعليق) أبي الغنائم الحُسينيّ رحمة الله : قال لي ابن خداع أبي القاسم النسّابة رحمه الله : كان أبو الطّيب ؛ محمّد بن حمزة بن عَبْد الله بن العبّاس بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهما السلام وأُمّه زينبُ بنتُ إبراهيم بن محمّد بن أبي الكرام الجعفريّ بطبريّة ، وكان من أكمل الناس مروءةً وسماحةً وصلةَ رحمٍ وكثرةَ معروفٍ ، مع فضلٍ كثيرٍ وجاهٍ واسعٍ ، واتّخذ بمدينة الأردن وهي طبريّة وما يليها ، الضِياعَ ، وجمع أموالاً ، فَحَسَدَهُ طغج بن جف الفرغانيّ ، فدسّ إليه جُنداً قتلوهُ في بُستانٍ لهُ بطبريّة في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين ، ورثتهُ الشُعراءُ ، فمن ذلك القصيدةُ الميميّةُ التي أوّلها

أيُّ رُزْءٍ جنى على الإسلامِ

أيُّ خَطْبٍ مِن الخُطُوبِ الجِسامِ

قال ابن (٢) : المُعْقِبُ من ولد أبي الطّيب ـ هذا ـ ثلاثةٌ ، أسماؤهم :

__________________

(١) ما بين المعقوفين ساقطة في (ك).

(٢) كذا في الأساس وفي ك : (قال في المعقب) وفي ش ور وخ : (قال والمعقب).

٢٨٢

الحسن أبو محمّد ، وجعفر أبو الفضل ؛ أُمّهما أمّ ولدٍ تدعى : (فارس) وعليّ أبو الحسن أمّه أُمّ ولدٍ روميّة ، وكلّهم بطبرية لهم تقدّم.

ومنهم : محمّدُ بن زيد بن عليّ بن عَبْد الله بن عَبْد الله الشاعر ، كان أحد الفضلاء ، مات سنة ستّ عشرة وثلاثمائة بمصر ، على ما أحسب.

ومنهم : المُحسن بن الحسن بن محمّد بن حمزة بن عَبْد الله الشاعر ، كان أحد السادات.

ووَلَدَ عُبَيْد الله (١) بن الحسن بن عَبْد الله بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس عليه السلام : وكان المأمون ولّاهُ المدينةَ ومَكّةَ ، وكانَ ذا جلالةٍ ومنظرٍ ، وولي القضاءَ بمكّة ـ ستّةَ ذُكور : عليّاً ، وجعفراً ، والحسنَ ، وعُبَيْد الله ، ومحمّداً وعَبْد الله.

فأمّا جعفر : فلم يذكر له عقب.

وأمّا عليّ : فأُمّه أفطسيّة ، وأعقب ستّةَ ذكور ، المُعْقِبُ منهم اثنان ، وهما :

الحسن والحسين ابنا عليّ بن عُبَيْد الله الأمير القاضي.

فمن ولده : أبو الحسن ؛ عليّ بن محمّد (التابوت) ابن الحسن بن عليّ ابن عُبَيْد الله القاضيّ ابن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس السقّاء.

وكان لهُ عدّةُ أولادٍ بطبريّة : منهم مَنْ أعْقَبَ ، وهم : أبو عليّ محمّدٌ ، وأحمدُ ، والحسنُ ، والحُسينُ ، ومحمّدٌ الأصغرُ : بنو أبي الحسن ؛ عليّ الطبرانيّ.

__________________

(١) في (ك وش وخ) والأساس : (عَبْد الله) والتصحيح من «ر» و«العمدة».

٢٨٣

وأمّا الحسينُ بنُ عليّ ابن القاضيّ الأمير عُبَيْد الله : فأُمّه بنت عمّ أبيه ، وأولد عدّةً كثيرةً من الولد.

فمن ولده : عليّ (الهُدْهُد) ابن عُبَيْد الله بن الحسين بن عليّ بن عُبَيْد الله القاضي : له عَقِبٌ بِسُوراء ، وسقي الفُرات.

ـ ووقع المحسن بن الحسين بن عليّ بن القاضي إلى اليمن ؛ فله بها ولد :

ـ من ولده : عليّ بن المحسن.

ـ ومن ولده : أبو عَبْد الله : الحسين بن إسماعيل بن المحسن ، مات بمصر ، وكان أبوه إسماعيل مقيماً بمكّة ، وللمحسن ذيلٌ طويلٌ وعددٌ.

وأمّا الحسن بن الحسين بن عليّ : فأولد ، ولم يَطُلْ ذيلُهُ.

وحمزة بن الحسين بن عليّ : أولد ، وأكثر :

من ولده إلى اليمن (١) : محمّد ابن جعفر بن القاسم بن حمزة بن الحسين بن عليّ بن عُبَيْد الله الأمير القاضي.

وكان عَبْد الله بن حمزة بن الحسين مُتوجِّهاً بأرّجان ، هو صاحب ابن دينار ، مات عن ثلاثة ذكور.

وأمّا داوُدُ بنُ الحسين بن عليّ بن القاضي : فكان بمصر.

وأولد وَلَداً واحِداً يُقال له : الحسن : ولد بِدِمْياط وسكنها ، وأولد بها : داود ، وأحمد ، ولهما عَقِبٌ.

__________________

(١) كذا في الأساس وك وش وخ ، وفي (ر) وقع إلى اليمن.

٢٨٤

ـ وكان محمّدُ بنُ الحسين بن عليّ : نقيباً في فارس ، فأولد أربعة ذكور : منهمصريحان ، وهما : العبّاس ، وأحمد ،

ومغموزان ، وهما : الحسن ، وعليّ. وجدتُ ذلك بِخَطّ أبي الحسن ابن دينار النسّابة الأسديّ الكوفيّ. وقد أولدا :

فمن ولد الحسن : أبو محمّد الحسن ، قال : أنا ابن أبي الحسن ؛ عليّ بن محمّد بن الحسن الّذي فيه الغمز ، وكان أعرج يُكنّى أبا محمّد ، ابن محمّد ابن الحسن بن عليّ بن الأمير القاضيّ ، يُلقَّبُ بالمذكّر ، قتله سبكتكين ، وجرتْ له خُطُوبٌ معَ أخيه زيد(١) بن عليّ ، وعرف بطلان دعواه.

وكان عَبْد الله بن الحسين يسكن القُمة(٢) من أرض اليمن ، وله ذيلٌ ، ووقع ولدُه المحسنُ إلى مكّة.

ومن ولده : حمزة بن المحسن بن حمزة بن الحسن بن عَبْد الله بن الحسين بن عليّ ابن الأمير القاضيّ ، يسكن الدينوَر ، وفيه غمز. حدّثني بذلك شيخي أبو الحسن رحمه الله.

ومن ولده : عَبْد الله بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين بن عَبْد الله بن الحسين ، يسكنُ الدينوَر أيضاً ، وفيه نظر.

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ، وفي الكلام اضطراب.

(٢) يقول الجلالي : القُمة بالضمّ : سلسلة من الجبال الصغيرة ما بين مدينتي المنيرة والصليف بها معدن الملح. كذا في معجم المدن والقبائل اليمنية إعداد إبراهيم المقحفي ، منشورات دار الكلمة ، صنعاء اليمن ٢٠٠٥ م. ولم يذكره الحجري في مجموع بُلدان اليمن وقبائلها.

كما لم يرد الاسم في معجم البلدان للحموي ، بل فيه : القمعة حصن باليمن.

٢٨٥

ـ وأمّا عليّ بن الحسين بن عليّ ابن الأمير : فكان بالمدينة ، وله عدّة من الولد :

وقع منهم : محمّدُ بن عليّ إلى اليمن.

والحسن بن عليّ بن الحسين بن عليّ ابن الأمير ـ الملقّب (بالهريك) وهو لأُمّ ولد ـ :

وأولد :

بمصر حسيناً ، وله ولد.

وبدمياط عليّاً ، وله ولد.

وبنصيبين يحيى.

وكان له ولد غير هؤلاء.

وأعقب أحمد بن عليّ بن الحسين بمصر عدّةَ ذُكُور ، منهم : محمّد ، والحسين.

وولد الحسن بن عُبَيْد الله الأمير ـ وكان مقيماً بمكّة ـ ثلاثةَ ذكور :

فمن ولده : عليّ بن العبّاس بن محمّد بن العبّاس بن محمّد.

وقالوا : بل هو ابن الحسن بن الحسن بن عُبَيْد الله ، المعروف بالونن(١) له بقيّة ـ إلى يومنا ـ ببغداد والبصرة.

__________________

(١) في (ش) وتن ، بالتاء المثنّاة الفوقانيّة ، وفي ك غير واضح.

٢٨٦

وأمّا محمّد بن عُبَيْد الله الأمير :

فأولد سبعة ذكور ، وله عقب وذيل بالمغرب هم في «صح».

وأمّا عَبْد الله بن عُبَيْد الله الأمير : ابن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهما السلام : فذكر شيخنا أبو الحسن : أنّه أولد ثمانيةَ عشر ذكراً :

منهم : أحمد ، وجعفر ، أولدا ، ولم يَطُلْ ذيلُهما.

ومنهم : إسماعيل بن عَبْد الله ـ كان له بالكوفة : موسى ، من ولده : موسى الملّاح الأطروش ابن يحيى بن موسى بن إسماعيل بن عَبْد الله : له بقيّة ببغداد.

وكان له بشيراز : الحسن بن إسماعيل ، له بها عقب.

وبسوراء عليّ ، له عقب.

ومن ولده ببغداد : إبراهيم أخو الأشتر موسى(١) بن يحيى بن موسى ابن إسماعيل ، له بقيّة ببغداد.

وكان طاهر بن عَبْد الله بالقُمة من اليمن ، وله بها عَقِبٌ.

وكذلك عُبَيْد الله بن عَبْد الله : أولد بالقُمة أيضاً.

وأمّا القاسم بن عَبْد الله : فكان له خَطَرُ بالمدينة ، وسعى في الصُلح بين بني عليّ وبني جعفر ، وكان أحد أصحاب الرأي واللَّسَنِ ، وكان له ذيلٌ.

وأمّا موسى بن عَبْد الله : فكان بالريّ ، وولده الحسن بن موسى له تقدّمٌ بالريّ يعرف (بابن الأفطسيّة) وله عقبٌ هناك.

__________________

(١) كذا في جميع النسخ وفي العبارة اضطراب ولعلّها كانت في الأصل كما أثبتنا.

٢٨٧

وأمّا محمّد بن عَبْد الله بن عُبَيْد الله الأمير : ـ وهو المعروف باللِّحْيانيّ ، وكان مُحْتَشماً ، هو وإخوته لأُمّهات أولادٍ شتّى ـ وأعقب اللِّحيانيّ وأكثر :

فمن ولده : هارون ، أولد بالرقّة : أحمد ، وإبراهيم : من أُمّ ولدٍ يُقال لها : (فكر) ماتا بالرّقة بها قبراهما ، وأعقبا.

فكان لأحمد ولدٌ بحمص ، يُقال له : (هارون) يُسأل عن ولده بمشيئة الله.

وكان لهارون بن محمّد اللِّحياني [بالرّحبة ولدٌ يُكنّى أبا الفضل اسمه العبّاس ، أولد بها : محمّداً.

فأمّا حمزة بن محمّد اللّحياني ](١) فكان بِنَصيبين ،أولد بها : فضلاً ،وأولد الفضل بها : أحمد ، ومات أحمد عن ولدين.

وكان إبراهيم بن محمّد اللّحياني بقزوين : ـ قتله وابنَه عَبْد الله الطّاهريّةُ بقزوين ، أيّام ابن المعتزّ ، وله ذيلٌ لم يَطُلْ ـ :

ومنهم : المحسن بن عليّ بن محمّد ، الملقّب «هاذا»(٢) ابن عُبَيْد الله(٣) ابن محمّد اللّحياني ، له بنصيبين بقيّةٌ إلى يومنا ، يُعرفون ببني محسن.

وأمّا داوُد بن محمّد اللّحياني :

فقال أبو الفرج الأصفهاني : قتله إدريس بن موسى بن عَبْد الله ابن الجون الحسني ؛ بِيَنبُع ، وكان خطيباً ، وهو الثائرُ بالمدينة ومكّة أيّام الأخيضر ، وكان أولد بطبريّة ، وكانَ له بِسُرّ مَنْ رأى :

__________________

(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (ك).

(٢) في خ : هذا.

(٣) في الأساس : (عبد الله).

٢٨٨

محمّد بن سليمان بن داوُد.

وكان سليمان بن محمّد اللّحياني بِالرَمْلة ، وله عقبٌ ، منهم : بطبريّة الحسن بن سليمان ، له عَقِبٌ ز

وكان طاهرُ بن محمّد اللّحيانيّ بالجُحْفة ، أولد بها : محمّداً ، وقاسماً(١) : فأمّا محمّدُ بن طاهر ، فله عقبٌ.

وأمّا إبراهيمُ بن طاهر : فكان له طاهِرٌ المعروف (بالمُدّثّر)(٢) من ولده : أبو حرب ، زيد الأعرج. وأبو طالب عليّ : ابنا جعفر بن طاهر بن إبراهيم بن طاهر بن اللّحيانيّ : لهما بقيّةٌ ببغداد إلى يومنا.

وكان القاسم بن محمّد اللّحيانيّ بالريّ ، وله بقيّةٌ بالريّ : من ولده : حمزة ،

ووَلَدَ عليُّ المعروف (بالشعرانيّ) وكان له بقزوين بقيّةٌ ، من ولده : إسماعيل ، نسأل عنهم إن شاء الله تعالى.

آخر نسب بني العبّاس الشهيد السقّاء ابن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام(٣) .

__________________

(١) قال التستري : ذكر أبو الفرج خروجه في أيّام المهتدي مع عليّ بن زيد إلى النّاجم بالبصرة. تواريخ النبيّ صلى الله عليه وآله والآل عليهم السلام (ص ١٣٨ ـ ١٤٠).

(٢) في (ر) المدبر ، وفي (ك) لا يقرأ ، وفي (ش) المدثر ، كذا ، كأنّ الناسخ تردّد في الكلمة في الأصل المستنسخ منه ، وما في المتن من (الأساس وخ).

(٣) المجدي (ص ٢٣١ ـ ٢٤٣).

٢٨٩

ـ ٢ ـ

ذرّية العبّاس عليه السلام من كتاب (عُمْدة الطالب) لابن عِنَبة

الفصل الرابع في ذكر عقب العَبّاس

ابن أمير المُؤمنين وإمام المُتّقين عليّ بن أبي طالِبٍ عليه السلام

ويُكنّى أبا الفضل ، ويُلَقَّبُ السَقَّاء ، لأنّهُ اسْتَقَى الماءَ لأخيهِ الحُسَيْن عليه السلام يومَ الطَفِّ ، وقُتِلَ دُونَ أنْ يُبْلِغَهُ إيّاهُ.

وقَبْرُهُ قريبٌ من الشَرِيعةِ حيثُ اسْتشْهدَ.

وكانَ صاحبَ رايةِ أخيه الحسين عليه السلام في ذلك اليوم.

وروى شيخُنا(١) أبُو نصر البُخارِيّ عن المُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ أنّه قالَ : قالَ الصادِقُ ؛ جعفرُ بنُ مُحمّد عليه السلام :

«كانَ عَمّي العَبّاس بنُ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام نافِذَ (٢) البَصِيرَةِ ، صُلْبَ الإيمانِ ، جاهَدَ مَعَ أَبِي عَبْد الله ، وأَبْلى بَلاءً حَسَناً ، ومَضَى شَهِيداً ».

ودَمُ العَبّاس فِي بَنِي حَنِيْفَةَ.

وقُتِلَ ولَهُ أَرْبَعٌ وثلاثُونَ سَنَةً.

__________________

(١) قوله : (شيخنا) على الاتّساع ، وإلاّ فبينهما مدّة قرون.

(٢) في نسخة : ناقد.

٢٩٠

وأُمُّهُ وأُمُّ إِخْوَتِهِ : عُثمانَ ، وجَعْفَرٍ ، وعَبْد اللهِ : أُمُّ البَنِيْنَ ؛ فاطِمَةُ بنتُ حزام بن خالد بن ربيعة بن الوَحِيدِ(١) بن كعب بن عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.

وأُمّها : لَيْلَى بنتُ سُهيْل بن مالك وهو ابن أبي براء ؛ عامر ؛ ملاعِبِ الأَسِنَّةِ بنِ مالِك بنِ جعفر بن كلاب.

وأُمّها : عمرةُ بنتُ الطُفيل بن عامر.

وأُمّها : كبشةُ بنتُ عُروة الرحّال بن عُتبة بن جعفر بن كلاب.

وأُمّها : فاطمةُ بنتُ عَبْد شمس بن عَبْد مناف(٢) .

وقد روي : أنّ أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام قال لأخيه عقيل ـ وكانَ نسّابةً عالِماً بِأنسابِ العَرَبِ وأَخبارِهم ـ : «أُنْظُرْ إليَّ امْرأةً قد وَلَدَتْها الفُحُولَةُ من العَرَبِ لأتَزَوَّجَها ؛ فَتَلِد لِي غُلاماً فارِساً».

فقالَ لَهُ : تَزَوّجْ أُمَّ البَنِيْنَ الكِلابيّة ؛ فإنّه ليسَ في العَرَبِ أَشْجَعَ من آبائِها ؛ فَتَزَوَّجَها.

فلمّا كان يومُ الطَفّ قال شمِرُ بنُ ذِي الجوشن الكِلابي لِلعبّاس وإخوته : أينَ بَنُو أُختي؟

__________________

(١) «الوحيد» على ما في المعارف لابن قتيبة (ص ٨٨) هو ابن كلاب بلا واسطة ، وعلى ما في نهاية الأرب (ص ٧٦ رقم ١٩٧) هو ابن عامر بن كلاب ، وفي رجال النجاشيّ (ص ١٦٢) : إنّ اسم الوحيد هو عامرُ بن كعب بن كلاب. (الزنجاني).

(٢) وأُمّها آمنة بنت وهب بن عمير بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن ذودان بن أسد بن خزيمة. (عن إبصار العين).

٢٩١

فلم يُجِيبُوهُ ، فقال الحُسينُ لإخوته : «أَجِيبُوهُ وإنْ كان فاسِقاً فإنّهُ من بعض أَخْوالِكُم».

فقالُوا لهُ : ما تُريدُ؟ قال : اخْرُجُوا إليَّ ؛ فإنّكُمْ آمِنُونَ ، ولا تَقْتُلُوا أنْفُسَكُم مَعَ أَخِيكُم.

فَسَبُّوهُ ، وقالُوا لهُ : قَبحْتَ وقَبحَ ما جِئْتَ بِهِ ، أَنَتْرُكُ سَيّدَنا وأَخَانَا ونَخْرُجُ إلى أَمَانِكَ؟!.

وقُتِلَ هُوَ ، وإخْوَتُهُ الثلاثَةُ ، في ذلكَ اليَومِ.

وما أحقَّهُم بِقولِ القائِلِ :

قومٌ إذا نُودُوا الدَفْعِ مُلِمَّةٍ

والخيلُ بينَ مَدعّسٍ ومُكَرْدسِ

لَبسُوا القُلُوبَ على الدُرُوعِ وأَقْبَلُوا

يَتَهافَئونَ على ذِهابِ الأَنْفُسِ

واختُلِفَ في العَبّاس وأخيه عُمَرَ(١) : أيُّهما أكبرُ ، فكانَ ابنُ شهاب العُكبَريّ ، وأبو الحسن الأشْنانيّ ، وابن خداع : يَرَوْنَ أنّ عُمَرَ أكبرُ.

وشيخُ الشَرَفِ العُبَيْد ليّ ، والبغداديّون ، وأبو الغنائِمِ العُمَريّ : يَرَوْنَ أنّ عُمَرَ(٢) أصغرُ من العَبّاس ، ويقدّمونَ وُلْدَ العَبّاس على وُلْدِهِ.

__________________

(١) يقول الجلالي : المراد بعُمر هذا هو عُمر الأطراف ، الّذي كان آخر أولاد أمير المؤمنين عليه السلام موتاً وأُمّه الصهباء التغلبيّة. لاحظ عمدة الطالب (ص ٣٥٤).

(٢) لا يخفى أنّ العَبّاس عليه السلام قُتِلَ في يوم العاشور من سنة ٦١ هـ وله ٣٤ سنة كما تقدم ، فتكون ولادته سنة ٢٧ أو ٢٦ ، وعُمر ـ على ما يأتي ـ مات وهو ابن ٧٧ وقيل ٧٥ سنة ، فلو كان هو أصغر من العَبّاس عليه السلام تكون وفاتُه في سنة ١٠١ أو بعدها ، وهو يخالف ما عن التقريب من كون وفاته في زمن الوليد بن عَبْد الملك (٨٦ ـ ٩٦ هـ) فإن تمت هذه التواريخ ؛ يكون عُمرُ أكبر من العَبّاس عليه السلام بخمس سنين أو أكثر. (الزنجاني).

٢٩٢

وعقبُ العَبّاسِ قليلٌ :

أَعْقَبَ من ابنِهِ عُبَيْد الله(١) وعقبُهُ يَنتهي إلى ابنه الحَسَن.

فأعْقَبَ الحسنُ بن عُبَيْد الله من خمسة رجال وهم :

عُبَيْد الله قاضي الحَرَمين(٢) كانَ أَمِيراً بمكّة والمدينة ، وقاضياً عليهما والعَبّاس الخطيب الفصيح.

وحمزة الأكبر .

وإبراهيم جردقة(٣) .

والفضل.

أمّا الفضل بن الحسن بن عُبَيْد الله ـ وكان لَسِناً فَصِيحاً شديدَ الدينِ ، عظيمَ الشجاعةِ ـ فأعْقَبَ من ثلاثة رجال : جعفر ، والعَبّاس الأكبر ، ومحمّد.فمن وُلْدِ محمّد بن الفضل بن الحسن : أبو العَبّاس ؛ الفضل بن محمّد ؛ الخطيب الشاعر : له وُلْدٌ : ومنهم : يحيى بن عَبْد الله بن الفضل المذكور.

ووَلَدَ العَبّاسُ بنُ الفضل بن الحسن بن عُبَيْد الله :

عَبْدَ الله ، وعُبَيْد الله ، ومحمّداً ، وفضلاً ، ولكلّ منهم ولد.

ووَلَدَ جعفرُ بنُ الفضل بن الحسن : فضلاً ؛ لم أجد له غيره.

__________________

(١) لقد مرّ عند ذكره في (ص ٢٦٩) : أنّ أعلام أهل النسب اتّفقوا على أنّ عقب العبّاس عليه السلام منحصرٌ في (عبيد الله) هذا ، ومَن انتسب إليه من غيره ، فهو كاذب.

(٢) تاريخ قم (ص ٢٢٣ س ١٩) و(مج ٤ / ٤٠٤) بتحريف عُبَيْد الله بن العَبّاس بعَبْد الله. (الزنجاني).

(٣) في خص : حروقة في الموارد كلها فلا نعيد.

٢٩٣

وأمّا إبراهيم جردقة ابن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس ـ وكان من الفقهاء الاُدباء الزهّاد ـ : فأعْقَبَ من ثلاثة رجال : الحسن ، ومحمّد ، وعليّ.

أمّا الحسن بن جردقة : فأعْقَبَ من : محمّد بن الحسن ، فمن ولده أبو القاسم حمزة بن محمّد المذكور ، كان ببرذعة.

وأمّا محمّد بن جردقة : فأعْقَبَ من : أحمد وحده ، ولد ثلاثة : محمّداً والحسن والحُسين ؛ أعْقَبُوا بمصر.

وأمّا عليّ بن جردقة : ـ وكان أحد أجواد بني هاشم ذا جاهٍ ولين(١) مات سنة أربع وستّين ومائتين ـ فولد تسعة عشر ولداً :

منهم : يحيى بن عليّ بن جردقة : أَعْقَبَ من ولده ببغداد أبو الحسن عليّ بن يحيى المذكور : خليفة أبي عَبْد الله ابن الداعي ، على النقابة ، له ولد.

ومنهم : العَبّاس بن عليّ بن جردقة : انتقل إلى مصر ، وله ولد.

ومنهم : أبو هاشم ؛ إبراهيم الأكبر ابن عليّ بن جردقة ، له ولد.

ومنهم : الحسن بن عليّ بن جردقة ، له ولدٌ : ومنهم عليّ بن عبّاس ابن الحسن المذكور.

وأمّا حمزةُ بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس : ويكنى أبا القاسم ـ وكان يُشَبَّهُ بِأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ـ خرَجَ توقيعُ المأمون بخطّه : «يُعطى حمزةُ بن الحسن ؛ لشبهه بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام مائة ألْف درهم».

__________________

(١) في نسخة : ولسن. وفي أخرى : وكيس.

٢٩٤

فمن ولده : عليّ بن حمزة ، أعْقَبَ : ومن ولده : أبو عُبَيْد الله(١) محمّد(٢) (٣) بن عليّ المذكور : نزل البصرة ، وروى الحديث عن عليّ(٤) الرضا بن موسى الكاظم عليهما السلام ، وغيره ، بها وبغيرها ، وكان متوجّهاً عالماً شاعراً ، مات عن ستّة ذكور ، أوْلَدَ بعضُهم.

ومن بني حمزة بن الحسن بن عُبَيْد الله : أبو محمّد ، القاسم بن حمزة ، كان باليمن ، عظيم القدر ، وكان له جمالٌ مفرطٌ ، ويكنّى أبا محمّد ، ويقالُ له : (الصوفيّ) :

فمن ولده : الحسن(٥) بن عليّ بن الحسين بن القاسم المذكور : وقع إلى سمرقند.

ومنهم : الحسن بن القاسم بن حمزة : من ولده : القاضي بطبرستان : أبو الحسن ، عليّ بن الحسين بن الحسن بن القاسم المذكور ، له ولد.

ومنهم : العَبّاس ، وعليّ ، ومحمّد ، والقاسم ، وأحمد : بنو القاسم بن حمزة ، لهم عَقَبٌ.

__________________

(١) في خص : عَبْد الله.

(٢) مات سنة ٢٨٦ أو ٢٨٧ كما في تاريخ بغداد ٣ / ٦٣. (الزنجاني).

(٣) كانت وفاة محمّد بن علي بن حمزة المذكور في سنة ست وثمانين ومائتين. (عن هامش الأصل). وانظر : أمالي الطوسي ص ٥٧٠ ح ١١٨٠ و ٥٩٠ ح ١٢١٣.

(٤) رواية محمّد المذكور المتوفّى (٢٨٦ أو ٢٨٧) عن الرضا عليه السلام المتوفّى (٢٠٣) لا تخلو عن بُعْدٍ ، وترجمه النجاشي في فهرسته ، وقال : له رواية عن أبي الحسن وأبي محمّد عليهما السلام ولعلّه وقع السقط هنا ، والصواب : «عليّ بن محمّد بن الرضا». (الزنجاني).

(٥) في المطبوع : الحسين.

٢٩٥

وأمّا العَبّاس (١) الخطيبُ الفصيحُ ابن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس ـ وكان بليغاً فصيحاً شاعراً. قال أبو نصر البخاري : ما رُئِيَ هاشميّ أعضبَ لِساناً منه ، وكان مكيناً عند الرشيد ـ : فأعقب من أربعة رجال ، وهم : أحمد ، وعُبَيْد الله ، وعليّ ، وعَبْد الله ؛ كذا قال شيخنا العُمَريّ.

وقال أبو نصر البخاري : العقب منهم لعَبْد الله بن العَبّاس الأغرّ ، والباقون من أولاده انقرضوا أو درجوا.

وكان عَبْد الله بن العَبّاس شاعراً بهيجاً فصيحاً خطيباً ، له تقدّمٌ عند المأمون. وقال المأمونُ لمّا سمع بموته : «استوى الناس بعدك يابن عبّاس » ومشى في جنازته ، وكان يُسمّيه : «الشيخ ابن الشيخ ».

فمن ولد عَبْد الله بن العَبّاس : عَبْد الله الشاعر بن العَبّاس بن عَبْد الله المذكور ، أُمّه أفطسيّة ، ويقال له(٢) : ابن الأفطسيّة ، ومن شعره :

وإنّي لأستحْيِي أخِي أنْ أَبُرَّهُ

قَريباً وأنْ أجفُوهُ وهُو بَعيدُ

عَلَيَّ لإخواني قرينٌ من الهَوى

تَبِيدُ الليالي وهوَ ليسَ يَبيدُ

أعْقَبَ عَبْد الله ابنُ الأفطسيّة : من وَلَدِهِ : عليٍّ أبي الحسن.

وأعْقَبَ أبو الحسن عليّ : من وَلَدَيْهِ : أبي محمّد ؛ الحسن ، وأبي عَبْد الله ؛ أحمد ، ولكنّ عقب أحمد (في صح).

ومنهم : حمزة بن عَبْد الله بن العَبّاس ، أولد بطبرية.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ١٢٦ (الزنجاني).

(٢) له ـ خ.

٢٩٦

فمن ولده : بنُو الشهيد .

وهو : أبو الطيّب ؛ محمّد(١) بن حمزة المذكور.

وكان من أكمل الناس مُرُوءةً ، وسماحةً ، وصِلةَ رحِمٍ ، وكثرةَ معْرُوفٍ ، مع فضْلٍ كثيرٍ ، وجاهٍ واسعٍ.

واتّخذ بمدينة الاُردنّ ـ وهي طبرية ـ ضِياعاً ، وجمع أموالاً ؛ فحسدهُ «طغج بن جف الفرغانيّ» فدسّ إليه جُنداً قتلُوهُ في بُستانٍ له بطبرية في صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين. ورَثَتْهُ الشُعراءُ(٢) .

وكان عقبه بطبرية يُقالُ لهم : «بنو الشهيد ».

وأخو الشهيد : الحسينُ بنُ حمزة ، له عقب أيضاً :

منهم : المرجعيّ ، وهو : أبو(٣) منصور بن أبي الحسن عليّ(٤) طليعات ابن الحسن الديبق ابن أحمد العجّان بن الحسين(٥) بن عليّ بن عبد الله(٦) ابن الحسين(٧) المذكور.

له عقبٌ بِالحائر به يُعرَفُون.

__________________

(١) مقاتل الطالبيين ص ٧٠٠ (الزنجاني).

(٢) فمن ذلك القصيدة الميميّة الّتي أوّلها :

أيُّ رُزْءٍ جنى على الإسلامِ

أيُّ خطْبٍ من الخُطُوبِ الجِسامِ

(المجدي)

(٣) (أبو) كذا في الفصول الفخرية وهو في نسخة ، وكان في المطبوع : (ابن).

(٤) اسم «علي» من الفصول الفخرية (الزنجاني).

(٥) الحسين بن عَبْد الله بن الحسين المذكور ، ذكره في المنتقلة (ص ٦٧) (الزنجاني).

(٦) كذا في الفصول الفخرية وعن نسخة. وفي المطبوع : عُبَيْد الله.

(٧) فص. كان في الأصل الحسين لكن ضرب القلم عليه وبدّله بالحسن. (الزنجاني).

٢٩٧

وأمّا عُبَيْد الله الأمير ، قاضي الحَرَمَين ابن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس :

فمن(١) ولده : عليّ(٢) بن عُبَيْد الله المذكور ، ومن ولده : بنو هارون ، كانوا بدمياط ، وهم ولد هارون بن داود(٣) بن الحسين بن عليّ المذكور.

وأخو داود الأكبر : محمّد(٤) الوارد بِفَسا ابن الحسين بن عليّ المذكور ، يُلقّبُ الهُدْهُدْ ، ويُقال لعقبه : بنو الهُدْهُدِ.

وعمّه المحسن بن الحسين : وقع إلى اليمن ، وله ذيلٌ طويلٌ ، وعقبٌ كثيرٌ.

ومنهم : الحسن بن عُبَيْد الله الأمير القاضي المذكور.

__________________

(١) ومن ولده الشريف أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ (وفي نسخة : زيد بن القاسم بعد عليّ) بن محمّد بن عُبَيْد الله بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس بن عليّ بن أبي طالب ، الّذي يروي عن جعفر بن الحسين المؤمن ، ويروي عنه أبو الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، كما في (بشارة المصطفى ص ٥٨). (الزنجاني).

(٢) من ولده الحسين بن أبي شهاب بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عليّ المذكور.

ذكره السمعاني في ذيل (الخرقاني) من أنسابه : (٥ / ٩٥) وقال بعد إنهاء نسبه إلى علي بن أبي طالب : العلويّ الخرقاني ، أبوه : أبو شهاب أخو السيّد أبي شجاع. ثمّ ذكر ترجمته ، فراجع. (الزنجاني).

(٣) في الفصول : داود بن الحسن بن داود بن الحسين بن علي.

ويؤيّده توصيف داود أخي محمّد بن الحسين بالأكبر فإنّ المنساق منه أنّ في نسب هارون داود أكبر وهو الجدّ ، وداود أصغر وهو الأب ، لكن ضمير (عمّه المحسن) الراجع إلى هارون يؤيّد ما هنا. (الزنجاني).

(٤) من ولده : الحسنُ بن عليّ بن محمّد بن محمّد بن الحسين بن عليّ المذكور ، من مشايخ الحاكم ، ذكره في (مختصر تاريخ نيسابور ص ٨٥ س ١١) وقال بعد ذكر نسبه : أبو محمّد العلويّ الواعظ الشهيد رضي الله عنه. (الزنجاني).

٢٩٨

ومن ولده : عَبْد الله بن الحسن المذكور ، له عددٌ كثيرٌ ، أَعْقَبَ من أحد عشر رجلاً : منهم : محمّد(١) اللِّحيانيّ ، والقاسم ، وموسى ، وطاهر ، وإسماعيل ، ويحيى ، وجعفر ، وعُبَيْد الله : بنو عَبْد الله المذكور ، لهم أعقابٌ.

أعْقَبَ محمّد اللّحيانيّ من جماعة : منهم : هارون ، وإبراهيم ، وعُبَيْد الله ، وحمزة ، وداود الخطيب ، وسليمان ، وطاهر ، والقاسم(٢) صاحب أبي محمّد ، الحسن العسكريّ عليه السلام.

وكان القاسمُ بن عَبْد الله ذا خَطَرٍ بالمدينة ، وسعى في الصلح بين بني عليّ وبني جعفر ، وكان أحد أصحاب الرأي واللسن. قال شيخنا(٣) العُمري : كان له ذيلٌ.

وموسى بن عَبْد الله بن الحسن : وهو الملّاح ، الاُطروش ، الكوفيّ ، الشجاع ، وقال شيخنا العُمريّ : له عقبٌ وبقيّةٌ(٤) .

وطاهر بن عَبْد الله بن الحسن : كان بالقُمة(٥) من أرض اليمن ، ووَجَدْتُ له : حمزة ، وجعفراً ، وأبا الطيّب ، وإبراهيم ، والحُسين ، وداوُد ، وعَبْد الله ، ومحمّداً.

__________________

(١) هو على ما في مواضع كثيرة من المنتقلة والأنساب لأبي الحسن الشريف : (... بن عَبْد الله) بلا توسّط (الحسن. ـ ـ ـ) وكذا إخوته على ما في الأنساب. (الزنجاني).

(٢) ذكره في المنتقلة (آخر ص ١٦٥) بإسقاط (بن الحسن) بعد (عَبْد الله) وذكر كذلك أخاه إبراهيم في (ص ١٦٦ س ٣). (الزنجاني).

(٣) هو السيّد صاحب المجدي ، وقوله (شيخنا) على الاتّساع والاحترام.

(٤) بالريّ أولاد الحسن بن موسى بن عَبْد الله بن عُبَيْد الله. المنتقلة ص ١٦٦ (الزنجاني).

(٥) مضى التعريف بهافي الصفحة ٢٨٥.

٢٩٩

وإسماعيل بن عَبْد الله بن الحسين :

من ولده : الحسن بن إسماعيل : كان بِشيراز ، وأعْقَبَ بِها ، وبِطبرستان. كان منهم بآمل : الحسن بن محمّد بن(١) الحسن المذكور ، وابنه : الحُسين.

ومنهم : الحُسين بن عليّ بن إسماعيل : كان عقبه بِشيراز ، وأَرَّجان.

وأخوه الحسن بن عليّ : أَعْقَبَ أيضاً ، وكانوا بِجُرجان(٢) .

ويحيى بن عَبْد الله بن الحسن : عقبه بالمغرب.

وجعفر بن عَبْد الله بن الحسن : له ذيلٌ لم يَطُلْ.

وعُبَيْد الله بن عَبْد الله بن الحسن : وجدتُ له : جعفراً ، ويحيى. والله سبحانه وتعالى أعلم.

(آخر وُلْدِ العَبّاس بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام)(٣) .

__________________

(١) ذكر في المنتقلة (ص ١٦٦) بعض من ينتهي نسبه إلى «محمّد بن الحسن» هذا ، لكن بإسقاط (بن الحسن) بعد (عَبْد الله). (الزنجاني).

(٢) في الفصول : (بحرّان) وكذا في نسخة.

(٣) عمدة الطالب : (ص ٣٤٩ ـ ٣٥٣) نهاية الفصل الرابع من النسخة التي حقّقها سماحة الحجّة الفقيه الشبيري الزنجاني دام ظلّه.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607