العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته9%

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته مؤلف:
تصنيف: شخصيات إسلامية
الصفحات: 607

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته
  • البداية
  • السابق
  • 607 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 68154 / تحميل: 5543
الحجم الحجم الحجم
العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

مستصحبا» في السفر «و المستصحب» مع المسافر «لا يكون مستخلفا» في أهله،

لاستحالة كون جسم في مكانين، و أمّا اللَّه تعالى فالسماء و الأرض و المشرق و المغرب عنده سواء فأينما تولّوا فثمّ وجه اللَّه( ١ ) ما يكون من نجوى ثلاثة إلاّ هو رابعهم و لا خمسة إلاّ هو سادسهم و لا أدنى من ذلك و لا أكثر إلاّ هو معهم أين ما كانوا ثم ينبّئهم بما عملوا يوم القيامة ان اللَّه بكلّ شي‏ء عليم( ٢) .

قول المصنف: «و ابتداء هذا الكلام» من أوّله إلى «و أنت الخليفة في الأهل» «مروي عن رسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » لكن مع زيادة و نقصان، ففي (مجازات) المصنف: و من ذلك قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «اللّهم إنّا نعوذ بك من وعثاء السفر، و كآبة المنقلب، و الحور بعد الكور، و سوء المنظر في الأهل و المال» و قال المصنف ثمة: و الحور بعد الكور أي انتشار الامور بعد انضمامها و انفراجها بعد التيامها، و ذلك مأخوذ من حور العمامة بعد كورها، و هو نقضها بعدليّها و نشرها بعد طيّها( ٣ ) ، قالهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما في (السيرة) في رجوعه من غزوة بني لحيان لمّا خرج إليهم لطلب ثأر أصحاب الرجيع( ٤) .

«و قد قفّاهعليه‌السلام » أي: أتبعه «بأبلغ كلام و تمّمه بأحسن تمام، من قوله لا يجمعهما غيرك إلى آخر الفصل» «و المستصحب لا يكون مستخلفا».

لكن روى الكلام عنهعليه‌السلام في ذهابه إلى صفين، و فيه قفّاهعليه‌السلام بما قال و في إيابه من صفين، و فيه زاد قبله شيئا، ففي (صفين نصر بن مزاحم): قال عبد الرحمن بن جندب لما أقبل عليّعليه‌السلام من صفين أقبلنا معه، فأخذ طريقا

____________________

(١) البقرة: ١١٥.

(٢) المجادلة: ٧.

(٣) المجازات النبوية: ١٤١.

(٤) سيرة ابن هشام ٣: ١٧٥.

٢١

غير طريقنا الذي أقبلنا فيه، فقال «آئبون عائدون، لربّنا حامدون، اللّهم إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنقلب و سوء المنظر في المال و الأهل»( ١) .

٥ - الخطبة (٢٢٥) و من دعاء لهعليه‌السلام :

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ آنَسُ اَلْآنِسِينَ لِأَوْلِيَائِكَ وَ أَحْضَرُهُمْ بِالْكِفَايَةِ لِلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ تُشَاهِدُهُمْ فِي سَرَائِرِهِمْ وَ تَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ وَ تَعْلَمُ مَبْلَغَ بَصَائِرِهِمْ فَأَسْرَارُهُمْ لَكَ مَكْشُوفَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ إِلَيْكَ مَلْهُوفَةٌ إِنْ أَوْحَشَتْهُمُ اَلْغُرْبَةُ آنَسَهُمْ ذِكْرُكَ وَ إِنْ صُبَّتْ عَلَيْهِمُ اَلْمَصَائِبُ لَجَئُوا إِلَى اَلاِسْتِجَارَةِ بِكَ عِلْماً بِأَنَّ أَزِمَّةَ اَلْأُمُورِ بِيَدِكَ وَ مَصَادِرَهَا عَنْ قَضَائِكَ اَللَّهُمَّ إِنْ فَهِهْتُ عَنْ مَسْأَلَتِي أَوْ عَمِيتُ عَنْ طِلْبَتِي فَدُلَّنِي عَلَى مَصَالِحِي وَ خُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَرَاشِدِي فَلَيْسَ ذَلِكَ بِنُكْرٍ مِنْ هِدَايَاتِكَ وَ لاَ بِبِدْعٍ مِنْ كِفَايَاتِكَ اَللَّهُمَّ اِحْمِلْنِي عَلَى عَفْوِكَ وَ لاَ تَحْمِلْنِي عَلَى عَدْلِكَ قول المصنف: «و من دعائه» هكذا في (المصرية)، و الصواب: «و من دعاء لهعليه‌السلام » كما في (ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية)( ٢) .

قولهعليه‌السلام «اللّهم إنك آنس الآنسين لأوليائك» كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا حضر وقت الصلاة يقول لبلال: اذّن و أرحني من غير اللَّه تعالى( ٣) .

و في التاسعة من مناجات الصحيفة: إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة

____________________

(١) وقعة صفين: ٥٢٨.

(٢) شرح ابن أبي الحديد ١١: ٢٦٧، و شرح ابن ميثم ٤: ٩٣.

(٣) رواه الهروي في غريبه، عنه النهاية ٢: ٢٧٤ و غيره.

٢٢

محبّتك فرام منك بدلا، و من ذا الذي آنس بقربك فابتغى عنك حولا( ١) .

و في الثالثة عشرة: أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك، و من كلّ راحة بغير أنسك، و من كلّ سرور بغير قربك، و من كلّ شغل بغير طاعتك( ٢) .

هذا، و الظاهر أنّ «الآنسين» محرّف «الأنيسين»، لأن أولياء اللَّه مستأنسون باللَّه تعالى و بذكره لا انّه تعالى مستأنس بهم.

و في (وقعة صفين): لما قدم عليّعليه‌السلام الكوفة سأل عن رجل من أصحابه كان ينزل الكوفة، فقال قائل: استأثر اللَّه به. فقالعليه‌السلام : إنّ اللَّه لا يستأثر بأحد من خلقه، إنّما أراد اللَّه بالموت إعزاز نفسه و إذلال خلقه( ٣) .

و مما ذكرنا يظهر لك ما في قول ابن أبي الحديد: أنّ الرواية الصحيحة «بأوليائك»، أي: أنت أكثرهم انسا بأوليائك( ٤ ) . و ما في قول الخوئي: ان اللام في «لأوليائك» لتبيين الفاعل من المفعول، فإن قلت ما أحبّني لفلان فأنت فاعل الحبّ و فلان مفعوله، و إن قلت ما أحبني إلى فلان فالأمر بالعكس( ٥) .

«و أحضرهم بالكفاية للمتوكّلين عليك» و في السير: إن ذا القرنين لمّا فرغ من عمل السدّ انطلق على وجهه، فبينا يسير هو و جنوده إذ مرّ على شيخ يصلّي، فوقف عليه بجنوده حتى انصرف من صلاته فقال له ذو القرنين: كيف لم يرعك ما حضرك من جنودي؟ قال: كنت اناجي من هو أشدّ جنودا منك و أعزّ سلطانا و أشدّ قوّة، و لو صرفت وجهي إليك لم أدرك حاجتي قبله. فقال له ذو القرنين: هل لك في أن تنطلق معي فأواسيك بنفسي و أستعين بك على

____________________

(١) ملحقات الصحيفة السجادية: ٣٥٦.

(٢) ملحقات الصحيفة السجادية: ٣٦٤.

(٣) وقعة صفين: ٦، و النقل بتصرف في العبارة.

(٤) شرح ابن أبي الحديد ١١: ٢٦٧.

(٥) شرح الخوئي ٧: ١٢٧.

٢٣

بعض أمري. قال: نعم إن ضمنت لي أربع خصال: نعيما لا يزول، و صحّة لا سقم فيها، و شبابا لا هرم فيه، و حياة لا موت فيها. فقال له ذو القرنين: و أيّ مخلوق يقدر على هذه الخصال. فقال: فإنّي مع من يقدر عليها و يملكها و إيّاك( ١) .

«تشاهدهم في سرائرهم» يعلم السرّ و أخفى( ٢) .

«و تطّلع عليهم في ضمائرهم» إنّ اللَّه عليم بذات الصّدور( ٣) .

«و تعلم مبلغ بصائرهم» عن الصادقعليه‌السلام : إنّ العبد المؤمن الفقير ليقول:

يا رب ارزقني حتّى أفعل كذا و كذا من البرّ و وجوه الخير، فإذا علم اللَّه تعالى ذلك منه بصدق نيّته كتب اللَّه له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله، إنّ اللَّه واسع كريم( ٤) .

«فأسرارهم لك مكشوفة، و قلوبهم إليك ملهوفة» في المناجاة الثامنة: «فأنت لا غيرك مرادي، و لك لا لسواك سهري و سهادي، و لقاؤك قرّة عيني، و وصلك منّي نفسي، و إليك شوقي، و في محبّتك و لهي، و إلى هواك صبابتي، و رضاك بغيتي، و رؤيتك حاجتي، و جوارك طلبي، و قربك غاية سؤلي، و في مناجاتك روحي و راحتي، و عندك دواء علّتي، و شفاء غلّتي، و برد لوعتي، و كشف كربتي، فكن أنيسي في وحشتي، و مقيل عثرتي، و غافر زلّتي، و قابل توبتي،

و مجيب دعوتي، و وليّ عصمتي، و مغني فاقتي، و لا تقطعني عنك و لا تبعدني منك يا نعيمي و جنّتي و يا دنياي و آخرتي»( ٥) .

____________________

(١) رواه الصدوق في أماليه: ١٤٤ ح ٦، المجلس ٣٢، و في العلل ٢: ٤٧٢ ح ٣٤.

(٢) طه: ٧.

(٣) آل عمران: ١١٩ و المائدة: ٧ و لقمان: ٢٣.

(٤) أخرجه الكليني في الكافي ٢: ٨٥ ح ٣.

(٥) ملحقات الصحفة السجادية: ٣٥٥.

٢٤

«ان أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك» في الخبر: لما طرح يوسف في الجبّ أخوته أتاه جبرئيلعليه‌السلام فقال: يا غلام ما تصنع ههنا؟ فقال: إن إخوتي ألقوني.

قال: أفتحبّ أن تخرج منه؟ قال: ذاك إلى اللَّه تعالى إن شاء أخرجني، فقال له جبرئيل: إنّ اللَّه عزّ و جلّ يقول لك ادعني بهذا الدعاء «اللّهم إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلا أنت الحنّان المنّان بديع السماوات و الأرض ذو الجلال و الإكرام، صلّ على محمّد و آل محمّد و اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا»( ١ ) ثم كان من قصته ما ذكره اللَّه تعالى في كتابه من مجي‏ء السيارة( ٢) .

«و ان صبّت عليهم المصائب لجأوا إلى الاستجارة بك علما بأنّ أزمة الامور بيدك و مصادرها عن قضائك» في (العقد): قال المدائني: لما حجّ المنصور مرّ بالمدينة فقال لربيع: عليّ بجعفر بن محمد قتلني اللَّه إن لم أقتله فمطل به ثم ألحّ عليه، فحضر فلمّا كشف الستر بينه و بينه و مثل بين يديه همس جعفر بشفتيه ثم تقرّب و سلّم فقال: لا سلّم اللَّه عليك يا عدوّ اللَّه تعمل عليّ الغوائل في ملكي قتلني اللَّه إن لم أقتلك إلى أن قال قال المنصور: يا ربيع عجّل لأبي عبد اللَّه كسوته و جائزته. قال ربيع: فلمّا حال الستر بيني و بينه أمسكت بثوبه فقلت له: إنّي منذ ثلاث أدفع عنك، و رأيتك إذ دخلت همست بشفتيك ثم رأيت الأمر انجلى عنك، و أنا خادم سلطان و لا غنى لي عنه. قال: قلت «اللّهم احرسني بعينك التي لا تنام، و اكنفني بحفظك الذي لا يرام، و لا أهلك و أنت رجائي، فكم من نعمة قد أنعمتها عليّ قلّ لك عندها شكري فلم تحرمني، و كم من بليّة ابتليتني بها قلّ عندها صبري فلم تخذلني، بك أدرأ في نحره، و استعيذ بخيرك

____________________

(١) رواه القمي في تفسيره ١: ٣٥٤ و العياشي في تفسيره ٢: ١٧ ح ٦، و الراوندي في قصص الأنبياء، عنه البحار ١٢:

٢٤٨ ح ١٣.

(٢) يوسف: ١٩.

٢٥

من شرّه، فانّك على كلّ شي‏ء قدير، و صلّى اللَّه على سيّدنا محمّد و آله و سلّم»( ١) .

و في (مروج المسعودي): أتي بعلي بن الحسينعليه‌السلام إلى مسلم بن عقبة و هو مغتاظ عليه، فتبرأ منه و من آبائه، فلمّا رآه و قد أشرف عليه ارتعد و قام له و أقعده إلى جانبه و قال له: سلني حوائجك فلم يسأله في أحد ممّن قدم إلى السيف إلا شفّعه فيه، ثم انصرف عنه فقيل لعليّعليه‌السلام رأيناك تحرّك شفتيك فما الذي قلت؟ قال: قلت «اللّهم ربّ السماوات السبع و ما أظللن، و الأرضين السبع و ما أقللن، ربّ العرش العظيم، ربّ محمّد و آله الطاهرين، أعوذبك من شرّه و أدرأ بك في نحره، أسألك أن تؤتيني خيره و تكفيني شرّه». و قيل لمسلم رأيناك تسبّ هذا الغلام و سلفه، فلما أتي به إليك رفعت منزلته. فقال: ما كان ذلك لرأي منّي، لقد ملى‏ء قلبي منه رعبا( ٢) .

و في (تأريخ الطبري): لما صبّحت الخيل الحسينعليه‌السلام رفع يديه فقال «اللّهم أنت ثقتي في كلّ كرب و رجائي في كلّ شدّة، و أنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة و عدّة، كم من همّ يضعف فيه الفؤاد، و تقلّ فيه الحيلة، و يخذل فيه الصديق، و يشمت فيه العدوّ، أنزلته بك و شكوته إليك، رغبة منّي إليك عمّن سواك ففرّجته و كشفته، فأنت وليّ كلّ نعمة و صاحب كلّ حسنة و منتهى كلّ رغبة»( ٣) .

و في (اللهوف): لما رمي رضيع الحسينعليه‌السلام بسهم فذبحه في حجره تلقّى الدّم بكفيه، فلما امتلأتا رمى بالدم نحو السماء ثم قال: هوّن عليّ ما نزل

____________________

(١) العقد الفريد ٢: ٢٨ و النقل بتصرف يسير.

(٢) مروج الذهب ٣: ٧٠.

(٣) تاريخ الطبري ٤: ٣٢١ سنة ٦١.

٢٦

بي أنّه بعين اللَّه( ١) .

و في (اعتقادات الصدوق): و لما اشتدّ الأمر بالحسينعليه‌السلام نظر إليه من كان معه و إذا هو بخلافهم، لأنّهم كانوا إذا اشتدّ بهم الأمر تغيّرت ألوانهم و ارتعدت فرائصهم و وجلت قلوبهم، و كان الحسينعليه‌السلام و بعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم و تهدأ جوارحهم و تسكن قلوبهم و نفوسهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا إليه لا يبالي بالموت فقالعليه‌السلام لهم: يا بني الكرام، فما الموت إلا أنّها قنطرة تعبر بكم عن البؤس و الضرّ إلى الجنان الواسعة و النعيم الدائم، فأيّكم يكره ذلك. الخ( ٢) .

و لنعم ما قيل بالفارسية على لسان حالهعليه‌السلام :

گفت اگر بر سر من تير چه باران بارد

يا فلك داغ عزيزان بدلم بگذارد

باده از مصطبه عشق مرا خوش دارد

غم و شادى بر عاشق چه تفاوت دارد

«اللّهم ان فههت» أي: عييت «عن مسألتي أو عميت عن طلبتي فدلّني على مصالحي و خذ بقلبي إلى مراشدي» فأنت العالم بصلاحي و نادى نوح ربّه فقال ربّ إنّ ابني من أهلي و إنّ وعدك الحقّ و أنت أحكم الحاكمين قال يا نوح إنّه ليس من أهلك انّه عمل غير صالح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إنّي أعظك أن تكون من الجاهلين قال ربّ إنّي أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم و إلاّ تغفر لي و ترحمني أكن من الخاسرين( ٣) .

____________________

(١) اللهوف: ٥٠.

(٢) الاعتقادات: ١٤ و النقل بتصرف يسير.

(٣) هود: ٤٥ ٤٧.

٢٧

و في (مكارم الصحيفة): «اللّهم اجعل ما يلقي الشيطان في روعي من التمنّي و التظنّي و الحسد ذكرا لعظمتك و تفكّرا في قدرتك و تدبيرا على عدوّك،

و ما أجري على لساني من لفظة فحش أو هجر أو شتم عرض أو شهادة باطل أو اغتياب مؤمن غائب أو سبّ حاضر و ما أشبه ذلك، نطقا بالحمد لك و إغراقا في الثناء عليك و ذهابا في تمجيدك و شكرا لنعمتك و اعترافا بإحسانك و احصاء لمننك»( ١) .

«فليس ذلك بنكر من هداياتك» لعبادك «و لا ببدع من كفاياتك» لأوليائك.

«اللهم احملني على عفوك و لا تحملني على عدلك» و إلاّ هلكت و لو يؤاخذ اللَّه الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة( ٢ ) و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفوا عن كثير( ٣ ) و يخافون سوء الحساب( ٤ ) أي: عدله تعالى.

هذا، و في (مناقب الكنجي) عن زر بن حبيش قال: قرأت القرآن من أوّله إلى آخره في جامع الكوفة على عليّعليه‌السلام ، فلما بلغت الحواميم قال: بلغت عرائس القرآن. فلما بلغت رأس العشرين من حمسق و الذين آمنوا و عملوا الصالحات في روضات الجنّات لهم ما يشاؤن عند ربّهم ذلك هو الفضل الكبير( ٥ ) بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه الى السماء و قال: آمن على دعائي ثم قال «اللّهم إنّي أسألك إخبات المخبتين، و إخلاص الموقنين،

و مرافقة الأبرار، و استحقاق حقوق الإيمان، و الغنيمة من كلّ برّ، و السلامة من

____________________

(١) الصحيفة السجادية: ١٠٦ دعاء ٢٠.

(٢) فاطر: ٤٥.

(٣) الشورى: ٣٠.

(٤) الرعد: ٢١.

(٥) الشورى: ٢٢.

٢٨

كلّ عيب، و وجوب رحمتك و عزائم مغفرتك، و الفوز بالجنّة و النّجاة من النّار» قال: و إذا ختمت القرآن فادع به، فان حبيبي أمرني أدعو بهن عند ختم القرآن.

٦ - الحكمة (٢٧٦) و قالعليه‌السلام :

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تَحْسُنَ فِي لاَمِعَةِ اَلْعُيُونِ عَلاَنِيَتِي وَ تَقْبُحَ فِيمَا أُبْطِنُ لَكَ سَرِيرَتِي مُحَافِظاً عَلَى رِيَاءِ اَلنَّاسِ مِنْ نَفْسِي بِجَمِيعِ مَا أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنِّي فَأُبْدِيَ لِلنَّاسِ حُسْنَ ظَاهِرِي وَ أُفْضِيَ إِلَيْكَ بِسُوءِ عَمَلِي تَقَرُّباً إِلَى عِبَادِكَ وَ تَبَاعُداً مِنْ مَرْضَاتِكَ «اللّهم إنّي أعوذبك من أن» هكذا في (المصرية) أخذا من (ابن أبي الحديد)،

و لكن في نسخة (ابن ميثم) «ان»( ١ ) «تحسّن في لامعة العيون علانيتي، و تقبّح فيما أبطن لك سريرتي».

في (الكافي): عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إنّ الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا به،

فإذا صعد بحسناته يقول تعالى: إجعلوه في سجّين( ٢) .

«محافظا على رئاء الناس من نفسي بجميع ما أنت مطلّع عليه منّي» عن الصادقعليه‌السلام : من أظهر للناس ما يحبّ اللَّه و بارز اللَّه بما كرهه لقى اللَّه و هو ماقت له( ٣) .

«فابدي للناس حسن ظاهري و أفضي إليك بسوء عملي» عن الصادقعليه‌السلام :

____________________

(١) شرح ابن أبي الحديد ١٩: ١٦٧، و شرح ابن ميثم ٥: ٣٨٥.

(٢) الكافي ٢: ٢٩٤ ح ٧.

(٣) الكافي ٢: ٢٩٥ ح ١٠.

٢٩

ما يصنع أحدكم أن يظهر حسنا و يسرّ سيئا أليس يرجع إلى نفسه، فيعلم أنّ ذلك ليس كذلك، و اللَّه تعالى يقول: بل الإنسان على نفسه بصيرة( ١) .

و عنهعليه‌السلام : ما من عبد يسرّ خيرا إلاّ لم تذهب الأيام حتّى يظهر اللَّه له خيرا، و ما من عبد يسر شرّا إلاّ لم تذهب الأيام حتّى يظهر اللَّه له شرّا.

و عنهعليه‌السلام : من أراد اللَّه بالقليل من عمله أظهر اللَّه له أكثر مما أراد، و من أراد الناس بالكثير من عمله في تعب من بدنه و سهر من ليله أبى اللَّه تعالى إلاّ أن يقلّله في عين من سمعه( ٢) .

«تقرّبا إلى عبادك و تباعدا من مرضاتك» «تقربا» و «تباعدا» مفعول لهما لأبدي و أفضي.

و روي في (الكافي) عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم و تحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربّهم، يكون دينهم رياء، لا يخالطهم خوف، يعمّهم اللَّه بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم.

و عن الصادقعليه‌السلام : إيّاك و الرّياء، فإنّ من عمل لغير اللَّه و كله اللَّه إلى من عمل له، و كلّ رياء شرك، إنّه من عمل للنّاس كان ثوابه على النّاس.

و عنهعليه‌السلام : قال تعالى: أنا خير شريك، من أشرك بي غيري في عمل عمله لم أقبله إلاّ ما كان لي خالصا( ٣) .

هذا، و شهد اللَّه تعالى لهعليه‌السلام و لعترته بالاخلاص في قوله عزّ و جلّ:

و يطعمون الطعام على حبّه مسكينا و يتيما و أسيرا. انّما نطعمكم لوجه اللَّه

____________________

(١) القيامة: ١٤.

(٢) الكافي ٢: ٢٩٥ و ٢٩٦ ح ١١ ١٣.

(٣) هذه الاحاديث أخرجها الكليني في الكافي ٢: ٢٩٣ ٢٩٦ ح ١ و ٢ و ٩ و ١٤.

٣٠

لا نريد منكم جزاء و لا شكورا. إنّا نخاف من ربّنا يوما عبوسا قمطريرا.

فوقاهم اللَّه شرّ ذلك اليوم و لقّاهم نضرة و سرورا. و جزاهم بما صبروا جنّة و حريرا. متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا و لا زمهريرا إلى إنّ هذا كان لكم جزاء و كان سعيكم مشكورا( ١ ) . و مع ذلك، نسب الثاني إليهعليه‌السلام الرياء، جرأة على ردّ اللَّه تعالى ففي (أمالي أبي جعفر محمد بن حبيب) و قد نقله (ابن أبي الحديد) في موضع آخر قال ابن عبّاس دخلت يوما على عمر فقال: يا ابن عباس لقد أجهد هذا الرجل نفسه في العبادة حتى نحلته رياء، قلت: من هو؟ قال: هذا ابن عمك يعنيهعليه‌السلام فقلت: و ما يقصد بالرياء؟ قال: يرشّح نفسه بين الناس للخلافة.

قلت: و ما يصنع بالترشيح، قد رشّحه لها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فصرفت عنه الخبر( ٢) .

لكن لا غرو في نسبته الرياء إليهعليه‌السلام بعد نسبته الهجر إلى نفس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما أراد استخلافهعليه‌السلام .

٧ - الخطبة (٨٩) في الخطبة المعروفة بالاشباح بعد ذكره صفاته تعالى و خلقة السّماء و الملائكة و الأرض و إرساله الرّسل من آدم إلى الخاتم و بيان إحاطة علمه تعالى بكلّ شي‏ء:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ اَلْوَصْفِ اَلْجَمِيلِ وَ اَلتَّعْدَادِ اَلْكَثِيرِ إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ وَ إِنْ تُرْجَ فَأَكْرَمُ مَرْجُوٍّ اَللَّهُمَّ وَ قَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لاَ أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ وَ لاَ أُثْنِي بِهِ عَلَى أَحَدٍ سِوَاكَ وَ لاَ أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ اَلْخَيْبَةِ

____________________

(١) الانسان: ٨ ٢٢.

(٢) شرح ابن أبي الحديد ١٢: ٨٠.

٣١

وَ مَوَاضِعِ اَلرِّيبَةِ وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ اَلْآدَمِيِّينَ وَ اَلثَّنَاءِ عَلَى اَلْمَخْلُوقِينَ اَلْمَرْبُوبِينَ اَللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلاً عَلَى ذَخَائِرِ اَلرَّحْمَةِ وَ كُنُوزِ اَلْمَغْفِرَةِ اَللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ اَلَّذِي هُوَ لَكَ وَ لَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِهِ اَلْمَحَامِدِ وَ اَلْمَمَادِحِ غَيْرَكَ وَ بِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لاَ يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلاَّ فَضْلُكَ وَ لاَ يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلاَّ مَنُّكَ وَ جُودُكَ فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا اَلْمَقَامِ رِضَاكَ وَ أَغْنِنَا عَنْ مَدِّ اَلْأَيْدِي إِلَى سِوَاكَ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ٢٤ ٢٨ ٣: ٢٦ «اللّهم أنت أهل الوصف الجميل» العليم الكريم الرحيم، إلى غير ذلك من صفات الكمال و نعوت الجلال و الجمال.

«و التعداد الكثير» في أوصاف كمالك حتّى أنّها لا تحصى.

«إن تؤمّل فخير مؤمل» هكذا في (المصرية)، و الصواب: (مأمول) كما في (ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخوئي و الخطية)( ١ ) ، و كونه تعالى خير مأمول لأنّه القادر على إعطاء كلّ أمل دون غيره.

«و إن ترج فأكرم مرجوّ» لأنّه الذي لا يخيب رجاء راجيه.

«اللّهم و قد بسطت لي» بقوّة البيان.

«فيما لا أمدح به غيرك» لعدم اتصاف غيره بما مدحه.

«و لا اثني به على أحد سواك» لفقدان سواه لما به أثنى عليه، فتقول:

إنّ اللَّه على كلّ شي‏ء قدير( ٢ ) و إنّ اللَّه بكلّ شي‏ء عليم( ٣) ،

____________________

(١) كذا في شرح ابن أبي الحديد ٧: ٣١، و شرح الخوئي ٣: ١٣١، لكن في شرح ابن ميثم ٢: ٣٦٨ «مؤمل».

(٢) البقرة: ٢٠ و مواضع اخرى.

(٣) النساء: ٩٧ و مواضع اخرى.

٣٢

فهل يكون أحد غيره كذلك.

«و لا أوجّهه» أي: مدحي و ثنائي، و أفرد الضمير لاتحادهما في المصداق «إلى معادن الخيبة» ممّن رجاهم غيره «و مواضع الرّيبة» باحتمال كونهم على ضدّ ما يمدحون به.

«و عدلت بلساني عن مدائح الآدميين» إلى مدحك «و» عن «الثناء على المخلوقين المربوبين» إلى الثناء عليك، لأنّك اللَّه خالق الخلق و ربّ العالمين.

«اللّهم و لكلّ مثن على من أثنى عليه مثوبة من جزاء» فأثبني جزاء ثنائي «أو عارفة» أي: معروف «من عطاء» فأعطني عطاء معروفا على ثنائي.

«و قد رجوتك دليلا على ذخائر الرحمة» و للَّه خزائن السماوات و الأرض( ١ ) و إن من شي‏ء إلاّ عندنا خزائنه و ما ننزّله إلاّ بقدر معلوم( ٢) .

«و كنوز المغفرة» أي: كنوز أسبابها، كقوله تعالى: و سارعوا إلى مغفرة من ربّكم( ٣) .

«اللّهمّ و هذا مقام من أفردك بالتوحيد الذي هو لك» أي: بالإقرار بواحدانيتك المختصّة بك «و لم ير مستحقا لهذه المحامد و الممادح» جمعا المحمدة و المدحة،

و جاء جمع الثاني بلفظ الأماديح أيضا، قال الشاعر:

لو كان مدحة حيّ منشرا أحدا

أحيا أبا كن يا ليلى الأماديح(٤)

و الأصل في الحمد الارتضاء، يقال أحمدت الأرض ارتضيت سكناها،

و قال قراد بن حنش:

____________________

(١) المنافقون: ٧.

(٢) الحجر: ٢١.

(٣) آل عمران: ١٣٣.

(٤) أورده أساس البلاغة: ٤٣٣، مادة (مدح)، و لسان العرب ٢: ٥٨٩ مادة (مدح).

٣٣

لهفي عليك إذا الرعاة تحامدوا

بحزيز أرضهم الدرين الأسودا(١)

«غيرك» لعدم صدقها في سواه تعالى «و بي فاقة» أي: حاجة «اليك لا يجبر مسكنتها إلاّ فضلك» لا استحقاقي.

«و لا ينعش» أي: لا يرفع «من خلتها» بالفتح أي: فاقتها «إلاّ منّك و جودك» على عبادك.

«فهب لنا في هذا المقام» مقام حمدك و ثنائك «رضاك» عنّا.

«و أغننا عن مدّ الأيدي إلى سواك» لأنّك الرّزّاق «إنّك على كلّ شي‏ء قدير» على إغنائنا و إصلاح جميع شؤوننا.

هذا، و روى (أمالي الشيخ) فيما رواه عن الغضائري أنّهعليه‌السلام كان إذا رأى الهلال قال: اللّهم ارزقنا خيره و نصره و بركته و فتحه، و نعوذبك من شرّه و شرّ ما بعده( ٢) .

و روى (الكافي) عنهعليه‌السلام قال: الدعاء مفتاح النّجاح، و مقاليد الفلاح،

و خير الدعاء ما صدر عن صدر نقيّ و قلب تقيّ، و في المناجاة سبب النجاة،

و بالاخلاص يكون الخلاص، فإذا اشتدّ الفزع فإلى اللَّه المفزع.

أيضا: الدعاء ترس المؤمن، و متى تكثر قرع الباب يفتح لك( ٣) .

و في (المحاسن و الأضداد للجاحظ): يقال أنّ عليّاعليه‌السلام لمّا اتصل به مسير معاوية قال: لا أرشد اللَّه قائده، و لا أسعد رائده، و لا أصاب غيثا، و لا سار إلاّ ريثا، و لا رافق إلاّ ليثا، أبعده اللَّه و أسحقه، و أوقد على أثره و أحرقه، لا حطّ اللَّه رحله، و لا كشف محلّه، و لا بشّر به أهله، لا زكّى له مطلب و لا رحب له

____________________

(١) أورده أساس البلاغة: ٩٤، مادة (حمد).

(٢) أمالي ابن جعفر الطوسي ٢: ٢٦٠ المجلس ١٥.

(٣) الكافي ٢: ٤٦٨ ح ٢ و ٤.

٣٤

مذهب، و لا يسّر له مراما، لا فرّج اللَّه له غمّه، و لا سرّى همّه، لا سقاه اللَّه ماء، و لا حل عقده، و لا أروى زنده، جعله اللَّه سفر الفراق، و عصا الشقاق و أنشد:

بأنكد طائر و بشرّ فال

لأبعد غاية و أخسّ حال

بحدّ السدّ حيث يكون منّي

كما بين الجنوب إلى الشمال

غريبا تمتطي قدميك دهرا

على خوف تحنّ إلى العيال(١)

٨ - الكتاب (١٥) و كانعليه‌السلام يقول إذا لقي العدو محاربا:

اَللَّهُمَّ أَفْضَتِ إِلَيْكَ اَلْقُلُوبُ وَ مُدَّتِ اَلْأَعْنَاقُ وَ شَخَصَتِ اَلْأَبْصَارُ وَ نُقِلَتِ اَلْأَقْدَامُ وَ أُنْضِيَتِ اَلْأَبْدَانُ اَللَّهُمَّ قَدْ صَرَّحَ مَكْنُونُ اَلشَّنَآنِ وَ جَاشَتْ مَرَاجِلُ اَلْأَضْغَانِ اَللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا رَبَّنَا اِفْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلْفاتِحِينَ ٣٥ ٤٥ ٧: ٨٩ قول المصنف: «و كانعليه‌السلام إذا لقي العدوّ محاربا» رواه نصر ابن مزاحم في (صفينه) في ثلاث روايات:

إحداها: ما رواه مسندا عن سلام بن سويد: كان عليّعليه‌السلام إذا أراد أن يسير إلى الحرب و قعد على دابّته قال: الحمد للَّه ربّ العالمين على نعمه علينا و فضله العظيم سبحان الذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون( ٢ ) ثم يوجّه دابته الى القبلة ثم يرفع يديه الى السماء ثم يقول: اللّهم إليك نقلت الأقدام، و أفضت القلوب، و رفعت الأيدي، و شخصت الأبصار،

____________________

(١) المحاسن و الأضداد: ٩٩.

(٢) الزخرف: ١٣ و ١٤.

٣٥

نشكو إليك غيبة نبيّنا، و كثرة عدوّنا، و تشتّت أهوائنا ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحقّ و أنت خير الفاتحين( ١ ) سيروا على بركة اللَّه( ٢) .

الثانية: مسندا عن تميم: كان عليعليه‌السلام إذا سار الى القتال ذكر اسم اللَّه حين يركب، ثم يقول: الحمد للَّه على نعمه علينا و فضله العظيم سبحان الّذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين و إنّا إلى ربّنا لمنقلبون( ٣ ) ثم يستقبل القبلة ثم يرفع يديه إلى اللَّه ثم يقول: اللّهم إليك نقلت الأقدام، و أتعبت الأبدان، و أفضت القلوب، و رفعت الأيدي، و أشخصت الأبصار ربّنا افتح بيننا و بين قومنا بالحقّ و أنت خير الفاتحين( ٤ ) سيروا على بركة اللَّه، ثم يقول: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلاّ اللَّه و اللَّه أكبر، يا اللَّه يا أحد يا صمد، يا ربّ محمّد، بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لا حول و لا قوّة إلاّ باللَّه العليّ العظيم، إيّاك نعبد و إيّاك نستعين، اللّهمّ كفّ عنّا بأس الظالمين فكان هذا شعاره بصفين( ٥) .

الثالثة: عن قيس بن الربيع عن عبد الواحد بن حسان عمّن حدّثه عن عليعليه‌السلام سمعه يقول يوم صفين «اللّهم إليك رفعت الأبصار، و بسطت الأيدي،

و دعيت الألسن، و أفضت القلوب، و تحوكم إليك في الأعمال، فاحكم بيننا و بينهم بالحقّ و أنت خير الفاتحين. اللّهم إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا، و قلّة عددنا،

و كثرة عدوّنا و تشتّت أهوائنا، و شدّة الزمان، و ظهور الفتن، أعنّا عليهم بفتح تعجّله، و نصر تعزّ به سلطان الحقّ و تظهره»( ٦) .

____________________

(١) الأعراف: ٨٩.

(٢) وقعة صفين: ٢٣١.

(٣) الزخرف: ١٣ ١٤.

(٤) الاعراف: ٨٩.

(٥) وقعة صفين: ٢٣٠.

(٦) وقعة صفين: ٢٣١.

٣٦

و الخبر الأوّل مطلق في كونه أيّ حرب، و الأخيران صرّح فيهما بكونه في صفين، لكن لم يذكر فيهما وقته.

و روى خبرا آخر انّهعليه‌السلام قاله يوم الهرير، فروى عن جابر بن عمير الأنصاري قال: و اللَّه لكأني أسمع عليّاعليه‌السلام يوم الهرير و ذلك بعد ما طحنت رحى مذحج فيما بينها و بين عك و لخم و جذام و الأشعريين بأمر عظيم تشيب منه النواصي، حتى استقلت الشمس و قام قائم الظهر يقول لأصحابه متى نخلّي بين هذين الحيين قد فنينا و أنتم وقوف تنظرون، أما تخافون مقت اللَّه.

ثم انفتل إلى القبلة و رفع يديه و نادى «يا اللَّه يا رحمن يا رحيم، يا واحد يا أحد يا صمد، يا اللَّه يا إله محمّد، اللّهم إليك نقلت الأقدام و أفضت القلوب و رفعت الأيدي و مدّت الأعناق و شخصت الأبصار و طلبت الحوائج، إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا و كثرة عدوّنا و تشتّت أهوائنا، ربّنا افتح بيننا و بين الحقّ و أنت خير الفاتحين» سيروا على بركة اللَّه، ثم نادى «لا إله إلاّ اللَّه و اللَّه أكبر كلمة التقوى».

قال جابر: لا و الذي بعث محمّدا بالحقّ نبيّا ما سمعنا برئيس قوم منذ خلق اللَّه السماوات و الأرض، أصاب بيده في يوم واحد ما أصاب، إنّه قتل فيما ذكر العادون زيادة على خمسمائة من أعلام العرب يخرج بسيفه منحنيا فيقول «معذرة إلى اللَّه عزّ و جلّ و إليكم من هذا، لقد هممت أن أفلقه و لكن حجزني عنه أنّي سمعت الرسول يقول كثيرا «لا سيف إلاّ ذو الفقار و لا فتى إلاّ علي» و أنا قاتل به دونه.

قال جابر: فكنّا نأخذه فنقوّمه ثم يتناوله من أيدينا فيتقحم به في عرض الصف، و لا و اللَّه ما ليث بأشدّ نكاية في عدوّه منهعليه‌السلام ( ١) .

و روى (صفين عبد العزيز الجلّودي) كما في (مهج علي بن طاوس)

____________________

(١) وقعة صفين: ٤٧٧، و النقل بتصرف يسير.

٣٧

إنّه كان في أوّل القتال، ففيه: فلمّا زحفوا باللواء قال عليّعليه‌السلام : بسم اللَّه الرحمن الرحيم، لا حول و لا قوّة إلاّ باللَّه العلّي العظيم، اللّهم إيّاك نعبد و إيّاك نستعين،

يا اللَّه يا رحمن يا رحيم يا أحد يا صمد يا إله محمّد، إليك نقلت الأقدام و أفضت القلوب و شخصت الأبصار و مدّت الأعناق و طلبت الحوائج و رفعت الأيدي،

اللّهمّ افتح بيننا و بين قومنا بالحقّ و أنت خير الفاتحين. ثم قال «لا إله إلاّ اللَّه و اللَّه أكبر» ثلاثا( ١ ) . قلت: و حيث انّه كان دعاء يكرّر أمكن دعاؤهعليه‌السلام به في كلّ ما روى، فعن جمل المفيد دعا به يوم الجمل أيضا( ٢) .

كما انّه روى الكلام عنهعليه‌السلام في غير وقت الحرب، فروى (رسائل الكليني) كما في (المحجّة) فيما كتبهعليه‌السلام بعد منصرفه من النهروان لمّا سألوه عن أبي بكر و عمر و عثمان إلى أن قال فدعوني إلى بيعة عثمان فبايعت مستكرها و صبرت محتسبا، و علّمت أهل القنوت أن يقولوا: «اللّهمّ لك أخلصت القلوب، و إليك شخصت الأبصار، و أنت دعيت بالألسن، و إليك تحوكم الأعمال، فافتح بيننا و بين قومنا بالحقّ. اللّهم إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا،

و كثرة عدوّنا، و قلّة عددنا، و هو اننا على الناس، و شدّة الزمان، و وقوع الفتن بنا. اللّهم ففرّج ذلك بعدل تظهره، و سلطان حق تعرفه»( ٣) .

قال ابن أبي الحديد: كان سديف مولى المنصور يقول «اللّهم انّا نشكو إليك غيبة نبيّنا و كثرة عدوّنا، و تشتّت أهوائنا، و ما شملنا من زيغ الفتن،

و استولى علينا من عشوة الحيرة، حتى عاد فيئنا دولة بعد القسمة، و أمارتنا غلبة بعد المشورة، وعدنا ميراثا بعد الاختيار للامة، و اشتريت الملاهي

____________________

(١) مهج الدعوات: ٩٦.

(٢) الجمل: ١٨٢.

(٣) كشف المحجة: ١٧٩.

٣٨

و المعازف بمال اليتيم و الأرملة، و أرعي في مال اللَّه من لا يرعى له حرمة،

و حكم في أبشار المؤمنين أهل الذمة، و تولّى القيام بأمورهم فاسق كلّ محلة،

فلا ذائد يذودهم عن هلكة، و لا راع ينظر إليهم بعين رحمة، و لا ذو شفقة يشبع الكبد الحرّى من مسغبة، فهم أولو ضرع وفاقة، و أسراء فقر و مسكنة، و حلفاء كآبة و ذلّة. اللّهم و قد استحصد زرع الباطل و بلغ نهايته، و استحكم عموده،

و استجمع طريده، و حذف وليده، و ضرب بجرانه فأتح له من الحقّ يدا حاصدة، تجذّ سنامه و تهشم سوقه و تصرع قائمه، ليستخفي الباطل بقبح حليته و يظهر الحقّ بحسن صورته».

و وجدت هذه الألفاظ في دعاء منسوب إلى علي بن الحسينعليه‌السلام ، و لعلّه من كلامه و قد كان سديف يدعو به( ١) .

قلت: ان كان أصل الكلام من السجادعليه‌السلام إلاّ أنّه لا بدّ أن يكون بعض فقراته من غيره، فهو لا يقول «عادت إمارتنا غلبة بعد المشورة وعدنا ميراثا بعد الاختيار للامّة»، فهل تلك المفاسد التي عدّت إلاّ نتيجة ذاك الاختيار يوم السقيفة و تلك المشورة يوم الدار؟

قولهعليه‌السلام «اللّهم أفضت اليك» هكذا في (المصرية)، و الصواب: «اللّهم إليك أفضت» كما في (ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية)( ٢ ) «القلوب» أي: تظهر القلوب أسرارها لك.

«و مدّت الأعناق» أي: تتضرع لك «و شخصت الأبصار» شخص بصره: إذا فتحه و جعله لا يطرف.

«و نقلت الأقدام» أي: مسيرنا كان لك «و انضيت الأبدان» يقال: انضيت

____________________

(١) شرح ابن أبي الحديد ١٥: ١١٣.

(٢) شرح ابن أبي الحديد ١٥: ١١٢، و شرح ابن ميثم ٤: ٣٨٥.

٣٩

الثوب إذا ابليته، و انضى فلان بعيره أي: هزله، و تقديم الظرف للحصر، أي: ان وقوع جميع هذه الامور كان مختصا لك.

«اللّهم قد صرح» أي: انكشف و ظهر «مكتوم» هكذا في (المصرية)،

و الصواب: «مكنون» كما في (ابن أبي الحديد و ابن ميثم)( ١ ) «الشنآن» أي:

البغض.

«و جاشت» من جاشت القدر أي: غلت «مراجل» جمع المرجل قدر من نحاس «الأضغان».

و روى نصر بن مزاحم في (صفينه): لما أراد عليّعليه‌السلام الشخوص إلى صفين التفت عبد اللَّه بن بديل الخزاعي إلى الناس و قال: كيف يبايع معاوية عليّاعليه‌السلام و قد قتل أخاه حنظلة و خاله الوليد و جدّه عتبة في موقف واحد( ٢) .

«اللّهم إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا و كثرة عدوّنا» قالت سيدة النساء مخاطبة لأبيها أو صفية لابن أخيها كما في (بيان الجاحظ):

قد كان بعدك أنباء و هنبثة

لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنّا فقدناك فقد الأرض و ابلها

فاحتل لقومك و اشهدهم و لا تغب(٣)

و قالت أروى بنت عبد المطلب كما في (طبقات كاتب الواقدي):

لعمرك ما أبكي النبي لموته

و لكن لهرج كان بعدك آتيا(٤)

و في (أنساب البلاذري): قالت امّ الفضل: كنت جالسة عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و هو مريض، فبكيت فقال: ما يبكيك؟ قلت: أخشى عليك و لا أدري ما نلقى من

____________________

(١) كذا في شرح ابن أبي الحديد ١٥: ١١٢، لكن في شرح ابن ميثم ٤: ٣٨٥ نحو المصرية.

(٢) وقعة صفين: ١٠٢.

(٣) نقله عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) الطبرسي في الاحتجاج ١: ٩٢، و عن صفية الجاحظ في البيان ٣: ٣١٩ و عن هند بنت اثاثة ابن سعد في الطبقات ٢ ق ٢: ٩٧ بفرق يسير بين الألفاظ.

(٤) طبقات ابن سعد ٢ ق ٢: ٩٣.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

ـ يحيى الملاح ألأطروش ابن موسى بن محمّد بن إسماعيل بن عبد الله بن عُبَيْد الله (الأصغر الثاني) ابن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس السقّا عليه السلام ٣٥٣

يحيى بن إبراهيم بن موسى بن عليّ ابن (جردقة) : غرق في النِيل ٢٧٧ المكفل ٣٤٦

يحيى بن الحسن بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن عُبَيْد الله (الأمير القاضيّ) ٢٨٦

يحيى بن عَبْد الله بن الحسن بن عُبَيْد الله بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس عليه السلام : ٢٩٩ و ٣٠٠ المنتقلة ص ٢٨٧ أولاده يعرفون ببني العشاري بالمغرب

يحيى بن عَبْد الله بن الفضل بن محمّد بن الفضل بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس عليه السلام : ٢٩٣

يحيى بن عبد الله بن عُبَيْد الله (الأصغر الثاني) ابن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس عليه السلام ٣٥٢ و ٣٥٣ والمنتقلة ص ٢٨٧

يحيى بن عَبْد الله بن عليّ بن سعد بن المهدي بن حمزة بن محمّد بن عليّ بن قاسم بن حمزة بن الحسن بن العَبّاس عليه السلام ٢٦٩

يحيى بن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن الحسن بن عُبَيْد الله بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس عليه السلام ٣٠٠

يحيى بن عُبَيْد الله بن عبد الله بن عُبَيْد الله (الأصغر الثاني) ابن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس عليه السلام ٣٥٢

يحيى بن علي المكفل ٣٥٦

يحيى بن عليّ بن إبراهيم (جردقة) ابن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس عليه السلام ٢٩٤ و ٣٤٤

يحيى بن محمّد بن الحسين الحسنيّ (الجلال) ٢٧٠

بحيى بن محمّد بن يحيى بن حنش في مسجد العلات بصنعاء ٣١٣

يعقوب بن إسماعيل بن طلحة بن عُبَيْد الله ٢٥٩

يوسف حاجي ٣١٤

٥٤١

(تا)

فهرس المواضع والبلدان والأيّام والوقائع

آمل : ٣٠٠

الأخدود بنجران : ٣١٧

أصْفَهان : (المُنتقِلة ص ٢٧) ٣٠١

اثافث : ٣١٧

أرّجان : ٢٨٤ و ٣٠٠ و ٣٥٨

أرض مال الله : ٣٠٧

البرّاق : ٣١٤

بران : ٣٠٧

بَرْذَعَة : ٢٩٤ (المُنتقِلة ص ٨٨)

٣٠١ و ٣٤٢ و ٣٤٣

بُرُوْجِرْد : (المُنتقِلة ص ٨٩) ٣٠١ و

٣٤٠

البستان من صنعاء : ٣٠٤

البَصْرَة : ٢٧٨ و ٢٨٠ و ٢٨٦

و ٢٩٥ (المُنتقِلة ص ٨٣) ٣٠١ و ٣٢٧ و ٣٤١ و ٣٥٢

ـ بعلبك : ٣٥٦

ـ بغداد : ٣٢٤ و ٣٢٥ و ٢٧٩ و ٢٨٦

و ٢٨٧ و ٢٧٦ و ٢٧٧ و ٢٩٤ (المُنتقِلة

ص ٦٧) ٣٠١ و ٣٤٢ و ٣٤٤ و ٣٤٦

و ٣٤٣ و ٣٤٤ و ٣٥٢ و ٣٥٣

ـ بلاد بكيل وحاشد : ٣٠٦

ـ بلاد خولان : ٣٠٧

ـ بلاد فارس : ٣٥٧

ـ بلخ : ٣٤٣

ـ البلدان التي انتقل إليها من الذرّية

العبّاسيّة الطاهرة : ٢٧٢ و ٣٠١

ـ (بني شهاب) أجمل قرى

٥٤٢

صنعاء : ٣٠٣

بني صريم : ٣٠٧

بني عفيف : فيه العلويون من ذرّية العبّاس : ٣١٩

(البوس) : ٣٠٣

البون : ٣٠٧

تفليس : ٣٤٢

تنّيْس : (المُنتقِلة ص ١٠٢) ٣٠١

«ثاه» بلدة باليمن وهي «ثات» : ٣١٣

ثَنِيّة : (المُنتقِلة ص ١٠٥) ٣٠١

جامع صنعاء : ٣١٧ و ٣٢٠

جبر البرّاق(١) بجبل صباح : ٣١٤

الجَبَل : (المُنتقِلة) ص ١١١) ٣٠١

جبل البرّاق : ٣١٤

جبل بني الجرادي ، غربي ذمار : ٣١٥

جبل صباح : ٣١٤

الجُحْفَة : ٢٨٩ (المُنتقِلة ص ١٠٧) ٣٠١ و ٣٥٣

الجراجيش في ذمار : ٣١٥

ـ الجراف من ظاهر بني صريم : ٣٠٧

ـ جُرْجَان : ٣٠٠ (المُنتقِلة ص ١١٧)

٣٠١ و ٣٥٣

ـ الجوف الأعلى : ٣٠٧

ـ جوف أرحب وتسمّى اليوم بسوق دعام : ٣٢٠

ـ الحائر الحسيني في كربلاء : ٢٩٧ و ٣٥٠

ـ حبس المُعتضد : ٣٣٠

ـ الحِجاز : ٣٢٤ و ٣٣٩

ـ (حجة) : ٣٠٤

ـ (حدّة) : ٣٠٣

ـ حَرَّان : ٣٠٠ (المُنتقِلة ص ١٢١)

٣٠١ و ٣٥٢ و ٣٥٣

ـ الحَرَمَين : ٢٧٠

ـ حصن الشيخ سيف الدين منصور

ابن محمّد المسمّى بالنوّاش : ٣١٠

ـ (الحلّة) : ٣٢٣

__________________

(١) جبل البرّاق : اسم مشترك لعدّة مواضع ، أُنظر : معجم المقحفي (٦٧ ، ٣٧٣).

٥٤٣

ـ حمر : ٣٠٦ و ٢٨٨

(الحمزة الغربيّ) مرقد معروف في العراق في قرية تعرف بهذا الاسم تابع لناحية (المدحتيّة) في قضاء (الهاشميّة) من مدينة (الحلّة) : ٣٢٣

حِمْص : (المُنتقِلة ص ١٢٧) ٣٠١

الحياف من بلاد عنس : ٣١٣

حيفة ثلا : فيه العلويون من ذرّية العبّاس عليه السلام : ٣١٩

خبان : ٣١٦

خراسان : ٣٢٥ و ٣٤٢ و ٣٤٤ و ٣٣٦

خربة بني الحارث : ٣١٧

خيوان : ٣٢٠ و ٣٢٦

دارٌ حصلت فيها أُمّ صاحب الأمر بعد وفاة الحسن العسگري عليه السلام : ٣٣٣

دار مالك بن أنس : ٣٥٢

الدعام = عرق : ٣٢٠

دمشق : ٣٣٦ و ٣٤٢

ـ دِمْياط : ٢٨٤ و ٢٨٦ و ٢٩٨

(المُنتقِلة ص ١٣٤) ٣٠١ و ٣٥٨

ـ دمياط بمصر : ٣٥٦

ـ الدينوَر : ٢٨٥ و ٢٨٦

ـ ذيبين : ٣٠٦

ـ ذي عرار : ٣٠٧

ـ الرَحْبَة : (المُنتقِلة ص ١٤٤) ٢٨٨ و ٣٠١ و ٣٥٥

ـ الرصافة : ٢٧٧

ـ الرّقة : ٢٨٨ و ٣٥٤

ـ الرَمْلَة : ٢٨٩ (المُنتقِلة ص ١٤٧) ٣٠١ ونواحيها ٢٨٢ و ٣٤٢ و ٣٤٨ و ٣٥٤ و ٣٥٥

ـ الريّ : ٢٨٧ و ٢٨٩ و ٢٩٩ (المُنتقِلة ص ١٦٥) ٣٠١ و ٣٥٤ و ٣٥٥

ـ ريدة : ٣٠٧

ـ زَبِيْد : (المُنتقِلة ص ١٧٠) ٣٠١ و ٣٥٦

ـ سُرّ مَنْ رأى : ٢٨٨ (المُنتقِلة

٥٤٤

ص ١٧٧) سامرا ٣٠١ و ٢٧٦ و ٣٤٥ و ٣٤٥

سقي الفُرات : ٢٨٤

سَمَرْ قَنْد : ٢٧٩ و ٢٩٥ (المُنتقِلة ص ١٨٣) ٣٠١ و ٣٤٢

(سنحان) : ٣٠٣

(سَنَع بالقرب من حدّة) : ٣٠٣ و ٣٠٤

سُوْراء : : ٢٨١ و ٢٨٧ (المُنتقِلة ص ١٧٦) ٣٠١ و ٣٥٠ و ٣٥٣

سُوراء وسقي الفُرات : ٢٨٤

سوق السلاح بغداد : ٢٧٧ في دولة الرشيد ٣٢٤

سوق دعام = جوف أرحب : ٣٢٠

الشام : ٣٥٦

الشرف : ٣١١

الشِعِر : ٣٠٤

شقّ(١) القرية : ٣١٠

شيراز : ٢٨٧ و ٣٠٠ (المُنتقِلة ص ١٩٧) ٣٠١ و ٣٥٢ و ٣٥٣

ـ صباح جبل : ٣١٤

ـ صرح جامع صنعاء : ٣١٧

ـ صَعْدَة : (المُنتقِلة ص ٢٠٠) ٣٠١ و ٣٥٦

ـ صنعاء : ٣٠٣ و ٣١٨

ـ الصومعة الشرقية : ٣١٧

ـ الصومعة الكبرى بجامع صنعاء : ٣٢٠

ـ الضلع : فيه العلويون من ذرّية العبّاس عليه السلام : ٣١٩

طبرستان : ٣٢٦ و ٢٧٤ و ٢٧٩ و ٢٩٥ و ٣٠٠ و ٣٠١ و ٣١٤ و ٣٣٨ و ٣٤٠ و ٣٤٣ (المُنتقِلة ص ٢١٤) و ٣٥٤ و ٣٥٥

ـ طبريّة : ٢٨٢ و ٢٨٣ و ٢٨٨ و ٢٨٩ و ٢٩٦ و ٢٩٧ و ٣٠١ و ٣٤٢ (المُنتقِلة ص ٢٠٤) ٣٤٢ و ٣٤٩ و ٣٥١ و ٣٥٣ و ٣٥٤ و ٣٥٥ و ٣٥٦

__________________

(١) بد ، هد : سوق.

٥٤٥

ـ الطفّ = كربلاء : ٢٦٦

ظفار : ٣١٣ ظفار داود ٣٠٦

العراق : ٣٤٣ و ٣٥٠ و ٣٥٨

عرق وهي مدينة الدعام : ٣٢٠

عكّ : ٣٢٥

عمران : ٣٠٣

فارس : ٢٨٥ و ٢٤٨

فَسا : ٢٩٨

فلسطين : ٣٤٩

قَبْر العَبّاس عليه السلام قريبٌ من الشَرِيعةِ

حيثُ اسْتشْهدَ : ٢٩٠

قبر القاضي جعفر بن أحمد بن عَبْد السلام الأنباري البُهلوليّ : ٣٠٤

قبرا هارون وإبراهيم ابنا محمّد بن عَبْد الله بن عُبَيْد الله (الأمير) : ٢٨٨

قبر بصرح جامع صنعاء غربي الصومعة الشرقية : ٣١٧

قبر بمدينة الأخدود بنجران : ٣١٧

قبر عُبَيْد الله بن عبّاس بن عليّ بن

أبي طالب عليهم السلام : ٢٦٨

ـ قبر عليّ بن محمّد بن عُبَيْد الله مَشْهورٌ مَزورٌ : ٣٢٦

ـ قبر في طبرية يزعمون إنّه قبر عُبَيْد الله بن العبّاس عليه السلام : ٢٦٨

ـ قَزْوِيْن : : (المُنتقِلة ص ٢٥٠) ٢٨٨

و ٢٨٩ و ٣٠١ و ٣٢٢ و ٣٥٤ و ٣٥٥

ـ قَصْر ابن هُبَيْرَة(١) : (المُنتقِلة ص ٢٤٣) ٣٠١

ـ قضية نوسان من أعمال الشرف : ٣١٢

ـ قُمّ : ٢٧٤ و ٣٢٦ و ٣٤٠

ـ القمة(٢) من أرض اليمن : ٢٨٥

__________________

(١) هي بلدة (المُسَيِّب) على طريق كربلا إلى بغداد.

(٢) يقول الجلالي : القُمة بالضم سلسلة من الجبال الصغيرة ما بين مدينتي المنيرة والصليف بها معدن الملح. كذا في معجم المدن والقبائل اليمنية ، أعداد إبراهيم المقحفى ، منشورات دار الكلمة ، صنعاء اليمن ٢٠٠٥ م. ولم يذكره الحجري في مجموع بُلدان اليمن وقبائلها. كما

٥٤٦

و ٢٨٧ و ٢٩٩

قَهر : (المُنتقِلة ص ٢٥٨) ٣٠١

كربلاء : ٢٦٦ و ٣١٨

الكوفة : ٢٨٧ (المُنتقلة ص ٢٧٧) ٣٠١ و ٣٥٣

المأخذ : فيه العلويون من ذرّية العبّاس : ٣٠٣ و ٣١٩

المحراس : ٣١١

مخلاف الشِعِر : ٣٠٤

(المدحتيّة) : ٣٢٣

المدينة : مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله : ٣٢٤ و ٢٧٠ و ٢٨٦ و ٢٩٣ و ٢٩٩ و ٢٨٣ و ٣٢٥ و ٣٣٨ و ٣٣٩ و ٣٥١ و ٣٥٣ و و ٣٤٥ و ٣٥٥ و ٣٥٧

مدينة الأردن وهي طبريّة وما يليها : ٢٨٢ و ٢٩٧

مذاب : من قرى بكيل : ٣٢٠

مذاب هجرة : عامرة بالفضل وفيها الأشراف والأشياع رحمهم الله : ٣٢٠

المراغة : ٣٤٢

ـ المرقد المعروف في العراق في قرية باسم (الحمزة الغربيّ) بناحية (المدحتيّة) قضاء (الهاشميّة) من مدينة (الحلّة) : ٣٢٣

ـ مرو : ٣٤٢ و ٣٤٤ ومَرْو الرُوْذْ ٣٠٣ (المُنتقِلة ص ٣٢٢) ٣٠٢

ـ مسجد العلات بصنعاء : ٣١٣

ـ مسورة : ٣٠٧

ـ المشرق : ٣٠٧

ـ المشهد (النجف الأشرف) : ٣٠٥

ـ مصر : ٢٨٣ و ٢٩٤ و ٢٧٦ و ٢٧٧

و ٢٨٤ و ٢٨٦ (المُنتقِلة ص ٣٠٣) ٣٠٢ و ٣٢٥ و ٣٤٠ و ٣٤٢ و ٣٤٢ و ٣٤٤ و ٣٤٦ و ٣٤٣ و ٣٤٤ و ٣٤٨ و ٣٥٢ و ٣٥٧ و ٣٥٨

ـ المصنّعة : ٣٠٤

ـ المضواح : ٣٠٤

ـ مطره : ٣٠٧

ـ المغرب : ٣٠٠ (المُنتقِلة ص ٢٨٧)

__________________

لم يرد الاسم في معجم البلدان للحموي ، بل فيه : القمعة حصن باليمن.

٥٤٧

٣٠١ و ٣٤٣ و ٣٥٢ و ٣٥٣ و ٣٥٤ و ٣٥٥

مَكّة المُكَرَّمَة : ٣٢٥ و ٢٨٣ و ٣١٨ و ٢٩٣ و ٢٧٠ و ٢٨٤ و ٢٨٥ و ٢٨٦

و ٣٣٨ و ٣٣٩ (المُنتقِلة ص ٣٠٧) ٣٠٢ و ٣٥١ و ٣٥٨

ملح : ٣٠٧

الموصل : ٢٧٩

مهْجَم في اليَمَن : (المُنتقِلة ص ٣١٧) ٣٠٢

(النادرة) : ٣٠٤

نَجْران : ٣٢٦ و ٣١٧ و ٣٢٠

نصِيْبِيْن : ٢٨٦ و ٢٨٨ و ٣٠٤ (المُنتقِلة ص ٣٣١) ٣٠٢ و ٣٤٢ و ٣٥٥ و ٣٥٨

نقيل كثير : ٣١٠

النوّاش : ٣١٠

نوسان من أعمال الشرف : ٣١١

نيل مصر : ٢٧٧ و ٣٤٦

وادي شوابة : ٣٠٦

ـ واسط : ٣٤٤

ـ وَرْوَر : جبل أسفل وادي شوابة يعرف اليوم باسم ظفار داود : ٣٠٦

ـ (الهاشميّة) في العراق : ٣٢٣

ـ هجرة سمر : ٣١٣

ـ هجرة صوف بحضور : ٣١٣

ـ هجرة عامرة بالفضل فيها الأشراف والأشياع رحمهم الله تعالى : ٣٢٠

ـ هجرة قطابر : ٣١٦

ـ همدان وَكْرنا : ٣٠٨

ـ اليمن : ٢٧٠ و ٢٨٤ و ٢٨٤ و ٢٨٦

و ٢٩٥ و ٢٩٨ و ٣٤٢ و ٣٥٢ و ٣٥٣

و ٣٥٦ و ٣٥٧ و ٣٥٨

ـ اليمن السفل : ٣١٠

ـ يَنْبُع : ٢٧٤ و ٢٨٨ و ٣٢٣ و ٣٣٩

و ٣٤٠ و ٣٥٤

ـ يوم الطَفّ : ٢٩٠ و ٢٩١ و ٣١٧

ـ يوم حَضْوَر من الأيّام المشهورة بين الإمام وسلطان اليمن الأسفل : ٣١٠

٥٤٨

(ثا)

فهرس المُصطلحات والألفاظ العامّة والمؤلّفات

إجازات في علوم عدّة من إمامه المنصور بالله عبد الله بن حمزة ٣١٦

اجتماع الباطنيّة نساءً ورجالاً وإطفاء المصابيح ووقوع بعضهم على بعض حتّى المحارم ٣١٨

اجماعات أهل البيت عليهم السلام ٣١٤ و ٣١٥

اختلاف فقهاء أهل البيت عليهم السلام ٣١٤

ارْتُثَّ ٣٢٠

إماميّته ٣٢٥

انتقل إلى مصر ٣٤٥

انقرض ٢٧٤

أحسب أنّ منهم ٢٧٩

أشعر آل أبي طالب كلّهم ٣٢٤

أقْعَدُ وُلد رسول الله صلى الله عليه وآله كلّهم ٣٣١

أُمامة تصحيف (لُبابة) للتشابُه الكبير بينهما في الرسم والوزن ٢٥٧

أميراً بمكّة والمدينة ، قاضياً عليهما ٢٧٠

أنساب ذريّة العبّاس عليه السلام ٣٣٧

أنشدني أبو الحَسَن النيليّ بالبصرة ٢٧٨

أنشدني أبو الحسين ابن الملطيّ (١) ٢٧٨

أولد ابن الأفطسيّة وأكثر ويُكنى (أبا جعفر) ٢٨١

__________________

(١) في ك و(ش وخ) المطلي ، بتقديم الطاء على اللام.

٥٤٩

ـ تحليل محرّمات الشريعة وإباحة محظوراتها (!) ٣١٨

تصحيف بين (عَبْد الله) و(عُبَيْد الله) ٢٦٢

(تعليق) أبي الغنائم الحُسينيّ ٢٨٢

(التوحيد) لحمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة ٣٢٣

توقيعُ المأمون : «يُعطى حمزةُ بن الحسن لشبهه بأمير المؤمنين عليه السلام مائة ألف درهم» ٢٩٤

جُبَّ ٣٢٢

«الجعفريّة» فيها فقهُ أهل البيت عليهم السلام على مذهب الشّيعة ٣٢٥

حدّثَ عن أبيه ٣٣١

خَطّ أبي الحسن ابن دينار النسّابة الأسديّ الكوفيّ ٢٨٥

خَطَرٌ بالمدينة ٢٨٧

دَمُ العَبّاس عليه السلام فِي بَنِي حَنِيْفَةَ ٢٩٠

الذيل الطويل ٢٦٩ و ٢٨٤ وذيل لم يطُلْ ٣٠٠

(الردّ على محمّد بن جعفر الأسديّ) لحمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة ٣٢٣

روى الحديث : الحَسَن بنُ عُبَيْد الله بن العبّاس عليه السلام ٢٧٤

روى الحديث عن عليّ الرضا ابن موسى الكاظم عليهما السلام ٢٩٥

روى الحديث عن عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام : محمّد بن عليّ بن حمزة ٢٧٨

(الزيارات والمناسك) لحمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة ٣٢٣

زيارة الحسين عليه السلام بكربلاء ٣١٨

زيارة جابر الأنصاري رضي الله عنه ٢٦٧

«صح» ٣٤١ و ٣٤٥ و ٣٥٤ عقبه في «صح» ٣٥٠ هم في «صح» ٢٨٦ و ٣٥٢

صريح ، صريحان ٢٨٥

الصلح بين بني عليّ وبني جعفر ٢٨٧ و ٢٩٩ و ٣٥٥

العبابسة : لقب أعقاب العبّاس عليه السلام ٣٣٧

العبّاسيّة من ذريّة أبي الفضل عليه السلام ٢٧١

٥٥٠

ـ العدد والذيل الطويل ـ ٢٦٩

عدد كبير من أولاد العبّاس عليه السلام ٣١٥

العهد الّذي عقدهُ المأمونُ للإمام الرِضا عليه السلام ٣٣٤

فيه البيت ، والعدد ، والانتشار ٢٥٦

فيه غمز ٢٨٥ و ٣٥٧ مغموز ٢٨٥ مغموزان ٢٨٥

فيه نظر ٢٨٥

القُعدُد ٣٣١

كتاب محمّد بن مخلد بخطّه ٣٣٢

الكنية مرتجلةً ٢٦٧

«لُبابَة» بلامٍ مضمومةٍ وبائين موحّدتين ، بينهما ألِفٌ ، وفي آخره تاءٌ مُثنّاةٌ قصيرةٌ ٢٥٨ ـ ٢٦٦

لم يُعْقِبْ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام من (مَهِيْرةٍ) بعد فاطمة عليهما السلام إلّا من أُمّ البَنِيْنَ ٢٧١

(المثل الأعلى في ترجمة أبي يعلى) للشيخ الأردوباديّ ٣٢٣

المحمّدون من الشعراء للقفطيّ ٣٢٩

مذهب الاثني عشريّة ٣١٨

مذهب مطرَّف بن شهاب ٣٠٧

المشجّرات العلويّة ٢٦٥

مشجر أولاد أبي الفضل العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ٣١٢

(مقاتل الطّالبيّين) لمحمّد بن عليّ بن حمزة ٣٣٤

مكاتبة ٣٣٣

مَن انتسب إلى أبي الفضل العبّاس عليه السلام ٣٢٩

مَن انتمى إلى العَبّاس بن عليّ عليه السلام من غير عُبَيْد الله بن العَبّاس فهو كاذبٌ ـ ٢٦٩

مَن رَوى عن جعفر بن محمّد عليه السلام من الرجال لحمزة بن القاسم بن عليّ ٣٢٣

من أصحابنا حمزة بن القاسم بن عليّ بن حمزة ٣٢٣

(موسوعة أنساب آل البيت النبوي) ٣٣٧ و ٣٥٨

٥٥١

ـ الموقعة التي كانت مع الكوكبي بقزوين ٣٥٤

الناصرية تفضل الناصر عليه السلام على الهادي عليه السلام في العلم ٣١٥

نسخة عن الكاظم عليه السلام لعليّ بن حمزة بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس عليه السلام ٣٢٦

النَسْل من ولد عليّ عليه السلام لخمسةٍ ٢٧١

النقابة ٢٩٤

وَجَدْتُ في كُتُب جدّي عُبَيْد الله بن العَبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ٣٢١

ورث العَبّاسَ ابنُه عُبَيْد الله بنُ العَبّاس ٢٦٨

ورث العَبّاسُ عليه السلام إخوتَه ، ولم يكن لهم ولدٌ ٢٦٨

يُشَبَّهُ بِأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ٢٩٤

يمتنع من التحديث ثمّ حدّث ٣٢٥

٥٥٢

(جا)

فهرس الأشعار والأراجيز

إنّي لأَذْكُرُ لِلعبّاسِ مَوْقِفَهُ

بِكربلاء وهامُ القومِ تُخْتَطَفُ

يَحمي الحُسينَ ويسقيهِ على ظَمَأً

ولا يُولّي ولا يثني فيختلفُ

فلا أرى مشهداً يوماً كمشهدهِ

مع الحسين عليه الفضلُ والشَرَفُ

أكرِمْ بهِ مشهداً بانَتْ فضائِلُهُ

وما أضاعَ لهُ أفعالُهُ خَلَفُ(١)

للفضل بن محمّد بن الفضل في جدّه العبّاس السقّاء عليه السلام ٢٧٤

لو كنتُ من دهري على ثقةٍ

لصبرتُ حتّى يبتدي أمريْ

لكنْ نوائبُهُ تُحرّكُني

فاذْكُرْ وُقِيْتَ نوائِبَ الدَهْرِ

واجعلْ لِحاجَتِنا وإنْ كَثُرَتْ

أشغالُكُمْ حَظّاً من الذكْرِ

فالمرءُ لا يخلُو على عقب الْـ

أيّامِ مِن ذَمٍّ ومِن شُكْرِ(٢)

لمحمّد بن عليّ بن حمزة بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس بن أمير المؤمنين عليهما السلام ٢٧٨

وارَى البقيعُ مُحمّداً

لله ما وارى البقيعُ

مِنْ نائِلٍ ويَدٍ ومَعْـ

ـرُوفٍ إذا ضَنَّ المَنُوعُ

وحَيَاً لأيتامٍ وأر ملةٍ

إذا جفَّ الربيعُ

__________________

(١) الأبيات الأوّل والثاني والرابع في «معجم الشّعراء» للمرزباني وفيه :

«أكرمْ به سيّداً بانَتْ فضيلَتُهُ

وما أضاعَ لَهُ كَسْبُ العُلا خَلَفُ»

(ص ١٨٤).

(٢) وقد أورد المرزباني هذا الشعر في معجم الشعراء ص ٤١١. في ترجمة محمد بن علي. وسنذكر كلامه فيه عند اسمه في الأعلام من ذرية أبي الفضل عليه السلام.

٥٥٣

وَلّى فَوَلَّى الجودُ والمَعْـ

ـرُوفُ والحَسَبُ الرفيعُ

للعبّاس بن الحسن يرثي أخاه محمّداً ٢٨٠

وقالتْ قريشٌ لنا مفخرٌ

رفيعٌ على النّاس لا يُنكَرُ

بِنا يفخَرُون على غيرِنا

فأمّا علينا فلا يَفخرُوا

للعبّاس بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس عليه السلام ٢٨٠

وإنّي لأَستحيي أخي أَنْ أبرّهُ

قريباً وأنْ أجفُوْهُ وهو بعيدُ

عليّ لإخواني رقيبٌ من الهوى

تبيدُ الليالي وهو ليسَ يَبيدُ(١)

عَبْد الله ابن الأفطسيّة ابن العبّاس بن عَبْد الله بن العبّاس بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس عليه السلام ٢٨١

أيُّ رُزْءٍ جنى على الإسلامِ

أيُّ خَطْبٍ مِن الخُطُوبِ الجِسامِ

الشُعراء ٢٨٢

قومٌ إذا نُودُوا الدَفْعِ مُلِمَّةٍ

والخيلُ بينَ مَدعّسٍ ومُكَرْدسِ

لَبسُوا القُلُوبَ على الدُرُوعِ وأَقْبَلُوا

يَتَهافَئونَ على ذِهابِ الأَنْفُسِ

القائل ٢٩٢

وإنّي لأَستحيي أخي أَنْ أبرّهُ

قريباً وأنْ أجفُوْهُ وهو بعيدُ

عليّ لإخواني رقيبٌ من الهوى

تبيدُ الليالي وهو ليسَ يَبيدُ

عَبْدُ الله بن العَبّاس بن عَبْد الله بن العَبّاس بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العَبّاس عليه السلام ٢٩٦

ما زلت بالسيف تمضي جاهداً قُدُماً

حتّى ملكتَ قِنان الرأس من شظب

دون الّذي شرّف الإسلام صارمُه

ومجده ، وحمى بحبوحة العرب

__________________

(١) ورد البيتان مع ثالثٍ في ديوان الحارث بن خالد المخزومي (ص ٥٢) من طبعة النجف ، ونسبها أيضاً صدرُ الدين البصريّ ، في «الحماسة البصريّة» إلى الحارث بن خالد بن العاص المذكور ، وفيهما :

«قريباً وأجفو والمزار بعيد»

والبيت الثاني في المقطوعة الواردة في المرجعين المذكورين :

«يذكر فيهم في مغيبٍ ومشهدِ

فسِيّانَ عِندي غائِبٌ وشهيدُ»

وفي (الديوان) : غيبٌ وشهودُ. والله أعلم.

٥٥٤

الناصر الدّين أعلى دين والده

عن القرامط بالهنديّة العضب

إلى آخر الأبيات لعبد الله التميمي ٣٠٧

ألذُّ الهوى ما كان أعرى عن الهُجْر

وأسلمُ من ليلِ التباريح والهَجْرِ

وما أخلصتْ فيه العذارى وِدادَها

ولمْ تطوِ أسرار القلوب على غدرِ

طربتُ وقد ولّى الشبابُ وقَلّما

أرى طَرباً بعدَ الشباب لذي حِجْر

وكائن(١) زجرتُ النفس عن سُرعة الهوى

مراراً ، فلم تُقْصرْ فَصُمْتُ عن الزجْرِ

فكنْ لي عذيراً في البُكاء فإنّني

أسيرُ هوىً أوْلى من الغزل العُذري

فلستُ بناسٍ عهدَ ليلى وحُبّها

ولا تارِكاً تذكارَ مَن حَلّ في حِجْري

ولا صارفاً عن حبّ أحمدَ مُهجتي

إمام الهُدى المَهدِيّ ذِي العِزّ والفخرِ

مجدّدُ رسمِ الحقّ بعدَ دُروسه

وكالِئ سَرْحِ الدينِ من شِيَعَ الكُفرِ

لكَ الله كمْ أقررتَ من عينِ مسلمٍ

وأبكيتَ عيناً من غويٍّ أخي فُجْرِ

وعطّلتَ داراً من ضلالٍ فأصبحتْ

بسَعدِكَ داراً للتلاوَةِ والذِكرِ

__________________

(١) بد : وكان.

٥٥٥

وكمْ مأتمٍ للنائحاتِ أقَمْتَهُ

على الكُفرِ بِالبيضِ المُشطّبةِ البُتْرِ

أحمد بن سليمان العلوي العبّاسي ٣٠٨

كذا فليكنْ شيدُ العُلا والمكارمِ

لِمَنْ يبتغي ملكَ المُلوك الأكارمِ

ومَنْ رامَ إطفاءَ الضّلالةِ لم يجدْ

سبيلاً لغيرِ المُرهفاتِ الصوارمِ

وبالسّمهريّاتِ الدّقاقِ لَدَى الوَغى

وبالأعوَجِيّاتِ الجِيادِ الصلادمِ

وكلّ طويل الباع أرْوَعَ باسلٍ

جميلِ المُحيّا مِنْ ذُؤابةِ هاشمِ

خليليَّ إمّا تسألانيْ فإنّنيْ

خبيرٌ بأنّ العِزّ تحتَ اللهاذِمِ

ألمْ تَرَيا جُنْدَ الإمامِ وقدْ أَتَتْ

إليهم جُيُوشٌ مِنْ جُنُودِ الأعاجِمِ

فلمْ تَكُ إلاّ لَحْظةَ العينِ بَيْنَنا

وهَبَّتْ رياحُ النصرِ عندَ التفاقُمِ

فولّى جُنُودُ الظُلمِ واللهُ ناصرٌ

ونحنُ عليهمْ كاللُّيُوثِ الضراغِمِ

نَسُوقُهُمُ بِالسّيفِ كالشاءِ ساقَها الذْ

ذِئابُ ، وسوقَ الصَّقْرِ بُكْمَ الحمائِمِ

فلمْ تتحَلَّ الحربُ إلاّ وقدْ غَدَتْ

جماجمُ أرجاسٍ عقيبَ جماجِمِ

فكمْ مِنْ قتيلٍ في الفلاةِ مُجَدَّلٍ

ومُستَسلِمٍ مِنْ مالِهِ غيرِ سالِمِ

وكمْ مِن جوادٍ أعْجَمِيٍّ مُطَهَّمٍ

وأَسْمَرَ خِطِيٍّ وأبيضَ صارِمِ

وفضفاضةٍ مثلِ الأَضاةِ وبَيْضَةٍ

تَلُوحُ كَما لاحَتْ نُجُومُ النَعائِمِ

فآبَتْ جُيُوشُ الظالِمِينَ بِحَسرَةٍ

وأُبْنَا إلى أوطانِنا بِالغَنائِمِ

وولّى ابنُ يحيى هارِباً مُتَخَفِّراً

وقدْ كانَ مَعْدُوداً لِكَشفِ العظائِمِ

وقال : أَلا يا ليتني مُتُّ قبلَها

ولمْ يَكُ مالِيْ قِسمَةً في الغنائِمِ

وليتَ حَضَوراً لمْ أكُنْ حاضِراً بِها

ويا لَيْتَها كانَتْ كأحْلامِ نائِمِ

ويا ليتَ أنَّ ابنَ الرَّسولِ ومُلْكَهُ

هَباءٌ ولمْ نلبسْ ثيابَ الهزائِمِ

أحمد بن محمّد بن حاتم بن الحسين العلوي العبّاسي ٣١٠

لِمِثلِ هذا اليومِ سُمِّيْتُ الأسدْ

أضربُ ضرباً لم يُعاينهُ أحَدْ

بسعدِ مولانا الإمامِ المُعتَمَدْ

أرجُو بِذاكَ الفَوزَ منْ فَرْدٍ صَمَدْ

لمْ يتّخذْ صاحبةً ولا وَلَدْ

٥٥٦

أسعد بن الحسين العبّاسي ٣١١

منعَ الحزنُ مُقلتيْ أنْ تناما

وذرى الدمع من جفوني سجاما

يومَ ناديت حيَّ الأخلافِ للنصْـ

ـرِ على مذحجٍ وناديت ياما

ودعونا لنصرنا الوادعيّيـ

ـنَ فلمْ ينصروا الإمامَ الهُماما

لا يُجيبونَ صارخاً قامَ يدعُو

يا لَهَمْدانَ ك انصُرُوا الإسلاما

ودعونا ثقيف كيْ ينصُرُونا

فأجابُوا ولمْ يكُونوا لِئاما

فخرجنا بهمْ إلى حارِ كعبٍ

بخيولٍ إلى العدوّ ترامى

فأتانا الخبيرُ يُخبرُ أنْ قدْ

قُتِلَ الهاشميْ وذاقَ الحِماما

قتلتْ حارثُ بنُ كعبٍ شريفاً

خيرَ مَنْ وحّدَ الإلهَ وصَاما

قتلوهُ فأفْحَشُوا القتلَ فيهِ

حينَ أضحى لديْهِمُ مُستظاما

كانَ حِرزاً لِلمُسلمينَ وكَهْفاً

ورَجاءً ومَعْقِلاً ونِظاما

قتلَ اللهُ مذحجاً شرَّ قتلٍ

بأبي جعفر وأُصْلُوا غراما

وجزى اللهُ والدي غُرَفَ الخُلْـ

ـدِ وأعطاهُ جنّةً وسَلاما

فلقدْ كانَ وافيَ العهدِ لِـلَّـ

ـهِ وبالحقّ والهُدى قَوّاما

عبدَ اللهَ واستقامَ على الحقْـ

ـقِ وأوفى بِالبيعتينِ الإماما

عليّ بن محمّد بن عُبَيْد الله بن عبد الله بن عُبَيْد الله بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس عليه السلام ٣١٨

قبر بخيوان حوى ماجداً

منتخب الآباء عبّاسي

قبر علي بن أبي جعفر

من هاشم كالجبل الراسي

من يطعن الطعنة خوّارة

كأنّها طعنة جسّاس

الهادي ٣٢٠

إنّي لأَذْكُرُ لِلعبّاسِ مَوْقِفَهُ

بِكربلاء وهامُ القومِ تُخْتَطَفُ

يَحمي الحُسينَ ويسقيهِ على ظَمَأً

ولا يُولّي ولا يثني فيختلفُ

فلا أرى مشهداً يوماً كمشهدهِ

مع الحسين عليه الفضلُ والشَرَفُ

٥٥٧

أكرِمْ بهِ مشهداً بانَتْ فضائِلُهُ

وما أضاعَ لهُ أفعالُهُ خَلَفُ(١)

لأبي العبّاس الفضل بن محمّد بن الفضل الشاعر الخطيب أبي العبّاس ٣٢٦

أحقّ الناسِ أنْ يُبكى عليهِ

إذا(٢) أبكى الحسينَ بِكربلاءِ

أخوهُ وابنُ والدِهِ عليٍّ

أبُو الفضلِ المُضرّجُ بِالدّماءِ

ومَنْ واساهُ لا يَثنيه شيءٌ

وجاءَ لَهُ على عَطَشٍ بِماءِ(٣)

لأبي العبّاس الفضل بن محمّد بن الفضل الشاعر الخطيب أبي العبّاس ٣٢٦

إنّي كَريمٌ مِن أكَارِم سادَةٍ

أَكُفُّهُمُ تَنْدَى بِجَزلِ المَواهِبِ

هُمُ خَيرُ مَنْ يَحْفَى وأكْرَمُ ناعِلٍ

وذِرْوَةُ هُضْبِ الغُرِّ مِن آلِ غالِبِ

هُمُ المَنُّ والسَلْوى لِدانٍ بِوُدِّهِ

وكَالسُمِّ في حَلْقِ العَدُوِّ المُجانِبِ

لمحمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن الحسين أبو إسماعيل ٣٢٨

وجَدّيْ وَزيْرُ المُصْطَفى وابنُ عَمِّهِ

عَلِيٌّ شِهابُ الحَرْبِ في كُلِّ مَلْحمِ

أَلَيْس بِبَدْرٍ كانَ أوّلَ قاحِمٍ

يُطِيْرُ بِحَدِّ السَيْفِ هامَ المُقحّمِ

وأوّلَ مَنْ صَلّى ووَحّدَ رَبّهُ

وأَفْضلَ زُوّارِ الحَطيْمِ وزَمْزَمِ

وصاحِبَ يَوْمِ الدَوْحِ إِذْ قامَ أَحْمَدٌ

فَنادى بِرَفْعِ الصَوْتِ لا بِتَهَمْهُمِ

جَعَلْتُكَ مِنّيْ يا عَلِيُّ بِمَنْزِلٍ

كَهارُونَ مِنْ مُوسَى النَجِيِّ المُكَلَّمِ

فَصَلّى عَلَيْهِ اللهُ ما ذَرَّ شارِقٌ

وأَوْفتْ حَجُوْنَ البَيتِ أَرْكُبُ مُحْرِمِ(٤)

لمحمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن الحسين أبو إسماعيل ٣٢٨

لو كنتُ من أمري على ثقةٍ

لصبرتُ حتّى ينتهي أمري

__________________

(١) المجدي / ٢٣٢ = مثله السّماوي ، إبصار العين ، / ٣١ ؛ الأمين ، أعيان الشّيعة ، ٨ / ٤٠١. والأبيات الأوّل والثّاني والرّابع في «معجم الشّعراء» للمرزبانيّ (ص ١٨٤) وفيه :

«أكرمْ به سيّداً بانَتْ فضيلَتُهُ

وما أضاعَ لَهُ كَسْبُ العُلا خَلَفُ»

(٢) ذكر أرباب المقاتل : فتىً ابكى ـ ـ ـ إلى آخره.

(٣) القاضي النعمان ، شرح الأخبار (٣ / ١٩٣). وذكر ذلك في تاريخ بغداد (١٢ / ١٣٦) والمقاتل ص ٨٤ ، فهم يؤيّدون المؤلّف في نسبتها إلى الشاعر المذكور.

(٤) معجم الشعراء للمرزباني.

٥٥٨

لكنْ نوائبُه تُحرّكُني

فاذكُرْ وُقِيتَ نوائبَ الدَهرِ

واجعلْ لِحاجَتِنا وإنْ كَثُرَتْ

أشغالُكُمْ حَظّاً من الذكْرِ

والمرؤُ لا يَخْلُوْ على عقب الْأ

يّامِ من ذَمٍّ ومن شُكْرِ

لمحمّد بن عليّ بن حمزة العلويّ الأخباريّ ٣٣٠

إنّي سأذكر للعبّاس موقفه

بكربلاء وهام الطّفّ تختطفُ

يحمي الحسين ويسقيه على ظمأ

ولا يُوَلّي ولا يثني فيختلفُ

فلا أرى مشهداً يوماً كمشهده

مع الحسين عليه الفضل والشرف

أكرم به مشهداً بانت فضائله

وما أضاع له أفعاله خَلَفُ(١)

للفضل الشاعر الخطيب أبي العبّاس ٣٤٠

وارَى البقيعُ مُحمّداً

الله ما وارى البقيعُ

مِنْ نائِلٍ ويَدٍ ومَعْـرُوف

إذا ضَنَّ المَنُوعُ

وحَيَاً لأيتامٍ وأر ملةٍ

إذا جفَّ الربيعُ

وَلّى فَوَلَّى الجودُ

والمَعْـرُوفُ والحَسَبُ الرفيعُ

للعبّاس الخطيب الشاعر ٣٤٦

وقالتْ قريشٌ لنا مفخرٌ

رفيعٌ على النّاس لا يُنكَرُ

بِنا يفخَرُون على غيرِنا

فأمّا علينا فلا يَفخرُوا

للعبّاس الخطيب الشاعر ٣٤٦

وإنّي لأَستحيي أخي أَنْ أبرّهُ

قريباً وأنْ أجفُوْهُ وهو بعيدُ

عليّ لإخواني رقيبٌ من الهوى

تبيدُ الليالي وهو ليسَ يَبيدُ

لعبد الله الحماني أبي جعفر : ٣٥٠

__________________

(١) ويُروى : أكرمْ به سيّداً بانَتْ فضيلتُهُ * وما أضاعَ له كَسْبُ العُلا خَلَفُ

٥٥٩

(٧)

فهرس المصادر والمراجع

١ ـ الأئمّة الاثنا عشر : لابن طُولُون ، محمّد بن علي الدمشقي الصالحي (ت ٩٥٣) تحقيق د. صلاح الدين المنجّد ـ دار صادر وبيروت ـ بيروت ١٩٥٨ ميلادية.

٢ ـ إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام : للسماويّ ، الشيخ محمد ابن الشيخ طاهر النجفي ـ الطبعة الأُولى ـ النجف.

٣ ـ اتّعاظ الحنفا بأخبار الأئمّة الفاطميّين الخلفا : للمقريزي ، أحمد بن علي ، تقي الدين (ت ٨٤٥) تحقيق محمد عبد القادر أحمد عطا ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٢٢.

٤ ـ إثبات الوصيّة : للمسعوديّ ، علي بن الحسين (ت ٣٤٦) طبعة حجرية ـ إيران.

٥ ـ الأخبار الطوال : للدينوريّ ، أحمد بن داود بن أبي حنيفة (ت ٢٨٢) تحقيق عبد المنعم عامر ، مراجعة د. جمال الدين الشيّال ـ مصر ١٣٧٩ ، صوّرته المكتبة الحيدرية ـ قم.

٦ ـ الاختصاص : المنسوب إلى الشيخ المفيد ، مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النُعمان ابن المعلّم البغدادي (ت ٤١٣) تصحيح عليّ أكبر الغفاريّ ـ طبع مؤسسة جماعة المدرّسين ـ قم.

٧ ـ اختيار المُمتِع في علم الشعر وعمله : للنهشلي ، عبد الكريم بن إبراهيم (ت ٤٠٥) تحقيق د. محمود شاكر القطان ـ دار المعارف ١٩٨٣ ميلادية.

٨ ـ أدب الطّفّ أو شعراء الحسين عليه السلام : للشهيد الفقيد السيّد جواد شبّر النجفي ـ دار التاريخ العربي ـ بيروت ١٤٢٢.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607