في رحلة ( مسير طالبي ) في الصحن الشريف ، وعندما ألحقت بالروضة الطاهرة الأروقة الثلاثة الشرقي والغربي والقسم الشمالي أصبح عندئذ ضريحه في الرواق الغربي , حيث الشمال كما هو عليه اليوم
.
تلك هي بعض الآراء في السيد إبراهيم المجاب جاولنا عرضها قدر المستطاع ، وهي غيض من فيض أردنا التنويه عنها.
مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي
وهو أحد شهداء حادثة الطفّ ، ناصر الحسين (عليهالسلام
) ، وشهر سيفه أمام الأعداء حتّى سقط صريعاً على رمضاء كربلاء ، ودُفن في الواجهة الغربيّة من الرواق الأمامي للروضة الحسينيّة المطهّرة ، وضريحة مصنوع من الفضة ، وهو أجلّ شأناً من أن يوصف.
ذكره الكشي في رجاله فقال: كان حبيب من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين (عليهالسلام
) ، ولقوا حبال الحديد ، واستقبلوا الرماح بصدورهم والسيوف بوجوههم ، ويُعرض عليهم الأمان والأموال ، فيأتون ويقولون: لا عذر لنا عند رسول الله (صلىاللهعليهوآله
) إن قُتل الحسين (عليهالسلام
) ومنّا عين تطرف , حتّى قُتلوا حوله ( رحمهم الله وحشرنا معهم برحمته في جوار مولانا الحسين (عليهالسلام
) ).
ولقد خرج حبيب بن مظاهر الأسدي وهو يضحك ، فقال له يزيد بن حصين الهمداني , وكان يُقال له: سيد القرّاء: يا أخي , ليس هذه بساعة ضحك !
قال: فأيّ موضع أحقّ من هذا بالسرور ؟! والله ما هو إلّا أن يميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين
.
ويُقال: إنّ حبيب بن مظاهر كان يحفظ القرآن عن ظهر قلب ، وكان يشرع بتلاوة جميع القرآن من بعد صلاة عشائه حتّى الفجر في كل ليلة
.
____________________