دروس وعِبر للمحاضر الحسيني

مؤلف: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
المحقق: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 63
مؤلف: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
المحقق: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 63
لا يريد إلا ليتعلم خيراً أو ليعلّمه، فله أجر حاج تام الحجة".
بل ورد أن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم دخل المسجد فإذا فيه مجلسان، مجلس يتفقهون، ومجلس يدعون اللَّه ويسألونه، فقال: "كلا المجلسين إليّ خير، أما هؤلاء فيدعون اللَّه، وأما هؤلاء فيتعلمون، ويفقهون الجاهل، هؤلاء أفضل بالتعليم، أرسلت لما أرسلت" ثم قعد معهم".
٣- الدور الاجتماعي:
فالمسجد بيت الأخوة، وبناء العلاقة في اللَّه تعالى، فعن الإمام الصادقعليهالسلام : "لا يرجع صاحب المسجد بأقل من أحد ثلاث (منها) أخ يستفيده في اللَّه".
٤- الدور السياسي:
فمن المسجد كان رسول اللَّهصلىاللهعليهوآلهوسلم يبثُّ الوعي السياسي في نفوس المسلمين، وهذا ما أكد عليه الإمام الخمينيقدسسره بقوله: "المسجد هو مركز التجمعات السياسية".
٥- الدور الجهادي:
فقد كان المسجد في زمن رسول اللَّهصلىاللهعليهوآلهوسلم مركزاً للحروب وبيتاً للدفاع عن الإسلام والمسلمين، لذا قال الإمام الخمينيقدسسره : "المسجد أحد خنادق الدفاع عن الإسلام والمحراب محلٌّ للحروب".
لهذه الأدوار العظيمة للمسجد، كانت وصية الإمام الخمينيقدسسره لنا: "لا تهجروا المساجد، فإن ذلك هو تكليفكم" وذلك "إن حفظ المساجد من الأمور التي يعتمد عليها وجود الإسلام اليوم".
ج- تكليفنا تجاه المسجد:
أ- بناء المسجد:
فعن الإمام الصادقعليهالسلام : "من بنى مسجداً بنى اللَّه له بيتاً في الجنة"(١) .
ب- عمران المسجد:
فعن الإمام الصادقعليهالسلام : "ثلاثة يشكون إلى
____________________
١- الكافي، ٣/٨٦٣
اللَّه عزَّ وجلَّ: مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم بين جهال، ومصحف معلّق قد وقع عليه غبار لا يقرأ فيه"(١) .
د- شهداء المقاومة الإسلامية ومجاهدوها خريجوا مساجد اللَّه.
مراجع مفيدة للموضوع:
١- ميزان الحكمة، الشيخ الريشهري،
٢- المسجد في فكر الإمام الخميني، مركز الإمام الخميني.
____________________
١- الكافي، ٢/٣١٦
الليلة الثامنة
عنوان المحاضرة : الشباب في كربلاء
الهدف
١- تحميل الشبان والشابات مسؤولية بناء ذاتهم والإصلاح في الأمة.
٢- زرع القدوة الشبابية المجاهدة في أذهان الشباب.
محاور الموضوع
أ- الشبان في كربلاء:
- الأعمار في كربلاء متنوعة إلا أن اللافت الحضور البارز للشبان مثل:
- علي بن الحسين (الأكبر)عليهالسلام ٧٢ عاماً.
- عبد اللَّه بن علي أبي طالبعليهالسلام ٥٢ عاماً.
- جعفر بن علي أبي طالبعليهالسلام ٩١ عاماً.
- عثمان بن علي بن أبي طالبعليهالسلام ١٢ عاماً.
- اللافت اطلاق النبي الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم على الإمام الحسينعليهالسلام لقب سيد شباب أهل الجنة.
ب- الشباب عمدة التغيير في الماضي والمستقبل:
اعتمد النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم في بداية دعوته على الشباب:
٭ شكت قريش لأبي طالب وقالوا: يا أبا طالب إن ابن أخيك محمداً خالف قومه، وسفَّه أحلامهم، وعاب آلهتهم، وسبَّها، وأفسد الشباب من رجالهم.
٭ عن الإمام الصادقعليهالسلام لأحد أصحابه: "أتيت البصرة؟ قال: نعم، قالعليهالسلام : كيف رأيت مسارعة الناس في هذا الأمر ودخولهم فيه؟ فقال: واللَّه إنهم لقليل، وقد فعلوا وإن ذلك لقليل"(١) .
فقالعليهالسلام : "عليك بالأحداث، فإنهم أسرع إلى كل خير".
٭ عن الإمام عليعليهالسلام : "إن أصحاب القائم شباب لا كهول فيهم إلا كالكحل في العين".
____________________
١- الكافي، ٨/٣٩
ج- الشباب فرصة لا تعوَّض يجب الاستفادة فيها:
- في الحديث "شيئان لا يعرف محلَّهما إلا من فقدهما: الشباب والعافية".
- عن الإمام الصادقعليهالسلام : ".فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته، من الشبيبة قبل الكبر"(١) .
- عن الإمام عليعليهالسلام : "إنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها شيء إلا قبلته".
د- المطلوب في مرحلة الشباب:
١- التعلُّم:
٭ عن الرسول الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم : "من تعلَّم في شبابه كان بمنزلة الرسم في الحجر"(٢) .
٭ عن الإمام الباقرعليهالسلام : "لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في الدين لأدبته"(٣) .
٭ عن الإمام الصادقعليهالسلام : "لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غادياً في حالين: إما عالماً أو
____________________
١- الكافي، ٢/٠٧
٢- البحار، ١/٢٢٢
٣- البحار، ١/٤١٢.
متعلماً، فإن لم يفعل فرَّط، فإن فرَّط ضيَّع، فإن ضيَّع أثم، وإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً بالحق"(١) .
٢- العبادة:
٭ عن النبي الأعظمصلىاللهعليهوآلهوسلم : "إن اللَّه تعالى يباهي بالشاب العابد الملائكة يقول: انظر إلى عبدي، ترك شهوته من أجلي".
٭ عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : "سبعة في ظل عرش اللَّه عزَّ وجلَّ يوم لا ظل إلا ظلّه: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادته اللَّه عزَّ وجلَّ."(٢) .
٣- التعلق بالقرآن:
٭ عن الإمام الصادقعليهالسلام : "من قرأ القرآن وهو شاب اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله اللَّه مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة"(٣) .
٤- تحصيل القوة البدنية القادرة على الجهاد:
قال الإمام الخامنئي دام ظله وهو يتحدث عن طاقة الشباب: "يجب أن تصرف هذه الطاقة أولاً
____________________
١- البحار، ١/٠٧١
٢- البحار، ٦٦/٧٧٣
٣- الكافي، ٢/٣٠٦
في تحصيل العلم، وثانياً في ايجاد صفاء النفس وروحية التقوى، وثالثاً في تحصيل القوة البدنية".
٥- تحمُّل المسؤولية تجاه قضايا الأمة:
قال الإمام الخامنئي دام ظله "حذار من أن يبتعد الشباب عن الساحة السياسية، وعن ساحة التحرك السياسي، وعن فهم وإدراك المؤامرات التي يحيكها العدو".
٭ النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : "يعيِّن أسامة بن زيد وهو ابن سبع عشرة سنة قائد على الجيش الإسلامي".
٭ شباب عاشوراء يغيِّرون وجه التاريخ.
٭ شباب حزب اللَّه يحققون الانتصار الكبير.
٭ قال الإمام الخمينيقدسسره : "إن شباب حزب اللَّه في لبنان حجة على العلماء في العالم".
مراجع مفيدة للموضوع:
١- مقتل الحسين، المقرم.
٢- ميزان الحكمة، الشيخ الريشهري.
٣- الشباب في كلام القائد الخامنئي.
الليلة التاسعة
عنوان المحاضرة : إقامة الصلاة
الهدف
الحثّ على إقامة الصلاة بشرائطها المعنوية.
تصدير الموضوع
﴿ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ ﴾ (١) .
(أشهد أنك قد أقمت الصلاة).
محاور الموضوع
أ- مكانة الصلاة:
٭ عن الإمام الصادقعليهالسلام :
- "ما من شيء بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة".
- "أحب الأعمال إلى اللَّه عزَّ وجلَّ الصلاة وهي آخر وصايا الأنبياء".
____________________
١- النور:٧٣.
ب- ثواب المصلي:
٭ عن الإمام الصادقعليهالسلام : "للمصلي ثلاث خصال:
١- إذا قام في صلاته يتناثر عليه البر من أعنان السماء إلى مفرق رأسه.
٢- وتحفُّ به الملائكة من تحت قدميه إلى أعنان السماء.
٣- وملك ينادي: أيها المصلِّي لو تعلم من تناجي ما انفتلت".
ج- معنى إقامة الصلاة:
معنى إقامة الصلاة لا يقتصر على تأدية مجموع الحركات من وقوف واذكار وركوع وسجود وجلوس بل تعني إقامتها ما يتناسب مع تأثيرها الإيجابي على علاقة الإنسان باللَّه والمجتمع.
وما يساعد على تحقيق إقامة الصلاة وبالتالي قبولها عند اللَّه تعالى بأحسن الوجوه هو أمران:
١- المحافظة على وقتها.
٢- حضور القلب فيها.
د- المحافظة على وقت الصلاة:
بأن يخصص أول وقتها لها، ويوطّن نفسه للعبادة فيه رافضاً الانشغال بأي عمل آخر.
قال تعالى:﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴾ .
٭ وعنهصلىاللهعليهوآلهوسلم : "ما من عبد اهتم بمواقيت الصلاة ومواضع الشمس إلا ضمنت له الروح عند الموت، وانقطاع الهموم والأحزان، والنجاة من النار".(١)
٭ عن الرسول الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم : "إنما يتصفحهم في كل يوم خمس مرات في مواقيت الصلاة فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقَّنه الشهادة ونحَّى عنه إبليس".(٢)
____________________
١- البحار، ٠٨/٩
٢- الكافي، ٣/٦٣١
ه- حضور القلب في الصلاة:
٭ أكدت الأحاديث الشريفة أن شرط قبول الصلاة حضور قلب المصلي.
عن الإمام الصادقعليهالسلام : "إذا أحرمت في الصلاة فأقبل إليها لأنك إن أقبلت أقبل اللَّه إليك، وإن أعرضت أعرض اللَّه عنك، فربما لا يرفع من الصلاة إلا ثلثها أو ربعها أو سدسها بقدر ما أقبل المصلّي إليها وإن اللَّه لا يعطي الغافل شيئاً"(١) .
٭ ما يساعد على حضور القلب في الصلاة أمور:
١- أن يبادر قبل الدخول في الصلاة بحلِّ مشاغله الآنية كألم يمكن تسكينه.
٢- أن يركِّز نظره أثناء الصلاة حيث ندب الشارع إليه.
٣- أن يتأمل في معاني ما يقول.
٤- أن ينوي حفظ خياله فيها.
____________________
١- البحار، ١٨/٦٦٢
و- حب الإمام الحسين وأصحابه للصلاة والمحافظة على وقتها:
٭ في زيارة الإمام الحسينعليهالسلام : (أشهد أنك قد أقمت الصلاة).
٭ قال الإمام الحسينعليهالسلام لأخيه العباس في ليلة العاشر: "ارجع إليهم واستمهلهم هذه العشية إلى غد، لعلنا نصلِّي لربنا الليلة، وندعوه، ونستغفره، فهو يعلم أني أحبَّ الصلاة له، وتلاوة القرآن، وكثرة الدعاء، والاستغفار".
٭ نظر الصائدي في السماء، وأخذ يقلِّب وجهه فيها، ثم توجه نحو الحسينعليهالسلام وقال: "نفسي لنفسك الفداء، أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، واللَّه لا تقتل حتى أقتل معك، وأحبّ أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دان وقتها"، فأجابه الإمامعليهالسلام : "ذكرت الصلاة جعلك اللَّه من المصلين الذاكرين، وأقاموا الصلاة".
٭ سعيد بن عبد اللَّه الحنفي شهيد الصلاة.
مراجع مفيدة للموضوع:
١- الكافي، الشيخ الكليني، الجزء الثالث.
٢- الآداب المعنوية للصلاة، الإمام الخميني.
٣- ميزان الحكمة، الشيخ الريشهري.
٤- تزكية النفس، السيد كاظم الحائري.
الليلة العاشرة
عنوان المحاضرة : الامام المهدي الثائر للحسين
الهدف
١- تعريف الناس بالإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف.
٢- تعميق ارتباطهم بهعليهالسلام .
٣- حث الناس أن يتحلوا بصفات أصحابهعليهالسلام .
محاور الموضوع
أ- التعريف بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف:
٭ الانطلاق من رواية الأنوار في المعراج وهي:
عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : "لما أسري بي أوحى إليَّ ربي جلَّ جلاله.فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري، قلت: يا رب
من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة، وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرِّم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي"(١) .
الملاحظ أن التعريف عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف كان من خلال دوره التشريعي والجهادي.
(من المفيد أثناء عرض الفكرة التعريف المختصر بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف).
ب- الثأر للإمام الحسين عنوان حركة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف:
٭ عن الإمام الصادقعليهالسلام في قوله تعالى:﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ﴾ "إن العامة يقولون نزلت في رسول اللَّهصلىاللهعليهوآلهوسلم لما أخرجته قريش من مكة، وإنما هي للقائمعليهالسلام إذا خرج يطلب بدم الحسينعليهالسلام ."(٢) .
٭ عن الإمام الصادقعليهالسلام : "لما كان من أمر الحسينعليهالسلام ما كان ضجَّت الملائكة إلى اللَّه
____________________
١- البحار، ٦٣/٥٤٢
٢- البحار، ٤٢/٤٢٢
بالبكاء وقالت: يُفعل هذا بالحسين صفيِّك وابن نبيِّك، فأقام اللَّه لهم ظلّ القائمعليهالسلام وقال: بهذا أنتقم لهذا"(١) .
ج- الثأر لا يقتصر على من شارك في قتل الإمام في التاريخ بل يشمل كل المشاركين لهم من أهل الباطل:
الاستفادة من توصيف الإمامعليهالسلام بـ (ثار اللَّه) فالثأر ليس شخصياً بل هو للَّه تعالى.
د- صفات الآخذين بالثأر:
١- مخلصون:
فعن الإمام الرضاعليهالسلام : ".ينتظر خروجه المخلصون"(٢) .
٢- عابدون:
ففي وصفهم ورد: "رجال لا ينامون الليل، لهم دوي كدوي النحل."(٣) .
____________________
١- الكافي، ١/٥٦٤
٢- البحار، ١٥/٠٣
٣- البحار، ٢٥/٧٠٣
٣- ثابتون:
فقد وصفهم أمير المؤمنينعليهالسلام بقوله: "يخافون في اللَّه لومة لائم".
٤/٥- متولّون أولياءه، متبرئون من أعدائه:
فعن رسول اللَّهصلىاللهعليهوآلهوسلم : "طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتيعليهالسلام وهو مقتدٍ به قبل قيامه يتولى وليَّه ويتبرّأ من عدوه"(١) .
٦- أقوياء:
فعن الإمام الصادقعليهالسلام : "ما يخرج إلا في أولي قوة" وفي وصفهم قال: "إن قلب رجل منهم أشد من زبر الحديد، لو مرّوا بالجبال الحديد لتدكدكت لا يكفون سيوفهم حتى يرضى اللَّه عزَّ وجلَّ".
٧- مجهزون بالعتاد:
فعن الإمام الصادقعليهالسلام : "ليعدّن أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإن اللَّه تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت أن ينسأ في عمره حتى يدركه فيكون من أعوانه وأنصاره"(٢) .
____________________
١- البحار، ٢٥/٩٢١
٢- البحار، ٢٥/٦٦٣