وربما يُستفاد من هذا الطور في إنشاد بعض التخاميس غير المرتبطة بالقصيدة قافيةً، لكنها تؤدي نفس المؤدى المطروق حيث يأتي بها لإكمال القصيدة، وخاصة إذا كانت أبيات القصيدة الأساسية قليلة لا تفي بالمطلوب، فيجد الخطيب نفسه مضطراً هنا، إلى إعطاء فقرة القصيدة حقها بإنشاد تخميس أو أكثر وبما يناسب نفس مضمون القصيدة نفسها.
ح- طور القزويني، وهو من الأطوار الحزينة والمشجية، ولكنه طور قليل الإستخدام من قبل خطباء المنبر الحسيني حالياً، ولهذا فهو طور لا يحظى بشهرة في عالم المنبر الحسيني، كما انه يحتاج إلى حنجرة ذات أوتار صوتية ملائمة له، وحسن إجادة إنشاده من جهة أخرى.
فهنا قد يجد خطيب المنبر الحسيني أن من المناسب له، أو أنه قد اعتاد هذا الطور بالخصوص، فينتقل إليه في إنشاد قصيدته بعد طور المثكل.إذن فالخطيب بعد إكماله المرحلة الأولى (الدَرْج) ثم المرحلة الثانية (المثكل) سيكون مخيّراً بين أربعة خيارات:
١- أن ينهي قصيدته بطور المثكل نفسه فقط.
٢- أو ينهي قصيدته بعد المثكل بطور الحدي.
٣- أو ينهي قصيدته بعد المثكل بطور التخميس.
٤- أو ينهي قصيدته بعد المثكل بطور القزويني.
وفي ختام هذا الدرس، لا بد من التأكيد، أنه لا يمكن القفز من طور (الدَرْج) إلى أحد الأطوار المذكورة أعلاه، دون المرور بطور (المـُثْكِل)، لأن طور المثكل يعتبر جسراً ينتقل الخطيب به من طور الدرج إلى أطوار المرحلة الثالثة.