زاد المناسبات

زاد المناسبات21%

زاد المناسبات مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 274

زاد المناسبات
  • البداية
  • السابق
  • 274 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 47257 / تحميل: 4811
الحجم الحجم الحجم
زاد المناسبات

زاد المناسبات

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

بمعاصيه، بل استديموها بطاعته وشكره على نعمه وأياديه، واعلموا أنّكم لا تشكرون الله بشيء بعد الإيمان بالله ورسوله وبعد الاعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحبَّ إليكم من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم التي هي معبر لهم إلى جناب ربّهم، فإنّ من فعل ذلك كان من خاصّة الله"(١) .

____________________

١- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٧٥ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٣٥٥

٤١

إضاءات من حياة الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام

المناسبة: شهادة الإمام العسكريعليه‌السلام

التاريخ: ٨ ربيع الأول سنة ٢٦٠ه

قال الله تعالى في كتابه الكريم:﴿وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ(١)

تسلّم الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام الإمامة وهو في مطلع شبابه، ولم تتجاوز حياته بعد إمامته عشر سنوات عاش فيها محنة قاسية مع ستة من الحكام الظالمين كانت شهادته على يد سادسهم " المعتمد".

ألقاب الإمام:

اشتهر الإمام الحسن بن علي بن محمّدعليه‌السلام بالعسكري نسبةً إلى ولادته وترعرعه في بلدة سميت بـ " عسكر"، لكن

____________________

١- النحل: ١٦.

٤٢

للإمامعليه‌السلام ألقاباً عديدة كان يعرف بها، منها:

- الزكي: لُقِّب به لما عرفه الناس القريب منهم والبعيد من عبادته وتقواه.قال أحد المقرّبين منه: كان يجلس في المحراب ويسجد، فأنام وأنتبه، ثمّ أنام، وهو ساجد.وقال عبيد الله بن خاقان (وزير المعتمد) لابنه حينما تعجّب من تعظيم الأب للإمام: " لو زالت الخلافة من خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غير هذا (أي الإمام العسكريعليه‌السلام )، فإن هذا يستحقها من فضله، وعفافه، وهديه، وصيانة نفسه، وزهده، وعبادته، وجميل أخلاقه وصلاحه".وعن أخلاق الإمام العسكريعليه‌السلام قال القطب الرازي: " كانت أخلاقه كأخلاق رسول الله".

- الهادي: فقد كان الإمام هادياً للناس منذ طفولته، وهذا ما تشير إليه قصة ذلك الرجل الذي مرَّ بالإمامعليه‌السلام وهو طفل صغير يبكي بين أترابه، فقال الرجل له:أشتري لك ما تلعب به؟ فأجابه الإمام: ما للّعب خلقنا، فسأله الرجل: لماذا خلقنا؟ فأجابهعليه‌السلام : للعلم والعبادة، فسأله الرجل متعجباً من أين لك هذا؟ فأجابهعليه‌السلام : من قوله تعالى: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ

٤٣

عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ(١) ،قال الرجل ما نزل بك وأنت صغير لا ذنب لك؟! فإذا بالإمامعليه‌السلام يجيبه: " إليك عني يا بهلول، إنّي ما رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تُقد إلّا بالصغار، وإني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم"(٢) .

- الخاصّ: سمّي به لما خصَّه الله تعالى من الفضائل والكرامات واستجابة الدعاء، حتى أنّ المعتمد في أول خلافته قدم إلى بيت الإمامعليه‌السلام طالباً أن يدعو الله عزّ وجلّ بمدِّ عمره لما كان يعرف من فضل الإمامعليه‌السلام ومنزلته عند الله تعالى.

-السراج: فقد كان الإمامعليه‌السلام سراجاً معنوياً زيتُه القرب من الله تعالى يضيء لأهل السماوات بنور قد يشاهده بعض الخواص كخادم الإمام الذي كان يقول: " إذا نام سيدي أبو محمّد العسكري رأيت النور ساطعاً من رأسه إلى السماء"،كما كان سراجاً للناس يُفيض علماً نافعاً قد اعترف به حتى غير المسلمين فقال عنه طبيب نصراني في عصره: " هو أعلم في يومنا هذا ممن هو تحت السماء".

____________________

١- المؤمنون: ١١٥

٢- الشيرواني-المولى حيدر - مناقب آل البيتعليهم‌السلام - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٢٩٣

٤٤

وصيّة الإمام:

ومن نور هذا السراج المبارك كانت وصيّة الإمامعليه‌السلام لشيعته:" أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ...فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدّى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعي، فيسرّني ذلك.اتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً"(١) .

____________________

١- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٧٥ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٣٧٢

٤٥

الوحدة الإسلامية في كلام القائد دام ظله

المناسبة: ولادة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

والإمام الصادقعليه‌السلام

التاريخ: ١٢ و١٧ ربيع الأول

دعا الإمام الخميني دام ظله إلى الوحدة بين المسلمين منطلقاً من تاريخَي الولادة المشهورَين عند المسلمين أهل السنة والشيعة وهما ١٢ و١٧ ربيع الأول، فأعلن بينهما أسبوع الوحدة الإسلاميّة.

الصدقة الجارية:

وفي إحدى كلمات الإمام الخامنئي دام ظله اعتبر " أنّ إحدى الصدقات الجارية للثورة الإسلاميّة والتي تحقّقت ببركة عبقريّة الإمام الراحل (رضوان الله عليه) هي تخصيص أيام ذكرى ولادة الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالوحدة الإسلاميّة"

٤٦

معتبراً أنّ " البعض يعيش هذا الأمل بكلّ وجوده، والبعض يتّخذه شعاراً فحسب دون أن يكون جادّاً في تحقيقه".

الشخصية المحورية:

وتابع دام ظله قائلاً:

" وعندما نفكّر في الآليات والأساليب العمليّة لتحقيق هذا الأمل نجد أنّ شخصية الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والتي تعتبر أفضل وأعظم شخصية في الإسلام، هذه الشخصية الفذّة هي المحور الأساس الذي تتمحور حوله عواطف وعقائد المسلمين كافة.وقلّما تجد مفردة من مفردات الإسلام أو حقيقة إسلامية تكون مورد اتفاق جميع المسلمين وقادرة على استقطابهم وتستأثر بكل عواطفهم كما هو الحال بالنسبة إلى شخصية الرسول محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ..نظراً لدور وتأثير العواطف البالغ الأهمية، بحيث إننا إذا استثنينا بعض الفرق الشاذّة التي لا تهتم بالجانب العاطفي والولاء القلبي ولا بمسألة التوسّل، فإنّ عموم المسلمين تشدّهم بالرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عواطف وأواصر حبّ قوية.وبناءاً على ذلك يمكن لهذا الوجود المبارك وهذه الشخصية العظيمة أن تكون محور الوحدة التي نحن بصدد تحقيقها".

٤٧

وحدة المسلمين:

وتابع الإمام الخامنئي دام ظله كلامه منبهاً إلى الضرورة الملحة والأكيدة للوحدة الإسلاميّة وذلك " لأنّ أعداء الإسلام اليوم يتّصفون بصفتين لم يكونوا قد توفّروا عليهما من قبل:

الصفة الأولى:

أنّهم اليوم يمتلكون أكبر قدر ممكن من عناصر القوة، كالمال والسياسة والإعلام، كما يمتلكون كافة وسائل وآليات السيطرة والنفوذ والهجوم والمباغتة.

وهم يشكّلون جبهة واحدة في قبال الإسلام بدءاً بالاستكبار وعلى رأسه أمريكا والصهيونية ومروراً بشركات النفط العالمية وانتهاءاً بذوي الأقلام المأجورة الّذين يعملون لصالحهم، وهم مجهّزون بمختلف الوسائل والمعدات وأحدثها.ونظرة سريعة إلى تأريخ الصراع المحتدم بين الإسلام والقوى المضادة تثبت أنّ القوى المضادة لم تكن في يوم من الأيام مجهزة بكلّ هذه الإمكانيّات والمعدات وعناصر القوة كما هي عليه اليوم.

٤٨

الصفة الثانية:

أنّ هذه الجبهة المناوئة للإسلام حسّاسة بشدة تجاه الخطر الإسلامي الذي يهدّدها أكثر من أيّ وقت مضى.ومنشأ هذا التحسّس أنّها ترى الإسلام قد خرج عن كونه مجموعة وصايا أخلاقية وأصبح تياراً فكرياً له نظامه الخاصّ به.

لقد شاهد أعداء الإسلام بأمّ أعينهم أنّ الإسلام استطاع أن يحدث ثورة ويخرج الناس من مواقع الهزيمة ويرسّخ ثقتهم واعتزازهم بدينهم وأنفسهم، كما شاهد كيف استطاع الإسلام أن يؤسّس نظاماً يتمتع بالاستقرار والثبات،..ولذلك تراه يبدي حساسية شديدة تجاه الإسلام.والسؤال المطروح هو ما الّذي يخطّط له أعداء الإسلام في الوقت الراهن؟

إنّ أفضل وسيلة يمتلكها الأعداء هي بثّ الفرقة والاختلاف بين المسلمين، بالخصوص بين من له القدرة على التأثير في الآخرين وأن يكون مثلاً أعلى وأسوة لغيره.

وهم يبذلون جهوداً حثيثة ومتواصلة في المجال السياسي ليحقّقوا أغراضهم الخبيثة.وأنا من موقعي هذا أرى وأعتقد بأنّ وحدة المسلمين تعدّ ضرورة حيوية وليس شعاراً.

٤٩

أقولها جاداً إنّ على المجتمعات الإسلامية أن توحّد كلمتها وتسير باتجاه واحد.

إنّ الاتحاد بين الشعوب الإسلامية لا يُلغي الاختلاف الموجود ولا الفروق الموجودة في الآداب والتقاليد المتبعة في المجتمعات الإسلامية، كما أنّه لا يلغي الاختلافات الموجودة في الاجتهادات الفقهية.ومعنى أن تتحد الشعوب المسلمة هو أن تتخذ موقفاً موحداً فيما يخصّ مجريات ومسائل العالم الإسلامي، وأن تتعاون فيما بينها، ولا تهدر ثرواتها في فتن وصراعات داخلية.

ومن هذا المنطلق يمكن أن نعتبر شخصية الرسول الأعظم المحور الأساس للوحدة، ولذا ينبغي على المسلمين خاصة مثقّفيهم أن يتمحوروا حول شخصية وتعاليم هذا الرمز الكبير والحبّ والولاء له".

٥٠

صور من أخلاق الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

المناسبة: ولادة النبي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

التاريخ: ١٧ ربيع الأول

قال الله تعالى:﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ(١)

امتازت شخصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالأخلاق الإنسانيّة السامية، وحسن معاشرة الناس ومعاملتهم بالرفق واللين والرحمة، والقدرة على تحمّل الآلام والمصاعب والأذى.

ونستعرض هنا نماذج من خُلُقه الاجتماعيّ حسبما ورد في الأحاديث عن أهل البيتعليه‌السلام الذين هم أعرف الناس برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وشخصيّته وسلوكه الفرديّ والاجتماعيّ.

الخلق العظيم:

فقد روى الإمام الحسن عن أبيهعليه‌السلام قال: " كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دائم البِشْر - أي يواجه الناس بالإبتسامة والبشاشة - سهل

____________________

١- القلم: ٤.

٥١

الخُلُق، ليّن الجانب(الرفق واللطافة)، ليس بفظّ ولا غليظ، ولا صخّاب - (من الصخب وهو شدّة الصوت) - ولا فحّاش، ولا عيّاب، ولا مدّاح"(١) .

وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخاطب قومه ويقول: " يا بني عبد المطلب، إنّكم لن تَسَعوا الناس بأموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحُسْن البِشْر"(٢) .

وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام إذا وصف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: " كان أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمّة، وألينهم عريكة (أي ألينهم طبيعة)، وأكرمهم عشرة، ومن رآه بديهة - (أي لأوّل مرّة)- هابه، ومن خالطه فعرفه أحبّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده"(٣) . وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبادر من لقيه بالسلام والمصافحة، فيسلّم حتى على الصغير، وكان شديد المداراة للناس حتى قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : " أعقل الناس أشدّهم مداراة للناس، وأذلّ الناس من أهان الناس"(٤) .

____________________

١- الشيخ الطبرسي - مكارم الاخلاق - مكتبة أهل البيتعليهم‌السلام -ص ١٤

٢- الشيخ الكليني - الكافي - ج ٢ - مكتبة أهل البيتعليهم‌السلام -ص ١٠٣

٣- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ١٦ - مكتبة أهل البيتعليهم‌السلام -ص ٢٣١

٤- العلامة المجلسي - بحار الانوار - ج ٧٢ - مكتبة أهل البيتعليهم‌السلام -ص ٥٢

٥٢

وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يذمّ أحداً، ولا يعيّر أحداً، ولا يفتّش عن عيوب أحد، بل كان شديد الحياء وقد ورد أنّه كان حين يريد لوم أحد أو عتابه يعاتبه بكلّ حياء وخجل.

قضاء الحوائج:

وكان من سأله حاجة قضاها له إن قدر على ذلك، وإلّا واجه صاحب الحاجة بكلمة طيّبة أو دعاء أو نصيحة أو توجيه.

السؤال عن أصحابه:

وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيّام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده.

ذكر الله في كل حال:

وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يجلس ولا يقوم إلّا على ذكر الله جلّ اسمه، ولا يتّخذ لنفسه مكاناً خاصاً في المجلس بل كان يجلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر أصحابه بذلك.

وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شديد الاهتمام بالطهارة، حتى لقد ورد عن بعض أصحابه:" ما رأيت أوضأ من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم "(١)

____________________

١- الشيخ الطبرسي - مكارم الاخلاق - مكتبة أهل البيتعليهم‌السلام -ص ١٨

٥٣

الاهتمام بالمظهر:

وكان شديد الاهتمام بمظهره وهندامه، فلم يكن يماثله أحد في نظافة جسمه وملابسه وأناقة مظهره فقد روي أنّه كان يتجمّل لأصحابه فضلاً عن تجمّله لأهله.وعن الإمام الصادقعليه‌السلام : " كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينفق على الطيب (العطر) أكثر ممّا ينفق على الطعام"(١) .

بل عن الإمام الباقرعليه‌السلام : " كانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يمرّ في طريق، فيمرّ فيه أحد بعد يومين أو ثلاثة إلّا عرف أنّه قد مرّ فيه لطيب عرفه (أي رائحته)"(٢) .

آداب المجلس:

وفي سموّ أخلاقه وأدبه مع جلسائه يقول الإمام الصادقعليه‌السلام : " كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقسم لحظاته - (نظراته) - بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية، ولم يبسط -(أي يمدّ) - رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجليه بين أصحابه قط، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله يده من يده حتى يكون هو التارك،

____________________

١- العلامة المجلسي- بحار الانوار - ج ١٦ - مكتبة أهل البيتعليهم‌السلام -ص ٢٤٨

٢- العلامة المجلسي- بحار الانوار - ج ١٦ - مكتبة أهل البيتعليهم‌السلام -ص ٢٤٨

٥٤

فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه مال بيده فنزعها من يده"(١) . وكان لا يدعوه أحد من أصحابه وغيرهم إلا قال: "لبيك".هكذا كانت سيرة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع أصحابه وأمّته، لقد كان يتعامل مع جميع الناس بعاطفة أبويّة تتفجّر حباً وعطفاً وحناناً ورحمة، بالرغم من مركزه القياديّ في الأمّة ومكانته السامية.وقد كان هذا السلوك النبويّ المحمّديّ الأصيل، وتلك الأخلاق والخصائص النبيلة التي توافرت في شخصيّته العظيمة أحد أهم العوامل في انتصار الإسلام وسرعة امتداده وانتشاره ونفوذه إلى عقول وقلوب الناس: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً(٢)

____________________

١- العلامة المجلسي- بحار الانوار - ج ١٦ - مكتبة أهل البيتعليهم‌السلام -ص ٢٦٠

٢- الأحزاب: ٢١

٥٥

الإمام الصادقعليه‌السلام : معالم الهوية الشيعية

المناسبة: ولادة الإمام الصادقعليه‌السلام

التاريخ: ١٧ ربيع الأول سنة ٨٣ ه

تميز عصر الإمام الصادقعليه‌السلام بانشغال الحكّام الظالمين عنه في الفترة التي أتاحت له إبراز معالم الإسلام المحمديّ الأصيل بتفاصيل أصوله وفروعه، وذلك في زمن أحتضار الدولة الأمويّة وبداية تكوُّن الدولة العبّاسيّة علم الامام.

بلغ تلامذة الامام أربعة آلاف تلميذ بينهم بعض أئمة المذاهب الإسلاميّة، حتى ورد أنّ أحدهم دخل مسجد الكوفة في تلك الفترة فشاهد في مسجدها تسعمائة شيخ كلّ منهم يقول حدّثني جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، بل وصلت غزارة الإنتاج الفكريّ للإمام الصادقعليه‌السلام إلى حدِّ أنّ أبان بن تغلب روى

٥٦

عنه ثلاثين ألف حديث.

وقد أدّت هذه الغزارة في النتاج الفكريّ إلى انتساب مذهب أهل البيتعليه‌السلام إليه فسُمّي بالمذهب الجعفريّ.

وتعلّق الناس بالإمام الصادقعليه‌السلام ورأوا فيه القائد الذي سيحكم الدولة القادمة بعد الحكم الأمويّ ليقود الناس على المحجّة البيضاء لا سيما أنّهم ظنّوا أنّ الإمام الصادقعليه‌السلام هو المقصود في الشعار الموهم الذي رفعه العبّاسيّون وهو الدعوة إلى الرضا من آل محمد.

قلة الأنصار:

وهذا ما يظهره حوار الإمامعليه‌السلام مع صاحبه سدير حينما جاءه قائلاً: " والله ما يسعك القعود، فقال الإمامعليه‌السلام : ولمَ يا سدير؟ فأجابه: لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك...فقالعليه‌السلام : يا سدير وكم عسى أن يكونوا؟ قال: مائة ألف، قالعليه‌السلام : ومائة ألف؟ قال: نعم ومائتي ألف، فقالعليه‌السلام : ومائتي ألف؟قال سدير: نعم ونصف الدنيا فسكت الإمامعليه‌السلام ثمّ قال أيخف عليك ان تبلغ معنا إلى ينبع" فقلت:" نعم...فقال الإمامعليه‌السلام لسدير وهو ينظر إلى قطيع من الجداء: والله يا سدير لو

٥٧

كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود..."(١) .

لذا توجّه الإمامعليه‌السلام لبناء الشيعة الحقيقيّين الذين يعيشون الإسلام ممارسة حتى في وقت الاستحقاق مقابل أولئك الذين يرفعون الشعار ما درّت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء وقفوا في الجانب المقابل أو على تلّ المشاهدة.

ومن أجل ذلك رسم الإمام صفات شيعة الاستحقاق في مواقف فريدة وكلمات مجيدة نعرض من هذه الصفات ما يلي:

التسليم المطلق للقيادة الإلهيّة:

وقد أبرز الإمامعليه‌السلام هذه الصفة حينما قدم عليه أحدهم يعرض عليه قيادة الثورة مدّعياً التسليم له فيها مع رفاقه الثائرين فإذا بالإمام يطلب منه أن يدخل التنور المسجّر، وهنا يتبيّن عدم إيمان القادم وعدم تسليمه للإمامعليه‌السلام فيرفض، وينادي الإمامعليه‌السلام صاحبه " هارون المكي" ويأمره بدخول التنّور فيدخل دون تردّد ليخرج بعدها سالماً بعد أن عبرّ عملياً عن تشيّعه الحقيقيّ بإيمانه وتسليمه لقيادة الإمامعليه‌السلام الإلهيّة.

____________________

١- الشيخ الكليني - الكافي - ج ٢ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٢٤٢

٥٨

التفقّه في الدين:

فقد كان الإمامعليه‌السلام يقول: " لا خير فيمن لا يتفقّه من أصحابنا"(١) .

التحلّي بمكارم الأخلاق:

ففي وصيّة الإمام الصادقعليه‌السلام لشيعته: " أدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإنّ رسول الله كان يأمر بأداءالخيط والمخيط، صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفريّ ويسرّني ذلك، ويدخل عليّ منه السرور، وقيل هذا أدب جعفر، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره وقيل هذا أدب جعفر، فوالله لحدثني أبي أنّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي فيكون زينها أدّاهم للأمانة وأقضاهم للحقوق وأصدقهم للحديث"(٢) .

____________________

١- الشيخ الكليني - الكافي - ج ١ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام - ص ٣٣

٢- الشيخ الكليني - الكافي - ج ٢ - مكتبة اهل البيتعليهم‌السلام -ص ٦٣٦

٥٩

من مزايا الإمام العسكريعليه‌السلام

المناسبة: ولادة الإمام العسكريعليه‌السلام

التاريخ: ٨ ربيع الثاني سنة ٢٣٢ه

ولد الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام في ربوع المدينة المنوّرة مهبط الوحي وموطن الملائكة ومدرسة أهل البيتعليه‌السلام سنة ٢٣٢ ه وسمّي بالعسكري نسبة إلى محلّة العسكر في مدينة سامراء التي كان يسكنها هو ووالده الإمام علي الهاديعليه‌السلام .

النص على إمامته:

وقد أرشد الإمام الهاديعليه‌السلام إلى إمامة ولده الحسنعليه‌السلام بنصوص عديدة منها ما كتبه إلى أحد أصحابه " أبو محمّد ابني، أنصح آل محمّد غريزة، وأوثقهم حجّة، وهو الأكبر من ولدي، وهو الخلف، وإليه ينتهي عرى الإمامة وأحكامها، فما

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِلرِّجَالِ(١) : « قُصُّوا أَظَافِيرَكُمْ(٢) » ؛ وَلِلنِّسَاءِ : « اتْرُكْنَ(٣) ؛ فَإِنَّهُ أَزْيَنُ لَكُنَّ ».(٤)

١٢٧٣٣ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ رَفَعَهُ فِي قَصِّ الْأَظْفَارِ(٥) : تَبْدَأُ بِخِنْصِرِ(٦) الْأَيْسَرِ ، ثُمَّ تَخْتِمُ بِالْيَمِينِ(٧) (٨)

١٢٧٣٤ / ١٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « احْتَبَسَ الْوَحْيُ عَنِ(٩) النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقِيلَ لَهُ : احْتَبَسَ الْوَحْيُ عَنْكَ؟ فَقَالَ : وَكَيْفَ لَايَحْتَبِسُ(١٠) وَأَنْتُمْ لَاتُقَلِّمُونَ أَظْفَارَكُمْ ، وَلَا تُنَقُّونَ رَوَاجِبَكُمْ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). في « بح » : « للرجل ».

(٢). في « بح » : « أظفاركم ».

(٣). فيالوسائل والفقيه : + « من أظفاركنّ ».

(٤).الجعفريّات ، ص ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « قصّوا أظافيركم فإنّه أزين لكم ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣١٥ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٤ ، ح ٥٢٦٦ ؛الوسائل ،ج ٢،ص ١٣٤،ح ١٧٢٠. (٥). في « بح ، بف ، بن ، جت »والوافي : « الأظافير ».

(٦). في « ن ، بح ، بف ، جت ، جد » وحاشية « م » : « بخنصرك ».

(٧). فيالوافي : « لعلّ السرّ في ذلك تحصيل التيامن في كلّ إصبع إصبع ، وذلك لأنّ الوضع الطبيعي لليدين أن يكون ظهرهما إلى فوق ، وبطنهما إلى تحت ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٠٤ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٥ ، ح ٥٢٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ح ١٧٢٣.

(٩). في « م ، ن ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت » : « على ».

(١٠). في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي : + « الوحي عليّ ».

(١١). قال ابن الأثير : « وفيه : ألا تنقّون رواجبكم. هي ما بين عُقَد الأصابع من داخل ، واحدها راجبة ».

وقال الفيروزآبادي : « الرواجب : مفاصل اصول الأصابع ، أو بواطن مفاصلها ، أو هي قصب الأصابع ، أو =

١٤١

٣٩ - بَابُ جَزِّ الشَّيْبِ وَنَتْفِهِ‌

١٢٧٣٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِجَزِّ الشَّمَطِ(١) وَنَتْفِهِ(٢) ، وَجَزُّهُ(٣) أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَتْفِهِ ».(٤)

١٢٧٣٦ / ٢. عَنْهُ(٥) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِجَزِّ الشَّمَطِ وَنَتْفِهِ مِنَ اللِّحْيَةِ ».(٦)

١٢٧٣٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَانَ لَايَرى بِجَزِّ الشَّيْبِ بَأْساً ، وَيَكْرَهُ نَتْفَهُ».(٧)

____________________

= مفاصلها ، أو ظهور السلاميات ، أو ما بين البراجم من السلاميات ، أو المفاصل التي تلي الأنامل ».النهاية ، ج ٢ ، ص ١٩٧ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٧ ( رجب ).

(١٢).قرب الإسناد ، ص ٢٣ ، ح ٨٠ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٩ ، ح ٥٢٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧١٥.

(١). « الشمط » : بياض شعر الرأس يخالط سواده.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٣٨ ( شمط ).

(٢). في « بح » : + « من اللحية ».

(٣). النتف : نزع الشعر وما أشبهه. والجزّ : قطع الشعر وما أشبهه. اُنظر :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٢٣ ( نتف ) ؛ وج ٥ ، ص ٣١٩ ( جزّ ).

(٤).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٤ ، ح ٥١٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٧٠٥.

(٥). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٥ ، ح ٥١٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٧٠٦.

(٧).الجعفريّات ، ص ١٥٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٣٩ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٤ ، ح ٥١٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٧٠٧.

١٤٢

١٢٧٣٨ / ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَعليه‌السلام :

« أَوَّلُ مَنْ شَابَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، مَا هذَا؟ فَقَالَ(١) : نُورٌ وَتَوْقِيرٌ ، قَالَ(٢) : رَبِّ ، زِدْنِي مِنْهُ ».(٣)

١٢٧٣٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّاسُ لَايَشِيبُونَ ، فَأَبْصَرَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام شَيْباً فِي لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، مَا هذَا؟ فَقَالَ : هذَا(٤) وَقَارٌ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، زِدْنِي وَقَاراً ».(٥)

١٢٧٤٠ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدِينِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنِ الرِّضَا ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام قَالَ : « الشَّيْبُ فِي مُقَدَّمِ الرَّأْسِ يُمْنٌ ، وَفِي الْعَارِضَيْنِ سَخَاءٌ ، وَفِي الذَّوَائِبِ شَجَاعَةٌ ، وَفِي الْقَفَا شُؤْمٌ(٦) ».(٧)

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » والبحار والجعفريّات : « قال ».

(٢). في « ن ، بح ، بف ، جت » : « فقال ».

(٣).الجعفريّات ، ص ٢٨ ، ضمن الحديث بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٣ ، ح ٥١٨٩ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ح ٣٩.

(٤). في « بح » : - « هذا ».

(٥).علل الشرائع ، ص ١٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عميرالأمالي للطوسي ، ص ٦٩٩ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ٣٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٣ ، ح ٥١٩٠.

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في مقدّم الرأس ، يحتمل أن يكون المراد ابتداء حدوثه. قولهعليه‌السلام : وفي القفا شؤم ، يدلّ على نحوسة صاحبه ، أو على أنّه يصيبه بلاء. والأخير أظهر ».

(٧).الخصال ، ص ٢٣٥ ، باب الأربعة ، ح ٧٦ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ، ح ١١ ، بسندهما عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن عليّ بن محمّد ، عن أبي أيّوب المديني ، عن سليمان الجعفري ، عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٥ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٣ ، ح ٥١٩١.

١٤٣

٤٠ - بَابُ دَفْنِ الشَّعْرِ وَالظُّفُرِ‌

١٢٧٤١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١) ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً * أَحْياءً وَأَمْواتاً ) (٣) قَالَ : « دَفْنُ الشَّعْرِ وَالظُّفُرِ(٤) ».(٥)

٤١ - بَابُ الْكُحْلِ‌

١٢٧٤٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٦) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٧) ، عَنِ ابْنِ‌

____________________

(١). فيالوافي : « أصحابنا ».

(٢). فيالوافي : « كهمش ».

(٣). المرسلات (٧٧) : ٢٥ و ٢٦.

(٤). قال الراغب : « الكفت : القبض والجمع ، قال تعالى :( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً * أَحْياءً وَأَمْواتاً ) أي تجمع الناس أحياءهم وأمواتهم ». المفردات ، ص ٧١٣.

وقال الطبرسي : « تكفتهم( أحياء ) على ظهرها في دورهم ومنازلهم ، وتكفتهم( أمواتاً ) في بطنها ، أي تحوزهم وتضمّهم ». مجمع البيان ، ج ١ ، ص ٢٣٢.

وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٢ : « قولهعليه‌السلام : « دفن الشعر والظفر » يمكن أن يكون ما ذكرهعليه‌السلام تفسيراً لكلّ من قوله( أَحْياءً ) وقوله( أَمْواتاً ) . ولعلّ الأخير أظهر ، ولا ينافي التفسير المشهور ؛ إذ المراد أنّه يشمل هذا أيضاً ؛ لورود ما هو المشهور في أخبارنا أيضاً ».

وقال عليّ بن إبراهيم في تفسيره : « الكفات : المساكن. وقال : نظر أمير المؤمنينعليه‌السلام في رجوعه من صفّين إلى المقابر ، فقال : هذه كفات الأموات ، أي مساكنهم ، ثمّ نظر إلى بيوت الكوفة فقال : هذه كفات الأحياء ، ثمّ تلا قوله :( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً * أَحْياءً وَأَمْواتاً ) . تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٤٠٠.

(٥). معاني الأخبار ، ص ٣٤٢ ، ذيل ح ١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣١٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « أنّ من السنّة دفن الشعر والظفر والدم »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٧ ، ح ٥٢٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ١٦٩٧.

(٦). في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٧). في « ن ، بح ، بف ، جت »والوسائل : + « جميعاً ».

١٤٤

أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْفَرَّاءِ(١) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَكْتَحِلُ بِالْإِثْمِدِ(٢) إِذَا أَوى إِلى فِرَاشِهِ وَتْراً وَتْراً ».(٣)

١٢٧٤٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :

أَرَانِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام مِيلاً مِنْ حَدِيدٍ ، وَمُكْحُلَةً(٤) مِنْ عِظَامٍ ، فَقَالَ : « هذَا كَانَ لِأَبِي الْحَسَنِ ، فَاكْتَحِلْ بِهِ » فَاكْتَحَلْتُ.(٥)

١٢٧٤٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَفْوَانَ(٦) ، عَنْ زُرَارَةَ :

____________________

(١). فيالوسائل : « الفراري ». وفيالبحار : « سليمان الفزاري ». هذا ، وقد ترجم النجاشي لسليم الفرّاء ، ونسب إليه كتاباً يرويه جماعة منهم محمّد بن أبي عمير ، ووردت رواية ابن أبي عمير عن سليم الفرّاء في بعض الأسناد. وأمّا روايته عن سليمان الفراري أو الفزاري ، فلم نجدها في موضع. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٩٣ ، الرقم ٥١٦ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٤٥ - ٤٤٦.

(٢). الإثمد ، بالكسر : حجر للكحل.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٩٨ ( ثمد ).

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٩ ، ح ٥٢٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٠٤ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧١ ، ح ٩١.

(٤). « المكحلة » : ما فيه الكحل ، وهو أحد ماجاء بالضمّ من الأدوات.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٠ ( كحل ).

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩١ ، ح ٥٢٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ، ح ١٦١٨ ؛ وج ٣ ، ص ٥٢٩ ، ح ٤٣٧٢.

(٦). صفوان في مشايخ موسى بن القاسم هو صفوان بن يحيى. ومات صفوان سنة عشر ومائتين. وزرارة - وهو ابن أعين - مات سنة خمسين ومائة. ولم يثبت رواية صفوان بن يحيى عن زرارة ، بل عمدة مشايخ صفوان - وهم : عبد الله بن مسكان ومعاوية بن عمّار والعلاء بن رزين وعبد الرحمن بن الحجّاج وإسحاق بن عمّار ومنصور بن حازم والعيص بن القاسم وموسى بن بكر - في طبقة رواة زرارة. وقد روى صفوان [ بن يحيى ] عن موسى بن بكر عن زرارة في عددٍ من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٥ ، الرقم ٤٦٣ ؛ وص ١٩٧ ، الرقم ٥٢٤ ؛ ومعجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٤٣ وص ٣٤٧ وص ٣٦١ - ٣٦٣.

فعليه ماورد في أسنادٍ قليلةٍ جدّاً - ومنها سند الحديث الثاني عشر من الباب - من رواية صفوان عن زرارة لا يخلو من خللٍ.

١٤٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ بِاللَّيْلِ يَنْفَعُ الْعَيْنَ(١) ، وَهُوَ بِالنَّهَارِ زِينَةٌ ».(٢)

١٢٧٤٥ / ٤. عَنْهُ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ ، قَالَا :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « الِاكْتِحَالُ بِالْإِثْمِدِ يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ ، وَيَشُدُّ أَشْفَارَ(٤) الْعَيْنِ ».(٥)

١٢٧٤٦ / ٥. عَنْهُ(٦) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ يُعْذِبُ الْفَمَ ».(٧)

١٢٧٤٧ / ٦. عَنْهُ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ يُنْبِتُ الشَّعْرَ(٩) ، وَيُحِدُّ الْبَصَرَ ، وَيُعِينُ‌

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت »والوسائل : « البدن ».

(٢). راجع :ثواب الأعمال ، ص ٤٠ ، ح ١ و ٤الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٩ ، ح ٥٢٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ، ح ١٦١٢.

(٣). هكذا في « بح ، جت » وهامش المطبوع. وفي « م ، ن ، بن ، جد » والمطبوع : « عليّ بن إبراهيم ». وفيالوافي : « عليّ ». وأمّا فيالوسائل ، فقد أورد الخبر وسنده هكذا : « وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه » وهو موافق لما أثبتناه ، كما سيظهر.

وعبد الله بن الفضل هذا ، من أحفاد الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم ، ولذا قد يلقَّب بالنوفلي ، كما تقدّم في ح ١٢٧٣١ وقد يلقَّب بالهاشمي ، كما في نحن فيه. وعلى أيّة حال لم نجد رواية إبراهيم بن هاشم والد عليّ بن إبراهيم عن عبد الله بن الفضل في موضع. وأمّا محمّد بن خالد والد أحمد بن أبي عبد الله ، فقد روى عن عبد الله بن الفضل في عددٍ من الأسناد ، وقد وصف عبد الله في أكثرها بالنوفلي وفي بعضها بالهاشمي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٠٥٢ ؛ وص ٤٨٨ - ٤٨٩ ؛الكافي ، ح ٩٧٦٥ و ١١٢٢٢ ؛المحاسن ، ص ٣٧٥ ، ح ١٤٤. ولاحظ أيضاًرجال النجاشي ، ص ٢٢٣ ، الرقم ٥٨٥.

فتحصّل ممّا مرّ أنّ مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

ويؤكِّد ذلك وجود الضمير الراجع إلى أحمد بن أبي عبدالله في صدر سند الخبرين الآتيين بعد خبرنا هذا.

(٤). « الشفر » ، بالضمّ : أصل منبت الشعر في الجفن.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٨٧ ( شفر ).

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٩ ، ح ٥٢٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ١٦٠٥.

(٦). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٩ ، ح ٥٢٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٥٩٩.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٩). فيالمرآة : « لعلّ المراد بالشعر الأشفار ».

١٤٦

عَلى طُولِ السُّجُودِ ».(١)

١٢٧٤٨ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْإِثْمِدُ يَجْلُو الْبَصَرَ ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ فِي الْجَفْنِ(٢) ، وَيَذْهَبُ بِالدَّمْعَةِ ».(٣)

١٢٧٤٩ / ٨. ابْنُ فَضَّالٍ(٤) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ يَزِيدُ فِي الْمُبَاضَعَةِ(٥) ».(٦)

١٢٧٥٠ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ نَامَ عَلى إِثْمِدٍ غَيْرِ مُمَسَّكٍ(٧) ، أَمِنَ مِنَ الْمَاءِ الْأَسْوَدِ أَبَداً مَا دَامَ يَنَامُ عَلَيْهِ ».(٨)

١٢٧٥١ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٦٠٠.

(٢). هكذا في « م ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : - « في الجفن ».

(٣).ثواب الأعمال ، ص ٤٠ ، ح ١ ، بسنده عن الحسين بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن يونس بن يعقوب ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ١٦٠٦.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن فضّال ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٥). « المباضعة » : المجامعة.المصباح المنير ، ص ٥١ ( بضع ).

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٦٠١.

(٧). المسك - بالكسر - : طيب معروف. ودواء ممسّك : خلط به ، ومسّكه تمسيكاً : طيّبه به.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٢ ( مسك ).

(٨).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ١٦٠٧.

١٤٧

حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُحْلُ يُنْبِتُ الشَّعْرَ ، وَيُجَفِّفُ(١) الدَّمْعَةَ ، وَيُعْذِبُ الرِّيقَ ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ ».(٢)

١٢٧٥٢ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : مَنِ اكْتَحَلَ فَلْيُوتِرْ ، وَمَنْ فَعَلَ(٣) فَقَدْ أَحْسَنَ ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا بَأْسَ ».(٤)

١٢٧٥٣ / ١٢. عَنْهُ(٥) ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يَكْتَحِلُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أَرْبَعاً فِي الْيُمْنى ، وَثَلَاثاً فِي الْيُسْرى(٦) ».(٧)

____________________

(١). في « بح ، بف » : « ويخفّف ».

(٢).الخصال ، ص ١٨ ، باب الواحد ، ح ٦٣ ، بسنده عن محمّد بن سنان ؛ثواب الأعمال ، ص ٤١ ، ح ٤ ، بسنده عن ابن سنان ، عن حمّاد بن عثمانالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٠ ، ح ٥٢٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٠٢.

(٣). فيالمرآة : « ومن فعل ، أي الاكتحال وتراً ».

(٤).الجعفريّات ، ص ١٦٩ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « من اكتحل فليوتر »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٢ ، ح ٥٢٩١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ١٦٠٩.

(٥). في « ن ، جت » : « وعنه ». والضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٦). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٤ : « يدلّ على أنّ المراد بقولهم « وتراً » كون عدد ما يكتحل في العينين معاً وتراً ، لكن تكرير « وتراً » كما مرّ في الخبر ينافي ذلك. ويمكن القول بالتخيير ، ويمكن حمل كون كلّ عين وتراً على التقيّة ؛ إذ أكثرهم رووا أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يكتحل في كلّ عين ثلاثاً ».

وقال الشهيد : « يستحبّ الاكتحال بالإثمد عند النوم وتراً وتراً تأسّياً بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعن الصادقعليه‌السلام : أنّه أربع في اليمين وثلاث في اليسار ».الذكرى ، ج ١ ، ص ١٦١.

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٢ ، ح ٥٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ١٦١١ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٣.

١٤٨

٤٢ - بَابُ السِّوَاكِ‌

١٢٧٥٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ،قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ السِّوَاكُ ».(١)

١٢٧٥٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « السِّوَاكُ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ ».(٣)

١٢٧٥٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا زَالَ جَبْرَئِيلُ يُوصِينِي بِالسِّوَاكِ حَتّى خَشِيتُ أَنْ أَدْرَدَ وَأُحْفِيَ(٤) ».(٥)

____________________

(١).المحاسن ، ص ٥٦٠ ، كتاب الماء ، ح ٩٣٩ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار. راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الطيب ، ح ١٢٨٤٤ ؛والفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤١ ؛ والجعفريّات ، ص ١٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧١ ، ح ٥٢١٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥ ، ح ١٣٠٢.(٢). في « جد » وحاشية « م »والوسائل : + « قال لي ».

(٣).الكافي ، كتاب الطهارة ، باب السواك ، ح ٣٩١١ ، بسند آخر.الخصال ، ص ٢٤٢ ، باب الأربعة ، ح ٩٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ح ١١١ ، مرسلاً ، مع زيادة ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ، ح ٥٧٦٢ ؛ والخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ١٠ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٥ ؛ ومصباح الشريعة ، ص ١٢٣ ، الباب ٨٥ ؛ وتحف العقول ، ص ١٠٠الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧١ ، ح ٥٢١٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٣٠٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧١ ، ح ٩٢.

(٤). في « بن » : « أو اُحفي ». وفيالكافي ، ح ٣٩٨٢والفقيه : « اُحفي أو أدرد » بدل « أدرد واحفي ».

وقال ابن الأثير : « فيه : لزمت السواك حتّى خشيت أن يدردني ، أي يذهب بأسناني. والدرد : سقوط الأسنان ».النهاية ، ج ٢ ، ص ١١٢ ( درد ).

وقال : « وحديث السواك : لزمت السواك حتّى كدت احفي فمي ، أي أستقصي على أسناني فأذهبها بالتسوّك ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٠ ( سوك ).

(٥).المحاسن ، ص ٥٦٠ ، كتاب الماء ، ح ٤٩٠ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، =

١٤٩

١٢٧٥٧ / ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ(١) :

« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ ، مَرْضَاةٌ(٢) لِلرَّبِّ(٣) ».(٤)

١٢٧٥٨ / ٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَحْرٍ(٦) ، عَنْ مِهْزَمٍ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « فِي السِّوَاكِ عَشْرُ(٧) خِصَالٍ : مَطْهَرَةٌ(٨) لِلْفَمِ ، وَمَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ ، وَمَفْرَحَةٌ لِلْمَلَائِكَةِ ، وَهُوَ مِنَ السُّنَّةِ ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ ، وَيَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ(٩) ، وَيَذْهَبُ بِالْحَفْرِ(١٠) ».(١١)

____________________

= عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله.الكافي ، كتاب الطهارة ، باب السواك ، ح ٣٩١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٢ ، ح ١٠٨ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧١ ، ح ٥٢٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٣٠٦.

(١). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام . والمراد من « بهذا الإسناد » هو الطريق المذكور إليه في السند السابق.

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل . وفي المطبوعوالوافي والمحاسن ، ح ٩٥١ : « ومرضاة ».

(٣). فيالمحاسن ، ح ٩٥٢ : « السواك مرضاة الله وسنّة النبيّ ومطهرة للفم » بدل « السواك مطهرة للفم ومرضاة للربّ ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٦٢ ، كتاب الماء ، ح ٩٥١ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيه ، ص ٥٦٢ ، ح ٩٥٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير. مصباح الشريعة ، ص ١٢٣ ، الباب ٨٥ ، عن الصادقعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفيه هكذا : « السواك مرضاة للربّ ، ومطيبة للفم »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٣ ، ح ٥٢٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٣٠٩.

(٥). السند معلّق. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). هكذا في « م ، ن ، بن ، جد »والوسائل . وفي « جت » : « الحسين بن يحيى ». وفي حاشية « جت »والوافي والمحاسن : « الحسن بن يحيى ». وفي « بح ، بف » والمطبوع : « الحسن بن بحر ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والمحاسن . وفي « ن » والمطبوع : « عشرة ».

(٨). في « بح ، جت » : « مطهّرة » بتضعيف الهاء.

(٩). في « بح » : « البلغم ».

(١٠). في « بن » : « بالخفر ». وفيالمحاسن : + « يبيّض الأسنان ، ويشهّي الطعام ». و « الحفر » - بالتحريك - : سُلاق =

١٥٠

١٢٧٥٩ / ٦. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « فِي السِّوَاكِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً : هُوَ(٣) مِنَ السُّنَّةِ ، وَمَطْهَرَةٌ(٤) لِلْفَمِ ، وَمَجْلَاةٌ(٥) لِلْبَصَرِ ، وَيُرْضِي الرَّبَّ(٦) ، وَيَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ(٧) ، وَيَزِيدُ فِي الْحِفْظِ ، وَيُبَيِّضُ الْأَسْنَانَ ، وَيُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ ، وَيَذْهَبُ بِالْحَفْرِ ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ ، وَيُشَهِّي الطَّعَامَ ، وَتَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ ».(٨)

١٢٧٦٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ‌

____________________

= في اُصول الأسنان ، أو صفرة تعلوها ، ويسكّن.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٣٦ ( حفر ).

وفيالوافي : « والخصلتان الباقيتان إمّا مطويّتان في مقام التفصيل ، أو ساقطتان من قلم النسّاخ ».

(١١).المحاسن ، ص ٥٦٢ ، كتاب الماء ، ح ٩٥٤ ، عن محمّد بن عيسى.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة.المحاسن ، ص ٥٦٣ ، كتاب الماء ، ح ٩٥٦ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « السواك وقراءة القرآن مقطعة للبلغم ». وفيه ، ص ٥٦٣ ، ح ٩٥٧ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام وتمام الرواية فيه : « السواك يجلو البصر ». وفيه ، ص ٥٦٣ ، ح ٩٥٥ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « السواك يجلو البصر وهو منفاة للبلغم » ؛ثواب الأعمال ، ص ٣٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « السواك يذهب بالبلغم ويزيد في العقل ». وفيالخصال ، ص ٤٤٩ ، باب العشرة ، ح ٥١ ؛ وص ٤٨٠ ، أبواب الاثني عشر ، ح ٥٢ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٤ ، ح ٥٢٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٣١٠.

(١). مرجع الضمير هو سهل بن زياد.

(٢). في « م » : « عبد الله بن سنان ».

(٣). في « ن » : « وهو ».

(٤). في « ن » : « مطهرة » بدون الواو.

(٥). في « ن » : « مجلاة » بدون الواو. وفي « بح » : « ومجلاء ».

(٦). فيالفقيه وثواب الأعمال والخصال : « الرحمن ».

(٧). في حاشية « بح ، بن »والوسائل : « بالغمّ ».

(٨).المحاسن ، ص ٥٦٢ ، كتاب الماء ، ح ٩٥٣ ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني.ثواب الأعمال ، ص ٣٤ ، ح ٣١ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن عبد الله بن سنان ،الخصال ، ص ٤٨١ ، أبواب الاثني عشر ، ح ٥٣ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن عبد الله بن سنان.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥ ، ح ١٢٦ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٤ ، ح ٥٢٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧ ، ح ١٣١١.

١٥١

عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « السِّوَاكُ يَذْهَبُ بِالدَّمْعَةِ ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ ».(١)

١٢٧٦١ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَوْصَانِي جَبْرَئِيلُعليه‌السلام بِالسِّوَاكِ حَتّى خِفْتُ عَلى أَسْنَانِي ».(٢)

١٢٧٦٢ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ النُّعْمَانِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « مَا لِي أَرَاكُمْ قُلْحاً(٣) ؟ مَا لَكُمْ(٤) لَاتَسْتَاكُونَ؟ ».(٥)

١٢٧٦٣ / ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « عَلَيْكَ(٧)

____________________

(١).المحاسن ، ص ٥٦٣ ، كتاب المآكل ، ح ٩٥٨ ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٥ ، ح ٥٢٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ١٣١٣.

(٢).المحاسن ، ص ٥٦٠ ، كتاب الماء ، ح ٩٤٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير.الجعفريّات ، ص ١٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٢ ، ح ٥٢٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٩ و ١٣ ، ح ١٣١٤ و ١٣٣٢.

(٣). فيالمحاسن : « أراكم تدخلون عليّ قلحاً مرغاً » بدل « أراكم قلحاً ». وقلحت الأسنان قلحاً ، من باب تعب : تغيّرت بصفرة أوخضرة ، فالرجل أقلح ، والمرآة قلحاء ، والجمع قُلْحٌ ، من باب أحمر.المصباح المنير ، ص ٥١٢ ( قلح ).

(٤). في « بن » : - « مالكم ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٦١ ، كتاب الماء ، ح ٩٤٣ ، عن عليّ بن الحكم. وراجع :الجعفريّات ، ص ١٥الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٥ ، ح ٥٢٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ١٣٤١.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٧). في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » : - « عليك ».

١٥٢

بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلَاةٍ ».(١)

٤٣ - بَابُ الْحَمَّامِ‌

١٢٧٦٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ غَيْرِهِ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْجَبَلِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : نِعْمَ الْبَيْتُ الْحَمَّامُ ، يُذَكِّرُ(٣) النَّارَ(٤) ، وَيَذْهَبُ بِالدَّرَنِ ، وَقَالَ عُمَرُ : بِئْسَ الْبَيْتُ الْحَمَّامُ يُبْدِي(٥) الْعَوْرَةَ ، وَيَهْتِكُ(٦) السِّتْرَ».

قَالَ : « فَنَسَبَ(٧) النَّاسُ قَوْلَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِلى عُمَرَ ، وَقَوْلَ عُمَرَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ».(٨)

____________________

(١).المحاسن ، ص ٥٦١ ، كتاب الماء ، ح ٩٤٥ ، عن ابن محبوب. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ، ضمن ح ٥٤٣٢ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧٥ ، ضمن ح ٧١٣ ؛ والزهد ، ص ٨٢ ، ضمن ح ٤٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٥٦١ ، كتاب الماء ، ح ٩٤٤ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « عليك بالسواك عند كلّ وضوء ، وقال بعضهم : لكلّ صلاة ». وفيالكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٤٨ ؛ والمحاسن ، ص ١٧ ، كتاب القرائن ، ضمن ح ٤٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما هكذا : « عليك بالسواك لكلّ [ فيالكافي : « عند كلّ » ] وضوء ».الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٣ ، ح ١١٣ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « يا عليّ عليك بالسواك عند وضوء كلّ صلاة ». وراجع :الكافي ، كتاب الطهارة ، باب السواك ، ح ٣٩١٠ ومصادرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٢ ، ح ٥٢٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ح ١٣٥٢.

(٢). في « بف » وحاشية «جت»والوافي : « وغيره ».

(٣). في حاشية « جت » : « تذكّر ».

(٤). في « جت » : « بالنار ».

(٥). في«بن»: «تبدي».وفي «جت» بالتاء والياء معاً.

(٦). في « بن » : « وتهتك ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « ونسب ».

(٨).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٦٦ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، إلى قوله : « ويهتك الستر » مع اختلاف.الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٣٧ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إلى قوله : « ويذهب بالدرن ». وراجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٣٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩١ ، ح ٤٩٩١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٢٩ ، ح ١٣٨٣.

١٥٣

١٢٧٦٥ / ٢. عَنْهُ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَعَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ(٢) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَمَّامُ يَوْمٌ وَيَوْمٌ لَا ، يُكْثِرُ اللَّحْمَ ، وَإِدْمَانُهُ فِي(٣) كُلِّ يَوْمٍ يُذِيبُ(٤) شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ».(٥)

١٢٧٦٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ ».(٦)

١٢٧٦٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

مَرِضْتُ حَتّى ذَهَبَ لَحْمِي ، فَدَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - فَقَالَ :

« أَيَسُرُّكَ أَنْ يَعُودَ إِلَيْكَ لَحْمُكَ؟ ».

____________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٢). في « ن ، بح ، بف ، جت » : « سليمان بن جعفر الجعفري ».

(٣). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد »والوسائل والفقيه : - « في ».

(٤). فيالفقيه : « يذهب ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٤٧ ، مرسلاً عن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٧ ، ح ٥٠٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١ ، ح ١٣٩١.

(٦).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ضمن ح ٤٩١٤ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٠١ ، المجلس ٥ ، ضمن ح ٣ ؛ وص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ والخصال ، ص ٥٢٠ ، أبواب العشرين ، ضمن ح ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « فلا يدخل الحمّام » مع اختلاف يسير.الخصال ، ص ١٦٣ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ٢١٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٣ ، ح ١١٤٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام من قوله : « فلا يدخل الحمّام » مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، صدر ح ١٢٧٩٨ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٠ ، صدر ح ٢٢٦ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ١٣ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « يا عليّ إيّاك ودخول الحمّام بغير مئزر »الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٣ ، ح ٥٠٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٩ ، ح ١٤١٦.

١٥٤

قُلْتُ(١) : بَلى.

قَالَ(٢) : « الْزَمِ الْحَمَّامَ غِبّاً ؛ فَإِنَّهُ يَعُودُ إِلَيْكَ لَحْمُكَ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تُدْمِنَهُ ؛ فَإِنَّ إِدْمَانَهُ يُورِثُ السِّلَّ(٣) ».(٤)

١٢٧٦٨ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ الْحَنَّاطِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا وَفِي جَوْفِكَ شَيْ‌ءٌ(٦) يُطْفَأُ بِهِ(٧) عَنْكَ وَهَجُ(٨) الْمَعِدَةِ ، وَهُوَ أَقْوى لِلْبَدَنِ(٩) ؛ وَلَا تَدْخُلْهُ وَأَنْتَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الطَّعَامِ ».(١٠)

١٢٧٦٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ(١١) ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسى ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ دُخُولَ الْحَمَّامِ ، تَنَاوَلَ شَيْئاً فَأَكَلَهُ.

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ النَّاسَ عِنْدَنَا يَقُولُونَ : إِنَّهُ عَلَى الرِّيقِ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ(١٢)

____________________

(١). في « بح ، ن ، بف ، جت »والوسائل والتهذيب : « فقلت ».

(٢). في « ن ، بح ، بف ، جت »والتهذيب : « فقال ».

(٣). فيالوافي : « الغِبّ - بكسر المعجمة وتشديد الموحّدة - : أن يدخله يوماً ويتركه يوماً ، ومنه حمّى الغبّ. وأمّا تفسير بعض اللغويين الغبّ في « زر غبّاً تزدد حبّاً » بالزيادة في كل اُسبوع ، فإن صحّ فهو مخصوص بالغبّ في الزيادة لا غير. والسلّ - بالكسر والضمّ - : قرحة في الرئة يلزمها حمّى غير حادّة ولا مضطربة ». وانظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ( غبّ ) ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٤٢ ( سلّ ).

(٤).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٦٢ ، بسنده عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضاعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٦ ، ح ٥٠٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣١ ، ح ١٣٩٢.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٦). في « بح » : + « من الطعام ».

(٧). في « م ، ن ، جد »والوسائل : - « به ».

(٨). الوهج : حرّ النار إذا توقّدت. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢١ ( وهج ).

(٩). في « جت » : « البدن ».

(١٠).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٨ ، ح ٥٠٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٢ ، ح ١٤٥٢.

(١١). السند معلّق. ويروي عن عليّ بن الحكم ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد.

(١٢). في « جد » بالتاء والياء معاً.

١٥٥

قَالَ : « لَا ، بَلْ يُؤْكَلُ شَيْ‌ءٌ(١) قَبْلَهُ يُطْفِئُ(٢) الْمَرَارَةَ(٣) ، وَيُسَكِّنُ حَرَارَةَ الْجَوْفِ ».(٤)

١٢٧٧٠ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الرَّافِقِيِّ(٥) ، قَالَ :

دَخَلْتُ حَمَّاماً بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا(٦) شَيْخٌ كَبِيرٌ وَهُوَ قَيِّمُ الْحَمَّامِ ، فَقُلْتُ : يَا شَيْخُ ، لِمَنْ هذَا الْحَمَّامُ؟ فَقَالَ(٧) : لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(٨) عليهم‌السلام ، فَقُلْتُ : كَانَ يَدْخُلُهُ؟ قَالَ(٩) : نَعَمْ ، فَقُلْتُ : كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟

قَالَ(١٠) : كَانَ يَدْخُلُ ، فَيَبْدَأُ(١١) ، فَيَطْلِي عَانَتَهُ وَمَا يَلِيهَا ، ثُمَّ يَلُفُّ(١٢) عَلى طَرَفِ(١٣) إِحْلِيلِهِ ، وَيَدْعُونِي فَأَطْلِي سَائِرَ بَدَنِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ : الَّذِي تَكْرَهُ(١٤) أَنْ أَرَاهُ قَدْ رَأَيْتُهُ ، فَقَالَ : « كَلَّا ، إِنَّ النُّورَةَ سُتْرَةٌ(١٥) ».(١٦)

____________________

(١). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « يأكل شيئاً » بدل « يؤكل شي‌ء ».

(٢). في « ن » : + « به ».

(٣). فيالوافي والوسائل : « المرار ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٨ ، ح ٥٠٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٢ ، ح ١٤٥٣.

(٥). هكذا في « جت »والوافي . وفي « م ، ن ، بن ، جد »والوسائل والمطبوع : « الدابقي ». وفي « بح » : « الواقفي ». وظاهر « بف » : « الراقفي ». وورد الخبر فيالفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٥٠ ، عن عبيد الله المرافقي ، لكنّ المذكور في بعض نسخه : « الواقفي » وفي بعضها : « الرافقي ». وقد ذكر الشيخ الصدوق في مشيخة الكتاب طريقه إلى عبيد الله الرافقي وهذا الطريق ناظر إلى خبرنا المبحوث عن سنده ، كما يعلم ذلك بمقارنة ترتيب مشيخةالفقيه مع الأخبار الواردة في الكتاب.

والرافقي نسبة الى الرافقة ، وهي مدينة على شاطى‌ء الفرات. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ٣ ، ص ٢٨ ؛ توضيح المشتبه لابن ناصر الدين ، ج ٤ ، ص ٩٢.

وأمّا الرابقي والواقفي والمرافقي لم نجدها كالألقاب في موضع.

(٦). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « وإذا ».

(٧). في « م ، ن ، جد » : « قال ».

(٨). في « بح ، بف ، جت » : + « بن عليّ ».

(٩). في«م،ن،بح،بف،جت،جد»والوسائل : « فقال ».

(١٠). في « م ، جد » : « فقال ».

(١١). في « بح ، بف » : « يبدأ ».

(١٢). في « ن »والوافي والفقيه : + « إزاره ».

(١٣). في « بح ، جت »والفقيه : « أطراف ».

(١٤). في « بح » : « يكره ». وفي « ن ، جت » بالتاء والياء معاً.

(١٥). في « م ، ن ، بح ، بف ، جد » : « ستر ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٨ : « يدلّ على أنّ عورة الرجل سوأتاه =

١٥٦

١٢٧٧١ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ جَمِيعاً ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ أَنَا وَأَبِي وَجَدِّي وَعَمِّي حَمَّاماً بِالْمَدِينَةِ ، فَإِذَا رَجُلٌ فِي بَيْتِ الْمَسْلَخِ ، فَقَالَ لَنَا : « مِمَّنِ(١) الْقَوْمُ؟ » فَقُلْنَا : مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَقَالَ : « وَأَيُّ الْعِرَاقِ(٢) ؟ » قُلْنَا(٣) : كُوفِيُّونَ ، فَقَالَ : « مَرْحَباً بِكُمْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ(٤) ، أَنْتُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ(٥) ».

ثُمَّ قَالَ : « مَا يَمْنَعُكُمْ مِنَ الْأُزُرِ؟ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ(٦) ».

قَالَ(٧) : فَبَعَثَ(٨) إِلى أَبِي(٩) كِرْبَاسَةً ، فَشَقَّهَا بِأَرْبَعَةٍ ، ثُمَّ أَخَذَ(١٠) كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا وَاحِداً ، ثُمَّ‌

____________________

= لا غير ، وعلى أنّ الواجب ستر اللون لا الحجم. ويمكن أن يكون ما رآه غير السوأتين ممّا يقرب منهما ، ولعلّه أظهر وأصوب وأنسب بسيرتهمعليهم‌السلام ، مع أنّ الرأي غير معلوم الحال ، ولعلّ المصنّف لو لم يورد مثل هذا الخبر كان أولى ».

(١٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٥٠ ، معلّقاً عن عبيد الله المرافقيالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٧ ، ح ٥٠١٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٥٠٤ ؛ وفيه ، ص ٢٩ ، ح ١٣٨٤ ، إلى قوله : « فقلت : كان يدخله؟ قال : نعم ».

(١). في « بح » : « فمن ».

(٢). فيالوافي : « إنّما سأل عن تخصيص العراق ، لأنّه يطلق على البصرة كما يطلق على الكوفة ».

(٣). في « م ، بف ، جت ، جد » : « فقلنا ».

(٤). فيالفقيه : + « وأهلاً ».

(٥). « الشعار » : ما تحت الدثار من اللباس ، وهو يلي شعر الجسد. و « والدثار » - بالكسر - : ما فوق الشعار من الثياب.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٨٥ ( شعر ) ؛ وص ٥٥٢ ( دثر ).

وفيالمرآة : « والغرض بيان غاية الاختصاص والمحرميّة للأسرار ». وفيالوافي : « يعني أنتم الخاصّة والبطانة ، وذلك لأنّ أكثر أهل الكوفة كانوا من شيعتهمعليهم‌السلام وإن قصّروا أوّلاً ».

(٦). فيالوافي : « قد مضت في كتاب الإيمان والكفر أخبار في أنّ المراد بالعورة في الحديث النبوي إذاعة سرّ المؤمن أو تعييره دون سفليه ، والتوفيق بينها ، وبين هذا الحديث بأن تفسّر العورة بما يشمل الأمرين ، ويأوّل نفي إرادة السفلين في تلك الأخبار بنفي تخصيصها بذلك لا شمولها له ».

(٧). في « ن » : - « قال ».

(٨). فيالبحار : « ثمّ بعث ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، جد »والوافي : « أبي إليّ ». وفيالوافي عن بعض النسخوالفقيه : « عمّي إليّ » كلاهما بدل « إلى أبي ». (١٠). فيالبحار : « أعطى ».

١٥٧

دَخَلْنَا(١) فِيهَا ، فَلَمَّا كُنَّا(٢) فِي الْبَيْتِ الْحَارِّ صَمَدَ(٣) لِجَدِّي ، فَقَالَ : « يَا كَهْلُ ، مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْخِضَابِ؟ ».

فَقَالَ(٤) لَهُ جَدِّي : أَدْرَكْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَمِنْكَ لَايَخْتَضِبُ.

قَالَ : فَغَضِبَ لِذلِكَ حَتّى عَرَفْنَا غَضَبَهُ فِي الْحَمَّامِ ، قَالَ : « وَمَنْ ذلِكَ(٥) الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنِّي(٦) ؟ ».

فَقَالَ(٧) : أَدْرَكْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام وَهُوَ لَايَخْتَضِبُ.

قَالَ : فَنَكَسَ رَأْسَهُ ، وَتَصَابَّ عَرَقاً ، فَقَالَ : « صَدَقْتَ ، وَبَرِرْتَ » ثُمَّ قَالَ : « يَا كَهْلُ ، إِنْ تَخْتَضِبْ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَدْ خَضَبَ وَهُوَ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّعليه‌السلام ، وَإِنْ(٨) تَتْرُكْ فَلَكَ بِعَلِيٍّ سُنَّةٌ(٩) ».

قَالَ : فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْحَمَّامِ سَأَلْنَا(١٠) عَنِ الرَّجُلِ ، فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وَمَعَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّعليهما‌السلام (١١) .(١٢)

____________________

(١). فيالبحار : « فدخلنا ».

(٢). فيالوسائل ، ح ١٥٥٣ : « كان ».

(٣). الصمد : القصد.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ( صمد ).

(٤). في « ن ، جت »والوافي : « قال » بدون الواو.

(٥). في « م ، ن ، جد »والوسائل ، ح ١٥٥٣ والبحار والفقيه : « ذاك ».

(٦). في « بف » : + « ومنك ». وفيالوافي : + « ومنك لا يختضب ».

(٧). في « ن ، بح ، بف »والوافي : « قال ».

(٨). في « ن ، بح ، بف » : « فإن ».

(٩). في « بف »والوافي والفقيه : « اُسوة ». وفيالمرآة : « تصابّ عرقاً ، إمّا لا ستحياء أنّه استبعد أوّلاً عن كونه خيراً منه ، أو لذكره عليّاًعليه‌السلام والسبب الذي من أجله لم يختضب كما مرّ قولهعليه‌السلام : « بعليّ سنّة » أي طريقة موافقة،وفيالفقيه :« اُسوة»أي قدوة.وهو أظهر ». (١٠). فيالوافي :«سألت».وفيالفقيه :+«في المسلخ».

(١١). قال الشيخ الصدوق - بعد ذكر هذا الخبر - : « وفي هذا الخبر إطلاق للإمام أن يدخل ولده معه الحمّام دون من ليس بإمام وذلك أنّ الإمام معصوم في صغره وكبره لا يقع منه النظر إلى عورة في الحمّام ولا غيره ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩.

وقال العلّامة : « قد اشتمل هذا الحديث على فوائد : إحداها : الأمر بالمعروف برفق. الثانية : تحريم النظر إلى =

١٥٨

١٢٧٧٢ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ الْحَمَّامَ ، فَنَظَرْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَدِ اطَّلى ، وَاطَّلى(١) إِبْطَيْهِ بِالنُّورَةِ ، قَالَ : فَخَبَّرْتُ أَبَا بَصِيرٍ ، فَقَالَ : أَرْشِدْنِي إِلَيْهِ لِأَسْأَلَهُ عَنْهُ ، فَقُلْتُ : قَدْ رَأَيْتُهُ أَنَا ، فَقَالَ : أَنْتَ قَدْ رَأَيْتَهُ وَأَنَا لَمْ أَرَهُ ، أَرْشِدْنِي إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأَرْشَدْتُهُ إِلَيْهِ(٢) ، فَقَالَ لَهُ :جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبَرَنِي قَائِدِي أَنَّكَ اطَّلَيْتَ(٣) ، وَطَلَيْتَ(٤) إِبْطَيْكَ بِالنُّورَةِ؟

قَالَ(٥) : « نَعَمْ ، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٦) ؛ إِنَّ نَتْفَ الْإِبْطَيْنِ يُضْعِفُ الْبَصَرَ ، اطَّلِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ »(٧)

قَالَ : فَقَالَ :(٨) اطَّلَيْتُ مُنْذُ أَيَّامٍ.

فَقَالَ(٩) : « اطَّلِ ؛ فَإِنَّهُ طَهُورٌ ».(١٠)

____________________

= عورة المؤمن. الثالثة : الأمر بالخضاب. الرابعة : جواز دخول الرجل وابنه الحمّام. الخامسة : الدلالة على متابعة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في أفعاله ». منتهى المطلب ، ج ١ ، ص ٣١٣.

وفيالمرآة : « لعلّ النهي عن إدخال الرجل ولده الحمّام مختصّ بما إذا كان أحدهما أو كلاهما بغير مئزر ، وأمّا ما ذكره الصدوق فيرد عليه أنّهعليه‌السلام قرّر دخول سدير وأبيه وجدّه الحمّام ، ولم يكونوا معصومين إلّا أن يقال : التقرير على المكروه لا يدلّ على عدم كونه مكروهاً ».

(١٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٨ ، ح ٢٥٢ ، معلّقاً عن حنان بن سدير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٩ ، ح ٥١٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨٢ ، ح ١٥٥٣ ؛ وفيه ، ص ٣٩ ، ح ١٤١٥ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٤١ ، ح ٢٤.

(١). في « ن ، بح ، بن ، جت »والوسائل : « وطلى ». وفي « بف » : « وطلي ». وفيالوافي : - « واطّلي ».

(٢). في « م ، بن ، جد »والوسائل : - « إليه ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « قد اطّليت ».

(٤). في « بح » : « وأطليت ».

(٥). في « ن »والوسائل : « فقال ».

(٦). في « بف » : « يا محمّد ». وفيالوافي والوسائل : « يا با محمّد ».

(٧). في « بح »والوافي : + « فإنّه طهور ».

(٨). في « جت » : « فقلت ».

(٩). في « بن » : « قال ».

(١٠). راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب النورة ، ح ١٢٨١٠ و ١٢٨١٤ ؛ باب الإبط ، ح ١٢٨٢٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٧ ، ح ٥٠٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٢٩.

١٥٩

١٢٧٧٣ / ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ :سَلِّمْ عَلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام فَإِنَّهُ فِي الصَّدْرِ ، قَالَ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، وَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ أَلْقَاكَ مُنْذُ حِينٍ لِأَسْأَلَكَ عَنْ أَشْيَاءَ.

فَقَالَ(٢) : « سَلْ مَا بَدَا لَكَ ».

قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي الْحَمَّامِ؟

قَالَ : « لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ ، وَغُضَّ بَصَرَكَ ، وَلَا تَغْتَسِلْ مِنْ غُسَالَةِ(٣) مَاءِ(٤) الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُغْتَسَلُ فِيهِ مِنَ الزِّنى ، وَيَغْتَسِلُ فِيهِ وَلَدُ الزِّنى ، وَالنَّاصِبُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَهُوَ شَرُّهُمْ(٥) ».(٦)

١٢٧٧٤ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْمِلَ لَحْماً ، فَلْيَدْخُلِ الْحَمَّامَ(٨) يَوْماً وَيَغِبُّ(٩) يَوْماً ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ‌

____________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٢). في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي : « قال ».

(٣). في « ن » : « بغسالة ».

(٤). في « بح ، بن » : - « ماء ».

(٥). فيالمرآة : « يدلّ ظاهراً على نجاسة سؤر الناصب كما هو المشهور بين الأصحاب ، وعلى نجاسة ولد الزنى ، كما حكي عن المرتضى. وأمّا غسالة الغسل من الزنى فلمرجوحيّة الغسالة ، وكونه من الزنى علاوة لخبثه وقذارته ، أو لكون الغسل مشتملاً على إزالة المنيّ ، وكونه من الزنى علاوة ، ويمكن ابتناؤه على نجاسة عرق الجنب فى الحرام. والوجهان الأوّلان جاريان في ولد الزنى على المشهور من طهارته إذا أظهر الإسلام ».

(٦).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٣ ، ح ١١٤٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الطهارة ، باب ماء الحمّام والماء الذي تسخّنه الشمس ، صدر ح ٣٨٦٥ ؛وعلل الشرائع ، ص ٢٩٢ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفي كلّها من قوله : « ولا تغتسل من غسالة ماء الحمّام » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٤ ، ح ٥٠٠٣ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥٨ ، من قوله : « لا تغتسل من غسالة ماء الحمّام » ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ١٤١٨ ، وتمام الرواية هكذا : « لا تدخل الحمّام إلّا بمئزر وغضّ بصرك » ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ٤٤٨ ، ح ٤١٣٥ ، من قوله : « لا تغتسل من غسالة ماء الحمّام ».(٧). السند معلّق كسابقه.

(٨). في « بف » : + « فضمن ».

(٩). في « بح » : « ويغبب ».

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274