زاد عاشوراء 1429 هـ

زاد عاشوراء 1429 هـ33%

زاد عاشوراء 1429 هـ مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 106

  • البداية
  • السابق
  • 106 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 18729 / تحميل: 4824
الحجم الحجم الحجم
زاد عاشوراء 1429 هـ

زاد عاشوراء ١٤٢٩ هـ

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

٤١

الليلة السابعة

عنوان المحاضرة : دور المدد الغيبي في استنزال النصر

الهدف المنشود

تعميق ارتباط الناس بالمدد الغيبي، وحثُّهم على الإخلاص للّه تعالى لاستنزاله.

المحاور

أ- تأكيد القرآن أن كثرة العدد ليست معياراً للنصر.

شواهد:

٭ قال تعالى: ﴿وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ ﴾.

٭ قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا

٤٢

ب- تأكيد القرآن أن السبب الحقيقي للنصر هو اللَّه تعالى.

شواهد:

٭ قال تعالى: ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾.

٭ قال تعالى: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾.

ج- إن نصر اللَّه تعالى يكون بمدد غيبي منه يتجلى بصور منها:

١- تقوية معنويات المؤمنين وإضعاف معنويات الكفار:

﴿وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً(١) .

﴿قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ(٢)

____________________

١- الأنفال:٤٤

٢- آل عمران:١٣

٤٣

عن ابن مسعود رضوان الله تعالى عليه قال: "لقد قللوا في أعيننا يوم بدر حتى قلت لرجل إلى جنبي: تراهم سبعين؟ قال: لا بل مئة".

٢- إلقاء الرعب في قلوب الكفار:

﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا(١)

٣- إنزال السكينة على قلوب المؤمنين:

﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ(٢) .

٤- اشعار المؤمنين بالأمن:

﴿إذ يغشيكم النعاس أمنة منه(٣) .

﴿ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُم(٤) .

٥- إنزال جنود الغيب:

﴿وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ(٥) .

____________________

١- آل عمران:١٥١

٢- الفتح:٤

٣- الأنفال:١١

٤- آل عمران:١٥٤

٥- يس:٢٨

٤٤

﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ(١) .

٦- تسخير الطبيعة:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا(٢) .

يقول الإمام الخمينيقدس‌سره في واقعة طبس: "من الذي أسقط الطائرات العامودية لكارتر، إن الرمال جنود اللَّه إن الرياح جنود اللَّه".

د- مواصفات المؤهلين لنصر اللَّه تعالى:

١- التوكل على اللَّه تعالى:

﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ(٣) .

٢- الاعداد الحسن:

قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن

____________________

١- التوبة:٢٦

٢- الأحزاب:٩

٣- آل عمران:١٦٠

٤٥

قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾.

٣- الصبر:

﴿فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(١) .

٤- الطاعة للقائد:

﴿أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون(٢)

﴿وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ(٣)

ه في ثورة الحسينعليه‌السلام خصوصية تتضح من رفض الإمام الحسينعليه‌السلام الاستعانة بالمدد الغيبي المتمثل بالملائكة وذلك لأن هدف الثورة وهو حفظ الإسلام لن يتحقق إلا بالاستشهاد.

____________________

١- الأنفال:٦٦

٢- النور:٥١

٣- الأنفال:٤٦.

٤٦

شواهد:

٭ عن أبي محمد الواقدي وزرارة بن صالح قالا: لقينا الحسين قبل خروجه إلى العراق بثلاثة أيام، فأخبرنا بهوى الناس بالكوفة، وأن قلوبهم معه، وسيوفهم عليه، فأومأ بيده نحو السماء، ففتحت أبواب السماء، ونزلت الملائكة عدداً لا يحصيهم إلا اللَّه تعالى، فقالعليه‌السلام : "لولا تقارب الأشياء، وحبوط الأجر لقاتلتهم بهؤلاء، ولكن أعلم يقيناً أن هناك مصرعي، ومصرع أصحابي، ولا ينجو منهم إلا ولدي علي"(١) .

و- استعراض بعض نماذج المدد الغيبي في جهاد المقاومة الإسلامية.

____________________

١- بحار ٤٤- ٣٦٤

٤٧

الليلة الثامنة

عنوان المحاضرة : الشباب في كربلاء

الهدف المنشود

١- تحميل الشبان والشابات مسؤولية بناء ذاتهم والإصلاح في الأمة.

٢- زرع القدوة الشبابية المجاهدة في أذهان الشباب.

المحاور

أ- الشبان في كربلاء

شواهد:

- الأعمار في كربلاء متنوعة إلا أن اللافت الحضور البارز للشبان مثل:

علي بن الحسين (الأكبر) ٧٢ عاماً

- عبد اللَّه بن علي أبي طالب ٥٢ عاماً

- جعفر بن علي أبي طالب ٩١ عاماً

- عثمان بن علي بن أبي طالب ١٢ عاماً

- اللافت اطلاق النبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الإمام

٤٨

الحسينعليه‌السلام لقب سيد شباب أهل الجنة.

ب- الشباب عمدة التغيير في الماضي والمستقبل

شواهد:

النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اعتمد في بداية دعوته على الشباب:

٭ شكت قريش لأبي طالب وقالوا: يا أبا طالب إن ابن أخيك محمداً خالف قومه، وسفَّه أحلامهم، وعاب آلهتهم، وسبَّها، وأفسد الشباب من رجالهم.

٭ قال الإمام الصادقعليه‌السلام للأحول: أتيت البصرة؟ قال: نعم، قالعليه‌السلام : كيف رأيت مسارعة الناس في هذا الأمر ودخولهم فيه؟ فقال: واللَّه إنهم لقليل، وقد فعلوا وإن ذلك لقليل.

فقالعليه‌السلام : "عليك بالأحداث، فإنهم أسرع إلى كل خير".

٤٩

٭ عن الإمام عليعليه‌السلام : "إن أصحاب القائم شباب لا كهول فيهم إلا كالكحل في العين".

ج- الشباب فرصة لا تعوَّض يجب الاستفادة فيها:

شواهد:

- في الحديث "شيئان لا يعرف محلَّهما إلا من فقدهما: الشباب والعافية".

- عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "... فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته، من الشبيبة قبل الكبر".

- عن الإمام عليعليه‌السلام : "إنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها شيء إلا قبلته".

د- المطلوب في مرحلة الشباب:

١- التعلُّم

٭ عن الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "من تعلَّم في

٥٠

شبابه كان بمنزلة الرسم في الحجر".

٭ عن الإمام الباقرعليه‌السلام : "لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في الدين لأدبته".

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غادياً في حالين: إما عالماً أو متعلماً، فإن لم يفعل فرَّط، فإن فرَّط ضيَّع، فإن ضيَّع أثم، وإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً بالحق".

٢- العبادة

٭ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "إن اللَّه تعالى يباهي بالشاب العابد الملائكة يقول: انظر إلى عبدي، ترك شهوته من أجلي".

٭ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "سبعة في ظل عرش اللَّه عزّ وجلّ يوم لا ظل إلا ظلّه: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادته اللَّه عزّ وجلّ...".

٣- التعلق بالقرآن

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "من قرأ القرآن

٥١

وهو شاب اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله اللَّه مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة".

٤- تحصيل القوة البدنية القادرة على الجهاد.

قال الإمام الخامنئي "وهو يتحدث عن طاقة الشباب: "يجب أن تصرف هذه الطاقة أولاً في تحصيل العلم، وثانياً في ايجاد صفاء النفس وروحية التقوى، وثالثاً في تحصيل القوة البدنية".

٥- تحمُّل المسؤولية تجاه قضايا الأمة.

قال الإمام الخامنئي دام ظله: "حذار من أن يبتعد الشباب عن الساحة السياسية، وعن ساحة التحرك السياسي، وعن فهم وإدراك المؤامرات التي يحيكها العدو".

٭ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "يعيِّن أسامة بن زيد وهو ابن سبع عشرة سنة قائد على الجيش الإسلامي".

٭ شباب عاشوراء يغيِّرون وجه التاريخ.

٥٢

٭ شباب حزب اللَّه يحققون الانتصار الكبير.

٭ قال الإمام الخمينيقدس‌سره : "إن شباب حزب اللَّه في لبنان حجة على العلماء في العالم".

٥٣

الليلة التاسعة

عنوان المحاضرة : اصلاح الفرد والمجتمع

الهدف المنشود

حثّ الناس على المبادرة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن الضوابط الشرعية.

المحاور

أ- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عنوان نهضة الإمام الحسينعليه‌السلام .

شواهد:

وصية الإمامعليه‌السلام لأخيه محمد بن الحنفية: "إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدِّي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر".

٥٤

ب- وجوبهما الكفائي على الناس

شواهد:

٭ قال تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾.

٭ اعتبر القرآن الكريم أن وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخصيصة الأساسية التي يمتاز بها المجتمع الإسلامي عن غيره وأنها الميزة التي من خلالها تفوَّق الإسلام على غيره، قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ... ﴾.

٭ عن الإمام الحسينعليه‌السلام : "لا يحل لعين مؤمنة ترى اللَّه يعصى فتطرف حتى تغيِّره".

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "إذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر عليه فقد أحبَّ أن يُعصى اللَّه، ومن أحب أن يُعصى اللَّه فقد بارز اللَّه بالعداوة".

٥٥

ج- منزلتهما في الإسلام وأثرهما في المجتمع

شواهد:

٭ عن الإمام الباقرعليه‌السلام : "إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحلّ المكاسب، وترد المظالم، وتعمر الأرض، ويتصف من الأعداء، ويستقيم الأمر".

٭ أزالت الشريعة الخوف من عدم القيام بهذه الوظيفة المباركة ببيان ضمان اللَّه تعالى عدم تقريب الأجل أو نقصان الرزق بأدائها.

عن الإمام عليعليه‌السلام : "وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخُلُقان من خلق اللَّه سبحانه، وأنهما لا يقرِّبان من أجل ولا ينقصان من رزق".

٥٦

د- نتائج ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

١- عدم الإجابة والنصرة

٭ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "يا أيها الناس، إن اللَّه يقول لكم: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا أجيب لكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم".

٢- عذاب اللَّه

٭ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "لتأمرن بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر، أو ليعمنّكم عذاب اللَّه".

ه لماذا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟

إن المنطلق هو حبُّ الناس لانقاذهم من الهلاك وجذبهم نحو الرحمة.

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "الناس عيال اللَّه وأحب الناس إلى اللَّه أنفعهم لعياله".

٥٧

و- أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

شواهد:

قال تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾.

الحكمة: إشارة إلى عقلانية الدعوة.

الموعظة الحسنة: إشارة إلى كون الأسلوب قابلاً للدخول إلى القلب، ومثال هذا الأسلوب ما ورد في قصة الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام في تعليم رجل كيفية الوضوء.

رُوي أن الحسن والحسين عليهما السلام رأيا أعرابياً يتوضأ بشكل خاطىء، فتقدما وطلبا منه أني يشرف على وضوئيهما ليعرفا أي الوضوءين أحسن! فقال الحسينعليه‌السلام للأعرابي: "أيّنا يحسن الوضوء؟ فأجاب الأعرابي: كلاكما تحسنانه، روحي لكما الفداء، ولكن أنا الذي لا أحسنه".

٥٨

ح- جهاد المقاومة الإسلامية مصداق للنهي عن المنكر.

٥٩

الليلة العاشرة

عنوان المحاضرة : الإمام المهديعليه‌السلام الثائر للحسينعليه‌السلام

الهدف المنشود

١- تعريف الناس بالإمام الحجة

٢- تعميق ارتباطهم بهعليه‌السلام

٣- حث الناس أن يتحلوا بصفات أصحابهعليه‌السلام

المحاور

أ- التعريف بالإمام المهديعليه‌السلام

٭ الانطلاق من رواية الأنوار في المعراج وهي:

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "لما أسري بي أوحى إليَّ ربي جلّ جلاله... فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري، قلت: يا رب من

٦٠

هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة، وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرِّم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي".

- الملاحظ أن التعريف عن الإمام المهديعليه‌السلام كان من خلال دوره التشريعي والجهادي.

(من المفيد أثناء عرض الفكرة التعريف المختصر بالإمام المهديعليه‌السلام )

ب- الثأر للإمام الحسين عنوان حركة الإمام المهديعليه‌السلام

شواهد:

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام في قوله تعالى: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن اللَّه على نصرهم لقدير " "إن العامة يقولون نزلت في رسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما أخرجته قريش من مكة، وإنما هي للقائمعليه‌السلام إذا خرج يطلب بدم الحسينعليه‌السلام ".

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "لما كان من أمر الحسينعليه‌السلام ما كان ضجَّت الملائكة إلى اللَّه

٦١

بالبكاء وقالت: يُفعل هذا بالحسين صفيِّك وابن نبيِّك، فأقام اللَّه لهم ظلّ القائمعليه‌السلام وقال: بهذا أنتقم لهذا".

ج- الثأر لا يقتصر على من شارك في قتل الإمام في التاريخ بل يشمل كل المشاركين لهم من أهل الباطل.

شواهد:

٭ الاستفادة من توصيف الإمام بـ (ثار اللَّه) فالثأر ليس شخصياً بل هو للَّه تعالى.

د- صفات الآخذين بالثأر:

١- مخلصون:

فعن الإمام الجوادعليه‌السلام : ".. ينتظر خروجه المخلصون".

٢- عابدون:

ففي وصفهم ورد: "رجال لا ينامون الليل،

٦٢

لهم دوي كدوي النحل..".

٣- ثابتون:

فقد وصفهم أمير المؤمنينعليه‌السلام : بقوله: "لا يبالون في اللَّه لومة لائم".

٤-٥: متولّون أولياءه، متبرئون من أعدائه:

فعن رسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتيعليه‌السلام وهو مقتدٍ به قبل قيامه يتولى وليَّه ويتبرّأ من عدوه".

٦- أقوياء:

فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : "ما يخرج إلا في أولي قوة" وفي وصفهم قال: "إن قلب رجل منهم أشد من زبر الحديد، لو مرّوا بالجبال الحديد لتدكدكت لا يكفون سيوفهم حتى يرضى اللَّه عزّ وجلّ".

٧- مجهزون بالعتاد:

فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : "ليعدّن أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإن اللَّه تعالى إذا علم

٦٣

ذلك من نيته رجوت أن ينسأ في عمره حتى يدركه فيكون من أعوانه وأنصاره".

٨- غاضبون:

فقد ذكر عند أمير المؤمنينعليه‌السلام "جيش الغضب" فقال: "أولئك قوم يأتون في آخر الزمان... أما واللَّه إني لأعرف أميرهم واسمه.. ذلك رجل من ذريتي...".

٩- موحَّدون:

عنه أيضاًعليه‌السلام : "يؤلف اللَّه بين قلوبهم".

١٠- منظَّمون:

فعن أمير المؤمنينعليه‌السلام في وصفهم: "الزي واحد، واللباس واحد، كأنما آباؤهم أب واحد".

١١- مطيعون:

ويكمل الإمامعليه‌السلام في وصفهم بقوله: "يكفونه ما يريد منهم".

١٢- مبتلون:

فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : "إن أصحاب

٦٤

طالوت ابتلوا بالنهر.. وإن أصحاب القائمعليه‌السلام يبتلون بمثل ذلك".

١٣- فدائيون:

وعنه أيضاً في وصفه لهم: "يقونه بأنفسهم في الحروب".

١٤- طالبون للشهادة:

عنه أيضاًعليه‌السلام : "يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل اللَّه".

هؤلاء هم الأنصار.

ه هل نحن منهم؟

٦٥

القسم الثاني: الخطيب الحسيني

الليلة الاولى

القصيدة حول هلال محرم

الموضوع : فلسفة البكاء

أجزاء الموضوع

- مشروعية البكاء على الأموات والشهداء.

- بكاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ولده إبراهيم وأمه وبعض أصحابه.

- ثواب البكاء على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- بكاء الأنبياءعليهم‌السلام على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- بكاء أمير المؤمنينعليه‌السلام على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- بكاء الإمام الحسنعليه‌السلام على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- بكاء السيدة الزهراءعليها‌السلام على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- مجلس البكاء يوم القيامة.

٦٦

شواهد:

٭ بكى رسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ولده إبراهيم قائلاً: "إن العين تدمع، والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون".

٭ زار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله.

٭ نعى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعفراً وزيداً قبل أن يجيء قبرهم وعيناه تذرفان.

٭ عن الإمام الرضاعليه‌السلام : "على مثل الحسينعليه‌السلام فليبكِ الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام".

٭ ورد في بحار الأنوار: "أن آدمعليه‌السلام حين نظر إلى ساق العرش ورأى أسماء الخمسة لقنَّه جبرئيلعليه‌السلام أن يقول: يا حميد بحق محمد، ويا عالي بحق علي، ويا فاطر بحق فاطمة، ويا محسن بحق الحسن والحسين، فلما ذكر

٦٧

الحسينعليه‌السلام سالت دموعه وخشع قلبه. فقال آدمعليه‌السلام : يا أخي في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي، فأخذ جبرئيلعليه‌السلام في بيان السبب راثياً الحسينعليه‌السلام وقال: ولدك هذا يُصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب قال: وما هي قال: يُقتل عطشاناً غريباً لا ناصر له ولا معين".

٭ رُوي أنه لما ولد الحسينعليه‌السلام أتى به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأذَّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثم وضعه في حجره ونظر إليه فرثاه وبكى.

٭ روي أن أمير المؤمنينعليه‌السلام كان ينظر إلى الحسينعليه‌السلام فيبكي ويقول: "يا عبرة كلِّ مؤمن".

٭ روي أن الإمام الحسنعليه‌السلام حينما دنت منه الوفاة بكى أخاه الحسينعليه‌السلام وقال: "لا يوم كيومك يا أبا عبد اللَّه".

٭ ورد أن السيدة الزهراءعليها‌السلام حينما تكون

٦٨

في ساحة المحشر تنظر إلى ولدها الحسينعليه‌السلام بلا رأس فتصرخ ومعها خاتم الأنبياء وكل الأنبياء الصالحين والمؤمنين.

المصيبة:

- وصية الزهراءعليها‌السلام لأمير المؤمنينعليه‌السلام بأولادها لا سيَّما الحسين.

- القصيدة الختامية من وحي ذلك.

٦٩

الليلة الثانية

القصيدة : حول خروج الإمام الحسين من المدينة

الموضوع : رعاية النبي الأكرم للإمام الحسين

أجزاء الموضوع

- رعاية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للإمام الحسينعليه‌السلام حين الولادة.

- تسمية النبي للإمامعليه‌السلام بأمر من السماء (التعرُّض لمستحبات تسمية الأولاد).

- مراقبة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لغذاء الحسينعليه‌السلام (الكلام عن أثر الغذاء الحلال على مستقبل الطفل).

- الإمام الحسينعليه‌السلام في سورة الدهر.

- الإمام الحسينعليه‌السلام في آية المباهلة.

- الإمام الحسينعليه‌السلام تحت كساء العصمة.

شواهد:

٭ لمـّا ولد الإمام الحسينعليه‌السلام أدنى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٧٠

فمه الطاهر من أذنه اليمنى وأذَّن ثم أقام في اليسرى.

وقد ورد في الخبر أن ذلك عصمة للمولود من الشيطان الرجيم.

٭ اختار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لسبطه اسم الحسين وقال المؤرخون: لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذا الاسم، وإنما سمَّاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به بوحي من السماء. وقد ورد في الحديث النبوي: "من حق الولد على الوالد أن يحسِّن اسمه وأدبه"(١) .

____________________

١- ملاحظة: - يُراجع في الشواهد السابقة: حياة الإمام الحسينعليه‌السلام ، للقرشي، الجزء الأول. - يراجع في محور (الحسين في سورة الدهر): تفسير كنز الدقائق، ج١١، ص١١٦- ١١٨.- يراجع في محور (الحسين في آية المباهلة): حياة الإمام الحس-ينعليه‌السلام : للقرشي، ج١، ص٧٠- ٧٢.- يراجع في محور (الحسين تحت كساء العصمة): فضائل الخمسة، للفيروزآبادي، ج١، ص٢٧١.

٧١

المصيبة:

- وداع الإمام الحسينعليه‌السلام لقبر جده الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمه البتول، وأخيه المجتبى.

- القصيدة الختامية من وحي ذلك.

٧٢

٧٣

٧٤

الليلة الثالثة

القصيدة : حول خروج الإمام الحسين من مكة وخروج السبايا معه

الموضوع : أسباب ثورة الإمام الحسين

أجزاء الموضوع

- الإمام الحسينعليه‌السلام يبيِّن أسباب الثورة في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية.

- الانحرافات الخطيرة في سياسة معاوية.

١- سياسة التفريق.

٢- سياسة الإرهاب.

٣- سياسة التضليل الديني.

٤- سياسة تغيير القدوة.

- أثر سياسة معاوية على المجتمع الإسلامي.

شواهد:

٭ في وصية الإمام الحسينعليه‌السلام لأخيه محمد بن الحنفية حينما أراد الخروج: "إني لم

٧٥

أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب".

(بيان أن الإمامعليه‌السلام يشير إلى انحراف حصل في الأمة وآخر في القيادة).

٭ قال معاوية لعامله على البصرة: "فأنزل في مضر، وأحذر ربيعة وتودَّد الأزد، وأنعَ ابن عفَّان، وذكِّرهم الوقعة التي أهلكتهم".

٭ ورد عن ظلم معاوية الناس: "وكان أشدّ الناس بلاء أهل الكوفة لكثرة من كان منهم من محبِّي عليعليه‌السلام ، فقتلهم تحت كل حجر ومدر، وقطع الأيدي والأرجل، وأعمى العيون، وصلبهم على جذوع النخل، وطرد الكثير منهم، وشرَّدهم عن العراق".

٭ من الأحاديث التي نشرها معاوية لتحذير الأمة بادَّعاء أنها عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "ستكون هنات

٧٦

وهنَّات، فمن أراد أن يفرِّق أمر هذه الأمة وهي جمع فاضربوه بالسيف كائناً من كان".

٭ من الأحاديث التي نشرها معاوية بادعاء أنها عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم "إن اللَّه ائتمن على وحيه ثلاثاً: أنا، وجبرئيل ومعاوية".

٭ تأثر مجتمع الشام بسياسة معاوية إلى حدِّ أن منهم من كان يعتقد أن الإمام علياًعليه‌السلام لا يصلي.

- أصبح المسلم في الكوفة يعيش حالة الازدواجية في الشخصية والتي عبَّر عنها الفرزدق بقوله: "قلوبهم معك، وسيوفهم عليك".

٭ أصبح المجتمع بحال يُمحى الإسلام من حوله دون أن يحرِّك المسلمون ساكناً، فكان لا بدَّ لهم من صدمة قوية ولذا كانت ثورة الإمام الحسينعليه‌السلام .

٧٧

المصيبة:

- محاولة محمد بن الحنفية صرف الإمام الحسينعليه‌السلام عن السفر إلى العراق وجواب الإمامعليه‌السلام : "شاء اللَّه أن يراني قتيلاً، وشاء أن يراهنَّ سبايا".

- المقارنة بين خروج النساء من المدينة ومكة، وخروجهنَّ من كربلاء.

- القصيدة الختامية من وحي ذلك.

٧٨

الليلة الرابعة

القصيدة : حول نزول الإمام الحسين في كربلاء

الموضوع : تائبون في عاشوراء

أجزاء الموضوع

- معنى التوبة.

- أثر التوبة على الإنسان.

- شروط التوبة.

- زهير بن القين يتوب بعد التقائه بالحسينعليه‌السلام .

- الحرّ بن يزيد الرياحي يضيِّق على الحسينعليه‌السلام .

- توبة الحرّ.

- توبة المجتمع.

شواهد:

٭ عن الإمام عليعليه‌السلام : "التوبة ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك الجوارح، واضمار ألا يعود".

٭ في الحديث: "التوبة تجبُّ ما قبلها".

٧٩

٭ يقول تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ(١) .

٭ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "للَّه أشدّ فرحاً بتوبة عبده من العقيم الوالد ومن الضال الواجد ومن الظمآن الوارد".

٭ رُوي في نهج البلاغة أن قائلاً قال بحضرة أمير المؤمنينعليه‌السلام : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ. فقال لَهُ:

"ثَكِلَتْك أُمُّكَ أَتَدْرِي مَا الاستغفارُ؟ إنَّ الاسْتِغْفَارِ دَرَجَةُ العلِيِّينَ وَهُوَ اسمٌ وَاقعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ: أَوَّلُه النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى. الثَّانِي العَزْمُ عَلَى تَرْكِ العَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً. والثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيِ إِلَى المَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتّى تَلْقَى اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ. الرَّابعُ أَنْ تَعْمَدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا. والخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالأَحْزَانِ حَتّى تُلْصِقَ الجِلْدَ بِالعَظْمِ وَيَنْشَأَ بَيْتَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ. والسّادِسُ أَنْ تُذِيقَ

____________________

١- البقرة:٢٢٢

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106