له برير بن خضير : يا فاسق أنت يجعلك الله من الطيبين ، فقال له : من أنت ويلك؟ قال : انا برير بن خضير فتسابا.
وأصبح الحسينعليهالسلام
فعبأ أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارسا وأربعون راجلا وقيل ثمان وأربعون راجلا وفي رواية ثمانون راجلا وعن الباقرعليهالسلام
انهم كانوا خمسة وأربعين فارسا ومائة راجل وقيل كانوا سبعين فارسا ومائة راجل ، فجعل زهير بن القين في الميمنة وحبيب بن مظاهر في الميسرة ، واعطى رايته العباس أخاه ، وجعلوا البيوت في ظهورهم ، وأمر بحطب وقصب كان من وراء البيوت ان يترك في خندق كانوا قد حفروه هناك في ساعة من الليل وان يحرق بالنار مخافة ان يأتوهم من ورائهم ، فنفعهم ذلك.
وأصبح ابن سعد في ذلك اليوم وهو يوم الجمعة او يوم السبت ، فعبا أصحابه فجعل على ميمنته عمرو بن الحجاج ، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن ، وعلى الخيل عروة (عزرة خ ل) بن قيس ، وعلى الرجالة شبث بن ربعي وأعطى الراية دريدا مولاه ، وجعل على ربع أهل المدينة عبد الله الأزدي ، وعلى ربع ربيعة وكندة قيس بن الأشعث ، وعلى ربع مذحج وأسد عبد الرحمن الجعفي ، وعلى ربع تميم وهمدان الحر بن يزيد الرياحي.
وأمر الحسينعليهالسلام
بفسطاط فضرب ، وأمر بجفنة فيها مسك كثير وجعل عندها نورة ثم دخل ليطلي فروي ان برير بن خضير الهمداني وعبد الرحمن بن عبد ربه الأنصاري وقفا على باب الفسطاط ليطليا بعده ، فجعل برير يضاحك عبد الرحمن فقال له عبد الرحمن : يا برير ما هذه ساعة باطل ، فقال برير : لقد علم قومي اني ما أحببت الباطل كهلا ولا شابا وانما أفعل ذلك استبشارا بما نصير اليه ، فو الله ما هو الا ان نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم بها ساعة ثم نعانق الحور العين ثم ركب الحسينعليهالسلام
دابته ودعا