مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام الجزء ١

مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام11%

مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 531

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 531 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 51314 / تحميل: 4287
الحجم الحجم الحجم
مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام

مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام الجزء ١

مؤلف:
العربية

مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام

الجزء الاول

المؤلف: الشيخ عزيز الله العطاردي

١
٢

الاهداء

الى سيد الشهداء وخامس أصحاب الكساء ، ومشكاة الضياء ، سبط المصطفى وقرة عين المرتضى ، وثمرة فؤاد سيدة النساء فاطمة الزهراء الامام أبي عبدالله الحسين بن علي عليهم السلام.

اهدى اليك يا سيدى ومولاى هذا الكتاب وأرجو من جنابك أن تشفع لي ولوالدي يوم الحساب يوم لا ينفع مال وما بنون الا من أتى الله بقلب سليم.

المؤلف

٣
٤

مقدمة المؤلف

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله ربّ العالمين ، الصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وآله الطيّبين الطّاهرين ولعنة الله على أعدائهم ومخالفيهم ومنكرى فضائلهم ومناقبهم من الآن إلى قيام يوم الدين.

أمّا بعد فيقول العبد الضعيف الفانى الشيخ عزيز الله العطاردى الخبوشانى حفظه الله من الآفات والآمال والأمانى : هذا الكتاب الذي نقدّمه الى العلماء والمحققين فى احاديث أهل البيتعليهم‌السلام وأخبارهم هو الكتاب الرابع من موسوعتنا الكبيرة «مسانيد أهل البيتعليهم‌السلام ».

سمّيناه بمسند الامام أبى عبد الله الحسين بن علىعليهما‌السلام ، نبحث فى هذا الكتاب عن حياة الامام الحسين السبط الشهيدعليه‌السلام وفضائله ومناقبه وما جرى له بعد شهادة أبيهعليهما‌السلام ومقتله ورواياته ورواته وأصحابه وأولاده.

أخذناه عن المصادر المشهورة والكتب المعروفة عن علماء الفريقين وذكرناها فى ذيل الصفحات ، تفحصت كتب الاحاديث واستخرجت روايات الامام الحسينعليه‌السلام من مصادرها ورتبتها على الأبواب بحسب الموضوع ويحتمل أن يكون روايات أخرى فات عنى ، نرجو من العلماء الكرام إذا وجدوا رواية لم تذكر فى هذا المسند أن يرشدونا إلى مصادرها.

٥

ثمّ انى أروى رواية الامام السبط الشهيد أبى عبد الله الحسين سلام الله عليه عن مشايخى العظام بالاسناد المتّصل حتّى ينتهى إلى الامام الحسينعليه‌السلام وأوردنا اسمائهم فى مقدمة مسند الامام الرضاعليه‌السلام .

انّ هذا الكتاب مرتب على ثلاثة فصول :

الفصل الاوّل فى حياة الامام الحسينعليه‌السلام ومناقبه وفضائله وما وقع بينه ومعاوية ويزيد وشهادته وأولاده وأصحابه الّذين استشهدوا بين يديه.

الفصل الثانى فى الاحاديث والأخبار المروية عنهعليه‌السلام فى التوحيد والإمامة والاحكام والسنن.

الفصل الثالث معجم الرواة عن الامام أبى عبد الله الشهيد الذين حدثوا عنه متصلا أو مرسلا ، ورتبناها على المعجم وذكرنا مختصرا من حالاتهم وما قيل فى شأنهم من المدح والجرح.

٦

١ ـ باب ولادتهعليه‌السلام

١ ـ قال الكلينىرحمه‌الله : ولد الحسين بن علىعليهما‌السلام فى سنة ثلاث(١)

٢ ـ عنه عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علىّ بن الحكم ، عن عبد الرّحمن العرزمى ، عن أبى عبد اللهعليه‌السلام قال : كان بين الحسن والحسينعليهما‌السلام طهر ، وكان بينهما فى الميلاد ستة أشهر وعشرا(٢)

٣ ـ عنه عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، والحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبى خديجة ، عن أبى عبد اللهعليه‌السلام قال : لمّا حملت فاطمةعليها‌السلام بالحسين جاء جبرئيل الى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : ان فاطمة ستلد غلاما تقتله أمّتك من بعدك.

فلمّا حملت فاطمة بالحسينعليه‌السلام كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه ، ثمّ قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : لم تر فى الدنيا أمّ تلد غلاما تكرهه ولكنّها كرهته ، لما علمت

__________________

(١) الكافى : ١ / ٤٦٣.

(٢) الكافى : ١ / ٤٦٣.

٧

انّه سيقتل ، قال : وفيه نزلت هذه الآية( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ) (١) .

٤ ـ عنه ، عن محمّد بن يحيى ، عن علىّ بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمرو الزيّات ، عن رجل من أصحابنا ، عن أبى عبد اللهعليه‌السلام ، قال : إنّ جبرئيلعليه‌السلام نزل على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له : يا محمّد إنّ الله يبشّرك بمولود يولد من فاطمة تقتله أمّتك من بعدك ، فقال : يا جبرئيل : وعلى ربّى السلام لا حاجة فى مولود يولد عن فاطمة ، تقتله امّتى من بعدى فعرج.

ثمّ هبطعليه‌السلام فقال له مثل ذلك ، فقال : يا جبرئيل : وعلى ربّى السلام لا حاجة لى في مولود تقتله أمّتى من بعدى ، فعرج جبرئيلعليه‌السلام الى السماء ، ثمّ هبط ، فقال : يا محمّد : إنّ ربّك يقرئك السلام ، ويبشّرك بأنّه جاعل فى ذرّيّته الإمامة والولاية والوصيّة ، فقال : قد رضيت ، ثمّ أرسل إلى فاطمة ، انّ الله يبشّرنى بمولود يولد لك تقتله امّتى من بعدى.

فأرسلت إليه لا حاجة لى فى مولود منّى تقتله أمّتك من بعدك ، فأرسل إليها أنّ الله قد جعل فى ذرّيته الإمامة والولاية والوصيّة ، فأرسلت إليه إنّى قد رضيت «وحملته( كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ، حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ) .

فلو لا أنّه قال : أصلح لى فى ذرّيتى ، لكانت ذرّيته كلّهم أئمّة ، ولم يرضع الحسينعليه‌السلام من فاطمةعليها‌السلام ، ولا من أنثى ، كان يؤتى به النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فيضع ابهامه فى فيه ، فيمصّ منها ما يكفيها اليومين والثلاث ، فنبت لحم الحسينعليه‌السلام من لحم رسول الله

__________________

(١) الكافى : ١ / ٤٦٤.

٨

صلى‌الله‌عليه‌وآله ودمه ولم يولد لستّة أشهر إلّا عيسى بن مريم ، والحسين بن علىعليهم‌السلام (١)

٥ ـ قال : وفى رواية اخرى عن أبى الحسن الرضاعليه‌السلام : أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه فيمصّه ، فيجتزئ به ولم يرتضع من أنثى(٢)

٦ ـ الصدوق ، حدّثنا أحمد بن الحسين المعروف بأبى علىّ بن عبدويه ، قال : حدّثنا الحسن بن على السكرى ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريّا الجوهرى ، قال : حدّثنا العباس بن بكار ، قال : حدّثنى الحسين بن يزيد ، عن عمر بن علىّ بن الحسين ، عن فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام ، عن أسماء بنت أبى بكر ، عن صفية بنت عبد المطلب ، قالت لمّا سقط الحسينعليه‌السلام من بطن امّه وكنت وليتها.

قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عمّة هلمّى إلىّ ابنى ، فقلت : يا رسول الله إنا لم ننظّفه بعد ، فقال : يا عمّة أنت تنظيفه انّ الله تبارك وتعالى قد نظفه وطهّره(٣)

٧ ـ عنه بهذا الاسناد ، عن صفية بنت عبد المطّلب ، قالت : لمّا سقط الحسينعليه‌السلام من بطن امّه ، فدفعته إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوضع النبيّ لسانه فى فيه وأقبل الحسين على لسان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يمصّه ، قالت : وما كنت أحسب رسول الله يغذه إلّا لبنا أو عسلا ، قالت فبال الحسين عليه فقبل النبيّ بين عينيه ثمّ دفعه الىّ وهو يبكى ويقول : لعن الله قوما هم قاتلوك يا بنىّ ، يقولها ثلاثا ، قالت : فقلت : فداك أبى وأمّى ومن يقتله قال بقيّة الفئة الباغية من بنى أميّة لعنهم الله(٤) .

٨ ـ عنه قال : حدّثنا محمّد بن على ما جيلويه رضى الله عنه ، قال : حدّثنى عمّى محمّد بن أبى القاسم ، عن أحمد بن أبى عبد الله البرقي ، قال : حدّثنى محمّد بن

__________________

(١) الكافى : ١ / ٤٦٤.

(٢) الكافى : ١ / ٤٦٥.

(٣) أمالى الصدوق : ٨٢.

(٤) أمالى الصدوق : ٨٣.

٩

على القرشى ، قال : حدّثنى أبو الربيع الزهرانى ، قال : حدّثنا جرير ، عن ليث بن أبى سليم ، عن مجاهد ، قال : قال ابن عبّاس : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : انّ لله تبارك وتعالى ملكا يقال له دردائيل ، كان له ستّة عشر ألف جناح ما بين الجناح الى الجناح هواء والهواء كما بين السما ، والأرض.

فجعل يوما يقول فى نفسه : أفوق ربّنا جلّ جلاله شيء : فعلم الله تبارك وتعالى ما قال ، فزاده اجنحة مثلها ، فصار له اثنان وثلاثون ألف جناح ، ثمّ أوحى اللهعزوجل إليه أن طر ، فطار مقدار خمسين عاما ، فلم ينل رأس قائمة من قوائم العرش ، فلمّا علم اللهعزوجل اتعابه أوحى إليه أيّها الملك عد الى مكانك ، فأنا عظيم فوق كلّ عظيم ، وليس فوقى شيء ولا أوصف بمكان فسلبه الله أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة.

فلمّا ولد الحسين بن علىّعليهما‌السلام وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة أوحى اللهعزوجل إلى مالك خازن النار أن أحمد النيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وأوحى الى رضوان خازن الجنان ، أن زخرف الجنان وطيّبها لكرامة مولود ولد لمحمّد فى دار الدنيا ، وأوحى الله تبارك وتعالى الى حور العين تزيّنّ وتزاورنّ لكرامة مولود ولد لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله فى دار الدنيا.

أوحى اللهعزوجل الى الملائكة أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد والتمجيد والتكبير ، لكرامة مولود ولد لمحمّد فى دار الدنيا ، وأوحى الله الى جبرئيلعليه‌السلام أن أهبط الى نبيّى محمّد فى ألف قبيل ، والقبيل ألف ألف من الملائكة على خيول بلق مسرّجة ملجمة عليها قباب الدرّ والياقوت ، ومعهم ملائكة فيقال لهم : الروحانيون بأيديهم أطباق من نور أن هنّئوا محمّدا بمولود.

أخبره يا جبرئيل أنّى قد سميته الحسين وهنّئه وعزّه ، وقل له يا محمّد يقتله شرار أمّتك على شرار الدوابّ ، فويل للقاتل وويل للسائق وويل للقائد ، قاتل

١٠

الحسين أنا منه برىء وهو منّى برىء لأنّه لا يأتى يوم القيامة أحد الّا وقاتل الحسين أعظم جرما منه ، قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الّذين يزعمون أنّ مع الله الها آخر ، والنار أشوق إلى قاتل الحسينعليه‌السلام ممّن أطاع الله الى الجنّة.

قال : فبينا جبرئيلعليه‌السلام يهبط من السماء إلى الأرض إذ مرّ بدردائيل فقال له دردائيل : يا جبرائيل ما هذه اللّيلة فى السّماء ، هل قامت القيامة على أهل الدنيا؟ قال : لا ولكن ولد لمحمّد مولود فى دار الدنيا وقد بعثنى اللهعزوجل إليه لأهنئه بمولوده فقال الملك: يا جبرئيل بالّذى خلقك وخلقنى إذا هبطت إلى محمّد فاقرئه منى السلام وقل له : بحقّ هذا المولود عليك إلّا ما سألت ربّك أن يرضى عنّى فيردّ علىّ أجنحتى ومقامى من صفوف الملائكة.

فهبط جبرئيلعليه‌السلام على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فهنّأه كما أمره الله عزوجل وعزّاه ، فقال له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : تقتله أمّتى؟ فقال له : نعم يا محمّد ، فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ما هؤلاء أمّتى أنا برىء منهم ، والله عزوجل برىء منهم ، قال جبرئيل : وأنا برىء منهم يا محمّد ، فدخل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله على فاطمة عليها‌السلام فهنّأها وعزّاها ، فبكت فاطمة عليها‌السلام وقالت يا ليتنى لم ألده ، قاتل الحسين فى النار.

فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ، ولكنّه لا يقتل حتّى يكون منه إمام يكون منه الائمّة الهادية بعده ، ثمّ قالعليه‌السلام : والأئمّة بعدى الهادى علىّ ، والمهتدى ، الحسن ، والناصر الحسين ، والمنصور علىّ ابن الحسين ، والشافع محمّد بن على ، والنفّاع جعفر بن محمّد ، والأمين موسى بن جعفر ، والرضا علىّ بن موسى ، والفعال محمّد بن على ، والمؤمن علىّ بن محمّد ، والعلّام الحسن بن على ، ومن يصلّى خلفه عيسى بن مريمعليه‌السلام القائمعليه‌السلام .

فسكتت فاطمةعليها‌السلام من البكاء ثمّ أخبر جبرئيلعليه‌السلام النبيّعليه‌السلام بقصة الملك وما اصيب به ، قال ابن عبّاس : فاخذ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الحسينعليه‌السلام وهو ملفوف

١١

فى خرق من صوف ، فأشار به إلى السّماء ، ثمّ قال :

اللهمّ بحقّ هذا المولود عليك ، لا بل بحقّك عليه وعلى جدّه محمّد وإبراهيم وإسماعيل ، واسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن على وابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل وردّ عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة فاستجاب الله دعائه وغفر للملك وردّ عليه أجنحته وردّه الى صفوف الملائكة فالملك لا يعرف فى الجنّة إلّا بأن يقال : هذا مولى الحسين بن على وابن فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) .

٩ ـ عنه باسناده عن العبّاس بن بكار ، قال حدّثنا عباد بن كثير وأبو بكر الهذلى ، عن ابن الزبير ، عن جابر ، قال لما حملت فاطمة بالحسن فولدت وقد كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أمرهم أن يلفّوه فى خرقة بيضاء ، فلفّوه فى صفراء وقالت فاطمةعليها‌السلام يا على سمّه ، فقال : ما كنت لأسبق باسمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فأخذه وقبله وأدخل لسانه فى فيه فجعل الحسين يمصّه ثمّ قال لهم رسول الله : ألم أتقدم إليكم ألّا تلفوه فى خرقة صفراء فدعا بخرقة ، بيضاء فلفّ فيها ورمى الصفراء وأذّن فى أذنه اليمنى ، وأقام فى اليسرى ثمّ قال لعلىعليه‌السلام ما سمّيته.

قال ما كنت لأسبقك باسمه فأوحى اللهعزوجل ذكره إلى جبرئيلعليه‌السلام ، قد ولد لمحمّد ابن فاهبط إليه فاقرأه السلام وهنّه منّى ومنك وقل له : إنّ عليّا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون فهبط جبرئيل فهناه من اللهعزوجل ، ثمّ قال انّ الله جلّ جلاله يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون قال ما كان اسمه قال شبر قال لسان عربى قال سمّه الحسن فسمّاه الحسن.

فلمّا ولد الحسين جاء إليهم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ففعل به كما فعل بالحسينعليه‌السلام ، وهبط

__________________

(١) كمال الدين : ٢٨٢.

١٢

جبرئيل على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال انّ اللهعزوجل يقرئك السلام ، ويقول لك إنّ عليّا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون ، قال وما كان اسمه قال شبيرا قال لسانى عربىّ قال فسمّه الحسين فسمّاه الحسين(١) .

١٠ ـ عنه باسناده عن الغلابى ، قال حدّثنا الحكم بن أسلم ، قال حدّثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن سالم ، قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّى سمّيت ابنى هذين باسم ابنى هارون شبرا وشبيرا(٢) .

١١ ـ عنه حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوىرحمه‌الله ، قال حدّثنى جدّى قال حدّثنى أحمد بن صالح التميمى ، قال حدّثنا عبد الله بن عيسى ، عن جعفر ابن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال أهدى جبرئيل إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اسم الحسن بن علىّعليهما‌السلام وخرقة حرير ، من ثياب الجنّة واشتق اسم الحسين من اسم الحسنعليهما‌السلام (٣) .

١٢ ـ عنه حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوىرحمه‌الله ، قال حدّثنى جدّى قال حدّثنا داود بن القاسم ، قال : أخبرنا عيسى ، قال أخبرنا يوسف بن يعقوب ، قال حدّثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، قال لما ولدت فاطمةعليها‌السلام الحسن جاءت به الى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فسمّاه حسنا ، فلمّا ولدت الحسين جاءت به إليه فقالت يا رسول الله هذا أحسن من هذا فسمّاه حسينا(٤)

١٣ ـ قال الشيخ المفيد : ولد بالمدينة لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وجاءت به أمه فاطمةعليها‌السلام الى جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فاستبشر به وسماّه حسينا وعق عنه كبشا ، هو وأخوه بشهادة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله سيّدا شباب أهل

__________________

(١) علل الشرائع : ١ / ١٣١.

(٢) علل الشرائع : ١ / ١٣٢.

(٣) علل الشرائع : ١ / ١٣٢.

(٤) علل الشرائع : ١ / ١٣٢.

١٣

الجنّة ، وبالاتفاق الذي لا مرية فيه سبطا نبىّ الرحمة وكان الحسن بن علىعليهما‌السلام يشبه بالنبىّصلى‌الله‌عليه‌وآله من رأسه الى صدره ، والحسين يشبه به من صدره الى رجليه وكاناعليهما‌السلام حبيبى رسول الله من بين جميع أهله وولده(١) .

١٤ ـ قال أبو جعفر الطوسى : الحسين بن علىّ بن أبى طالب الإمام الشهيد سيّد شباب أهل الجنّة ، ولد بالمدينة آخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث من الهجرة(٢) .

١٥ ـ قال الطبرسى : ولد بالمدينة يوم الثلثاء ، وقيل : يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان وقيل : لخمس خلون منه سنة أربع من الهجرة وقيل : ولد آخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث من الهجرة ولم يكن بينه وبين أخيه الحسنعليهما‌السلام إلّا الحمل والحمل ستّة وجاءت به فاطمة الزهراء إلى رسول الله ، فسمّاه حسينا ، وعقّ عنه كبشا وعاش سبعا وخمسين سنة وخمسة أشهر ، كان مع رسول الله سبع سنين ، ومع أمير المؤمنين سبعا وثلاثين سنة ، ومع أخيه الحسنعليه‌السلام سبعا وأربعين سنة ، وكانت مدّة خلافته عشر سنين وأشهرا(٣) .

١٦ ـ قال الفتال النيشابوريّ : قال الصادقعليه‌السلام : أقبل جيران أمّ أيمن إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالوا يا رسول الله إنّ أم أيمن لا تنم البارحة من البكاء لم تزل تبكى حتى أصبحت قال : فبعث رسول الله إلى أمّ أيمن فجائه ، فقال لها يا أمّ أيمن لا أبكى الله عينك إنّ جيرانك أتونى فأخبرونى انّك لم تزل الليل تبكين أجمع ، فلا أبكى الله عينك ما الذي أبكاك ، قالت : يا رسول الله رأيت رؤيا عظيمة شديدة ، فلم أزل أبكى اللّيل أجمع.

فقال لها رسول الله فقصّيها على رسول الله فإنّ الله ورسوله أعلم فقالت :

__________________

(١) الارشاد : ١٧٩.

(٢) التهذيب : ٦ / ٤١.

(٣) اعلام الورى : ٢١٣.

١٤

يعظم علىّ أن أتكلّم بها ، فقال : الرؤيا ليست على ما ترى فقصّيها على رسول الله ، قالت رأيت فى ليلتى هذه كأنّ بعض أعضائك ملقى فى بيتى ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نامت عينك يا أمّ أيمن ، تلد فاطمة الحسين فتر بينه وتلينه ، فيكون بعض أعضائى فى بيتك فلمّا ولدت فاطمة الحسينعليهما‌السلام وكان يوم السابع أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فحلق رأسه وتصدّق بوزن شعره فضة ، وعقّ عنه.

ثمّ هيأته أمّ أيمن ولفّته فى برد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ أقبلت به إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : مرحبا بالحامل ، والمحمول هذا تأويل رؤياك قال صفية بنت عبد المطّلب لمّا سقط الحسين من بطن أمّهعليهما‌السلام وكنت ولّيتها قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يا عمة هلمّى الىّ ابنى ، فقلت يا رسول الله إنّا لم ننظفه فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنت تنظيفه إنّ الله تعالى قد نظفه وطهّره.

قالت : فدفعته إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فوضع النبيّ لسانه فى فيه وأقبل الحسين على لسان رسول الله ، قالت فما كنت أحسب رسول الله يغذوه إلّا لبنا أو عسلا فقبل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بين عينيه ، ثمّ دفعه إلىّ وهو يبكى ويقول : لعن الله قوما هم قاتلوك يا بنىّ يقولها ثلثا ، فقلت : فداك أبى وأمّى ومن يقتله؟ قال الفئة الباغية من بنى أميّة لعنهم الله(١) .

١٧ ـ عنه قال الباقرعليه‌السلام ختن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحسن والحسينعليهما‌السلام لسبع ليال وحلق رءوسهما وتصدّق بوزنه الشعر فضة أو ذهبا ، وعقّ عنهما كبشا طبخها جذولا يعنى أعضاء ، فتصدّق وأكل وأطعم(٢) .

١٨ ـ قال ابن شهرآشوب : ولد الحسين عام الخندق فى المدينة ، يوم الخميس أو يوم الثلاثاء لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة بعد أخيه بعشرة أشهر و

__________________

(١) روضة الواعظين : ١٣٢.

(٢) روضة الواعظين : ١٣٣.

١٥

عشرين يوما ، وروى أنّه لم يكن بينه وبين أخيه إلّا الحمل والحمل ستة أشهر عاش مع جده ستّة سنين وأشهرا وقد كمل عمره خمسين ويقال كان عمره سبعا وخمسين سنة وخمسة أشهر ويقال ثمان وخمسون ، ومدّة خلافته خمس سنين ، وأشهر ، فى آخر ملك معاوية وأول ملك يزيد(١) .

١٩ ـ قال الاربلى : ولد بالمدينة لخمس خلون من شعبان ، سنة أربع من الهجرة وكانت والدته الطهر البتول فاطمةعليها‌السلام ، علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسنعليه‌السلام بخمسين ليلة ، هكذا صح النقل ، فلم يكن بينه وبين أخيهعليهما‌السلام سوى هذه المدّة المذكورة ومدّة الحمل ، ولما ولد وأعلم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله به أخذه وأذن فى اذنه ، قيل : أذن فى اذنه اليمنى وأقام فى اليسرى(٢)

٢٠ ـ روى المجلسى عن عيون المعجزات للمرتضى ، روى أنّ فاطمه ولدت الحسن والحسين من فخذها الأيسر ، وروى أنّ مريم ولدت المسيح من فخذها الأيمن ، وحديث هذه الحكاية فى كتاب الأنوار وفى كتب كثيرة ، وروى العلائى فى كتابه يرفع الحديث إلى صفية بنت عبد المطّلب قالت : لما سقط الحسين بن فاطمةعليهما‌السلام كنت بين يديها ، فقال : لى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله هلمّى إلىّ ابنى ، فقلت : يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنت تنظفينه؟ إنّ الله قد نظّفه وطهّره(٣)

٢١ ـ عنه ، روى أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قام إليه وأخذه فكان يسبّح ويهلّل ويمجّد صلوات الله عليه(٤) .

٢٢ ـ قال أبو الفرج الاصفهانى : يكنى أبا عبد الله ، وامّه فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان مولده لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة(٥)

__________________

(١) المناقب : ٢ / ١٩٩.

(٢) كشف الغمة : ٢ / ٣.

(٣) بحار الانوار : ٤٣ / ٢٥٦.

(٤) بحار الانوار : ٤٣ / ٢٥٦.

(٥) مقاتل آل أبي طالب : ٥١.

١٦

٢٣ ـ قال الطبرى فى حوادث سنة أربع من الهجرة وفيها ولد الحسين بن علىعليهما‌السلام . لليال خلون من شعبان(١)

٢٤ ـ الحاكم النيسابوريّ أخبرنى أبو اسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المذكّى ، ثنا محمّد بن إسحاق الثقفى ، ثنا أبو الأشعث ثنا زهير بن العلاء ، ثنا سعيد بن أبى عروبة ، عن قتادة ، قال ولدت فاطمة حسينا بعد الحسن لسنة وعشرة أشهر فولدته لستّ سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ(٢) .

٢٥ ـ عنه حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علىّ بن عفان ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله أبى رافع ، عن أبيه رضى الله عنه قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أذّن فى أذن الحسين حين ولدته فاطمة رضى الله عنها هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه(٢) .

٢٦ ـ عنه ، حدّثنا أبو علىّ الحسين بن على الحافظ ، أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومى ، ثنا حسين ابن زيد العلوى ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عن جدّه عن على رضى الله عنه أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر فاطمة رضى الله عنها. فقال : زنى شعر الحسين وتصدقى بوزنه فضّة وأعطى القابلة رجل العقيقة(٣) .

٢٧ ـ الخطيب البغدادى أخبرنا أبو القاسم الأزهرى ، قال أنبأنا محمّد بن المظفّر قال نبأنا أحمد بن على بن شعيب المدائنى ، قال نبأنا أبو بكر بن البرقي ، قال : ولد الحسين بن على بن أبي طالب فى ليال خلون ، من شعبان ، سنة أربع من الحجرة(٣)

__________________

(١) تاريخ الطبرى : ٢ / ٥٥٥.

(٢) المستدرك : ٣ / ١٧٧ ـ ١٧٩

(٣) المستدرك : ٣ / ١٧٧ ـ ١٧٩

(٤) تاريخ بغداد : ١ / ١٤١.

١٧

٢٨ ـ قال ابن سعد : الحسين بن علىعليهما‌السلام بن أبى طالب بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى. ويكنى أبا عبد الله. وأمه فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وامّها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى. علقت فاطمة رضى الله عنها بالحسين لخمس ليال خلون من ذى القعدة سنة ثلاث من الهجرة ، فكان بين ذلك وبين ولادة الحسن خمسون ليلة. وولد الحسين فى ليال خلون ، من شعبان سنة أربع من الهجرة(١) .

٢٩ ـ الحافظ ابن عساكر أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أخبرنا أبو طالب أحمد ابن محمود ، أخبرنا أبو بكر ابن المقرى ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الطائى ، أخبرنا عمران بن بكار ، أخبرنا ربيع بن روح أخبرنا محمّد بن حرب ، أخبرنا الزبيرى عن عدى بن عبد الرحمن الطائى عن داود بن أبى هند ، عن سماك ، عن أمّ الفضل بنت الحارث ، إنها رأت فيما يرى النائم أنّ عضوا من أعضاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فى بيته قالت فقصصتها على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبنى قثم قالت : فولدت فاطمة غلاما فسمّاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله حسينا ودفعه إلى أمّ الفضل وكانت ترضعه بلبن قثم(٢) .

٣٠ ـ عنه أخبرنا أبو على الحدّاد ، وجماعة فى كتبهم ، قالوا أخبرنا أبو بكر بن ربذه أخبرنا سليمان بن أحمد أخبرنا محمّد بن عبد الله الحضرمى أخبرنا ضرار بن صرد ، أخبرنا عبد الكريم بن يعفور الجعفى ، عن جابر عن ابن الشعثاء! عن بشير بن غالب قال : كنت مع أبى هريره فرأى الحسين بن على فقال يا أبا عبد الله لقد رأيتك على يدى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد خضبتهما دما حين أتى بك إليه حين ولدت فسررك

__________________

(١) ترجمة الامام الحسين من طبقات ابن سعد : ١٧.

(٢) ترجمة الامام الحسين : ٩.

١٨

ولفك فى خرقة ، ولقد تفل فى فيك ، وتكلّم بكلام ما أدرى ما هو ، ولقد كانت فاطمة سبقته بقطع سرّة الحسن. فقال لا تسبقينى بها(١) .

٣١ ـ عنه أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن على السيرافى ، أخبرنا أحمد بن إسحاق النهاوندى ، أخبرنا أحمد بن عمران الأشنانى ، أخبرنا موسى بن زكريّا التستري ، أخبرنا خليفة العصفرى ، قال : وفيها يعنى سنة أربع ولد الحسين بن على بن أبى طالب(٢) .

٣٢ ـ عنه أخبرنا أبو الحسن بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّاء ، قالوا : أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، أخبرنا أحمد بن سليمان ، أخبرنا الزبير بن بكّار ، قال : والحسين بن على يكنى أبا عبد الله(٣) .

٣٣ ـ أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء ، أخبرنا أبو الغنائم ابن المأمون ، أخبرنا أبو القاسم ابن حبابة أخبرنا أبو القاسم البغوى ، قال : قال الزبير بن بكار : ولد الحسين ابن على بن أبى طالب لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة(٤)

٣٤ ـ عنه قال : كتب إلىّ أبو محمّد ابن الآبنوسى وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه أخبرنا أبو محمّد الجوهرى ، وأخبرنا أبو الحسن ابن قبيس ، أخبرنا أبو منصور ابن زريق ، أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو القاسم الأزهرى ، قالا : أخبرنا محمّد ابن المظفر ، أخبرنا أحمد بن علىّ بن شعيب المدائنى ، أخبرنا أبو بكر ابن البرقي قال : ولد الحسين بن علىّ بن أبى طالب فى ليال خلون من شعبان ، سنة أربع من الهجرة(٥)

٣٥ ـ عنه انبأنا أبو الغنائم الكوفى ، ثمّ حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أخبرنا أبو

__________________

(١) ترجمة الامام الحسين : ١١.

(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٢.

(٣) ترجمة الامام الحسين : ١٢.

(٤) ترجمة الامام الحسين : ١٢.

(٥) ترجمة الامام الحسين : ١٢.

١٩

الفضل ابن خيرون وأبو الحسين ابن الطيورى ، وأبو الغنائم واللّفظ له ، قالوا أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد زاد بن خيرون ، ومحمّد بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد ابن عبدان أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل ، قال : قال لنا سعيد بن سليمان : عن حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمّد ، قال : كان بين الحسن والحسين طهر واحد(١)

٣٦ ـ أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله قالوا : أخبرنا أبو جعفر ، أخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا أحمد ، أخبرنا الزبير ، قال : وحدّثنى إبراهيم بن المنذر ، عن عبد الله بن ميمون مولى الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : كان بين الحسن والحسين طهر واحد(٢) .

٣٧ ـ أنبأنا أبو سعد المطرّز محمّد بن محمّد وأبو على الحسن بن أحمد ، قالا : أخبرنا نعيم ، أخبرنا أبو حامد ، أحمد بن محمّد النيسابوريّ ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا أبو الاشعث ، أخبرنا زهير بن العلاء أخبرنا سعيد بن أبى عروبة ، عن قتادة ، قال : ولدت فاطمة حسينا بعد حسن بسنة وعشرة أشهر فمولده لستّ سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ وقتل يوم الجمعة يوم عاشورا لعشر مضين من المحرّم سنة إحدى وستّين وهو ابن أربع وخمسين سنة وستّة أشهر ونصف(٣) .

٣٨ ـ قال ابن الجزرى : أخبرنا الدولابى حدّثنى أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهرى ، حدّثنا أبو صالح عبد الله بن صالح ، قال قال الليث بن سعد : ولدت فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحسين بن على فى ليال خلون من شعبان سنة أربع ، وقال الزبير بن بكار: ولد الحسين لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة ، و

__________________

(١) ترجمة الامام الحسين : ١٣.

(٢) ترجمة الامام الحسين : ١٣.

(٣) ترجمة الامام الحسين : ١٤.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٢ - باب اشتراط وجوب صلاة العيدين بالجماعة فلا تجب فرادى ولا قضاء لها

[ ٩٧٤٣ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا صلاة يوم الفطر والأضحى إلّا مع إمام(١) .

[ ٩٧٤٤ ] ٢ - وفي( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن حمّاد بن عثمان، عن معمر بن يحيى وزرارة جميعاً قالا: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : لا صلاة يوم الفطر والأضحى إلّا مع إمام.

[ ٩٧٤٥ ] ٣ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من لم يصلّ مع الإِمام في جماعة يوم العيد فلا صلاة له ولا قضاء عليه.

[ ٩٧٤٦ ] ٤ - وعنه، عن صفوان، عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: سألته عن الصلاة يوم الفطر والأضحى؟ فقال: ليس صلاة إلّا مع إمام.

[ ٩٧٤٧ ] ٥ - وعنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله

____________________

الباب ٢

فيه ١١ حديث

١ - الفقيه ١: ٣٢٠ / ١٤٦٠.

(‍‍‍١) في نسخة زيادة: عادل( هامش المخطوط ).

٢ - ثواب الأعمال: ١٠٣ / ٣.

٣ - التهذيب ٣: ١٢٨ / ٢٧٣، والاستبصار ١: ٤٤٤ / ١٧١٤، وثواب الأعمال: ١٠٣ / ٧.

٤ - التهذيب ٣: ١٢٨ / ٢٧٥، والاستبصار ١: ٤٤٤ / ١٧١٥.

٥ - التهذيب ٣: ١٢٨ / ٢٧٤، والاستبصار ١: ٤٤٥ / ١٧١٩، أورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

٤٢١

(عليه‌السلام ) قال: لاصلاة في العيدين إلّا مع الإِمام(١) ، فإن صلّيت وحدك فلا بأس، الحديث.

ورواه الصدوق بإسناده عن سماعة بن مهرأنّ(٢) .

ورواه في( ثواب الأعمال) بالإِسناد السابق عن الحسين بن سعيد، وكذا حديث زرارة السابق (٣) .

أقول: ويأتي أنّ المراد بهذا الاستحباب(٤) .

[ ٩٧٤٨ ] ٦ - وبالإِسناد عن سماعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: متى يذبح؟ قال: إذا انصرف الإمام، قلت: فاذا كنت في أرض ليس فيها إمام فأُصلّي بهم جماعة، فقال: إذا استقلّت الشمس، وقال: لا بأس أنت تصلّي وحدك ولا صلاة إلّا مع إمام.

[ ٩٧٤٩ ] ٧ - وبإسناده عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن أبان، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: إنما صلاة العيدين على المقيم، ولا صلاة إلّا بإمام.

[ ٩٧٥٠ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين، عن يزيد بن إسحاق شعر، عن هارون بن حمزة الغنوي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الخروج يوم الفطر ويوم الأضحى إلى الجبّانة حسن لمن استطاع الخروج إليها، فقلت: أرأيت إن كان مريضاً لا يستطيع أن يخرج، أيصلّي في بيته؟ قال: لا.

____________________

(١) في المصدر: امام.

(٢) الفقيه ١: ٣٢٠ / ١٤٥٩.

(٣) ثواب الأعمال: ١٠٣ / ٢ و ١٠٣ / ٣.

(٤) يأتي في الباب ٣ من هذ ه الأبواب.

٦ - التهذيب ٣: ٢٨٧ / ٨٦١، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

٧ - التهذيب ٣: ٢٨٧ / ٨٦٢، أورده أيضاً في الحديث ٢ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

٨ - الاستبصار ١: ٤٤٥ / ١٧٢١.

٤٢٢

وبإسناده عن سعد، عن محمّد بن الحسين(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن هارون بن حمزة الغنوي، مثله(٢) .

[ ٩٧٥١ ] ٩ - وعنه، عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن خالد التميمي، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمّار قال: حدثني ابن(٣) قيس، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: إنّما الصلاة يوم العيد(٤) على من خرج إلى الجبّانة، ومن لم يخرج فليس عليه صلاة.

[ ٩٧٥٢ ] ١٠ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن زرارة قال: قال أبوجعفر( عليه‌السلام ) : ليس يوم الفطر والأضحى أذأنّ ولا إقامة - إلى أن قال - ومن لم يصلّ مع إمام في جماعة فلا صلاة له ولا قضاء عليه.

[ ٩٧٥٣ ] ١١ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن حمّاد بن عثمان، عن معمر بن يحيى، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا صلاة يوم الفطر والأضحى إلّا مع إمام(٥) .

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) كما مرّ (٦) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٧) ، وكذا الذي قبله.

____________________

(١) التهذيب ٣: ٢٨٨ / ٨٦٤.

(٢) الفقيه ١: ٣٢١ / ١٤٦٤.

٩ - التهذيب ٣: ٢٨٥ / ٨٥١، والاستبصار ١: ٤٤٥ / ١٧٢٠.

(٣) في نسخة: أبو - هامش المخطوط - وقد ورد في الاستبصار.

(٤) في المصدر: العيدين.

١٠ - الكافي ٣: ٤٥٩ / ١، ثواب الأعمال: ١٠٣ / ٧، التهذيب ٣: ١٢٩ / ٢٧٦، أورد صدره في الحديث ٥ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

١١ - الكافي ٣: ٤٥٩ / ٢.

(٥) في نسخة: الامام( هامش المخطوط ).

(٦) مَرَّ في الحديث ٢ من هذا الباب.

(٧) التهذيب ٣: ١٢٨ / ٢٧٢، والاستبصار ١: ٤٤٤ / ١٧١٣.

٤٢٣

أقول: ويأتي ما يدلّ على الاستحباب للمنفرد(١) .

٣ - باب استحباب صلاة العيدين منفرداً ركعتين لمن فاتته مع الجماعة

[ ٩٧٥٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن جعفر بن بشير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من لم يشهد جماعة الناس في العيدين فليغتسل وليتطيّب بما وجد، وليصلّ(٢) في بيته وحده كما يصلّي في جماعة.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة(٣) .

وبإسناده عن علي بن حاتم، عن الحسن بن علي(٤) ، عن أبيه، عن فضّالة، عن عبدالله ابن سنان، مثله(٥) .

[ ٩٧٥٥ ] ٢ - وعن علي بن حاتم، عن الحسن، بن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سئل أبو عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل لا يخرج في يوم الفطر والأضحى، عليه صلاة وحده؟ فقال: نعم.

____________________

(١) يأتي في الباب ٣ من هذه الأبواب.

الباب ٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٣٢٠ / ١٤٦٣، أورد تمامه عن التهذيب في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: ويصلي.

(٣) التهذيب ٣: ١٣٦ / ٢٩٨.

(٤) في التهذيب: الحسين بن علي. وفي الاستبصار: الحسن.

(٥) التهذيب ٣: ١٣٦ / ٢٩٧، والاستبصار ١: ٤٤٤ / ١٧١٦.

٢ - التهذيب ٣: ١٣٦ / ٢٩٩، والاستبصار ١: ٤٤٤ / ١٧١٧.

٤٢٤

[ ٩٧٥٦ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن جعفر(١) ، عن عبدالله بن محمّد ومحمّد بن الوليد، عن يونس ابن يعقوب، عن منصور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: مرض أبي يوم الأضحى فصلّى في بيته ركعتين ثمّ ضحّى.

وبإسناده عن منصور بن حاز، مثله(٢) .

ورواه الصدوق أيضاً بإسناده عن منصور بن حازم مثله(٣) .

[ ٩٧٥٧ ] ٤ - علي بن موسى بن طاوس في( الاقبال) قال: روى محمّد بن أبي قرة بإسناده عن الصادق( عليه‌السلام ) ، أنّه سئل عن صلاة الأضحى والفطر، فقال: صلهما ركعتين في جماعة وغير جماعة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

وهذه الأحاديث تدلّ على الاستحباب، وما سبق على نفي الوجوب فلا منافاة، قاله الشيخ وغيره(٦) .

٤ - باب حكم من أدرك الخطبة دون الصلاة

[ ٩٧٥٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن حاتم، عن أحمد بن محمّد بن

____________________

٣ - التهذيب ٣: ١٣٦ / ٣٠٠، والاستبصار ١: ٤٤٥ / ١٧١٨.

(١) في التهذيب: عمر بن جعفر.

(٢) التهذيب ٣: ٢٨٨ / ٨٦٥.

(٣) الفقيه ١: ٣٢٠ / ١٤٦٢.

٤ - الاقبال: ٢٨٥.

(٤) تقدم في الحديث ٥ و ٦ من الباب ٢ وتقدّم ما ينافيه في بقية أحاديث الباب ٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الحديث ١ من الباب ٤ وفي الأحاديث ٤ و ٨ و ١١ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٦) راجع الاستبصار ١: ٤٤٥ / ذيل الحديث ١٧١٨ وذيل الحديث ١٧٢٠ والاستبصار ١: ٤٤٦ / ذيل الحديث ١٧٢١، والتهذيب ٣: ٢٨٨ / ٨٦٤، والمختلف: ١١٣.

الباب ٤

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ١٣٦ / ٣٠١.

٤٢٥

موسى، عن يعقوب بن يزيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قلت: أدركت الإِمام على الخطبة؟ قال: قال: تجلس حتى يفرغ من خطبته، ثمّ تقوم فتصلّي، قلت: القضاء أوّل صلاتي أو آخرها؟ قال: لا، بل أوّلها، وليس ذلك إلّا في هذه الصلاة، قلت: فما أدركت مع الإمام(١) وما قضيت، قال: أمّا ما أدركت من الفريضة فهو أوّل صلاتك، وما قضيت فاخرها.

٥ - باب تخيير من صلّى العيد منفرداً بين ركعتين وأربّع

[ ٩٧٥٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد، عن موسى بن الحسن، عن معاوية بن حكيم، عن عبدالله بن المغيرة، عن بعض أصحابنا قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن صلاة الفطر والأضحى؟ فقال: صلّهما ركعتين في جماعة وغير جماعة وكبّر سبعاً وخمساً.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

[ ٩٧٦٠ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أبي البختري، عن جعفر، عن أبيه، عن علي( عليهم‌السلام ) قال: من فاتته صلاة العيد فليصلّ أربعاً.

____________________

(١) في المصدر زيادة: من الفريضة.

الباب ٥

فيه حديثان

١ - التهذيب ٣: ١٣٥ / ٢٩٤، والاستبصار ١: ٤٤٦ / ١٧٢٤.

(٢) الفقيه ١: ٣٢٠ / ١٤٦١.

(٣) تقدم في الباب ٣ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٤ من هذه الأبواب.

٢ - التهذيب ٣: ١٣٥ / ٢٩٥.

٤٢٦

أقول: حمله الشيخ على الجواز والتخيير بين ركعتين كصلاة العيد وبين أربّع كيف شاء، وذكر أنّ الأوّل أفضل.

٦ - باب استحباب صلاة أربّع ركعات بعد صلاة العيد

[ ٩٧٦١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن إبراهيم، عن عثمان بن محمّد وأبي يعقوب القزّاز، عن محمّد بن يوسف، عن محمّد بن شبيب، عن عاصم بن عبدالله النخعي، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن سليمان التميمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمأنّ الفارسي قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من صلّى أربع ركعات يوم الفطر بعد صلاة الإِمام يقرأ في أوّلهن( سَبِّحِ اسْمَ ربّكَ الْأَعْلَى ) فكأنّما قرأ جميع الكتب، كلّ كتاب أنزله الله، وفي الركعة الثانية( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) فله من الثواب ما طلعت عليه الشمس، وفي الثالثة والضحى فله من الثواب كمن(١) أشبع جميع المساكين ودهّنهم ونظّفهم، وفي الرابعة( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ثلاثين مرّة غفر الله له ذنوب(٢) خمسين سنة مستقبلة وخمسين سنة مستدبرة.

قال الصدوق: هذا لمن كان إمامه مخالفاً فصلّى معه تقيّة ثمّ يصلّي هذه الأربّع ركعات للعيد، قال: فأمّا من كان إمامه موافقاً لمذهبه وأنّ لم يكن مفروض الطاعة لم يكن له أن يصلّي بعد ذلك حتى تزول الشمس، واستدلّ بما يأتي.

أقول: يحتمل العموم، وتخصيص النهي بغير هذه الصلاة، أو يكون الإِتيان بها بعد الزوال، على أنّ النهى للكراهة فلا تنافيه هذه الرخصة.

____________________

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - ثواب الأعمال: ١٠٢.

(١) في المصدر: كأنما.

(٢) في المصدر: ذنبه.

٤٢٧

٧ - باب أنّ صلاة العيد ركعتان لا يستحبّ لها أذأنّ ولا إقامة، بل يقال قبلهما: الصلاة، ثلاثاً، ويكره التنفّل قبلهما وبعدهما أداء وقضاء إلى الزوال إلّا بالمدينة، فيصلّي ركعتين في المسجد قبل أنّ يخرج

[ ٩٧٦٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: قلت له: أرأيت صلاة العيدين، هل فيهما أذان وإقامة؟ قال: ليس فيهما أذان ولا إقامة، ولكن ينادى: الصلاة، ثلاث مرّات، الحديث.

ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن إسماعيل بن جابر، مثله(١) .

[ ٩٧٦٣ ] ٢ - وبإسناده عن حريز،( عن زرارة) (٢) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا تقضي وتر ليلتك يعني في العيدين إن كان فاتك حتى تصلّي الزوال في ذلك اليوم.

[ ٩٧٦٤ ] ٣ - قال: وكان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إذا انتهى إلى المصلى تقدّم فصلّى بالناس بلا أذان ولا إقامة.

[ ٩٧٦٥ ] ٤ - وفي( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن

____________________

الباب ٧

فيه ١٢ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٣٢٢ / ١٤٧٣، وأورد ذيله في الحديث ١ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

(١) التهذيب ٣: ٢٩٠ / ٨٧٣.

٢ - الفقيه ١: ٣٢٢ / ١٤٧٤.

(٢) ليس في المصدر.

٣ - الفقيه ١: ٣٢٨ / ١٤٨٧.

٤ - ثواب الأعمال: ١٠٣ / ٥.

٤٢٨

محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الصلاة في الفطر والأضحى؟ قال: ليس فيهما أذان ولا اقامة، وليس بعد الركعتين ولا قبلهما صلاة.

[ ٩٧٦٦ ] ٥ - وبالإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة، عن زرارة قال: أبو جعفر (عليه‌السلام ) : ليس يوم الفطر ولا يوم الأضحى أذان ولا إقامة، أذانهما طلوع الشمس، إذا طلعت خرجوا، وليس قبلهما ولا بعدهما صلاة.

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، مثله، وزاد: ومن لم يصلّ مع إمام في جماعة فلا صلاة له ولا قضاء عليه(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٢) .

[ ٩٧٦٧ ] ٦ - وبالإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان، عن عبدالله بن سنان، عن الحلبي، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن صلاة العيدين، هل قبلهما صلاة أو بعدهما؟ قال: ليس قبلهما ولا بعدهما شيء.

[ ٩٧٦٨ ] ٧ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صلاة العيد(٣) ركعتان بلا أذان ولا إقامة ليس قبلهما ولا بعدهما شيء.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن ابن

____________________

٥ - ثواب الأعمال: ١٠٣ / ٧، أورد قطعة منه في الحديث ١٠ من الباب ٢، وفي الحديث ١ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

(١) الكافي ٣: ٤٥٩ / ١.

(٢) التهذيب ٣: ١٢٩ / ٢٧٦.

٦ - ثواب الأعمال: ١٠٣ / ٤.

٧ - التهذيب ٣: ١٢٨ / ٢٧١، والاستبصار ١: ٤٤٦ / ١٧٢٢.

(٣) في المصدر: العيدين.

٤٢٩

أبان، عن الحسين بن سعيد، مثله(١) .

[ ٩٧٦٩ ] ٨ - وعنه، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: سألته عن الصلاة في يوم الفطر؟ فقال: ركعتان بلا أذان ولا إقامة، الحديث.

[ ٩٧٧٠ ] ٩ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن العبّاس، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا تقضي وليلتك أنّ كان فاتك حتى تصلّي الزوال في يوم العيدين.

[ ٩٧٧١ ] ١٠ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن الحسن بن علي بن(٢) عبدالله، عن العبّاس بن عامر، عن أبان، عن محمّد بن الفضل الهاشمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ركعتأنّ من السنّة ليس تصليأنّ في موضع إلّا في المدينة، قال: تصلّي في مسجد الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في العيد قبل أنّ يخرج إلى المصلى، ليس ذلك إلّا بالمدينة لأنّ رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فعله.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن الفضل الهاشمي، مثله(٣) .

[ ٩٧٧٢ ] ١١ - وعن علي بن محمّد(٤) ، عن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس،

____________________

(١) ثواب الأعمال: ١٠٣ / ٦.

٨ - التهذيب ٣: ١٣٠ / ٢٨٣، والاستبصار ١: ٤٥٠ / ١٧٤٢، وأورده بتمامه في الحديث ١٩ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٩ - التهذيب ٢: ٢٧٤ / ١٠٨٨ وأورده في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب قضاء الصلوات.

١٠ - الكافي ٣: ٤٦١ / ١١ والتهذيب ٣: ١٣٨ / ٣٠٨.

(٢) في نسخة: عن « هامش المخطوط ».

(٣) الفقيه ١: ٣٢٢ / ١٤٧٥.

١١ - الكافي ٣: ٤٦٠ / ٣، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١٠، وفي الحديث ١ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٤) كتبه المصنف( علي بن ابراهيم) ثمّ صوبه الى( علي بن محمّد) ولاحظ الحديث ٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٤٣٠

عن معاوية قال: سألته عن صلاة العيدين؟ فقال: ركعتأنّ ليس قبلهما ولا بعدهما شيء، وليس فيهما أذان ولا إقامة الحديث.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(١) وكذا الذي قبله.

[ ٩٧٧٣ ] ١٢ - عبدالله بن جعفر في( قربّ الإسناد ): عن عبدالله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليهم‌السلام ) قال: سألته عن الصلاة في العيدين، هل من صلاة قبل الإمام أو بعده؟ قال: لا صلاة إلّا ركعتين مع الإمام.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

٨ - باب استحباب صلاة العيد للمسافر وعدم وجوبها عليه

[ ٩٧٧٤ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن ربّعي بن عبدالله والفضيل بن يسار جميعاً، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ليس في السفر جمعة ولا أضحى ولا فطر.

[ ٩٧٧٥ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد، عن أحمد، عن الحسين، عن فضالة، عن أبان، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: إنّما صلاة العيدين على المقيم، ولا صلاة إلّا بإمام.

____________________

(١) التهذيب ٣: ١٢٩ / ٢٧٨، والاستبصار ١: ٤٤٨ / ١٧٣٣.

١٢ - قرب الإِسناد: ٩٨.

(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٦، وتقدم ما يدل على حكم التنفّل قبلها وبعدها في الحديث ٤ من الباب ١٣ من أبواب صلاة الجمعة، وفي الحديث ٢ من الباب ١ والحديث ١٠ من الباب ٢ وفي الباب ٦ من هذه الأبواب، ويأتي ما يدل عليه في الأحاديث ١ و ٢ و ٣ و ٨ من الباب ١ من أبواب صلاة الاستسقاء.

الباب ٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ٢٨٣ / ١٢٨٧ و ٢٧١ / ١٢٣٦، ورواه في المحاسن ٣٧٢ / ١٣٦ بسند آخر.

٢ - التهذيب ٣: ٢٨٧ / ٨٦٢.

٤٣١

[ ٩٧٧٦ ] ٣ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن سعد بن سعد الأشعري، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن المسافر إلى مكّة وغيرها هل عليه صلاة العيدين: الفطر والأضحى؟ قال: نعم، إلّا بمنى يوم النحر(١) .

ورواه الصدوق بإسناده عن سعد ابن سعد، مثله(٢) .

[ ٩٧٧٧ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن سنان، عن حمّاد بن عثمان وخلف بن حمّاد جميعاً، عن ربعي بن عبدالله والفضيل بن يسار جميعاً، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ليس في السفر جمعة ولا فطر ولا أضحى.

[ ٩٧٧٨ ] ٥ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة،( في حديث) قال: سألته عن صلاة العيد؟ قال: في الأمصار كلّها إلّا يوم الأضحى بمنى، فأنّه ليس يومئذٍ صلاة ولا تكبير.

أقول: لا منافاة بين ثبوت الاستحباب ونفي الوجوب، قاله الشيخ وغيره(٣) وجمعوا بذلك بين الأخبار هنا.

٩ - باب حكم ما لو ثبت هلال شوّال قبل الزوال وبعده

[ ٩٧٧٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن

____________________

٣ - التهذيب ٣: ٢٨٨ / ٨٦٧، والاستبصار ١: ٤٤٧ / ١٧٢٧.

(١) وجه الاستثناء الاشتغال يوم النحر بأفعال الحج - منه قده - « هامش المخطوط ».

(٢) الفقيه ١: ٣٢٣ / ١٤٨١.

٤ - التهذيب ٣: ٢٨٩ / ٨٦٨.

٥ - التهذيب ٣: ١٣٠ / ٢٨٣، وأورده بتمامه في الحديث ١٩ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

(٣) راجع التهذيب ٣: ٢٨٨ / ذيل الحديث ٨٦٧، والمنتقى ١: ٥٧٩.

الباب ٩

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ١٦٩ / ١، والفقيه ٢: ١٠٩ / ٤٦٧، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب أحكام شهر رمضان.

٤٣٢

محمّد بن عيسى، عن يوسف بن عقيل، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا شهد عند الإِمام شاهدان أنّهما رأيا الهلال منذ ثلاثين يوماً أمر الإِمام بالإِفطار(١) في ذلك اليوم إذا كانا شهدا قبل زوال الشمس، فأنّ شهدا بعد زوال الشمس أمر الإِمام بإفطار ذلك اليوم وأخّر الصلاة إلى الغد فصلّى بهم.

[ ٩٧٨٠ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن أحمد، رفعه قال: إذا أصبح الناس صياماً ولم يروا الهلال وجاء قوم عدول يشهدون على الرؤية فليفطروا وليخرجوا من الغد أوّل النهار إلى عيدهم.

ورواه الصدوق مرسلاً(٢) ، والذي قبله بإسناده، عن محمّد بن قيس.

١٠ - باب كيفيّة صلاة العيدين، وقراءتها وقنوتها، وتكبيرها، وجملة من أحكامها

[ ٩٧٨١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنما جعل التكبير فيها يعني في صلاة العيد أكثر منه في غيرها من الصلوات لأنّ التكبير إنما هو تعظيم لله وتمجيد على ما هدى وعافى، كما قال الله عزّ وجلّ:( وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَيكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرُون َ) (٣) وإنّما جعل فيها اثنتي عشرة تكبيرة لأنّه يكون في ركعتين اثنتا عشرة تكبيرة، وجعل سبع في الأولى وخمس في الثانية ولم يسوّ بينهما لأنّ السنّة في صلاة الفريضة أنّ يستفتح بسبع تكبيرات، فلذلك بدأ هيهنا بسبع تكبيرات،

____________________

(١) اضاف في الكافي: وصلّى في.

٢ - الكافي ٤: ١٦٩ / ٢، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٦ من أبواب أحكام شهر رمضان.

(٢) الفقيه ٢: ١١٠ / ٤٦٨.

الباب ١٠

فيه ٢١ حديثاً

١ - الفقيه ١: ٣٣١ / ١٤٨٨، وأورد صدره في الحديث ٤ من الباب ٣٧ من هذه الأبواب.

(٣) البقره ٢: ١٨٥.

٤٣٣

وجعل في الثانية خمس تكبيرات لأنّ التحريم من التكبير في اليوم والليلة خمس تكبيرات، وليكون التكبير في الركعتين جميعاً وتراً وتراً.

ورواه في( العلل) (١) وفي( عيون الأخبار) (٢) أيضاً بالإسناد.

[ ٩٧٨٢ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن( علي بن إبراهيم) (٣) ، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن معاوية يعني ابن عمّار قال: سألته عن صلاة العيدين، فقال: ركعتأنّ ليس قبلهما ولا بعدهما شيء، وليس فيهما أذأنّ ولا إقامة، تكبر فيهما اثنتى عشرة تكبيرة، تبدأ(٤) فتكبر وتفتتح الصلاة، ثمّ تقرأ فاتحة الكتاب، ثمّ تقرأ( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) ، ثمّ تكبّر خمس تكبيرات، ثمّ تكبر وتركع فتكون تركع بالسابعة وتسجد سجدتين، ثمّ يقوم فيقرأ فاتحة الكتاب و( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) ، ثمّ يكبّر أربّع تكبيرات وتسجد سجدتين، وتتشهّد ( وتسلّم )(٥) ، قال: وكذلك صنع رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، الحديث.

[ ٩٧٨٣ ] ٣ - وبالإِسناد عن يونس، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في صلاة العيدين قال: يكبّر ثمّ يقرأ ثمّ يكبّر خمساً، ويقنت بين كل تكبيرتين، ثمّ يكبّر السابعة ويركع بها، ثمّ يسجد، ثمّ يقوم في الثانية فيقرأ ثمّ يكبّر أربعاً، فيقنت بين كلّ تكبيرتين، ثمّ يكبّر ويركع بها.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، مثله(٦) ، وكذا ما قبله.

____________________

(١) علل الشرائع: ٢٦٩ / ٩.

(٢) عيون أخبار الرضا( عليه‌السلام ) ٢: ١١٦ / ١.

٢ - الكافي ٣: ٤٦٠ / ٣، والتهذيب ٣: ١٢٩ / ٢٧٨، والاستبصار ١: ٤٤٨ / ١٧٣٣، وأورد قطعة منه في الحديث ١١ من الباب ٧ وذيله في الحديث ١ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(٣) في نسخة: علي بن محمّد « هامش المخطوط » وفي المصدر أيضاً ولاحظ ماتقدم في الحديث ١١ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

(٤) في نسخة من التهذيب: يبدأ « هامش المخطوط » وفي المصدر أيضاً.

(٥) ليس في التهذيب « هامش المخطوط ».

٣ - الكافي ٣: ٤٦٠ / ٥.

(٦) التهذيب ٣: ١٣٠ / ٢٧٩ والاستبصار ١: ٤٤٨ / ١٧٣٤.

٤٣٤

[ ٩٧٨٤ ] ٤ – وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير وفضّالة، عن جميل قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن التكبير في العيدين؟ قال: سبع وخمس، وقال: صلاة العيدين فريضة، قال: وسألته: ما يقرأ فيهما؟ قال:( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) و( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ) وأشباههما.

[ ٩٧٨٥ ] ٥ - وعنه، عن صفوان، عن العلاء، عن محمّد، عن أحدهما( عليه‌السلام ) ، في صلاة العيدين قال: الصلاة قبل الخطبة(١) ، والتكبير بعد القراءة: سبع في الأُولى، وخمس في الأخيرة، الحديث.

[ ٩٧٨٦ ] ٦ - وعنه، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي الصباح قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن التكبير في العيدين؟ قال: اثنتا عشرة تكبيرة، سبع في الأُولى، وخمس في الأخيرة.

[ ٩٧٨٧ ] ٧ - وعنه، عن حمّاد بن عيسى، عن شعيب، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: التكبير في الفطر والأضحى اثنتا عشرة تكبيرة، تكبّر في الأولى واحدة، ثمّ تقرأ، ثمّ تكبر بعد القراءة خمس تكبيرات، والسابعة تركع بها، ثمّ تقوم في الثانية فتقرأ، ثمّ تكبّر أربعاً والخامسة تركع بها، وقال: ينبغي للإِمام أن يلبس حلة، ويعتمّ شاتياً كان أو صايفاً.

[ ٩٧٨٨ ] ٨ - وعنه، عن يعقوب بن يقطين قال: سألت العبد الصالح( عليه‌السلام ) عن التكبير في العيدين، أقبل القراءة أو بعدها؟ وكم عدد التكبير في

____________________

٤ - التهذيب ٣: ١٢٧ / ٢٧٠، والاستبصار ١: ٤٤٧ / ١٧٢٩، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ١ من هذه الأبواب، وقطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١ من أبواب صلاة الكسوف.

٥ - التهذيب ٣: ٢٨٧ / ٨٦٠، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ١١ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: الخطبتين.

٦ - التهذيب ٣: ١٣٠ / ٢٨٠، والاستبصار ١: ٤٤٧ / ١٧٢٨ و ٤٥٠ / ١٧٤٣ بسند آخر، يأتي بتمامه في الحديث ٥ من الباب ٢٦ من هذه الأبواب.

٧ - التهذيب ٣: ١٣١ / ٢٨٦، والاستبصار ١: ٤٤٩ / ١٧٣٦.

٨ - التهذيب ٣: ١٣٢ / ٢٨٧، والاستبصار ١: ٤٤٩ / ١٧٣٧.

٤٣٥

الأولى وفي الثانية، والدعاء بينهما؟ وهل فيهما قنوت أم لا؟ فقال: تكبير العيدين للصلاة قبل، الخطبة تكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة، ثمّ تقرأ وتكبر خمساً، وتدعو بينها، ثمّ تكبر أُخرى وتركع بها، فذلك سبع تكبيرات بالذي افتتح بها، ثمّ يكبّر في الثانية خمساً، يقوم يقرأ ثمّ يكبّر أربعاً ويدعو بينهنّ، ثمّ( يركع بالتكبيرة) (١) الخامسة.

[ ٩٧٨٩ ] ٩ - وعنه، عن محمّد بن سنأنّ(٢) ، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في صلاة العيدين قال: كبّر ستّ تكبيرات واركع بالسابعة ثمّ قم في الثانية فاقرأ، ثمّ كبّر أربعاً واركع بالخامسة، والخطبة بعد الصلاة.

[ ٩٧٩٠ ] ١٠ - وعنه، عن أحمد بن عبدالله القروي، عن أبأنّ بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي(٣) ، عن أبي جعفر (عليه‌السلام )، في صلاة العيدين قال: يكبّر واحدة يفتتح بها الصلاة، ثمّ يقرأ أُم الكتاب وسورة، ثمّ يكبّر خمساً يقنت بينهنّ، ثمّ يكبّر واحدة ويركع بها ثمّ يقوم فيقرأ أُم الكتاب وسورة، يقرأ في الأولى( سَبِّحِ اسْمَ ربّكَ الْأَعْلَى ) وفي الثانية( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) ، ثمّ يكبر أربعاً ويقنت بينهنّ ثمّ يركع بالخامسة.

[ ٩٧٩١ ] ١١ - وعنه، عن عبدالله بن بحر، عن حريز بن عبدالله، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن التكبير في الفطر والأضحى؟ قال: قال: ابدأ فكبّر تكبيرة ثمّ تقرأ، ثمّ تكبر بعد القراءة خمس

____________

(١) في المصدر: يكبّر التكبيرة.

٩ - التهذيب ٣: ١٣٠ / ٢٨١، والاستبصار ١: ٤٤٨ / ١٧٣٥.

(٢) ليس في الاستبصار:

١٠ - التهذيب ٣: ١٣٢ / ٢٨٨، والاستبصار ١: ٤٤٩ / ١٧٣٨.

(٣) في الاستبصار: الجبلي.

١١ - التهذيب ٣: ١٣٢ / ٢٨٩، والاستبصار ١: ٤٤٩ / ١٧٣٩.

٤٣٦

تكبيرات، ثمّ تركع بالسابعة، ثمّ تقوم فتقرأ، ثمّ تكبر أربّع تكبيرات، ثمّ تركع بالخامسة.

[ ٩٧٩٢ ] ١٢ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن أبي أُسامة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن التكبير في العيدين؟ قال: سبع وخمس، وقال: صلاة العيدين فريضة، الحديث.

[ ٩٧٩٣ ] ١٣ - وبإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن الحسين(١) ، عن يزيد بن إسحاق شعر، عن هارون بن حمزة الغنوي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن التكبير في العيدين قال: سبع وخمس.

[ ٩٧٩٤ ] ١٤ - وبالإِسناد عن هارون بن حمزة، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن التكبير في الفطر والأضحى؟ فقال: خمس وأربّع، ولا يضرك إذا انصرفت على وتر.

أقول: المراد التكبير الزائد على تكبيرة الاحرام وتكبيرتي الركوع.

[ ٩٧٩٥ ] ١٥ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عبدالله( بن زرارة) (٢) ، عن عيسى بن عبدالله، عن أبيه، عن جدّه، عن علي( عليه

____________________

١٢ - التهذيب ٣: ١٢٧ / ٢٦٩، والاستبصار ١: ٤٤٣ / ١٧١٠ وأورد ذيله في الحديث ٤ من الباب ١ منه هذه الأبواب، وفي الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب صلاة الكسوف.

١٣ - الاستبصار ١: ٤٤٧ / ١٧٣٠.

(١) في المصدر: محمّد بن الحسن.

١٤ - التهذيب ٣: ٢٨٦ / ٨٥٤.

١٥ - التهذيب ٣: ٢٨٦ / ٨٥٥.

(٢) في المصدر: عن زرارة.

٤٣٧

السلام) قال: ما كان تكبير(١) النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في العيدين إلّا تكبيرة واحدة حتى أبطأ عليه لسان الحسين، فلـمّا كان ذات يوم عيد ألبسته أمه وأرسلته مع جدّه، فكبّر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وكبّر الحسين حتى(٢) كبّر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) سبعاً، ثمّ قام في الثانية فكبّر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وكبّر الحسين حتى(٣) كبّر خمساً، فجعلها رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) سنّة وثبتت السنّة إلى اليوم.

أقول: هذه الأحاديث هي المعتمدة وعليها العمل، وما يخالفها ممّا يأتي(٤) محمول على التقيّة كما ذكره الشيخ وغيره(٥) .

[ ٩٧٩٦ ] ١٦ - وعنه عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، في صلاة العيدين، قال: تصلّ القراءة بالقراءة، وقا تبدأ بالتكبير في الاولى ثمّ تقرأ ثمّ تركع بالسابعة.

وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، وعن حمّاد بن عثمان، عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه‌السلام ) ، مثله(٦) .

[ ٩٧٩٧ ] ١٧ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة، عن زرارة أنّ عبد الملك بن أعين سأل أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن الصلاة في العيدين؟ فقال الصلاة فيهما سواء، يكبّر الإِمام تكبير الصلاة قائماً كما يصنع في

____________________

(١) في المصدر: يكبّر.

(٢) في المصدر: حين.

(٣) في نسخة: حين « هامش المخطوط ».

(٤) يأتي في الأحاديث ١٨ و ١٩ و ٢٠ من هذا الباب.

(٥) راجع التهذيب ٣: ١٣١ / ذيل الحديث ٢٨٥، والاستبصار ١: ٤٥١ / ذيل الحديث ١٧٤٥، والمنتقى ١: ٥٨٢.

١٦ - التهذيب ٣: ٢٨٤ / ٨٤٧، والاستبصار ١: ٤٥٠ / ١٧٤٤.

(٦) الاستبصار ١: ٤٥١ / ١٧٤٥.

١٧ - التهذيب ٣: ١٣٤ / ٢٩٠، والاستبصار ١: ٤٤٧ / ١٧٣٢.

٤٣٨

الفريضة، ثمّ يزيد في الركعة الأُولى ثلاث تكبيرات، وفي الأُخرى ثلاثاً سوى تكبير(١) الصلاة والركوع والسجود، وأنّ شاء ثلاثاً وخمساً، وإن شاء خمساً وسبعاً بعد أن يلحق ذلك إلى وتر.

[ ٩٧٩٨ ] ١٨ - وعنه، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: التكبير في العيدين في الأولى سبع قبل القراءة، وفي الآخرة خمس بعد القراءة.

[ ٩٧٩٩ ] ١٩ - وعنه، عن الحسن، عن زرعة بن محمّد، عن سماعة قال: سألته عن الصلاة يوم الفطر؟ فقال ركعتين بغير أذان ولا إقامة، وينبغي للإِمام أن يصلّي قبل الخطبة، والتكبير في الركعة الأُولى يكبّر ستّاً، ثمّ يقرأ ثمّ يكبّر السابعة، ثمّ يركع بها فتلك سبع تكبيرات، ثمّ يقوم في الثانية فيقرأ فإذا فرغ من القراءة كبّر أربعاً،( ثمّ يكبّر الخامسة )(٢) ، ويركع بها،( وينبغي أن يتضرّع بين كلّ تكبيرتين، ويدعو الله، هذا في صلاة الفطر والأضحى مثل ذلك سواء، وهو في الأمصار كلّها إلّا يوم الأضحى بمنى، فإنّه ليس يومئذ صلاة ولا تكبير) (٣) .

[ ٩٨٠٠ ] ٢٠ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن إسماعيل بن( سعد الأشعري) (٤) ، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: سألته عن التكبيرفي العيدين؟ قال: التكبير في الأُولى سبع تكبيرات قبل القراءة وفي الأَخيرة خمس

____________________

(١) في المصدر: تكبيرة.

١٨ - التهذيب ٣: ١٣١ / ٢٨٤ والاستبصار ١: ٤٥٠ / ١٧٤٠.

١٩ - التهذيب ٣: ١٣٠ / ٢٨٣ والاستبصار ١: ٤٥٠ / ١٧٤٢، وأورد صدره في الحديث ٨ من الباب ٧، وذيله في الحديث ٥ من الباب ٨ من هذه الأبواب.

(٢) ليس في التهذيب.

(٣) مابين القوسين: ليس في الاستبصار.

٢٠ - التهذيب ٣: ١٣١ / ٢٨٥، والاستبصار ١: ٤٥٠ / ١٧٤١.

(٤) في الاستبصار: سعدان الأشعري.

٤٣٩

تكبيرات بعد القراءة.

أقول: قد عرفت الوجه فيها(١) .

[ ٩٨٠١ ] ٢١ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قربّ الإسناد ): عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، عن علي( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يكبّر في العيدين والاستسقاء في الأُولى سبعاً وفي الثانية خمساً، ويصلّي قبل الخطبة ويجهر بالقراءة.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

١١ - باب تأخير الخطبتين عن صلاة العيد، والفصلّ بينهما بجلسة خفيفة، واستحباب لبس الإمام البرد أو الحلّة، وأن يعتم ّ شاتياً كان أو قائظاً * ، ويتوكّأ على عنزة وقت الخطبة

[ ٩٨٠٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي(٣) ، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن معاوية قال: سألته عن صلاة العيدين؟ فقال: ركعتأنّ - إلى أنّ قال - والخطبة بعد الصلاة، وإنّما أحدث الخطبة قبل الصلاة عثمان، وإذا

____________________

(١) تقدم وجهها في ذيل الحديث ١٥ من هذا الباب.

٢١ - قرب الأسناد: ٥٤، وأورده في الحديث ٨ من الباب ١ من أبواب صلاة الاستسقاء.

(٢) يأتى في الأبواب ١١ و ٢٦ و ٣٠ و ٣٢ من هذه الأبواب.

وتقدّم مايدل عليه في الحديث ١ من الباب ٥ والباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ١١

فيه ١٢ حديثاً

* القيظ: صميم الصيف قاموس المحيط ٢: ٤١٢، « هامش المخطوط ».

١ - الكافي ٣: ٤٦٠ / ٣، وأورد قطعة منة في الحديث ١١ من الباب ٧، وفي الحديث ٢ من الباب ١٠ وفي الحديث ٦ من الباب ١٧ من هذه الأبواب.

(٣) في المصدر التهذيب: علي بن محمّد، ولاحظ الحديث ٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531