موسوعة كربلاء الجزء ١

موسوعة كربلاء 8%

موسوعة كربلاء مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 735

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 735 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 470332 / تحميل: 5544
الحجم الحجم الحجم
موسوعة كربلاء

موسوعة كربلاء الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

٥٧ ـ ثلاث فضائل للإمامعليه‌السلام لا تضاهى :

(المنتخب للطريحي ، ص ٢٥٨ ط ٢)

ذكر مسلم أن معاوية أمر سعدا بالسبّ فأبى. فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟. فقال : ثلاث قالهن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلن أسبّه ، ولئن تكن لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النّعم (أي الحمر الوحشية يضرب بها المثل لقيمتها وندرتها).(١) سمعته يقول لعليعليه‌السلام وقد خلّفه في بعض مغازيه ، فقال له عليعليه‌السلام :خلّفتني مع النساء والصبيان!. فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي. (٢) وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ، ويحبّ الله ورسوله. قال : فتطاولنا إليها.فقال : ادعوا إليّ عليا ، فأتاه وبه رمد ، فبصق في عينيه ، ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه. (٣) ولما نزلت( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) [آل عمران : ٦١] دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسينعليهم‌السلام ، فقال : الله م هؤلاء أهلي.

وقال عبد الله بن عمر : كان لعلي بن أبي طالب ثلاث ، لو كان لي واحدة منهن كانت أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس : تزويجه فاطمة ، وإعطاؤه الراية ، وآية النجوى (إذ لم يعمل بها أحد غيره).

٥٨ ـ أربع مناقب للإمام عليعليه‌السلام :

(النص والاجتهاد)

سئل الحسن البصري فيما يقوله عن فضل عليعليه‌السلام ؟

فقال : ما أقول فيمن جمع الخصال الأربع :

ـ ائتمانه على (براءة).

ـ وقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له في غزوة تبوك وقد خلّفه على المدينة : يا علي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي.

ـ وقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الثقلان كتاب الله وعترتي.

ـ وأنه لم يؤمّر عليه أمير قط ، وقد أمّرت الأمراء على غيره.

٥٩ ـ محبة علي بن أبي طالبعليه‌السلام دليل الإيمان وطهارة المولد :

قال الفاضل الدربندي في (أسرار الشهادة) ص ٩٧ :

ونقل هذه الأحاديث سيد حكماء الإسلام المير داماد في كتابه (تصحيح الإيمان وتقويم الأديان) :

١٤١

في صحيح البخاري وأبي داود ومسند أحمد بن حنبل وفضائل السمعاني وحلية الحافظ أبي نعيم وغيرها من كتب العامة ، من طرائق مختلفات وطرق شتى ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليعليه‌السلام : «لا يحبّك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو لا أنت لم يعرف حزب الله».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من زعم أنه آمن بما جئت به وهو يبغض عليا ، فهو كاذب ليس بمؤمن».

وعن أبي سعيد الخدري قال : كنا نعرف المنافقين على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ببغضهم عليا.

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بوروا

(أي اختبروا) أولادكم بحب علي بن أبي طالب ، فمن أحبه فاعلموا أنه لرشده ، ومن أبغضه فاعلموا أنه لغيّه».

وروى البيهقي أن الأنصار كانت تقول : إنا كنا لنعرف الرجل لغير أبيه ، لبغضه علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

جملة من فضائل فاطمة الزهراءعليها‌السلام

٦٠ ـ فضائل فاطمةعليها‌السلام الخاصة :

(مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول لابن طلحة الشافعي)

من حديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال لفاطمةعليها‌السلام وهو في مرضه الأخير على مسمع من كل زوجاته : «يا فاطمة ، أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة؟!.».

(أورده البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي)

وقد ثبت بالأحاديث الصحيحة والأخبار الصريحة أن فاطمةعليها‌السلام كانت أحبّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من غيرها ، وأنها سيدة نساء أهل الجنّة.

٦١ ـ ابن الحنفية يعترف بفضل الحسينعليه‌السلام وفضل أمه الزهراءعليها‌السلام :

(مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ، ج ٤ ص ٦٦)

حدّث الصولي عن الإمام الصادقعليه‌السلام في خبر ، أنه جرى بين الحسينعليه‌السلام

١٤٢

وأخيه محمّد بن الحنفية كلام (أي خصومة). فكتب ابن الحنفية إلى الحسينعليه‌السلام : أما بعد يا أخي ، فإن أبي وأباك عليعليه‌السلام ، لا تفضلني فيه ولا أفضلك ، وأمك فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولو كان ملء الأرض ذهبا ملك أمّي ما وفّت بأمّك. فإذا قرأت كتابي هذا فصر إليّ حتّى تترضّاني ، فإنك أحقّ بالفضل مني ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. ففعل الحسينعليه‌السلام ذلك ، فلم يجر بعد ذلك بينهما شيء.

٦٢ ـ حبّ فاطمةعليها‌السلام وبغضها ـ ويل لمن يظلم ذريتها :

(المنتخب للطريحي ، ص ١٦ ط ٢)

عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال لسلمان : يا سلمان ، من أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي ، ومن أبغضها فهو في النار. يا سلمان حبّ فاطمة ينفع مائة موطن من المواطن ، أيسر تلك المواطن : الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة. فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومن رضيت عنه رضي الله عنه. ومن غضبت عليه غضبت عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه.

يا سلمان ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها ، وويل لمن يظلم ذريتها.

فضائل الخمسة أصحاب الكساءعليهم‌السلام

٦٣ ـ ثواب محبة الخمسة أصحاب الكساءعليهم‌السلام :

أخرج الإمام أحمد والترمذي عن عليعليه‌السلام أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذ بيد الحسن والحسينعليه‌السلام وقال : «من أحبني وأحبّ هذين وأباهما وأمهما ، كان معي في الجنّة».

٦٤ ـ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدعو لفاطمة وعليعليهما‌السلام بالبركة في نسلهما :

روى أبو حاتم عن أنس أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل على فاطمة وعليعليهما‌السلام بعد زواجهما ، فدعا بماء فتوضأ ، ثم أفرغه على علي وفاطمةعليهما‌السلام وقال : الله م بارك فيهما وبارك عليهما ، وبارك لهما في نسلهما. (وفي رواية) : وبارك لهما في شبليهما (الشبل : ولد الأسد). وهو من الإخبار بالمغيبات ، كما قال جلال الدين السيوطي في (ديوان الحيوان) لأن المراد بالشبلين الحسن والحسينعليهما‌السلام .

١٤٣

٦٥ ـ آدم يسأل الله بالخمسة أن يتوب عليه :

(المنتخب للطريحي ، ص ٧٧ ط ٢)

روى الفقيه المغازلي الشافعي ، بإسناده عن ابن عباس قال : سئل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربه فتاب عليه؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سأله بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام إلا تبت عليّ ، فتاب عليه.

٦٦ ـ فضيلة الخمسةعليهم‌السلام على هذه الأمة :

(المصدر السابق ص ١١٠)

روي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : بي أنذرتم ، ثم بعلي بن أبي طالب اهتديتم ، وقرأ قوله تعالى :( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) [الرعد : ٧]. وبالحسن أعطيتم الإحسان ، وبالحسين تسعدون وبه تشقون. ألا وإنما الحسين باب من أبواب الجنّة ، من عانده حرّم الله عليه رائحة الجنّة.

٦٧ ـ اقتدوا بالشمس والقمر والزهرة والفرقدين :

(شجرة طوبى للمازندراني ، ج ٢ ص ٤٢٦)

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اقتدوا بالشمس ، فإذا غابت الشمس فاقتدوا بالقمر ، فإذا غاب القمر فاقتدوا بالزّهرة ، فإذا غابت الزهرة فاقتدوا بالفرقدين ، فإذا افتقدتم الفرقدين فتمسّكوا بالنجوم الزاهرة.

فقالوا : يا رسول الله فما الشمس وما القمر ، وما الزّهرة وما الفرقدان؟ ...فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا الشمس ، وعليّ القمر ، وفاطمة الزّهرة ، والفرقدان : الحسن والحسين ، وأما النجوم الزاهرة فالأئمة التسعة من صلب الحسين ، والتاسع مهديّهم.

يقول الشيخ محمّد مهدي الحائري المازندراني معقبا على هذا الحديث :

أما الشمس التي هي (النبوة) فغابت بقلب مكمد محزون ، مما قاسىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أمته. وأما الزّهرة التي هي (فاطمة الزهراء) فقد أخمدوا ضوءها وزهرتها باللطم والعصر بين الحائط والباب. وأما القمر وهو (فلك الإمامة) فقد خسفوه بسيف عبد الرحمن بن ملجم. وأما الفرقدان وهما (الحسن والحسين) فغاب أحدهما بقلب مسموم وقد تقيّأ كبده ، وغاب الآخر بعد الظهر من يوم عاشوراء ، وانكسفت الشمس ، وأمطرت السماء دما.

١٤٤

٦٨ ـ المكتوب على باب الجنّة :

(مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ١ ص ٤ ط نجف)

عن ابن عباس قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لما عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبا : لا إله إلا الله ، محمّد رسول الله ، علي حبيب الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة الله ، على مبغضهم لعنة الله.

فضائل الأئمة الاثني عشر

مدخل :

يقصد بأهل البيتعليهم‌السلام أينما ذكروا مقرونين بأنهم الأمان من الضلال ، وأنهم سفينة نوح ، وأنهم باب حطّة من دخله كان آمنا الخ ، يقصد بهم الأئمة الاثنا عشر حصرا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفاطمةعليها‌السلام ، أو ما نعبّر عنه

(بالمعصومين الأربعة عشر) ، لأنهم لولا العصمة لا تنطبق عليهم تلك الأوصاف وتلك المنزلة.

٦٩ ـ أهل البيتعليهم‌السلام أمان لأهل الأرض :

(إسعاف الراغبين للشيخ محمّد الصبان ، ص ١٣٠)

أخرج أبو عمرو الغفاري عن إياس بن سلمة عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي».

وأخرج أحمد بن حنبل عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء ، وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض».

وفي رواية صحّحها الحاكم على شرط الشيخين ، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف».

وقد يشير إلى هذا المعنى قوله تعالى :( وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) [الأنفال:٣٣] أقيم أهل بيته مقامه في الأمان ، لأنهم منه وهو منهم ، كما ورد في بعض الطرق.

٧٠ ـ أهل البيتعليهم‌السلام كسفينة نوح وباب حطّة :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٤٩)

أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

١٤٥

يقول : «إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلفّ عنها غرق. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطةّ في بني إسرائيل ، من دخله غفر له».

٧١ ـ أئمة أهل البيتعليهم‌السلام هم رجال الأعراف :

(المنتخب للطريحي ، ص ٣٠٧ ط ٢)

عن الإمام محمّد الباقر قال : سأل ابن الكواء أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال : ما معنى قوله تعالى :( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) [الأعراف : ٤٦]؟.

فقالعليه‌السلام : نحن أصحاب الأعراف ، نعرف أصحابنا بسيماهم. نقف بين الجنّة والنار فلا يدخل الجنّة إلا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه.

٧٢ ـ أئمة أهل البيتعليهم‌السلام يحفظون الشريعة :

وأخرج المللا في سيرته عن عمر بن الخطاب (كما في الصواعق المحرقة لابن حجر ، ص ٩٠) أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «في كل خلف من أمّتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى اللهعزوجل ، فانظروا من توفدون». صدق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٥ ـ محبة أهل البيتعليه‌السلام

٧٣ ـ محبة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرض :

(الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي ، ص ١٥)

إن محبة النبي محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واجبة على كل مسلم ، مصداقا لقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».

(رواه البخاري عن أنس بن مالك).

وهذا الحديث من جوامع الكلم التي أوتيها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقد جمع فيه كل أنواع المحبة ، وهي ثلاثة : محبة الإجلال والإعظام كمحبة الولد للوالد ، ومحبة الشفقة والرحمة كمحبة الوالد لولده ، ومحبة المشاكلة والاستحسان كمحبة سائر الناس.فجمعصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصناف المحبة في محبته.

وروى الديلمي والطبراني وأبو الشيخ ابن حبّان والبيهقي مرفوعا ، أن

١٤٦

النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لا يؤمن عبد حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه ، وتكون عترتي أحبّ إليه من عترته ، وأهلي أحبّ إليه من أهله ، وذاتي أحبّ إليه من ذاته».

وروى ابن مسعود : «حب آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوما ، خير من عبادة سنة ، ومن مات عليه دخل الجنّة».

٧٤ ـ أحبّوا أهل بيتي لحبّي :

(إحياء الميت للسيوطي ، ص ٢٤٢)

أخرج الترمذي وحسّنه ، والطبراني عن ابن عباس (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :«أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبّوني لحب الله ، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي».

٧٥ ـ محبة أهل النبي جزء من محبة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

(الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي ، ص ٩)

وكان الصحابة الكرام يتمنّون لأقرباء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أكثر مما يتمنّونه لأقربائهم ، محبة منهم له وإيثارا له على أنفسهم.

منها قول أبي بكر حين أسلم والده أبو قحافة ، قال للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : والذي بعثك بالحق ، لإسلام أبي طالب كان أقرّ لعيني من إسلام أبي قحافة ، وذلك أن إسلام أبي طالب كان أقرّ لعينك.

٧٦ ـ فضل محبة آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :(المصدر السابق)

ومن توقير النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبرّه ، توقير آله وذريته وأمهات المؤمنين. وقد قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «معرفة آل محمّد براءة من النار ، وحب آل محمّد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب».

قال بعضهم :

(معرفتهم) تعني معرفة منزلتهم منهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فيعرف وجوب إكرامهم وحرمتهم بسببهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقال أبو بكر : راقبوا محمدا في آل بيته.

وأتى عبد الله بن حسن بن الحسينعليه‌السلام إلى عمر بن عبد العزيز في حاجة.فقال : يا أبا محمّد ، إذا كانت لك حاجة فأرسل إليّ أحضر إليك ، فإني أستحي من الله أن يراك على بابي.

١٤٧

ودخلت بنت أسامة بن زيد مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على عمر بن عبد العزيز ، فجعل يدها بين يديه ، ومشى بها حتّى أجلسها في مجلسه ، وجلس بين يديها ، وما ترك لها حاجة إلا قضاها.

يقول الشبراوي في (الإتحاف) ص ١٧ : هذا مع بنت مولاهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فما بالك بابن بضعته وذريته والمنتمين إلى الزهراء ابنته؟!.

وهذا كله لما وجب لآل بيتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الشرف والمجد لنسبتهم إليه ، وسريان لحمه ودمه الكريمين فيهم. فهم بعضه ، وبعضه في وجوب الإجلال والتعظيم كجميعه ، وحرمة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ميتا كحرمته حيّا.

٧٧ ـ تفسير آية المودة :

(المصدر السابق ، ص ١٧)

قال تعالى :( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [الشورى : ٢٣]. قال ابن عباس : المعنى لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودّوني في نفسي لقرابتي منكم ، لأنه لم يكن بطن من قريش إلا بينهم وبينهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قرابة. لكن الأنسب ما قاله غيره في تفسير الآية ، أن المعنى : قل يا محمّد لأمتك ، لا أطلب منكم على ما جئتكم به من الهدى ، والنجاة من الردى ، عوضا ولا أجرة ولا جزاء ، إلا أن تودّوا قرابتي وعترتي وتحبوهم ، وتعاملوهم بالمعروف والاحسان ، ويكون بينكم وبينهم غاية الودّ والمحبة والصلة.

روايات أخرى :

(إسعاف الراغبين للشيخ محمّد الصبان ، ص ١٠٤)

قال الله تعالى :( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [الشورى : ٢٣]. قال في (المواهب) : إن المراد بالقربى من ينتسب إلى جده الأقرب عبد المطلب.

وقال في (الصواعق) : المراد بأهل البيت والآل وذوي القربىعليهم‌السلام في كل ما جاء في فضلهم ، مؤمنو بني هاشم والمطلب.

وينافي هذا ما روى الطبراني وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس ، أن هذه الآية لما نزلت ، قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك الذين نزلت فيهم الآية؟.قال : علي وفاطمة وابناهماعليهم‌السلام .

١٤٨

٧٨ ـ محبة أهل البيتعليهم‌السلام هي أجر الرسالة المحمدية :

(الفصول المهمة في تأليف الأمة للسيد عبد الحسين شرف الدين ص ٤٠)

أخرج الحاكم (كما في تفسير آية المودة في القربى من مجمع البيان للطبرسي) بالإسناد إلى أبي ثمامة الباهلي ، (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن الله تعالى خلق الأنبياء من أشجار شتى ، وخلقت أنا وعليّ من شجرة واحدة. فأنا أصلها ، وعليّ فرعها ، وفاطمة لقاحها ، والحسن والحسين ثمارها ، وأشياعنا أوراقها. فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ عنها هوى. ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام حتّى يصير كالشن (أي الجلد اليابس) البالي ، ثم لم يدرك محبتنا ، أكبّه الله على منخريه في النار ، ثم تلاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله تعالى :( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (٢٣) [الشورى : ٢٣].

٧٩ ـ اقتراف الحسنة هو مودّة آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٣٩)

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) [الشورى : ٢٣] قال : المودة لآل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٨٠ ـ أربع يسأل عنها المؤمن يوم القيامة :

(مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ١ ص ٤٢ ط نجف)

أنبأني أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمداني حدّثني أبو برزة الأسلمي ، (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن جلوس ذات يوم : والذي نفسي بيده ،

لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتّى يسأله الله تعالى عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله مما كسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت.

فقال عمر : فما آية حبّكم من بعدكم؟. قال : فوضع يده على رأس عليعليه‌السلام وهو إلى جانبه ، وقال : إن آية حبّي من بعدي حبّ هذا.

ومثل ذلك ما أخرجه الطبراني عن ابن عباس.

١٤٩

٨١ ـ من أحبّ أهل البيتعليهم‌السلام فله الشفاعة :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٥٩)

أخرج الخطيب في تاريخه عن عليعليه‌السلام (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«شفاعتي لأمتي من أحب أهل بيتي».

٨٢ ـ من أحبّ أهل البيتعليهم‌السلام يثبّته الله على الصراط :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٦٣)

أخرج الديلمي عن عليعليه‌السلام ، (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أدّبوا أولادكم على ثلاث خصال : حبّ نبيّكم ، وحب أهل بيته ، وعلى قراءة القرآن ، فإن حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ، مع أنبيائه وأصفيائه.

٨٣ ـ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسألنا عن اثنين : القرآن والعترة :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٦١)

أخرج الطبراني عن المطلب بن عبد الله عن أبيه ، قال : خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالجحفة [غدير خم] فقال : ألست أولى بكم من أنفسكم؟. قالوا : بلى يا رسول الله. قال : فإني سائلكم عن اثنين : عن القرآن وعترتي.

٨٤ ـ لا يدخل الجنة من لم يعرف حق أهل البيتعليهم‌السلام :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٤٥)

وأخرج الطبراني في الأوسط ، ونقله السيوطي في (إحياء الميت) والنبهاني في أربعينه وابن حجر في صواعقه ، أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «الزموا مودتنا أهل البيت ، فإنه من لقي الله وهو يودّنا ، دخل الجنة بشفاعتنا. والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمل عمله إلا بمعرفة حقنا».

٨٥ ـ مودة أهل البيتعليهم‌السلام تطيل العمر :

(قادتنا كيف نعرفهم ، ج ٦)

وروي بإسناده عن عبد الله بن بدر ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من أحبّ أن يبارك في أجله ، وأن يمتّع بما خوّله الله تعالى ، فليخلفني في أهلي خلافة حسنة. ومن لم يخلفني فيهم بتّك عمره (أي قطع) ، وورد عليّ يوم القيامة مسودا وجهه».

١٥٠

ـ وفي حديث مشابه : (المنتخب للطريحي ، ص ١٢ ط ٢)

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من أحبّ أن ينسّأ في أجله (أي يطول عمره) ، وأن يمتّعه الله بما خوّله الله ، فليخلفني في أهلي خلافة حسنة. فمن لم يخلفني فيهم بتر الله عمره ، وورد عليّ يوم القيامة مسودّا وجهه».

ومضامين هذه الأحاديث الشريفة أن أهل البيتعليهم‌السلام

(الذين هم الأئمة الأطهار) هم حجج الله البالغة ، ومناهل شريعته السائغة ، والقائمون مقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من بعده في أمره ونهيه ، والممثّلون له بأجلى مظاهر هديه. فالمحب لهم بسبب ذلك محبّ لله ولرسوله ، والمدافع عنهم كالمدافع عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والمبغض لهم مبغض لهما.

٨٦ ـ ماذا كان جواب الأمة على طلب نبيّهم :

لقد طلب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من المسلمين أن يكون أجره على تبليغ الرسالة الإسلامية مودّة قرباه وذريته المختارة ، فماذا كان جوابهم على هذا الطلب ، وما ذا كان ردّهم على هذا الإحسان؟.

فمنذ أن أغمض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عينيه بعد جهاده الكبير ، قام الناس يجرّدون أهل البيتعليهم‌السلام من مكانتهم الرفيعة ومنزلتهم السامية ، ويحرمونهم حقوقهم الدينية والدنيوية ، حتّى بكت فاطمةعليها‌السلام حزنا على فراق أبيها ، وصبر عليعليه‌السلام على طول المدة وشدة المحنة.

ولقد كان في علم الله وعلم رسوله ما ستفعل الأمة بأهله وذريته ، فكان يؤكد الوصيّة بهم ، ولزوم التمسك بحبلهم ، وأنهم الأمان من الضلال ، والنجاة من الغرق وكأن هذه الوصية بهم كانت وصية عليهم. لأن المسلمين عملوا على نقيضها ، فكانت الحجة على الظالمين منهم حجة من أبلغ الحجج. ولا سيما ما فعلوه مع الإمام أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام ورهطه في كربلاء يوم العاشر من المحرّم.

عقاب من يبغض أهل البيتعليهم‌السلام

٨٧ ـ مبغض أهل البيتعليهم‌السلام في النار :

(إحياء الميت ، ص ٢٤٢)

أخرج الطبراني والحاكم عن ابن عباس (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

١٥١

«يا بني عبد المطلب ، إني سألت الله لكم ثلاثا : أن يثّبت قلوبكم ، وأن يعلّم جاهلكم ، ويهدي ضالّكم ، وسألته أن يجعلكم جوداء ونجداء ورحماء. فلو أن رجلا صفن (أي صفّ قدميه) بين الركن والمقام ، فصلّى وصام ، ثم مات وهو مبغض لأهل بيت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، دخل النار».

٨٨ ـ مبغض أهل البيتعليهم‌السلام منافق :(إحياء الميت ، ص ٢٤٣)

أخرج ابن عدي في (الإكليل) عن أبي سعيد الخدري (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من أبغضنا أهل البيت ، فهو منافق».

٨٩ ـ مبغض العترة أحد ثلاث :(إحياء الميت ، ص ٢٤٤)

أخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان ، عن عليعليه‌السلام (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من لم يعرف حقّ عترتي والأنصار ، فهو لإحدى ثلاث : إما منافق ، وإما لدينه ، وإما لغير طهور». يعني حملته أمه على غير طهر.

٩٠ ـ مبغض أهل البيتعليهم‌السلام يحشر يهوديا :(إحياء الميت ، ص ٢٤٥)

أخرج الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله ، قال : خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسمعته يقول : «أيها الناس ، من أبغضنا أهل البيت ، حشره الله تعالى يوم القيامة يهوديا».

٩١ ـ غضب الله شديد على من آذى العترة :(إحياء الميت ص ٢٦٥)

أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اشتدّ غضب الله على من آذاني في عترتي».

٩٢ ـ عقوبة من يظلم أهل البيتعليهم‌السلام أو يسبّهم :

(عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق ، ج ٢ ص ٣٤ حديث ٦٥)

عن الإمام علي الرضاعليه‌السلام عن آبائه عن عليعليه‌السلام قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :«حرّمت الجنة على من ظلم أهل بيتي ، وقاتلهم ، والمعين عليهم ، ومن سبّهم( لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (٧٧) [آل عمران : ٧٧].

١٥٢

موالاة أهل البيتعليهم‌السلام

(حديث الثّقلين وحديث الغدير)

٩٣ ـ معنى الموالاة :

ليست الموالاة لأهل البيتعليهم‌السلام مجرد محبتهم والتعاطف معهم ، إنما تعني إضافة لذلك التقيد بأقوالهم والسير على منهاجهم. وهذه الموالاة واجبة على كل مسلم حسب منطوق حديث الثقلين ، الّذي ينص على أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ترك بعد وفاته للأمة شيئين مهمّين غاليين ، إن تمسكوا بهما نجوا ، وإن تركوهما ضلوّا وغووا ، هما القرآن (وهو كتاب الله الصامت) وأئمة أهل البيت (وهم كتاب الله الناطق).

وإذا كانت الموالاة لأهل البيتعليهم‌السلام تعني متابعتهم والتمسك بهم ، فيجب على كل مسلم أن يتعلم فقه الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام ويسير عليه ، حتّى يكون مواليا لأهل البيتعليهم‌السلام . أما محبة أهل البيتعليهم‌السلام باللسان بدون السير على نهجهم ، فهذه لا تنفع شيئا ، عدا عن أنها نفاق ظاهري. فأهل الكوفة كلهم كانت قلوبهم مع الحسينعليه‌السلام ، ولكن أسيافهم كانت عليه. فالمحكّ الحقيقي للولاية هو نصرة أهل البيتعليهم‌السلام بالقول والعمل ، والدفاع عنهم ، والبراءة من أعدائهم.

ومن العجب العجاب أن بعض المسلمين كانوا يدّعون محبة أهل البيتعليهم‌السلام ، ثم كانوا يسبّونهم على المنابر ، لا بل إنهم كانوا يرضون عن أعمال الذين حاربوا الإمام علياعليه‌السلام والإمام الحسنعليه‌السلام والإمام الحسينعليه‌السلام ، أمثال معاوية ويزيد وأعوانهم. فما هذا التناقض الغريب ، وكيف يقبله ذو منطق وعقيدة؟.

وإليك بعض الأحاديث الشريفة التي تؤكد على لزوم موالاة أهل البيتعليهم‌السلام والتمسك بهم ومتابعتهم والسير على مذهبهم دون سواهم.

٩٤ ـ ثواب نصرة أهل البيتعليهم‌السلام ، والذين تنالهم شفاعة جدهمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

(مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ٢ ص ٢٥)

روى الناصر للحق عن آبائه رضوان الله عليهم ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : «أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة ، ولو أتوا بذنوب أهل الأرض : الضارب بسيفه أمام ذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في حوائجهم ، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه».

١٥٣

جعلنا الله من محبيهم والموالين لهم ، ورزقنا شفاعة جدهم بمنّه وسعة رحمته.

٩٥ ـ ولاية عليعليه‌السلام نسوها :

(تاريخ الشيعة لمحمد حسين المظفر ، ص ٩)

قال أبو سعيد الخدري : أمر الناس بخمس ، فعملوا بأربع وتركوا واحدة. قيل له : وما الأربع؟. قال : الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج. قيل : فما الواحدة التي تركوها؟. قال : ولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام . قيل له : وإنها لمفروضة معهن؟. قال : نعم هي مفروضة معهن.

٩٦ ـ تمسّكوا بالأئمة من بعدي :

(المنتخب للطريحي ، ص ٢٤٤ ط ٢)

عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : خطب فينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الجمعة خطبة بليغة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إني راحل عن قريب ، ومنطلق للمغيب. وإني أوصيكم في عترتي خيرا ، فلا تخالفوهم ولا تخاصموهم ولا تنابذوهم. وإياكم والبدع ، فإن كل بدعة ضلالة ، والضلالة وأهلها بالنار.

معاشر الناس ، من افتقد منكم الشمس فليتمسّك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، وإن افتقدتم الفرقدين فتمسّكوا بالنجوم الزاهرة (يقصد الأئمة الاثني عشر). أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، والحمد لله رب العالمين.

إلى أن قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنهم هم الأولياء والأوصياء والخلفاء من بعدي ، أئمة أبرار وأوصياء أطهار ، وهم بعدد أسباط يعقوبعليه‌السلام ، وعدد حواريي عيسىعليه‌السلام ، وعدد نقباء بني إسرائيل.

[وقد مرت رواية مشابهة ، في الفقرة رقم ٤٢ مروية عن سلمان أيضا فراجع]

٩٧ ـ منزلة أهل البيتعليهم‌السلام :

(إسعاف الراغبين لمحمد الصبان ص ١١١)

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس ، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين».

١٥٤

٩٨ ـ موالاة العترة :

وأخرج الطبراني في الكبير ، والرافعي في مسنده ، بالإسناد إلى ابن عباس (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليوال عليا من بعدي ، وليوال وليّه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ؛ فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي». وهذا الحديث بعين لفظه هو الحديث ٣٨١٩ من (كنز العمال) ج ٦ ص ٢١٧.

٩٩ ـ حديث الثقلين وحديث الغدير :

(المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين ، ص ٥١ ط ٥)

الصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثّقلين (وهما القرآن وأهل البيت) متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا متضافرة. وقد صدع بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مواقف له شتى ؛ مرة على منبره في المدينة ، وتارة بعد انصرافه من الطائف ، وتارة يوم عرفة في حجة الوداع ، وتارة يوم غدير خم وهو راجع من حجة الوداع ، وأخرى في حجرته المباركة وهو في مرضه الأخير ، إذ قال : «إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثّقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفونّي فيهما».

[أخرج هذا الحديث الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري من طريقين :أحدهما في آخر ص ١٧ ، والثاني في آخر ص ٢٦ من الجزء الثالث من مسنده.وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة وأبو يعلى وابن سعد عن أبي سعيد ، وهو الحديث ٩٤٥ من أحاديث (كنز العمال) ج ١ ص ٤٧].

وأخرج جلال الدين السيوطي في (الدر المنثور) ج ٢ ص ٦٠ أحاديث عديدة ، منها ما خرّجه عن الطبراني عن زيد بن أرقم (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إني لكم فرط ، وإنكم واردون عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني في الثّقلين». قيل وما الثقلان يا رسول الله؟ قال :

«الأكبر كتاب اللهعزوجل ، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به لن

١٥٥

تزلوّا ولا تضلوا. والأصغر عترتي ، وإنهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض ، وسألت لهما ذلك ربي. فلا تقدّموهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهما فإنهما أعلم منكم».[وذكره في (التعقبات) ج ١ ص ١٨٣ من حديث الثقلين].

وذكر الموفق بن أحمد الحنفي الخوارزمي في (المناقب) حديث الغدير بسنده المتصل عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقمّمن (أي نظّف ما تحت الشجرات من القمامة). ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثّقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفونّي فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». ثم قال : «إن اللهعزوجل مولاي ، وأنا وليّ كل مؤمن ومؤمنة». ثم أخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : «من كنت وليّه فهذا وليّه. الله م وال من والاه ، وعاد من عاداه».

تعليق : أحاديث الثقلين وحديث الغدير ، تقرّ بالإمامة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالبعليه‌السلام نصا لا لبس فيه ، حيث نقل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولايته العامة على المسلمين إلى الإمام عليعليه‌السلام حيث قال لهم وهم مجتمعون في غدير خم :«ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قالوا : بلى ، الله ورسوله أولى بالمؤمنين من أنفسهم. قال : «من كنت مولاه ، فهذا علي مولاه ..." إلى آخر الحديث.

هذا وإن في قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث الثقلين عن القرآن والعترة : «وإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». حقيقتين هما :

الأولى : أن أهل البيتعليهم‌السلام والقرآن متلازمان ، فكما أن القرآن لا يأتيه الباطل ، فهم منزّهون من الباطل ، ومعصومون من الخطأ والدنس.

والثانية : أنهم مستمرون في ولايتهم إلى يوم القيامة ، وأنهم موجودون دائما ، إما بشكل إمام ظاهر كالإمام عليعليه‌السلام والأئمة من أولاده ، أو بشكل إمام مستتر كالإمام المهديعليه‌السلام ، وهو الإمام الثاني عشر ، الّذي ولد سنة ٢٥٥ ه‍ ، ثم تولى الإمامة سنة ٢٦٠ ه‍ حين توفي والدهعليه‌السلام وغاب الغيبة الصغرى. ثم غاب الغيبة الكبرى وعمره ٧٥ عاما. وهو الآن باعتقادنا حي يرزق ، غائب عن الأنظار ، يظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا ، بعد ما ملئت ظلما وجورا. ومن مهماته أن يقيم دولة القرآن ، وأن يأخذ بثأر جده الحسينعليه‌السلام من أعدائه.

١٥٦

١٠٠ ـ روايات أخرى لحديث الثقلين :

(إسعاف الراغبين للشيخ محمد الصبان ص ١١٠)

عن زيد بن أرقم (قال) قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : «أيها الناس ، إنما أنا بشر مثلكم ، يوشك أن يأتيني رسول ربيعزوجل فأجيبه. وإني تارك فيكم ثقلين : كتاب الله فيه الهدى والنور ، فتمسّكوا بكتاب اللهعزوجل وخذوا به ؛ وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي «(أي أحذّركم الله في شأن أهل بيتي). ورواه مسلم.

وأخرج الترمذي وحسّنه ، والحاكم عن زيد بن أرقم (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :«إني تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفونّي فيهما».

١٠١ ـ تواتر حديث الثقلين من طرق السنّة :

(إحياء الميت للسيوطي ، ص ٢٤٠)

وقد ورد حديث الثقلين بصيغة [كتاب الله وعترتي] أيضا فيما أخرجه عيد بن حميد في مسنده عن زيد بن ثابت ، وبصيغة [الثقلين : كتاب الله وعترتي] فيما أخرجه أحمد وأبو يعلى عن أبي سعيد الخدري ، وبنفس الصيغة ما أخرجه الترمذي عن جابر. وبصيغة : [الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي] ، فيما أخرجه البزاز عن عليعليه‌السلام . وبصيغة [كتاب الله وعترتي أهل بيتي] ، وبصيغة [خليفتين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي] ما أخرجه أحمد والطبراني عن زيد بن ثابت ، وما أخرجه البارودي عن أبي سعيد الخدري.

١٠٢ ـ ما معنى الثّقلين؟ :

قال ابن حجر في (الصواعق) بعد ذكره لحديث الثقلين : سمّى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم القرآن والعترة : ثقلين ، لأن الثّقل كل شيء نفيس خطير ، وهذان كذلك ، إذ كل واحد منهما معدن للعلوم الدينية والأسرار العقلية الشرعية ، ولهذا حثّ على الاقتداء والتمسك بهما. وقيل : سمّيا (ثقلين) لثقل وجوب رعاية حقوقهما.

١٠٣ ـ أحاديث في ولاية أهل البيتعليهم‌السلام :

جاء في (الصواعق المحرقة) لابن حجر في ولاية الإمام عليعليه‌السلام وأهل البيتعليهم‌السلام ووجوب الاقتداء بهم :

١٥٧

ـ في الصفحة ١٤ تفسير الآية :( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) (٨٢) [طه : ٨٢]. قال ثابت البناني :( ثُمَّ اهْتَدى ) [طه : ٨٢] يعني إلى ولاية أهل البيتعليهم‌السلام .

ـ وفي الصفحة ٩١ تفسير الآية :( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) (٢٤) [الصافات : ٢٤]. عن أبي سعيد الخدري أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) (٢٤) [الصافات : ٢٤] عن ولاية علي وأهل بيتهعليهم‌السلام .

ـ وفي الصفحة ٩٩ تفسير الآية :( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) (٧) [البينة : ٧]. أخرج الحافظ جمال الدين الذرندي عن ابن عباس ، أن هذه الآية لما نزلت ، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليعليه‌السلام : «هو أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين».

١٠٤ ـ تفسير سورة العصر :

(مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للمجلسي ، ج ٣ ص ٢٥٥)

وفي عليعليه‌السلام نزلت سورة (العصر) وتفسيرها :( وَالْعَصْرِ ) (١) [العصر : ١] أي أقسم برب عصر القيامة( إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ) (٢) [العصر : ٢] يقصد أعداء آل محمّد( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) [الشعراء : ٢٢٧] بولايتهم ،( وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) [الشعراء : ٢٢٧] بمواساة إخوانهم ،

( وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ) [العصر : ٣] في فترة غيبة قائمهم (عج).

١٥٨

أشعار في موالاة أهل البيتعليهم‌السلام

(هامش الإتحاف بحب الأشراف ، ص ٢٩)

١٠٥ ـ أشعار في الموالاة :

قال الإمام الشافعي :

قالوا : ترفّضت ، قلت : كلا

ما الرفض ديني ولا اعتقادي

لكن تولّيت غير شكّ

خير إمام وخير هاد

إن كان حبّ الوليّ رفضا

فإنني أرفض العباد

وقالرحمه‌الله :

يا راكبا قف بالمحصّب من منى

واهتف بساكن خيفها والناهض

سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى

فيضا كملتطم الفرات الفائض

إني أحبّ بني النبيّ المصطفى

وأعدّه من واجبات فرائضي

إن كان رفضا حبّ آل محمّد

فليشهد الثقلان أني رافضي

وقال عن محبة أهل البيتعليهم‌السلام والصلاة عليهم :

يا آل بيت رسول الله حبّكم

فرض من الله في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم الفضل أنّكم

من لا يصلي عليكم لا صلاة له

ومما ينسب إلى الشافعي هذه الأبيات تعليقا على حديث النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «تفترق أمّتي ثلاثا وسبعين فرقة ، الناجية منها واحدة». قال :

ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم

مذاهبهم في أبحر الغيّ والجهل

ركبت على اسم الله في سفن النّجا

وهم آل بيت المصطفى خاتم الرّسل

إذا افترقت في الدين سبعون فرقة

ونيف كما قد جاء في محكم النقل

ولم يك ناج منهم غير فرقة

فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل

أفي الفرق الهلّاك آل محمّد

أم الفرقة اللائي نجت منهم قل لي

فإن قلت في الناجين فالقول واحد

وإن قلت في الهلّاك حفت عن العدل

إذا كان مولى القوم منهم ، فإنني

رضيت بهم ، لا زال في ظلّهم ظلّي

فخلّ عليّا لي إماما ونسله

وأنت من الباقين في أوسع الحلّ

وله في الولاية مدائح كثيرة ، منها قوله :

١٥٩

إذا في مجلس ذكروا عليّا

وشبليه وفاطمة الزّكيّة

يقال تجاوزوا يا قوم هذا

فهذا من حديث الرافضيّه

هربت من المهيمن من أناس

يرون الرّفض حبّ الفاطميّه

على آل الرسول صلاة ربي

ولعنته لتلك الجاهليه

وقال يرثي الحسينعليه‌السلام من قصيدة :

تأوّب همّي والفؤاد كئيب

وأرّق نومي والرقاد غريب

ومما نفى همّي وشيّب لمّتي

تصاريف أيام ، لهنّ خطوب

فمن مبلغ عني الحسين رسالة

وإن كرهتها أنفس وقلوب

يصلىّ على المبعوث من آل هاشم

ويغزى بنوه ، إنّ ذا لعجيب

لئن كان ذنبي حبّ آل محمّد

فذلك ذنب لست عنه أتوب

هم شفعائي يوم حشري وموقفي

إذا ما بدت للناظرين خطوب

وقالرحمه‌الله :

لقد كتموا آثار آل محمّد

محبّيهم خوفا ، وأعداؤهم بغضا

فأبرز من بين الفريقين نبذة

بها ملأ الله السموات والأرضا

وقال الشيخ أبو بكر بن عربي :

رأيت ولائي آل طه فريضة

على رغم أهل البعد يورثني القربا

فما طلب المبعوث أجرا على الهدى

بتبليغه ، إلا المودة في القربى

وقال أحدهم في موالاة أهل البيتعليهم‌السلام ومعاداة أعدائهم :

يا بني الزهراء والنور الّذي

ظنّ موسى أنه نار قبس

لا أوالي الدهر من عاداكم

إنه آخر آي من (عبس)

يشير بذلك إلى قوله تعالى :( أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ) (٤٢) [عبس : ٤٢].

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

٣٩ - ( باب استحباب الدعاء في سجود التلاوة بالمأثور، وعدم وجوب التكبير له مطلقا )

٤٧٨٣ / ١ - الشهيد الثاني في شرح النفلية: روي انه يقول في سجدة اقرأ: « الهي آمنّا بما كفروا، وعرفنا ما انكروا، واجبناك إلى ما دعوا (١)، الهى العفو العفو ».

٤٧٨٤ / ٢ - عوالي اللآلي: روي في الحديث انه لما نزل قوله تعالى: ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ) (١) سجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فقال في سجوده: « اعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، واعوذ بك منك، لا احصي ثناء عليك، انت كما اثنيت على نفسك ».

٤٧٨٥ / ٣ - الشهيد الأول في البيان روى ابن محبوب، عن عمار، عن الصادق عليه‌السلام: « لا تكبر إذا سجدت، الا إذا قمت (١)، وإذا سجدت، قلت ما تقول في السجود ».

____________________________

الباب - ٣٩

١ - شرح النفليّة للشهيد الثاني ص ٩٧.

(١) كذا، ولعلَّ الصواب (ودعوا) اي تركوا. قال ابن الاثير: ودع الشئ: اي تركه، (النهاية ج ٥ ص ١٦٥).

٢ - عوالي اللآلي: ج ٤ ص ١١٣ ح ١٧٦، وعنه في البحار ج ٨٥ ص ١٦٩ ح ٧.

(١) العلق ٩٦: ١٩.

٣ - البيان ص ٩١.

(١) في المصدر: ولا إذا أقمت.

٣٢١

٤٠ - ( باب المواضع التى لا ينبغى فيها قراءة القرآن )

٤٧٨٦ / ١ - الصدوق في الهداية: قال: قال اميرالمؤمنين عليه‌السلام: « سبعة لا يقرؤون القرآن: الراكع، والساجد، وفي الكنيف، وفي الحمام، والجنب، والنفساء، والحائض ».

٤١ - ( باب استحباب الاكثار من قراءة سورة يس )

٤٧٨٧ / ١ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن أبي بن كعب، قال: من قرأ سورة يس يريد بها وجه الله عزّوجلّ، غفر الله له، واعطى من الاجر كأنما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرة، وأيما مريض قرئت عنده سورة يس، نزل عليه بعدد كل حرف منها عشرة املاك، يقومون بين يديه صفوفا، ويستغفرون له ويشهدون قبضه، ويتبعون جنازته، ويصلون عليه ويشهدون دفنه، وايما مريض قرأها وهو في سكرات الموت، أو قرئت عنده، جاءه رضوان خازن الجنة، بشربة من شراب الجنة، فسقاه اياها وهو على فراشه، فيشرب فيموت ريان ويبعث ريان، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الانبياء، حتى يدخل الجنة وهو ريان.

٤٧٨٨ / ٢ - وعن ابي بكر، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « سورة يس تدعى في التوراة المعمة، قيل: وما المعمة؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: تعم صاحبها خير الدنيا والآخرة، وتكابد عنه

____________________________

الباب - ٤٠

١ - الهداية ص ٤٠.

الباب - ٤١

١ - مجمع البيان ج ٤ ص ٤١٣.

٢ - مجمع البيان ج ٤ ص ٤١٣.

٣٢٢

بلوى الدنيا، وتدفع عنه اهاويل الآخرة، وتدعى المدافعة القاضية، تدفع عن صاحبها كل شر، وتقضي له كل حاجة ومن قراها عدلت له عشرين حجة، ومن سمعها عدلت له الف دينار في سبيل الله، ومن كتبها ثم شربها ادخلت جوفه الف دواء والف نور، والف يقين، والف بركة، والف رحمة، ونزعت عنه كل داء وغل (١) ».

ورواه ابن ابي جمهور الأحسائي في درر اللآلي (٢): عن هلال بن الصلت عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مثله.

٤٧٨٩ / ٣ - وعن انس بن مالك، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « ان لكل شئ قلبا، وقلب القرآن يس ».

٤٧٩٠ / ٤ - وروى أبوبصير، عن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان لكل شئ قلبا، وقلب القرآن يس، فمن قرأ يس في نهاره قبل ان يمسي، كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين، حتى يمسي، ومن قرأها في ليلة قبل ان ينام، وكل به الف ملك، يحفظونه من كل شيطان رجيم، ومن كل آفة، وان مات في يومه (١) ادخله الله الجنة، وحضر غسله ثلاثون الف ملك، كلهم يستغفرون له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، فإذا ادخل لحده، كانوا في جوف قبره، يعبدون الله وثواب عبادتهم له، وفسح له في قبره مد بصره، وامن من ضغطة القبر، ولم يزل له في قبره نور ساطع، إلى اعنان السماء، إلى ان يخرجه الله من قبره، فإذا اخرجه لم تزل ملائكة الله معه يشيعونه، ويحدثونه

____________________________

(١) في المصدر: وعلة.

(٢) درر اللآلي: ج ١ ص ٣٤.

٣ و ٤ - مجمع البيان ج ٤ ص ٤١٣.

(١) في المصدر: نومه.

٣٢٣

ويضحكون في وجهه، ويبشرونه بكل خير، حتى يجوزوا به الصراط والميزان، ويوقفوه من الله موقفا، لا يكون عند الله خلق اقرب منه، الا ملائكة الله المقربون، وانبياؤه المرسلون، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله، لا يحزن مع من يحزن، ولا يهتم مع من يهتم، ولا يجزع مع من يجزع، ثم يقول له الرب تعالى: اشفع عبدي اشفّعك في جميع ما تشفع، وسلني عبدي اعطك جميع ما تسأل، فيسأل ويعطي ويشفع فيشفع، ولا يحاسب فيمن يحاسب، ولا يذل مع من يذل، ولا يبكت (٢) بخطيئته ولا بشئ من سوء عمله، ويعطى كتابا منشورا، فيقول الناس باجمعهم: سبحان الله، ما كان لهذا العبد خطيئة واحدة، ويكون من رفقاء محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ».

فقه الرضا عليه‌السلام (٣): مثله، إلى قوله (إلى قبره).

وروى جملة من هذه الاخبار، الشيخ أبوالفتوح في تفسيره (٤).

٤٧٩١ / ٥ - الحسين بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق: روي ان يس تقرأ للدنيا والآخرة، وللحفظ من كل آفة وبلية، في النفس والاهل والمال.

٤٧٩٢ / ٦ - جامع الأخبار: عن محمّد بن علي، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « القرآن افضل من كل شئ دون الله - إلى ان قال - وان في كتاب الله سورة تسمى العزيزة، يدعى صاحبها

____________________________

(٢) التبكيت: التقريع والتعنيف (لسان العرب - بكت - ج ٢ ص ١١).

(٣) فقه الرضا عليه‌السلام ص ٤٦.

(٤) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٣٩٩.

٥ - مكارم الأخلاق ص ٣٦٤.

٦ - جامع الأخبار ص ٥٣.

٣٢٤

الشريف عند الله، يشفع لصاحبها يوم القيامة مثل ربيعة ومضر، ثم قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: الا وهي سورة يس ».

٤٧٩٣ / ٧ - وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا علي اقرأ يس، فان في يس عشرة بركات: ما قرأها جائع الا شبع، ولا ظمآن الا روي، ولا عارٍ الا كسي، ولا عزب الا تزوج، ولا خائف الا امن، ولا مريض الا برئ، ولا محبوس الا خرج (١)، ولا مسافر الا اعين على (٢) سفره، ولا تقرأ عند ميت الا خفف الله عنه، ولا قرأها رجل له ضالة الا وجد طريقها ».

القطب الراوندي في دعواته (٣): عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « يا علي اقرأ يس » وذكر مثله.

٤٧٩٤ / ٨ - ابن الشيخ الطوسي في اماليه: عن ابيه، عن احمد بن عبدون، عن علي بن محمّد الزبيري، عن علي بن فضال، عن العباس بن عامر، عن ابي جعفر الخثعمي قريب اسماعيل بن جابر، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال: « قال علموا اولادكم يس، فانها ريحانة القرآن ».

٤٧٩٥ / ٩ - ابن ابي جمهور الاحسائي في درر اللآلي: عن عبدالله بن الزبير، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « من قرأ يس امام حاجته، قضيت له ».

____________________________

٧ - جامع الأخبار ص ٥٤، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٢٩٠ ح ٤.

(١) في المصدر: اخرج.

(٢) في المصدر: اعيد من.

(٣) دعوات الراوندي ص ٩٩، ونقله عنه في البحار ج ٩٢ ص ٢٩١ ذيل الحديث ٤.

٨ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٩٠ وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٢٩١ ح ٥.

٩ - درر اللآلي: ج ١ ص ٣٤.

٣٢٥

٤٢ - ( باب جواز سجود الراكب للتلاوة، على الدابة حيث توجهت به، مع الضرورة )

٤٧٩٦ / ١ - دعائم الإسلام: عن ابي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام انه قال: « إذا قرأت السجدة وأنت جالس، فاسجد متوجها إلى القبلة، وإذا (١) قرأتها وانت راكب، فاسجد حيث توجهت، فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، كان يصلي على راحلته، وهو متوجه إلى المدينة بعد انصرافه من مكة، يعني النافلة قال: وفي (٢) ذلك قول الله عزّوجلّ: ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ) (٣) ».

٤٣ - ( باب كراهة السفر بالقرآن إلى ارض العدو، وعدم بيع المصحف من الكافر )

٤٧٩٧ / ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام: « ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، نهى ان يسافر بالقرآن إلى ارض العدو، مخافة ان يصيبه (١) المشركون ».

٤٧٩٨ / ٢ - عوالي اللآلي: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه نهى ان يسافر بالقرآن إلى ارض العدو، مخافة ان تناله ايدى العدو.

____________________________

الباب - ٤٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢١٦.

(١) في المصدر: وإن.

(٢) وفيه: ومن.

(٣) البقرة ٢: ١١٥.

الباب - ٤٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٤٨.

(١) في نسخة: يناله، (منه قدس سره).

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٢ ح ٥٦.

٣٢٦

٤٤ - ( باب استحباب قراءة سور القرآن سورة سورة )

٤٧٩٩ / ١ - الإمام العسكري عليه‌السلام في تفسيره: عن آبائه قال: قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « فاتحة الكتاب اعطاها الله محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ وامته، بدأ فيها بالحمد والثناء عليه، ثم ثنى بالدعاء لله عزّوجلّ، و لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: قال الله عزّوجلّ: قسمت الفاتحة بيني وبين عبدي، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل.

إذا قال العبد: ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) قال الله عزّوجلّ: بدأ عبدي باسمي، وحق علي ان اتمم له اموره، وابارك له في احواله.

فإذا قال: ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قال الله جل جلاله: حمدني عبدي، وعلم ان النعم التي له من عندي، وان البلايا التي دفعت عنه فبتطولي، اشهدكم اني اضيف له نعم الدنيا إلى نعم الآخرة، وادفع عنه بلايا الآخرة، كما دفعت عنه بلايا الدنيا.

فإذا قال: ( الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) قال الله عزّوجلّ: شهد لي بأني الرحمن الرحيم، اشهدكم لأُوفرن من رحمتي حظه، ولأُجزلن من عطائي نصيبه.

فإذا قال: ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قال الله جل جلاله: اشهدكم كما اعترف بأني انا المالك ليوم الدين، لأُسهلن يوم الحساب حسابه، ولأقبلن حسناته، ولأتجاوزن عن سيئاته.

____________________________

الباب - ٤٤

١ - تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام ص ٢١ وفيه اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

٣٢٧

فإذا قال العبد: ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) قال الله عزّوجلّ: صدق عبدي، اياي يعبد، لأثيبنه عن عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي.

فإذا قال ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) قال الله عزّوجلّ: بي استعان وإلي التجأ، اشهدكم لأعيننه على امره، ولأغيثنه في شدائده، لآخذن بيده يوم (القيامة عند) (١) نوائبه.

فإذا قال: ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) إلى آخر السورة قال الله عزّوجلّ: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، فقد استجبت لعبدي، واعطيته ما امل، وآمنته مما منه وجل ».

ورواه الصدوق في العيون والامالي (٢).

وفيه (٣): قال الإمام: « قال اميرالمؤمنين عليه‌السلام: سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: ان الله عزّوجلّ قال لي: يا محمّد ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم، فافرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب، وجعلها بازاء القرآن العظيم، وان فاتحة الكتاب [ أعظم و ] (٤) اشرف ما في كنوز العرش، وان الله خص بها محمّدا وشرفه ولم يشرك معه فيها احدا من انبيائه، ما خلا سليمان، فانه اعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم، الا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت: ( إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ، إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ

____________________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) عيون اخبار الرضا عليه‌السلام ج ١ ص ٣٠٠ ح ٥٩ وأمالي الصدوق ص ١٤٧ ح ١ قطعة منه، وعنهما في البحار ج ٩٢ ص ٢٢٦ ح ٣.

(٣) تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام ص ١٠.

(٤) اثبتناه من المصدر.

٣٢٨

الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) (٥)، الا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمّد وآله الطيبين، منقادا لامرهم، مؤمنا بظاهرهم وباطنهم، اعطاه الله عزّوجلّ، بكل حرف منها حسنة، كل حسنة منها افضل له من الدنيا، بما فيها من أصناف أموالها وخيراتها، ومن استمع إلى قارئ (٦) يقرأها، كان له قدر ثلث ما للقارئ، فليستكثر احدكم من هذا الخير المعرض لكم، فانه غنيمة (٧)، لا يذهبن اوانه، فتبقى في قلوبكم الحسرة ».

الصدوق في العيون والامالي مثله (٨).

٤٨٠٠ / ٢ - وفي الامالي: عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمّد بن ابي القاسم، عن احمد بن محمّد بن خالد البرقي، عن علي بن الحسين البرقي، عن عبدالله بن جبلة، عن معاوية بن عمار، عن الحسن بن عبدالله، عن أبيه، عن جده الحسن بن علي عليهما‌السلام، قال: « جاء نفر من اليهود، إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فسألوه عن أشياء - إلى أن قال - قال اليهودي: صدقت يا محمّد، فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب؟ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ أعطاه الله بعدد كل آية أنزلت من السماء، فيجزى بها ثوابها ».

ورواه في الخصال (١): باسناده، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌،

____________________________

(٥) النمل ٢٧: ٢٩، ٣٠.

(٦) في نسخة: قارئاً. (منه قده).

(٧) في المصدر زيادة: لكم.

(٨) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ج ١ ص ٣٠١ ح ٦٠ وأمالي الصدوق ص ١٤٨ ح ٢.

٢ - أمالي الصدوق ص ١٦٣ ح ١، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٢٢٨ ح ٧.

(١) الخصال ص ٣٥٥ ح ٣٦ قطعة منه.

٣٢٩

مثله - وفيه - فيجزى بها ثواب تلاوتها.

ورواه المفيد في الاختصاص (٢): عن عبدالرحمن بن ابراهيم، عن الحسين بن مهران، عن الحسن بن عبدالله، عن ابيه، عن جده، عن جعفر بن محمّد، عن ابيه، عن جده الحسين بن علي عليهم‌السلام، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ - وفي لفظه - اعطاه الله من الاجر، بعدد كل كتاب نزل من السماء، قرأها وثوابها.

٤٨٠١ / ٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ان ملكاً نزل عليه فقال: ان الله يبشرك بسورتين، لم يعطهما نبيا قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة.

٤٨٠٢ / ٤ - وعن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، انه قال: « من قرأها - يعني سورة الفاتحة - فتح الله عليه خير الدنيا والآخرة، وقال: ان اسم الله الأعظم مقطع في هذه السورة ».

٤٨٠٣ / ٥ - وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « فضل سورة الحمد، كفضل حملة العرش، من قرأها اعطاه ثواب حملة العرش ».

٤٨٠٤ / ٦ - ابن ابي جمهور في درر اللآلي: عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « لو ان فاتحة الكتاب وضعت في كفة الميزان، ووضع القرآن في كفة، لرجحت فاتحة الكتاب سبع مرات ».

____________________________

(٢) الاختصاص ص ٣٩.

٣ - لب اللباب: مخطوط.

٤ - لب اللباب: مخطوط، ورواه في البرهان ج ١ ص ٤١ ح ٨ و ١٢.

٥ - لب اللباب: مخطوط.

٦ - درر اللآلي ج ١ ص ٣٣.

٣٣٠

٤٨٠٥ / ٧ - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « فاتحة الكتاب تعدل ثلث القرآن ».

٤٨٠٦ / ٨ - جامع الاخبار: ذكر الشيخ أبوالحسن الخبازي المقري في كتابه في القراءة، اخبرنا الامام أبوبكر بن احمد بن ابراهيم، وابوالشيخ عبدالله بن محمّد، قالا حدثنا: أبواسحاق ابراهيم بن شريك، قال: حدثنا احمد بن يونس اليربوعي، قال: حدثنا سلام بن سليمان المدائني، قال: حدثنا هارون بن كثير، عن زيد بن اسلم، عن ابيه، عن ابي امامة، عن ابي بن كعب قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ايما: « مسلم قرأ فاتحة الكتاب، اعطي من الاجر كأنما قرأ ثلثي القرآن، واعطي من الاجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ».

وروي من طريق آخر، هذا الخبر بعينه، الا انه قال: كما (١) قرأ القرآن.

٤٨٠٧ / ٩ - وروى غيره عن ابي بن كعب، انه قال: قرأت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، فاتحة الكتاب، فقال: « والذى نفسي بيده، ما انزل الله في التوراة والانجيل، ولا في الزبور ولا في الفرقان، مثلها، هي ام الكتاب، وام القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومة بين الله (١) وبين عبده، ولعبده ما سأل ».

____________________________

٧ - درر اللآلي ج ١ ص ٣٣.

٨ - جامع الاخبار ص ٥٠.

(١) كذا في الأصل المخطوط، والصحيح ظاهراً: كأنما، كما ورد في المصدر.

٩ - جامع الأخبار ص ٥٠.

(١) في المصدر: يدي الله.

٣٣١

٤٨٠٨ / ١٠ - القطب الراوندي في دعواته: عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام، قال: « سمع بعض آبائي رجلا يقرأ ام القرآن فقال: شكر واجر ». الخبر.

٤٨٠٩ / ١١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابى بصير، عن ابي عبدالله عليه‌السلام: « قال من قرأ البقرة وآل عمران، جاءتا يوم القيامة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين أو مثل (١) الغيابتين (٢) ».

٤٨١٠ / ١٢ - تفسير العسكري عليه‌السلام: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: ان هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلّموا من مأدبة الله عزّوجلّ ما استطعتم، فانه النور المبين، والشفاء النافع، تعلموه فإنّ الله يشرفكم بتعلّمه، تعلّموا سورة البقرة وآل عمران، فان اخذهما بركة، وتركهما حسرة، ولا يستطيعهما البطلة، يعني السحرة، وانهما ليجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو عبايتان، أو فرقان (١) من طير صواف، يحاجان عن صاحبهما، ويحاجهما ربّ العالمين رب العزة، يقولان: يا رب الارباب، ان عبدك هذا قرأنا، واظمأنا نهاره، وأسهرنا ليلة، وأنصبنا بدنه، [ ف‍ ] (٢) يقول الله تعالى: يا أيها القرآن فكيف

____________________________

١٠ - دعوات الراوندي ص ٤٦، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٢٦١ ح ٥٦.

١١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٥ ح ٢.

(١) مثل: ليس في المصدر.

(٢) الظاهر أنها تصحيف « الغيايتين »، والغياية: السحابة المفردة، وقيل: الواقفة (لسان العرب - غيا - ج ١٥ ص ١٤٤).

١٢ - تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام ص ٢١، وفيه اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

(١) الفرق: الطائفة من الشئ. (لسان العرب - فرق - ج ١٠ ص ٣٠٠).

(٢) اثبتناه في البحار.

٣٣٢

كان تسليمه لما انزلته فيك من تفضيل علي بن ابي طالب عليه‌السلام، اخي محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌؟ يقولان: يا رب الارباب، واله الألهة، والاه ووالى اولياءه، وعادى اعداءه، إذا قدر جهر، وإذا عجز اتقى واستتر (٣)، يقول الله عزّوجلّ: فقد عمل بكما إذا كما امرته، وعظم من حقكما ما عظمته، يا علي ا ما تسمع شهادة القرآن لوليك هذا، فيقول علي عليه‌السلام: بلى يا رب، فيقول الله عزّوجلّ: فاقترح له ما تريد، فيقترح له ما يريد، على اماني هذا القارئ بالأضعاف المضاعفة بما لا يعلمه الا الله عزّوجلّ، فيقول الله عزّوجلّ: قد اعطيته ما اقترحت يا علي »، الخبر.

٤٨١١ / ١٣ - الشيخ أبوالفتوح في تفسيره: عن ابي امامة، عن ابي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان لكل شئ سناما، وسنام القرآن سورة البقرة ».

٤٨١٢ / ١٤ - وعن سهل بن سعد (١)، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « من قرأ هذه السورة في داره، فان قرأها في اليوم، لا يحوم حومه (٢) الشياطين ثلاثة ايام، وان قرأها في الليل لا يحومون حوله ثلاث ليال ».

٤٨١٣ / ١٥ - وعن بريدة، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « تعلموا سورة البقرة، فان اخذها بركة، وتركها حسرة، ولا سبيل للسحرة عليها ».

٤٨١٤ / ١٦ - وعن ابي بن كعب، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال:

____________________________

(٣) في نسخة: وأسرّ (منه قدّه في هامش المخطوط).

١٣ و ١٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٣٦.

(١) في المصدر: سعيد والصحيح ما في المتن « راجع رجال الشيخ ص ٢٠ ومجمع الرجال ج ٣ ص ١٨٠ ».

(٢) كذا والصواب (حوله) كما يدلّ عليه ذيل الحديث.

١٥ و ١٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٣٧

٣٣٣

« من قرأ سورة البقرة، كانت صلوات الله ورحمته عليه، واعطي من الثواب، ما يعطى المرابط في سبيل الله، الذي لا يسكن روعته ».

٤٨١٥ / ١٧ - وفي خبر آخر قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ان اصفر البيوت، بيت لا يقرأ فيه سورة البقرة فسطاط (١) القرآن ».

٤٨١٦ / ١٨ - جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال لرجل: « اية آية اعظم؟ » قال: الله ورسوله اعلم، قال فاعاد القول (١) فقلت: الله ورسوله اعلم! فأعاد فقلت: الله ورسوله أعلم، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « اعظم آية، آية الكرسي ».

٤٨١٧ / ١٩ - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « رأيت ليلة المعراج، لوحين في احدهما فاتحة الكتاب، وفي الثاني جملة القرآن وتضئ منه ثلاثة انوار، فقلت: يا جبرئيل ما هذه الانوار؟ قال: نور ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ )، وسورة يس، وآية الكرسي ».

٤٨١٨ / ٢٠ - وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ من سورة البقرة عشر آيات، لم ير في ماله وولده شيئاً يسؤه، حتى يصبح ».

٤٨١٩ / ٢١ - وسئل صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: القرآن افضل ام التوراة؟ فقال: « ان في القرآن آية، هي افضل من جميع كتب الله، وهي آية الكرسي ».

____________________________

١٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٣٧.

(١) الفسطاط: المدينة التي فيها مجتمع الناس (لسان العرب - فسط - ج ٧ ص ٣٧١).

١٨ - كتاب الغايات ص ٦٩.

(١) في المصدر زيادة: فقال.

١٩ - ٢١ - لب اللباب: مخطوط.

٣٣٤

٤٨٢٠ / ٢٢ - وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « ما قرئت هذه الآية في بيت، الا هجره ابليس ثلاثين يوما، ولا يدخله ساحر ولا ساحرة اربعين يوما ».

٤٨٢١ / ٢٣ - وفي الخبر: انه لما نزلت هذه الآية، فزع ابليس، فأتى يثرب، فسأل رجلا: هل حدث الليلة شئ؟ قال: بلى نزلت هذه الآية.

وقال جعفر الصادق عليه‌السلام: « من قرأها بني عليه حائط من حديد ».

٤٨٢٢ / ٢٤ - وروى سلمان، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ آية الكرسي يهون الله عليه سكرات الموت، وما مرت الملائكة في السماء بآية الكرسي، الا صعقوا، وما مروا بقل هو الله احد، الا خروا سجدا، وما مروا بآخر الحشر، الا جثوا على ركبهم ».

٤٨٢٣ / ٢٥ - وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ آية الكرسي مرة، محى اسمه من ديوان الاشقياء، ومن قرأها ثلاث مرات، استغفرت له الملائكة، ومن قرأها اربع مرات، شفع له الانبياء، ومن قرأها خمس مرات، كتب الله اسمه في ديوان الابرار، واستغفرت له الحيتان في البحار، ووقي شر الشيطان ومن قرأها سبع مرات اغلقت عنه ابواب النيران، ومن قرأها ثماني مرات، فتحت له ابواب الجنان، ومن قرأها تسع مرات، كفي هم الدنيا والآخرة، ومن قرأها عشر مرات، نظر الله إليه بالرحمة، ومن نظر الله إليه بالرحمة، فلا يعذبه ».

٤٨٢٤ / ٢٦ - الشيخ أبوالفتوح في تفسيره: عن جعفر بن محمّد الصادق

____________________________

٢٢ - ٢٣ - ٢٤ - ٢٥ - لب اللباب: مخطوط.

٢٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٣٩.

٣٣٥

عليه‌السلام، عن أبيه، عن أميرالمؤمنين عليهما‌السلام قال: « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لما نزلت آية الكرسي، نزلت آية من كنز العرش، ما من وثن في المشرق والمغرب، الا وسقط على وجهه، فخاف ابليس وقال لقومه: حدثت في هذه الليلة حادثة عظيمة، فالزموا مكانكم، حتى اجوب المشارق والمغارب، فاعرف الحادثة، فجاب حتى اتى المدينة، فرأى رجلا فقال: هل حدث البارحة حادثة؟ قال: قال لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: نزلت علي آية من كنوز العرش، سقطت لها اصنام العالم لوجهها، فرجع ابليس إلى اصحابه واخبرهم بذلك. وقال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: لا يقرأ هذه الآية في بيت، الا ولا يحوم الشيطان حوله ثلاثة ايام، إلى ان ذكر ثلاثين يوما، ولا يعمل فيه السحر اربعين يوما، يا علي تعلم هذه الآية وعلمها اولادك وجيرانك، فانه لم ينزل علي آية اعظم من هذا ».

٤٨٢٥ / ٢٧ - وعن جماعة من الصحابة، انهم كانوا جالسين في مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، ويذكرون فضائل القرآن، وان اي آية افضل فيها؟ قال بعضهم: آخر براءة، وقال بعضهم: آخر بني اسرائيل، وقال بعضهم: كهيعص، وقال بعضهم: طه، قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام: « اين انتم عن آية الكرسي؟ فاني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ يقول: يا علي آدم سيد البشر، وانا سيد العرب، ولا فخر، وسلمان سيد فارس، وصهيب سيد الروم، وبلال سيد الحبشة، وطور سيناء سيد الجبال، والسدرة سيد الاشجار، والأشهر الحرم سيد الشهور، والجمعة سيد الايام، والقرآن سيد الكلام، وسورة البقرة سيد القرآن، وآية الكرسي سيد

____________________________

٢٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٣٩.

٣٣٦

سورة البقرة، فيها خمسون كلمة، في كل كلمة بركة ».

٤٨٢٦ / ٢٨ - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان: عن ابي بن كعب قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « يا با المنذر، اي آية في كتاب الله اعظم؟ » قلت: ( اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) (١)، قال: فضرب في صدري، ثم قال: « ليهنك العلم، والذي نفس محمّد بيده، ان لهذه الآية لساناً وشفتين، يقدس الملك [ لله ] (٢) عند ساق العرش ».

ورواه قبله الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مثله (٣).

٤٨٢٧ / ٢٩ - وروي عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام، قال: « من قرأ آية الكرسي مرة، صرف الله عنه الف مكروه من مكاره الدنيا، والف مكروه من مكاره الآخرة، ايسر مكروه الدنيا الفقر، وايسر مكروه الآخرة عذاب القبر ».

٤٨٢٨ / ٣٠ - وعن ابي عبدالله عليه‌السلام قال: « ان لكل شئ ذروة (١)، وذروة القرآن آية الكرسي ».

٤٨٢٩ / ٣١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبدالحميد بن فرقد، عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام، قال: « قالت الجن:

____________________________

٢٨ - مجمع البيان ج ١ ص ٣٦٠.

(١) البقرة ٢: ٢٥٥.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٣٨.

٢٩ و ٣٠ - مجمع البيان ج ١ ص ٣٦١.

(١) ذروة كل شئ وذروته: أعلاه (لسان العرب - ذرا - ج ١٤ ص ٢٨٤).

٣١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٦ ح ٤٤٩.

٣٣٧

ان لكل شئ ذروة، وذروة القرآن آية الكرسي ».

٤٨٣٠ / ٣٢ - وعن عبدالله بن سنان، عن ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: « ان الشياطين يقولون: لكل شئ ذروة، وذروة القرآن آية الكرسي، من قرأ آية الكرسي مرة » وذكر مثل ما في المجمع - وزاد في آخره « واني لاستعين بها على صعود الدرجة ».

٤٨٣١ / ٣٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « من قرأ ( شَهِدَ اللَّـهُ ) (١) مرة واحدة، حرم الله ثلث جسده على النار، ومن قرأها مرتين، حرم الله ثلثي جسده على النار، ومن قرأها ثلاث مرات، حرم الله جميع جسده على النار ».

ورأى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، ليلة اسري به، باب الجنة مغلقا على عبد، ثم رآه مفتوحا، فسأل عن ذلك، فقيل: لأنه قرأ ( شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ).

٤٨٣٢ / ٣٤ - الطبرسي: عن ابي، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، قال: « من قرأ سورة النساء، فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة (١)، ورث ميراثا، واعطي من الاجر كمن اشترى محررا، وبرئ من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم ».

____________________________

٣٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٣٦ ح ٤٥١، وعنه في البرهان ج ١ ص ٢٤٥ ح ٦ والبحار ج ٩٢ ص ٢٦٧ ح ١٥

٣٣ - لب اللباب: مخطوط.

(١) آل عمران ٣: ١٨.

٣٤ - مجمع البيان ج ٢ ص ١.

(١) ومؤمنة: ليس في المصدر.

٣٣٨

٤٨٣٣ / ٣٥ - العياشي في تفسيره: عن ابي الجارود، عن محمّد بن علي عليهما‌السلام قال: « من قرأ سورة المائدة، في كل خميس، لم يلبس ايمانه بظلم، ولم يشرك (بربه احدا) (١) ».

ورواه الطبرسي في مجمع البيان: عنه عليه‌السلام، مثله (٢).

٤٨٣٤ / ٣٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: في الخبر: من قرأ سورة الاعراف، جعل الله بينه وبين ابليس سترا، يحترس منه، ويكون ممن يزوره في الجنة آدم عليه‌السلام ويكون له بعدد كل يهودي ونصراني، درجة من الجنة.

٤٨٣٥ / ٣٧ - وقال جعفر الصادق عليه‌السلام: « ان من قرأ هذه السورة في كل شهر، كان يوم القيامة من الآمنين ومن قرأها في كل جمعة، لا يحاسب يوم القيامة ».

٤٨٣٦ / ٣٨ - الطبرسي في مجمع البيان: عن ابي بن كعب، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ قال: « من قرأ سورة الاعراف، جعل الله بينه وبين ابليس سترا، وكان آدم له شفيعا يوم القيامة ».

ورواه الشيخ أبو الفتوح: عن ابي امامة، عن ابي، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، (١) مثله.

٤٨٣٧ / ٣٩ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابي بصير، عن

____________________________

٣٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٨٨ ح ٣، وعنه في البرهان ج ١ ص ٤٣٠ ح ١.

(١) في المصدر: أبداً.

(٢) مجمع البيان ج ٢ ص ١٥٠.

٣٦، ٣٧ - لب اللباب: مخطوط.

٣٨ - مجمع البيان ج ٢ ص ٣٩٣.

(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٣٦٦.

٣٩ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٣ ح ١، وعنه في البرهان ج ٢ ص ٥٨ ح ٣، ومجمع البيان ج ٢ ص ٥١٦.

٣٣٩

ابي عبدالله عليه‌السلام، قال: سمعته يقول: « من قرأ براءة والانفال، في كل شهر، لم يدخله نفاق ابدا، وكان من شيعة اميرالمؤمنين عليه‌السلام حقا، واكل يوم القيامة من موائد الجنة مع شيعته، حتى يفرغ الناس من الحساب ».

٤٨٣٨ / ٤٠ - الطبرسي في مجمع البيان: عن ابي بن كعب، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، انه قال: « من قرأ سورة الانفال وبراءة، فانا شفيع له وشاهد يوم القيامة، انه برئ من النفاق، واعطي من الاجر بعدد كل منافق ومنافقة في دار الدنيا، عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان العرش وحملته يصلون عليه ايام حياته في الدنيا ».

ورواه الشيخ أبو الفتوح (١)، عن ابى امامة، عن ابي، عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌، مثله، وكذا كل ما يأتي مما رواه في المجمع، عن ابي، في ثواب قراءة السور بالسند المذكور.

٤٨٣٩ / ٤١ - لب اللباب: عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌: « من قرأ سورتي الانفال وبراءة، فاني اشهد له يوم القيامة بالبراءة من الشرك والنفاق، واعطي بعدد كل منافق ومنافقة منازل في الجنة، ويكتب له مثل تسبيح العرش وحملته إلى يوم الدين ».

٤٨٤٠ / ٤٢ - وعن جعفر الصادق عليه‌السلام: « ان من قرأ هاتين

____________________________

٤٠ - مجمع البيان ج ٢ ص ٥١٦.

(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٥٠٦.

٤١ - لب اللباب: مخطوط.

٤٢ - لب اللباب: مخطوط.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735