موسوعة كربلاء الجزء ١

موسوعة كربلاء 5%

موسوعة كربلاء مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 735

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 735 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 501953 / تحميل: 5926
الحجم الحجم الحجم
موسوعة كربلاء

موسوعة كربلاء الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

جالسا ذات يوم وعنده علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، إذ دخل الحسينعليه‌السلام فأخذه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجعله في حجره ، وقبّل بين عينيه ، وقبّل شفتيه ، وكان للحسينعليه‌السلام ست سنين. فقال عليعليه‌السلام : يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتحبّ ولدي الحسين؟.قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كيف لا أحبه وهو عضو من أعضائي؟!. فقال : يا رسول الله ، أيّنا أحبّ إليك ، أنا أم الحسين؟. فقال الحسين : يا أبت ، من كان أعلى شرفا ، كان أحبّ إلى رسول الله وأقرب إليه منزلة. قال عليعليه‌السلام : أتفاخرني يا حسين؟.قال : نعم إن شئت يا أبتاه. فقالعليه‌السلام : أنا أمير المؤمنين ، أنا لسان الصادقين ، أنا وزير المصطفى حتّى عدّ من مناقبه نيّفا وسبعين منقبة ، ثم سكت. فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للحسينعليه‌السلام : أسمعت يا أبا عبد الله ، وهو عشر ما قاله من فضائله ، ومن ألف ألف فضيلة ، وهو فوق ذلك وأعلى. فقال الحسينعليه‌السلام : الحمد لله الّذي فضّلنا على كثير من عباده المؤمنين ، وعلى جميع المخلوقين. ثم قال : أمّا ما ذكرت يا أمير المؤمنين ، فأنت فيه صادق أمين. فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أذكر أنت فضائلك يا ولدي. فقال الحسينعليه‌السلام : أنا الحسين ابن علي بن أبي طالب ، وأمي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، وجدي محمّد المصطفى سيد بني آدم أجمعين ، لا ريب فيه. يا أبت أمي أفضل من أمك عند الله وعند الناس أجمعين ، وجدي خير من جدك وأفضل عند الله وعند الناس أجمعين ، وأبي خير من أبيك عند الله وعند الناس أجمعين ، وأنا في المهد ناغاني جبرائيل وتلقّاني إسرافيل. يا أبت أنت عند الله أفضل مني ، وأنا أفخر منك بالآباء والأمهات والأجداد. ثم اعتنق أباه فقبّله ، وعليّعليه‌السلام أيضا يقبّله ، ويقول : زادك الله شرفا وتعظيما وفخرا وعلما وحلما ، ولعن الله قاتليك يا أبا عبد الله.

١٤٤ ـ قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : دعوا الحسنين يتمتعان بي وأتمتّع بهما :

روي أنه لما ثقل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه ، والبيت غاصّ بمن فيه ، قال :ادعوا إليّ الحسن والحسينعليه‌السلام . قال : فجعل يلثمهما حتّى أغمي عليه. قال :فجعل عليعليه‌السلام يرفعهما عن وجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ففتح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عينيه وقال : دعهما يتمتّعان مني وأتمتّع منهما ، فإنهما سيصيبهما بعدي أثرة».

١٤٥ ـ جبرائيل يخبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمقتل الحسينعليه‌السلام :

(بحار الأنوار ، ج ٤٤ ص ٢٣٨ ط ٣)

في (كامل الزيارة) ص ٦٧ ، عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : بينا رسول

١٨١

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في منزل فاطمةعليها‌السلام ، والحسينعليه‌السلام في حجره ، إذ بكى وخرّ ساجدا ، ثم قال : يا فاطمة يا بنت محمّد ، إن العليّ الأعلى تراءى لي في بيتك هذا ، ساعتي هذه ، في أحسن صورة وأهيأ هيئة ، وقال لي : يا محمّد ، أتحبّ الحسينعليه‌السلام ؟. فقلت : نعم ، قرة عيني ، وريحانتي ، وثمرة فؤادي ، وجلدة ما بين عينيّ. فقال لي : يا محمّد ـ ووضع يده على رأس الحسين ـ بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني ، ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله ، وناصبه وناواه ونازعه. أما إنه سيد الشهداء من الأولين والآخرين ، في الدنيا والآخرة ، وسيد شباب أهل الجنّة من الخلق أجمعين. وأبوه أفضل منه وخير ، فأقرئه السلام وبشّره بأنه راية الهدى ، ومنار أوليائي ، وحفيظي وشهيدي على خلقي ، وخازن علمي ، وحجتي على أهل السموات وأهل الأرضين ، والثقلين :الجن والإنس.

١٤٦ ـ محبة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للحسينعليه‌السلام :(معالي السبطين ، ج ١ ص ٥٢)

في (البحار) سئل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أي أهل بيتك أحب إليك؟. قال : الحسن والحسين ، من أحبهما أحببته ، ومن أحببته أحبّه الله ، ومن أحبه الله أدخله الجنّة. ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله خلّده النار.

أيها الناس ، من أحبني وأحبّ هذين وأباهما وأمهما ، كان معي في درجتي في الجنّة يوم القيامة».

ولنعم ما قال القائل :

أخذ النبي يد الحسين وصنوه

يوما ، وقال وصحبه في مجمع

من ودّني يا قوم أو هذين أو

أبويهما ، فالخلد مسكنه معي

وعن أسامة بن زيد ، قال : أتيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم في بعض الحاجة ، فخرج إليّ وهو مشتمل على شيء ، ما أدري ما هو!. فلما فرغت من حاجتي ، قلت : ما هذا الّذي أنت مشتمل عليه؟. فكشف ، فإذا هو الحسن والحسينعليهما‌السلام على وركيه. فقال : هذان ابناي ، وابنا ابني. الله م إني أحبهما فأحبّهما ، وأحبّ من يحبّهما ، ألا فمن أحبّهما كان معي».

١٨٢

وفي (البحار) عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : خرج علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آخذا بيد الحسن والحسينعليهما‌السلام ، فقال : إن ابنيّ هذين ، ربّيتهما صغيرين ودعوت لهما كبيرين ، وسألت الله أن يجعلهما طاهرين مطهّرين زكيين ، فأجابني إلى ذلك.

وسألت أن يقيهما وشيعتهما من النار ، فأعطاني ذلك. وسألت الله أن يجمع الأمة على محبتهما ، فقال : يا محمّد ، إني قضيت قضاء وقدّرت قدرا ، وإن طائفة من أمتك ستفي لك بذمتك في اليهود والنصارى والمجوس ، وسيخفرون ذمتك في ولدك. وإني أوجبت على نفسي لمن فعل ذلك أن لا أحلّه محل كرامتي ولا أسكنه جنّتي ، ولا أنظر إليه بعين رحمتي إلى يوم القيامة.

١٤٧ ـ السيدة عائشة تستغرب :(البحار للمجلسي ج ٤٤ ص ٢٦٠)

عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : كان الحسين بن عليعليهما‌السلام ذات يوم في حجر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يلاعبه ويضاحكه. فقالت عائشة : يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما أشدّ إعجابك بهذا الصبي؟!. فقال لها : ويلك وكيف لا أحبه ولا أعجب به ، وهو ثمرة فؤادي وقرّة عيني؟. أما إن أمتي ستقتله ، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجة من حججي».

١٤٨ ـ خبر فداء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحسينعليه‌السلام بابنه إبراهيمعليه‌السلام :

(مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ، ج ٣ ص ٢٣٤ ط نجف)

عن تفسير النقاس بإسناده عن سفيان الثوري ، عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه ، عن ابن عباس قال : كنت عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم ، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، وهو تارة يقبّل هذا وتارة يقبّل هذا ، إذ هبط جبرئيل بوحي من رب العالمين. فلما سرّي عنه قال : أتاني جبرئيل من ربي فقال : يا محمّد إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول : لست أجمعهما ، فافد أحدهما بصاحبه. فنظر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى إبراهيم فبكى ، وقال : إن إبراهيم أمّه أمة ، ومتى مات لم يحزن عليه غيري ، وأمّ الحسين فاطمة ، وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي ، ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه ، وأنا أؤثر حزني على حزنهما. يا جبرئيل اقبض إبراهيم فديته بالحسين.

قال : فقبض بعد ثلاث. فكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا رأى الحسينعليه‌السلام مقبلا قبّله وضمّه إلى صدره ورشف ثناياه ، وقال : فديت من فديته با بني إبراهيم.

١٨٣

* وسوف ترد قصة حبات اللؤلؤ السبع ، وهي التي حكاها رسول ملك الروم ليزيد ، في آخر الجزء الثاني من الموسوعة ، ضمن الحوادث التي حدثت في مجلس يزيد.

١٤٩ ـ مجلس الحسينعليه‌السلام :(ريحانة الرسول لأحمد فهمي محمّد ، ص ٣٩)

قال أحمد فهمي محمّد يصف مجلس الحسينعليه‌السلام : وكان مجلس الحسينعليه‌السلام مجلس وقار وعلم ، والناس من حوله يتحلقون ، يأخذون عنه ما يلقيه عليهم ، وهم في خشوع كأن على رؤوسهم الطير.

١٥٠ ـ خطابة الحسينعليه‌السلام :(المصدر السابق ، ص ٤٠)

وقد آتاه الله أعنّة الخطابة ، فكانعليه‌السلام طليق اللسان ، مشرق ديباجة البيان ، نديّ الصوت ، خلّاب المنطق. تتفجّر ينابيع الحكمة على لسانه ، وتتدفق سيول الموعظة حول بيانه. لا يتلكأ في منطقه ولا يتلجلج. إذا ما عنّ له أمر تدفّق تدفق اليعسوب ، وملأ الأسماع والقلوب.

١٥١ ـ عبادتهعليه‌السلام :(المجالس السنيّة للسيد الأمين ، ج ١ ص ٢٤)

روى ابن عساكر في (التاريخ الكبير) عن مصعب بن عبد الله ، قال : حج الحسينعليه‌السلام خمسا وعشرين حجة ماشيا ، وإنّ نجائبه تقاد معه.

وفي (تذكرة الخواص) قال علماء السير : أقام الحسينعليه‌السلام بعد وفاة أخيه الحسنعليه‌السلام يحج في كل عام من المدينة إلى مكة ماشيا [المسافة نحو ٥٠٠ كم] إلى أن توفي معاوية وقام يزيد سنة ستين.

وروى ابن عبد ربه في (العقد الفريد) أنه قيل لعلي بن الحسينعليه‌السلام : ما كان أقلّ ولد أبيك؟!. قال : العجب كيف ولدت أنا له ، ولقد كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، فمتى كان يتفرغ للنساء؟.

وكانعليه‌السلام إذا توضأ تغيّر لونه وارتعدت مفاصله ، فقيل له في ذلك ، فقال : حقّ لمن وقف بين يدي الجبار أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله.

وحسبهعليه‌السلام وقوفه للصلاة في يوم عاشوراء ، والسهام تخطر بين يديه ، وقد وقف أمامه سعيد بن عبد الله الحنفي وزهير بن القين البجلي يقيانه من النبل.

١٥٢ ـ كرم الحسينعليه‌السلام وحسن معاملته :

(الحسين إمام الشاهدين للدكتور علي شلق ، ص ٥٢)

قال الدكتور علي شلق : جاءت جارية تحمل في يدها زهيرات نضرات ، طفح

١٨٤

منها اللون الأخضر ، والعطر الأزهر. فقدّمتها إلى الحسينعليه‌السلام بعد أن سلّمت بخفر وحياء. فتناولهاعليه‌السلام بيده الكريمة ، وقال لها : أنت حرّة لوجه الله تعالى.

عند ذلك تحرك أنس بن مالك ، وكان في مجلسه قائلا : ألهذا الحدّ يابن الأكرمين؟. تعتق جارية على طاقة ريحان؟!. فأجاب الحسينعليه‌السلام : كذا أدّبنا ربّنا ، ألم تسمع قوله تعالى :( وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها ) [النساء :٨٦] وكان أحسن منها عتقها.

وفي (نور الأبصار للشبلنجي) ص ١٣٨ : قيل كان بين الحسينعليه‌السلام وبين أخيه الحسنعليه‌السلام كلام ووقفة ، فقيل له : اذهب إلى أخيك الحسن واسترضه وطيّب خاطره ، فإنه أكبر منك. فقالعليه‌السلام : سمعت جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : أيّما اثنين بينهما كلام فطلب أحدهما رضا الآخر ، كان السابق سابقه إلى الجنّة ، وأكره أن أسبق أخي الأكبر إلى الجنّة. فبلغ قوله الحسنعليه‌السلام فأتاه وترضّاه.

١٥٣ ـ سخاؤه وتواضعهعليه‌السلام :

مرّ الحسينعليه‌السلام بمساكين وهم يأكلون كسرا على كساء ، فسلّم عليهم. فدعوه إلى طعامهم ، فجلس معهم ، وقال : لو لا أنه صدقة لأكلت معكم. ثم قال : قوموا إلى منزلي ، فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم.

١٥٤ ـ رأفته بالفقراء والمساكين وإحسانه إليهم :

ولقد وجد على ظهر الحسينعليه‌السلام يوم الطف أثر ، فسئل زين العابدينعليه‌السلام عن ذلك ، فقال : هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين.

١٥٥ ـ إباء الحسينعليه‌السلام للضيم :(أعيان الشيعة للسيد الأمين ، ج ٤ ص ١١٢)

أما إباؤهعليه‌السلام للضيم ومقاومته للظلم ، واستهانته القتل في سبيل الحق والعزّ ، فقد ضربت به الأمثال وسارت به الركبان.

فأول ذلك ما قاله الحسينعليه‌السلام حين دعاه والي المدينة إلى البيعة ليزيد ، وكان مروان بن الحكم حاضرا ، قال :

«إنا أهل بيت النبوّة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الرحمة. بنا فتح الله وبنا ختم ، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر ، قاتل النفس المحترمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله».

١٨٥

فقد أبىعليه‌السلام أن يبايع يزيد بن معاوية ، السكّير الخمّير ، صاحب القيان والطنابير ، واللاعب بالقرود والفهود ، والمجاهر بالكفر والإلحاد ، والاستهانة بالدين. بل قال لمروان : وعلى الإسلام السلام ، إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد.

وحين دعا مروان الوالي إلى قتل الحسين ، قالعليه‌السلام : ويلي عليك يابن الزرقاء ، أتأمر بضرب عنقي ، كذبت والله ولؤمت. والله لو رام ذلك أحد لسقيت الأرض من دمه قبل ذلك.

ولما أحاط القوم بالحسينعليه‌السلام في كربلاء ، وقيل له : انزل على حكم بني عمك. قال : لا والله! لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقرّ إقرار العبيد.

وقالعليه‌السلام : ألا وإن الدّعيّ ابن الدعي [يقصد عبيد الله بن زياد] قد ركز بين اثنتين : السّلّة (أي استلال السيوف) أو الذلةّ ، وهيهات منا الذلة ، يأبى الله ذلك لنا ، ورسوله والمؤمنون ، وجدود طابت ، وحجور طهرت ، وأنوف حميّة ، ونفوس أبيّة ، لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.

١٥٦ ـ شجاعتهعليه‌السلام :(المصدر السابق ، ص ١١٥)

أما شجاعة الحسينعليه‌السلام فقد أنست شجاعة الشجعان وبطولة الأقران وفروسية الفرسان ، من مضى ومن سيأتي إلى يوم القيامة. فهو الّذي دعا الناس إلى المبارزة يوم كربلاء ، فلم يزل يقتل كل من برز إليه ، حتّى قتل مقتلة عظيمة.

وما أصدق وصف أحد الرواة للحسينعليه‌السلام يوم كربلاء ، حيث قال : والله ما رأيت مكثورا قط ، قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه ، أربط جأشا ، ولا أمضى جنانا ، ولا أجرأ مقدما منه. والله ما رأيت قبله ولا بعده مثله ، وإن كانت الرجّالة لتشدّ عليه ، فيشدّ عليها بسيفه ، فتنكشف عن يمينه وعن شماله ، انكشاف المعزى إذا شدّ فيها الذئب ، ولقد كان يحمل فيهم وقد تكمّلوا ثلاثين ألفا ، فينهزمون من بين يديه كأنهم الجراد المنتشر.

١٥٧ ـ شجاعة موروثة :(معالي السبطين ، ج ١ ص ٦٦)

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لله درّ أبي طالب ، لو ولد الناس كلهم كانوا شجعانا». وقد ورث الحسينعليه‌السلام الشجاعة من أبيه عليعليه‌السلام وجده محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجده أبو طالبعليه‌السلام . وعليعليه‌السلام هو القائل : وأنا من رسول الله كالصّنو من الصنو ، والذراع من العضد. والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليّت عنها ، ولو

١٨٦

أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها. وهو القائل : جنونان لا أخلاني الله منهما : الشجاعة والكرم.

وقد ظهرت شجاعة الحسينعليه‌السلام يوم عاشوراء في أهل الكوفة ، بحيث ذكّرتهم بشجاعة أبيه أمير المؤمنينعليه‌السلام في غزواته وجولاته.

وما عسى أن يقول القائل فيمن جده محمّد المصطفى ، وأبوه علي المرتضى ، وأمه فاطمة الزهرا ، وجدته خديجة الكبرى ، وأخوه الحسن المجتبى ، مع ماله في نفسه من الفضائل التي لا تحصى!.

٦ ـ الذريّة والإمامة

إن من أكبر فضائل الإمام عليعليه‌السلام أن الله جعل ذرية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في صلبه من فاطمة الزهراءعليها‌السلام كما جاء في عدة أحاديث سوف نذكرها. وإن من أكبر الفضائل التي حباها الله تعالى للحسينعليه‌السلام أن جعل الأئمة من ذريته ، أولهم زين العابدين وآخرهم المهديعليه‌السلام .

قال النبي الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إن الله تعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة ، وجعل ذريتي من صلب علي بن أبي طالبعليه‌السلام ».

١٥٨ ـ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو عصبة الحسن والحسينعليهما‌السلام :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٥١)

أخرج الحاكم عن جابر (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كل بني أمّ ينتمون إلى عصبة ، إلا ولدي فاطمةعليهم‌السلام [أي الحسن والحسين] فأنا وليهما وعصبتهما».

وفي رواية الخوارزمي في مقتله ، ج ١ ص ٥ : «كل بني أمّ ينتمون إلى عصبتهم إلا ولد فاطمة ، فإني أنا أبوهم وعصبتهم».

ثم يقول الخوارزمي : والأخبار في أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يسمّي الحسن والحسينعليهما‌السلام ابنيه ، كالحصى لا تعدّ ولا تحصى.

وأخرج الطبراني عن فاطمة الزهراءعليها‌السلام قالت : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لكل بني أنثى عصبة ينتمون إليه ، إلا ولد فاطمة ، فأنا وليهم وأنا عصبتهم».

وفي (إسعاف الراغبين لمحمد الصبان ، بهامش نور الأبصار للشبلنجي) ص ١٣٣ : وفي رواية صحيحة قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ، ما خلا ولد فاطمة ، فإني أنا أبوهم وعصبتهم».

١٨٧

تعليق : هذه الخصوصية هي لأولاد مولاتنا فاطمة بنت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقط ، دون أولاد بقية بناته ، فلا يطلق عليهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه أب لهم ، وأنهم بنوه ، بل يطلق عليهم أنهم من ذريته ونسله وعقبه. وقد خصّ أولاد فاطمةعليهم‌السلام بهذا الفضل دون غيرها من بقية بناته لسببين : لأنها أفضلهن ، ولأنها هي الوحيدة التي أعقبت ذكرا ، فانحصرت فيها ذرية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمةعليهم‌السلام .

١٥٩ ـ الإمامة في الحسينعليه‌السلام وفي صلبه :

(مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ، ج ٣ ص ٢٠٦ ط نجف)

روى الأعرج عن أبي هريرة ، قال : سألت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن قوله تعالى :( وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) [الزخرف : ٢٨]. قال : جعل الإمامة في عقب الحسينعليه‌السلام يخرج من صلبه تسعة من الأئمة ، منهم مهديّ هذه الأمة.

* الاحتجاج على الحجّاج :

وقد وردت في الكتب قصة مع الحجّاج فيها استدلال على أن الحسن والحسينعليهما‌السلام أبناء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وذريته ، وليس كما حاول الأمويون نفيه ، ومن بعدهم العباسيون ، وقالوا : إن أبناء البنت ليسوا من ذرية الرجل.

ولهذه القصة روايتان ؛ إحداهما تذكر أن الاستدلال كان من الشعبي وقد مرّت سابقا في الفقرة رقم ٣٤ ، والثانية أن الاستدلال كان من يحيى بن يعمر بحضور الشعبي ، وإليك الرواية الثانية بصيغتين.

يقول الخوارزمي في مقدمة مقتله :

ومن خذلان مبغضيهم المستحكم القواعد ، وإدبارهم المستحصف المقاعد ، وغوايتهم التي حشرتهم إلى دار البوار ، وشقاوتهم التي كبّتهم على مناخرهم في دركات النار ، أن حملهم بغض أحبّاء الله وأحباء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أن أنكروا أولاد عليعليهم‌السلام من فاطمةعليهم‌السلام أنهم أولاد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فمن أولئك الحجّاج المحجوج ، الحقود اللجوج. ثم ساق هذه القصة.

١٦٠ ـ قصة يحيى بن يعمر مع الحجّاج :

(مقتل الخوارزمي ، ج ١ ص ٥)

قال الخوارزمي : أخبرنا عاصم بن بهدلة عن يحيى بن يعمر العامري ، قال : بعث

١٨٨

إليّ الحجّاج ، فقال : يا يحيى أنت الّذي تزعم أن ولد علي من فاطمة ولد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟. قلت له : إن أمّنتني تكلمت. قال : فأنت آمن. قلت : أقرأ عليك كتاب اللهعزوجل ، إن الله يقول :( وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٨٣)وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٤)وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ) (٨٥) [الأنعام : ٨٣ ـ ٨٥].

وعيسىعليه‌السلام كلمة الله وروحه ألقاها إلى البتول العذراء ، وقد نسبه الله تعالى إلى إبراهيمعليه‌السلام .

قال الحجاج : ما دعاك إلى نشر هذا وذكره؟. قال : ما أوجب الله تعالى على أهل العلم في علمهم( لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً ) [آل عمران : ١٨٧]. قال : صدقت ، ولا تعودنّ لذكر هذا ولا نشره.

ثم قال الخوارزمي : وقد ابتلي المكابر الحجّاج ، بالمحجاج يحيى بن يعمر ، المؤيّد من الله بالجواب الصواب ، الّذي أوتي عند سؤاله فصل الخطاب لعن الله الحجّاج وكل ملعون من نسله ، وكل من انضوى إلى حفله ، واحتطب في حبله ، من مبغضي أهل البيتعليهم‌السلام ، ولعن الله من لم يلعن مبغضيهم ، وقاتليهم وسافكي دمائهم ، والذين أعانوا على قتلهم ، وأشاروا إليه ودلّوا عليه. انتهى كلامه.

١٦١ ـ رواية أخرى للقصة :

(آثار البلاد وأخبار العباد للقزويني ، ص ٤٢١)

يروى أن الحجاج أحضر يحيى بن يعمر ، وقال : أنت الّذي تقول : الحسين ابن علي من ذرية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟. قال : نعم. قال : فوالله لتأتينّ بالمخرج عما قلت ، أو لأضربنّ عنقك!. فقال يحيى : إن جئت بالمخرج فأنا آمن؟. قال : نعم.قال : اقرأ( وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ ) [الأنعام : ٨٣] إلى قوله :( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ ) [الأنعام : ٨٤] إلى قوله( وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى ) [الأنعام : ٨٥]. فمن يعدّ عيسىعليه‌السلام من ذرية إبراهيم لا يعدّ الحسينعليه‌السلام من ذرية محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟!.

فقال الحجاج : والله كأني ما قرأت هذه الآية قط!. فولاه قضاء المدينة ، وكان قاضيها إلى أن مات.

١٨٩

١٦٢ ـ رواية أشمل وأوسع للقصة :

(المنتخب للطريحي ج ٢ ص ٤٩١)

حكي عن الشّعبي الحافظ لكتاب الله تعالى ، أنه قال : استدعاني الحجاج ابن يوسف [الثقفي] في يوم عيد الضحيّة ، فقال لي : أيها الشيخ أي يوم هذا؟. فقلت : هذا يوم الضّحيّة. قال : بم يتقرّب الناس في مثل هذا اليوم؟. فقلت : بالأضحية والصدقة وأفعال البرّ والتقوى. فقال : اعلم أني قد عزمت أن أضحي برجل حسيني.

قال الشعبي : فبينما هو يخاطبني إذ سمعت خلفي صوت سلسلة وحديد ، فخشيت أن ألتفت فيستخفّني. وإذا قد مثل بين يديه رجل علوي ، وفي عنقه سلسلة وفي رجليه قيد من حديد.

فقال له الحجاج : ألست فلان بن فلان العلوي؟. قال : نعم ، أنا ذلك الرجل.فقال له : أنت القائل : إن الحسن والحسين من ذرية رسول الله؟. قال : ما قلت ولا أقول ، ولكني أقول : إن الحسن والحسينعليه‌السلام ولدا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنهما دخلا في ظهره وخرجا من صلبه ، على رغم أنفك يا حجّاج!.

قال : وكان الحجاج متكئا على مسنده ، فاستوى جالسا ، وقد اشتدّ غيظه وغضبه ، وانتفخت أوداجه ، حتّى تقطّعت أزرار بردته ، فدعا ببردة غيرها فلبسها.

ثم قال للرجل : يا ويلك إن تأتيني بدليل من القرآن يدلّ أن الحسن والحسين ولدا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخلا في ظهره وخرجا من صلبه ، وإلا قتلتك في هذا الحين أشرّ قتلة. وإن أتيتني بما يدل على ذلك أعطيتك هذه البردة التي بيدي وخلّيت سبيلك!.

قال الشعبي : وكنت حافظا كتاب الله تعالى كله ، وأعرف وعده ووعيده ، وناسخه ومنسوخه ، فلم تخطر على بالي آية تدل على ذلك. فحزنت وقلت في نفسي : يعزّ والله عليّ ذهاب هذا الرجل العلوي. قال : فابتدأ الرجل يقرأ الآية ، فقال( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) (١) [الفاتحة : ١] ، فقطع عليه الحجاج قراءته وقال : لعلك تريد أن تحتجّ عليّ بآية المباهلة ، وهي قوله تعالى :( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) [آل عمران : ٦١]؟. فقال العلوي : هي والله حجّة مؤكدة معتمدة ، ولكني آتيك بغيرها. ثم ابتدأ يقرأ :( وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٤)وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ ) (٨٥) [الأنعام : ٨٤ ـ ٨٥] وسكت. فقال له الحجاج : فلم لا قلت( وَعِيسى ) [الأنعام : ٨٥] أنسيت عيسى؟. فقال : نعم صدقت يا حجاج. فبأي شيء دخل

١٩٠

عيسىعليه‌السلام في صلب نوحعليه‌السلام وليس له أب؟. فقال له الحجاج : إنه دخل في صلب نوح من حيث أمه مريم. فقال العلوي : وكذلك الحسن والحسينعليه‌السلام دخلا في صلب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأمهما فاطمة الزهراءعليه‌السلام .

قال : فبقي الحجاج كأنما ألقم حجرا. فقال له الحجاج : ما الدليل على أن الحسن والحسين إمامان؟. فقال العلوي : يا حجاج لقد ثبتت لهما الإمامة بشهادة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حقهما ، لأنه قال في حقهما : «ولداي هذان إمامان فاضلان ، إن قاما وإن قعدا ، تميل عليهما الأعداء فيسفكون دمهما ويسبون حرمهما». ولقد شهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لهما بالإمامة أيضا حيث قال : «ابني هذا ـ يعني الحسين ـ إمام ابن إمام أبو أئمة تسعة».

فقال الحجاج : يا علوي والله لو لم تأتني بهذا الدليل من القرآن وبصحة إمامتهما ، لأخذت الّذي فيه عيناك ، ولقد نجّاك الله تعالى مما عزمت عليه من قتلك ، ولكن خذ هذه البردة لا بارك الله لك فيها. فأخذها العلوي وهو يقول : هذا من عطاء الله وفضله ، لا من عطائك يا حجّاج!.

وقد عمدنا في هذه الموسوعة على إدراج ترجمة لمن يرد ذكرهم من الأشخاص المشهورين ، نبدأ منهم بترجمة الحجّاج.

ترجمة الحجّاج

(سير أعلام النبلاء للذهبي ، ج ٤ ص ٣٤٣)

قال الذهبي : أهلك الله الحجاج في شهر رمضان سنة ٩٥ ه‍ كهلا. وكان ظلوما جارا ناصبيا خبيثا سفّاكا للدماء. وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء ، وفصاحة وبلاغة ، وتعظيم للقرآن.

قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير ، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ، ورميه إياها بالمنجنيق ، وإذلاله لأهل الحرمين. ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة ، وحرب ابن الأشعث له ، وتأخيره للصلوات ، إلى أن استأصله الله. فنسبّه ولا نحبّه ، بل نبغضه في الله ، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان.

وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه ، وأمره إلى الله.

وفي (مروج الذهب) ج ٣ ص ١٧٥ ، قال المسعودي :

ومات الحجاج في سنة ٩٥ ه‍ وهو ابن ٥٤ سنة بواسط العراق ، وكان

١٩١

تأمّره على الناس عشرين سنة. وأحصي من قتله صبرا سوى من قتل في عساكره وحروبه فوجد مائة وعشرين ألفا ، ومات في حبسه خمسون ألف رجل ، وثلاثون ألف امرأة ، منهن ستة عشر ألفا مجرّدة. وكان يحبس النساء والرجال في موضع واحد ، ولم يكن للحبس ستر يستر الناس من الشمس في الصيف ، ولا من المطر والبرد في الشتاء.

* ملاحظة عامة : تسالمنا على وضع إطار حول ترجمة الأشخاص ، يختلف حسب نوع الشخص ؛ فإن كان عدوا للحسينعليه‌السلام يكون الإطار متصلا ، وإن كان حياديا يكون الإطار منقطّا ، وإن كان من أنصار الحسينعليه‌السلام يكون الإطار مرقطّا (نقطة شحطة).

* قصيدة حاقدة ومعارضتها :

والآن نستعرض قصيدة صفي الدين الحلي الشاعر الشيعي المعروف ، في الردّ على المتعصب اللدود عبد الله بن المعتز ، الّذي أنكر في قصيدته أن يكون نسل الإمام عليعليه‌السلام من فاطمة هم ذرية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وادعى أن العباسيين أقرب للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من العلويين. ولم يعد هذا الشاعر في تعصبه جده المتوكل العباسي الّذي حاول حرث قبر مولانا الحسينعليه‌السلام .

١٦٣ ـ قصيدة عبد الله بن المعتز بن المتوكل العباسي :

قال صاحب (روضات الجنات) : وكان عبد الله بن المعتز ذا نصب وعداوة شديدة لأهل البيتعليه‌السلام . ومن شعره قصيدته التي يهجو بها الطالبيين ويتحامل على العلويين ، منها :

ألا من لعين وتسكابها

تشكّى القذا وبكاها بها

ترامت بنا حادثات الزمان

ترامي القسيّ بنشّابها

ويا ربّ ألسنة كالسيوف

تقطّع أرقاب أصحابها

ويقول فيها :

ونحن ورثنا ثياب النّبيّ

فكم تجذبون بأهدابها

لكم رحم يا بني بنته

ولكن بنو العمّ أولى بها

إلى أن يقول :

١٩٢

قتلنا أميّة في دارها

ونحن أحقّ بأسلابها

إذا ما دنوتم تلقّيتم

زبونا(١) أقرّت بجلّابها

١٦٤ ـ قصيدة صفي الدين الحلي في الردّ عليها :

فردّ الشاعر الشيعي صفي الدين الحلي (٦٧٧ ـ ٧٥٢ ه‍) عليه بهذه القصيدة ، وهي من غرر الشعر ، يقول :

[القصيدة]

ألا قل لشرّ عبيد الإله

وطاغي قريش وكذّابها

وباغي العباد وباغي العناد

وهاجي الكرام ومغتابها

أأنت تفاخر آل النّبيّ

وتجحدها فضل أحسابها؟

بكم باهل المصطفى أم بهم

فردّ العداة بأوصابها؟

أعنكم نفي الرجس أم عنهم

لطهر النفوس وألبابها؟

أما الرجس والخمر من دأبكم

وفرط العبادة من دأبها؟

* * *

وقلت : ورثنا ثياب النّبيّ

فكم تجذبون بأهدابها؟

وعندك لا يورث الأنبياء

فكيف حظيتم بأثوابها؟

فكذّبت نفسك في الحالتين

ولم تعلم الشّهد من صابها(٢)

أجدّك(٣) يرضى بما قلته؟

وما كان يوما بمرتابها

وكان بصفين من حزبهم

لحرب الطغاة وأحزابها

وقد شمرّ الموت عن ساقه

وكشّرت الحرب عن نابها

فأقبل يدعو إلى «حيدر»

بإرغابها وبإرهابها

وآثر أن ترتضيه الأنام

من الحكمين لأسبابها

ليعطي الخلافة أهلا لها

فلم يرتضوه لإيجابها

وصليمع الناس طول الحياة

وحيدر في صدر محرابها

فهلا تقمّصها جدّكم

إذا كان إذ ذاك أحرى بها؟

إذا جعل الأمر شورى لهم

فهل كان من بعض أربابها؟

__________________

(١) الزّبون : الناقة التي تدفع ولدها عن ضرعها.

(٢) الصاب : شجر له عصارة بيضاء بالغة المرارة.

(٣) يقصد بجدهم : عبد الله بن عباس.

١٩٣

أخامسهم كان أم سادسا؟

وقد جلّيت بين خطّابها

وقولك : أنتم بنو بنته

ولكن بنو العم أولى بها

بنو البنت أيضا بنو عمّه

وذلك أدنى لأنسابها

فدع في الخلافة فصل الخلاف

فليست ذلولا لركّابها

وما أنت والفحص عن شأنها

وما قمصّوك بأثوابها

وما ساورتك سوى ساعة

فما كنت أهلا لأسبابها

وكيف يخصّوك يوما بها؟

ولم تتأدّب بآدابها

* * *

وقلت : بأنكم القاتلون

أسود أميّة في غابها

كذبت وأسرفت فيما ادّعيت

ولم تنه نفسك عن عابها

فكم حاولتها سراة لكم

فردّت على نكص أعقابها

ولو لا سيوف أبي مسلم(١)

لعزّت على جهد طلّابها

وذلك عبد لهم لا لكم

رعى فيكم قرب أنسابها

وكنتم أسارى ببطن الحبوس

وقد شفّكم لثم أعتابها

فأخرجكم وحباكم بها

وألبسكم فضل جلبابها

فجازيتموه بشرّ الجزاء

لطغوى النفوس وإعجابها

* * *

فدع ذكر قوم رضوا بالكفاف

وجاؤوا الخلافة من بابها

هم الزاهدون هم العابدون

هم الساجدون بمحرابها

هم الصائمون هم القائمون

هم العالمون بآدابها

هم قطب ملّة دين الإله

ودور الرحى حول أقطابها

عليك بلهوك بالغانيات

وخلّ المعالي لأصحابها

ووصف العذارى وذات الخمار

ونعت العقار(٢) بألقابها

وشعرك في مدح ترك الصلاة

وسعي السّقاة بأكوابها

فذلك شأنك لا شأنهم

وجري الجياد بأحسابها

(أدب الطف للسيد جواد شبّر ، ص ٣١٧)

__________________

(١) هو أبو مسلم الخراساني الّذي قاد الثورة ضد الأمويين.

(٢) العقار : الخمر.

١٩٤

الفصل الخامس

أنباء باستشهاد الحسينعليه‌السلام قبل وقوعه

١ ـ أنباء شهادة الحسينعليه‌السلام في الكتب السماوية السابقة :

التوراة ـ الإنجيل ـ كتاب إرميا

ـ إخبار الله تعالى أنبياءه بشهادة الحسينعليه‌السلام

ـ تشابه محنة يحيىعليه‌السلام مع محنة الحسينعليه‌السلام

٢ ـ إخبار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما يجري على أهل بيتهعليه‌السلام من بعده

ـ علم أهل البيتعليه‌السلام بالمغيبات :

ـ علوم الجفر الخاصة بأهل البيتعليه‌السلام

ـ الوصية الإلهية التي نزلت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٣ ـ إخبار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم باستشهاد الحسينعليه‌السلام

ـ روايات الإمام عليعليه‌السلام

ـ روايات أم سلمة وعائشة

ـ روايات الحسينعليه‌السلام والأئمةعليه‌السلام

ـ روايات ابن عباس

١٩٥

ـ إخبار الإمام عليعليه‌السلام

ـ إخبار الحسنينعليه‌السلام

ـ إخبار سلمان الفارسي

ـ إخبار أبي ذر الغفاري

٤ ـ أخبار بمن يقتل الحسينعليه‌السلام

١٩٦

الفصل الخامس :

أنباء باستشهاد الحسينعليه‌السلام قبل وقوعه

تعريف بالفصل :

قبل وقوع حادثة كربلاء واستشهاد الحسينعليه‌السلام وأصحابه (رض) ، تواترت الأنباء باستشهاد الإمام الحسينعليه‌السلام . منها ما كان على لسان جبرائيلعليه‌السلام أو على لسان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وهذه الأخبار جاءت بروايات مختلفة ، بعضها عن الإمام علي أو الأئمةعليه‌السلام ومنها على لسان أم سلمة وابن عباس (رض) ، ومنها على لسان الصحابة (رض).

وكانت متعددة في الأمكنة ومختلفة في الأزمنة. فبعضها في بيت فاطمة أو أم سلمة أو عائشة ، وبعضها في المسجد وقد قام النبي خطيبا في أصحابه ، وبعضها في الإسراء. ومرة قبل ولادة الحسينعليه‌السلام ، ومرة عند ولادته ، وعند بلوغه السنة ثم السنتين وهكذا. وكان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في كل مرة منها يرى حزينا مغموما ويبكي عليه.

وفي بعض هذه الروايات إخبار مجمل بشهادتهعليه‌السلام ، وفي بعضها الآخر تفصيل لكيفية شهادته ، ومن الذي يتولى قتله ، من يزيد الشنار ، أو عمر بن سعد صاحب الخزي والعار. وفي بعضها الآخر تعيين لمكان استشهادهعليه‌السلام في كربلاء أو عمورا أو على شط الفرات.

وثمة روايات معينة صدرت عن الإمام عليعليه‌السلام حين وروده كربلاء في طريقه إلى صفين ، كما صدرت عن عدد كبير من الأنبياء حين مروا بكربلاء ، وحدثت معهم حوادث غريبة ملفتة للنظر.

وسوف نبدأ الفصل بأنباء شهادة الحسينعليه‌السلام في الكتب السماوية السابقة ، وإخبار الله تعالى أنبياءه بشهادة الحسينعليه‌السلام . ثم إخبار القرآن في مطلع سورة مريم (كهيعص) عن استشهاد الحسينعليه‌السلام كما استشهد يحيى بن زكرياعليه‌السلام من قبله ، وإجراء مقارنة بينهما.

١٩٧

ثم إخبار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بما يجري على أهل بيته من بعده ، وأن ذلك كله مكتوب في الجفر ، الذي توارثه الأئمةعليهم‌السلام فكانوا يعلمون بما سيجزي عليهم. ثم إخبار الله تعالى للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بشهادة الحسينعليه‌السلام . ثم إخبار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأصحابه باستشهاد الحسينعليه‌السلام . ثم إخبار الإمام عليعليه‌السلام وأم سلمة والأئمةعليهم‌السلام بذلك. ثم إخبار بقية الصحابة كسلمان المحمدي وأبي ذر الغفاري وغيرهم.

وينتهي الفصل بالأخبار التي حددت اسم قاتل الحسينعليه‌السلام .

١ ـ أنباء شهادة الحسينعليه‌السلام في الكتب السماوية السابقة :

١٦٥ ـ التوراة تخبر بمقتل الحسينعليه‌السلام ومنزلة أصحابه :

(أمالي الصدوق مجلس ٢٩ رقم ٤ ص ٢٢٤)

عن سالم بن أبي جعدة ، قال : سمعت كعب الأحبار (وكان يهوديا) يقول : إن في كتابنا أن رجلا من ولد محمد رسول الله يقتل ، ولا يجفّ عرق دواب أصحابه حتى يدخل الجنة ، فيعانقوا الحور العين.

فمر بنا الحسنعليه‌السلام فقلنا : هو هذا؟ قال : لا. فمرّ بنا الحسينعليه‌السلام فقلنا :هو هذا؟ قال : نعم.

١٦٦ ـ في الإنجيل خبر مقتل الحسينعليه‌السلام :

(الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ج ٣ ص ٤٠٦)

قال رأس الجالوت (وهو من النصارى) ذلك الزمان : ما مررت بكربلاء إلا وأنا أركض دابتي ، حتى أخلف المكان ، لأنا كنا نتحدث أن ولد نبي يقتل بذلك المكان ، فكنت أخاف.

فلما قتل الحسينعليه‌السلام أمنت ، فكنت أسير ولا أركض.

١٦٧ ـ كتاب إرميا يخبر بمقتل الحسينعليه‌السلام :

(الخصائص الحسينية لجعفر التستري ، ص ١٣٧)

جاء في كتاب إرميا في (باسوق) من السيمان السادس والأربعين قوله : (كي ذبح لدوناي الوهيم صوا ووث بارض صافون ال نهر پرات). ويعني : يذبح ويضحى لرب العالمين شخص جليل في أرض الشمال بشاطىء الفرات.

١٩٨

١٦٨ ـ ما وجد منقوشا على بعض الأحجار :

(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، ص ٢٨٣ ط ٢ نجف)

وقال ابن سيرين : وجد حجر قبل مبعث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخمسمائة سنة مكتوب عليه بالسريانية ، فنقلوه إلى العربية ، فإذا هو :

أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب

وقال سليمان بن يسار : وجد حجر مكتوب عليه :

لا بد أن ترد القيامة فاطم

وقميصها بدم الحسين ملطخ

ويل لمن شفعاؤه خصماؤه

والصور في يوم القيامة ينفخ

وسيرد شبيه هذا في الجزء الثاني من الموسوعة ، أول مسير السبايا والرؤوس من الكوفة إلى الشام.

١٦٩ ـ ما وجد مكتوبا على جدار إحدى كنائس الروم :

(مثير الأحزان لابن نما ، ص ٧٦ ط نجف)

عن مشايخ بني سليم أنهم غزوا الروم ، فدخلوا بعض كنائسهم فإذا مكتوب هذا البيت :

أترجوا أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب!

قالوا : فسألنا منذ كم هذا مكتوب في كنيستكم؟ قالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة عام.

وحدث عبد الرحمن بن مسلم عن أبيه ، أنه قال : غزونا بلاد الروم ، فأتينا كنيسة من كنائسهم قريبة من قسطنطينة ، وعليها شيء مكتوب. فسألنا أناسا من أهل الشام يقرؤون بالرومية ، فإذا هو مكتوب هذا البيت.

وفي رواية أخرى أن الروم كانوا يحفرون في بلادهم فوجدوا حجرا ، فقرؤوا عليه البيت السابق. (راجع مقتل العوالم ص ١١٠).

١٧٠ ـ لوح من ذهب يشهد بقتل الحسينعليه‌السلام :

(أسرار الشهادة للفاضل الدربندي ص ٩٣)

أخرج الحاكم عن أنس ، أن رجلا من أهل نجران ، حفر حفيرة فوجد لوحا من ذهب مكتوب فيه :

١٩٩

أترجو أمة قتلت حسينا

شفاعة جده يوم الحساب!

كتب إبراهيم خليل الله.

فجاء باللوح إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقرأه ثم بكى ، وقال : من آذاني وعترتي لم تنله شفاعتي.

١٧١ ـ القرآن يصف قتل الحسينعليه‌السلام بالفساد الكبير :

حتى إذا كان في أيام عمر بن الخطاب وأسلم كعب الأحبار ، وقدم المدينة ، جعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان ، وكعب يحدثهم بأنواع الملاحم والفتن.

فقال كعب لهم : وأعظمها ملحمة هي الملحمة التي لا تنسى أبدا ، وهو الفساد الذي ذكره الله تعالى في الكتب ، وقد ذكره في كتابكم في قوله (ظهر الفساد في البر والبحر) وإنما فتح بقتل هابيل ويختم بقتل الحسين بن عليعليه‌السلام .

* * *

إخبار الله تعالى أنبياءه بشهادة الحسينعليه‌السلام

١٧٣ ـ إخبار الله تعالى أنبياءه بشهادة الحسينعليه‌السلام حين مرّوا بكربلاء :

(مقتل العوالم للشيخ عبد الله البحراني ج ١٧ ص ١٠١)

جاء في الأخبار أن جملة من الأنبياءعليهم‌السلام من آدم إلى محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد مروا بأرض كربلاء ، وكانت تحدث لهم متاعب ومصاعب ، فيناجون الله ، فيخبرهم بأن سبب ذلك أن في هذه الأرض سيقتل سبط محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الحسين بن عليعليه‌السلام ويأمرهم بلعن قاتليه.

حصل ذلك لآدمعليه‌السلام وهو يبحث عن حواء فمر بكربلاء ، وكذلك حدث لنوحعليه‌السلام حين مرت سفينته فوق كربلاء ، وكذلك لابراهيم حين عثر به فرسه في كربلاء ، وكذلك لإسماعيل حين كان يرعى أغنامه بشط الفرات فحين وصلت إلى كربلاء امتنعت عن شرب الماء ، وكذلك لموسىعليه‌السلام حين انقطع شسع نعله هناك ، وكذلك لعيسىعليه‌السلام حين كان سائحا مع الحواريين فمروا بكربلاء حين رأوا أسدا كاسرا قابعا هناك.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ وَهُوَ صَحِيحٌ لَارَجْعَةَ لَهُ عَلَيْهَا ، لَمْ تَرِثْهُ وَ(١) لَمْ يَرِثْهَا(٢) » وَقَالَ : « هُوَ(٣) يَرِثُ وَيُورَثُ مَا لَمْ تَرَ الدَّمَ مِنَ الْحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ إِذَا كَانَ لَهُ عَلَيْهَا رَجْعَةٌ ».(٤)

١٣٤٩٤ / ٤. عَلِيٌّ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي(٦) رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ(٧) تَطْلِيقَتَيْنِ فِي صِحَّةٍ ، ثُمَّ طَلَّقَ(٨) الثَّالِثَةَ(٩) وَهُوَ مَرِيضٌ ، قَالَ : « تَرِثُهُ مَا دَامَ فِي مَرَضِهِ وَإِنْ كَانَ(١٠) إِلى سَنَةٍ ».(١١)

١٣٤٩٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فِي مَرَضِهِ ، وَرِثَتْهُ مَا دَامَ فِي مَرَضِهِ ذلِكَ وَإِنِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا إِلَّا أَنْ يَصِحَّ مِنْهُ ».

____________________

(١). في الوسائل : - « لم ترثه و ».

(٢). في « بح » : « ولا يرثها ». وفي « ل ، م ، جد » : « يرثها ولم ترثه » بدل « ترثه ولم يرثها ».

(٣). في « ن » : - « هو ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٣٦٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١٩٣ ، ح ٢٣٠٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٣٨٧١.

(٥). في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « عليّ بن إبراهيم ».

(٦). في « ل ، جد » : « عن ».

(٧). في حاشية « م » : « امرأة ».

(٨). في « بن »والوسائل ، ج ٢٦ : « طلّقها ». وفي الوسائل ، ج ٢٢ والكافي ، ح ١٠٩٢١والفقيه : + « التطليقة ».

(٩). في الوسائل ، ج ٢٦ : - « الثالثة ».

(١٠). في « ن » : « كانت ».

(١١).الكافي ، كتاب الطلاق ، باب طلاق المريض ونكاحه ، ح ١٠٩٢١. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٤٦ ، ح ٤٨٧٩ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير ، عن أبان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٨٠ ، ح ٢٧٤ ؛ وج ٩ ، ص ٣٨٥ ، ح ١٣٧٥ ، بسند آخر.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٨٠ ، ح ٢٧٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « قال : ترثه » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١١٩ ، ح ٢٢٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٨٢٥١ ؛ وج ٢٦ ، ص ٢٢٧ ، ح ٣٢٨٨٤.

(١٢). في « ق ، ك ، ن ، بف ، جت » : - « بن إبراهيم ».

٦٦١

فَقُلْتُ لَهُ(١) : فَإِنْ طَالَ بِهِ(٢) الْمَرَضُ؟

قَالَ(٣) : « مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَنَةٍ ».(٤)

١٣٤٩٦ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٥) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ وَأَبِي بَصِيرٍ وَأَبِي الْعَبَّاسِ جَمِيعاً :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « تَرِثُهُ وَلَا يَرِثُهَا إِذَا انْقَضَتِ الْعِدَّةُ(٦) ».(٧)

١٣٤٩٧ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَ(٨) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً(٩) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ الْمَرِيضِ يُطَلِّقُ(١٠) امْرَأَتَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ ، قَالَ : « إِنْ‌

____________________

(١). في الوسائل والكافي ، ح ١٠٩١٨ : « قال : قلت » بدل « فقلت له ».

(٢). في « ل ، بن » : - « به ».

(٣). في الفقيه : + « ترثه ».

(٤).الكافي ، كتاب الطلاق ، باب المريض ونكاحه ، ح ١٠٩١٨. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١١ ، ح ٥٦٦٨ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٥ ، ح ١٣٧٦ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير. وفيالكافي ، كتاب الطلاق ، باب طلاق المريض ونكاحه ، ح ١٠٩١٧ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٧٨ ، ح ٢٦٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٠٨٥ ، بسند آخر عن أبي العبّاس ، مع اختلاف. راجع :الكافي ، كتاب الطلاق ، باب طلاق المريض ونكاحه ، ح ١٠٩١٣ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٤٥ ، ح ٤٨٧٧ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٧٧ ، ح ٢٦٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٠٨٢الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١١٨ ، ح ٢٢٨٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٥١ ، ح ٢٨٢٤٩ ؛ وج ٢٦ ، ص ٢٢٦ ، ذيل ح ٣٢٨٨٢.

(٥). في « ك »والوسائل : « أصحابه ».

(٦). فيالمرآة : « يدلّ على اختصاص الإرث في المطلّقة في المرض بعد العدّة بالزوجة ، وذهب الشيخ وجماعة إلى أنّ الزوج أيضاً يرثها في الفرض المذكور ، وهو مخالف للخبر ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٣٧٧ ، معلّقاً عن أبان بن عثمان. وراجع : الجعفرّيات ، ص ١١١الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١١٩ ، ح ٢٢٨٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٥٤ ، ح ٢٨٢٥٧ ؛ وج ٢٦ ، ص ٢٢٦ ، ذيل ح ٣٢٨٨٣.

(٨). في التهذيب ، ج ٩ : - « أبو عليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبّار و ».

(٩). في التهذيب ، ج ٩ : - « جميعاً ».

(١٠). فيالكافي ، ح ١٠٩١٤ والتهذيب ، ج ٨ والاستبصار : « رجل طلّق » بدل « الرجل المريض يطلّق ».

٦٦٢

مَاتَ فِي مَرَضِهِ ذلِكَ(١) وَهِيَ مُقِيمَةٌ عَلَيْهِ(٢) لَمْ تَتَزَوَّجْ ، وَرِثَتْهُ ؛ وَإِنْ كَانَتْ(٣) قَدْ تَزَوَّجَتْ ، فَقَدْ رَضِيَتِ الَّذِي(٤) صَنَعَ ، وَلَا مِيرَاثَ(٥) لَهَا ».(٦)

٣٥ - بَابُ مِيرَاثِ ذَوِي الْأَرْحَامِ مَعَ الْمَوَالِي‌

١٣٤٩٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام لَمْ يَكُنْ يَأْخُذُ مِيرَاثَ أَحَدٍ مِنْ مَوَالِيهِ ، إِذَا مَاتَ وَلَهُ قَرَابَةٌ ، كَانَ يَدْفَعُ إِلى قَرَابَتِهِ ».(٧)

١٣٤٩٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ(٨) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي خَالَةٍ جَاءَتْ تُخَاصِمُ فِي مَوْلى رَجُلٍ مَاتَ ، فَقَرَأَ هذِهِ الْآيَةَ :( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) (٩)

____________________

(١). في التهذيب ، ج ٩ : - « ذلك ».

(٢). فيالكافي ، ح ١٠٩١٤ والتهذيب ، ج ٨ والاستبصار : - « هي مقيمة عليه ».

(٣). فيالتهذيب ، ج ٩ : « كان ». وفي الوسائل ، ج ٢٦ : - « كانت قد ».

(٤). في « بح »والوسائل والكافي ، ح ١٠٩١٤ والتهذيب ، ج ٨ والاستبصار : « بالذي ».

(٥). في الكافي ، ح ١٠٩١٤ والتهذيب ، ج ٨ والاستبصار : « لا ميراث » بدون الواو. وفيالتهذيب ، ج ٩ : « فلا ميراث ».

(٦).الكافي ، كتاب الطلاق ، باب طلاق المريض ونكاحه ، ح ١٠٩١٤. وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٧٧ ، ح ٢٦٣ ؛ وج ٩ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٣٧٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٠٥ ، ح ١٠٨٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١١١٦ ، ح ٢٢٨٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٢٧ ، ح ٣٢٨٨٥.

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٢٩ ، ح ١١٨٢ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٢ ، ح ١٤٨ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمنالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٣٥ ، ح ٢٥٠٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٢٩٠٥.

(٨). في حاشية « ل ، بن » : « ابن أبي عمير ».

(٩). الأنفال (٨) : ٧٥ ؛ الأحزاب (٣٣) : ٦.

٦٦٣

فَدَفَعَ الْمِيرَاثَ إِلَى الْخَالَةِ ، وَلَمْ يُعْطِ الْمَوْلى(١) ».(٢)

١٣٥٠٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ حَنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٤) : أَيُّ شَيْ‌ءٍ لِلْمَوَالِي(٥) ؟

فَقَالَ : « لَيْسَ لَهُمْ مِنَ الْمِيرَاثِ إِلَّا مَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً ) (٦) ».(٧)

١٣٥٠١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْحَمْرَاءِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيُّ شَيْ‌ءٍ لِلْمَوَالِي مِنَ الْمِيرَاثِ؟

فَقَالَ : « لَيْسَ لَهُمْ(٨) شَيْ‌ءٌ إِلَّا التَّرْبَاءُ(٩) » يَعْنِي التُّرَابَ(١٠) .(١١)

____________________

(١). في « ل ، بح » وحاشية « جت » : « الموالي ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٢٩ ، ح ١١٨٣ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٦٤٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٤ ، ح ٥٦٥٣ ؛والمقنعة ، ص ٦٩٢الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٣٧ ، ح ٢٥١٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٣٢٩٠٢ ؛وفيه ، ص ١٩٠ ، ح ٣٢٧٩٧ ، إلى قوله : « في كتاب الله ».

(٣). أحمد بن محمّد في مشايخ محمّد بن يحيى ، هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، ولم نجد روايته عن الحسن بن‌الجهم مباشرة إلّا في هذا السند وسند آخر ورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٨ ، ح ٨٣٢ ، والمتكرّر في الأسناد توسّط [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال - وهو الراوي لكتاب الحسن بن الجهم - بينهما. فلا يبعد سقوط الواسطة بينهما في ما نحن فيه وفي سندالتهذيب . راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٠٦ ، ج ٢٣ ، ص ٢٢٠ - ٢٢١ ؛رجال النجاشي ، ص ٥٠ ، الرقم ١٠٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٢٣ ، الرقم ١٦٣.

(٤). في « ل ، م ، بن ، جد »والوسائل : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : قلت له » بدل « قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام ».

(٥). في « بف » : « للمولى ».

(٦). الأحزاب (٣٣) : ٦.

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٢٩ ، ح ١١٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٣٧ ، ح ٢٥١٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٢٩٠٣.

(٨). في « ل ، بن » : - « لهم ».

(٩). في « بن » وحاشية « بح » : « الثرى ».

(١٠). قال الجوهري : « التراب فيه لغات : تراب وتَوْراب وتَوْرب وتيرب وترب وتربة وترباء وتيراب =

٦٦٤

١٣٥٠٢ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام إِذَا مَاتَ مَوْلًى لَهُ وَتَرَكَ ذَا(٢) قَرَابَةٍ(٣) ، لَمْ يَأْخُذْ مِنْ مِيرَاثِهِ شَيْئاً ، وَيَقُولُ :( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ) (٤) ».(٥)

١٣٥٠٣ / ٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تَسْنِيمٍ(٧) الْكَاتِبِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمْرٍو الْأَزْرَقِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ ، وَتَرَكَ ابْنَةَ(٨) أُخْتٍ لَهُ ، وَتَرَكَ مَوَالِيَ(٩) ، وَلَهُ عِنْدِي أَلْفُ دِرْهَمٍ ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِهَا أَحَدٌ ، فَجَاءَتِ ابْنَةُ(١٠) أُخْتِهِ ، فَرَهَنَتْ عِنْدِي مُصْحَفاً ، فَأَعْطَيْتُهَا ثَلَاثِينَ دِرْهَماً. فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام حِينَ قُلْتُ لَهُ : « عَلِمَ بِهَا أَحَدٌ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَأَعْطِهَا(١١) إِيَّاهَا قِطْعَةً قِطْعَةً ، وَلَا تُعْلِمْ(١٢) أَحَداً(١٣) ».(١٤)

____________________

= وتِرْيَب وتَرِيب ، وجمع التُراب : أتربة وتِرْبان. والترباء : الأرض نفسها ».الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٠ ( ترب ).

(١١).الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٣٨ ، ح ٢٥١٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٣٢٩٠٦.

(١). في «ق ،م ،ن ،بف ، جت »:-« بن يحيى ».

(٢). في «ق،بف»والتهذيب والاستبصار:- « ذا ».

(٣). في « ك » : « قربة ». وفي حاشية « بح ، جت » : « قرابته ».

(٤). في التهذيب والاستبصار : +( فِى كِتَابِ اللهِ ) .

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٢٨ ، ح ١١٨١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧١ ، ح ٦٤٧ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعريالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٣٦ ، ح ٢٥٠٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٢٩٠٤.

(٦). في « بح » وحاشية « جت » والتهذيب : « الميثمي ». وهو سهو ؛ فقد تقدّم غير مرّة أنّ عليّ بن الحسن هذا ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال. والصواب في لقبه إمّا التيمي أو التيملي ، وكلاهما بمعنى.

(٧). فيالتهذيب : - « بن تسنيم ».

(٨). في « ل ، ن ، بن »والوسائل : « بنت ».

(٩). في « بن »والوسائل : + « له ».

(١٠). في«ل،ن،بن»وحاشية «جت»والوسائل :«بنت».

(١١). في « ن » : « أعطها ».

(١٢). في « ق ، ل ، ن ، بن » وحاشية « جت » والتهذيب : « ولا يعلم ». وفي الوسائل : « ولا يعلم بها ».

(١٣). في « ل ، بح ، بن » وحاشية « جت » : « أحد ».

(١٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٢٩ ، ح ١١٨٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٢٨ ، ح ٢٥١٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٣٢٩٠٧.

٦٦٥

١٣٥٠٤ / ٧. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام لَايَأْخُذُ مِنْ مِيرَاثِ مَوْلًى لَهُ إِذَا كَانَ لَهُ ذُو قَرَابَةٍ ، وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا مِمَّنْ يَجْرِي لَهُمُ الْمِيرَاثُ الْمَفْرُوضُ ، وَكَانَ(٢) يَدْفَعُ مَالَهُ إِلَيْهِمْ ».(٣)

١٣٥٠٥ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ(٤) ، عَنْ حَنَانٍ(٥) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَاتَ مَوْلًى لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(٦) عليهما‌السلام ، فَقَالَ : انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لَهُ وَارِثاً؟

فَقِيلَ(٧) : لَهُ ابْنَتَانِ بِالْيَمَامَةِ مَمْلُوكَتَانِ.

فَاشْتَرَاهُمَا مِنْ مَالِ مَوْلَاهُ الْمَيِّتِ ، ثُمَّ دَفَعَ(٨) إِلَيْهِمَا بَقِيَّةَ الْمَالِ ».(٩)

١٣٥٠٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي المطبوع : « الحسن بن محمّد بن‌ سماعة ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « فكان ».

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٢٨ ، ح ١١٨٠ ؛ والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧١ ، ح ٦٤٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعةالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٣٥ ، ح ٢٥٠٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٣٢٩٠٨.

(٤). في الوسائل : « عن ابن أبي ثابت ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٥). في حاشية « م ، بن ، جت »والوسائل : « حنان بن سدير ».

(٦). في « ك ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » : - « بن الحسين ».

(٧). في الفقيه : + « إنّ ».

(٨). في « جد » : « ودفع » بدل « ثمّ دفع ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٠ ، ح ١١٨٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ٥٧٣٢ ، معلّقاً عن حنان بن سدير ، عن ابن أبي يعفورالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٣٦ ، ح ٢٥١٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٩ ، ح ٣٢٩١٨.

٦٦٦

حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ(١) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ(٢) ، قَالَ :

مَاتَ مَوْلًى لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام (٣) ، فَقَالَ(٤) : « انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لَهُ وَارِثاً؟ ».

فَقِيلَ : لَهُ(٥) ابْنَتَانِ(٦) بِالْيَمَامَةِ مَمْلُوكَتَانِ(٧) .

فَاشْتَرَاهُمَا مِنْ مَالِ الْمَيِّتِ ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهِمَا بَقِيَّةَ الْمَالِ(٨) .(٩)

* عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ مِثْلَهُ.

٣٦ - بَابُ مِيرَاثِ الْغَرْقى وَأَصْحَابِ الْهَدْمِ‌

١٣٥٠٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ق ، ن ، بف ، جت » : - « بن سدير ».

(٢). في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد »والوسائل ، ح ٣٢٤٧٤ والكافي ، ح ١٣٥٥٤ والتهذيب : « إسحاق بن عمّار ».

ثمّ إنّ الظاهر وقوع السقط في السند ، كما يعلم ذلك من ملاحظة طبقة إسحاق بن عمّار الراوي عن أبي عبدالله وأبي الحسنعليهما‌السلام ومن ملاحظة الخبر المتقدّم آنفاً.

(٣). في « ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح »والوسائل ، ح ٣٢٤٧٤ والكافي ، ح ١٣٥٥٤ والتهذيب والاستبصار : - « بن الحسين ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل ، ح ٣٢٤٧٤ والكافي ، ح ١٣٥٥٤ والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : « قال ».

(٥). في الوسائل ، ح ٣٢٤٧٤ والكافي ، ح ١٣٥٥٤ : + « إنّ له ».

(٦). في الوسائل ، ح ٣٢٤٧٤ : « ابنتين ». وفي الكافي ، ح ١٣٥٥٤ : « بنتين ».

(٧). في « م » : « مملوكتان باليمامة ». وفي الوسائل ، ح ٣٢٤٧٤ والكافي ، ح ١٣٥٥٤ والاستبصار : « مملوكتين».

(٨). فيالوسائل ، ح ٣٢٤٧٤ ، والتهذيب ، ح ١١٩٧ : « الميراث ».

(٩).الكافي ، كتاب المواريث ، باب المماليك ، ح ١٣٥٥٤. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٠ ، ح ١١٨٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.وفيه ، ص ٣٣٠ ، ح ١١٨٧ ؛ وص ٣٣٣ ، ح ١١٩٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٥٩ ، معلّقاً عن الفضل بن شاذانالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٣٦ ، ح ٢٥١٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٥٢ ، ح ٣٢٤٧٤ ؛ وص ٢٣٩ ، ذيل ح ٣٢٩١٨.

٦٦٧

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْقَوْمِ يَغْرَقُونَ فِي السَّفِينَةِ ، أَوْ يَقَعُ عَلَيْهِمُ الْبَيْتُ ، فَيَمُوتُونَ ، فَلَا يُعْلَمُ(١) أَيُّهُمْ مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ؟

فَقَالَ(٢) : « يُوَرَّثُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، كَذلِكَ هُوَ فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام ».

* عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : « كَذلِكَ وَجَدْنَاهُ(٣) فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام ».(٤)

١٣٥٠٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ بَيْتٍ وَقَعَ عَلى قَوْمٍ مُجْتَمِعِينَ ، فَلَا يُدْرى أَيُّهُمْ مَاتَ قَبْلُ(٥) ؟

قَالَ : فَقَالَ : « يُوَرَّثُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ».

قُلْتُ : فَإِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ أَدْخَلَ فِيهَا شَيْئاً.

قَالَ : « وَمَا أَدْخَلَ؟ ».

قُلْتُ(٦) : رَجُلَيْنِ أَخَوَيْنِ أَحَدُهُمَا مَوْلَايَ ، وَالْآخَرُ مَوْلًى لِرَجُلٍ ، لِأَحَدِهِمَا مِائَةُ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، وَالْآخَرُ لَيْسَ لَهُ شَيْ‌ءٌ ، رَكِبَا(٧) فِي السَّفِينَةِ فَغَرِقَا ، فَلَمْ يُدْرَ أَيُّهُمَا(٨) مَاتَ أَوَّلاً ،

____________________

(١). في «ك،ن،بف،جت»والفقيه : « ولا يعلم ».

(٢). في «ل،م،بح،بن،جد»والوسائل والفقيه :«قال».

(٣). في « بح ، بف » : « وجدنا ».

(٤).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٦ ، ح ٥٦٥٦ ، معلّقاً عن ابن محبوب. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٦٠ و ٣٦٢ ، ح ١٢٨٤ و ١٢٩٣ ، بسند آخر ، إلى قوله : « يورث بعضهم من بعض » مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٩١ ؛المقنعة ، ص ٦٩٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « يورث يعضهم من بعض» مع اختلاف يسير. وراجع :التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٢٩٤الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦١ ، ح ٢٥١٥٧ و ٢٥١٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٧ ، ح ٣٣٠٥٣. (٥). في الفقيه : + « صاحبه ».

(٦). في الفقيه والتهذيب : + « لو أنّ ».

(٧). فيالفقيه : « وكانا ».

(٨). في « ن » : « لم يدر أيّها » بدل « فلم يدر أيّهما ».

٦٦٨

كَانَ الْمَالُ(١) لِوَرَثَةِ الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَيْ‌ءٌ ، وَلَمْ يَكُنْ لِوَرَثَةِ الَّذِي لَهُ الْمَالُ شَيْ‌ءٌ.

قَالَ : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَقَدْ سَمِعَهَا(٢) وَهُوَ هكَذَا(٣) ».(٤)

١٣٥٠٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ؛

وَحُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ سَقَطَ عَلَيْهِمَا الْبَيْتُ ، فَمَاتَا؟

قَالَ : « يُوَرَّثُ الرَّجُلُ مِنَ الْمَرْأَةِ ، وَالْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ ».

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ قَدْ أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ فِي هذَا شَيْئاً.

قَالَ : « وَأَيَّ شَيْ‌ءٍ أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ؟ ».

قُلْتُ : رَجُلَيْنِ أَخَوَيْنِ أَعْجَمِيَّيْنِ لَيْسَ لَهُمَا وَارِثٌ إِلَّا مَوَالِيهِمَا ، أَحَدُهُمَا لَهُ مِائَةُ أَلْفِ دِرْهَمٍ مَعْرُوفَةٍ ، وَالْآخَرُ(٥) لَيْسَ لَهُ شَيْ‌ءٌ ، رَكِبَا(٦) سَفِينَةً فَغَرِقَا ، فَأُخْرِجَتِ الْمِائَةُ أَلْفٍ ، كَيْفَ يُصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ : تُدْفَعُ(٧) إِلى مَوَالِي(٨) الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَيْ‌ءٌ.

قَالَ(٩) : فَقَالَ : « مَا أُنْكِرُ(١٠) مَا أَدْخَلَ(١١) فِيهَا ، صَدَقَ‌....................

____________________

(١). في الفقيه : « الميراث ».

(٢). في « بف ، بن » وحاشية « بح ، جت »والوسائل : « شنعها ». وفي « ل » : « شبعها ».

(٣). في حاشية « جت » والتهذيب : « وهي كذلك » بدل « وهو هكذا ».

(٤).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٥٦٥٩ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، مع اختلاف يسير ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٢٨٦ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦١ ، ح ٢٥١٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٩ ، ح ٣٣٠٥٨. (٥). في « جد » : « ولآخر ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوسائل والتهذيب. وفي « بح » والمطبوع : + « في ».

(٧). في « جت » بالتاء والياء معاً.

(٨). في « ل ، بح ، بن »والوسائل : « مولى ».

(٩). في « ق ، بف » : - « قال ».

(١٠). في « بف ، جت » : - « ما أنكر ».

(١١). قال ابن الأثير :«ادَّخَل - بالتحريك - : العيب والغِشّ والفساد ».النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٨(دخل). =

٦٦٩

وَهُوَ(١) هكَذَا ».

ثُمَّ قَالَ : « يُدْفَعُ الْمَالُ إِلى مَوَالِي(٢) الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَيْ‌ءٌ ، وَلَمْ يَكُنْ لِلْآخَرِ مَالٌ يَرِثُهُ مَوَالِي الْآخَرِ ، فَلَا شَيْ‌ءَ لِوَرَثَتِهِ ».(٣)

١٣٥١٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام (٤) ، قَالَ : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بِالْيَمَنِ فِي قَوْمٍ انْهَدَمَتْ عَلَيْهِمْ دَارٌ لَهُمْ ، فَبَقِيَ مِنْهُمْ(٥) صَبِيَّانِ أَحَدُهُمَا مَمْلُوكٌ ، وَالْآخَرُ حُرٌّ ، فَأَسْهَمَ بَيْنَهُمَا ، فَخَرَجَ السَّهْمُ عَلى أَحَدِهِمَا ، فَجَعَلَ الْمَالَ لَهُ ، وَأَعْتَقَ الْآخَرَ ».(٦)

١٣٥١١ / ٥. عَلِيٌّ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

____________________

= وفيالمرآة : « أدخل في تلك القاعدة شيئاً ليشنّع به علينا على سبيل النقض ، فأجابعليه‌السلام بأنّه وإن ذكره للتشنيع لكنّه حكم الله ، ولا يردّ حكمه بالآراء الفاسدة ».

(١). في « ق ، بف » : والتهذيب : « هو » بدون الواو.

(٢). في « ل ، بن »والوسائل والتهذيب : « مولى ».

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٣٨٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦٢ ، ح ٢٥١٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٩ ، ح ٣٣٠٥٩.

(٤). لم نجد رواية حريز - وهو ابن عبدالله - عن أحدهما إلّا في سند هذا الخبر وسند خبر آخر ورد في تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٠ ، ح ٣٨. والمتكرّر في الأسناد رواية حريز عن أحدهماعليهما‌السلام بتوسّط زرارة ومحمّد بن مسلم. وقد ورد هذا الخبر في تهذيب الأحكام ، ج ٦ ، ص ٢٣٩ ، ح ٥٨٧ ، عن الحسين بن سعيد - وقد عبّر عنه بالضمير - عن حمّاد عن حريز عمّن أخبره عن أبي جعفرعليه‌السلام . وتعبير أحدهما - المراد منه المعصومعليه‌السلام - مردّد في أسنادنا بين أبي جعفر وأبي عبداللهعليهما‌السلام إلّا في بعض الموارد القليلة جدّاً. فلا يبعد سقوط الواسطة بين حريز وأحدهماعليهما‌السلام في ما نحن فيه. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤٥٥ - ٤٥٦ ؛ وج ١٧ ، ص ٤٤٦.

(٥). في الوسائل والتهذيب ، ج ٦ : - « منهم ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٦٢ و ٣٦٣ ، ح ١٢٩٢ و ١٢٩٦ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٩ ، ح ٥٨٧ ، بسنده عن حمّاد ، عن حريز ، عمّن أخبره ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦٥ ، ح ٢٥١٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣١١ ، ح ٣٣٠٦٢.

(٧). في « ك ، ل ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن »والوسائل : « عليّ بن إبراهيم ».

٦٧٠

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ(١) يَسْقُطُ(٢) عَلَيْهِ وَعَلَى امْرَأَتِهِ بَيْتٌ ، قَالَ : « تُوَرَّثُ(٣) الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ ، وَيُوَرَّثُ(٤) الرَّجُلُ مِنَ الْمَرْأَةِ » مَعْنَاهُ : يُوَرَّثُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ مِنْ صُلْبِ أَمْوَالِهِمْ ، لَايَرِثُونَ(٥) مِمَّا يُورَثُ(٦) بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ(٧) شَيْئاً.(٨)

١٣٥١٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَفَعَهُ :

أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَضى فِي رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ مَاتَا جَمِيعاً فِي الطَّاعُونِ ، مَاتَا عَلى فِرَاشٍ وَاحِدٍ وَيَدُ الرَّجُلِ وَرِجْلُهُ عَلَى الْمَرْأَةِ ، فَجَعَلَ الْمِيرَاثَ لِلرَّجُلِ ، وَقَالَ : « إِنَّهُ مَاتَ بَعْدَهَا(٩) ».(١٠)

١٣٥١٣ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ل ، م ، بح ، بن »والوسائل : « رجل ».

(٢). في«ل، م،ن،بح ،بن ،جد»والوسائل : «سقط».

(٣). في « بف ، بن ، جت » : « يورث ». وفي « ن » بالتاء والياء معاً.

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل والتهذيب ، ح ١٢٨٨. وفي المطبوع : - « يورّث ».

(٥). فيالوسائل والتهذيب ، ح ١٢٨٨ : « لا يورثون ».

(٦). في « بح » وحاشية « جت » : « يرث ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً مع تضعيف الراء.

(٧). فيالوسائل والتهذيب ، ح ١٢٨٨ : « بعضاً » بدل « من بعض ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢٨٨ ، معلّقاً عن عليّ. وفيه ، ص ٣٥٩ ، ح ١٢٨٢ ، بسنده عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٥٦٥٨ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٥٩ ، ح ١٢٨٣ ، بسند آخر ، إلى قوله : « والرجل منالمرآة » مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٥٦٥٧ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٥٩ ، ح ١٢٨١ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « والرجل منالمرآة » مع اختلاف.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٩١ ، إلى قوله : « والرجل منالمرآة »الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦٣ ، ح ٢٥١٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣١٠ ، ح ٣٣٠٦٠.

(٩). فيالمرآة : « يدلّ على أنّ أمثال تلك القرائن الضعيفة معتبرة في هذا الباب ، ويمكن أن يكون عمل بما عمله واقعاً ، واعتمد على هذه القرينة رعاية للظاهر ، والله يعلم ».

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢٨٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٥٤ ، ح ٢٥٣٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣١٤ ، ذيل ح ٣٣٠٦٩.

٦٧١

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِأَبِي حَنِيفَةَ : « يَا أَبَا حَنِيفَةَ ، مَا تَقُولُ فِي بَيْتٍ سَقَطَ عَلى قَوْمٍ ، وَبَقِيَ مِنْهُمْ صَبِيَّانِ أَحَدُهُمَا حُرٌّ ، وَالْآخَرُ مَمْلُوكٌ لِصَاحِبِهِ ، فَلَمْ يُعْرَفِ(١) الْحُرُّ مِنَ الْمَمْلُوكِ؟ ».

فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : يُعْتَقُ نِصْفُ هذَا ، وَيُعْتَقُ نِصْفُ هذَا ، وَيُقْسَمُ الْمَالُ بَيْنَهُمَا(٢)

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ كَذلِكَ(٣) ، وَلكِنَّهُ(٤) يُقْرَعُ بَيْنَهُمَا(٥) ، فَمَنْ أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ فَهُوَ حُرٌّ(٦) ، وَيُعْتَقُ(٧) هذَا ، فَيُجْعَلُ مَوْلًى لَهُ ».(٨)

٣٧ - بَابُ مَوَارِيثِ (٩) الْقَتْلى وَمَنْ يَرِثُ مِنَ الدِّيَةِ وَمَنْ لَايَرِثُ‌

١٣٥١٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ(١٠) ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَوَّارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ :

إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام لَمَّا هَزَمَ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ ، أَقْبَلَ النَّاسُ مُنْهَزِمِينَ ، فَمَرُّوا بِامْرَأَةٍ حَامِلٍ‌

____________________

(١). في « ب » : « فلم نعرف ».

(٢). فيالتهذيب ، ج ٦ : - « ويقسم المال بينهما ».

(٣). في « بف » : « كذاك ».

(٤). في « ل ، بن ، جت » : « ولكن ».

(٥). فيالبحار : - « بينهما ».

(٦). في « ل ، م ، ن »والوسائل والبحاروالفقيه والتهذيب : « الحرّ ». وفي « ك ، بح ، بن » : - « حرّ ».

(٧). في « جد » : « فيعتق ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٦١ ، ح ١٢٩٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٥٦٦٠ ، معلّقاً عن حمّاد بن عيسى ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٩ ، ح ٥٨٦ ، بسنده عن حمّاد ، عن المختار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦٥ ، ح ٢٥١٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣١٢ ، ح ٣٣٠٦٣ ؛البحار ، ج ١٠ ، ص ٢٠٣ ، ح ٧.

(٩). في « ن » : « ميراث ».

(١٠). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والبحار. وفي المطبوع : + « ومحمّد بن يحيى عن سهل‌بن زياد ».

٦٧٢

عَلَى(١) الطَّرِيقِ ، فَفَزِعَتْ مِنْهُمْ ، فَطَرَحَتْ مَا فِي بَطْنِهَا حَيّاً(٢) ، فَاضْطَرَبَ حَتّى مَاتَ ، ثُمَّ مَاتَتْ أُمُّهُ مِنْ بَعْدِهِ.

فَمَرَّ بِهَا عَلِيٌّعليه‌السلام وَأَصْحَابُهُ وَهِيَ مَطْرُوحَةٌ(٣) وَوَلَدُهَا عَلَى الطَّرِيقِ ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ أَمْرِهَا ، فَقَالُوا لَهُ(٤) : إِنَّهَا كَانَتْ حُبْلى(٥) ، فَفَزِعَتْ حِينَ رَأَتِ الْقِتَالَ وَالْهَزِيمَةَ.

قَالَ : فَسَأَلَهُمْ : أَيُّهُمَا مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ؟ فَقِيلَ(٦) : إِنَّ(٧) ابْنَهَا مَاتَ قَبْلَهَا.

قَالَ : فَدَعَا بِزَوْجِهَا أَبِي الْغُلَامِ الْمَيِّتِ ، فَوَرَّثَهُ(٨) مِنِ ابْنِهِ(٩) ثُلُثَيِ الدِّيَةِ(١٠) ، وَوَرَّثَ أُمَّهُ ثُلُثَ الدِّيَةِ ، ثُمَّ وَرَّثَ الزَّوْجَ(١١) مِنِ امْرَأَتِهِ(١٢) الْمَيِّتَةِ(١٣) نِصْفَ ثُلُثِ الدِّيَةِ الَّذِي(١٤) وَرِثَتْهُ(١٥) مِنِ ابْنِهَا(١٦) ، وَوَرَّثَ قَرَابَةَ الْمَرْأَةِ الْمَيِّتَةِ(١٧) الْبَاقِيَ(١٨) ، ثُمَّ وَرَّثَ الزَّوْجَ أَيْضاً مِنْ دِيَةِ امْرَأَتِهِ(١٩) الْمَيِّتَةِ نِصْفَ الدِّيَةِ ، وَهُوَ أَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَوَرَّثَ قَرَابَةَ الْمَرْأَةِ الْمَيِّتَةِ نِصْفَ‌

____________________

(١). في البحاروالفقيه والتهذيب ، ج ٩ : + « ظهر ».

(٢). فيالتهذيب ، ج ٩ : - « حيّاً ».

(٣). فيالوسائل : + « على الطريق ».

(٤). في « ل ، بن »والوسائل والتهذيب ، ج ٩ : - « له ».

(٥). فيالكافي ، ح ١٤٣٩٧والفقيه : « حاملاً ».

(٦). فيالكافي ، ح ١٤٣٩٧والفقيه والتهذيب ، ج ١٠ : « فقالوا ».

(٧). في « ق ، بف » : - « إنّ ».

(٨). في « بف » : « يورثه ».

(٩). فيالوسائل : - « من ابنه ». وفيالتهذيب ، ج ١٠ : « ديته ».

(١٠). في « بح » : « وورّث ابنه ثلث الدية » بدل « فورّثه من ابنه ثلثي الدية ».

(١١). فيالبحار : + « أيضاً ».

(١٢). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والبحار : « المرآة ».

(١٣). فيالبحار : - « الميّتة ».

(١٤). في « بن »والوسائل : « التي ».

(١٥). في « ل ، بن » وحاشية « جت »والوسائل : « ورثتها » ، وفيالفقيه : « نصف الدية التي ورثتها » بدل « نصف ثلث الدية الذي ورثته ».

(١٦). فيالكافي ، ح ١٤٣٩٧والفقيه والتهذيب ، ج ١٠ : + « الميّت ».

(١٧). فيالكافي ، ح ١٤٣٩٧ : « الميّت » بدل « المرآة الميّتة ».

(١٨) فيالكافي ، ح ١٤٣٩٧والفقيه والتهذيب ، ج ١٠ : + « قال ».

(١٩) فيالكافي ، ح ١٤٣٩٧والفقيه والتهذيب ، ج ١٠ : « المرآة ».

٦٧٣

الدِّيَةِ ، وَهُوَ أَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ(١) ، وَذلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ غَيْرُ الَّذِي رَمَتْ بِهِ حِينَ فَزِعَتْ.

قَالَ(٢) : وَأَدّى ذلِكَ كُلَّهُ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْبَصْرَةِ(٣) .(٤)

١٣٥١٥ / ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٥) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(٦) عليه‌السلام فِي دِيَةِ الْمَقْتُولِ أَنَّهُ يَرِثُهَا الْوَرَثَةُ عَلى كِتَابِ اللهِ وَسِهَامِهِمْ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى الْمَقْتُولِ دَيْنٌ إِلَّا الْإِخْوَةَ وَالْأَخَوَاتِ مِنَ الْأُمِّ ؛ فَإِنَّهُمْ لَايَرِثُونَ مِنْ دِيَتِهِ شَيْئاً ».(٧)

١٣٥١٦ / ٣. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام أَنَّ الدِّيَةَ يَرِثُهَا(٩) الْوَرَثَةُ ، إِلَّا الْإِخْوَةَ‌

____________________

(١). فيالكافي ، ح ١٤٣٩٧ : - « وورّثالمرآة الميّتة نصف الدية وهو ألفان وخمسمائة درهم ».

(٢). في « جت » : « فقال ».

(٣). قال الشهيد الثاني : « اختلف الأصحاب في وارث الدية على أقوال : أحدها : أنّ وارثها من يرث غيرها من أمواله ، ذهب إليه الشيخ في المبسوط والخلاف وابن إدريس في أحد قوليه.

والثاني : أنّه يرثها من عدا المتقرّب بالاُمّ ، ذهب إليه الشيخ فيالنهاية وأتباعه وابن إدريس في القول الآخر ، [ لروايات دلّت على حرمان الإخوة للاُمّ لا مطلق المتقرّب بالاُمّ وكأنّهم عمّموا الحكم فيهم بطريق أولى ].

والثالث : أنّه يمنع المتقرّب بالاُمّ والمتقرّب بالأب وحده لاغير ، وهو قول الشيخ في موضع آخر من الخلاف ». المسالك ، ج ١٣ ، ص ٤٣ - ٤٤.

(٤).الكافي ، كتاب الديات ، باب المقتول لايدرى من قتله ، ح ١٤٣٩٧ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٥٦٦٢ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٣٤٤ ؛ وج ١٠ ، ص ٢٠٢ ، ح ٨٠٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٣٥ ، ح ١٦٢٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٦ ، ح ٣٢٤٣٤.

(٥). السند معلّق على سابقه ، فيجري عليه الطرق الثلاثة المتقدّمة.

(٦). في « ل ، بن ، جد » وحاشية « م »والوسائل : « عليّ » بدل « أميرالمؤمنين ».

(٧).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٥٦٨٦ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٣٣٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٨٩ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦٩ ، ح ٢٥١٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٥ ، ح ٣٢٤٣٢.

(٨). السند معلّق ، كسابقه.

(٩). في « بح » : « ترثها ».

٦٧٤

وَالْأَخَوَاتِ مِنَ الْأُمِّ ».(١)

١٣٥١٧ / ٤. وَعَنْهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام أَنَّ الدِّيَةَ يَرِثُهَا(٢) الْوَرَثَةُ ، إِلَّا الْإِخْوَةَ(٣) مِنَ الْأُمِّ(٤) ؛ فَإِنَّهُمْ لَايَرِثُونَ مِنَ الدِّيَةِ شَيْئاً ».(٥)

١٣٥١٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « الدِّيَةُ يَرِثُهَا الْوَرَثَةُ عَلى فَرَائِضِ الْمَوَارِيثِ(٦) ، إِلَّا الْإِخْوَةَ(٧) مِنَ الْأُمِّ ؛ فَإِنَّهُمْ لَايَرِثُونَ مِنَ الدِّيَةِ شَيْئاً ».(٨)

١٣٥١٩ / ٦. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ(٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ وَعَلِيِّ بْنِ رِبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَرِثُ(١٠) الْإِخْوَةُ مِنَ الْأُمِّ مِنَ الدِّيَةِ شَيْئاً ».(١١)

____________________

(١).الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦٩ ، ح ٢٥١٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٦ ، ح ٣٢٤٣٣.

(٢). في « بح » : « ترثها ».

(٣). فيالوسائل : + « والأخوات ».

(٤). في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » : - « وعنه قال : قال - إلى - الإخوة من الاُمّ ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٣٣٩ ، معلّقاً عن ابن محبوب. وفيه ، ص ٣٨٠ ، ذيل ح ١٣٦٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ذيل ح ٧٣١ ، بسندهما عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦٩ ، ح ٢٥١٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٦ ، ح ٣٢٤٣٣.

(٦). في « ك ، ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل : « الميراث ».

(٧). في حاشية « ن » : + « والأخوات ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٣٤٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٧٠ ، ح ٢٥١٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٧ ، ح ٣٢٤٣٥.

(٩). في « ك ، ل ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل : « الحسن بن محمّد بن سماعة ».

(١٠). في « م ، جد » : « لا ترث ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٣٤٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعةالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٧٠ ، =

٦٧٥

١٣٥٢٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ يَحْيى الْأَزْرَقِ(١) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يُقْتَلُ وَيَتْرُكُ دَيْناً وَلَيْسَ لَهُ مَالٌ ، فَيَأْخُذُ(٢) أَوْلِيَاؤُهُ الدِّيَةَ : أَعَلَيْهِمْ(٣) أَنْ يَقْضُوا دَيْنَهُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : وَإِنْ(٤) لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّمَا أَخَذُوا دِيَتَهُ ، فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْضُوا(٥) دَيْنَهُ ».(٦)

١٣٥٢١ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(٧) : هَلْ لِلْإِخْوَةِ مِنَ الْأُمِّ مِنَ الدِّيَةِ شَيْ‌ءٌ؟

قَالَ : « لَا ».(٨)

____________________

= ح ٢٥١٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٧ ، ح ٣٢٤٣٦.

(١). ورد الخبر فيالفقيه معلّقاً عن صفوان بن يحيى الأزرق. وهو سهو كما تقدّم ذيل ح ١٣١٨٥.

(٢). في « جت » : « ويأخذ ».

(٣). في « بح »والتهذيب ، ح ١٣٤١ : « عليهم » بدون همزة الاستفهام.

(٤). في « ق »والتهذيب ، ح ١٣٤١ : - « إن ».

(٥). فيالمرآة : « هذا هو المشهور ، وقيل : لا يصرف منها في الدين شي‌ء ؛ لتأخّر استحقاقها عن الحياة. وهو شاذّ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٣٤١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣٢ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيى الأزرق ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب الوصايا ، باب من أوصى وعليه دين ، ح ١٣١٨٥ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣١٢ ، ح ٨٦٢ ؛ وج ٩ ، ص ١٦٧ ، ح ٦٨١ ؛ وص ٢٤٥ ، ح ٩٥٢ ، بسند آخر عن يحيى الأزرق ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٢ ، ص ٤١٦ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٧ ، ح ١٨٣٢١ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٣٨٥٨. (٧). في « بف » : « سألت ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٣٤٢ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٧٠ ، ح ٢٥١٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٧ ، ح ٣٢٤٣٧.

٦٧٦

٣٨ - بَابُ مِيرَاثِ الْقَاتِلِ‌

١٣٥٢٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَتَوَارَثُ رَجُلَانِ قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ(١) ».(٢)

١٣٥٢٣ / ٢. أَحْمَدُ(٣) ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٤) ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ أُمَّهُ : أَيَرِثُهَا(٥) ؟

قَالَ : « سَمِعْتُ أَبِيعليه‌السلام يَقُولُ(٦) : أَيُّمَا(٧) رَجُلٍ ذِي(٨) رَحِمٍ قَتَلَ قَرِيبَهُ(٩) لَمْ يَرِثْهُ(١٠) ».(١١)

١٣٥٢٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ جَمِيعاً ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٨ : « كأنّ نفي التوارث من الجانبين المتحقّق في ضمن حرمان القاتل فقط ، فإنّ المقتول يرث من القاتل إن مات القاتل قبله ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٣٤٨ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٢٠ ، ذيل ح ٥٢٤٤ ، معلّقاً عن القاسم بن محمّدالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٧٣ ، ح ٢٥١٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣١ ، ح ٣٢٤٢١.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٤). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد ». وفي « جت » والمطبوع : « الحسين بن سعيد ».

(٥). فيالوسائل : « يرثها » بدون همزة الاستفهام.

(٦). في « بن ، جد » : + « لا ميراث ».

(٧). في « جت » : - « أيّما ».

(٨). هكذا في«بح».وفي بعض النسخ والمطبوع :«ذو».

(٩). في « م »والتهذيب : « قرابته ».

(١٠). في « ل » وحاشية « م ، جت »والوسائل : « لا ميراث للقاتل » بدل « أيّما رجل ذي رحم قتل قريبه لم يرثه ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٣٤٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الجعفريّات ، ص ١١٨ ، بسنده آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من قتل حميماً له عمداً أو خطأ لم يرثه ». وراجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٢٠ ، ح ٥٢٤٥الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٧٣ ، ح ٢٥١٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣١ ، ح ٣٢٤٢٢.

٦٧٧

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام (١) ، قَالَ : « لَا يَرِثُ الرَّجُلُ إِذَا قَتَلَ وَلَدَهُ أَوْ وَالِدَهُ ، وَلكِنْ(٢) يَكُونُ الْمِيرَاثُ لِوَرَثَةِ الْقَاتِلِ ».(٣)

١٣٥٢٥ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً(٤) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ(٥) ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رَجُلٍ قَتَلَ أُمَّهُ ، قَالَ : « لَا يَرِثُهَا ، وَيُقْتَلُ بِهَا صَاغِراً ، وَلَا أَظُنُّ قَتْلَهُ بِهَا كَفَّارَةً لِذَنْبِهِ ».(٦)

____________________

(١). لم نجد رواية جميل بن درّاج عن أحدهماعليهما‌السلام - والمراد بهذا التعبير في الأغلب مردّد بين أبي جعفر الباقروأبي عبداللهعليهما‌السلام - إلّا في سند هذا الخبر وخبر آخر ورد فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٥٦٨٣والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٦١ ، وفي سند خبر ثالث ورد فيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٠ ، ح ٢٨٣٤. والمتكرّر في الأسناد توسّط زرارة أو محمّد بن مسلم أو بعض أصحابنا بين جميل [ بن درّاج ] وبين وأحدهماعليهما‌السلام . فالمظنون قويّاً سقوط الواسطة بين جميل وبين أحدهماعليهما‌السلام ، في ما نحن فيه والخبرين الآخرين.

وأمّا ماورد فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨١ ، ح ١٧٠٧ ، من رواية جميل بن درّاج عن أحدهماعليهما‌السلام مباشرة ، فقد تقدّم أنّ الخبر ورد فيالكافي ، ح ٧٨٠٢ ، وقد توسّط زرارة بين جميل بن درّاج وبين أحدهماعليهما‌السلام .

(٢). في « م » : « لكن » بدون الواو.

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٣٥٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٥٦٨٣ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٦١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، وتمام الرواية : « قال في رجل قتل أباه قال : لايرثه فإن كان للقاتل ابن ورث الجدّ المقتول »الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٧٤ ، ح ٢٥١٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠ ، ح ٣٢٤١٩ ؛ وص ٤٠ ، ح ٣٢٤٤٤.

(٤). في « ق ، بف » : - « جميعاً ».

(٥). في « بح » : « عليّ بن رئاب ».

(٦).الكافي ، كتاب الديات ، باب الرجل يقتل ابنه والابن يقتل أباه وامّه ، ح ١٤١٩٧ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٣٥١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٠٩ ، ح ٥٢١١ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٤٤ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٥٦٨٤ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٣٥٨ ؛ وج ١٠ ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٤٥ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٧٢٥ و ٧٢٦الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٧٤ ، ح ٢٥١٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠ ، ح ٣٢٤١٨.

٦٧٨

١٣٥٢٦ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَامِيرَاثَ لِلْقَاتِلِ ».(١)

١٣٥٢٧ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ(٢) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ(٣) ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ امْرَأَةٍ شَرِبَتْ دَوَاءً(٤) وَهِيَ حَامِلٌ ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِذلِكَ زَوْجُهَا ، فَأَلْقَتْ وَلَدَهَا؟

قَالَ : فَقَالَ : « إِنْ كَانَ لَهُ عَظْمٌ وَقَدْ(٥) نَبَتَ عَلَيْهِ اللَّحْمُ ، عَلَيْهَا دِيَةٌ تُسَلِّمُهَا إِلى أَبِيهِ(٦) ، وَإِنْ كَانَ حِينَ(٧) طَرَحَتْهُ(٨) عَلَقَةً أَوْ مُضْغَةً ، فَإِنَّ عَلَيْهَا أَرْبَعِينَ دِينَاراً أَوْ غُرَّةً(٩) تُؤَدِّيهَا إِلى أَبِيهِ ».

قُلْتُ لَهُ : فَهِيَ لَاتَرِثُ وَلَدَهَا مِنْ دِيَتِهِ مَعَ أَبِيهِ؟

قَالَ : « لَا ؛ لِأَنَّهَا قَتَلَتْهُ ، فَلَا تَرِثُهُ(١٠) ».(١١)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٣٥٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٧٤ ، ح ٢٥١٩١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠ ، ح ٣٢٤١٧.

(٢). في « ل ، بن »والوسائل وحاشية « بح » : - « الحسن ».

(٣). في « ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد »والوسائل : « عليّ بن رئاب ».

(٤). فيالوسائل والفقيه ، ح ٥٦٨٨والتهذيب ، ح ٩٤٩ : + « عمداً ».

(٥). في « ق ، ك ، م ، ن ، بف ، جد »والفقيه ، ح ٥٦٨٨والتهذيب : « قد » بدون الواو.

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل والفقيه ، ح ٥٦٨٨والتهذيب . وفي المطبوع : « لأبيه ».

(٧). في « ل ، بح » وحاشية « جت » : « جنين » وفيالتهذيب : « جنيناً ».

(٨). في « ل » وحاشية « جت »والتهذيب : - « طرحته ».

(٩). الغُرَّة - بالضمّ - : العبد والأمة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢٨ ( غرر ).

(١٠). في « بف » : « لا ترثه » بدون الفاء.

(١١).الكافي ، كتاب الديات ، باب دية الجنين ، ح ١٤٣٥٨ ، عن محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد وعليّ بن =

٦٧٩

١٣٥٢٨ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يُقْتَلُ الرَّجُلُ بِوَلَدِهِ إِذَا قَتَلَهُ(١) ، وَيُقْتَلُ الْوَلَدُ بِوَالِدِهِ إِذَا قَتَلَ وَالِدَهُ ، وَلَا يَرِثُ الرَّجُلُ أَبَاهُ(٢) إِذَا قَتَلَهُ وَإِنْ كَانَ خَطَأً(٣) ».(٤)

١٣٥٢٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

____________________

= إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٥٦٨٨ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٣٥٦ ؛ وج ١٠ ، ص ٢٣٨ ، ح ٩٤٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠١ ، ح ١١٣٠ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٥ ، ح ٥٣٢١ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٨٧ ، ح ١١١٣ ، بسندهما عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٣ ، ح ٤٣٠٩الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٥٣ ، ح ١٦١٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣١ ، ح ٣٢٤٢٤.

(١). في « ق ، بف »والتهذيب ، ح ١٣٥٩والاستبصار ، ح ٧٢٧ : - « إذا قتله ».

(٢). في « ق ، بف » : - « أباه ». وفيالتهذيب ، ح ١٣٥٩والاستبصار ، ٧٢٧ : « الرجل » بدل « أباه ».

(٣). قال الشهيد الثاني : « إن كان القتل عمداً ظلماً فلا خلاف في عدم إرثه ، وهو المطابق للحكمة المذكورة. وإن كان بحقّ لم يمنع اتّفاقاً ، سواء جاز للقاتل تركه كالقصاص وقتل الصائل أم لا كرجم المحصن وقتل المحارب. وإن كان خطأ ففي منعه مطلقاً أو عدمه مطلقاً ، أو منعه من الدية خاصّة ، أقوال ». المسالك ، ج ١٣ ، ص ٣٦ - ٣٧.

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٩ ، ح ١٣٥٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٧٢٧ ، معلّقاً عن الكليني ، وبسند آخر أيضاً عن حمّاد بن عثمان. وفيالكافي ، كتاب الديات ، باب الرجل يقتل ابنه والابن يقتل أباه واُمّه ، ح ١٤٢٠٠ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٤٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، نفس الباب ، ح ١٤١٩٨ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٤٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « إذا قتل والده » مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، نفس الباب ، ح ١٤١٩٩ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٤٣ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « سألته عن الرجل يقتل ابنه أيقتل به؟ قال : لا ». وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٢٠ ، ح ٥٢٤٤ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٨ ، ح ٩٤٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف. وفيالكافي ، نفس الباب ، ح ١٤١٩٦ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٤١ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، إلى قوله : « إذا قتل والده » مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٢٣٨ ، ح ٩٥٠ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، إلى قوله : « إذا قتل والده » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٢٠ ، ح ٥٢٤٦ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٩الوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٣٠ ، ح ١٥٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٤ ، ح ٣٢٤٣٠.

٦٨٠

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735