موسوعة كربلاء الجزء ١

موسوعة كربلاء 8%

موسوعة كربلاء مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 735

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 735 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 470082 / تحميل: 5541
الحجم الحجم الحجم
موسوعة كربلاء

موسوعة كربلاء الجزء ١

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

٣ ـ أهم المراجع والمصادر المعتمدة

مصادر كربلاء :

يمكن تقسيم المصادر المتعلقة بشهادة الحسينعليه‌السلام ومعركة كربلاء ، إلى الأنواع التالية:

١) ـ كتب المقاتل : وهي كتب مختصة بالحديث عن مقتل الحسينعليه‌السلام .مثل : مقتل الحسينعليه‌السلام المنسوب لأبي مخنف [توفي ١٥٧ ه‍] ، ومقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي [ت ٥٦٨ ه‍] ، ومثير الأحزان لابن نما الحلي [ت ٦٤٥ ه‍] ، واللهوف على قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس [ت ٦٦٤ ه‍].

٢) ـ كتب التاريخ : وهي تتكلم عن التاريخ بشكل عام ، ومن جملته تاريخ الحسينعليه‌السلام . مثل : الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري [ت ٢٨٢ ه‍] ، وتاريخ اليعقوبي [ت ٢٩٢ ه‍] ، وتاريخ الطبري [ت ٣١٠ ه‍] ، وكتاب الفتوح لابن أعثم [ت ٣١٤ ه‍] ، ومروج الذهب للمسعودي [ت ٣٤٦ ه‍] ، والكامل لابن الأثير [ت ٦٣٠ ه‍].

٣) ـ المجالس الحسينية : وهي غير منتظمة في مقتل كامل ، وإنما أوردت بعض المعلومات عن شهادة الحسينعليه‌السلام بشكل مجالس منفصلة. مثل : روضة الواعظين لابن الفتال النيسابوري [ت ٥٠٨ ه‍] ، والمنتخب للطريحي [ت ١٠٨٥ ه‍].

٤) ـ كتب المناقب : وفيها يتحدث المؤلف عن مناقب أهل البيتعليهم‌السلام ومنهم الحسينعليه‌السلام . ويغلب عليها ذكر المناقب ، وليس ذكر المقتل الشريف. منها :مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام لابن شهراشوب [ت ٥٨٨ ه‍] ، وتذكرة خواص الأمة في ذكر خصائص الأئمة لسبط ابن الجوزي [ت ٦٥٤ ه‍] ، وكشف الغمّة في معرفة الأئمةعليهم‌السلام للإربلي [ت ٦٩٣ ه‍].

٥) ـ كتب التراجم والأنساب : بعضها مختص بالخلفاء والملوك ، مثل كتاب الإمامة والسياسة (تاريخ الخلفاء) لابن قتيبة الدينوري [ت ٢٧٦ ه‍]. ومنها يعطي

٤١

تاريخ الأئمة الإثني عشرعليهم‌السلام ، مثل كتاب الارشاد للشيخ المفيد [ت ٤١٣ ه‍].ومنها يعطي تراجم للأشخاص مرتبة حسب القبائل والأنساب ، مثل نسب قريش لمصعب الزبيري [ت ٢٣٦ ه‍]. ومنها ما يكون مرتبا على الحروف الهجائية ، مثل تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني [ت ٨٥٢ ه‍].

وهذه الكتب تعطي غالبا معلومات موجزة.

أهمّ المراجع والمصادر المعتمدة :

وقد اعتمدت في دراستي لهذه الموسوعة على أجمع المصادر وأقدمها وأوثقها.أعدد أهمها فيما يلي (مرتبة حسب قدم التأليف) :

(١) ـ مقتل الحسينعليه‌السلام المشتهر بمقتل أبي مخنف [توفي عام ١٥٧ ه‍] ، طبع المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف عام ١٩٢٩ م.

(٢) ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري [ت ٢٧٦ ه‍] ، ج ١ وج ٢ ، طبع مصر ، تحقيق الدكتور طه محمّد الزيني الأستاذ بالأزهر.

(٣) ـ الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري [ت ٢٨٢ ه‍] ، طبع القاهرة عام ١٩٦٠.

(٤) ـ تاريخ اليعقوبي [ت ٢٩٢ ه‍] ، ج ٢ طبع بيروت ، دار صادر.

(٥) ـ تاريخ الأمم والملوك للطبري [ت ٣١٠ ه‍] ، ج ٦ (طبعة أولى مصر) ، طبع المطبعة الحسينية عام ١٩١٨.

(٦) ـ كتاب الفتوح لابن أعثم [ت ٣١٤ ه‍] ، ج ٥ طبع بيروت.

(٧) ـ العقد الفريد لابن عبد ربه [ت ٣٢٨ ه‍] ، ج ٤ طبعة قديمة.

(٨) ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي [ت ٣٤٦ ه‍] ، ج ٣ تحقيق محمّد محي الدين عبد الحميد.

(٩) ـ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الإصفهاني [ت ٣٤٦ ه‍] ، ج ٧ ط ٢ في النجف الأشرف.

(١٠) ـ الإرشاد للشيخ المفيد [ت ٤١٣ ه‍] ، طبع النجف عام ١٩٦٢.

(١١) ـ مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي [ت ٥٦٨ ه‍] ، ج ١ وج ٢ ، طبع مطبعة الزهراء في النجف عام ١٩٤٨.

٤٢

(١٢) ـ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر [ت ٥٧١ ه‍] ، الجزء الخاص بالحسينعليه‌السلام ، حققه وعلق عليه الشيخ محمّد باقر المحمودي.

(١٣) ـ مناقب آل أبي طالبعليهم‌السلام لابن شهراشوب [ت ٥٨٨ ه‍] ، ج ٣ طبع المطبعة الحيدرية في النجف عام ١٩٥٦.

(١٤) ـ الكامل في التاريخ لابن الأثير [ت ٦٣٠ ه‍] ، ج ٣ طبع بيروت عام ١٩٥٥.

(١٥) ـ مثير الأحزان لابن نما الحلي [ت ٦٤٥ ه‍] ، طبع المطبعة الحيدرية في النجف عام ١٩٥٠.

(١٦) ـ تذكرة خواص الأمة في ذكر خصائص الأئمة لسبط ابن الجوزي [ت ٦٥٤ ه‍] ، ط ٢ نجف عام ١٣٦٩ ه‍.

(١٧) ـ مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول لمحمد بن طلحة الشافعي [ت ٦٥٣ ه‍] مطبوع مع الكتاب السابق (طبع حجر إيران) ، موجود في مكتبة الأسد برقم عامّ ٤٣٠٣ (نادر).

(١٨) ـ الله وف على قتلى الطفوف للسيد ابن طاووس [ت ٦٦٤ ه‍] ، ط ٢ طبع مطبعة العرفان بصيدا عام ١٩٢٩ م.

(١٩) ـ البداية والنهاية لابن كثير [ت ٧٧٤ ه‍] ، ج ٦ وج ٨.

(٢٠) ـ إحياء الميت بفضائل أهل البيتعليهم‌السلام للسيوطي [ت ٩١١ ه‍] ، بهامش الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي ، طبع مصر عام ١٣١٦ ه

(٢١) ـ أخبار الدول وآثار الأول للقرماني [ت ١٠١٩ ه‍] طبع بيروت.

(٢٢) ـ المنتخب في المراثي والخطب لفخر الدين الطريحي [ت ١٠٨٥ ه‍] ، ط ٢ في قم.

(٢٣) ـ بحار الأنوار للمجلسي [ت ١١١١ ه‍] ، ج ٤٤ و ٤٥ ، ومزار البحار ، ج ٩٨ ط ٣ بيروت عام ١٩٨٢.

(٢٤) ـ مقدمة مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للعلامة المجلسي ، (المقدمة ٣ مجلدات للسيد مرتضى العسكري) ، ج ٢ طبع قم عام ١٣٦٣ ه‍.

٤٣

(٢٥) ـ مقتل العوالم (فيما يختص بالإمام الحسين) للشيخ عبد الله البحراني الإصفهاني [ت بعيد ١١١١ ه‍] ، ج ١٧ طبع قم عام ١٤٠٧ ه‍.

أما الكتب التي ألّفت بعد هذا التاريخ [١١١١ ه‍] فقد اعتبرناها حديثة ، وسوف تأتي قائمة بها فيما بعد ، تحت عنوان (الكتب الحديثة).

٤٤

٤ ـ التعريف بالكتب السابقة

(١) ـ مقتل الحسين المشتهر بمقتل أبي مخنف :(٠٠٠ ـ ١٥٧ ه‍)

وهو كتاب صغير الحجم يتألف من ١٤٤ صفحة. وهو مختص بمقتل الحسينعليه‌السلام . وإن كانت له قيمة فتبعا لقيمة مؤلفه وهو أبو مخنف ، الّذي يعتبر أول من ألفّ وأرّخ عن وقعة كربلاء ، وذلك لأنه كان معاصرا لزمن الوقعة (توفي سنة ١٥٧ ه‍ ولم يعرف تاريخ مولده).

هذا ومما يجدر ذكره وجود روايات غريبة في هذا الكتاب ، لم ترد في أي كتاب آخر من كتب المقاتل. ولقد علّقت على هذه الروايات في حينها. وأغلب الظن أن الكتاب الأصلي قد فقد ، وأن الكتاب الّذي بين أيدينا منسوب لأبي مخنف وليس له ، ومما يؤكد ذلك تعارض أخباره كليا مع الكتب التي نقلت عنه ، كتاريخ الطبري.

وقد تكلمنا سابقا عن هذا الكتاب ومؤلفه بالتفصيل وعن علاقته بالطبري ، كما تكلمنا عن مخطوطة لهذا الكتاب موجودة في مكتبة الأسد ، فراجع.

(٢) ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري : (٢١٣ ـ ٢٧٦ ه‍)

(تحقيق الدكتور طه محمّد الزيني الأستاذ بالأزهر)جزآن.

خصصه المؤلف لسرد تاريخ الخلفاء ، ويقصد بهم الخلفاء الراشدين ، ثم خلفاء بني أمية وبني العباس حتّى المأمون. فيبدأ بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، ثم يذكر خلافة الإمام عليّعليه‌السلام وحروبه ، وما كان بينه وبين معاوية.

وفي الجزء الثاني يبدأ بذكر أخبار حكم يزيد وما فعله بالحسينعليه‌السلام .

ومعلوماته مقتضبة ، وكل ما يتعلق بالحسينعليه‌السلام هو ٣ صفحات من آخر الجزء الأول ، و ٦ صفحات من أول الجزء الثاني.

(٣) ـ أنساب الأشراف للبلاذري : (٠٠٠ ـ ٢٧٧ ه‍)

إن حظ الكتب الضخمة لم يكن كبيرا في قديم الزمان ، وبخاصة قبل إنشاء المطابع. فيقال إن كتاب (أنساب الأشراف) للبلاذري لم تكن توجد له نسخة كاملة في جميع العراق ـ محل تأليفه ـ في القرن الخامس للهجرة ، حتّى عثر محمّد بن

٤٥

أحمد البخاري [ت ٤٨٣ ه‍] على نسخة منه في عشرين مجلدا في مصر. أما في عصرنا هذا ، فلم نقف إلا على نسخة في استانبول.

يبدأ الكتاب بذكر نسب نوحعليه‌السلام . ثم يتكلم عن العرب ، وينزل إلى عدنان الّذي هو رأس عمود نسب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ويظل ينزل إلى أجداد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واحدا واحدا ، ذاكرا ما يتصل بكل جدّ على حدة ، ذاكرا أبناءه باختصار ، حتّى يصل إلى مولد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ثم يتكلم عن السقيفة. وهو يهتم كثيرا بذكر الخوارج في عهد كل ملك أموي.

والكتاب يختلف عن كتب التاريخ ، فهو لا يسوق الحوادث على تسلسل الأعوام ولا يتتبع تسلسل الحكام ، بل هو صاحب طريقة خاصة ، فهو يجمع بين التاريخ والتراجم والأدب وتشابك الأنساب.

وقد طبع أخيرا طبعة في دمشق بإشراف محمود الفردوس العظم ؛ الجزء الأول (السيرة النبوية) ، والجزء الثاني (علي وبنوه) ، والجزء الثالث (العباس وبنوه) ، والجزء الرابع (أبو سفيان والعنابس : معاوية ويزيد وزياد)

(٤) ـ الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري : (٠٠٠ ـ ٢٨٢ ه‍)

(تحقيق عبد المنعم عامر ، طبع القاهرة عام ١٩٦٠.

كتاب في التاريخ ، يبدأ من آدم ونوحعليه‌السلام ، ثم ملوك الفرس والروم ، ثم الفتوحات الإسلامية ، وبيعة الإمام عليّعليه‌السلام ووقعاته. ثم صلح الحسنعليه‌السلام ووفاته. ثم أخبار وقعة كربلاء ، وتقع في ٣٥ صفحة من القطع الكبير. وينتهي الكتاب بولاية المعتصم.

والذي أعجبني في هذا الكتاب أن صيغته تقرب من الأسلوب القصصي اللطيف.

(٥) ـ تاريخ اليعقوبي : (٠٠٠ ـ ٢٩٢ ه‍)

(طبع دار صادر في بيروت عام ١٩٦٠) ، جزآن.

يبدأ الجزء الأول من أول الخليقة إلى آخر أيام العرب. بينما يبدأ الجزء الثاني بمولد الهادي البشير محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وفي نصفه الثاني يتكلم عن استشهاد الإمام الحسينعليه‌السلام في نحو ست صفحات فقط ، وهو تاريخ مختصر.

وينتهي الجزء الثاني بأيام المعتمد على الله العباسي حفيد المتوكل سنة ٢٥٦ ه‍.

٤٦

(٦) ـ تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبري : (٢٢٤ ـ ٣١٠ ه‍)

كتاب من أعاظم كتب التاريخ وأقدمها وأضبطها ، مرتب حسب السنين. وهو يضم التاريخ القديم بشكل مسهب ، ويحتوي فيما يحتوي على وقعة كربلاء ، وذلك في نهاية سنة ٦٠ ه‍ وبداية سنة ٦١ ه‍. وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات ، أولاها طبعة مشكّلة طبعت في مطبعة بريل في مدينة ليدن بهولندا ، وهي أجود طبعة ظهرت.ثم طبع عدة طبعات في مصر نقلا عن طبعة ليدن. وقد اعتمدنا في كتابنا على أول طبعة طبعت في مصر سنة ١٣٣٦ ه‍ ، وتدعى (طبعة أولى مصر) وهي التي اعتمد عليها السيد عبد الرزاق المقرّم في مقتله. ويقع مصرع الحسينعليه‌السلام في هذه الطبعة لتاريخ الطبري في الجزء السادس من ص ١٨٨ ـ ٢٦٠ أي ما يقرب من ٧٢ صفحة.

كما اعتمدنا على طبعة حديثة منه (تحقيق محمّد أبو الفضل إبراهيم ، طبع مصر عام ١٩٦٠). ويقع الكتاب في هذه الطبعة في عشرة مجلدات.

يبدأ الجزء الأول من بداية خلق العالم إلى وفاة المسيحعليه‌السلام .

ويبدأ الجزء الثاني من ملوك الفرس إلى وقعة ذي قار ، ثم ولادة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونسب أجداده الكرام ، إلى هجرته وغزواته.

ويبدأ الجزء الثالث بغزوة خيبر وفتح مكة وسرايا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . ثم خلافة أبي بكر وخلافة عمر بن الخطاب.

ويبدأ الجزء الرابع بالفتوحات الإسلامية ، ثم خلافة عثمان بن عفان ، وخلافة الإمام عليّعليه‌السلام إلى حرب صفين.

ويضم الجزء الخامس ما يتعلق بصلح الحسنعليه‌السلام مع معاوية ، ثم أحداث موقعة كربلاء ، إلى هلاك يزيد.

وينتهي الجزء العاشر والأخير سنة ٣٠٢ ه‍ بخلافة المقتدر بالله العباسي ومبايعة عبد الله بن المعتز.

يقول الشيخ محمّد مهدي شمس الدين عن ميزات تاريخ الطبري :

«إنه يتيح للباحث فرصة معرفة سند الرواية ، والتأكد من أنها رواية شاهد عيان ، كما يتيح للباحث فرصة المقارنة والترجيح ، لما يغلب فيه من نقل عدة روايات للحادثة الواحدة».

٤٧

وقد تكلمنا في أول هذا الفصل بإسهاب عن الطبري وتاريخه ووثاقته وقيمته ، وعلاقته بأبي مخنف ، فليراجع.

(٧) ـ كتاب الفتوح لابن أعثم : (٠٠٠ ـ نحو ٣١٤ ه‍)

مؤلفه أحمد بن أعثم ، مؤرّخ من أهل الكوفة. من كتبه (الفتوح) انتهى فيه إلى أيام الرشيد العباسي ، و (التاريخ) من أيام المأمون إلى أيام المقتدر ، وكأن الكتاب الثاني تتمة للكتاب الأول. قال ياقوت الحموي : رأيت الكتابين.

وقد ترجم قسم من كتاب الفتوح إلى الفارسية وسمي (فتوح أعثم) وطبع فيها.وترجمت نسخته الفارسية إلى لغة الأوردو ، وسمي بها (تاريخ أعثم).

والموجود من ترجمة (الفتوح) الفارسية المطبوع في بومباي سنة ١٣٠٥ ه‍ ليس فيه إلا من بدء وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى رجوع أهل البيت من كربلاء إلى المدينة ، وهو الّذي ترجم إلى لغة أوردو الباكستانية.

وقد طبع هذا الكتاب في ٨ مجلدات في دار الندوة الجديدة ببيروت ، تحت اسم (طبعة بيضون) ، ثم طبع طبعة جديدة في دار الأضواء ببيروت سنة ١٩٩١ م في ٨ أجزاء وجزء فهارس ، تحقيق عليّ شيري.

(٨) ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي : (ت ٣٤٦ ه‍)

عني المستشرق (بارييه دي مينا) بترجمة هذا الكتاب إلى الفرنسية عام ١٨٧٢ في تسعة أجزاء. كما ترجمه إلى الإنكليزية المستشرق (سبرنجر).

طبع بالعربية عدة مرات في جزأين. وطبع أخيرا في أربعة أجزاء بإشراف الأستاذ محمّد محي الدين عبد الحميد ، طبع بيروت عام ١٩٨٢.

يبدأ الجزء الأول بمبدأ الخليقة آدمعليه‌السلام إلى فرعون.

ويبدأ الجزء الثاني بذكر السودان والزنج والصقالبة ، ثم النبي إبراهيمعليه‌السلام وأولاده ، ثم مكة ورحلة الشتاء والصيف ، ثم أخبار العرب إلى ولادة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم خلافة الأربعة الراشيدين إلى آخر حياة الإمام عليّعليه‌السلام .

ويبدأ الجزء الثالث بخلافة الإمام الحسنعليه‌السلام ثم الحسينعليه‌السلام . ويقع ما يخص معركة كربلاء في نحو عشرين صفحة. وينتهي هذا الجزء بحكم هرون الرشيد. وينتهي الجزء الرابع بخلافة المطيع العباسي.

٤٨

(٨) ـ التنبيه والإشراف للمسعودي

طبع هذا الكتاب أول مرة في ليدن بهولندا سنة ١٨٩٤ م ، وهو الجزء الثامن من المكتبة الجغرافية التي عني بنشرها لا مستشرق (دي جوجي) ، وقد علّق عليها وذيّلها بملاحظات كثيرة. وهو يذكر في مقدمته أن المستشرق (ساكي) كان قد علّق عليها قبل ذلك عام ١٨١٠ م.

وهذا الكتاب يحوي في أوله لمعا من ذكر الأفلاك وهيئاتها وأقسام الأزمنة والأرض ومساحتها ، وذكر الأمم السبع القديمة ولغاتها ومساكنها. ثم ملوك الفرس على طبقاتهم والروم وأخبارهم ، وجوامع تاريخ العالم والأنبياء. وسيرة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وغزواته ، وسير الخلفاء من بعده ، والعصر الأموي والعباسي ، حتّى وفاة المؤلف سنة ٣٤٦ ه‍ في خلافة المطيع.

(٩) ـ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الإصفهاني : (٢٨٤ ـ ٣٥٦ ه‍)

(تحقيق أحمد صقر ، طبع القاهرة عام ١٩٤٩).

كتاب فريد من نوعه ، موضوعه ذكر أخبار من قتل من آل أبي طالبعليه‌السلام أول قتيل من آل أبي طالب في الإسلام ، الّذي استشهد في غزوة مؤتة ، ولقّبه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بجعفر الطيار. ثم بشهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام . ثم بشهادة الحسنعليه‌السلام الّذي مات بالسم. ثم بشهادة الحسينعليه‌السلام ومقتله في كربلاء ومقتل آله الكرام. ويقع هذا المقتل في نحو خمسين صفحة.

(١٠) ـ الإرشاد للشيخ المفيد : (٣٣٨ ـ ٤١٣ ه‍)

الاسم الكامل للكتاب هو : (الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد). وهو يتضمن تواريخ الأئمة الإثني عشر الطّاهرينعليه‌السلام والنصوص عليهم ومعجزاتهم ، وطرف من أخبارهم ، مع ولاداتهم ووفياتهم ومدة أعمارهم ، وعدة من خواص أصحابهم وغير ذلك. ويقع ما يتعلق بنهضة الحسينعليه‌السلام في ٥٠ صفحة.

(١١) ـ مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي : (٤٨٤ ـ ٥٦٨ ه‍)

وهو كتاب خاص بمقتل الحسينعليه‌السلام ، يقع في جزأين.

يبتدىء الجزء الأول بذكر مناقب أهل البيتعليهم‌السلام ، ثم بمسير الحسينعليه‌السلام إلى كربلاء. بينما يبتدىء الجزء الثاني ببدء القتال حتّى المصرع الشريف ، ثم حوادث ما

٤٩

بعد المصرع ثم الأخذ بالثأر. وهو يعتبر من أغزر كتب المقاتل مادة ، وقد أخذت منه كثيرا من الروايات. ويقع ما يتعلق بمصرع الحسينعليه‌السلام من صفحة ١٧١ ـ ٢٥٤ نهاية الجزء الأول ، ومن ص ١ ـ ٨٢ من أول الجزء الثاني ، أي ما يقرب من ١٦٥ صفحة.

يقول الشيخ محمد السماوي في تقديمه للكتاب (صفحة ج) : فأما مقتل الحسينعليه‌السلام للخوارزمي فهو المقتل القديم المفصل المروي بالإسناد المعنعن ، عن الأفضل فالأفضل ، فلم يوجد بالأيدي مثله.

ويقول الشيخ محمّد مهدي شمس الدين في كتابه (أنصار الحسين ، ط ٢ بيروت ص ٢٦) : والخوارزمي في مقتله غالبا يروي روايات من تاريخ أبي محمد أحمد بن أعثم [ت ٣١٤ ه‍]. وأخباره تتسم بالموضوعية واللغة الدقيقة غالبا ، كما أنها ذات محتوى عاطفي معتدل.

(١٢) ـ تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : (٤٩٩ ـ ٥٧١)

ألّف الحافظ ابن عساكر الدمشقي الشافعي موسوعة ضخمة في التاريخ سمّاها (تاريخ مدينة دمشق) ، ويقع هذا التاريخ في ثمانين مجلدا مخطوطا ، لم يطبع منه حتّى الآن غير أجزاء معدودة.

وترجم الحافظ ابن عساكر في تاريخه ترجمة مطولة ، واسعة وافية ، للإمام عليّعليه‌السلام والإمام الحسنعليه‌السلام والإمام الحسينعليه‌السلام وبقية الأئمةعليهم‌السلام والإمام المهديعليه‌السلام ، رواها بطرق كثيرة ووجوه شتى ، وحفظ لنا مادة خصبة مما رواه الأقدمون ، ولولاه لربما ضاع أكثرها ، فجزاه الله عن الإسلام وأهل بيت نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خيرا.

وترجمة الحسينعليه‌السلام تستغرق مجلدا من تاريخه الكبير ، فأفردها المحقق الشيخ محمّد باقر المحمودي ، وحققها وخرّج أحاديثها وعلّق عليها تعاليق قيّمة ، وطبعها في بيروت عام ١٣٩٨ ه‍ في ٣٤٠ صفحة من القطع الكبير ، تحت عنوان «تاريخ ابن عساكر ـ الجزء الخاص بالحسينعليه‌السلام ». وقد اعتمدنا على هذا الكتاب.

كما أفرد مجلدين من تاريخ ابن عساكر للإمام عليّعليه‌السلام ، ومجلدا للإمام الحسينعليه‌السلام ، ومجلدا للإمام المهديعليه‌السلام ، وكلها من القطع الكبير ، المحقق تحقيقا لائقا. جزاه الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء.

٥٠

(١٣) ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب : (٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه‍)

وهو من الكتب القيمة جدا ، جمع فيه ابن شهراشوب كل الروايات المتعلقة بفضائل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل البيتعليهم‌السلام . وقد ضمّ هذا الكتاب مقتل الحسينعليه‌السلام بشكل مختصر ، لأن الكتاب لم يوضع في الأصل لهدف المصرع بالذات. وتوجد للكتاب طبعتان ؛ إحداهما نجفية ، والأخرى مطبوعة في إيران. وقد اعتمد السيد المقرّم على طبعة إيران ، بينما اعتمدت على طبعة النجف لعدم توفّر تلك الطبعة في بلدنا. وقد أشرت على طبعة النجف في كل النصوص التي أخذتها منها. ويقع ما يتعلق بمصرع الحسينعليه‌السلام في طبعة النجف في الجزء الثالث ، من ص ٢٣٦ ـ ٢٦٠ ، أي بحدود ٢٤ صفحة.

(١٤) ـ الكامل في التاريخ لابن الأثير : (٥٥٥ ـ ٦٣٠ ه‍)

(طبع دار صادر في بيروت عام ١٩٦٥).

كتاب هام في التاريخ ، يقع في اثني عشر مجلدا ، مرتب حسب السنين.

يبدأ الجزء الأول من خلق آدم إلى شيث إلى إدريس إلى نوحعليهم‌السلام إلى إبراهيم ولوط إلى موسىعليهم‌السلام وداود وسليمانعليهم‌السلام ، إلى زكريا والمسيحعليهم‌السلام . ثم ملوك الفرس إلى أنوشروان ، ثم موقعة ذي قار ، ثم أيام العرب وحروبها.

ويبدأ الجزء الثاني من أجداد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واحدا واحدا ، إلى ولادتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبعثته ثم هجرته وغزواته. ثم خلافة الخلفاء والفتوحات.

ويبدأ الجزء الثالث بتتمة خلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان وخلافة الإمام عليّعليه‌السلام وحروبه. ثم صلح الحسنعليه‌السلام ، ثم أخذ البيعة ليزيد إلى نهاية سنة ٥٩ ه‍.

وتقع في أول الجزء الرابع ولاية يزيد ، وكل ما يتعلق بنهضة الحسينعليه‌السلام واستشهاده في كربلاء ، ثم وقعة الحرّة وضرب الكعبة. وفيه نحو ٦٠ صفحة تتعلق بالحسينعليه‌السلام .

وينتهي الجزء الأخير سنة ٦٢٨ ه‍ بملك التتر ووصولهم إلى بلاد الشام.

هذا وقد ألّف أبو الفداء [ت ٧٣٢ ه‍] تاريخه (المختصر في أخبار البشر) ، اعتمادا على هذا التاريخ ، فهو نسخة موجزة عن الكامل لابن الأثير.

٥١

(١٥) ـ مثير الأحزان لابن نما الحلي : (٥٦٧ ـ ٦٤٥ ه‍)

وهو كتاب خاص بمقتل الحسينعليه‌السلام ، وقد رتّبه مؤلفه وفق ثلاثة مقاصد هي :

١ ـ الأحوال السابقة على القتال.

٢ ـ وصف موقف النزال وما يقرب من تلك الحال.

٣ ـ الأمور اللاحقة لقتلهعليه‌السلام وشرح سبي ذريته وأهلهعليه‌السلام .

وهو مقتل مختصر لم يورد إلا الحوادث البارزة. وقد اعتمدت على طبعة النجف سنة ١٩٥٠ م ، ويقع ما يخص بحثنا في ٩٥ صفحة ، يليها كتاب (قرة العين في أخذ ثأر الحسين) برواية عبد الله بن محمد.

(١٦) ـ مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول : (٥٨٢ ـ ٦٥٣ ه‍)

طبع هذا الكتاب لأول مرة في طهران طبعة حجرية سنة ١٢٨٥ ه‍ ، بأمر من فرهاد ميرزا معتمد الدولة القاجاري ، وهي أصح طبعاته. ثم طبع طبعة حجرية في ذيل كتاب (تذكرة الخواص) سنة ١٢٨٧ ه‍. وستصدر له طبعة جديدة في بيروت ، من منشورات مؤسسة البلاغ. وقد قابله المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي مع نسخة مخطوطة موجودة في مكتبة السيد المرعشي النجفي العامة في قم.

مؤلفه كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي الدمشقي ، العالم الرباني والباحث العرفاني.

يقول ابن طلحة في سبب تأليف هذا الكتاب : وكنت في شبابي ألّفت كتابا باسم (زبدة المقال في فضائل الآل) ثم وسّعته ، وألفت كتاب (مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول). وتظهر فيه محبته العميقة لأهل البيتعليهم‌السلام . وبعد المقدمة الفريدة في معنى أهل البيت وما اختصوا به من الإمامة ، يشرع في ذكر مناقبهم واحدا واحدا حتى الإمام الثاني عشرعليه‌السلام . وهو كتاب ثمين من النوادر.

(١٧) ـ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي : (٥٨١ ـ ٦٥٤ ه‍)

طبع هذا الكتاب على الحجر في إيران عام ١٢٨٥ ه‍. ثم طبع مع (مطالب السّؤول لابن طلحة الشافعي) في إيران طبعة حجرية عام ١٢٨٧ ه‍ كما أسلفنا.ويوجد من هذه الطبعة نسخة في مكتبة الأسد العامرة. ثم طبع في النجف الأشرف على الحروف في المطبعة الحيدرية سنة ١٣٦٩ ه‍ ، وأخرى فيها عام ١٣٨٣ ه‍.

٥٢

وأعيد طبعه بالأوفست في طهران. وطبع طبعة جيدة في بيروت (راجع مجلة تراثنا ـ العدد ٢ عام ١٤٠٦ ه‍).

مؤلفه العالم الدمشقي الكبير سبط ابن الجوزي ، وهو سبط عالم دمشق الشهير عبد الرحمن ابن الجوزي. وقد كان سبط ابن الجوزي مهتديا إلى محبة أهل البيتعليهم‌السلام ، ولا أدلّ على ذلك من تأليفه لهذا الكتاب النفيس.

اسم الكتاب الكامل (تذكرة خواص الأمة في معرفة الأئمة الاثني عشر) لسبط ابن الجوزي ، فهو يعتبر الأئمة الاثني عشر خواص الأمة ، وقد خصص هذا الكتاب لشرح حياة الأئمةعليهم‌السلام وأبنائهم وأحفادهم من بني هاشم.

يستغرق النصف الأول من الكتاب حياة الإمام عليعليه‌السلام وفضائله. والنصف الثاني حياة أخيه جعفر الطيارعليه‌السلام وأولاده ، ثم الإمام الحسنعليه‌السلام . ويقع ما يخص الإمام الحسينعليه‌السلام في ٥٠ صفحة. ثم يتحدث عن محمّد بن الحنفية. ثم عن حياة السيدة خديجة وفاطمة الزهراءعليهم‌السلام . ثم حياة بقية الأئمة الاثني عشرعليهم‌السلام . وهو من محاسن الكتب.

(١٨) ـ اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس : (٥٨٩ ـ ٦٦٤ ه‍)

يقع الكتاب في ١٢٥ صفحة من القطع الصغير ، ويختص بمقتل الحسينعليه‌السلام .وقد رتّبه مؤلفه على نمط كتاب أستاذه ابن نما ، وفق ثلاثة مسالك هي :

١ ـ الأحوال السابقة على القتال.

٢ ـ وصف حال القتال وما يقرب من تلك الحال.

٣ ـ الأمور اللاحقة لقتلهعليه‌السلام ومنها سبي ذريته وأهلهعليهم‌السلام .

وهو مقتل مختصر ، يمتاز على مثير ابن نما ببعض الترتيب وبعض التعليقات.

ويقع ما يخص موضوع بحثنا في ٨٨ صفحة. يليها (قصة المختار في أخذ الثار) برواية أبي مخنف.

(١٩) ـ بحار الأنوار للعلامة المجلسي : (١٠٣٧ ـ ١١١١ ه‍)

اسم الكتاب الكامل (بحار الأنوار ، الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار).

هو كتاب جامع لعلوم آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مأخوذة من الكتب المعتمدة والأصول المعتبرة. لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله ، لاشتماله مع جمع الأخبار على

٥٣

تحقيقات دقيقة وبيانات وشروح جليلة ، غالبا لا توجد في غيره. وقد قضى العلامة المجلسي في تأليفه أربعين سنة.

الطبعة الأولى منه تمّت بمساعي الحاج محمّد حسن كمباني أمين دار الضرب بطهران ، ثم ولده الحاج حسين آغا ، وهي طبعة حجرية تقع في ٢٥ مجلدا كبيرا.

يبدأ المجلد الأول في العقل والعلم وإبطال القياس.

ثم يبدأ بأصول الدين : مجلد في التوحيد ، ومجلد في العدل ، ومجلد في الاحتجاجات والمناظرات ، ومجلد في النبوة ، ومجلد في الإمامة. ثم مجلد في الفتن بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم مجلد في حياة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ومجلد في حياة فاطمة والحسينينعليهم‌السلام ، ثم مجلد في حياة الأئمة الأربعة بعد الحسينعليهم‌السلام ، ثم مجلد في باقي الأئمةعليهم‌السلام ، ثم مجلد في الحجة المنتظر (عج). ثم مجلد في السماء والعالم والفلكيات. ثم مجلد في الإيمان والكفر. ثم مجلد في العشرة وحقوق الوالدين والأرحام والإخوان. ثم مجلد في الآداب والسنن والنواهي والكبائر. ثم مجلد في المواعظ والحكم. ثم مجلد في الطهارة والصلاة والأدعية.ثم مجلد في القرآن وفضائله وآداب تلاوته. ثم مجلد في الزكاة والصدقة والخمس والصوم. ثم مجلد في الحج والعمرة والجهاد والأمر بالمعروف. ثم مجلد في الزيارات اسمه (مزار البحار). ثم مجلد في العقود والإيقاعات. ثم مجلد في الأحكام الشرعية وينتهي بالديات. والمجلد الأخير في الإجازات ، وبه تمام الكتاب.

ولهذا الكتاب عدا عن الطبعة الحجرية السابقة عدة طبعات ، منها طبعة بالحروف ثانية طبع إيران ، وطبعة بالحروف ثالثة طبع مؤسسة الوفاء في بيروت وهي التي اعتمدنا عليها. وتقع هذه الطبعة الحديثة من هذا الكتاب الضخم في ١١٠ مجلدا.ويقع ما يتعلق بالإمام الحسينعليه‌السلام في الجزأين ٤٤ و ٤٥ و ٤٦٠ صفحة. يضاف إليها ما ورد في الجزء ٩٨ الخاص بزيارة الحسينعليه‌السلام والمسمى بمزار البحار ، ويقع في ٣٧٦ صفحة.

وقد اعتمد المجلسي في كتابه على عدة روايات للمقتل الشريف ، يقول : بدأت أولا في إيراد تلك القصص الهائلة ، بإيراد رواية أوردها الشيخ الصدوق. ثم جمعت في إيراد تمام القصة بين رواية الشيخ المفيد في (الإرشاد) ، ورواية السيد ابن

٥٤

طاووس في (اللهوف) ، ورواية الشيخ جعفر بن نما في كتاب (مثير الأحزان) ، ورواية أبي الفرج الإصفهاني في (مقاتل الطالبيين) ، ورواية السيد العالم محمّد بن أبي طالب بن أحمد الحسيني الحائري من كتاب كبير جمعه في مقتل الحسينعليه‌السلام ، ورواية صاحب كتاب (المناقب) الذي ألفه بعض القدماء من الكتب المعتبرة وذكر أسانيده إليها (ومؤلفه إما من الإمامية أو من الزيدية) وعندي منه نسخة قديمة مصححة ، ورواية المسعودي في (مروج الذهب) وهو من علمائنا الإمامية ، ورواية ابن شهراشوب في مناقبه ، ورواية صاحب (كشف الغمة) وغير ذلك. ثم نختم الباب بإيراد الأخبار المتفرقة. انتهى.

فالعلامة المجلسيرحمه‌الله أثبت في بحاره أهم ما ورد في كتب الشيعة عن مقتل الحسينعليه‌السلام .

وقد قام باختصار وفهرسة كتاب (البحار) في مجلدين الشيخ عباس القمي ، تحت اسم (سفينة البحار) طبع حجر إيران.

(٢٠) ـ أسرار الشهادة للفاضل الدربندي : (٠٠٠ ـ ١٢٨٦ ه‍)

مؤلفه هو ملا آغا بن عابد بن رمضان بن زاهد الشرواني ، الشهير بالفاضل الدربندي. توفي سنة ١٢٨٦ في إيران.

وهذا الكتاب من نوادر الكتب ، وقد طبع في إيران طبعة حجرية. وهو كتاب كبير جامع مانع ، يتميز بتعليقاته القيّمة. ففي كل موضوع يعرض المؤلف الروايات ، ثم يناقشها ويعطي رأيه فيها ، تحت عنوان (تذييل). ولم أجد مثله كتابا يهتم بتحقيق الأحداث ومقارنة الروايات وتمحيصها ، ومحاولة اكتشاف التسلسل التاريخي بين الأحداث ، وهو أحد أهداف موسوعتنا. وفي هذا الكتاب تأمل رقيق واستعمال للفكر دقيق.

والظاهر أن هناك كتابا لأحد علماء السنة في مناقب أهل البيتعليهم‌السلام اسمه (مفتاح النجاة في مناقب أهل الكساء) نقل عنه الدربندي كثيرا.

وعن مصادر كتاب (أسرار الشهادة) يقول الفاضل الدربندي :

اعتمدت في تأليف هذا الكتاب على نوعين من الروايات :

١ ـ المراجع للمحمدين الثلاثة : الكليني والصدوق والطوسي.

٥٥

٢ ـ مصادر المحدثين المتأخرين ، مثل : العلامة المجلسي والحر العاملي وصاحب العوالم.

وهو يعتمد على بعض المصادر الإساسية كاللهوف والأمالي ومثير الأحزان لابن نما ، ويذكر أنه نقل عن كتاب أبي مخنف الصغير والكبير.

ويبدو أن المؤلف عالم رباني ، له كشوفات وشطحات نورية ، يرى خلالها ما لا يراه غيره.

(٢١) ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة : (١٢٩٢ ـ ١٣٨٩ ه‍)

للعلامة المحقق الشيخ آغا بزرك الطهراني.

موسوعة قيّمة في ثمانية وعشرين مجلدا ، تقصّت النتاج الشيعي من الكتب ، المخطوط والمطبوع ، النادر والمتوفر ، منذ بدء التاريخ الإسلامي وحتى القرن الأخير. كرّس المؤلف حياته كلها لتأليفه ، وخصّه بستين عاما من عمره.

طبع الكتاب في النجف الأشرف وفي إيران ، ثم أعيد طبعه بالأوفست في إيران وفي دار الأضواء ببيروت (راجع مجلة تراثنا ، العدد ٣ عام ١٤٠٦ ه‍).

٥٦

٥ ـ تلاحم مصادر الشيعة والسنة في

روايات مقتل الإمام الحسينعليه‌السلام

لقد وجدت بعد التحقيق أن هناك علاقة كبيرة بين (أبي مخنف)و (الطبري) ، وكذلك بين (الخوارزمي)و (ابن أعثم) ، وكذلك بين (محمد بن طلحة الشافعي)و (علي بن عيسى الإربلي).

فأما العلاقة بين الطبري وأبي مخنف ، فهي أن أغلب روايات الطبري فيما يتعلق بمصرع الحسينعليه‌السلام قد نقلها عن أبي مخنف ، كما أثبتنا في الفقرة التالية. وأبو مخنف هو من أكابر رواة الشيعة في القرن الأول الهجري ، القرن الذي وقعت فيه حادثة كربلاء. وتجد في ترجمة حياة أبي مخنف فيما بعد سعة علومه ووفرة مؤلفاته التي فقدت جميعها.

وأما العلاقة بين الخوارزمي وابن أعثم ، فهي أن أغلب نصوص الخوارزمي التي وردت في مقتله فيما يختص بمقتل الحسينعليه‌السلام مطابقة لما جاء في (كتاب الفتوح) لابن أعثم. وابن أعثم هو من أقدم مؤرخي الشيعة المعتمد عليهم ، في حين إن الخوارزمي هو من أكابر علماء السنة في القرن الخامس الهجري.

وأما العلاقة بين كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي مؤلف كتاب (مطالب السّؤول) وبين معاصره عليّ بن عيسى الإربلي صاحب (كشف الغمة) والذي جاء بعده ، فواضحة في اعتماد الإربلي كثيرا على روايات كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي.

(انظر ترجمة حياة المؤرخين الستة المذكورين بعد عدة صفحات).

٥٧

نستنتج مما سبق تلاحم روايات الشيعة وروايات السنة في هذا الخصوص ، مما يجعلنا نطمئن إلى صحة كل هذه الروايات بالإجمال. لا سيما وأن ابن جرير الطبري والموفق بن أحمد الخوارزمي ومحمد بن طلحة الشافعي هم من أفاضل الشخصيات عند أهل السنة ، وممن اشتهروا بالموضوعية والاعتدال.

٥٨

٦ ـ ترجمة أصحاب المصادر

(١) ـ ترجمة أبي مخنف(١) :(٠٠٠ ـ ١٥٧ ه‍)

هو لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي الغامدي ، شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، توفي سنة ١٥٧ ه‍. يروي عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، ويروي عنه هشام الكلبي. وكان أبو مخنف من أعاظم مؤرخي الشيعة ، ورغم اشتهار تشيّعه اعتمد عليه علماء السنة في النقل عنه ، كالطبري وابن الأثير وغيرهما.

وقد ذكرنا أن لأبي مخنف كتبا كثيرة في التاريخ والسير(٢) .

ومن أشهر كتبه «مقتل الحسينعليه‌السلام » الّذي نقل منه أعاظم العلماء المتقدمين واعتمدوا عليه ، ولكنه للأسف قد فقد ، ولا توجد منه نسخة. وأما المقتل الّذي بأيدينا وينسب إليه ، فليس له ، بل ولا لأحد من المؤرخين المعتمدين. ومن أراد تصديق ذلك فليقابل بين ما في هذا المقتل وما نقله الطبري وغيره يجد تباينا كبيرا.

وقد ترجم لأبي مخنف ، كارل بروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي) ترجمة الدكتور عبد الحليم النجار ، طبع دار المعارف بمصر ، قال بروكلمان :

(از) أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي :

أول من صنّف في أخبار الفتوح والخوارج وأيام العرب وأحاديث الخلفاء والولاة.وذكر صاحب الفهرست ٣٥ كتابا من مصنفاته. واشتهر في دولة بني العباس.

انظر : (إرشاد الأريب) لياقوت الحموي ٦ : ٢٢٠ ـ ٢٢٢ [وجعل وفاته سنة ١٥٧ ه‍ / ٧٧٤ م). تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٨٦ (وجعله من العلماء في زمن المهدي العباسي [١٥٨ ـ ١٦٨ ه‍ / ٧٧٥ ـ ٧٨٥ م]). فوات الوفيات ٢ : ١٤٠.

__________________

(١) أبو مخنف : بكسر الميم ، كما في الفهرست لابن النديم والقاموس المحيط للفيروزبادي ولسان العرب لابن منظور ومجمع البحرين للطريحي. أو بفتح الميم ، كما في مقتله المشهور وفي منجد الأعلام.

(٢) راجع الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي ، ج ١ ص ١٥١ ؛ وكتاب الأعلام لخير الدين الزركلي ، ودائرة المعارف الإسلامية المترجمة في مصر.

٥٩

ونسب له كتاب «ذكر مقتل سيدنا ومولانا الحسين بن عليّعليه‌السلام » أو : «المصرع الشين في قتل الحسينعليه‌السلام » ، مخطوط في أمبروزيانا ، ص ٢٢٣ ؛ غوتنغن ١٨٢٨ ، ليدن ٢ ، ٩٠٩ ، بطرسبرغ رابع ٧٨ ، بطرسبرغ خامس ١٥١.

ونشره عبد الله بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاووس الحسيني ، على أساس نسخة أمبروزيانا ، في بومباي سنة ١٣١١ ه‍.

وينسب له أيضا كتاب «أخبار المختار بن أبي عبيد» ، أو «أخذ الثار على يد السادة الأخيار ، وإبراهيم الثقفي المختار» ، مخطوط في برلين ٩٠٣٩ ، غوتا ٢ ، ١٨٣٨ ، ليدن ٣ ، ٩٠٩. وطبع أيضا في بومباي الهند سنة ١٣١١ ه‍.

وله : سيرة إمام المتقين زيد بن عليعليه‌السلام .

وله : كنز الأنساب وأخبار النسّاب. انتهى كلام بروكلمان.

وفي كتاب (الفهرست) لابن النديم ، يعدد طائفة من كتبه ، يقول : توفي أبو مخنف ، وله من الكتب :

كتاب الردة ، ـ كتاب فتوح الشام ، ـ فتوح العراق ، ـ الجمل ، ـ صفين ، ـ أهل النهروان والخوارج ، ـ الغارات ، ـ الحريث بن راشد وبنو ناجية ، ـ مقتل عليّعليه‌السلام ، ـ مقتل حجر بن عدي ، ـ مقتل محمّد بن أبي بكر ، الأشتر ومحمد ابن أبي حذيفة ، ـ الشورى ومقتل عثمان ، ـ المستورد بن علّفة ، ـ مقتل الحسينعليه‌السلام ، ـ وفاة معاوية وولاية ابنه يزيد ، ـ وقعة الحرة وحصار ابن الزبير ، ـ المختار بن أبي عبيد ، ـ سليمان بن صرد وعين الوردة ، ـ مرج راهط وبيعة مروان ومقتل الضحاك بن قيس ، ـ مصعب وولايته العراق ، ـ مقتل عبد الله بن الزبير ، ـ مقتل سعيد بن العاص ، ـ حديث يا حميرا ، ومقتل ابن الأشعث ، ـ بلال الخارجي ، ـ نجدة أبي قبيل ، ـ حديث الأزارقة ، ـ حديث روستقباذ ، ـ شبيب الخارجي وصالح بن مسرح ، ـ مطرّف بن المغيرة ، ـ دير الجماجم وخلع عبد الرحمن بن الأشعث ، ـ يزيد بن المهلب ومقتله بالعقر ، ـ خالد بن عبد الله القسري ويوسف ابن عمر ، وموت هشام وولاية الوليد ، ـ يحيى ، ـ كتاب الضحاك الخارجي.

ثم يقول ابن النديم : قرأت بخط أحمد بن الحارث الخزار ، قال العلماء : «أبو مخنف بأمر العراق وأخبارها وفتوحها يزيد على غيره ، والمدائني بأمر خراسان والهند وفارس ، والواقدي بالحجاز والسيرة. وقد اشتركوا في فتوح الشام».

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

المحاضرة التاسعة والعشرون:

علوّ الهمة

الهدف

تعويد الناس على تحمّل مسؤولياتهم والمشاركة في القضايا الحسّاسة والمهمّة.

تصدير الموضوع

"وعليك يا واحدي عكفت همّتي، وفيما عندك بسطت رغبتي".

المدخل

يُربّي الإسلام المؤمن على امتلاك همّة عالية تتّجه الى الغايات السامية والأهداف الكبيرة، وعدم الركون الى صغار القضايا وسفاسفها، فعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "إنّ الله يحبّ معالي الأمور وأشرافها ويكره سفاسفها"(١) .

____________________

١- ميزان الحكمة، ج٤، ص٣٤٦٨.

١٢١

محاور الموضوع

علوّ الهمّة يتطلّب من الإنسان السعي والمثابرة والجد والسهر وعدم الإستسلام للخطأ، والإيمان القوي بما يقوم به، ولعلّ من أبرز الأمثلة والمصاديق اليوم ما استطاعت المقاومة أن تحقّقه من إنجازات وانتصارات بفضل ثبات مجاهديها وعلو همتهم واصرارهم على إلحاق الهزيمة بالعدوّ رغم كلّ التفاوت في العدّة والعتاد.

فعن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: "ما رفع امرء كهمّته ولا وضعه كشهوته"(١) .

وعلوّ الهمّة سيف ذو حدّين إذ يمكن استغلالها في الطاعة والعبادة ويمكن استغلالها في المعصية والبعد عن الله، ولذلك اهتمّت النصوص الشريفة ببيان ما ينبغي طلبه بعلو الهمّة.

ما ينبغي طلبه بعلو الهمّة:

١- طاعة الله: من عبادة، ونشر للدين، وإعلاء لكلمة الحق، والجهاد في سبيل الله، ومساعدة الناس والفقراء، وسوى ذلك ممّا يندرج في دائرة الطاعة والتقرّب إلى الله.

____________________

١- عيون الحكم والمواعظ، ص٤٨٤.

١٢٢

فعن الإمام عليعليه‌السلام :" واصرفوا همّتكم بالتقرّب الى الله"(١) .

وفي دعاء للإمام السجّادعليه‌السلام : "فقد انقطعت إليك همتي. وفي دعاء آخر وهب لي.......همّةً متّصلة بك"(٢) .

٢- النجاة في الآخرة: بطلب العلم ومعرفة عواقب الأمور والتوبة والإنابة، فعن الإمام الباقرعليه‌السلام : "ولتكن همّتك لما بعد الموت"(٣) .

٣- إصلاح النفس والمجتمع: إنّ مبدأ التغيير وإصلاح المجتمع على كافّة المستويات من أهمّ ما ينبغي تعويد النفس عليه، وحملها على المشاركة في كلّ ما يمكن فعله لخدمة الناس، وتلبية حاجاتهم، وعلى المرء أن يبدأ بنفسه أوّلاً ثمّ يتبعه بإصلاح الآخرين.

فعن الإمام عليعليه‌السلام : "إن سمت همّتك لإصلاح الناس فابدأ بنفسك، وإن تعاطيك إصلاح غيرك وأنت فاسد أكبر عيب"(٤) .

ومن أهمّ مصاديق علوّ الهمّة المشاركة الفعّالة في التغيير السياسيّ والإجتماعيّ من إعلاء الصوت والإستنكار الميدانيّ ومواجهة الظلم ورفع الفساد بكافّة الوسائل المتاحة.

____________________

١- ميزان الحكمة، ج٤، ص٣٤٦٩.

٢- الصحيفة السجادية (ابطحي)، الإمام زين العابدين، ص٤١٢.

٣- حاشية مجمع الفائدة والبرهان، الوحيد البهبهاني، ص٢٤.

٤- ميزان الحكمة، ج٣، ص٢٢٠٦.

١٢٣

من آثار ضعف الهمّة

مقت الله: أي استصغار الله لهذا الإنسان عن الإمام عليعليه‌السلام : "أمقت العباد الى الله سبحانه من كانت همّته بطنه وفرجه"(١) .

عدم إدراك المعالي: فضعف الهمّة يبقي الإنسان وضيعاً هامشيّاً، يخشى عظائم الأمور فينأى بنفسه عنها، فيمضي أيّامه دون أن يقوم بأيّ دور أو يترك أيّ أثر.

عن الإمام الصادقعليه‌السلام :" ثلاث يحجزن المرء عن طلب المعالي: قصر الهمّة، وقلّة الحيلة، وضعف الرأي"(٢) .

____________________

١- ميزان الحكمة، ج١، ص٢٧٢.

٢- ميزان الحكمة، ج٤، ص٣٤٧١.

١٢٤

المحاضرة الثلاثون:

ترشيد الإستهلاك

الهدف:

أهميّة ضبط الإنفاق وبيان فوائده ومفاسد التبذير والهدر على المستوى الفرديّ والعامّ، وتوعية الناس على المراقبة الدائمة لسياسات صرف المال لا سيّما فيما يرتبط بالشأن العامّ.

تصدير الموضوع:

قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(١) .

المدخل

ترشيد الإنفاق من الأمور التي تحتاج إلى توعية دائمة للفرد والأسرة

____________________

١- الفرقان، ٦٧.

١٢٥

والمتصدّين للشأن العام، لما يشكّل من ركيزة مهمّة على مستوى استقرار المجتمع واكتفائة واستغنائنه عن الآخرين من خلال دراسة الأولويّات والحاجات الضروريّة، واعتبرت الشريعة الإسراف صفةً للطغاة والجبابرة كما هو الحال الذي نراه عند الحكّام والأمراء والملوك في العالم. قال تعالى: ﴿وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ(١) .

محاور الموضوع:

موقف الشريعة من الإسراف وعدم الترشيد

حثّت الشريعة على ضرورة ضبط الإنفاق وترشيده حفظاً لمقدرات الأمّة من الضياع، وصوناً للمجتمع من الفقر والعوز، فعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "إيّاكم في السرف في المال والنفقة، وعليكم بالإقتصاد، فما افتقر قوم قط اقتصدوا"(٢)

وعن الإمام العسكريعليه‌السلام : "عليك بالإقتصاد، وإيّاك والإسراف، فإنّه من فعل الشيطنة"(٣) .

____________________

١- يونس، ٨٣.

٢- كنز العمال، المتقي الهندي، ج٣، ص٥٣.

٣- مستدرك سفينة البحار، ج٥، ص٢٣.

١٢٦

مجالات ترشيد الإستهلاك

١- ترشيد الإنفاق عل المستوى الفرديّ: كصرف المال في الملاهي والأمور العبثيّة وتمضية الوقت بلا طائل، كالسهرات الفارغة والرحلات غير الموجّهة دون التفكير في تدبير المستقبل من قضايا الزواج والأسرة وطلب العلم.

٢- ترشيد الإنفاق على مستوى الأسرة: ويتجلّى في الترشيد في الملبس، كما جاء في صفات المتقين عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : "ملبسهم الإقتصاد "(١) والمأكل، قال تعالى: ﴿وَ کُلُوا وَ اشْرَبُوا وَ لاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ(٢) .

وحاجات الأثاث والمقتنيات الضروريّة للمنزل، فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : للمسرف ثلاث علامات: يشتري ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويأكل ما ليس له(٣) .

ووضع سياسة تتوازن بين الراتب وموارد الصرف وفي الإنتباه للمسائل الصحيّة والعلميّة، فقد ورد عن الإمام عليعليه‌السلام : "حسن التدبير مع الكفاف أكفى لك من الكثير مع الإسراف"(٤) .

____________________

١- نهج البلاغة، الخطبة ١٩٣.

٢- الأعراف، ٣١.

٣- وسائل الشيعة (آل البيت)، المؤلف: الحر العاملي، ج.١٧، ص٦٥.

٤- مصباح البلاغة، الميرجهاني، ح٤، ص٢٠٨.

١٢٧

٣- ترشيد الإنفاق على مستوى المجتمع: ويتجلّى في عدم التفريط بالمال العامّ لأمور شخصيّة، وصرف هذا المال في الموارد التي هي حاجة الناس الضروريّة والإبتعاد عن مظاهر الترف عند المسؤولين، كما يتطلّب من الفرد التعاون في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وكافّة مقدّرات البلاد.

عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "إنّ القصد أمر يحبّه الله عزّوجلّ، وإنّ السرف يبغضه الله حتى طرحك للنواة فإنّها تصلح لشيء، وحتى صبّك شرابك"(١) .

____________________

١- عوائد الايام، المحقق النراقي، ص٦١

١٢٨

١٢٩

١٣٠

المحاضرة الأولى:

المرأة النموذج والقدوة

المناسبة: وفاة السيّدة خديجة الكبرى رضي الله عنها.

التاريخ: السابع من شهر رمضان المبارك.

الهدف:

التعريف بالجوانب المشرقة للسيّدة خديجة رضي الله عنها وعلوّ شأنها، ومساهماتها في نجاح الدعوة.

تصدير الموضوع:

قال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ(١)

المدخل

من الضروري الإلمام الواسع بعظمة هذه الشخصيّة التاريخيّة

____________________

١- الواقعة، ١٠ - ١١

١٣١

وأسبقيّتها في حمل أعباء الرسالة مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ودورها الفعّال في دفع عجلة الرسالة الى الأمام، والوفاء لجهادها وبذلها وتضحياتها مع بدايات الدعوة، وتخليداً لها، وتقديمها كنموذج للإقتداء لا سيّما في حياة المرأة.

محاور الموضوع:

إسلامها وإيمانها

كانت أوّل الناس تصديقاً بنبوّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإيماناً برسالة الإسلام من النساء، كما كان الإمام عليعليه‌السلام أوّل المؤمنين من الرجال، وقد تشرّفت بمنقبة الوضوء وصلّت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أوّل يوم نزلت فيه فريضة الصلاة(١) .

وكانت أول من بايع علياًعليه‌السلام بعد إسلامها فقد قال لها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "يا خديجة هذا عليّ مولاك ومولى المؤمنين وإمامهم بعدي، فقالت: صدَّقتُ يا رسول الله، قد بايعته على ما قلت"(٢) .

____________________

١- يراجع: كشف الغمة، ج١، ص٨١ و المناقب، ج٢، ص١٥

٢- بحار الأنوار، ج١٨، ص٢٣٢ / جامع أحاديث الشيعة، السيد البروجردي، ج١، ص ٤٨٢.

١٣٢

منزلتها ومقامها

وقد اعتبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم وفاتها يوم مصيبة على الأمّة نظراً لدورها وجهادها في سبيل الدعوة إذ قال: "اجتمعت على هذه الأمّة في هذه الأيام مصيبتان (أي وفاة السيدة خديجة ووفاة أبي طالب) لا أدري بأيّهما أنا أشدّ جزعاً"(١) .

وورد عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "إنّ أفضل نساء أهل الجنّة أربع: خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمّد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون"(٢) .

جهادها وبذلها مالها في الدعوة

تبرعها بمالها: "والله يا محمّد إنّ مالي وعبيدي وجميع ما أملك وما هو تحت يدي فقد وهبته لمحمّد إجلالاً وإعظاماً له"(٣) .

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "ما نفعني مال قطّ كما نفعني مال خديجة"، وهذا الموقف الكريم منها مدحه الله تعالى بقوله:﴿وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى(٤) أي بمال خديجة(٥)

____________________

١- تاريخ اليعقوبي، ج١، ص٣٥٥

٢- أسد الغابة، ج٧، ص٨٣

٣- بحار الأنوار، ج١٦، ص٥٥

٤- الضحى، ٨

٥- المناقب، ج٣، ص١٢٠

١٣٣

فقد كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يفكّ من مالها الغارم والعاني ويحمل الكلّ ويعطي في النائبة ويرفد فقراء أصحابه ويحمل من أراد منهم الهجرة(١)

وقد كان لمالها الفضل في صمود المسلمين عندما حاصرتهم قريش في شعب أبي طالب، فقد ورد أنّ خديجة وأبو طالب أنفقا جميع مالهما(٢) .

ومن جهادها أنّها آثرت الحصار في شعب أبي طالب رغم صعوبة العيش وتحملها الجوع والعطش وحرارة الشمس وعزلتها عن قومها على الحياة الهانئة المرفّهة التي كانت تحظى بها، وما ذلك إلاّ مواساةً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وانتصاراً للرسالة.

مقامها في الآخرة

عند اشتداد مرضها أتى جبرائيل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال له: "يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه إدام - أو طعام أو شراب - فإذا هي أتتك فاقرأعليها‌السلام من ربّها ومنّي وبشّرها ببيت في الجنّة"(٣) .

____________________

١- الامالي، الشيخ الطوسي، ص ٤٦٨.

٢- الخرائج، ج١، ص٨٥

٣- أسد الغابة، ج٧، ص٨٤

١٣٤

المحاضرة الثانية:

أبو طالب ناصر الرسالة والرسول

المناسبة: وفاة أبي طالب.

التاريخ: العاشر من شهر رمضان المبارك.

الهدف:

التعريف بشخصيّة أبي طالب وأهمّ مواقفه الرساليّة ودوره في إعلاء صوت الرسالة ومؤازرته للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

تصدير الموضوع:

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "هبط عليّ جبرائيل فقال لي: يا محمّد إنّ ربّك يقرئك السلام ويقول: إنّي قد حرّمت النار على صلب وبطن حملك وحجر كفلك...... وأمّا حجر كفلك فحجر أبي طالب"(١) .

____________________

١- الكافي، الشيخ الكليني، ج١، ص٤٤٦.

١٣٥

المدخل

أبو طالب: اسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، ومن ألقابه أبو طالب وسيّد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكّة وبيضة البلد والشيخ وشيخ الأباطح(١) .

كان يتمتّع بشخصيّة ومهابة في نفوس قومه، وكان طاهراً مستقيماً يقلّدونه في أفعاله ولا يتقدّمونه في أمر إلاّ بعد أن يستشيروه، وكانت رئاسة قريش له بعد عبد المطلب، وكان أمره نافذا(٢)

محاور الموضوع:

القنوط من الكبائر

علاقته بالرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

كفل أبو طالب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بطلبٍ من عبد المطلب فكان عنده كأحد أبنائه، بل كان يتقدّمهم في الرعاية والعطف والمودّة، فكان ينام بجنبه، وإذا خرج يخرجه معه، وكان يخصّه بالطعام، فشبّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند أبي طالب يكلؤه ويحفظه ويحوطه من أمور الجاهليّة ومعائبها لما يريد من كرامته(٣) .

____________________

١- عمدة الطالب في أنساب أبي طالب، ص٢٠

٢- أسنى المطالب، ابن دحلان، ص٦

٣- السيرة النبوية لإبن كثير، ج١، ص ٢٤٩

١٣٦

وفي روايةٍ أنّ جبرائيل نزل ليلة وفاة أبي طالب فقال: يا محمّد أخرج من مكّة، فما لك بها ناصر بعد أبي طالب(١) .

نصرته لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

ولقد تجلّت نصرته لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من خلال المواقف الداعمة له لا سيّما والرسالة في بداياتها، وفي كفّ أذى قريش عنه، وأهمّ ما يمكن إلفات النظر إليه:

١- تعزيزه واكرامه أمامهم: فكان يقدمه في الحديث على ساداتهم ولا يرضى منهم بمقاطعته ويصدّقه ويكذّبهم، حتى أنّ أبا لهب حاول أن يعترض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوماً بالكلام فقال له أبو طالب: أسكت يا أعور ما أنت وهذا، ثمّ قال: لا يقومنّ أحد، فجلسوا ثمّ قال للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قم يا سيّدي فتكلّم بما تحبّ وبلّغ رسالة ربّك فإنّك الصادق المصدّق(٢) .

٢- دعوة اقربائه لنصرته: كان أبو طالب يحثّ أبنائه طالباً وعقيلاً وجعفراً وعليّاً على الإيمان برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والتصديق به وشدّ إزره، فكان يقول لعليعليه‌السلام دائماً: الزم ابن عمّك(٣) .

____________________

١- الغدير، الأميني، ج٧، ص٣٩٠

٢- النهاية لابن كثير، ج٣، ص٣١٩

٣- سيرة ابن هشام، ج١، ص٢٤٧

١٣٧

٣- وقوفه في وجه قريش: فعندما عزمت قريش على مواجهة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان أبو طالب بالمرصاد، يواجههم ولا يستجيب لمطالبهم، وتحدّى في ذلك وجهاء القوم وساداتهم، كما أنّه كان يدعوهم الى الإيمان برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

ومن مواقفه طلبه من النجاشي إكرام مهاجري الرسالة الى الحبشة(١) .

٤- رفضه كافّة العروض لإبعاده عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وحاولت قريش إقصاء أبي طالب وإبعاده عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من خلال عرضها عليه المال وخيرة أبنائها وسلطانها على أن يسلّمهم محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فواجههم وأحبط كيدهم وأبطل مخطّطاتهم.

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ووفاة أبي طالب

وعند وفاة أبي طالب اقترب رسول الله من الجنازة وهي محمولة على الأكتاف وقال: وصلتك رحم يا عمّ جزيت خيراً، فلقد ربيّت وكفلت صغيراً ونصرت وآزرت كبيراً، ثمّ تبعه الى حفرته وقال له: أما والله لأستغفرنّ لك ولأشفعنّ فيك شفاعة يعجب بها الثقلان(٢) .

____________________

١- ن.م. ج١، ص٣٣٣

٢- تذكرة الخواص، ص٦

١٣٨

المحاضرة الثالثة:

الأخوّة الإسلاميّة مدخل لتحصين المجتمع

المناسبة: المؤخاة بين المهاجرين والأنصار.

التاريخ: الثاني عشر من شهر رمضان المبارك.

الهدف

تعميق رابط الأخوّة بين أهل الإيمان والتعريف بحقوق الأخوّة والحثّ على إحترامها والتقيّد بها.

تصدير الموضوع

قال تعالى: ﴿وَ اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْکُمْ إِذْ کُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً(١) .

____________________

١- آل عمران ١٠٢.

١٣٩

المدخل

قدّمت الشريعة العلاقة التي تربط أهل الإيمان بعضهم ببعض بأبهى صورة وهي علاقة الأخوة، وحثّت على إيلائها أهميّة خاصّة وتفضيلها على كلّ أنواع العلاقات التي تربط الناس، كالعلاقات الناشئة من وحدة المنطقة أو اللغة أو العمل أو القرابة أو المصالح الخاصّة وسوى ذلك مما لا ينفع الإنسان يوم القيامة.

قال تعالى: ﴿الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ(٢) .

وعندما آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بين المهاجرين والأنصار قدّموا لهم نصف ما يملكون، في إشارة إلى أنّ ما يربط المهاجرين والأنصار من علاقة أقوى من الأموال والأرزاق.

محاور الموضوع

أهميّة الأخوّة

وحثّت الشريعة على اتخاذ الإخوان لما يساهم ذلك من ترسيخ روابط الأخوّة وتلاحم المجتمع الإسلاميّ وتماسكه.

____________________

٢- الزخرف ٦٧.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735