موسوعة كربلاء الجزء ٢

موسوعة كربلاء7%

موسوعة كربلاء مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 800

الجزء ١ الجزء ٢
  • البداية
  • السابق
  • 800 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 493827 / تحميل: 5848
الحجم الحجم الحجم
موسوعة كربلاء

موسوعة كربلاء الجزء ٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

بن سليم الكلبي) الخاتم الّذي في إصبعه والدماء عليه ، فقطع إصبعه وأخذ الخاتم.وأخذ (قيس بن الأشعث بن قيس) قطيفته وكانت من خز(١) . وأخذ ثوبه الخلق (جعونة بن حوية الحضرمي). وأخذ القوس والحلل (الرجيل بن خيثمة الجعفي وهاني بن شبيب الحضرمي وجرير بن مسعود الحضرمي(٢) ). وأخذ درعه البتراء (عمر بن سعد). وأخذ رجل منهم تكّة سرواله ، وكانت لها قيمة.

٢١٩ ـ مأساة مروّعة وجرائم وحشية :

لقد كانت عملية سلب الحسينعليه‌السلام من كل ما كان عليه ، من أعظم المآسي التي شهدتها أرض كربلاء. وهذه المآسي التي ارتكبها بنو أمية بالحسينعليه‌السلام تدل على الوحشية التي كانوا يعيشونها. وإلا فأي إنسان يملك ذرة من ضمير ووجدان فضلا عن الدين والغيرة ، يقدم على مثل هذه الأعمال؟!. فما أن قتل الحسينعليه‌السلام حتى خفّ القوم إلى سلب جثمانه الشريف ، حتى تركوه على صعيد الطف عريان. وما أحسن ما قال الشاعر :

عريان يكسوه الصعيد ملابسا

أفديه مسلوب الثياب مسربلا

وقال السيد محسن الأمينرحمه‌الله :

عار له نسجت أعاصير الفلا

ثوب الرمال فكفّنته رماله

٢٢٠ ـ العقاب الإلهي للذين سلبوا الحسينعليه‌السلام :

(لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ١٧٠)

كل من سلب الحسينعليه‌السلام لقي عقابه في الدنيا سريعا ، ولعذاب الآخرة أدهى وأمرّ. وهذه أمثلة على ذلك :

ـ بحر بن كعب التميمي ، الّذي أخذ سروال الحسينعليه‌السلام : صار زمنا مقعدا من رجليه. وكانت يداه في الشتاء تنضحان الماء ، وفي الصيف تيبسان كأنهما عودان.

ـ اسحق بن حوية ، الّذي أخذ ثوبهعليه‌السلام : لبسه فتغير وجهه وحضّ شعره وبرص بدنه.

__________________

(١) اللهوف على قتلى الطفوف ، ص ٧٣.

(٢) مناقب ابن شهر اشوب ، ج ٢ ص ٢٢٤ ط إيران.

٢٢١

ـ الأخنس بن مرثد ، الّذي أخذ عمامته : اعتم بها فصار معتوها.

ـ بجدل بن سليم الكلبي ، الّذي قطع إصبع الحسينعليه‌السلام ليأخذ خاتمه : أخذه المختار فقطع يديه ورجليه ، وتركه يتشحّط في دمه حتى هلك.

ـ الذين نهبوا الإبل التي كانت مع الحسينعليه‌السلام : لم يستطيعوا أكل لحمها ، لأنه كان أمرّ من الصبر ، ولما جعلوا اللحم في القدر صارت نارا.

ـ والذين نهبوا الورس والطيب الّذي كان مع الحسينعليه‌السلام : فلما عادوا بها إلى بيوتهم صارت دما ، وما تطيّبت امرأة من ذلك الطيب إلا برصت.

ـ والذي حاول نزع تكّة الحسينعليه‌السلام : شلّت يداه ، وهذه قصته المفصلة.

٢٢١ ـ قصة الّذي حاول سرقة تكّة الحسينعليه‌السلام :

(بحار الأنوار ، ج ٤٥ ص ٣١١ ط ٣)

روي أن رجلا بلا أيد ولا أرجل وهو أعمى ، يقول : رب نجّني من النار. فقيل له : لم تبق لك عقوبة ، ومع ذلك تسأل النجاة من النار؟!. قال : كنت فيمن قتل الحسين بكربلا.

فلما قتل ، رأيت عليه سراويل وتكّة حسنة ، بعد ما سلبه الناس. فأردت أن أنزع منه التكّة ، فرفع يده اليمنى ووضعها على التكة ، فلم أقدر على دفعها ، فقطعت يمينه. ثم هممت أن آخذ التكة ، فرفع شماله فوضعها على تكّته ، فقطعت يساره. ثم هممت بنزع التكة من السراويل ، فسمعت زلزلة ، فخفت وتركته.

فألقى الله علي النوم ، فنمت بين القتلى ، فرأيت كأن محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أقبل ومعه علي وفاطمةعليهما‌السلام ، فأخذوا رأس الحسينعليه‌السلام ، فقبّلته فاطمة ، ثم قالت : يا ولدي قتلوك!. قتلهم الله. من فعل هذا بك؟. فكان يقول : قتلني شمر ، وقطع يداي هذا النائم ، وأشار إليّ. فقالت فاطمة لي : قطع الله يديك ورجليك ، وأعمى بصرك ، وأدخلك النار. فانتبهت وأنا لا أبصر شيئا ، وسقطت مني يداي ورجلاي ، ولم يبق من دعائها إلا النار.

٢٢٢ ـ قصة الجمّال اللعين الّذي حاول سرقة تكّة الحسينعليه‌السلام :

(العيون العبرى للميانجي ، ص ٢٠٦)

في (الذريعة) عن سعيد بن المسيّب ، قال : لما استشهد (سيدي ومولاي)

٢٢٢

الحسينعليه‌السلام وحجّ الناس من قابل ، دخلت على علي بن الحسينعليه‌السلام فقلت له : يا مولاي ، قد قرب الحج ، فماذا تأمرني؟. فقالعليه‌السلام : امض على نيّتك وحج. فحججت ، فبينما أطوف بالكعبة ، وإذا (أنا) برجل مقطوع اليدين ، ووجهه كقطع الليل المظلم ، وهو متعلق بأستار الكعبة ، ويقول : الله م رب هذا البيت الحرام ، اغفر لي وما أحسبك أن تفعل ، ولو تشفّع فيّ سكان سماواتك وأرضيك وجميع ما خلقت ، لعظم جرمي.

قال سعيد : فشغلت وشغل الناس عن الطواف ، حتى حفّ به الناس ، واجتمعنا عليه ، فقلنا : يا ويلك! لو كنت إبليس ما ينبغي لك أن تيأس من رحمة الله ، فمن أنت وما ذنبك؟. فبكى وقال : يا قوم ، أنا أعرف بنفسي وذنبي وما جنيت. فقلنا له :تذكره لنا. فقال :

كنت جمّالا لأبي عبد الله الحسينعليه‌السلام لما خرج من المدينة إلى العراق.وكنت أراه إذا أراد الوضوء للصلاة يضع سراويله عندي ، فأرى تكّة تغشى الأبصار بحسن إشراقها ، وكنت أتمناها أن تكون لي ، حتى صرنا بكربلا وقتل الحسينعليه‌السلام وهي معه. فدفنت نفسي [أي اختبأت] في مكان من الأرض.

فلما جنّ الليل خرجت (من مكاني) فرأيت في تلك المعركة نورا لا ظلمة ، ونهارا لا ليلا ، والقتلى مطروحين على وجه الأرض (فذكرت لخبثي وشقاوتي التكّة ، فقلت : والله لأطلبنّ الحسين ، وأرجو أن تكون التكة في سراويله ، فآخذها). ولم أزل أنظر في وجوه القتلى حتى أتيت إلى الحسينعليه‌السلام فوجدته مكبوبا على وجهه ، وهو جثة بلا رأس ، ونوره مشرق ، مرمّل بدمائه ، والرياح سافية عليه. فدنوت منه وضربت بيدي إلى التكة (لآخذها) ، فإذا هو قد عقد لها عقدا كثيرة ، فلم أزل أحلّها حتى حللت عقدة منها.

فمدّعليه‌السلام يده اليمنى وقبض على التكة ، فلم أقدر على أخذ يده عنها (ولا أصل إليها) فدعتني نفسي الملعونة أن أقطع يده. فوجدت قطعة سيف مطروح ، فأخذتها (واتّكيت على يده) فلم أزل أحزّها حتى فصلت يده عن زنده ، ثم نحّيتها عن التكة. ومددت يدي إلى التكة ثانيا لأحلّها ، فمدّ يده اليسرى (فقبض عليها) ، ففعلت بها ما فعلت باليمنى. ثم مددت يدي إلى التكة (لآخذها) ، فإذا الأرض ترجف والسماء تهتزّ ، وإذا ببكاء ونداء ، وقائل يقول : وا ابناه ، وا مقتولاه ، وا ذبيحاه ، وا حسيناه ، وا غربتاه. يا بنيّ قتلوك وما عرفوك ، ومن شرب الماء منعوك!.

٢٢٣

فلما رأيت ذلك صعقت ورميت نفسي بين القتلى ، وإذا بثلاث نفر وامرأة ، وحولهم خلائق (وقوف) ، وإذا بواحد منهم يقول : يا أبتاه يا حسين ، فداك جدك وأبوك ، وأمك وأخوك.

وإذا بالحسينعليه‌السلام قد جلس ، ورأسه على بدنه ، وهو يقول : لبّيك يا جداه ويا أبتاه ويا أماه ويا أخاه ، عليكم مني السلام. ثم إنه بكى (ع) وقال : يا جداه قتلوا والله رجالنا ، يا جداه سلبوا والله نساءنا (يا جداه نهبوا والله رحالنا ، يا جداه ذبحوا والله أطفالنا ، يا جداه) يعزّ عليك أن ترى حالنا ، وما فعل الكفار بنا.

وإذا هم جلسوا يبكون حوله على ما أصابه ، وفاطمةعليها‌السلام تقول : يا أبتاه يا رسول الله ، أما ترى ما فعلت أمّتك بولدي؟. ورأيتهم يأخذون من دم شيبة الحسينعليه‌السلام وتمسح به فاطمةعليها‌السلام ناصيتها ، والنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلي والحسنعليهم‌السلام يمسحون به نحورهم وصدورهم وأيديهم إلى المرافق. وسمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : فديتك يا حسين ، من قطع يدك اليمنى وثنّى باليسرى؟.فقال : يا جداه ، قطعها الجمّال [ويذكر له القصة كما مرت ...] ثم يقول : فلما أراد حلّ التكّة حسّ بك فرمى نفسه بين القتلى.

(يقول الجمال) : فلما سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كلام الحسينعليه‌السلام بكى بكاء شديدا ، وأتى إليّ بين القتلى إلى أن وقف نحوي ، فقال : ما لي ولك يا جمّال ، تقطع يدين طالما قبّلهما جبرئيل (وملائكة الله أجمعون ، وتباركت بهما أهل السموات والأرضين)؟!. أما كفاك ما صنع به الملاعين ، من الذل والهوان؟. سوّد الله وجهك في الدنيا والآخرة ، وقطع الله يديك ورجليك ، وجعلك في حزب من سفك دماءنا وتجرّأ على الله.

فما استتمّ دعاءه حتى شلّت يداي ، وحسست بوجهي كأنه ألبس قطعا من الليل مظلما. وبقيت على هذه الحالة ، فجئت إلى هذا البيت أستشفع ، وأنا أعلم أنه لا يغفر لي أبدا.

فلم يبق في مكة أحد إلا سمع حديثه ، وتقرّب إلى الله بلعنته ، وكلّ يقول : حسبك ما جنيت يا لعين( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) [الشعراء : ٢٢٧].

٢٢٤

نهب الخيام

٢٢٣ ـ شمر يأمر بنهب خيام الحسينعليه‌السلام والورس والحلل والإبل :

(مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٣٨)

وأقبل الأعداء حتى أحدقوا بالخيمة ، ومعهم شمر بن ذي الجوشن ، فقال :ادخلوا فاسلبوا بزّتهن. فدخل القوم فأخذوا كل ما كان بالخيمة وأخذ قيس بن الأشعث قطيفة للحسينعليه‌السلام كان يجلس عليها ، فسمّي لذلك قيس قطيفة. وأخذ نعليه رجل من الأزد يقال له الأسود بن خالد. ثم مال الناس على الورس والخيل والإبل فانتهبوها.

يقول السيد الأمين في (لواعج الأشجان) ص ١٧٠ : ومال الناس على الورس والحلل والإبل فانتهبوها ، ونهبوا رحله وثقله ، وسلبوا نساءه.

٢٢٤ ـ عقوبة من سرق الجمال والزعفران من خيام الحسينعليه‌السلام :

(مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ص ٢١٥ ط نجف)

عن أحاديث بن الحاشر ، قال : كان عندنا رجل خرج على الحسينعليه‌السلام ثم جاء بجمل وزعفران ، فكلما دقّوا الزعفران صار نارا ، فلطّخت امرأته على يديها فصارت برصاء.

قال : ونحر البعير ، فكلما جزروا بالسكين صار نارا. قال : فقطّعوه فخرج منه النار ، فطبخوه ففارت القدر نارا.

وعن (تاريخ النّسوي) قال حماد بن زيد ، قال جميل بن مرة : لما طبخوا (اللحم) صارت مثل العلقم.

سلب حرائر النبوة والإمامة

٢٢٥ ـ سلب فاطمة بنت الحسينعليهما‌السلام قرطها وخرم أذنها :

(العيون العبرى للميانجي ، ص ١٩٥)

قال الميانجي : وفي بعض الكتب ، وفي البحار أيضا ، قالت فاطمة الصغرى بنت الحسينعليهما‌السلام : كنت واقفة بباب الخيمة ، وأنا أنظر إلى أبي وأصحاب أبي ،

٢٢٥

مجزّرين كالأضاحي على الرمال ، والخيول على أجسادهم تجول ، وأنا أفكر فيما يقع علينا بعد أبي ، من بني أمية ، أيقتلوننا أو يأسروننا؟!.

فإذا برجل على ظهر جواده [لعله خولي] يسوق النساء بكعب رمحه ، وهن يلذن بعضهن ببعض ، وقد أخذ ما عليهن من أخمرة وأسورة ، وهن يصحن : وا جداه ، وا أبتاه ، وا علياه ، وا قلة ناصراه ، وا حسناه. أما من مجير يجيرنا؟

أما من ذائد يذود عنا؟!.

فطار فؤادي وارتعدت فرائصي ، فجعلت أجيل بطرفي يمينا وشمالا ، على عمّتي أم كلثوم ، خشية منه أن يأتيني. فبينما أنا على هذه الحالة ، وإذا به قد قصدني ، ففررت منهزمة ، وإني أظن أني أسلم منه. وإذا به قد تبعني ، فذهلت خشية منه ، وإذا بكعب الرمح بين كتفيّ ، فسقطت على وجهي. فخرم أذني ، وأخذ قرطي ومقنعتي ، وترك الدماء تسيل على خدي ، ورأسي تصهره الشمس. وولى راجعا إلى الخيم ، وأنا مغشيّ عليّ. وإذا أنا بعمتي عندي تبكي.

(إلى أن قالت) : فما رجعنا إلى الخيمة إلا وقد نهبت وما فيها. وأخي علي بن الحسينعليهما‌السلام مكبوب على وجهه لا يطيق الجلوس ، من كثرة الجوع والعطش والأسقام ، فجعلنا نبكي عليه ويبكي علينا.

٢٢٦ ـ سلب فاطمة الصغرىعليها‌السلام خلخالها :

(أمالي الصدوق ، ص ١٣٩ ط بيروت)

عن عبد الله بن الحسن المثنّىعليه‌السلام عن أمه فاطمة بنت الحسينعليهما‌السلام ، قالت :دخلت الغانمة (العامة) علينا الفسطاط ، وأنا جارية صغيرة ، وفي رجلي خلخالان من ذهب ، فجعل رجل يفضّ الخلخالين من رجلي وهو يبكي!. فقلت : ما يبكيك يا عدوّ الله؟. فقال : كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟. فقلت : لا تسلبني. قال : أخاف أن يجيء غيري فيأخذه!.

قالت : وانتهبوا ما في الأبنية ، حتيكانوا ينزعون الملاحف عن ظهورنا(١) .

٢٢٧ ـ سلب النساء الطاهرات :(مثير الأحزان لابن نما الحلي ، ص ٥٨)

قال ابن نما الحلي : ثم اشتغلوا بنهب عيال الحسينعليه‌السلام ونسائه ، حتى تسلب

__________________

(١) الملحفة : الملاءة التي تلتحف بها المرأة.

٢٢٦

المرأة مقنعتها من رأسها ، أو خاتمها من إصبعها ، أو قرطها من أذنها ، وحجلها من رجلها. وجاء رجل من سنبس إلى ابنة الحسينعليه‌السلام وانتزع ملحفتها من رأسها.وبقين عرايا تراوجهن رياح النوائب ، وتعبث بهن أكفّ المصائب. وقد غشيهنّ القدر النازل ، وساورهن الخطب الهائل. وقد بلين بكل كفور سفّاك ، وظلوم فتّاك ، وغشوم أفّاك.

وقال السيد ابن طاووس في (اللهوف) ص ٥٥ :

وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقرة عين البتول ، حتى جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة عن ظهرها. وخرجت بنات آل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحريمه يتسارعن على البكاء ، ويندبن لفراق الحماة والأحباء.

وقال سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) ص ٢٦٤ :

وأخذ واحد ملحفة فاطمة بنت الحسينعليهما‌السلام ، وأخذ حليّها آخر. وعرّوا نساءه وبناته من ثيابهن.

٢٢٨ ـ جزاء خولي بن يزيد الأصبحي على سلبه :

(أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٤٣٦)

قال أبو مخنف : والله ما مضت إلا أيام قلائل ، وظهر المختار بن أبي عبيدة الثقفي بأرض الكوفة ، يطالب بدم الحسينعليه‌السلام والأخذ بثأره. فوقع بخولي بن يزيد الأصبحي وهو ذلك الرجل.

قال : فلما أوقف بين يديه ، قال : ما صنعت بيوم كربلا؟. قال : ما صنعت شيئا ، غير أني أخذت من تحت زين العابدينعليه‌السلام نطعا كان نائما عليه ، وسلبت زينب [الأصح : فاطمة الصغرى] قناعها ، وأخذت القرطين اللذين كانا في أذنيها. فقال له : يا عدوّ الله ، وأي شيء يكون أعظم من هذا!. وأيّ شيء سمعتها تقول؟.(قال) قالت : قطع الله يديك ورجليك ، وأحرقك الله بنار الدنيا قبل نار الآخرة.

فقال المختار : والله لأجيبنّ دعوتها. ثم أمر بقطع يديه ورجليه ، وإحراقه بالنار.

٢٢٩ ـ امرأة من بني بكر بن وائل تنقلب على عمر بن سعد ، وتدافع عن نساء أهل البيتعليهم‌السلام :

(اللهوف لابن طاووس ، ص ٥٥)

روى حميد بن مسلم قال : رأيت امرأة من بني بكر بن وائل ، كانت مع زوجها في

٢٢٧

أصحاب عمر بن سعد ، فلما رأت القوم قد اقتحموا على نساء الحسينعليه‌السلام فسطاطهن ، وهم يسلبوهنّ ؛ أخذت سيفا وأقبلت نحو الفسطاط ، وقالت : يا آل بكر بن وائل ، أتسلب بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟. لا حكم إلا لله ، يا لثارات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . فأخذها زوجها وردّها إلى رحله.

وخرج بنات سيد الأنبياء ، وقرّة عين الزهراء ، حاسرات مبديات للنياحة والعويل ، يندبن على الشباب والكهول. وأضرمت النار في الفسطاط ، فخرجن هاربات.

محاولة قتل زين العابدينعليه‌السلام

٢٣٠ ـ شمر يحاول قتل الإمام زين العابدينعليه‌السلام ، وحميد بن مسلم يتوسل إليه بعدم قتله :

(لواعج الأشجان ، ص ١٧١)

وانتهوا إلى علي بن الحسين زين العابدينعليه‌السلام وهو منبسط على فراشه ، وهو شديد المرض ، كان مريضا بالذّرب [أي الاسهال الشديد] وقد أشرف على الموت.ومع شمر جماعة من الرجالة ، فقالوا له : ألا نقتل هذا العليل؟. فأراد شمر قتله.

فقال له حميد بن مسلم : سبحان الله ، أتقتل الصبيان؟. إنما هو صبي ، وإنه لما به. فلم يزل يدفعهم عنه ، حتى جاء عمر بن سعد ، فصاح النساء في وجهه وبكين.فقال لأصحابه : لا يدخل أحد منكم بيت هؤلاء (النسوة) ، ولا تتعرّضوا لهذا الغلام المريض ، ومن أخذ من متاعهن شيئا فليردّه. فلم يردّ أحد شيئا.

(وفي مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ٢ ص ٣٨) :

فقال علي بن الحسينعليه‌السلام لحميد بن مسلم : جزيت من رجل خيرا ، فقد رفع الله عني بمقالتك شرّ هؤلاء.

(وفي مقتل الحسين للمقرم ، ص ٣٨٧) :

وانتهى القوم إلى علي بن الحسينعليه‌السلام وهو مريض على فراشه ، لا يستطيع النهوض. فقائل يقول : لا تدعوا منهم صغيرا ولا كبيرا ، وآخر يقول : لا تعجلوا حتى نستشير الأمير عمر بن سعد(١) . وجرّد الشمر سيفه يريد قتله ، فقال له حميد بن

__________________

(١) تظلم الزهراء ، ص ١٣٢.

٢٢٨

مسلم : يا سبحان الله أتقتل الصبيان؟ إنما هو صبي مريض(١) . فقال : إن ابن زياد أمر بقتل أولاد الحسين. وبالغ ابن سعد في منعه(٢) خصوصا لما سمع العقيلة زينب ابنة أمير المؤمنينعليه‌السلام تقول : لا يقتل حتى أقتل دونه ، فكفّوا عنه(٣) .

٢٣١ ـ قصة الّذي حمى زين العابدينعليه‌السلام يوم الطف ، ثم أسلمه :

(نسب قريش لمصعب الزبيري ، ص ٥٨)

قال : كان زين العابدينعليه‌السلام مريضا. فلما قتل الحسينعليه‌السلام قال عمر بن سعد : لا تعرّضوا لهذا المريض.

قال علي بن الحسينعليه‌السلام : فغيّبني رجل منهم وأكرم نزلي وحضنني ، وجعل يبكي كلما دخل وخرج ، حتى كنت أقول : إن يكن عند أحد خير ، فعند هذا. إلى أن نادى منادي ابن زياد : ألا من وجد علي بن الحسين فليأتني به!. فقد جعلنا فيه ثلاثمئة درهم!.

قالعليه‌السلام : فدخل عليّ الرجل والله وهو يبكي ، وجعل يربط يديّ إلى عنقي ، وهو يقول : «أخاف». فأخرجني إليهم مربوطا ، حتى دفعني إليهم ، وأخذ ثلاثمئة درهم ، وأنا أنظر!.

حرق الخيام

٢٣٢ ـ حرق خيام الحسينعليه‌السلام :

(الفاجعة العظمى ، ص ١٨٥)

ولما ارتفع صياح النساء ، غضب اللعين عمر بن سعد ، وصاح : يا ويلكم اكبسوا عليهن الخباء ، وأضرموها نارا واحرقوها وما فيها. فقال رجل منهم : ويلك يابن سعد ، أما كفاك قتل الحسينعليه‌السلام وأهل بيته وأنصاره ، عن حرق أطفاله ونسائه ؛ لقد أردت أن يخسف الله بنا الأرض. فتبادروا إلى نهب النساء الطاهرات.

__________________

(١) تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٦٠.

(٢) نفس المهموم.

(٣) تاريخ القرماني ، ص ١٠٨.

٢٢٩

٢٣٣ ـ إضرام النار بالخيام ، وخروج النساء مذعورات :

(اللهوف لابن طاووس ، ص ٥٥)

قال الراوي : ثم أخرج النساء من الخيمة ، وأشعلوا فيها النار. فخرجن حواسر مسلّبات ، حافيات باكيات ، يمشين سبايا في أسر الذلة ، وقلن : بحق الله إلا ما مررتم بنا على مصرع الحسينعليه‌السلام . فلما نظر النسوة إلى القتلى صحن وضربن وجوههن.

وقال المازندراني في (معالي السبطين) ج ٢ ص ٥٢ :

وفي بعض المقاتل : أن زينب الكبرىعليها‌السلام أقبلت على زين العابدينعليه‌السلام وقالت : يا بقية الماضين وثمال الباقين ، قد أضرموا النار في مضاربنا ، فما رأيك فينا؟. فقالعليه‌السلام : عليكن بالفرار. ففررن بنات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، صائحات باكيات نادبات ، إلا زينب الكبرىعليها‌السلام فإنها كانت واقفة تنظر إلى زين العابدينعليه‌السلام ، لأنه لا يتمكن من النهوض والقيام

والحاصل أنهم أحرقوا الخيم ، ونهبوا ما فيها ، وسلبوا الفاطميات بحيث لم يبق لهن ما يسترن به.

٢٣٤ ـ طفلان من أهل البيتعليهم‌السلام يموتان من الذعر :

(معالي السبطين للمازندراني ، ص ٥٣)

قال في (الإيقاد) عن مقتل ابن العربي : لقد مات طفلان عشية اليوم العاشر من المحرم من أهل البيتعليهم‌السلام ، من الدهشة والوحشة والعطش.

قال : ثم ذهبت زينبعليها‌السلام في جمع العيال والأطفال ، فلما جمعتهم إذا بطفلين قد فقدا. فذهبت في طلبهما ، فرأتهما معتنقين نائمين. فلما حركتهما فإذا هما قد ماتا عطشا.

(أقول) : ولعل هذين الولدين هما سعد وعقيل ولدا عبد الرحمن بن عقيل ، أمهما خديجة بنت عليعليهما‌السلام .

٢٣٥ ـ سقي العيال والأطفال(المصدر السابق ، ص ٥٣)

ولما سمع بذلك العسكر ، قالوا لابن سعد : رخّص لنا في سقي العيال. فلما جاؤوا بالماء كان الأطفال يعرضون عن الماء ، ويقولون : كيف نشرب وقد قتل ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عطشانا؟!. وقد قال الشاعر :

٢٣٠

منعوه شرب الماء لا شربوا غدا

من كفّ والده البطين الأنزع

٢٣٦ ـ قتل ولدين من أولاد مسلمعليه‌السلام (المصدر السابق)

قال الشعراني في كتاب (المنن) : ومن بنات عليعليه‌السلام رقية الكبرى ، وكانت عند مسلم بن عقيل ، فولدت منه عبد الله بن مسلم ومحمد بن مسلم ، اللذين قتلا يوم الطف مع الحسينعليه‌السلام .

٢٣٧ ـ مصرع عاتكة بنت مسلمعليه‌السلام التي سحقت يوم الطف :

قال : وولدت رقيةعليها‌السلام عاتكة من مسلم ، ولها من العمر سبع سنين ، وهي التي سحقت يوم الطف بعد شهادة الحسينعليه‌السلام لما هجم القوم على المخيم للسلب.

٢٣٨ ـ بنتان للإمام الحسنعليه‌السلام تسحقان أثناء هجوم القوم على المخيم لسلبه:(المصدر السابق)

وفي بعض المقاتل : أن أحمد بن الحسن المجتبىعليه‌السلام قتل مع الحسينعليه‌السلام وله من العمر ستة عشر سنة (رواه المجلسي أيضا في البحار) ، وله أختان من أمه هما : أم الحسن وأم الحسين ، سحقتا يوم الطف ، بعد شهادة الحسينعليه‌السلام لما هجم القوم على المخيم للسلب ، أمهم أم بشر بنت مسعود الأنصاري ، جاءت معهم حتى أتت كربلاء.

٢٣٩ ـ أين يقع مخيّم الحسينعليه‌السلام :

(مدينة الحسين لمحمد حسن مصطفى آل كليدار ، ج ٢ ص ٢٤)

يشك مؤلف كتاب (مدينة الحسين) في أن موقع المخيم اليوم هو الصحيح ، ويقول: فهذا بناء بناه الزعيم البكتاشي عبد المؤمن الدده في أواخر القرن العاشر الهجري. فقد شيّد مقاما تذكاريا لمضجع الإمام زين العابدين (ع) ، وبنى بجنبه غرفة ثانية اتخذها صومعة له ، وغرس بجنبها نخيلات. ويعرف البستان المحيط بالمخيم الحالي من أطرافه الثلاثة (بستان الدده).

وعلى كلّ فإن الشواهد تدل دلالة صريحة أن الزعيم البكتاشي سلك في تعيينه موضع المخيم الحالي طريق الاجتهاد دون رواية تاريخية. ولذا يشكّ الباحث في قرب المخيم من حائر الروضة المقدسة ، فالمخيم لا بد كان أبعد من هذا ، والمسافة بينه وبين الروضة ميلين أو أكثر.

٢٣١

الناجون من القتل

٢٤٠ ـ نجاة الإمام زين العابدينعليه‌السلام من القتل بأعجوبة :

(ذكرى الحسين للشيخ حبيب آل إبراهيم ، ص ١٣٠)

كان الإمام زين العابدينعليه‌السلام مريضا في كربلاء ، فهمّ شمر بن ذي الجوشن بقتله في كربلاء ، فمنعه الله منه. وهمّ عبيد الله بن زياد بقتله في الكوفة ، فمنعه الله منه. وهمّ يزيد بن معاوية بقتله في الشام ، فمنعه الله منه كل ذلك لتحظى البشرية بسلالة الأئمة الأطهار من عقب الحسينعليه‌السلام ونسل النبي الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، الذين عدلهم الله بالقرآن ، وكتب لهم أن لا يفترقوا عنه حتى يردوا على الحوض يوم القيامة ، لتكون سعادة البشرية وخلاصها على يد قائمهم المهدي عجّل الله فرجه ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.

٢٤١ ـ البقية الباقية من أهل البيت الطاهرعليهم‌السلام :

ذكرنا سابقا أنه قتل من عترة الحسين وأهل البيتعليهم‌السلام في معركة كربلاء ، نحوا من سبعة عشر شخصا ، وكلهم من آل أبي طالبعليهم‌السلام : خمسة من نسل عقيل ، واثنان من أحفاد جعفر الطيار ، وخمسة من أولاد الإمام عليعليه‌السلام ، وثلاثة من أولاد الحسنعليه‌السلام ، واثنان من أولاد الإمام الحسينعليه‌السلام . هذا على أقل الروايات ، وعلى أكثرها ٢٧ شخصا.

وتفانى أحفاد أبي طالبعليهم‌السلام في نصرة الحسينعليه‌السلام ونهضته ، كما تفانى أولاده من قبل في نصرة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودعوته. فاستشهدوا عن بكرة أبيهم في كربلاء ، حتى الصبيان والرّضع ، ولم يبق منهم إلا زين العابدينعليه‌السلام وعمره ثلاث وعشرون سنة ، وقد أنهكه المرض ، ومعه ابنه الصغير محمّد الباقرعليه‌السلام وله من العمر سنتان وشهور. وقد بقي من أولاد الحسنعليه‌السلام ثلاثة لم يقتلوا هم : زيد وعمرو والحسن بن الحسن المثنّى(١) ، وكان الأخير جريحا.

٢٤٢ ـ خبر الحسن بن الحسن المثنىعليه‌السلام :(اللهوف لابن طاووس ، ص ٦١)

روى مصنّف كتاب (المصابيح) أن الحسن بن الحسن المثنّىعليه‌السلام قتل بين يدي

__________________

(١) مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٣٩٤.

٢٣٢

عمه الحسينعليه‌السلام في ذلك اليوم سبعة عشر نفسا ، وأصابه ثماني عشرة جراحة ، فوقع. فأخذه خاله أسماء بن خارجة ، فحمله إلى الكوفة ، وداواه حتى برئ ، وحمله إلى المدينة.

وكان معهم أيضا : زيد وعمرو ولدا لحسن السبطعليهم‌السلام .

وقال ابن الأثير في (الكامل) ج ٣ ص ٤٠٧ :

واستصغر الحسن بن الحسن بن عليعليه‌السلام ، أمه خولة بنت منظور بن زياد الفزاري ، واستصغر عمرو بن الحسنعليه‌السلام وأمه أم ولد ، فلم يقتلا.

٢٤٣ ـ الذكور من أهل البيتعليهم‌السلام الذين نجوا من القتل :

(تاريخ ابن عساكر ، حاشية ص ٢٢٩)

قال ابن عساكر : ولم يفلت من أهل بيت الحسينعليه‌السلام الذين كانوا معه إلا خمسة نفر :

ـ علي بن الحسينعليه‌السلام الأصغر ، وهو زين العابدينعليه‌السلام

ـ الحسن بن الحسن بن عليعليه‌السلام المثنّى

ـ عمرو بن الحسن بن عليعليه‌السلام

ـ القاسم بن عبد الله بن جعفرعليه‌السلام

ـ محمّد بن عقيل الأصغرعليه‌السلام .

وهذا مطابق لما أورده الذهبي في (سير أعلام النبلاء) ج ٣ ص ٣٠٣.

٢٤٤ ـ الناجون من القتل من الأصحاب والآل :

(حياة الإمام الحسين ، ج ٣ ص ٣١٢)

قال السيد باقر شريف القرشي : الناجون هم :

١ ـ عقبة بن سمعان ، مولى الربابعليه‌السلام .

٢ ـ المرقّع بن ثمامة الأسدي.

٣ ـ مسلم بن رباح ، وكان مع الإمام يمرّضه.

٤ ـ الإمام زين العابدينعليه‌السلام .

٥ ـ الحسن بن الحسن المثنّىعليه‌السلام .

٢٣٣

٦ ـ عمرو بن الحسنعليه‌السلام ، كان صغيرا.

٧ ـ الحسن بن الحسن المثنّىعليه‌السلام

٨ ـ القاسم بن عبد الله بن جعفرعليه‌السلام .

٩ ـ محمّد بن عقيل [ذكره أبو الفرج في (مقاتل الطالبيين) ص ١١٩].

وطء الخيل لجسد الحسينعليه‌السلام

٢٤٥ ـ وطء الخيل لجسد الحسينعليه‌السلام ورضّ صدره الشريف :

(لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ١٧٢)

ونادى عمر بن سعد في أصحابه : من ينتدب للحسين فيوطئ الخيل ظهره وصدره ، فانتدب منهم عشرة ، وهم :

١ ـ اسحق بن حوية : الّذي سلب قميص الحسينعليه‌السلام .

٢ ـ الأخنس بن مرثد : الّذي سلب عمامة الحسينعليه‌السلام .

٣ ـ حكيم بن الطفيل السنبسي : الّذي اشترك في قتل العباسعليه‌السلام .

٤ ـ عمرو بن صبيح الصيداوي : الّذي رمى عبد الله بن مسلمعليه‌السلام .

٥ ـ رجاء بن منقذ العبدي.

٦ ـ سالم بن خيثمة الجعفي.

٧ ـ صالح بن وهب الجعفي.

٨ ـ واحظ بن غانم.

٩ ـ هانئ بن ثبيت الحضرمي.

١٠ ـ أسيد بن مالك.

فداسوا الحسينعليه‌السلام بحوافر خيلهم حتى رضّوا ظهره وصدره الشريف.

وجاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا على ابن زياد ، فقال أسيد بن مالك أحدهم :

نحن رضضنا الصدر بعد الظهر

بكل يعبوب(١) شديد الأسر

فقال ابن زياد : من أنتم؟. قالوا : نحن الذين وطئنا بخيولنا ظهر الحسين ، حتى طحنّا جناجن(٢) صدره. فأمر لهم بجائزة يسيرة.

قال أبو عمرو الزاهد : فنظرنا في هؤلاء العشرة ، فوجدناهم جميعا أولاد زنا.

__________________

(١) اليعبوب : الفرس السريع الطويل.

(٢) الجناجن : عظام الصدر ، مفردها جنجنة.

٢٣٤

وهؤلاء أخذهم المختار فشدّ أيديهم وأرجلهم بسكك الحديد ، وأوطأ الخيل ظهورهم حتى هلكوا.

وفي خبر : أن أحدهم وهو الأخنس ، كان واقفا بعد ذلك في قتال ، فجاءه سهم لم يعرف راميه ، ففلق قلبه وهلك.

وفي (تذكرة الخواص) ص ٢٦٤ ط ٢ نجف :

وقال عمر بن سعد : من جاء برأس الحسين فله ألف درهم.

وقال ابن سعد أيضا : من يوطئ الخيل صدره؟. فأوطؤوا الخيل ظهره وصدره.ووجدوا في ظهره آثارا سوداء ، فسألوا عنها؟ فقيل : كان ينقل الطعام على ظهره في الليل إلى مساكين أهل المدينة.

جرائم لم يشهد لها مثيل

٢٤٦ ـ قتلوا الحسينعليه‌السلام بكل وسيلة ممكنة :

(العيون العبرى للميانجي ، ص ١٨٨)

قال المجلسي في (البحار) :

قال أبو جعفر محمّد الباقرعليه‌السلام : كان أبي [زين العابدينعليه‌السلام ] مبطونا يوم قتل أبوه [الحسين]عليه‌السلام .

إلى أن قال : ولقد قتلوه قتلة نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقتل بها الكلاب. لقد قتل بالسيف والسنان وبالحجارة وبالخشب وبالعصا ؛ ولقد أوطؤوه بالخيل بعد ذلك.

وقال البيروني في (الآثار الباقية) ص ٣٢٩ ط أوفست ليدن :

لقد فعلوا بالحسينعليه‌السلام ما لم يفعل في جميع الأمم بأشرار الخلق ؛ من القتل بالسيف والرمح والحجارة وإجراء الخيول.

وقد وصل بعض هذه الخيول إلى مصر ، فقلعت نعالها وسمّرت على أبواب الدور تبركا. وجرت بذلك السّنّة عندهم ، فصار أكثرهم يعمل نظيرها ويعلّقه على أبواب الدور.

[ورد ذلك في كتاب (التعجب) للكراجكي ، ص ٤٦ ؛ ملحق (بكنز الفوائد)].

٢٣٥

٢٤٧ ـ الكافرون لم يفعلوا ما فعل أتباع يزيد بالحسينعليه‌السلام :

(محاضرة قيّمة للأستاذ سعيد عاشور المصري ، ص ٢٠)

قال الأستاذ عاشور : إذا نظرنا في واقعة كربلاء ، نجد أن سبط الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يمثّل به هذا التمثيل الشنيع. ولو سمعنا أن المشركين فعلوا ذلك لاستعظمنا الأمر ، فما بالنا ببعض المسلمين الذين ينتمون إلى الإسلام ، يفعلون هذا؟!.

كارثة لا بدّ من وقفة عندها ، وهذه كانت الشرخ الكبير الّذي أصاب الإسلام وأصاب المسلمين.

٢٤٨ ـ فداحة مأساة الحسينعليه‌السلام وفظاعتها :

(مختصر تاريخ العرب لسيد أمير علي ، ص ٧٤)

يقول المؤرخ الانكليزي الشهير (جيبون) : إن مأساة الحسينعليه‌السلام المروّعة ، بالرغم من تقادم عهدها وتباين موطنها ، لا بدّ أن تثير العطف والحنان في نفس أقل القرّاء إحساسا وأقساهم قلبا ويقول سيد أمير علي : والآن وقد وقفنا على تفاصيل تلك المذبحة النكراء ، نستطيع أن نفهم مبلغ الحزن الممضّ الّذي يشجو قلوب شيعة عليعليه‌السلام عند إحياء ذكرى استشهاد الحسينعليه‌السلام .

تراجم وأنساب بعض قتلة الحسينعليه‌السلام

٢٤٨ ـ لا يقتل الحسينعليه‌السلام إلا ابن زنا :

(معالي السبطين للمازندراني ، ج ١ ص ١٨٤) قال المازندراني : في الخبر : «إن ولد الزنا لا يطهر إلا بعد سبعة أبطن». قال الإمام الصادقعليه‌السلام : «قاتل الحسينعليه‌السلام ولد زنا ، كما أن قاتل يحيى ابن زكريا أيضا ولد زنا». وقد اختبروا قتلة الحسينعليه‌السلام فوجدوهم كلهم أولاد زنا.

٢٤٩ ـ (والذي خبث لا يخرج إلا نكدا):(المصدر السابق)

وقال المازندراني : نعم إذا نظرنا إلى السير والتواريخ ، وجدنا أن كل من تولّى قتل الحسينعليه‌السلام إما معلوم بأنه ولد زنا ، أو مجهول الحسب ومخدوش النسب.أولهم يزيد بن معاوية ، وقد كانت أمه ميسون بنت بجدل الكلبي ، أمكنت عبد أبيها من نفسها ، فحملت بيزيد. وكان يزيد جبارا عنيدا خبيث المولد( وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً ) . وأما عبيد الله بن زياد ، فأولا نأخذ الكلام بذكر أبيه زياد ،

٢٣٦

فنقول : إن زيادا ليس له أب معروف ، وكانت عائشة تسميه زياد بن أبيه. وكانت أمه سميّة معروفة ومشهورة بالزنا ، عاهرة ذات علم تعرف به. وقد وطئها أبو سفيان وهو سكران على فراش زوجها (عبيد) فعلقت منه بزياد ، فادّعاه أبو سفيان سرا. فلما آل الأمر إلى معاوية قرّبه إليه وأدناه ورفع منزلته وعلّاه ، وادّعى أنه أخوه. واستخلفه على العراق ، وأمره بحرب الحسنعليه‌السلام حتى دسّ إليه السم. وقد صرّح أبو سفيان بأنه هو الّذي وضعه في رحم أمه. أما ابنه عبيد الله وإن كان ينسب إلى زياد ، ولكن ليس بمعلوم ، لأن أمه مرجانة هي جارية مشهورة ومعروفة بالزنا. وكلام الحسينعليه‌السلام : «ألا وإن الدعيّ ابن الدعيّ «صريح بأنه أيضا ولد زنا. ولما آل الأمر إلى يزيد جعل عبيد الله بن زياد أميرا على الكوفة ، وأمره بقتل الحسينعليه‌السلام ، فقتله شرّ قتلة( وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً ) . ثم اعلم أن في نسب سعد بن أبي وقاص والد عمر بن سعد كلاما. وإن كان ينسب إلى أبي وقاص ، لكن قيل إن رجلا من بني عذرة كان خادما لأمه فزنى بها ، فأولدها سعدا. ويؤيده قول معاوية له حين قال له سعد بن أبي وقاص : أنا أحق منك بالخلافة ، قال : يأبى ذلك عليك بنو عذرة ، يعني لست أنت بابن أبي وقاص ، أنت من تلك العشيرة (عذرة) وهم لا يليقون للخلافة ، ولست أنت من قريش. ولو كان سعد طيّب المولد وزكي النسب ، لما ولد زنديقا فاسقا يكون أول من يتولى قتل الحسينعليه‌السلام ، وهو المجرم عمر بن سعد. وللننظر الآن في أنساب هؤلاء الأدعياء بالتفصيل.

٢٥٠ ـ نسب يزيد بن معاوية :(وسيلة الدارين في أنصار الحسين ، ص ٧٩)

روى صاحب كتاب (إلزام الناصب) ، وأبو المنذر هشام بن محمّد بن السائب الكلبي النسّابة المعروف في كتاب (المثالب) ، والحافظ أبو سعيد إسماعيل بن علي الحنفي في كتابه (مثالب بني أمية) ، والشيخ أبو الفتح جعفر بن محمّد الميداني في كتابه (بهجة المستفيد) : أن يزيد بن معاوية ، أمه كانت (ميسون) بنت بجدل الكلبية ، أمكنت عبد أبيها من نفسها ، فحملت بيزيد ، فهو ابن زنا وليس ابن معاوية. وقبيلة كلب من النصارى ، فهو ابن عبد وابن نصرانية.

٢٥١ ـ نسب زياد بن أبيه :(المصدر السابق)

زياد ابن أبيه ، سمّي بذلك لأنه ابن زنا مجهول الأب ، فقد كانت (سمية) أم زياد ، مشهورة بالزنا ، ومن ذوات الرايات بالطائف. وولد زياد على فراش عبيد بن علاج

٢٣٧

مولى ثقيف ، فادعى معاوية أن أباه أبا سفيان قد زنى بسميّة ، وأن زيادا أخوه ، فسمّاه زياد بن أبي سفيان ، وذلك ليقرّبه منه ويستفيد من بطشه ودهائه.

٢٥٢ ـ نسب عبيد الله بن زياد :

من هذا النسل الطاهر ولد عبيد الله بن زياد ، من أم أعجمية اسمها (مرجانة) ، فكان أخبث وأنجس من أبيه ، كما كان يزيد أخبث من أجداده. وما أجمل ما قاله أبو الأسود الدؤلي ، متمنيا زوال ملك بني زياد :

(مروج الذهب للمسعودي ، ج ٣ ص ٦٨)

أقول وذاك من جزع ووجد

أزال الله ملك بني زياد

وأبعدهم ، بما غدروا وخانوا

كما بعدت ثمود وقوم عاد

ترجمة عبيد الله بن زياد

[٣٠ ـ ٦٧ ه‍]

(مقتل الحسين للمقرّم ، ص ١٧٠)

ولد عبيد الله بن زياد سنة ٣٠ هجرية ، وعمره يوم الطف سبع وثلاثون سنة. كانت أمه (مرجانة) مجوسية ، وقيل إنها سبيّة من إصفهان. ولما طلّقها أبوه (زياد بن أبيه) تزوجت من الأساورة ، فتربى بينهم عبيد الله ، فكانت لهجته أعجمية فيها لكنة.

وفي (البيان والتبيين) للجاحظ : أنه كان ألكن ، يقلب الحاء هاء ويقلب القاف كافا. (وفي تاريخ الطبري ، ج ٧ ص ٦) قالت مرجانة لابنها عبيد الله لما قتل الحسينعليه‌السلام : ويلك ما ذا صنعت ، وما ذا ركبت يا خبيث؟!. قتلت ابن رسول الله!. والله لا ترى الجنة أبدا. وروى بعضهم أنها قالت له : وددت أنك حيضة ولم تأت الحسين ما أتيت. (وفي تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٦٨) قال له أخوه عثمان : وددت أن في أنف كل رجل من بني زياد خزامة إلى يوم القيامة ، وأن الحسين لم يقتل. فلم يردّ عليه عبيد الله. (وفي المعارف لابن قتيبة ، ص ٢٥٦) : كان عبيد الله طويلا جدا ، لا يرى ماشيا إلا ظنوه راكبا.(وفي أنساب الأشراف للبلاذري ، ج ٤ ص ٧٧) : كان عبيد الله بن زياد جميلا أرقط. وكان مملوءا شرا. وهو أول من وضع المثالب ليعارض بها

٢٣٨

تابع : ترجمة عبيد الله بن زياد

الناس بمثل ما يقولون فيه. وكان أكولا لا يشبع ، يأكل في اليوم أكثر من خمسين أكلة. ويروى في كيفية قتله : أن المختار الثقفي لما ولي أمر العراق ، وجّه (إبراهيم بن مالك الأشتر) لقتال عبيد الله بن زياد ، قائد جيش أهل الشام ، فالتقى الجيشان في الموصل من أرض العراق. ودارت معركة طاحنة ، حمل فيها إبراهيم بن الأشتر على عبيد الله ابن زياد وهو لا يعرفه ، فضربه إبراهيم ضربة قدّه بها نصفين ، وذهبت رجلاه في المشرق ويداه في المغرب ، ثم احتزّ رأسه.

وكانت الوقعة يوم عاشوراء سنة ٦٧ ه‍ بعد مقتل الحسينعليه‌السلام بست سنين. ولم يقتل من أهل الشام بعد (صفين) مثلما قتل في هذه الوقعة ، إذ قتل منهم سبعون ألفا. وبعث إبراهيم برأس عبيد الله بن زياد ورؤوس قواده إلى المختار. ونصب المختار رأس ابن زياد في الكوفة ، في نفس المكان الّذي نصب فيه رأس الحسينعليه‌السلام . ثم إن المختار بعث برأس عبيد الله بن زياد إلى محمّد بن الحنفية ، ثم بعثه إلى الإمام زين العابدينعليه‌السلام وهو بمكة ، فأدخل عليه وهو يتغدى ، فسجد شكرا لله ، وقال : الحمد لله الّذي أدرك لي ثأري من عدوي. واستبشر الهاشميون كثيرا بعمل المختار.

٢٥٣ ـ نسب معاوية :(وسيلة الدارين في أنصار الحسين ، ص ٧٩)

أما معاوية ، فليس أشرف من زياد ، فهو أيضا مجهول الأب. روى هشام الكلبي في كتابه (المثالب) قال : كان معاوية لأربعة : لعمارة ابن الوليد بن المغيرة المخزومي ، ولمسافر بن عمرو ، ولأبي سفيان ، وللصباح ابن مغني الأسود. قال :وكانت أمه هند بنت عتبة من المعلّمات [أي لها راية تعرف بها أنها زانية] ، وكان أحبّ الرجال إليها السودان. وقالوا : كان أبو سفيان دميما قصيرا ، وكان الصبّاح أجيرا لأبي سفيان شابا وسيما ، فدعته هند إلى نفسها. ولما ولد معاوية اختلفوا في نسبته ، ثم ألحق بأبي سفيان. ولقد توافقت نفسية معاوية مع زياد ابن أبيه ، ونفسية يزيد مع عبيد الله ابن زياد ، لأن الأصل متشابه ، والطبائع متقاربة. فلينظر العاقل

٢٣٩

إلى أصول هؤلاء القوم ، وهل يقارنون بآل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا!.

٢٥٤ ـ أصل بني أميّة ليس من قريش :(سفينة البحار ، ج ١ ص ٤٦)

عن (كامل البهائي) : أن أمية كان غلاما روميا لعبد شمس ، فلما ألفاه كيّسا فطنا ، أعتقه وتبنّاه ، فقيل أمية بن عبد شمس ، وكان ذلك دأب العرب في الجاهلية. إذن فبنو أمية كافة ليسوا من قريش ، وإنما لحقوا ولصقوا بهم. ويصدّق ذلك قول أمير المؤمنينعليه‌السلام في أحد كتبه إلى معاوية حيث يقول : «ليس المهاجر كالطليق ، ولا الصريح كاللصيق آ. ولم يستطع معاوية إنكار ذلك.

٢٥٥ ـ نسب شمر بن ذي الجوشن الضبابي :

(المصدر السابق ، ص ٨٨)

هو شمر بن ذي الجوشن بن شرحبيل بن الأعور بن عمر بن معاوية (وهو الضبّاب بن كلاب). روى هشام بن محمّد الكلبي في كتاب (المثالب) أن امرأة ذي الجوشن خرجت من جبّانة البيع إلى جبانة كندة ، فعطشت في الطريق ، ولاقت راعيا يرعى الغنم ، فطلبت منه الماء ، فأبى أن يعطيها إلا بالإصابة منها ؛ فواقعها الراعي ، فحملت بالشمر اللعين. لذلك لما قال شمر للحسينعليه‌السلام يوم الطف : تعجّلت بالنار قبل يوم القيامة ، أجابه الحسينعليه‌السلام : يابن راعي المعزى ، أنت أولى بها صليّا. وكان شمر في السابق داخلا في معسكر أمير المؤمنينعليه‌السلام في صفين ، ثم مال إلى الخوارج وصار في حزب الشيطان ، مع يزيد وابن زياد ، ثم باشر بنفسه قتل الحسينعليه‌السلام وذبحه. نعوذ بالله من خبث السريرة وسوء الخاتمة.

٢٥٦ ـ توثيق العجلي لابن سعد :

(حياة الإمام الحسين ، ج ٣ ص ١٠٨)

وثّق العجلي عمر بن سعد ، فقال : كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه. وهو تابعي ثقة ، وهو الّذي قتل الحسينعليه‌السلام (١) .

يقول السيد باقر شريف القرشي : ولم نعلم كيف كان ابن سعد ثقة مع قتله لريحانة

__________________

(١) تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ، ج ٧ ص ٤٥١ ، وميزان الاعتدال ، ج ٣ ص ١٩٨.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

(باب)

(اتخاذ الشعر والفرق)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن داود بن الحسين ، عن أبي العباس البقباق قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل يكون له وفرة أيفرقها أو يدعها فقال يفرقها.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من اتخذ شعرا فليحسن ولايته أو ليجزه.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد ، عن أيوب بن هارون ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت له أكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يفرق شعره قال لا إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا طال شعره كان إلى شحمة أذنه.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن عمرو بن إبراهيم ، عن خلف بن حماد ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت إنهم يروون أن الفرق من السنة قال من السنة قلت يزعمون أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فرق قال ما فرق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا كان الأنبياءعليهم‌السلام تمسك الشعر.

باب اتخاذ الشعر والفرق

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

وقال في النهاية : الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

الحديث الثالث : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « ما فرق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله » أي في غالب الأوقات لما سيأتي.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

٣٨١

٥ ـ محمد بن يح ي ى ، عن أحم د بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام الفرق من السنة قال لا قلت فهل فرق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال نعم قلت كيف فرق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وليس من السنة قال من أصابه ما أصاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يفرق كما فرق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد أصاب سنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وإلا فلا قلت له كيف ذلك قال إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين صد عن البيت وقد كان ساق الهدي وأحرم أراه الله الرؤيا التي أخبره الله بها في كتابه إذ يقول : «لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ » فعلم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن الله سيفي له بما أراه فمن ثم وفر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم انتظارا لحلقه في الحرم حيث وعده الله عز وجل فلما حلقه لم يعد في توفير الشعر ولا كان ذلك من قبله صلي الله عليه واله.

(باب)

(اللحية والشارب)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن المثنى ، عن سدير الصيرفي قال رأيت أبا جعفرعليه‌السلام يأخذ عارضيه ويبطن لحيته.

٢ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد وعلي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد جميعا ، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن معلى بن خنيس ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام

الحديث الخامس : موثق أو ضعيف.

باب اللحية والشارب

الحديث الأول : مجهول.

وقال في النهاية : في حديث النخعي « كان يبطن لحيته » أي يأخذ الشعر من تحت الذقن.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

٣٨٢

قال ما زاد من اللحية عن القبضة فهو في النار.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن إسحاق بن سعد ، عن يونس ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قدر اللحية قال تقبض بيدك على اللحية وتجز ما فضل.

٤ ـ عنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن الحسن الزيات قال رأيت أبا جعفرعليه‌السلام قد خفف لحيته.

٥ ـ عنه ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن بعض أصحابه ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم قال رأيت أبا جعفر صلوات الله عليه والحجام يأخذ من لحيته فقال دورها.

٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إن من السنة أن تأخذ من الشارب حتى يبلغ الإطار.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن العمركي بن علي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسنعليه‌السلام قال سألته عن قص الشارب أمن السنة قال نعم.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال عمن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ذكرنا الأخذ من الشارب فقال نشرة وهو من السنة.

٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن بعض أصحابنا ، عن علي بن

الحديث الثالث : مرسل.

الحديث الرابع : مجهول.

الحديث الخامس : مرسل.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور.

وقال في النهاية : في حديث عمر بن عبد العزيز « يقص الشارب حتى يبدو الإطار » يعني حرف الشفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة.

الحديث السابع : صحيح.

الحديث الثامن : مرسل.

الحديث التاسع : ضعيف.

٣٨٣

أسباط ، عن عبد الله بن عثمان أنه رأى أبا عبد اللهعليه‌السلام أحفى شاربه حتى ألصقه بالعسيب.

١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن أبي حمزة عمن أخبره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ما زاد على القبضة ففي النار يعني اللحية.

١١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا يطولن أحدكم شاربه فإن الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به.

١٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن الدهقان ، عن درست ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال مر بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله رجل طويل اللحية فقال ما كان على هذا لو هيأ من لحيته فبلغ ذلك الرجل فهيأ لحيته بين اللحيتين ثم دخل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فلما رآه قال هكذا فافعلوا.

(باب)

(أخذ الشعر من الأنف)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن حمزة الأشعري رفعه قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام أخذ الشعر من الأنف يحسن الوجه.

وقال في الصحاح : عسيب الذنب : منبته من الجلد والعظم.

الحديث العاشر : مرسل.

الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.

الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور.

باب أخذ الشعر من الأنف

الحديث الأول : مرفوع.

٣٨٤

(باب التمشط)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن جندب ، عن سفيان بن السمط قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام الثوب النقي يكبت العدو والدهن يذهب بالبؤس والمشط للرأس يذهب بالوباء قال قلت وما الوباء قال الحمى والمشط للحية يشد الأضراس.

٢ ـ حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن محمد بن إسحاق ، عن عمار النوفلي ، عن أبيه قال سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول المشط يذهب بالوباء وكان لأبي عبد اللهعليه‌السلام مشط في المسجد يتمشط به إذا فرغ من صلاته.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن الحسن بن عاصم ، عن أبيه قال دخلت على أبي إبراهيمعليه‌السلام وفي يده مشط عاج يتمشط به فقلت له جعلت فداك إن عندنا بالعراق من يزعم أنه لا يحل التمشط بالعاج قال ولم فقد كان لأبي عليه السلام منها مشط أو مشطان ثم قال تمشطوا بالعاج فإن العاج يذهب بالوباء.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن موسى بن بكر قال رأيت أبا الحسنعليه‌السلام يتمشط بمشط عاج واشتريته له.

٥ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن عبد الله بن سليمان قال :

باب التمشط

الحديث الأول : مجهول. والبؤس الفقر وسوء الحال.

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « بالوباء » قال في الذكرى : بالموحدة تحت والهمزة ، وروى البرقي بالنون والقصر وهو الضعف.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

٣٨٥

سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن العاج فقال لا بأس به وإن لي منه لمشطا.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن نضر بن إسحاق ، عن عنبسة بن سعيد رفع الحديث إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال كثرة تسريح الرأس تذهب بالوباء وتجلب الرزق وتزيد في الجماع.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أبي الحسنعليه‌السلام في قول الله عز وجل : «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ » قال من ذلك التمشط عند كل صلاة.

٨ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن نوح بن شعيب ، عن ابن مياح ، عن يونس عمن أخبره ، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال إذا سرحت رأسك ولحيتك فأمر المشط على صدرك فإنه يذهب بالهم والوباء.

٩ ـ عنه ، عن أبيه قال كثرة التمشط تقلل البلغم.

١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن عطية ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال من سرح لحيته سبعين مرة وعدها مرة مرة لم يقربه الشيطان أربعين يوما.

١١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن القاسم بن الوليد قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن عظام الفيل مداهنها وأمشاطها قال لا بأس بها.

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : حسن.

الحديث الثامن : ضعيف.

الحديث التاسع : مرسل.

الحديث العاشر : ضعيف على المشهور.

الحديث الحادي عشر : مجهول.

٣٨٦

(باب)

(قص الأظفار)

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم ويدر الرزق.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والبرص والعمى وإن لم تحتج فحكها.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن سليمان ، عن عمه عبد الله بن هلال قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام خذ من شاربك وأظفارك في كل جمعة فإن لم يكن فيها شيء فحكها لا يصيبك جنون ولا جذام ولا برص.

٤ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال تقليم الأظفار وأخذ الشارب في كل جمعة أمان من البرص والجنون.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن ابن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من السنة تقليم الأظفار.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه عمن ذكره ، عن أيوب بن الحر ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إنما قص الأظفار لأنها مقيل الشيطان.

باب قص الأظفار

الحديث الأول : ضعيف.

الحديث الثاني : حسن.

الحديث الثالث : مجهول.

الحديث الرابع : موثق كالصحيح.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

الحديث السادس : مرسل.

قولهعليه‌السلام : « مقيل الشيطان » أي محل قيلولته.

٣٨٧

ومنه يكون النسيان.

٧ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن الحكم بن مسكين ، عن حذيفة بن منصور ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن أستر وأخفى ما يسلط الشيطان من ابن آدم أن صار أن يسكن تحت الأظافير.

٨ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن علي الحناط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت له ما ثواب من أخذ من شاربه وقلم أظفاره في كل جمعة قال لا يزال مطهرا إلى الجمعة الأخرى.

٩ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن أبي حفص الجرجاني ، عن أبي الخضيب الربيع بن بكر الأزدي ، عن عبد الرحيم القصير قال قال أبو جعفرعليه‌السلام من أخذ من أظفاره وشاربه كل جمعة وقال حين يأخذ بسم الله وبالله وعلى سنة محمد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يسقط منه قلامة ولا جزازة إلا كتب الله له بها عتق نسمة ولا يمرض إلا مرضه الذي يموت فيه.

١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن طلحة قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام تقليم الأظفار وقص الشارب وغسل الرأس بالخطمي كل جمعة ينفي الفقر ويزيد في الرزق.

قولهعليه‌السلام : « ومنه » أي من ترك القص أو من قيلولة الشيطان.

الحديث السابع : ضعيف.

الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.

قولهعليه‌السلام : « مطهرا » أي من الأدناس الصورية والمعنوية.

الحديث التاسع : مجهول.

وقال في القاموس : قلم الظفر وقلمه : قطعه ، والقلامة ما سقط منه ، وقال : جز الشعر : قطعه ، و الجزاز والجزازة بضمهما : ما جز منه انتهى.

ولعل التخلف في بعض الموارد للإخلال بالشرائط كالإخلاص والتقوى وغيرهما ، أو للإتيان بما يبطلها من المعاصي.

الحديث العاشر : مجهول.

٣٨٨

١١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس قال قال رجل لعبد الله بن الحسن علمني شيئا في الرزق فقال الزم مصلاك إذا صليت الفجر إلى طلوع الشمس فإنه أنجع في طلب الرزق من الضرب في الأرض فأخبرت بذلك أبا عبد اللهعليه‌السلام فقال ألا أعلمك في الرزق ما هو أنفع من ذلك قال قلت بلى قال خذ من شاربك وأظفارك كل جمعة.

١٢ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه قال أتيت عبد الله بن الحسن فقلت علمني دعاء في الرزق فقال قل اللهم تول أمري ولا تول أمري غيرك فعرضته على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال ألا أدلك على ما هو أنفع من هذا في الرزق تقص أظافيرك وشاربك في كل جمعة ولو بحكها.

١٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن أسباط ، عن خلف قال رآني أبو الحسنعليه‌السلام بخراسان وأنا أشتكي عيني فقال ألا أدلك على شيء إن فعلته لم تشتك عينك فقلت بلى فقال خذ من أظفارك في كل خميس قال ففعلت فما اشتكيت عيني إلى يوم أخبرتك.

١٤ ـ عنه ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي ، عن أبيه وعمه جميعا ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال من أدمن أخذ أظفاره كل خميس لم ترمد عينه.

١٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

الحديث الحادي عشر : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « فإنه أنجع » قال في القاموس : نجع الوعظ والخطاب فيه : دخل فأثر كأنجع ، والنجعة بالضم : طلب الكلاء في موضعه ، وفي بعض النسخ أنجح من النجح وهو الظفر بالمطلوب.

الحديث الثاني عشر : حسن أو موثق.

الحديث الثالث عشر : مجهول.

الحديث الرابع عشر : مجهول.

الحديث الخامس عشر : [ في السند سقط ظاهرا والحديث ضعيف على المشهور ].

٣٨٩

للرجال قصوا أظافيركم وللنساء اتركن فإنه أزين لكن.

١٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير رفعه في قص الأظفار تبدأ بخنصر الأيسر ثم تختم باليمين.

١٧ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال احتبس الوحي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقيل له احتبس الوحي عنك فقال صلي الله عليه واله وكيف لا يحتبس وأنتم لا تقلمون أظفاركم ولا تنقون رواجبكم.

(باب)

(جز الشيب ونتفه)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا بأس بجز الشمط ونتفه وجزه أحب إلي من نتفه.

٢ ـ عنه ، عن ابن فضال عمن ذكره ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال لا بأس بجز الشمط ونتفه من اللحية.

الحديث السادس عشر : موقوف.

الحديث السابع عشر : ضعيف على المشهور.

وقال في النهاية : فيه « لا تنقون رواجبكم » هي ما بين عقد الأصابع ، وقال في القاموس : الرواجب مفاصل أصول الأصابع أو بواطن مفاصلها أو هي قصب الأصابع أو مفاصلها أو ظهور السلاميات أو ما بين البراجم من السلاميات ، أو المفاصل التي تلي الأنامل.

باب جز الشيب ونتفه

الحديث الأول : صحيح.

الحديث الثاني : مرسل.

وقال في القاموس : الشمط محركة بياض الرأس يخالط سواده.

٣٩٠

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن أمير المؤمنينعليه‌السلام كان لا يرى بجز الشيب بأسا ويكره نتفه.

٤ ـ وبهذا الإسناد قالعليه‌السلام أول من شاب إبراهيمعليه‌السلام فقال يا رب ما هذا فقال نور وتوقير قال رب زدني منه.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان الناس لا يشيبون فأبصر إبراهيمعليه‌السلام شيبا في لحيته فقال يا رب ما هذا فقال هذا وقار فقال يا رب زدني وقارا.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي أيوب المديني ، عن سليمان الجعفري ، عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام قال الشيب في مقدم الرأس يمن وفي العارضين سخاء وفي الذوائب شجاعة وفي القفا شؤم.

(باب)

(دفن الشعر والظفر)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابه

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : حسن.

الحديث السادس : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « في مقدم الرأس » يحتمل أن يكون المراد ابتداء حدوثه ، قولهعليه‌السلام « وفي القفا شؤم » يدل على نحوسة صاحبه أو على أنه يصيبه بلاء والأخير أظهر.

باب دفن الشعر والظفر

الحديث الأول : ضعيف على المشهور.

٣٩١

عن أبي كهمس ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله عز وجل : «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً أَحْياءً وَأَمْواتاً »(١) قال دفن الشعر والظفر.

(باب الكحل)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يكتحل بالإثمد إذا أوى إلى فراشه وترا وترا.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم قال أراني أبو الحسنعليه‌السلام ميلا من حديد ومكحلة من عظام فقال هذا كان لأبي الحسن فاكتحل به فاكتحلت.

قوله تعالى : «كِفاتاً » قال في مجمع البيان(٢) أي تكفتهم «أَحْياءً » على ظهرها في دورهم ومنازلهم وتكفتهم «أَمْواتاً » في بطنها أي تحوزهم وتضمهم.

قولهعليه‌السلام : « دفن الشعر والظفر » يمكن أن يكون ما ذكرهعليه‌السلام تفسيرا لكل من قوله «أَحْياءً » وقوله «أَمْواتاً » ولعل الأخير أظهر ، ولا ينافي التفسير المشهور إذ المراد أنه يشمل هذا أيضا لورود ما هو المشهور في أخبارنا أيضا.

قال علي بن إبراهيم في تفسيره : الكفات المساكن ، وقال : نظر أمير المؤمنينعليه‌السلام في رجوعه من صفين إلى المقابر ، فقال : « هذه كفات الأموات » أي مساكنها ثم نظر إلى بيوت الكوفة فقال : هذه كفات الأحياء ، ثم تلا هذه الآية.

وروى الصدوق في معاني الأخبار نحوه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

باب الكحل

الحديث الأول : مرسل.

الحديث الثاني : موثق كالصحيح.

__________________

(١) سورة مرسلات الآية ٢٥.

(٢) المجمع ج ٩ ص ٤١٧.

٣٩٢

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن موسى بن القاسم ، عن صفوان ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الكحل بالليل ينفع العين وهو بالنهار زينة.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن أبيه وعمه قالا قال أبو جعفرعليه‌السلام الاكتحال بالإثمد يطيب النكهة ويشد أشفار العين.

٥ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الكحل يعذب الفم.

٦ ـ عنه ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد عمن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الكحل ينبت الشعر ويحد البصر ويعين على طول السجود.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر ويذهب بالدمعة.

٨ ـ ابن فضال ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال الكحل يزيد في المباضعة.

٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أحمد بن المبارك ، عن الحسين بن الحسن بن عاصم ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من نام على إثمد غير ممسك أمن من الماء الأسود أبدا ما دام ينام عليه.

الحديث الثالث : صحيح.

الحديث الرابع : مجهول.

وقال في القاموس : الإثمد بالكسر : حجر الكحل.

الحديث الخامس : موثق كالصحيح.

الحديث السادس : مرسل. ولعل المراد بالشعر الأشفار.

الحديث السابع : مرسل.

الحديث الثامن : مرسل.

الحديث التاسع : مجهول.

وقال في القاموس : المسك بالكسر : طيب معروف ، ودواء ممسك ، خلط به

٣٩٣

١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال الكحل ينبت الشعر ويجفف الدمعة وو يعذب الريق ويجلو البصر.

١١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن ابن فضال ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه من اكتحل فليوتر ومن فعل فقد أحسن ومن لم يفعل فلا بأس.

١٢ ـ عنه ، عن موسى بن القاسم ، عن صفوان ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يكتحل قبل أن ينام أربعا في اليمنى وثلاثا في اليسرى.

(باب السواك)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن عمار قال : قال

ومسكه تمسيكا طيبه به.

الحديث العاشر : ضعيف على المشهور.

الحديث الحادي عشر : موثق.

قولهعليه‌السلام : « ومن فعل » أي الاكتحال وترا.

الحديث الثاني عشر : صحيح.

ويدل على أن المراد بقولهم وترا كون عدد ما يكتحل في العينين معا وترا لكن تكرير وترا كما مر في الخبر ينافي ذلك ، ويمكن القول بالتخيير ، ويمكن حمل كون كل عين وترا على التقية ، إذ أكثرهم رووا أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يكتحل في كل عين ثلاثا قال الشهيد (ره) في الذكرى : يستحب الاكتحال بالإثمد عند النوم ، وترا تأسيا بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وعن الصادق أنه أربع في اليمنى ، وثلاث في اليسرى. انتهى.

باب السواك

الحديث الأول : حسن أو موثق.

٣٩٤

أبو عبد اللهعليه‌السلام من أخلاق الأنبياءعليهم‌السلام السواك.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن القاسم بن عروة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال السواك من سنن المرسلين.

٣ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما زال جبرئيلعليه‌السلام يوصيني بالسواك حتى خشيت أن أدرد وأحفي.

٤ ـ وبهذا الإسناد قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب.

٥ ـ سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن بحر ، عن مهزم الأسدي قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول في السواك عشرة خصال مطهرة للفم ومرضاة للرب ومفرحة للملائكة وهو من السنة ويشد اللثة ويجلو البصر ويذهب بالبلغم ويذهب بالحفر.

٦ ـ عنه ، عن محمد بن عيسى ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن ابن سنان

الحديث الثاني : مجهول.

الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.

وقال في النهاية : فيه « لزمت السواك حتى خشيت أن يدردني » أي يذهب بأسناني و الدرد : سقوط الأسنان ، وقال : فيه « لزمت السواك حتى كدت أحفي فمي » أي أستقصي على أسناني فأذهبها بالتسوك.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

وقال في القاموس : الحفر بالتحريك سلاق في أصول الأسنان أو صفرة تعلوها ويسكن.

الحديث السادس : ضعيف.

٣٩٥

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال في السواك اثنتا عشرة خصلة هو من السنة ومطهرة للفم ومجلاة للبصر ويرضي الرب ويذهب بالبلغم ويزيد في الحفظ ويبيض الأسنان ويضاعف الحسنات ويذهب بالحفر ويشد اللثة ويشهي الطعام وتفرح به الملائكة.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن حماد بن عيسى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال السواك يذهب بالدمعة ويجلو البصر.

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أوصاني جبرئيلعليه‌السلام بالسواك حتى خفت على أسناني.

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن المرزبان بن النعمان رفعه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما لي أراكم قلحا ما لكم لا تستاكون.

١٠ ـ أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن محمد بن مروان ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في وصية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين صلوات الله عليه عليك بالسواك لكل صلاة.

(باب الحمام)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه أو غيره ، عن محمد بن أسلم

الحديث السابع : موثق كالصحيح.

الحديث الثامن : حسن.

الحديث التاسع : مجهول.

وقال في القاموس : القلح محركة : صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها.

الحديث العاشر : ضعيف.

باب الحمام

الحديث الأول : ضعيف.

٣٩٦

الجبلي رفعه قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه نعم البيت الحمام يذكر النار ويذهب بالدرن وقال عمر بئس البيت الحمام يبدي العورة ويهتك الستر قال ونسب الناس قول أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى عمر وقول عمر إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام .

٢ ـ عنه ، عن علي بن الحكم وعلي بن حسان ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسنعليه‌السلام قال الحمام يوم ويوم لا يكثر اللحم وإدمانه في كل يوم يذيب شحم الكليتين.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن رفاعة بن موسى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله «مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ » فلا يدخل الحمام إلا بمئزر.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن محمد الحجال ، عن سليمان الجعفري قال مرضت حتى ذهب لحمي فدخلت على الرضا صلوات الله عليه فقال أيسرك أن يعود إليك لحمك قلت بلى قال الزم الحمام غبا فإنه يعود إليك لحمك وإياك أن تدمنه فإن إدمانه يورث السل.

٥ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن المثنى بن الوليد الحناط ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال لا تدخل الحمام إلا وفي جوفك شيء يطفأ به عنك وهج المعدة وهو أقوى للبدن ولا تدخله وأنت ممتلئ من الطعام.

٦ ـ علي بن الحكم ، عن رفاعة بن موسى عمن أخبره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه كان إذا أراد دخول الحمام تناول شيئا فأكله قال قلت له إن الناس عندنا يقولون إنه على الريق أجود ما يكون قال لا بل يؤكل شيء قبله يطفئ المرارة ويسكن حرارة.

الحديث الثاني : صحيح.

الحديث الثالث : حسن.

الحديث الرابع : صحيح.

الحديث الخامس : حسن.

وقال في القاموس : طفئت النار كسمع طفوء : ذهب لهبها.

الحديث السادس : مرسل.

٣٩٧

الجوف.

٧ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العباس ، عن حمزة بن عبد الله ، عن ربعي ، عن عبيد الله الدابقي قال دخلت حماما بالمدينة فإذا شيخ كبير وهو قيم الحمام فقلت يا شيخ لمن هذا الحمام فقال لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسينعليه‌السلام فقلت كان يدخله قال نعم فقلت كيف كان يصنع قال كان يدخل فيبدأ فيطلي عانته وما يليها ثم يلف على طرف إحليله ويدعوني فأطلي سائر بدنه فقلت له يوما من الأيام الذي تكره أن أراه قد رأيته فقال كلا إن النورة سترة.

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع جميعا ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حماما بالمدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا ممن القوم فقلنا من أهل العراق فقال وأي العراق قلنا كوفيون فقال مرحبا بكم يا أهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار ثم قال ما يمنعكم من الأزر فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال عورة المؤمن على المؤمن حرام قال فبعث إلى أبي كرباسة فشقها بأربعة ثم أخذ كل واحد منا واحدا ثم دخلنا.

الحديث السابع : ضعيف على المشهور.

ويدل على أن عورة الرجل سوأتاه لا غير ، وعلى أن الواجب ستر اللون لا الحجم ، ويمكن أن يكون ما رآه غير السوأتين مما يقرب منهما ، ولعله أظهر وأصوب وأنسب بسيرتهمعليهم‌السلام ، مع أن الراوي غير معلوم الحال ، ولعل المصنف لو لم يورد مثل هذا الخبر كان أولى.

الحديث الثامن : حسن أو موثق.

وقال في مجمع البحار : مرحبا أي لقيت رحبا وسعة ، ويقال : مرحبا وأهلا أي صادفت رحبا وأهلا تستأنس بهم.

وقال في القاموس : الشعار : ما يلي الجسد من الثياب ، و الدثار : بالكسر ما فوق الشعار من الثياب انتهى ، والغرض بيان غاية الاختصاص والمحرمية للإسرار وقال أيضا ، الكرباس بالكسر ثوب من القطن الأبيض معرب ، فارسيته بالفتح ،

٣٩٨

فيها فلما كنا في البيت الحار صمد لجدي فقال يا كهل ما يمنعك من الخضاب فقال له جدي أدركت من هو خير مني ومنك لا يختضب قال فغضب لذلك حتى عرفنا غضبه في الحمام قال ومن ذلك الذي هو خير مني فقال أدركت علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو لا يختضب قال فنكس رأسه وتصاب عرقا فقال صدقت وبررت ثم قال يا كهل إن تختضب فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد خضب وهو خير من عليعليه‌السلام وإن تترك فلك بعلي سنة قال فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسينعليه‌السلام ومعه ابنه محمد بن عليعليه‌السلام .

٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة قال دخلت مع أبي بصير الحمام فنظرت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قد اطلى واطلى إبطيه بالنورة قال فخبرت أبا بصير فقال أرشدني إليه لأسأله عنه فقلت قد رأيته أنا فقال :

وقال : الصمد : القصد. قوله : « وتصاب عرقا » إما لاستحياء أنه استبعد أولا عن كونه خيرا منه أو لذكره علياعليه‌السلام ، والسبب الذي من أجله لم يختضب كما مر قولهعليه‌السلام : « بعلي سنة » أي طريقة موافقة ، وفي الفقيه « أسوة » أي قدوة ، وهو أظهر وقال الصدوق في الفقيه بعد ذكر هذا الخبر : في هذا الخبر إطلاق للإمام أن يدخل ولده معه الحمام دون من ليس بإمام ، وذلك لأن الإمام معصوم ، في صغره وكبره لا يقع منه النظر إلى عورة في حمام ولا غيره ، وقال العلامة (ره) في المنتهى : في هذا الحديث فوائد أحدها الأمر بالمعروف برفق ، الثانية : تحريم النظر إلى عورة المؤمن ، الثالثة : الأمر بالخضاب ، الرابعة : جواز دخول الرجل وابنه الحمام ، الخامسة : الدلالة على متابعة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في أفعاله وكذا الأئمةعليهم‌السلام انتهى.

أقول : لعل النهي عن إدخال الرجل ولده الحمام مختص. بما إذا كان أحدهما أو كلاهما بغير مئزر ، وأما ما ذكره الصدوق فيرد عليه أنهعليه‌السلام قرر دخول سدير وأباه وجده الحمام ، ولم يكونوا معصومين إلا أن يقال التقرير على المكروه لا يدل على عدم كونه مكروها.

الحديث التاسع : ضعيف على المشهور.

٣٩٩

أنت قد رأيته وأنا لم أره أرشدني إليه قال فأرشدته إليه فقال له جعلت فداك أخبرني قائدي أنك قد اطليت وطليت إبطيك بالنورة قال نعم يا أبا محمد إن نتف الإبطين يضعف البصر اطل يا أبا محمد قال فقال اطليت منذ أيام فقال اطل فإنه طهور.

١٠ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن رجل من بني هاشم قال دخلت على جماعة من بني هاشم فسلمت عليهم في بيت مظلم فقال بعضهم سلم على أبي الحسنعليه‌السلام فإنه في الصدر قال فسلمت عليه وجلست بين يديه فقلت له قد أحببت أن ألقاك منذ حين لأسألك عن أشياء فقال سل ما بدا لك قلت ما تقول في الحمام قال لا تدخل الحمام إلا بمئزر وغض بصرك ولا تغتسل من غسالة ماء الحمام فإنه يغتسل فيه من الزنا ويغتسل فيه ولد الزنا والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم.

١١ ـ أحمد بن محمد ، عن علي بن أحمد بن أشيم ، عن سليمان الجعفري قال من أراد أن يحمل لحما فليدخل الحمام يوما ويغب يوما ومن أراد أن يضمر وكان كثير اللحم فليدخل الحمام كل يوم.

١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرجل يطلي بالنورة فيجعل له الدقيق بالزيت يلت به فيمسح به بعد النورة ليقطع ريحها عنه قال : لا بأس.

الحديث العاشر : مجهول.

ويدل ظاهرا على نجاسة سؤر الناصب كما هو المشهور بين الأصحاب وعلى نجاسة ولد الزنا كما حكي عن المرتضى (ره) ، وأما غسالة الغسل من الزنا فلمرجوحية الغسالة ، وكونه من الزنا علاوة لخبثه وقذارته ، أو لكون الغسل مشتملا على إزالة المني ، وكونه من الزنا علاوة ، ويمكن ابتناؤه على نجاسة عرق الجنب من الحرام ، والوجهان الأولان جاريان في ولد الزنا على المشهور من طهارته إذا أظهر الإسلام.

الحديث الحادي عشر : مجهول.

الحديث الثاني عشر : حسن وآخره مرسل.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800